كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

الدورة رقم (70) وغضب الصحافة

طارق الشناوي

مهرجان كان السينمائي الدولي

الدورة السبعون

   
 
 
 
 

ما الذى حدث فى الدورة رقم 70 فى هذا المهرجان الذى كان يُضرب به المثل فى الانضباط فى العروض والمؤتمرات الصحفية؟ يوميا تستمع إلى صيحات الغضب والاستهجان من النقاد، حيث إن هناك تأخيرا فى جزء كبير منه غير منطقى وغير مبرر، أفهم طبعا وأوافق تماما على أن شائعة تواجد قنبلة فى دار العرض تؤدى إلى تأخير ساعة لبدء الفيلم الذى تناول جانبا من حياة المخرج الفرنسى (جان لوك جودار)، وعرض فى صالة (دى بى سى)، ولكن لا أستوعب أن فيلم (نهاية سعيدة) للمخرج النمساوى مايكل هانيكا يتأخر لمدة تتجاوز نصف ساعة فى دار عرض (بازان) بلا أى مبرر، أتمنى ألا يستغل أحد من منظمى المهرجانات المصرية هذا الخلل، وعندما نواجهه بانتقاد يقول (إشمعنا كان؟).

ولكن ليس هذا هو موضوعنا هذه المرة، حيث كان أمس الأول يوما مصريا بامتياز، حصدنا تقريبا كل الجوائز فى أول إعلان رسمى عن مسابقة الفيلم العربى، وذلك فى حدود الساعة الخامسة، وبعدها بساعة كانت مصر حاضرة بدعوة من رجل الأعمال نجيب ساويرس فى حفل استقبال أقامه للإعلان عن تدشين مهرجان (الجونة السينمائى الدولى) فى دورته الأولى التى تنطلق 22 سبتمبر المقبل.

غبنا عن (كان)، أتحدث عن السينما المصرية، فلا أفلام لنا، ولكن فقط حضور المخرج محمد دياب فى المسابقة (نظرة ما) كعضو لجنة تحكيم.

وهو أيضا حصد هذه المرة جائزتى أفضل سيناريو وإخراج عن فيلمه (اشتباك)، إنها، أقصد فكرة الجوائز العربية للسينما، تستحق أن ندعمها، ينظمها مركز تم إنشاؤه مؤخرا للسينما العربية، يشرف عليه المحلل السينمائى علاء كركوتى، وأمين عام الجائزة الناقد أحمد شوقى، إلا أنها تظل خطوة أولى بحاجة إلى مزيد من الإضافة، للوصول إلى نتائج يظل لها مدلولها فى السينما، ولتحقيق الغرض من انطلاقها.

لم تكن المرة الأولى التى نتابع فيها جائزة للسينما العربية يتم توزيعها فى (كان)، حيث إن القسط الوافر من النقاد العرب تعثر عليهم فى (كان)، وبعده (برلين)، وأتصور أن من هنا نبتت الفكرة قبل 30 عاما عند الناقد والصديق الكويتى عبدالستار ناجى، الذى كان سنويا يحرص منذ الثمانينيات وحتى مطلع الألفية الثالثة على أن يمنح شهادة لأفضل فيلم عربى شارك فى المهرجان مع جائزة قيمة من الفضة يتحمل هو نفقاتها، بينما النقاد المشاركون بالمهرجان يدلى كل منهم برأيه وبناء على التصويت المباشر وربما بعد قليل من المناقشات تحسم النتيجة، فهى لم تكن جائزة مطلقة، ولكنها مقيدة بحضور المهرجان، سواء للفيلم الفائز أو الناقد الذى يحق له التصويت، وفى ذلك الزمن كان من الممكن أن يتجاوز الرقم 50 ناقدا يتابعون المهرجان، نصفهم ربما مصريون، حصل على تلك الجائزة من المخرجين يوسف شاهين وعاطف الطيب من مصر، ومرزاق علواش من الجزائر، ورشيد مشهراوى وإيليا سليمان من فلسطين، ومارون بغدادى من لبنان، ونورى بوزيد ومفيدة التلاتلى من تونس، وغيرهم، وبعد نحو 10 دورات، وبسبب الكثير من الجدل الذى واجهته الجائزة، قرر عبدالستار إيقافها، خاصة أننا فى أحيان كثيرة لا نجد لنا كعرب سوى فيلم واحد فى أحد أقسام المهرجان، ولأنه واحد فلا يجوز من الناحية الشكلية إقامة مسابقة، إلا أنها ظلت ولاشك تحمل بذرة روح البداية، التى من الممكن أن يتم تطويرها، ومبادرة مثل جائزة الفيلم العربى لم تأت من فراغ، سبقتها تاريخيا تلك المحاولة وربما بدون أن يقصد أحد مهدت لها.

النظام المتبع هذه المرة هو الإحصاء الرقمى، التصويت شارك فيه 26 ناقدا، بينهم الراحلان الناقد الكبير سمير فريد والناقد الفلسطينى بشار إبراهيم، وجاءت النتائج لمحمد دياب السيناريو والإخراج عن (اشتباك)، وتامر السعيد أفضل فيلم (آخر أيام المدينة)، ومجد مستورة أفضل ممثل عن الفيلم التونسى (بنحبك هادى)، والممثلة المصرية الشابة (هبة على) عن (أخضر يابس).

فهل عدد النقاد المشاركين فى التصويت يعد كافيا؟ تلك الجوائز الرقمية تأتى أهميتها من خلال توفر العدد الأكبر من المشاركين، الأوسكار مثلا قيمته استندت إلى رقم يربو على 6 آلاف عضو فى أكاديمية العلوم والفنون الأمريكية التى تمنح الجائزة، ولكن أن يتوقف العدد عند هذا الرقم المحدود فى جائزة أفضل فيلم عربى فتفقد حينها الجائزة مدلولها، لأنه لا توجد لجنة تحكيم مثلا تتناقش، ولكنه فقط الرقم الذى يحدد الأفضل، الشروط التى وضعتها اللجنة المنظمة هى أن الناقد الذى يتم اختياره يكون فاعلا ومتواجدا فى المهرجانات لتتسنى له المشاركة فى اللجنة ومشاهدة الأفلام، وتلك مشكلة تؤدى إلى ضآلة العدد الذى تتوفر فيه تلك الشروط، ولو أن اللجنة فتحت الباب مثلا فسنجد فى عالمنا العربى 1000 ناقد، مثلا فى جمعية كتاب ونقاد السينما المصرية يصل الرقم إلى ٢٥٠، وأيضا حوالى 100 تضمهم جمعية النقاد، هذا فقط عن مصر فما بالكم بالدول العربية الأخرى، التى من المؤكد لديها جمعيات مماثلة، البعض يقول ينطبق على الرقم صفة (العدد فى الليمون) وأرى أنه لا بأس حتى من الليمون، لأن فى كل الدنيا وفى كل المهن يتباين المستوى ولا أحد من حقه أن ينزع صفة الناقد عن أحد طالما هناك جهة رسمية تعترف به وينضم تحت لوائها، وفى هذه الحالة لو اتسعت المظلة يصبح للرقم دلالة، لو مثلا سألت: كيف من الممكن أن يأخذ محمد دياب عن (اشتباك) جائزتى أفضل سيناريو وإخراج، وفى نفس الوقت نجد أن (آخر أيام المدينة) لتامر السعيد هو الذى يحظى بجائزة أفضل فيلم، وأنا هنا لا أقارن بين الفيلمين ولا أعلن انحيازى لمن يستحق منهما جائزة الأفضل، ولكنى أجرد النتيجة وأقرؤها نظريا فأجدها قد أسفرت عن خطأ منطقى، فلم يحدث طوال تاريخ الأوسكار أن تجد من يحصل على جائزة أفضل فيلم، ليس من بين العناصر التى منحته تلك الصفة تفوق فى السيناريو أو الإخراج أو... وهذا ما يحدث غالبا تفوق وجائزة الأفضل فى العنصرين معا.

هذا التناقض الدافع الأول له هو الاستناد إلى الرقم المجرد مع ضيق دائرة النقاد المشاركين، لو تصورنا جدلا أن لدينا لجنة تحكيم من سبعة أو ثمانية نقاد لن تسمح قطعا بهذا التناقض، فى النقاش النهائى قبل إعلان الجوائز سوف يحسمون الأمر، ولكن مهما كانت لى أو لغيرى من ملاحظات فإن تلك المبادرة العربية فى وقت نلمس فيه جميعا ركودا يسيطر على حياتنا الثقافية يستحق هذا النشاط الدعم، وفى نفس الوقت على الزميل علاء كركوتى أن يضع الخطة الملائمة للوصول بالجائزة فى العام القادم إلى أفضل النتائج. النكهة الأخرى، والتى شهدت تواجدا مصريا، هى الحفل الذى أقامه المهندس نجيب ساويرس لتدشين الدورة الأولى من المهرجان الوليد، اكتفى فقط فيها ساويرس باستقبال الضيوف من مختلف دول العالم، وأرجأ أن يلقى كلمة عن المهرجان انتظارا للقاء آخر يحوى تفاصيل عديدة متعلقة بالفعاليات، وعندما سألته: لماذا لا تلقى كلمة؟ أجابنى بخفة ظل وليه أشغل الناس و(أعكنن) عليهم بأرقام ومعلومات؟ خليهم ينبسطوا دلوقت، بعد شهرين نعلنها من القاهرة بكل ما انتهى إليه فريق العمل.

tarekelshinnawi@yahoo.com

المصري اليوم في

22.05.2017

 
 

المهرجان بين الدفاع عن البيئة وحقوق الشواذ

طارق الشناوي

السينما لديها متسع من الحرية لكى تناقش كل شىء، وهكذا وجدنا آل جور، نائب الرئيس الأمريكى الأسبق فى عهد كلينتون، عاد مجددا إلى منصة «كان» بعد نحو 11 عاما ليعرض فيلمه التسجيلى الثانى «استمرار الإزعاج وقت اتخاذ القرار»، عن الانحباس الحرارى وثقب الأوزون، وصعد على السجادة الحمراء مثل كبار نجوم العالم، وكما أنه هاجم فى فيلمه الأول الرئيس الأسبق جورج بوش متهما إياه بأنه عدو البيئة فإنه هذه المرة اعتبر أيضا أن ترامب هو العدو الأول للعالم الأخضر الخالى من التلوث. شاركت أيضا سيجولين رويال، المرشحة السابقة لرئاسة الجمهورية الفرنسية، وهكذا وجدنا كبار السياسيين يعلنون حضورهم السينمائى.

على الجانب الآخر، عُرض الفيلم الفرنسى «120 ضربة»، الذى يدافع عن حقوق الشواذ، والمقصود بالرقم هو ضربات قلب مصابى الإيدز، التى تصل إلى 120 مهددة حياتهم بالخطر، وفى ليلة العرض الرسمى للفيلم المرشح للعديد من الجوائز، تواجدت بالقرب من السجادة الحمراء منظمة تدافع عن حقوقهم وترفع اليفط المؤيدة لهم وتطالب بإباحة الشذوذ فى «الشيشان»!

