الإصدار السادس (إلكتروني)

 
 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

أفلام لا تغادر الذاكرة

 

(الجزء الأول)

 
 

 

 

 

 

 

 

الكتاب: نقد سينمائي

الطبعة الأولى ـ يناير 2023 ـ

الناشر: موقع سينماتك ـ

سلسلة كتاب سينماتك

 
 

 

 

 
 
 
 
اضغط لتحميل الكتاب
 
 
 
 
 
 
 
 
 

سلسلة «كتاب سينماتك»

 
 
 
 
 
 
       
     
       
     

الكتاب التاسع

       
       
       

الكتاب الثامن

الكتاب السابع

الكتاب السادس

الكتاب الخامس

       
       
       

الكتاب الرابع

الكتاب الثالث

الكتاب الثاني

الكتاب الأول

       
 
 
 
 
 
 
 
 
 

الإهداء

 
 
 
 
 
 

إلى الغالي جداً.. صلاح أحمد...

طوفان الصدق والصداقة.

 

حسن حداد

 
 
 
 
 
 
 
 
 

تقديم

 
 
 
 
 
 

 
 
 

العاشق السخيّ

بقلم: أمين صالح

 

حسن حداد عاشق حقيقي للسينما.

مخلص ووفيّ، منذ أن عرفته صغيراً. لا شروط لديه في حب السينما. من يحب لا يشترط، ولا ينتقي، ولا يفرز، ولا يقارن، ولا يستبعد. قد يحدث هذا في مرحلة التقييم والتفضيل، أو عند التحليل والنقد، أو عند التحكيم.. أي في مرحلة ما بعد المشاهدة.

هو مدمن على مشاهدة الأفلام، بكل أنواعها وجنسياتها، القديمة والجديدة، العظيمة والعادية. مغرم بها. وقد ترجم ولعه بالأفلام إلى محاولة الكتابة عنها، في وقت مبكّر. كل من يحب السينما، تستبدّ به فكرة الكتابة عنها.. تماماً مثل العاشق الذي يهيم بفكرة الكتابة إلى، وعن، معشوقته.

كل كتابة عن فيلم هي رسالة حب موجّهة إلى الفيلم وإلى صانعيه.. أو هكذا ينبغي أن تكون الكتابة.

وحسن حداد لم يكتفِ بالمشاهدة فحسب، بل كتب عن الأفلام، وانغمس في ذلك حتى صار مدراء تحرير الصحف والمجلات يستعينون به في تحرير الصفحات السينمائية.  

ولم يكتفِ بالمشاهدة والكتابة فحسب، بل أراد أن يحتفظ بكل ما يُكتب عن الأفلام والمخرجين والممثلين، وبقية العناصر الفنية المشاركة في صنع الأفلام، إضافة إلى الدراسات النقدية والتحليلية، والمقالات الانطباعية، والمقابلات والشهادات والأخبار.

بدأب وصبر ومثابرة، كان يجمع الأوراق والقصاصات، ويحتفظ بها في ملفات كبيرة، مصنّفة بدقة ووضوح، لتتراكم مع الوقت، وتصبح أعداداً هائلة.

هكذا كان دأبه لسنوات طويلة. كرّس نفسه ووقته وجهوده في إنشاء وتكوين هذا الأرشيف الخاص، الضخم، المتعدّد والمتنوّع، والذي لم يبخل به على أي شخص يرغب في الاستفادة منه.

كلما احتجنا إلى معلومة أو مادة سينمائية، تكون مصدراً ومرجعاً وعوناً لنا، في بحوثنا ودراساتنا وتحقيقاتنا، طرقنا بابه الذي ينفتح مرحّباً،  ليسعفنا أرشيفه فيزوّدنا، بكل سخاء وودّ، بما ينقصنا، وبما نحتاجه. وأنت تتصفّح، ستجد معظم الصفحات الثقافية والفنية، التابعة للجرائد والمجلات العربية والمحلية، محفوظة ومرتّبة هنا بعناية وحرص.

عندما دخل حسن حداد عالم الكومبيوتر، وجد ما لا يُحصى من إمكانيات وخيارات، ودقة لا متناهية في الحفظ والتخزين. صار بوسعه، وفي أوقات وجيزة وسريعة، أن يطوّر أرشيفه.. ليس كمياً ونوعياً فحسب، بل أيضاً جمالياً. المئات من الملفات الضخمة يمكن اختزالها، بضغطة من طرف اصبعه على المفتاح، إلى ملف إليكتروني قابل لأن يختزن  ما لا يُعد من وثائق ومخطوطات ومعلومات ثريّة ومتنوعة.

