كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

مهرجان كان الـ70:

إلى من ستذهب 'السعفة الذهبية'

العرب /أمير العمري

مهرجان كان السينمائي الدولي

الدورة السبعون

   
 
 
 
 

تختتم الأحد الدورة السبعون من مهرجان كان السينمائي، ويتم إعلان جوائز المسابقة الرئيسية للأفلام الطويلة وغيرها من المسابقات مثل “نظرة ما” و”الكاميرا الذهبية”، في حفل كبير يشهده جمهور من السينمائيين والفنانين وضيوف النخبة في مسرح لوميير، وهو القصر الرئيسي للمهرجان. وكانت الدورة قد بدأت بداية قوية واعدة، ولكنها سرعان ما انحدرت بشكل أثار استياء الكثيرين، بسبب تدني مستوى الكثير من الأفلام المشاركة في المسابقة رغم أن اختيارها جرى كما هو معلن، بدقة كبيرة من بين الآلاف من الأفلام التي تقدمت للمهرجان.

كان (فرنسا)- ما يمكن ملاحظته قبل يوم من اختتام مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته السبعين، غياب التحفة السينمائية التي تبقى في أذهان عشاق السينما بعد أن ينفضّ الجمع الكبير عن الـ19 فيلما المشاركة في المسابقة الرئيسية، على العكس مما ميز دورات أخرى سابقة عندما فاز بالسعفة الذهبية على سبيل المثال فيلم “شجرة الحياة” (2011) لتيرنس ماليك، أو “حب” لمايكل هانيكه (2013) وكلاهما بلا شك من التحف السينمائية النادرة التي يحسب لمهرجان كان الفضل في الكشف عنها.

فالفيلم الجديد الذي عاد به هانيكه إلى كان وهو فيلم “يوم سعيد” رغم جماله الفني وجرأته وموضوعه المثير، إلا أنه يعد أقل من مستوى معظم أفلام مخرجه السابقة، ولا يقدم فيلم “رودان” الفرنسي للمخرج جاك دوايون جديدا يثير الاهتمام عن حياة النحات الكبير، ويعتمد على الحوار المكثف الذي يدور داخل غرف العمل المغلقة، ولا يساهم في سبر أغوار العلاقة المعقدة بين رودان وكامي كلوديل، بل يهمل تماما الجانب الإبداعي في شخصية كلوديل ويجعلها مجرد دمية أو ألعوبة جنسية لتسلية رودان يلهو بها كما يشاء رغم أنها تحاول التمرد على ذلك.

الفيلم المنسوب للجزائر "حتى تعود الطيور" المشارك في قسم "نظرة ما" يؤكد سوء اختيار المهرجان للتمثيل العربي

أما الفيلم الأميركي “المغويات” أو “الفاتنات” The Beguild للمخرجة صوفيا كوبولا، فهو عمل متكامل محكم البناء والسرد، ينجح في جذب المتفرجين بموضوعه الغريب ومعالجته الدقيقة، إلا أنه لا يتجاوز الفيلم التقليدي في الشكل، كما أنه يروي قصة سبق أن تناولتها السينما من قبل، بل إنه إعادة إنتاج لفيلم أميركي قديم بالعنوان نفسه من إخراج دون سيغل عام 1971.

ضعف المشاركة الآسيوية

لم يبق حتى كتابة هذه السطور غير أربعة من أفلام المسابقة لا نعول كثيرا عليها في الكشف عن تحفة فنية جديدة، وإن كان أهمها الفيلم الجديد للمخرج التركي- الألماني فاتح أكين “في الظلام” الذي يمكن أن يشكل مفاجأة ما.

وبوجه عام تعتبر الأفلام الفرنسية الأربعة المشاركة في المسابقة أقل في مستواها من مثيلتها في السنوات القليلة السابقة. وجاء الفيلم الياباني “الشعاع” للمخرجة ناووي كواسي مخيبا للآمال كما كان متوقعا، مما دفع أعدادا كبيرة من الجمهور إلى مغادرة قاعة العرض، ولكن كواسي مخرجة سعيدة الحظ، فدائما تجد لها مكانا في مسابقة كان، وهو تفضيل نرى أنه يحول دون اكتشاف غيرها من المخرجين اليابانيين الشباب الجدد وتسليط الأضواء على أفلامهم، فسينما بحجم السينما اليابانية لا تعدم أفلاما جيدة متنوعة الاهتمامات، لكن من عيوب مهرجان كان أنه يلتصق بأسماء معينة من المخرجين وقد يقبل أفلامهم بضمان اسم المخرج وبغض النظر عن مستوى الفيلم نفسه.

وتعتبر المشاركة الآسيوية في المسابقة (مع فيلم “اليوم التالي” للمخرج الكوري هانغ سانغسو) من أضعف المشاركات السينمائية الآسيوية مقارنة بالسنوات القليلة الماضية، ومع غياب واضح للسينما الصينية.

120 دقة قلب

تصدر خلال المهرجان عدة مطبوعات منها “سكرين انترناشيونال” البريطانية، و”الفيلم الفرنسي” الفرنسية، والمجلتان تخصصان استطلاعا يوميا لعدد مختار من النقاد السينمائيين يمنحون الأفلام علامات تقديرية. والملاحظ أن نقاد المجلة الفرنسية يتحمسون كثيرا للفيلم الفرنسي “120 دقة قلب في الدقيقة” للمخرج روبين كامبيللو، الذي يصور حملة تنظمها وتقودها مجموعة من الشباب المثليين المصابين بمرض فقدان المناعة المكتسبة (الإيدز) ضد إحدى الشركات العملاقة لإنتاج الأدوية، بسبب تقاعسها في الكشف عمّا قطعته من خطوات حتى الآن من أجل التوصل إلى علاج ناجع للمرض الخطير.

ومع ذلك، يعاني هذا الفيلم من التكرار والترهل والفراغ في المعالجة الدرامية، مع غلبة الحوارات التي لا تتوقف ثانية واحدة، وبروز الشكل الدعائي الفظ، وتجريد الشخصيات من الطابع الإنساني، بحيث أننا لا نستطيع التعاطف معها، كما يستغرق طويلا في تصوير مشاهد الجنس المثلي بين اثنين من الشباب المصابين بالمرض ليدلل على توفر الإرادة لديهما، والقدرة على مقاومة المرض بالحب حتى اللحظة الأخيرة، حسب ما يريد الفيلم أن يقول، ولكنه يقول هذا عن طريق جرأة في التصوير تصل حد الصدمة، وإفراط بلا معنى في تصوير الجانب الحسي.

ورغم الدعاية المحيطة بالفيلم، فقد انشق حوله النقاد، بل وحتى نقاد مجلة “الفيلم الفرنسي” أنفسهم، فمنحه بعضهم نقطة واحدة أو ثلاث نقاط، لكن هناك ستة من بين 15 ناقدا منحوه السعفة الذهبية، وظل بالتالي في صدارة التوقعات بالفوز بهذه الجائزة، خاصة مع وجود المخرج الإسباني ألمودوفار في رئاسة لجنة التحكيم، وهو معروف بمثليته الجنسية وتعاطفه المحتمل مع موضوع الفيلم.

والحقيقة أن هذا فيلم من أفلام الموضوع بالدرجة الأساسية، أي أن ما يلفت الأنظار إليه هو موضوعه الذي يصور على نحو صادم معاناة مرضى الإيدز وتقاعس المؤسسة الرسمية في السعي للتوصل إلى علاج له.

وهناك اهتمام مشابه قد أولته الصحافة الفرنسية أثناء دورة عام 2013، للفيلم الفرنسي “الأزرق أكثر الألوان دفئا” (أو “حياة أديل”) للمخرج التونسي الأصل عبداللطيف كشيش، الذي كان يتناول بشكل مكشوف وصادم موضوع المثلية الجنسية بين فتاتين، وانتهى الأمر بفوزه بالسعفة الذهبية في حين أنه لم يكن الفيلم الأفضل، فقط من أجل لفت الأنظار إلى أهمية الموضوع الذي كان مطروحا وقتها للنقاش في أوساط الرأي العام الفرنسي مع مطالبة الكثيرين بضرورة إصدار تشريع يمنح حقوقا واضحة للفتيات المثليات، لذلك ليس مستبعدا أن ينال “120 دقة قلب” السعفة الذهبية، رغم كونه ليس أفضل الأفلام.

أفضل الأفلام

أما أفضل الأفلام بين كل ما شاهدته شخصيا حتى هذه اللحظة، فهو أولا الفيلم الروسي “من دون حب” Loveless وهو عمل كبير ربما لا يصل إلى مستوى التحفة السينمائية، لكنه دليل واضح جديد يؤكد بلاغة مخرجه وتمكنه من جميع عناصر الفيلم السينمائي، وقد سبق أن نشرت تحليلا له قبل أيام في هذه الصفحة، وبالمناسبة هذا الفيلم يتربع على قمة ترشيحات نقاد مجلة “سكرين انترناشيونال” بعد حصوله على أعلى النقاط.

