كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما

 جديد الموقع

 

سينماتك

 

 

 

إيران والسنغال تتنافسان بحكايات من التراث

الرسوم المتحركة .. من يخطف عين الطفل لدقيقتين ؟

كتب: جعفر حمزة

 

 

سينماتك

''ما لم نعرف كيف نبيع ثقافتنا، سيقوم بذلك غيرنا ''............. المخرج السنغالي  ''بيرير سافالي '' 

ما زالت اللغة التي تمتلك رصيداً حاضراً في ذهن الإنسان أياً كان توجهه الثقافي والفكري هي نفس تلك اللغة التي عاش من خلالها آباؤنا الأوائل من خلال التواصل مع الآخرين عبر الرسم على الجدران، والحفر على الأشجار ليجسد فكره وما يريد قوله عبر الرسم، ولم يكن إلا عامل الزمن هو الكفيل الوحيد بتحويل تلك اللغة إلى أكثر من مجرد رسالة شخصية أو حتى جماعية يحصرها المكان ''الكهوف'' أو ''المعابد'' أو يحدها الزمان.

لغة الرسم التي حوت روحاً من فكر وتحركاً في توجه ما زالت لفترة لم تزد عن بعض العقود في مرحلة ''السكون'' حتى ''بُثّت'' فيها الروح من خلال تقنية الطباعة التي كانت الأب الأولي للرسوم ''المتحركة'' ومن ثم تأتي تقنية التلفزيون والسينما ليكون لكل ''جسد'' من الرسوم ''روحاً'' من حركة منحتها التقنية الحديثة لتكون اللغة أكثر من مجرد ''سكون'' عليك ''استنطاقها'' فلقد ''تكلمت'' و''أدركت'' بل وتعدت مرحلة التعبير عن الذات لتصل إلى مناطق ''محرمة'' تارة و''مُسلية'' تارة أخرى وبينهما ما يملأ الخافقين من دلالات ما زالت تعج في ''إستديوهات'' حول العالم حول الكثير من الرسائل الموجهة والمتحركة بين ''المفهوم التقني'' البحت تارة و''التوجيه المقصود'' تارة أخرى.

ومن خلال قراءة بحثية مختصرة نحاول البحث في بعض ''المقاصد'' الكرتونية من الولايات المتحدة الأمريكية واليابان كمنوذجين للدول المتقدمة، وأنموذجين آخرين من الدول النامية هما إيران والسنغال. ليس من السهل أن تحتفظ بعين الطفل ''متسمرّة'' في مكانها لأكثر من دقيقتين، لما يتمتع به الطفل من ''حِراك بصري'' غير مستقر نتيجة وجوده في مرحلة ''شفط'' الصور -إن صح التعبير-، فبالتالي حجز تلك النظرات البصرية لمدة أطول في مكان واحد يلزمه معادلة تجمع الكثير من العناصر ''الممغنطة'' لعقل الطفل وروحه في نفس الوقت، وذلك ما تقوم به ''الرسوم المتحركة'' كوظيفة ومهمة أساسية بغض النظر عن المحتوى الذي تقدمه، فالحديث يدور حول ''المُغلّف'' المقدم للطفل كهدية، وليس عن الهدية نفسها، وهذا ما تقوم به فلسفة الكثير من الرسوم المتحركة الموجهة للأطفال بل وحتى البالغين حول العالم.

تلك المعادلة التي يمكن تلخيصها كالتالي:

 القوة الموجهة للصورة الكرتونية = الإبداع اللامحدود + التحرك الحر في توجيه الرسائل +  قوة الجذب الصورية.

الإبداع الذي يلغي كل القوانين المحيطة من جاذبية وألم وزمان ومكان، لتصب من خلال ذلك الإبداع الرسالة الموجهة مع كثير من المقبلات الصورية الجاذبة من ألوان وموسيقى وأحداث.

ومثل هذه المعادلة وإن كانت ''مقتصرة'' على الأطفال كما يتصور الكثيرين منا إلا أن عامل ''العمر'' غير موجود أصلاً في المعادلة لنحصرها ضمن إطار عمري معين، فالتطور الحاصل في التعامل مع الرسوم الكرتونية أخذ بعداّ أوسع ومساحة أكبر لتشمل البالغين والكبار لتبقى المسألة في ''القوالب'' المستخدمة لتوصيل الفكرة سواء كانت للصغار عبر رسوم لشخصيات يحبها ويميل إليها الصغار أو من خلال رسوم اقرب ما تكون إلى الحقيقة رسماً أو رمزاً لتطرح الكثير من القضايا ''التجارية'' منها كالإباحية  ''أفلام الهنتاي-البورنو'' اليابانية على سبيل المثال أو ''السياسية'' والدينية ''أمير مصر'' و''ملك الأحلام'' المستعرض لقصتي نبيا الله موسى ويوسف عليهما السلام.

