كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

كرستين ستيوارت ممثلة الرعب التي أحبها جمهور «كان»

بطلة «كافيه سوسيتي» لـ«الشرق الأوسط»: هناك مرحلتان في حياتي.. الأولى مهدت لما أنا عليه اليوم

كان: محمد رُضا

مهرجان كان السينمائي الدولي

الدورة التاسعة والستون

   
 
 
 
 

جمهور كان لا يحب أفلام الأشباح، أو الأفلام التي تتعامل مع الأشباح، وربما أي فيلم آخر فيه قدر جلي من الميتافيزيقيا. لم يحب في العام الماضي فيلم غس فان سانت «بحر من الأشجار»، وكره أكثر فيلم أوليفييه ساياس الجديد «متبضّعة خاصة» (Personal Shopper) فمنحه ما استحقه من صفير وضوضاء، والكثير من الكلمة المفضلة في هذه المناسبات Boooooooo.

لكنه يحب الممثلة الأميركية كرستين ستيوارت، وتجربتها السابقة مع المخرج أوساياس التي تمّت قبل عامين بفيلم «غيوم سيلز ماريا»، استقبلت في «كان» بحماس ودفعت النقاد لمشاهدة هذا التعاون الجديد متوقعين عملاً يوازيه جودة أو يضيف إليه.

لكن كلا الفيلمين يختلف عن الآخر في كل شيء ما عدا السمات الفنية الأساسية لكل من المخرج وبطلته. ما يختلف «متبضّعة خاصة» به هو أنه طرح يبدأ مثيرًا للاهتمام وينتهي مثيرًا للملل واللامبالاة في نهايته. كرستن ما زالت الممثلة التي تقع العين عليها وتحبها طوال الفيلم. في الفيلم السابق، لعبت دورًا مساندًا (لجولييت بينوش) في فيلمها الحالي هي الدور الأول: فتاة أميركية شابة تعيش في باريس. مات شقيقها التوأم قبل حين قريب وتعتقد أن روحه ما زالت في عالمنا، فتتواصل معه بحماس قبل أن يتولد من هذا التواصل مسببات اضطراب وخوف.

كرستن كانت أفضل من ظهر في صف ممثلي وودي ألن الذي تم افتتاح هذه الدورة به وهو «كافيه سوسيتي»، لكنها بقيت تحت رحمة إدارة تحدد لها ما تقوم به. هنا يتركها المخرج الفرنسي أوساياس تلعب دورها بحرية أكبر. تتحرك تلقائيًا. تستوعب الشخصية وتمارسها بفاعلية وتحمل الفيلم على كتفيها، باستثناء أن الفيلم لا يستحق الحمل طويلاً.

قبل ذلك، هي أحد الوجوه الكثيرة التي انطلقت من أفلام رعب (فعلية) مثل جوني دب وجايمي لي كيرتس، فهي الابنة الصغيرة لجودي فوستر في «غرفة الفزع» (2002) ممثلات «كولد كريك مانور» (مع شارون ستون وجولييت لويس، 2003) قبل أن تتبوأ بطولة سلسلة «توايلايت» لاعبة دور فتاة شابة تحب رجل - ذئب ثم تلتحق بقطيعه. منذ أن تركت السلسلة سنة 2012 ازداد حضورها في الأفلام التي تشكل الدراما الاجتماعية أو العاطفية فيها كيانًا أساسيًا، كما الحال في «ما زلت أليس» (2014) و«غيوم سيلز ماريا».

·        «متبضّعة خاصة» ثاني فيلم لك مع المخرج أوليفييه أساياس. هل اتفقتما على العمل معًا خلال تجربة العمل الأول بينكما؟

- لم نتطرق إلى هذا الموضوع عندما عملنا معًا. منتجه أخبرني بذلك بعد انتهاء التصوير على «غيوم سيرا ماريا» بفترة.

·        * لا أريد أن أطرح عليك سؤالاً تتوقعينه مثل كيف يتميّز وودي ألن عن أوساياس أو العكس، لكن كيف وجدت العمل في السينما الأوروبية مقابل العمل في أفلام هوليوود؟

- مثير جدًا هذا الأمر بالنسبة لي. سؤال جيد لأن عندي الكثير من الملاحظات التي اكتسبتها من خلال العمل في فيلمي أوساياس. ثقته بالممثل والتآلف السريع الذي يبنيه مع محيطه من العاملين معه كما مع ممثليه. الأهم في نظري هو العدد المحدود من الأشخاص الذي يعملون في الفيلم الواحد مقابل كل هذا العدد الكبير من الفنيين والعاملين خلال تصوير أي فيلم أميركي مثلته من قبل. أعتقد أن هذا يحسم الأمر أمام الممثل. أقصد أنني وجدت في هذا العدد المحدود من الفنيين وطاقم التصوير القدرة على التآخي. وجدت أنني أتعامل مع أناس حقيقيين في الواقع.

·        ما كانت ردة فعلك عندما علمت بأن أوليفييه أوساياس يكتب سيناريو فيلم «أشباح»، وأنت التي خرجت سالمة من أفلام الرعب السابقة؟

- في الحقيقة خشيت أن يكون فيلمًا شبيهًا بسلسلة «توايلايت» إذا كان هذا ما تقصده. لكني من ناحية أخرى لم أعتقد أن فنانًا مثله سينجز فيلمًا مثل هذه الأفلام. ولا أرى أن «متبضّعة شخصية» هو فيلم رعب أساسًا. وهذا ما وجدته عندما قرأت السيناريو.

·        * قد يكمن سبب إعجابك بهذا السيناريو الذي هو حكاية أشباح في الواقع هي النظرة المختلفة لهذا العالم. لا يقصد المخرج تقديم فيلم رعب بل تقديم فيلم عن امرأة قد تعتقد أن روح شقيقها التوأم تلاحقها.

- هذا صحيح تمامًا. أعتقد أن هذا الفيلم هو تفسيره الخاص لعالم الماورائيات وأن اهتمامه الأول كان إلقاء نظرة على رد الفعل لدى الشخصية التي مثلتها، وعلى مشاعرها الداخلية والإنسانية حيال ما تمر به.

·        هناك ذلك القسم في منتصف الفيلم (نحو عشرين دقيقة) الذي تقومين فيه بإرسال وتسلم الرسائل الإلكترونية مع شقيقك، أو بالأحرى مع روح شقيقك. هل تعتمدين على التكنولوجيا في حياتك الخاصة إلى حد بعيد؟

- بدأت ذلك ربما متأخرة بعض الشيء. أنا أحب التواصل مع الآخرين بأي شكل من الأشكال والهواتف والرسائل الإلكترونية سواء عبر الهواتف أو عبر الكومبيوتر وسواها من النتائج الحديثة في عالم التواصل هو جزء من تواصلنا في شتّى الظروف. يقول البعض إن الناس كانت تتواصل شفهيًا أكثر مما تفعل اليوم، لكنك تستطيع أن تفعل ذلك عبر الهاتف أو «سكايب».

·        هل تحدثت مع أوساياس مستوضحة السبب في هذا الفصل من المشاهد؟

- كان كل شيء واضحًا بالنسبة لي، ولم تكن هناك حاجة للتشاور بشأن هذه المشاهد. لكن أعتقد أنك لو سألت أوساياس عنها لقال لك وجهة نظر أراها صحيحة، وهي أن التواصل مع الأرواح كان يتم في السابق عبر حلقات استحضار أرواح. تعرف ما أقصد. التواصل عبر الإلكترونيات هو أكثر ملاءمة لهذا العصر في كل حال.

·        عندما تركت سلسلة «توايلايت» بصورة نهائية سنة 2012 هل خططتِ لما سيلي ذلك من مرحلة أم أنك لم تتوقعي شيئًا محددًا؟

- كانت نهاية مرحلة بالنسبة لي. لم أكن خططت لأي شيء سوى أن أمثل الفيلم الأخير من السلسة (Twilight Sage: Breaking Dawn 2) وأترقب عروضًا أخرى. لكن دعني أخبرك بأنه كان يومًا حزينًا عندما انتهينا من تصوير ذلك الفيلم، الذي هو نهاية أفلام السلسلة. شعرت بالأسف لأنني سأترك صداقات تنامت على مدى سنوات العمل في ذلك المسلسلم.

·        * إنها تلك الفترة التي كنت فيها ما زلت طرية في العمل. هل هذا الوجه الناضج الذي شاهدناه في أفلامك الأخيرة، ومنها طبعًا فيلماك مع ألن وأساياس أم أنك ما زلت تشعرين بأنك ما زلت في مرحلة ارتقاء؟

- أحب أن أعتبر أنني في مرحلتين منفصلتين. الأولى كانت تمهيدية لهذه الحالية. لكن سؤالك يفترض أنني مختلفة في ذلك عن كل الممثلين الآخرين. الحقيقة ليست كذلك على الإطلاق. كلنا - حسنًا لنقل معظمنا، ينتقل من مرحلة أولى تشمل بداياته والطريقة التي يستقبله الجمهور فيها ومن مرحلة لاحقة هي الأكثر نضجًا. اعتقد أنها أيضًا المرحلة التي تلتصق به أكثر من سواها.

·        * أي فيلم صورته قبل الآخر «كافيه سوسيتي» أو «متبضعة شخصية»؟

- «كافيه...». في البداية أراد أوساياس أن يصوّر هذا الفيلم قبل دخولي تصوير فيلم وودي آلن. لكني كنت أعلم أن هذا لن يكون ممكنًا بالنسبة لي..

·        لظروف العمل من حيث التوقيت؟

- لا. ليس على الإطلاق، بل لأن الشخصية التي أمثلها في كلا هذين الفيلمين تختلف تمامًا. في فيلم وودي ألن أنا فتاة عاطفية سهل كسرها. في فيلم أوليفييه أنا امرأة صعبة وشخصيتها أكثر دكانة. لم أرد أن أصوّر هذا الفيلم قبل فيلم ألن، لأني فكرت بأنني سأبذل جهدًا كبيرًا هنا بحيث قد ينعكس ذلك سلبًا على أدائي في فيلم وودي ألن. شخصيتي هنا داكنة ومثلتها بكثير من الدكانة النفسية التي طورتها وبلورتها خلال تحضيري للدور. لذلك كان من الأسهل تصوير فيلم ألن قبل تصوير هذا الفيلم.

الشرق الأوسط في

21.05.2016

 
 

رسالة مهرجان كان:

اليوم تعلن جوائز قسم «نظرة خاصة»

بقلم: سمير فريد

تعلن فى السابعة مساء اليوم جوائز مسابقة «نظرة خاصة»، والتى يشترك فيها الفيلم المصرى «اشتباك» إخراج محمد دياب. نتوقع فوز الفيلم أو فوز نيللى كريم عن دورها فيه.

