كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

«كان 46» و«كان ٢٠١٧»: من يوسف وهبى إلى محمد دياب.. تواجد شحيح حتى فى لجان التحكيم!

طارق الشناوي

مهرجان كان السينمائي الدولي

الدورة السبعون

   
 
 
 
 

خبر أسعدنى وهو اختيار المخرج الشاب محمد دياب فى عضوية لجنة تحكيم قسم «نظرة ما»، وهو لا شك يمنح التواجد المصرى والعربى تواجدا خاصا، لأننا هذه الدورة كان حضورنا محدودا فى المهرجان، وخبر دياب لم يكن بالطبع المرة الأولى لنا فى لجان تحكيم «كان»، ولكن دعونا - قبل أن نواصل تلك الحكاية بشيء من التفصيل - نُطل على المهرجان بزاوية أوسع، وهى القضايا العربية التى كثيرا ما تسيطر على المهرجان لتصبح هى العمق الدرامى لقطاع وافر من الأفلام، وهذه المرة سنجد أن «التيمة» الأساسية للعديد من الأفلام هم اللاجئون، لأنها قضية إنسانية بالمعنى العميق للكلمة، وفى كثير من الأحيان نجد أيضا أن اللغة العربية تُشكل بالضرورة جزءا من الحوار، إلا أن هذا التواجد على شاشات المهرجان فى مختلف التظاهرات لا يعنى أبدا أن هذه الأفلام صنعها عرب.

حضورنا العربى على الشاشات العالمية يتناسب طرديا مع زيادة معدل المأساة العربية، مثلا ثورات الربيع العربى كثيرا ما شاهدناها بأيدى مخرجين عرب، ولكن غير العرب أيضا تناولوها أكثر، تلك الثورات بدت وكأنها ستغير وجه الدنيا كلها، وشباب ميدان التحرير صاروا ملهمين لشباب العالم، ثم تبددت الأحلام.

الآن القضية المحورية هى المهاجرون الذين تركوا أوطانهم بحثا عن أى بصيص من أمل فى الحياة، مجرد الحياة. من الممكن أن تلمح هذا واضحا فى فيلم «نهاية سعيدة»، الذى يتوقع كُثر حصول مخرجه النمساوى مايكل هانيكه على السعفة الثالثة، وبالطبع من الممكن أن نكتشف بعد المشاهدة أن العنوان مخادع تماما، والنهاية ربما تصبح مأساة.

صحيح أن الهجرة غير الشرعية كانت وستظل هاجسا تعيشه العديد من الدول التى توصف بالجنوب، لأن الحلم إلى الشمال - أقصد إلى أوروبا وأمريكا - هو المسيطر، استحوذ الآن على الصورة اللاجئون، خاصة من سوريا والعراق، فى الماضى كانت الهجرة من أجل لقمة العيش، الآن صارت الهجرة من أجل النجاة من الموت المحدق بهم، سقف الأحلام صار يهبط لمجرد أن نعيش، هذا التواجد من المؤكد سيطرح الكثير من القضايا، خاصة أن أغلب المهاجرين من المسلمين بالطبع، وهذا يزيد من مخاطر الإحساس الذى - مع الأسف - صار قابلا للزيادة، وهو «الإسلاموفوبيا».

ولهذا جاء الخبر الذى يزيد من مساحة تواجدنا العربى، حيث انضم المخرج محمد دياب للجنة تحكيم قسم «نظرة ما» فى المهرجان، وهى المسابقة التى تُعنى وبنسبة كبيرة بالأفلام التى تحمل تجربة مغايرة للسائد، كان دياب قد عُرض له العام الماضى فى «كان» فيلمه المثير للجدل «اشتباك»، الذى كان ولا يزال يحتل مساحة من الحضور ويحصد الجوائز، رغم الحصار الذى لاقاه فى دور العرض، إلا أن الحماية جاءت وقتها من «كان».. بذكاء، قرر دياب اللعب مع الرقابة، فلم يتقدم بالنسخة رسميا، إلا بعد الإعلان من إدارة المهرجان بأن الفيلم سيشارك فى المسابقة بل سيفتتح أيضا تلك التظاهرة المهمة، فأسقط فى يد الرقابة، ووافقت على عرض الفيلم الذى كان يتناول بداية ثورة 30 يونيو، وانحاز فيها المخرج للإنسان وحقه فى الحياة، هذه المرة جاء اختياره كعضو لجنة تحكيم وهو يعد تكريما خاصا للمخرج ومشواره الذى لم يتجاوز فيلمين روائيين، الأول «678».

تاريخنا مع التواجد فى لجنة التحكيم شحيح أيضا، يوسف بك وهبى فى افتتاح المهرجان 1946، حيث شاركت السينما المصرية بفيلم «دنيا» إخراج محمد كريم، ثم يوسف شاهين عام 1983 فى لجنة تحكيم المسابقة الرسمية، ثم صلاح هاشم فى مسابقة «الكاميرا دور» للعمل الأول، وهو ناقد ومثقف مصرى كبير يعيش فى باريس ولكن تسكنه مصر، وفى عام 2008 يأتى الناقد الشاب ياسر محب فى عضوية لجنة «نظرة ما»، وكان وقتها لم يبلغ الثلاثين من عمره، ليصبح أصغر عضو لجنة تحكيم فى تاريخ المهرجان، ولدينا يسرى نصرالله 2005 لجنة تحكيم مسابقة الفيلم القصير، وماريان خورى 2012 لجنة تحكيم أفلام الطلبة، ثم محمد دياب هذه المرة فى لجنة التحكيم.

المفارقة الجديرة بالتوقف، أن كل الأسماء التى ذكرتها تجيد اللغة الفرنسية، وهو ما يعتبر عاملا مهما جدا فى الاختيار، لكن دياب هو الوحيد الذى ليست له أى علاقة باللغة الفرنسية.

حكاية دياب بفرنسا بدأت من باريس قبل ثورة 25 يناير ببضعة أشهر، عندما عرض فيلمه الروائى الأول «678» تجاريا، فكان واحدا من أكثر الأفلام العربية التى حققت فى الشارع الفرنسى فى السنوات الأخيرة مردودا تجاريا ضخما مثل «وجدة» السعودى لهيفاء المنصور، و«الزين اللى فيك» للمغربى نبيل عيوش، وفيلمى المخرجة اللبنانية نادين لبكى «كرامل» و«هلأ لوين».

«678»، كما قال لى المخرج، حقق عشرة أضعاف المردود الذى وصل إليه فى مصر فى توقيت قياسى جدا، حيث تناول الفيلم ظاهرة التحرش ولعبت بطولته أيضا نيللى كريم، بطلة «اشتباك»، مما ساهم فى زيادة فرصته للحصول على تمويل فرنسى لفيلمه الروائى الثانى «اشتباك»، ليصعد به خطوة أبعد يفتتح تظاهرة «نظرة ما».

الفيلم لم يحصل على جائزة، ولكن فى أغلب المهرجانات قبل إعلان النتائج بأربع وعشرين ساعة يتم الاتصال بالمرشحين، ويتم الاتفاق معهم على السرية، حيث إنهم فقط مرشحون ويطلبون منهم البقاء فى «كان»، خرج دياب العام الماضى من مسابقة «نظرة ما» بدون جائزة ويعود إليها هذه المرة بجائزة أكبر، وهى عضوية لجنة التحكيم!

tarekelshinnawi@yahoo.com

####

الأمن الفرنسي يستعين بالزهور

لمنع الإرهابيين من استهداف مهرجان كان

كتبرويترز |

التنزه في مدينة كان الفرنسية كان مبهجًا بما يكفي قبل أن تضع السلطات صفا مؤلفًا من 400 زهرية عملاقة لكن تلك النباتات الجميلة ليست هناك للزينة بل إنها إجراء أمني لمنع هجمات إرهابية خلال المهرجان السينمائي الشهير الذي تحتضنه المدينة.

ومهرجان كان الذي ينطلق يوم الأربعاء هو الأول منذ هجوم وقع في مدينة نيس القريبة في يوليو تموز الماضي قاد فيه رجل تونسي شاحنة تزن 19 طنا نحو حشد من المحتفلين بالعيد الوطني الفرنسي الذي يعرف بيوم الباستيل وقتل 80 شخصا على الأقل في متنزه.

ومن المفترض أن تمثل الزهريات العملاقة التي يصل ارتفاعها للأكتاف على طول طريق كان كروازيت حواجز أسمنتية مموهة لمنع هجوم مشابه بسيارة أو شاحنة.

كما وضعت الشرطة 160 مترا من السلاسل المعدنية المسننة التي بإمكانها وقف شاحنة ونشرت قوات إضافية ودعت كتيبة من المتطوعين المدنيين لإبلاغها بأي أنشطة مريبة.

وقال إيف دراس قائد الشرطة المحلية إنهم وضعوا نحو 550 كاميرا للمراقبة الأمنية أيضا.

وقال دراس لتلفزيون رويترز «إنها أكثر شبكات المراقبة (بالكاميرات) كثافة في فرنسا. في كان لدينا كاميرا لكل 140 ساكنا».

وليس لدى الشرطة الفرنسية معلومات عن تهديد محدد لكن مهرجان كان من أحد أبرز الأحداث السنوية في فرنسا.

