شعار الموقع (Our Logo)

 

 

·         عندما يتحول الدين إلي سلاح للإرهاب والعنف، عندما يتحكم اللصوص والدخلاء في مصير أصحاب الحق!

·         عندما تضحي القوي السياسية بحياة الإنسان في سبيل تحقيق مصالحها!

·         عندما ينتصر الجهل والتخلف علي الفكر والعلم

·         عندما يضيق الخناق علي الإنسان البسيط ويصبح محاصرا بالخوف ومهددا في يومه ومستقبله.

·     عندما يحدث هذا فليس هناك من تفسير سوي أن العالم يعيش أوضاعا خاطئة ومدمرة وعلينا الانتباه.... ووسليتنا إلي ذلك هي السينما.

السينما التي تصور هذا الواقع وتحذر منه، هذه السينما التي يبحث عنها دائما رءوف توفيق الكاتب الصحفي والناقد السينمائي.... وهذه المرة يبحث عنها من خلال عودته مرة أخري لرئاسة مهرجان الإسكندرية السينمائي... بين قراري الغياب والعودة أربع سنوات... وأيضا أسباب وحكايات... في هذا الحوار.. يضخ رءوف توفيق قلبه للمرة الأولي للحديث عن مهرجان الإسكندرية، مشكلاته وإنجازاته، في حوار خاص لـ «القاهرة».

·         عودتك إلي رئاسة المهرجان كان  مفاجأة، كما كان غيابك عنه أيضا مفاجأة.. ما أسباب الانسحاب والعودة؟

 ـ أولا: أنا شرفت باختياري لرئاسة مهرجان الإسكندرية لمدة دورتين متتاليتين عام 1998، وعام 1999 من قبل جمعية كتاب ونقاد السينما المسئولة عن المهرجان وقيل وقتها إنه أي «المهرجان»، كان ناجحا.. ولكن ما حدث من خلافات ومشكلات دون الدخول في تفاصيل وأسماء كان بسبب تدخل البعض في الشئون الداخلية للمهرجان ومحاولتهم فرض الوصاية عليه واتخاذ قرارات ليست من صلاحياتهم وتسيء أيضا للمهرجان... وقتها قررت الانسحاب في هدوء.. وترك رئاسة المهرجان، وخلال السنوات الأربع الماضية.. زادت المشكلات الإدارية داخل المهرجان مما أدي إلي إصدار قرار من اللجنة العليا للمهرجانات بناء علي تقرير متابعة بسوء أحوال المهرجان بوقفه.. وعدم دعمه ماديا إذا ظلت التجاوزات الإدارية علي ما هو عليه.. ومرة أخري وقع الاختيار علي لأقوم برئاسة المهرجان والحقيقة ترددت في البداية ولكنني بعد أن عرفت بقرار اللجنة بوقف المهرجان بالطبع لم أستطع الرفض.. فمهرجان الإسكندرية مهرجان يستحق التعب فهو ذو سمعة فنية عالمية، وأنا أشعر بالانتماء له.

·         ما السلبيات التي أخذت علي المهرجان خلال السنوات الماضية؟

 ـ السلبيات جميعها إدارية، ولكنني لا أريد الحديث عن الماضي.. دعينا نتحدث عن الجديد هذا العام، لقد بدأنا في تغيير سياسة المهرجان نهائيا.. واتخذنا إجراءات إعادة تنظيم الأوراق من جديد.. وتحديد المسئوليات حتي لا يتم إلغاء أو تأجيل موعد المهرجان خاصة أن هذه الدورة هي العشرون للمهرجان، وقد حدث لقاء بيني وبين الفنان فاروق حسني وزير الثقافة الذي رحب باستمراري في رئاسة المهرجان وتحدثنا عن الشكل الجديد للمهرجان ووافق عليه، ووعد بعدم تدخل أحد في القرارات التي تتخذها إدارة المهرجان كما أنه رشح صندوق التنمية الثقافية برئاسة الأستاذ  صلاح شقوير بالمشاركة في التنظيم الإداري للمهرجان حتي نتفادي الأخطاء التي وقعت من قبل.. والصندوق له خبرة واسعة في مثل تلك التنظيمات وقد تم ترشيح المخرج خالد جلال لتنظيم حفل الافتتاح والختام تحت إشراف إدارة المهرجان، وقد كان الاجتماع برئاسة ممدوح الليثي وقد تم حل كل المشاكل داخل هذا الاجتماع، وأنا أنتظر الثمار مع افتتاح المهرجان. الجديد في المهرجان ينبع من خصوصية المهرجان نفسه.. فهو مهرجان لدول البحر الأبيض المتوسط، ولذلك فالمهرجان يقدم سينما مختلفة عما هو معتاد، وقد تم اختيار الأفلام من فرنسا، إيطاليا، والبلدان العربية المطلة علي البحر المتوسط، وبذلك يفتح المهرجان السوق المصرية، لسينما جديدة غير سينما «الأكشن» الأمريكية، والتي تحاصر الشباب المصري، والسينما التي يقدمها المهرجان تعتمد علي الإبهار الفني، والإبهار الإنساني أيضا، بمعني أنها سينما تهتم بمناقشة قضايا الشباب في بلدان العالم كله.