معادلة الرسوم المتحركة التي تعدت المرحلة العمرية للأطفال لتصل إلى الكبار في الكثير من المناطق ''المرحمة'' اجتماعياً وأخلاقياً وحتى دينياً.

إلا أنها تبقى فاكهة ملونة يكون الكثير منها هجينا ومعدلا وراثياً يميل لها أناس ويرغب عنها آخرون.

عفواً هل تريد ''الكاتشاب'' ..أم القهوة؟

الكلمة الإفتتاحية لهذا الموضوع هي لمسؤول في شركة سنغالية ناشئة لإنتاج الرسوم المتحركة، يقول فيها أنه ما لم تعرف كيف تقدم ثقافتك للآخرين سيقوم بتقديمها عنك الآخرون، وكيف تتخيل أن يأتي غربي على سبيل المثال ويقدم لك الحضارة العربية التي ينظر إليها من زاويته التي لا يستطيع أن يتجرد منها لأنها منه وهو منها لا إنفكاك عن بعضهما.

ما زالت الكثير من الأسماء التي تحمل روح الحضارتين العربية والإسلامية مادة ''غذائية'' تُقدّم للعالم على طبق من صنع غربي مع ''الكاتشاب'' أو''المايونيز'' عوضاً عن ''القهوة العربية''، فعلى سبيل المثال لا الحصر قدم الغرب ''علاء الدين''، ''السندباد'' و''علي بابا'' وقد تبث ''والت ديزني'' عن بقية الشخصيات التراثية في ثقافتنا العربية لتقدمها لنا مرة أخرى ''سيرة جحا'' مثالاً كما هو الحال بالنسبة لصناعة النفط، ما عليهم إلا أخذ النفط الخام ليتم صناعة الكثير من المنتجات منه وبيعه لنا مرة أخرى. ما لم تملك القدرة على ملأ الفراغ الموجود في مساحة تفكيرك فسيملؤه الآخرون عنك، هي فلسفة كونية ومعادلة رياضية بحتة لا دخل فيها للمشاعر والأحاسيس المرهفة والتمنيات.

ولئن كانت هناك بعض التجارب المشتركة بين الدول العربية والغرب في تقديم صورة عن بعض صور الحضارة كما هو في فيلم ''محمد خاتم الأنبياء'' إلا أن التجربة ما زالت وليدة وتحتاج للكثير من العناية و''التغذية'' المستمرة لكي لا يُصاب الوليد بسوء التغذية ومن ثم موته! حضارة إيران وثقافة السنغال تجربتان تستحقان الإشادة بكل ما للكلمة من معنى، إشادة نتيجة تلبية طبيعية لمعادلة لا جدال فيها أشرنا إليها عند بداية الحديث، وفي هذه العجالة نستعرض بعض التجارب من إيران والأخرى من السنغال ''دولتين من الدول النامية وتفتقران لمصادر قوية للدخل القومي مقارنة بالدول العربية وبالأخص الخليجية''!!

في محاولة لمواجهة هيمنة الثقافة الغربية، قام التلفزيون الإيراني بصناعة رسوم كرتونية إسلامية وبعضها تم تصديره للعالم الإسلامي. ومن الأفلام الكرتونية التي يقدمها التلفزيون الإيراني كانت سيرة الشهيد السيد ''باهنر'' رئيس الوزراء الذي اغتيل مع مجموعة من رجال الدولة بعد انتصار الثورة في إيران، وتحكي القصة عن طفل تعلم القرآن وأصبح رجل دين ومر بكثير من الظروف العصيبة لينينتهي به المطاف شهيداً في انفجار استهدفه. وفيلم آخر يحكي قصة شهادة الإمام الحسين (عليه السلام) اسمه ''عاشوريان''.

ولم تغب القضية الفلسطينة عن أجندة أفلام الكرتون الإيرانية حيث يعرض فيلم ''أطفال الراشد'' قصة الكفاح الفلسطيني.

حيث يحكي عن قائد جيش صهيوني سمين مع رجل مخابرات عربي يقدم له المعلومات عن أطفال فلسطينيين مقاومين ليتم استجوابهم ونزع الاعترافات منهم.

وكل الأعمال ذات الطابع السياسي تقوم به شركة ''سبا للإنتاج الفني'' الإيرانية، إلا أن هناك الكثير من الأفلام التي تعكس طبيعة الحياة الإيرانية البسيطة لإنسان الإيراني، مع تلك الصور الثقافية المعهودة للجدة والأب والحي.

وهي عالم مختلف عن ما نشاهده من حياة التسوق والمعيشة الأمريكية والتي تظهرها الكثير من أفلام ''وات ديزني''.

