شعار الموقع (Our Logo)

 

 

اختلفت الأسماء والشخصيات واتفقت الأفكار والأحداث.. جاءت معظم أفلام الصيف صورة طبق الأصل من أعمال أجنبية مستوردة وبطريقة غير شرعية، ورغم الإيرادات العالية التي حققتها تلك الأفلام إلا أنها لم تستطع أن ترتدي ثوب الصدق والإقناع وظلت السينما المصرية تنتج أفلامها تحت سطوة الاقتباس والنقل.. البعض نقل الفكرة بالكامل والبعض الآخر استعان بمشاهد من عدة أفلام ليصنع في النهاية 'كوكتيلا' سينمائيا من بحر إبداعات الغرب والنتيجة أفلام مشوهة ومستوردة وتشطيبها محلي وكأنها استنساخ سينمائي مع سبق الإصرار والترصد تحقق إيرادات عالية والجمهور يدفع الثمن.

'أخبار النجوم' في هذا التحقيق رصدت تجارب الاقتباس وسجلت دفاع أصحابها وأسباب تحول السينمائيين المصريين إلي الاستيراد بدلا من التصدير؟!

السيناريست محمد حفظي مؤلف فيلم 'تيتو' اعترف أن الفكرة ليست جديدة، وأنه تم تناولها في السينما الأمريكية والأوربية وفي مصر أيضا!! ولكن طريقة المعالجة هي التي اختلفت ويقول: معالجة 'تيتو' ملك خالص لنا، ووجود فكر متشابه ومعالجات مختلفة أمر وارد.. فأفلام الكوميديا المصرية كلها تيمة واحدة إنما طريقة المعالجة هي التي اختلفت.

وبالنسبة ل'تيتو' فالعلاقات داخل الفيلم لا نراها بنفس التركيبة في الأفلام الأخري مثل علاقته بالضابط أو صديقه أو حبيبته.. كلها علاقات لم نرها من قبل.

وقد واجه فيلمي اتهامات عديدة بالنقل والاقتباس، وذلك لأنه في الأساس فيلم أكشن وبه إنتاج ضخم، فالفيلم قائم علي 'تيمة عالمية' مما يعطي المشاهد إحساسا بأنه فيلم أمريكي، ولكن الحقيقة أنه فيلم مصري يخرج من الشارع المصري وما جعل البعض يشعر إلي حد ما بغرابة الفيلم هو أننا اعتدنا علي نوعية واحدة من الأفلام المتشابهة والمتقاربة الإخراج والتصوير والإنتاج والموسيقي مما جعل الجمهور يشعر أنه أمام فيلم مصنوع بالخارج ولكني أؤكد أنه فيلم مصري عن قضية أولاد الشوارع، ولا يمكن أن يشبه فيلم 'هوية يورد' كما قال البعض أو 'جعلوني مجرما'.

مقابلة الآباء

يوسف معاطي مؤلف فيلم 'عريس من جهة أمنية' والذي وجهت إليه انتقادات بأنه صورة طبق الأصل من فيلم 'مقابلة الآباء' يقول: قدمت كثيرا من الأعمال السينمائية والتليفزيونية والمسرحية، وفي كل مرة يقولون إنها أيضا مقتبسة أو مترجمة أو يظهر مؤلف ويدعي أنني سرقت فكرته، وهذه للأسف حالة عامة في مصر!

والواقع أن فيلمي 'عريس من جهة أمنية' لا يمكن اعتباره مستوردا أبدا، أو مأخوذا عن فيلم 'مقابلة الآباء' لأنه قام علي فكرتين أولاهما أب يغار علي ابنته بشكل لا يمكن أن يكون موجودا في أي فيلم غربي أو في المجتمع الغربي بشكل عام، وهذه الفكرة هي نصف الفيلم تقريبا، والفكرة الثانية عن ضابط بأمن الدولة يقهره ليتزوج ابنته وهذا أيضا غير موجود في الواقع الغربي، لذلك فالتيمة العامة مصرية خالصة.

ويضيف: كان أشرف لهم أن يقولوا أن فيلمي مأخوذ عن 'أم العروسة' أو 'الحفيد' أو 'بيت العز' عندما كان زكي رستم يزوج ابنته، لقد قدمت أعمالا متنوعة علي مدي عشرين عاما والآن يخلطون الحابل بالنابل، ولكن أعتقد أن الجمهور لديه خبرة مشاهدة واسعة، ويري المحطات الأجنبية كثيرا وهو الحكم، لذلك يجب أن يلتفت النقد للجمهور الذي التف بالفعل حول العمل.

