كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

كانّ 70- "المغشوش":

صوفيا كوبولا تغشّنا بفيلم فارغ!

كانّ- هوفيك حبشيان

المصدر: "النهار"

مهرجان كان السينمائي الدولي

الدورة السبعون

   
 
 
 
 

إخراج سليم، كادرات كلاسيكية، تمثيل جيد، ولكن سؤال: ماذا تريد صوفيا كوبولا أن تقول في جديدها، "المغشوش"، الذي عُرض قبل قليل في مسابقة الدورة السبعين من #مهرجان_كانّ السينمائي؟ فهناك احتمال كبير أن يخرج أحدنا من العرض مع إحساس بحَيرة غير مبرّرة بعد تحمّل  94 دقيقة من المماطلة واللفّ والدوران لسرد حكاية لا تستحق كل هذا الزمن للمعالجة، والقفزات المستمرة بين الدال والمدلول. كوبولا تقدم فيلماً فارغاً يفتقد الروح، سيشكل ذريعة لأعدائها ليؤكدوا موقفهم التاريخي من أعمالها، وهو كان دائماً شديد السلبية

بدايةً، يبدو الفيلم ديموديه، خارج اهتمامات عصرنا. لصوفيا كل الحقّ لتقديم ما تريد وموضعة الحكاية في الفترة التي ترتاح لها، ولكن هنا لا حوار في العمل بين الأزمنة، زمن حوادث الفيلم (الحرب الأهلية الاميركية) وزمننا الحالي. يبقى النص في عزلة زمانية ومكانية. ثم إنّه لو قدمت كوبولا فيلماً كبيراً، لتم تجاهل عودتها غير المُجدية إلى الزمن القديم، ولكن أمام النتيجة التي خلص إليها العمل، يصبح السؤال مُلحاً.

الرواية التي اقتبستها كوبولا (تأليف توماس كالينان)، سبق أن أفلمها المخرج الأميركي دون سيغل في العام 1971، واضطلع وقتها كلينت إيستوود بالدور الذي أُسند هنا الى كولين فارل. ولكن، ثمة فارقاً ما بين النسختين، فنسخة سيغل أكثر خفة، ترتكز على الحدوتة وتتبنّى استيتيك أفلام الـ"ب". كان سيغل يعلم أن الحكاية لا تحتمل أكثر من ذلك. في حين أنّ كوبولا التي يقف على كتفها ظلّ الأب المهيب، أرادت القيام بخطوة إضافية، وهي في الحقيقة خطوة ناقصة لأنها تجنّبت كل الأشياء التي يمكن تصنيفها اليوم غير مقبولة على الشاشة.

يفتتح "المغشوش" بمشهد عثور على جندي في الغابة، يتبين أنّه كابورال جريح وساقه يحتاج إلى علاج. الفتاة التي تعثر عليه تحمله إلى مدرستها، وهي مدرسة متشددة لطالبات كاثوليكيات شبه عذراوات يُمضين حياتهن في هذا المكان الممل وهن يحاولن تعلم الفرنسية ومطالعة الإنجيل على ضوء الشموع. خمس طالبات فقط، وأستاذتان. الطهرانية الأميركية المقترنة بالدين المسيحي مُجسدة خير تجسيد في الفيلم، وهذا ربما الشيء الإيجابي الوحيد. وصول الكابورال، وهو ليس سوى مرتزق لا ناقة له ولا جمل في كلّ ما يحدث من صراع دموي على الأرض الاميركية، سيقلب الحياة الهادئة للطالبات رأساً على عقب. ولن يتطلب الكثير من الجهد كي تقع كل واحدة من الفتيات تحت سحر العسكري، بدءاً من الأستاذة التي تضطلع بدورها نيكول كيدمان. مرة أخرى، بعد "قتل الغزال المقدس"، نشاهد فيلماً عن دخيل يعرقل صفاء عيش مَن يدخل عليهم. ولسخرية القدر أنّ الفيلمين من بطولة كيدمان وفارل

على امتداد جزء كبير من الفيلم، سنتماهى مع الشخصيات: نضجر مع ضجرهم على أمل أن تأخد الحوادث انعطافة ما، مهما كانت. ثم، هناك محاولة كوبولا غير الموفقة (هي كتبت السيناريو أيضاً)، في رشّ الفيلم بزخّات دعابة. فرجل واحد ووحيد في مكان مخصص لفتيات يعشن حال انكار لحاجتهن إلى الجنس؟! تخيلوا كم الفكرة طريفة، لو كانت كوبولا أكثر حرية في التحرّك داخل النصّ الذي لا يفعل هنا إلا تقييدها. شيئاً فشيئاً، يتحوّل الفيلم نصاً نسوياً بخواتيم متوقعة، حيث تتداخل الأشياء ببعضها البعض: الغيرة والخيانة والحب وشعور الارتياح بوجود رجل في البيت، ليغدو الرجل ثمرة يصعب على الفتيات قضمها، وهو نفسه سيكون محل نزاع بين طرفين. هذا الجانب يبلغ ذروته مع بتر ساق العسكري الذي لا يُمكن إلا أن يُقرأ رمزياً. أياً يكن، نحن إزاء عنوان عابر في فيلموغرافيا صوفيا كوبولا التي توقع هنا عملاً ضعيفاً يفتقر للشخصية، يغادر البال ما إن نغادر الصالة.

####

وداع مؤثر لعبّاس كياروستامي في "كانّ":

"هكذا يكون السينمائي الكبير"

المصدر: "أ.ف.ب"

شكّل عرض فيلم "24 فرايمز" (24 اطارا) الشاعري لعباس كياروستامي بعد وفاته العام الماضي عن 76 عاماً وداعاً مؤثراً للسينمائي الايراني

واشاد المندوب العام لمهرجان "كانّ" تييري فريمو بالراحل الحائز على جائزة السعفة لذهبية لعام 1997 عن فيلم "طعم الكرز" مناصفة مع الياباني شوي يممورا، قبل عرض الفيلم في جلسة خاصة، موضحاً: "ستشاهدون فيلماً بمشاهد قصيرة استمتع فيه عباس في خلط الاوراق والغوص في ماهية الافلام. مع رحيله فتح ابواباً جديدة ودروباً جديدة. هكذا يكون السينمائي الكبير".

وكما يشير عنوانه يقترح "24 اطاراً" مشاهدة 24 صورة مزيَنة باطار. كل الصور التقطها كياروستامي باستثناء الاطار الاول الذي يضم رسماً تدب فيه الحياة بتقنية التحريك. ويتكرر هذا الامر مع الصور ايضاً بفضل مؤثرات رقمية. ومن خلال بث الحياة في هذه الصور، يروي الفنان الايراني القصص الكامنة وراءها

النهار اللبنانية في

24.05.2017

 
 

«120 دقة في الدقيقة» للفرنسي روبان كامبيو:

الحياة والحب كمشروع لمواجهة الأحزان

كان ـ «القدس العربي» ـ من نسرين علام:

لو لم نشاهد في مهرجان كان الحالي سوى فيلم «120 دقة في الدقيقة» للفرنسي روبان كامبيو لاكتفينا ولروينا ظمأنا السينمائي وارتوينا. ليس الأمر بثناء أو امتداح أو تجرد عن الحياد، ولكنها حالة شعورية وصفاء روحي ومحبة قوية تجمعنا بعمل سينمائي يمس شغاف قلوبنا ونشعر صدقه فيبقى في القلب والعقل ولا يبرحهما

نطالع أسماء المخرجين الذين تشارك أعمالهم في المهرجان، ونبني توقعاتنا عليها، ثم يباغتنا فيلم من حيث لا نحتسب، فيغير كل التوقعات والحسابات وينفذ إلى أرواحنا وقلوبنا مباشرة. هذا هو الحال مع «120 دقة في الدقيقة»، الذي جاءنا كبهجة سينمائية صغيرة، فتربع على توقعات النقاد للفيلم الذي قد يتوج بالسعفة الذهبية في ختام المهرجان. فيلم بقلب كبير، قلب يتسع لخضم من الشجاعة والحزن والغضب والألم والحب والإحساس، هذا ما يقدمه كامبيو في فيلمه «120 دقة في الدقيقة». إنه فيلم إنساني نسج بتعاطف كبير ليقدم صورة نابضة بالحياة لجماعة «آكت أب» التي نشطت في التسعينيات في فرنسا، للمطالبة بتوفير الدواء لمرضى الإيدز، ولنشر الوعي الصحي عن المرض، ولدعم المصابين به، ولدعم حقوق المثليين

صاغ كامبيو فيلمه ليكون مرثية لمن راحوا ضحية المرض في ريعان شبابهم، 
واحتفاء بشجاعة وتحدي الجماعة وقدرتها على المواجهة
.

يقدم الفيلم صورة متحدية شجاعة مفعمة بالحياة لأعضاء الجماعة، الذين يعيشون وسيف المرض مسلط فوق رقابهم، ومع الإدراك أن أعراض المرض قد تشتد بين ليلة وضحاها. رغم مرضهم العضال، نجدهم يضجون بالحياة والنشاط والنضال، يخططون للجولة المقبلة في صراعهم مع شركات الأدوية. نرى في اجتماعات «آكت أب» كما يصورها الفيلم نقاشات محتدمة، وصداقات قوية، الكثير من الضحك من المرض ورغمه، والكثير من الحياة والعمل المكثفين. الفيلم مليء بالحياة والألوان والصخب والرقص والموسيقى، وبالحب والجنس. تدور الأحداث في فترة كان ينظر فيها لمرضى الإيدز على أنهم من جلبوا المرض لأنفسهم لإغراقهم في الملذات الحسية والجنس، ولكن الفيلم لا يخشى تصوير الحسية والجنس المثلي، ويرى الجنس تعبيرا عن حب عميق وسبيلا لتحدي المرض والمأساة. إنه فيلم يخاطب فيه كامبيو إنسانيتنا جميعا ويمس قلوبنا وعقولنا

يركز الفيلم على الاجتماعات الأسبوعية لـ»آكت أب» في باريس لمناقشة الخطوات المقبلة في حربهم ضد شركات الأدوية، وخطتهم للعمل. نجد في اجتماعات الجماعة صورة واقعية حيوية للجدل والنقاش والخلاف في الرأي، نرى تعارض وجهات النظر أو اتفاقها، كما هو الحال في أي جماعة للناشطين. الموت جزء يومي من حياة «آكت أب»، حيث يحصد المرض حياة أعضائها يوما وراء يوم، ولكن الجماعة تثابر وتواصل العمل.