'' للرسوم المتحركة إمكانية التغيير بالنسبة للثقافة والحضارة''، و''كل دولة لها خصوصيتها التي تميزها عن الأخرى'' هذا ما يقوله السيد بهروز ياغه ميان أحد منتجي الرسوم المتحركة في إيران، ومدير مؤسسة ''راسانه فرد'' للإنتاج الكرتوني والذي يمول التلفزيون الإيراني الرسمي بالكثير من الأفلام والمسلسلات الكرتونية.

''للرسوم المتحركة هدف آخر غير الترفيه، فهي وسيلة جذابة لعرض الرسائل الاجتماعية والثقافية'' يقول السيد ''ياغه ميان'' ويدعم قوله بأمثلة لأفلام تتناول مواضيع مختلفة كحماية البيئة والإرشادات الخاصة بالطرق والسير، بالإضافة إلى تشجيع الناس للمشاركة في عملية الانتخابات في البلاد.

أما شركة ڤذىكَُُُّْڤ الصغيرة الواقعة في العاصمة دكّار فقد وضعت السنغال في خارطة الدول المصنعة للرسوم المتحركة ذات التقنية الجذابة، فبالرغم من صغر حجم المؤسسة إلا أن مشروع إخراج مسلسل "Kabongo" الذي يحكي قصة من التراث السنغالي وفيها تلك الروح الأفريقية في الرسوم والحبكة القصصية، بعبارة أخرى لقد صنعت تلك المؤسسة تاريخاً جديداً للرسوم المتحركة الأفريقية، لتضع السنغال في خارطة الملايين من الدولارات التي تُضخ في هذه الصناعة والتي تُقدر بـ 75 بليون دولار حول العالم،وتعتبر السنغال في الدرجة المتدنية من الدول النامية إلا أنها بدأت الخطوات العملية في المنافسة الشرسة مع دول آسيا في صناعة الرسوم الكرتونية وبالخصوص كوريا الجنوبية، إذ تتميز السنغال بأقل الأجور في صناعة الرسوم المتحركة، وتخطط مؤسسة ڤذىكَُُُّْڤ لإنتاج العديد من المسلسلات والأفلام الكرتونية التي تتناول التراث الثقافي والحضاري للسنغال.

قدرات + ثروات= إخفاقات

قد لا تبدو المعادلة صحيحة أو منصفة لقوانين الطبيعة إلا أن ''عاملاً مستتراً'' ما زال موجوداً في ثنايا الكثير من الجهود والنيات المتعددة في خلق توجه سينمائي كرتوني أو على أقل القليل مسلسل بسيط يتمتع بقوة ''الأيقونة'' التي تفتقها الكثير من الشخصيات العربية الكرتونية أو المسلسلات بصورة عامة، وإن كانت هناك بعض التجارب التي تستحق الإشادة إلا أنها غير منصفة إن وضعنا بعين الاعتبار القدرات التي يملكها الشباب العربي والخليجي في تقنية ڤءَىٍفُّىَُڤ، ويبقى الباب مفتوحاً لأصحاب القدرة والثروة من أجل تخطيط مدروس تمثل فيه تقنية ڤءَىٍفُّىَُڤ مصدراً استثمارياً خصوصاً في الوطن العربي الذي يتمتع بتراث غني من الحكايا ليتم تثقيف الجيل العربي عنه بالإضافة إلى فتح رسالة أخرى على الغرب من خلال هذه الوسيلة.

فهل يتم وضع نتيجة طبيعية للمعادلة المذكورة بدلاً من تلك التي فرضت نفسها من خلال عقلية بدائية في ألف باء الاقتصاد والثقافة والتكنولوجيا؟

الوطن البحرينية في 14 نوفمبر 2005

 

أندريه تاركوفسكي..

شاعر السينما الروسية 

في التاسع والعشرين من شهر ديسمبر من عام ٦٨٩١، تلقت الأوساط السينمائية نبأ فاجعة وفاة شاعر السينما المتميز المخرج الروسي أندريه تاركوفسكي. لقد اختار تاركوفسكي الرحيل الأبدي الذي بدأه عبر شخصياته وأفلامه باحثا عن الحقيقة والخلاص، عن التطهير والسمو الروحي. إن هذا السينمائي المبدع يشكل ظاهرة فريدة تخرج عن جميع المعايير النقدية والتقويمية المتعارف عليها سواء في السينما الروسية أو في السينما الغربية، لقد خلق وحده اتجاها سينمائيا مستقلا ظل يمارسه ويطوره حتى آخر يوم في حياته الإبداعية والشخصية عرف بـ''التيار الشعري للسينما الذاتية '' وهو تيار له جوانبه ومعاييره الشكلية والمضمونية والجمالية، يتناول المواضيع الكونية التي تهم كل شعوب الأرض وتهم الإنسان أينما كان ومهما كان عرقه وأصله ودينه وثقافته.

