كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

كانّ 70- "نهاية سعيدة" لميشائيل هانيكه: فيلم صغير لواعظ كبير!

كانّ - هوفيك حبشيان

مهرجان كان السينمائي الدولي

الدورة السبعون

   
 
 
 
 

النمسوي ميشائيل هانيكه قدّم أمس في #مهرجان_كانّ السبعين (١٧- ٢٨  الجاري) فيلمه الأحدث، نهاية سعيدة”. عودته إلى الكروازيت تحققت بعد خمس سنوات من فوزه بـالسعفة عن حبّ، وهي الثانية له على امتداد سيرته السينمائية التي بدأت في نهاية الثمانينات ووصلت الى ذروتها في سنوات الألفين، حيث بات قامة كبيرة في #السينما الأوروبية المعاصرة عائلة بورجوازية رصيدها المالي من مشاريع البناء والمقاولات هي محور نهاية سعيدة” (عنوان ساخر يذكّرنا بفيلمه ألاعيب مضحكة”). هناك الأب (جان لوي ترانتينيان) ذو النزعة الانتحارية، المسمّر في كرسيه المتحرك. وهناك ولداه. تضطلع بدور إحداهما إيزابيل أوبير، التي يصعب حصر شخصيتها وفهم سلوكياتها. ما نعرف عنها أنّها تتولى إدارة الأعمال. يكفينا أنها في فيلم لهانيكه لتصبح شخصيتها مؤطرة بغنى عن المزيد من التعريف. هذه لديها ابن يعاني ما يعانيه من أزمات نتيجة وطأة العائلة الثقيلة. شقيق أوبير (ماتيو كاسوفيتس) طبيب وأب غير جدير لمراهقة يُفتتح الفيلم على لقطاتها وهي تصوّر بهاتفها المحمول. لاحقاً، نتعرف إلى طبيعة الأفكار التي تعبر مخيلة هذه الطفلة. باختصار، نحن إزاء عائلة أوروبية تقليدية لا تتميّز بأي شيء سوى الثراء الفاحش واليأس والضياع والحياة المزدوجة ومحاولات الانتحار التي تصيب أفرادها. نعلم جميعاً ماذا يعني أن يدخل هانيكه وسط هؤلاء ويشيع بعض الفوضى في صفوفهم. لا نشكّ لدقيقة في قدرته على هذا. ثمة القليل من كل أفلام هانيكه في نهاية سعيدة”. إعادة صوغ مقاربات صنعت مجده، ولكن تم تحديثها في ضوء المتغيرات الاجتماعية والسياسية في أوروبا. فبعضهم (من افريقيا) يخرج من المياه لبلوغ أرض الميعاد، وآخرون (من أوروبا) يعودون إلى المياه بعدما ضربهم اليأس. إلا أنّه، لقطة بعد لقطة، يتبيّن أنّ ما يريده هانيكه هو أن يقدّم تتمة غير رسمية لـحب”.  

فترانتينيان، الزوج الذي ساعد زوجته على الموت في العمل الكانّي المتوّج، يتكفل بنفسه سرد هذا التفصيل في الفيلم. ثم أنّه في حبّ كان يُدعى جورج، وكذلك هنا. أضف الى هذا تفاصيل عدة، تجعل التلازم بين الفيلم بديهياً. الثمانيني ترانتينيان ليس ممثلاً فحسب، إنّه يكاد يكون شخصية لفيلم وثائقي يصوّره هانيكه عنه. إيمانويل ريفا ماتت بعد حبّ” (صوّرت من بعده أفلاماً صغيرة عدة)، فهل يموت ترانتينيان بعد نهاية سعيدة؟ اعترفُ أنّه خطرت لي الفكرة خلال مشاهدة الفيلم، لشدة الإيحاءات التي تصبّ في هذا المكان. يعمل هانيكه على أشياء صغيرة كعادته، يستعرض العلاقة بين الظاهر والخفي. تتفاعل الدراما عنده من أماكن لا يولي لها معظم السينمائيين أيّ اهتمام. يرى ما لا يراه غيره. سينماه الجامدة، الخانقة، القاسية، تنتقل بخطى واثقة إلى العقل الباطني للمتفرّج. يتسلّل الى الباطن ببطء شديد. تفعل فعلتها فينا، مرة بعد مرة، كداء خبيث. ولكن، هذه المرة، وصفته لم تأتِ بثمارها. فـنهاية سعيدة فيلم مشتت، مضلل، يستجدي فيه هانيكه السينمائي المعلم بهانيكه مانح الدروس الأخلاقية والمتنوّر. نفهم جيداً أنّ التشتّت جزء من لعبة الفيلم نفسه. ولكن هانيكه يغالي في تقدير فاعليته. الموضوعات نفسها التي عالجها دائماً عن العائلة والمرض والموت والعزلة واليأس تعود مرة جديدة هنا. ولكن كل واحد من هذه الاشياء سبق أن جسّده بشكل أفضل في أفلامه السابقة. إنّه الخطاب نفسه الذي يُختَصر بالآتي: البورجوازية منحطة، مَن ينتمون إليها لا يستحقون الحياة. تخال نفسك في أغنية لجاك بريل تقول البورجوازيون كالخنازير، كلما طعنوا في السن، ازدادوا غباءً”. مخرجنا يبلغ هنا الحدّ الأقصى لفنّه، وبفنّه أعني هذا الأسلوب الذي يتحكم به جيداً، وأصبح معلّمه. وبدلاً من القفز فوق تلك الحدود، يلّف حولها. مع ذلك، هانيكه كتيرنس ماليك تقريباً. مهما قدّم أعمالاً متفاوتة القيمة، يبقى في النهاية سينمائياً كبيراً. يعرف كيف يُمسك بخيوط السرد ويمضي بنا نزولاً. “نهاية سعيدة يخلو من أيّ حكاية يمكن التقاط تفاصيلها. هكذا كانت دائماً الحال عند هانيكه، ولكن هنا أكثر من أي وقت مضى، يهدم أكثر مما يبني. "الحكاية" برمّتها تتجسّد هنا في الشخصيات. الشخصيات المخلّة التي يستغرق تقديمها وقتاً طويلاً، وفي النهاية يقطع الفيلم (وعلى نحو سادي) في اللحظة التي نبدأ بالاهتمام في هذه الشخصيات. لا أحد تقريباً ينجو من شرور المعلّم، حتى الأطفال الصغار. نراه يصوّر ناسه بتصميمه الشهير على استخراج أبشع ما في دواخلهم. كلما يقترب هانيكه من النهاية، نهايته هو ونهاية الفيلم، تزداد حتميته وشكوكه ويتراجع منسوب التسامح عنده. ولكن في الوقت عينه، لا يصدم، بل يمسك الاشياء بكفٍّ من مخمل، ولو أنّ القبضة تبقى حديدية. ثلاثة أرباع الفيلم، نحاول فهم ما يحضّره لنا المخرج. المونتاج مباغت، المَشاهد تكتفي بذاتها، إلخ. فالأشياء العادية التي نتابعها من المفترض أنّها تكتسب أهميتها من الحدث المنتظر المقبل على الفيلم. العنف يبقى خارج الإطار فارضاً سطوته على المشاهد. يُدرك هانيكه جيداً دور الغائب في صناعة الحاضر. جزء كبير من الفيلم هو تيليسكوباج بين هنا وهناك: كلب يعوي، مغنٍّ على المسرح، رجل مقعد يعبر الطريق في ترافيلينغ طويل ليتحدّث مع مجموعة شباب سود. طبعاً لن نسمع ماذا سيقول لهم. يجدر انتظار الربع الساعة الأخير كي يقدّم هانيكه جسداً حقيقياً للأشباح التي تطارده. يمتحن صبر المتلقي ويصفعه في اللحظة التي لا تعود تعني له تلك الصفعة شيئاً. في مرحلة التصوير اختُصر الفيلم في اعتباره عن أزمة المهاجرين في منطقة كاليه الفرنسية من وجهة نظر عائلة بورجوازية. يتّضح الآن أنّ هانيكه لم يغادر عالمه من أجل هؤلاء، ولكن هؤلاء هم الذين جاؤوا إليه. العلّة أنّه عوّدنا على لحظات أقوى. نهاية سعيدة؟ نعم سعيدة، ولكن الشيء السعيد الوحيد الذي يحدث في الفيلم يقرر هانيكه ألا نعيشه بالكامل.

