شعار الموقع (Our Logo)

 

 

بيروت - “الخليج”: حضر المخرج اللبناني زياد دويري الى بيروت، وقدم فيلمه الروائي الثاني: (Lila says) بعد: “غرب بيروت” في عرض خاص شهدته صالة بلانيت (شرق بيروت)، ممهداً لشريط ثالث يحضر له، قبل أن يتمكن من انجاز فيلمه الضخم (Man in Middle) في بطولة للأمريكي بيل موراي وانتاج فرنسي أمريكي تبلغ ميزانيته 15 مليون دولار.

في لقاء لنا مع دويري وضعنا في صورة مشاريعه وأفكاره وبدا غير متفائل بالواقع السينمائي المحلي.. وكذلك باستمرارية التعاون مع الأوروبيين الذي يبحثون عن نقاط تمويل جغرافية أخرى غير الشرق الاوسط.

فيلم “LILA SAYS”.. يعتمد على قصة ظهرت في فرنسا قبل عشرة أعوام لكاتب يدعى شيمو، وهي الشخصية التي ركّز عليها دويري فأطلق الاسم على بطله محمد خواص، الذي تقدمه القصة شاباً في التاسعة عشرة من عمره يقع في حب الصبية (Lila) ابنة ال16 عاماً، باهرة الجمال، وتتحدث بعينيها أكثر من لسانها، وهو كان مذهولاً بحبها، لكن النهاية جاءت على غير المتوقع فرفاق شيمو في احدى ضواحي باريس اغتصبوا الفتاة، واعتقلوا فيما عادت هي الى بولندا.

·         وسألنا المخرج دويري عن السبب الذي دفعه لتقديم فيلم رقيق كهذا.. فقال:

- كنت أحضر عام 2001 لتصوير فيلم من انتاج هوليوود عن الشرق الأوسط يوم كانت فرص السلام الحقيقي واضحة المعالم في منطقتنا، لكن أحداث 11 سبتمبر/أيلول أوقفت المشروع لأن أموراً كثيرة تغيرت في النظر الينا كعرب. رغم أن الأمور كانت جاهزة للانطلاق مع بيل موراي الذي أحب السيناريو كثيراً، ومع “وارنر” التي وعدت بشراء الفيلم بعد انجازه، ومع التلفزيون الفرنسي في قناته الأولى التي قبلت دفع أربعة ملايين دولار من الميزانية رغم ان الموضوع لا يشمل فرنسا وليس في الفيلم أي نجم فرنسي.

·         إذن Lila جاء في الوقت الضائع؟

- لم يكن جيداً ان أنتظر طويلاً، فتذكرت انني قرأت قصة شيمو وأحببتها كثيراً، لذا قررت ان اشتغل عليها فكتبت المعالجة السينمائية بالتعاون مع جويل توما، وسرعان ما تأمن انتاج فرنسي - ايطالي - انجليزي.

·         وهل كان ل”غرب بيروت” قوة دفع في قبول تمويل فيلمك الثاني؟

- طبعاً. هذا الفيلم أقنع بي الأمريكيين أيضاً. كل من يريد التعامل معنا رغب في مشاهدة ما سبق لي وصوّرته.

·         فاهينا جيوكانتي لاعبة الدور الأول هل هي معروفة في فرنسا؟

- ظهرت في عدة أفلام، وعمرها حوالي 22 عاماً، وشعرها قصير، الأمر الذي اضطرنا لأن نطوّله لها، وأن نصبغه باللون الأشقر.

·         لكنها تبدو صغيرة في السن واقعاً؟

- كان هذا هو المطلوب.

أجنبي

·         كيف يكون موضوع فيلمك الأول لبنانياً، والثاني بعيداً تماماً؟

- نحن نتغرب غصباً عنا. أنا لا أجد في لبنان أو دنيا العرب من يموّلني مطلقاً.

·         حتى موضوع الشرق الأوسط العالمي؟

- خاف ممولون عرب منه كثيراً. لأن مناخه يتناول الصراع العربي  “الاسرائيلي” وعندما قرأوا السيناريو لم يوافقوا.