وقبل أن يتوفى هاجر إلى ايطاليا حيث أخرج فيلمه الخارق ''الحنين'' وهو رائعة وتحفة سينمائية تتحدث عن حنين وغربة الفنان الروسي المنفي الممزوجة بحب الأرض والوطن الجارف، وخصوصا عندما يكون هذا الكائن المفرط الحساسية منفيا رغما عنه. ثم يأتي فيلمه الأخير في الغربة هو فيلم ''التضحية'' الذي أخرجه عام ٦٨٩١، أي قبل وفاته بأشهر قليلة، في السويد. وكما كان منتظرا من هذا العملاق السينمائي، جاء فيلمه قفزة نوعية جديدة في عالم الإبداع يحققها هذا المخرج الفذ في عالم جماليات الإخراج الطليعي في تيار السينما الشعرية الذي صار أحد قادته إلى جانب بازوليني وبيرغمان وراوول رويز والان تانر وغيرهم.

يتحدث فيلمه ''التضحية'' عن كل شيء وعن اللاشيء، عن الوجود وما قبل الوجود وما بعده عن معناه وسره، عن العدم وما يفرزه من عبث وضياع وبحث عن المجهول بلا جدوى وعما يقف فيما وراء الطبيعة متخذا شكل الايمان أو الخرافة. إنه قصيدة للإنسان عن الإنسان، عن معنى وهدف وجوده في هذه الحياة الغامضة. كل شيء في الفيلم قائم بذاته، متكامل التكوين والتنفيذ، لم يترك شيئا للصدفة كل شيء متناسق ومتناغم، الصوت والصورة والألوان، الزمان والمكان والتكوين والأشياء والفراغات والكتل الحركة والسكون السرعة والإيقاع، السكون والضوضاء، الصمت... لقد قال بيرجمان عن فيلم ''التضحية'' لتاركوفسكي قبل عرضه التجاري: ''لقد صنع تاركو فسكي ما كنت أحلم بصنعه طيلة تاريخي الفني بأسره ولم أفلح، إنه أعظم فيلم لم يخرجه بيرغمان بعد''.

ولد تاركوفسكي في سنة ٢٣٩١ على ضفاف الفولغا وقد هجر والده بيت العائلة عندما بلغ الطفل تاركوفسكي عامه الثالث. وكان والده أحد كبار الشعراء الروس الذي بقي أمينا على حبه للمرأة التي تركها لأسباب خارجة عن إرادته. واصل الشاب دراسته المتنوعة فمن الموسيقى إلى الرسم مرورا بدراسة اللغة العربية وآدابها كما درس البحوث الجيولوجية وعمل كخبير جيولوجي في سيبريا بين ٤٥٩١ و٦٥٩١ وفي هذه السنة انضم ''تاركو فسكي الشاب إلى معهد الدولة السينمائي «فغيك » ودرس فن الإخراج السينمائي لمدة أربع سنوات تحت إدارة وإشراف المخرج السوفيتي المخضرم ميخائيل روم، الذي ربى ووجه ورعى هذا الجيل المتميز من المخرجين ونشَّأهم على حب التقاليد الإنسانية السامية، وكان تأثيره لا يكف عن الظهور عبر هذا المشهد أو ذاك في أفلامه.     وجاء عام ٤٧٩١ ليثير عاصفة لم تهدأ بسهولة، وكانت هزة كبيرة عندما عرض فيلم «المرآة « الصعب جدا بالنسبة لمستوى وأذواق ذلك الوقت. كان الفيلم ذا خطاب فيلمي غير مرتب على أصول تقليدية متعارف عليها، نص محطم للتسلسل الانتقالي والتواصل الكلاسيكي، تتشابك فيه وتتداخل الذكريات الذاتية لشخصيات الفيلم، تجري فيه الأحداث ببطء وبسرعة في نفس الوقت، وتتدفق بل وتفيض في الصور والمشاهد التي تتناوب فيها الألوان مع الأبيض والأسود ضمن حركية ليست عفوية بالمرة، بل بطريقة مدروسة ومبرمجة ومتعمدة وبدقة متنامية.

عندما أراد إخراج فيلمه «ستالكر أو الدليل « استطاع بعد جهود مكثفة ومضنية، الحصول على موافقة عمله لهذا الفيلم، وكان قد انتزعها عنوة من أيدي وأفواه حفنة من البيروقراطيين الذين حاولوا عرقلة وإعاقة تنفيذ وتحقيق هذا المشروع الرائع وبعد اتمامه للفيلم واجه المخرج مرة أخرى حملة من الرفض والمحاربة له ولفيلمه لم يكن لها مبرر. وقد شارك بهذا الفيلم في مهرجان كان خارج المسابقة الرسمية ونال عنه جائزة تقديرية سنة ٠٨٩١ يتحدث فيلم «ستالكر» عن سر رحلة ميتافيزيقية طويلة في مكان يدعى «المنطقة « وهو مكان محظور وخطر جدا يمنع الولوج اليه. نجد ثلاث شخصيات غريبة التصرفات والهيئة، وهم على التوالي كاتب وعالم فيزيائي وستالكر أو الدليل - ليس لهم أسماء - ستالكر الدليل يقود الآخرين عبر طرق ومتاهات مجهولة بين الأنقاض والأعشاب البرية والمستنقعات والخرائب، حيث يهيمن على المشاهد مناخ مائع، مائي خال من النزاع الظاهر، رطب ومغلق ومخيف.