الأفلام الفرنسية الأربعة المشاركة في المسابقة الرسمية أقل في مستواها من مثيلتها في السنوات القليلة السابقة

ويأتي بعده، أو بالأحرى بموازاته في رأيي، الفيلم البريطاني “قتل غزال مقدس” للمخرج اليوناني يورغوس لانثيموس الذي نشرنا عنه على هذه الصفحة قبل يوم (عدد الجمعة). ولكن يمكن بالطبع أن تخرج السعفة الذهبية عن الفيلمين لتذهب إلى الفيلم السويدي “المربع” The Square الذي وجدته شخصيا ثقيل الوطأة، مفكك البناء، فهو عبارة عن اسكتشات ساخرة عبثية، كما يعاني أيضا من غلبة الحوار وغياب الخيال، لكن طرافة الموضوع لها جاذبيتها بالتأكيد، ولن ندهش إذا ما فاز هذا الفيلم بجائزة لجنة التحكيم.

ربما لا تكون الصورة قد اكتملت تماما مع كتابة هذا المقال، وربما وقعت مفاجأة ما في اليومين الأخيرين، ولكننا نستبعد وجود “التحفة السينمائية” الأمر الذي ربما يعكس أزمة في الخيال أو تقاعسا في البحث عن الاكتشافات الجديدة بعيدا عن الأسماء الشهيرة.

ولا بد في النهاية أيضا من التساؤل عن ذلك الغياب الملحوظ للفيلم العربي باستثناء الفيلم التونسي “على كف عفريت” الذي شارك في قسم “نظرة ما” وفيلم آخر رديء منسوب للجزائر، هو “حتى تعود الطيور”، فهل التقصير من جانب السينمائيين العرب أم من جانب المهرجان؟

ومشاهدة الفيلم المنسوب للجزائر “حتى تعود الطيور” (والحقيقة أنه من الإنتاج الفرنسي) في قسم “نظرة ما” أيضا، يؤكد فكرتنا عن سوء الاختيار، فهذا الفيلم بمستواه الضعيف لا يصلح للعرض في أي مهرجان عالمي، ولكنه يدرج في المهرجان فقط في إطار السياسة الثقافية الفرنسية التي تميل إلى تقديم كل ما ينتمي إلى “توابعها” الثقافية والسينمائية، وهي معضلة مزمنة من معضلات هذا المهرجان.

ناقد سينمائي مصري

'بريكست' يضر بالإنتاج السينمائي الأوروبي المشترك

العرب/ أمير العمري

بعد نتيجة 'بريكست' أصبحت الشركات السينمائية الأوروبية التي تتعاون مع نظيرتها البريطانية حسب نظام البيع المسبق لحقوق التوزيع، تتحسب كثيرا للمستقبل.

كان (فرنسا)- قالت مجلة “هوليوود ريبورتر” إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) سيلقي بظلاله بقوة على ترتيبات الإنتاج السينمائي المشترك بين بلدان القارة الأوروبية، فقد أصبح السينمائيون الأوروبيون يشعرون بالتشاؤم من إمكانية ظهور فيلم آخر مشابه في مستواه لفيلم “أنا دانييل بليك” للمخرج البريطاني كن لوتش الذي فاز للمرة الثانية بالسعفة الذهبية العام الماضي في مهرجان كان.

ويعتقد رجال صناعة السينما الفرنسية أنه بعد نتيجة الاقتراع بالخروج الذي لم يكن متوقعا ثم هبوط العملة البريطانية، أصبحت الشركات الأوروبية التي تتعاون مع نظيرتها البريطانية حسب نظام البيع المسبق لحقوق التوزيع، تتحسب كثيرا للمستقبل خاصة في حالة استمرار الجنيه الإسترليني في التراجع.

في الوقت الحالي تعامل الأفلام التي تنتجها الشركات البريطانية بالاشتراك مع شركات أوروبية باعتبارها أفلاما أوروبية، وهو ما يتيح لها التوزيع في فرنسا مثلا متجاوزة النسبة المحددة لتوزيع الأفلام “الأجنبية” في السوق الفرنسية، الأمر الذي يساعد في عبورها إلى دول أوروبية أخرى.

ويساهم البرنامج الأوروبي لدعم الإبداع الفني في تقديم مساعدات ملموسة للأفلام البريطانية التي يتم توزيعها في أوروبا، أما بعد “البريكست” فسينقطع هذا الدعم، وفي حالة عدم التوصل إلى اتفاقات جديدة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي تكفل استمرار التمتع بالوضعية الخاصة في الإنتاج المشترك، فسيعني ذلك غياب الدعم أو الإعفاءات الأوروبية ويصبح من المستحيل إنتاج أفلام مثل “أنا دانييل بليك” الذي تم تمويله من شركات فرنسية وبريطانية وبلجيكية، أو الفيلم البريطاني المشارك في مهرجان كان حاليا وهو فيلم “أنت لم تكن هنا أبدا” للمخرجة لين رامزي وهو من الإنتاج المشترك بين بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة. لكن صناعة السينما تتمكن دائما من الالتفاف والعثور على حلول كما يؤكد الخبراء.

العرب اللندنية في

27.05.2017

 
 

«قتل غزال مقدس» لليوناني يرغوس لانثيموس:

للنجاة بالنفس ثمن باهظ حقا!

نسرين علام - كان – «القدس العربي»:

في فيلمه الثاني الناطق باللغة الانكليزية «قتل غزال مقدس»، المشارك في المسابقة الرسمية في مهرجان كان، يأتينا المخرج اليوناني يرغوس لانثيموس بعمل سينمائي أُنجز بيد متمكنة بارعة، قصته أشبه بأسطورة إغريقية معاصرة، أسطورة يتجلى فيها العقاب والقصاص في أقصى وأقسى صورهما. ثمة خوف وقلق يخيمان على أجواء الفيلم الذي يحفل بالأجواء العبثية والدعابة السوريالية، اللذين يميزان دوما أعمال لانثيموس.

يفكك الرجل في الفيلم أسطورة الأسرة البورجوازية المثقفة المترابطة المتحابة، ويسقط القناع من على وجه الصورة البراقة للأسرة ليكشف لنا الرعب الحقيقي وغريزة حب البقاء، مهما كانت فداحة الثمن الذي تخفيه طبقة التهذب الاجتماعي والوجاهة للأسرة الثرية.

يستقي عنوان الفيلم من التراجيديا الإغريقية «إفيحينيا في أوليس» ليوربيديس، والتي تعاقب فيها الإلهة أغاميمنون بإصدار حكم بأن يقتل كبرى بناته. نحن إذن بصدد ملحمة رعب منزلي ونفسي حديثة ذات أبعاد أسطورية مجازية، ويؤكد الأجواء الأسطورية للفيلم بالموسيقى الافتتاحية الكلاسيكية الملحمية التي تصحبها مشاهد لعضلة قلب ينبض وجراحة قلب مفتوح وقفاز طبيب تكسوه الدماء.

الأسرة الصغيرة في محور الأحداث في الفيلم مكونة من جراح القلب ستفين ميرفي (كولن فاريل) وزوجته طبيبة العيون (نيكول كيدمان) وأبنهما الذي يبلغ نحو العاشرة وابنتهما المراهقة. تبدو أسرة مثالية مهذبة متحابة، ويبدو كل شيء في المنزل الأنيق منمقا وفاخرا ومترفا، لكن الأمور ليست كما تبدو دوما، وبين جنبات هذا المنزل المتحاب ظاهرا تختفي الكثير من الأسرار. لكن هدف لانثيموس ليس تقديم دراسة للطبقة البورجوازية وقيمها بقدر ما هو تعرية للنفس البشرية حين تواجه بخطر يتهددها فتتجرد من كل كل أقنعة الإنسانية لتعود إلى شريعة الغاب والنزعة البدائية المتمثلة في حب البقاء، بغض النظر عن أواصر العلاقات الأسرية والمظهريات الطبقية.

علاقة غريبة لا نفهم في البدء كنهها تجمع بين جراح القلب الكبير وبين صبي في السادسة عشرة يدعى مارتن (باري كوغان). يلتقيان في مطعم صغير ويتمشيان معا قرب البحر، ويقدم له الطبيب الهدايا. نتساءل في البدء أثمة علاقة جنسية ما تجمعهما؟ أيحاول الطبيب خطب ود الصبي للتأثير عليه جنسيا. ورويدا رويدا يتضح الأمر، ونعرف سر سطوة الصبي على الطبيب الشهير. 