نشرة «فيلم فرانسيه» الفرنسية اليومية التى تصدر أثناء المهرجان تتضمن تقييماً بالنجوم يشترك فيه ١٥ ناقداً، يمثلون أهم الصحف والمجلات الفرنسية لأفلام مسابقة السعفة الذهبية ومسابقة نظرة خاصة، وكلها أفلام طويلة. حتى عدد أمس شاهد الفيلم المصرى ٨ نقاد، وحصل على أعلى تقدير (سعفتين)، وليس هناك سوى ٤ أفلام أخرى حصلت كل منها على سعفة واحدة، ولم يتبق من أفلام نظرة خاصة سوى ٣ أفلام لم تكن قد عرضت حين صدر التقييم.

نقاد «هوليوود ريبورتر» الأمريكية اختاروا ٧ أفلام كأحسن أفلام المهرجان فى العدد الأخير من نشرتها اليومية، سواء فى برنامج المهرجان أو البرنامجين الموازيين، وجاء فيلم «اشتباك» بين الأفلام الـ٧، بل الأول حسب ترتيب النشر.

وفى الصفحة الأولى من العدد الأخير من نشرة «سكرين انترناشيونال» البريطانية أن شركة بيراميد الفرنسية التى توزع «اشتباك» باعت حقوق عرض الفيلم حتى الآن فى إسبانيا وسويسرا والبرتغال والسويد وفنلندا والدنمارك والنرويج وأيسلندا وبلجيكا وهولندا ولوكسمبورج واليونان وصربيا من دول أوروبا، وكولومبيا والبرازيل من دول أمريكا اللاتينية، والصين وتايوان من دول آسيا. وحددت الشركة موعد العرض العام فى فرنسا يوم ١٤ سبتمبر القادم.

علوش لطفى عاشور

لأول مرة فى تاريخ المهرجان، تم اختيار فيلم تونسى للعرض فى مسابقة الأفلام القصيرة، والتى لا يزيد عددها على عشرة أفلام من عشر دول يتم اختيارها من بين آلاف الأفلام التى تتقدم للمهرجان من مختلف دول العالم. الفيلم روائى بعنوان «علوش» إخراج لطفى عاشور، والذى أخرج من قبل ثلاثة أفلام قصيرة منذ ٢٠٠٣.

«علوش» (١٥ دقيقة)، أو الخروف بالعامية المصرية، من أفلام الطرق التى تدور كل أحداثها على الطرق الطويلة، وقد جاء من أحسن أفلام المسابقة، حيث يعبر عن رؤية نقدية حادة لفساد الشرطة فى تونس بأسلوب سينمائى متماسك، ومعالجة درامية تعبر عن المفهوم الصحيح للفيلم الروائى القصير، والذى يعتمد على موقف واحد محدود من حيث الزمان والمكان، ولكن من الممكن أن تكون أبعاده من غير حدود.

على الطريق سيارة نقل صغيرة تحمل مجموعة من الخرفان للبيع فى المدينة بمناسبة اقتراب عيد الأضحى، ويقودها صاحبها التاجر وبجواره حفيده. فجأة، يقوم شرطيان من المرور بإيقاف السيارة، ويقومان بفحصها وفحص أوراقها الرسمية. ورغم عدم وجود أى مشكلة جوهرية، يقرران أنه لابد من إصلاح بعض لمبات الإضاءة. يطلب أحدهما بالتليفون من يصلح النقص، ولكنه يتأخر. يتشكى الشرطيان من عدم قدرتهما على شراء علوش بمناسبة العيد، فيقدم لهما التاجر «علوش» هدية حتى يسمحا له بمواصلة السفر، ويقبلان الهدية، ثم يعودان ويقولان له إنهما لا يستطيعان التحرك مع العلوش، وأن عليه أن يشترى العلوش منهما، فيدفع لهما التاجر ٤٠٠ دينار ويواصل طريقه.

نقطة الضعف فى الفيلم أن رجلى الشرطة يظهران فجأة من دون سيارة أو دراجة وكأنهما جاءا من الفضاء، فالمكان مقفر من جميع الاتجاهات. والحوار يستغرق وقتاً طويلاً حتى تتكشف حقيقة الموقف فى النهاية.

«صب مارين» منية عقل

«صب مارين» بالإنجليزية تعنى الغواصة، وهو عنوان الفيلم الروائى الأمريكى الذى عرض فى مسابقة أفلام الطلبة للطالبة اللبنانية فى جامعة كولومبيا منية عقل، ولكن العنوان لا يترجم، لأنه اسم مقهى فى ميناء بيروت، حسب أحداث الفيلم.

هذا هو الفيلم القصير السابع منذ عام ٢٠٠٩ للمخرجة التى ولدت فى بيروت عام ١٩٨٩، وأخرجت الفيلم وقامت بالمونتاج واشتركت فى كتابة السيناريو مع كلارا روكويت. «صب مارين» (٢١ دقيقة) عن الفتاة هالة (يمنى مروان) التى تعيش فى بيروت. ولكنها ليست بيروت التى يعرفها العالم كعاصمة ثقافية عربية ودولية، وإنما بيروت التى تنتشر فيها أكوام القمامة حيث تعجز الدولة، ليس فقط عن انتخاب رئيس للجمهورية منذ سنوات، وإنما عن مجرد جمع القمامة.

الفيلم شهادة عن الزمن الذى وصل فيه عجز الدولة إلى هذه الدرجة. وحيرة هالة بين الهجرة مع من قرروا الهجرة، وبين البقاء حتى يتم تحرير لبنان وتنظيف بيروت. فى البداية يتساءل البعض أين نذهب «إلى سوريا أم إلى إسرائيل»؟. وفى النهاية نرى الجميع فى الميناء وهم يتجهون نحو السفينة، وهالة تسير فى الاتجاه المعاكس، ولكنها فى آخر لقطة تغير اتجاهها وتسير معهم. وكم كانت المخرجة صادقة ورائعة عندما قالت وهى تقدم فيلمها على مسرح العرض فى المهرجان «إنه فيلم عن مدينتى القذرة الساحرة».

المصري اليوم في

21.05.2016

 
 

كانّ ٦٩- "أميركان هَني" لأندريا أرنولد:

صورة أميركا الأخرى تستحقّ جائزة

"النهار" - كانّ - هوفيك حبشيان

"أميركان هَني" يبهر بديناميكيته ويتبنى خطاباً مشاكساً. ثالث مشاركة للمخرجة البريطانية أندريا أرنولد في مسابقة#مهرجان_كانّ، لم تُحدث إجماعاً، فانقسم حولها النقاد، مثلما انقسموا حول العديد من الأفلام في هذه الدورة (١١ - ٢٢ الجاري). نحن من الذين أبهرهم هذا العمل المتكامل العناصر، حيث تولد من رحم كلّ لحظة، لحظة أخرى أكثر تكاملاً. أرنولد، صاحبة "صندوق السمك"، تمرّ طريقها هذه المرة في أميركا. أميركا تلك بطرقها التي لا تنتهي، بجنونها المتفلت، بموسيقاها الصاخبة، بشبابها الحرّ. هذا "رود موفي" مشبّع بأغنيات البوب والروك، بالهلوسة والمجون والجنس وأشياء أخرى تعترض الطريق التي يسلكها الأبطال. أسلوب التصوير جذري، فيه استخدام مفرط لانقطاعات النبرة في المونتاج. الفيلم يأخد الطريق مسرحاً له، لكن لا يتماهى كلياً مع التقليد الأميركي العريق. فهناك تجديد ونفحة حرية وخروج عن الدروب المطروقة، بقدر ما كان في "ايزي رايدر" لدنيس هوبر من هذا كله يوم خرج إلى العلن. لاري كلارك وهارموني كورين وصوفيا كوبولا يحضرون كلهم في هذا الفيلم الذي يحاول تدوير هذه الأسماء باصرار على هضم الأسلوب. أرنولد تمنح مساحة تعبير للشباب الأميركي المهمش الذي لم يحظَ بفرصة الالتحاق بكبار الجامعات والتمتع بحياة ميسورة. الموسيقى هنا حضن، الجنس بدعة، الحبّ خلاص. وسط كلّ هذه الفوضى، تجد أرنولد ما تقوله.

كلّ شيء يبدأ مع انضمام فتاة اسمها ستار (ساشا لاين) إلى شلّة مراهقين يجوبون المناطق لبيع اشتراكات لمجلات. نشاهد عبورهم الغرب الأوسط الأميركي (الأكثر تخلفاً في أميركا) بسيارات الفان، مُحدثين صخباً رهيباً. يقيمون في فنادق رخيصة ويسهرون حتى بزوغ الفجر. يمتدّ الفيلم على نحو ثلاث ساعات، ويعمل بمنطق التراكم الكيفي والكمي، ثم لا يلبث أن يتحول إلى وثائقي عن بزنس متنقل علمت عنه المخرجة من مقال نُشر في الـ"نيويورك تايمس" العام ٢٠٠٧. الفيلم يتطور بايقاع متقطّع وسريع، مكرور أحياناً، كنوع من تأكيد على الشيء. في هذا الوسط المراهق، تنشأ علاقة بين ستار وأحد الباعة في الشلة (شيا لابوف)، علماً أنّ الأخير دلوع الرئيسة المستبدة التي تشرف على عمليات البيع واختيار الباعة. تحسن أرنولد توظف هذه العلاقة في إطار الحكاية العريضة، وتتيح مجالاً لبعض المَشاهد الجنسية المبهرة، كتلك التي تجري فصولها على العشب.

تعرف أرنولد كيفية تصوير الأجساد وهي تهوي أمام التعب والرعشة. "أميركان هَني" يرينا الصورة الأخرى لأميركا في زمن لا توجد فيه أي قضية، ناقلاً لحظة ضائعة في التاريخ، لحظة فراغ هائل، يسدّه الشباب بأجسادهم، وبكلّ أنواع التجاوزات وبحاجتهم الماسّة إلى المال. مع تراكم اللحظات في الفيلم، تصبح الصورة أكثر سواداً، هذه الأميركا العميقة لا تعود تبدو كالجنة الموعودة: فيها دين وفيها وحدة وفيها وطنية بلهاء كأي مكان آخر. ما نراه هو جيل لا أوهام له، كأنه يعيش بالاستعانة بعدما ورث من الجيل السابق كلّ الخيبات. أرنولد تقوم بخيارات فنية جريئة، غير ملتزمة بأي خريطة أمل ترسم طريق المستقبل. إنّها المغامرة كما ينبغي أن تكون، بنتائج غير مضمونة وتطلعات شبابية تدخلنا في حالة "ترانس" وتقودنا معها في رحلة تدريبية، بحيث لن تكون طريق الذهاب كطريق الرجعة.