هانيكه في "النهار"

 مساء الأحد، كان الردّ قاطعاً. ينبغي القول إنّ حبّ رائعة سينمائية، من تلك التي لا تصادفنا كل يوم. منذ اللحظة الأولى برز الفيلم بروزاً لافتاً، مختلفاً، فاقعاً. في المؤتمر الصحافي الذي تلى الجوائز، روى الحكّام لقاءهم بالفيلم بكلمات رقيقة. كان متوقعاً أن يربط موريتي بين فيلمه "غرفة الابن" ("سعفة" عام ٢٠٠١)، وهذا الفيلم الذي يمكن تسميته "غرفة الزوجة"، وهو حكاية زوجة (ايمانويل ريفا) تحتضر، فيواكبها زوجها (ترانتينيان) في رحلتها الأخيرة. هذا أكثر فيلم شخصي لهانيكه الذي بلغ السبعين في آذار الماضي. سؤال الموت والحياة والحبّ التقى رعشة سينمائية. عندما أعطي الجائزة، قال هانيكه، بعدما بدا كمسيح مبشر بلحيته البيضاء، بأنه "هكذا قرر وزوجته التصرف في حال أُصيبا يوماً بمرض مزمن"، إشارة الى الموت الرحيم الذي يتطرّق إليه فيلمه، لكن مورابة. أما اللحظة الأجمل خلال الأمسية، فجاءت مع ترانتينيان، وهو يلقي بيتاً من قصيدة لجاك بريفير: ماذا لو حاولنا أن نكون سعداء، فقط من أجل أن نكون نموذجاً للآخرين! (أيار ٢٠١٢ - كانّ).

النهار اللبنانية في

22.05.2017

 
 

كل هذا الفساد في «إمبراطورية» الملالي

كان (جنوب فرنسا) - إبراهيم العريس

منذ تخلوا تقريباً عن الأفلام التي تعطي الأدوار الأولى للأطفال، أو تدور حول البطولات في الحروب الوطنية (بشكل خاص منذ أفلام أصغر فرهادي الأولى)، بات واضحا أن السينمائيين الإيرانيين يحبون النهايات المفتوحة، سواء على بعد حدثي أو أخلاقي أو حتى جماليّ. ولعل أفضل ما في فيلم «رجل نزيه» لمحمد رسولوف، المعروض في تظاهرة «نظرة ما» ضمن إطار الدورة السبعين لمهرجان «كان»، هو نهايته المفتوحة، وإن كانت غير مفتوحة على النحو الذي يميز عادة أفلاماً قوية تعتمد مثل هذه النهايات.

وسواء كان «رجل نزيه» فيلماً قوياً أو متوسط الجودة، وفيه ما يقترح التصنيفين على أي حال، يمكن اعتباره فيلماً كاشفاً، بل حتى في منتهى الجرأة بالمقاييس الرقابية الإيرانية. وهو في هذا يتساوى مع فيلم سابق لرسولوف نفسه عرض في التظاهرة ذاتها في «كان»، بعدما هُرّبت نسخته من الداخل الإيراني. يومها تسبب الفيلم، وعنوانه «المخطوط لا يحترق»، بوضع رسولوف في السجن. كانت إيران يومذاك تحت حكم أحمدي نجاد ورعاية الحرس الثوري. اليوم قد لا تكون الفوارق كبيرة، ولكن، في مجال السينما قد ينفذ المبدع بجلده. وربما بالتحديد لأن «رجل نزيه» يقول لنا ببساطة لماذا اقترع معظم الناخبين الإيرانيين لمصلحة المعتدل حسن روحاني، كما فعلوا قبل يومين للمرة الثانية، فالفيلم يتحدث بالتحديد عن الفساد في «إمبراطورية» الملالي... ونعرف أن مقارعة هذا الفساد واحد من الأسلحة التي يشن بها روحاني حربه الداخلية.

موضوعة الفساد، ولو بشكل موارب، تهيمن على الكثير من الأفلام الإيرانية. نجدها لدى فرهادي، كما لدى باناهي، وتخمينة ميلاني، ورخشان بني اعتماد... وغيرهم. لكن ما يسمى عادة بـ «المكر الإيراني»، عرف كيف يستفيد من تلك المواربة متحايلاً على الرقابة بشكل أو بآخر. لكن هذه، ويا للغرابة! ليست حال رسولوف، هو الذي لم يتمكن حتى السجن من ردعه. من هنا، ومن دون أن يجد المرء نفسه أمام فيلم يحمل القيم والميزات التي تضعه في مصاف السينما الإيرانية التي أثبتت حضوراً باهراً في العالم كله خلال السنوات الماضية، يبرز الإحساس بأننا أمام فيلم غاضب، وغاضب حقاً من طريق بطله رضا الذي اصطحب زوجته هاديس وطفلهما من المدينة إلى الريف حيث عُيّنت هي مديرة لمدرسة البلدة فيما أسس هو مزرعة لتربية الأسماك في المياه الحلوة. كان يمكن الأمور أن تسير معهما بشكل جيّد، لولا وجود «شركة» تنتمي إلى القطاع الخاص لكنها ذات امتدادات في السلطات المحلية ورجال الدين وتملكها عائلة «مافيوزية» تسيّر الأمور على هواها. كان من الصعب على رضا أن يفهم أن عليه أولاً أن يتفق مع الـ «العائلة» وشركتها. ومن هنا بدأت المشكلات في وجهه: حيناً تقطع المياه عنه فيَنْفَقَ سمكُه. وحيناً يهدَّد ويرمى في السجن. وحيناً يرغم على بيع مشروعه والرحيل. وأثناء تصديه لهذا كله يُحرق بيته فـ»العائلة» لا تمزح. هي السلطة هنا وما تقرره ينفّذ.

لكن رضا ليس ضعيفاً. بل هو يجابه، على طريقته: الشرّ بالشرّ، ولكن بعد لحظات تفكير عميقة ميتافيزيقية السمات، ينفرد فيها إلى ذاته في مغارة حيث يتناول مشروباً محرّماً يصنعه بنفسه. إنه رجل نزيه، كما يقول عنوان الفيلم، لكن نزاهته نسبية... ومن هنا سينتهي به الأمر، إذ تعجز «العائلة» والسلطة عن قهره، وإذ رأوا مقدار صلابته، إلى أن يُقترح عليه أن يصبح عمدة البلدة مكان ذاك الذي تسبب هو في رحيله. هنا لن نعرف ماذا سيكون اختياره، لا سيما أن الفيلم ينتهي وهو في مغارة وحدته ينتحب!

هل يقترح علينا الفيلم أن الانخراط في الفساد هو الإمكان الوحيد لمجابهة إمبراطورية الملالي؟ هل يقترح أن الإيقاع «ظلماً» بالخصم أمر مشروع لمجابهة تعسف الخصم؟ أسئلة لا يجيب الفيلم عنها، لكنه يجيب، ربما، عن سؤال أهم: لماذا يرى 57 في المئة من الإيرانيين أنهم بانتخابهم الرئيس روحاني، يقولون رأيهم في ما آلت إليه أحوال بلدهم!

الحياة اللندنية في

22.05.2017

 
 

«على كف عفريت» للتونسية كوثر بن هنية:

جسد مستباح وبلد لم تصلحه ثورة

نسرين علام - كان – «القدس العربي» :

«البلد على كف عفريت وانت جاية تشكي هكذا صاح أحد ضباط الشرطة غاضبا متوعدا في وجه السيدة (مريم الفرجاني)، الشخصية المحورية في فيلم «على كف عفريت» للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، المشارك في «نظرة ما»، ثاني أهم تظاهرات مهرجان كان بعد المسابقة الرسمية.

«على كف عفريت» فيلم صادم حاد لا يهادن نشهد فيه مواجهة حقة وموجعة بين مريم التي تغتصب وتنتهك جسديا ومعنويا على يد عدد من رجال الشرطة وبين المؤسسة الأمنية في الدولة، التي يفترض فيها أن تحمي المواطن لا أن تنتهك حرماته. إنه فيلم إنساني بامتياز نتماهى مع بطلته المنتهكة، التي تود أن تسترد بعض حقوقها السليبة، وفيلم نسائي بامتياز يكشف نظرة المجتمع للمرأة، تلك النظرة، التي تحيل ضحية الاغتصاب إلى متهمة بالتفريط في العرض، وفيلم سياسي بامتياز، يكشف الفساد والظلم الكامنين المتحكمين في الأجهزة التي يفترض فيها أن تحافظ على الأمن.

اختارت بن هنية، التي كتبت أيضا السيناريو المكثف المحكم للفيلم، في تحولها من الأفلام الوثائقية إلى الروائية قصة مثيرة للجدل بُنيت على واقعة حقيقية عن شابة تقف في مواجهة مؤسسات الدولة في محاولة لإثبات واقعة اغتصابها، واختارت بن هنية في الفيلم تحديا إخراجيا وتقنيا كبيرا، فالفيلم مكون من تسع فصول، نراها مرقمة على الشاشة، ويتكون كل فصل من لقطة واحدة مطولة دون قطع. خيارات طموحة وصعبة تختارها بن هنية، ولكنها تنجح في أن تنجز فيلما يحدث فينا من التأثير الكثير، ويثير فينا من المشاعر الكثير.