وقال سكوت روكسبورو الناقد السينمائي الأمريكي إن الناس مدركون للمخاطرة الأمنية لكنهم لا يشعرون بالخوف من المجيء إلى كان.

وقال قائد الشرطة المحلية إن خفض الميزانية في الإنفاق العام في كل المجالات في فرنسا لم يشمل الأمن.

وقال دراس «الدولة ضخت مزيدا من الموارد هذا العام أكثر من أي وقت مضى».

ويقام مهرجان كان في الفترة من 17 وحتى 28 مايو.

المصري اليوم في

16.05.2017

 
 

محمد حفظي يعلن إطلاق مؤسسة الفيلم العربي خلال مهرجان كان

كتبهالة نور

نظم المنتج والسيناريست محمد حفظي، والمنتج اللبناني بول بابوجيان، الإثنين ، مؤتمرًا صحفيًا، للإعلان عن إطلاق مؤسسة الفيلم العربي، خلال مهرجان كان السينمائي الدولي، الذي تنطلق فعالياته غدا الأربعاء، وذلك بسينما زاوية بحضور عدد كبير من السينمائيين والفنانين منهم السيناريست خالد دياب والسيناريست فايز رشوان، والشاعر أيمن بهجت قمر، والفنانين نهى العمروسي، هبة عبدالعزيز بطلة هبة رجل الغراب والجزائرية أميرة شرابي، والمخرج محمد حماد الفائز بجائزة أفضل مخرج بمهرجان دبي السينمائي الدولي، وخلود سعد منتجة فيلمه «أخضر يابس».

وقال «حفظي» إن فكرة مؤسسة الفيلم العربي طُرحت منذ عام ونصف، وتسعى لضم أكبر عدد من المهتمين بالسينما ووضع حلول للمشاكل التي تواجههم والتي تتشابه بشكل كبير والتفاعل بين الأعضاء من السينمائيين، مضيفًا أنه سيتم وضع عدد من المحاور المهمة لذلك منها التدريب والورش السينمائية وعضوية للطلبة، وستضم 100 عضو من دول مختلفة وتعتمد على 3 فئات، محترفين، أعضاء، عضوية للطلبة، وكل نوع له شروط معينة لإتاحة التقديم، وهناك استمارات يتم ملأها عبر الموقع الإلكتروني، مختتمًا حديثه أن التمويل قائم على التبرعات ومن اشتراك العضوية، وسيتم بعد عامين التصويت لمجلس إدارة جديد.

وأوضح حفظي أن مؤسسة الفيلم العربي هي جمعية ثقافية عربية لا تتوخى الربح، مقرها في دبي، وتعتبر مُلتقى للسينمائيين العرب حيث يناقشون، يتخيلون ويحتفلون بالافلام العربية بماضيها وحاضرها ومستقبلها، مضيفًا أنها مؤسسة مفتوحة لجميع المحترفين وأصحاب المصالح في مجال السينما في العالم العربي، وستكون نقطة التقاء فريدة بين الفن والتقنيات وقطاع الصناعة السينمائية، ومنبر لمناقشة وتحديد معايير المهنة، لتكريم الأفلام وصانعيها، لتوفير الرعاية والتدريب للمواهب، ولتأمين المناصرة لمهن السينما، وكان سيطلق عليها اسم «أكاديمية السينما العربية» حتى تماثل الأكاديمية البريطانية والأمريكية، ولكن لم يتم تسجيل ذلك الاسم لأسباب قانونية.

المصري اليوم في

16.05.2017

 
 

«أشباح إسماعيل» فيلم الافتتاح الفرنسي

حكايات «كان» وسنواته »السبعين«

نعمة الله حسين

»كان» أشهر المدن الساحلية في أوروبا وبالتحديد في فرنسا.. والتي كانت يوما مجرد ميناء صغير يعد ملجأ للصيادين البسطاء يحتمون به من الأمواج العاتية ونوات البحر.

هذا الميناء الصغير أصبح اليوم ميناء شهيرا ليخوت ومراكب أثري أثرياء العالم.. وتحولت مدينة »كان» إلي أشهر المدن الفرنسية، خاصة بعد أن أقيم بها أكبر وأشهر مهرجان سينمائي في العالم يحمل اسمها، الذي يحتفل هذا العام بدورته السبعين.

»سبعينية كان» التي تبدأ اليوم تمثل حدثا فريدا في تاريخ السينما حيث تفتح ذراعيها لنجوم السينما العالمية في كل مكان مع عرض أحدث الأفلام وأهمها.

>  >  >

الطريف أن هذه المدينة تعيش تقريبا طوال العام علي التظاهرات الثقافية، لكن مهرجان »كان: يعد حدثا استثنائيا فتعداد المدينة الذي يبلغ (ثلاثة وسبعين ألفا وستمائة نسمة) يرتفع إلي مائتي ألف نسمة أي إن عدد زوارها أثناء المهرجان يبلغ   مائة وعشرين ألفا» من بينهم أربعة آلاف صحفي، هذه الأرقام والأعداد الكثيرة تجعل مستوي المعيشة والأسعار ترتفع إلي أكثر من »ستة» أضعاف الأيام الأخري.. إن لم تكن في بعض الأماكن  »عشرة أضعاف». ولهذا يقوم العديد من سكان »كان» بمغادرتها وتأجير شققهم للزائرين.. وأيضا كي يتفادوا ارتفاع الأسعار المرعب.

>  >  >

المهرجان فرصة للعمالة سواء للشباب من سكان »كان» أو المدن المجاورة فقصر المهرجانات أثناء انعقاد المهرجان يعمل به مايقرب من ألف شخص موزعين كالتالي سبعمائة في القصر وثلاثمائة في سوق الفيلم.

بينما عدد العاملين الأصليين الذين يعملون طوال العام في مقر المهرجان بباريس يصل إلي عشرين شخصا.

>  >  >

المسرح الكبير الذي تقام به العروض الرسمية وحفلا الافتتاح والختام يتسع  لألفين وثلاثمائة مقعد. من بينهم خمسة وثلاثون »لوج».

أما شاشة العرض فعرضها تسعة عشر مترا أو ارتفاعها ثمانية أمتار.

وبالمناسبة فإن أكبر شاشة عرض في العالم توجد في الصين والتي افتتحت عام 2015 عرضها أربعة وثلاثون مترا.. وارتفاعها ستة وعشرون مترا؟

أما السعفة الذهبية فقيمتها عشرون ألف يورو.. ويتم تصنيعها لدي (شوبار) أشهر صناع المجوهرات وهي من الذهب عيار 18 قيراط وترتكز بفروعها الثماني عشر علي قاعدة من الكريستال الخالص، وعادة ما يتم تصنيع نسختين تحسبا لوقوع أي حوادث.

>  >  >

أما السجادة الحمراء التي »هوست» المهرجانات الأخري جميعا.. وباتت حلما للجميع أن يصعدوا أو يسيروا عليها.. والتي يصل وزنها إلي »ثلاثة أطنان» من الموكيت الأحمر كانت فيما مضي تلقي في المهملات في مدينة فيل لوبيه»، أما الآن ومنذ عام ٢٠١٣ فإنها تخضع لعمليات التدوير وإعادة التصنيع من جديد مما أصبح يدر آلاف اليوروهات.

>  >  >

أما مؤسس مهرجان »كان» فهو فيليب إيرلنجيه مدير المؤسسة الفرنسية للحركة الفنية والناقدون السينمائيون إميل فيلرموز ورينيه جين الذين قرروا أن يقيموا مهرجانا سينمائيا بفرنسا منافسا لمهرجان »فينيسيا» وكان المفروض أن يقام سنة 1939 لكن بسبب الحروب لم تقم الدورة الأولي سوي في سنة 1946.

>  >  >

أفيش مهرجان »كان» هذا العام يحمل صورة النجمة الإيطالية »كلوديا كاردينالي».. وهي نفسها لا تذكر من الذي قام بتصويرها.. هذا الحديث يقودنا إلي أول أفيش صمم للمهرجان وكان ذلك سنة 1939 وكان من تصميم الرسام جان جابريال دومورج.. وهو ابن عم الفنان الشهير »هنري تولوز لوتريك» لكنه لم يستخدم بسبب إلغاء هذه الدورة وعدم إقامتها.

>  >  >

وإذا كان المخرج الإسباني الشهير »ألمودوفار» هو رئيس لجنة التحكيم الدولية هذا العام.. فإن أول رئيسة للجنة التحكيم امرأة كانت الممثلة الرائعة »أوليفيا دو هافيلاند» وذلك سنة 1965.

أما الشيء الطريف فإن »وودي آلان» الذي يشارك كثيرا في مهرجان »كان» فإنه يرفض الاشتراك في المسابقة الرسمية ووجهة نظره إنه إذا قرر أن يشارك فيكون ذلك أن يتفق الجميع علي موضوع أو فكرة موحدة.

وعلي الرغم من ذلك فقد كرمه المهرجان وحصل علي سعفة عن مجمل أعماله.. كانت هذه بعضا من معلومات كثيرة ربما لا يعرفها الكثيرون عن مهرجان »كان» السينمائي حرصت مجلة السينما الشهيرة »ستديو سينما لايف» علي نشرها.