ولا يقع الفيلم في زلة تبسيط صورة الجماعة أو منحها صورة براقة زائفة. تضم الجماعة في عضويتها المصابين بالإيدز وحاملي الفيروس، الذين لم تظهر عليهم أعراض المرض من كافة الميول الجنسية، كما تضم أقارب المرضى وآباءهم ممن أثر المرض على حياتهم. تبدو الصورة الخارجية للجماعة كجبهة موحدة متكاتفة في انشطتها ووجهة نظرها، ولكنها كأي جماعة أخرى لها خلافاتها الداخلية وصراعاتها الصغيرة. يحتدم الخلاف أحيانا بين أعضاء الجماعة حول خطة العمل، فبعضهم أكثر ميلا لاتخاذ إجراءات صادمة، مثل اقتحام مقار شركات الأدوية، واقتحام المدارس، والصدام العنيف، والبعض الآخر يفضل حملات التوعية والموسيقى وكتابة الشعارات واللافتات. نرى عقل الجماعة ونشاطها السياسي متمثلا في مواجهة تباطؤ الدولة والشركات الطبية، ومحاولاتها لتغيير تصور المجتمع لمريض الإيدز في الاجتماعات العامة للجماعة.

أما قلب الجماعة النابض فنراه في شخص شون (ناهويل بيريز بيسكيار). شون شاب وسيم نحيل في منتصف العشرين، يمتلئ بالحياة والحيوية والنشاط، ويتقد ذكاء، ويشارك بكل ما يمتلك من قوة وتركيز وإبداع في أنشطة «آكت أب». ذات يوم تختتم الجماعة تظاهرة من تظاهراتها ويستقل أفرادها المترو في طريق العودة، ونجد شون، الباسم عادة وقد اكتست قسماته بالحزن، يتحدث عن الموت والحياة القصيرة والألم، وفي هذه اللحظة تبدو باريس كما لو كانت اكتست بالحزن لحزنه

ولكنه سرعان ما يستجمع قواه ويرسم على وجهه البسمة مجددا، رغم الألم والمرض، فالحياة قصيرة وهو يريد أن يحيا بكل ويعمل ويعشق بكل ما أوتي من قوة. يعلم شون أنه في المراحل النهائية للمرض، ولكن هذا لا يمنعه من اغتراف الحياة اغترافا ولا يمنعه من العشق والحب. يجمع الحب بين شون وناتان.

القدس العربي اللندنية في

24.05.2017

 
 

لم ينافق السلطة ولم يعادِها

طارق الشناوي

بعد وقوع الحادث الإرهابى فى بريطانيا بلحظات أعلن مهرجان (كان) إلغاء المظاهر الاحتفالية التى نراها يوميا، حيث تنطلق مئات من الصواريخ فى السماء التى ترسم ملامح البهجة على المهرجان، إلا أنه فى نفس الوقت أكد أن استمرار الفعاليات والعروض هو الرد الحاسم لمن يريدون اغتيال الجمال، وكان أول الأنشطة التى أعلن فيها المهرجان موقفه هو ليلة حب المخرج الإيرانى عباس كيروستامى.

قال عنه المخرج الفرنسى الشهير جان لوك جودار عندما جاءه بنبأ الرحيل، «السينما ولدت مع (جريفث) وانتهت مع رحيل كيروستامى»، وجريفث لمن لا يعرفه هو أحد آباء السينما فى العالم عاصر بدايتها وأضاف الكثير لها، المخرج الإيرانى عباس كيروستامى من وجهة نظر الكثيرين واحد من أهم عشرة مخرجين عرفتهم شاشة السينما فى العالم طوال تاريخها، وهكذا أفرد له مهرجان (كان) ليلة كاملة فى قاعة لوميير للاحتفاء به، حيث غادرنا قبل نحو عام.

كثيرا ما شارك فى المهرجان بأفلامه، وقبل 20 عاما وفى اليوبيل الذهبى لمهرجان كان (50) عاما على بدايته، كانت رئيسة لجنة التحكيم إيزابيل أدجانى أعلنت عن فوزه بجائزة السعفة الذهبية، بينما كاترين دينيف طبعت قبلة على خده وهى تمنحه الجائزة عن فيلمه (طعم الكرز)، يومها توقفت كل الأحداث فى إيران ونسى الجميع، خاصة من المتزمتين دينيا، أنه لأول مرة يحصل فيلم إيرانى على السعفة الذهبية، تجاهل الجميع كل ذلك فى طهران وتذكروا فقط تلك القبلة، ولم يتم الاحتفاء به فى بلده بما يليق بهذا الإنجاز التاريخى، عاقبوه رغم أنه لم يسع ليقبل كاترين، هى التى سارعت لإعلان سعادتها بالجائزة للتأكيد على أنها ذهبت لمن يستحقها.

قبل يومين فقط كان مدير المهرجان تيرى فريمو ينعيه اسم (كان) موجها رسالة لابنه باهمان، الذى كان حاضرا للعرض، وهو أيضا ورث هذه الموهبة عن أبيه، حيث قال له وللجميع لن يموت إبداع كيروستامى. وعرض المهرجان بعدها لكيروستامى آخر أفلامه (24 كادر) فكانت أمامنا السينما الخالصة، فلا حوار تسمعه ولكن الشاشة بكل تفاصيلها تتكلم سينما.

كيروستامى حالة خاصة جدا بين كل المخرجين فى إيران، فهو لم يعاد الثورة الإيرانية عام 79، لكنه حافظ على استقلاله، لم يكن أبدا من رجال العهد الجديد، ولكنه أيضا لم يعلن الثورة ضدهم أو يسافر خارج الحدود مثلما فعل عدد من المخرجين من جيله وهم يقدمون أفلاما لتوضيح موقفهم السياسى المناصر للحرية، كيروستامى يرى أن بقاءه داخل بلده هو فقط الذى يمنحه القدرة على الإبداع، لم يصطدم مثلا مع النظام بعنف مثلما فعل تلميذه النجيب (جعفر بناهى)، حيث صدر بحق بناهى من القضاء الإيرانى حكم يمنعه من السفر خارج الحدود عشرين عاما، ويمنعه أيضا من ممارسة المهنة، ورغم ذلك فإن أفلام بناهى تتجاوز الحدود وتهرب للمهرجانات، بل وتحصل على جوائز مثل فيلمه (تاكسى) الذى اقتص قبل عامين (الدب الذهبى) من برلين، هناك طريقة أخرى اتبعها زميله محسن مخلباف، الذى سافر مع عائلته المكونة من زوجته وأبنائه إلى باريس، وكلهم يمارسون المهنة ويقدمون أفلاما ضد كبت الحريات فى إيران، كيروستامى اتبع سياسيا طريقة تضعه فى مأمن من السلطة، وفى نفس الوقت هو لا ينتظر منها شيئا، فلا هو يخشى عصا الدولة ولا هو ينتظر الجزرة، تلك هى مساحة الحرية التى ينبغى أن يتحرك خلالها المبدع، وظل كيروستامى حتى رحيله محافظا على تلك المساحة، حتى يستطيع مواصلة الإبداع داخل حدود بلده، ليتم تكريمه فى واحد من أهم ثلاثة مهرجانات فى العالم، ويعرض آخر أفلامه (24 كادر)، وهو الفيلم الذى من الممكن أن ترى فيه كل ملامح المدرسة التى يمثلها كيروستامى القائمة على التأمل، الرجل أساسا شاعر ومصور فوتوغرافيا ورسام ومصمم جرافيك وفنان كاريكاتير، كل تلك الملكات الإبداعية ومن خلال كيمائية خاصة جدا تتشابك فى داخله مع أحاسيس المخرج لنرى فى الشريط السينمائى حالة (كيروستامية) هى تلك التى يقدمها لنا على مدى 40 فيلما هى مشواره، اختيار رقم حميم جدا عرفناه مع اختراع السينما بعد دخول عنصر الصوت، حيث أصبحت سرعة الشريط داخل الكاميرا هى 24 كادر فى الثانية، حتى تتحول الصورة الثابتة من خلال انعكاسها على شبكية العين إلى صورة متحركة، فى الفيلم نرى دائما روح سينما هذا المخرج. فهو يلتقط صورة ثم يبدأ فى تأملها، الكاميرا ثابتة لا تتغير لا هى تتحرك ولا العدسة عن طريق الزوم تغير المنظر أمامنا، هو يترك لك كمتلقٍ أن تضيف للكادر ما يحلو لك أثناء قراءته، المؤكد أن المخرج صور مئات الكادرات حتى استقر على تلك الـ24 التى صنعت فيلمه، التى تقتطع جزءا من الطبيعة وبعد ذلك ينتظر أن تكتمل الحكاية من خلالك أنت كمبدع أيضا، فهو إبداع مشترك بين المخرج والجمهور، مثل اللوحات التجريدية التى تمنحك دائما حالة ما عند تأملها، وكأنك أنت أيضا من خلال قراءتها مشارك فى الإبداع. مثلا فى واحد من تلك الكادرات يقدم لنا مجموعة من الأبقار تتحرك فرادى ومجموعات فى مقدمة الكادر نلمح واحدة لا تتحرك وتقف أمام البحر تبدأ الغربان فى التجمع انتظارا للنيل من الضحية والتهامها، فى هذه اللحظة تتحرك فتبتعد الغربان، ستجد دائما أن المشترك الأعظم فى تلك الصور هو الطيور وقطرات الجليد التى تتساقط، لديك كادر آخر، أقدام داخل الشقة وترفع الستار فنستمع إلى موسيقى على إيقاع الفالس وتتراقص أمامنا الشجرة على ضربات الريح. وقع أقدام مجددا تغادر الشقة فينتهى الموقف، ثم ننتقل إلى لقطة أخرى، العصافير تلعب تأتى قطة تأخذ واحدا بين أنيابها لتلتهمه فتبتعد العصافير لحظات، تعود مجددا العصافير وتنسى ما فعلته القطة، الكادر 24 هو الختام والذروة لهذا الفيلم عندما نشاهد الصورة بين رجل وامرأة من داخل الكادر ترتدى قبعة ويقتربان فتسقط القبعة ويهمان بقبلة كل ذلك والكاميرا تحافظ على تلك المسافة ونقرأ فى نهاية الفيلم والكادر الختامى رقم 24 كلمة النهاية أيضا على الشاشة.