تدريجيا يتغلغل مارتن، الذي يبدو هادئا خفيض الصوت في حياة الطبيب وأسرته، ويتضح أن الصلة تقوم على خوف الطبيب من الصبي، خوف من عقاب لا قبل له على تحمله. الصلة إذن صلة ذنب. فمارتن على قناعة أن ستيفن هو السبب في وفاة أبيه المبكرة في غرفة الجراحة لخطأ طبي ارتكبه. وقد جاء مارتن لطلب القصاص: على ستيفن أن يقتل أحد أفراد أسرته كقصاص وفداء، وإذا لم يقم بذلك فستحل بالأسرة لعنة تقضي على حياة أفرادها الواحد تلو الآخر.

تتصاعد إثر ذلك أجواء الرعب الخانق والاضطراب النفسي والتفسخ الأسري التي يأتي بها مخرج في أوج قدراته الأخراجية يمتلك ناصية صنعته امتلاكا فذا، ولديه القدرة التامة على إقناع المشاهد، رغم سيريالية الموقف وعبثيته. ومما يزيد من أجواء التوتر والذعر ذلك الحوار المقتضب الغريب الخالي من التعبير والمشاعر، والذي أصبح علامة مميزة لأعمال لانثيموي وعالمه. في أحد المشاهد تقول الأم للأب بدون أي انفعال أو تأثر: «الحل هو أن نقتل أحد الطفلين. لا زلنا في عمر يسمح بالإنجاب». تقولها هكذا دون أي انفعال أو حزن، مجرد جملة تقريرية كما لو كان من الطبيعي أن يقتل الآباء أبناءهم.
يزداد الفيلم رعباً فوق رعب وقتامة فوق قتامة، ويبقينا على أطراف أصابعنا ترقباً. ترى من سيبقى حيا وترى من سيُقتَل، وكيف سيتفنن كل منهم لإنقاذ نفسه.

ينجز لانتيموس ملحمة إخراجية لا يتوانى فيها عن إثارة الخوف الممتزج بالرغبة في مواصلة المشاهدة فينا. يفتتنا قصةً وإخراجاً ويبهرنا بصرياً ليضعنا وسط كابوس سيكلوجي جميل، وما أقدر لانتيموس على أن يجعل الكابوس جميلا مبهرا بصريا.

إن للأفعال لثمن باهظ وإن العقاب والقصاص يجب أن يكونا من صنف العمل، فالجراح الذي أمسك المبضع مخمورا فأدى إلى ما يعتقد الصبي أنه قتل والده يجب أن يدفع الثمن. وكيف سيكون القصاص في قتل من يعز علينا إلا بقتل من يعز على القاتل! 

مع الخطر الداهم المتمثل في لعنة الانتقام والقصاص تتداعى كليةً صورة الأسرة الوادعة المتماسكة وتسود شريعة الخوف وحب الذات والرغبة في البقاء. يستحيل الإنسان المتحضر وحشا ويرتد إلى بدائية حيوانية يعرف لانتيموس جيدا كيف يبنيها ويصورها ويصعد وتيرتها لحد مجنون محموم يبقى معنا بعد انتهاء الفيلم.

####

مخرج إيراني يواصل تصوير أفلامه متحديا الضغوط السياسية

كان (فرنسا) – رويترز:

عندما حكمت السلطات الإيرانية على محمد رسولوف بالسجن ربما كانت تأمل أن يتوقف ذلك المخرج عن العمل أو على الأقل تخفيف حدة أفلامه التي تكشف أوجه الظلم القانوني والسياسي في الجمهورية الإسلامية.

وكان قبل اعتقاله بصحبة المخرج الذائع الصيت جعفر بناهي في عام 2010 يصنع أفلاما تظهر مشاكل المجتمع الإيراني من خلال الرمزية بدلا من السرد القصصي المباشر.

ففي فيلمه الكبير الأول (إيرن ايلاند) في 2005، تعيش أسر وتعمل من أجل ديكتاتور حميد الصفات على سفينة شحن يعلوها الصدأ على شاطئ. وفي ثاني أفلامه الذي أنتج عام 2009 (ذا وايت ميدوز)، يجمع رجل دموع أناس يعيشون على جزر من الملح.

وقال رسولوف (45 عاما) «عندما وقعت هذه المواجهة بيني والأجهزة الأمنية كنت أفكر قائلا: حاولت دائما ألا أسمح بحدوث ذلك لكنه يحدث الآن وأنا أريد أن أصنع أفلامي .. أريد أن أظل صادقا مع نفسي».

لذا كان رد فعله تجاه اعتقاله هو عمل فيلمه (مانيوسكريبتس دونت بيرن) مسقطا جميع الاستعارات والرمزيات لتصوير قصة اثنين من الحمقى تم توظيفهما لتعذيب وقتل المعارضين السياسيين.

وتم تصوير الفيلم في إطار من السرية بفريق عمل يتألف من ستة أشخاص ودون أي ترخيص. ولم يعرض الفيلم في دور السينما الإيرانية شأنه شأن كل أفلامه الأخرى.

أما فيلمه (مان أوف إنتيجريتي)، وهو أحدث أفلامه الذي ينافس في فئة (نظرة ما) في مهرجان كان هذا العام، حصل رسولوف على تصريح بتصويره لكن ذلك لم يحدث إلا بعد توقيع تعهد بألا يكون الفيلم «قاتما» بالكامل.

وحظي (مان أوف إنتيجريتي)، وهو دراما عن رجل يرفض استخدام الرشا كطريق للخروج من المشكلات، بإشادة مجلة «فارايتي»، التي وصفته بأنه «دراما مثيرة للتوتر والغضب حيال الفساد والظلم… ونقد لاذع للمجتمع الإيراني المعاصر … وهو ما من شأنه أن يكون له صدى على كلا المستويين المحدود والعالمي».

وإلى جانب الإشادة الكبيرة التي حصل عليها إيرانيون أمثال بناهي وأصغر فرهادي، الذي فاز هذا العام بثاني جائزة أوسكار له، حصل المخرجون الذين ينتجون أفلاما في إيران في مواجهة الرقابة والاعتقال والسجن على الدعم أيضا.

وقال رسولوف «الدعم الدولي ساعد حقيقة جميع صناع السينما وخصوصا أنا من خلال وقف الضغط الذي يمارسونه علينا».

وعلى الرغم من حكم السجن عليه لمدة عام والذي أوقف تنفيذه بعد دفع كفالة، لا يزال رسولوف يواجه خطر التدخل القضائي في عمله. لكنه متفاءل بشكل يدعو للدهشة، قائلا إنه يأمل في أن تعرض أفلامه يوما ما بإيران.

####

تزامناً مع مهرجان كان الذي يرأس لجنة تحكيمه: وثائقي فرنسي يتناول عالم الاسباني بيدرو ألمودوفا النسائي

باريس ـ «القدس العربي» سليم البيك:

حضر المخرج الإسباني بيدرو ألمودوفار السنة الماضية في مهرجان كان السينمائي، بفيلمه «خولييتا» ليشارك في المسابقة الرسمية، ويحضر هذه السنة إنّما كرئيس للجنة التحكيم في المسابقة ذاتها، أي الشخصية الأهم في المهرجان السينمائي الأهم.

لم ينل فيلمه السنة الماضية أي جائزة، وقد يكون اختياره لرئاسة التحكيم هذا العام ردّ اعتبار له، على كل حال، لا يضير ذلك بالفيلم لتجارب سابقة في المهرجان الذي أخرج من مسابقته أفلاماً دون جوائز، منها «عطلة السيد أولو» لجاك تاتي عام 1953، و«هيروشيما حبيبتي» لألان رينيه عام 1959، و«كليو من 5 إلى 7» لأنيِس فاردا عام 1962، و«العابر» لمايكل أنجلو أنطونيوني عام 1975، و«في مزاج الحب» لونغ كار واي عام 2000، وأفلام غيرها أصبحت لاحقاً كلاسيكيات للسينما العالمية، في وقت تم نسيان أفلام نالت في حينها السعفات الذهبية.

نعود إلى الدورة الحالية من المهرجان، فالإنشغال الفرنسي اليوم بأحد أفضل المخرجين الأحياء في العالم، عرضت قناة ARTE الثقافية وثائقياً للإسباني سرجيو مونديلو بعنوان «بيدرو ألمودوفار، كل شيء عن نسائه»، وهو الوثائقي الأحدث عن المخرج الذي تميّزت أفلامه بنسائها، لمشاركة بطلتي فيلم «خولييتا» به. يبدأ الوثائقي بحديث عن أهمية النساء في حياة ألمودوفار، ثم يمرّ على أفلامه من خلال النساء فيها، صاعداً زمنياً من فيلمه الأول «بيبي، لوسي، بوم» (1980)، مروراً بغيره حتى فيلمه الأخير، ثم يعود إلى أهمية النساء في عموم مسيرته السينمائية خلال الأربعين سنة الماضية. لفهم الحس النسائي لدى ألمودوفار، المثليّ، لا بد من العودة إلى طفولته، وقد ولد عام 1949 في قرية في عمق إسبانيا، معزولة عن العالم، في زمن الديكتاتور فرانكو. هناك كان الرجال يغيبون عن القرية للعمل، وكانت النساء تدبّر الأمور الحياتية لعائلاتها، ليسود القرية «ماترياركية» (حكم نسائي) أثّر على بيدرو الطفل الذي كبر متعلّقاً بوالدته، وبما تمثّله من حضور نسائي في قرية معزولة عن باقي إسبانيا، التي كانت معزولة بدورها عن باقي أوروبا. وذلك قبل أن يكبر ويغادر إلى العاصمة مدريد.

