شعار الموقع (Our Logo)

 

 

اثارت لائحة الأجور التي وضعتها نقابة الممثلين مؤخرا، حالة من الغضب بين عدد كبير من الفنانين الذين فوجئوا بأن النقابة قامت بتقسيمهم الي فئات وشرائح وحددت أجرا لكل فئة دون الرجوع الي أي منهم أو حتي استشارتهم ولم يكن رد فعل المنتجين بأحسن حالا فقد رأوا ان اللائحة الجديدة قد تسببت في مزيد من الارتباك وأكدوا انها غير قابلة للتنفيذ أصلا.

ومع كل ذلك يتمسك نقيب الممثلين بلائحة الأجور ويؤكد أنها الوسيلة الوحيدة لانقاذ الدراما المصرية من شبح الانهيار، بل ويعلن ان اللائحة ستدخل حيز التنفيذ بمجرد اعتماد وزير الاعلام لها ولن يتم تأجيلها لأي سبب.

ما مصير لائحة الأجور؟ وكيف يراها النجوم؟ وهل ستشعل الصراع في الجمعية العمومية للممثلين؟ 'أخبار النجوم' طرحت القضية في هذا التحقيق.

في البداية يقول حسين فهمي: بالتأكيد أرفض تقسيم النجوم الي شرائح أو فئات لأن المبدع لايتم تصنيفه ابدا. وثانيا علي أي أساس تم تحديد النجوم لفئات أو شرائح؟!
ويضيف: إن ما يحدث حاليا وتقوم به نقابة الممثلين هو دعوة للنجوم ان يعملوا في الخارج مثلما حدث أيام الاشتراكية عندما حددوا أجور النجوم الكبار في الأعمال السينمائية مما دفع هؤلاء النجوم الي الهجرة الي بيروت للعمل فيها!!

ويتساءل حسين فهمي قائلا: هل عندما تتفق نقابة المهن التمثيلية واتحاد الاذاعة والتليفزيون بقطاعاته الانتاجية علي خفض اجور النجوم هل سيتمكنون بذلك من تحقيق أكبر قدر من التسويق للأعمال في الدول العربية؟! بالعكس فالسوق العربي للدراما عندما يعلم ان أسعار نجوم المسلسلات التي يشتريها رخيصة فبالتالي سوف يعرض سعرا أقل مما كان يشتري به وبالتالي تكون الخسارة كبيرة!!

ويبدي حسين فهمي شعوره بالحزن من أن الدعوة لخفض الأجور جاءت من نقابة الممثلين ويقول: لقد طلبت من يوسف شعبان نقيب الممثلين أثناء الحديث عن ظاهرة ارتفاع الأجور أن يدعو كبار النجوم لجلسة حوار حول هذه الظاهرة ويستمع لوجهات نظرهم قبل اعداد أي لائحة. ولكن هذا لم يحدث وتجاهل الجميع ولا أعرف ما السر في ذلك؟! ولكن ان يعقد النقيب اجتماعات مع المسئولين في اتحاد الاذاعة والتليفزيون ويتحدث باسمنا فهذا ما أرفضه.

مستحيل

يتساءل فاروق الفيشاوي: هل وضعت الجمعية العمومية يوسف شعبان في مكانه كنقيب للممثلين ليحمي مصالحهم أم العكس؟ ولماذا يتحدث عما نحصل عليه، ولايتذكر أننا نقدم عملا واحدا في العام، بينما يقدم هو خمسة وستة أعمال وبالتالي يحصل علي أضعاف ما نحصل عليه؟

ثم إن فكرة لائحة للأجور هي فكرة مستحيلة لأن المسألة عرض وطلب، واذا كان ما يتم عمله الآن لصالح ممثلي الصف الثاني، فهل دافع عنهم يوسف شعبان حين شاركهم في أعمالهم، وهل وقف معهم ليحصل لهم علي حقوقهم؟ ما أعرفه اننا نحرص علي ذلك، ولم يشك أحد الممثلين من عدم الحصول علي حقه، وإلا ساندناه اتصور ان مهمة النقابة هي البحث عن حقوق أعضائها وليس قطع أرزاقهم، ومشكلة مثل هذه يجب حلها مع المنتج وليس مع النجم.

مكسب حقيقي

أبدي يحيي الفخراني سعادة وفرحة لهذه اللائحة، وتحديد أقصي أجر ب25 الف جنيه للساعة الدرامية.