تدور أحداثه في ليلة واحدة مشحونة بالتوتر والقلق والمشاعر المحتدمة والألم، ويضعنا في خضم دوامة من الأحاسيس، ويقدم نقدا سياسيا واجتماعيا لاذعا لتونس، ويفند تصور المجتمع للمرأة.

الشخصية المحورية في الفيلم هي مريم، وهي طالبة جامعية في الحادية والعشرين تقيم في نزل الطالبات في الجامعة في تونس العاصمة. تشارك في تنظم حفل اجتماعي للطلبة في أحد الفنادق للمطلة على البحر. ونراها في بداية الفيلم والحفل ضاحكة تتحدث مع صديقاتها وترقص على أنغام الموسيقى وتعبر لصديقتها عن إعجابها بذلك الشاب الوسيم يوسف (غانم زريلي)، وبعد حديث قصير تخرج معه خارج الفندق.

ينتهي الفصل الأول، وتظلم الشاشة، ثم نرى مريم تركض في هلع، وترتعد وقد تلطخ وجهها إثر البكاء واختلاط الدموع بزينتها، ويعدو خلفها يوسف. يتبدى على وجه مريم الكثير من الذعر، كلما مرت سيارة للشرطة. ثم يتضح لنا تدريجيا أن مريم اغتصبها عدد من رجال الشرطة.

يوجه الفيلم انتقادا لاذعا للمؤسسات الرسمية ونظرتها للمرأة المغتصبة. دوما نجد ثمة اتهام واضح أو مبطن لمريم أنها السبب في ما تعرضت لها من انتهاك. تذهب برفقة يوسف للمستشفى لتوقيع الكشف الطبي عليها وإثبات أنها تعرضت للاغتصاب، فتلاحقها النظرات التي تتمهل على ثوبها القصير حتى تشعرها بالعري، ويصل إليها الاحساس أن المجتمع يرى أنها تستحق ما حل بها لأنها ترتدي مثل هذا الثوب.

تجابه مريم في المستشفى بشتى أنواع الروتين العقيم والتلـكؤ وعـدم الاكـتراث بحالـتها النفسية أو الجسدية، وتـجد نفـسها ويوسـف يغـرقان في دوامة من الرفض والتعقيدات، لأنها تريد إثباتا طبيا بواقعة الاغتصـاب

ويزداد الأمر سوءا برفض المستشفى أن يفحصها الطب الشرعي قبل الذهاب للشرطة للإبلاغ عن الواقعة، رغم الذعر الواضح على وجهها وإصرارها أن الشرطة اغتصبتها، فكيف تشكو لمن اغتصبها.

تتابع فصول الفيلم مصورة مساعي مريم المريرة لإثبات أنها تعرضت للاغتصاب في كابوس ليلي مطول تنتقل فيه بكل ما تحمل من ألم وخوف من مستشفى لآخر ومن مخفر للشرطة لآخر. تواجه كل صور الترهيب من رجال الشرطة حتى تتنازل عن الشكوى، فمسعى رجال الشرطة، كما يصورهم الفيلم هو حماية أنفسهم والتنكيل بمريم.

يصور الفيلم أن الخوف من العار والفضيحة يمثلان أقوى سبل المجتمع لقمع المرأة. يهدد رجال الشرطة مريم بابلاغ أبيها بأمر اغتصابها، ثم يهددونها بنشر فيديو واقعة الاغتصاب الذي سجله أحد رجال الشرطة حتى تتنازل عن شكواها. ولكن الفيلم ينأى بنفسه عن أن يصور جميع الرجال على أنهم مغتصبون متحرشون أو كل رجال الشرطة على أنهم ظالمون فسدة

يبقى يوسف مع مريم طوال ليلتها سندا ومعينا لها، يذود عنها ويقف في وجه رجال الشرطة كما تقف هي أيضا في وجههم. وتحصل مريم على بعض العون من أحد رجال الشرطة، الذي يوافق على تسجيل شكواها رسـميا.

ما تطرحه بن هنية في الفيلم، ليس مجرد تصوير للمحنة الشخصية، التي تعصف بحياة مريم فقط، ولكنها تنطلق من الفرد إلى المجتمع ومن الخاص إلى العام لتقدم صورة صادقة للغاية للمجتمع التونسي ونقدا لاذعا لمؤسساته ومجتمعه

يوضح الفيلم أنه حتى رغم الثورة والاطاحة بنظام بن علي، فأحداث الفيلم تدور بعد الثورة، يستمر فساد الشرطة، وتبقى قوات الأمن أداة لترهيب المواطن لا لحمايته، وتبقى المرأة هي الحلقة الأضعف دوما في المجتمع، رغم تحديها وصمودها. يبقى جسد المرأة عارا وعورة، ويظن الرجال أنه يحق لهم استباحته إذا لم تمتثل المرأة للتصور الذي يضعه الرجل للمرأة «المحتشمة» وزيها.

رغم الثورات والحيوات المهدورة تبقى البنية المجتمعية على حالها ويبقى النسق القيمي الظالم السائد دون تغيير. لا غرابة إذن أن نستمع إلى يوسف، الشخص الذي آزر مريم في محنتها العصيبة، والذي نعرف من أحداث الفيلم أنه آمن بالثورة واشترك فيها، وهو يقول إن البلد بأسره قد استحال سجنا كبيرا، بينما تقتاده الشرطة للاحتجاز.

 تقدم مريم الفرجاني أداء صادقا يسحق القلب في دور مريم، التي كثيرا ما تدرس الكاميرا ملامح وجهها وما تحمله من حزن وألم وخوف وغضب وتحدي. نفرغ من مشاهدة الفيلم، ولكننا لا نفرغ من تأثيره علينا، يبقى وجه مريم في ذاكرتنا ولا يبرحها.

القدس العربي اللندنية في

22.05.2017

 
 

بالفيديو.. مركز السينما العربية يعلن عن الفائزين بـجوائز النقاد السنوية

علا الشيخ - باريس

كشف مركز السينما العربية عن قائمة الفائزين في النسخة الأولى من جوائز النقاد السنوية التي تُمنح لأفضل إنجازات السينما العربية خلال 2016، وسوف يقوم المركز بتوزيع الجوائز على الفائزين في حفل يُقام مساء أمس، ضمن فاعليات الدورة الـ70 من مهرجان كان السينمائي.

وقد جاءت قائمة الفائزين كالتالي:

أفضل ممثل: مجد مستورة | نحبك هادي | تونس

أفضل ممثلة: هبه علي | أخضر يابس | مصر

أفضل سيناريو: اشتباك | خالد دياب ومحمد دياب | مصر

أفضل مخرج: محمد دياب | اشتباك | مصر

أفضل فيلم: آخر أيام المدينة | مصر، الإمارات

المحلل السينمائي علاء كركوتي، الشريك المؤسس في مركز السينما العربية ورئيس مجلس إدارة شركة MAD Solutions التي تنظم فعاليات المركز، قال عقب الإعلان عن الفائزين "عبر جوائز النقاد السنوية يستمر مركز السينما العربية في دعم السينما العربية والترويج لها على المستويين العربي والدولي، هذه المبادرة جزء من الوسائل التي نستخدمها لتحقيق ذلك، وسوف يكون هناك المزيد من المبادرات التي تساعد في انتشار السينما العربية بشكل أكثر رسوخًا".

ويضيف ماهر دياب الشريك المؤسس في مركز السينما العربية وMAD Solutions والمدير الفني للشركة "جوائز النقاد السنوية ستستمر سنويًا خلال دورات مهرجان كان السينمائي، خاصة مع وجود مجموعة من أفضل النقاد العرب والأجانب المتابعين للسينما العربية، وسنسعى لتوسيع اللجنة لتشمل نقاد من بلاد وثقافات أخرى".

بينما يقول الناقد أحمد شوقي مدير جوائز النقاد "ما حققته الجوائز من تواصل وتفاعل بين النقاد، وبلورة لآرائهم ممثلة في الأفلام المرشحة والفائزة، هو في حد ذاته هدف يستحق ما بُذل من جهد. وإذا أضفنا إليه دور الجوائز في دعم السينما العربية وترويج أفضل أفلامها، فستكون النسخة الأولى من الجوائز نجحت إلى حد كبير في تحقيق الأهداف التي أُطلقت المبادرة من أجلها".

