سينماتك

 

فى محطة مصر.. اللعب على المضمون

طارق مصباح

 

 

 

 

ما كتبته

جديد حداد

خاص بـ"سينماتك"

 

صفحات خاصة

أمين صالح

عبدالقادر عقيل

يوخنا دانيال

 

حول الموقع

خارطة الموقع

جديد الموقع

سينما الدنيا

اشتعال الحوار

 

أرشيف

إبحث في سينماتك

 

سجل الزوار

إحصائيات استخدام الموقع

 

 

 

سينماتك

 

بمجرد مشاهدة دقائق قليلة من أحداث فيلم فى محطة مصر يحيلك الفيلم مباشرة الى كثير من الأفلام العربية والأجنبية وكثير من شذرات المشاهد يمينا ويسارا وهذا قد يبدو مباحا بشروط، حيث إن ظاهرة الاقتباس صاحبت بزوغ فن الدراما الإغريقية والرومانية وأعظم كتاب الكوميديا فى العصر الرومانى بلاوتس اقتبس كثيرا من اعماله المسرحية من مناندر، وجميع تيمات مسرحيات بلاوتس لاتزال المصدر الرئيسى للكثير من تيمات النصوص الكوميدية والاقتباس ليس قاصرا فقط على الكتابة النصية بل الجميع يقتبس، فى الإخراج والتمثيل، والموسيقى والرسم، وحتى تصميم المناظر، والفنانون أحيانا يعيدون إنتاج ما قدمه السابقون بصيغ جديدة وفقا لمدركاتهم الفنية وفى سياق الآليات والتركيبات التى تناسب أسلوب عصرهم.

وقد يكون بوصلة بلال فضل لاختياره تيمة شائعة ومعروفة وسبق تقديمها فى أفلام كثيرة وهى الزوج المزيف كتيمة فيلمه فى محطة مصر على اعتبار أن الفكرة جذابة ويمكن ان تصنع فيلما مبهجا ومضحكا يناسب نجومية كريم عبد العزيز المتوهجة، فتجد رضا شابا أجهض الواقع أحلامه وحوله من شاب مثقف يحب المسرح إلى مندوب مبيعات فاشل تطارد الشرطة والده لتوقفه عن سداد أقساط ثلاجة فيقبل رضا أن ينصب ويبيع كتالوجات تخفيضات فى محطة مصر وهناك وبالصدفة يقابل ملك منة شلبى التى تنتظر حبيبها لتقدمه لأهلها بكفر الشيخ لأن والدها قرر أن يزوجها شابا آخر ولكن الحبيب لا يأتى فتستعين برضا كعريس مزيف لمدة يومين مقابل المال لحين ظهور الحبيب وتتطور الأحداث لتتأكد ملك من ندالة الحبيب وشهامة رضا العريس المزيف.

عنوان الفيلم فى محطة مصر ليبدو المكان كعنصر محورى فى الأحداث ومع ذلك لا نلحظ اى وجود درامى لمحطة مصر فى الفيلم عدا مشاهد قليلة فى بداية الفيلم وعدد من الجملة الحوارية فى نهاية الفيلم، والسيناريو رغم سلاسته اعتمد على منطق الصدف التى تؤدى الى الأزمة أو الورطة وقد تم لى عنق المنطق الدرامى لخدمة شخصية البطل، ووصولا للحل الدرامى المتمثل فى وقوع ملك فى حب رضا، المشاهد قد يتسامح مع الصدف التى يقحم فيها البطل داخل الأزمات ولكنه لايتسامح على تلك التى تنقذه من المأزق والورطات وكذلك لم يؤسس جيدا لسمات الشخصيات وصفاتها المميزة وردود فعلها تجاه بعضها والانطباعات التى يريد ان يتركها للمشاهد فبدت أحيانا مبهمة منزوعة الجذور وتتصرف بدون منطق درامى، فتجده مثلا يتحول فجأة الى ثورى ومصلح اجتماعى، كذلك ملك الحاصلة على الماجستير تتصرف كالمراهقين، جوابات ورنات ووسطاء ودموع وخضوع للحبيب بدون أى من منطق درامى، وكثير من الشخصيات الرئيسية أقحمت دراميا لتساعد البطل فى الوصول لهدفه دون عناء مثل شخصية ام ملك، والخادم، وخطيبة عمرو وقد ركز بلال اهتمامه على كل مشهد بمفرده فيضيف إليه مايعمل على نجاح المشهد كوميديا، بغض النظر عن انسجامه مع بنية السيناريو العضوية ككل مثل مشهد المدرسة وقذف التلاميذ للطوب، ومشهد الحصان فى الصوان ومشهد الحشيش فى البامية، فبدا السيناريو موزاييك مشاهد على أساس مساحة الكوميديا بكل مشهد ولكن يحسب له عدم ابتذال الافيهات وعدم إقحام مشاهد اكشن ومطاردات واشتباكات كتوابل معاصرة لتلك النوعية من الأفلام.

وأفضل مافى السيناريو البداية والتكثيف الدرامى ذو اللمحة الإنسانية والرومانسية فى نهاية أحداث الفيلم الذى يقل كثيرا من حيث جودة البناء عن فيلم واحد من الناس واقل إضحاكا من حرامية كى جي2 ولكنه أفضل كثيرا من كثير من أعمال سابقة وذلك أيضا ما ينطبق على النجم كريم عبد العزيز الذى يمتلك قبولا جماهيريا مدهشا ومستحقا، ولكن عاب أداءه احيانا تقديمه الكوميديا على طريقة عادل إمام مرة، ومحمود عبد العزيز أخرى.