المهرجان يضرب فى كل الاتجاهات، ولا أتصور مثلا أن أمريكا أو هوليوود ستعتبر أن هذا يمثل موقفا ضد السياسة الأمريكية فى عهد ترامب، ولكنه نوع من ممارسة الحرية، المهرجان الأكبر كما ترى لا تحدّه أبدا قيود، وهو لهذا يحتل فى أغلب جرائدنا العربية مساحة استثنائية، وعلى مدى يتجاوز ربما ثلاثة عقود من الزمان باتت له مساحته الدائمة، إلا أن السؤال: هل يستمر ذلك الزخم الصحفى فى الدورات القادمة؟

يقترب شهر رمضان سنويا بمعدل 11 يوما من موعد مهرجان «كان»، بل صارا هذا العام فى آخر يومين متطابقين، ليبدأ ماراثون رمضان التليفزيونى وتصبح كل اهتمامات المشاهدين متعلقة بالدراما والنجوم، بينما المهرجان على الجانب الآخر يلملم أوراقه معلنا نتائجه، العام القادم سيعود المهرجان فى دورته رقم 71 إلى موعده شبه الثابت، حيث إنه تأخر بسبب الانتخابات الفرنسية إلى 17 مايو ليبدأ 8 مايو الدورة القادمة، وعلى هذا ستصبح هناك أيضا مساحة قليلة من الأيام للفارق بينهما، إلا أن المأزق يبدأ بعدها، والأمر ليس متعلقا بالصيام، فمن الممكن ضبط مواعيد الإفطار والسحور، ولكن بالمساحات الصحفية والإعلامية المتاحة على صفحات الجرائد، بل الميديا، لاشك أن المهرجان بكل أحداثه سيجد أن مساحته تتقلص، لأن القارئ بطبعه سيتوجه أكثر لمعرفة ومتابعة أيام رمضان التليفزيونية، وقطعا سياسة التحرير ستسعى لتلبية احتياجات القراء.

عندما توافق موعد مهرجان القاهرة السينمائى الدولى مع «كان» تم تغيير انطلاقه ليسبق رمضان، ثم بعدها جاء وتفهم الاتحاد الدولى للمنتجين الذى يشرف على كُبرى المهرجانات فى العالم هذا الموقف، وذلك قبل نحو 20 عاما أثناء رئاسة حسين فهمى للمهرجان خلفا للراحل سعد الدين وهبة، ولكن لا يمكن أن يغير مهرجان موعده من أجل رمضان، ستبدى إدارته الصحفية تفهما فقط بأن التغطية، خاصة باللغة العربية، ستتأثر سلباً.

السينما العربية عموما نصيبها قليل من الجوائز فى «كان» طوال تاريخه، لنا هذه المرة فيلمان: الأول لكوثر بن هنية المخرجة التونسية «على كف عفريت»، والمرشح لجائزة فى قسم «نظرة ما»، بينما لا أتصور أن الفيلم الجزائرى «طبيعة الوقت» لديه فى المقابل أى حظوظ ممكنة، بل إن ما حدث أثناء مشاهدة الفيلم قبل يومين أعطى ظلالا سلبية عن مستواه.

طبقاً لكل الأعراف والتقاليد، بل المنطق والبروتوكول، لا يجوز للجنة التحكيم عندما تشاهد فيلما مع الجمهور مهما بلغ مستواه أن تغادر دار العرض قبل أن تقرأ كلمة النهاية على الشاشة، ولكن هذا ما حدث مع فيلم «طبيعة الوقت»، وهو أيضا الترجمة لعنوانه بالفرنسية، إلا أن هناك عنوانا آخر بالإنجليزية «حتى تعود الطيور»، وفى كل الأحوال كثيرا ما تتكرر تلك الظاهرة، وهى عنوانان للفيلم.

لجنة التحكيم بقسم «نظرة ما»، التى تترأسها الفنانة العالمية أوما ثورمان، ومن بين أعضائها المخرج المصرى محمد دياب، والمخرج البلجيكى جواكيم لافوس، والمدير الفنى لمهرجان كارول فيفارى التشيكى كاريل أوش، والممثل الفرنسى رضا كاتب، قبل العرض جاءت اللجنة بكامل أعضائها، وقبل تترات النهاية بنحو عشر دقائق كانت قد غادرت القاعة الـ«دى بى سى»، وكأنه إعلان مسبق عن حالة الفيلم.

ربما ما دعا اللجنة لمغادرة القاعة شىء آخر غير مستوى الفيلم، ولكن فى كل الأحوال أعطى هذا الموقف ملمحا سلبيا عن الفيلم.

الفيلم الجرىء «على كف عفريت» قبل ثلاثة أيام تناولناه فى تلك المساحة، ولهذا انتظرنا الفيلم الجزائرى الذى يمزج الماضى والحاضر، الأغنية بالرقصة، الموسيقى الحديثة بالفولكلور، موسيقى الراى الجزائرية الشهيرة بالغناء الكلاسيكى، من خلال ثلاث حكايات رئيسية، ولكنه لم يستطع أن يقدم لنا بناء سينمائيا متماسكا فى الجو العام، وعاب الفيلم فى الحوار كثرة الثرثرة بلا طائل درامى، الطول الزمنى للعديد من اللقطات التى لا تُقدم معلومة جديدة للمشاهد أثقل إيقاعه، إلا أن التواجد العربى ليس أفلاما فقط، إليكم هذا الخبر السعيد: المملكة الأردنية الهاشمية تستعد لإطلاق أول مهرجان فى المملكة الأردنية، باسم مهرجان «عمان»، المهرجان تنظمه «الهيئة الملكية للأفلام» وشركة «ماد سوليوشن» بالتعاون مع مركز السينما العربية.. تتوجه الفعاليات للعمل الأول فى السينما، والمقصود به علميا الفيلم الأول أو الثانى للمخرج إلا أن إدارة المهرجان قررت إدخال- بالإضافة للإخراج أيضا- السيناريو والتصوير والمونتاج والموسيقى والديكور، كما أن هناك على هامش المهرجان الذى يتناول السينما العربية كمنصة انطلاق رئيسية عددا من المخرجين يقدمون فيلمهم الأول وفيلمهم الأخير ليصبح المجال مفتوحا لدراسة أكثر عمقا لسينما هذا المخرج، وهو فى الحقيقة قسم جاذب، مثلا أن ترى أول فيلم روائى لمخرج مثل داوود عبدالسيد «الصعاليك» ثم آخر أفلامه «قدرات غير عادية»، أو على بدرخان «الحب الذى كان» لتقارنه بمنهجه فى فيلمه الأخير «الرغبة».. وهكذا، وهو ما سيفرض- لا محالة- دراسات ثرية للمكتبة العربية السينمائية.

المهرجان ترأسه الأميرة ريم على، اختار موعده فى توقيت بعيد عن زحام المهرجانات العربية، حيث تتابع أغلبها فى نهاية العام، بداية من أكتوبر ستجد الإسكندرية ثم قرطاج ثم القاهرة والدوحة ودبى ومراكش ووهران، كل هذه المهرجانات فى شهرين ونصف فقط، وجاء اختيار 20 يونيو 2018 للمهرجان الأردنى كضربة بداية تحسب له، كما أن مهرجان قرطاج أعلن أيضا أمس بدء فعالياته، ومهرجانات الشارقة وعنابة ووهران وغيرها أعلنت فى مؤتمر صحفى بدء النشاط، بينما مهرجان القاهرة لا حس ولا خبر، فليس لنا وجود ولا جناح فى السوق حتى نعلن عن شىء.

العديد من المناقشات واللقاءات عُقدت على هامش المهرجان، منها كيف تعبر أفلامنا العربية حاجز المحلية لتنطلق إلى آفاق الإنتاج المشترك؟ ولماذا نجحت أفلام قليلة فى الوصول إلى العالمية؟ رغم أن تلك قناعتى، فإننا بعيدون تماما عن العالمية التى لها مدلولها الذى يعنى الحضور الجماهيرى فى كل أنحاء العالم وليس «النخبوى»، ولديكم مثلا أهم أفلامنا العربية طوال التاريخ وطبقا أيضا لآخر دراسة قام بها مهرجان «دبى» قبل نحو أربع سنوات، أتحدث عن فيلم «المومياء» للمخرج شادى عبدالسلام، فهو من أكثر الأفلام التى أتيح لها العرض فى الخارج، بل إن مهرجان «كان» من خلال المؤسسة التى يترأسها المخرج مارتن سكورسيزى أعاد ترميم النسخة وعرضها قبل نحو 8 سنوات، وقال فى المحاضرة إن شادى خلق لغة سينمائية مصرية بصريا وفكريا، كما أن لها إيقاعها الخاص، ولكن هل معنى ذلك أن «المومياء» صار فيلما عالميا، أم أن دائرة الاهتمام لم تتجاوز قطاعا من دائرة الاهتمام، وهذا لا يعد أبدا مرادفا للعالمية فى كل الأحوال؟.. دعونا نحلم بالعالمية فلا مصادرة على الأحلام.

tarekelshinnawi@yahoo.com

المصري اليوم في

23.05.2017

 
 

كانّ 70 - "120 دقّة في الدقيقة": من القلب إلى القلب

كانّ- هوفيك حبشيان - المصدر: "النهار"

ثمة دائماً في كانّ (١٧ - ٢٨ الجاري) ذلك الفيلم الذي يهتف له القلب ويهزّ الأرواح. عادة يقفز علينا، يعانقنا بلا موعد مسبق، في أيّ لحظة. فقط في كانّ تتولد هذه الحماسات تجاه أفلام معينة، وتستمر فترة طويلة بعد إسدال الستارة على الحدث. "حياة أديل"، فيلم عبد اللطيف كشيش المُسعَّف العام ٢٠١٣، عُرض ثلاثة أيام قبل الختام، أي بعد أكثر من أسبوع على بداية كانّ، عندما كنا بدأنا نفقد الأمل بوضع اليد على الفيلم الذي يستحق أرفع تتويج في أرفع منبر. هذه السنة، بدأت المسابقة ضعيفة، ولكن سرعان ما هيمن عليها فيلم المخرج الفرنسي روبان كامبيّو المدهش، "١٢٠ دقّة في الدقيقة"، أحد الأفلام الفرنسية الأربعة في المسابقة الرسمية. كامبيّو سبق أن أنجز "صبيان شرقيون" عن رجل خمسيني يستعين بخدمات اسكورت، قبل أن يقتحم رفاقه شقّته وينكّلوا به. كامبيّو، للتذكير، كاتب ومونتير بعض أفلام لوران كانتيه الفائز بـسعفة كانّ العام ٢٠٠٨ عن "بين الجدران”. “١٢٠ دقّة في الدقيقة، إنجاز سينمائي باهر وقعنا تحت سحره، وبات مؤكداً أنّ على اللجنة أن تحسب حسابه ضمن لائحة الجوائز التي ستُمنح في نهاية هذا الأسبوع

الفيلم بات نجم الـويك اند الأول من التظاهرة التي تحتفي بدورتها السبعين، وفاز بأعلى تقدير في مجلة "الفيلم الفرنسي حتى كتابة هذه السطور. تعود بنا الحوادث إلى التسعينات، إلى ذلك الزمن حيث كان السيدا داء خطيراً يحصد ضحاياه. إنّه زمن النضال من أجل المطالبة بعلاج طبي مقبول لمرضى السيدا. الفيلم ينطلق من جمعية الـآكت أبّ التي يفرد لها الفيلم مساحة كبيرة في جزئه الأول. فهذه الجمعية (فرع فرنسي من جمعية تحمل الاسم عينه ولدت في أميركا) تتكفّل نشر الوعي حول صراع المرضى المصابين بالسيدا والتعريف عن الشرائح الاجتماعية الأكثر عرضة لها (مدمنون، مثليون، عاملو جنس، إلخ). تحركاتهم تتّسم بشيء من الترهيب. كلّ الشخصيات، من صبايا وشباب مثليين وسحاقيات مصابين بالسيدا أو حاملين محتملون لفيروسها، تذوب في النضال الجمعي العنيف والراديكالي. هذه الأجواء يعرفها جيداً المخرج كونه كان أحد أعضائها وعاش التفاصيل عن كثب، حتى أنّ أصدقاء له ماتوا نتيجة إصابتهم وتولى بنفسه إيصالهم إلى عتبه النهاية. ذوبان الشخصيات يولد لحمة جديدة، ومنها يتشكل جسد جديد في الحرب على الوباء. يعيدنا الفيلم إلى حقبة كانت الأمور فيها أصعب. حقبة ذهبت أدراج الرياح وطواها النسيان والانشغال بأمور أكثر مصيرية”. في النهاية، ذاكرة البشر قصيرة وعلى#السينما ألا تُلهي فحسب، بل أن تفتح الجراح. الحصول على نتائج الفحوص  من المختبر، لفت انتباه وسائل الإعلام هذا كله احتاج الى درجة عالية من التأهب والاعتراض على الطريقة الفرنسية الثورية. لذا، الساعة الأولى من الفيلم ليست سوى سجالات ومناكفات وجدالات طويلة نابعة من وجهات نظر مختلفة حول صراع واحد. ترى ما هي الأساليب التي تضمن الوصول إلى نتيجة مرضية وأخلاقية؟ هل رمي وحدات دم غير حقيقية على أصحاب القرار أو السياسيين غير المتعاونين أو الهوموفوبيين أو حتى الجمعية الفرنسية لمكافحة السيدا أمر مقبول؟  