كانّ 69 – "البائع المتجول" لأصغر فرهادي:

واقع متصدّع سينما متماسكة!

كانّ - هوفيك حبشيان

لم يكن مفاجئاً أن يشارك أصغر فرهادي في مهرجان كانّ هذه السنة (11 - 22 الجاري) بفيلم يرتقي إلى اسمه ومكانته في السينما وينتصر لمفهومه للفنّ. منذ "عن ايللي" (2009)، لم يطش ولو مرّة واحدة سهم المخرج الايراني الفائز بالـ"أوسكار" الذي يداعب القسوة بكفّ من مخمل. بستة أفلام، و"البائع المتجول" المتسابق على "سعفة 2016" هو السابع، استطاع أن يفرض نفسه كأحد صنّاع سينما ذكية ورهيفة تفتح الأبواب المغلقة نصف فتحة (وهذه الصورة سنراها بحرفيتها في جديده)، بحيث يجد في هذا الاسلوب التعبير الأفضل لطرح أفكاره. يقدّم فرهادي سينما متمهلة تأخد وقتها لتتشكل ملامحها، وعندما تحادثه يتكلم عن عمله بحذر الشاعر الذي يخاف كشف أسرار كتابة القصيدة، أي انه لا يريد أن يقول الكثير كي لا يتطاير الغموض.

"أي حكاية تختارها لنقلها إلى الشاشة"، كان يقول فرهادي في مقابلة مع "النهار" أيام "انفصال"، يُمكن معاينتها من زوايا ووجهات نظر مختلفة. دائماً، أحاول أن أضع قبضتي على حكاية جيدة، حكاية تلائم تطلعاتي، ثم أنسج فيها آفاقاً عديدة، فاتحاً تلك الحكاية على احتمالات معقدة. كيف انتهى بي الأمر إلى انجاز مثل هذا الفيلم؟ هذا، تحديداً، ما لا أستطيع أن أرويه لك. دعني أقارن الأمر بقيادة السيارة التي تجعلك تقوم بعمليات عدة في وقت واحد، كالضغط على البنزين والفرامل وتبديل سرعة علبة التروس، وهذا كله، تفعله من دون أن تفكر في كلّ عنصر من العناصر على حدة، وسيكون صعباً عليك لاحقاً أن تشرح ما فعلته تفصيلياً لتصل إلى مثل هذه العملية: قيادة السيارة".

يبدأ الفيلم بمشهد مبنى متصدع في طهران آيل للسقوط في أي لحظة. فيما سكانه يهربون من منازلهم خوفاً على أنفسهم، تركّز الكاميرا على رجل وزوجته، عماد ورنا، وهما ينقذان ما يمكن انقاذه، قبل ان تطلّ من نافذة احدى الشقق، لنكشف حفّارة تعمل على وضع أسس مبنى محاذ في طور التشييد. في المقدمة الطويلة، سنتابع بحث الزوجين عن مسكن. تفاصيل كثيرة يفرضها علينا سيناريو فرهادي المتماسك جداً (يستحق جائزة السيناريو)، فندخل حميميتهما كما ندخل وعيهما. فجأة، يحدث ما ليس في الحساب: يدخل أحدهم على الزوجة فيما هي تستحم. ماذا سيحدث تحديداً وكيف ولماذا؟ عن كلّ هذه التساؤلات التي سترافقنا لن يردّ فرهادي، مفضلاً اللبس والاختزال والخيال، والأبواب نصف المفتوحة. لا شرح ولا تحليل، كلّ الانفجارات تحصل في الداخل، داخل الشخصيات، وتبقى في الباطن، ولا سبيل لبلوغها.

هذه الحادثة العرضية، ستحدث فوضى نفسية باطنية، فتتحول إلى كرة ثلج تجرف على طريقها بعض المسلمات، وتسقط بعض الأقنعة، وهي تسقط فقط كي تعود إلى الوجوه مجدداً، ليتظاهر الكلّ في الختام كأن شيئاً لم يحدث. "البائع المتجول" هو عن هذا الانكار، انكار الوحش في داخل الكائن. طبعاً، كلّ شيء يصوغه المخرج هنا على طريقته الخاصة، فهو يجيد كيفية امرار الأفكار، ضمناً وليس علناً، ويلتزم خطه هذا حتى عندما يقول ان فيلمه هذا هو ادانة للرأسمالية المتوحشة، او عندما يأتي على ذكر الرقابة خلال تمارين مسرحية "موت بائع متجول". فعماد ورنا يؤديان دورين في مسرحية آرثر ميللر الشهيرة، وهذا ليس تفصيلاً باهتاً، اذ ان حال إيران اليوم من وجة نظر فرهادي شبيهة بحال "أميركا الرأسمالية والعدوانية أمس"، زمن المسرحية.

كي يترجم نقده هذا خطاباً بصرياً، تكفي فرهادي لقطتان أو ثلاث للفورة العمرانية في طهران. ثم يحيلنا المسرح في الفيلم على التكاذب الاجتماعي، على النفاق الذي لا يطاق، على الأقنعة التي يختبئ خلفها البشر، والأهم: المغفرة، وكيف يتحوّل المعتدى عليه إلى معتدٍ. ذلك ان قصة دخول رجل غريب البيت ستكبر، اولاً في رأس الزوج، لمعرفة مَن الشخص الذي تسلل إلى الشقة في غيابه للاعتداء على زوجته؛ وثانياً في الفيلم نفسه اذ يتبين ان الشقة كانت تسكنها سابقاً عاملة جنس والمعتدي هو زبونها. هذا كله سيفتح الباب وسيعاً أمام مجموعة مشاعر متضاربة، لن يستطيع الزوج تجاوزها ولا التصالح معها.

"البائع المتجول" يصبح في جزئه الأخير مرافعة ضد الانتقام الذي يسعى اليه الزوج، وستجري فصوله في الشقة القديمة المهجورة التي تتهاوى، مع كلّ ما يحمل ذلك من رمزية. لا نريد كشف المزيد عن فيلم ينطوي على تشويق، وهذه اضافة جديدة على عمل فرهادي المشغول بحكايات أخلاقية يستقيها من عمق المجتمع الايراني. هنا، نقد لاذع للمجتمع، مع انه لن يتحقق بالكلمات بل بالانزلاق التدريجي في الهاجس الانتقامي الذي سيحوّل رجلاً عادياً إلى شخصية سينمائية. بحساسية مفرطة، يصوّر فرهادي ثريللرا بسيكولوجيا يحبس النفس في الجزء الأخير منه. يطرح نفسه كأحد اساتذة الاخراج وكتابة السيناريو في السينما الحديثة، عازلاً نفسه داخل جدران القسوة والضغينة، الا ان هذا لا يمنعه من أن يكون معلماً تنويرياً ينظر إلى العالم على نحو يضع الطبيعة البشرية في قلب هواجسه.

النهار اللبنانية في

21.05.2016

 
 

"مجرد نهاية العالم":

تجربة جديدة لدولان في كان 2016

صفاء الصالح - بي بي سي - كان

شحذت جائزة لجنة التحكيم التي حصل عليها المخرج الكندي الفرنسي الشاب كزافييه دولان مناصفة مع المخرج المخضرم جان لوك غودار في مهرجان كان عام 2014 همته ومنحته جرأة كبيرة ليعود إلى المهرجان هذا العام بفيلم على قدر كبير من الجرأة والتجريب في بنائه الصوري وحبكته السردية، ليقدم لنا فيلما شكلت اللقطات القريبة نسبة أكثر من 90 في المئة منه.

وعندما منح دولان هذه الجائزة كان بعمر 25 عاما، وقد أهلته اليوم بعد عامين لأن يقدم لنا جماليات ولمسة أسلوبية يمكن أن نصفها بالراديكالية في التعامل مع موضوعة المسرح في السينما.

إذ استند فيلم "مجرد نهاية العالم" إلى مسرحية كتبها جان ـ لوك لاغارس الذي توفي جراء مرض الايدز عام 1995 بعمر 38 عاما، أي أكثر بأربع سنوات من عمر بطل مسرحيته التي أعدها دولان الى السينما.

وتدور أحداث الفيلم حول كاتب يعود الى عائلته بعد غياب نحو 12 عام من أجل أن يعلن لهم عن اقتراب رحيله عن العالم جراء اصابته بمرض عضال، ولم يحدد الايدز الذي توفي بسببه مؤلف المسرحية نفسه.

اختزال

لقد حرص دولان على أن يجرد النص الذي استند إليه من الكثير من تفاصيله الوصفيه مبقيا على عناصره الأساسية، فكان هنا فنانا اختزاليا أو تبسيطيا إذا صحت هذه الترجمة لمصطلح "Minimalist" التي تشير إلى اتجاه في الموسيقى والفنون يميل الى التبسيط والتجريد والاختزال والاعتماد على العناصر الاساسية في التعبير.

ويدرك دولان أن جوهر الدراما هو الصراع، ومادتها هي الحوار، الذي يجسده الممثل على المسرح، لذا ذهب في نهجه هذا إلى اقصاه بوضع ممثليه تحت عدسة مكبرة والتركيز على وجوههم وما تعكسه من تعبيرات وانفعالات.

إنها محاولة للتكثيف والوصول الى روح الدراما، إذا جاز هذا التعبير.

واعتمد دولان بشكل أساسي على وجه الممثل والحوار والتوتر الدرامي والموسيقى وباتت العناصر الاخرى ثانوية او مكملة، فتراجع المكان الخارجي وبتنا امام طوبوغرافيا جديدة يشكلها وجه الممثل وتضاريسه، الذي يمتد على كل مساحة الصورة، باستثناء تلك اللقطات والمشاهد المكانية التأسيسية التي لم تأخذ سوى زمن قصير من وقت الفيلم.

وهكذا نرى أن التمثيل مع دولان في هذا الفيلم محنة، إذ على الممثل أن يظل تحت عدسة مكبرة تفضح أدق تفاصيل تعبيراته وتكشف بسهولة عن أي مبالغة أو خطأ أدائي او تعبيري.

