في بيتنا رجل

1961

 
 
 
 
نشر هذا المقال في
 
 
 
 

 

عمر الشريف + زبيدة ثروت + رشدي أباظة + زهرة العلا + حسين رياض + حسن يوسف + توفيق الدقن + ناهد سمير

قصة: إحسان عبدالقدوس - سيناريو وحوار :يوسف عيسى - سيناريو :هنري بركات - ﺇﺧﺮاﺝ: هنري بركات - مدير التصوير: وديد سري - ﺩﻳﻜﻮﺭ: ماهر عبدالنور - ﻣﻮﺳﻴﻘﻰ: فؤاد الظاهري - ﻣﻮﻧﺘﺎﺝ: فتحي قاسم - ﻣﺎﻛﻴﺎﺝ: ميتشو/ متشو/ ميشو - اﻧﺘﺎﺝ: أفلام بركات

 
 
 

شاهد ألبوم صور كامل للفيلم

 
       

في بيتنا رجل

مهرجان الصور
       
 
 
 
 
 
 

 
 
 
 
 
 

فيلم «في بيتنا رجل» صنف من قبل النقاد في استفتاء النقاد عام 1996، في المركز الـ 23 في قائمة أفضل مائة فيلم في السينما المصرية. وهو مقتبس عن رواية تحمل نفس الاسم للأديب «إحسان عبدالقدوس»، استوحاها من قصة حقيقية شارك هو نفسه في أحداثها، ولعب دورا مهما في حياة بطلها «حسين توفيق أو عمر الشريف الذي لعب دور «إبراهيم حمدي» أو «حسين توفيق» الذي قبض عليه ضمن المتهمين بقتل «أمين باشا عثمان» وزير المالية الأسبق.

جمع الفيلم العديد من النجوم الكبار (عمر الشريف، زبيدة ثروت، رشدي أباظة، حسن يوسف، حسين رياض)، وكان هذا الفيلم سببًا في دخول الفنان «عمر الشريف» للعالمية حينما شاهده المخرج البريطاني «ديفيد لين» وهو يمثل فيه على الرغم من أنه كان قادما في الأصل لمقابلة «رشدي أباظة» ليلعب دور البطولة في فيلم «لورانس العرب»، ولكن «رشدي أباظة» فهم خطأ أن المخرج يريد أن يعمل له تيست كاميرا، وبالطبع كان الأمر بالنسبة لرشدي أباظة مرفوضا، وأبلغ مَن أبلغوه بطلب المخرج البريطاني أن يبلغوا المخرج بأنه من الممكن أن يأتي لزيارته في الاستديو الذى يصور فيه، وكان وقتها يصور «في بيتنا رجل»، وذهب بالفعل «ديفيد لين»، ولكنه أعجب بأداء «عمر الشريف».

وقد صرح عمر الشريف أنه كان يمثل «دون نفس» لأن المنتج خفّض أجره بعد بداية التصوير عن أجر رشدي أباظة، فعلى الرغم من أن الفيلم من بطولة عمر الشريف إلا أن اسم رشدي أباظة هو من سيأتي بالجمهور إلى السينما. وكان عمر الشريف سينسحب من تصوير الفيلم، إلا أنه أكمل التصوير، وكان في أقل درجات تركيزه.. ولكن عند مشاهدة ديفيد لين له اختاره وتقابلا واتفقا على دور عمر الشريف في «لورانس العرب».. ليبدأ مشوار عمر الشريف في طريق العالمية.

يحكي الفيلم عن المناضل المصري أبراهيم حمدي (عمر الشريف) قتل قريبه أثناء مظاهرة على أيدي البوليس في الفترة ما قبل الثورة فيقرر الانتقام بقتل رئيس الوزراء الخائن الموالي للإنجليز ولكن يتم القبض عليه بعد قتل الوزير ويتم تعذيبه حتى يدخل أحد المستشفيات ولكنه يستغل فترة الأقطار في شهر رمضان ليقوم بالهرب لمنزل زميله الجامعي محي زاهر (حسن يوسف) الذي ليس له نشاط سياسي فيعيش في منزلهم فترة مع أبيه زاهر (حسين رياض) وتقع نوال (زبيدة ثروت ) أخت محي في حبه ولكنه يقرر السفر خارج مصر للهروب ولكنه بعدما علم بالقبض علي محي وأبن عمه عبد الحميد (رشدي أباظة) فيقرر تدمير معسكر للإنجليز بالعباسية ولكنه يقتل أثناء تفجير المعسكر ثم يخرج محي وعبد الحميد من السجن بعد أن يقرران مع نوال الانضمام للجماعة التي تقاوم الإنجليز مع زملاء أبراهيم حمدي.

