شعار الموقع (Our Logo)

 

 

وانغ فو لي ممثلة صينية مشهورة تتصف بمزاج لطيف وأخلاق فاضلة ومحبوبة لدى جماهير الشعب الصيني. ولأنها لعبت دور امرأة الاخ في أول فيلم لها في مستهل مسيرتها السينمائية، ولأنها اشتهرت بهذا الفيلم فقد أطلق الناس سواء كانوا من زملائها أوزميلاتها في الوسط السينمائي أم من المشاهدين الصينيين أطلقوا عليها اسم زوجة الشقيق الكبير. ولدت وانغ فو لي في عام 1949. وكانت أصغر طفل في عائلتها. وكانت في طفولتها نشيطة وحيوية تحّب الرقص والغناء، لذلك كانت محبوبة لدى جميع أفراد العائلة. وكان أبوها أحد عشاق أوبرا بكين وأثّر بهذا العشق تأثيرا كبيرا على ابنته الصغيرة حيث تعلمت وانغ فو لي من أبيها كثيرا من مقطوعات أوبرا بكين. وفي الوقت نفسه بدأت تحب أيضا فنا تمثيليا آخر هو الفن التمثيلي السينمائي.

وفي حوار معها منشور على موقع اذاعة الصين تقول: «كنت أحب مشاهدة الافلام منذ صغري، وشاهدت مرة ثلاثة أفلام بشكل مستمر برفقة أختي الكبيرة، وعند عرض هذه الافلام إمتنعنا عن الاكل والاستراحة. كما أحب بعض النجوم السينمائية من الجيل القديم حبا كبيرا. ولكنني لم أتوقع أنني قد أصبحت اليوم ممثلة سينمائية أيضا».

إلتحقت وانغ فو لي عام 1960 بمدرسة أوبرا بكين بمقاطعة جيانغسو الصينية بعد إجتياز إمتحان القبول. وإنضمت بعد تخرّجها الى فرقة أوبرا بكين بمقاطعة جيانغسو، ولعبت ادوارا عديدة بنجاح على خشبة المسرح، وأصبحت بمهارتها الفنية الممتازة ممثلة محبوبة لدى المشاهدين وأحد الأعضاء الأساسيين بالفرقة. وعندما إتسعت شهرتها مع مرور الايام جاءتها فرصة كانت بمثابة نقطة تحول في حياتها الفنية وجعلتها بعد ذلك ممثلة سينمائية مشهورة داخل البلاد.

وفي سنة من سبعينات القرن الماضي بدأ تصوير فيلم يتحدث عن قصة الفلاحين، ولم يجد المخرج حينذاك ممثلة مناسبة تلعب دور زوجة بطل هذا الفيلم، وفي يوم رأى المخرج صدفة صورة وانغ فو لي، ووجدها متطابقة مع ملامح الشخصية الفنية المكتوبة في سيناريو الفلم، فقابلها وقرر أن تلعب هذا الدور كزوجة أخ كبير ذات مزاج لطيف في الحياة وروح مجتهدة في العمل. وحظى الفيلم بعد عرضه بترحيب كبير من المشاهدين الصينيين، وأصبحت وانغ فو لي بذلك نجمة مشهورة في انحاء البلاد.

ومنذ ذلك الوقت لعبت وانغ فو لي سلسلة من الادوار السينمائية معظمها تجسد دور الفلاحة الصينية التقليدية ذات الخصائص الشخصية المتباينة. وبفضل إجتهادها وقدرتها الرائعة ومهارتها الفنية الممتازة فازت بعدة جوائز سينمائية كبرى وأنتخبت من قبل المشاهدين كإحدى الممثلات الموهوبات في الصين.

زوج وانغ فو لي ممثل سينمائي أيضا، كانا قد التقيا في بداية الامر صدفة أثناء تصوير أحد الافلام، وتعرّفا بعد ذلك على بعضهما البعض اثناء العمل. وقالت وانغ فو لي إن زوجها قدم لها مساعدات كثيرة في العمل التمثيلي. وهم يعيشون الان حياة هانئة سعيدة. والسعادة العائلية جعلت وانغ فو لي تحب عائلتها كثيرا مما جعلها تفوت عدة فرص سانحة عندما دعاها كثير من كبار المخرجين الى تمثيل أدوار تناسبها في بعض الافلام وذلك لأنها فضلت رعاية زوجها وإبنها داخل البيت.

وكلما يحل عيد الربيع، لابد أن تعود وانغ فو لي الى البيت لقضاء ليلة العيد مع زوجها وإبنها مهما كان الوقت ضيقا جدا وأعمالها كثيرة. وقالت وانغ فو لي إنها تضع العائلة في المرتبة الاولى وبمقدورها أن تتخلى عن كل الاشياء من أجل رعايتها».

وجدير بالذكر أن وانغ فو لي عضوة بالمجلس الوطني للمؤتمر السياسي الاستشاري للشعب الصيني ودائما ما تذهب الى أبناء الشعب الذين تمثلهم بعد العمل للاستماع الى آرائهم واقتراحاتهم إزاء أعمال الحكومة، وتقوم بعد ذلك بصياغة مشروعات تضم هذه الاراء والاقتراحات وتقدّمها الى الدوائر الحكومية المعنية. ومن بين هذه المشروعات كثير من الاقتراحات والملاحظات المتعلقة بمسألة تعليم وتربية الاطفال. قالت وانغ فو لي إنها تحب الاطفال وتهتم بكل الامور المتعلقة بهم لأنهم مستقبل الوطن، وترى أن تهيئة بيئة صالحة يترعرع فيها الاطفال بشكل سليم أمر يتحلى بأهمية بالغة جدا.

وقبل وقت غير بعيد فازت وانغ فو لي في بكين بجائزة الفنانة المثالية الفنية، ويذكر أن هذه الجائزة تمنح خاصة للفنانين الصينيين الذين لا يتمتعون بالاخلاق الحميدة فحسب بل حققوا إنجازات فنية كبيرة أيضا. وقالت وانغ فو لي بسرور وتأثر بعد مراسم منح الجائزة إن هذه الجائزة مهمة جدا بالنسبة اليها لأنها ليست بمثابة الاعتراف الكامل بانجازاتها الفنية خلال هذه السنوات فحسب بل تعتبر أيضا قوة دافعة تشجعها على مواصلة السعى لتحقيق تقدم أكبر في مشوارها الفني في المستقبل. وقالت وانغ فو لي:

لقد مضت أكثر من أربعين سنة على بدء دراستي لفن التمثيل. وسعيت خلال هذه السنوات الى تحقيق هدف أن أكون ممثلة ذات تأهيل فني وأخلاق فاضلة حميدة. وسأبذل جهودي بقدر الامكان بإستمرار لتقديم المزيد من الافلام الممتازة لجموع ابناء الشعب الغفير.

البيان الإماراتية في 25 أغسطس 2004

كتبوا في السينما

 

مقالات مختارة

حوار صريح مع المخرج السينمائي المصري محمد خان

عمر الشريف يفوز بـ"سيزار" أفضل ممثل

جوسلين صعب:السينما التسجيلية تمنح رؤية نافذة للاحداث

ناصر خمير: أفلامي حلم... وعندما تحلم تكون وحدك

      برتولوتشي: لقاء

رندة الشهال: أهل البندقية يحبونني

تاركو فسكي: بريق خافت في قاع البئر

 

 

المصادفة وضعتها على طريق المجد

وانغ فو لي:

لم أتوقع أن أصبح سينمائية مشهورة