 لقد تعرض تاركوفسكي لكثير من الإغراءات والضغوط عندما جاء للمشاركة في مهرجان كان بفيلم ستالكر وعرضوا عليه طلب اللجوء السياسي ومعارضة نظام بلده وإدانة مواقفه تجاه الفنانين والمثقفين المنشقين.

 

حكاية الجواهر الثلاث

الزمان والمكان والجسد..حدود الروح !

فريد رمضان

إخراج: ميشيل خليفي ـ سيناريو وحوار: ميشيل خليفي ـ تمثيل: محمد النحال، بشرى قرمان،محمد البكري ،مكرم خوري، محمد الشيخ،غسان أبولبدة،هناء نعمة 

في افتتاحية فيلم الفلسطيني ميشيل خليفي، ثمة فارس عربي يسلم الصبي يوسف سلاحاً ولكن الصبي يعلق السلاح على شجرة، ويذهب لأمه التي تطرز رسم حمامة على قماش. تقول الأم للصبي:

أنت ذكر الحمام اللي بقى إلنا ''. فلا يستطيع المشاهد أن يتخيل مسألة التخلي عن السلاح في مواجهة الاحتلال، ولكن الفيلم وعبر حكاية بسيطة، تحتمل بعداً فلسفياً عميقاً في التعاطي مع القضية الفلسطينية تتجسد مع نهاية الفيلم حين يختبئ يوسف في صندوق البرتقال الذي سوف يُصّدر للخارج كمحاولة منه للسفر، الخروج من الوطن من أجل البحث عن الجواهر الثلاث المفقودة من عقد جدة الصبية الغجرية عايدة التي وعدها بذلك ليتمكن من الزواج منها حين يكبر. في الصندوق وفيما يشبه الحلم يأتيه نفس الفارس ويقول له: لقد بنى الله للروح ثلاثة حدود وهي الزمان والمكان والجسد، ومن أراد أن يخرج عن هذا فرضت عليه اللعنة. هذه هي جواهرك الثلاث يا يوسف. وحين يفتح كفه يجد ثلاث قطرات من دم. وقبل أن يقرر هذا الصبي السفر، تسأله أمه في مشهد رائع عن نيته في السفر، فيخبرها أن أحلامه أصبحت فظيعة، بعد أن كانت أحلاماً حلوة، فتنهي الأم الحديث قائلة: ''إذا بقيت باكون فرحانه، إذا رحت بقولك دير بالك على حالك''.

يزخر الفيلم بخطاب إنساني عميق، والأحلام المفقودة، التي تتأسس على أمنيات مجموعة من الأطفال يعيشون تحت ظلال الاحتلال الإسرائيلي، فيوسف وعايدة في مرحلة البلوغ، أي أنها في مرحلة رجراجة بين التعاطي مع الآخرين ككبار وبين عالم الطفولة الذي يتوجب عليهما توديعه. فيوسف يتحمل مخاطر كثيرة وهو ينقل الطعام لمجموعة فدائية بقيادة أخيه، وهو المسئول عن توفير المال في غياب الأب  المسجون ، ولكنه في الوقت نفسه يمارس صيد الطيور حين يذهب لتوصيل الطعام للمجموعة الفدائية، وهو لا يحب الذهاب مع أمه لزيارة أبيه في السجون الإسرائيلية، لأنه أساساً لا يعرفه، فحين ولد يوسف كان الأب في المعتقلات الإسرائيلية. إنه يدرك المحيط الذي حوله، من حصار، وقتل يومي، وتوديع الشهداء، واندلاع ثورة الحجارة، ولكنه يبقى مهووسا بموضوع السفر فقط دون الاهتمام بالأمور الأخرى المتعلقة بالسفر مثل أن الحصول على جواز سفر، وتذكرة، وتحديد المنطقة التي ينوي السفر إليها، إن كل ما يعرفه هو أن يسافر إلى أمريكا الجنوبية من أجل إحضار الجواهر المفقودة. حتى أنه حين فتح كتاب الخرائط تفاجئ بحجم الحدود التي تفصل دول العالم. لذلك فحين يدرك ذلك تخطر في باله فكرة مساعدة العم أبو إيمان الضرير الذي صار له أكثر من ثلاثين عاماً وهو يسأل ساعي البريد عن رسالة من أبنائه الذين هاجروا إلى كندا. فيقوم مع صديقه صلاح بكتابة رسالة وهمية، ويختمونها بالطوابع ويقرأونها عليه.