>  >  >

ومن أجل عيون مهرجان »كان» قررت النجمة »مونيكا بيلوتشي» علي عمل »نيولوك» جديد تماما عليها لتفاجئ الجميع يوم حفل الافتتاح الذي سوف تقوم بتقديمه.

وبمناســــــــــبـة »النيــــــولــــــوك» »لمونيكا».. فإن النجمة الايطالية الكبيرة التي تحمل هذه الدورة شعارها.. سألتها في لقاء لنا بمهرجان وهران عن رأيها في عمليات التجميل فأجابتني سريعا.. »بالنسبة لي أرفضها رفضا قاطعا.. أنا أحب تجاعيد وجهي ولا أنكر عمري أبدا».. بالمناسبة هي في التاسعة والسبعين من عمرها.

>  >  >

وقد وقع اختيار المهرجان هذا العام علي الفيلم الفرنسي »اشباح إسماعيل» ليكون فيلم الافتتاح للمخرج »أرنو ديسبليشين» وبطولة »ماريون كوتيار» و»ماتيو أما لريك».. و»شارلوت جانسيورج».

الفيلم يروي حكاية مخرج قبل ليلة من تصوير فيلمه الجديد تظهر له من أحبها في الماضي فتتبدل مسيرته كليا.

آخر ساعة المصرية في

16.05.2017

 
 

مصري وجزائري في لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائي

باريس - سعد المسعودي

أعلنت إدارة مهرجان #كان #السينمائي الدولي الدورة الـ"70" باختيار #المخرج #المصري # محمد_دياب ليكون  عضوا في لجنة تحكيم مسابقة "نظرة ما " وهي المسابقة الثانية في المهرجان إلى جانب الممثل الفرنسي من أصل جزائري #رضا_كاتب "حفيد الروائي الجزائري الراحل كاتب ياسين "وتترأس لجنة تحكيم "نظرة ما" هذه العام الممثلة الأميركية #أوما_ثورمان .

وتضم اللجنة المخرج البلجيكي جواكيم لافوس والمدير الفني لمهرجان كارلوفي فاري التشيكي كاريل اوش.

وقال دياب قبل سفره إلى مدينة كان "الحمد لله هذا شرف كبير، إن مهرجان كان اختارني عضوا في لجنة تحكيم قسم (نظرة ما أو نظرة خاصة) وهي المسابقة الثانية والتي عرض فيها فيلمي اشتباك السنة الماضية"، برئاسة النجمة أوماثورمان وهذه تجربة ستطور من مهاراتي الإخراجية بعد مشاهدة تجارب سينمائية عالمية .

المهرجان ينطلق الأربعاء 17 مايو الجاري ويستمر حتى 28 من نفس الشهر، وتنحصر المشاركة العربية في أفلام (على كف عفريت) لكوثر بن هنية التونسية و(طبيعة الوقت) الجزائري كريم موساوي، والفلسطيني (رجل يغرق) لمهدي فليلفل في مسابقة الأفلام القصيرة .ويفتتح المهرجان بفيلم (أشباح إسماعيل) للمخرج الفرنسي أرنو دبلشان وبطولة النجمة ماريون كوتيار.

وقال المنظمون أيضا إن المخرج الأميركي باري جنكينز صاحب فيلم "مونلايت" الفائز بجائزة أوسكار أفضل فيلم هذه السنة سيكون ضمن لجنة تحكيم الأفلام القصيرة و"سينيفودانسيون" التي يرأسها المخرج الروماني كريستيان مونغيو.

وتمنح هذه اللجنة ثلاث جوائز إلى أعمال مختارة من بين 16 فيلما أعدها طلاب في مدارس سينمائية، فضلا عن جائزة السعفة الذهبية للفيلم القصير من بين 9 أفلام اختيرت للمشاركة في المسابقة.

####

إجراءات أمنية مشددة عشية افتتاح مهرجان كان السينمائي

باريس - سعد المسعودي

بدأ العد التنازلي لانطلاقة #مهرجان_كان_السينمائي_الدولي في دورته الـ70 الذي سيفتتح مساء غد الأربعاء ويمتد حتى 28 من مايو/أيار الجاري، وسط إجراءات أمنية مشددة، خوفاً من #التهديدات_الإرهابية التي تهدد أمن  المهرجان.

وقامت #الشرطة_الفرنسية بوضع 160 متراً من السلاسل المعدنية التي بإمكانها وقف أي شاحنة، إضافة إلى حواجز إسمنتية مموهة على طول طريق الكروازيت، ونصب نحو 5500 كاميرا للمراقبة الأمنية أيضاً.

كما قامت الشرطة الفرنسية وقوات الجيش بتمرينات أمنية لمبنى المهرجان والفنادق التي ستستقبل #نجوم و#صناع_السينما العالمية، وقامت إدارة المهرجان بنشر الصور لهذه التحضيرات واللقطات النهائية للبساط الأحمر "Red Carpett" الذي سيسير عليه كبار نجوم السينما العالمية.

ملصق المهرجان يتعرض للانتقاد

كما تم تعليق #ملصق_المهرجان الذي أثار جدلاً قبل أيام قليلة من الانطلاقة الرسمية للمهرجان بسبب انتقادات تعرض لها التعديل الذي أجري في صور الممثلة الإيطالية #كلوديا_كاردينالي الموجودة على الملصق الدعائي  الرسمي لتظهر به الممثلة أكثر نحافة من الصورة الأصلية.

وستقوم النجمة الإيطالية #مونيكا_بيلوشي بافتتاح واختتام الدورة السبعين لهذا المهرجان الذي سيرأس لجنة  تحكيمه المخرج السينمائي الإسباني بيدرو لمودوفار ليصبح أول إسباني يتولى هذه المهمة.

وقال لمودوفار الذي يجسد السينما الإسبانية منذ 30 عاماً: "ترؤس لجنة التحكيم مسؤولية كبيرة جداً، وآمل أن أكون على قدر التوقعات، وسأكرس كل طاقتي لهذه المهمة التي تشكل متعة وامتيازاً".

الأفلام المشاركة

وستشهد الدورة الـ 70 لمهرجان كان عرض 49 فيلماً من 29 دولة، من بينها 19 فيلماً تتنافس على أبرز#جوائز المهرجان، وأبرزها جائزة #السعفة_الذهبية لأفضل فيلم، وستعرف هذه الطبعة منافسة محتدمة بين فرنسا  والولايات المتحدة، حيث تشارك كل واحدة منهما بأربعة أفلام تتنافس من خلالها الدولتان لنيل السعفة الذهبية للمهرجان المرصعة بالماس استثنائيا هذه السنة.

وسيفتتح المهرجان فعالياته بعرض فيلم فرنسي "أشباح إسماعيل" من بطولة ماريون كوتيار وشارلوت غينسبورغ ولوي كاريل وماتيو أمالريك، وسيعرض هذا الفيلم الذي تدور قصته حول ممثل تتعقد حياته عقب ظهور حبيبته القديمة خارج المسابقة لتفادي استحواذه على اهتمام خاص لا يتوفر لغيره من #الأفلام التي تتسابق على السعفة  الذهبية.

الأفلام العربية المشاركة في كان

الأفلام العربية تتوزع هذا العام بين مسابقات المهرجان، حيث سيشارك في المسابقة الثانية "نظرة خاصة" الفيلم التونسي "على كف عفريت" للمخرجة كوثر بن هنية، والفيلم الجزائري "طبيعة الوقت" للمخرج كريم موساوي.

وفيلم روائي قصير سيعرض في المسابقة الرسمية يحمل عنوان "منع" لنورس أبو صالح، ويتناول الفيلم قضية منع دخول رعايا بعض الدول العربية والإسلامية للولايات المتحدة الأميركية وفق المرسوم الذي أصدره الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والذي أثار ضجة داخل أميركا وخارجها.

العربي نت في

16.05.2017

 
 

مهرجان «كان» ينطلق اليوم بفيلم عن العاشق المزدوج إسماعيل

الحضور العربي بين التهليل والتهويل

كان: محمد رُضا

حشدت إدارة مهرجان «كان» ثلاثة أفلام لثلاثة مخرجين متميّزين، تنطلق في الأيام الثلاثة الأولى منه.

فيلم الافتتاح هو «شبح إسماعيل» للفرنسي أرنو دبلشان، وفيلم «بلا حب» للروسي أندريه زفاستنسف، و«ووندرستراك» للأميركي تود هاينز. ليست الأفلام الوحيدة التي ستُعرَض، لكنّها هي التي جذبت الاهتمام الأكبر منذ تأكيد إعلان اشتراكها.

هناك، على الأرجح، عدة أسباب لاعتقاد بعض الصحف البريطانية، أن فيلم ميشيل أزانفسيوس «مروع» (Redoubtable)، هو المتوقع أكثر من سواه لافتتاح هذه الدورة. لكن المدير العام للمهرجان تييري فريمو واجه الصحافي الذي أخبره بذلك برد صارم: «لم يكن هناك أي سبب لتوقع ذلك. أنتم (الصحافيين) عليكم التوقف عن فعل هذا. الصحافة تنقل عن الصحافة».

الفيلمان المذكوران؛ «أشباح إسماعيل» و«مهيب» لأرنو دبلشان، يشتركان في صفة ثانية، غير أنهما فرنسيان، وهي أنّ كليهما يتعامل مع السينما ولو من زاوية مختلفة.