هكذا تحوّل الأرشيف إلى موقع إليكتروني خاص سمّاه "سينماتك"، فيه يجد المتصفح معظم ما يُنشر في المطبوعات السينمائية، والثقافية الأخرى، من دراسات وبحوث ولقاءات وأخبار وغير ذلك من المواد السينمائية المهمة والمفيدة.

هذا الموقع يحرّره ويديره وينظمه ويشرف عليه حسن حداد وحده، لكن من يطالع الموقع يحسب أن هناك فريقاً كاملاً  من المحررين والفنيين يتولون مهمة الاعتناء بالموقع وتفعيله وإخراجه بالشكل اللائق والمريح. وقد لا يصدّق أن فرداً واحداً لديه كل هذا الاستعداد لتكريس جلّ وقته، وبذل كل طاقاته وجهوده، من أجل استمرار الموقع في العطاء والتأثير، من دون أن ينتظر تكريماً أو دعماً من أية جهة. تكفيه إشادات ومدائح المتابعين له، والذين يدركون مدى قيمة وأهمية ما يفعل.

ومثلما لم يخذلنا وقتما كان الأرشيف في شكله البدئي، كذلك لم يوصد أبوابه في وجوهنا وقتما نما موقعه واشتدّ عوده واكتسب حضوره الفاتن بين المواقع السينمائية المنتشرة والمتعدّدة. لقد وجّه الدعوة لعدد من كتّاب السينما كي يحلّوا ضيوفاً على الموقع، وخصّص لكل منهم حيّزاً خاصاً ينشر فيه كل مواده السينمائية، بلا قيد ولا شرط. صار الأرشيف يتناسل ويتعدّد في هذا الفضاء الشاسع.

الأرشيف حفظ للماضي، وصون للذاكرة.

ولع حسن حداد بالأرشفة والحفظ، ومحاولته المستمرة لشحذ الذاكرة، حتى لا يغلب النسيان شظيةً من هذه الذاكرة، جعلته يلجأ إلى حفظ الأفلام التي شاهدها، وأعجب بها وتفاعل معها، في هيئة كتاب، أو بالأحرى كتاب في ثلاثة أجزاء، نظراً لضخامة عدد الأفلام التي تناولها بالتحليل والنقد، ووضع للكتاب عنواناً ذا مغزى يتصل بالحفظ والصون، هو "أفلام لا تغادر الذاكرة".

من العنوان ندرك رغبة المؤلف في أن تبقى الأفلام، المقدّمة بين طيّات الكتاب، ضمن تخوم الذاكرة والتذكّر والتداول، مثلما كان يرغب في حفظ المعلومات والمواد داخل حدود الأرشيف لئلا ينال منها غبار النسيان  والعدم.

من هنا جاء تركيزي، في هذا التقديم، على الأرشيف، وعلى  تغليب حسن حداد مظهر التذكّر على النسيان، الحفظ على التشتت، ما هو ظاهر على ما هو كامن.

 

أمين صالح

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مقدمة

 
 
 
 
 
 

 
 
 

لمتعة المشاهدة طقوس خاصة.. التهاون بها كارثة.. فهذه الصور السحرية البلورية تعد بمثابة الحلم.. تظهر وتختفي عن طريق تلك التلاشيات والمزج.. حيث الزمان والمكان يصبحان مرنين وقابلين للتكيف.. السينما تقتضي منا، فقط، ذاكرة تكفي لربط هذه الصور.. ذاكرة تنسينا كل شيء ما عدا تلك الصور البلورية.. نغوص فيها.. نعيش بها.. لتصبح تجربة مشاهدة أي فيلم في دار العرض لا يضاهيها أي شيء.

لدي طقوسي الخاصة جداً.. في التمتع بمشروع مشاهدة فيلم ما.. تلك الطقوس التي أحرص دائماً على أن أحتفي بها في كل مرة.. أبرزها تلك الإعلانات المصورة التي تعرض قبل الفيلم.. والتي نطلق عليها عامياً وصف (سَمّبَلْ).. لا أتصور بأنني سأستمتع بأي فيلم دون أن أشاهد هذه الإعلانات أولاً، مهما كانت هذه الإعلانات سطحية وتجارية.. فمثلاً تزداد متعتي وأعيش في الذكريات البعيدة عندما يعرض إعلان سجائر مارلبورو.. (تعال إلى حيث النكهة.. تعال إلى عالم مارلبورو).. فهو يذكرني تماماً بسينما المحرق العتيقة، مع بداية السبعينيات.. فلهذا الإعلان طعم خاص جداً.. الجميل في الموضوع، بأن هذا الإعلان لم يتغير كثيراً عن السابق.. إن لم نقل هو هو.. نفس الإعلان منذ ذاك العهد.