                يتحلى الفيلم بكاميرا رشيقة في رصد مظاهر الطفولة في وجه كل من يوسف وعايدة وصلاح، أمام عالم موسوم بالحدود والمتاريس والغموض والموت الذي لا تفهمه الطفولة، فحين يقتل يوسف من قبل دورية إسرائيلية، ينهض من موته لأنه سمع صوت طائر الحسون الذي حررته الأم من القفص ليبحث عن أبنائها.

                إن فيلم ميشيل خليفي يحكي عن الأرض التي يحدها الزمان والمكان والجسد. ثلاث قطرات من دم في كف طفل تأخذه أمنياته للموت.

يعيد البحث عن المناضل المغربي المغدور

الوطن البحرينية في 14 نوفمبر 2005

 

هذه الصفحة تشمل أبرز مقالات العدد الأول من ملحق الوطن البحرينية السينمائي (خيوط الضوء)

 

 

عــــدســـــــة:

أرضٌ تحلمُ بالسينما

 فريد رمضان

لماذا نتصدى لإصدار ملحق يخص السينما في بلد مازال تحريك الكاميرا السينمائية فيها من أصعب الوسائل الإنتاجية.  لماذا نحاكي حقلاً معرفياً هاماً تصب فيه كل المعارف الإنسانية التي اكتسبتها البشرية في مجالاتها المتنوعة، الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.

هل لأننا لا نكف عن الحلم، وعن وجود تجارب سينمائية بحرينية؟

                نحن لا نطمح في الوقت الراهن بخلق صناعة للسينما، فهناك فرق شاسع بين الطموح في خلق صناعة السينما وتحقيق تجارب سينمائية. إننا نحلم لأننا ندرك حجم الوعي السينمائي الذي تحققه الأفلام من تعدد القراءات للمجتمع الذي تنتمي إليه. ليس لوقتها الراهن فقط، بل لمستقبل الدولة وأبنائها.

السينما تاريخ الشعوب، والسينما سيرة الناس، وحكايات الناس، وصراع الناس، وأحلام الناس، وجنة الناس، وإلا لماذا نجد في كل دول العالم دوراً للسينما تحمل اسم ''الفردوس'' لأن السينما ارتبطت منذ اكتشافها بسحر الجنة، وكأنها صورة منها، كون هذا السحر غامضا على البشرية مع بدء دوران الكاميرا لتنقل الواقع من  الحقيقة لتضعه في المتخيل والسحري.

                نتصدى في ''الوطن'' لإصدار ملحق خاص بالسينما لأننا نؤمن بالسينما ونسعى لها عبر حقل الثقافة والمعرفة السينمائية والبصرية، هذه المعرفة التي تتأسس من خلال المطبوعات والملاحق السينمائية التي تسعى لتناول الفن السابع عبر حقوله المتنوعة.

نسعى لمحاكاة التجارب الشابة رغم بساطتها واختياراتها الخوض في غمار التجربة من خلال الكاميرا الرقمية أو الفيديو.

نسعى لوضعها في مكان لائق لربما تتولد التجارب وتكبر، وتخضع لتحديات كبرى مثلما وضعت مخرجنا السينمائي الوحيد حتى الساعة الفنان بسام الذوادي لأن يخوض غمار التجربة متحديا كل الصعاب المالية والفنية، وكذلك يفعل الفنان حمد الشهابي وغيره.

كل ذلك من أجل وضع البحرين على خارطة الفن السينمائي. كما علينا أيضا أن ننظر باحترام تجاه المغامرات الشابة التي لا تنظر إلى دور المنتج الممول إلا بكونه شبحاً لا ظلال له، فيذهبون نحو تجاربهم بروح المغامرة ومثابرة البحار الواقف فوق قاربه يرمي الشباك ويكرر المحاولة بأبسط وسائل الصيد، بأقلها تكلفة، بعبر عن أحلامه ورؤاه في تجارب قصيرة، فينبت البحرُ صوراً وأفلاماً، لا تنبتها أرضنا.

هنا في ''الوطن'' نفتح ملف السينما عبر ''خيوط الضوء'' وهي تكتشف مفهوم الصورة وخطابها، عبر عين المصور، وتطور تكنولوجيا التصوير، وتتابع خارطة صناعة الفيلم العالمي والعربي على امتداد الخارطة الإنسانية، وتلتقط كل مل يتصل بصناعتها من طاقة البشر في تجسيدها، إلى صناعة أجههزتها.