اتهامات

علي إدريس مخرج 'عريس من جهة أمنية' يقول: لا أريد إطلاق اتهامات جزافية.. وفكرة العريس الذي يتقدم للابنة ليست جديدة إطلاقا منذ أيام فيلم 'أم العروسة' فهل نقل الأمريكيون فيلمهم من 'أم العروسة'؟! وأحضرت الأفلام التي قيل أن قصة فيلمي مقتبسة منها قبل دخول التصوير بعد أن قرأت اتهاما بأن الفكرة مقتبسة.. وأنا لا أحب أن أقلد أحدا أو أن يتهمني شخص بأنني سرقت مشهدا من فيلم آخر.. وفي فيلمي لا يوجد مشهد واحد من الفيلم الذي اتهمونا باقتباسه.. ومعروف أن الكوميديا الأمريكية حظها قليل من النجاح في مصر فأنا أري أن الكوميديا صناعة محلية جدا، فالهنود مثلا لا يضحكون من المصريين والعكس بسبب اختلاف الثقافات وطبيعة كل شعب.

ويعترف علي إدريس بأن السينما الأمريكية هي المورد الأساسي للسينما المصرية وأن الأفلام المصرية الخالصة هي التي اعتمدت علي أعمال أدبية، ما دون ذلك فكله مأخوذ من ثقافات أوروبية.. مثلا 'يوم من عمري' هو نفسه 'حدث ذات ليلة' لكلارك جيبل، و'شمس الزناتي' هو نفسه 'العظماء السبعة' ولكن لم ينقل حرفيا بينما العظماء السبعة نفسه اقتبسته السينما الأمريكية من السينما اليابانية.. والاقتباس في السينما المصرية إما أن يكون بنقل الفيلم حرفيا أو نقل الفكرة أو 'التيمة' الأساسية وعموما هناك مقولة أنا مؤمن بها تماما وهي أنه لا يوجد فن من عدم.

ويضيف: يمكن أن تكون فكرة الفيلم مقتبسة لكنها ليست من فيلم محدد ومن الممكن أن يكون هناك فيلم إيراني أو بولندي يتناول نفس فكرة فيلمي لأنها موجودة في كل الدنيا.. وفي النهاية مقياس نجاح الفيلم هو شهادة الجمهور وما قدمه لهم من متعة وترفيه.

وعن تأثر المخرج بما يشاهده من أفلام أجنبية يقول علي إدريس: أشاهد الأفلام الأجنبية لأعرف كمخرج إلي أين وصلت السينما في الخارج لا بغرض النقل وربما يحدث أن يتأثر بما يشاهده وأعتقد أن يوسف شاهين تأثر بإيليا كازان.. والتأثر ليس معناه النقل عنه.

غبي منه فيه

هاني رمزي بطل فيلم 'غبي منه فيه' الذي يواجه اتهاما بتقليد 'جيم كاري' وبأن فيلمه هو النسخة المصرية من 'غبي وأغبي' يقول بصراحة شديدة لاحظت أن شخصية الغبي غائبة عن السينما المصرية بينما طرحتها السينما الأمريكية كثيرا لذلك تحمست لتقديم شخصية الغبي لأنها مادة خصبة للضحك ولم أكن أرغب في أن يوجه إليٌ اتهام بتقليد جيم كاري وكان كل ما يشغلني هل سيقبل الجمهور هذا النموذج من الشخصيات في فيلم مصري. وأتحدي أن يكون هناك موقف واحد من الفيلم يشبه موقف أو مشهد من فيلم لجيم كاري، فالمشاهد كلها جديدة وربما تصور البعض أننا قلدنا لأن الشخصية نفسها جديدة علي السينما المصرية وشاهدها كثيرون في أفلام أمريكية، وحاولت بكل جهدي أن ابتعد عن جيم كاري.. وتعاملت بحذر مع السيناريو الذي كتبه أحمد عبدالله علي يدي وكنت حاضرا كل مراحل الكتابة.

