شعار الموقع (Our Logo)

 

 

تعرف الساحة السينمائية المغربية تحركا نشطا في ما يخص إنتاج الأفلام سواء كانت أفلام مغربية محلية أو أفلام من إنتاج مشترك، كما أن هذا التحرك بدأ يعطي نتائجه الإيجابية سواء من حيث اتساع رقعة جمهور الفيلم المغربي وانتشار القاعات السينمائية، أو من حيث استعمال وتطوير تقنيات التصوير والإخراج والإنتاج، وكذلك من حيث المواضيع الإنسانية والاجتماعية التي تتطرق لها هذه الأفلام لتكرس أسلوب "السينما الهادفة والملتزمة" التي عرف بها الإنتاج السينمائي المغربي منذ انطلاقته، وبعيدا كل البعد عن أفلام "البلاهة" المنتشرة في القاعات السينمائية في أماكن عدة من العالم.

وفي هذا الإطار، عاد هذه السنة إلى نشاطه المعهود المخرج المغربي محمد إسماعيل ابن منطقة الشمال المغربي بفيلم "وبعد"، ليصف ويناقش ويحلل ما تعرفه منطقته من مغامرات المهاجرين السريين، وذلك بناء على دراسة ميدانية أجريت للتعرف على أبعاد هذا النشاط السري ومعاناة ركاب قوارب الموت، والذين يأتون من المناطق المجاورة للمغرب وكذلك من بعض الدول الإفريقية، بل وقد انضم إلى موجة المهاجرين السريين مواطنين من دول آسيوية يقطعون آلاف الكيلومترات ليصلوا إلى الشواطئ المغربية للهجرة "سريا" إلى أوربا، إيمانا منهم بتحقيق الحلم الجميل الذي ما يلبث أن يتحول إلى كابوس حقيقي وسط أمواج البحر الأبيض المتوسط.

فيلم "وبعد" يضم مجموعة من نجوم السينما المحلية والأجنبية كمحمد مفتاح ونعيمة المشرقي وفكتوريا ابريل وصلاح الدين بنموسى وسهام أسيف.

وحين تنطلق عملية التصوير على يد محمد إسماعيل\، فإن عملية التطوير هي الأخرى تنطلق، إضافة إلى لمسات من الإبداع والتجديد، بل وحتى صعوبات الإنتاج المشترك لم تجعله يفقد الأمل لتقديم فلمه الذي صوره بأحدث الوسائل التقنية.

يقول محمد إسماعيل عن فيلهم الجديد: "اشتغلنا في سابقة من نوعها بأحدث الوسائل والمعدات وتقنيات وتصوير وصوت، كل شيء كان عن طريق التصوير الرقمي، وهذا مكسب حاولت الوصول إليه حتى لا نبقى بعيدين عن كل ما يحدث من ثورة معلوماتية في الميدان السينمائي."

أما عن المشاركين في فيلم "وبعد"، فيقول محمد إسماعيل: "لقد اعتمدت على مجموعة من النجوم السينمائية من المغرب والخارج، وذلك إيمانا مني بأن ذلك يعتبر معيار لنجاح أي فيلم أو إخفاقه، فما حبب الجمهور الأمريكي أو الأوروبي في السينما هم هؤلاء النجوم، فالجمهور لا يعرف المخرج أو التقني أو المنتج، علاقته مع الممثلين فقط، وذلك ما يجعل الإقبال على فيلم معين أكبر لأن فيه مجموعة من الممثلين الذين يتعاطف معهم ويحبهم."

ويضيف محمد إسماعيل: "في فيلم "وبعد"، فكرنا بأن لا يقتصر انتشاره على المغرب، بل خططنا لكي يوزع على نطاق عالمي، لذا فكرنا في دخول غمار الإنتاج المشترك كأول خطوة، وكان القرار أن يتحمل الجانب المغربي نسبة 40 في المائة من كلغة الإنتاج على أن يتحمل الجانب الفرنسي نسبة 60 في المائة من الميزانية، كي لا تكون فقط شعرة بيضاء في جسد عجل أسود، وبغض النظر عن المشكلات التي وقعت، فالأفلام المغربية لا تتجاوز طنجة، فكيف ستصدر أعمالنا إذا، من هنا جاء تفكيري في جذب ممثلين مغاربة كبار للعمل في الفيلم، وهم نخبة لهم كفاءة ومقدرة عالية ولي فيهم ثقة، وجاء أيضا التعامل مع الممثلة الأجنبية فكتوريا ابريل، أما حضورها في الفيلم فهي حكاية غريبة بعض الشيء، ففكتوريا ابريل تقطن في منزل يطل على الشاطئ بمالاكا الاسبانية، وحين تدخل لبيتها تجد قاربا من تلك التي يستعملها المهاجرون السريون، وقد قامت بتحويل القارب إلى غرفة نوم صغيرة. وبحكم موقع سكنها فقد لاحظت وتعرفت عن كثب على مشكلة الهجرة السرية وعلى المهاجرون الذين يخرجون على شاطئ البحر المحاذي لمنزلها، وحين اقترحنا عليها أن تشاركنا بطولة الفيلم، قرأت السيناريو واقتنعت بالفكرة، بل إنها قطعت إجازتها والتحقت بنا للتصوير."

وتجدر الإشارة إلى أن المخرج المغربي محمد إسماعيل التحق بالتلفزة المغربية عام 1974 حيث أنتج مجموعة من الأفلام التلفزيونية والمسلسلات، وأهم أعماله فيلمه المطول "أوشتام" عام 1997.

المغرب اليوم في  ..........

كتبوا في السينما

 

مقالات مختارة

مي المصري.. اطفال المخيمات اصبحوا يحلمون بالحب والسينما

عمر الشريف يفوز بـ"سيزار" أفضل ممثل

جوسلين صعب:السينما التسجيلية تمنح رؤية نافذة للاحداث

ناصر خمير: أفلامي حلم... وعندما تحلم تكون وحدك

      برتولوتشي: لقاء

رندة الشهال: أهل البندقية يحبونني

تاركو فسكي: بريق خافت في قاع البئر

 

 

السينما المغربية تدخل عالم التصوير الرقمي:

"وبعد" شريط مطول يناقش معاناة المهاجرين السريين