تستدعي هذه الذاكرة العتيقة.. ذلك الفرح الأول بعالم سحري غرائبي جميل.. تسترجعه مشحوناً بغبار السنين البعيدة.. حتى يكاد أن يختفي.. إلا أنه مازال يقبع في قاع الذاكرة.. قادراً على التنبيه إلى تلك الفرحة الغامرة المصحوبة بالرهبة اللذيذة ساعة المشاهدة.. الذاكرة مازالت تحتفي بسينما العيد بالذات.. حيث الشروع في مشاهدة مستقلة بعيداً عن وصايا الأهل.. إنه حقاً الفرح بالتجربة الشخصية لمثل هكذا حدث.

مثل جميع أطفال تلك المرحلة، كنت أشاهد الأفلام والمسلسلات في التلفزيون، وأتذكر بأني قد شهدت تدشين أول تلفزيون ماركة (أندريا) دخل منزلنا، كان ذلك في الستينات من القرن الماضي، وكانت هناك قناة الظهران السعودية، التي تعرض فيلماً مصرياً كل ليلة جمعة، عدا المسلسلات الأجنبية المدبلجة باللغة العربية.

أما السينما، فكانت شيء آخر، فأول مرة دخلت فيها دار سينما كانت بمعية أخي الأكبر "جاسم"، حيث أخذني إلى درا سينما الزياني بالعاصمة، لمشاهدة فيلم مصري، لا أتذكر اسمة، وكنت في سن العاشرة تقريباً.. ولكني أتذكر مدى اندهاشي من حجم الصورة على الجدار، ومدى تفاعل الناس مع الشاشة.

فيما بعد، كانت متابعاتي للأفلام من خلال التلفزيون، باعتبار أن سعر تذاكر السينما، كانت حكراً على الكبار فقط.. إلا أننا كنا نضع في حساباتنا مشاهدة السينما، في أيام الأعياد. حيث الذاكرة ملئ بما جسدته الشاشة البيضاء الكبيرة.. بحجم الكون.. ملئ بصور سحرية شفافة تشهق لها القلوب.. وملئ بذكريات تتجدد باستمرار.. كل يوم.. كل مرة.. كل مشاهدة.

في أيام العيد.. بعد أن يأتي رجال العائلة من صلاة العيد.. وينتهون من زيارة بيتنا الكبير للمباركة بالعيد.. يبدأ مشوارنا الخاص نحن.. للتجول من بيت إلى بيت لتكون حصيلتنا في النهاية مبلغاً لا بأس به من المال لا يتعدى العشرين روبية أو ما يعادلها دينارين فقط.. يعيننا على الترتيب لغداء في كازينو المحرق.. تلك الحديقة التي كانت دائماً تحوطنا بظلال نخيلها وأغصان شجيراتها.. لتحيل مشاجراتنا المتفرقة إلى حياة ملؤها الفرح والبهجة. ومن ثم الذهاب إلى سينما المحرق.. حتى مع عدم معرفتنا باسم الفيلم أو نوعيته.. المهم هو تكملة المشروع السنوي.. والتمتع بما لدينا من مال.

أتذكر جيداً.. كيف أننا مع طول هذا المشوار.. أقصد ذلك الطريق الذي يمتد من بيتنا القريب من فريق الحياك.. إلى كازينو المحرق.. وحتى السينما مشياً على الأقدام.. كنا نستمتع بالحديث والتندر في استذكار أفلام سابقة شاهدناها سوياً.. حتى أننا كنا نتحدث عن كيف سيكون الفيلم الذي سنشاهده مع عدم معرفتنا به.. وتصل أحياناً في أننا نحكي عن سيناريو لم يوجد..

نتخيل مثلاً بأن فريد شوقي في "عنتر بن شداد" سوف يقوم بتصفية خصومه بشكل أكثر قوة.. ولن يسمح لأحد أن يتغلب عليه.