بيد أنه نجح، مع ذلك، في اختيار مجموعة من أبرز ممثلي وممثلات السينما الفرنسية قبلوا هذا التحدي وأبدعوا في تجسيد أدوارهم، وهم غاسبار أولييل في دور لوي الكاتب العائد، فنسان كاسيل في دور الاخ انطوان، وماريون كوتيار في دور زوجته كاترين، وناتالي باي في دور الأم و ليا سايدو في دور الأخت سوزان.

وحرص كل واحد منهم على أن يضع لمسته الأدائية الخاصة في تناغم وهارموني رائع مع أداء الاخرين، على طاولة الطعام التي جمعتهم، صمت لوي وصخب وانفعال انطون، ثرثرة كاترين وسلبيتها مقابل تمرد سوزان واندفاعها.

فلوي الذي عاد بعد تلك الغيبة الطويلة ليبلغ عائلته باقتراب رحيله يواجه بالجو العصبي الذي تعيشه العائلة، والذي ينعكس على تلك الحوارات والنقاشات الصاخبة والمنفعلة التي يلقي دولان بمشاهده وسطها دون أن يشكتف دوافعها.

ويبدو الأخ انطوان في عصبيته وانفعاله وتوتره الدائم نقيضا للوي في هدوءه وميله للصمت وشخصيته التي تبدو تأملية، ربما جراء الموت الذي يترقبه، وبدا اختيار الممثل اولييل مناسبا جدا للدور.

فنرى انطوان يقمع الجميع ويفرض توتره عليهم، وتبدو زوجته كاترين (الممثلة كوتيار) صورة لامرأة مستسلمة يتعاطف معها لوي في حديثها الطويل عن الطفولة والاطفال رغم محاولات انطوان قمعها.

وتبدو كاترين الأقرب إلى لوي الذي يتعاطف معها كثيرا ويشعران معا بأنهما غريبان وسط هذا الفضاء المتوتر، وفي المشاهد الأخيرة نراها الوحيدة التي ترى مع لوي (اللقطة التعبيرية التي يقدمها دولان) في مشهد العصفور الذي يطير داخل غرف المنزل ويصطدم بجدرانه دون أن يتمكن من الخروج.

وعندما تطلب الأم من لوي أن يبث شعورا ايجابيا ويشجع الآخرين يلقي خطابا يردد فيه كلماتها عن الايجابية طاويا صفحة الحديث عن مرضه وقرب موته الذي جاء لابلاغهم به، ويدعو اخته سوزان والاخرين لزيارته وقضاء أيام عنده.

وكان دولان مثل مايسترو يدير وبتكثيف مبالغ به عبر اللقطات القريبة هذا الهارموني من المشاعر الجياشة والانفعالات والتناقضات الحادة التي جسدها ممثلوه ببراعة.

وهنا يجد المشاهد نفسه أمام مستويين تعبييرين إذ يقبع تحت المستوى الخارجي الانفعالي والصاخب والمرائي صمت عميق وتأمل ومشاعر صادقة مخفية، والأهم من ذلك كله شبح الموت الذي يخيم على المكان ويحرص الجميع على تجنبه.

قال دولان في المؤتمر الصحفي الذي اعقب عرض الفيلم الذي وصفه بأنه "أحسن افلامه" وإن "أبرز ما يجذب في نص لاغارس هو كيف أن كل الشخصيات عصبية وكيف تعبر عن أشياء عادة ما تكون سطحية جدا ولا قيمة لها فهم يتكلمون عن كل شيء باستثناء ما يشعرون به فعليا".

ان أسلوبية دولان تتجسد في تكثيف الاحساس بهذا التناقض في شكل فني معبر، يسعى للكشف عن حقيقة، تحاول تلك المشاعر والنقاشات الصاخبة التغطية عليها، وهي صمت الموت الذي يحاولون التغطية عليه بصخبهم.

لقطة قريبة

إن اختيار اللقطات القريبة ووجه الممثل كمادة أساسية للتعبير البصري في الفيلم، مثل خيار دولان الفني للسعي عن كشف هذا التناقض.

إنه يريد أن يفضح التمثيل ويجرد الصخب من تشويشه ليغوص إلى عمق ما تفكر فيه شخصياته المأزومة فيسعى بتكبير الصورة إلى فضح ريائها وتناقضاتها.

يشدد دولان على أن "ثمة رسائل ليست في الكلمات بل في طيات الصمت والنظرات الى وجوه الناس".

وتنسحب هذه الثنائية على العلاقة بين شريط الصوت والصورة، حيث يبدو الصوت صاخبا في النقاشات التي تخوضها الشخصيات والموسيقى التصويرية التي ألفها غبريال يارد استندت إلى مقاطع من اغاني وموسيقى بوب صاخبة.

وكانت الموسيقى تتواصل احيانا مع استمرار الشخصيات في حوارتها في صخب مضاعف مقابل اقتصاد الصورة والاضاءة واللون، اذ طغى اللونين البني والازرق على صور الفيلم التي ادار تصويرها المصور والمخرج الكندي، اندريه توربان- الذي صور معظم اعمال دولان- ولم يقدم مشاهد مفتوحة بالوان زاهية الا في مشاهد استذكار (فلاش باك) سريعة عن أيام سعيدة في حياة لوي.

وتعد تلك المحاولة الثانية بين أفلام دولان الروائية الستة للاعتماد على نص مسرحي ونقله الى الشاشة، اذ سبق أن اعتمد على نص كاتب كندي آخر هو ميشيل مارك بوشار في فيلمه "توم في المزرعة" عام 2013.

الـ BBC العربية في

21.05.2016

 
 

الداعية منتجا سينمائيا، ومشاكل تمويل الأفلام المصرية

بقلم: انتصار دردير

خطف الداعية الاسلامى معز مسعود الأضواء من الجميع بظهوره على السجادة الحمراء جنبا الى جنب مع المخرج محمد دياب وأبطاله ليلة العرض الأول للفيلم المصرى «اشتباك»، المشارك فى مسابقة «نظرة ما» بمهرجان كان السينمائى ضمن دورته الـ69، ولفت الأنظار بصعوده على خشبة المسرح مع فريق العمل ليفاجأ الحضور أن الداعية الشهير هو أحد المشاركين فى تمويل الفيلم مع المنتج محمد حفظى وبمشاركة كل من ألمانيا وفرنسا والامارات العربية المتحدة.

 المفاجأة أذهلت السينمائيين المصريين فى كان والقاهرة، ذلك أنه طوال فترة التصوير لم يعلن هذا الأمر وأحيط بكتمان متعمد من جانب مجموعة الفيلم وفوجئ الجميع بتصريحات الداعية على «تويتر» التى قال فيها «فيلم اشتباك انتاج مشترك بينى وبين عدة منتجين عالميين، وهو امتداد لتعاونى الفنى مع محمد وخالد دياب بعد برنامج خطوات الشيطان»، وعبر الداعية عن سعادته بنجاح الفيلم فى المهرجان والقبول الذى لاقاه.

وبعيدا عن تقييم الفيلم الذى لم نشاهده بعد، والاهتمام الإعلامي الغربى ونقاد السينما العالميين للعمل، فعلى مدى الأيام الماضية حصد كما من الكتابات النقدية في أهم الصحف والمطبوعات الدولية، خصوصا بعد اختيار إدارة المهرجان للمرة الأولى فيلما عربيا لافتتاح تظاهرة «نظرة ما»، ويتوقع البعض أن يفوز بإحدى الجوائز عند اعلان النتائج يوم الاحد المقبل.

وبرغم ذلك كله، فإن مشاركة الداعية فى الإنتاج أثارت موجة من الجدل بين الترحيب والاستنكار والاستغراب، عما شجع معز مسعود لتمويل هذا الفيلم، وماهى الرسائل التى أرادها من خلاله، وهل سيستمر فى الانتاج، وهل يستقل بانتاج أفلام بمفرده فيما بعد، وبالطبع جاءت اجابات الداعية عبر تصريحاته في مهرجان كان لتفتح المجال للتخمينات وتزيد التساؤلات، حيث قال: «مشاركتي في إنتاج «اشتباك»، جاءت ضمن مشروعي لتطوير الأدوات التي أعبر بها عن رسالتي الإنسانية، وأنوي المشاركة في إنتاج أفلام أخرى عالمية تخاطب الغرب مباشرة وأعكف على التحضير لها منذ فترة»، وقد يتعاطف البعض مع فكرة دخول داعية اسلامى مستنير تخرج فى الجامعة الأمريكية، ويحظى بقبول لدى قطاعات من الشباب مجال الانتاج السينمائى، لكن هواجس البعض الآخر حول «التمويل والأفكار» التي يريد طرحها، تجعل من فيلم «اشتباك» وأي أعمال أخرى للداعية المنتج في منطقة خطر الرصد والتقييم الديني لا الفني، وسيرتكز الهجوم عليه من باب علاقة باحث الدكتوراة في قسم الإلهيات بجامعة كمبريدج بعالم السينما المغاير تماما لعالم الدعاه، بل ان فئة ابناء مجاله الذين ادخلوا الفن دائرة التحريم المطلق دون تفرقة بين الغث منه والثمين، هم أول من سيطلقون سهامهم عليه.     

إن مشكلة التمويل، هى أكبر المشاكل التى واجهت ولاتزال السينما المصرية منذ رفعت الدولة ايديها عن الانتاج، وتعثر الدعم الذى تقدمه وزارة الثقافة لانتاج الأفلام ودخوله فى متاهات اللجان المختلفة، ثم ذهابه الى أفلام لاتستحق فى أغلب الأحوال، وبالتالي تراجع حجم الانتاج السينمائى كما وكيفا مع غياب المنتجين الكبار الذين تركوا الساحة خاوية أمام منتجى الأفلام الهابطة فنا وفكرا، فقدموا صورة مشوهة للمجتمع، ومن ثم يأتي التساؤل الأهم، لماذا يبقى الانتاج السينمائى فى مهب الريح، وتبقى السينما مثل أشياء كثيرة فى بلادنا فى حالة مخاض. يبدو بالفعل أن فيلم «اشتباك» سيكون له نصيب من اسمه عند عرضه في مصر.

كريستيان مانجو.. تحميل السينما بما لا تحتمل

«كان» ـ هدى ابراهيم

لا يعتبر كريستيان منجو من المخرجين المكثرين، ففيلمه الجديد «بكالوريا» شريطه الخامس، وقد ذاع صيته كسينمائي مميز منذ ظهور عمله الاول «الغرب» (2002) الذي قدم في تظاهرة «اسبوعي المخرجين» في مهرجان كان السينمائي تلاه فيلمه الاشهر «اربعة اشهر وثلاثة اسابيع ويومان» الذي نال السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي عام 2007،  تبعها حصول الفيلم على سلسلة قيمة من الجوائز عبر العالم.

