كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

«الشرق الأوسط» في مهرجان كان (7):

المسلمون ضحايا الإرهاب والمخاوف... والناسك أشين ويراذو

ثالث أفلام باربت شرادر التسجيلية

كان: محمد رُضـا

مهرجان كان السينمائي الدولي

الدورة السبعون

   
 
 
 
 

أول رد فعل على العملية الإرهابية البشعة التي وقعت ليل أول من أمس في مدينة مانشستر البريطانية، قيام عدد من المؤسسات السينمائية بإلغاء حفلاتها الليلية المقررة ومن أبرزها الحفلة التي كانت مقررة هذا الأسبوع بمناسبة قرب إطلاق فيلم بيكسار- ديزني الجديد Cars 3.

وفي الوقت ذاته أصدرت إدارة المهرجان بياناً قالت فيه «نود الإعراب عن الرعب والغضب والحزن الشديد الذي أصابنا إثر الاعتداء على الأبرياء في مدينة مانشستر».

والإدارة أصابت حين أضافت: «هذا اعتداء آخر على الثقافة والشباب والمرح وعلى حريتنا وكرمنا وتحملنا وكلها مسائل قريبة إلى قلوبنا نحن في المهرجان والفنانين والمحترفين والمشاهدين».

أما محافظ مدينة كان، ديفيد ليسنارد، فقد قال في بيانه: «هجوم آخر حدث ليلة البارحة في مانشستر. تعازي القلبية تذهب لعائلات القتلى والجرحى ونبعث لأصدقائنا البريطانيين الأعــزاء بمشاعرنا القلبية وبتأييدنا الكامل».

دعوة للإبادة

الواقع أن «كان» المدينة والمهرجان معاً، لم يكن بحاجة إلى هجوم في أي مكان من العالم لكي يستشعر بالمخاطر العظيمة التي عليه أن يحسب حساباتها ويتحصّـن ضدها ويبذل جهد استطاعته لكي لا تقع. الحيطة الشديدة ضايقت البعض من تعدد أشكالها خصوصاً حين دخول قصر المهرجانات أو الصالات المحيطة، لكن معظم الحاضرين قدّروا ما تقوم به الأجهزة الأمنية في الظاهر وفي الخفاء لمنع أي حادث إرهابي من الوقوع.

لكن، وفي المقابل، لا ينقصنا نحن، أي المسلمين وعرب، الأفلام التي تبث مواقف عدائية سواء اكتفت بنقلها أو تبنتها. في الحقيقة تبنيها أعلى خطراً وإساءة من مجرد نفلها لكن الأفضل بالطبع أن تكون هناك وجهة نظر قائمة على المعرفة والتمييز عوض أن يكتفي الفيلم بإبراز العنصر العدائي وترك المشاهد عند تلك النقطة بلا مراجعة وهذا ما حاوله باربت شرودر، في فيلمه الجديد المعروض في المهرجان، مانحاً حق المهاجمين حرية الكلام وموحياً بطريقته الفنية الخاصّـة برفض قبول وجهة نظرهم.

بعد مشاهد قليلة ينبري فيلم المخرج شرودر الجديد «المحترم و» (The Venerable W) بمقطع أول من مقابلته مع الناسك البوذي أشين ويراذو الذي لا يستطيع أن يمسك لسانه قبل النطق بآرائه المعادية للإسلام متحدثاً عن تطرفهم وعنفهم وكونهم أبعد من الانتماء إلى باقي البشرية.

ويراذو بوذي من بورما والمسلمين الذين يهاجمهم سكان مقاطعة روهينغيا البورمية الذين تصدروا منذ أواخر العام الماضي العناوين في وسائل الإعلام المختلفة تبعاً لهجوم البوذيين من ناحية والسلطات الأمنية والعسكرية عليهم ما خلف كثيرا من القتلى والجرحى ودفع منظّـمة الأمم المتحدة لتشكيل لجنة تقصي حقائق ما أغضب الحكومة البورمية التي تنفي تعرض المسلمين في بلادها لإرهاب البوذيين المتطرف أو لسوء المعاملة من السلطات المحلية.

يحتوي الفيلم على مشاهد تظهر الناسك ويراذو وهو يقوم بالتحريض على مسلمي بلده عبر أفلام دعائية متبادلة وبقيادة حملات لإخراج المسلمين من ديارهم وتشريدهم. كما يظهر كيف يكتفي الجيش البورمي بوقفة تأمل لما يدور ممتنعاً عن الدفاع عمن يتعرضون للظلم.

ويمضي الفيلم في تصويره وجهين متناقضتين للناسك البوذي، واحدة متوقعة من متبعي البوذية المعروفين بحبهم للسلام والتحمل والابتعاد عن العنف، وأخرى له داعياً فيها إلى الانقضاض على المسلمين وقتلهم وتدمير ممتلكاتهم.

ما يراه ويراذو وينقله شرادر إلى جمهوره أن الدعوة المسالمة وتلك العنيفة تلتقيان عند نقطة واحدة: «المسلمون»، يقول: «ليسوا بشراً. هم أقل من ذلك».

لا يفوت شرادر التعليق على هذا المنحى ومواجهته بالحجة. في الأساس فإن «المحترم و» هو الفيلم الثالث في الثلاثية التي بدأت سنة 1974 بفيلم عن عيدي أمين دادا وتوسطت سنة 2007 بفيلمه الجديد «محامي الإرهاب» وتنتهي، كما هو معلوم اليوم، بهذا الفيلم الذي يريد متحدثه الأول، ويراذو، إقناع شرادر والمشاهدين بأن الإسلام خطر على المدينة وشر كبير. طريقة المخرج في تنفيس كل هذا القدر من العدائية هي الإشارة إما إلى الصورة المعاكسة ما يخلق فجوة كبيرة بين ما يكرره المتحدث وما يراه الفيلم، وإما بإظهار المغالاة التي يتصرّف بها العنصريون للحديث عن سطوة الإسلام وحتمية وقوع الغرب في قبضته إذا ما تسنى له ذلك.

لكن مع وقوع الأحداث الإرهابية التي يقوم بها متطرفون باسم الإسلام، يدرك المخرج صعوبة الدفاع عن «المسلم الطيب». ذاك الذي لا يؤمن بالعنف ولا ينتمي إلى عصب التطرف ويعمل على مجابهة عالم معاد بالحوار قدر المستطاع. في هذا الشأن يلاحظ الفيلم كيف أن العمليات الإرهابية التي وقعت في باريس لا تستطيع أن تمنح المسلمين سوى الصيت السيئ وتشعل نار الحذر ضدهم والمعاداة بشكل عام.

يشرح شرادر كيف أن ويراذو، الذي خرج من السجن قبل سنوات قليلة بعد أن قضى عدة أعوام بتهمة الاعتداء على المسلمين، حصّـن نفسه بأتباع يساندونه في حملاته ويدافعون عن مبادئه.

الشرق الأوسط في

24.05.2017

 
 

مجد العرب فى مهرجان «كان»

تونس والجزائر بالقسم الرسمى و سهى سمير فى ركن الفيلم القصير.. المخرج المصرى محمد دياب فى عضوية لجنة تحكيم «نظرة خاصة»

د. أحمد عاطف

استطاع السينمائيون العرب تحقيق حضور متميز فى الدورة الـ 70 لمهرجان كان السينمائى الذى يختتم اعماله الاحد المقبل. وكان اول ظهور قوى للعرب مع عرض الفيلم التونسى على كف عفريت للمخرجة كوثر بن هنية بقسم نظرة خاصة من اختيارات القسم الرسمى للمهرجان . والفيلم مستند إلى حادثة حقيقية لفتاة تعرضت للاغتصاب ولم تجد من يساعدها حتى من الشرطة طوال ليلة كاملة.

والفيلم شاركت فى إنتاجه عشرات جهات الدعم الاوروبية و اشرف عليه حبيب عطية ابن المنتج التونسى الكبير الراحل احمد عطية رئيس مهرجان قرطاج لسنوات. كما شارك الجزائرى كريم موساوى فى نفس القسم بفيلمه الطويل فى انتظار السنونو. الذى يحكى 3 قصص عن 3 اجيال مختلفة فى جزائر اليوم.قصة رجل مطلق يشعر ان عالمه انتهى وفتاة شابة ممزقة بين قصة حب وبين مستقبلها. وطبيب شاب يطارده ماضيه ليلة زفافه. كلهم على شفا قرارات مصيرية وكلهم يعكسو طابع الحياة فى الجزائر اليوم. والفلسطينى الدانماركى مهدى فليفل يشارك بفيلم «رجل يغرق» فى المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة، وهو مستلهم من واقع الحياة الفلسطينية فى المخيمات، من خلال التطرق إلى معاناة الفلسطينيين من صعوبة الأوضاع هناك، والمفارقة مع ما يقابلهم من تحديات وآمال. و قد نشأ فليفل فى مخيم عين الحلوة بلبنان، ثم هاجر إلى أوروبا مع عائلته.