في «أشباح إسماعيل»، الفيلم المختار لافتتاح الدورة مساء هذا اليوم، عودة رجل اسمه إسماعيل فولار (ماتيو أمالريك)، إلى حبيبته المخرجة سيلفيا (شارلوت غينزبورغ) على نحو مفاجئ. في البداية ينعش وجوده المتجدد حياتها، لكن عندما تلحظ ميله الجديد صوب صديقتها كارلوتا (ماريون كوتيار)، تتمنى لو أنه لم يعد.

«مروع»، من ناحيته، يدور حول المخرج المعروف جان - لوك غودار، في مزج بين التحية والبحث، يقوم بهما المخرج الذي سبق ونال خمسة أوسكارات عن «الفنان» سنة 2011.

* مسلسل انتهى

«أشباح إسماعيل» سيسعد هواة السينما الفرنسية وهواة السينما العاطفية، وطريقة دبلشان في توضيب مشاهده جيداً، وقد باع حقوقه التوزيعية لشركة «ماغنوليا» الأميركية قبل عرضه بأسابيع. لكن الفيلم الروسي «بلا حب»، بيع لمعظم دول العالم قبل أشهر من عرضه المنتظر هنا، إذ كان منتجوه حضروا مهرجان برلين ووقعوا عقودَ بيعِه لأكثر من شركة توزيع بما فيها كل أوروبا.

شيء ما ربما حرّك هذا الحماس حيال الفيلم، ولن نعرف ما هو إلاّ بعد عرضه، لكن إذا ما أخذنا فيلم مخرجه أندريه زفاستنسف السابق «لفياثان» الذي انتقد فيه تردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لروس المناطق البعيدة عن مدن روسيا الكبيرة، فإن نجاح ذلك الفيلم وما صاحبه من صخب نقدي إيجابي أسهما في ترويج ذلك الفيلم، وهو ما يُتوقع من فيلم زفاستنسف الجديد.

أما فيلم تود هاينز، وهو من زبائن المهرجان أيضاً، «ووندرسترك»، فيحمل بين جناحيه موضوعاً غريب المعالجة، عن ذكريات تزور صبياً وفتاة بعد سنوات من لقائهما. هو فيلم تتصدر بطولته كل من ميشيل ويليامز وجوليان مور اللتين ستحضران هذه الدورة كما هي العادة في استقطاب الممثلين والممثلات المشهورين.

ليس من جديد في كل ما حدث. لكن ما يمكن اعتباره إضافة إلى مسلسل سابق قيام المخرج الكوري بونغ دجون هو الدلو بدلوه في مسألة قرار المهرجان قبول اشتراك فيلمه «أوكجا»، المنتج من قِبل شركة «نتفلكس» التي تبث إلكترونياً هذا العام فقط، على أن تُعدّل قوانين المهرجان ليتجاوب مع احتجاج نقابة صالات السينما الفرنسية. ففي مؤتمر صحافي أقامته الشركة في هوليوود، قال المخرج إنّ أحد بنود الاتفاق مع شركة «نتفلكس»، عرضه في صالات الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وبريطانيا، ثم أضاف: «لكني كمخرج ومؤلّف أتمسك بحق التعبير عبر أي وسيط أعمل عليه. قيل سابقاً إنّ التلفزيون سيقضي على السينما، والن يقولون أن العرض المنزلي سيقضي على السينما، لكني لا أومن بذلك».

ذكر تد سارادوز رئيس المحتوى في الشركة، أنه سابقاً ما عرض المهرجان الفرنسي أفلاماً لم يجرِ التعاقد على توزيعها تجارياً، لكنه أثنى على «شجاعة فريمو» بإصراره على عرض هذا الفيلم وفيلم «نتفلكس» الآخر المشترك في المسابقة وهو «حكايات مايروفيتز».

* الحضور العربي

أكثر من أي عام مضى وضع المكتب الصحافي تدابير جديدة بهدف الحد من التدفق الإعلامي، ليس بين العرب وحدهم، بل بين جميع من لا يملك الشروط المهنية المطلوبة لقبوله. كما أن هذا الأمر لا يصيب الحضور العربي كثيراً إلاّ من خلال غياب بعض الوجوه التي قرر المهرجان في سياق رغبته تخفيف ضغط الحاضرين، التوقف عن قبول طلبات انتسابه.

صحيح أن طلبات كثيرة رفضت من قبل، لكن أكثر منها، كما يتردد في رواق المكتب الصحافي، تم رفضه هذا العام.

والجلي هو أن الأيام التي كان يصل فيها عدد الإعلاميين العرب إلى نحو 50 ناقداً وصحافياً، مضت بدورها، ولو أن سبب الغياب هو وفاة عدد كبير من الذين كانوا لا ينقطعون عن حضور المهرجان، وآخرهم الناقد الراحل سمير فريد.

* أساور عربية

هذا ما يدفع بنا إلى واقع الحضور العربي في المهرجان الكبير وهو واقع يتوسط المسافة بين التهليل والتهويل.

هناك مثل إنجليزي يقول: «بضعة أيام مشمسة لا تعني أن الصيف آتٍ»، وكان هذا المثل أكثر تردداً بين الناس قبل التغيير المناخي الذي قلب الصورة رأساً على عقب، لكن المثال يصلح للتطبيق على حالة الاشتراكات العربية عموماً. هي أقل ممّا يجب وليست معدومة تماماً.

في مهرجان كبير كهذا، تحوّل منذ عقود إلى الحدث السينمائي العالمي الأهم بعد الأوسكار (أو قبله بالنسبة للبعض)، لا بدّ أن يكون هناك دخول عربي ما. تصوّر لو أنّه لم تكن هناك أي اشتراكات على الإطلاق أو أي حضور لسينمائيين من مختلف دروب العمل السينمائي، بينما هناك حضور وافٍ من كل شعوب العالم.

على ذلك، يغفل العدد الأكبر من النقاد العرب ذكر الواقع، ويزيدون في تقديرهم لحجم المشاركات أكثر من نوعها وقيمتها الفعلية. ربما اعتاد البعض تزويد القارئ العربي بما يعتبره إلماماً بحال نشط تتبدّى فيه السينما العربية كعروس تتمايل صعوداً وهبوطاً فوق السجادة الحمراء. تُؤَم عروض مخصصة لها طوال الوقت. تلمع أمام الكاميرات وتنساب لجانب المواهب العالمية كتفاً بكتف. لكن الواقع الفعلي هو أنّ القليل جداً من مثل هذه المناسبات المتباعدة لا يصنع نجاحاً، وأن المشاركات العربية المهمّة تقع خارج نطاق العروض الرسمية وتشمل محاولات المؤسسات العربية المختلفة توفير المعلومات المهمّة لما يحدث على جبهات مهرجاناتها وإنتاجاتها، وما تحضر له مستقبلاً.

لذلك فإن القول إن هناك غياباً عربياً ليس قولاً دقيقاً، لكن كذلك التغني بوجوده كما لو كان استثنائياً بحد ذاته. فحضوره هو تلبية لمتطلبات ضرورية أكثر منه إعلاناً عن اشتراك فعلي في فعاليات المهرجان الكبير. إنّه أساور حول الزند وليس الزند نفسه.

تمهيداً، هناك أكثر من طريقة اشتراك، أقواها أن تشمل المسابقة الأولى فيلماً عربياً ما. هذا ما كان يحدث كثيراً عندما كان المخرج يوسف شاهين حياً يرزق، وأفلامه تُعرَض داخل وخارج المسابقة. كذلك حدث في حالتين أو ثلاث، للمخرج الجزائري محمد لخضر حامينا الذي فاز بالسعفة الذهبية سنة 1975، عن «ذكريات سنوات النار».

ومن قبل ذلك بعقود، كان للحضور اللبناني والمصري نماذج أبطالها جورج نصر وكمال الشيخ وصلاح أبو سيف الذين عرضوا أفلامهم في المسابقة الرسمية وإن خرجوا منها، كمعظم العارضين، بلا جوائز.

هذا الحد القممي من المشاركة مفقود اليوم على نحو شبه تام، إذ كان فيلم «بعد الواقعة» للمصري يسري نصر الله، آخر فيلم عربي قُدِّر له الاشتراك في المسابقة، وقيل إن ذلك كان بمثابة تحية ليوسف شاهين إذ كان نصر الله أحد الذين تخرجوا في مدرسته وواكبه وتأثر بأسلوبه.

مهما يكن، فإن هذا الواقع يجب ألا يصرفنا عن ملاحظة غياب بلدان كثيرة جداً عن المسابقة: لا أفلام نرويجية أو فنلندية أو مكسيكية أو هندية أو برازيلية أو فلبينية يتكرر حضورها. لكن هذه الدول المذكورة هي دول منفردة وتؤخذ على هذا النحو، بينما تشمل صفة «السينما العربية» نحو 12 بلداً منتجاً للأفلام، ما يعني أن التغييب إما له مبرراته المنطقية من حيث لا وجود لفيلم يستحق الاشتراك جنباً إلى جنب الأفلام المتسابقة، وإما لمبررات لدى لجنة الاختيار ذاتها.

