كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

بداية واعدة لأفلام المسابقة الرسمية في مهرجان كان الـ70

العرب/ أمير العمري

مهرجان كان السينمائي الدولي

الدورة السبعون

   
 
 
 
 

فيلمان من روسيا والمجر وفيلم من الولايات المتحدة، حصيلة عروض المسابقة الرسمية حتى الآن في الدورة الـ70 من مهرجان كان. البداية قوية تبشر بمنافسة شديدة على السعفة الذهبية، التي تتيح أمام الفيلم الذي يحصل عليها الكثير من الفرص في أسواق التوزيع العالمية. هناك تميز على مستوى الفن وعلى مستوى الصنعة وعلى مستوى الخيال، وبالتالي لا شك أننا أمام اختيارات تمت بدقة وتدقيق شديدين من إدارة المهرجان.

كان (فرنسا) – بشرت الأفلام الثلاثة الأولى التي عرضت إلى حد الآن ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي في دورته السبعين، باحتدام المنافسة بين أفلام المسابقة الـ19 المتنافسة على السعفة الذهبية لهذا العام.

والفيلم الروسي من دون حب Loveless للمخرج أندريه زفيغنتسيف صاحب تحفة لفياثان أو وحش البحر يعود ليرسخ اسم زفيغنتسيف بقوة ويجعله مع زميله ألكسندر سوكوروف، أهم مخرجي السينما الروسية حاليا. ورغم العناصر المشتركة التي يمكن أن نلمحها بسهولة في طيات هذا الفيلم المثير للتأمل، مع أفلام أخرى لكبار المبدعين السينمائيين وعلى الأخص انغمار برغمان، إلا أن الفيلم ينتمي أولا وأخيرا إلى عالم وأسلوب مخرجه الروسي.

نحن في موسكو المعاصرة، أمام زوج وزوجة: “بوريس وزينيا، وهما زوجان في المرحلة الأخيرة من الطلاق، يعرضان الشقة التي يشتركان فيها للبيع. الرجل مندوب مبيعات في إحدى الشركات، يبدو من البداية ضعيفا مهتزا، يخشى أن يخبر رئيسه في العمل بأنه يطلق زوجته لأن الرجل أرثوذوكسي متشدد يرفض أصلا فكرة الطلاق ولا يحتفظ بموظفين من غير المتزوجين أو ليس لديهم أبناء، أما المرأة فهي تدير صالونا للتجميل وتبدو مشغولة كثيرا بنفسها وجسدها.

وكل من الرجل والمرأة، الزوج والزوجة، لا يكفان عن تبادل الاتهامات، وبينما يبدو بوريس أكثر انطواء وجبنا عن المواجهة، تبدو زينيا شرسة، حادة الطباع، تختلق أي مناسبة لصب لعناتها على الرجل وتوجيه أبشع الاتهامات له.

يحدث في كان 2017

 يقام المهرجان هذا العام وسط إجراءات أمنية لم يسبق  لها مثيل وتحديدا في ضوء حادث الدهس بواسطة شاحنة، وهو الحادث الإرهابي الذي وقع في يوليو من العام الماضي في مدينة نيس القريبة من كان.

وقد جرى نشر قوة ضخمة من رجال الشرطة في كل أرجاء المدينة وبالأخص في المنطقة التي يقام فيها المهرجان بطول شاطئ الكروازيت، كما تم نشر أكبر عدد من كاميرات المراقبة التي تعرفها أي مدينة فرنسية بحيث أصبحت باستطاعة الشرطة مراقبة كل شبر في المدينة، ويجري تفتيش دقيق للضيوف والصحافيين قبل دخول قاعات العرض واستبعاد أي شيء يشتبه فيه على الفور، وقد جرى إنشاء عدد كبير من أواني الزهور الضخمة التي رصت بطول الرصيف مع إقامة حواجز حديدية على الأرصفة لصد أي محاولة لاقتحام الرصيف بإحدى الشاحنات حسب سيناريو نيس الذي أدى إلى مقتل 84 شخصا والعشرات من الجرحى.

 يحضر المهرجان عدد كبير من نجوم السينما العالمية  الذين يتحلق حولهم كالمعتاد المصورون الصحافيون، ومن بين هؤلاء نيكول كيدمان وجوليان مور وجاك غلينهال وماريون كوتيار وجيسيكا شاستين وويل سميث وناعومي هاريس وخواكين فينيكس وكريستين ستيوارت وميشيل ويليامز وإيما تومسون وكولين فيرول وشارلوت غينسبرغ وأوما ثورمان.

وكالعادة ينتظر المئات من المصورين حضور النجوم للسير على البساط الأحمر الشهير الذي ابتدعه مهرجان كان وأصبح سمة معظم مهرجانات السينما في العالم، كما تحظى المؤتمرات الصحافية التي تقام مع مخرجي الأفلام وأبطال التمثيل فيها بحضور مكثف من جانب ممثلي الصحافة الدولية.

 تصدر عدة مطبوعات يومية أثناء المهرجان أهمها  وأشهرها مجلات سكرين انترناشيونال وفاريتي والفيلم الفرنسي وهوليوود ريبورتر، وتتنافس هذه المجلات على حصيلة الإعلانات الكثيرة للترويج لأفلام الشركات التي تشارك في السوق الدولية للأفلام التي تعد أكبر سوق من نوعها في العالم، وتعرض نحو 1500 فيلم.

الطلاق واقع لا محالة، لكن المشكلة الآن تكمن في ابنهما ألكسي أو أليوشا طفل الثانية عشرة الذي تصيبه مشاجراتهما بالاضطراب الشديد، بل ويصدمه أن يسمع أمه تعتبر وجوده في الحياة خطأ كبيرا. هذا الهذيان المستمر يؤدي إلى اختفاء أليوشا بينما أمه المشغولة بنفسها وبعشيقها لم تعلم بغيابه سوى في اليوم التالي.

من هذا المدخل الذي ربما كان يصلح لصنع فيلم بوليسي مشوق، يبدأ زفيغنتسيف في تشريحه الدقيق لمجتمع متصدع يعاني من غياب القيم، وتدهور العلاقات الإنسانية، وغياب القدرة على التواصل بين الأجيال، وزراعة الكراهية والأنانية ومحاولة ستر الشعور بالضعف والفراغ والفشل بوهم الوقوع في الحب، وإدمان الجنس.

كل من الرجل والمرأة اختار شريكا آخر، يمارس معه المتعة الجسدية ويحلم ببناء مستقبل بديل، بوريس يقيم مع ماشا التي أصبحت حاملا منه، وهي أيضا متمسكة بالإقامة في نفس الشقة مع أمها، ونتيجة شعورها بغياب الاطمئنان تحاول دوما التأكد من حقيقة مشاعره وأنه لن يتخلى عنها.

وزينيا أقامت علاقة مع أحد رجال الأعمال من الطبقة الثرية الجديدة التي لا تعرف الفرق بين أماكن العشق الرومانسي واصطياد العاهرات، كما يتضح من خلال مشهد بديع تجوس فيه الكاميرا في أرجاء مطعم يتردد الاثنان عليه، لنرى عاهرة محترفة تملي على والدة زينيا تبدو وقد عزلت نفسها تماما عن العالم، تقيم في منزل قرب غابة في ضواحي موسكو، وعندما تواجه ابنتها فإنها تبدي لها كل ما لا يمكن تخيله من نفور ورفض وكراهية، تصب عليها اللعنات وتطردها شر طردة من منزلها، إنها نموذج للعقلية المتسلطة التي أرادت أن تصنع ابنة على شاكلتها، ولعل نجاحها يكمن في أنها تمكنت فقط من نقل تيار الكراهية إلى دماء ابنتها التي تعترف صراحة بأنها لم تحب زوجها قط، بل ولم تحب ابنها وكانت ترغب في التخلص منه أثناء الحمل.

مع اختفاء أليوشا بدأ السعار المجنون يتدفق بجنون وصولا إلى الهستيريا التي تعكس تصدعا اجتماعيا خطيرا، هنا يسرع الإيقاع، وتتداعى الأحداث، لكن الدائرة المغلقة تضيق تدريجيا بحيث لا يبدو أن هناك مخرجا ما.

تتذرع الشرطة بكل ما في حصيلتها من إجراءات بيروقراطية لتبرير تقاعسها عن البحث الجاد عن الولد المختفي، بينما تتكفل إحدى جماعات المجتمع المدني من خلال المتطوعين الأفراد بالقيام بالمهمة، ولكن دون جدوى.

هل سيظهر أليوشا من تلقاء نفسه كما يقول ضابط الشرطة للأم؟ هل سيعثرون على جثته مقتولا؟ أو هل تم اختطافه على يد إحدى العصابات؟ لا نعرف وليس مهما أن نعرف فاختفاء الطفل ليس سوى مدخل لكي يدلف بنا الفيلم داخل العالم السفلي الرهيب الذي يعكس بتدهوره وتعفنه مرادفا بصريا ودراميا للانهيار الاجتماعي الكلي. فيلم مصنوع بدقة شديدة، يكشف كل مشهد من مشاهده عن جانب جديد وتفصيل جديد يكثف ويعمق من الشخصيات ومن الحبكة، غالبية مشاهده تدور ليلا، من خلال صور قاتمة وإضاءة معتمة، وعندما يتجمد الموقف يبدأ الجليد يهطل قرب النهاية.

ويتميز الفيلم بلغة بصرية عالية، وبحس تشكيلي يتبدى في كل لقطة من لقطاته، وموسيقى تصنع نسيجا صوتيا منذرا باستخدام الآلات الوترية وخاصة آلتي الكونتباص والتشيللو، مع سيطرة مدهشة على أداء الممثلين، وخاصة الممثلة ماريانا سبيفاك في دور زينيا، بكل تقلباتها وهستيريتها وعفونتها وعنفوانها وجبروتها ورغبتها العنيفة في السيطرة عن طريق الجنس، ودفع القارب نحو أي وجهة هربا من حياتها التي تعتبر أنها لم تنتج سوى حطام حتى الآن.