وسبق لفليفل اخراج فيلمين عن اللاجئين، وهما «عالم ليس لنا» عام 2012، الذى فاز بجائزة السلام فى مهرجان برلين السينمائي، وفيلم «رجل يعود» عام 2016، والذى حاز على جائزة الدب الفضى لأفضل فيلم قصير فى مهرجان برلين أيضا.

و تشارك المصرية سهى سمير بفيلمها « فوتوشوب» بركن الفيلم القصير بالمهرجان وهو من تأليفها واخراجها وكذلك انتاجها بالتعاون مع المعهد العالى للسينما، ويحكى عن امرأة ممزقة بين دورها كأم والمعاناة التى قاستها فى تجربة الزواج مما يستلزم لها البحث عن حل ابداعى للخروج من هذا التحدي.

هناك ايضا مشاركة للمخرج مهند دياب فى ركن الفيلم القصير بالسوق ايضا ومحاولة للمخرجة هالة لطفى للحصول على تمويل لفيلمها الروائى القادم « الكوبري».

وكذلك عرض لمشاريع ورش السيناريو التى تدعمها فرنسا مثل ورشة دهشور التى تقيمها المنتجة المصرية ماريان خوري. ونشاط المنتج محمد حفظى لافلامه القادمه خاصة لترويج فيلم الشيخ جاكسون.

واستضاف قسم نصف شهر المخرجين تجربة فريدة من نوعها بالتعاون مع مؤسسة سينما لبنان، وتتمثل فى عرض أربعة أفلام قصيرة أخرجها لبنانيون وأجانب معا تحت عنوان «المصنع اللبناني». والافلام من إنتاج اللبنانيين مريم ساسين وجورج شقير والفرنسية دومينيك فيلينسكي. يهدف «المصنع» إلى تسليط الضوء على المواهب الجديدة ودفعها نحو الساحة الدولية بإتاحة الفرصة للمخرجين اللبنانيين الشبان للالتقاء بآخرين من دول أجنبية والعمل معا.

وأنتجت فى إطار هذا البرنامج أربعة أفلام قصيرة مدة كل منها 15 دقيقة تقريبا، من إخراج أربعة «ثنائيات».

وعمل المخرجون اللبنانيون رامى قديح وأحمد غصين ومنية عقل وشيرين أبو شقرا مع المخرجة الفرنسية لوسى لا شيميا والبوسنية أونا جونجاك والإيطالى مانويل ماريا بيرونى والكوستاريكى نيتو فيلالوبوس.

وأخرج أحمد غصين مع لوسى لاشيميا «تشويش»، الذى يحكى قصة سعيد الذى يتولى للمرة الأولى الحراسة ليلا تحت الجسر الكبير فى وسط بيروت، وعتاده الوحيد مشعل كهربائى وهاتف لاسلكي. شيرين أبو شقرا من جهتها أخرجت مع مانويل ماريا بيرونى «فندق الجنة». وفى الفيلم يظن الأخطبوط أن اليد التى يراها هى فريسة، لكن وراء كل يد ذراع. «سلامات من ألمانيا» هو الفيلم الذى أخرجته أونا جوجاك بالتعاون مع رامى قديح، يروى حكاية ليلو الذى يأمل فى مغادرة لبنان والاستقرار فى أوروبا فيشترى جوازا سوريا ليتمكن من الحصول على اللجوء، لكن هل ينجح فى مواجهة كل معانى الهوية السورية فى الظروف الحالية التى يشهدها العالم ؟ وأخرجت منية عقل مع نيتو فيلالوبوس «الجران ليبانو». حين يفيق بسام من السكرة محاطا بأسماك ميتة على ضفة بحيرة، يجد جانبه أخته يمنى التى لم يرها مدى 12 سنة ومعها تابوت!

وشاركت الفنانة والمنتجة الأردنية صبا مبارك بالمهرجان بأحدث أعمالها مشاريع افلامها مسافر: حلب إسطنبول الذى تقوم ببطولته وتشارك فى إنتاجه، ومشروع «إنشالله ولد» (فصل من حياة نوال الخرافية).

يعرض فيلم مسافر: حلب إسطنبول رحلة لينة ومريم أثناء هربهما من الحرب فى سوريا بصحبة لاجئين آخرين. والفيلم من تأليف وإخراج التركية أنداش هازيندار أوجلو، وبطولة صبا مبارك مع فريق تمثيل من لاجئين سوريين حقيقيين يمثلون للمرة الأولى.

وفى الوقت نفسه، من المقرر أن تقوم صبا مبارك ببطولة فيلم إنشالله ولد (فصل من حياة نوال الخرافية)، وهو الفيلم الروائى الطويل الأول للمخرج الأردنى الشاب أمجد الرشيد و من إنتاج ديالا راعى التى تضم خبراتها الإنتاجية العمل فى الفيلم الهوليوودى « روج 1: قصة حرب النجوم» كما شاركت فى إنتاج الأردنى المرشح للأوسكار ذيب.

الأهرام اليومي في

24.05.2017

 
 

«المربع» .. يحلل المجتمع السويدي الجديد !

عبدالستار ناجي

بذكاء شديد يحلل المخرج روبين اوستلاند المجتمع السويدي بكثير من العمق والشفافية العالية المستوى عبر حكاية شخصية كرستيان الذي يحظى بموقفه الاجتماعي العالي المستوى وينتمي الى طبقة ارستوقراطية ومكانة مهنية عالية عبر ترؤسه لأحد أهم المتاحف في بلاده والتي تقوده الاحداث الى كم من المواقف .

ان اختيار كلمة المربع بوصفها المنطقة الاكثر أمانا بين بقية الاشكال الهندسية مثل المثلث او المسدس او حتى الدائرة وشخصية كرستيان يختار أحد المشاريع للمتحف على شكل المربع لتكون محطة للتحليل الابداعي والنفسي والفكري.

ورغم اننا امام شخصية محاطة بالامان والضمان والمكانة الا انه في لحظة ما وخلال مروره في احدى الساحات العامة يتعرض للسرقة حيث يفقد جهاز هاتفه ومحفظته ومن خلال فريقه في المتحف يتم تتبع مكان الهاتف ويعرف بانه في احد المباني في أحد الاحياء الفقيرة ويقرر ان يكتب رسالة يشير من خلالها الى ضرورة اعادة المسروقات ويتم توزيع تلك الرسالة على جميع سكان العمارة من خلال وضعها تحت أبوابهم

وفي اليوم التالي يتم الاتصال به ويتسلم المسروقات ولكنه يفاجأ في اليوم الثاني بمن يتصل به ويخبره بانه يريد ان يقابله حول موضوع المسروقات لنكتشف وجود صبي في العاشرة من عمره من اللاجئين من ذوي الاصول التركية او الغجرية يخبره بضرورة الاعتذار له لأسرته لانه لم يسرق وان أسرته التي هربت من بلادها لم تأت الى السويد لتسرق بل جاءت بحثا عن الامان وفرص الآمان ويخبره بان أهله منعوا عنه مشاهدة التلفزيون كعقاب وعدم منحه مصروفه اليومي

ورغم حالة الانانية التي تعيشها الشخصية والانتماء الى الطبقات الارستقراطية الا انه يشعر بانه أساء الى ذلك الطفل من حيث لا يدري. ويصور رسالة هاتفية ويرسلها الى الطفل ولكنه لا يجد الرد عندها يقوم كرستيان بمرافقة بناته الى ذلك الحي وتلك العمارة من أجل تقديم الاعتذار للطفل وجميع سكان العمارة ولكنه يعلم بان الطفل وأسرته قد غادروا العمارة لانهم يشعرون بأنهم لم يحضروا الى السويد كي تلصق بهم تهمة السرقة ولهذا يفضلون الابتعاد عن الحي للمحافظة على كرامتهم

عبر تلك الحكاية وكم من الحكايات يعري روبين اوستلاند المجتمع السويدي بكافة تفاصيله وان أخذ عن الفيلم شيئا من الاطالة بحيث امتد الفيلم لأكثر من ساعتين 142 دقيقية بالامكان اعادة مونتاجه لأكثر من 45 دقيقة دون التأثير بالأحداث الخاصة بهذا العمل . في الفيلم كثير من البحث الذي يمزج الفنون التشكيلية والعلاقات الاجتماعية وايضا الطبقات الارستقراطية في المجتمع النمساوي الذي سرعان ما ينهار كل شيء رغم كونهم في ذلك المربع الامن الا ان السويد اليوم غير تلك كانت سابقا.. ومن هنا أهمية هذا العمل وخطورته في الحين ذاته

برينس بيجو تسعى إلى الجائزة

عبدالستار ناجي

تتطلع الفنانة برينس بيجو إلى استعادة تألقها من خلال حصدها لجوائز كان وهذه المرة بمشاركتها في فيلم red ou table الذي يشارك ضمن الاختيارات التي قامت بها اللجنة المنظمة وهذا الأمر سيتضح خلال الأيام القادمة في فعاليات كان السينمائي.