مثّلت والدته في أفلامه الأولى، إلى أن توفّت فأخرج عنها فيلم «فولفير» الذي يصوّر فيه ثلاثة أجيال من النساء، عالم خاص من النساء المستقلات، يقول بيدرو عن الفيلم بأنه كان «محاولة عبثية وغير مجدية لاستعادة والدتي من الظلمة كي تكون إلى جانبي مجدداً». والأمهات في أفلامه هن جزء من تصوراته المتنوعة للنساء، اللاتي من خلالهن عبّر عن شغفه بهن، وقد ساعدته مثليّته على إظهار أجمل ما فيهن، وعلى التعبير عن شغفه دون تأثيرات جانبية، من الرغبات الجنسية إلى الشطحات الذكورية، ما يمكن أن يشتّت هذا الشغف وهذه الطاقة التي يشعر بها تجاههن، وتأخذه إلى مناطق غير فنّية وجمالية في التعامل معهن. فإضافة إلى النساء العاشقات والأمّهات، هنالك المثليون والمتحولات جنسياً، وقد تعدّدت هذه التنويعات في أكثر من فيلم. لذلك، صارت هنالك دمغة اسمها «امرأة ألمودوفار»، تتمناها الممثلات الإسبانيات، وامرأة ألمودوفار، كما قالت أكثر من امرأة/ممثلة مشارِكة في الوثائقي، ليست أي امرأة تمثل في فيلم لألمودوفار، بل هي التي يتكرر حضورها في أفلامه، إذ تكون لكل منهن شخصيتها وأثرها على المُشاهد، من بينهن، وهؤلاء شاركن في الوثائقي: كارمن ماورا، فيكتوريا أبريل، ماريسا بارديس، روسي دو بالما، بيبيانا فيرنانديز، بينيلوبي كروز، أدريانا أوغارت، وهي بطلة فيلم «خولييتا» التي قالت في الوثائقي بأن ألمودوفار «يفهمنا أكثر من أنفسنا»، وكذلك إيما سواريز، البطلة الأخرى لفيلم «خولييتا»، وقد أدّت الممثلتان دور الشخصية ذاتها ضمن زمنين مختلفين، وقالت هذه الأخيرة كذلك بأن «نظرته إلى الحب هي نسائية بامتياز»، بل تذهب أبعد في توصيف نسائية مُخرجها لتقول «أظن أن ألمودوفار كان يحب أن يكون ممثلة».

ليست فقط الأفلام وحكاياتها لدى ألمودوفار مليئة بالنساء، أو بنساء ألمودوفار تحديداً، هو حريص حتى على أن تبدأ النساء لديه من عناوين الأفلام وملصقاتها قبل أن يدخل المُشاهد إلى الفيلم وحكايته والبطولة فيه وهي نسائية دائماً. «نساء على حافة الانهيار العصبي» (1988)، «كل شيء عن أمي» (1999)، «تحدث إليها» (2002) وباقي أفلامه، كي لا نعدّدها هنا، من فيلمه عام 1988 حتى اليوم، حيث صار المخرجَ الذي نعرفه اليوم، مطوّراً في أسلوبه.

في سياق اهتمام ألمودوفار بالنساء في أفلامه طوّر هويّته السينمائية، حيث شكّل أسلوبه الخاص: التصوير بألوان كاملة (تيكنوكلر) متباينة وبيّنة مرفقاً بتركيزه على الحب بشتى أشكاله لدى النساء، وحالاتهن وأمزجتهن المتنوعة، النساء عنده متميزات وقويات ومستقلات، وذلك بعد تركه للمرحلة الباكرة من حياته السينمائية، إذ ركّزت أفلامه القليلة الأولى على الفضائحية والإثارة والحياة التحتيّة (الأندرغراون). الانتقال إلى النساء كعنصر أساسي في أفلامه لا يتعلق بشغفه بهن ولا بمثليته فحسب، بل وأساساً بجانبه الحكائي والإبداعي، ككاتب وسينمائي، فالنساء يحكين أكثر من الرجال، لديهن ما يمكن أن يجذب صانع أفلام أكثر من الرجال، يقول «إن مشيتُ يوماً في الشارع ورأيت أربع نساء يتكلّمن، فأنا مستعد لإعطائهن… لا أعرف ماذا، 25000 بيزيتا لكل واحدة منهن كي أسمع ما يحكون، ومن هذا الحكي أستطيع أن أصنع قصة».

لا يمكن لوثائقي واحد بخمسين دقيقة أن يقدّم «كل شيء» عن نساء ألمودوفا، فدراسة نسائه هي ذاتها دراسة أفلامه، كما أن ألمودوفار لم يقدّم «كل شيء» عن أمّه، في فيلمه «كل شيء عن أمي» الذي استعار منه الوثائقيُّ اسمه. لكنه، كما كان فيلم ألمودوفار مقدّمة لنعرف نظرته للأم، مقدمة تكملها باقي أفلامه، سيكون الوثائقي هذا مقدّمة لعالم ألمودوفار النسائي، تكمله مشاهدةُ أفلامه. إذ لا مثيل له في السينما، كما أن لا مخرج آخر يتمتّع بما قيل في الوثائقي عن ألمودوفار، بأنّه ليس «مخرجاً للنساء» بل هو «المخرج» الخاص بالنساء.

القدس العربي اللندنية في

27.05.2017

 
 

فاتح أكين: أنا هدف محتمل لجماعات النازيين الجُدد..

وأدافع عن نفسي من خلال صنع الأفلام

كان/ عرفان رشيد

ولد فاتح أكين في عام 1973 في هامبورغ من أبوين تركيّين هاجرا إلى ألمانيا في أعوام الستينات. انه مثال للمثقّف الذي ينتمي إلى الجيل الثاني من المهاجرين.
ومنذ أفلامه الأولى تناول آكين دائماً قصصاً عن كينونته كشخص ولد على جانبي مضيق البوسفور. وكمراقب فطن ليس لقضايا جيله فحسب، بل أيضاً للجيل الذي سبقه والذي سيتلو جيله، فقد تعامل مع الأحداث بهذا المقدار من الوعي، ولم يكن له إلاّ أن يتناول في أفلامه موضوعات تمس الحاضر من تاريخ بلاده (ألمانيا)، وأن يدرس الظاهرة التي تؤثر في ألمانيا، وعلى أوروبا والعالم في الوقت الزهن، وتلك هي قضية الإرهاب والهجرة. وزادت ضرورات تناول هذه الموضوعات في السنتين الأخيرتين، بالذات بعد هجمات الجماعات الإرهابية على عدّة مدن أوروبية: باريس وبروكسل وبرلين، ومؤخراً، مانتشيستر
.

صار الإرهابي ظلاً لنا

يقول آكين بعد عرض فيلمه الذي تؤدي بطولته النجمة النمساوية دايان كروغير، بأن  “لقد أصبح أي إرهابي، بغض النظر عن مسقط رأسه، ظلاً لنا، وعلينا أن نتعايش مع هذه الظاهرة، وأن نقتنع بأننا قد نسقط ضحايا له مثل ما حدث في منتدى باتاكلان في باريس، في نيس، برلين أو في مانشستر.”، ويُضيف "نحن تتعايش مع هذه الفكرة، وأنا أُنجز بأفلامي رحلة مؤلمة في زمننا الراهن”.

ولمجرّد مشاهدة الفيلم من قبل النقّاد فقد قفزت النجمة دايان كروغير إلى مقدّمة المرشّحات لجائزة أفضل ممثلة، وستكون المنافسة بينها وبين الروسية … بطلة فيلم « الكائن الطيّب “ للمخرج البيلوروسي سيرغي لوشنيتسا حامية الوطيس لنيل هذه الجائزة المهمة، فيما يتنافس الفيلم نفسه ومخرجه بقوة على إحدى الجوائز الأخرى”.