* شروط واحتمالات

عملياً، تتجنّب إدارة تييري فريمو انتخاب أفلام لا تتمتع ببسمات وتصاميم إنتاجية معينة حتى وإن كانت جيدة. من بين نحو 1930 فيلماً قُدّم إلى إدارة المهرجان ليصار إلى اختيار 49 فيلماً هي المعروضة في جميع جوانبه، لا نعرف حتى عناوين هذه الأفلام، فضلاً عما تدور أو من أخرجها. بالتالي، ليس هناك أي برهان على أن المنتقى هو الأفضل بالفعل أو لا. لكن المؤكد أنّ الفيلم العربي لا ينضوي تحت التصاميم الإنتاجية المطلوبة: الميزانية العالية، ومناهج سينما المؤلف (التي يصر عليها المهرجان بحق)، والمواضيع التي تحلّق باستخدام أفضل العناصر والمواهب الفنية والتقنية.

هذا ليس مفاجئاً أو غريباً على المخرجين العرب ومن بينهم من حاول هذا العام أو في الأعوام السابقة تجربة حظه. لكن هذا ما يفتح الباب أمامه للمشاركة في مسابقة «نظرة ما» التي كانت استقبلت في العام الماضي فيلم «اشتباك» لمحمد دياب داخل مسابقتها. لم يفز الفيلم في «كان»، لكنّه فاز في مهرجانات قرطاج وكاريلا وفالادوليد (نال جائزتين من هذا المهرجان الإسباني، هما جائزة أفضل مخرج جديد وجائزة أفضل تصوير التي نالها أحمد جبر)

وبعد نحو عام على عرضه في «كان»، أضاف الفيلم إليه جائزة أخرى في مهرجان مونتريال للسينما الأفريقية.

الواقع اليوم هو أنّ الأفلام العربية لديها حظوظ محدودة، في أن تتبع أثر «اشتباك» أو «نحبك هادي» (الذي فاز بجائزتين في مسابقة مهرجان برلين سنة 2016). لكن ومع وجود فيلمين هذه السنة في مسابقة «نظرة ما» هما «الجمال والكلاب» لكوثر بن هنية (تونس) و«طبيعة الزمن» لكريم موسوي (الجزائر)، فإن الوضع ليس بائسا تماماً.

في الوقت ذاته، فإن ما هو أصعب منالاً تحقيق الاجتياح التجاري الذي حققه «اشتباك»، ومن قبل «وجدة» السعودي، و«سكر بنات» اللبناني. بذلك لا يرتد الجهد المبذول بفوائد مضاعفة في غالب الأحيان، بل يكتفي بأن يثير قدراً عربياً من الاهتمام ناتج عن الرغبة في معرفة واقعها من خلال وجودها في حاضرة الحدث السينمائي الكبير.

ما يحتل حيزاً كبيراً من الوجود العربي في «كان»، هذا العام وكل عام، المناسبات المقامة احتفاء بمهرجانات عربية أو المكاتب المشادة للتعريف والترويج بها وبالسينما داخل بلدانها كذلك، وللمرة الأولى، وجود حوافز تشجيعية متمثلة بتأسيس «معهد الفيلم العربي» الذي سيقيم نشاطاً ملحوظاً هو الأول له في حاضرة المهرجان. هذه المؤسسة الجديدة هي ذات اهتمام أكاديمي يتماثل و«البافتا» و«الأوسكار» وجائزة الاتحاد الأوروبي، ويدعو السينمائيين بمختلف حقولهم للانضمام.

على خط مواز، تشترك مؤسسة «ماد سوليوشنز» التي يديرها بنجاح علاء كركوتي، في المهرجان الحالي، كما فعلت في العامين السابقين. لكنها تقيم هذه المرّة عدة احتفالات مهمّة، بينها ندوة بعنوان «حاضر ومستقبل أسواق السينما الدولية الناشئة» (هناك تضارب غير مفهوم ما بين كلمتي دولية وناشئة)، وحفلة لإعلان جوائز النقاد المخصصة للأفلام العربية التي سبق لها أن عرضت في مهرجانات العالم خلال السنة الماضية. ثم تشارك في الحفل الذي ستقيمه الهيئة الملكية الأردنية التي ستعلن فيه عن «آخر مستجدات شركة ماد سوليوشنز ومركز السينما العربية»، بينما ستعلن الهيئة عن ولادة المهرجان السينمائي الأول في مدينة عمّان.

* منصات إعلامية

هذا يأتي بالتوازي مع ولادة مهرجان سينمائي جديد آخر هو مهرجان الجونة السينمائي في مصر، يؤسسه رجل الأعمال الإعلامي نجيب ساويرس ويديره الزميل انتشال التميمي. المهرجان الذي سيقع في منتجع الجونة على شاطئ البحر الأحمر سيُنظّم تحت شعار «سينما من أجل الإنسانية»، لكن ما يجعل من وجوده علامة استفهام كبيرة (هو غير مسؤول عنها) هو ما سيتركه من تأثير على مهرجان القاهرة السينمائي الذي يُنظّم كل سنة، والذي اتخذ من «كان»، في الأعوام الماضية وتحت إدارات مختلفة، منصّة إعلامية لترويج مهامه، أسوة بكل المهرجانات المشاركة الأخرى. هذه المهرجانات تشمل مهرجان دبي السينمائي الدولي في المقدّمة، كونه اليوم المهرجان الذي يمثل الحضور العربي أكثر من سواه. ليس فقط لأن المهرجان بات حدثاً معروفاً ومطلوباً أكثر من سواه في العالم العربي، بل لأنه نجح في دفع العجلة التسويقية والترويجية للسينما العربية إلى الأمام.

يتوقع هذا العام حضور رئيسه عبد الحميد جمعة، ومديرته الإدارية بانديا شيفاني ومديره الفني مسعود أمر الله.

ثم هناك وجود المكاتب التابعة للمؤسسات مثل «مؤسسة الدوحة للأفلام» ومؤسسات الإنتاج والترويج الآتية من المغرب وتونس والجزائر لجانب لبنان والأردن.

بالعودة إلى الأفلام ذاتها، نجد ثلاثة أفلام قصيرة في مسابقة الفيلم القصير هي «المنع» لنورس أبو صالح (فلسطين)، و«رجل يغرق» لمهدي فليفل (فلسطين)، و«ترانزيت» للمعتصم أو عليم (الأردن).

في تظاهرة «نصف شهر المخرجين»، هناك مجموعة من المواهب اللبنانية (بينها أحمد غصين ورامي قديح وشيرين أبو شقرا، يشتركون فيما يشبه مختبراً اسمه «ليبانون فاكتوري»، سيروّج عبره للأفلام القصيرة وأفلام التحريك المتوفرة والدعوة للإسهام في أفلام مستقبلية من النمط ذاته.

إذا ما بدا كل ذلك مفعماً بسبب كثرته وتعدد نشاطاته، فعلينا ألا ننسى أنّنا - على الرغم من كل ذلك - ما زلنا على مسافة بَيِّنة من الوصول إلى الحضور الحقيقي الأمثل. ذلك الذي لا يمكن تعويضه: أفلام جيدة بمهارات حرفية عالية وأفكار شابّة وبميزانيات وافية. أفلام تعي، سياسياً ما تقوله وفنياً كيف تقوله، وتلغي من البال الغربي سطوة غير مستحقة للفيلم الإيراني. فمن حيث العدد والعدّة لدينا مواهب أكبر بكثير من تلك التي توفره السينما الإيرانية. ما هو غائب (وكان دائماً الغائب الأول) هو: الكيفية.

الشرق الأوسط في

17.05.2017

 
 

مهرجان كان السينمائي 2017: اليوم الافتتاح

عبدالستار ناجي

كان هذه الايام مثل صبية في صباح عيد وقد ازدانت من أجل استقبال أهم نتاجات السينما العالمية ونجومها الذين جاؤوا من كل حد وصوب من أجل الفوز بتقديم نتاجاتهم في هذا المحفل السينمائي الاهم في العالم والذي يحتفل هذا العام بدورته السبعين في الفترة من 17-28 مايو ايار الحالي

شاطئ الكوت دوزور بلونه اللازوردي ينتظر ان تخط مجموعة من أبرز صناع السينما ونجومها أحرف أسمائهم لتمضي مسيرة الفن السابع الى آفاق أبعد وهم يتنافسون على سعفة كان الذهبية والتي تمثل الجائزة الحلم بالنسبة لأهل السينما في العالم

تم اختيار النجمة الايطالية مونيكا بلوتشي لتكون عريفة حفلي الافتتاح والختام حيث ستطل بكل خيلاء لتكون المضيفة الاساسية وستقدم بدورها أعضاء لجنة التحكيم بقيادة المخرج الاسباني بدرو المودفار كما ستقدم جميع التفاصيل الخاصة بحفل الافتتاح والذي سيتضمن تقديم الفيلم الفرنسي اشباح اسماعيل للمخرج الفرنسي ارنو ديسبلشين الذي تعود ان يقدم أعماله في المسابقة الرسمية لمهرجان كان ومعه في الفيلم كل من ماثيو امالريك وماريون كوتيارد وشارلوت غينسبورغ ولويس غاريل وهذا يعني بان حفل الافتتاح سيكون فرنسيا خالصا على صعيد العروض اما النجوم فحدث وأسهب حيث سيكون عشاق الفن السابع وجمهور المهرجان أمام طائفة كبيرة من النجوم من بينهم الاميركي ويل سميث الذي سيشارك في لجنة التحكيم والذي أكد بانه سيحضر العروض الصباحية مع النقاد اليوميين كما ستكون هناك الاسترالية نيكول كيدمان والتي سيعرض لها ضمن الاختيارات الرسمية للمهرجان أربعة أعمال دفعة واحدة تتوزع على تظاهرات المهرجان وهو انجاز لم تحققه أي فنانة من ذي قبل

من الملاحظات الاكثر حضورا هذا العام في اختيارات اللجنة المنظمة هي حضور الافلام ذات البعد السياسي وهو ما يجعل صناع السينما ونقادها لشد الحزام صوب طروحات سلسلة ثرية وخصبة بالدلالات هي حصاد حتمي لمثل هذه الاختيارات ومن بين تلك الاعمال ذات البعد السياسي سيقدم المخرج مايكل هنيكة فيلمه هابي اند نهاية سعيدة عن معاناة اللاجئين في احد المخيمات في شمال فرنسا من خلال منظور أسرة ارستقراطية معه في الفيلم ايزابيل هوبير وجان لوي ترانتنيان الذي كان قد فاز معه بالسعفة الذهبية منذ ثلاثة أعوام عن التحفة السينمائية لامور.