حياة كيروستامى تستحق التأمل، هذا الفنان يذكرنى بما لم يستطع الكاتب الكبير عبدالرحمن الخميسى تحقيقه فقال (عشت لا أعزف ألحانى، بل أدافع عن قيثارتى)، طلب الخميسى من الورثة أن يضعوها على قبره، وهى فى الحقيقة لها تنويعات عديدة فى عالمنا الشرقى كله، حيث إن السلطة والمثقف دائما فى علاقة تتشابك فيها المصالح والأهداف، الرغبة والخوف، الفنان يريد طبعا أن يعزف لحنه ويخرج فيلمه ويرسم لوحته، ولكن الدولة على الجانب الآخر لديها أيضا حساباتها المعقدة، فهى تريده مدينا لها، هاتفا باسمها، هناك من يصبح من الفنانين صوتا للدولة ولا يحيد أبدا عن الهتاف لها فى كل الأحوال، وفى العادة ينعم برضاها، وفى كثير من الأحيان يحتل المقدمة ويغدقون عليه بالجوائز، كيروستامى لم يصدر ضده مثلا قرار بعدم السفر مثل عدد من تلاميذه، وهو مثلا على عكس أى مخرج إيرانى عندما يقدم إنتاجا مشتركا يحرص على أن يقدمه طبقا للقواعد الإيرانية لا عنف ولا جنس ولا عرى، الفيلمان (طبق الأصل) إنتاج مشترك فرنسى- إيطالى، والثانى (مثل من يحب) إنتاج مشترك فرنسى- يابانى، هذا هو المخرج الذى استطاع أن يعزف ألحانه مدافعا عن قيثارته، فشاهدنا فى (كان) وخارج المسابقة أفضل أفلامها!!.

tarekelshinnawi@yahoo.com

المصري اليوم في

24.05.2017

 
 

تمثيل عربي متواضع يعكس أوضاع السينما العربية

ميرفت ميلاد

يحرص الناقد سينمائي طارق الشناوي، على حضور مهرجان كان السينمائي كل عام منذ عشرات الأعوام. نسأله عن اختلاف هذه الدورة عن الدورات الماضية وعن التواجد العربي في المهرجان فيقول لبوابة أخبار اليوملا أري اختلاف في المضمون ولكن هناك لمحات قليلة قد تغيرت في الشكل.. وفيلم الافتتاح جاء مخيب للآمال ولم يكن لائق لافتتاح مهرجان كان، هذا رغم أن لديهم فيلم عن المخرج الفرنسي حان-لوك جودار "اللعين" لميشال هازانافيسيوس. ولو كان منظمي المهرجان اختاروا هذا الفيلم لكانوا ضربوا عصفورين بحجرة واحده إذ أن الفيلم يتناول حياة مخرج فرنسي أصبح أيقونة للسينما الفرنسية كما أن الفيلم جيد فنيا فلا أرى لماذا لم يتحمس له القائمين على اختيار الأفلام.. وحتى الآن لم أجد الفيلم الذي أشعر أن هذا الفيلم يمكن أن يكون عمل فني ممتع. قد يكون الفيلم الروسي "بلا حب" - أندري زفياجينتساف، هو أفضل ما شاهدت حتى الآن».

وعن التواجد العربي يقول الشناوي: "لا يوجد سوي فيلمين في مسابقة "نظرة ما" ولكن هذا التمثيل يعبر عن أوضاع السينما العربية.. يجب أن نكون صرحاء، فلا يوجد ظلم أو اضطهاد للسينما العربية إذ أننا لا نقدم أفلام يمكن أن تقتحم المهرجانات ولكن هناك تواجد عربي وأهمها يتمثل في تواجد المخرج المصري محمد دياب في لجنة تحكيم مسابقة " نظرة ما".

بوابة أخبار اليوم المصرية في

24.05.2017

 
 

ينافس على السعفة:

«المربع» .. يحلل المجتمع السويدي الجديد

كان ـ عبد الستار ناجي

بذكاء شديد يحلل المخرج روبن أوستلوند المجتمع السويدي بكثير من العمق والشفافية العالية المستوى عبر حكاية شخصية كرستيان الذي يحظى بموقفه الاجتماعي العالي المستوى وينتمي الى طبقة ارستقراطية ومكانة مهنية عالية عبر ترؤسه لأحد أهم المتاحف في بلاده والتي تقوده الاحداث الى كم من المواقف .

ان اختيار كلمة المربع The Square بوصفها المنطقة الاكثر أمانا بين بقية الاشكال الهندسية مثل المثلث او المسدس او حتى الدائرة وشخصية كرستيان يختار أحد المشاريع للمتحف على شكل المربع لتكون محطة للتحليل الابداعي والنفسي والفكري.

ورغم اننا امام شخصية محاطة بالامان والضمان والمكانة الا انه في لحظة ما وخلال مروره في احدى الساحات العامة يتعرض للسرقة حيث يفقد جهاز هاتفه ومحفظته ومن خلال فريقه في المتحف يتم تتبع مكان الهاتف ويعرف بانه في احد المباني في أحد الاحياء الفقيرة ويقرر ان يكتب رسالة يشير من خلالها الى ضرورة اعادة المسروقات ويتم توزيع تلك الرسالة على جميع سكان العمارة من خلال وضعها تحت أبوابهم .

وفي اليوم التالي يتم الاتصال به ويتسلم المسروقات ولكنه يفاجأ في اليوم الثاني بمن يتصل به ويخبره بانه يريد ان يقابله حول موضوع المسروقات لنكتشف وجود صبي في العاشرة من عمره من اللاجئين من ذوي الاصول التركية او الغجرية يخبره بضرورة الاعتذار له لأسرته لانه لم يسرق وان أسرته التي هربت من بلادها لم تأت الى السويد لتسرق بل جاءت بحثا عن الامان وفرص الآمان ويخبره بان أهله منعوا عنه مشاهدة التلفزيون كعقاب وعدم منحه مصروفه اليومي .

ورغم حالة الانانية التي تعيشها الشخصية والانتماء الى الطبقات الارستقراطية الا انه يشعر بانه أساء الى ذلك الطفل من حيث لا يدري. ويصور رسالة هاتفية ويرسلها الى الطفل ولكنه لا يجد الرد عندها يقوم كرستيان بمرافقة بناته الى ذلك الحي وتلك العمارة من أجل تقديم الاعتذار للطفل وجميع سكان العمارة ولكنه يعلم بان الطفل وأسرته قد غادروا العمارة لانهم يشعرون بأنهم لم يحضروا الى السويد كي تلصق بهم تهمة السرقة ولهذا يفضلون الابتعاد عن الحي للمحافظة على كرامتهم .

عبر تلك الحكاية وكم من الحكايات يعري المخرج روبن أوستلوند المجتمع السويدي بكافة تفاصيله وان أخذ عن الفيلم شيئا من الاطالة بحيث امتد مدته لأكثر من ساعتين 142 دقيقة بالامكان اعادة مونتاجه لأكثر من 45 دقيقة دون التأثير بالأحداث الخاصة بهذا العمل. في الفيلم كثير من البحث الذي يمزج الفنون التشكيلية والعلاقات الاجتماعية وايضا الطبقات الارستقراطية في المجتمع النمساوي الذي سرعان ما ينهار كل شيء رغم كونهم في ذلك المربع الامن الا ان السويد اليوم غير تلك كانت سابقا.. ومن هنا أهمية هذا العمل وخطورته في الحين ذاته .

####

ينافس في نظرة ما:

«طبيعة الحال» رهان على مستقبل مختلف للجزائر

كان ـ مها عبد العظيم

يشارك الجزائري كريم موسوي في مهرجان كان السينمائي، وضمن الاختيارات الرسمية، بفيلمفي انتظار الوقت” (“طبيعة الحال”) في قسمنظرة ما”. يبسط الشريط صورة قاتمة عن الوضع في الجزائر والأزمات التي تخترق مجتمعها.

إذا بدا لنا فيلم التونسية كوثر بن هنية، مصطنع التركيب والمحتوى عموما، فلقد ظهر فيلم الجزائري كريم موسوي (41 عاما) الذي ينافسه في نفس قسم نظرة ما، حاملا لرسالة أقوى سينمائيا وسياسيا وإن كانت تثقله نقائص عديدة. لكن حظوظ الفيلمين كبيرة في المسابقة فربما يساعدهما حضور المخرج المصري محمد دياب في لجنة التحكيم. وكان اشتباك لمحمد دياب قد افتتح قسم نظرة ما في الدورة الماضية لمهرجان كان.

عبر ثلاث حكايات وثلاثة أجيال، نلم ببعض وجه الجزائر اليوم. مراد هو صاحب مشاريع عقارية، مطلق، كل شيء يفلت منه : ابنه، شريكة حياته الجديدة رشا، وحتى سيارته التي تصاب بعطل في طريق خال. يشهد مراد على حادثة تعنيف رجل ليلا في مكان مقفر عندما تخونه السيارة. لا يخبر مراد الشرطة، أزمة الضمير أمام كل الاختيارات.