ويروي الفيلم الدراما المعاصرة لامرأة أُغتيل زوجها وابنها من قبل مجموعة نازية تنتمي إلى مجموعة «إنْ إس يو »، وهي مجموعة نازيّة جديدة

ونسأل آكين كيف يمكن لمجموعة من  NSU هذا أن يتواجد في البلاد وأن تكون نشطة جدا في ألمانيا اليوم؟

إختلاقات النازيّين الجدد

سعى إلى توصيد الأبواب أمام اللاجئين يقول المخرج "نحن في حالة غريبة جداً، وبإمكاني وصفها بأنها فضيحة حقيقية، فلدينا مجموعات يمينية من النازية الجديدة والمتطرفة وبعضهم يأتي من صفوف داخل الجيش الألماني. وقد اختلق هؤلاء الذين ينتمون إلى الأصول السياسية اليمينية المتطرفة، شخصيات وهمية، إدّعوا أنها شخصيات من سورية جاءت ضمن وجبات الهجرة، وبأنّها تُخطّط لتفجيرات ولعمليات إرهابية.، 

وكان سعي الجماعات النازية مُنصباً لخلق حالة من التوتر حول اللاجئين لإقناع وإجبار الحكومة على توصيد الأبواب في وجه المهاجرين واللاجئين بشكل فعلي وعدم السماح لهم بدخول البلاد بعد الآن، وكان ذلك أهدافهم. وهذه الأمور تحدث في الوقت الراهن، هذا الاسبوع”.

فاتح أكين هو الألماني المولد، والثقافة، والتعليم، ولكن أيضاً هو تركي الأصول،  ويحمل معه خزيناً ثقافياً ورد إليه من أصول والديه، يقول "بطريقة ما أنا إلاّ "الآخر“، عيناي سوداوان، ووالداي تركيّا الأصول، وبطريقة ما فأنا الهدف الأمثل لهذه الهجمات المعادية للأجانب".

ويُشير فاتح آكين "قبل بضع سنوات كانت هناك قائمة، تتداولها مواقع الإنترنيت  وقد أُطلق عليها عنوان (نوريمبرغ 2.0).  قائمة تحتوي على أسماء السياسيين والفنانين. وقد أُدرج فيها اسمي” ويختم آكين حديثه معنا بقوله “صرت بذلك هدفاً محتملاً للنازيين الجدد. وولدت الحاجة إلى كتابة وتحقيق هذا الفيلم. من هنا يأتي من إصرارنا هذا ماذا فعلت مع هذا الفيلم على ما يرام وكأنه وسيلة للاحتجاج، لضرب مثل ".

المدى العراقية في

27.05.2017

 
 

كانّ 70- "من العدم": فاتي أكين في فخ الانتقام والتبسيط

كانّ - هوفيك حبشيان - المصدر: "النهار"

بعد العثمانيين، يطارد فاتي أكين النازيين الجدد في ألمانيا

ليس مؤكداً أنه سيصل الى نتيجة.

الحكاية: حياة كاتيا (ديان كروغر) تنقلب رأساً على عقب بعد مقتل زوجها وابنها في تفجير. هكذا يمكن اختصار حبكة “من العدم”، أحدث أفلام المخرج الألماني من أصل تركي فاتي أكين المشارك في مسابقة الدورة السبعين من #مهرجان_كانّ

السينمائي (١٧-٢٨٨ الجاري). إلا أنّ الأمور  ستتعقد عندما يرمينا الفيلم في جلسات قضائية طويلة، ستكون مجحفة في حق الضحايا، ما سيدفع بكاتيا الى أخد حقها بنفسها. ثمة معلومة مهمة: زوج كاتيا مسلم من أصول كردية، وهذا ليس تفصيلاً، لأن المعتدين المفترضين ينتمون الى خلية تتألف من نازيين جدد.

عندما تبدأ المحاكمة، يعتبر القضاء أنّ التفجير خلفيته تصفية حسابات بين مافيات ترويج المخدرات، بناءً على ماضي الزوج (كان محكوماً بتهمة الاتجار بالمخدرات). إلا أنّ كاتيا مقتنعة بأنّ الجريمة جاءت بتوقيع تنظيم نيونازي.

لا غبار على قدرة أكين في إنجاز فيلم ديناميكي. فهو يجتهد في اتمام فيلم ترفيهي يكون في الحين عينه وثيقة اجتماعية مصوّرة بحساسية عالية كما كان الحال مع “هاد أون” أو “في الجانب الآخر”، وكلاهما عُرضا في كانّ. بهذا المعنى، “من العدم” مخيب. أولاً، المشكلة الحقيقية تكمن في أننا لا نملك الوقت المطلوب لنتعرف إلى الزوج والابن للبكاء على مصيرهما، أو على الأقل الاهتمام بهما. المشكلة الأخرى هي أنّ العلاقة بين كاتيا والضحيتين، مقطوعة الأوصال. لن نعرف عنها الكثير، تُختزل المسألة بأكملها برفض عائلتها كما عائلة الزوج علاقة ما بين الأعراق. لا يبذل أكين جهداً كبيراً للتعمّق فيها. لذلك، يبدو فيلمه تبسيطياً يقع في الخيارات السهلة.

لحسن حظنا، هناك ديان كروغر التي تعطي شرعية معينة للفيلم، وتنتشل بعض المَشاهد من رتابتها. بسببها نصدق بعض مما نصدقه. ولكن طبيعة دورها لا تساعدها كثيراً. فهي نصف واقعية ونصف أداة انتقام تشبه البطلات الخارقات. يقع أكين في خطاب خطير جداً: إيجاد مسوّغات للعنف، وتقديم حلّ بديل للإجراءات القانونية. هذا كلّه يبدو خطاباً تافهاً، وسط العنف والخراب الذي يعيشه العالم، لا سيما مع الإرهاب باسم الإسلام المتنقل من عاصمة الى أخرى.

اكين الذي قدم فيلماً مفعماً بالإنسانية عن مجازر العثمانيين في "القطع"، يستسلم هنا لمستنقع الأفكار البليدة التي لا تقدم ولا تؤخر. فالعنف الذي يبرّره في آخر الفيلم ليس حلاً ولا يمكن الركون اليه.

استوحى أكين الخطوط العريضة للفيلم من الاعتدءات التي استهدفت ذوي الأصول المهاجرة في ألمانيا بين ٢٠٠٠ و٢٠٠٧. يروي: "أحد الضحايا كان يعيش بالقرب من مكان إقامتي في هامبورغ. إنه شخص كان أخي يلعب معه الكرة عندما كان أصغر سناً. هؤلاء كانوا يستهدفون ناساً يأتون من حيث آتي. كان يمكن أن أكون واحداً من ضحاياهم. التحقيقات أحدثت فضيحة لأن الشرطة اشتبهت بالضحايا، فاعتبرت الجرائم تصفية حسابات بين تجّار مخدرات. بالنسبة إليها، مصدر هذه الجرائم كان المافيا التركية”.

حقّق أكين في الاتهامات الموجّهة الى الضحايا ووجد أنهم أبرياء. أراد نصاً سينمائياً على نسق ما قدمه كوستا غافراس في بعض أفلامه. السيناريو الذي أفلمه لا يروي القضية المعينة التي لم تنتهِ إلى الآن فصولها، بل يستوحي منها. في شخصية كاتيا (التي كان يُفترض أن تكون رجلاً في البداية قبل أن يحوّلها إلى امرأة)، هناك كل مخاوف أكين وغضبه. عن مشهد الانتقام في آخر الفيلم، يقول: "منذ زمن بعيد، كنت أنوي إنجاز فيلم انتقام، لأنني، كمشاهد، أرى من هذه الافلام الكثير. الانتقام غريزة قديمة، له حضور في العهد القديم. شخصياً، لستُ مع الإعدام. سأكرّر ما قاله جورج كلوني في فيلمه “الخامس عشر من آذار”. يُسأل: "هل أنتَ مع الإعدام؟”. يقول “لا”. فيسألونه: “ما الذي تفعله إذا قتل أحدهم أولادك؟”. فيقول: “سأقتل هذا الشخص وأذهب إلى السجن. على المجتمع أن يكون أذكى من الأفراد”. أوافق على هذا الطرح”.

عن صعود اليمين المتطرّف، يقول أكين: "هناك تغيير حاصل في كل أوروبا والعالم. العولمة تحدٍّ يخيف كثيرين. هناك خوف معولم بدوره يقود إلى الانعزال ورفض الآخر. حدث أنّ هذا الخوف ظهر في ألمانيا في العشرينات. في المدارس، يعلّمون الأولاد ما الات اليه البلاد نتيجة ذلك: الرايخ الثالث. النازيون الجدد في ألمانيا اليوم قلّما عولجوا في السينما. طبعاً، لا يزال هناك عدد لا يحصى من الأفلام عن الحرب العالمية الثانية. شخصياً، لم أعد أحتمل هذا. لأنّ النازيين في ألمانيا، نجدهم اليوم".

النهار اللبنانية في

27.05.2017

 
 

حبة هنا وحبة هناك

طارق الشناوي

أغلب القنوات التليفزيونية التزمت بتأجيل عروضها للتعبير عن المشاركة الوجدانية فى الحزن على الشهداء المصريين، وهكذا انتظر ماراثون رمضان يوما، لن يستغرق الأمر سوى بضع ساعات ليتم بعدها نصب الخيمة الرمضانية، وتتواصل العروض، ويبقى فى القلب غصة لا تمحى، مهما تعددت الضربات، ومها قالوا لنا هذا يحدث فى كل أنحاء العالم، هناك بالفعل تقصير أمنى يتكرر بمعدل سريع وندفع جميعا الثمن.