وعاد مانجو الى مهرجان كان مع شريط «فيما وراء التلال» لتنتزع بطلته جائزة افضل اداء عام 2012.

في تجربته الجديدة الواقعية دائما، يصور مانجو الحياة المبنية على سلسلة من التنازلات لأب خمسيني، طبيب معروف، ربى ابنته على مبادئ تنازل عن بعضها هو نفسه، حين طالت ورطة مؤذية، ابنته التي كان يحاول ان يؤمن لها مستقبلا افضل من مستقبله.

كل شيء كان معدا لان تذهب الابنة الذكية والمتقدمة في الدراسة للالتحاق بجامعة في بريطانيا، لم يبق سوى امر شكلي لاتمام ذلك، الحصول على البكالوريا. كيف لا وهي مجتهدة تحصل على ارفع العلامات طوال العام!

غير ان محاولة الاعتداء عليها عشية الامتحانات تغير من هذا الواقع وتدفع الأب دفعا نحو تلك التنازلات التي رفضها طوال عمره، بينما تبدو كل مخططاته الجاهزة مهددة بالنسف جراء حادث خارج عن ارادته.

في محاولته ان يسلك مسارا مختلفا عن المبادئ التي اعتمدها طوال حياته، تفاديا للخسارة المحتمة التي اصيبت بها ابنته، يخسر الاب على كل الجبهات وينهار العالم الذي كان يعتقد انه صلب من حوله. تنازله يفقده الكثير من الاحترام الذي كانت تكنه له ابنته وصورته الماضية تصبح عندها مهتزة هشة.

الأب المثالي يعود ليقف اعزلا امام محيطه المباشر والاوسع. فما كان مقبولا منه من زوجته وعشيقته قبل السقوط، لا يعود مقبولا بعده.

من خلال قصة الطبيب وابنته، يصور المخرج كيف ان الانسان داخل المجتمع الروماني الحديث يصنع لنفسه الشرنقة التي ستنقفل في النهاية عليه، ينسجها خيطا خيطا مدفوعا بوعيه القلق ومحاولته تغيير الاشياء. لكن الواقع هنا يبدو مثل بكرة الفيلم، متى انطلقت تصعب اعادتها.

والمخرج عبر شريطه، يمتحن وعي المواطن الروماني وكمية الفساد المتفشية في قلب الطبقة المتوسطة التي تمارس نفوذها الكامل للوصول الى اغراضها في مختلف القطاعات، ولتصبح هذه التقنية الاجتماعية، بديهة تسير امور البلاد، ومن دونها يتغير الكثير من الاشياء في حياة الفرد، بل ان المجتمع الذي يولدها يمكن ان ينهار.

في «بكالوريا» كما في افلامه السابقة يتابع مانجو حبك سينماه الواقعية الاجتماعية، وهو ينتقل هذه المرة الى جيل الآباء، في الطبقة المتوسطة، ممن غادروا البلاد ايام تشاوشيسكو وعادوا اليها بعد رحيله. ويكشف الفيلم كيف ان الحياة مبنية في العموم على مجموعة من الاكاذيب والحيل والتواطؤات والاخفاءات والتلاعبات، بدونها يبدو الفرد خاسرا وعاريا وهو خاسر في كل الاحوال.

نعم، لأن الكذب يجر الكذب والكذبة تدفع لاختراع اكاذيب اخرى للتغطية على الكذبة الاصلية، ليس من قبل الطبيب وحده بل من قبل اصدقائه الذين يتفهمون وضعه ويحاولون مساعدته على تجاوز المشكلة.

هذه الاكاذيب أو التسترات على المستوى العام، تواكبها الاكاذيب على مستوى الحياة الشخصية وحيث كلما طالت الكذبة كلما صعب التخلص منها، لكن المخرج، يرمي باكثر من خيط ليبني السيناريو. بعض هذه الخيوط يبقى معلقا ويضفي على القصة التي تحاول تجسيد الوعي القلق، مزيدا من البرودة والتعقيد والالتباس ايضا.

والفيلم حين يتكلم عن الفساد الراهن في رومانيا والفشل في بناء دولة نظيفة في مرحلة ما بعد تشاوشيسكو، يثير قضية الفساد بشكل عام في كل بقعة من الارض حيث تتشابه الآليات كما تتشابه النتيجة، وحيث المجتمع يعتبر أكبر متبن وحاضن لهذه الأساليب.

الاب هنا يحاول ان يقرر عن ابنته التي تدعوه اكثر من مرة ليتركها تأخذ القرار بنفسها لكنه يصر على الاعتقاد بانه أفهم منها فيما يتطلبه مستقبلها واقدر منها على تصور هذا المستقبل بشكل افضل مما تتصوره هي. ذلك نابع ايضا من خيباته المهنية وفي الحياة بعد تجاوزه الخمسين، وحيث لم يعد بامكانه تغيير الشيء الكثير فيما يخصه.

فنيا يصور كريستيان مانجو شريطه بانسجام مع اعماله السابقة بالاعتماد كثيرا على طريقة التصوير المسرحي التي تقضي بتصوير المشهد باكمله دفعة واحدة، ليأتي الفيلم بمضمونه وشكله ثقيل الوقع على المشاهد، الذي قد يلتبس عليه الامر احيانا ضمن محاولات التغطية المتكررة التي يعمد اليها الطبيب.

اما الممثل الثقيل الحركة لكن الجيد الاداء فيعتبر مرشحا محتملا لجائزة افضل ممثل، عن هذا الفيلم الكثيف الى درجة اكبر من طاقة السينما على الاحتمال واكبر من ادواتها.

«بكالوريا» هو الفيلم الروماني الثاني في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي التاسع والخمسين، بعد شريط «سيرانيفادا» للمخرج كريستي بيو، والعملين رغم اختلافهما، يقدمان صورة سوداء عن الواقع في رومانيا، ويجسدان حضورا مشرفا ومتجددا لهذه السينما في مهرجان كان.

أصغر فرهادي في «البائع».. رهافة الحكي والفيلم الأحق بالسعفة

«كان» ـ هدى ابراهيم

«البائع»، الفيلم ما قبل الأخير في السباق الى السعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي في دورته الـ 69، والذي كان آخر فيلم يتم الاعلان عن مشاركته في المسابقة، بعد المؤتمر الصحفي التقليدي للمهرجان، وسيكون آخر فيلم يعرض في هذه الدورة وسيقدم عرضه الاحتفالي بحضور نجوم العمل وسائر النجوم مساء اليوم.

وكشفت مصادر مقربة من الإنتاج الفرنسي لهذا الفيلم «مومنتو» ان اختياره للمهرجان جاء اثر ضغوطات مارسها المنتج، بهدف تقديم آخر انجازات مخرج نال كل الجوائز ولم يبق له الا السعفة الذهبية لمهرجان كان لقطفها.

 وسبق لأصغر فرهادي الحصول على جوائز الأسد الذهبي في البندقية، الدب الذهبي في برلين، عن «انفصال» الذي حصل اكثر من 70 جائزة رفيعة بينها الأوسكار والسيزار والغولدن غلوب.

هناك اذن، ما يدعو للتفاؤل في هذا المعطى بحد ذاته، اذ درجت لجان التحكيم في السنوات الاخيرة، معظم الوقت، على منح السعفة لفيلم عرض في اليومين الأخيرين من المهرجان.

لكن قد لا يكون الأمر كذلك، خاصة، اذا عدنا لمقولة الكاتبة الفرنسية مارغريت دوراس التي اعتبرت في مقالة لها عن المهرجان في السبعينات، ان الامر في لجان التحكيم الادبية والسينمائية عبارة عن «عمليات تنازلات».

واوردت دوراس حرفيا في نص استعادته «المجلة الادبية» بخصوص لجنة التحكيم في مهرجان كان: «ليس الفيلم الجديد، الخاص، هو الذي يحصل على اغلبية الاصوات (في لجنة التحكيم)، وانما هو  ما اسميه الفيلم الثالث، هذا الفيلم الذي لا يحبه احد ولا يكرهه احد لكن الذي يقبل به الكل. ما اريد قوله ان هذه الكوميديا تتكرر كل مرة، في جائزة الغونكور وفي جائزة فيمينا».

ويعتبر البعض انه حان الوقت لكي تحصل ايران على سعفة ثانية من مهرجان كان السينمائي، ويبدو فرهادي السينمائي الإيراني الاكثر نجاحا وحيوية في السنوات الاخيرة، والاكثر تقدما وحداثة في جيله ويبرز خاصة في ظل تراجع اعمال محسن مخملباف وغياب كياروستامي بسبب المرض واحتكار مهرجان برلين لأعمال جعفر بنهي.

في كل الأحوال فإن فيلم «البائع» الذي اقتبس عنوانه عن مسرحية للكاتب المسرحي آرثر ميلر والذي أراد فرهادي من خلاله تقديم تحية للمسرح الذي درسه وسجل فيه بداياته الفنية، يقدم مستوى عال من الرقي والحرفة في صناعة العمل السينمائي كما يأتي خاصا ومختلفا في قوته ورشاقته ورهافته في حكاية القصة، التي لا تغيب عنها المعاني الانسانية والتي تتيح ايضا مستويات قراءة متعددة.

منذ اللحظة الاولى يأسر فرهادي مشاهده ويأخذه الى امكنة لا يتوقعها ويدخل معه الى المسرح ليلحق بعماد ورنا، هذين الزوجين الشابين، في حياتهما أو الناشطين في المجال المسرحي. يقوم بأدائهما «تهاني علي دوستي، شهاب حسيني» اللذين عملا مع المخرج الايراني في السابق.

مرة جديدة يدخل فرهادي الى قلب الأسرة الايرانية في المكان المديني، يعالج مشاكلها، واقعها، ايمانها وشكها، وتقلبات مزاجها. وينتمي الشابان الزوجان الى الطبقة الوسطى في المجتمع الايراني، وهما من المثقفين.

يحدث ان يقلب تهديد انهيار البناء الذي يعيشان فيه بسقوط المبنى حيث بيتهما، بسبب الفساد المستشري في طهران، ما يدفعهم للبحث عن سكن آخر، في مكان آخر يأتي لهم بالمفاجآت.

الملفت في الفيلم، هو هذه اللغة البسيطة دائما لدى فرهادي، لكن المشغولة ببراعة حكّاء من الطراز الرفيع، يرسم بالصورة والكلمة، علامات منمنة فارسية قديمة، مشغولة بأناقة وتظل جذابة مهما كانت صورتها بسيطة

بل ان في اعمال فرهادي جاذبية مغناطيسية، تجعل المشاهد يدخل الى قلب الفيلم ويخوض بنفسه نوعا من تحقيق بوليسي من بداية الفيلم الى نهايته، ولعل هذا ما يجعل من اعماله السينمائية تجارب آسرة.

