شعار الموقع (Our Logo)

 

 

القاهرة ـ القدس العربي : حقق النجم محمود عبد العزيز نجاحاً كبيراً في أغلب الأدوار السينمائية التي قدمها، وأصبح أحد أهم نجوم القرن العشرين في السينما المصرية والعربية، اشتهر بخفة الدم والتلقائية في الأداء، في أواخر الثمانينيات قدم مسلسل رأفت الهجان ، الذي قيل أن النجم عادل إمام رفض القــــيام ببطولته، فقبلــه هو، ودون أن يتطرق للأذهان وجه مقـــــارنة بين النجمين استطاع محمود عبد العزيز أن يحفر في هذا المسلسل اسمه كأحد أهم وألمع نجوم التمثيل في مصر والوطن العربي. في هذا الحوار يشرح محمود عبد العزيز لماذا اختفي عن التليفزيون بعد رأفت الهجان ولماذا يعود الآن، وما هي رؤيته لواقع السينما المصرية، وما هي مشاريعه المستقبلية.

غبت عن التليفزيون 17 عاماً منذ آخر أعمالك رأفت الهجان فلماذا العودة الآن؟
غيابي كان مبررا، فلم يعرض علي ما يضيف إلي، كل ما عرض علي كان بعضها ساذجا جداً، واخري لا ترقي لمستوي الأعمال التي قدمتها من قبل، لهذا فضلت الابتعاد، ولو لم يعرض علي سيناريو بحجم وجودة وجدة أبو اسكندر لما عدت. فالعمل به مزج بين فن السينما والتليفزيون والنص مختلف تماماً عن كل ما قدمت.

·         يقال إن عودتك للتليفزيون مثلها مثل أغلب جيلك، بسبب غياب أو ابتعاد السينما الحالية عنكم.

- أنا اتحدث عن نفسي ولا اتحدث عن غيري. كل إنسان مسؤول عن اختياراته لكنني لو كنت قد وافقت علي كل ما عرض طوال 17 عاماً لكنت قد حققت من ورائها ملايين الجنيهات، لهذا فلا ربط أبداً بين عودتي وبين الحاجات المادية، بالعكس عدت لأنني وجدت السيناريو الذي يضيف لرصيدي، وكنت متابعاً للدكتور مدحت العدل طوال مرحلة الكتابة، الفكرة منذ البداية أعجبتني ولهذا بدأت تصويرها ولا شيء آخر.

·         وهل تدخلت في اختيار الفنانين المشاركين لضمان جودة العمل؟

- هذا عمل المخرج وانا أثق تماماً في المخرج مجدي أبو عميرة، كل ما هنالك أننا بدأنا عمل بروفات قبل بداية التصوير مع بعض الممثلين، لأن العمل صعب ويتطلب ممثلين نوعية خاصة جداً، وقد راعينا في الاختيار أن يكون الممثل متفرغاً تماماً للعمل لإن البعض تجده مشغولا في أكثر من عمل في وقت واحد.

·         يستغل صوتك في إعلانات الموبايل فما تعليقك؟

- هذا امر لا يعنيني، فقد قدمت مجموعة كبيرة من الأفلام كانت بعض الجمل التي اعتبرت إفيهات من تأليفي أو من تأليف كاتب العمل. لكن استغلال صوتي يعطيني الحق في الاعتراض علي تلك الإعلانات، لكنني لم أفعل لأنني أعتبر أن الأمر بالفعل لا يعنيني كما ذكرت، كما أن الإعلان ظريف ولا يسيء إلي.

·         أين أنت من السينما الآن، فآخر أعمالك كانت الساحر مع الراحل رضوان الكاشف منذ خمس سنوات؟

- لم أجد الدور المناسب، أنا في انتظار العمل الذي يعيدني للسينما كما أن حسابات السينما الآن تختلف عن الحسابات التي كنا نعمل بها، فأكثر من يخشاها الفنان الآن ألا يجد فيلمه طريقه لدورالعرض، أو الموزع المهتم، لأن دور العرض حدث لها احتكار من قبل البعض وبالتالي فإن الفنان الذي لا يخضع لشروطهم فلن تجد أعماله طريقها للعرض بسهولة.

·         وما رأيك فيما تقدمه السينما الآن؟

- كل ما أقرأه عن السينما الآن تحليلات لا علاقة لها بالواقع أو بالحقيقة أبداً، فالسينما انعكاس للواقع، والواقع لدينا يتغير بسرعة أكبر من تخيلنا، ولهذا فليس غريباً أن يحدث انقلاب في السينما، فتقدم سينما كوميدية خفيفة وأحياناً كثيرة ليس لها معني، فأشياء كثيرة في حياتنا لم يعد لها معني.

·         وما رأيك في نجوم الكوميديا الجدد باعتبارك أحد نجوم الكوميديا الكبار؟

- جيدون جداً. لكنني أستغرب من قدرة مؤلفي أفلامهم علي صنع أفلام خفيفة جداً وليس بها أي أصول مهنية، ومع هذا تحقق الملايين.

·         هل تقبل العمل مع هؤلاء النجوم؟

- هذا يتوقف علي الدور الذي سأقدمه، يجب أن يكون دورا محوريا وأساسيا في الأحداث وليس دورا والسلام.

·         إذا عدنا للمسلسل الجديد مرة أخري فعن ماذا تحكي أحداثه؟

- المسلسل يروي قصة رجل أعمال مصري اسمه محمد ثابت ينتقل من الموظف الصغير في ميناء الإسكندرية إلي مليادير عالمي، وفي العمل نتناول قصة النجاح تلك، كما نتناول قصص حبه وغرامه بثلاث نساء مختلفات تماماً من حيث الشكل والمضمون، ومدي تأثيرهم عليه ومدي تأثيره عليهن. وتجري الأحداث في إطار درامي جاد جداً أحياناً وكوميدي جداً أحياناً أخري.

·         قيل أن هذا العمل هو عن قصة حياة رجل الأعمال المصري محمد الفايد؟

- كان هكذا فعلاً، لكن كل شيء تغير في آخر لحظة، وقمنا بتعديلات في السيناريو بحيث تتناسب الأحداث مع الرؤية الجديدة التي اتفقت عليها مع السيناريست والمخرج.

·         وما هي مشاريعك القادمة؟

- سأقدم أي فكرة جديدة تضيف لرصيدي لدي الجمهور دون الخوض في التفاصيل.

القدس العربي في 3 أغسطس 2004

كتبوا في السينما

 

مقالات مختارة

حوار صريح مع المخرج السينمائي المصري محمد خان

عمر الشريف يفوز بـ"سيزار" أفضل ممثل

جوسلين صعب:السينما التسجيلية تمنح رؤية نافذة للاحداث

ناصر خمير: أفلامي حلم... وعندما تحلم تكون وحدك

      برتولوتشي: لقاء

رندة الشهال: أهل البندقية يحبونني

تاركو فسكي: بريق خافت في قاع البئر

 

 

بعد غياب 17 عاما يعود بمسلسل أبو اسكندر

محمود عبد العزيز:

لو قبلت بكل ما عرض علي لربحت ملايين الجنيهات