ينبغي التذكير بأنّ الفيلم تدور أحداثه في زمن الرئيس فرنسوا ميتران، وهو نوعاً ما نقد لعهده. مريض السيدا في هاتيك الأيام كان لا يزال إنساناً غير مرغوب فيه، صوفته حمراء، يعيش في الخفاء بعيداً من الأنظار. التضامن بين البشر هو الذي سيشرّع باب التغيير وصولاً الى أن يتم قبولهم. روبان كامبيّو يروي هذه القصة بمصارينه. واضح منذ البداية أنّ علاقته بموضوعه عضوية (كتب السيناريو مع المخرج فيليب مانجو الذي ترأس حركة أكت آب في أواخر التسعينات)، كل لقطة مُحملة بكمّ هائل من الحنان والعطف، ولكن أيضاً بغضب وريبة. ينتقل النصّ إلى مراحل تطور عدّة، فيصبح فردياً بعدما كان جماعياً لأكثر من ساعة. إثنان ينفصلان عن المجموعة: شون (ناهويل بيريز بيسكايار) وناتان (آرنو فالوا). الأول مصاب والثاني لا. يصادر الفيلم هذين في جزئه الثاني ليصبح نوعاً من توثيق عن القلق الذي يعيشه جيل كامل. ثم، ننزلق تدريجاً في حميمية هذا الثنائي. فتحت الوسادة الكثير من الحب والعناق والجنس… 

ببراعة يد لا مثيل لها، يزاوج كامبيّو العام بالخاص، النضال من أجل الآخرين بالنضال من أجل البقاء على قيد الحياة. من المستحيل عدم ذرف دمعة أمام مشهد نهر الدم الذي يعود في خيال شون المحتضر. فعندما تكون التجربة الشخصية للمخرج على هذا القدر من البلاغة، لا بد أن تنعكس على الشاشة. كامبيّو يعرف عمّا يتكلّم، فهو انخرط بهذا النضال في صباه. خلال المؤتمر الصحافي، روى أنّه في أحد الأيام اضطر إلى أن يلبّس جسد رفيقه العاري وهو على فراش الموت. “١٢٠ دقة في الدقيقة، نموذج صارخ للفيلم الذي ينطق سياسة ونضالاً، لكنه لا ينسى أنه فيلم سينما في المقام الأول مع كل ما يتضمّنه من اشتغال على المشاعر والصورة واللغة والموسيقى والتمثيل، حدّ أنّه من بين كلّ ما شاهدناه إلى الآن، يسعنا القول إنّه الأقرب إلى الكمال السينمائي. كان يمكن كامبيّو الاكتفاء بالرقص على القبور، ولكن في النهاية يُرقّصنا على دقات قلبه.

####

كانّ 70- "قتل الغزال المقدّس":

حكاية انتقام على طريقة يورغوس لانثيموس

كانّ - هوفيك حبشيان - المصدر: "النهار"

في مكان مكفهرّ عبثي أشبه بعالم موازٍ، تجري حوادث الفيلم الجديد ليورغوس لانثيموس، "قتل الغزال المقدس"، المعروض في مسابقة الدورة السبعين من #مهرجان_كانّ السينمائي (١٧-٢٨٨ الجاري). فيلمه "سرطان  البحر" الفائز بحائزة لجنة التحكيم قبل عامين، جاء بعد سلسلة أفلام صادمة، وفتح له أبواب السينما الناطقة بالإنكليزية بموازنتها الأكبر وانتشارها الأوسع ونجومها الذين تُفرش أمامهم السجادة الحمراء أينما حلّو. لذا، يمكن الاطمئنان بأنه سُرق من بلده #اليونان

فموهبة كموهبته تُعتَبر منجماً للذهب خلف البحار...

جديده، من تمثيل نيكول كيدمان وكولين فارل (سبق أن مثّل في "سرطان البحر")، يحمل المُشاهد، ضمن أجواء مشحونة ومتوتّرة ومناخات ضاغطة، إلى عائلة تتألف من أب وزوجته وولديهما. كل شيء يبدو طبيعياً، الا أنّ خلف جدران الفيللا والمظاهر الأنيقة والسيارة الفارهة وكل هذا "البرستيج" الاجتماعي، ثمة الكثير من الأسرار التي سيكشفها لانثيموس تباعاً، ليس من دون خضّات مريعة وانهيارات تهزّ الفيلم برمّته. في هذا، يتشارك الفيلم مع "نهاية سعيدة" لميشائيل هانيكه العديد من الهواجس، منها تعرية المجتمع وإظهاره على حقيقته، بعد إزالة طبقات عدة من المسحوق عن وجوه شخوصه. قد يسود اعتقاد بأنّ التنكيل بالبورجوازية الغربية المعزولة في أبراجها وخلف ستار النجاح والتفوّق، موضة جديدة، إلا أنّه اعتقاد غير دقيق، لأنّ #السينما منذ ولادتها لم تتوقّف عن العبث بالطقبات الاجتماعية  المرموقة، فهذا الفن ينبت جيداً في الأرضية التي تتيح خلق إشكالية بين الظاهر والخفي. والبورجوازية "جسمها لبّيس"!

ينبغي القول إنّ لانثيموس ينجح في مَهمة التعرية بأحطّ الأساليب وأكثرها غرابة، وذلك رغم صعوبتها. فحتى هانيكه طاش سهمه هذه المرة مع "نهاية سعيدة"، إذ لم يستطع الذهاب أبعد من خطابه المعهود، بل ظلّ يدور حول نفسه مستهلكاً كل ما صنع أهميته. لانثيموس نضر، يمتلك الصنعة الإخراجية، ولا يزال إلهامه في مكانه. يعرف ماذا يريد، والأغرب أنّه لديه قدرة عالية على الإقناع. فيلمه هذا يفتقر أيّ خلفية اجتماعية رصينة يمكن اللجوء إليها لشرح هذا أو ذاك. تعوم القصة في الفضاء (رغم حدوثها في أميركا)، ولا يمكن الركون لملامح البيئة المدينية لبناء استنتاجات.

ومع ذاك نقتنع بما نراه.

الفيلم برمته عن علاقة تنشأ بين طبيب جراح (فارل) وصبي في السادسة عشرة. ما الذي يربط أحدهما بالآخر؟ لن نعرف إلا بعد طول انتظار. منذ البداية، العلاقة على قدر من الغرابة واللبس، كأي شيء عند لانثيموس. الأجواء قاتمة وستزداد قتامة كلما تقدم الفيلم إلى الأمام، مع لحظات ذورة يستخدم فيها المخرج شريطاً صوتياً صاخباً. من حكاية تُختصر بجملتين، كان يمكن "تصفيتها" بربع ساعة، يصنع لانثيموس تمريناً إخراجياً حسّياً يُجرجره بطلعاته ونزلاته حتى النهاية، ويستحضر خلاله جبروته في الإغواء البصري والتقني، في إشاعة مناخات وتشكيل كادرات لم تألفها العين. زوم أو "سلو موشن" من هنا، لقطة جوية في مستشفى من هناك، وها إنّنا في فيلم رعب ثمانيناتي أضيفت اليه رشّة من البسيكولوجيا والقلق. تشبيع المَشاهد بمقطوعات كلاسيكية يضعنا في مزاج المعتقد أنّه سينهض في أي لحظة من حلم اليقظة الذي هو فيه. نحن في فيلم، ويدرك لانثيموس ذلك جيداً، فلا يجبر نفسه على ادعاء أيّ واقعية. فكل شيء يخرج من المنطق في القصة التي يرويها لنا، ذلك أنّ الدخول إلى عالمه يحتاج التخلي عن اقتناعات من خارج ذلك العالم.

مع ذلك، ثمة عناصر من خارج هذا العالم تردّنا إليه. فالطبيب الجراح الذي له علاقة دونية مع الصبي الذي "يرعاه"، كان مخموراً عندما أجرى جراحة لوالده، ومات على إثرها. فهل ما حصل كان خطأه؟ كل الفيلم يقع سجيناً لهذا السؤال، بدءاً من اللحظة التي تُطرح فيها تلك الفرضية، ويصبح العقاب الذي يترتّب على الطبيب جراء إهماله أمراً محتملاً. على هذا يبني لانثيموس خطابه الذي ينطوي على النفاق الاجتماعي والانتقام والإحساس بالذنب المعدوم عند البشر. عائلة الطبيب تصبح في مهبّ الريح فور دخول الملاك المدمر المجسَّد في ابن المريض المتوفى. من هنا فصاعداً، يمكن توقّع الأسوأ من البشر الذين يعودون الى حال بهيمية ما إن يدهمهم الخطر. بهيمية يعرف لانثيموس كيف يصوّر فظاعتها، ليترك أثرها ماثلاً فينا لفترة من الزمن.

####

تصاميم المبدعين اللبنانيين على السجادة الحمراء في "كانّ" تختلف باختلاف الهوية

فاديا خزام الصليبي - المصدر: "النهار"

برزت فساتين المصممين اللبنانيين على السجادة الحمراء في "كانّ " وأبرزهم إيلي صعب، جورج شقرا، وزهير مراد وقزي وأسطا وجورج حبيقة، فلكل هويته ولكل لمسته الأنيقة والمميزة التي شدت الأنظار اليها

إيلي صعب تناغم بين الثوب والطلة الأنيقة

Fan Bing Bing

الممثلة السينمائية ومغنية البوب الصينية فان بينغ بينغ ارتدت ثوباً أزرق سماوياً مصنوعاً من قماش الشيفون، الكورساج مزين بالدرابيه والتنورة بالثنيات، وقد لف الخصر بحزام ذهبي اللون أما الياقة فقد علقت بمشلح طويل منح الفستان الكثير من الجمال الأنثوي. الأهم من كل ذلك أن الثوب يتناغم جداً مع مظهر الفنانة فتصميمه قد لا يناسب امرأة أخرى كما يناسب فان بينغ بينغ.

Clotilde Courau

الممثلة الفرنسية كلوتيلد كورو تألقت بفستان رائع من مجموعة ايلي صعب طويل بلون "البلاش" ذي أكمام قصيرة مصنوع من التول ومطرز بطريقة رائعة على الصدر، التنورة واسعة ومرشوشة بالتطريز. الثوب مزين عند الخصر بحزام عريض مشبوك ببكلة ذهبية اللون. أجمل ما في هذا الفستان أنه يحاكي ما تمثله هذه الفنانة في الطبقة البورجوازية، فهي "الأميرة كلوتيلد دو سافوا" .

Alice Taglioni

الممثلة الفرنسية أليس تاغليوني اختارت البساطة، ورغم بساطة "الأوفر أول" الأسود الذي اختارته من ايلي صعب فهو رائع بتنفيذه ومناسب جداً لقامة الممثلة ونحافتها. فعدا عن أنه "سترابلس" ويبرز كتفيها، فتنفيذه اللاصق بالجسم ومن ثم رجلاه الواسعتان منحا أليس تاغليوني قامة طويلة ونحيفة.