جوائز النقاد السنوية تُمنح لأفضل إنجازات السينما العربية سنويًا في فئات أفضل فيلم، مخرج، مؤلف، ممثلة وممثل، تضم في لجنة تحكيمها 24 من أبرز النقاد العرب والأجانب ينتمون إلى 15 دولة بأنحاء العالم، وهو ما يحدث لأول مرة في تاريخ السينما العربية، وقد وقع الاختيار على القائمة النهائية المرشحة للجوائز وفقًا لمعايير تضمنت أن تكون الأفلام قد عُرضت لأول مرة دوليًا في مهرجانات سينمائية دولية خارج العالم العربي خلال عام 2016، وأن تكون إحدى جهات الإنتاج عربية (أيًا كانت نسبة وشكل مشاركتها بالفيلم)، بالإضافة إلى أن تكون الأفلام طويلة (روائية أو وثائقية).

وقد كان من بين لجنة تحكيم جوائز النقاد السنوية المصري سمير فريد والفلسطيني بشار إبراهيم اللذان رحلا عن العالم هذا العام قبل أن يتركا بصمتهما في اختيار الأعمال والسينمائيين المرشحين لجوائز هذا العام.

قائمة النقاد المشاركين في ترشيح واختيار جوائز النقاد ضمت كلاً من (حسب الترتيب الأبجدي):

إبراهيم العريس | لبنان

أحمد شوقي | مصر

أسامة عبد الفتاح | مصر

أوليفيّه بارليه | فرنسا

ديبوراه يانغ | الولايات المتحدة الأميركية

دراغان روبيشا | كرواتيا

جاي ويسبرغ | الولايات المتحدة الأميركية

حسام عاصي (سام) | فلسطين، بريطانيا

حمادي كيروم | المغرب

خليل ديمون | المغرب

زياد خزاعي | العراق، المملكة المتحدة

سيدني لِفين | الولايات المتحدة الأميركية

طارق الشناوي | مصر

عبد الستار ناجي | الكويت

عرفان رشيد | العراق، إيطاليا

علا الشيخ | فلسطين، الإمارات

فين هاليغان | المملكة المتحدة

قيس قاسم | العراق، السويد

محمد بوغلّاب | تونس

محمد رُضا | لبنان

نبيل حاجي | الجزائر

نديم جرجوره | لبنان

هوفيك حبشيان | لبنان

هدى إبراهيم | لبنان، فرنسا

الإمارات اليوم في

22.05.2017

 
 

رسالة كان (4):

الفيلم التونسي "على كف عفريت".. نجاح ولكن

أحمد شوقي

تكاد تكون الدورة السبعين لمهرجان كان السينمائي الدولي واحدة من أكثر الدورات التي تشهد حضوراً ونشاطاً من السينمائيين العرب سواء الصحافة أو صناعة الأفلام أو المنتجين والموزعين، بينما هي ـ للأسف ـ من أقل دورات المهرجان من حيث مشاركة الأفلام العربية

المشاركة تقتصر على فيلمين طويلين في مسابقة "نظرة ما" هما "على كف عفريت" للتونسية كوثر بن هنية، و"في انتظار السنونوات" للجزائري كريم موساوي، بالإضافة لفيلم دنماركي بريطاني نحسبه عربياً لموضوعه وأصول مخرجه هو "رجل يغرق" للدنماركي الفلسطيني مهدي فليفل. بالإضافة لعرض فيلم اللبناني جورج نصر "إلى أين؟" في قسم الكلاسيكيات بمناسبة مرور ستين عاماً على مشاركته في دوره 1957.

أما البرامج الموازية "نصف شهر المخرجين" و"أسبوع النقاد" والتي عادة ما كانت تختار أفلاماً عربية فقد غاب عنها المخرجون العرب كلياً، اللهم إلا برنامج عرض من أربعة أفلام قصيرة بعنوان "لبنان فاكتوري"، يصعب اعتبارها اختياراً للمشاركة بحكم كونه مشروعاً مقرراً من العام الماضي تم تصوير أفلامه بغرض العرض في المهرجان بغض النظر عن مستواها.

هذا التواجد المحدود للأفلام يجعل كل فيلم حدث من الطبيعي أن يهتم به جميع الحضور العربي، وهو ما جرى مع "على كف عفريت" الذي شغل حضوره وتبادل الأحاديث والآراء حوله الموجودين خلال اليومين الأخيرين.

تجربة ثالثة لبن هنية

كوثر بن هنية مخرجة وضعت اسمها على خريطة السينما العربية بل والدولية منذ أعوام، وبالتحديد منذ فيلمها الطويل الأول "شلّاط تونس" الذي شغل الرأي العام التونسي لفترة بسبب موضوعه وأسلوبه، فهو فيلم تسجيلي مختلق "موكيومنتري mocumentary" يخلط الواقع بالخيال في بحث عن هوية الشلّاط، وهو شاب كان يتحرك على دراجة بخارية ويقوم بالاعتاد على النساء عبر إصابتهم بنصل حاد.

الشكل السردي الذي اختارته بن هنية لفيلمها الأول جعل آراء كثيرة تأخذ من العمل موقفاً حاداً باعتباره عملاً يضلل من يشاهده بشكله الذي يوحي بأن ما يدور على الشاشة حقيقي. وهي نوعية آراء متوقعة بالنسبة لفيلم خلافي بطبيعته، لكنها لا تنفي تميز مستوى الفيلم، وجاذبيته المناسبة حتى للذوق الجماهيري، ناهيك عما يحمله من تحليل اجتماعي ذكي لظاهرة العنف ضد المرأة وأصولها.

وفي العام الماضي وبالتحديد في مهرجان لوكارنو عرضت بن هنية فيلماً تسجيلياً هادئاً بعنوان "زينب يكره الثلج" فازت عنه في نهاية العام بالتانيت الذهبي لأيام قرطاج السينمائية. قبل أن تعود كوثر في كان بفيلم "على كف عفريت" الذي نتوقع أن يعيدها لساحة الرأي العام، ويفتح جدلاً عن مضمونه وشكله لاسيما مع احتفاء مهرجان كان به، وهو أمر من الصعب تخيل أن المخرجة والمنتج حبيب عطية لا يتوقعانه.

الموضوع المأخوذ عن واقعة حقيقية عن فتاة تدعى مريم تسهر في حفل جامعي مع أصدقائها، وخلال وجودها على البحر مع شاب تعرفت عليه يهاجمها رجال أمن تابعين للشرطة ويقومون باغتصابها، لتحاول مريم على ليلة واحدة هي كل زمن الفيلم الذي صورته المخرجة في تسعة فصول كل منها مكوّن من لقطة واحدة طويلة، تحاول أن تثبت حالتها طبياً وأن تتقدم ببلاغ عما حدث لسلطات الأمن التي يبدو العاملين فيها مشغولين باتهام مريم في شرفها، ومحاولة إثنائها بشتى الطرق عن استكمال شكايتها لما قد تسببه من ضرر للشرطة التونسية.

سؤالا المضمون والشكل

الجدل سيثار بالتأكيد حول صورة جهاز الأمن التونسي الذي يبدو في "على كف عفريت" أشبه بتنظيم عصابي يحاول حماية أفراده حتى بعد التأكد من ارتكابهم للجريمة، وهذا ينتمي للأمور التي عادة ما تتحسس منها الشعوب العربية بالنسبة للأفلام التي تحتفي بها منصة غربية مثل مهرجان كان.

غير أن ما يحمله الفيلم من أفكار أو تقييم للأمن التونسي وجماعاته هي قضية لا يجب أن يتوقف عندها تحليل نقدي طويلاً، فمن حق صانع الفيلم أن يمتلك قناعاته وأن يعبر عنها بمنتهى الحرية. وحتى إن كان الفيلم بطبيعته مرتبطاً بقضية فالأمر يظل ـ على الأقل في رأي كاتب السطور ـ فرعياً بالمقارنة بالسؤال الأهم وهو الشكل أو الأسلوب الذي اختارته المخرجة لفيلمها.

بن هنية اختارت كما أوضحنا أن تصوّر فيلمها في تسع لقطات فقط كل منها يمثل فصلاً يحمل رقماً في بدايته. وهو خيار ترجع له كافة مميزات الفيلم وعيوبه، وكلاهما واضح إلى حد كبير.