من منظور الأسرة، يعود فرهادي لمناقشة أفكار وقيم مثل الخطأ والصواب، الثواب والعقاب، البراءة والاتهام، الاثم والطهارة، التسامح والعفو أو الانتقام. كل هذه القضايا يثيرها الفيلم بعد حادثة تتعرض لها المرأة. وفي حين تبدو المرأة الضحية أقرب الى الصفح يبدو الرجل مائلا اكثر للانتقام والثأر.

ويكون من شأن الحادث أن يسلط الضوء على ابعاد في شخصية كل من الزوجين كانت مجهولة منهما، خصوصا لجهة التركيبة النفسية، ما يربك العلاقة بينهما ويضعها تحت تهديد الانتهاء.

وقوفهما أمام الأزمة يكشف عن جوانب في شخصياتهم، كانا يجهلانها، حين كانا يعيشان حياة من دون مشاكل، والفيلم يوسع حدود المتاح في ايران، حيث يستمع الزوجان للموسيقى على العشاء، أو تكشف المرأة عن شعرها قبل النوم..

مرة جديدة، يعالج فرهادي موضوعا يحاول تصوير تعدد وتعقيدات المشاعر الانسانية وبالتالي العلاقات، وهي ليست دائما بيضاء أو سوداء. حين ينوي عماد الزوج الانتقام من الرجل الذي حاول اغتصاب زوجته، يسجنه في البيت ويقفل عليه، لكن مع بوادر الأزمة القلبية التي يعاني منها، يركض مثل المجنون لجلب الدواء له.

كل هذه المشاعر، تبدو نائمة، حتى يأتي ما يستفزها ويحركها، والمخرج يترك الامور معلقة، نحن لا نعرف في نهاية الفيلم ان كان البائع المتجول قد مات، أم بقي على قيد الحياة، وبناء عليه لا نعرف ان كان الزوجان استمرا في العلاقة أو انتهيا الى الطلاق، كل ذلك يتركه الفيلم معلقا، لكن الموت الحقيقي للبائع كان سيكون امام عائلته لو اكتشفت محاولته ان يغتصب رنا، وهو ما كان زوجها عماد ينوي القيام به.

ويرتبط الفيلم كثيرا بالمكان، العاصمة طهران، التي تتحول بشكل عشوائي سريع الى درجة تدفع عماد للقول: «لو كان بمقدوري هدم هذه المدينة تماما واعادة بنائها كنت فعلت». المدينة التي تصبح مرادفة لحياة سكانها الذين يعيشون ضمن هذه الفوضى.

واذا كان البيت في أعمال فرهادي التي تتناول شأن العائلة يلعب دورا محوريا، فان المدينة هنا، في تحولاتها المستمرة والمتسارعة تلعب هذا الدور ايضا، وتحولاتها هذه كانت السبب في كل ما جرى: في ولادة حكاية الفيلم.

كل شيء قديم في طهران تتم إزالته، المباني والحدائق العامة لتتحول المدينة الى غابة فوضوية من ابراج الباطون، تأخذ معها الروح والقيم التي كانت تسكن المكان، ليبدو الكل مصابا بفقدان البوصلة.

سيناريو الفيلم يتوالى، محكما، بضربات المعلم الصغيرة والكثير من اللا متوقع: «المسرح  لعب دورا مهما في حياتي وانا بدأت تطوير القصة انطلاقا من حياة شخصيات المسرحية، عن كيف يعيش الممثل حياته وما هي الصعوبات التي تعترضه» يكشف فرهادي.

وبعد اليست الحياة بحد ذاتها مسرحا دائما للامعقول!

«البائع» لاصغر فرهادي من الأفلام الجديرة بانتزاع السعفة الذهبية هذا العام، معه عاد المخرج للألق الذي عرفه مع فيلمه ما قبل السابق «انفصال» والذي تلاه فيلم «الماضي» الذي بدا اقل أفلام المخرج جودة واكثرها افتعالا. هنا عودة للسينما المسترسلة التلقائية، الى درجة ننسى معها السينما.

الفيلم يملك تاريخا للخروج الى الصالات في فرنسا وسيخرج في الثامن من تشرين الثاني، نوفمبر المقبل. هذا الفيلم يأتي بعد شريط «الماضي» الذي قدم قبل عامين في مهرجان كان السينمائي، ونال عنه جائزة الاخراج، وحكى قصة فرنسية تماما، لكنه بدا اضعف أفلامه، والمثير في الأمر أن فرهادي صرح بأن فيلمه الذي صوره في ايران انجزه بانتظار تمام انتاج فيلم كتب السيناريو له قبل «البائع» وسيصوره قريبا في اسبانيا.

جائزة لجنة التحكيم الكنسية في «كان» للمخرج الكندي كزافييه دولان

«كان» ـ سينماتوغراف: هدى ابراهيم

تم منذ قليل، اعلان جائزة لجنة التحكيم الكنسية التي منحت جائزتها في الدورة الـ69 لمهرجان كان السينمائي للمخرج الكندي كزافييه دولان عن فيلمه «إنها فقط نهاية العالم»، والذي استند إلى مسرحية كتبها جان ـ لوك لاغارس الذي توفي جراء مرض الايدز عام 1995 بعمر 38 عاما، أي أكثر بأربع سنوات من عمر بطل مسرحيته التي أعدها دولان الى السينما.

وتدور أحداث الفيلم حول كاتب يعود الى عائلته بعد غياب نحو 12 عام من أجل أن يعلن لهم عن اقتراب رحيله عن العالم جراء اصابته بمرض عضال، ولم يحدد الايدز الذي توفي بسببه مؤلف المسرحية نفسه.

وتعد تلك المحاولة الثانية بين أفلام دولان الروائية الستة للاعتماد على نص مسرحي ونقله الى الشاشة، اذ سبق أن اعتمد على نص كاتب كندي آخر هو ميشيل مارك بوشار في فيلمه «توم في المزرعة» عام 2013.

«طوني آدرمان» و«دوغز» و«غريڤ» يحصدون جوائز «فيبريسي» لـ«كان 69»

«كان» ـ سينماتوغراف: هدى ابراهيم

تم منذ قليل، اعلان جائزة النقاد الدوليين «فيبريسي»، للدورة الـ69 لمهرجان كان السينمائي، وكانت كما يلي: في المسابقة الرسمية ذهبت الجائزة للفيلم الالماني «طوني آدرمان» من اخراج مارين آدي، في نظرة ما للفيلم الروماني «دوغز» لبوغدان ميريسا، وفي اسبوع النقاد لفيلم «غريڤ» من اخراج الفرنسية جوليا ديكورنو.

وفيلم «Toni Erdmann» للمخرج مارين ادى، من بطولة ساندرا هولر، بيتر سيمونيشيك، لوسى راسل، وتدور أحداثه حول وينفريد الذى يعمل مدرسًا للموسيقى، ويبلغ من العمر 65 عاما، ويعيش فى سلام مع كلبه، بينما تسافر ابنته إينيس حول العالم تبعًا لظروف عملها، وهو ما يجعلهما يقفان على طرفى نقيض، وبعد موت كلبه، يقرر وينفريد أن يبدأ زيارة ابنته التى لم يكن يزورها فى السابق.

أما الفيلم الروماني «كلاب» فهو الفيلم الأول للمخرج بوغدان ميريسا، الذي يصور كيف يعود شاب من المدينة الى القرية الأصلية التي ينتمي إليها والتي تقع في منطقة نائية، لكي يبيع قطعة الأرض التي ورثها مؤخرا عن جده، وبينما يبذل جهده لبيع قطعة الأرض، يشهد الشاب الكثير من الأحداث الغريبة التي تقع من حوله، ثم يجد نفسه أيضا عرضة للتهديد، ويصبح كل هدفه بالتالي هو النجاة بأقل خسائر ممكنة.

وفيلم «Grave» الفرنسي لفت انتباه جميع الأشخاص غير النباتيين، فهو فيلم دموي بشكل مثير يروي انتباه امراة شابة لاحتياجاتها الجسدية وتوظيف كل حواسها من اجل ذلك، خلال مذبحة تكساس التي صورها الفيلم بشكل عاطفي وشاعري.

المخرج الإيراني أصغر فرهادي:

السينما شكل من أشكال المقاومة

«كان» الوكالات ـ سينماتوغراف

قال المخرج الإيراني أصغر فرهادي المرشح للفوز بجائزة السعفة الذهبية بمهرجان كان السينمائي عن فيلمه «سيلزمان ـ البائع» إنه يرى الفن شكلا من أشكال المقاومة. ويركز الفيلم على زوجين يجدان الحياة الفكرية للطبقة المتوسطة المنتميان إليها تتمزق بعد تعرض الزوجة لهجوم في منزلها في طهران. ويحاول الاثنان مواصلة الحياة.

وبعد «سيبريشن ـ انفصال» الذي فاز بجائزة أفضل فيلم أجنبي في أوسكار 2012 غاص فرهادي في الحياة اليومية في طهران التي تعاني من المضاربات في العقارات.

وقال فرهادي في مقابلة قبل عرض الفيلم مساء اليوم السبت في مهرجان كان «أكبر وأقدم علاقة في تاريخ البشرية هي العلاقة بين زوجين. علاقة الحب بين رجل وامرأة».

وأضاف قائلا «لكن رغم كونها (علاقة) قديمة وكلاسيكية ما زلنا نشعر بأن الكثير فيها لم يكتشف بعد لأنه بمجرد اجتماع رجل وامرأة تظهر كل المشكلات والصعاب من البداية وكأن أحدا لم يتعلم الدرس مما حدث في السابق».

وقال فرهادي «بسبب هذه الصعاب أشعر بأنها (العلاقة الزوجية) أثرى علاقة يمكن العمل عليها واستخلاص قصص منها».

وتعرض هذه الموضوعات وسيلة للمقاومة.

وقال «السينما واحدة من أكثر الظواهر المدهشة وغير المتوقعة في المجتمع الإيراني. وبالنظر للضغوط التي يعيشها الشعب الإيراني فلا شيء يمكن أن يقاوم مثل السينما والفن لأن الوضع كان سيحتم القضاء عليه بشكل أو بآخر».

وأضاف «لكن ما حدث كان العكس تماما وكان هذا ردا مبدعا على الضغوط والقمع».