الناشطة السياسية والسينمائية البريطانية القديرة فانيسا رد غريف ستقدم ضمن العروض الخاصة فيلم سي سوروو عن ازمة اللاجئين وهكذا الامر بالنسبة للمخرج المجري كورنيل ماندروتشو الذي عاش اسابيع طويلة مع اللاجئين السوريين الذي مروا بالاراضي المجرية يرصد ويتابع ألما وحزنا وغربة من خلال فيلمه الجديد جوبيترز مون قمر المشتري

بين حضور النجوم وحضور السياسة عبر جملة من القضايا والموضوعات التي تذهب بعيدا في طروحاتها ومضامينها تنطلق ايام مهرجان كان السينمائي مساء اليوم الاربعاء مطرزا بحضور عربي خجول ولكنه يحمل بصمة ورهان جيل من شباب السينما العربية متمثلا بالتونسية كونر بن هنية عبر فيلمها على كف عفريت والجزائري كريم موسوي بفيلم طبيعة الوقت الذين سيعرضان في تظاهرة نظرة ما والتي سنتوقف معها في محطات لاحقة

ويبقى ان نقول.. كان عرس السينما العالمية رغم سنواته السبعين الا انه يظل فتيا يتجدد بشباب السينما وأجيالها وأفكارهم الابداعية .

أفلام من تونس والجزائر وفلسطين

عبدالستار ناجي

ثلاث دول تمثل العرب هذا العام في مهرجان «كان» السينمائي الدولي في الدورة السبعين، التي تقام في الفترة من 17 الى 28 مايو الحالي، ففي مسابقة «نظرة ما» فيلمان هما: «على كف عفريت» للتونسية كوثر بن هنية و«طبيعة الوقت» للجزائري كريم موساوي وترأس لجنة تحكيم المسابقة الممثلة الأمريكية أوما ثورمان . وتعد مسابقة «نظرة ما» هي احدى المسابقات الرسمية لمهرجان كان السينمائي وتعرض الأعمال التي تقدم وجهة نظر فريدة من نوعها.
وعبرت المخرجة التونسية كوثر بن هنية عن سعادتها بالمشاركة وكتبت على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك يسعدني (وكلمة يسعدني لا تفي بالغرض) اعلان اختيار فيلمي «على كف عفريت» في البرمجة الرسمية للدورة 70 لمهرجان كان 2017 «نظرة ما». ممتنة لكل من أسهم من قريب أو من بعيد في انجاز هذا العمل، تحيا تونس ! أما المشاركة العربية الثالثة فستكون من خلال مشاركة الفيلم الفلسطيني الدانماركي «رجل يغرق» للمخرج مهدي فليفل في مسابقة «الأفلام القصيرة» للمهرجان ويعرض الفيلم معاناة الفلسطينيين من صعوبة الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية
.

بدرو المودفار رئيساً للجنة التحكيم

عبدالستار ناجي

اسندت رئاسة لجنة التحكيم الدولية لمهرجان كان السينمائي الدولي في دورته السبعين للمخرج الاسباني القدير بدرو المودفار الذي يمثل أحد أهم جيل التجديد في السينما الاسبانية والاوروبية الجديدة ويمثل حضوره اضافة حقيقية لرصيد هذا العرس السينمائي الهام

وقبل ان نتوقف مطولا للحديث عن المودفار نشير الى الاسماء التي ستشاركة تلك المهمة المستحيلة والتي تضم النجم الاميركي ويل سميث ومواطنته جيسيكا شاستين والالمانية مارتن ايدي والنجمة الصينية فان بينج بينج والمطربة والمخرجة الفرنسية اغنيس جاوي والمخرج الكوري الجنوبي بارك شين ووك والمخرج الاايطالي بالولو سورنتينو والموسيقار الفرنسي اللبناني الاصل غابرييل يارد

ونتوقف اولا عند اسم بدرو المودفار الذي يعتبر من ضيوف كان الدائمين وسبق للمودوفار الذي يعد من عشاق مهرجان كان، وكان قد شارك 5 مرات في المسابقة الرسمية للمهرجان، مع أفلام تودو سوبري مي مادري وفولفير ولوس أبراثوس روتوس ولا بييل كي ابيتو وخولييتا العام الماضي. ولم يفز أي من أفلامه بالسعفة الذهبية، لكنه فاز مرتين بجائزة الاخراج عن تودو سوبري مي مادري، وجائزة التمثيل لكامل طاقم الممثلات وجائزة أفضل سيناريو عن فولفير في العام 2006.

تمتاز أعمال المودفار البعد الاجتماعي والاحترافية الفنية التي تحمل بصمته حيث بهاء الألوان التي تميز اسبانيا عن بقية الدول الاوروبية كما يمتاز المودفار بجرأة الطرح بالذات في القضايا التربوية ومن بينها التعليم والعلاقات الاجتماعية والاسرة الاسبانية وهو يستلهم دائما أفلامه من الحكايات الأسرية التي تحيط به والتي مثلت منصة انطلاق من خلالها الى العالمية

اما بقية الاسماء فنحن أمام النجم الاميركي الاسمر ويل سميث الذي تنقل من الغناء الى السينما وبنجومية جماهيرية طاغية وان راحت تتجه أعماله في المرحلة الاخيرة الى البعد الفلسفي متجاوزا أفلام المغامرات التي تعود تقديمها ومنها رجال بالأسود وغيرها.

الموسيقار اللبناني الأصل الفرنسي غابرييل يارد حاضرا برصيد ضخم من النتاجات والمسيرة السينمائية الحافلة بالانجازات وسيبقى العالم يتذكر له الكبيب الانكليزي وغيره . اما الالمانية مارتن ايدي فقد أدهشت العالم في العام الماضي بفيلمها الاجتماعي توني اردمان الذي تعرض لعلاقة بين امرأة شابة ووالدها انشغلت عنها بمستقبلها ويحاول استعادتها. من كوريا الجنوبية يأتي بارك شين ووك الذي حينما يذكر تذكر السينما الكورية والآسيوية لما يمتاز به أعماله من احترافية وعمق وثراء المضامين وقد عرض له في العام الماضي فيلم الخادمة

اما الاميركية جيسيكا شاستين فهذة النجمة نذرت حياتها للعمل مع كبار المخرجين من صناع سينما المؤلف ومهنم ترانس ماليك بتحفته شجرة الحياة وبين النجوم لكريستوفر نولان

انها ليست مجردأسماء عابرة في عالم الفن السابع والتي حتى وان لم تفز بالسعفة الذهبية الا انها تمثل نموذجا يمثل الثراء للسينما في بلادها والعالم... يقودهم ويحكم كان خلال الاسبوعين المقبلين المخرج الاسباني الكبير بدرو المودفار .

مشاركة «سوق دبي السينمائي»

عبدالستار ناجي

يقدّم سوق دبي السينمائي بالشراكة مع فعالية سوق الفيلم في مهرجان كان، عروضاً حصرية لخمسة أفلام عربية في مرحلة ما بعد الانتاج، أمام مجموعة من السينمائيين المتخصصين المشاركين في دورة مهرجان كان السينمائي الـ70 التي تنطلق 17 الحالي. وتأتي هذه العروض ضمن برنامج سوق دبي السينمائي في كان التي تستهدف وكلاء المبيعات والموزعين والمنتجين ومبرمجي المهرجانات.

ومن خلال هذه المشاركة، يوفر سوق دبي السينمائي للمواهب العربية منصة أساسية للتواصل والترويج على الساحة العالمية، في حين يقدم للجمهور الدولي عروضاً آسرة لقصص جديدة ومشوقة من المنطقة العربية، وستتاح الفرصة أمام المخرجين المشاركين لتقديم عرض موجز عن مشروعاتهم، قبل ان يتم عرض مقتطفات منها، وتتضمن الأعمال المشاركة: شُيوع للمخرجة المغربية ليلى كيلاني، ومرجون والحجاب الطائر للمخرجة سوزان يوسف، وورد مسموم للمخرج المصري أحمد فوزي صالح، والى آخر الزمان للمخرجة الجزائرية ياسمين شويخ، وواجب للمخرجة الفلسطينية آن ماري جاسر.