Melita Toscan du Plantier

مديرة مهرجان مراكش العالمي ميليتا توسكان اختارت ثوباً أسود طويلاً بلا كمين مصنوعاً من التول المطرز، وأبرز ما في هذا الفستان ياقته المحفورة بأناقة ناهيك بالخصر العريض الذي يبرز القامة وجمالها. ولكن بدا الفستان قاحلاً بعض الشيء من دون مجوهرات وأكسسوارات ناعمة تساهم في إضاءة سواده. لكن ككل الفرنسيين ميليتا تهوى البساطة اكثر من اللزوم!

زهير مراد بين البسيط والمشغول

Winnie Harlow

العارضة الكندية ويني هارلو تألقت بفستان أزرق من مجموعة زهير مراد مصنوع من الحرير، رغم أن هذا الثوب قصته بسيطة وخال من التركيبات التفصيلية الا أنه رائع بطلته التي ترتكز على الوساعة الكبيرة في التنورة وعلى السترابلس للصدر.

Elsa Zylberstein

ارتدت الممثلة الفرنسية إلسا زيلبرشتاين فستانا أخضر جميلا لتسير فيه على السجادة الحمراء. فكرة الفستان جميلة جدا رغم أنها تحمل بعض المبالغة في الرسومات التي بدت على شكل أغصان وورود الا أن التركيبات بدت مشغولة بعناية حيث ظهر الحفر المدروس بدقة والثنيات المعتمدة في أسفل الفستان.

Arya.A.Hargate

اختارت الممثلة التايلندية آريا ألبرتا هارغات من زهير مراد ثوباً ضخماً بلون الفوشيا مصنوعاً من التول والساتان يتميز بتنورته الواسعة المزينة بالكشاكش وبالعقدة الكبيرة الموجودة على جانب الصدر. أجمل ما في هذا الفستان ضخامته المتحركة، فهو لافت ومتناغم جداً مع مظهر الممثلة.

جورج شقرا بساطة وإبداع

هبة طوجي

أطلت الفنانة هبة طوجي على السجادة الحمراء بفستان بلون الخزامى رائع من تصميم جورج شقرا يتميز بالدرابيه على الصدر والخصر، والمميز فيه قطع الشيفون المقصوصة على اللايزر بشكل باهر. التركيبات التي اعتمدها شقرا في هذا الفستان جذبت الأنظار اليه. أما الفستان الثاني الذي اختارته هبة طوجي يتميز ببساطة قصته وأيضاً بالورود المزروعة على الفستان والمشغولة بالخيط الأبيض ثم يأتي الذيل و"الفراك" ليغنيا الطلة ويمنحاها الكثير من النعومة.

جورج حبيقة مزيج بين الشرق والغرب

Clotilde Courau

ارتدت أيضاً الممثلة الفرنسية كلوتيلد كورو ثوباً مميزاً من تصمم جورج حبيقة مصنوعاً من الكريب الأسود مطرز بالذهبي والكريستال والترتر يزينه مشلح صغير. هنا نجح المصمم في مزج الخطوط الغربية الجريئة بالأخرى الشرقية، فقد بدا الفستان كعباءة أضيفت اليها لمسات غربية مبدعة.

Coco Rocha

العارضة الكندية كوكو روشا اختارت من مجموعة جورج حبيقة ثوباً زهرياً مصنوعاً من قماش الأورغنزا والدانتيل مطرز بالورود والكريستال واللؤلؤ. الفستان أضفى نعومة أنثوية على العارضة وعكس هوية حبيقة التي تضيء على نمطه الشرقي من خلال رسومات التطريز وطريقة تنفيذ التركيبات التفصيلية.

Kimberly Garner

اختارت الممثلة والعارضة الانكليزية كيمبرلي غارنر فستاناً أرجوانياً رائعاً من الأزياء الراقية مصنوع من التول المطرز بالكريستال يتميز بصدره الشفاف واللاصق بالجسم والمطرز مع تنورة واسعة تلامس الأرض كالذيل، وقد زين الفستان على الخصر بحزام رفيع وناعم. ثوب غني بقماشه وتصميمه.

Fahriye Evcen

الممثلة التركية فاهري إيفسن مشت على السجادة الحمراء بثوب أبيض مصنوع من الكريب مع شق مزدوج على الجانبين مزين بنماذج معدنية مع تطريز على الأكمام الطويلة. فكرة جميلة عكست أناقة غربية.

قزي وأسطا لمسة جديدة

Eva Longoria

اختارت النجمة ايفا لونغوريا فستانها الجميل من مجموعة المصممين اللبنانيين الحديثين في عالم الخياطة والتصميم قزي وأسطا. الفستان أبيض مكشوف الكتفين تزينه تطريزات كلاسيكية باللون الفضي مرصعة باللؤلؤ، والقصة مستقيمة وواسعة في الأسفل يزين الثوب عقدة طويلة وعريضة مربوطة بمشبك معدني مزين باللؤلؤ. الفكرة جميلة رغم تقليديتها ولكن بالنسبة إلى هذين الشابين جورج قزي وأسعد أسطا فهي بداية طريق الى الابداع والشهرة، واستمرارية لحسن سمعة المصممين اللبنانيين في الخارج.

النهار اللبنانية في

23.05.2017

 
 

"نتفلكس" والسينما: الأهم مشاهدة الأفلام

كانّ ــ نديم جرجوره

ليس إثارة للفوضى، بل محاولة لإعلان موقف مناهض لما يجري أمامهم، علىالشاشة الكبيرة. فصيحات الاستهجان، المختلطة بالضحكات، والتي أطلقها نقّادٌ وصحافيون سينمائيون، في مُفتتح العرضين الصحافيين الخاصّين بفيلمي "أوكجا" للكوري الجنوبي بونغ جون ـ هو، و"حكايات مييروفيتز (جديدة ومُختارة)" للأميركي نوا بومباك (صباح يومي 19 و21 مايو/ أيار 2017)، المُشارِكَين في المسابقة الرسمية للدورة الـ 70 (17 ـ 28 مايو/ أيار 2017) لمهرجان "كان" السينمائي، تعكس بعض النقاش الدائر حالياً حول حضور "نتفلكس" في معقل السينما، ومدى تأثيرها (سلباً أو إيجاباً) على صناعة الأفلام، إنتاجاً وتوزيعاً ومُشاهدة

فالفيلمان المذكوران اللذان يُنافسان 17 فيلماً آخر على "السعفة الذهبية"وجوائز أخرى، يحملان توقيع شبكة العرض السينمائي الخاص بالمشتركين، "نتفلكس" (صيحات الاستهجان ترتفع فور ظهور الاسم على الشاشة الكبيرة) التي تشتري حقوق بثّ حصري للأفلام، من أجل مشتركيها (100 مليون في العالم)، كما تُنتج مشاريع سينمائية وتلفزيونية خاصّة بها

صيحات الاستهجان والضحك الساخر تعكس موقفاً، سيبقى رمزياً، طالما أن أحداً من النقاد والصحافيين السينمائيين، الجالسين في "المسرح الكبير ـ لوميير" (2281 مقعداً) داخل "قصر المهرجانات"، لم يحتجّ بأكثر من ذلك. لكن الموقف الرمزي يتماهى بموقف رئيس لجنة التحكيم، الإسباني بدرو ألمودوفار، الرافض، ضمنياً، منح الجائزة الأولى، أو أي جائزة أخرى، لأفلام "لن تُعرض في الصالات". وعدم العرض قرار لـ "نتفلكس"، يقبل به المندوب العام للمهرجان، تييري فريمو، قبل رضوخه لضغط "الاتحاد الوطني للصالات الفرنسية"، فيُعلن أن دورة العام المقبل لن تختار أفلاماً "ممنوعة" من العرض في صالات فرنسا

تجربة مهرجان "كان" مع أفلام تُنتجها شبكات تلفزة تبثّ عبر "إنترنت"، كـ "نتفلكس"، قديمة. في دورة العام الفائت، عُرض فيلما Café Society لوودي آلن، و"باترسن" لجيم غارموش، اللذان أنتجتهما "آمازون". لكن، في مقابل السياسة "العدائية" لـ "نتفلكس"، أظهرت "آمازون" ليونة ديبلوماسية، بمنح فيلميها هذين فرصة العرض في الصالات

في هذا الإطار، يُذكّر صحافيون فرنسيون، موجودون في "كان"، بقانون معمول به في بلدهم، يفرض مدة 36 شهراً بين إطلاق عرض فيلم ما في الصالات، وموعد توزيعه بواسطة تقنية "الفيديو على الطلب" عبر "إنترنت". هذا غير معمول به في الولايات المتحدّة الأميركية، إذْ لا يوجد قانون يفرض أي فترة زمنية كهذه

الصحافية البلجيكية فابيان برادْفِر، الكاتبة في الصحيفة اليومية "لو سوار" (بروكسل)، تقول إن دخول "نتفلكس" إلى المشهد السينمائيّ الدوليّ أثار توتراً كبيراً لدى شركات الصالات والموزّعين. لكنه (الدخول) "يفتح نافذةً لتوزيع الأفلام، ويُشكِّل فرصةً للسينمائيين، لتمويل مشاريعهم". 

الأمثلة عديدة: الأميركي براد بيت، عبر شركته الإنتاجية Plan B، يتعاون مع "نتفلكس" لإنتاج War Machine للأسترالي ديفيد ميكود، وهو يؤدّي فيه دوراً أساسياً. "الإيرلندي" للأميركي مارتن سكورسيزي (تمثيل الأميركيانروبرت دي نيرو وآل باتشينو) عمل حصري للشبكة، في مجال "الفيديو على الطلب". الموقع الإلكتروني "ديدلاين" يقول إن الشبكة "اقترحت" دفع 105 ملايين دولار أميركي، لقاء حصولها على الحقوق الدولية لتوزيع الفيلم. هناك أيضاً الكوميديا الرومانسية Our Souls At Night، للهندي ريتش باترا، مع روبرت ريدفورد وجاين فوندا

للأميركي داميان شازيل ("لا لا لاند"، 2016) موقفٌ: "يُقال إن التلفزيون والمنصات الجديدة وشبكة "إنترنت" مُرادفٌ لموت السينما. لا أوافق على هذا. منذ بداية السينما، يتنبّأون بموتها. في كل حقبة، تُبتكر أعذار جديدة. كلّ 10 أعوام، هناك أزمة. أعتقد أنه يتوجّب علينا عدم الخوف والقلق، بل أن نجعل هذا تحدّياً لنا. على المخرجين أن يُفكّروا بأن أفلامهم مصنوعة للشاشة الكبيرة. يجب أن نكافح لإظهار ما يُمكننا أن نفعله مع هذا الفن، الذي يُدعى سينما". 

أما الأميركي كاري جوجي فوكوناغا، مخرج Beasts Of No Nation (2015) ـ أول فيلم تُنتجه "نتفلكس" حصرياً لها ـ فيقول: "الأهم، بالنسبة إليّ، أن يُشاهد فيلمي أكبر عدد ممكن من الجمهور. إن ثقل "نتفلكس" غير قابل للجدل". 

في "كانّ"، ينكشف المنطق التجاري (الذي لن يكون، بالضرورة، مُعاكساً للإبداع السينمائي دائماً) في آلية التفكير الأميركي، تحديداً. فرَدّاً (ولو مبطّناً) على قول ألمودوفار بأنها "مفارقة كبيرة" أن تُمنح "السعفة الذهبية"، أو أي جائزة أخرى، لفيلمٍ "لن يُعرض في الصالة"؛ يُحدِّد الأميركي ويل سميث (عضو لجنة تحكيم المسابقة الرسمية في "كانّ 2017") مفهومه للشبكة: "لن تمنع "نتفلكس" الشباب من الذهاب إلى السينما، رغم أن بعضهم يُفضِّل مشاهدة الأفلام في المنزل. الشبكة غير مؤثّرة بالطريقة التي يعتمدها أهل بيتي في فهم السينما. هاتان طريقتان مختلفتان ـ إحداهما عن الأخرى ـ للتسلية. مع "نتفلكس"، يُشاهدون ما لن يروه في مكان آخر. هذا يؤدّي إلى أنواعٍ عديدة من التواصل مع العالم الذي يحيط بنا. بفضل "نتفلكس"، نشاهد أفلاماً لا تُعرض على شاشات الصالات".