«أسعد يوم فى حياة أولى ماكى» يفوز بـ«نظرة ما» في مهرجان كان

«كان»  ـ سينماتوغراف

اعلنت لجنة تحكيم مسابقة «نظر ما» في مهرجان كان السينمائي الـ69 جوائزها لعام 2016، حيث تسابق 18 فيلما من 20 دوله، وكانت سبعة من تلك الأعمال أفلاما أولى لمخرجيها، وكان فيلم الافتتاح لتلك المسابقة هو الفيلم المصري «اشتباك» للمخرج محمد دياب والذي خرج خالي الوفاض من أي جوائز، وتألفت لجنة تحكيم المسابقة من مارت كيلر (ممثلة – سويسرا)، رئيسا، وعضوية كل من، دييغو لونا (ممثل ومخرج ومنتج – المكسيك)، روبن اوستلوند (مدير – السويد) وسيلين سالتي ( الممثلة – فرنسا)، ولخصت اللجنة رؤيتها للافلام التي جاءت غنية بالاكتشافات السينمائية والرؤى عن عالمنا، ومعالجة موضوعات الأسرة والسياسة واختلاف الثقافات.  وكانت الجوائز كما يلي:

فاز بجائزة القسم فيلم «أسعد يوم فى حياة أولى ماكى The Happiest Day in the Life of Olli Maki» للمخرج Juho Kuosmanen ، فيما نال جائزة أفضل مخرج «مات روس» عن فيلمه Captain Fantastic الكابتن المذهل.

أما جائزة لجنة التحكيم فكانت من نصيب فيلم Harmonium للمخرج Koji Fukada وجائزة أفضل سيناريو ذهبت الي فيلم The Stopover، بينما جاءت جائزة لجنة التحكيم الخاصة من نصيب فيلم The Red Turtle للمخرج Michael Dudok de Wit.

سينماتوغراف في

21.05.2016

 
 

حزن وقُبُلات ممنوعة ومهرجان «أونطة» هاتوا فلوسنا

طارق الشناوي

لا تجد إلا كلمات المواساة من الجميع هنا بمجرد أن يكتشفوا الهوية المصرية لأي من المشاركين بالمهرجان، الكل يشعر بالأسى والحزن وأيضاً الخوف مما هو قادم، وبين كل ذلك كانت هناك لمحات أخرى في المهرجان جديرة بالتوقف أهمها بزوغ قوى الاستهجان وسيطرته على الموقف الذي تكرر فور عرض العديد من الأفلام التي حققها كبار المخرجين تباعاً ويكاد الجمهور يهتف النداء الشهير ((سيما أونطة هاتوا فلوسنا))، مثلًا الإسباني المودوفار وفيلمه ((جوليتا)) والأخوان البلجيكيان داردين ((جين ولوك)) بفيلم ((الفتاة المجهولة)) والروماني كريستين مونجيو ((بكالوريا)) وهي بالمناسبة نفس الدرجة التي كانوا يطلقونها في مصر قبل 40 عاما على امتحان الثانوية العامة، والنجم الأمريكي شون بن ((الوجه الأخير)) وغيرهم كلهم خذلونا، برغم الترقب، بل أتصور أن الترقب لعب دوراً عكسياً في هذه الحالة وكأنه بنزين يلقى على النيران فيزيدها اشتعالًا، الجوائز بالطبع تعلن مساء اليوم وأتصور أن السعفة أقرب إلى المخرجة الألمانية مارن أدي بفيلم ((توني أردمان)) وجيم جراموش الأمريكي ((باترسون)) وأصغر فرهدي الإيراني «البائع»، ولو فعلها فرهدي سيصبح هو المخرج الوحيد الذي جمع بين أوسكار هوليوود لأفضل فيلم أجنبي والدب الذهبي في برلين وأخيرا سعفة ((كان)).

الأفلام المتواضعة تطرح السؤال وسط تردي حال الجنيه المصري وزيادة نفقات السفر والإقامة في ((كان)) هل الأمر يستحق كل هذه المعاناة، أم أن الحكاية تتجاوز المتعة السينمائية ليتحول الموقف وكأنه نوع من الإدمان المشروع بالطبع.

وفي المهرجان الخالي من الأفلام الرائعة كانت هناك أفلام تحريك ((رسوم متحركة)) رائعة، هذا العام مثلًا شاركت ثلاثة أفلام، أهمها ((السلحفاة الحمراء)) في قسم ((نظرة ما))، والحقيقة أن أفلام التحريك التي يُطلق عليها أحيانا تعبير ((الفن الثامن)) على أساس أن السينما هي ((الفن السابع))، هذا النوع من الأفلام يجد حفاوة من المهرجانات الكُبرى وعلى رأسها ((كان)) بل قبل 7 سنوات مثلًا، تم افتتاح المهرجان بفيلم ((أعلى)) لتصبح من المرات القليلة التي يُفتتح فيها مهرجان كبير بفيلم تحريك، بل وحصلت تلك الأفلام على جوائز عديدة من قبل مثل الفيلم الإيراني ((بريسيبوليس)) الذي كان يتناول الثورة الإيرانية بالنقد ومخرجته مورجان سترابي الإيرانية هربت هي وأسرتها للعيش في فرنسا وحصل على جائزة لجنة التحكيم، وفرنسا يقيم بها أكثر من مخرج إيراني مثلما فعل ذلك هو وعائلته المخرج الإيراني محسن مخلباف، مما اعتبروه وقتها نوعًا من تدخل المهرجان سياسيًا ضد إيران لترحيبه بمخرجي المعارضة، بالمناسبة لم تقاطع إيران طوال تلك السنوات ((كان)) ولديها دائمًا أكثر من جناح، فقط كانوا قبل سنوات يتحفظون على المهرجان على أساس انحيازه لأفلام مخرجي المعارضة، حيث كان يعرض العديد من أفلام المخرجين المختلفين مع النظام الحالي أمثال جعفر بناهي الذي عرض له قبل أربع سنوات ((هذا ليس فيلماً)) وهو ممنوع من السفر خارج حدود إيران، بل وممنوع من ممارسة المهنة لمدة 20 عامًا، وأيضًا محمد رسولوف ((وداعًا)) الذي طُبقت عليه نفس الأحكام، ورغم ذلك يعرضون أفلام بناهي تحديدا في ((كان)) و((برلين)) والتي يتم تهريبها بين الحين والآخر، وقبل عامين حصل على ((دب)) برلين الذهبي عن فيلمه ((تاكسى))، وهناك مخرجون يقفون في منطقة متوسطة من الدولة مثل عباس كيروستامي، وأصغر فرهدي، فهو مثل أستاذه كيروستامي، وقبل عامين عرض فليم فرنسي من إخراجه في ((كان)) ((الماضي))، وحصلت وقتها بطلة الفيلم فرنسيس بيجلو على جائزة أفضل ممثلة.

بالمهرجان أحداث صاخبة غطت على ضعف مستوى الأفلام ووجدنا أنفسنا كعرب نحتل المقدمة، مثلًا الممثل سامي نصري الجزائري الأصل الذي أخذوه من فوق السجادة الحمراء، حيث كان أحد أبطال الفيلم الروماني ((بكالوريا))، لأنه تجاوز قواعد القيادة، وقد تشاجر مع رجال الشرطة على السجادة ولكنهم لم يتراجعوا عن اقتياده وسحب رخصة القيادة منه.

ومن المشاحنات إلى القُبُلات التي يبدو أنها ستصبح النصيب المستحق للمخرج الإسباني المودوفار الذي يشارك كثيرا في المهرجان ولا ينال شيئًا من المهرجان سوى القُبُلات، ولا تنسَ قبلة جورج كلوني لأمل علم الدين في افتتاح «كان»، وهو سبق وأن تكرر قبل ثلاثة شهور في مهرجان برلين، وللقبلات تاريخ حافل في «كان»، حيث سبق أن منح رئيس المهرجان السابق، جيل جاكوب، عضو لجنة التحكيم، الفنانة الإيرانية ليلى حاتمي، قُبلة على الخد كنوع من التكريم، ووقتها احتجت وزارة الثقافة الإيرانية على القُبلة ولم تفلح الأعوام الثمانون لجاكوب التي يحملها على كاهله في تخفيف الغضب، كما أن عباس كريستامي أيضاً نال واحدة بعد حصوله على السعفة عام 97 عن فيلمه ((طعم الكرز)) من الأيقونة الحسناء الفرنسية إيزابيل أدجاني، رئيسة لجنة التحكيم، وكانت في الثلاثين من عمرها، وفي طهران بدلا من أن يحتفلوا بالسعفة فتحوا عليه وابلًا من النيران رغم أنه كان بريئا فهو قد تلقاها من إيزابيل ولم يسع إليها.

كثير من القبلات تحولت إلى حدث رئيسي ومانشيت، نتذكر مثلا عندما انقلبت الدنيا في مصر على «د. محمد البرادعي»، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بسبب هذه القُبلة البريئة التي منحها لأنجلينا جولي قبل أربع سنوات.. كان «البرادعي» باعتباره رئيساً للجنة التحكيم الخاصة بالأفلام التي تحمل رؤية إنسانية قد قرر على هامش مهرجان «برلين» السينمائي أن الجائزة من نصيب الفيلم الذي أخرجته «أنجلينا» في أول تجربة لها في الإخراج «أرض الدماء والعسل» وألقى كلمة مشيداً بثورات الربيع العربي، مؤكداً سقوط حاجز الخوف إلى الأبد، ورغم ذلك لم تهدأ الانتقادات التي وُجهت للبرادعي واعتبروه قد باع قضية الثورة.

القبلة الآن في السينما المصرية تثير مشكلات بعد شعار السينما النظيفة الذي سيطر على الساحة السينمائية، رغم أنك لو راجعت مثلاً دعاية فيلم «أبي فوق الشجرة» لوجدت أن الأفيش عام 1969 كان يتباهى بعدد القُبُلات بين «عبدالحليم» وكل من «نادية لطفي» و«ميرفت أمين» التي تعدت المائة قُبلة.

تلك القُبلة التي غنّت لها «أم كلثوم» في فيلم «سلامة» قبل نحو 70 عاماً بكلمات «بيرم التونسي» تلحين الشيخ زكريا أحمد «القُبلة إن كانت من ملهوف /اللي على خد الورد يطوف /ياخدها بدال الواحدة ألوف /ولا يسمع للناس ملام».. لكن الناس الآن لا تكتفي بالملام إذا شاهدت قُبلة ولكن بالملاحقة القضائية والمطالبة بالسجن والبهدلة على «النت» لكل من تسوّل له نفسه ويُقدم على قُبلة حتى في ((كان))!!

