سعيد شيمي

 
 
 

 
 
 

بحث من إعداد حسن حداد

 
 
 
نشر هذا البحث في مجلة هنا البحرين على سبع عشرة حلقة

من 17 فبراير إلى 9 يونيو 2010

 
 
 
 
 
 
 
   

شاهد معرض الصور

   
 
 

 
 

مصور سينمائي مصري، ولد في منطقة عابدين بمدينة القاهرة في عام 1943، إلتحق بكلية الآداب بجامعة القاهرة لمدة ثلاثة أعوام ثم ترك الدراسة بها وإلتحق بالمعهد العالي السينما وحصل علي الدبلوم في عام 1971 وحصل كذلك علي دبلوم مدرسة التصوير الحديث الأمريكية بعد دراسة لمدة عامين ونصف بالمراسلة في عام 1969. قام بتصوير العديد من الأفلام لجمعية الفيلم بالقاهرة، كما عمل مديرًا للتصوير في عشرات الأفلام، منها: (الرصاصة لا تزال في جيبي، عنتر شايل سيفه، العار، اﻹمبراطور، الطريق إلى إيلات، جزيرة الشيطان).

تاريخ الميلاد:  23 مارس 1943

 
 
 
 
 
 
 
 

عن

 
 
 
 

أصبح الفنان سعيد شيمي، من أبرز مديري التصوير السينمائي في مصر والوطن العربي، ليس بسبب الأفلام الكثيرة والمهمة التي قام بتصويرها، بل لمساهماته الهامة في مجال التصوير السينمائي، وبالذات التصوير تحت الماء، علاوة على محاضراته وكتبه في هذا المجال.

بدأ سعيد شيمي التصوير في مجال السينما التسجيلية في السبعينات من القرن الماضي، هذا بالرغم من معارضة أسرته على عمله بالسينما ودراسته لها، لدرجة استغلاله عنهم تماماً.. بعدها انتقل للعمل في السينما الروائية الطويلة، مشاركاً في تيار السينما الجديدة مع بداية الثمانينات من القرن الماضي، عندما عمل مع مخرجي هذا التيار.. إلا أنه صداقته مع المخرج محمد خان، كان لها الأثر الكبير على تواصله مع عالم السينما، حيث بدأ معه منذ الطفولة في حي عابدين، ثم في الجامعة عندما شكلا فريقاً للتمثيل وجمعا خمسة جنيهات من كل طالب لعمل فيلم اسمه (يوم في حياة الجامعة).

قدم سعيد شيمي ما يقارب السبعين فيلماً تسجيلياً، وما يقارب المائة فيلم روائي، يعتمد البعض منها على المغامرات (ضربة شمس، الثأر)، والمعارك الحربية (الرصاصة لا تزال في جيبي)، وأفلام الغيبيات (الكف، استغاثة من العالم الآخر).. هذا إضافة إلى تخصصه في مجال التصوير تحت الماء، كأول مصري يمارس هذا التخصص، كمحترف ومنظر في نفس الوقت (جحيم تحت الماء، جزيرة الشيطان، جريمة في الأعماق).

ولا ننسى الإشارة بأنه قد مارس الإخراج والإنتاج السينمائي أيضاً، إلا أنه في كل هذه المجالات، كان يعمل بروح الهواية، حتى بعد أن درس التصوير السينمائي دراسة أكاديمية، وحصل على الكثير من الجوائز، وأصبح محاضراً ومؤلفاً في مجال تخصصه.

يتحدث شيمي عن بداية عشقه للتصوير، فيقول: (حلمت منذ الستينات بتصوير فيلم تحت المياه، خصوصا بعدما شاهدت «عشرون فرسخاً تحت البحر» وهو من أفلام الخيال العلمي وتدور مغامراته تحت المياه، وعندما كبرت قرأت كتبا عن فن التصوير تحت المياه إلى أن قررت خوض التجربة فتعلمت فن الغوص واشتريت معدات وكاميرا تتيح لي تقديم تجارب في هذا المجال وصورت أفلاماً عدة من بينها: «استغاثة من العالم الآخر»، «إعدام ميت»، «الطريق إلى إيلات»، «جحيم تحت الماء» وغيرها...) (*) 

ويواصل الشيمي حديثه، عندما يقول: (...لست الوحيد اليوم في هذا المجال، فهناك سامح سليم وشريف شيمي، لكن المؤسف عدم وجود مدرسة متخصصة لتعليم التصوير تحت المياه، لذا ألفت كتاباً عن هذا الفن شرحت عبره تجربتي في هذا المجال ونظمت دورات تدريبية...) (*) 