عائشة ممزقة بين حبها لجليل، وزواجها الوشيك من رجل تسافر مع عائلتها للقاء أهله (وجليل يقود السيارة)، الاختيار هنا أيضا الحاجز الأكبر، قرار العاطفة والقلب. أما دحمان، الطبيب المختص في أمراض الأعصاب، فيعود ماضيه إلى الواجهة قبيل زواجه أيضا. وماضي دحمان غامض ومرعب : لقد اضطره إرهابيون إلى الإشراف على علاجهم في الجبال حيث تغتصب امرأة أمامه ولا يتمكن من مساعدتها خوفا على حياته.

الكل شاهد وعاجز، والقرارات الحياتية والمصيرية مهملة أو مستحيلة سواء كان ذلك في الطبقة البورجوازية أو المتوسطة أو الفقيرة. فمراد يستشهد بالأدب الفرنسي ويسمع الموسيقى الراقية وتربطه بطليقته علاقات مهذبة، لكن الفساد أيضا يطال شركته، وابنه على غرار شباب الأحياء الجزائرية يريد التخلي عن دراسة الطب. اليأس ينهش المجتمع والبلاد على غرار النفايات المتكدسة والعمارات الخالية التي يبدع المخرج في تصويرها.

فتظهر الجزائر على غرار طفل لامرأة مغتصبة مصاب بمرض التوحد، منزوية على جراحها بين ماض لم تحلّ عقده وحاضر مبهم. أما المستقبل.. فهل هو بين أيدي السينمائيين الشبان الذي يحملون على عاتقهم مسؤولية تجديد اللغة والرؤى؟

متى نغير طبيعة الحال، متى نخرج من الركود والاستسلام، من الاستعمار والإرهاب، من مواضيع الاغتصاب والزواج، من هيمنة الجيش والشرطة والفساد ؟ من المؤكد أن موسوي لا يملك الإجابة، ولا بن هنية.

لكن يحاول المخرج الجزائري ويبحث عن كيفية ذلك. فمراجعه السينمائية ثرية وتأهله لبعث روح جديدة في هذا المجال. نلاحظ مثلا أثر بونوال (خصوصا في شبح الحرية”) في نسجه لتناقل السرد بين مختلف الشخصيات، وحتى إلى كوستوريكا في مشهد رقص مخضرم ومبهت. على خلاف بن هنية، على الأقل هناك في فيلم موسوي محاولة (وإن لم تكن دائما ناجحة) وسعي لتفكيك المفاهيم، فالمشهد الذي تظهر فيه بطريقة مفاجئة تكاد تكون سريالية، لفرقة موسيقية وراقصين وسط ديكور جبلي صحراوي تجيب كصدى وتكسر مشهد الرقص خلال حفل الزواجالتقليدي”.

رغم ضعف كبير في إدارة الممثلين وبعض الثرثرة والمجاز السهل والمباشر، يبقى عمل موسوي من أكثر الأعمال العربية التي نراهن على مستقبلها في المنطقة، وهو صاحب الفيلم القصير الأيام السابقة” (2013) الذي لاقى نجاحا كبيرا عبر مهرجانات دولية.

سينماتوغراف في

24.05.2017

 
 

«الشرق الأوسط» في مهرجان كان (8): مهرجانات العرب تلتقي في «كان»

عبد الحميد جمعة يراه أهم حضور لصانعي السينما

كان: محمد رُضا

في الأيام الثمانية الأولى من دورة مهرجان «كان» السبعين، التي انطلقت في السابع عشر وتتوقف في الثامن والعشرين، شهدت أروقة المهرجان، وداخل ما يعرف بـ«القرية العالمية»، ولادة مهرجانات عربية جديدة، أو إعادة ترتيب القديم منها لينطلق من جديد.

لا نقاش حول هذه المسألة: مهرجان «كان»، بصرف النظر عن مستوى أفلامه التي تعلو وتهبط مثل كرة متدحرجة، هو الجامع الأكبر للمهرجانات والمناسبات العربية التي تتوخى الاستفادة من وجودها في هذا الحدث الفرنسي لكي تروج لنفسها، أو تبدأ الانضمام إلى حقل متزايد العدد من المهرجانات الجديدة.

على أنه إذا ما تكاثرت المناسبات العربية كماً، واختلفت نوعاً، في حاضرة مهرجان «كان» السينمائي، فإن ما يبقى على حاله من عام إلى عام، هو الحضور القوي والمنظم لـ«مهرجان دبي السينمائي الدولي». مستوى الاحتفاء بالسينما لا يوازيه سوى مستوى الاحتفاء بصانعيها. التميز الذي ينجزه مهرجان دبي في كل مرّة يحط فيها رحاله في قرية «كان» العالمية، حيث يستقبل في مساحته المطلة على البحر وافدين جدداً وزبائن قدامى في آن، يجعله القلب النابض لكل الحضور العربي، والنافذة العريضة التي يمكن منها متابعة نشاطاته وفعالياته التي لا تتوقف.

في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، سيدخل مهرجان دبي عامه الرابع عشر، وسيوجه الأنظار العربية والعالمية صوبه لتسعة أيام تبدأ وتنتهي، كما هي العادة، بالتذكير بكم اختلف الوضع السينمائي في العالم العربي عما كان عليه قبل ذلك المهرجان وبعده. ومعظم هذا الاختلاف تم لأن مهرجان دبي، الذي أقيمت دورته الأولى سنة 2004، اجتاز الامتحان سريعاً، ونما بقوّة ليصبح المهرجان الأهم في الساحة العربية، وأحد أفضل عشرة مهرجانات في الساحة العالمية.

وليس هناك مكان أفضل للإعلان الإعلامي عن مهرجان ما مثل وجوده في مهرجان آخر. بالنسبة لمهرجان دبي، فإن مهرجان «كان» يوفر له فرصة تجديد اللقاء مع صانعي الأفلام العرب، لكن هذا ليس كل شيء. يقول رئيس المهرجان عبد الحميد جمعة لنا:

«الحقيقة أن وجودنا هنا ضروري جداً، ولصالح مهرجان دبي أساساً. وجودنا هنا اختصار للجهد والوقت الذي يتطلبه تحضير المهرجان. لدينا ستة أشهر قبل حلول الدورة المقبلة، لكن وبسبب حضورنا مهرجان كان نستطيع أن نوجز العمل الذي يتطلبه التحضير بنسبة كبيرة. الجميع هنا، وكل ما هو مطلوب هو التواصل معهم الآن، عوض أن ننتظر إلى وقت لاحق».

* نقطة ضوء

«كان» أيضاً، بالنسبة لعبد الحميد جمعة، مهم لأنه يقع في منتصف الطريق بين دورة دبي الأخيرة وتلك المقبلة:

«إنه نداء استيقاظ بأنه لم يعد هناك أي مهرب من العمل الجاد والمتواصل».

هذا لا يعني أن رئيس المهرجان ومديريه الفني (مسعود أمرالله) والإداري (شيفاني بانديا) لا يفعلون شيئاً يذكر ما بعد نهاية كل دورة حتى حلول مهرجان كان:

«نعمل على نحو متواصل. بعد كل دورة نقوم، خلال الأشهر الثلاثة الأولى، بمراجعة شاملة لما تحقق، وما لم يتحقق. نبحث فيما لو وقعت مشكلات معينة، وكيف نتجنبها. ندرس الإقبال وردود الأفعال، ونقوي ما نجحنا به، أو ما نريد تحقيقه، لكي نصل به إلى حيث نريده أن يكون».

من هذه المراجعة، يقول عبد الحميد جمعة إنه يتم وضع الاستراتيجية الجديدة، ما يجعل من المهم اعتبار «كان» نقطة بداية تنفيذ الاستراتيجية، أو الخطة الموضوعة.

لابد من ملاحظة أن المهرجان يدرس فعلياً كل الشكاوى التي تصله. بحسب ما خبره هذا الناقد عاماً بعد عام، يحرص عبد الحميد جمعة على تشجيع ضيوف المهرجان المختلفين على الإعراب عن آرائهم بالنسبة للدورة المنتهية.

وإذا كان أحد سبل النجاح هو الاطلاع على هذه الآراء باهتمام، فإن السبيل المهم الآخر هو تجاوز ما يوجهه البعض إلى المهرجان من عبارات ثناء، والبحث عمن يستطيع إضفاء نقطة ضوء على مسألة ربما كانت غائبة، أو لم يكتمل حدوثها على النحو المطلوب.

لكن إذا ما كان المراقب يعتقد أن مهرجان دبي هو بالفعل من بين أهم عشرة مهرجانات حول العالم، فإن ذلك لا يعني أن عبد الحميد جمعة سيوافقه على الفور:

«هناك خمسة مهرجانات هي الأولى دائماً، وهي كان وبرلين وفينيسيا وتورنتو وصندانس. المراكز الخمسة اللاحقة هي لمهرجانات تتغير مراتبها تبعاً لكل دورة على حدة. تجد مهرجاناً ما في المركز السابع في العام الماضي، وقد تجده تراجع إلى التاسع. بالنسبة لمهرجاننا، أحب أن أعتقد أننا في المركز الحادي عشر أو الثاني عشر. أريد أن أكون واقعياً في ذلك، ولو أن هذا بحد ذاته، وعلى اعتبار أن هناك نحو 4 آلاف مهرجان في العالم، هو أمر جيد».

خلال السنوات الخمس المقبلة، يؤكد الرئيس جمعة على إصراره على دخول العشرة الأولى فعلاً، لكنه سيسعد إذا أخبرته أن العناصر التي تمنح مهرجان ما أهميته، وبالتالي مكانته بين هذا العدد المتمادي من المهرجانات، متعددة، ومن أهمها التنظيم والإدارة، وأهمية حدوثه بالنسبة لمحيطه وعالمه، ثم تميّزه على صعيد ما يمنحه للسينمائيين من فرص ونشاطات. بذلك، وإذا حسبنا كل هذه العناصر التي وفرها مهرجان دبي منذ عشر سنوات، ودعمها منذ ذلك الحين، فإن دبي هو بالفعل أحد العشرة الأوائل، وربما أقرب إلى قائمة الخمسة الأولى أكثر مما يُعتقد.