ترشيحات الأسبوع الأول: روسي وفرنسي في المقدمة !

عبدالستار ناجي

يتصدر الفيلم الروسي بلا رحمة قائمة الترشيحات للسعفة الذهبية ينافسة الفيلم الفرنسي 120 نبضة  بينما تبدو بقية الاعمال التي عرضت خلال الاسبوع الاول بعيدة عن الطموح رغم تناولها عددا من الموضوعات المحورية مثل اللاجئين والعلاقات الأسرية وغيرها من الموضوعات الكبرى

ويتناول الفيلم الروسي بلا رحمة للمخرج اندرية زفيجنتسيف موضوع غياب طفل مما يضطر والديه الى البحث عنه في رحلة تأخذنا الى تعرية المجتمع الروسي الجديد بكل متغيراته ومعطياته الجديدة من تشخيص أسري وغياب تام للعلاقات الاسرية

اما المنافس الاساسي فهو فيلم 120 نبضة للمخرج روبين كامبيلو الذي يتناول موضوع مرض الايدز من خلال مجموعة تطوعية من الشباب المصابين بالايدز الذين كانوا وراء قيادة العديد من المظاهرات من أجل سن تشريعات لحماية مرضى الإيدز والعمل على تطوير الابحاث العلاجية والأدوية .

وعلى صعيد التمثيل الرجالي او النسائي لا شيء لافتا حتى الآن ولكن هذا لا يمنع من وجود عدد من الأعمال السينمائية الكبرى لصناع كبار يتوقع ان تنطلق مع بداية الاسبوع المقبل مع عدد بارز من أهم صناع الفن السابع في العالم .

من ضمنها عمل المخرج الكويتي عبدالله الوزان

«الدوحة» اختارت 29 فيلماً للحصول على منح 2017

عبدالستار ناجي

أعلنت مؤسسة الدوحة للأفلام عن قائمة الأفلام التي حصلت على منح في دورة الربيع لعام 2017 وتتضمن 29 فيلماً من 16 بلداً. وتدعم هذه المنح صناع الأفلام من المنطقة وكذلك صناع الأفلام من مختلف أنحاء العالم ممن يخوضون تجاربهم الاخراجية الاولى أو الثانية، بالاضافة الى المخرجين العرب الذين يعملون على أفلام قصيرة أو طويلة وبالاضافة الى تقديم الدعم في هذه الدورة لفيلمين لمخرجين قطريين، 24 لمخرجين من الشرق الاوسط وشمال افريقيا، وتم اختيار مخرجين من أنغولا الى أندونيسيا لدعم أصوات سينمائية جديدة ومؤثرة من مختلف أرجاء العالم. ومع الاعلان عن دورة منح الربيع 2017، يصل عدد مجمل الأفلام والمشاريع التي دعمتها مؤسسة الدوحة للأفلام عبر برنامج المنح الى أكثر من 340 مشروعاً.

وتتنوع قائمة الأفلام المختارة لمنح هذه الدورة وتشمل 14 فيلماً روائياً طويلاً، 8 أفلام وثائقية طويلة، فيلمين تجريبيين طويلين، وو5 أفلام قصيرة، ستحصل على تمويل في مراحل التطوير والانتاج وما بعد الانتاج (المونتاج والمكساج). وتشكل منح دورة الربيع لهذا العام الدورة الرابعة عشرة لبرنامج المنح بمؤسسة الدوحة للأفلام لدعم الأصوات السينمائية الجديدة من الشرق الاوسط وشمال افريقيا ومختلف أنحاء العالم. وجاء الاعلان عن قائمة الأفلام التي حصلت على المنح خلال مشاركة مؤسسة الدوحة للأفلام في مهرجان كان السينمائي 2017، حيث صرّحت فاطمة الرميحي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام: يعدّ برنامج المنح في صلب وجوهر اهتمامات ومهام مؤسسة الدوحة للأفلام لدعم صناع الأفلام الواعدين وذلك بهدف المساهمة في تطوير صناعة السينما الاقليمية والدولية. وتعالج الأفلام التي حصلت على المنح مجموعة واسعة من المواضيع وتمثل عدداً من الأصوات السينمائية الجديدة والقوية من الشرق الاوسط وشمال افريقيا، لتسلط الضوء على الخطوات المهمة التي قطعها صناع الأفلام الواعدين حتى الآن ونهجهم المبتكر والجريء في سرد القصص.

وأضافت الرميحي: تغطي الأفلام التي حظيت بمنح دورة الربيع 20177 العديد من القضايا المهمة، فهناك قصص عن الامل واكتشاف الذات وتمكين المرأة، وقصص عن الحياة الأسرية والعيش في مناطق النزاعات والصراعات. وأبرز ما يمثل المشاريع الحاصلة على منح في هذا العام هو التمثيل الواسع للمخرجات النساء والمواضيع التي تركز على قصص المراهقة والبلوغ لشخصيات نسائية مهمة ومحورية. ونتشرف بأن نكون جزءاً من الرحلة الابداعية لصناع الأفلام الموهوبين من مختلف أرجاء العالم وتمكينهم لتحقيق أحلامهم السينمائية. وتضم قائمة الأفلام أربعة مشاريع من الجزائر ومصر، ثلاثة من تونس واثنين من لبنان وايران والمغرب وفلسطين، بالاضافة الى مشروع واحد من البحرين والكويت والأردن والبرتغال والصومال وسورية وفرنسا وأندونيسيا. ومن بين المشاريع هناك 19 فيلماً لمخرجات نساء من ضمنها نوثينغوود للمخرجة صونيا كرونلاند الذي حصلت على اختير للعرض في قسم أسبوعي المخرجين في مهرجان كان السينمائي 2017. ومن بين الأفلام الأربعة من منطقة الخليج هناك فيلمان لمخرجين قطريين: اليوم الأخير في البيت لنور النصر وفيلم النقاب الأسود للجوهرة آل ثاني. وتتضمن المشاريع من منطقة الخليج فيلم أيام من النعيم لصالح ناس وفيلم من فوق الهاوية لعبدالله الوزان. تم اختيار فيلمين من مبادرات مؤسسة الدوحة للأفلام هما رجل على خط النار لابراهيم حرب، أيام من النعيم لصالح ناس حيث شاركا في ورشة المنتجين التي أقامتها المؤسسة في عام 2016 كما شارك فيلم أيام من النعيم في ورشة حزاية لكتابة السيناريو 2017. أما أفلام الرسوم المتحركة التي اختيرت لهذه الدورة فهي في داخلي لهالة طارق وفيلم ليلة لأحمد صالح. وتتضمن القائمة أفلاماً روائية طويلة تجسد شخصيات نسائية قوية هي: آوا من اخراج صداف فوروغي، صوفيا لميريام بن مبارك، الاختفاء لعلي أصغري، في داخلي لهالة طارق، بابيشا لمونيا مدور، المرئي والمخفي لكاملة أنديني، بالاضافة الى فيلمين وثائقيين هما أمل لمحمد صيام، أوراح صغيرة لدينا ناصر

 اما المخرجان المعروفان من منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا اللذان سيحصلان على تمويل لمرحلة ما بعد الانتاج فهما آنا ماريا جاسر عن فيلم واجب وامل رمسيس تأتون من بعيد. وسيفتح باب الطلبات للجولة المقبلة من التمويل من 18 يوليو ولغاية 31 يوليو 2017. يتوفر التمويل للمشاريع التي قدمها المخرجون الجدد الذين يقومون بتجاربهم الاخراجية الأولى او الثانية من جميع أنحاء العالم مع تركيز خاص على صناع الأفلام من منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا. وتم حجز بعض فئات التمويل خصيصاً لصناع الأفلام من قطر ومن منطقة الشرق الأوسط. كما يتوفر التمويل في مرحلة ما بعد الانتاج لصناع الأفلام المعروفين من منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا.

النهار الكويتية في

24.05.2017

 
 

نجمات السينما: بين التحكيم والتزيين

كانّ ــ نديم جرجوره

لن تكتمل صورة مهرجان "كان"، رغم اهتماماته الأساسية بالفن السابع كإبداع وتجارة وصناعة، من دونهنّ. السجادة الحمراء مصنوعةٌ لهنّ، وإنْ يتبختر ممثلون ومخرجون عليها، لضرورات اللحظة. الأضواء مُسلّطة عليهنّ، وللرجال حيّزٌ لن يتجاوز المكانة التي للنجمات، أساساً. يأتون في مهمّات عديدة، لكن"فلاشات" الكاميرات تجذبهنّ وينجذبن إليها، فهي الوسيلة الأسرع إلى قلوب مئات ملايين المعجبين والمهتمين والمتابعين، وإلى عيونهم أيضاً.