وينفي سعيد شيمي تهمة سرقة الكادرات عن المخرج يوسف شاهين، حيث يؤكد ذلك في حديثه، حين يقول: (...أي مخرج من الممكن أن يتأثر في أسلوبه بشخص ما، لكن هذا لا يعني أنه يسرق كادراته، ثم إن مسألة سرقة الكادرات غير صحيحة علمياً، لأن صناعة الكادر هي جزء من علم التكوين الذي يتم تدريسه منذ عصر النهضة، وليس صحيحاً من الناحية العلمية أن نقول إن كادراً ما تمت سرقته، لكن الأمر الذي لا يستطيع أحد إنكاره هو أن شاهين برع في صناعة الكادر، والكادر هو البنية الأساسية في لغة السينما العالمية، ولهذا السبب نجح يوسف شاهين ووصل للعالمية...) (**) 

ويواصل حديثه عن شاهين، بقوله: (...يوسف شاهين كان سابقاً لعصره، لأنه اعتمد بشكل كبير علي لغة الصورة، في حين أن المتلقي في بلادنا يفتقد فهم مفردات اللغة البصرية، لأن موروثنا الثقافي عودنا علي تلقي المعلومة من الحكي أو القراء، ولهذا السبب اتهمت أعماله بأنها غير مفهومة»..

حتى يكون كلامي محدداً ابدأ بتعريف الكادر بأنه ترتيب عناصر فنية معينة داخل إطار، وهذا الإطار من المفترض أن يعطينا معني درامياً محدداً، وترتيب تلك العناصر يكون مسؤولية المخرج أولاً ثم المصور، وقد اشتهر يوسف شاهين بحبه لتنسيق العناصر الفنية داخل الكادر فكان يوظف الإضاءة مع الحركة والألوان والتمثيل والموسيقي وكل العناصر الفنية حتى يعطينا إبهاراً وذروة للدراما، وهو يحرص علي هذا منذ أن قدم «بابا أمين».. أول أفلامه، لكن اعتماد شاهين بشكل كبير علي لغة الصورة جعله يعاني في وصوله للمتلقي، وقد حقق ذلك بصعوبة، ففي فيلم «باب الحديد» علي سبيل المثل كانت لغة الصورة عالية، والكادرات في غاية التألق، لكن الفيلم فشل تجارياً وقتها، وقد استغرق يوسف شاهين وقتاً طويلاً حتى يستوعب الناس لغته البصرية، وحين أراد شاهين الاقتراب من الناس قدم أعمالاً تعتمد علي النص بدرجة أكبر من اعتمادها علي لغة الصورة، فقدم أفلام «فجر يوم جديد» و«الناصر صلاح الدين» و«الأرض» قصة عبدالرحمن الشرقاوي، واشترك في كتابة السيناريو حسن فؤاد وعبدالرحمن الخميسي، وكلها أسماء رائدة في التأليف السينمائي، فحققت تلك الأعمال انتشاراً جماهيرياً، كما حققت هدف شاهين في الوصول للمتلقي الذي يغويه النص أكثر مما تغويه لغة الصورة «رغم أن تلك الأعمال كانت تتمتع بلغة بصرية عالية لكن النص كان أعلي»، ثم عاد شاهين لأسلوبه الأول في أفلامه الأخيرة معتمداً بشكل أكبر علي جماليات الكادر وتنسيق العناصر الفنية بداخله، ورغم أن هذا الأسلوب لا يجذب المتلقي الشرقي أو العربي إلا أن شاهين أصر علي العمل به لسبب واضح هو أنه يتلقي تمويلاً من الخارج ولا تهمه مسألة تحقيق أفلامه إيرادات عالية...) (**) 

يؤكد سعيد شيمي، (...بأن ثقافة الصورة ترتبط ارتباطاً وثيقاً برقي الإنسان وتقدمه، وكلما ارتقى وجدانه استطاع التعامل مع الصورة ومكوناتها، غير أن البعض يجهل تماماً هذه الثقافة ولا يؤمن بها، ما يفسر سر هذا القبح المحيط بنا...) (*) 

وعن العلاقة بينه كمدير تصوير وبين المخرج، يقول: (...هي الأهم في الفيلم، وتفرز الشكل النهائي للصورة السينمائية، ما يؤكد أهمية النقاش والتخطيط بين المخرج والمصور لكل التفاصيل كي يصلا نظريا إلى أفضل السبل الكفيلة بإظهار قصة الفيلم بلغة بصرية معبرة وصادقة ذات خصوصية. أما مدير التصوير فيبتكر بحسب فنه وموهبته وثقافته وأدواته. ومن خلال تجربتي، بعد القراءة المتأنية للسيناريو يتكون لدي انطباع عام لأحداث الفيلم بصورة ذهنية واضحة، ويتوصل خيالي إلى شكل نهائي للمعالجة البصرية، وحين أعرض تصوراتي على المخرج وأجده متفهما يساعدني ذلك على الانطلاق والإبداع الفني في أثناء التصوير، لكن إذا حدث العكس اجتهد في التوصل إلى الأسلوب الأمثل الذي يتوافق قدر المستطاع مع فهمي للفيلم وفهم المخرج له. يعود نجاح أي فيلم إلى التعاون المبدع بين المخرج ومدير التصوير، ما يعطي نوعا من الكمال المرئي له، لكن يرجع الفضل للثاني في حرفية بناء الصورة السينمائية بالتفاصيل الدقيقة التي تبهر المشاهدين...) (*) 