·         ماذا يقدم المهرجان لشباب السينمائيين؟

 ـ للأسف.. لم نستطع الاستمرار في مسابقة كتابة السيناريو التي بدأت العام الماضي بسبب العجز في الميزانية، خاصة أن أهم عقبة أمام المهرجان هي ضعف الميزانية التي تعتمد مواردها علي ما يقدمه أعضاء الجمعية «جمعية كتاب ونقاد السينما»، وكذلك دعم وزارة الثقافة، وما تقدمه لنا محافظة الإسكندرية، غير أن هذه الموارد تضيع جميعها في تغطية تكلفة استضافة وفود المهرجان والشخصيات المهمة وهم ما يقرب من 150 ضيفا هذا العام.

·         من هم الضيوف هذا العام؟

 ـ المهرجان سيستضيف مبدع الرواية الجديدة في فرنسا «هالان روب جليه»، وهو روائي، ومخرج أيضا ويعادل نجيب محفوظ في مصر، أيضا «إيف بواسيه» وهو مخرج فرنسي شهير ويعتبر فيلمه «اغتيال ابن بركة»، من أهم أفلام السينما العالمية وهو سيرأس لجنة تحكيم المهرجان، ومن سوريا أيضا محمد ملص وهو عضو لجنة تحكيم، كذلك هناك عركافور من تركيا، عضو لجنة تحكيم ومن مصر تم اختيار خيرية البشلاوي وسعيد شيمي ليمثلا مصر في لجنة التحكيم وسيقوم المهرجان بتكريم مرفت أمين، سعيد شيمي، نور الشريف، أما مفاجأة المهرجان فهو تكريم المهرجان للكومبارس للمرة الأولي في حياة السينما المصرية.. وتم اختيار فايزة.. وهي من أهم الوجوه المعروفة في عالم كومبارس السينما.. والتي لها أدوار مهمة جدا في السينما خلال العشرين عاما الماضية.

·         كثيرون كانوا ينتظرون تفرغك للكتابة السينمائية ولكننا إلي الآن لم نر أفلاما جديدة؟

 ـ لن أستطيع الحديث عن شيء  الآن، ولكن هناك عمل جديد لا أريد الحديث عن تفاصيله الآن، فأنا الآن مشغول بالمهرجان فأنا لا أريد أن أخذل من اختاروني.

جريدة القاهرة في 31 أغسطس 2004

كتبوا في السينما

 

مقالات مختارة

حوار صريح مع المخرج السينمائي المصري محمد خان

عمر الشريف يفوز بـ"سيزار" أفضل ممثل

جوسلين صعب:السينما التسجيلية تمنح رؤية نافذة للاحداث

ناصر خمير: أفلامي حلم... وعندما تحلم تكون وحدك

      برتولوتشي: لقاء

رندة الشهال: أهل البندقية يحبونني

تاركو فسكي: بريق خافت في قاع البئر

 

 

يعود لرئاسة مهرجان الإسكندرية

رءوف توفيق:

المهرجان يوقف غزو السينما الأمريكية لعقول الجمهور المصري

أجرت الحوار: عبير الشرقاوي