ورغم محورية شخصية منة شلبى فى الفيلم فإن انفعالاتها فوتوغرافية باهتة مكررة، ويحسب لصناع الفيلم الاستعانة ببعض نجومنا المستبعدين لفترات طويلة مثل محمد أبو الحسن وأمل إبراهيم وإنعام سالوسة وصبرى عبد المنعم وزيزى مصطفى، وقد تعامل المخرج احمد جلال ببساطة مع فيلمه دون فذلكة أو ادعاء فكان منفذا جيدا للسيناريو، وباستثناء مشهد التليفون مع أمه ومع ابيه ومشهد المشاعل ومناظر الريف الجمالية لاتشعر بوجوده، وإضاءة إيهاب محمد على فى الفيلم عالية وناعمة ومنتشرة والطابع العام للمناظر منيرة مشرقة، وقد وظفت موسيقى عمرو إسماعيل جيدا كعنصر مبهج فاعل فى تركيبة الفيلم رغم تسلل موسيقى وش إجرام وواحد من الناس أحيانا، ليبدو العمل فى النهاية عمل باسم ترفيهى خفيف يستلهم روح السينما المصرية فى بعض المشاهد و يتأرجح كثيرا ناحية التعجل والاستسهال وقليلا نحو الاجتهاد و لا يضيف كثيرا لرصيد صناعه.

العربي المصرية في 28 يناير 2007

 

بسرعة مع:

ساندي: اسمي ليس له معني.. وإذا رفضت الإغراء سأكون ممثلة فاشلة

أشرف شرف الدين  

ساندي ممثلة تونسية شابة بدأت تضع ملامح طريقها الفني في مصر، تعشق الرقص والموسيقي والسينما ونالت استحسان النقاد والجماهير في فيلمي «خيانة مشروعة» و«في محطة مصر» المعروضين حاليا بدور السينما. حول مشروعاتها الفنية القادمة وحول أحلامها وطموحها كان لنا معها هذا اللقاء.

·         ماذا لديك الآن؟

ـ حاليا أقرأ العديد من السيناريوهات لاختيار سيناريو فيلمي القادم وأقرأ سيناريو مسلسل ضخم معجبة به سأدخل به تجربة التليفزيون لرمضان القادم.

·         ما معني اسم ساندي؟

ـ ساندي اسم ليس له معني، اسمي الحقيقي عفاف الوحيشي، كنت سأدخل فيلما مع المطرب فارس وهو أول من أطلق علي اسم ساندي ولا توجد لدي مشكلة في تغيير الاسم فهذا اسمي الفني.

·         ما الفرق بين التجربة مع المخرج خالد يوسف والمخرج أحمد جلال؟

ـ خالد يوسف هو من أعطاني هذه المساحة في الشغل وعلمني أشياء كثيرة في التمثيل أما المخرج أحمد جلال فهو من المخرجين الذين يجعلونك تشعر بالراحة في الشغل وليس من المخرجين الذين يفرضون آراءهم لإثبات الذات وفي النهاية كل مخرج له رؤيته وله حالة فنية تعيشها معه.

·         ماذا عن الانتقادات التي وجهت إليك بسبب مشاهد «خيانة مشروعة» الجريئة؟

ـ لا توجد انتقادات بالنسبة لي فالإغراء لم أمثله في الفيلم بل هي أشياء في الواقع مثل مشاهد غرفة النوم والديسكو وأنا لا يوجد لدي مبرر للإغراء وفي النهاية هذا اسمه تمثيل ولو أنني لا أستطيع أن أمثل هذه الأدوار أظل في منزلي ولا أعمل.

·         ما الفرق بين شخصية نهلة في فيلم «خيانة مشروعة» وشخصية باكينام في فيلم «ظرف طارق»؟

ـ الفرق كبير جدا، باكينام بنت شقية جدا وتري غير الواقع وتكذب باستمرار وهي من حواري شبرا، هي بنت شقية وخلاص. أما نهلة فهي بنت فقيرة جدا وتعترف بفقرها وهي ذكية وتحلم بأشياء كثيرة وتسرق وعلمت صديقتها السرقة وتعرف كيف تخطط حتي في القتل.

·         هل يوجد دور ممكن أن ترفضيه؟

ـ أرفض الدور في حالة واحدة فقط وهي ألا يعجبني ومع الخبرة والعمل سوف أعرف كيف أحكم علي الأدوار التي تقدم لي بشكل قاطع لكن لا يوجد دور ممكن أرفضه مهما كان به من مشاهد، فالذي يرفض عملا جميلا أراه ممثلا فاشلا.

·         هل أنت مقتنعة بما أنت عليه الآن؟

ـ مقتنعة جدا وطموحي أكبر من أي طموح في الدنيا.

·         من تأخذين برأيه في القاهرة؟

ـ رأي أختي إيناس فهي الوحيدة من أسرتي التي تعيش معي في القاهرة وهي شاطرة جدا وأثق في آرائها فأنا مديرة أعمال نفسي.

·         ما الفرق بين الجمهور التونسي والجمهور المصري؟

ـ الجمهور التونسي ثقافته مختلفة عن ثقافة الجمهور المصري فمثلا رد فعلهم علي مشاهد فيلم «خيانة مشروعة» سوف يكون طبيعيا جدا بعكس تصنيف الجمهور المصري بأنها مشاهد إغراء فالتفكير وأسلوب التناول مختلف لدي الشعبين.

جريدة القاهرة في 23 يناير 2007

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

سينماتك