وعن مشاكل التصوير في السينما المصرية، يرى سعيد شيمي، بأن التصوير السينمائي في مصر تواجهه مشاكل كثيرة، (...تعود في نظري إلى تخلف المعامل لدينا وإلى النقص في التمويل الكفيل بإخراج العمل في أفضل صورة ممكنة، بالإضافة إلى تراجع المستوى الثقافي عموما، وهو ما ينعكس بالضرورة على المستوى السينمائي الذي نجده أحياناً متواضعاً إلى حد بعيد. للأسف كلنا نعمل في ضوء هذه المعادلة، لذلك أجتهد حالياً في رفع مستوى الإبداع في الصورة السينمائية...) (*) 

أما عن مستقبل التصوير أمام التقدم التكنولوجي، فيرى سعيد شيمي، بأن هذا التقدم التكنولوجي قد (...خلق التقدم التكنولوجي أزمة لدى المبدعين، لأنه لا يستخدم إلا للإبهار، ولا يوظف درامياً، لكني أؤمن بأن المستقبل للصورة الرقمية الـ«ديجيتال» على الرغم من أنها لم تصل بعد إلى مرحلة الكمال...) (*)

 
____________________________________________
 

(*) ندى السعيد ـ الجريدة الكويتية ـ 29 أبريل 2008

(**) محمد حسني ـ المصري اليوم ـ 29 يوليو 2008

 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 
   

2007 ـ طاطا نام طاطا قام (مدير التصوير)

2006 ـ بالعربي سندريلا (مدير التصوير)

2005 ـ شباب سبايسي (مدير التصوير)

2005 ـ أريد خلعاً (مصور)

2000 ـ فل الفل (مصور)

2000 ـ عمر 2000 (مصور)

1996 ـ أبو الدهب (مصور)

1995 ـ الطريق الى ايلات (مدير التصوير)

1994 ـ خلطبيطة (مصور)

1993 ـ الكنز (منتج)

1992 ـ فخ الجواسيس (مصور)

1992 ـ ضد الحكومة (مدير التصوير)

1992 ـ الحب في طابا (مدير التصوير)

1991 ـ عصر القوة (مصور)

1990 ـ البيضة والحجر (مدير التصوير)

1990 ـ الإمبراطور (مدير التصوير)

1989 ـ جحيم تحت الماء (مدير التصوير)

1989 ـ الحقونا (مدير التصوير)

1989 ـ كتيبة الإعدام (مدير التصوير)

1987 ـ راجل بسبع أرواح (مدير التصوير)

1987 ـ بئر الخيانة (مدير التصوير)

1987 ـ جري الوحوش  (مدير التصوير)

1986 ـ سلام يا صاحبي (مدير التصوير)

1986 ـ نساء خلف القضبان (مصور)

1986 ـ منزل العائلة المسمومة (مصور)

1986 ـ منزل العائلة المسمومة (مصور)

1985 ـ إعدام ميت  (مصور)

1985 ـ إستغاثة من العالم الآخر (مدير التصوير)

1985 ـ ملف في الآداب (مدير التصوير)

1985 ـ المجنونة (مدير التصوير)

1984 ـ المجهول (مصور)

1984 ـ بيت القاصرات  (مدير التصوير)

1983 ـ الحريف (مدير التصوير)

1983 ـ عنتر شايل سيفه (مصور)

1983 ـ حادث النصف متر (مدير التصوير)

1982 ـ نص أرنب (مدير التصوير)

1982 ـ الثأر (مدير التصوير)

1982 ـ الغيرة القاتلة (مدير التصوير)

1982 ـ خمسة في الجحيم (مدير التصوير)

1981 ـ مسافر بلا طريق (مصور)

1981 ـ ليلة شتاء دافئة (مصور)

1980 ـ شعبان تحت الصفر (مدير التصوير)

1980 ـ أبو البنات (مصور)

1981 ـ طائر على الطريق (مدير التصوير)

1980 ـ الأبالسة (مصور)

1979 ـ الرغبة (مدير التصوير)

1979 ـ ضربة شمس (مدير التصوير)

1974 ـ الرصاصة لا تزال في جيبي (تصوير المعارك الحربية)

   
 

اضغط الاسم ( باللون الأزق ) لقراءة المزيد

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004