الفيلم الأميركي وندرستراك Wonderstruck (صدمة الشعور بالسعادة) للمخرج تود هاينس (صاحب فيلم كارول الذي عرض في مسابقة كان قبل عامين)، يبدو للوهلة الأولى كأحد أفلام الأطفال، لكنه في الحقيقة للكبار والصغار، بل يمكن القول إنه أحد أشجع التجارب السينمائية التي خرجت من هوليوود في السنوات الأخيرة ربما منذ تجربة سكورسيزي في هوغو” (2011).

والفيلم مقتبس عن رواية مصورة لبريان سلزنيك، تدور حول طفلة وطفل في الثانية عشرة من عمريهما، كلاهما أعمى، القصة الأولى (وبطلتها طفلة) تدور عام 1927، والقصة الثانية (وبطلها طفل) تقع بعدها بخمسين عاما، أي في 1977.

والقصة القديمة مصورة بالأبيض والأسود، والثانية بالألوان، والقصتان تتداخلان لأن هناك ما يربط بينهما على الصعيد الروحي والفيزيائي أيضا، فالطفلة في القصة الأولى هي التي ستظهر قرب نهاية القصة الثانية لنعرف أنها جدة الطفل الأصم الذي يبحث في نيويورك عن والده ووالدته وما وقع لهما، والطفلة في القصة الأولى كانت قد جاءت من نيوجيرسي إلى نيويورك بحثا عن والدتها، فرارا من والدها الفظ الغليظ القلب.

(صدمة الشعور بالسعادة) يمكن اعتباره أحد أشجع التجارب السينمائية التي خرجت من هوليوود في السنوات الأخيرة

ليس من الممكن تلخيص الفيلم دون الإخلال به فهو عمل يعتمد على التجسيد البصري، وعلى الابتكار في رسم الشخصيات والمزج بين الحقيقة والخيال، وبين الأسطورة والواقع، بل وإكساب الأسطورة ثيابا علمية أيضا أو بالأحرى علمية مفترضة قريبة من عالم جول فيرن، إنه باختصار فيلم للمشاهدة فقط.

نصل إلى الفيلم المجري قمر المشتري Jupiter’s Moon للمخرج كورنيل موندروزو الذي يجعل بطله اللاجئ السوري الذي تطارده الشرطة في بودابست بل وتحاول قتله أيضا، لا يموت، بل وغير قابل للموت، يظل يرتفع فوق البشر، يطير في الفضاء ليحلق فوق المدينة كما لو كان قدرا يذكر الأوروبيين ببقاء القضية، قضية اللاجئين والمهاجرين الفارين من جحيم الحرب في سوريا والذين توصد الأبواب في وجوههم.

إنه العمل الأكثر سينمائية بين كل أفلام المهرجان التي شاهدناها حتى الآن، بل والأكثر طموحا في المزاوجة بين الخيال والحقيقة، وبين الفيلم الفني والفيلم الجماهيري، لكنه يحمل أيضا فلسفة مخرجه ومبدعه، ولا شك أنه يستحق مقالا منفردا لعرضه ونقده تفصيلا.

ناقد سينمائي مصري

####

عروض استثنائية لكلاسيكيات السينما المرتبطة بكان

العرب/ أمير العمري

انتقاء البلدان خلال المسابقة يراعي تحقيق التوازن بين قارات العالم المختلفة على صعيد رمزي، دون أن يعكس بالطبع تمثيلا جغرافيا للسينمات الأهم في العالم.

كان (فرنسا) – للمرة الأولى وبمناسبة الذكرى السبعين لانعقاد مهرجان كان (تأسس عام 1946 وتوقف لدورتين هما 1948 و1950 كما أغلق في منتصفه في مايو 1968)، يعرض المهرجان في القسم المخصص عادة لعرض كلاسيكيات السينما مجموعة كبيرة من الأفلام التي ترتبط بالمهرجان نفسه.

ويعرض خلال الدورة 24 فيلما روائيا طويلا وخمسة أفلام تسجيلية طويلة وفيلم قصير واحد، معظم هذه الأفلام من كلاسيكيات السينما لمشاهير الإخراج السينمائي وغالبيتها تعكس تاريخ مهرجان كان نفسه، حيث يتوقف المشاهد أمام المحطات المختلفة التي منحت المهرجان سحره عبر السنين، وتأتي هذه الأفلام من 17 دولة -ليست من بينها الدولة المضيفة فرنسا- هي المجر ولبنان وصربيا وبريطانيا والولايات المتحدة وإيطاليا وموريتانيا والنيجر وإسرائيل وبولندا وسويسرا واليابان وإسبانيا وهولندا وكندا وبلجيكا وأستراليا.

وانتقاء البلدان يراعي تحقيق التوازن بين قارات العالم المختلفة على صعيد رمزي، دون أن يعكس بالطبع تمثيلا جغرافيا للسينمات الأهم في العالم، وإلا فكيف تغيب مثلا السينما الصينية والبرازيلية والروسية والهندية والمصرية، كأمثلة فقط، وهي السينمات الأكبر في مناطقها الجغرافية، ناهيك عن إبداعات مخرجيها عبر السنين من خلال الآلاف من الأفلام؟

جميع هذه الأفلام ستعرض في نسخ جديدة تمت استعادتها وترميمها وطبعها بأحدث أدوات التكنولوجيا الرقمية، وهو المبدأ الذي درج عليه قسم كلاسيكيات السينما في مهرجان كان الذي افتتح قبل خمسة عشر عاما، وسرعان ما أصبح حدثا سنويا راسخا في جميع مهرجانات العالم الكبرى التي تحرص على استقدام نسخ حديثة مستعادة لتذكير عشاق السينما بها وإعادة إطلاقها إلى العالم.

وتشترك هذه المهرجانات مع المؤسسات التي تعمل في ترميم الأفلام وتحصل على منح ومساعدات لدعم عملية إنقاذ تراث السينما وحفظه في نسخ رقمية فائقة النقاء مع استعادة الألوان إلى بهائها الأول.

ومن لبنان سيعرض فيلم إلى أين لجورج نصر الذي يعد أول فيلم لبناني، وقد أنتج عام 1957، وشارك في مهرجان كان، ومن صربيا سيعرض فيلم قابلت الغجر السعداء تحفة المهرجان، وقد فاز بالجائزة الخاصة للجنة التحكيم الذهبية عام 1967 وهو من إخراج ألكسندر بيتروفيتش.

ومن الإنتاج البريطاني يعرض فيلم تكبير الصورة للمخرج الإيطالي مايكل أنجلو أنطونيوني من عام 1966، وقد فاز بالجائزة الكبرى للمهرجان في تلك السنة، ويعرض أيضا فيلم أوه.. الشمس للمخرج الموريتاني ميد هوندو من عام 1970 وغيرها من التحف السينمائية النادرة.

العرب اللندنية في

20.05.2017

 
 

مهرجان "كان" الـ 70: تحدّيات وتساؤلات

كانّ ــ نديم جرجوره

إنها الدورة الـ 70. المهرجان السينمائيّ الأهمّ في العالم ـ المرتبط بالمدينة الجنوبية الفرنسية "كانّ"، والحامل اسمها ـ يحتفل بمناسبةٍ، لن تبقى ملكاً للابتهاج بالفن السابع فقط، جراء عوامل أخرى، تضعه في مواجهة أسئلة أساسية، بعضها الأول مضطربٌ، بسببِ وضعٍ دولي عام، كالارتباك الأمني والقلق السياسي ـ الاجتماعي في القارة القديمة؛ وبعضها الثاني متعلّق بالصراع المتجدّد بين السينما وشبكات التلفزة، المُشفَّرة هذه المرّة؛ وبعضها الثالث معنيّ بآليات الاختيار، الذي يقول سينمائيون، فرنسيون تحديداً، بأنه مفتوح على حسابات "تتجاوز" الفني والجمالي والإبداعي، أحياناً.

لكن أحداً لن يؤكّد حدوث تجاوزٍ كهذا. وهو ـ إنْ يحدث بين حين وآخر، ومن أجل هذا الفيلم أو ذاك، وبأوقاتٍ قليلة ـ لن يتناقض والقيمة الثقافية والجمالية والفنية والصناعية والاقتصادية للمهرجان. في حين أن "الكلام" المذكور لن يعكس سوى شيء من مواقف سينمائية لمخرجين "غير محظوظين" بالمرور في "كانّ"، أو غير فائزين بإحدى جوائزه، ما يثير لديهم حنقاً، يحوّلونه إلى انتقادٍ، ربما يمتلك شيئاً من الواقع (وإنْ يصعب كثيراً معرفة حقيقته)، لكنه لن يكون ركيزة السياسة السينمائية ـ الثقافية ـ الجمالية للمهرجان.

احتفالٌ محاصرٌ بالأمن

الجانب الاحتفاليّ حاضرٌ، لأنه مرتكز على جديد الإنتاجات السينمائية، التي تُعرض في المهرجان للمرة الأولى بعد الانتهاء من تحقيقها؛ ولأنه متمثّل بإصدار كتاب قيِّم، بعنوان "هذه الأعوام" (منشورات "ستوك"، باريس)، بإشراف رئيس المهرجان بيار لاسكور (1945)، ومندوبه العام تييري فريمو (1960)، الذي يضمّ 70 مقالة لـ 70 ناقدا وصحافيا سينمائيا من العالم، يكتبون عن أفلام أو مشاهدات أو ملاحظات خاصة بهم إزاء المهرجان؛ ولأنه مفتوح على استعادة، يُفترض بها ألا تمرّ بشكل عابر، لبعض أبرز "كلاسيكيات" السينما، المعروضة في دورات سابقة.