مساء اليوم ستنتهى فعاليات تلك الدورة الاستثنائية فى (كان) والتى وضعتنى أنا وعدد كبير من الزملاء فى حيرة، ما بين أفلام المهرجان وما يجرى عبر الفضائيات من عروض تستطيع أن تراها على موجة الناس وتشغل اهتمامهم ولا يمكن إغفالها من الحساب ولا من المساحة الصحفية، فأصبحنا عينا هنا وأخرى هناك.

تشهد مدينة كان، مساء اليوم، حفل الختام بينما فى مصر ومنذ السابعة، مساء أمس، شاهدنا ضربات البداية دراميا وبرامجيا، ما هو المشترك بين الحدثين؟ المؤكد لا شىء ولكن تابعوا مثلا مستوى أفلام (كان) هذا العام حيث اختفى الفيلم الذى يحصد المشاعر والاهتمام ويستحوذ على الترشيحات الكبرى فى أفلام المهرجان للحصول على السعفة، إلا أن هذا لا يعنى أبدا تضاؤل الاهتمام بهذا الحدث على مستوى الميديا فى العالم، المدينة الصغيرة لا يزال يتدافع إليها عشاق الفن السابع بل فى العادة فإن الختام يأتى إليه جمهور أكبر، لو عدنا للشاشة الصغيرة فى رمضان نلاحظ العكس الناس تبدأ متشوقة للمتابعة وفى الأسبوع الأول نصاب جميعا بتخمة بسبب كل هذا الصخب البرامجى والدرامى ومع نهاية رمضان لا يتبقى لكل منا فى الذاكرة سوى عمل درامى أو اثنين على الأكثر.

تابعوا ما الذى يجرى، النجوم الحاضرون على الخريطة يبدأون فى بث أحاديث ترويجية للمسلسل القادم بقوة لكى يسرق الكاميرا من الجميع بينما الغائبون عادة يبررون الابتعاد بأنه تم وفقا لرغباتهم وأن لديهم هدفا هو البعد عن الزحام الرمضانى حتى يتسنى لهم أن يصبحوا على قدر الثقة مع الجمهور، بما يليق بمساحات الترقب، وهى بلا شك حجج واهية الكل فى الحقيقة يبحث عن الضوء الساطع ولا شىء غير بؤرة رمضان تحقق له ذلك، ولا ننسى الوجه الآخر من الصورة وهو تدفق القوة الإعلانية فى المعادلة يضمن لهم الحصول على أجورهم العالية.

صحيح أن بعض الأعمال تُظلم بسبب العرض الرمضانى لأنها بطبعها تحتاج لقدر من التأمل يتعارض مع الزحام لديكم مثلا ((أفراح القبة)) فى رمضان الماضى ولكن تلك كانت هى الاستثناء، أغلب من يجدون أنفسهم خارج الخريطة الرمضانية يعلمون جيدا أنه التسويق وليس أى شىء آخر أطاح بهم بعيدا، البعض يقول النص لم يكتمل، والقاعدة أو مع الأسف صارت قاعدة، المخرج يبدأ التصوير ومعه 15 حلقة على الأكثر وهو لا يدرى ما الذى من الممكن أن يحدث فى النصف الثانى من الحلقات، وهو ما يتناقض مع أبسط القواعد، المخرج يوجه ممثليه فى الأداء طبقا لتفاصيل يراها من مقومات الشخصية مثلا التعبير الذى يلقى ظلالا من الشك فى لقطة من الحلقة السابعة، ربما تجد لها إجابة فى الحلقة رقم 23 ولكن كيف يتم التنفيذ بكل هذه الدقة بينما كاتب المسلسل لم يصل بعد إلى الحلقة رقم 16.

البقاء فى رمضان مهما كانت المعوقات هو الهدف ولا تصدقوا أى حجج أخرى يعلنها عادة النجوم، لديكم مثلا نادية الجندى كانت هى الملكة المتوجة فى الماضى ثم تغير الزمن فصارت تتحدث عن ضرورة خلق موسم درامى بعد أو قبل رمضان بالفعل قبل نحو ثلاثة أو أربعة أعوام تواجدت مرة أو مرتين ثم عاشت زمن الاختفاء.

هذا العام أطلت نادية الجندى من خلال مقلب (رامز تحت الأرض)، هكذا شاهدناها فى (البرومو) وهى تنهال بالركل والشتائم، لا بأس طبعا فأنا لا أرى مشاركة النجم فى تلك البرامج جريمة لا تغتفر خاصة لو اعترف بأنه أقدم على ذلك، لأنه لا يستطيع مقاومة الإغراء المادى، ولكن التبرير بأنه لم يكن يعرف أو فى الحد الأدنى لم يكتشف اللعبة أراه حجة مكشوفة، البرنامج يحقق قدرا كبيرا من كثافة المشاهدة، بل هو الأول فى السنوات الخمس الأخيرة سابقا كل المسلسلات الدرامية، والمتفرج كالعادة يتواطأ مع رامز ويتابعه يوميا وبعدها يلعنه، كثيرا ما ترى الناس تتساءل غاضبة، لماذا الصمت حول ما يفعله بنا رامز كل عام إلا انهم يواصلون المشاهدة، لا تصدقوا أن الفنان لا يعرف على الأقل فى منتصف اللعبة يدرك أنه مقلب، وإذا سلمنا جدلا أن الفنان قد تم خداعه حتى النهاية وهو من المستحيل بالمناسبة، ولكن على رأى المطرب حكيم (افرض مثلا مثلا يعنى)، سنكتشف أنه ببساطة يملك أن يرفض عرض الحلقة تماما، لأنه طبقا للقانون يجب أن يوقع بالموافقة والشركة المنتجة تضع شرط الموافقة سابقا لصرف مستحقاته عن الاستضافة، وهكذا كما ترى فإن القانون الذى يحكم هو المقايضة، وافقت مثلا نادية الجندى، وهى المقلة إلى حد الندرة عن التواجد لسببين: الأول مادى وهو المبلغ الضخم الذى ستتقاضاه، فلا ننسى أن فى معادلة الأجور لديك عامل حاسم، وهو غياب النجم عن الظهور البرامجى، فهذا يمنحه سعرا أفضل ناهيك من أن نادية مبتعدة أيضا دراميا! نادية استفادت بإطلالة شاهدها الملايين بعد سنوات الغياب.

حتى طونى خليفة فى هجومه الضارى على البرنامج، لم ينل أبدا من رامز، بل زادت مساحات التشويق، وثبت حتى أن الجزء الخاص بالتصوير فى (أبوظبى) والذى أعلن عنه طونى، لا أساس له من الصحة، والتصوير كان يجرى فى واحة سيوة، هل تغير الموقع بعد فضح طونى أم أن كل شىء كان معروفا ومتفقا عليه، وساهم هجوم طونى المسبق فى توجيه الأنظار، ولفت الانتباه أكثر للبرنامج، الذى احتل هذا العام الذروة فى توقيت العرض، فى السابعة بالضبط على شاشة (إم بى سى) وهو نفس توقيت مسلسل عادل إمام فى السنوات الثلاث الأخيرة.

لو عدت لمهرجان (كان) وسألت ما هو الفيلم الذى من الممكن أن يصبح معادلا لبرنامج رامز والذى هوجم بضراوة، بل تم تعديل اللائحة القادمة لمهرجان (كان) من أجل ألا يسمح لكل النوعيات المماثلة له بالتواجد عبر فعالياته، فستجده ممثلا فى الفيلم الكورى (أو كجا) الذى يتناول قصة خنزير معدل جينيا يتم تسمينه من أجل الحصول على كمية أكبر من الحلوم، وتنشأ علاقة عاطفية بين الحيوان ومربيته وتساوم بدفع الذهب حتى تُنقذه من الموت، الفيلم ينحو إلى الميلودرامية ولا بأس أبدا فى ذلك كما تعددت المشاهد التجارية فى هروبه ثم محاولة إلقاء القبض عليه.

المشكلة التى واجهت الفيلم تمثلت فى التقنية، الفيلم مصنوع للعرض على (النت) وليس فى دور العرض، ولهذا احتجت رابطة دور العرض فى فرنسا على برمجته، طالما لن يعرض إطلاقا سينمائيا، وتم تعديل اللائحة فى العام القادم لمهرجان (كان) بمنع عرض أى فيلم لن يصبح مؤهلا للعرض السينمائى، وهو أيضا ما دفع مهرجانى (برلين) و(فينسيا) لتأييد قرار كان واتخاذ قرار مماثل فى المهرجانين. بل منسوب إلى المخرج الإسبانى بيدرو ألمودوفار، رئيس لجنة التحكيم، أنه قد هاجم مبدأ عرض فيلم لن يعرض أساسا فى دور السينما، إلا أن هذا لا يمنع أنه من أكثر الأفلام التى مست مشاعر الناس وحظيت بالتصفيق وبدرجات عالية من تقديرات النقاد فى الجرائد والمجلات التى تصاحب عادة المهرجان، فهل تحدث مساء اليوم مفاجأة عن إعلان نتائج لجنة التحكيم، ويتحول الهجوم الضارى إلى جائزة يتوج بها الفيلم المغضوب عليه؟!