لكن، ألا ترفض "نتفلكس" عرض أفلامها على شاشات الصالات؟ 

 لن يُجيب سميث على سؤال كهذا، هو الذي ستبثّ الشبكة الأميركية فيلماً جديداً له، بعنوان Bright لديفيد آير، أواخر العام الجاري.

العربي الجديد اللندنية في

23.05.2017

 
 

«المربع» لروبن أوستلوند: فيلم لاذع حاد موجع السخرية من النخبة الثقافية

نسرين علام - كان – «القدس العربي» :

ضجت القاعة الضخمة، التي امتلأت مقاعدها تماما، فلم يبق فيها مقعد شاغر، بالضحك من القلب مرارا أثناء العرض الصحافي لفيلم المخرج السويدي روبن أوستلوند «المربع»، الذي يتنافس على السعفة الذهبية في مهرجان كان في دورته السبعين. فيلم ساخر لاذع، يقدم الضحك بذكاء ونقد بالغين، ليس بالضحك الفارغ، ولكنه ضحك يأتي من رؤية أنفسنا ومجتمعنا تحت المجهر فيه، خاصة طبقة النخبة الثقافية.

تدور أحداث الفيلم في ستوكهولم، والشخصية المحورية فيه هي كريستيان (كلييس بانغ)، وهو أربعيني وسيم وأنيق للغاية، أنيق تلك الأناقة الراقية، التي لا تخلو من الادعاء، التي يتسم بها من هم في منصبه وطبقته، فهو مدير متحف للفن الحديث. يحمل كريستيان منصبه كما لو كان شارة على جبينه، ويرسم صورته بكل الكمالايات التي يتطلبها المنصب: النظارة الفاخرة، الحلل الأنيقة، السيارة الحديثة التسلا، التي تدار بالكهرباء، فهو على وعي كبير بالبيئة، كما يجدر بمثقف كبير.

ويأتي المكمل الأكبر لصورة كريستيان في صورة الكلمات الضخمة المتثاقفة الوقع، والتي يجب أن تكون في الحصيلة اللغوية لطبقة «المثقفين». يبدأ الفيلم بمقابلة بين صحافية أمريكية وكريستيان، تحاول خلالها استيضاح معنى عبارة ذات وقع عميق كتبها في كتيب أحد المعارض، ويبدو أن كرستان ذاته، لم يجد تفسيرا لمعنى عباراته الضخمة! عبارات جوفاء رنانة تعطي إيحاء بالثقافة مع خواء جوهرها.

جاء فيلم أوستلوند السابق «قوة قاهرة» كاشفا لكل أوجه الخلل في العلاقة بين زوجين، ذلك الخلل الذي لم يكشفه سوى حادث عارض صادم تتعرض له الأسرة، التي تبدو من بعيد مثالية كاملة

وفي «المربع» يأتي أيضا حادث عارض تماما ليكشف الخلل في صورة كريستيان التي تبدو كاملة مبهرة في ظاهرها. في طريقه للعمل وقبالة مدخل المتحف تصيح امرأة تركض في هلع طالبة النجدة قائلة إن هناك من يلحقها مهددا إياها بالقتل. يتدخل كريستيان للمساعدة، كما يجدر برجل شهم، ولكنه يكتشف لاحقا أن الأمر برمته كان حيلة لسرقة حافظة نقوده وهاتفه المحمول. وكيف يرضى من هو على اعتداد كريستيان بنفسه بأن يُخدع ويُسرق!

إثر ذلك يصحبنا أوستلاند في رحلة مجنونة وبها من الغرائبية الكثير وتزخر بالسخرية نبحر فيها في عالم كريستيان وعالم الفن الحديث والثقافة المعاصرة، وتكشف رحلة العثور على الهاتف السليب الكثير عن قيم كريستيان، تلك القيم التي تحتاج لاختبار لاكتشاف مدى صدقها

في معرض بحثه عن الهاتف المسروق يدخل كريستيان في مواجهة مع طفل صغير وتكشف المواجهة مدى هشاشة كريستيان ومدى كذب قيمه عن الحق والصدق وفعل الواجب

وفي عالم كريستيان المترف المرفه الآمن الذي لا خطر ولا مغامرة فيه، تأتي رحلة البحث عن الهاتف كمغامرة تبث الروح والحياة والإحساس بالخطر في نفس كريستيان. يقدم أوستلوند تعليقا على ذلك المجتمع الأوروبي الشمالي الثري الذي يعيش سكانه في خواء روحي واعتياد للأمان الراكد مما يجعله يبحث عن أي مصدر للإثارة التي تبث فيه الروح.

يستمد الفيلم عنوانه من فكرة معرض يستعد المتحف الذي يديره كريستيان لإطلاقه. يسعى طاقم الدعاية والعلاقات العامة في المتحف تحت إدارة كريستيان لعمل حملة ترويجية للمعرض الجديد لجذب أكبر عدد من الزوار للمتحف. وفي عصر تسيطر عليه الانترنت، يفكر طاقم العمل في فكرة ترويجية لا تراعي أي قيم إنسانية أو حساسيات، فالقيم لا مكان لها في عالم يقيَّم فيه النجاح بعدد متابعي صفحة الفيسبوك الخاصة بالمتحف أو العدد القياسي لمشاهدة الفيديو الترويجي على قناة «يوتيوب» للمتحف، بغض النظر عما يحمل الفيديو من أفكار سامة. عالم الفن والثقافة المعاصرين كما يصورهما أوستلوند يغص بالادعاء والرغبة في الظهور على حساب أي قيمة فنية حقة.

ويصل الفيلم ذروة تعليقه على عالم الفن المعاصر وادعائه وتثاقفه في مشهدين بالغي السخرية. المشهد الأول عن معرض مكون من أكوام متساوية من قصاصات الأوراق، فيزيل عمال النظافة في المتحف جزءا منها أثناء التنظف. إنه الفن المدعي الذي ليس في الواقع إلا قمامة يجب أن تزال حتى يصبح المكان أنيقا! والمشهد الآخر هو عرض لذلك الفنان المعاصر، الذي يؤدي عرضا يبدو فيه كما لو كان غوريلا شرسة فيثير الفزع السيريالي الغرائبي وسط الحضور في حفل أنيق. يضعنا الفيلم في مواجهة سؤال هام وهو: ما هو حقا الفن؟ هل كل ما اقتنته المتاحف وعرضته قاعات العرض يعد حقا أعمالا فنية؟ 

يقدم أوستلوند في الفيلم نقدا لاذعا على المجتمع الاسكندنافي المترف المغرق في رفاهيته وفي ادعاءاته المعرفية والثقافية. ولا يفوت أوستلوند الفرصة لكشف الجانب الآخر للحياة، ذلك الجانب الذي يتعامى عنه المجمتمع الأنيق. إنه عالم المشردين الذين يبيتون في العراء والمهاجرين الذي يتسولون قوت يومهم، هؤلاء الغائبين عن وعي كريستيان وطبقته في حياتهم اليومية، والذين لا يكتشف وجودهم إلا في رحلته في قلب المدينة بحثا عن رمز هذا العصر، ذلك الرمز الذي يوحي لنا أننا على دراية واتصال بالعالم بأسره رغم وحدتنا ووحشتنا، ذلك الجهاز الصغير، الذي نحن أسراه وعبيده: الهاتف المحمول، الذي سرق منه. لا تفوت أوستلوند أي فرصة لكشف مثالب مجتمعه وأوجه الخلل فيه في فيلم ساخر مضحك ولكنه لاذع موجع كمبضع جراح.

القدس العربي اللندنية في

23.05.2017

 
 

القائمون على مهرجان "كان" يقفون دقيقة حداد على ضحايا حادث مانشستر

كتب أحمد علوى

يشهد مهرجان "كان" السينمائى، اليوم الثلاثاء، فى الثانية ظهرا الوقوف دقيقة حداد تضامنا مع مدينة مانشستر البريطانية التى تعرضت لاعتداء أوقع 22 قتيلا، على ما أعلن تييرى فريمو المدير المنتدب للمهرجان.

وقال المدير الفنى للمهرجان تيرى فريمو قبل عرض فيلم للمخرج الإيرانى الراحل عباس كياروستامى "أعرب عن تضامننا مع مدينة مانشستر، يجب أن نظهر أننا لن نستسلم والحياة تستمر، وسنكون على أعلى السلالم للوقوف دقيقة صمت".

وأعلن فريمو عن إلغاء عرض بالألعاب النارية كان مقررا مساء اليوم الثلاثاء، احتفالا بالنسخة السبعين من المهرجان.

كذلك أعرب رئيس بلدية كان دافيد لينار من ناحيته عن "التضامن" بعد الاعتداء الذى شهدته الأراضى البريطانية، وأكد فى بيان عبر "تويتر" على "التضامن الكامل المفعم بالتعاطف وروح التحدى مع المواطنين الإنجليز الكثيرين المقيمين فى مدينتنا وزوار مهرجان كان الوافدين من بريطانيا".

ونشرت تعزيزات أمنية غير مسبوقة لمناسبة هذه الدورة السبعين من المهرجان مع عدد كبير من عناصر الشرطة والدرك والجيش والقوات الجوية إضافة إلى عوائق اسمنتية لتفادى أى هجمات بالشاحنات شبيهة بما شهدته مدينة نيس المجاورة قبل عشرة أشهر.

ويشارك عدد كبير من النجوم مساء الثلاثاء فى حفل لمناسبة الذكرى السنوية السبعين لانطلاقة مهرجان كان السينمائى. وقد أبقيت قائمة المدعوين سرية لكن من المتوقع حضور عدد من النجوم الحائزين جائزة السعفة الذهبية فى السنوات الماضية.

####

بالصور.. إنطونيو بانديراس يشارك بعرض أزياء خيرى على هامش مهرجان كان

كتبت رانيا علوى

أبهر النجم العالمى إنطونيو بانديراس عشاقه ومحبيه وذلك خلال مشاركته فى "Fashion For Relief " فى إيروبورت كانس مانديليو فى كان، فرنسا، وذلك على هامش فعاليات مهرجان كان السينمائى الدولى فى دورته الـ70، حيث شارك النجم البالغ من العمر 56 عاما فى أحد عروض الأزياء بطريقة مميزة تحمل خفة ظل واضحة، فبدأ التعامل مع "الجاكيت"، الذى كان يمسكه وكأنه يشارك فى "مصارعة الثيران".

وكان النجم الإسبانى الشهير يؤكد: "أن مشاركتى بهذا الحدث الخيرى الذى أعدته عارضة الأزياء الشهيرة ناعومى كامبل هو لشرف كبير لى".

وكانت ناعومى كامبل أطلقت "Fashion For Relief" من أجل جمع الأموال لضحايا الكوارث الطبيعية فى جميع أنحاء العالم"، بينما تم تقديم العرض هذا العام من أجل مساعدة الاطفال ولتوفير الغذاء والمساعدات والمأوى للأطفال، الذين وقعوا فى أزمات إنسانية عاجلة، والأطفال المتأثرين بالنزاع السورى.

####

سلمي حايك تعليقا على تفجيرات مانشستر: ابنتى كانت من الممكن أن تكون هناك

كتبت : رانيا علوى

تعرضت النجمة العالمية سلمى حايك، لحالة صدمة شديدة، وذلك بعد سماعها خبر شن مهاجم انتحارى هجوما مدمرا فى حفلة موسيقى إريانا جراند فى مانشستر ارينا اليوم، حيث اعترفت نجمة هوليوود الشهيرة خلال حضورها مؤتمر صحفى ضخم ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائى، أنها لم تنم منذ سماعها عن الحادث المروع الذى أسفر عن مقتل 22 شخصا وإصابة 60 آخرين وكثير منهم من الأطفال.