ولكن هاني رمزي له رأي آخر خاص بالاقتباس ويعلنه قائلا أنا لست ضد تمصير الأفلام أو حتي نقلها.. وأنا شخصيا خضت هذه التجربة في فيلمي 'فرقة بنات وبس' و'جواز بقرار جمهوري' وفي الفيلم الأول حرصت علي مشاهدة الأصل الأجنبي وهو 'البعض يفضلونها ساخنة' حتي لا يجقال عني أنني أقلد 'جاك ليمون' الذي قمت بدوره في فرقة بنات.. وحرصت أن أتنكر في دور سيدة مصرية ليضحك الجمهور من قلبه لأنني أعرف تماما أن ضحك الأجانب لا يجضحك المصريين.

ويضيف هاني رمزي: السينما صناعة وفن ولا توجد مشكلة في استيراد قطع غيار، وأنا اتساءل هل نستطيع تصنيع أفلام النيجاتيف أو كاميرا التصوير السينمائي أو حتي الأحماض.. ولماذا نقبل استيراد كل هذه العناصر ونرفض أن يحدث ذلك مع السيناريو خاصة أن الإبداع في مجال الكتابة عندنا لا يكفي حجم الإنتاج فكتٌّابنا المبدعون قليلون جدا مثلا مبدع في حجم وحيد حامد يقدم إنتاجه كل عامين وهذا طبعا لا يكفي.

وبالنسبة للنقل من أفلام أخري فهذا يحدث حتي في السينما الأمريكية نفسها التي تنقل من السينما الإيطالية. لذلك لا مشكلة في الاقتباس المهم هل يناسب الفيلم الجمهور المصري أم لا.. وقد سبق أن قدم الريحاني الفودفيل الفرنسي في كثير من أعماله ومسرحياته مثل سيدتي الجميلة من أهم الأعمال المسرحية جاءت مقتبسة عن فيلم أجنبي.. ولا مشكلة في ذلك والمشكلة الحقيقية هي أن نقتبس عملا يتناسب مع تقاليد المجتمع.

حقل ألغام

السيناريست محمد نبوي والذي شارك في كتابة فيلم 'عوكل' الذي تم اتهامه بأنه نقله من رواية لكاتب تركي هو عزيز تنسيم يقول: أنا لم أسمع عن هذا الكاتب حتي أقرأ له.. وأن يستشهد البعض بحكاية 'البطاقة' في الفيلم كأنها دليل إدانة لنا فهناك مليون حالة في مصر لأشخاص ليس لديهم بطاقة شخصية.

ويضيف نبوي: الأفكار عندنا كثيرة وأنا أعتبرها رزقا مقسوما ونحن غير محتاجين للنقل أو السرقة.. وفي 'عوكل' كنا نسير في حقل ألغام أثناء كتابته لأننا كنا نريد ألا نكرر أي مشهد خاصة أن هناك أفلاما سابقة لنجوم الكوميديا تحكي عن سفر البطل إلي الخارج.

ويضيف نبوي: أنا لا أري أي عيب في الاقتباس ولو أننا كنا قد نقلنا الفيلم من رواية الكاتب التركي لما ترددنا أن ننسبها له وليس عيبا أن نعترف بالاقتباس.. والذي تابع مراحل إعداد الفيلم يعلم أننا منذ أكتوبر من العام الماضي وحتي أوائل هذا العام كنا في ورشة عمل يحضرها محمد سعد باستمرار.. والمسألة ليست قلة أفكار حتي نقتبس.

ويضيف: ربما هناك من يري أنه كثير علينا أن نكتب أفلاما تضحك الجمهور ويتزاحم علي مشاهدتها.. فأنا وسامح سر الختم نكتب من عام 1984 ونحن كجيل يضم محمد سعد وهنيدي وأحمد عبدالله بدأنا نحصل علي فرصنا وفي نفس الوقت هناك حب يجمعنا وربما يضايق البعض هذا.

ويقول: هناك من تصور أنه أمسك دليل إدانتنا بالسرقة عندما جاء اسم الفتاة التركية 'أنشا' التي ظهرت في أربعة مشاهد وهو اسم بطلة الرواية التركية.
وأنا مؤمن بأن هناك تواردا في الأفكار قد يحدث وأنا شخصيا شاهدت أعمالا فنية تشابه أفكارا كتبتها أيام الجامعة وكان هذا توارد خواطر.. ببساطة لأن الهامش الذي نتحرك فيه كمؤلفين محدود.