والجانب الاحتفالي نفسه مرتبطٌ، أيضاً، بسعي جدِّي إلى اكتشاف الجديد، بالمعنى الإبداعي للغة السينما، ولجمالياتها الفنية والدرامية والتقنية، كما بمعنى إنتاجها الأحدث زمنياً. هذا، وإنْ يحدث سنوياً، يُشكِّل إضافةً للمهرجان، الذي يراه كثيرون بمثابة الولادة الأساسية لكلّ نتاج سينمائي، ينطلق منه إلى شاشات العالم برمّته. علماً أن البعض يعتبر أن الإضافة مخصَّصةٌ، أصلاً، بكلّ جديد مُكتَشَف في المهرجان.

لكن الدورة الـ 70 تواجه تحدّياتٍ أخرى، أبرزها اثنان: الارتباك الأمني في فرنسا وأوروبا؛ والصراع المتجدّد بين السينما والتلفزيون، بعد ازدياد سطوة شبكات التلفزة المُشفَّرة، والمدفوعة مسبقاً، على صناعة الأفلام، وكيفية عرضها للجمهور، وآلياته.

فالارتباك والقلق الأمنيان دافعان إلى رفع درجة التأهّب، بهدف تأمين أقصى حماية ممكنة لنجوم المهرجان وضيوفه، وللأمكنة وروّادها، وللمدينة ومعقلها السينمائيّ الأبرز. والانتشار المكثَّف لرجال الشرطة والجيش، بملابسهم العسكرية ـ في الـ"كروازيت" وفنادقها ومطاعمها وحاناتها وشاطئها الساحر، وبـ"قصر المهرجانات" ومحيطه ـ دليلٌ على رغبة المسؤولين، في المدينة والدولة، في توفير أعلى نسبةٍ ممكنة من الشعور بالأمان، في حيّز جغرافيّ يبتعد 33 كيلومتراً، فقط، عن المدينة الجنوبية الفرنسية الأخرى، "نيس"، المتعرّضة لاعتداءٍ إرهابي في أحد أبرز شوارعها (نزهة الإنكليز)، في 13 يوليو/تموز 2016 (86 قتيلاً).

لكن تكثيف التفتيش الأمني على الأبواب الرئيسية لـ"قصر المهرجانات"، مقرّ مهرجان "كانّ"، ولأجنحته المختلفة، التي تضمّ صالات العروض المتنوّعة (5 صالات، أكبرها "المسرح الكبير ـ لوميير"، الذي يضمّ 2281 مقعداً)، سببٌ لتململ صحافيين ومُشاهدين، إذْ يتطلّب الأمر أكثر من 40 دقيقة، أحياناً، للتمكِّن من دخول الصالة، للعرض الصحافي الصباحي تحديداً، ما يؤدّي إلى تأخير بعض العروض نحو ربع ساعة عن موعدها (ليس دائماً). ومع أن الغالبية الساحقة من الراغبين في مُشاهدة الأفلام تتمكّن، في نهاية الأمر، من تحقيق مبتغاها، رغم كل شيء، إلاّ أن التشديد الأمني دافعٌ إلى تقديم اعتذار من قِبَل تييري فريمو للجمهور، مؤكّداً أن تغييرات ستحصل، من دون التخفيف من المراقبة والتنبّه.

"نتفلكس"

بعيداً عن وضعٍ مفروضٍ على القارة القديمة، جرّاء تغييرات جذرية (سلبية) حاصلة في العالم، كتفشّي الإرهابِ في أمكنةٍ مدنيّة كثيرة؛ يُمكن القول إن أبرز سمة للدورة الـ70 كامنةٌ في سؤال العلاقة الملتبسة بين السينما والشبكات التلفزيونية الجديدة.

فرغم أن لمحطاتٍ تلفزيونية، أوروبية تحديداً، دوراً بارزاً في إنتاج مشاريع سينمائية، وفي تمويلها؛ إلاّ أن ازدياد سطوة الشبكة الأميركية المُشفَّرة "نتفلكس"، وعجرفتها ولامبالاتها الواضحة بالطقوس السينمائية، أمورٌ تضع مهرجان "كانّ" السينمائيّ أمام سؤال يمسّ جوهر معناه: هل سيتيح المهرجان للعامل التلفزيوني فرصة التسلّط على الأمكنة الأساسية للسينما، وعلى طقوسها وأساليبها واشتغالات صانعيها؛ أم هناك خطة/ رغبة في مواجهة هذا العامل، الذي يبدو أن سينمائيين عديدين، أميركيين في الدرجة الأولى، يميلون إلى التعامل معه، بمنطق تجاري اقتصادي بحت؟ يُشار، هنا، إلى أن مارتن سكورسيزي (1942)، مثلاً، سيُنجز فيلمه الجديد، "الإيرلندي"، بفضل "نتفلكس".

عشية بدء الدورة الـ70 لمهرجان "كانّ"، يُثار نقاشٌ جذري بين "الاتحاد الوطني للصالات الفرنسية" وإدارة المهرجان، بعد قبول لجنة الاختيار فيلمين اثنين لـ"نتفلكس" في المسابقة الرسمية: "أوكجا" للكوري الجنوبي بونغ جون ـ هو (1969)، و"حكايات مييروفيتز" للأميركي نوا بومباك (1969)؛ علماً أن الشبكة رافضةٌ ـ منذ البداية ـ عرضهما في الصالات السينمائية. هذا سبب كافٍ لسجالٍ يتناول سطوة الشبكة، واجتهادها الدائم بهدف إحكام قبضتها على السوق السينمائية، أو ربما بهدف إنشاء مفهوم جديد لتلك السوق، ولآليات العرض والمُشاهدة.

والسجال مكتملٌ بضغط يمارسه الاتحاد، ويفضي إلى إعلان تييري فريمو أن دورة العام المقبل لن تختار أفلاماً "محرومة" من العرض السينمائي التجاري، في فرنسا على الأقلّ. لكن المأزق ينكشف في جوانب أخرى أيضاً: النوعية الدرامية والجمالية والفنية، التي تسم الفيلمين المذكورين، وكيفية برمجة عرض "حكايات مييروفيتز"، إذْ يتساءل كثيرون عن مغزى عرضه الصحافي صباح الأحد، في 21 أيار/مايو 2017، في حين أن العرض المنتظر لـ"نهاية سعيدة" للنمساوي ميشاييل هانيكه (1942) سيكون مساء اليوم نفسه، علماً أنه حائزٌ على "السعفة الذهبية" من "كانّ" مرّتين: أولى عام 2009 عن "الشريط الأبيض"، وثانية عام 2012 عن "حبّ".

ماذا بعد؟

يرفض البعض هذا الأمر، معتبراً إياه مسيئاً لهانيكه ولسينماه البديعة أولاً، وللسينما ونتاجاتها المتحرّرة من سطوة التلفزة ثانياً، وللمهرجان، الذي يُفترض به أن يُحافظ على نسقه السينمائي الصرف، ثالثاً. هذا البعض يسأل: ما هي دوافع برمجة فيلمٍ من إنتاج "نتفلكس" في موعد مخصَّص، عادةً، بعروضٍ سينمائية، لا "تلفزيونية"؟ يزداد السؤال أهمية وإلحاحاً، مع تردّد آراء نقدية متوافقة، يُفيد بعضها بالحسّ التجاري البحت لـ"أوكجا"، في مقابل ذهاب بعضها الآخر إلى حدّ القول إن الفيلم "غير صالحٍ البتّة للمشاركة في المسابقة الرسمية، وللمنافسة على الجائزة الأولى (السعفة الذهبية)".

رئيس لجنة التحكيم الخاصة بتلك المسابقة، الإسباني بدرو ألمودوفار (1949)، يعتقد أن تلك الجائزة "يجب ألاّ تُمنح لفيلمٍ لن يُعرض في الصالات"، وأن "هذا الأمر لا يعني أني غير منفتح، أو أني غير محتفل بالتقنيات الحديثة". هو يشير، في كلمته في المؤتمر الصحافي الخاص بلجنة التحكيم (17 مايو/أيار 2017)، إلى أنها "ستكون مفارقة كبيرة أن تُمنَح "السعفة الذهبية"، أو أي جائزة أخرى، لفيلم لا يمكن مشاهدته في الصالة". يؤكّد، في الوقت نفسه، على ما يلي: "طالما أني لا أزال حيّاً، فسأظلّ أدافع عن القدرة الباهرة والساحرة للسينما على المُشَاهِد".

يستدعي هذا تعليقاً من الممثل الأميركي ويل سميث (1968)، عضو لجنة التحكيم، يصفه كثيرون بأنه "أشبه بردّ مبطّن على السينمائيّ الإسبانيّ"، ما يجعل آخرين يتساءلون عمّا إذا كان الردّ، قبل بدء الدورة الـ70، إعلاناً على إمكانية "صدامٍ" فعليّ بين تيارٍ يُناهض سطوة "نتفلكس" وما يُشبهها من شبكات تلفزة، كـ"أمازون" و"يوتيوب" وغيرهما؛ وتيار يلتزم السينما كصناعة وتعبير وصُوَر واشتغال، بعيداً عن تحكّم التلفزة بالإنتاج والتوزيع والبثّ. يقول سميث إن "نتفلكس" (التي تبثّ أعمالها لنحو 100 مليون مشترك) لن تمنع الشباب من الذهاب إلى صالات السينما، "علماً أن هناك من يُفضِّل مشاهدتها في المنزل". يُضيف إن الشبكة "غير مؤثّرة بالطريقة التي يعتمدها أهل بيتي في فهم السينما. هاتان طريقتان مختلفتان، إحداهما عن الآخر، للتسلية. مع "نتفلكس"، يُشاهدون ما لن يروه في مكان آخر. هذا يؤدّي إلى أنواع عديدة من التواصل مع العالم الذي يحيط بنا. بفضلها، نُشاهد أفلاماً لا تُعرض على شاشات الصالات". للتذكير فقط: ويل سميث يمثِّل في Bright، جديد ديفيد آير (1968)، الذي تبثّه الشبكة لمشتركيها أواخر العام الجاري.