المصري اليوم في

27.05.2017

 
 

تعرف على الفائزين بجوائز "Certain Regard" بفعاليات مهرجان كان السينمائى

كتبت: رانيا علوى

أعلن القائمون علي فئة " Certain Regard " بفعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الـ700 عن الأفلام الفائزة لهذا العام، وهى الفئة التي تترأسها أوما ثرومان، وأكدت لجنة تحكيم فئة "Certain Regard" أنهم يشعرون بالفخر لتقديم مستوى قياسي ومتميز هذا العام، حيث كانت الأعمال أكثر تنوعا وإبهارا.

ونال الفيلم الإيراني "UN HOMME INTÈGRE" للمخرج محمد راسولوف جائزة "CERTAIN REGARD"، في حين كانت جائزة "INTERPRÉTATION FÉMININE" من نصيب جاسمين ترنسا عن فيلم  "FORTUNATA" .

وذهبت جائزة لجنة التحكيم للفيلم المكسيكي "April's Daughter" من إخراج مايكل فرانكو، ونال فيلم "WIND RIVER" من إخراج تايلور شريدن جائزة "LA MISE EN SCENE".

وكان الفيلم الفرنسي "Barbara" الذي افتتح فعاليات المهرجان بهذه الفئة نصيب من جوائز هذا العام، حيث نال جائزة "poésie au cinema"، وفيلم "Barbara" تدور أحداثه حول مخرج يرغب فى تقديم فيلم عن السيرة الذاتية للمغنية "برابرا"، ويشارك فى بطولة العمل ماثيو امرليك الذى قام بتأليفه وإخراجه كذلك ليزار أى جاكوبس.

####

اليوم ختام فعاليات مهرجان كان السينمائي والإعلان عن الفائز بالسعفة الذهبية

كتبت : رانيا علوى

تختتم اليوم الأحد فعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الـ 70 والمقامة في مدينة كان الفرنسية، وذلك وسط ترقب عدد هائل من عشاق السينما والمعنيين بها، حيث يتوج اليوم العمل الفائز بالسعفة الذهبية "palme d'or"، وذلك بعد تقيم لجنة التحكيم للأعمال المنافسة، وترأس لجنة تحيكم المهرجان المخرج الإسبانى بيدرو ألمودوفار، إضافة الى أعضاء اللجنة والتى تضم نجمي هوليوود جيسيكا شاستين وويل سميث، والألمانية مارين ادى، والنجمة الصينية فان بينج بينج، واجناس جاوى والمخرج  Park Chan-wook، أيضا جبريال يارد والمخرج الإيطالى باولو سورنتينو.

وتضم قائمة الأفلام المنافسة علي السعفة الذهبية BPM Beats Per Minute للمخرج روبن كامبيلو وفيلم  The Beguiled للمخرجة صوفيا كوبولا، كما تضم القائمة أيضًا فيلم  The Day Afterللمخرج هونج سانج سو وفيلم  A Gentle Creature للمخرج سيرجى لوزنتسا وفيلم Good Time للمخرجان جوش وبينى سافدى ، وينافس المخرج مايكل هاينيكى بفيلمه Happy End على  جائزة السعفة الذهبية .

والمخرج فاتح أكين فينافس بفيلك In the Fade بينما ينافس المخرج كورنيل ميندريكزو بفيلمهJupiter’s Moon ، فيما ينافس المخرج يورجوس لانثيموس بفيلم The Killing of a Sacred Deer ،  وضمت القائمة ايضا فيلم  Redoubtable للمخرج ميشيل هازنافيسيوس و فيلم "Loveless " وفيلم  The Meyerowitz Stories للمخرج نواه بومبش، وفيما ينافس المخرج بونج جون بفيلمه Okja وفيلم Radiance للمخرجة نعومى كأواسى .

وتضم القائمة أيضًا فيلم  Wonderstruck للمخرج تود هينز وفيلم  You Were Never Really Here للمخرجة لين رامزى ، و"The Double Lover " و " The Square" و " Rodin " .

ويعد مهرجان كان السينمائى الدولى واحد من أهم المهرجانات السينمائية فى العالم، الذى يعمل على تعزيز تطوير صناعة السينما فى العالم بأكمله وتكريم أهم مبدعى السينما وصناعها، وتصدر الملصق الإعلانى "البوستر" الخاص بمهرجان كان السينمائى لعام 2017 النجمة الإيطالية كلوديا كاردينالى، التى ظهرت على الملصق وهى ترقص.

####

بالصور.. إيفا جرين مع رومان بولنسكى بعرض "Based on a True Story" فى"كان"

كتبت : رانيا علوى

خطفت النجمة العالمية إيفا جرين الأنظار نحوها بحضورها عرض فيلم " Based on a True Story"، وذلك ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الـ 70 والمقام في مدينة كان الفرنسية، وهو العمل الذي يعرض خارج المنافسة.

وظهرت إيفا جرين علي السجادة الحمراء بصحبة مخرج العمل رومان بولنسكي ، وسجلت عدسات المصورين عدد هائل من الصور للثنائي ، و اختارت ايفا ان تتألق علي السجادة الحمراء مرتديه فستان طويل حمل إمضاء دار أزياء " Alexander McQueen " أما حذاؤها فكان من مجموعة "Jimmy Choo " ومجوهراتها حملت إمضاء " Repossi" .

كما حضرت النجمة إيمانويل سيجنر العرض وظهرت بعدد من الصور وهي تداعب إيفا جرين علي الـ red carpet.

####

بالصور.. عرض فيلم "مستورة" فى ركن الفيلم القصير بمهرجان كان

كتب على الكشوطى

عرض الفيلم المصري "مستورة " من إنتاج وزارة التضامن الاجتماعى، ومن إخراج  مهند دياب استشارى التوثيق المرئى بالوزارة، وبحضور نائبة القنصل المصرى  فى مارسيليا  نور مصطفى، ضمن فعاليات ركن الفيلم القصير في مهرجان كان، إضافة إلى  حضور عدد من المخرجين بمختلف دول العالم.

 الفيلم أعقبه ندوة أدارتها المخرجة والمنتجة الفرنسية ديان مال أرب وأجاب فيها المخرج مهند دياب عن الأسئلة التى تم طرحها حول صناعة الفيلم وعن الدعم النقدى المشروط الذى تقدمة الدولة للفقراء والمواطنين من ذوى الإعاقة وكبار السن، وذلك من خلال  قصة سيدتين هما مستورة وميرفت، وهما حالتان مستفيدتان من برنامج تكافل وكرامة،  بحيث تظهر "مستورة" الشخصية الرئيسية فى الفيلم عنوانا لبرنامج "كرامة" الذى يستفيد منه كبار السن فوق 65 عاما وذوى الإعاقة بدون دخل ثابت، بينما تظهر ميرفت عنوانا لبرنامج تكافل الذى تستفيد منه الأسر الفقيرة.

ونال الفيلم  إعجاب الحضور حيث علقت المخرجة الفرنسة آن سوفي قائلة :"اعجبت جدا بشخصية السيدة فى الفيلم وهو تنبئ بمستقبل إيجابى لأوضاع من يماثلها من المحتاجين لذلك الدعم  فى مصر "، فيما قالت المخرجة كاثرين بوتستا من جمهورية الدومنيكان " لقد اسمتعت كثيرا بالفيلم واعجبنى عرضة للشخصيات وطباقتهم الإجتماعية على حقيقيتهم دون أدنى مبالغة أو تجميل واجد فيه بعض التشابه مع الطبقات الفقيرة فى مجتمعنا حيث يوجد لدينا برنامج دعم للفقراء مشابة له ولكن يصعب على المواطنين الحصول عليه بسهولة لذلك ادرك هذا المفهوم جيدا "

فيما اضاف المخرج الاسبانى روبن ساينز " أعجبت جدا بالصورة  فى هذا الفيلم وبفكرة إخراج فيلم تسجيلي يعلم الآخرين بفكرة الدعم النقدى ووجوده وأعتبره أداة قوية للترويج عن البرنامج لأن السينما ما هى إلا طريقة مثالية لتعريف الأخرين بالقضايا الإجتماعية فى مختلف الأماكن

فبطبيعة الحال أحب أن اتعرف على ثقافات جديدة وهذا النوع من الأفلام السبيل الأمثل لمشاهدة  ثقافات أخرى جديدة من خلاله، فيما اضافت المنتجة الفرنسية بيراترس جيلن " هذا الفيلم يعد أملا جديداً لمستقبل الفقراء فى مصر فقد لمس الفيلم عاطفتى وجعلنى اتفاعل معه وأعتقد أن المخرج لدية القدرة على التغيير للأفضل من خلال أداوته السينمائية

وقال أحمد الحراثي، تونسي فرنسي، وهو أحد المنسقين بقصر المهرجانات بـ"كان"، "بطبيعة عملي أشاهد العديد من العروض  ولكنى وجدت فى الفيلم تقديم تسجيلى مختلف لنموذج إعانات جديد على عالمنا العربي ولكنه يشابة ما تقوم به الدول المتقدمة من تقديم إعانات للمواطنين الفقراء ولمسته خصيصاً فى برنامج "تكافل" من حيث الإشتراط على ذهاب الأطفال للمدرسة وإستكمال تعليمهم

الفيلم هو أول انتاج لوزارة التضامن الاجتماعى فى مجال الأفلام التسجيلية ومن إخراج مهند دياب استشاري التوثيق المرئي بالوزارة وقد حاز الفيلم على جوائز أفضل فيلم وأفضل مونتاج بمهرجان الساقية للأفلام القصيرة ٢٠١٦، كما شارك فى المسابقة الرسمية للمهرجان القومى للسينما المصرية ٢٠١٦.