ونفتح في الوقت نفسه صفحاتنا إلى المهتمين بهذا الفن البصري لنتواصل من أجل تحقيق طموح يراود الجميع، هذا الطموح الذي يدفعنا بالتأكيد إلى أن تصبح أرضنا لا تحلم بالسينما فقط بل تنبتها وتثمرها كذلك.

الوطن البحرينية في 14 نوفمبر 2005

 

(المكتبة السينمائية) 

الكتاب: أفلام من الإمارات

المؤلف: تأليف جماعي

الناشر: المجمع الثقافي - الإمارات العربية المتحدة

                ''مغامرة الصورة التي نريدها غير مؤطَّرة.. صور مفتوحة على الهواء، وعلى الانكشاف. هي فقط مثل قنوات وثقوب تُسرِّب الأوكسجين إلى رئاتنا، ولا نبتغي من ورائها العيش الأبدي تحت الماء.

عندما يحتفي بنا الآخرون فلأنهم جميلون ويعشقون صورتنا.

لم يكن الرهان بتاتاً على مهرجان سينما، بل كان على أفلام إماراتية دائمة، وحاضرة ومؤثرة.''

هي بعض تلك الكلمات التي كانت في ''ذاكرة لا تتسع لصورة'' من قبل مدير مسابقة أفلام من الإمارات السيد مسعود أمر الله آل علي.

التجربة السينمائية فيما يخص حقل المسابقات التي تمتزج فيها الكثير من التجارب لمحبي الصورة وعاشقيها، والحديث لا يدور بطبيعة الحال عن درجة الاحترافية والخبرة في العرض، بل لتلك الأرواح التي تريد ملامسة الطيف الواقف خلف تلك الفكرة وذلك الألم، وربما تلك الضحكة.

تحوي الكراسة بين دفتيها الصغيرتين عناوين وإن لامست في مقاربتها المكانية الأفلام المشاركة وهي الإماراتية إلا أنها تعكس صورة حقيقة لا يمكن حصرها في ''الإمارات'' كمكان له تجربته التي لا تنفك في قواعد مشتركة كثيرة عن بقية التجارب الأخرى في المنطقة العربية وبالخصوص الخليجية ونستطيع القول بثقة وبالأخص التجارب البحرينية.

فالتحديات ''الجميلة'' أمام السينما الإماراتية هي من الفصول الأولى للكراسة والتي تناولها ''محمد رضا'' في استعراض مميّز ومبدع لم يُبعده عن النقد المباشر في عملية فنية مُحكمة تناول من خلالها التجارب المشاركة كعناوين عامة في عرضه للأفلام وتأثرها بالتلفاز أكثر من السينما، وتسليط الضوء على بعض التجارب أخذت حيزاً لا بأس به من النقد والتحليل سواء عند الحديث عن الأفلام الروائية المشاركة أو الأفلام التسجيلية.

وفي الفصل الذي يليه كان اللقاء المفتوح مع رئيس لجنة التحكيم السيد محمد مخلوف ثرياً بالملاحظات والثغرات التي يلحظ منها القارئ عناوين مشتركة للكثير من التجارب الشبابية سواء كانت في الإمارات أو البحرين، وبصورة عامة في الخليج بحكم الطبيعية التكوينية البصرية الموجودة وإنعكاسها على صياغة الصورة المقدمة.

ومن المسائل التي تم نقاشها مع رئيس لجنة التحكيم هي مكانة الموسيقى واختيارها المناسب في الفيلم، تناول الفكرة وطرحها عبر الصورة، وغيرها من المواضيع ذات العلاقة بالتركيبة الأساسية للفيلم.

ويبدو أن ''جرعة'' النقد والتحليل كانت ''أكبر'' و''مباشرة'' من لدن ''صلاح مرسيني'' في الفصل الثالث من الكراسة ''مسابقة أفلام من الإمارات ذاكرة لا تتسع لصورة واحدة''، إذ تناول فيه قراءة للإنتاج السمعي البصري في الإمارات المتحدة، بالإضافة إلى ''غياب'' المرجعيات البصرية السينمائية، ويقصد بها ''الأفلام الأمريكية، الهندية والمصرية'' من الأفلام المشاركة.

وعرّج في فصله الخاص على بعض التجارب التي رأى فيها مباشرة الخطاب وغياب الرمزية وهي من ضعف السينما لا قوتها.

وبصورة عامة كان فصل ''صلاح مرسيني'' مُكثفاً ومركزاً في تعليقه على الأفلام المشاركة سواء بالفكرة أو بالعرض المُنتخب لبعض الأفلام والحديث عنها.