فهل "ستُمنع" الجوائز عن الفيلمين، علماً أن "أوكجا" يبقى نموذجاً ملائماً لمفهوم الفيلم التجاري ـ الاستهلاكي البحت، بالمنطق الهوليوودي؟

لن تكون كلّ إجابة سوية أو صحيحة، قبل الإعلان عن النتائج النهائية. لكن الدورة الـ70 ستبقى إحدى الدورات الأكثر إثارة لتساؤلٍ، سيكون جوهرياً في المقبل من الأيام، وسيتمثّل بالتأثيرات التي يُمكن للتلفزة المشفَّرة أن تصنعها على النتاج السينمائي، إنْ تكن التأثيرات إيجابية، أو سلبية.

*ناقد سينمائي من أسرة "العربي الجديد"

ضفة ثالثة اللندنية في

20.05.2017

 
 

كانّ ٧٠ - "الميدان" لروبن أوستلوند: وقح، لاذع، لئيم!

كانّ - هوفيك حبشيان

فيلم جميل يتّسم بالجرأة والسخرية، أطلّ علينا في اليوم الثالث للمهرجان: “الميدان للأسوجي روبن أوستلوند المتسابق علىسعفة كانّ هذه السنة (١٧-٢٨ الجاري). عمل يصحّ القول فيه أنه لا يخيّب الآمال التي عُقدت على هذا المخرج الذي اكتشفناه هنا قبل ثلاثة أعوام معظروف قاهرة”. فـالميدان نصّ ساخر، لاذع، لئيم، يعتمد على كمّ هائل من الهفوات لإغواء المُشاهد وإقناعه في آنٍ معاً. أوستلوند، الابن الشرعي للسينما الاسكاندينافية، تلك التي تلسع ولا ترحم، تداعبكَ في الاتجاه المعاكس للوبر على جسدك. أمس، أمام صالةدوبوسي، شهد العرض الصحافي ازدحاماً شديداً، فاختلط أصحاب البطاقات الزهر بأولئلك الذين يحملون بطاقات الزهر المنقّط على صدورهم. تساءل بعضنا كيف ستكون الحال عند عرضنهاية سعيدة للنمسوي ميشائيل هانيكه غداً، كونه أحد أكثر الافلام المُنتظرة في كانّ هذه السنة. لافت أنّ التفتيش على أبواب الصالات لدواعٍ أمنية، أصبح الآن مشابهاً للتفتيش عند ركوب الطائرة، وكل محيط القصر مراقب بأحدث وسائل الوقاية والرصد.  

بحسٍّ سوريالي لما نكره لويس بونويل، يوزّع الفيلم اهتمامه على محاور عدة، منها ما هو سياسي واجتماعي وثقافي. لا يترك شيئاً أو أحداً من شرّه. الحوادث في الأصل تدور حول متحف ومديره الكاريزماتي كريستيان (كلايس بانغ)، رجل أربعيني يفتتح الفيلم بحديث معه تجريه صحافية أميركية تطلب منه شرحاً عن بعض العبارات المحشوّة بالادّعاء والتكلّف في كلامه عن الفنّ. منذ اللقطة الأولى، يؤسّس الفيلم لخطابه. سنمضي برفقة كريستيان ساعتين و٢٠ دقيقة في رحلة جنونية عبر عالم الفنّ المعاصر وكواليسه وكلّ هذه الأشياء التي تُعتبر الواجهة الثقافية لدول الرفاهية وراحة البال اليوم. يدير كريستيان أيضاً فريقاً من المتخصّصين في العلاقات العامة الذين يستعدّون لإطلاق حملة استفزازية بغية لفت الأنظار نحو المتحف. فتُطلق حملةٌ اسمها "الميدان". بسخرية هدّامة، تصل إلى ذروتها الدرامية في مشهد استعراض فنان معاصر يدّعي أنه غوريللا، فيهاجم الحضور في سهرة يجتمع فيها كبار القوم، نقتفي أثر المدير الذي تنقلب حياته رأساً على عقب عندما يُسرق منه هاتفه المحمول إثر قيامه بعمل بطولي، أو ما يعتقد أنه كذلك. اللافت في مشهد البطولة أنّ رجلنا سيشعر ربما للمرة الأولى منذ زمن بعيد بالخوف، الأمر الذي يجعله يشعر بأنه ليس ميتاً كباقي الأشباح التي تتحلّق حوله في الشارع والعمل. هذه الفكرة ستتعزّز مع السرقة التي يتعرّض لها، فيجد نفسه وقد تم اقحامه في "أكشن" البحث عن السارق، هي الأخرى ستمنح حياته طعماً كان مفقوداً حتى الآن.

على غرار المتحف الذي نتحدّث عنه هنا، يؤمن أوستلوند بالفنّ المغاير، إلا أنّ هذا لا يمنعه من فتح النار على الثقافوية واستعراض المعرفة والحطّ من شأن المجتمع المخملي الاسكندينافي الغارق في أناه. فيلمه حدث هذا المهرجان وسيكون محطّ أنظار في الأشهر المقبلة، لأنه أيضاً يأتي على ذكر موضوعات معاصرة، ولا يتوانى عن طرح موضوعات آنية مثل المهاجرين الذين يملأون الشوارع، وهمومهم تختلف كلياً عن هموم الطبقة التي تتولى صوغ ملامح الثقافة في البلاد. الشرخ واضح بين الطبقات وأيضاً بين ما يؤمن به مدير المتحف وما يضطر إلى إعلانه كمبادئ في مشهد المؤتمر الصحافي البديع، حيث يتبين أنّ الصحافة مؤتمنة على حرية التعبير أكثر من كريستيان. كلّ الأشياء تتداخل في الفيلم بعضها بالبعض الآخر، من الغمز في قناة المجتمع الاستهلاكي (مشهد المول حيث يحمل كريستيان أكياس المشتريات)، إلى تعريف الفنّ الحديث من منظور طبقة من الناس غير متّصلين بالواقع. بعد فيلمه "ظروف قسرية"، ينزلق أوستلوند في المزيد من التسفيه والتتفيه والتعليق على المجتمع الذي خرج منه، ودائماً بأفكار مدفوعة إلى أقصى قدرة لها على المُساءلة. أعماله تتأرجح ما بين الفكاهة والأسى. أسى لا يحتاج سوى نقرة صغيرة ليطفو على السطح.

####

أناقة وغرابة في التصاميم في كان

فاديا خزام الصليبي

في اليوم الثاني لمهرجان "كانّ" أطلت النجمات على السجادة الحمراء، منهن من اخترن أزياء أنيقة وكلاسيكية وأخريات فضلن الغريب والخارج عن المألوف

Emily Ratajkowski

العارضة والممثلة الأميركية إميلي راتاجكوسكي اختارت بذلة سوداء غريبة ورائعة من تصميم الشاب النروجي بيتر دانداس الذي كان مديرا فنيا لدى روبيرتو كافالي. وتظهر موهبة هذا المصمم بوضوح من خلال هذا الفستان الخارج عن المألوف، فهو كناية عن "أوفر أول " مصنوع من الشبك والدانتيل ذي أكمام طويلة ومكشوف على الكتقين ومفرغ على شكل مثلث عند الصدر. يلف "الأوفر أول" عند الخصر حزاماً عريضاً من التافتا ينسدل منه ذيل مزين بالكشكش. تصميم رائع فيه الكثير من الابداع.

Jeanne Balibar

الممثلة والمغنية الفرنسية جان باليبار اختارت بذلة "أوف وايت" من ماركة "جاكموس" التي تعود للمصمم الفرنسي سيمون بورت جاكموس. البذلة تتميز بالغرابة، والسترة تبدو أكبر من قياس النجمة وكذلك السروال. الكم يغطي كامل اليد، ولا شك في أن غرابة هذه البزلة لافتة، انما برأينا لا تتناغم مع المناسبة ومع السجادة الحمراء.

Lili Donaldson

العارضة البريطانية ليلي دونالدسون تألقت بفستان أبيض رائع وأنيق من "ديور"، وهو في الأعلى يتألف من كورسيه يظهر مفاتن العارضة ملصقاً بتنورة من التول الشفاف ذي الثنيات ويظهر من تحته مايوه- شورت.

Michelle Williams

الممثلة الأميركية ميشال ويليامز اختارت فستاناً بسيطاً من تصميم لوي فويتون طويلاً ومنقطاً وواسعاً من الأسفل مفتوح على الصدر ويتميز بأكمام الفراشة ويبدو كالمشلح من الخلف.

Petra Nemcova

العارضة التشيكية بترا نيمكوفا تألقت بفستان أبيض أنيق أظهر فتنتها، الكمان طويلان وضيقان، مفرغان على الصدر بشكل مثير مع شق على الجانب يظهر فخذها. وقد زينت الفستان بعقد وأقراط تتناغم مع الزي.

Robin Wright

في اليوم الثاني من المهرجان ارتدت الممثلة روبن رايت ثوباً أخضر أظهر مفاتنها بعكس اليوم الأول الذي لم يكن موفقا. الثوب طويل مصنوع من قماش الحرير شبيه بقميص النوم، لذلك لم ترتدِ النجمة حمالة صدر مما جعلها مثيرة.