إنهنّ في واجهة المشهد: مُشاركات في لجان تحكيم، أو رئيسات لها؛ ممثلات في أفلام مُشاركة في المسابقة الرسمية، أو في برامج ومسابقات أخرى؛ "وجوه" شركات تجميل وعطور وأزياء ومجوهرات؛ ضيفات يقفن، دقائق طويلة، أمام المُصوّرين الصحافيين لالتقاط ما سيتناقله معجبون ينتشرون في أصقاع العالم. لبعضهنّ إطلالات تتوزّع على الصحافة الفنية، والنقد السينمائيّ. مجلات وصحف ووسائل إعلامية (سمعية وبصرية) ووكالات أنباء توفد مندوبين لها إلى الـ "كروازيت" لمطاردتهنّ أولاً، وللاهتمام بُصناع الأفلام والمشاركين فيها أيضاً، وإنْ بدرجة أقلّ، خصوصاً بالنسبة إلى الصحافة الفنية البحتة، والبرامج الترفيهية.

لقاءات تنضوي في إطار "متطلبات المهنة"، وسهرات تنتهي قبيل طلوع الفجر، وحفلات عشاء وتبرّعات، أمور تغلب ما عداها، باستثناء المهمّات المنوطة ببعضهنّ، كرئيساتٍ للجان تحكيم، أو كمشاركات فيها. هذه مهمّات مُتْعِبة. الأميركية جيسيكا تشاستن (لجنة تحكيم المسابقة الرسمية) ـ التي ارتدت، في إطلالتها الرسمية الأولى، زيّاً أحمر من Roksanda Ilincic، ومجوهرات من Piaget ـ تروي أن صديقاً سينمائياً لها أوضح لها واقع الأمر، بعد معرفته بمشاركتها في اللجنة: "ستتعبين كثيراً. ستشاهدين أفلاماً، وتلبّين دعوات، وتُشاركين في لقاءات، وتتابعين أعمالك إن أمكن، وستنامين ساعاتٍ قليلة للغاية. لكن، هناك ما هو مخالفٌ لهذا كله: ستشعرين بفرح مختلف، وبحماسة أخرى، وبلحظات ممتعة ربما لن تعرفيها في مناسبات أخرى". تقول أيضاً: "كلّ زيارة لي إلى "كانّ" تجعلني أشعر كأني عائدةٌ إلى بيتي. عندما جئت للمرة الأولى إلى هنا، عام 2011، لم يكن أيُ فيلم من أفلامي معروضاً في الصالات، ومع هذا، نشرت "هوليوود ريبورتر" صورة تجمعني بإليزابيث أولسن على غلافها، مُقدّمة إيانا كوجهين جديدين في السينما. بعد 6 أعوام، أُشارك في لجنة التحكيم، وأظهر على غلاف المجلة نفسها أيضاً، رفقة إيزابيل أوبير، هذه المرة. حياتي تبدّلت فعلياً. ممتنةٌ أنا كثيراً للمهرجان. يُمكن لإدارته أن تطلب مني كل شيء".

ليست جيسيكا تشاستن المرأة الوحيدة في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية، التي يترّأسها الإسباني بدرو ألمودوفار، أحد أقدر السينمائيين على فهم الحساسية النسائية، وتصويرها في أفلامٍ بديعة، ومختلفة التوجّهات والمسارات. فإليها، هناك الفرنسية آنيس جاويي، والصينية فان بينغبينغ، والألمانية مارِنْ آدن (في مقابل 4 رجال: الأميركي ويل سميث، والفرنسي اللبناني غبريال يارد، والإيطالي باولو سورينتينو، والكوري الجنوبي بارك شان ـ ووك).

لكن، في مقابل ألمودوفار كرئيس لجنة تحكيم، هناك الأميركية أوما ثورمون في منصب رئاسة لجنة تحكيم مسابقة "نطرة ما"، والفرنسيتان ساندرين كبرلان رئيسةً للجنة تحكيم "الكاميرا الذهبية"، وساندرين بونّير، التي يصفها البعض في "كانّ" بأنها "العين الذهبية"، إشارةً إلى اسم مسابقة الوثائقيات، التي تترأس لجنة تحكيمها، وهي مسابقة حديثة جداً، تمنح جائزتها للعام الثالث على التوالي، لأفضل فيلم وثائقي من بين الأفلام المشاركة في مسابقات وبرامج رسمية مختلفة: "ليست الفكرة عبثية. أنا أتهيّأ حالياً لتحقيق فيلمي الوثائقي الثالث. أشعر أني بدأت التعرّف على هذا المجال السينمائي". تقول، رداً على سؤال حول شعورها إزاء مشاركة أفلام وثائقية لمخرجين كبار، كباربيت شرودر وكلود لانزمان وآنياس فاردا وريمون ديباردون: "هذا أمر مخيف، لأني عملتُ مع بعضهم، ولأن بعضهم مُساهم في تكويني السينمائي، خصوصاً فاردا. لكنه أمر "مضحك" أيضاً، أن أجد نفسي في موقعٍ يتطلّب مني الحكم على أعمالهم".

ساندرين كبرلان تقول إن الدافع إلى قبولها مهمة رئاسة التحكيم نابعٌ من شغفها بالسينما، مضيفة أن "كان" يُشبه "تصوير فيلم"، ومشيرة إلى أن "الجميع هنا، لأنهم يحبّون السينما". ترى أن مشاهدة فيلم لأحد كبار السينمائيين في العالم، داخل الصالة، يثير "نوعاً من التوتر، والعاطفة، والشغف". لكنها لن تتردّد عن الاعتراف بأنها "عاشقة الضوء، والسجادة الحمراء".

الممثلة الشابة إيلّ فانينغ (1998) حاضرةٌ بدورها: تؤدّي أحد الأدوار الرئيسية في "المغشوش" للأميركية صوفيا كوبولا (المسابقة الرسمية)، وتمارس وظيفة معنوية جديدة لها: سفيرة "أورِيال ـ باريس" (مستحضرات التجميل): "أرى في شعار المستحضرات إصرارا نسويا: "لأنك تستحقين هذا". النساء جميعهنّ، بأعمارهنّ المختلفة ونماذج جمالهنّ، مدعوات إلى أن يُحببن أنفسهنّ كما هنّ. أنتمي إلى عائلة تغلب عليها النساء. إنهنّ قويات، علّمنني أن أكون فخورة بانتمائي إلى هذه العائلة".

كثيراتٌ مشين على السجادة الحمراء، وكثيراتٌ غيرهنّ سيمشين حتى مساء 28 مايو/أيار 2017، موعد حفلة الختام. فساتين ومجوهرات، ستبقى العامل الأكثر تأثيراً: جوليان مور مرتدية ثوباً من توقيع Louis Vuitton ومجوهرات من Chopard. العارضة الأميركية (ذات الأصول الفلسطينية الهولندية) بيلاّ حديد، اختارت ثوباً من Dior، ومجوهرات Bulgari. سوزان سارندون بدت كأنها انعكاس لـ Chanel: بلوزة، وتنورة، ونظّارة شمسية، ومجوهرات (Chanel Joaillerie). أما روبن رايت، فلها Laurent By Anthony Vaccarello (ثوب أسود اللون، بنقاط بيضاء)، وChopard أيضاً (مجوهرات). في حين أن ليلي ـ روز ديب ارتدت فستاناً أبيض طويل من Chanel، وهي الماركة نفسها التي منحتها مجوهرات (Chanel Joaillerie). الفرنسية ماريون كوتيار، التزمت زياّ متنوّعاً (أبيض وغامق) من توقيع Y/Project.

هذا كلّه جزءٌ أساسيّ من "كانّ"، لن يُلغي الجانب السينمائي، المتمثّل بالأفلام والعروض واللقاءات.

العربي الجديد اللندنية في

24.05.2017

 
 

حين يريد المبدع قول كل شيء في «نهاية سعيدة»

«كان» (جنوب فرنسا) - إبراهيم العريس

عنما تصل هذه السطور إلى القارئ، سيكون قد مرّ النصف الأول من أيام الدورة السبعين من مهرجان «كان» السينمائي. ونسارع هنا إلى القول أنه نادراً ما حدث أن انقضى النصف الأول من دون مفاجأة سينمائية حقيقية. المفاجأة الوحيدة في «كان» حتى الآن هي أن ما من تحفة كانت تستحق عناء اجتياز مسافات شاسعة للوصول إلى هذه المدينة الجميلة وعناء الانتظار أوقاتاً طويلة لدخول أي صالة وحضور أي فيلم. كل شيء أقل من عادي حتى اللحظة، والخيبة عامة، وإذا زعق متحمس من هنا أو آخر من هناك بأن الفيلم العلاني الذي شاهده، تحفة كبيرة، فهو سيسكت بعد ثوانٍ حين يلاحظ أن ما من أحد يشاركه حماسته.