* أفلام طوال السنة

من ناحية أخرى، خلق مهرجان دبي منذ إنشائه حالة وله كبيرة بين المهرجانات العربية. ما لم يكن له فائدة أساساً توارى، أو حصر نفسه في أدني حد ممكن. المهرجانات الأخرى التي سبقت دبي في ميلادها سعت للتغيير والتطور على الفور، وبعضها نجح، وبعضها الآخر قارب النجاح، لكنها جميعاً أفضل حالاً اليوم من أي وقت سابق.

ثم هناك المهرجانات التي أقيمت بعد إنشاء مهرجان دبي، مثل «أبوظبي» و«الدوحة»، وهذه لم تنطلق بقوة ونجاح لولا أن دبي كان يشكل المستوى الذي على المهرجان الجديد تجاوزه.

·        وعلى الرغم من صعوبة الإنشاء، ثم العمل على صنع المهرجانات، فإن كثيراً منها لا يزال يلد بمعدل مهرجان إلى مهرجانين في العام. ما رأي رئيس المهرجان بهذه الإضافات؟

«السؤال الذي يجب أن يطرح في هذا المجال ليس حول فكرة تأسيس مهرجان ما، بل مسألة البقاء. أعتقد أن العالم العربي يحتاج إلى مهرجانات ناجحة، وأن مهرجان عمّان الذي أعلن عنه قبل أيام هو إضافة ضرورية، ونحن نلاحظ كيف أن الأفلام الأردنية، مثل «ذيب» و«كابتن رائد» وسواهما، تحظى باهتمام عالمي جيد».

في هذا النطاق، فإن أهم ما قام به مهرجان دبي في الأعوام الأخيرة هو استحداث سوق الفيلم الذي يراه عبد الحميد جمعة، وهو يكبر سنة بعد سنة وباضطراد، وتنفيذ خطة تقتضي تحقيق وجود دائم لمهرجان دبي في كل أسبوع من أسابيع السنة.

في الأولى، أنجز المهرجان النواة الصحيحة لإنشاء كيان لسوق سينمائي متعدد الجوانب. ارتفع عدد الحضور وزاد الإلمام به، وبما يستطيع أن يوفره من تبادل أعمال وعقد صفقات.

في الثانية، يكمن السعي لإيصال الثقافة السينمائية لما بعد أيام المهرجان ذاتها عبر استئجار صالة سينمائية في أحد مراكز دبي التجارية الأكبر لعرض أفلام فنية متميّزة طوال العام. إنه مشروع DIFF 265 الذي تدعمه شركة VOX، في تجربة أكدت نجاحها سريعاً هذه المرّة، بعد محاولات لم يتم لها النجاح عمد إليها المهرجان قبل سنوات قليلة.

** آراء النقاد تتعدد لكنها لا تختلف حول أفلام الأسبوع الأول

* دورة قد لا يمكن اعتبارها استثنائية

* بحلول هذا اليوم، يكون قد بقي على «كان» أربعة أيام فقط ذات قدرة على إنقاذه، أو إثبات موقعه بين الدورات السبعين الماضية، كأحد أكثرها ضحالة في الأعمال المتميّزة.

نعم، تم عرض أكثر من ستين فيلماً داخل وخارج مسابقتيه، وبعض ما تم عرضه خارج المسابقة الرسمية التي سيعلن عن نتائجها في الثامن والعشرين من هذا الشهر، كان أكثر إثارة للاهتمام مما عرض داخلها.

تستمع إلى آراء النقاد المنتظرين فتح بوابة الدخول، وهو الانتظار الكفيل بدفن الحماس حتى من قبل أن ينطلق الفيلم، فإذا بغالبية ما تسمعه يردد النغمة ذاتها: «اعتقدت أننا سنكون أمام دورة استثنائية، لكن معظم ما شاهدته هنا لم يكن كذلك».

نك جيمس، رئيس تحرير مجلة «سايت أند ساوند» العريقة، قال صباح يوم أمس، وقبل أن يبدأ عرض فيلم صوفيا كوبولا الجديد «المنخدعات»: «لم أجد أفلاماً مميزة. معظمها كان اعتيادياً».

وافقه على ذلك الناقد البريطاني ديريك مالكولم بقوله: «لا شيء حتى الآن يجعلني أشعر بأن حضوري كان أمراً لا بد منه».

* أسئلة الاختيار

لكن الدورة كانت استثنائية، من حيث الأمن القوي المنتشر في كل مكان؛ إنه أهم استثناء. لقد جعلنا جميعاً نشعر بالأمان لأن آخر ما تريد ملاحظته أن هناك ثغرة ما يمكن لإرهابي أن يستغلها. على أن هذا الاستثناء ليس من صنع المهرجان، بل من صنع الظروف القاتمة التي تحيط بهذا العالم، وتجعل الحياة فيه أقل بهجة مما كانت عليه.

وكان يمكن للمهرجان، لو أحسن اختيار أفلامه هذه السنة (كما الحال في بعض سنوات الأمس القريب)، أن يساعدنا على تجاوز الحاضر صوب رحابة فنية يطلبها كل من يحضر مهرجاناً وحدثاً سينمائياً كهذا الحدث، بل خصوصاً هذا الحدث تحديداً.

بدءاً من فيلم الافتتاح «أشباح إسماعيل»، وصولاً إلى فيلم صباح الأمس «المنخدعات»، تناثرت الأفلام كسلسلة دومينو. صحيح أن بعضها وجد ترحاباً أعلى من بعضها الآخر، إلا أن هذا الترحاب كان الأقل حجماً.

طبعاً، لا يكشف المهرجان (ولا أي مهرجان آخر) عن الأفلام التي تمت شاهدتها لينتقي منها ما تم اختياره بالفعل. إذا كان عدد الأفلام التي استلمها «كان» هذه السنة وصل إلى 1930 (يعلو الرقم ويهبط قليلاً في كل مرة يتم تداوله)، ليختار منها نحو 60 فيلماً في العروض الرسمية، فإن التساؤل المحق هو كيف كانت حال الأفلام الأخرى؟

هل ما تم اختياره هو الأفضل؟ كيف يكون الأمر هكذا بوجود أعمال كثيرة متردية عرضت علينا، كما لو أنها ستحدث الفرق المنتظر، وتصفو فوق كل الاعتبارات، فإذا بها من بين المحاولات التي - في أفضل الحالات - تقدر كأفكار وأساليب عمل، وتفشل على كل صعيد آخر.

في هذا المنوال لدينا «المهيب» لميشيل أزافيتزوس، و«رودين» لجاك دوالون، و«120 ضربة في الدقيقة» لروبان كامبيلو، وهي ثلاثة أفلام فرنسية غمست بماء الثرثرة بصرياً وحوارياً، ولم تنتج ما سيبحث عنه رئيس لجنة التحكيم بدرو ألمادوفار، الذي كان قد ذكر في مؤتمره الصحافي أنه يسعى للبحث عن فيلم يوازي أعمال عمالقة الأمس.

هؤلاء العمالقة تحوّلوا إلى أسماء متداولة، كجزء من شريح النوستالجيا الذي إذا ما كانت له فاعلية ما، فهي في تذكيرنا بالاختلاف البعيد بين سينما الأمس وسينما اليوم، بين عمالقة عرضوا هنا أعمالهم النفيسة، مثل أنطونيوني وفيلليني وكوبولا (الأب) وكلوزو ويلماز غونيه وأندري فايدا وبوب فوسي، من بين عشرات الآخرين.

هل حقاً لم يكن من بين ما ردته لجنة الاختيار إلى أصحابها ما هو أفضل من بعض ما عرض؟ هل تعلو النظرة النقدية الصارمة التي من شأنها معاملة كل فيلم حسب موقع الفن فيه عوض عوامل الإنتاج المهيمنة؟ ثم - وبالمرّة - لماذا حشد كل هذا العدد الفرنسي من الأفلام طالما أن كل فيلم يتم إدخاله المسابقة الرئيسية سيحتل فرصة وجود فيلم آخر، ربما كان أفضل، لكنه لا ينعم بشركة توزيع فرنسية تتقدّم به؟

الشرق الأوسط في

25.05.2017

 
 

من توقيع المخرج النمساوي مايكل هنيكية

نهاية غير سعيدة في فيلم «نهاية سعيدة»

عبدالستار ناجي

يعتبر المخرج مايكل هنيكية أحد أبرز رموز السينما الأوروبية والفرنسية والنمساوية على وجه الخصوص وقد صنع أغلب أعماله السينمائية في فرنسا حتى بات الكثير يعتقدون بانه فرنسي كما فاز بجائزتين للسعفة الذهبية وهو انجاز لم يحققة الا القلة في السينما العالمية ونشير هنا الى أفلامه الفائزة ومنها حب والشريط الابيض وفي رصيده كم عامر من الأعمال السسينمائية الكبيرة التي رسخته مخرجا كبيرا عميقا هو الأقرب الى ان يكون مخرج فيلسوف

في أحدث أفلامه النهاية السعيدة يذهب الى حكاية أسرة ارستقراطية تعيش مرحلة حرجة من تاريخها في شمال فرنسا حيث مدينة كالية تزدحم باللاجئين ولكننا لا نرى اللاجئين الا في المشاهد الاخيرة .