Susan Sarandon

حتى في اليوم الثاني لم تتمكن النجمة الأميركية سوزان سارندون من ايجاد أسلوب يليق بطلتها، فلا السترة السوداء تليق بالتنورة الطويلة الجلدية ولا القميص البيضاء العادية جدا تليق بالاثنين معا.

Winnie Harlow

العارضة الكندية المعروفة ويني هارلو اختارت ثوباً أزرق من الأزياء الراقية من تصميم زهير مراد يتميز بضخامته وقماشه الأنيق، وهو كناية عن صدار "سترابلس" مع تنورة ضخمة مستوحاة من عهد الملوك.

النهار اللبنانية في

20.05.2017

 
 

خاص- رسالة كان (3):

سباق السعفة الذهبية.. فيلم سويدي يتسيد ربع الطريق

أحمد شوقي

بعد انقضاء الأيام الثلاثة الأولى لمهرجان كان السينمائي في دورته السبعين، وصلنا لأول رقم يمكن من خلاله امتلاك تصور مبدئي عن المسابقة الدولية وتنافس السعفة الذهبية، ففي مساء الجمعة عُرض الفيلم الخامس من أصل 19 تتنافس في المسابقة، أي ربع الطريق، ومن هنا نبدأ تقييمنا الذي يحاول توضيح أبرز ما يخص كل فيلم من أفلام المسابقة حسب ترتيب العرض.

بلا حب Loveless (روسيا)

ينتمي فيلم المخرج الروسي الكبير أندريه زيفانتسيف لنوعية أفلام أمامها طريق من اثنين إما النجاح الكامل أو الفشل الكامل. الأفلام التي تقوم على حبكة تشويقية نكتشف في نهاية الأمر أن كشف الحقيقة فيها لا يهم صانع الفيلم كثيراً. أفلام مثل "لافينتورا" ميكل أنجلو أنطونيوني و"عن إيلي" أصغر فرهادي نماذج مثالية لهذا النوع.

في "بلا حب" يبدأ زيفانتسيف الفيلم بمدخل تشويقي بحت. شجار بين زوجين يستعدان للانفصال بعدما دخل كل منهما علاقة جديدة، كلا منهما يحاول التخلص من مسؤولية تربية الابن الذي يسمعهما ليكتشفا في اليوم التالي اختفائه. يضطران للبحث معاً عنه، وبدلاً من التصور الأولى الذي قد يرد للأذهان بأن بحثهما سيجعلهما يكتشفان ما أقدما عليه من خطايا في حق الصبي، المخرج يفاجئنا بالنقيض.

هو بالفعل فيلم "بلا حب"، أو هكذا يرى زيفانتسيف صاحب "ليفياثان" و"العودة" مجتمع بلاده. تفكك على مستوى الأسرة يمتد لفساد مؤسسي وبرودة تامة في التعامل مع قيمة الفرد حتى لو كان صبياً مختفياً قد يكون في خطر. الشرطة تتهرب من المسؤولية وتدفع الزوجين للعمل مع جماعة متطوعة من الأهالي، الجماعة تحاول لكن الأب والأم معنيان بالعثور على ابنهما لأسباب لا تشبه ما يجب أن يكون عليه شعورهما.

قدر هائل من السوداوية يرسمها المخرج القدير بهدوء وتأن، ليصل بنا للاستنتاج المؤلم: العثور على الفتى لا يهم أحداً، فلماذا يجب أن يهمنا؟ وإذا عثروا عليه لن يغير هذا من تعاسته، فربما من الأفضل أن يظل بعيداً. فيلم من أجود ما عرضته مسابقة كان لوقتنا هذا.

التقييم: ****

Wonderstruck (الولايات المتحدة)

أكبر إحباط في الأيام الأولى لكان جاء من الأمريكي الكبير تود هاينس، الذي ترقبنا الخطوة التالية بعد قصة الحب المثلية التي قدمها بكل رهافة قبل عامين في "كارول"، ليعود هاينس بفيلم تقوده فكرة سردية وإخراجية سيطرت على صانعه فأفقدته الكثير من أصالته ومن الزخم الإنساني الذي يميز أفلامه.

الفكرة هي سرد حكايتين يفصلهما نصف قرن تدوران عامي 1927 و1977. بطل كل حكاية طفل مصاب بالصمم، وفي الحالتين يهرب الطفل ويواجه العالم وحيداً. طفلة العشرينيات تفر من أب متجبر لتزور ممثلة أفلام صامتة مهووسة بها لنكتشف إنها والدتها، وطفل السبعينيات يصاب بالصمم جراء حادث وقع بعد وفاة والدته، فيهرب للتفتيش عن حقيقة والده.

الحكايتان تربطهما شخصية واحدة تجسدها نجمة هاينس المفضلة جوليان مور بألق منحنا مشاهد مؤثرة، والمخرج اختار سرد كل جزء بطريقة مختلفة، مع الاعتماد في الزمنين على الصمت والموسيقى التي لا تنقطع طوال زمن الفيلم تقريباً

على مستوى الصنعة هذا بالتأكيد عمل أستاذ سينمائي يتقن صياغة المشهد الواحد بصرياً، أستاذ يستمتع في حالتنا بالشكل الذي اختاره لمشاهده ودراما فيلمه، لكن للأسف مجموع المشاهد يأتي أقل بكثير من قيمة كل منها على حدة، فيمنحنا "واندرستراك" فرصة لمتابعة فيلم لطيف، غير سهل الهضم بالنسبة لمشاهد اعتيادي، لكنه يكاد يخلو من معظم العناصر الدرامية التي منحت مخرجه فرادته في أفلام سابقة.

التقييم: ***

قمر المشترى Jupiter's Moon (المجر)

يفتتح المخرج كورنيل موندروكزو فيلمه بتوضيح للعنوان يقول فيه إن "كوكب المشترى يدور حوله 67 قمراً، واحد منهم فقط يضم سطحه مياهاً تشير لإمكانية الحياة عليه، هذا الكوكب يُدعى أوروبا".

الجملة تحاول مبكراً دفع الأذهان نحو فكرة حلم "أوروبا" كمهرب من عالم خانق، المرادف لرحلة اللاجئين غير الموثقين من سوريا للشواطئ الأوروبية والتي يفتتح الفيلم بلقطة بالغة الطول لإحدى هذه المحاولات الفاشلة التي تنتهي بتلقي شاب سوري لرصاصتين في صدره من شرطي هجرة مجري متوتر.

حتى هذه اللحظة نشعر بأنه فيلم آخر عن أزمة اللاجئين، وحتى صعود جسد الشاب للسماء يمكن تفسيره لحظياً بأنه مشهد سوريالي مرادف لقتله. غير أن المخرج يفاجئنا بالانعطاف الأغرب على الإطلاق: البطل بُعث حياً في صورة ملائكية يمكنه فيها أن يطير ويحرك الأشياء ويفعل الكثير من الأمور الخوارقية.

يتعرف عليه طبيب مجري يعيش مطارداً بالذنب والعار بعدما أجرى جراحة تحت تأثير الخمر تسببت له في فضيحة مهنية، لتربطهما علاقة مزدوجة الأهداف، فالطبيب يريد الاستفادة من قدرات الشاب مادياً، وفي الوقت ذاته يتعاطف معه خاصة بعدما تتهمه وسائل الإعلام بالإرهاب وتجعله مطارداً مطلوباً للعدالة.

الفيلم يتأرج بين كل شيء، بين التشويق على الطريقة الهوليوودية ومحاولة ملامسة قضايا كونية مثل الإيمان والعنصرية والهجرة غير الشرعية بل والقتل الرحيم، بين التماسك السردي في أجزاء والتفكك في مناطق أخرى، وبين محاولة جعل البطل مسيحاً معاصراً يتجسد لينير للناس طريقهم وأننا لا نفهم حتى النهاية ما هو هذا الطريق وكيف يمكن أن يكون طيران شخص سبباً في أن يغير شخص وجهة نظرة في قضية ما.

التقييم: ***

أوكجا Okja (الولايات المتحدة)

الفيلم الأزمة الذي لا يتوقف عن إثارة الجدل كل يوم خلال الأيام العشرة الماضية. عرضه الصحفي تأخر نحو 20 دقيقة بسبب صيحات الصحفيين واعتراضهم ضد شبكة نتفليكس الممولة للفيلم، ثم بسبب خطأ تقني نادر في كان بعرض الفيلم بأبعاد غير صحيحة، لنشاهد في نهاية المطاف فيلم المخرج الكوري بونج جون هو المصنوع خصيصاً للشاشات التلفزيون رغم ملائمته الكاملة للشاشة الكبيرة.

فيلم أمريكي بامتياز، يروي حكاية خيالية عن شركة تعمل في التطوير الجيني للأغذية تعلن عن اكتشاف سلالة جديدة من الخنازير هائلة الحجم، وتوزيع 26 منها على مزارعين حول العالم ليرعونها عشر سنوات يدخلون بعدها مسابقة لتقييم أفضل من قام بتسمين خنزيره.

صداقة تنشأ بين الفتاة الكورية وأوكجا الي يغدو حيوانها الأليف (علاقة تتشابه شكلياً مع "جاري توتورو" فيلم الياباني هياو ميازاكي البديع)، حتى تنتهي السنوات العشر وتكتشف الفتاة أن صديقها يجب أن يُنقل للولايات المتحدة كي يتحول إلى شرائح من اللحم. لتدخل مغامرة لتخليصه يعاونها فيها أفراد منظمة فوضوية لحقوق الحيوان.