الميزة الأهم بالتأكيد هي الواقعية. غياب المونتاج بمعناه الكلاسيكي وبقاء الشخصيات على الشاشة أكثر وقت ممكن، ومتابعة الحدث في زمنه الفعلي مع التخلص من الوقت الزائد في الليلة خلال الانتقال بين اللقطات / الفصول التسعة، منحوا الفيلم حساً واقعياً لا يمكن إنكاره. حساً لا يضيف فقط بإشعار المشاهد إنه داخل المستشفى وقسم الشرطة مع مريم، وإنما يساعد في تصعيد الألم إزاء ما تتعرض له من سخف وشك وتهديد وتنكيل من قبل من يفترض أن يقوموا بحمايتها، فالحفاظ على الزمن يجعلك دائماً تفكر مع مريم وتقول الجملة التالية معها، وهو شكل تماهي ملائم للغاية للفيلم.

عيوب تفسد الكثير

أما العيبين الرئيسيين والناتجين أيضا عن "تكنيك" السرد فهما جودة التمثيل وغياب الفرصة الثانية في التكثيف. هناك مشكلة واضحة للعيان في طاقم التمثيل بالفيلم، وعلى رأسه البطلة مريم الفرجاني التي تبدو مهمة الإمساك بأداء الشخصية أكبر من قدرتها أو خبرتها، سواء داخل اللقطة المشهدية الممتدة كوحدة، أو في توالي اللقطات وتطور الشخصية مع توالي الأحداث، فتفقد في أكثر من مرة ـ خاصة عند لحظات الانهيار والبكاء ـ البوصلة النفسية لفتاة تعترض لما وقع للبطلة.

مشكلة التمثيل تظهر أيضاً في التفاوت الملحوظ بين أداء ممثلي الأدوار الداعمة، ليس في جودته وإنما في المدخل الذي يسلكه كل منهم للشخصية، فبينما يؤدي البعض دوره من مساحة واقعية قاتمة ملائمة لجو الفيلم العام مثل الشاذلي العرفاوي في دور الضابط الذي يحاول تهديد البطلة، يلعب آخرون أدوارهم بصورة كاريكاتورية غير متماشية إطلاقاً مع الفيلم، وعلى رأسهم الضابط ذو الأوشام والقميص الأسود، الذي يبدو حرفياً آتياً من فيلم آخر تؤدى فيه الشخصيات بهذه المبالغة الأدائية.

الفكرة هنا أن اللقطة المشهدية (الفصلية هنا) هي اختبار بالغ الصعوبة للممثل والمخرج على حد سواء، اختبار نجحت بن هنية كثيراً في شقه الدرامي وتعثرت في شقه التمثيلي. وإذا كان الممثل يفترض أن يأتي على رأس قائمة أولويات المخرج، فإن كوثر بن هنية لم تتمكن بالتأكيد من تلبية هذه الأولوية بنجاح.

العيب الثاني هو غياب فرصة إعادة النظر من أجل التكثيف والتخلص مما لا يحتاجه الفيلم بصورته النهائية. عندما لا يكون هناك مجال للقطع أو الاختصار فلابد أن يتم هذا على الورق قبل الدخول لموقع التصوير. "على كف عفريت" يضم للأسف إطناباً في بعض أجزائه وتكراراً لتصرفات وأفعال كان من الممكن اختزال بعضها.

ما هي مثلاً القيمة المضافة من اكتشاف أول ضابط قام بالتحقيق مع مريم أن صديقها يوسف ناشط ثوري التقى به وقت اعتصام القصبة؟ لا تأثير درامي يذكر بخلاف محاولة الزج بالثورة في الأحداث، ونسب منظومة القيم المدافعة عن الحقوق الفردية لمن يمثلها، فيوسف هو المناضل الذي لا يكذب والذي يعرف حقوقه ويصر على أن تنتزع مريم حقوقها حتى لو دفعها الخوف للتفكير في التراجع.

وجود شخصية يوسف أمر جوهري درامياً، وقناعتنا بما يقوله ويفعله أمر بديهي لكل من له عقل. أمر لم يكن بحاجة لتصنيفه وإرغام المشاهد على تصنيف البشر لمعسكرين أحدهما هو القانون واحترام الحريات والآخر هو التجاوز والاستعلاء وإهدار كرامة البشر. ربما كانت أنسنة الوضع هي الخيار الأفضل، أنسنة لم يعد من الممكن التخلص مما يعيقها بسبب كونه جزءً من لقطة مشهدية ممتدة لا يمكن القطع من داخلها.

فيلم جيد ولكن

في النهاية تجدر الإشارة لأن "على كف عفريت" هو فيلم جيد في مجمله، مشوق ومتماسك درامياً، ويطرح للنقاش موضوعاً ضرورياً في عصرنا ومجتمعنا الحاليين. لكنه عمل يحمل كثير من عيوب الفيلم الروائي الطويل الأول للمخرج، بالرغبة في الاستعراض الأسلوبي الذي يأتي أحياناً بتأثير سلبي على الدراما، وهو بالضبط من أخذ الكثير مما كان يمكن أن يصل له الفيلم من جودة.

موقع "في الفن" في

22.05.2017

 
 

المخرج تامر السعيد: جائزة النقاد العرب «ليها طعم تاني»

رانيا يوسف

حصل فيلم "آخر أيام المدينة" على جائزة النقاد العرب لأحسن فيلم عربي في 2016، في هذا الصدد قال تامر السعيد مخرج الفيلم عبر صفحته الشخصية على "فيسبوك": "هذه الجائزة لها مذاق خاص، حيث شارك فيها 24 ناقدا من 155 دولة"، وأضاف: "توزعت الجائزة في مهرجان كان ويوسف الشاذلي استلمها باعتبار زاوية هي موزع الفيلم للسينما في مصر".

وتابع: "الجايزة دي ليها طعم تاني لأنها أول جايزة عربية للفيلم. النقاد هما أشخاص رائعين بيساعدونا كصناع أفلام إننا نشوف عملنا بشكل أعمق وأمتناني لا ينتهي لكل النقاد اللي شاركوا في الاختيار ومنحونا الشرف ده".

وأهدى السعيد الجائزة لروح الناقد سمير فريد، قائلًا: "اللي كتابته ألهمتني من أول ما عرفت السينما، كمان أحب أذكر الناقد الراحل بشار إبراهيم اللي بنفتقده في لحظة زي دي".

الهلال اليوم المصرية في

22.05.2017

 
 

ينافس على السعفة: «120 نبضة في الدقيقة»..

معاناة مرضى الإيدز في فرنسا

كان ـ عبد الستار ناجي

يقدم المخرج الايطالى روبين كامبيلو الفيلم الفرنسي (120 نبضة في الدقيقة) عن أحد التجمعات التطوعية الخاصة بالدفاع من مرضى الإيدز في فرنسا في فترة حكم الرئيس الفرنسي الأسبق فرانسوا ميتران.

في تلك المرحلة كان التعامل مع مرضى الإيدز ناقصا حيث لم يتم اكتشاف الادوية وأيضا العلاجات والفحوصات الطبية اللازمة لعلاج أو حتى اكتشاف ذلك المرض الذي اجتاح العديد من دول العالم.

الفيلم يرصد نضال تلك المجموعة التطوعية من الشباب الفرنسي من الجنسين في قيادة المظاهرات من أجل لفت الإنتباه بالذات الرأي العام الفرنسي وكذلك قيادة المظاهرات وتوجيهها بما يدعم جهودهم. مجموعة من الشباب من الجنسين وعلاقاتهم بل ومرضهم وموتهم وألمهم الجسدي والنفسي وحتى شذوذهم ومثليتهم وغيرها من العلاقات عبر سينما شديدة الذكاء في عدم الإنزلاق إلى مجانية الطرح والشعارات ومشهديات العلاقات المثلية بل التحرك على مجموعة من الخطوط المكتوبة بعناية حول جملة تلك الشخصيات التي شكلت أفراد تلك المجموعة والإنطلاق خلفها بالذات مشهديات مواجهات شركات الأدوية والأبحاث وغيرها من أاجل الوصول إلى صيغ لتسهيل مهمة فحوصاتهم وعلاجهم.

فيلم رغم طوله 140 دقيقة لكنه يتميز بايقاعه المتسارع لتنوع الشخصيات وكثرتها وحكاياتها ومغامراتها وظروفها. حكاية تقود إلى أخرى ووجه يكمل الآخر وحوار يثري حوارا آخر كل ذلك من أجل البحث عن حلول وتشريعات تحمي تلك المجموعة.

في الفيلم عدد من الوجوه الجديدة التي تمثل للمرة الأولى وقد عبرت عن شخصياتها التي قدمتها وهى تعبر في الحين ذاته عن الشخصيات ذاتها التي تتصدى للعمل بمعنى موائمة الشخصيات مع من يقدمها لانها تعيش ذات الظروف.

وحتى لا نطيل نشير إلى أن الفيلم يمثل حالة من الجرأة العالية والاكتشاف لجملة من الوجوه التي عبرت عن حالات مرضى الايدز، ويتوقع له شئ من الحصاد ولربما جائزة لجنة التحكيم الخاصة.