اقتباس دائم

المخرج وكاتب السيناريو داود عبدالسيد يقول: في البداية شاهدت أفلاما غير مقتبسة مثل 'بحب السيما' و'خالتي فرنسا' ودائما تلجأ السينما المصرية إلي الاقتباس من أيام الريحاني وبديع خيري وقبلهما.

وأنا لا أعتبر الاقتباس جريمة والمهم أن يكون لديك القدرة علي الاقتباس لتفسر به المجتمع الذي تعيش فيه وهذا مشروع جدا ولكن أنا ضد الاقتباس الذي بلا معني.. فما معني أن أقتبس من فيلم أكشن أمريكي خاصة أن الأكشن الأصلي موجود بالجودة والكفاءة التي لا نصل إليها وأحيانا أري الاقتباس صحيحا مائة في المائة والكتابة عمل خاطئ.. وهناك اقتباس أصيل مثل التأليف الكامل، ويوضح داود عبدالسيد: هذه نماذج قليلة في تصوري وأحيانا تجد مخرجا ينقل فكرة مشهد وليس المشهد بالكامل وهذه ليست مؤثرة أو تحتاج لنتوقف خاصة أنه لا يوجد من ينقل مشهدا كاملا بالحركة والإضاءة مثلا.

الحافز

السيناريست بشير الديك يؤكد أن هناك مصادر متعددة لأفكار الأفلام ومنها الأخذ من رواية أدبية أو الحوادث اليومية أو أن تكون قصة مؤلفة من إبداع الكاتب أو أن يتأثر المؤلف بعمل فني شاهده بالفعل يدقق لتقديم فيلم يحمل نفس الفكرة، وفي هذه الحالة يكون الفيلم المأخوذ عنه مجرد حافز لإيجاد عمل فني محبب لدي الكاتب به مساحة من إبداعه الخاص، وهذا يمنح المؤلف المشروعية في الأخذ عن عمل آخر.. أما النقل فهو حالة أخري بها كثير من المشاكل منها الاستسهال، وفي حالة الاستسهال لا يمكن أبدا أن ينتج عن هذه المحاكاة عمل جيد، وهذا ما حدث مع أفلام الصيف، فالأفلام كانت متأثرة كثيرا بالمنتج الفني والرغبة في الربح مما نتج عنه أعمال سطحية وليست صادقة، وكانت المحاكاة هنا نقلا شبه كامل، وكانت نقلاته عن أعمال غير جيدة تهدف فقط إلي الترويح، فعندما أتأثر مثلا بفيلم لجيم كاري فإننا هنا نقدم تسلية ونكون قد اخترنا نموذجا للمحاكاة لن يتسم أبدا بالبقاء، وإنما يكون لمجرد الترويح.

هذا ما يجب أن نفكر فيه ولا مانع من التأثر بأفلام أخري أو حتي المحاكاة ولكن يجب أن يكون بها رؤية ووجهة نظر، بينما الهلع الاستهلاكي الذي اتسمت به أفلام الصيف تتفق تماما مع طبيعة التساهل من أجل إنتاج أفلام غير شرعية هدفها الأساسي هو الربح.

حكاية قديمة

الناقد السينمائي مصطفي درويش يؤكد أن ظاهرة تقليد الأفلام وسرقتها ظاهرة قديمة في السينما المصرية، ففي البدايات كانت تدور جميع الأفلام في فلك السينما الأمريكية، وفي مرحلة أخري زاد التأثر بالسينما الفرنسية، ولكن ما نراه الآن لم يعد مجرد تأثر.. بل أصبح محاكاة كاملة نظرا للتطور التكنولوجي الكبير والذي جعل كل شيء ميسرا كتوافر الCD وأشرطة الفيديو مما جعل القدرة علي نقل الفيلم بكل تفاصيله أمرا سهلا.. وهذا ما حدث بالتحديد في أفلام الصيف هذا العام ففيلم 'غبي منه فيه' مأخوذ عن فيلم أمريكي وهو فيلم 'غبي وأغبي'، وفيلم 'عريس من جهة أمنية 'مأخوذ بكل تفاصيله عن فيلم 'مقابلة الأثرياء' لروبرت دي نيرو، أما فيلم 'تيتو' فهو فيلم أكشن ومتأثر أيضا بفيلم 'الأطفال المسروقون' لجيانو أميليو وإن كان الفيلم قد نفذ بطريقة رديئة!! الحكاية أصبحت موضة مما يؤكد أن السينما المصرية تحولت إلي مجموعة اسكتشات لأفلام أجنبية.. أي أن الفيلم ساعة ونصف من الضحك ليأتي بإيرادات الصيف، وهذا إن دل علي شيء إنما يدل علي كسل السينمائيين.. فالبعض يأخذ بعض أجزاء من الأفلام.. والبعض الآخر ينقل العمل كاملا، وفي كل الأحوال لا يشعر الجمهور بوجود سينما ولكن مجرد لقطات وإفيهات، والمحزن حقا أنه يتم تقليد أعمال غير جيدة، لأن الجيد دائما ما يكون صعب المحاكاة.