الحكاية ترصد لنا انهيار الاروستقراطية من خلال حكاية العائلة حيث الوالد يعيش أيامه الاخيرة وهو يرقب السقوط المتتالي لتلك الاسرة ويبدأ الفيلم مع مشروع عمراني يتم التحضير له . حيث الكاميرا ثابتة على مشروع كبير يتم اعداد أساساته وفجأة تهوي احدى زوايا تلك الحفرة العميقة كاشارة لما هو قادم من أحداث

ننتقل بعدها الى جوانب من حكايات تلك الأسرة التي تقودها الابنة الكبيرة التي تريد ان تسيطر على كل شيء في تلك الأسرة مع وجود آخر فاشل في علاقاته الزوجية مطلق ويحضر للارتباط بأخرى ويقيم علاقة ثالثة تزوره ابنته من زوجته الاولى للاقامة في المنزل الفخم ولكنه لا يستطيع صنع علاقة مع ابنته بمعنى ان العلاقة تبدو مقطوعة من الابناء . بينما الاخ الثالث الأصغر غارق في المشاكل ضائع فوضوي ينتقل من مشاجرة الى أخرى ومن مشكله الى ثانية وهكذا وتمضي الأحداث على هذا المنوال حتى اليوم الذي يخرج به الاب الى الشارع ليجد ان كل شيء قد تغير وان هناك عددا من اللاجئين الأفارقة يتجولون في المدينة ولا تعرف ماذا يدور بينهم من حوار

الى المشهد قبل الأخير حيث تقيم الاسرة حفل لعدد من الاسر الصديقة وفي منتصف الحفل يقوم الأخ الأصغر باحضار عدد من اللاجئين الى المنزل في مشهد يذكرنا بأحد أعمال لويس بونويل حيث يدخل عدد من الفقراء المعدمين الى احدى الاسر الارستقراطية الثرية

عندها يخرج الأب مع حفيدته التي وصلت الى المنزل والتي تقضي طيلة وقتها مع جهاز الهاتف ومخاطبة الأصدقاء على المواقع الاجتماعية وتقوم الحفيدة بدفع جدها الى احدى الزوايا حتى ينزلق الكرسي المتحرك الى عرض البحر وكأنه يتجه الى الغرق.. بينما تقوم هي بتصوير المشهد وبثه على الهواء من خلال حسابها في احد المواقع الخاصة بالتواصل الاجتماعي . في تلك اللحظة تأتي الابنة الكبرى وشقيقها الأوسط من أجل محاولة انقاذ الأب وحتى هذه اللحظة تبدو نهاية سعيدة ولاننا امام مخرج فيلسوف فان النهايات لا تبدو كما هو في الصورة الظاهرة لان كل التفاصيل تشير الى نهايات غير سعيدة بالذات لتلك الأسرة الارستقراطية بل للارستقراطية بشكل عام حيث انهيار المشروع ومشاكل الاسرة وعجز الأب وسيطرة الابنة وسطوتها وفشل العلاقات الزوجية للابن الاوسط وعزلة الأجيال وانشغال الأبناء كل ذلك عبر اشارات تتطلب كثيرا من التحليل العميق لاننا أمام مخرج ذي كعب عالي الصورة عنده لا تأتي عنده مجانية بل عميقة ثرية تثير الدهشة بعمقها وثرائها مع مايكل هنيكية عدد بارز من نجوم السينما الفرنسية تتقدمهم ايزابيل هوبير ومعها القدير جان لوي ترنتيان الذي كان قد شاركه في بطولة فيلم حب. سينما من نوع آخر سينما تذهب الى عمق المجتمع وقضاياة واشكالياته المصرية الكبرى اما عن اللاجئين فانهم يبقون في الهامش ولكنهم يدخلون الكادر من أجل المشاركة بقضاياهم والمهم ومعاناتهم.. لانه مصير مشترك. النهاية السعيدة.. لم تكن سعيدة في فيلم المخرج كايل هانيكة لانها تأتي مزدحمة بالهم الانساني والغد المظلم .

«طبيعة الوقت» عن الجزائر اليوم!

عبدالستار ناجي

الفيلم الاول للمخرج كريم موسوي طبيعة الوقت او حتى تعود الطيور يأتي ليشكل محاولة للتعبير عن الحالة الجزائرية اليوم ولكنه في الحين ذاته يأتي محملا بأخطاء التجربة السينمائية للنسبة من صناع السينما الذين يريدون ان يقولوا كل في عملهم السينمائي الاول مما يوقعهم في معادلات الاضافة والاقحام في أحيان كثيرة .

يرحل بنا الى حكاية شاب وابنه يلتقيان فتنشأ بينهم علاقة سرعان من تتطور على خلفية الظروف الاجتماعية الملتزمة في العالم العربي والجزائر على وجه الخصوص وتتقاطع تلك الحكاية مع حكاية طبيب تم اختطافه ايام العشرة السوداء وهي الأيام التي سيطرت بها المجموعات المتطرفة على الجزائر في تسعينيات القرن الماضي وحولت الجزائر الى حوض من الدماء والاغتيالات

يتم اختطاف ذلك الطبيب من أجل القيام بمهمة علاج العديد من المصابين من تلك التنظيمات المتطرفة وخلال تلك الفترة يقوم بتوليد احد الفتيات المغتصبات والتي يلتقي بها بعد سنوات والتي تريد منه ان يكون أبا لطفلها الذي ولد معاقا بل انها تتهمه بانه شارك باغتصابها ولكن بعيدا عن كل ذلك ورغم ذلك يقوم برعاية وعلاج الطفل المعاق دون الارتباط بها.

بينما الحكاية الثالث تذهب الى رجل أعمال يمتلك الكثير من المال ولكنه ممزق أسريا واجتماعيا وتتداخل الحكايات .

ونعود الى الخط الاول حيث الشاب والشابة يظلان يبحثان عن الطريق في اشارة الى بحث الشباب اليوم في الجزائر عن الغد وسط عالم يضج بالمتغيرات الحادة والمتسارعة والتي يعكسها الفيلم على شكل الاغاني والرقصات والايقاعات التي تزدحم حتى تدخل في لعبة الاعادة والاقحام

افضل ما في هذه التجربة السينمائية المزج بين ثلاث حكايات وثلاثة أجيال وكان المخرج رشيد موسوي يريد ان يقول كل شي خلال ساعة وثلاث وخمسين دقيقة وهو ما خلق حالة الازدحام ولربما هفوات التجربة الاولى الا اننا في حقيقة الامر امام مخرج يبشر بمسيرة مخرج واعد ينتظره الكثير من الغد .

نواه بامباخ يصنع فيلماً على طريقة وودي الان !

عبدالستار ناجي

يشكل المخرج النيويوركي وودي الان حالة من الخصوصية في تناول قضايا المجتمع والاسرة اليهودية . وعل هذا النهج يسير المخرج نواه بامباخ وان ظل بعيدا عن ذلك المبدع الكبير ولكن كلاهما يشتغل على ذات النهج وهو الفعل المحكي اليومي للاسرة اليهودية في نيويورك على وجه الخصوص

في فيلمه الجديد قصص عائلة ميروويتس جديدة ومختارة يتناول عدد من الحكايات حول عائلة ميرويتس التي يصاب والدها بأزمة مرضية تدعو أبناءه وأحفاده للتوافد الى منزل الاسرة القديم حيث نتابع كما من الحكايات والعلاقات الاجتماعية والاحاديث المتداخلة التي تذهب في جميع الاتجاهات .

في الفيلم كم من النكات على طريقة الاسرة اليهودية النيويوركية ولكن لا شيء من تلك الأحاديث يبقى في الذاكرة او يلمع ضمن المضامين عكس أعمال وودي الان التي كلما استعدتها اكتشفت مضامينها وعمقها

كل الشخصيات تأتي حاملة همومها ومشاكلها وقضاياها ولكنها حينما يجد الفرصة لاستعاده الذكريات فانها تأتي مبتورة تنتهي فور ان تبدأ لتبدأ بعدها حكاية جديدة وهكذا .

فيلم بسيط خال من القيم الكبرى ومن هنا نستغرب اختيار هكذا فيلم ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان كان ولعل السبب المباشر هو ان الفيلم من انتاج نتفليكس احدى كبريات الشبكات التلفزيونية الانتاجية وهو ايضا من مشاركة وحضور أكبر عدد من النجوم اليهود ومنهم دستين هوفمان وادم سندلروبن ستلر واليزابيث مارفيل والنجمة البرطانية ايما تمبسون .

فيلم يأتي ويذهب ولكنه لا يعلم ولا يمس المشاهد لذا يمضي سريعا الى النسيان.

إطلاق مهرجان عمان السينمائي الدولي أول فيلم في 2018

عبدالستار ناجي

ضمن فعاليات الدورة السبعين لمهرجان كان السينمائي الدولي، تم الكشف اليوم عن اطلاق مهرجان عمان السينمائي الدولي أول فيلم، لتكون أولى دوراته في عام 2018، وهو يحمل مفهوماً مغايراً في السوق السينمائي بالعالم العربي يأتي المهرجان بتنظيم من الهيئة الملكية الأردنية للأفلام وشركة ماد سولوشنز، بالتعاون مع مركز السينما العربية.

يخصص المهرجان مسابقاته الرئيسية للعمل السينمائي العربي الأول ليس فقط في مجال الاخراج، وانما في ست مهن سينمائية أخرى هي: الكتابة، التصوير، المونتاج، الموسيقى، الديكور، التمثيل. وتشمل المسابقات الأفلام الروائية والوثائقية الطويلة والقصيرة. كما سيعرض المهرجان، خارج المسابقة، أفلاماً من مختلف أنحاء العالم على أساس العمل الأول أيضا. وسيكون هناك قسم لسينمائيين بارزين يُعرض من خلاله فيلمهم الأول اضافة الى فيلمهم الأخير وبحضورهم. كما سيتم استحداث أقسام وأنشطة أخرى يعلن عنها لاحقاً، بما فيها جوائز دعم غير نقدية. الأميرة ريم علي، رئيس مهرجان عمان السينمائي الدولي أول فيلم، قدمت المهرجان قائلة نطلق اليوم هذا المهرجان الفريد من نوعه من حيث تشجيعه وتركيزه على المواهب. هذا المهرجان يتفق مع ما نتطلع لتقديمه: وهو تطوير وترويج سينما عربية تعكس الابداع في المنطقة وتتناول قضاياها الراهنة. وأضافت أملنا كبير بأن يصبح هذا المهرجان منصة رئيسية وبيتاً للمواهب الجديدة في العالم العربي. وسيتم تطوير ملتقى وظائف السينما والتلفزيون، وهو حدث سنوي يهدف الى التشبيك بين مختلف العاملين في المجال السينمائي والتلفزيوني في عمان، ليكمل المهرجان وأهدافه، مما يفسح في المجال للاحتفاء بأصحاب الحرف السينمائية والتلفزيونية. وتعلق الأميرة ريم علي قائلة انها تهدف الى تشجيع كل الذين يعملون في كواليس صناعة السينما مع الأمل ان يحظوا على اعتراف أكبر بدورهم في المنطقة.