####

ينافس على السعفة: «قمر المشتري»..

اللاجئون ملائكة والواقع كارثي

كان ـ عبد الستار ناجي

يحضر موضوع اللاجئين بقوة ضمن عروض الدورة السبعين لمهرجان كان السينمائي وهو بلا أدنى شك حضور لم تخلقه الصدفة بل محصلة حتمية لموقف صريح من صناع السينما العالمية ومن بينهم المخرج المخرج المجري كورنيل موندروتسو بفيلمه الجديد (قمر المشتري أو قمر جوبيتر) الذي يشارك في المسابقة الرسمية.

ونشير هنا إلى أن كورنيل كان قد فاز في عام 2014 بجائزة تظاهرة نظرة ما عن فيلم (وايت غاد). وفي مسيرته ستة أفلام رسخته مبدعا وسينمائيا من الطراز الأول.

في فيلمه الجديد يشتغل كورنيل موندروتسو على موضوع اللجوء و اللاجئين ولكن بصيغة تختلف شكلا ومضمونا عما هو سائد وتقليدي ومستعاد. تبدأ أحداث الفيلم بإشارات علمية تقول بأن العلماء اكتشفوا وجود كمية من الثلوج في أحد أاقمار المشتري وتحت تلك الثلوج كميات كبيرة من المياه تؤكد وجود الحياة وقد اأطلق العلماء على هذا القمر اسم أوروبا، ولهذا فإن الأحداث تجري كما هو متخيل في ذلك القمر مع الإسقاط على المعاصرة والراهن حيث نتابع حكاية أب مع ابنه من سورية في محاولات اجتياز الحدود المجرية من أجل الوصول إلى أوروبا حيث يفترقان وخلال الرحلة تتعرض القافلة إلى إطلاق رصاص من رجال الشرطة المجرية، لتبدأ عملية مطاردة يتعرض خلالها عدد من اللاجئين إلى الرصاص من بينهم ريان الذي يصاب بثلاث رصاصات من أحد الضباط المجريين ورغم ان الرصاصات أصابت ريان بشكل قاتل إلا أنه يعيش بل ويتحول إلى ملاك يستطيع الطيران.

يتم نقل ريان إلى المستشفى وحينما يفحصه أحد الاطباء يكتشف بأن هذا اللاجئ المسكين قد تحول إلى انسان ملاك يمتلك قوة خارقة حيث لا يموت ويواجه المصاعب ويعمل على امتلاك بركات تشفي الآخرين. ويعمل هذا الطبيب الذي يعيش على علاج الاثرياء والعاهرات وتجميع الأموال ومنحها إلى صديقته الدكتورة من أجل كسب رضاها. يعمل هذا الدكتور على مرافقة ريان من أجل الثراء من البركات التي يمتلكها ومن بينها الطيران وتقديم المعجزات. ولكن الضابط السيئ الأخلاق الذي كان قد اغتال ريان يعثر على فيديو كان قد صوره الدكتور لريان وهو يطير كما أن الرصاصات لم تقتله ويحاول العثور على الدكتور وريان من اجل اغتياله من جديد.

هذا هو المحور الروائي للفيلم الذي يأخذنا إلى صور غير نمطية عن معاناة اللاجئين وحكاياتهم وأيضا تعرية الشرطة المجرية والممارسات السلبية لهم وكذلك الأطباء والمصالح التي تحركهم. والظروف السيئة التي تحيط باللاجئين عند مرورهم بالأراضي المجرية سواء في قمر جوبيتر أو على الأرض المجرية في أوروبا الحقيقية.

رحلة من الألم تعري الجميع وتعبر عن واقع كارثي حال عشرات الآلاف من اللاجئين الذين اضطرتهم الظروف للهجرة. وصولا إلى مطاردة يقودها الضابط الشرير لملاحقة الطبيب وريان وصولا إلى المشهد الاخير حيث يكتشف الضابط بأن ريان ملاك لا يجب أن يقتل ليتركه يطير في الفضاء.. وهنا دعوة صريحة لترك اللاجئين يعبرون الأراضي المجرية وصولا إلى حلمهم بالحياة في أوروبا.

فيلم شديد القسوة ليس على المجر أو المجريين بل على أوروبا في ظل بعض الممارسات السلبية من هذا الطرف أو ذاك لتجارة قضايا اللآجئين. وحينما تأتي النهاية فإننا نشاهد ريان وهو يحلق عاليا فوق المجر بحثا عن حياة جديدة وأمل جديد بينما تغرق المجر بالفساد على جميع الإتجاهات والشرائح، فيلم يقول الكثير ومن هنا يستمد قيمته وأهميته.

####

ننفرد بالصور :

حفل خاص لـلترويج لـ «الجونة السينمائي» في مهرجان كان

كان ـ خاص «سينماتوغراف»

في إطار عملية الترويج للدورة الأولي لمهرجان الجونة السينمائي ضمن فعاليات الدورة الـ70 لمهرجان كان، أقيم مساء أمس حفل خاص على يخت بجوار قصر المهرجان في مدينة كان جنوب فرنسا، حضره وفد مهرجان الجونة المتواجد ضمن فعاليات مهرجان كان، الفنانة بشرى أحد المؤسسين والخبير العربي انتشال التميمي المدير الفني وأمير رمسيس مبرمج المهرجان، وكان في استقبال كافة الضيوف من نقاد وصحفيين عرب وعالميين رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس صاحب مبادرة إقامة مهرجان الجونه.

وخلال الحفل تم الكشف عن مطبوعات المهرجان وتوزيعها وهي تحمل بعض التفاصيل عن الدورة الأولي للهرجان الذي سينطلق في نهاية سبتمبر القادم.

المعروف أن الدورة الأولي تحمل شعار (سينما من أجل الإنسانية) وهذا ما سينعكس علي مجموعة الأفلام التي ستشارك في الدورة الأولي لمهرجان الجونه، وقال انتشال التميمي مدير المهرجان إنه سيتم فتح باب التقدم لطلب المشاركة في الدورة الأولى من المهرجان يوم 23 مايو الحالي، وسيبقى باب التقديم مفتوحاً حتى 31 يوليو 2017. وأوضح أن اللجنة المنظمة ستحرص على اختيار أفلام تمثل مزيج متناغم من الأفلام المحتفى بها دوليا، بالإضافة للأعمال السينمائية التي تتحدى الأنماط التقليدية وتعرض أوجه متنوعة للتعبير السينمائي. كما ستحرص اللجنة على إختيارها للأفلام المشاركة على القيمة الفنية والجودة العالية التي تهدف لتوسيع أبعاد التفاهم والتعايش المشترك.

ويتواجد القائمون على مهرجان الجونة السينمائى حاليا فى الدورة الحالية من مهرجانكان السينمائى للتعريف به على المستوى العالمى وتعزيز شراكاته التى بدأت مع التحضيرات الأولية وكان حفل الأمس أولى فاعليات مهرجان الجونة فى مهرجان كان السينمائي، وقد كثفت إدارةالجونة السينمائي تواجدها مؤخرا فى العديد من المهرجانات العربية والدولية على مدى الأشهر الماضية، للتسويق والترويج عن المهرجان باعتباره منصة حوار بين مختلف الأصوات السينمائية الدولية وكونه سيشكل همزة وصل بين صناع الأفلام العرب وبين نظرائهم الدوليين من خلال تنظيم حلقات نقاش، وجلسات حوارية، وورش ومحاضرات أساتذة السينما بحضور أهم صناع القرار والخبراء فى صناعة السينما.

سينماتوغراف في

22.05.2017

 
 

هل يحقق مايكل هانيكي 'نهاية سعيدة' في كان؟

ميدل ايست أونلاين/ كان (فرنسا)

المخرج النمساوي الفائز مرتين بالسعفة الذهبية ينافس بفيلم 'هابي اند' محققا رقما قياسيا فيما لو فاز في الدورة الحالية للمهرجان الفرنسي.

قد يحقق المخرج النمساوي مايكل هانيكي انجازا قياسيا بالفوز بجائزة السعفة الذهبية للمرة الثالثة في مهرجان كان السينمائي هذا العام حيث عُرض الاثنين فيلمه "هابي إند".

ونظرا لاشتهاره بقصص أفلامه الحادة والقاسية في كثير من الأحيان مثل (فاني جيمز) و(كاش) فللنقاد الحق في افتراض أن اسم فيلمه الجديد يعد ضربا من السخرية.

و"هابي اند" فيلم درامي يدور حول عائلة تستقر في مدينة كاليه بفرنسا، على خلفية أزمة اللاجئين إلى أوروبا في العصر الحديث والفيلم إنتاج مشترك بين النمسا وألمانيا وفرنسا، ومن تأليف هانيكي أيضا.