وقال: في أوقات كثيرة كنت أحصل علي مبالغ أقل بكثير في سبيل العمل الجيد، وبالنسبة لي أتصور ان مكسب الفنان هو العمل الجيد الذي يضمن له الاستمرار فحين يحصل النجم علي الملايين وفي النهاية يخرج العمل سيئا فقد خسر لأنه لن يطلب في عمل آخر، واذا طلب لن يحصل علي نفس الأجر ابدا.

ورغم ذلك فان يحيي الفخراني يطرح اسئلة حول نظام الشرائح متسائلا ماذا لو تحولت ممثلة صغيرة الي نجمة عالمية بعمل واحد، هل يستطيع التليفزيون ان يصنفها في نفس الفئة أو هل يحتمل اجرها من الأصل؟ والمشكلة ان كل ممثل يري نفسه أفضل فنان في الساحة وهذه طبيعة بشرية، لكن هذا الأمر يختلف عن الانتاج واجره الذي يشترط فيه قدرة المنتج علي الدفع.

وعن احتمال التزام المنتج المشارك بهذه اللائحة يقول يحيي الفخراني: يجب ان يلتزم والا فعليه ان يتحمل تبعات ذلك والأمر ليس بمنطق الحديد والنار فهناك ميزانية انتاج محددة اذا ارتفع اجر أحد عناصر العمل عسن حدوده، اثر علي باقي الأعضاء وبالتالي خرج العمل سيئا.

ويضيف يحيي الفخراني: اعتقد ان اقتراح حصول النجم علي نسبة من التوزيع افضل من فكرة الشرائح.

تقسيم ظالم

واذا كانت معالي زايد تتفق مع ضرورة تدخل جهة ما لوقف المغالاة في اجور الفنانين.. لكنها في نفس الوقت ترفض تقسيم الفنانين الي فئات درجة اولي وثانية.
تقول معالي زايد.. لا احد ينكر ان هناك بعض النجوم اشعلوا اجورهم وتعمدوا المغالاه فيها وأصبحوا يستحوذون علي ميزانية العمل ولايتركونه لبقية العناصر سوي الفنان.. ولكني في نفس الوقت فان تحديد اجر ثابت للفنان وتقسيم الفنانين الي فئات شيء لايمكن تصوره.. فمن الذي يقيم الفنان وعلي اي اساس هل علي تاريخه الفني ام علي اساس جماهيريته ام موهبته كما ان الاسعار تتغير بين يوم وليلة.. ومسألة بيع المسلسلات بالتالي تتأثر بهذا التغيير فلماذا يفرضون علي الفنان لائحة ثابتة لاتتماشي مع ظروف المجتمع ومتطلبات الفنانين وهل ستتحول الي موظفين.. وهل اذا توقف الفنان عن العمل بعض الوقت لأي ظرف هل ستعطيه النقابة أجرا مثل الموظفين.

اقتراح شخصي

د. أشرف زكي سكرتير عام نقابة الممثلين، والذي وردت علي لسانه تفاصيل اللائحة المقترحة لأجور الفنانين نفي­ في مفاجأة غريبة­ كل ما نشر مؤكدا أنه لم يقل شيئا علي اللائحة وتفاصيلها خاصة أنه ليس عضوا في اللجنة التي تحدد الأجور وأعضاؤها هم حسن حامد وعبدالرحمن حافظ وسيد حلمي ويوسف شعبان.

وقال أشرف زكي: حددنا فقط سقف الأجور ب25 ألف جنيه في الساعة الدرامية، وهناك اقتراح شخصي مني بأن يشارك النجم في أرباح التوزيع بنسبة وذلك لكي نحمي الممثلين في العمل، فالنجم يحصل علي مليون جنيه أو أكثر علي حساب أجور الآخرين.

دفاع النقيب

أما يوسف شعبان نقيب الممثلين فقد أكد أن لائحة الأجور الجديدة التي وضعتها نقابة الممثلين سيتم العمل بها فور اعتمادها من صفوت الشريف وزير الإعلام وليس صحيحا أنه سيتأجل العمل بها لمدة عام.