وفي تعليق لها، أشادت شيفاني بانديا، المدير الاداري لمهرجان دبي السينمائي الدولي، بهذه الشراكة، وتشكيلة الأفلام المشاركة في سوق مهرجان كان السينمائي.

وقالت: ان التعاون بين سوق دبي السينمائي وسوق الأفلام بمهرجان كان السينمائي، يعد مساحة مميزة للمخرجين العرب لابراز المشاريع المستقبلية، واقامة روابط دولية والاستفادة من مجموعة وكلاء المبيعات ومنظمي المهرجانات والموزعين. انه بلا شك وقت مهم بالنسبة للسينما العربية.

حكايات وأخبار

عبدالستار ناجي

وصل الى مدينة كان نائب الرئيس الاميركي الاسبق أل غور حيث سيعرض له فيلم وثائقي بعنوان «ان أنكونفينييت تروث» يتناول مشاكل التغيير المناخي وهو ثاني عمل له في هذا المجال الخصب .

الاعلانات الخاصة بالافلام راحت ترتفع على واجهات الفنادق الكبرى في مدينة كان والملاحظة الأكثر حضورا هو غياب الأعمال السينمائية الاميركية من الاستديوهات الكبرى عن الاختيارات الرسمية

وصلت الى مدينة كان رئيسة مؤسسة الدوحة للفيلم فاطمة الرميحي والتي ستعلن عن عدد من المشاريع السينمائية الجديدة خلال تواجدها في كان

عدد من مدراء المهرجانات السينمائية العربية بدأوا بالتوافد الى كان ومنهم مسعود امر الله العلي وعبدالحميد جمعة من مهرجان دبي السينمائي وماجدة واصف ويوسف شريف رزق الله من مهرجان القاهرة السينمائي وغيرهم

الشكوى الأكثر حضورا خلال اليومين الماضيين تتمثل بالاجراءات الأمنية لدخول قصر المهرجانات او دخول صالات العرض حتى تلك التي خارج القصر او سوق الفيلم الدولية

يتوقع حضور عدد من نجوم ونجمات السينما المصرية ومنهم لبلبة وليلى علوي مع اعتذار الفنانة يسرا التي ترتبط بعمل تلفزيوني للدورة الرمضانية المقبلة .

النهار الكويتية في

17.05.2017

 
 

مهرجان كان في دورته السبعين:

هيمنة السياسة ومستقبل السينما وغياب أفلام هوليوود الكبرى

حسام عاصي - كان – «القدس العربي» :

تحت إجراءات أمن لم يسبق لها مثيل تخوفا من عمليات إرهابية، يفتتح مهرجان كان السينمائي دورته الـ 70 مساء اليوم بعرض فيلم خارج المسابقة الرسمية، وهو «أشباح اسماعيل» من اخراج الفرنسي أرنو دبلشان، ومن بطولة ماريون كوتيار وماثيو امالريك وشارلوت غينزبيرغ. ويحكي الفيلم قصة مخرج تنقلب حياته رأسا على عقب عندما تعود حبيته إليه، بينما كان يحضر لصنع فيلم جديد.

وسوف يعرض المهرجان 49 فيلما من 29 دولة خلال فعالياته التي تستمر 11 يوما في زواياه المختلفة: المسابقة الرسمية، ومسابقة نظرة ما، خارج المسابقة وعروض خاصة وعروض منتصف الليل.

المسابقة الرسمية

المسابقة الرسمية، التي يترأس لجنة تحكيمها المخرج الإسباني العريق بيدرو المودوفار، تضم ثمانية عشر فيلما تتنافس على السعفة الذهبية. وكالعادة حصة الأسد في قائمة المتنافسين ذهبت لأفلام زبائن المهرجان على غرار مايكل هانيكه المتوج بسعفتين ذهبيتين عن فيلميه الأخيرين «الشريط الأبيض» و «حب»، والذي يحضر بـ «نهاية سعيدة» من بطولة إيزابيل أوبير. المخرج اليوناني يورجوس لانتيموس، الذي بهر المهرجان قبل عامين بـ «سرطان البحر» غريب الأطوار، يقدم فيلما ليس أقل غرابة، وهو «مقتل غزال مقدس»، من بطولة كولين فاريل ونيكول كيدمان

كيدمان وفاريل يقومان أيضا ببطولة فيلم المخرجة صوفيا كوبولا «المغشوش»، وهو إعادة تقديم لفيلم من انتاج 1971 من بطولة كلينت ايستوود. وكانت شاركت كابولا بالمسـابقة الرسـمية عام 2016 بـ»مـاري انطـوانيت». 

ويعود المخرج الألماني من أصل تركي، فاتح أكين، بـ»في الذبول»، من بطولة النجمة الألمانية ديان كروغر، التي تمثل في فيلم محلي لأول مرة في سيرتها المهنية. أما المخرج الكوري الجنوبي «بونغ جون فيطرح «أوكجا» من بطولة جاك جيلينهول وتيلدا سوينتون. ويشارك في المنافسة أيضا ابن بلده هانغ سانغ سو بـ «اليوم التالي».

الروسي أندري زيجنتسيف فائز «الغولدن غلوب» قبل ثلاثة أعوام عن «حوت» يقدم «بلا حب»، بينما يشارك للمرة الثالثة في المنافسة الفرنسي فرانسوا أوزون بـ»الحب المزدوج». أما المخرجة اليابانية المألوفة لرواد المهرجان وهي ناعومي كاواسي فتعود بـ»إشعاع».

المخرج الأمريكي تود هينز، الذي شارك في المنافسة بـ»كارول» قبل عامين، يعود بـ»واندرستراك»، بينما يقدم الفرنسي ميشيل هازانافيكيوس، الحائز على الأوسكار عن «الفنان» والذي شارك بـ «البحث» قبل عامين، فيطرح «المروع»، الذي يدور حول فترة من سيرة المخرج العريق جان لوك جودار.

هناك أيضا أفلام من بريطانيا والمجر وأوكرانيا، ولكن غابت الأفلام الإيطالية والصينية والأفريقية والعربية من المنافسة الرسمية. ويذكر أن فيلما عربيا واحدا فقط وهو الجزائري «وقائع سنين الجمر» من المخرج محمد الأخضر حمينة فاز بالسعفة الذهبية عام 1975. كما فاز بالجائزة القيمة المخرج التونسي عبداللطيف كشيش عن فيلمه «حياة أديل» قبل 4 أعوام.

مسابقة نظرة ما

الأفلام العربية كانت أكثر حظا في مسابقة نظرة ما، إذ أن فيلمين وهما «على كف عفريت» للتونسية كوثر بن هنية و»طبيعة الوقت» للمخرج الجزائري كريم موساوي. وكانت بن هنية أخرجت فيلمين مثيرين للجدل وهما «زينب تكره الثلج» و»شلاط تونس»، بينما «طبيعة الوقت» هو فيلم موساوي الطويل الأول

وينضم إليهما 14 فيلما من دول عدة، ومن ضمنها: «رواسب» للإيراني محمد رسولوف، و»محظوظ» للإيطالي سيرجيو كاستيليتو، و»الورشة» للفرنسي لوران كانتيه و»قبل الاختفاء» من الياباني كيوشي كوروساوا. أما فيلم الافتتاح فهو «باربارا» من المخرج والممثل الفرنسي ماثوي اوماليك.

رغم أن مسابقة نظرة ما تركز على أفلام فنية بحتة وابداعية مصنوعة بميزانيات ضئيلة وقلما يشارك فيها نجوم بارزون إلا أنها تستقطب اهتمام رواد المهرجان والنقاد السينمائيين. يذكر أن فيلم المخرج المصري محمد دياب «اشتباك» افتتح المسابقة العام الماضي وكان فاز بحائزة تحكيمها عام 2013 الفيلم الفلسطيني «عمر» للمخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد.

أفلام هوليوود

ما يميز مهرجان كان هذا العام هو غياب أفلام استوديوهات هوليوود الضخمة، التي كانت تعرض خارج المسابقات، وهذا ربما يعكس انحراف هوليوود تجاه الأفلام التجارية البحتة الخالية من القيم السينمائية الفنية، التي يركز عليها هذا المهرجان العريق، الذي عبأ الفراغ الهوليووي في المسابقة الرسمية بأفلام شركات الانترنت «أمازون» و»نيتفلكس». فيلم شركة أمازون «واندرستراك» لهينز وفيلما «نيتفليكس» وهما «روايات مايروفيتس» للمخرج نوه باومباخ من بطولة ادام ساندلار و «اوكجا» لبونج جون- هو سوف يشاركان في المنافسة على السعفة الذهبية.
خلافا لـ «أمازون»، التي تلتزم بعرض أفلامها في دور السينما لمدة 90 يوما قبل طرحها على منصتها الألكترونية، تصر «نيتفليكس» على طرح أفلامها على منصتها الألكترونية تزامنا مع عرضها في دور السينما، مما يثير عداء أصحاب دور السينما. وقدم اتحاد أصحاب دور السينما في فرنسا احتجاجا لمهرجان كان، وطالبوه بسحب أفلام شركة الانترنت من قائمة المسابقة الرسمية
من المفارقات أن المهرجان رفض في الماضي قبول أفلام من انتاج شركة «نيتفلكس»، ولكنه وافق هذا العام على إدراج الفيلمين المذكورين أعلاه، لأن الشركة تعهدت بعرضهما في دور السينما
وردا على الضغط، الذي تعرض له، صرح المهرجان قبل أيام بأنه لن يقبل في المستقبل أفلاما إلا بعد الحصول على تعهد من منتجيها بعرضها للجمهور الفرنسي في دور السينما الفرنسية. وهذا ما حث «نيتفليكس» على البحث عن حل يمكنها من عرض أفلامها في دور السينما وشبكتها الالكترونية من خلال إبرام اتفاق مع شبكة دور سينما فرنسية غير ملتزمة بنافذة الـ 90 يوما