والفيلم الذي أسند فيه البطولة للممثلة الفرنسية المخضرمة إيزابيل أوبير والممثل الفرنسي جان لوي تارانتينو والذي يحكي قصة أسرة متفككة من الطبقة المتوسطة يشهد أقوى لحظاته في النهاية عندما تدفع حفيدة تارانتينو الفاتنة ولكن الشريرة في نفس الوقت جدها بعيدا عن الحفل المقام على الشاطئ على كرسيه المتحرك.

وبعد عرض الفيلم في كان قال تارانتينو في مؤتمر صحفي "استغرق تصوير المشهد الأخير في الفيلم ثلاثة أيام".

وتابع قائلا "إنها نهاية غامضة وهناك عدة احتمالات. الفيلم عنوانه نهاية سعيدة. ربما تكون كذلك ..وربما لا".

لكن عدة نقاد قالوا إن هانيكي (75 عاما)، الذي فاز بأحدث سعفاته الذهبية عن فيلم (آمور) الذي كان من بطولة نفس الممثلين ويواجه فيه تارانتينو أيضا نهاية حياته، يكرر فكرة قديمة. وفيما شاركت إيزابيل أوبير حتى الآن في بطولة أربعة أفلام لهانيكي يعد فيلم هذا العام أول تجربة للممثل البريطاني توبي جونز في العمل معه.

وقال جونز الذي يقوم بدور خطيب أوبير في الفيلم "قبل أن أقرأ السيناريو وافقت. لا يهم حتى وإن كان سطرا واحدا. بالطبع سأفعل أي شيء من أجل مايكل هانيكي".

وقال هانيكي "هدفي على الدوام هو أن أقول أقل ما يمكن لاثارة خيال المشاهد لأقصى حد".

####

'كان' يسبر أعماق الكراهية ضد مسلمي بورما

ميدل ايست أونلاين/ كان (فرنسا)

المخرج السويسري باربيت شرودر المعروف بتصديه للقضايا الشائكة يعرض فيلما عن إثارة الرهبان النافذين الحقد على المسلمين في بلد 90% من سكانه بوذيون.

يواصل المخرج السويسري باربيت شرودر تصديه للقضايا الشائكة في العالم، فبعدما أعد فيلما عن الديكتاتور الأوغندي عيدي أمين دادا وآخر عن "محامي الرعب" جاك فيرغيس، أنجز أخيرا فيلما عن الرهبان البوذيين النافذين في بورما الذين يثيرون الكراهية ضد الأقلية المسلمة هناك.

وأطلق المخرج على فيلمه الوثائقي الجديد اسم "لو فينيرابل دوبل في"، وقد اختير ليعرض خارج المسابقة الرسمية في مهرجان كان. وهو يسبر أغوار أجواء الكراهية التي يتعرض لها المسلمون من أقلية الروهينغا في بلد 90 % من سكانه بوذيون.

وعلى غرار الأفلام السابقة، اختار المخرج موضوعا شائكا يثير الاهتمام في عموم العالم. ففي فبراير/شباط الماضي وصفت الأمم المتحدة ما يجري في بورما بأنه "تطهير عرقي"، وحذرت من جرائم أخرى قد يرتكبها الجنود البورميون، وهو ما تنفيه السلطات.

وتتخلل الفيلم مشاهد عن فظائع ارتكبت بحق المسلمين من سحل وحرق لمنازل وغير ذلك التقطها هواة، أما الجزء الأهم منه فهو اللقاءات مع الراهب البوذي آشين ويراتهو.

فهذا الراهب النافذ يعتمد خطابا يثير الكراهية ضد المسلمين، لكن دوره في اندلاع أعمال العنف ما زال غير واضح.

ويقول عنه المخرج إنه رجل "ثاقب الذكاء يحسن السيطرة على تعابيره".

أثناء المقابلات، قال الراهب إنه مستعد للإجابة عن أي سؤال من المخرج الذي لطالما كانت صورة البوذية في ذهنه مرتبطة بالسلام والمحبة، فأراد أن يفهم كيف يمكن لهؤلاء الرهبان أن يوفقوا بين تعاليم دينهم وبين ارتكاباتهم.

ويصور الفيلم كيف أن خطاب كراهية الآخر يتسلل إلى الوعي الجماعي ثم يتحول إلى أعمال عنف، ويظهر بعض التماثل بين ما يجري في بورما وبين الخطاب المعادي للمسلمين في سائر مناطق العالم.

ولم يكتف المخرج بالحديث مع هذا الراهب، بل تحدث أيضا مع رهبان يعارضون ما يقوم به، ومنهم معلّمه الروحي الراهب زانيتار الذي يتهم تلميذه بأنه ضل الطريق وانحرف باتجاه العنف.

وكذلك يعرج الفيلم على الزعيمة السياسية البورمية النافذة اونغ سان سو تشي الحائزة جائزة نوبل للسلام والتي لمع نجمها كمدافعة عن حقوق الإنسان قبل أن يخبو لاحقا اثر الانتهاكات التي تعرض لها الروهينغا فيما لم تحرك هي ساكنا.

ولم تقم اونغ سان سو تشي بإدانة العمليات التي أفاد المحققون الأمميون بعدما تحدثوا إلى الفارين أنها ترقى إلى مستوى تطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية.

وقال المخرج إنه لم يتمكن من إتمام تصوير الفيلم في بورما إذ شعر أن ضغط أجهزة الأمن يتصاعد عليه، فانتقل عابرا الحدود إلى تايلاند حيث أنهى ما تبقى له من مقابلات.

وتحرم السلطات البورمية معظم الروهينغا من الحصول على الجنسية ويعيشون في مخيمات للنازحين منذ عام 2012 عندما اندلع العنف الديني بين المسلمين والبوذيين في ولاية راخين المجاورة لبنغلادش.

ونشبت آخر موجة من العنف في اكتوبر/تشرين الأول العام الماضي عندما هجم عدد كبير من المسلحين الذين ادعوا أنهم يمثلون حقوق الروهينغا على مواقع للشرطة، ما دفع الجيش إلى إغلاق إحدى المناطق في عمليات "تطهير" جوية وأرضية مكثفة.

####

'ذا سكوير' يجمع السريالية والكوميديا على طاولة الفن البرجوازي

ميدل ايست أونلاين/ كان (فرنسا)

الفيلم المنافس على السعفة الذهبية بكان السينمائي يتناول قصة أمين متحف جذاب وناجح يعاني من نواقص شخصية يخوض مغامرة لاسترجاع هاتفه المسروق.

تدور أحداث فيلم "ذا سكوير" الذي ينافس على السعفة الذهبية بمهرجان كان السينمائي حول متحف ثري بالأعمال الفنية في ستوكهولم في عمل يجمع بين السريالية والكوميديا والإثارة والنقد الاجتماعي.

وبينما يبحث أمين المتحف الجذاب الناجح الذي يعاني أيضا من نواقص شخصية عن هاتفه المحمول المسروق تتفرع القصة إلى اتجاهات عصيبة لدرجة أن مخرج العمل يعترف أنه عانى للسيطرة عليها.

والحدث الأبرز في الفيلم هو حفل عشاء خيري لرعاة المتحف حيث يقفز فنان استعراضي من فوق طاولة إلى أخرى مقلدا القردة في مشهد غريب مشوب بالتوتر ينتهي بالعنف.

ويصف اوين جليبيرمان من مجلة فارايتي فيلم "ذا سكوير" بأنه "ينتمي لنوعية التشويق الاجتماعي" الذي "كلما مضى قدما تباعدت خطوطه".

وقال بيتر برادشو من صحيفة الغارديان إن الفيلم "صادم بعض الشيء وفاضح ويحمل بعض اللحظات من الغرابة".

وأعجب الناقدان كلاهما بطموح الكاتب والمخرج روبن اوستلوند واصفين الفيلم بأنه من نوعية السينما الرفيعة.

وقال اوستلوند للصحفيين "كنت خائفا قليلا بشأن التعامل مع كل هذه المستويات.

"كنت سعيدا للغاية عندما بلغت 75 بالمئة من الفيلم أو نحو ذلك لأن حينها أدركت أن الأمر سينجح وسيمكن وضع كل ذلك جنبا إلى جنب لصنع فيلم متماسك".

وقال الممثلون إن اوستلوند كان مخرجا كثير الطلبات وكثيرا ما صور المشهد ذاته أكثر من 70 مرة.

وقال الممثل كليس بانغ إنه أدى أحد المشاهد 100 مرة.