ومن المقرر ان يُقام مهرجان عمان السينمائي الدولي أول فيلم من الأربعاء 20 حزيران يونيو الى الاثنين 25 حزيران - يونيو 2018.

النهار الكويتية في

25.05.2017

 
 

يشتركان بفيلمين من بطولتهما معا‏..‏ وصوفيا كوبولا تعيد إلي الأذهان جريمة في جزيرة الماعز .. نيكول كيدمان وكولين فاريل عرسان مسابقة كان‏!‏

رسالة كان‏:‏ أسامة عبد الفتاح

من حق النجمين الشهيرين‏,‏ الأسترالية نيكول كيدمان والأيرلندي كولين فاريل‏,‏ أن تصفهما الصحافة الدولية بـملكي المسابقة الرسمية للدورة السبعين من مهرجان كان السينمائي الدولي‏,‏ أو عرسان المسابقة بلغتنا الدارجة‏,‏ بعد أن اختارت إدارة المهرجان فيلمين من بطولتهما معا للاشتراك فيها والمنافسة علي السعفة الذهبية‏,‏ في واقعة نادرة في تاريخ كان وتاريخ المهرجانات السينمائية بشكل عام‏.‏

ولم يحدث ذلك عن طريق المصادفة بطبيعة الحال, بل إن الأمر مقصود من إدارة المهرجان, ومرفوض في رأي كثير من الصحفيين والنقاد الحاضرين; حيث إنه من المفترض أن تحقق تلك الإدارة شيئا من التنوع في مسابقتها, والأهم أنها يجب أن تعطي الفرصة لأكبر عدد من الفنانين للاشتراك والتنافس علي الجوائز.. وفي كل الأحوال, لن يحصل أي من الفيلمين- في رأيي- علي شيء لتواضعهما, وإن كانت لجان التحكيم- خاصة في كان- قادرة دائما علي إدهاشنا ومفاجأتنا بما هو غير متوقع.

الفيلم الأول هو مقتل غزال مقدس, لليوناني يورجوس لانتيموس, والذي يتفذلك البعض ويتقعر قائلا: إنه فلسفي وذو أبعاد فكرية عميقة, فيما أري أنه فيلم إثارة وتشويق عادي جدا أكثر ما يصلح له أن يعرض في إحدي قنوات الأفلام الأجنبية لكن بعد منتصف الليل لوجود بعض المشاهد العنيفة, لكنه لا يستحق أبدا المشاركة في مسابقة مهرجان بوزن وحجم كان, ولا في أي مهرجان أصلا.

أما الثاني, فهو الفرائس, للمخرجة الأمريكية صوفيا كوبولا, ويعد أفضل وأكثر قيمة من الفيلم الآخر, لكنه يظل في الإطار التقليدي التجاري الذي من المفترض ألا يشارك في مسابقة كان, والمؤكد أنه تم اختياره علي أساس اسم كوبولا, لكنه أقل من أفلامها التي صنعت هذا الاسم مثل: سقط من الترجمة.

تعيد المخرجة إلي الأذهان, في هذا الفيلم, مسرحية جريمة في جزيرة الماعز للكاتب الإيطالي أوجو بيتي, والتي قدمتها السينما المصرية في فيلمين: الراعي والنساء, لعلي بدرخان, ورغبة متوحشة لخيري بشارة.. الفكرة في الأفلام الثلاثة واحدة, وتتلخص في اقتحام رجل غريب حياة مجموعة من النساء يعشن منعزلات بلا رجال في مكان ناء, مما يؤدي ليس فقط لتغير العلاقات فيما بينهن ودخول مشاعر الغيرة والتآمر عليها, ولكن أيضا إلي ألعاب خطيرة تنتهي بجريمة.

هنا تستقبل مجموعة من النساء اللاتي يتقوقعن في مدرسة داخلية للبنات- تديرها كيدمان- جنديا مصابا من معسكر الأعداء خلال الحرب الأهلية الأمريكية يجسده فاريل, ويحدث نفس ما أوضحته في السطور السابقة: انقلاب في المشاعر والسلوك وجريمة دامية.

أخبار من المهرجان

** ينظم ديفيد ليزنار, عمدة مدينة كان, غدا الجمعة, حفل غداء علي شرف الصحفيين والنقاد الذين يغطون المهرجان يحضره أعضاء لجنة التحكيم الرئيسية برئاسة المخرج الإسباني بدرو ألمودوفار, ويقام في ساحة لاكستر الواقعة أعلي حي لوسوكيه القديم, في أحضان التاريخ الذي يعود إلي العصور الوسطي وفي مكان يشرف علي كان وضواحيها من أعلي قمة فيها.

** ألقي المخرج والسيناريست والمونتير المكسيكي الكبير ألفونسو كوارون(28 نوفمبر1961) درس السينما علي ضيوف المهرجان في الرابعة والنصف من عصر أمس بقاعة بونويل بقصر المهرجانات.. والمعروف أنه من أهم مخرجي العالم حاليا, ومن أشهر أفلامههاري بوتر وسجين أزكابان(2004) وجاذبية(2013), الذي فاز عنه بجائزة أوسكار أفضل مخرج.

** في إطار برنامج كلاسيكيات كان, عرض أمس فيلم مايكل أنجلو أنطونيوني الشهير تكبير الصورة بقاعة بونويل أيضا لكن في العاشرة مساء. وقد تم تقديم نسخة مرممة من الفيلم, الذي فاز بجائزة كان الكبري عام1967, وترشح لجائزتي أوسكار أفضل مخرج وأحسن سيناريو في نفس العام.

الأهرام المسائي في

25.05.2017

 
 

«نهاية سعيدة» لميشاييل هانيكه: كوميديا الثراء والألم

نسرين علام - كان- «القدس العربي»:

قدم النمساوي القدير ميشاييل هانيكه فيلمه المرتقب «نهاية سعيدة» في المسابقة الرسمية في مهرجان كان (17 – 28 مايو/أيارالجاري) لينافس على السعفة الذهبية، التي إن فاز بها ستصبح الثالثة في سجل صاحبها الحافل.

المطّلع على أفلام هانيكه وعالمه سيدرك على الفور المفارقة الساخرة في عنوان الفيلم، فهانيكه والنهايات السعيدة لا يجتمعان.إنه فيلم كابوسي ساخر يغوص فيه هانيكه في قلب أسرة فرنسية ثرية فيكشف كل سقمها وشرها وتفككها واعتلالاتها النفسيةوالاجتماعية. إنها عائلة يمكن وصفها بالشيطانية الباردة، لا يخلو أي من أفرادها من الشر الكامن تحت السطح الأنيق.

يطرح الفيلم عددا من القضايا التي طالما شغلت هانيكه والتي طالما تناولها في أفلامه: التفكك الأسري، الضغائن بين أفرادالأسرة، الشر الكامن في أعماق النفس البشرية، والاكتئاب. وتحوم حول الفيلم تلك الرغبة القوية في التخلص من الحياة، فالحياةشر قد يطول أحيانا وحينها يجدر إنهاؤه بجرعة زائدة من العقار المضاد للاكتئاب ربما!

محور الأحداث في الفيلم أسرة فرنسية ثرية في مدينة كاليه حققت ثراءها من العمل في مجال العقارات ومشاريع البناء. كبيرالأسرة هو الأب جورج لوران، الذي يلعب دوره الفرنسي المخضرم جان لوي ترانتينيان، وهو ثمانيني عاش في الحياة حتىسئمها ويود لو ينهيها. ثم هناك ابنته آن لوران ( إيزابيل أوبير) التي تدير الثروة والشركة، التي تبدو كما لو كانت خاوية تمامامن المشاعر، وتتعامل مع أنباء الموت والمرض بحياد تام وتجرد كلي من المشاعر. وهناك الابن توما (ماتيو كاسوفيتس) الذييحيا حياة مزدوجة كطبيب وزوج في حياة مستقرة وكعاشق منغمس في علاقة جنسية ساخنة. ثم هناك الحفيدة الصغيرة ايف،التي تحمل وعيا شيطانيا وتتسع مداركها لفهم الكثير من الاسرار العائلية الدفينة. إنه منزل تسكنه الأسرار وتهيمن على روحهالمخاوف والاضطرابات والقلق.

وكما شاهدنا في فيلمه السابق «فيديو بيني» يظهر هانيكه اهتماما كبيرا بتسجيلات الفيديو الشخصية الخاصة بشخصيات الفيلموما تكشفه عنهم من أسرار. تبدو هذه التسجيلات كما لو كانت اعترافا مصورا بالاعتلال الأخلاقي والإنساني التي يرفضأصحابه الإقرار به. ويبدي هانيكه في الفيلم اهتماما كبيرا بتقنيات الاتصال الجديدة مثل الرسائل الخاصة على فيسبوك والبثالمباشر على شبكات التواصل الاجتماعي، وما يكشفه ذلك من شخوص فيلمه ودوافعهم ونفاقهم. ولعل اهتمام هانيكه بوسائلالاتصال المباشر الجديدة يؤكده أن الفيلم. يبدأ ببث مباشر، كذلك المستخدم في فيسبوك.