مهما يكن، فلا تزال هناك أيام وعروض منتظرة، ويحسن بمحبي السينما أن يتجملوا بالصبر، لعل وعسى. لكنهم في انتظار ذلك يرون أفلاماً انتظروها بلهفة وهي تسقط الواحد بعد الآخر. ومن البديهي القول أن الغضب أمام هذا الواقع يبدو في حجم التوقعات. وآخر الفصول في هذا السياق، فيلم «جانيت: طفولة جان دارك» لبرونو دومون، في أسبوعي المخرجين، وطبعاً، «نهاية سعيدة» للنمسوي ميشال هانيكي في المسابقة الرسمية. سنعود إلى فيلم دومون في رسالة مقبلة، ونتوقف هنا عند فيلم هانيكي، لسبب بسيط هو أن هذا المبدع السينمائي الكبير، المشارك في رقم قياسي «كانيّ» بفوزه بسعفتين ذهب من قبل، كان كثيرون يتوقعون فوزه بالثالثة مسجلاً سابقة تاريخية، وذلك بالاستناد إلى ما كُتب وقيل عن فيلمه الفرنسي، قبل أن يشاهده أحد! لكن الصورة اختلفت جذرياً بعد العرض. صار السؤال مزدوجاً: كيف سمح مخرج من طينة هانيكي لنفسه بأن يحقق فيلماً يتسم بهذا المقدار من السطحية؟ ثم: لماذا عُرض الفيلم في المسابقة الرسمية؟ وحتى الذين اعتبروا الفيلم تتمة في شكل أو في آخر لتحفة هانيكي السابقة «حب»، مستندين إلى وجود جان لوي ترنتينيان باسم جورج، كما في الفيلم السابق، وكونه عجوزاً يعيش على حافة الخرف وسبق أن قتل زوجته حباً بها، وكون إيزابيل هوبير تلعب دور ابنته. هؤلاء راحوا يبحثون عن علاقات أكثر جدية بين الفيلمين فلم يجدوها.

يبقى العنوان. فربما، فقط ربما، أمام السوداوية التي التُقطت، خطأ، في نهاية «حب» (2012) شاء المخرج أن يعيد تصوير نهاية وصفها هنا بـ «السعيدة» بانياً انطلاقاً منها حكاية تلك العائلة البورجوازية من مدينة كاليه، وتفككها، والسعادة التي لا يمكنها العثور عليها في وقت يتدهور رب العائلة جورج، غائصاً في خرفه وصولاً إلى حافة موته... وهي سمات تطبع عادة سينما صاحب «الرباط الأبيض» و «ألعاب مضحكة».

لكن هذا يبدو أشبه بما سبقت رؤيته، وكذلك حال الإشارات الطبقية والعنصرية (حيث الفرز قائم بين الخدم المغاربة وأرستقراطيي العائلة الفرنسية)، وصراعات الأجيال، من دون أن ننسى المشاهد التي تصور المهاجرين في كاليه وهم يستعدون لمحاولة عبور نفق المانش من جديد. كل هذا يعبر عنه الفيلم ويقوله هانيكي، ولكن، ليقول ماذا في نهاية الأمر؟ صحيح أنه تبقى للفيلم لغته السينمائية القوية، وما هو معتاد من إدارة هانيكي المميزة لممثليه، والصورة المشرقة التي يقدمها للمدينة. ولكن، ما هو الشيء الذي يمكن اعتباره جديداً في هذا كله؟ وهل يكفي أن يعود مخرج كبير إلى زيارة موضوعاته السابقة واللفتات التي صنعت، فيلماً بعد فيلم، مجده السينمائي الكبير، حتى يزعم أنه يقدم جديداً؟ هل يكفي أن يحمل فيلم توقيع مخرج صاحب اسم كبير، ومهما كان من شأن هذا الفيلم، حتى يتصدر مسابقة عرفت كيف تجعل من ذاتها أمّ المسابقات السينمائية في العالم؟ ذلك هو السؤال.

الحياة اللندنية في

24.05.2017

 
 

مهرجان كان لم يعد كما كان

العرب/ أمير العمري

أصبح من المستحيل إقامة تواصل حقيقي مع الآخرين الذين يلهثون من أجل مشاهدة فيلم، كما أصبح الكثيرون يفضلون الغرق ليلا داخل حفلات الكوكتيل التي لا تتوقف!

أتيت إلى مهرجان كان السينمائي في المرة الأولى قبل 26 عاما. وطوال سنوات رأيت كيف تغيّر شكل المهرجان تدريجيا، وكيف ارتفعت أعداد المشاركين فيه من شتى الجنسيات والأجناس، وخاصة أعداد الصحافيين والنقاد الذين لم يكن عددهم يتجاوز 800 صحافي، فأصبحوا الآن يقاربون الخمسة آلاف بعد أن توسّع المهرجان وأصبح يقبل الذين يكتبون للمواقع الإلكترونية، بالإضافة إلى صحافة الراديو والتلفزيون والصحافة الورقية التي لا تزال تهتم بهذا الحدث السنوي الكبير.

ربما لا يرجع سرّ الاهتمام الصحافي إلى الاهتمام بثقافة السينما، فالسينما في الصحافة وغير الصحافة، لا تحظى بواحد على مليون ممّا تحظى به مثلا كرة القدم ومبارياتها ودوراتها العالمية والإقليمية بل والمحلية، لكن الاهتمام يعود أساسا إلى ارتباط السينما ومهرجاناتها بتواجد نجوم السينما.

وليس غريبا أن يكون مهرجان كان المحطة الرئيسية في العالم لالتقاط واكتشاف النجوم من بين المئات من الحسناوات اللاتي ينفقن كل ما لديهن من مال للحضور إلى أغلى بقعة في الأرض (في تلك الفترة تحديدا)، يستعرضن جمالهن وسحرهن بطول شاطئ الكروازيت الشهير، على أمل لفت أنظار كبار منتجي السينما -منتفخي الكروش والجيوب- الذين يستلقون تحت أشعة الشمس على شواطئ الفنادق الراقية المنتشرة بطول الكروازيت.

في كان تعقد سنويا صفقات بعشرات الملايين من الدولارات، تشمل بيع وشراء حقوق التوزيع وعرض وتمويل الأفلام من خلال السوق الدولية للأفلام التي تقام على هامش المهرجان وتجتذب الآلاف من الموزعين من أنحاء العالم، ويعرض السوق أكثر من 1500 فيلم في العشرات من القاعات التي تبدأ العروض في الصباح ولا تتوقف آلات العرض فيها سوى في الثانية صباحا، ويشهد كان أكثر من 500 عرض يوميا.

ويؤجّر المهرجان مساحات خاصة لأجنحة الدول المختلفة داخل ما يعرف بـالقرية الدولية، وهي مساحة كبيرة موازية للبحر تقام فيها خيام خاصة تحمل أعلام الدول المشاركة في السوق، تقدم المعلومات والمطبوعات وأحيانا أسطوانات الأفلام للضيوف الراغبين في الإطلاع على النشاط السينمائي في أي دولة من الدول، كما تقوم بترتيب العروض الخاصة للموزعين.

هذا الجانب التجاري السلعي له فوائده التي لا شك فيها، كما أن له أيضا مشكلاته ومضاعفاته، فهو من ناحية يساهم في الترويج للصناعة، ولكنه يجعل من المهرجان سوقا كبيرة تفقده طابعه الثقافي الذي يحتفي أساسا بأعمال السينما الفنية.

كانت هوليوود تحديدا هي التي دعمت وموّلت إقامة مهرجان كان الذي انطلق بعد الحرب العالمية الثانية عام 1946 ليصبح بوابة السينما الأميركية إلى أوروبا، أي أن الهدف كان أساسا تجاريا ترويجيا.

ولكن في أواخر الستينات، بعد الثورة الفكرية والفنية التي أحدثتها حركة الموجة الجديدة الفرنسية وتمرد السينمائيين الفرنسيين الشباب من جيل الـ68 على الطبقة البورجوازية وأفلامها وتقاليدها ورفضهم المؤسسات التي تنتمي للمجتمع القديم ومنها مؤسسة مهرجان كان، ظهر مهرجان مواز أصبح يقام بانتظام منذ 1969 هو تظاهرة نصف شهر المخرجين التي ينظمها اتحاد السينمائيين الفرنسيين وتعرض أفلاما فنية غير تقليدية، الأمر الذي دفع المهرجان الرسمي إلى تعديل سياسته وأصبح يهتم بأفلام المخرجين المؤلفين المبدعين، مع ضمان حضور جيّد لأفلام هوليوود ضمانا لتواجد النجوم من أجل استمرار شعبية المهرجان.