####

بالصور.. من القبلات للجرى.. مشاهد لفتت الأنظار فى مؤتمر صحفى بمهرجان كان

كتبت : رانيا علوى

تعمدت النجمتان العالمية إيفا جرين والسوبر ستار الفرنسية إيمانويل سينر، أن يخطفا الأضواء نحوهما، وذلك قبل بدء المؤتمر الصحفي الخاص بفيلم " Based on a True Story" ، ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الـ 70، والمقام في مدينة كان الفرنسية وهو الفيلم الذي يعرض خارج المنافسة.

 وظهرت النجمتان خلال تبادلهما القبلات بعدد من الصور قبل بدء المؤتمر، في حين حرصت إيمانويل على طبع القبلات على وجه المخرج رومان بولنسكي، بينما قرر المخرج رومان بولنسكى أن يلفت الأنظار فركض في الساحة الموجودة التي يتم فيها التقاط الصور للنجوم قبل دخولهم للمؤتمر الصحفى، وهو رد الفعل الذي خطف أنظار قطاع كبير من الموجودين.

####

بالصور.. كيف شارك "مسجون" بإحدى فعاليات مهرجان كان السينمائى الدولى

كتبت : رانيا علوى

تصدر اسم " جيرمي ميكس " أهم وأشهر المواقع العالمية، وذلك بعد مشاركته بإحدى الاحتفاليات الكبرى التي أقيمت علي هامش فعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الـ 70، والمقام في مدينة كان الفرنسية، حيث ظهر "جيرمي ميكس" أشهر "سجين"  مؤخرا في حفل " amfAR " ، ثم شارك  في تقديم عدد من تصميمات " Philipp Plein " ، وأثار ظهوره بفعاليات المهرجان ضجة كبيرة.

واستطاع عارض الازياء الشهير " جيرمي ميكس " أن يحتفظ بمكانه كواحد من أهم مشاهير العالم رغم مروره بمرحلة صعبة جدا و هي " السجن " حيث لقب "أوسم سجين" ، فألقي القبض عليه في يونيو 2014 وكان سبب سجنه هو حيازته سلاح بدون ترخيص.

وظهر جيرمي ميكس في الحفل محاط بعدد من النجوم والمشاهير من أبرزهم جيسيكا شاستين و ويل سميث و أوما ثورمان و نيكي ميناج .

####

كورتني تمنع سكوت ديسيك من رؤية أبنائهما بعد تصرفاته "الغريبة" فى كان

كتبت : رانيا علوى

منعت نجمة تليفزيون الواقع كورتنى كاردشيان سكوت ديسيك من رؤية أطفالهما، وجاء قرار كورتنى بعد رحلات ديسيك الغريبة والتى أثارت الكثير من الجدل مع عدد من النساء من أبرزهم بيلا ثرون، وهو الخبر الذى نشرته عدد من المواقع الفنية من أهمها "هوليوود لايف".

وتوقع البعض أن قرار كورتنى كاردشيان سيجعل سكوت ديسيك أكثر رصانة خلال الفترة المقبلة ويعيد حسابات كل تصرف يقدم عليه، وأكدت الأم البالغة من العمر 38 عام لموقع "TMZ" أن أفضل تصرف خلال هذه الفترة أن تجعل ابنائهما الثلاثة مايسون ذو الـ7 سنوات وبينيلوبى البالغة من العمر 4 سنوات، ورين عامين بعيد عن سكوت ديسيك .

يذكر أن عدسات مصوروى البابارتزى التقطت عدد صور مؤخرًا جمعت سكوت ديسيك بالنجمة بيلا ثرون وأخريات غير مشاهير فى أوضاع مثيرة للجدل.

####

بالصور.. "روبن أوستلوند" يحصل على جائزة السعفة الذهبية فى مهرجان "كان"

على الكشوطى - ووكالات - تصوير أ ف ب ورويترز

فاز فيلم The Square للمخرج Ruben Östlund بالسعفة الذهبية لمهرجان كان فى دورته الـ 70 وهو الحفل الذي شهد حضور عدد كبير من نجوم السينما وشهدت السجادة الحمراء لحفل ختام مهرجان كان السينمائى حضور أعضاء لجنة تحكيم المهرجان والتي يترأسها المخرج الإسبانى بيدرو ألمودوفار، وتضم 8 أعضاء وهم نجمى هوليوود جيسيكا شاستين وويل سميث، والألمانية مارين ادى، والنجمة الصينية فان بينج بينج، وأجناس جأوى والمخرج Park Chan-wook، أيضًا جبريال يارد والمخرج الإيطإلى بأولو سورنتينو.

فيما حضر أيضًا أعضاء لجنة تحكيم نظرة ما والتي تترأسها النجمة الأمريكية أوما ثرومان، وتضم لجنة التحكيم المخرج المصرى محمد دياب والممثل الفرنسى رضا كاتب، والمخرج البلجيكى جواشيم لافوس، وكاريل أوش وهو المخرج الفنى لـ"Festival International de Karlovy Vary".

####

تعرف على الفائزين بجوائز مهرجان كان السينمائى فى دورته الـ70

كتب على الكشوطى

أسدل الستار منذ قليل على فعاليات مهرجان كان السينمائى فى دورته الـ70 وذلك بفوز فيلم The Square للمخرج  Ruben Östlun بالسعفة الذهبية وشهد حفل الختام حضور عدد كبير من نجوم السينما وشهدت السجادة الحمراء لحفل ختام مهرجان كان السينمائى حضور أعضاء لجنة تحكيم المهرجان والتي يترأسها المخرج الإسبانى بيدرو ألمودوفار، وتضم 8 أعضاء وهم نجمى هوليوود جيسيكا شاستين وويل سميث، والألمانية مارين ادى، والنجمة الصينية فان بينج بينج، وأجناس جأوى والمخرج Park Chan-wook، أيضًا جبريال يارد والمخرج الإيطإلى بأولو سورنتينو.

فيما حضر أيضًا أعضاء لجنة تحكيم نظرة ما والتي تترأسها النجمة الأمريكية أوما ثرومان، وتضم لجنة التحكيم المخرج المصرى محمد دياب والممثل الفرنسى رضا كاتب، والمخرج البلجيكى جواشيم لافوس، وكاريل أوش وهو المخرج الفنى لـ"Festival International de Karlovy Vary".

وتأتي قائمة الفائزين بجوائز المهرجان كالتالي:

السعفة الذهبية: فيلم The Square للمخرج  Ruben Östlund

الجائزة الكبري: فيلم 120 Beats Per Minute للمخرج روبن كامبيلو

جائزة لجنة التحكيم: فيلم Loveless للمخرج أندرية زفياجيناسيف

جائزة أفضل مخرج: صوفيا كوبولا عن فيلم The Beguiled

جائزة أفضل ممثل: خواكين فينيكس عن دوره في فيلم You Were Never Really Here

جائزة أفضل ممثلة: ديان كروغر عن دورها في فيلم In the Fade

جائزة أفضل سيناريو: فيلم The Killing of a Sacred Deer و فيلم You Were Never Really Here

جائزة الكاميرا الذهبية: لفيلم Jeune Femme للمخرجة Léonor Sérraille

السعفة الذهبية أفضل فيلم قصير: فيلم Xiao Cheng Er Yue للمخرج Qiu Yang

جائزة خاصة بمناسبة مرور 70 عاما على المهرجان: النجمة نيكول كيدمان

جوائز مسابقة نظرة ما

Un Certain Regard Prize: محمد راسولوف عن فيلمه  A Man of Integrity

أفضل ممثلة جاسمين ترينكا عن فيلم Fortunata

أفضل مخرج تايلور شيريدان عن فيلم  Wind River

جائزة لجنة التحكيم مايكل فرانكو عن فيلمه April’s Daughter

اليوم السابع المصرية في

28.05.2017

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)