يقدم هانيكه في الفيلم حسه الخاص من الكوميديا، تلك الكوميديا التي لا تدفئ القلب أو تشيع البهجة، بل الكوميديا التي تبدوكابتسامة شيطان ذكي، أو كضحكة تخِّف أثرا باردا مثلجا في القلب. ثمة مشهد تزور فيه إيف الصغيرة غرفة جدها علَّها تحصل على بعض الراحة النفسية، ليطلعها جدها على سر دفين: إنه خنق جدتها القعيدة وأنهى حياتها حتى يريحها من الألم والمرض.ثمة مفارقة مريرة في أمر جد يقص على حفيدته كيفية موت جدتها على يديه خنقا. يروي الجد القصة في هدوء يقصد به التهدئمن روع الصغيرة، وما أغربها من طريقة لتهدئة المخاوف، طريقة ساخرة ذات قتامة باردة لا يمكن أن تأتينا إلا على يد هانيكه.

ويتضح لنا إذن إن هانيكه في «نهاية سعيدة» بصدد إنجاز خاتمة غير معلنة لفيلمه «حب» (2012)، الذي انتهى بمشهد خنق الزوج المسن لزوجته القعيدة، كما يتماثل اسمي الشخصيتين، فكلاهما يدعى جورج.

تتسرب سينما هانيكه في خلسة وهدوء إلى روح المشاهد فتتلبسها وتسلل إلى عقله الباطن ومخاوفه الدفينة فتسكنه وتسلبه السكينةوتملأه بالفزع وقلق الروح، وهذا تحديدا ما يفعله هانيكه في «نهاية سعيدة». فيلم واثق الخطى يجمع فيه هانيكه خلاصة فكرهورؤيته: ثمة شر كبير كامن في النفس البشرية، قد يرتدي هذا الشر الثياب الأنيقة للطبقة البرجوازية، وقد يسكن القصورالفارهة، ولكنه يبقى كامنا أسفل السطح الآنيق ينتظر اللحظة التي ينقض فيها. ونبقى طوال الفيلم نترقب العنف الذي لا بد أن يأتي مع كل هذا الشر الكامن، ثم يأتي العنف على يد الإبنة آن، ليس بالقدر الذي شهدناه في فيلمه «ألعاب مضحكة»، ولكنه يكفي لأن يجعلنا نغمض أعيننا في لحظة مباغتته لنا

ثم تأتي نهاية الفيلم الملتبسة تماما، المربكة كلية، ذلك الارتباك الذي لا يقدر سوى هانيكه على خلقه. البحر الفسيح العميق وكرسي متحرك.

####

سلمى حايك: هوليوود تعامل النساء كقردة السيرك

كان أ ف ب:

انتقدت الممثلة المكسيكية سلمى حايك الأوساط السينمائية الأمريكية، معتبرة أن هوليوود تعامل الممثلات مثل قردة السيرك وتريد التخلص منهن إن تبين أنهن يتمتعن بالذكاء.

فخلال طاولة مستديرة نظمت على هامش مهرجان كان للفيلم، حملت الممثلة والمنتجة على العنف والنزعة الذكورية في هوليوود حيث يعتبر البعض الممثلات الشابات لعبة في أيديهم.

وأوضحت الممثلة صاحبة الأصول اللبنانية «يقولون «أوجدوا لي قردا» وربما نحقق المال. وبعد ذلك يدركون أن هذا القرد يحسن الحساب فيحكمون عليه بالقتل».

وأضافت «صحيح أنه قد يكون من الأسهل على النساء الجميلات الحصول على دور إلا أنه لامر فظيع أن يفكر المرء أن المرأة الجميلة ستكون غبية بالضرورة».

ورأت الممثلة البالغة خمسين عاما أن هذا خطأ استراتيجي نظرا إلى القدرة الاقتصادية للسوق النسائية. وأوضحت «هم لا يدركون اهمية الجمهور النسائي. لقد أُهملنا لفترة طويلة جدا بحيث لا يعرفون ما نريد أن نرى على الشاشة».

ولم يفلت مهرجان كان من سهامها أيضا إذ انه لم يمنح جائزة السعفة الذهبية إلا مرة واحدة إلى إمرأة هي النيوزيلندية جاين كامبيون عن فيلم «ذي بيانو» العام 1993.

####

الأميرة ريم علي: نتطلع لسينما عربية تتناول قضايانا الراهنة

إطلاق مهرجان عمان السينمائي الدولي العام المقبل

كان عمان – «القدس العربي»:

ضمن فعاليات الدورة السبعين لمهرجان كان السينمائي الدولي، تم الكشف عن إطلاق مهرجان عمان السينمائي الدولي أول فيلم، لتكون أولى دوراته في عام 2018.. وهو يحمل مفهوماً مغايراً في السوق السينمائي في العالم العربي.

ويأتي المهرجان بتنظيم من الهيئة الملكية الأردنية للأفلام وشركة «ماد سوليوشينز»، بالتعاون مع مركز السينما العربية.

يخصص المهرجان مسابقاته الرئيسية للعمل السينمائي العربي الأول، ليس فقط في مجال الإخراج، وإنما في ست مهن سينمائية أخرى هي: الكتابة، التصوير، المونتاج، الموسيقى، الديكور، التمثيل.. وتشمل المسابقات الأفلام الروائية والوثائقية الطويلة والقصيرة.

كما سيعرض المهرجان، خارج المسابقة، أفلاماً من مختلف أنحاء العالم على أساس العمل الأول أيضا.. وسيكون هناك قسم لسينمائيين بارزين يُعرض من خلاله فيلمهم الأول إضافة إلى فيلمهم الأخير وبحضورهم.. كما سيتم استحداث أقسام وأنشطة أخرى يعلن عنها لاحقاً بما فيها جوائز دعم غير نقدية.

الأميرة ريم علي، رئيسة مهرجان عمان السينمائي الدولي أول فيلم، قدمت المهرجان قائلة: «نطلق اليوم هذا المهرجان الفريد من نوعه من حيث تشجيعه وتركيزه على المواهب.. هذا المهرجان يتفق مع ما نتطلع لتقديمه: وهو تطوير وترويج سينما عربية تعكس الإبداع في المنطقة وتتناول قضاياها الراهنة»، مضيفة : «أملنا كبير بأن يصبح هذا المهرجان منصة رئيسية وبيتاً للمواهب الجديدة في العالم العربي، مؤكدة «أنها تهدف إلى تشجيع كل الذين يعملون في كواليس صناعة السينما مع الأمل أن يحظوا باعتراف أكبر بدورهم في المنطقة.

وسيتم تطوير ملتقى وظائف السينما والتلفزيون، وهو حدث سنوي يهدف إلى التشبيك بين مختلف العاملين في المجال السينمائي والتلفزيوني في عمان، ليكمل المهرجان وأهدافه، مما يفسح في المجال للاحتفاء بأصحاب الحرف السينمائية والتلفزيونية.

ومن المقرر أن يُقام مهرجان عمان السينمائي الدولي أول فيلم من الأربعاء 20 حزيران/يونيو إلى الإثنين 25 حزيران/ يونيو 2018.

القدس العربي اللندنية في

25.05.2017

 
 

نيكول كيدمان تتوج ملكة في مهرجان كان السينمائي

ميرفت ميلاد

تناوبت النجمات على السجادة الحمراء خلال أيام مهرجان كان السينما الدولي، إلا أن الممثلة الأسترالية -الامريكية نيكول كيدمان ظهرت على السجادة عدت مرات كل مرة مع فريق عمل مختلف إذ تشارك في ثلاثة أفلام ومسلسل تلفزيوني يعرض في المهرجان الذي تستمر فعالياته حتى الأحد المقبل.

تؤدي نيكول كيدمان دور طبيبة وهي أم لأطفال يصابون بشكل غامض من الشلل، في فيلم "مقتل غزال مقدس" للمخرج اليوناني يورجوس لانثيموس.  أما الفيلم الذي تعود به المخرجة الأمريكية صوفيا كوبولا، إلى مسابقة كان السينمائي ويقدم بعنوان " الخداع"، وهو فيلم تدور أحداثه أيام حرب الانفصال الأمريكية عندما يلجئ جندي شمالي إلى مدرسة داخلية للفتيات. بالرغم من تقديم العون للجندي إلا أنه استطاع أحداث بلبلة بين الفتيات. تؤدي نيكول في الفيلم دور "ميس مارتا"، وهي "مركيزة" بالغة الأناقة. يتنافس الفيلمين على السعفة الذهبية.

وتشارك نيكول كيدمان في المهرجان أيضا في عملين خارج المسابقة الرسمية، هما فيلم الخيال العلمي " كيف تتحدث مع الفتيات في الحفلات" للمخرج جانكاميرون ميتشيل. يتناول الفيلم مغامرات ثلاث أصدقاء يعيشوا في إنجلترا في نهاية السبعينات وينتمون إلى مجموعة" البنك". يلتقوا بالصدفة بمجموعة أشخاص جاءوا من كوكب غريب.  وحلقة بمسلسل "أعلى البحيرة" للمخرجة النيوزيلندية جان كوبيون، وهي المرأة الوحيدة التي حصلت على السعفة الذهبية عن فيلم " ادرس البيانو" عام 1993.

وتعليقا على تلك الأعمال السينمائية وتنوعها قالت كيدمان إنها تعتقد أن هذه المشروعات غير تقليدية. وأضافت "أريد أن أدعم السينمائيين الذين يحاولون تجربة أشياء مختلفة أو لديهم أسلوب فريد في صنع الأفلام ولا أريد أن أكرر نفسي.. أعمل على ذلك".  واضافت "لست مضطرة للعمل، أعمل بدافع الشغف، لأن هذه هي الطريقة التي أعبر بها عن نفسي".

ورغم كل هذا النجاح إلا أنها تبدو متواضعة على السجادة الحمراء و في المؤتمرات الصحفية التي تقام بعد كل فيلم في المسابقة الرسمية كما أنها تعمل علي رفع زملائها في كل عمل قدمته . يذكر أن الممثلة والمنتجة الأسترالية -الامريكية نيكول كيدمان تناضل علانية في سبيل حقوق المرأة واختارتها منظمة الطفولة العالمية لتكون سفيرتها.

بوابة أخبار اليوم المصرية في

25.05.2017

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)