وقال "عند الوصول إلى المرة 95 جاء بي أمام شاشة المتابعة وأشار إلى الشاشة قائلا: يجب وقف هذا. لن أتحمل المزيد من هذا الأداء التلفزيوني السيئ. ستركز الآن وتؤديه بشكل حقيقي".

وأضاف "كان هذا مثل ركلة في الرأس".

وينافس فيلم "ذا سكوير" على السعفة الذهبية في المهرجان الذي يستمر حتى 28 مايو/أيار.

ميدل إيست أونلاين في

22.05.2017

 
 

الأميرة ريم على تعلن بمهرجان كان عن تنظيم مهرجان عمان السينمائى الدولى

كتب : جمال عبد الناصر

ضمن فعاليات الدورة السبعين لمهرجان كان السينمائى، تم الكشف اليوم عن إطلاق مهرجان عمان السينمائى الدولى - أول فيلم لتكون أولى دوراته فى عام 2018، وهو يحمل مفهومًا مغايرًا فى السوق السينمائى بالعالم العربي يأتى المهرجان بتنظيم من الهيئة الملكية الأردنية للأفلام وشركة MAD Solutions، بالتعاون مع مركز السينما العربية.

يخصص المهرجان مسابقاته الرئيسية للعمل السينمائى العربى الأول ليس فقط فى مجال الإخراج، وإنما فى ست مهن سينمائية أخرى هى: الكتابة، التصوير، المونتاج، الموسيقى، الديكور، التمثيل. وتشمل المسابقات الأفلام الروائية والوثائقية الطويلة والقصيرة. كما سيعرض المهرجان، خارج المسابقة، أفلامًا من مختلف أنحاء العالم على أساس العمل الأول أيضًا. وسيكون هناك قسم لسينمائيين بارزين يُعرض من خلاله فيلمهم الأول إضافة إلى فيلمهم الأخير وبحضورهم. كما سيتم استحداث أقسام وأنشطة أخرى يعلن عنها لاحقًا بما فيها جوائز دعم غير نقدية.

الأميرة ريم على، رئيس مهرجان عمان السينمائى الدولى - أول فيلم، قدمت المهرجان قائلة "نطلق اليوم هذا المهرجان الفريد من نوعه من حيث تشجيعه وتركيزه على المواهب هذا المهرجان يتفق مع ما نتطلع لتقديمه: وهو تطوير وترويج سينما عربية تعكس الإبداع فى المنطقة وتتناول قضاياها الراهنة". 

وأضافت: "أملنا كبير بأن يصبح هذا المهرجان منصة رئيسية وبيتاً للمواهب الجديدة فى العالم العربي".

وسيتم تطوير ملتقى وظائف السينما والتليفزيون، وهو حدث سنوى يهدف إلى التشبيك بين مختلف العاملين فى المجال السينمائى والتلفزيونى فى عمان، ليكمل المهرجان وأهدافه، مما يفسح فى المجال للاحتفاء بأصحاب الحرف السينمائية والتليفزيونية، وتعلق الأميرة ريم على قائلة: "إنها تهدف إلى تشجيع كل الذين يعملون فى كواليس صناعة السينما مع الأمل أن يحظو على اعتراف أكبر بدورهم فى المنطقة".

ومن المقرر أن يُقام مهرجان عمان السينمائى الدولى - أول فيلم من الأربعاء 20 يونيو إلى الاثنين 25 يونيو 2018.

####

بالصور.. نيكول كيدمان بإطلالة ساحرة على السجادة الحمراء لمهرجان كان

كتب على الكشوطى

شهدت السجادة الحمراء لعرض فيلم The Killing of a Sacred Deer بمهرجان كان السينمائي في دورته الـ700 حضور النجمة الأسترالية نيكول كيدمان بطلة الفيلم التي ظهرت بإطلالة ساحرة، فيما حضر أيضًا الفنان كولين فاريل ورافي كاسيدي وباري كيوجان والمنتج إد جيني والمخرج يورجوس لانثيموس.

فيما شهدت السجادة الحمراء لفاعليات المهرجان اليوم حضور النجمات جولييت بينوش وكاترين دينوف والفنان جوش هارتنت و نائب الرئيس الأمريكى السابق آل جور والعديد من عارضات الأزياء إيزابيل جولارت ولاعب الكرة كيفن تراب وسارا سامبايو.

وكانت النجمة النجمة العالمية نيكول كيدمان حضرت صباح اليوم المؤتمر الصحفى الخاص بفيلم "The Killing of a Sacred Deer"، وذلك ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائى الدولى فى دورته الـ70 والمقام فى مدينة كان الفرنسية، حيث ركزت عدسات المصورين على النجمة الشهيرة بمجرد وصولها لمكان المؤتمر.

وكان بصحبة نيكول كيدمان مخرج العمل يورجوس لانثيموس، وحرص الثنائى على التقاط الصور التذكارية سويا، وظهرت النجمة البالغة من العمر 49 عاما في المؤتمر بإطلالة مميزة وخاطفة للأنظار، فاختارت أن ترتدى فستان A LINE من تصميمات دار أزياء "Dior" من مجموعة ربيع وصيف 2017، وهو التصميم الذى لاقى إعجاب قطاع كبير منن عشاق الموضة والمعنيين بها.

####

نيكول كيدمان بإطلالة ساحرة على السجادة الحمراء لمهرجان كان السينمائى

كتب على الكشوطى - تصوير وكالات أنباء

شهدت السجادة الحمراء لعرض فيلم The Killing of a Sacred Deer بمهرجان كان السينمائي في دورته الـ700 حضور النجمة الأسترالية نيكول كيدمان بطلة الفيلم التي ظهرت بإطلالة ساحرة، فيما حضر أيضًا الفنان كولين فاريل ورافي كاسيدي وباري كيوجان والمنتج إد جيني والمخرج يورجوس لانثيموس.

فيما شهدت السجادة الحمراء لفاعليات المهرجان اليوم حضور النجمات جولييت بينوش وكاترين دينوف والفنان جوش هارتنت و نائب الرئيس الأمريكى السابق آل جور والعديد من عارضات الأزياء إيزابيل جولارت ولاعب الكرة كيفن تراب وسارا سامبايو.

وكانت النجمة النجمة العالمية نيكول كيدمان حضرت صباح اليوم المؤتمر الصحفى الخاص بفيلم "The Killing of a Sacred Deer"، وذلك ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائى الدولى فى دورته الـ70 والمقام فى مدينة كان الفرنسية، حيث ركزت عدسات المصورين على النجمة الشهيرة بمجرد وصولها لمكان المؤتمر.

وكان بصحبة نيكول كيدمان مخرج العمل يورجوس لانثيموس، وحرص الثنائى على التقاط الصور التذكارية سويا، وظهرت النجمة البالغة من العمر 49 عاما في المؤتمر بإطلالة مميزة وخاطفة للأنظار، فاختارت أن ترتدى فستان A LINE من تصميمات دار أزياء "Dior" من مجموعة ربيع وصيف 2017، وهو التصميم الذى لاقى إعجاب قطاع كبير منن عشاق الموضة والمعنيين بها.

####

من نيكول كيدمان لأوما ثورمان.. الألوان الطبيعية تسيطر على مكياج نجمات كان

كتبت سارة درويش

تتواصل فعاليات مهرجان كان وعروض الأفلام خلالها وتتواصل منافسة النجمات ليس فقط على الصعيد الفنى وإنما فى اختيار إطلالات تخطف أنظار المتابعين وعشاق الموضة.

وإلى جانب منافسة الأزياء الحامية هناك منافسة أخرى فى اختيار المكياج وتصفيفات الشعر، وهى المنافسة التى تتابعها شرطة الموضة من كثب وتقيمها طوال الوقت.

وبين الإطلالات الأجمل فى المكياج التى اختارتها مجلة "فوج" الفرنسية وجدنا أن غالبية النجمات اللائى نالت إطلالتهن استحسان النقاد غلبت عليها الألوان الطبيعية واتجاه الـ no makeup makeup  أو المكياج الطبيعى.

واختارت غالبية النجمات أحمر الشفاه من الدرجات الطبيعية والنيود أو الكشمير، مع لمسات خفيفة من "البلاشر" وظلال عيون هادئة وخفيفة، وركزت النجمات أكثر على الرموش والآيلاينر.

وجاءت هذه الاختيارات المتشابهة للنجمات على اختلاف لون بشرتهن فحتى النجمات الشقراوات مثل نيكول كيدمان وأوما ثورمان وجوليان مور والعارضة داريا ستروكوس اخترن هذه الإطلالات الهادئة. واختارت كيندال جنير، ذات البشرة الأقرب للقمحية أيضًا هذه الألوان.

اليوم السابع المصرية في

22.05.2017

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)