هذه ليست المرة الأولى، التي يحتج فيها أصحاب دور السينما على ادراج فيلم في المسابقة الرسمية. ففي عام 2013، رضخ المهرجان لمطلبهم بسحب الفيلم التلفزيوني «كارلوس» من المسابقة لأنه لم يعرض في دور السينما. ولكن يبدو أن التغيرات في عالم صنع الأفلام تفرض واقعا جديدا لا يمكن للمهرجان أن يتجاهلها، وذلك لأن أهم مخرجي السينما صاروا يتجهون إلى شركات التلفزيون والانترنت، التي تمنحهم الحرية الكاملة في تحقيق رؤيتهم الفنية والمجازفة في الابداع. فالسينما انتقلت من الشاشة الكبيرة إلى الشاشة الصغيرة. وهذا ينعكس في ادراج المهرجان في فعالياته عرض مسلسلات تلفزيونية في برامجه للمرة الأولى هذه العام وهما مسلسل المخرجة الأسترالية جين كامبيون «فتاة صينية» ومسلسل دافيد لينتش «توين بيكس».

أفلام الواقع الافتراضي

فضلا عن الأعمال التلفزيونية، يدرج المهرجان العريق فيلما قصيرا تم انتاجه بتقنية الواقع الافتراضي من إخراج المخرج المكسيكي الحائز على جائزة الأوسكار اليخاندرو انريتو غونزاليس وتصوير المصور السينمائي الحائز على الأوسكار ايمانويل ليبسكي

غونزاليس معروف بالإبداع السينمائي وبدفع التكنولوجيا البصرية إلى الحد الأقصى وبتحديه للطبيعة، كما فعل في «الطائر»، حيث صور الفيلم بأكمله بلقطة واحدة وصور «العائد» باستخدام الضوء الطبيعي في ظروف صعبة، رغم توفر الضوء ليس أكثر من ساعة كل يوم. فليس غريبا أنه وشريكه ليبسكي قاما بهذه التجربة السينمائية، ولا بد أنها سوف تثير اهتمام رواد المهرجان

غونزاليس يطرح في هذا الفيلم تجربة المهاجرين الجنوب الأمريكيين في طريقهم إلى الوصول إلى الولايات المتحدة والتحديات والمخاطر التي يمرون بها. واستخدم هذه التكنولوجيا الحديثة لكي يعزز من تعاطف وتماهي المشاهد مع شخصية الفيلم لأنها تنقله وعيا إلى الأماكن الحقيقية وتمكنه من مشاهدة كل ما يدور حوله هناك بـ 360 درجة

أفلام الواقع الإفتراضي لا تعرض في دور سينما وإنما تتم مشاهدتها من خلال استخدام نظارات وسماعات خاصة تفصل المتلقي عن واقعه وتنقله إلى واقع افتراضي آخر لوحده. ولكن لم يثر وجودها في المهرجان أي احتجاج، وذلك ربما لأنها ليست منتشرة بعد ولا تشكل خطرا على تجارة العرض السينمائي. مع ذلك، هذه التطورات تشير إلى أن صناعة وعرض الأفلام في حالة تطور، تطور ربما يسفر في النهاية عن انقراض دور عرض السينما.

«كانّ» والسياسة

موضوع اللاجئين كان أيضا محور فيلم النجمة والناشطة البريطانية فانيسا ريدغريف وهو «حزن بحر»، الذي يطرح خارج المسابقة الرسمية إلى جانب فيلم نائب الرئيس الأمريكي السابق آل غور، وهو «التتمة غير المريحة» وهو جزء جديد لفيلمه السابق «حقيقة غير مريحة» يعود فيه ليحذر من عواقب استخدام الوقود الاحفوري كمصدر طاقة على البيئة

مهرجان كانّ يفتخر بادراج أفلام سياسية واجتماعية في برامجه وخاصة في المسابقة الرسمية. فيلم المخرج الهنغاري كورنيل موندروسو «قمر زحل» يخوض في أزمة اللاجئين في بلده، بينما يسلط روبين كامبيلو الضوء على آفة الايدز في فيلمه «120 نبضة في الدقيقة»، ويعرض جون-هو استغلالنا للحيوانات في «اوكجا» وتكشف الأسكتلندية لين رمزي عن عصابة مهربي جنس في «انت لم تكن فعلا هنا».

المهرجان نفسه يكون عادة عرضة للانتقادات والجدل ويحاول كل عام تعديل أخطائه. فعلى سبيل المثال، منذ أن واجه اتهامات بتجاهل أفلام النساء، دأب في الأعوام الأخيرة على إدراج أفلام من اخراج نساء – 3 منها تشارك هذا العام وهي أفلام المخرجات كوبولا، رمزي وكاواسي. كما أنه قلص عدد الأفلام الفرنسية المشاركة في المنافسة الرسمية هذا العام لاثنين بعد أن هيمنت عليها العام الماضي.

بلا شك إن عيد ميلاد مهرجان كانّ الـ 70 يأتي في زمن تشهد فيه صناعة الأفلام مرحلة تطور مهمة قد تغير مفهومنا عن السينما وسبل استهلاكها في المستقبل القريب. وبلا شك أن هذه التطورات سوف تكون محور النقاشات والتساؤلات في هذه الدورة، وربما تطغى على المواضيع التي تثيرها الأفلام المشاركة.

القدس العربي اللندنية في

17.05.2017

 
 

مهرجان «كان» يرفع أستاره الذهبية

رسالة كــان: د. أحمد عاطف

يبدأ اليوم اللقاء السنوى الاهم لعشاق الفن السابع فى العالم حيث يرفع الستار فى السابعة مساء اليوم على انطلاق الدورة الـ 70 لمهرجان «كان» السينمائى الدولى التى تستمر حتى الثامن والعشرين من هذا الشهر.

وتقدم الحفل الممثلة الايطالية الكبيرة مونيكا بيلوتشي. ويترأس لجنة التحكيم الرسمية المخرج الاسبانى الاسطورى بيدرو المودابار. ومن أهم علامات تلك الدورة مشاركة النجمة العالمية الكبيرة نيكول كيدمان بأربعة أفلام دفعة واحدة منها فيلما «المغشوش» و«قتل الفهد المقدس». ووتمتاز بمشاركة المخرج المكسيكى العالمى اليخاندرو جونزاليس ايناريتو بفيلم بتقنية الواقع المتخيل (فيرتوال ريالتى).

كانت بيلوتشى قد قدمت الافتتاح عام 2003 فى ثوب أشبه بملكات الخيال، وطوال كل لك السنوات شاركت فى أفلام حصلت على جوائز بالمهرجان وشاركت كمحكمة للأعمال العظيمة وكضيفة شرف. و بامتداد اشهر سجادة حمراء على مر التاريخ، ينطلق المهرجان فى أجواء أمنية غير مسبوقة لكن من خلال الشرطة السرية, لكى لا يشعر زوار المهرجان ورواده بأى قلق. ويأتى المهرجان بعد ايام قليلة من انتخاب رئيس فرنسى جديد هو ايمانويل ماكارون.

ومن النجوم المشاركين بالمهرجان النجم العالمى داستين هوفمان بفيلم قصص موروفييتس والنجمة جوليان موور بفيلمها ووندرستروك اخراج الامريكة تود هاينز. ويشارك فى لجنة التحكيم الرسمية النجم الامريكى ويل سميث والموسيقار الفرنسى من أصل لبنانى جبرييل ياريد والممثلة الامريكية جيسيكا تشاستين والمخرج الايطالى الموهوب باولو سورنتينو والمخرجة الفرنسية أنيس جاوى جاوى والالمانية مارتن ايدا. والكورى بارك وون تشوك والممثلة الصينية فان بينج بينج. كما كانت مفاجأة اختيار المخرج المصرى محمد دياب كعضو لجنة تحكيم قسم نظرة ما بالمهرجان و معه الممثل الفرنسى من اصل جزائرى رضا كاتب حفيد الروائى الكبير كاتب ياسين, وتترأس نفس اللجنة الممثلة الامريكية الشهيرة أوما ثورمان. وتضم اللجنة فى عضويتها المخرج البلجيكى جواكيم لافوس والمدير الفنى لمهرجان كارلوفى فارى التشيكى كاريل أوش.. أما لجنة تحكيم سينى فونداسيون فيشارك فيها المخرج الامريكى بارى جيركينز .الحائز على أوسكار افضل فيلم عام 2017 عن فيلمه مون لايت ويرأسها المخرج الرومانى كريستيان مونجيو السابق حصوله على السعفة الذهبية لمهرجان كان.

الأهرام اليومي في

17.05.2017

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)