توليفة سينمائية

الناقد السينمائي أحمد رأفت بهجت يقول: هناك فرق كبير جدا بين السرقة من فيلم سينمائي أو أن يكون مأخوذا عن رواية أو أن يكون مقتبسا عن فيلم عالمي ناجح، وما نراه الآن علي ساحة أفلام الصيف هو سرقة بعينها أو قد نطلق عليه اقتباسا لهيكل الفيلم دون التعامل مع كيان أو زمن أو تاريخ أو كينونة الشخصية.. ما نراه الآن مجرد توليفة لها أصول سينمائية غربية، وهذا هو قمة 'التدليس' في السينما.

وطالما الجمهور متقبل فليذهب الجميع إلي الجحيم!! الأمر كله مثير للحزن وكل مدي تتفاقم الأمور.. أصبحنا نأخذ الجو المحيط بالفيلم الأجنبي وندخل له شخصيات مصرية ونخرج لنقول: 'شاهدت فيلما يذكرني بالسينما الأمريكية وليس حتي فيلما أمريكيا!!' وأعتقد أنه ستأتي فترة قريبة­ عندما يتم تطبيق قانون الملكية الفكرية بشكل كامل­ سيكون هناك مكاتب لمراقبة الأفكار والأفلام المسروقة مما سيقلص من هذه الظاهرة إلي حد ما، وإن كنت أري أن الفهلوة ستغلب القانون، لأننا باختصار أصبحنا في سباق من أجل الربح والإمتاع الوقتي لجمهور الصيف.. والدليل علي ذلك أن الأعمال تقدم الشخصيات في قمة سوقيتها، فهم يحاولون أن يستنبطوا شخصيات ليس لها جذور في الواقع.

إفلاس سينمائي

د. يحيي عزمي أستاذ السيناريو والإخراج بمعهد السينما يقول: ليست مصادفة أن تتكرر مسألة النقل عن فيلم أجنبي سواء الفكرة أو الأحداث أو بعض المشاهد.. وللأسف هذا يحدث في السينما كلما مرت بحالة فقر في الأفكار وجدب في الإبداع.. وللأسف انتشرت هذه الظاهرة ولم تعد غريبة بسبب إصرار المنتجين علي اللعب في المكعب المضمون دون أي مخاطر.. فللأسف هناك فقر حقيقي خاصة أن المنتجين والموزعين يفرضون نوعية واحدة علي السينما.. وهذا أدي إلي هذه الحالة من الفقر.. وأعرف مخرجين ينقلون الأفلام بالكادر ويقتصر دورهم علي مجرد تحويل الفيلم إلي الحوار باللغة العربية وللأسف كل ذلك بسبب تحول السينما إلي ما يشبه المسرح التجاري.. وأصبحنا نشاهد أفلاما منقولة لا تعبر عن مجتمعاتنا لأن الشخص الذي نقل هذه الأفلام ليست لديه موهبة حقيقية ليقدم عملا مقتبسا لكنه حي.

أخبار النجوم في 7 أغسطس 2004

كتبوا في السينما

 

مقالات مختارة

حوار صريح مع المخرج السينمائي المصري محمد خان

عمر الشريف يفوز بـ"سيزار" أفضل ممثل

جوسلين صعب:السينما التسجيلية تمنح رؤية نافذة للاحداث

ناصر خمير: أفلامي حلم... وعندما تحلم تكون وحدك

      برتولوتشي: لقاء

رندة الشهال: أهل البندقية يحبونني

تاركو فسكي: بريق خافت في قاع البئر

 

 

الأفكار مستوردة والتشطيب محلي:

أفلام الصيف ترتدي برنيطة الخواجات !