وفاتن حمامه.. هذه المغلوبة على أمرها.. نتعاطف معها دوماً.. ولكننا نحلم في دواخلنا بأن تتغلب على خوفها واستحيائها.. لتكون أكثر إيجابية.. ونرسم لها سيناريو كامل.. نوصيها بأن تكون البطلة دوماً.. بل نحاول أن نكون لها عوناً وموجهاً لها في تحاشي أي مشكلة ستعترض طريقها في سبيل الخير.

حكاوي أطفال صغار فقط.. يشتاقون لتنفيذ مشروع ترفيهي شخصي.. بعيداً عن توجيهات الأهل.

أما موضوع قطع تذاكر السينما.. فهذه قصة لوحدها.. فمع صعوبة الحصول على تذاكر السينما في أيام العيد.. كان المتبرع للدخول في طابور عشوائي مثل طابور التذاكر.. يعد من المحاربين الاشداء.. أو البطل المغوار.. وهو يقدم علينا حاملاً تذاكر العرض.. وكأنه حاملاً سيفه منتصراً..!! ربما يبدأ كل منا في الإشارة إلى من يقطع التذاكر، منذ خروجنا من المنزل.. أو ربما منذ الليلة التي تسبق الحدث..!!

كان الفيلم العربي أو الهندي في تلك السنين.. هو مبتغانا الوحيد.. باعتبار أن الفيلم الأجنبي سيكون عصياً على الفهم.. ونحن صغار لا يمكننا أو أننا لا نأبه بمتابعة الترجمة العربية في أسفل الشاشة.

روبية.. أو مائة فلس.. هي قيمة التذكرة الواحدة أيام العيد.. كانت بالفعل مبلغاً كبيراً ندخره لمثل ذلك اليوم.. أو أننا نستقطعه من عيادي العيد ليكون لثلاثة أيام العيد.

تختلط هذه الذكريات.. بمشاهد حاضرة ومستمرة إلى يومنا هذا.. حيث أصبحت السينما هي الشغل الشاغل لدينا.. بل إننا نحيا بها.. وتشكل محور الكون الذي نعيشه..!!

ومحتوى هذا الكتاب، جاء كنتيجة حتمية لأبرز مشاهداتي للكثير من الأفلام... كما أنني أخترت أن تكون أفلاماً أجنبية فقط.. لأن الغالبية من الأصدقاء والمقربين، يعتقدون بأنني أكتب عن الأفلام العربية والمصرية خصوصاً.

وبسبب العدد الهائل من الأفلام التي شاهدتها عبر ثلاثة عقود، منذ بدأت الكتابة.. فسيكون هذا الكتاب في ثلاثة أجزاء، ستصدر تباعاً، هذا العام.

 

حسن حداد

 
 
 
 
 
 
 
 
 

ما كتب عن الإصدار

 
 
 
 

الموضوع

الكاتب

المصدر

أفلام لا تغادر الذاكرة.. أولوية الأرشفة في النقد

ــ

العربي الجديد اللندنية

أفلام لا تغادر الذاكرة كتاب جديد للناقد حسن حداد

ــ

المدى العراقية

تحية الى حسن حداد في بلد السندباد بمناسبة صدور كتابه الجديد بعنوان "أفلام لاتغادر الذاكرة"

صلاح هاشم

الـ FaceBook

حسن حداد يقدم "أفلام لا تغادر الذاكرة" من سينماتك

ــ

البلاد البحرينية

 
 
 
 
 
 
 
 

محتويات

 
 
 
 
 
 
 
 
 

·       إهداء

 

·       تقديم ـ بقلم: أمين صالح

 

·       مقدمة

 

·       الأفلام:

·      2007 ـ مايكل كليتون: شهرة وعبء أكبر..!! Michael Clayton

·      2005 ـ مملكة السماء Kingdom of Heaven

·      2002 ـ أرق Insomnia

·      1990 ـ الرقص مع الذئاب Dances With Wolfs

·      1987 ـ المعصومون The Untouchables

·      1985 ـ خارج أفريقيا Out of Africa

·      1984 ـ الوجه ذو الندبة Scarface

·      1982 ـ غاندي.. القديس العاري Gandhi

·      1982 ـ توتسي Tootsie

·      1982 ـ دم أول First Blood

·      1981 ـ إمرأة الملازم الفرنسي The French Lieutenant's Woman

·      1981 ـ أسد الصحراء (عمر المختار) Lion Of The Desert

 

·       حسن حداد في سطور

 

·       صدر للمؤلف

 
 

 

 
 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004