الزحام الهائل والإجراءات الأمنية المعقدة، التي ترغمنا على الاصطفاف لساعات يوميا تحت حرارة الشمس انتظارا لدخول قاعات العروض مع وفود الكثير من المدعوين والباحثين عن أي فرصة لإثبات تواجدهم والتقاط الصور (السيلفي وغيرها) والتباهي بالحضور عن طريق نشرها على فيسبوك، جعلا المهرجان يفقد طابعه الحميمي ويصبح ظاهرة مصطنعة زائفة ولم يعد كما كان في الماضي، فقد أصبح من المستحيل إقامة تواصل حقيقي مع الآخرين الذين يلهثون من أجل مشاهدة فيلم، كما أصبح الكثيرون يفضلون الغرق ليلا داخل حفلات الكوكتيل التي لا تتوقف!

ناقد سينمائي مصري

العرب اللندنية في

24.05.2017

 
 

الأفراح تختلط بالأحزان في كان

رسالة كان‏:‏ أسامة عبد الفتاح

اختلطت أفراح الاحتفالات بالدورة السبعين من مهرجان كان السينمائي الدولي أمس مع الأحزان التي سادت أروقة المهرجان بعد حادث مانشستر الإرهابي‏,‏ وإن ظل يوم الأمس‏-‏ مثل جميع أيام هذه الدورة التي تختتم الأحد المقبل‏-‏ تاريخيا‏,‏ حيث شهد تجمعا غير مسبوق لنجوم وعمالقة العالم في الفن السابع ابتهاجا بالسبعينية‏.‏

ونظمت إدارة المهرجان أكبر جلسة تصوير في تاريخه بحضور معظم من فازوا بجوائزه أو ظفروا بتكريمه أو شاركوا في لجان تحكيمه خلال الدورات السابقة.. فمن الفائزين بالسعفة الذهبية, حضر الأساطير كلود لولوش وكريستيان مونجيو ومايكل هانيكا وكين لوتش وجين كامبيون وناني موريتي وكوستا جافراس وبيل أوجست, ومن العرب المخرج الجزائري الكبير محمد لخضر حامينا, صاحب سعفة عام1975 عن فيلمه وقائع سنوات الجمر.ومن رؤساء وأعضاء لجان التحكيم السابقة, حضرت الجميلات كلوديا كاردينالي وليف أولمان وكاترين دونوف وإيزابيل أوبير ونيكول كيدمان, بالإضافة لجورج ميلر, وانضموا لأعضاء لجان تحكيم هذا العام ومنهم المخرج المصري محمد دياب, عضو لجنة نظرة ما, وبدرو ألمودوفار وويل سميث وجيسيكا شاستين وأوما ثورمان وبارك شان- ووك وباولو سورنتينو ورضا كاتب وغيرهم.

ومن الفائزين بجوائز التمثيل, النجوم الكبار كريستوف فالتز وكيرستن دانست وبيرينيس بيجو وبينيسيو دل تورو وجولييت بينوش وإيلودي بوشيه.. ومن المدعوين مونيكا بيلوتشي, مقدمة حفلي الافتتاح والختام, وسلمي حايك وصوفيا كوبولا وماريون كوتيار وإيل فانينج والمخرج الكبير أليخاندرو جونزاليس إينياريتو ومواطنه ألفونسو كوارون وعبد الرحمن سيساكو وكريستين سكوت توماس وفاتح أكين وغيرهم الكثيرون.

ووسط هذه الاحتفالات, أصدر المهرجان بيانا رسميا أدان فيه حادث مانشستر الإرهابي, وأعرب عن تضامنه الكامل مع أهالي الضحايا والمدينة المنكوبة والمملكة المتحدة. وقال البيان إن الإرهاب يستهدف في الحقيقة قيم الحرية والثقافة والكرم والتسامح وروح الاحتفال والشباب في كل مكان, ودعا جميع المشاركين في المهرجان وضيوفه إلي دقيقة صمت في الثالثة من عصر أمس الثلاثاء حدادا علي أرواح الضحايا.

من ناحية أخري, عقد الجناح التونسي بالقرية الدولية, المقامة علي هامش الدورة70 لمهرجان كان, مؤتمرا صحفيا أمس لتقديم الدورة28 لأيام قرطاج السينمائية, المقرر إقامتها من4 إلي11 نوفمبر المقبل, بحضور نجيب عياد, المدير الجديد لـالأيام, وفتحي الخراط, رئيس المركز الوطني التونسي للسينما. وأعلن عياد عودة مسابقة الأفلام الوثائقية للمهرجان ومضاعفة قيمة جوائز جميع المسابقات, فضلا عن تعزيز الحضور العربي الإفريقي المعتاد لقرطاج من خلال15 فيلما تتنافس في المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة من بينها أربعة أفلام تونسية فضلا عن12 شريطا وثائقيا من ضمنها أربعة تونسية أيضا. وبالنسبة للأفلام الروائية القصيرة تشهد هذه الدورة مشاركة15 فيلما من بينها4 تونسية في حين تشارك12 شريطا وثائقيا قصيرا من بينها3 تونسية.

وتمنح جائزة الطاهر شريعة, مؤسس الأيام, لأفضل عمل أول طويل, كما تتواصل ورشة تكميل, التي ستعقد من6 إلي8 نوفمبر المقبل, لتتاح الفرصة أمام المخرجين الشبان لتقديم مشروعاتهم بهدف الحصول علي تمويل لأعمالهم السينمائية.

أما فيما يتعلق بالسينما الواعدة, فتفتح الدورة28 للأيام أبوابها لاحتضان مخرجين شبان من مختلف المعاهد السينمائية بإفريقيا والعالم العربي, وذلك من خلال عرض24 شريطا قصيرا, تقدم من بينها المعاهد التونسية أربعة أفلام من أعمال الطلبة.

وفي إعادة لمفهوم القارات الثلاث الذي هجره المهرجان خلال الفترة الماضية, تكرم هذه الدورة السينما الآسيوية, وتحديدا كوريا الجنوبية, وكذلك بالنسبة لأمريكا اللاتينية من خلال الأرجنتين كضيفة شرف لما تتمتع به السينما الخاصة بها من اعتراف وتقدير دولي.

وإلي جانب الأرجنتين وكوريا الجنوبية تحل الجزائر وجنوب أفريقيا من القارة السمراء كضيفتي شرف علي الدورة28 التي سيتم إعلان تفاصيلها النهائية خلال مؤتمر صحفي يعقد بتونس19 أكتوبر المقبل.

الأهرام المسائي في

24.05.2017

 
 

ظهور باهت لـ «نهاية سعيدة» في المهرجان

«على كف عفريت» بارقة أمل السينما العربية في كان

كان ـ غسان خروب

رغم وصول الدورة الـ 70 لمهرجان كان السينمائي إلى منتصف طريقها، إلا أن فعالياتها لا تكاد تنتهي، فلا يزال في جعبة صناع ومخرجي ومنتجي الأفلام الكثير، لا سيما وأن المهرجان الأشهر في العالم، قد تحول مع مرور الوقت إلى أشبه بخيمة يجتمعون تحتها، في وقت لا تزال فيه المنافسة على السعفة الذهبية حامية، مع دخول مزيد من الأفلام، والتي كان آخرها «مقتل غزال مقدس» للمخرج لانتيموس، و«نهاية سعيدة» لمايكل هنيكة، إلى جانب الفيلم التونسي «على كف عفريت» لكوثر بن هنية، والذي عرض في قسم «نظرة ما» بالمهرجان، ليتمكن الفيلم العربي من لفت الأنظار، بسرده الفني وقصته المستوحاة من أحداث واقعية، فيما شكل «نهاية سعيدة» خيبة أمل لمحبي المخرج مايكل هانيكة، والذي مدت إدارة المهرجان، أمس، سجادتها الحمراء أمام أبطاله، ليتردد صدى سؤال عام في أروقة المهرجان إن كان فيلم هانيكة سيكتب له بالفعل «نهاية سعيدة» في المهرجان، أم أنه سيخرج منه خالي الوفاض.