وأكدت نجمة هوليوود البالغة من العمر 50 عاما، أنها مازالت متأثرة عاطفيا وخاصة أن ابنتها فالنتينا هى واحدة من أشد المعجبات بالنجمة الشابة إريانا جراند.

وكان من الممكن أن تكون بين الحضور، حيث فاجأت سلمى حايك الحضور بالمؤتمر وهى تتكلم والدموع تملأ عينيها فقالت: "كانت ابنتى البالغة من العمر 9 سنوات ستكون واحدة من الحضور سواء معى أو بدونى وأنا هنا فى "كان"، وهذا هو أحد الأسباب التى جعلتنى لم أنم"، لأننى تخيلت المشهد، وتخليت كم الألم الذى تعيشه أسر الضحايا.

ونقل موقع "مادام لو فيجارو"، أن بمجرد سماع حايك لتفاصيل الحادث أكدت أنها "دمرت"، وبعد صدور التقارير الشرطية لم تعلم حايك ماذا تقول لابنتها.

####

شاهد.. جرعة رومانسية مكثفة بين كيدمان وكيث أوربان على سجادة "كان" الحمراء

كتبت : رانيا علوى

لم تترك النجمة العالمية نيكول كيدمان وزوجها النجم  الأمريكى كيث أوربان فرصة إلا و يظهرا مدى حبهما وعشقهما معا فتسجل هذه اللحظات عدسات المصورين، واستطاع أمس الزوجين كيث وكيدمان أن يخطفا الأنظار خلال حضورهما عرض فيلم "The Killing Of A Sacred Deer" ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائى الدولى فى دورته الـ70 المقام فى مدينة كان الفرنسية، فبالغم من زواجها فى 2006 إلا أن مازال حبهما محط تركيز الكثير من وسائل الإعلام.

وظهرت نيكول وأوربان فى عدد كبير من الصور التى التقطت لهما قبل بدأ عرض فيلم "The Killing Of A Sacred Deer " وهى تحمل جرعة كبيرة من الرومانسية، فظهرا وهما يحتضنا ويقبلا  بعضهما على السجادة الحمراء.

يذكر أن نجمة الأوسكار الشهيرة نيكول كيدمان ظهرت خلال العرض  بإطلالة ساحرة، فارتدت فستان ذو تصميم A LINE  من مجموعة "Calvin Klein"، وكانت مجوهرات كيدمان تحمل إمضاء "Harry Winston ".

####

"دقيقة حداد" فى مهرجان كان بدورته الـ 70 على أرواح ضحايا مانشستر

كتبت : رويترز ورانيا علوى

أثار خبر تفجيرات مانشستر بحفل النجمة العالمية إريانا جراند أمس ضجة كبيرة حول العالم، وهو الحدث الذي تفاعل معه الكثير من النجوم، راسلين صلواتهم ودعاءهم للضحايا والمصابين ، واليوم وقف صناع السينما وعشاقها اليوم " دقيقة حدادا " على أرواح ضحايا تفجير مانشستر الذي أدانه منظمو المهرجان كان السينمائي ،  والذين وصفوه بأنه "هجوم على الثقافة والشباب والمرح".

وأعلن القائمون علي مهرجان كان السينمائى الدولي يف جدورته الـ 70 أن "الهلع والغضب والحزن الشديد" سيطر علي الجميع بسبب التفجير الانتحاري الذي راح ضحيته 22 شخصا على الأقل بينهم أطفال بعد حفل للمغنية الأمريكية أريانا جراندي في مانشستر بشمال انجلترا ليلة أمس الاثنين.

وقال نجم هوليوود الشهير  كولين فاريل الذي يشارك باثنين من أهم الأفلام التي تخوض المنافسة في مهرجان كان السينمائي  هذا العام إن الهجوم على حفل إريانا جراند يحضره بالأساس أطفال ومراهقون هو "هجوم على الإنسانية وهجوم على المجتمع وهجوم على قلوب وأرواح وعقول الأبرياء" ، و استكمل كلامه قائلا "احتفالا بالموسيقى واحتفالا بالوحدة، في هذا التقليد العريق بالاستمتاع معا بمحتوى إبداعي ... شيء بغيض". 

####

بالصور.. كيدمان وموس وكريستى بمؤتمر "Top Of The Lake:China Girl" فى "كان"

كتبت : رانيا علوى

أقيم صباح اليوم المؤتمر الصحفى الخاص بالمسلسل التليفزيونى "Top Of The Lake: China Girl" ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائى الدولى فى دورته الـ70، وكانت النجمة العالمية نيكول كيدمان فى مقدمة الحضور، حيث ظهرت مرتدية فستان ذو تصميم بسيط باللون الأسود حمل إمضاء "Versace".

أيضًا حضرت المؤتمر الممثلة الأمريكية إليزابيث موس والممثلة البريطانية جويندولين كريستي، حيث تركزت عدسات المصورين عليهم بمجرد وصولهما للمؤتمر الصحفي.

يذكر أن النجمة الاسترالية نيكول كيدمان كانت أمس محط لخطف الأنظار والأضواء وذلك خلال حضورها عرض فيلم "The Killing Of A Sacred Deer" ضمن فعاليات مهرجان كان وظهرت كيدمان بصحبة زوجها النجم كيث أوربان.

####

بالصور.. أجمل 9 فساتين على السجادة الحمراء فى مهرجان كان أمس

رشا الشرقاوى

مع استمرار فعاليات مهرجان كان السينمائى فى دورته السبعين لعام 2017، تتألق النجمات والمشاهير ويتنافسن على خطف الأضواء باطلالاتهن وأناقتهن التى تختلف يوماً عن الآخر، فمنذ بداية المهرجان ننتظر يومياً إطلالة أكثر أناقة للنجمات من اليوم السابق، وهو ما تحرص عليه النجمات أثناء اختيار الفساتين بعناية لتقتنص الأشيك عدسات الكاميرات من الأخرى، فالكثير منهن يتعبن خطوط الموضة العالمية فى اختياراتهن للفساتين والأزياء التى يظهرن بها على السجادة الحمراء.

وخلال فعاليات مهرجان كان السينمائى أمس الاثنين، تألقت النجمات من مشاهير هوليود باطلالات خطفت أنظار الجميع، فجاءت الفساتين أنيقة وتبرز جمالهن وبتوقيع أشهر مصممى الأزياء حول العالم.

وعن أبرز ما ظهر على السجادة الحمراء أمس، ارتدت النجمة Nicole Kidman فستاناً يدمج بين  اللونين الأبيض والأسود، مصمماً بالحرير من الأعلى ومن التل المنفوش من الأسفل، مع حذاء أسود بكعب، كما زينت إطلالتها بزوجين من الأقراط بفصوص الماس، وأسورة من الماس أيضاً.

أما النجمة Andie MacDowell فارتدت فستان أسود طويل cup يكشف عن كتفيها، وشفاف من  الجانبين، ومطرزاً بالفصوص السوداء اللامعة.

كذلك أطلت النجمة Eva Longoria بفستان مميز من اللون الذهبى ومشغول بالتطريزات الملونة ما  بين الأحمر والزيتى، وجاء الفستان ذو أكمام واسعة شفافة ومفتوح من الظهر.

أما النجمة Juliette Binoche فقد ارتدت فستان أحمر سادة طويل off shoulder ذو أكمام وبذيل  طويل، فقد منحها إطلالة جريئة ومظهراً بسيطاً.

كما أطلت النجمة Kristin Scott Thomas بفستان فوشيا طويل ذو أكمام وواسع بذيل طويل،  وزينته بزوجين من الأقراط المرصعة بالفصوص الخضراء.

أما النجمة الهندية Sonam Kapoor فقد تألقت فى فستان ذهبى لامع يشبه الأميرات، وهو من تصميم اللبنانى إيلى صعب، فجاء الفستان وفقاً لأحدث صيحات موضة الـoff shoulder مزيناً بحزام ذهبى  على الخصر.

كذلك النجمة Kristina Bazan فقد اختارت فستان أسود بسيط cup يكشف عن  كتفيها، وزينته بعقد  من الألماس.

أما النجمة Victoria Hervey فارتدت فستان أحمر طويل سادة واسع من بعد الخصر، ومزيناً بالدانتيل  البيج على الصدر.

كما اختارت النجمة Izabel Goulart فستان أبيض بسيط مفتوح على الظهر وبذيل ليمنحها إطلالة  بسيطة وراقية.

وهو ما منحها إطلالة رائعة والجدير بالذكر أن هذا الفستان الذى شهد عرضة ضجة على السوشيال ميديا من توقيع إيلى صعب هو الآخر ليتألق مصمم الأزياء العالمى فى كلا الفستانين وينالا إعجاب الجماهير من مختلف أنحاء العالم الأمر جعل سونام محل حديث السوشيال ميديا على مدار الساعات القليلة الماضية فتمنت الفتيات أن يرتدين فستان بهذا الشكل الجميل والذى أظهرها كالأميرة

####

حكاية فستان نيكول كيدمان فى كان..

150 ساعة عمل و70 طبقة من التول

كتبت سارة درويش

من أجل العرض الأول لفيلم "The Killing of a Sacred Deer" فى مهرجان كان السينمائى ارتدت النجمة نيكول كيدمان فستانًا رائعًا يمزج بين الأبيض والأسود ويدمج الحرير مع التول.

الفستان الأنيق الذى خطف أنظار الجميع على السجادة الحمراء أمس من علامة الأزياء الأمريكية الشهيرة كالفين كلاين ووضع تصميمها خصيصًا المدير الإبداعى للدار المصمم راف سيمونز، حسبما كشفت مجلة فوج الفرنسية. وأشارت المجلة إلى أن الفستان احتاج 150 ساعة عمل لتنفيذه وما يقرب من 165 مترًا من التول الحريرى.

ووحسب جوليان فون بوم منسقة الأزياء "الاستايلست" الخاصة بالنجمة الأسترالية فإن هذا الفستان معقد بشكل خادع ويضم 70 طبقة من التول الحريرى. وللفستان طابع خيالى كلاسيكى ولكنه يعكس أيضًا نهجًا عصريًا. وأضافت منسقة الأزياء: هذا الفستان هو تجسيد لحكاية خرافية حديثة.

اليوم السابع المصرية في

23.05.2017

 
 

رسالة كان (5): سباق السعفة الذهبية..

هانيكه لانثيموس وشخصية جودار يتنافسون

أحمد شوقي

أحد عشر فيلماً تم عرضها من المسابقة الدولية لمهرجان كان السبعين، أي أكثر من نصف المسابقة التي تضم 19 عملاً تتبارى على السعفة الذهبية، أرفع جائزة سينمائية في العالم. رصدنا في رسالة سابقة الأعمال الخمسة الأولى، ونواصل التحليل الكامل لكل أفلام سباق السعفة الذهبية.

120 دقة في الدقيقة 120 Beats Per Minute (فرنسا)

عندما تقرأ في ملخص فيلم إنه يتحدث عن "آكت أب" أحد أنشط الجماعات التي نشطت في تسعينيات القرن الماضي بفرنسا، للمطالبة بحقوق مرضى الأيدز والتوعية من أخطار المرض، فمن الطبيعي أن تتوقع فيلماً من أفلام القضية التقليدية وتتسائل عن الطريق الذي سلكه الفيلم إلى مسابقة كان. لكن مشاهدة فيلم المخرج روبن كامبيلو تؤكد أن التوقعات كثيراً ما تكون عدواً للسينما.