"أوكجا" عمل مبهر على مستوى تقنية المؤثرات الخاصة التي حولت الحيوان الخيالي شخصية يتعاطف معها المشاهد بل ويبكي لأجلها، يشبه في بنائه الأفلام الأمريكية مع مزج بين عدة أنواع (الأكشن الكوميدي - فيلم النضج - أفلام ديزني للحيوانات)، مع مشاركة خفيفة الظل للنجمة تيلدا سوينتون في شخصيتين توأم هما أصحاب الشركة، وظهور باهت بصورة ملفتة لجاك جلينال الذي يؤدي دور عالم الحيوان الذي تستخدمه الشركة كواجهة تلفزيونية لها بأكبر قدر يمكن تخيله من المبالغة التي تتخطى حدود السخف.

الفيلم ممتع للمشاهدة ومؤثر في المشاعر كأي فيلم أمريكي جيد الصنع، لكنه يبدو غير ملائماً لمسابقة بقيمة كان، وذلك بعيداً تماماً عن قضية نتفليكس التي صارت حديث الساعة.

التقييم: ***

المربع The Square (السويد)

أغرب وأفضل أفلام المسابقة حتى الآن يأتي من المخرج السويدي روبن أوستلوند الذي يقدم نقداً كوميدياً مدهشاً لما بعد الحداثة على مستوى الفن وأنماط الحياة

"المربع" يمتلك حبكة رئيسية واضحة عن مدير متحف الفن الحديث الذي يفقد هاتفه ومحفظته فيحاول البحث عليهما ويرتكب في سبيل ذلك خطئاً هيناً، لكن الخطأ سرعان ما يترتب عليه فضيحة ضخمة في الأوساط الثقافية بأكملها. غير أن الحبكة تظل في الخلفية إذ ما تحدثنا عن عناصر تميز الفيلم.

السخرية العبثية المُقدمة في صورة مشاهد طويلة أشبه بالاسكتشات تذكرنا نوعاً ما بأفلام مواطن أوستلاند الكبير روي أندرسون، لكنها اسكتشات موضوعة داخل الخط الرئيسي للحكاية، فمن الصعب تخيل أن يكون فيلماً يسخر بهذه الصورة من بعد الحداثة ثم يبني مساره طبقاً لها.

في أحد المشاهد الافتتاحية الممتعة يجري البطل كريستيان (كلايس بانج) حديث صحفي يعلق فيه على وصف أحد الأنشطة التي نظمها المتحف، فيقف مندهشاَ من الوصف الذي يحمل كل الكلمات الكبيرة التي لا تعني شيئاً، ثم يرد على الصحفية بإنها كانت مناقشة حول ما هو العمل الفني، وإنه إذا ما تم وضع حقيبتها في المتحف هل ستصير عملاً فنياً. تنفجر الصالة بالضحك بينما تنبهر الصحفية بالإجابة لدرجة وقوعها في حب كريستيان لاحقاً!

الفيلم مليئ بالمشاهد التي يصعب أن تخرج من الذاكرة، وكلها تحمل نفس السخرية المريرة والمخيفة من قدرة البشر على الإدعاء، وأقنعتهم التي تقع فجأة عند التعرض لضغط لنكتشف أن داخل كل إنسان وحش بدائي مهما بلغ مستوى ثقافته. فيلم أوستلوند يظب حتى لحظتنا هذه هو الأبرز في المسابقة، يليه فيلم "بلا حب".

التقييم: ****1/2

####

تيلدا وينستون تدافع عن خطأ Netflix في مهرجان كان السينمائي

مروة لبيب

دافعت الممثلة الإنجليزية تيلدا سوينتون عن شركة Netflix التي تشارك بفيلمين في الدورة المنعقدة لمهرجان كان السينمائي، وذلك عقب الجدل الذي أثير بعد عرض أول أفلامها Okja، للمخرج بنوج جون هو.

وقالت سوينتون لمجلة Variety: الحقيقة أننا لم نأت هنا للحصول على جوائز، جئنا إلى هنا من أجل عرض الفيلم وحصلنا على فرصة رائعة ومميزة لعرض فيلمنا على هذه الشاشة".

وأثار عرض فيلم Okja الكثير من الجدل حوله بعد أن تسببت المشاكل التقنية في وقف عرضه لمدة قصيرة من قبل المنظمين، بسبب عدم تماشي أبعاد الكادر مع حجم شاشة السينما، ما تسبب باختفاء النصف العلوي من صورة الفيلم، ومن بينها رأس بطلته الممثلة تيلدا سوينتون، وبدأ الجمهور في إحداث ضجة وعلت الأصوات الاستنكارية لمدة تقترب من 15 دقيقة.

فيلم Okja تدور أحداثه حول حيوان ضخم يدعى أوكجا، تمتلكه شركة عابرة للقارات، وتخاطر فتاة تدعى "ميا" بحياتها من أجل إنقاذه.

وللمرة الأولى في تاريخ مهرجان كان السينمائي الدولي، تشارك Netflix بفيلمين هما Okja للمخرج بنوج جون هو، و The Meyerowitz Stories للمخرج نوح بومباك.

ويبدو أن هذه المشاركة لم تنل إعجاب المخرج بيدرو ألمادوفار رئيس تحكيم المسابقة الرسمية نظرًا لأن الشركة تعرض الأفلام على شبكة الإنترنت وترفض طرحها بدور العرض، وعبر ألمادوفار عن رأيه خلال مؤتمر صحفي بالمهرجان قائلًا: "أنا شخصيًا لا أتصور منح السعفة الذهبية أو أي جائزة أخرى لفيلم لا يمكن رؤيته على الشاشة الكبيرة، وهذا لا يعني أنني لست متفتحًا أو لا أرحب بالتكنولوجيا الحديثة".

موقع "في الفن" في

20.05.2017

 
 

رسالة كان | الكروازيت بنكهة شرق أوسطية: «سوبرمان» السوري ودونكيشوت الإيراني!

 عثمان تزغارت

كانفيلمان تصدّرا عروض اليوم الثالث من «مهرجان كان» الـ 70، أحدهما ينافس على «السعفة الذهبية» وهو «قمر كوكب المشتري» للمجري كورنيل موندروزو، والثاني عُرض ضمن تظاهرة «نظرة ما»، وهو «رجل نزيه» للإيراني محمد رسولوف.

من خلال هذين العملين، سُلِّطت الأضواء على قضايا الشرق الأوسط، عبر شخصيتين ستبقيان ماثلتين في ذاكرة الكروازيت. إحداهما شخصية مغرقة في الواقعية، هي رضا، «الرجل النزيه» في فيلم رسولوف. أما الثانية فهي، على العكس تماماً، شخصية خرافية أشبه بـ «سوبرمان» سوري يظهر من بين جموع اللاجئين المتدفقين على أوروبا، في فيلم موندروزو.

رسولوف، الذي اكتشفته الكروازيت بفيلمه «إلى اللقاء» (جائزة أفضل إخراج - «نظرة ما» – 2011)، هو رفيق درب جعفر بناهي، الذي أدين معه بالسجن 6 سنوات، عام 2010، بتهمة «الترويج لأفكار معادية للجمهورية الإسلامية». والاثنان يعدان أبرز تلامذة المعلم الراحل عباس كياروستامي. تشكل أعمالهما، من «الدم والذهب» (بناهي - 2003) الى «المخطوطات غير قابلة للحرق» (رسولوف – 2013)، معالم شامخة في مدرسة «الواقعية الإيرانية»، التي صنعت الشهرة العالمية لسينما موطن عمر الخيام، وخرج من معطفها سينمائيون باتوا من كبار صناع الفن السابع. وفي طليعة هؤلاء أصغر فرهدي، الذي عاد اليه شرف إعلان افتتاح هذه الدورة من «كان».

بعدما استأنف الحكم الصادر بحقه، وأثبت أنّ أعماله لا تشكل «بروباغندا معادية للجمهورية الإسلامية»، سمحت الرقابة لمحمد رسولوف بتصوير عمل جديد في إيران. علما بأنّه على غرار جعفر بناهي (الذي ما زال محظوراً)، رفض المغادرة لتصوير أعماله في الخارج. مما سمح له بإشباع الظمأ الإبداعي، الذي عانى منه على مدى ستة أعوام، ليعود إلينا بتحفة بصرية أبهرت الكروازيت من خلال بنيتها المينيمالية ومضمونها المتجذر في البيئة المحلية الإيرانية، التي فضّل رسولوف السجن والحظر على الانسلاخ عنها.

العرض الأول لـ «رجل نزيه»، صباح أمس، شكّل محطة مؤثرة في برنامج هذه الدورة من «مهرجان كان»، لأنّ الفيلم حمل الى الكروازيت بعضاً من روح المعلم عباس كياروستامي، الذي غيّبه الموت في تموز (يوليو) الماضي، وسيوجه له المهرجان تحية خاصة، من خلال العرض العالمي الأول لفيلمه الوصية «24 صورة». علماً أنّه كان منكباً على إنهاء مونتاجه حين باغته الموت (سيُعرض الأسبوع المقبل، ضمن فقرات الذكرى السبعينية للمهرجان).

بطل «رجل نزيه» (رضا) شخصية ذات سمات دونكيشوتية تقاتل للحفاظ على طهرانيتها اليسارية، بعدما انفض عنها رفاقها بعد التخرج من الجامعة. إذ انسحق أغلبهم تحت ضغوط القمع السياسي وهموم الحياة المختلفة. أما «رضا»، فقد اختار العودة الى مسقط رأسه في الريف، وإقامة مزرعة لتربية الأسماك، برفقته زوجته التي تدير مدرسة محلية. وإذا بالفساد الإداري يلاحقه، لتحاصره المشاكل من كل صوب، بسبب إصراره على التمسك بنزاهته وطهرانية شبابه.