بارقة أمل

وعلى الرغم من محدودية الأفلام العربية في «كان» إلا أن كوثر بن هنية، استطاعت أن تشكل عبر «على كف عفريت» بارقة أمل للسينما العربية، لا سيما وأنها طرقت فيه باب قضية حساسة تتمثل في الاغتصاب، حيث استوحت فيلمها من فضاء ما حدث مع فتاة تونسية في 2012 تعرضت للاغتصاب على يد رجال الأمن، في ظل «ضياع بوصلة الأمن» آنذاك. كما تمكنت كوثر أن تشغل آراء النقاد حول فيلمها، وهي التي تمكنت من سنوات أن تضع بصمتها على خارطة السينما العربية، بعد تجربتها الطويلة الأولى «شلاط تونس» الذي شكل مثار جدل إبان عرضه في 2013.

«على كف عفريت» فيلم تميز بمستواه الفني، وجاذبيته، كونه يحمل بين مشاهده تحليلاً ذكياً لظاهرة العنف ضد المرأة، إلا أن الشكل السردي للفيلم، كان كفيلاً بأن يدعونا للتوقف عنده، خاصة وأن كوثر، اتخذت في الفيلم منحى الفصول كل واحد منها مكون من لقطة واحدة طويلة، ما جعل الفيلم أقرب إلى الفضاء المسرحي، إلا أن اللافت في هذا الفيلم هو أن كوثر لم تركز فيه على عملية الاغتصاب بحد ذاتها، كحدث، وإنما حاولت أن تذهب إلى ما بعد العملية، وتحلل آثارها النفسية ووقوعها على الفتاة نفسها، والتحدي الذي واجهها، وجرأتها عبر القيام بفتح «بلاغ ضد رجال الأمن الذين قاموا بالاغتصاب»، ومحاولة إثبات ما تعرضت له طبياً، لنفي التهمة التي حاول بعض رجال الشرطة إلصاقها بمريم والطعن في شرفها، ولعل ذلك أوجد إشكالية عامة في الفيلم، وأجبر كوثر على التصوير في أماكن مغلقة، لا تبدو في الفيلم أنها سينمائية، لشدة تواضعها، ولكنها في المقابل، أعطت الفيلم مشهداً واقعياً.

سباق هانيكة

اعتماد كوثر في فيلمها على المدرسة الواقعية في السينما، كان كفيلاً بأن يمنح الفيلم صدى خاصاً، وقد تمكنت كوثر عبر ذلك من تصعيد جرعة الألم في الفيلم، باستعراضها للتهديد والتنكيل الذي تعرضت له مريم من أشخاص يفترض أن يقوموا بحمايتها أصلاً، وبلا شك أن ذلك قد دعم الفيلم وقصته بشكل كامل، ومكن كوثر من اللعب على وتر المشاعر في الفيلم.

وبقدر واقعية كوثر، فقد جاء فيلم «نهاية سعيدة» لمايكل هانيكة باهتاً، لدرجة خيب معها آمال الجمهور، الذي انتظر طويلاً أعمال المخرج السبعيني، صاحب أيقونة «آمور» (Amour) التي عرضها في 2012، ومنحته آنذاك أوسكار أفضل فيلم أجنبي إلى جانب السعفة الذهبية.

هانيكة الذي دخل أمس، حلبة السباق نحو السعفة الذهبية المتوج بها مرتين، لا يبدو أنه سيكون قادراً على الوصول إليها مرة ثالثة، خاصة وأن فيلمه الذي يدور حول أسرة ارستقراطية تعيش في مدينة كاليه الفرنسية، والتي تضم واحداً من أكبر مخيمات اللاجئين، أصاب الجمهور بخيبة أمل واضحة، حيث ظهر الفيلم وكأنه نسخة باهتة مقارنة مع أفلام هانيكة السابقة، كما ظهر أيضاً كتوليفة جمعها هانيكة من أفلامه السابقة.

ورغم ذلك، يحسب لهانيكة طريقة إدارته لأبطال الفيلم وأبرزهم إيزابيل أوبير وجان لوي ترانتنيان، وأيضاً المغربية لبني أبيدار (بطلة فيلم الزين اللي فيك لنبيل عيوش)، كما يحسب له أيضاً محافظته على طابع السخرية في السيناريو الذي تضمن أيضاً جرعة عالية من المرارة.

####

زي أسود وطلبات التذاكر أبرز التقاليد

المصدر: كان - البيان

مع احتفاله بعامه الـ 70، لا يزال مهرجان كان السينمائي، محتفظاً بمجموعة من تقاليده، التي لا يتنازل عنها، ولعل أبرزها فرض إدارة المهرجان على كل الضيوف من الرجال الذين يحضرون إلى قاعة غراند لوميير، ويسيرون على السجادة الحمراء، ارتداء بدلة سوداء وقميص أبيض، مع ربطة عنق سوداء.

الزي الموحد ينسحب أيضاً على كل المصورين الذين يزيد عددهم على 200 مصور، يقفون على جانبي السجادة الحمراء، فيما تتحرر النساء من هذه الطلبات، ولكن يفرض عليهن ارتداء فساتين سهرة مناسبة، الأمر الذي يحول السجادة إلى أشبه بمنصة عرض للأزياء.

ومن التقاليد الأخرى التي لا تكاد تخلو منها المنطقة المحيطة بالمهرجان، حمل العديد من عشاق السينما للافتات يطلبون فيها التبرع لهم بتذاكر أو دعوات تمكنهم من الدخول إلى السجادة الحمراء ومشاهدة الفيلم الذي عادة يحضره مخرجه وأبطاله.

البيان الإماراتية في

24.05.2017

 
 

الحياة فى «كان».. نجوم وأفلام وإكسسورات..«بحب السيما»(صور)

كتبريهام جودة

كل شىء في مدينة كان الفرنسية يتحدث بلغة السينما وعن مهرجانها السينمائى الدولى في دورته الـ٧٠ التي تقترب من نهايتها، أجواء البحر والصيف والمشاهير تطغى على المدينة الساحلية الجذابة، مع انتشار ملابس وإكسسوارات، منها نظارات وقبعات طُبعت عليها شعار ورموز المهرجان، الذي يزداد جاذبية، خاصة مع استمرار توافد نجوم السينما من جميع الأطياف والدول والمناطق الجغرافية المختلفة التي انعكست على ملابسهم.

إيران والهند وأوروبا والولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا كل مشاركيها من النجوم توحدوا في حب السينما والمدينة الساحرة، والظهور بإطلالات تنافس وتطغى على جاذبية الممثلة الشهيرة مونيكا بيللوتشى، التي قدمت حفل الافتتاح.

الممثلة الهندية إيشواريا راى حرصت على استعراض أحدث تصميمات وفساتين كبرى بيوت الموضة التي تروج لها، لدرجة تفاعل معها زوجها الممثل أبيشك باتشان، الذي نشر عدة صور لها، خلال مشاركتها في المهرجان على صفحته بموقع إنستجرام، مؤكدا إعجابه بأناقة زوجته، التي لم يتمكن من مرافقتها في «كان»، بسبب انشغاله بتصوير فيلمه الجديد، كما عكست الممثلات الإيرانيات الثقافة الآسيوية، وحرصن على الظهور أمام المصورين بالحجاب الإيرانى، ومنهن ناسيم أدابى وسودابيه بيازى.

وكانت من المشاركات المميزة ظهور الممثلة المكسيكية سلمى حايك بشعر زهرى اللون، متخلية عن شعرها الأسود، وذلك خلال مشاركتها في حفل عشاء أُقيم على هامش المهرجان، وخُصص لأجل الخير ولصالح النساء، وقالت «حايك» إنها تخلت ليوم واحد فقط عن لون شعرها، الذي ميزها طوال ٥٠ عاما، بسبب الخير فقط.

وتألق عدد من النجمات في حفل للمجوهرات يُقام على هامش المهرجان، ومنهن: الفرنسيتان ماريون كوتيار وإيل فانينج والجنوب أفريقية تشارليز ثيرون والموديل الشهيرة كيندال جينر.

وبعيدا عن النجمات وجاذبيتهن، جاءت مشاركة عدد من صناع السينما الشباب، الذين تفاعلوا مع أجواء المهرجان وحرصوا على الظهور بحركات استعراضية تعكس سعادتهم بالمشاركة في المهرجان، ومنهم روبن أوستلاند، الذي ألقى بمظلة سوداء كان يحملها تعبيرا عن فرحته للمشاركة بالمهرجان، وآنجى فاردا، الذي قفز فوق بانر يحمل اسم المهرجان، مؤكدا أنه لا يصدق مشاركته فيه، بينما تعرض تيرى نوتارى لموقف طريف حين تعثر على سلالم المهرجان لتطارده كاميرات المصورين. ومن ناحية أخرى، احتفل المهرجان أمس بالعيد الـ ٧٠ لانطلاقه، حيث تجمع مشاهير السينما العالمية ونجومها والحائزون على السعفات الذهبية على مدى دوراتها في لقطة تذكارية، وكان بينهم المخرج المصرى محمد دياب، عضو لجنة تحكيم قسم «نظرة ما».