"120 دقة في الدقيقة" فيلم بالغ الحميمية، متدفق الإيقاع، يمتلك نصاً مؤثراً وفريق ممثلين استثنائي يجعلون المشاهد مثل الأشخاص الذين يحضرون اجتماع المشهد الافتتاحي للتعرض على المجموعة والتفكير في الانضمام لها، وبنهاية المشهد يبدأون في التصويت وكأنهم صاروا بالفعل أعضاء، والجمهور أيضاً صار متعاطفاً مع هؤلاء الشباب المفعمين بالحيوية بينما يأكل المرض أجسادهم.

الفيلم خال تماماً من الموائمات الأخلاقية، فرنسي بامتياز، لا يختبأ خلف أقنعة ويقولها بوضوح: من حق الإنسان اختيار ميوله الجنسية، من حق المريض تلقي العلاج، من حق المراهقين أن يوجد من يوجههم للجنس الآمن فلا يجد مراهق نفسه مصاباً بالفيروس المخيف، من حق من تورط في المخدرات أن يعثر على محاقن نظيفة حتى لا يقتله الإيدز قبل الإدمان. من حق الإنسان عموماً ألا يرتبط الحفاظ على حياته بتقييم أخلاقه وتصرفاته، وهذا موقف بالغ النبل لا يبدو أننا سنعيش لنرى من يأمن لإدراجه في فيلم آت من منطقتنا.

يعيب الفيلم زمنه الممتد أكثر مما ينبغي، مائة وأربعون دقيقة رقم كبير على فيلم حقوقي مهما كان ممتعاً، ولولا غياب فضيلة الاختزال على أجزاء من ثلث الفيلم الأخير، لكان "120 دقة في الدقيقة" أحد أكمل أفلام المسابقة حتى الآن.

التقييم: ****

الرهيب Redoutable (فرنسا)

قبل المهرجان كان هو الفيلم الذي يترقبه السينيفيليون بشدة. كيف لا وهو فيلم يخرجه ميشيل أزانافيسوس صانع "الفنان" عن أستاذ الموجة الفرنسية الجديدة جان لوك جودار، وبالتحديد عن مرحلة من أهم وأحرج مراحل حياته: فشل فيلمه "الصينية" عام 1967 الذي أحب بطلته آن ويازيمسكي وتزوجها، ثم اندلاع ثورة 1968 الشبابية وانخراطه فيها وإعادة تقييمه لمسيرته الفنية.

ثم جاء تأجيل العرض بسبب إنذار خاطئ بوجود قنبلة وكأن القدر يرسم ظروف عرض مثالية لفيلم عن الرجل الذي أوقف مع زملائه مهرجان كان عام 1968 اعتراضاً على إقامته والشوارع الفرنسية مشتعلة بالمظاهرات الغاضبة، وهو حدث يتضمنه الفيلم المأخوذ عن كتاب ويازيمسكي عن فترة زواجها بجودار، الذي من ناحيته لم يهتم بالفيلم واعتبره مجرد فكرة سخيفة.

لا يمكن القول إنها فكرة سخيفة، ففيلم "الرهيب" يقدم بالفعل حكاية شيقة لها حس كوميدي واضح منبعه شخصية جودار الساخرة والتي يجسدها لوي جاريل بنجاح كبير. وأهم ما فيه هو إنه ليس عن علاقة الرجل بزوجته قدر كونه عن أزمة نفسية يعيشها مبدع استثنائي في وقت تتناقض فيه قناعاته مع الواقع. هو يؤمن أن الشباب والجماهير على حق دائماً، والجماهير لم تعد معجبة بأعماله وأقواله كما كانت قبل أعوام.

أزمة شخصية إبداعية في إطار كوميدي، هذا هو توصيف دراما الفيلم، الذي يستخدم مخرجه في بعض مشاهدة كثير من الألاعيب البصرية التي جربها جودار خلال أفلامه في الستينيات. لكن رغم الفكرة والحيل، يظل بناء الفيلم العام أمريكي تماماً في تقديمه للشخصيات وتصعيده للصراع حتى النهاية. بصورة تجعلنا نقول إنه فيلم جيد، لكن أزمته تكمن في كونه عن جودار لا عن مخرج آخر.

التقييم: ***

حكايات آل مايروفيتز The Meyerowitz Stories (الولايات المتحدة)

قد يبدو الأمر عسيراً على التصديق لكن المخرج نواه بامباك وضع آدم ساندلر وبين ستيلر ضمن المرشحين بقوة لجوائز التمثيل في مسابقة مهرجان كان. في حوار مصور مع مجلة "هوليوود ريبورتر" يقول بامباك إنه استمتع باختيار فريق الفيلم لأنه فيلم عن عائلة، وأفراد العائلة هم دائماً نسخاً مختلفة للشخص نفسه، يمكننا القول أن هذا هو أدق تعبير عن سر نجاح الفيلم درامياً قبل نجاحه على مستوى التمثيل.

كوميديا عائلية لابد أن تذكرنا بأفلام وودي آلان، بالشخصيات الساخرة الذكية وغير المتحققة. النحات العجوز متوسط النجاح الفاشل في علاقاته الزوجية (داستن هوفمان)، زوجته الرابعة الفنانة التي لا تفيق من السكر (إيما طومبسون)، وأبناءه الثلاثة متبايني الشخصية والميول (ساندلر وستيلر وإليزابيث مارفل). جميعهم شخصيات منفتحة صريحة قادرة على التعبير عن مشاعرها، وكلهم يشعرون بالفشل الإنساني والمهني.

حوارات لاذعة مضحكة ترسم العلاقة بين الشخصيات وخاصة بين الرجال الثلاثة: الأب الذي يهيم بابنه الأصغر ولا يرى غيره لكنه لا يخبره بهذا أبداً، والابن الأكبر الذي يحب الوالد الذي لا يبادله الشعور ولا يحدثه سوى عن أخيه غير الشقيق، والابن الأصغر البعيد بنجاحه المهني الذي يمنحه تعويضاً ينكشف زيفه عند أول اختبار.

وإذا كان "أوكجا" فيلم "نتفلكس" الأول هو فيلم لشاشة كبيرة تعنتت الشبكة في منعه من الخروج للقاعات، فإن "حكايات آل مايروفيتز" هو الصورة المُثلى للدراما الصالحة للشاشات الصغيرة، فأدواته الرئيسية هي النص والحوار والممثلين، وخلفهم مخرج يعلم كيف يفعل من الإحباطات الصغيرة حكاية إنسانية رقيقة.

التقييم: 1/2***

نهاية سعيدة Happy End (فرنسا - ألمانيا - النمسا)

إحباط كبير سيلقاه محبو النمساوي الكبير مايكل هانيكه بمشاهدة فيلمه "نهاية سعيدة"، الفيلم الذي وضعه المحبون قبل بداية المهرجان على رأس مرشحي السعفة الذهبية، أملاً في أن ينال هانيكه سعفته الثالثة على التوالي عن آخر ثلاثة أفلام صنعها (بعد "الشريط الأبيض" و"حُب").

السينما ليست بطولة للكرة، والحديث عن تتويجات متتالية لا محل له من الإعراب أمام سؤال الإتقان، وليس الجودة. الجودة هناك بالطبع فمن العسير تصوّر انخفاض إنتاج هانيكه عن حد معين في التكوين وتوجيه الممثلين والأفكار الكبيرة. غير أن "نهاية سعيدة" جاء مجرد تنويعة لما سبق، إحالة لعدة أفلام رائعة صنعها الرجل من قبل، وعمل يفتقر في أغلب فتراته لقدرة حقيقية على التواصل مع مشاهده.

قرابة الثمانين دقيقة من السكون الذي يحبه هانيكه: لا شيء يحدث حقاً، لكنه هذه المرة سكون في حياة شخصيات لا نعرفها ولا نفهم دوافعهما. نعرف أنهم أفراد عائلة بالغة الثراء تعيش في كاليه مدينة اللاجئين، وأنهم رغم ثروتهم تعساء جداً لسبب غير مفهوم. هذا الركود يستمر طويلاً دون ما يضيفه المخرج لما سبق وأعلنه مرات عديدة "الرأسمالية سيئة والأثرياء أقذار تعساء". لا اعتراض.. لكننا في انتظار ما نشاهده!

الفيلم الحقيقي يبدأ في النصف ساعة الأخيرة، باكتشاف كون الجد (جان لوي ترانتينيان) هو امتداد للشخصية التي لعبها في "حُب"، وأن الفيلم نفسه هو تتمة لما بدأه هانيكه في فيلمه السابق حول الموت للهرب من تعاسة الحياة. اكتشاف تتصاعد معه دراما الفيلم وتُغلق الأقواس، لكن للأسف بعدما يكون الاهتمام إزاء العمل ككل قد زال عند أغلب من يشاهده. فيلم سيسقط بعد سنوات من فيلموجرافيا مخرجه المدهشة.

التقييم: 1/2**

قتل غزال مقدس The Killing of a Sacred Dear (إيرلندا ـ بريطانيا)

فيلم خلافي يعود به اليوناني يورجوس لانثيموس لكان بعد فيلمه فائق الشهرة "سرطان البحر". مرة أخرى التعاون مع كولين فاريل، مرة أخرى الأساطير اليونانية مصدراً للإلهام، ومرة جديدة مخرج قادر على خلق عالم خيالي كامل، وإن كان هذه المرة عالماً معاصراً وليس مستقبلياً مثل الفيلم السابق.

مصدر إلهام لانثيموس هي أسطورة أجاممنون الذي تطلب من الآلهة قتل ابنته، ومقابلها في"قتل غزال مقدس" هي اللعنة التي يتعرض لها جراح القلب ذي الحياة الناجحة بسبب خطأ من الماضي، والخيار الصعب الذي عليه أن يأخذه لإنقاذ عالمه: أن يقتل أحد أفراد أسرته!

الحكاية لا تنكشف بهذه السهولة، وإنما تأت بعدما يأخذنا المخرج الموهوب إلى عالمه الخاص، بشخصياته التي تتحرك كالروبوت وتتحدث بنبرة صوت لا تتغير، تتفوه بعبارات تبدو جريئة وغير ملائمة للموقف، لكنها عبارات تحمل داخلها دوماً أكثر من دلالة تختلف كلها عما تظهره الشخصية.

شريط صوت بديع من الموسيقى الكلاسيكية يصاحب المأساة المتصاعدة، وعلاقات مربكة مثيرة للريبة على رأسها الصداقة الغريبة بين الجراح الخمسيني وصبي مراهق. صداقة الجنس يحلق حولها دون أن يباغتها، قبل أن نعي بتحليق الموت جواره في الأفق. مع أداء مدهش من فاريل ونيكول كيدمان، وظهور مؤثر في مشهد وحيد لنجمة إغراء التسعينيات إليشيا سيلفرستون.

حضور الصحفيين في كان قابل الفيلم بردود أفعال متناقضة تماماً، بين من صاح رافضاً الفيلم في نهايته واصفاً مخرجه بالفاشية، وبين محب لهذا الفيلم الخاص الذي لا يشبه سوى سينما صاحبه. ومن العسير توقع إلى أي الرأيين ستميل لجنة بيدرو ألمودوفار.

التقييم: ****

اليوم التالي The Day After (كوريا الجنوبية)

كثير من المخرجين قاموا بتقديم ثلاثيات فيلمية. أمر يأخذ عادة سنوات طويلة لإكماله، لكن الكوري الجنوبي هونج سانجسو تمكن من إنهاء ثلاثيته وعرضها خلال ثلاثة أشهر لا أكثر. بدأها في برلين فبراير الماضي بـ "على الشاطئ وحيدة في الليل"، وأكملها بفيلمين يعرضان دفعة واحدة في كان الحالي: "كاميرا كلير" خارج المسابقة و"اليوم التالي" داخلها.