أما كورنيل موندروزو، فقط اختار مخاتلة المشاهد من خلال عنوان يعطي الانطباع بأنه سيقدّم فيلماً من نوع الخيال العلمي تدور أحداثه في الفضاء: «قمر كوكب المشتري»، ليتبين أنّ الأمر لا يعدو أن يكون نوعاً من الاستعارة المجازية. فالمشتري لديه أربعة أقمار، أبرزها القمر «أوروبا» الذي اكتشفه غاليلي، عام 1610، وهو أكبر أقمار المجموعة الشمسية، ويضم محيطاً مائياً ضخماً جعله محل فضول واهتمام علماء الفلك. وقد اعتقدوا طويلاً أنّه يشكل «البيئة المثلى لإقامة نمط حياة مغاير».

أسقط موندروزو هذا التوصيف على القارة الأوروبية من كوكبنا، إذ تعتقد جموع اللاجئين التي تتدفق عليها أنها ستوفر لهم «البيئة المثلى لحياة مغايرة»! من بين جموع اللاجئين السوريين الذين يصور الفيلم رحلتهم البحرية الطويلة لاجتياز حدود «القارة العجوز» سراً، هناك شاب اسمه «أريان» يُطلق عليه الرصاص من قبل حرس الحدود المجري. لكنه لا يموت، بل يتحرر من الجاذبية الأرضية، ويتحول الى «ملاك لاجئ» يحلق في سماء أوروبا، التي جعل نمط الحياة الاستهلاكية الليبرالية سكانها يركضون خلف هموم الحياة الكثيرة مطأطئي الروؤس. وجاء هذا الـ «سوبرمان السوري»، كما يقول الطبيب المجري الذي يحميه من مطاردات الشرطة، ليحيي لديهم الرغبة في التطلع نحو الأعلى!

الأخبار اللبنانية في

20.05.2017

 
 

انقسام لجنة تحكيم كان بسبب أزمة نتفليكس

رسالة كان‏:‏ أسامة عبد الفتاح

فاقمت الأزمة المعروفة باسم نتفليكس في أروقة الدورة السبعين من مهرجان كان السينمائي الدولي وباتت تهدد‏-‏ لأول مرة‏-‏ انتظام المسابقة الدولية وعمل لجنة التحكيم الرئيسية بعد التصريح الذي أدلي به رئيس اللجنة‏,‏ المخرج الإسباني الكبير بدرو ألمودوفار‏,‏ والذي قال فيه إنه لا يتصور أن تمنح لجنته جائزة السعفة الذهبية‏,‏ أو أي جائزة أخري‏,‏ لفيلم لن يعرض في الصالات للجمهور تجاريا‏,‏ في إشارة للفيلمين اللذين تشارك بهما نتفليكس في المسابقة‏,‏ وهما أوكجا للمخرج الكوري بونج جون هو وحكايات مايروفيتس للمخرج نواه بامباك‏.‏

وكان ألمودوفار قد دافع, خلال المؤتمر الصحفي للجنة التحكيم في كان, عن صناعة السينما التقليدية ووسائل تلقيها بشكل كلاسيكي في دور العرض, قائلا إن المقعد الذي يجلس عليه المتفرج يجب أن يكون أصغر من شاشة العرض, في إشارة لمشاهدة الأفلام بالطرق التكنولوجية الحديثة علي شاشات التليفزيون أو الكمبيوتر أو الآي باد أو التليفونات المحمولة. وأوضح أنه ليس ضد التكنولوجيا, لكن لابد من حماية الفن السابع كما عرفه أيضا حتي لا يندثر.

والمعروف أن نتفليكس شركة أمريكية تأسست عام1997- أي تحتفل هذا العام بمرور20 سنة علي خروجها للنور- وتتخصص في توفير المواد الإعلامية والفنية والأفلام لمشتركيها فقط عن طريق الإنترنت أو حتي بتوصيلها إلي المنازل علي اسطوانات دي في دي.. ومنذ سنوات قليلة دخلت مجال الإنتاج والتوزيع السينمائي لكن بأفلام غير مخصصة للعرض التجاري العام ومصنوعة فقط لمشتركيها, والذين يبلغ عددهم100 مليون شخص حول العالم, علما بأنها تحقق مليارات الدولارات من الأرباح سنويا.

وتعقدت المشكلة حين عارض عضوا اللجنة, الممثلة والمخرجة الفرنسية أنييس جاوي والنجم الأمريكي ويل سميث كلام رئيسهما علنا, وقال سميث إنه لا يؤيد ألمودوفار, وإن أولاده يشاهدون أفلامها في البيت لكن ذلك لم يؤثر علي ذهابهم بانتظام إلي السينما, لافتا إلي أنه لا يجب التعامل بخفة مع كيان يشترك فيه عشرات الملايين من الأشخاص. وألمح البعض إلي أن كلام ويل سميث لا يخلو من مصلحة خاصة, حيث أن فيلمه الجديد الذي سيخرج للنور خلال شهور من إنتاج نتفليكس.

وأصبح مهرجان كان بذلك في وضع لا يحسد عليه وغير مسبوق في تاريخه, ولا في تاريخ أي مهرجان آخر, حيث لم يحدث من قبل أن أقيمت مسابقة مهرجان سينمائي بينما يعرف جميع المشاركين فيه والمتابعين له مسبقا أن فيلمين تم اختيارهما رسميا في هذه المسابقة لن يفوزا بأي جائزة مهما حدث ودون حتي الدخول في منافسة مع غيرهما, مما يفرض تساؤلات عديدة حول شرعية تلك المسابقة وجدوي إقامتها أصلا. وحتي الآن لم تعلن نتفليكس موقفها الرسمي, ولا علق أحد مسئوليها علي الأزمة, وإن كان بعض المحللين قد توقعوا أنها قد تسحب الفيلمين إذا أصر ألمودوفار علي موقفه.

وقد حضرت عرض الفيلم الأول, أوكجا, في مسرح لوميير الكبير صباح أمس, والذي شهد بدوره فوضي لم يعرفها كان سوي قليلا جدا في تاريخه, حيث صاح مئات المشاهدين وأطلقوا صفارات الاستهجان فور ظهور اسم نتفليكس علي الشاشة كمنتج للفيلم.. ثم بدأ العرض بشكل خاطئ ودون مراعاة أبعاد الشاشة لنحو خمس دقائق, فانطلقت صيحات وصفارات الاستهجان مرة أخري حتي أوقف مسئولو المسرح العرض وأعادوه من بدايته بطريقة صحيحة.

وكانت الأزمة قد بدأت قبل تصريحات ألمودوفار, عندما اعترض النقاد والصحفيون الفرنسيون علي اختيار فيلمي نتفليكس في المسابقة, مما دفع مسئولو المهرجان إلي إصدار بيان أعلنوا فيه أنهم سوف يشترطون علي أي فيلم يشترك في المسابقة تحديد موعد لعرضه تجاريا بدءا من دورة العام المقبل.

الأهرام المسائي في

20.05.2017

 
 

منافسة أمريكية فرنسية فى «كان»

انطلقت فعاليات الدورة الـ 70 لمهرجان كان السينمائى وسط حالة من البهجة وقامت النجمة الإيطالية مونيكا بيلوشى بافتتاح الدورة التى يرأس لجنة تحكيمها المخرج السينمائى الإسبانى بيدرو ألمودوفار ليصبح أول إسبانى يتولى هذه المهمة.

وقال ألمودوفار الذى يجسد السينما الإسبانية منذ ثلاثين عاما ترؤس لجنة التحكيم مسئولية كبيرة جدا وآمل أن أكون على قدر التوقعات و سأكرس كل طاقتى لهذه المهمة التى تشكل متعة وامتيازا .

وكان حفل الافتتاح قد شهد عرض الفيلم الفرنسى أشباح إسماعيل من بطولة ماريون كوتيار وشارلوت جينسبورج ولوى كاريل وماتيو أمالريك، والذى تدور قصته حول ممثل تتعقد حياته عقب ظهور حبيبته القديمة، كما يشارك الفيلم الفرنسى «الغاضب» فى الفاعليات.

الدورة الـ 70 للمهرجان ستشهد عرض 49 فيلما من تسع وعشرين دولة من بينهم تسعة عشر فيلما تتنافس على أبرز جوائز المهرجان وأبرزها جائزة السعفة الذهبية لأفضل فيلم، وستعرف هذه الطبعة منافسة محتدمة بين فرنسا والولايات المتحدة حيث تشارك كل واحدة منهما بأربعة أفلام تتنافس من خلالها الدولتان لنيل السعفة الذهبية .

ومن اللافت للنظر أنه من ضمن الاختيارات الرسمية لهذا العام أفلام أخرجتها 12 مخرجة وايضا 9 أفلام هى الاعمال السينمائية الاولى لهولاء المخرجين الذين سيشكل حضورهم بمثابة اكتشافات جديدة لصناعة السينما سواء فى بلادهم او العالم.

كما قررت إدارة المهرجان، تخصيص برنامج كلاسيكيات كان 2017 فى جزء كبير منه لعرض تاريخ المهرجان ، حيث اختارت24 فيلماً روائياً طويلاً، وفيلماً قصيراً واحداً وخمسة أفلام وثائقية، لعرضها خلال البرنامج ، واختارت إدارة المهرجان 24 فيلماً روائياً طويلاً، وفيلماً قصيراً واحداً وخمسة أفلام وثائقية، لعرضها ضمن الفعاليات، وكان المهرجان قد لجأ منذ 15 عاما إلى تأسيس قسم للكلاسيكيات بعد أن كانت العلاقة بين السينما المعاصرة وذكرياتها على وشك أن تهتز من قبل وصول التكنولوجيا الرقمية الناشئة ، وتغطى الأفلام التى تم اختيارها الفترة من أعوام 1946 إلى عام 1992.