·         وما هي مبررات قبول الأجنبي الانتاج لك؟

- كل هؤلاء لم يقولوا لي لماذا قلت كذا أو انجزت العمل أو المشهد الفلاني. ما يعنيهم أنني أنتمي الى هذه المنطقة وعندي ما أقوله، وهذا ما أريده أنا كسينمائي بكل بساطة.

·         وأين الجرأة التي تخيف العرب في نصّك؟

- لدي اثباتات أن هناك مفاوضات ولقاءات سرية بين العرب و”الاسرائيليين” من زمان لكن معظمهم ينكرون ذلك. وفيلمي بالكامل عن هذه الاتصالات السرية التي شملت حتى الذين لا يتصور أحد أنهم تفاوضوا أو التقوا مباشرة مع “الاسرائيليين” من العرب.

شريط ثالث

·         وهل تصوّر عملك مع موراي قريباً؟

- لا، هناك فيلم قبله يتعلق بظهور السيدة العذراء وعنوانه “lصapparition”.

·         وأين ستصوّره؟

- مبدئياً بين باريس والمكسيك وإذا تعذر ذلك فسألجأ الى أمريكا اللاتينية.

·         تتحدث بثقة، فهل تعرف تلك المنطقة من العالم؟

- طبعاً. وهي منطقة يتطلع إليها الفرنسيون بكثير من الاهتمام انتاجياً.

·         هل يعني هذا أنهم سيتخلون عن الانتاج في الشرق الأوسط؟

- هذا ما أقصده تحديداً، فالواقع ان المنتج الغربي عموماً والفرنسي خصوصاً يجد ان السينمائي العربي لا يزال مقيداً، وهو ما ينعكس سلباً على نتاجه الفني، في وقت حصلت حالات انقلابية عسكرية أو سياسية في معظم دول أمريكا اللاتينية، وبات السينمائيون هناك نمطاً جاذباً لرأس المال الانتاجي، والمنطقة جديدة تماماً على الساحة العالمية.

·         تتحدث عن الحرية في التصوير. فهل من ضغوطات عليك؟

- أريد التأكيد أن لا شيء من هذا القبيل في أية دولة أجنبية، هناك يبحثون عن الحقائق، يريدون قصصاً مختلفة تماماً. وهذا ما يجعل جرأة العربي في قول ما عنده يلقى تجاوباً هناك.

·         ولكن بعض السينمائيين العرب يمالئ الغرب عن طريق شتم أهل بلده؟

- اذا هم فعلوا ذلك لكي يثأروا من واقع معيّن، فهذه حالة خاصة، أما عموماً فأنا لم أتعرض لأي ضغط من أي جهة انتاجية طلبت مني شيئاً محدداً، وأنا لا أفهم الكثيرين ممن يوزعون التهم جزافاً، فماذا يريدون. لا يتأمن لنا انتاج في الداخل، فلماذا يلحقون بنا الى الخارج لقول كلام غير صحيح عن نشاطنا؟

·         وكيف تنظر الى هذا الواقع؟

- المشكلة أن الاهتمام بالسينما ليس موجوداً، فقط نسمح بالمباركة عندما نحقق انجازاً، نريد من يتعاملون معنا على أساس اننا جزء مهم من الثقافة، والناس، وصورة البلد والأمة.

·         هل طرقت أبواباً محلية للانتاج؟

- نعم، ولا جواب. ترى عشرات مشاريع المطاعم والملاهي والمراكز والمباني.. أما السينما فلا أحد ينتبه إليها، يعتقدون انها مشاريع غير مربحة، ولو عرفوا الحقيقة لدخلوها معاً بكل ما عندهم.

الخليج الإماراتية في 21 أكتوبر 2004

كتبوا في السينما

 

مقالات مختارة

حوار صريح مع المخرج السينمائي المصري محمد خان

عمر الشريف يفوز بـ"سيزار" أفضل ممثل

جوسلين صعب:السينما التسجيلية تمنح رؤية نافذة للاحداث

ناصر خمير: أفلامي حلم... وعندما تحلم تكون وحدك

      برتولوتشي: لقاء

رندة الشهال: أهل البندقية يحبونني

تاركو فسكي: بريق خافت في قاع البئر

 

 

يؤكد أن عرباً خافوا من تمويله

زياد دويري

أجهز فيلماً عن المفاوضات السرية مع “إسرائيل