قصة عبد القدوس كانت قد قدمت قبل تصوير الفيلم، في نسخة مسرحية على خشبة القومي، كما أنها صورت لاحقاً مسلسلاً أخرجه إبراهيم الصحن عام 95 عن سيناريو لـ عبد الرحمن فهمي، ولعب أبرز الأدوار: فاروق الفيشاوي، زهرة العلا، رشوان توفيق، ودلال عبدالعزيز. وسجلت إذاعياً بإدارة محمد علوان، مع شكري سرحان، فريد شوقي، حسين رياض، محمود المليجي، زهرة العلا، وعبد الوارث عسر.

فام بإخراج وإنتاج الفيلم المخرج الكبير هنري بركات، وهو واحد من كبار مخرجي السينما العربية، وواحد من أعمدة الإخراج السينمائي المصري.. فقد اشتهر هنري بركات بأفلامه العاطفية والغنائية ذات الطابع الرومانسي.

بدأت علاقة "بركات" بالسينما بعد تخرجه من كلية الحقوق، عندما اشترك مع أخوته في إنتاج فيلم (عنتر أفندي ـ 1935).. وقد كان فشل هذا الفيلم حافزاً لظهور رغبته في أن يصبح مخرجاً، لذلك عندما سافر الى فرنسا لدراسة القانون، اهتم هناك بدراسة السينما أيضاً، وتنقل بين أستوديوهات باريس، وشاهد كماً كبيراً من الأفلام وقرأ كل ما وقع تحت يديه من كتب ومجلات سينمائية.. ثم عاد الى مصر ليبدأ حياته الفنية كمساعد للإخراج والمونتاج في عدة أفلام، حتى قام بإخراج فيلمه الأول (ورد الغرام ـ 1951) من بطولة ليلى مراد ومحمد فوزي. وبسبب نجاح فيلمه الأول، أخرج بعده ـ وفي موسم واحد ـ أربعة أفلام.. وكان لا يخلو موسم واحد من فيلم أو أكثر له.. الى أن قدم فيلمه الكبير (دعاء الكروان)، والذي كان بمثابة إعلاناً بتميزه وأهميته كمخرج كبير، وتأكيداً لقدراته الفنية المتميزة. وبذلك استحق عدة جوائز محلية قدمتها الدولة له ولفيلمه هذا، وهي: جائزة أفضل ممثلة لـ"فاتن حمامة"، وجائزة أفضل ممثل لـ"أحمد مظهر"، كما فازت "زهرة العلا" بجائزة أفضل ممثلة مساعدة.. هذا إضافة الى جوائز الإخراج والسيناريو والإنتاج.

بركات وُصف يومها بأنه "عقد أنجح زواج بين السينما والأدب" سواء من خلال: في بيتنا رجل، أو: دعاء الكروان، لـ طه حسين، أو: الحرام، لـ يوسف إدريس، وجاء تعاونه مع عبد القدوس ليطوّبه سيد القصص السياسية، من خلال دور الناشط في مظاهرات الطلبة إبراهيم حمدي (عمر).

يبقى فيلم «في بيتنا رجل»، واحد من كلاسيكيات السينما المصرية المهمة، قبل أن يكون من أبرز أفلام نجمنا عمر الشريف، فقد نجح عمر في تقديم صورة الشاب المناضل الطموح والمليء بالحماس لوطنه وفي نفس الوقت ذلك الرومانسي الخلوق، الذي يحافظ على تقاليد العائلة المصرية.

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004