المصري اليوم في

24.05.2017

 
 

بالصور.. كوتيار وشايك وريتا صاحبات إطلالات مثيرة هزت السجادة الحمراء

باحتفالية مهرجان كان السينمائى الدولى فى عامه السبعين..

ثيرون مذهلة مع dior.. ولونجوريا فضلت Pamella Roland

كتبت : رانيا علوى

تبحث عادة نجمات العالم عن إطلالات أكثر إثارة وجمالا من أجل خطف الأنظار على السجادة الحمراء في أهم وأكبر الحفلات والمهرجانات.

وفي اليوم السابع من فعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الـ 70 ، حيث تواجدت النجمات لحضور احتفاليه خاصة بالعام السبعين لإطلاق المهرجان، وأقيمت الاحتفالية في Palais des Festivals " ـ استطاعت عدد من النجمات أن يثرن ضجة فور ظهورهن علي السجادة الحمراء  باطلالات خاطفة للأذهان، فجاءت في المقدمة النجمة العالمية ريتا أورا التي أبهرت  العالم بظهورها بفستان باللون الذهبي وهو واحد من أهم تصميمات مصمم الأزياء اللبناني إيلي صعب.

و بعد شهرين فقط من استقبالها مولودها ، استطاعت النجمة وعارضة الأزياء الشهيرة إيرينا شايك أن تذهل العالم بإطلالتها المذهلة باحتفالية مهرجان كان الـ 70 ، حيث ظهرت شايك مرتدية فستان ذى تصميم مثير باللون الأصفر وهو احدي تصميمات دار أزياء "Atelier Versace" ، أما مجوهراتها من الماس الأصفر فحملت إمضاءLorraine Schwartz " .

أما النجمة الفرنسية الساحرة ماريون كوتيار فارتدت فستان ذى تصميم مثير خطف الأنظار نحوها بمجرد ظهورها ، و حمل التصميم إمضاء دار أزياءArmani Privé " ، في حين اختارت نجمة التليفزيون إيفا لوزنجوريا أن تظهر علي الـred carpet بفستان طويل باللون الأسود وهو واحد من أهم تصميمات دار أزياءPamella Roland " ، و عن النجمة الشهيرة آل فانينج فكان فستانها من تصميمات دار أزياءDior " .

ايضا فضلت النجمة العالمية شارليز ثيرون دار أزياءdior " فاختارت ان تظهر بالاحتفالية مرتديه  فستان ذو تصميم مذهل باللون الأسود أظهر مدي جمال إطلالتها وسحرها ، في حين اختارت نجمة الاوسكار الشهيرة نيكول كيدمان ذات الـ 49 عام أن ترتدي فستان يغلب عليه اللون الاسود ، وهو واحد من أرقي من تصميماتArmani Prive " .

و اختارت نجمة هوليوود الشهيرة مونيكا بيلوتشي التي عرفت بسحرها المذهل، ارتدت فستان طويل باللون الذهبي و هو من تصميمات دار أزياء " شانيل " .

####

بالصور.. نجمات "Dopo la Guerra" مذهلات بمؤتمر صحفى بمهرجان كان السينمائى

كتبت : رانيا علوى

حضرت الممثلة السلوفاكية الإيطالية باربورا بابولوفا مؤتمرًا صحفيًا ضخمًا دعمًا لفيلمها "Dopo la Guerra" بفعاليات مهرجان كان السينمائى الدولى فى دورته الـ70 والمقام فى مدينة كان الفرنسية، وركزت عدسات المصورين على بابولوفا بمجرد وصولها لمكان المؤتمر، كما حضرت المؤتمر أيضًا النجمة الفرنسية شارلوت سوتار ومارلين سانتو.

يذكر أن فيلم "Dopo la Guerra" من إخراج وتأليف أناريتا زامبرانو وشارك فى تأليف العمل ديلفين أجوت، والفيلم من بطولة باربورا بابولوفا ومارلين كانتو وشارلوت سوتارو غيرهم.

####

بالصور.. إيزيا هيجلين تداعب جاك دويلون بفعاليات مهرجان كان السينمائى

كتبت رانيا علوى

سجلت عدسات المصورين عدة صور للنجمة العالمية إيزيا هيجلين، وهى تداعب المخرج الفرنسى جاك دويلون وتبادلا أطراف الحديث الضاحك، وذلك قبل بدأ المؤتمر الصحفى الخاص بفيلم "Rodin"، ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائى الدولى فى دورته الـ70 والمقام فى مدينة كان الفرنسية، وظهرت إيزيا بإطلالة بسيطة ومميزة خطفت الأنظار بها.

فيلم "Rodin" من تأليف وإخراج الفرنسى جاك دويلون، وشارك فى بطولة العمل عدد كبير من النجوم من أهمهم إيزيا هيجلين وفانسون ليندون وسيفيرين كانيلى وغيرهم، ومن المقرر أن يعرض الفيلم بدور العرض الألمانية 311 أغسطس المقبل.

####

تعرف على تفاصيل إطلالات كيدمان ودانست وفانينج بمؤتمر The Beguiled فى "كان"

كتبت : رانيا علوى

حضرت النجمة العالمية نيكول كيدمان مؤتمر فيلم "The Beguiled"، و ذلك ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي في  دورته الـ70 والمقام في مدينة كان الفرنسية، فظهرت نيكول مرتدية فستان طويل باللون البيج وهو واحد من اهم تصميمات دار أزياء "Alexander McQueen".

أيضًا فضلت النجمة الشقرا آل فانينج ان ارتداء فستان يحمل نفس دار الأزياء "Alexander McQueen" وهو التصميم ذو اللون الأبيض.

كما حضرت مؤتمر النجمة العالمية كريستين دانست والتي ظهرت بفستان طويل باللون الأبيض من تصميمات دار أزياء "Loewe" لمجموعة خريف 2017.

####

شاهد.. "جلسة تصوير" للسعفة الذهبية المرصعة بالماس فى "كان"

كتبت : رانيا علوى

التقط صباح اليوم الأربعاء عدة صور لجائزة السعفة الذهبية "PalmeD`or" التي ستقدم للفائز بفعاليات مهرجان كان السينمائى الدولى فى دورته الـ70، وكان التصوير في فندق جراند حياة كانس مارتينيز في "كان" جنوب فرنسا، وظهرت جائزة السعفة الذهبية مرصعة بفصوص من الماس من "chopard".

وكانت الصفحة الرسمية لـ"chopard" نشرت عدة صور للسعفة الذهبية قبل أيام من انطلاق فعاليات مهرجان كان السينمائى، وأعلنت العديد من المواقع أنه تم تنفيذها بـ118 جرامًا من الذهب والماس البراق، وأن كل جائزة احتاجت 40 ساعة من العمل ووصلت تكلفتها إلى 20 ألف يورو.

####

بالصور.. كيندال جينر ترتدى ملابس سباحة مثيرة بيخت فاخر فى "كان"

كتبت : رانيا علوى

التقطت عدسات مصوروى "الباباراتزى" صباح اليوم الأربعاء عدة صور لنجمة تليفزيون الواقع كيندال جينر خلال تواجدها على متن أحد اليخوت الضخمة الموجودة فى مدينة كان الفرنسية، وظهرت جينر مرتدية ملابس سباحة "مثيرة" باللون الأبيض، وكانت بصحبتها شقيقتها كورتنى كاردشيان ذات الـ38 عامًا.

وحرصت كيندال على الظهور بدون وضع أى من مستحضرات التجميل، وظلت لفترة طويلة تستمتع بالجو الدافئ.

وتتواجد كيندال جينر البالغة من العمر 21 سنة فى "كان" حرصًا منها على حضور عدد من فعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي فى دورته الـ70.

####

بالصور.. جاك جيلنهال يبتعد عن ضغوط مهرجان كان السينمائى ويستمتع بوقته فى اليخت

كتبت : رانيا علوى

التقطت عدسات مصوروى "الباباراتزى" عدة صور للنجم العالمي جاك جيلنهال وعضو لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الـ70، حيث ظهر جاك البالغ من العمر 36 عامًا بصحبة عدد من أصدقائه على متن أحد اليخوت الضخمة في مدينة كان الفرنسية حيث كان يستمتع بوقته بعيدًا عن ضغوط المهرجان والعمل.

يذكر أن جاك جيلنهال قدم عددًا هائلا من الأعمال الفنية المذهلة التي حققت نجاحا كبيرا في هوليوود، وكان من أبرزها : "October Sky" و"Bubble Boy" و"The Good Girl" و"Moonlight Mile" و"Rendition" و"Everest"، وغيرهم.

اليوم السابع المصرية في

24.05.2017

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)