الأهرام اليومي في

20.05.2017

 
 

أروقة المهرجان تزدحم بعشاق السينما

جناح الإمارات يتألق في «كان السينمائي 70»

كان - غسان خروب

مع حلول ثالث أيام الدورة الـ70 لمهرجان كان السينمائي الدولي، بدت أروقة ومداخل قصر المهرجان ملأى بعشاق السينما الذين تقاطروا منذ ساعات الصباح نحو صالات العرض، مصطفين في طوابير طويلة بانتظار السماح لهم بالدخول، في وقت فضل آخرون حمل لافتات صغيرة يسألون فيها عن إمكانيات التبرع لهم بتذاكر أو دعوات تخولهم مشاهدة أفلام المهرجان.

هذا العام تألق جناح الإمارات، في القرية الدولية، بعد أن شهد، أول من أمس، توافد أكثر من 100 مخرج ومنتج على فعالية شبكة المنتجين التي أقامها مهرجان دبي السينمائي في نادي المنتجين، بالقرب من جناح الإمارات.

حيث شكلت الفعالية فرصة جيدة للمنتجين والمخرجين لصناع الأفلام لبحث سبل التعاون فيما بينهم، في حين شهد الجناح أيضاً والذي يشارك فيه ممثلون عن مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل، ومدينة دبي للاستوديوهات ولجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي، احتفالية مرور 10 سنوات على إطلاق سوق دبي السينمائي، التابع لمهرجان دبي السينمائي.

حالة هرج

في المقابل، سادت قاعة لوميير التي استضافت عرض فيلم «اوكجا» للمخرج الكوري الجنوبي بونغ جون هو، حالة من الهرج بعد تعرض الفيلم لعطل فني، بعد مرور 6 دقائق فقط على بدء عرضه، فبعد ابتهاج الجمهور الذي انتظر طويلا قبل تمكنه من دخول القاعة بسبب إجراءات الأمن والتفتيش، سرعان ما تغير مزاجه العام، نتيجة العطل الفني، والذي أثار أيضا حفيظة النقاد الذين طالبوا بضرورة إصلاح الفيلم سريعا ليتسنى لهم مشاهدته.

المهرجان كان قد مد، أول من أمس، سجادته الحمراء أمام نجوم ومخرج الفيلم الذي سبق له أن أثار جدلا واسعاً، كونه يمثل أولى مشاركات شركة نتيفلكس في المهرجان، حيث كانت الشركة قد أعلنت في وقت سابق عن نيتها عرض الفيلم على موقعها الإلكتروني بمجرد انتهاء عرضه في المهرجان.

اعتذار

وكانت إدارة المهرجان قد أصدرت على الفور بياناً، عبرت فيه عن أسفها للعطل الفني، وقالت في بيانها إن «هذا الحادث يرجع إلى الموظفين الفنيين في المهرجان الذي يعتذر بشدة للمخرج وفريق الفيلم والمنتجين وكذلك الجمهور».

وأكدت إدارة المهرجان، أنها عملت على إصلاح العطل، ليتم عرض الفيلم بعد مرور 15 دقيقة من بدء العطل، في حين اعتبر البعض أن ما حدث كان أمراً متعمداً ضد شركة نتيفلكس وهو ما نفته إدارة المهرجان.

تصنيف فيلم «اوكجا» يأتي تحت إطار الخيال العلمي والمغامرات، وأحداثه تدور حول فتاة شابة تخاطر بكل شيء في حياتها، لمنع شركة متعددة الجنسيات من اختطاف حيوان ضخم يدعى «اوكيا» والذي تبني معه صداقة قوية. والفيلم من تأليف جون رونسون وبطولة تيلدا سوينتون وجيك غيلنهال، وليلى كولينزوبول دانووديفون بوستيك وستيفن إيان.

وكانت الممثلة تيلدا سوينتون، بطلة الفيلم، قد أكدت خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته نتيفلكس صباح أمس، على هامش فعاليات المهرجان، أنها وطاقم الفيلم لم يأتوا إلى المهرجان للمنافسة على جوائزه وإنما يقتصر هدفهم فقط على عرض هذه التجربة أمام الجمهور.

مشاركة

رغم اقتصار حضور السينما العربية في قوائم أفلام المهرجان على 3 أفلام من تونس والجزائر وفلسطين، إلا أن المشاركة العربية بدت واضحة فيه، من خلال تواجد العديد من الأجنحة العربية في القرية الدولية، والتي احتضنت أجنحة لمصر والأردن والجزائر وتونس والمغرب، وغيرها.

حيث تبدو أجندة الوفود العربية ملأى على آخرها بالأحداث والإعلانات الجديدة الداعمة للسينما العربية، ومن بينها الإعلان عن الأفلام الفائزة في الدورة الأولى لجائزة النقاد السنوية، والذي سيتم بعد غد، إلى جانب عقد مجموعة من الحلقات النقاشية الخاصة بدعم الأفلام العربية.

البيان الإماراتية في

20.05.2017

 
 

صبا مبارك تكشف عن فيلمها الجديد في مهرجان كان

كتبريهام جودة

كشفت الفنانة والمنتجة الأردنية، صبا مبارك، عن مشاركتها في فعاليات الدورة الـ70 من مهرجان كان السينمائي الدولي الذي انطلقت فعالياته، الأربعاء الماضي، وقالت «صبا»، في تصريحات صحفية، إنها ستكشف تفاصيل أحدث أعمالها وهي فيلم «مسافر: حلب إسطنبول» الذي تقوم ببطولته وتشارك في إنتاجه من خلال شركتها Pan East Media، ضمن مشاركتها في فعاليات مهرجان كان من خلال مركز السينما العربية.

وتابعت «صبا» أن فيلم «مسافر: حلب إسطنبول» يتناول رحلة اللاجئتين لينة ومريم أثناء هربهما من الحرب في سوريا، ولينة فتاة في العاشرة من العمر، فقدت عائلتها في الحرب، واضطرت إلى أن تبدأ طريقها إلى تركيا مع شقيقتها الرضيعة وجارتها مريم، بصحبة لاجئين آخرين، إلا أن لينة ترغب في العودة إلى الوطن، بينما تأمل مريم في الوصول إلى أوروبا.

الفيلم من تأليف وإخراج التركية أنداش هازيندار أوغلو، وتشارك في بطولته إلى جانب «صبا» الطفلة روان سكيف، وباستثناء صبا، فكل فريق التمثيل في الفيلم لاجئون سوريون حقيقيون ويمثلون للمرة الأولى.

وأكدت «صبا» أن الفيلم يناقش مشكلة اللاجئين السوريين ليس فقط في تركيا، ولكن في كل مكان، وتابعت «هي المشكلة الأهم في العالم حاليًا من وجهة نظري، هؤلاء اللاجئون هجروا بيوتهم تحت القصف والظروف الصعبة، منهم من ترك جثث أطفاله وعبروا الحدود وقضوا الليالي في مخيمات اللاجئين، ونادراً ما يلقون تعاملاً جيداً في الدول الأوروبية التي يذهبون إليها.

الفيلم إنتاج مشترك بين جهات من 3 دول عربية وأوروبية، وعن مشاركتها في إنتاج الفيلم، قالت «صبا»: هذا الفيلم يمثل خصوصية شديدة بالنسبة لي، في البداية كان معروضاً عليَّ المشاركة في بطولته فقط، ولكن إعجابي بالسيناريو الإنساني وما يحمله من طاقة أمل جعلني أبادر بالمشاركة في إنتاجه، وأعتبرها إحدى أهم تجاربي حتى الآن، لأنها تعبر عن رؤيتي ووجهة نظري كفنانة مهتمة بالقضايا التي يمر بها المجتمع الذي أعيش فيه.

الفيلم إنتاج مشترك بين شركات Andac Film Productions وIstanbul Digital (تركيا)، Irish Film Board (أيرلندا) وPan East Media (الأردن)، وقد حصل مشروع الفيلم على دعم مادي من وزارة الثقافة والسياحة التركية، وتقوم شركة MAD Solutions بتوزيعه في العالم العربي، بجانب تسويق الفيلم.

اليوم السابع المصرية في

20.05.2017

 
 

تهديد يجبر الشرطة الفرنسية على إجلاء جمهور «كان السينمائي»

كان ـ الوكالات:  «سينماتوغراف»

أجرت الشرطة الفرنسية وخدمات الطوارئ عملية إجلاء للجمهور الذي كان يحضر فعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي في نسخته الـ70.

وأوضحت وكالة إنترفاكس نقلًا عن مراسلها في مدينة كان الفرنسية أن الإجلاء جاء بعد تلقي الشرطة اتصالا هاتفيا عن وجود جسم مشبوه وصف بأنه قنبلة في قصر المهرجانات والمؤتمرات، الذي تقام فيه فعاليات المهرجان السينمائي.

وتبين، بعد أن قام موظفو خدمة الأمن بتفقد القصر، أن البلاغ كاذب، وفتحت الشرطة على إثر ذلك القصر أمام الجمهور.

وقد تلقت قوات الأمن الفرنسية بلاغًا في تمام الساعة 7:30 يفيد بوجود حقيبة يد متروكة على أحد المقاعد بمسرح “Debussy theater”، خلال المؤتمر الصحفي لفيلم “Redoubtable”، والذي يشارك بالمهرجان، وانتقلت قوات الأمن لموقع قصر المهرجان وقامت بإجراء تفتيشًا أمنيًا مكثفًا بالكلاب البوليسية، حتى اكتشفت سلبية البلاغ، حيث اضطرت قوات الأمن أيضًا لإخلاء مسرح المهرجانات الرئيسي، خوفًا من وجود تهديد إرهابي، وحفاظًا على سلامة الأرواح.

سينماتوغراف في

20.05.2017

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)