وتتناول المواضيع الأخرى مقالات ورؤى كُتبت عن المسابقة في الصحف الإماراتية وبعض الصحف العربية، ومن تلك العناوين:

نحو أول فيلم إماراتي، تصنع الجدية ما لا تصنع الحرفة، سيادة التجريد وغياب المعالجات البصرية، والعديد من المقالات الأخرى التي تناولت بعض الأفلام سرداً وتحليلاً ونقداً.

 الكراس بصورته العامة ''مادة مغذية'' لكل من يتحرك في دائرة ''عشق إنتاج الصورة'' أو حتى النظر لها، فالعديد من الأفكار والخطوط المضيئة مكتنزة في هذا الكراس الصغير، والذي إن بدا محصوراً في تجربة الأفلام الإماراتية إلا أن العشق المشترك للصورة تجده واضحاً وملموساً في هذا الكراس الصغير حجمه ''حجم صغير ٨٣١ صفحة''.

 

الكتاب: مخرجون واتجاهات في السينما العربية

المؤلف: سمير فريد

الناشر: نادي البحرين للسينما

                يعتبر الكاتب والناقد سمير فريد من الكتاب القلائل الذين كرسوا تجربتهم النقدية والحياتية في متابعة السينما العربية، عبر الرصد والتحليل. وهو هنا في هذا الكتاب يشرع أحضانه بكثير من الحب تجاه السينما العربية الجديدة، بل إنه يهدي كتابه للمخرج الراحل (ماروان بغدادي) مما يدل على مدى هذا الحب الذي يكنه هذا الناقد المبدع للحركة السينمائية العربية التي تصارع في ظل ظروف صعبة. بل إن بعضها يحفر في الحجر كمحاولة منه لـتأسيس صناعة سينمائية.

في مقدمة كتابه يتوقف الكاتب في لحظة يائسة ليقرأ تاريخ السينما العربية في قرن ليصل لنتيجة محبطة، وهي أن المجتمعات العربية التي ذهبت نحو حريتها الاجتماعية قد بدأت تتراجع بشكل مخيف، وكذلك الوضع الراهن للسينما. يقول سمير فريد: '' إن الوضع الراهن للسينما في العالم العربي مع نهاية العقد الأخير من القرن العشرين وضع مركب مثل وضع العالم العربي ذاته. فالمثيب يصبح حراماً مرة أخرى كما كان في بداية القرن، بل وصوت المرأة عورة... ويقول أيضاً: والدول العربية بما في ذلك مصر، لا تعتبر التراث السينمائي من التراث القومي، ولا تعتبر السينما مثل الفنون الأخرى التي تستحق الدعم، ولا يتم تدريسها من بين الفنون في المدارس والجامعات..'' بعد هذه المقدمة، يستعرض الكتاب بالنقد والتحليل العديد من التجارب السينمائية العربية، ويبدأ بالمخرج السوري محمد ملص في فيلمه الهام أحلام المدينة، أسامة محمد في فيلم نجوم النهار، دريد لحام في فيلم كفرون، رياض شيا في فيلم للجاه، ريمون بطرس في فيلم الطحالب و الترحال، سمير ذكري وفيلم تراب الغرباء، ودراسة مطولة عن المخرج السوري إلهام عبد اللطيف عبدالحميد بعنوان '' شاعر سينمائي كبير''، مارون بغدادي وأفلامه: بيروت بيروت، حروب صغيرة، رجل الإسراء، جان بول مارا، وخارج الحياة. جوسلين صعب وفيلم غزل البنات، راندة شهال وفيلم شاشات الرمال، زياد دويري وفيلم بيروت الغربية، نجدة أنزور وفيلم حكاية شرقية، بسام الذوادي وفيلم الحاجز، ناصر القطاري وفيلم السفراء، نوري بوزيد ورضا الباهي، فريد بوغدير في فيلم الحلفاوين، مفيدة اشلاتلي في فيلم صمت القصور، سهيل فارس في فيلم عسل ورماد، سهيل بن بركة في فيلم ألف يد ويد، عبدالرحمن تازي في فيلم ابن السبيل، فريدة بن اليزيد في فيلم باب على السماء، الجيلاني فرحاتي في فيلم شاطئ الأطفال الضائعين. في رؤيته لتجربة المخرج البحريني بسام الذوادي حول فيلم الحاجز، يقول الناقد سمير فريد: ''بسام الذوادي رائد في الثلاثين من عمره، والريادة هنا ليست في مجرد صنع أول فيلم روائي بحريني، فقد كان من الممكن أن يكون الفيلم أول فيلم روائي بحريني، ولكن عن رواية مصرية مثلاً، أو مسرحية جزائرية.. ولكن الريادة في الحاجز في التعبير عن واقع الحياة المعاصرة في البحرين، وهو ما يتطلب قدراً كبيراً من شجاعة الإقدام، وما يعبر عن أصالة الموهبة في نفس الوقت.

الوطن البحرينية في 14 نوفمبر 2005

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

سينماتك