وأكد نقيب الممثلين قائلا: هذه اللائحة قمنا بعملها لانقاذ صناعة نحن رواد فيها وليس الهدف محاربة النجوم في أجورهم بل إنقاذ الدراما التليفزيونية من الانهيار والتي يعيش عليها ملايين الأفراد.. وعلي النجوم أن يتفهموا موقفنا ويرتفعوا فوق المصالح الخاصة.. لأن هناك فنانين كبارا يعانون أشد المعاناة ويتعرضون لظلم كبير في أجورهم، والمنتج يقوم بمزيد من التخفيض علي أجورهم في الوقت الذي تتضخم فيه أجور النجوم وتبلغ ميزانية العمل وتهدد مستوي الدراما المصرية التي أصبحت تلقي منافسة شرسة في الأسواق العربية، والمفروض أن يشعر الفنان بزملائه الفنانين، قلنا له علي أي أساس تم تقسيم الفنانين إلي فئات..؟

قال.. ليس صحيحا أننا قمنا بتقسيم الفنانين إلي فئات بل أننا وضعنا سقفا لأجور النجوم.

وهل رجعتم للنجوم لأخذ رأيهم أثناء وضع اللائحة؟

­ وهل هم أخذوا رأينا كنقابة حينما رفعوا أجورهم بشكل كبير ومغالي فيه.. وقد طرحت أمر اللائحة علينا ويوافقني عليه كل النجوم.

مجرد اقتراحات

ويبدي عبدالرحمن حافظ­ رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي­ دهشته لما يجثار حاليا علي أنه تم تحديد أجور النجوم والنجمات وتقسيمهم إلي فئات ودرجات ويقول: هذا لم يحدث ولم يتم اعتماد لائحة الأجور أو إقرارها ولكن ما حدث هناك مجموعة من الاقتراحات والدراسات يجري حاليا بحثها تمهيدا للوصول إلي صيغة يرضي عنها كل الأطراف.

ويضيف: في أي عملية إنتاجية هناك حد أدني وحد أقصي للتكلفة للعمل الدرامي وبالتالي لابد ألا تكون أجور الفنانين المشاركين في هذا العمل الدرامي لها نفس الحد الأقصي والأدني حتي يتم المحافظة علي بقية عناصر العمل الفني.. وهذا هو قلب القضية التي مازلنا نناقشها!!

ويشير حافظ إلي أن الاقتراحات التي تقدمت بها الجهات المختلفة المهتمة بعملية الإنتاج تم عرضها علي اللجنة العليا للدراما في اجتماعها الأخير ثم تمت إعادتها لتناقشها بداخلها ولبيان مدي إمكانية تنفيذها حتي نستطيع أن نقدم في النهاية عملا جيدا دون إضرار بحقوق أحد سواء النجوم أو بقية عناصر العمل الدرامي.

وحول آليات تنفيذ هذه اللوائح والضوابط الخاصة بالأجور قال: بالنسبة للمنتجين المنفذين والمشاركين يجري حاليا وضع ضوابط لهم لتنفيذها وبالتالي تقييم تجاربهم بصفة عامة.

ونفي حافظ ما يجثار بشأن أن مدينة الإنتاج الإعلامي هي السبب في ظاهرة ارتفاع أجور النجوم والنجمات وقال: في الموسم الماضي نجحنا في استقطاب كبار النجوم للعمل في مسلسلات المدينة بنفس الأسعار التي دفعتها صوت القاهرة وقطاع الإنتاج وربما في بعض الأعمال بسعر أقل.. ثم أن ما يقال عن أرقام الملايين كأجور للنجوم شيء مبالغ فيه. وأكد علي ضرورة أن تتضافر كل الجهود لكي نحافظ علي هذه الصناعة.

أخبار النجوم في  24 أبريل 2004

كتبوا في السينما

 

مقالات مختارة

حوار صريح مع المخرج السينمائي المصري محمد خان

عمر الشريف يفوز بـ"سيزار" أفضل ممثل

جوسلين صعب:السينما التسجيلية تمنح رؤية نافذة للاحداث

ناصر خمير: أفلامي حلم... وعندما تحلم تكون وحدك

      برتولوتشي: لقاء

رندة الشهال: أهل البندقية يحبونني

تاركو فسكي: بريق خافت في قاع البئر

 

 

بعد تحديد تسعيرة لكل فنان

لائحة الأجور نيران صديقة من النقابة ضد النجوم

تحقيق: إنتصار دردير ـ أسامة صفار ـ محمد قناوي