الأفلام الثلاثة بطولة الجميلة كيم مينهي التي انتزعت جائزة التمثيل في برلين وقد تفعلها في كان لتكون أول من ينالها في نفس العام من المهرجانين الأكبر. والأفلام الثلاثة يقدم فيها سانجسو دراما العلاقات بأكثر شكل لا تتوقع أن يسفر عن فيلم جيد. مشاهد طويلة ممتدة لشخصيات تجلس حول طاولة طعام تتحدث عن مشاعرها.
سانجسو هو الوحيد الذي يمكنه أن يحول ساعة ونصف من الحديث حول أطباق الطعام الصيني وكؤوس الخمر المحلي، بصوتيات اللغة الكورية المزعجة للأذن الشرقية، إلى دراما ممتعة وشخصيات تقع في حبها

في "اليوم التالي" ينجح بوضوح في جذب المشاهد إلى حكاية الكاتب والناشر الشهير الذي تنكشف خيانته لزوجته التي تتهم بالخطأ مساعدته الجديدة في يوم عملها الأول، ليقرر البطل استغلال الموقف بطرد الموظفة الجديدة واستكمال علاقته في أمان من شكوك الزوجة.

حبكة طريفة لكنها ليست جوهر العمل، فأبرز ما في فيلم سانجسو هو الحوار الذكي المكتوب بين الشخصيات، والمصوّر دائماً في لقطة واحدة طويلة لا يخجل صاحبها في الانتقال يميناً ويساراً بين الوجوه واستخدام حركات الزووم إن والزووم آوت لنقل تعابير الوجه. باختصار يستخدم كل الوسائل سيئة السمعة فيخلق منها فيلماً جيداً سيكون منافساً في نهاية المهرجان.

التقييم: 1/2***

موقع "في الفن" في

23.05.2017

 
 

"كانّ" 2017: "نيتفليكس" ممنوعة.. و"نهاية سعيدة" لمايكل هانيكي

شفيق طبارة

بعد الجدل الواسع الذي رافق أول أيام مهرجان كان السينمائي، في دورته السبعين، حول مشاركة فيلمي "قصص ميرويتز" و"أوكجا"، اللذين لا يعرضان سوى في "نيتفليكس"، حسمت إدارة المهرجان الأمر، فأصدرت قراراً يمنع مشاركة أي فيلم في "كان"، لا يوزع على دور السينما الفرنسية. ويعتبر هذا القرار نافذاً مع الدورة المقبلة للمهرجان في 2018.

ترافق هذا الشرط، مع إنتقاد حاد عبّر عنه المخرج الإسباني بيدرو ألموفودار الذي يترأس لجنة التحكيم. إذ تخوّف ألموفودار من فقدان القيمة الجوهرية والقدرة التأثيرية للشاشة الكبيرة في المشاهد، مع ظهور "نيتفليكس"، وقال: "يجب على الشاشة ألا تكون أصغر حجماً من الكرسي الذي تجلس عليه، وألا تكون هذه الشاشة جزءاً يومياً من حياتك. يجب عليك أن تشعر بالصغر والتواضع قبالة الصورة أمامك". لكن هذا التبرير قابله رفض، من قبل الممثل والعضو في لجنة التحكيم ويل سميث. ورأى الأخير أنه لا منافسة بين "نيتفليكس" والسينما، ولكل منهما ميزة خاصة، وقال: "أطفالي يرتادون السينما مرتين في الأسبوع، كما يشاهدون أفلاماً في نيتفليكس".

وفي مسرح "لوميير" في "كانّ"، افتتحت الممثلة الإيطالية مونيكا بيلوتشي المهرجان يوم الأربعاء 17 أيار 2017، حيث أشعلت الحفلة بقُبلة للفنان الكوميدي الفرنسي أليكس لوتز. ثم تم تقديم أعضاء لجنة التحكيم لمسابقة السعفة الذهب المؤلفة من: الممثلة الأميركية جسيكا شاستين، المخرجة الألمانية مارين آدي، الممثل الأميركي ويل سميث، الممثلة الصينية فان بينغ بينغ، المخرجة والممثلة الفرنسة آنج جاوي، المخرج الكوري بارك تشان ووك، المخرج والكاتب الإيطالي باولو سورنتينو، والملحن اللبناني غابرييل يارد. ووصل عدد الأفلام المنافسة على هذه المسابقة الى 19 فيلماً.

بالإضافة الى اللجنة الرئيسية، هناك لجنة تحكيم مسابقة "نظرة ما" برئاسة الممثلة الأميركية أوما ثورمان، كما يرأس المخرج الأميركي باري جينكينز لجنة التحكيم المعنية بالأفلام الطلابية والقصيرة.

وتميز اليوم الأول من الحفلة، بتسليم إدارة المهرجان، جائزة الأوسكار الى المخرج الإيراني أصغر فرهادي، عن فيلمه "البائع المتجول" الذي وصف المهرجان بـ"المكان حيث تتكلم الثقافات مع بعضها البعض".

السعفة الذهب

في "كان"، هذا العام، أسماء لامعة في عالم السينما تتنافس على السعفة الذهب، في طليعتها المخرج النمساوي مايكل هانيكي الذي يطمح الى تتويج ثالث عن فيلمه الجديد "نهاية سعيد" بطولة الفرنسية إيزابيل أوبير، بعدما نال السعفة الذهب عن فيلميه "الشريط الأبيض"، و"الحب" في سنوات سابقة.

ويشارك فيلم "وندرسراك" للمخرج الأميركي تود هيرز، الذي يتناول قصة تاريخية عن ولدين يعيشين حياة متوازية في العشرينيات والسبعينيات، ومن تمثيل جوليان مور وميشيل وليامز. و"جوبيترز مون" للمخرج المجري كورنيل موندروتشو الذي سبق أن فاز بجائزة "نظرة ما" العام 2014 عن فيلمه "آلهة البيض"، وها هو يعود بفيلم "قمر جوبيتر" الذي يتحدث عن أزمة المهاجرين إلى أوروبا وتحديداً عن لاجىء يكتشف أن لدية قوة خارقة بعدما تعرض لإطلاق نار.

وتعود وصوفيا كوبولا في فيلمها "المغشوش"، إلى الحرب الأهلية الأميركية، والذي يحكي عن جندي مصاب يشق طريقه إلى من آواه. ومن تمثيل كولن فاريل، نيكول كيدمان وكيرستن دونست.

"ريداوتابل" للمخرج الفرنسي ميشال هازانافيسيوس، عن فترة من حياة المخرج السينمائي الكبير وأحد اعمدة الموجة الجديدة في السينما الفرنسية جان لوك غودار.

وهناك فيلمان من إنتاج وتوزيع "نيتفليكس": "اوكجا" بطولة جيك جيلنهال وتيلدا سوينتون، الذي يحكي قصة فتاة تخاطر بكل شيء لحماية حيوان عملاق خجول، للمخرج الكوري الجنوبي  بونغ جون هو. وآخر للمخرج نوح بومباك بعنوان "قصص ميرويتز". 

وتقدم المخرجة الاسكتلندية لين رامزي، فيلماً درامياً بعنوان "أنت لم تكن حقاً هنا" مع الممثل المخضرم جواكين فينيكس الذي يحاول إنقاذ ضحية من الإتجار الجنسي.

وبعدما أبهر المخرج الروسي اندريه زفاجينتسيف، رواد "كان" العام 2014، بفيلم "ليفياثان"، يشارك هذا العام في فيلم "من دون حب" الذي يتناول الروابط الأسرية والدين. وينافس فيلم "وقت جيد" للإخوة بيني وجوش صفدي، مع الممثل روبرت باتينسون، الذي يقوم بدور سارق المصرف.

ويعود المخرج السويدي روبن أوستلند من جديد مع قصة ساخرة في فيلم "الميدان". أما في فيلم "قتل الغزال المقدس"، يشكل نيكول كيدمان وكولين فاريل ثنائياً للمرة الثانية في المسابقة، عن أسرة مع عواقب كارثية، من إخراج اليوناني يورغوس لانثيموس الذي تنوقع منه الغرابة دائماص.

"رودان" للمخرج الفرنسي جاكي دوالون، يروي حياة النحات الفرنسي الكبير أوغست رودان، الذي تصادف هذه السنة الذكرى المئوية لوفاته. كما يشارك المخرج الألماني من أصل تركي فاتح اكين، في فيلم "في التلاشي".

"العشيقة مزدوجة" للمخرج الفرنسي فرانسوا أوزون، عن قصة امرأة شابة تقع في حب معالجها النفسي. "120 نبضة في الدقيقة" للمخرج الفرنسي المغربي روبن كامبيلو يقدم قصة عن مجموعة من الاشخاص، الذين يعملون في جمعية خيرية لمكافحة الايدز في باريس في التسعينات.

تعود ناعومي كاواس اليابانية إلى المنافسة، بعد ثلاث سنوات، في فيلم عن مصور يخسر بصره مع فيلم بعنوان "راديانس". ويشارك للمخرج الكوري الجنوبي هونغ سانغ-سو في فيلم "اليوم التالي"، كما لديه فيلم آخر "كاميرا كلير" يعرض خارج المسابقة. ويقدم المخرج الأوكراني سيرجي لوزنيتسا "مخلوق لطيف"، عن امرأة تحاول الكشف عن حقيقة زوجها المعتقل في سجن بعيد في روسيا.

كما أن هناك العديد من الفعاليات والأفلام التي تشارك خارج المسابقة، مثل فيلم "الرمل والحلم" من الواقع الإفتراضي للمخرج المكسيكي أليخاندرو غونزاليس إناريتو، والمصور السينمائي ايمانويل لوبزكي. فيلم عن قلب أزمة اللاجئين، ويتناول الهجرة واللجوء فس غضون 6 دقائق ونصف.

و"إلى أين" أول فيلم اللبناني شارك في مهرجان "كان" العام 1957 للمخرج جورج نصر، والملقّب بـ"أبي السينما اللبنانية". ويشارك الفيلم للمرة الثانية هذه السنة ضمن مسابقة "الكلاسيكيات"، بعد مرور 60 عاما على مشاركته الأولى في المهرجان منافساً كبار المخرجين مثل بيرغمان وفيلليني وغيرهما.

المدن الإلكترونية في

23.05.2017

 
 

صناع السينما بمهرجان كان يقفون دقيقة حدادًا على أرواح ضحايا "مانشستر"

كتب - أحمد أيوب :

نشر موقع "رويترز"، أن صناع السينما وقفوا اليوم الثلاثاء، دقيقة حدادا على ضحايا تفجير "مانشستر"، الذي أدانه منظمو المهرجان السينمائي المرموق بوصفه "هجوما على الثقافة والشباب والمرح".

وتعيش مدينة "كان" الفرنسية في حالة تأهب أمني شديد بسبب هجوم عنيف بشاحنة على حشد في نيس على ساحل الريفييرا الفرنسي في يوليو وهجمات وتفجيرات استهدفت حفلا موسيقيا ومباراة لكرة القدم في باريس عام 2015.

وقال قائد الشرطة في المدينة إن الإجراءات الأمنية ستطبق "بحذافيرها".

وعبر منظمو المهرجان عن "الهلع والغضب والحزن الشديد" بسبب التفجير الانتحاري الذي راح ضحيته 22 شخصا على الأقل بينهم أطفال بعد حفل للمغنية الأمريكية أريانا جراندي في مانشستر بشمال انجلترا ليلة أمس الاثنين.

وطلب المهرجان من رواده الوقوف حدادا لمدة دقيقة الساعة الثالثة بعد الظهر بالتوقيت المحلي (1300 بتوقيت جرينتش).

وقال الممثل كولين فاريل الذي يشارك باثنين من أهم الأفلام التي تخوض المنافسة في كان هذا العام إن الهجوم على حفل يحضره بالأساس أطفال ومراهقون هو "هجوم على الإنسانية وهجوم على المجتمع وهجوم على قلوب وأرواح وعقول الأبرياء".

الوفد المصرية في

23.05.2017

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)