المصري اليوم في

21.05.2016

 
 

بالصور.. أناقة لافتة لأبطال الفيلم البلجيكى "Elle" فى اليوم الـ11 بـ"كان"

كتب شريف إبراهيم

أقيم صباح اليوم السبت جلسة تصوير "فوتوكول (photocall)" لأبطال فيلم الدراما البلجيكى "Elle" ضمن اليوم الحادى عشر من فعاليات مهرجان كان السينمائى فى دورته الـ 69، وذلك فى حضور عدد كبير من وسائل الإعلام والمعجبين، وفقا للوكالة الفرنسية. وشهدت جلسة تصوير (photocall) الفيلم الذى استضافته مدينة كان الفرنسية حضور نجوم ونجمات الفيلم الدنماركى ومنهم، الممثل الفرنسى شارل بيرلينج، الممثلة الفرنسية آن كونسيجنى، الممثل الفرنسى لوران لافيت، الممثلة الفرنسية إيزابيل هوبير، الممثل الفرنسى جوناس بولكيت، الممثلة البلجيكية فيرجينى ايفيرا والممثل الألمانى كريستيان بركل، المخرج الهولندى بول فرهوفن، الذين حرصوا على الظهور بأزياء أنيقة ولافتة على السجادة الحمراء نجحوا من خلالها فى لفت انظار الجمهور وعدسات الكاميرات. فيلم "Elle" من إخراج بول فيرهون، وتأليف فيليب دجيان وديفيد بيرك، وبطولة ايزابيل هوبير، ان كونسيجنى، كريستيان بيركيل، جوناس بولكيت، تشارلز بيرليرنج، فيرجينى ايفيرا، تدور أحداث الفيلم حول (ميشيل) صاحبة الشخصية القوية ومالكة لإحدى شركات ألعاب الفيديو، والتى تقع فى غرام عملها كغرام المرأة الرومانسى لحبيبها، تتعرض ميشيل لهجوم من شخص غريب داخل منزلها مما يغير حياتها إلى الأبد، وحينما تتعقب المعتدى عليها تدخل فى لعبة مشوقة وخطيرة عليها وعليه أيضًا

محمد دياب: فخور بفيلمى "اشتباك" ولست حزينا لعده حصوله على جوائز فى "كان"

كتب خالد إبراهيم

أكد المخرج محمد دياب، والذى يشارك بفيلم "اشتباك" فى مسابقة "نظرة ما" بمهرجان "كان"، أنه لا يشعر بالحزن بسبب عدم حصول الفيلم على جائزة من المهرجان، ولكنه حزين لرغبته فى وجود شىء جيد يسعد المصريين. وكتب "دياب" على صفحته على "فيس بوك": "السبب الوحيد اللى مخلينى زعلان إننا مخدناش جايزة، كان نفسى الناس تلاقى حاجه تفرحها وسط الغم، وإن كل شاب محبط يحس إنه يقدر يوصل لأى حلم حلمه.. الأيام اللى فاتت حسيت إنى محمد صلاح لعيب الكورة اللى بقى مصدر السعادة الوحيد وهو بينجح وبيرفع راس مصر بين أهم أنديه العالم". وأضاف دياب: "مع كل خبر عن الاستقبال الإيجابى للفيلم أو عن اختيار النقاد ليه من أهم ١٠ أفلام فى المهرجان، أو اختياره من الخمس أفلام المدعومة من رابطة السينمات المستقلة فى فرنسا كنت بشوف الناس بتفرح كأنه جون لمصر فى كاس العالم". وتابع دياب: "الحاجة الحلوة إن اللخبطة اللى عايشنها فى مصر بتتحول لمصدر إلهام فنى لجيل جديد.. معنديش شك إن كل مهرجانات العالم وأى تظاهرة فنية هنشوف فيها فنانين مصريين هيخترعوا طرق متخيلنهاش عشان يعبروا عن نفسهم.. كنت هتضايق لو كنت حاسس إن وجودنا هنا صدفة ومش هيتكرر، بس ده اجتهاد وتعب وعرق وتفكير وأكيد مكلل بتوفيق ربنا.. عشان كدة متأكد إن لينا جولات تانية كتير". وقال المخرج محمد دياب: "يمكن تكون رحلة مهرجان كان انتهت، بس رحلة اشتباك لسة بادئة فى كل مهرجانات العالم، ولو الدعم اللى شايفه منكوا اتوجه لقاعات السينما فى مصر، ساعتها هنشوف أفلام زى اشتباك، وأحلى من فنانين كتير محتاجين دعمكوا". وأضاف المخرج: "نفسى أشكر كل إنسان باركلنا أو دعمنا أو دافع عن الفيلم (خاصة الزملاء الفنانين)، وبعتذر إنى معرفتش أرد على كل واحد وأشكره بنفسى، وشكرا ليوسف شاهين ويسرى نصر الله وصناع الـ٢٣ فيلم مصرى اللى شاركوا قبل كدة عشان إنتوا اللى فتحتولنا الباب هنا، وشكرا لكل الفنانين المصريين اللى مستوى شغلهم تطور فى السنين اللى فاتت، واللى كانوا مصدر إلهام شخصى". واختتم دياب: "وأهم شكر للى آمنوا بالفيلم وقت ما ناس قالت مستحيل يتعمل، وكل شخص اشتغل فى الفيلم وعمل أضعاف المجهود.. واللى هيشوف الفيلم ده هيعرف قد إيه اللى اشتركوا فيه بيحبوا بلدهم، وزى ما قولت قبل كدة احنا كسبنا أهم جايزة وهى احترام العالم". 

فيلم "أسعد يوم فى حياة أولى ماكى" يفوز بجائزة نظرة ما بمهرجان كان

كتب: علي الكشوطي

أعلن مهرجان كان السينمائي الدولى فى دورته الـ 69 عن جوائز قسم نظرة ما، حيث فاز بجائزة القسم فيلم The Happiest Day in the Life of Olli Maki للمخرج Juho Kuosmanen ، فيما نال جائزة أفضل مخرج للمخرج Matt Ross عن فيلمه Captain Fantastic. أما جائزة لجنة التحكيم فكانت من نصيب فيلم Harmonium للمخرج Koji Fukada وجائزة أفضل سيناريو فذهبت الي فيلم The Stopover ، بينما جاءت جائزة لجنة التحكيم الخاصة من نصيب فيلم The Red Turtle للمخرج Michael Dudok de Wit، فيما خرج الفيلم المصري اشتباك بلا جوائز رغم الاشادات الكبيرة بالفيلم، فيما خرج أيضا الفيلم الفلسطينى أمور شخصية خالى الوفاض

بالصور.. النجم العالمى ميل جيبسون فى فوتوكول "Blood Father" بمهرجان كان

كتب شريف إبراهيم

أقيم صباح اليوم السبت 21 مايو جلسة تصوير "فوتوكول (photocall)" فيلم الإثارة والتشويق الفرنسى "Blood Father"، ضمن اليوم الحادى عشر من فعاليات مهرجان كان السينمائى فى دورته الـ69، وذلك فى حضور أبطال الفيلم وعدد كبير من وسائل الإعلام والمعجبين، وفقا للوكالة الفرنسية. وشهدت جلسة تصوير (photocall) الفيلم الذى استضافتها مدينة كان الفرنسية حضور نجوم ونجمات الفيلم الفرنسى "Blood Father"، ومنهم بيتر كريج، ميل جيبسون، دييجو لونا، إليزابيث روم، مايكل باركس، توماس مان، المخرج جان فرانسوا ريشت الذين حرصوا على الظهور بأزياء أنيقة ولافتة على السجادة الحمراء، نجحوا من خلالها فى لفت أنظار الجمهور وعدسات الكاميرات. فيلم "Blood Father" من إخراج جان فرانسوا ريشت وتأليف بيتر كريج وأندريا بيرلوف، وبطولة بيتر كريج، ميل جيبسون، دييجو لونا، إليزابيث روم، مايكل باركس، توماس مان، والفيلم تدور أحداث القصة حول والد يحاول حماية ابنته من تجار المخدرات، وفى أثناء ذهابه مع ابنته لحضور حفلة موسيقية، يخطط تجار المخدرات لقتل ابنته، مما يدفعه للتعاون مع ابنته الشابة فى محاولة لمواجهتهم

اليوم السابع المصرية في

21.05.2016

 
 

صور.. شون بن وزوجته السابقة وولداه على سجادة كان

كان - عمّار عبدربّه

حضر النجم الأميركي شون بن ليقدّم في كان فيلمه الجديد "الوجه الأخير" الذي صوره مع زوجته السابقة النجمة الجنوب إفريقية شارليز ثيرون والنجم الإسباني الكبير، خافيير بارديم والنجمة الشابة الفرنسية اديل اكزاركوبولوس.

ولم يلاق الفيلم الاستقبال المنتظر حيث نعته بعض النقاد بـ "أسوأ فيلم في المسابقة الرسمية" واستغرب البعض الآخر الموضوع المطروح حول الحروب الأهلية وعمل المنظمات الإنسانية.

إلا أن صعود الدرج الأحمر أو السجادة الحمراء كان سحرياً بامتياز، فقد جمع بين النجم المخرج شون بن وزوجته السابقة شارليز ثيرون التي أتت بلباس "تكسيدو" رجالي قد يكون ذا مغزى وكأنها تقول لزوجها السابق "أنا رجل وأنا قوية وهذا ما أرتديه" وكان أيضا حول شون بن ولداه من الممثلة روبن رايت، ابنته ذات الـ 25 سنة ديلان فرانسس وابنه ذو الـ 22 سنة هوبر جاك.

العربية نت في

21.05.2016

 
 

لجنة تحكيم مسابقة «كان» الرئيسية.. لاتقبل بالترضيه وانصاف الحلول

«كان» ـ عبد الستار ناجي

مخطئ من يعتقد بأن لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائي الدولي يحكمها رئيسها فيما الحقيقة هي أبعد من كل ذلك بكثير، حيث الابداع هو القانون الاساسي الذي تتحرك من خلاله كافة لجان التحكيم وعبر دورات المهرجان التي وصلت هذا العام الى الدورة التاسعة والستين.

وحري بالذكر أن لجان التحكيم في مهرجان كان السينمائي تمثل المفتاح الاساسي لترسيخ هوية هذا العرس السينمائي الذي بات الأهم على خارطة المهرجانات السينمائية الدولية وامام تلك المعطيات نتذكر حكاية في غاية الاهمية حيث اختارت اللجنة المنظمة للمهرجان في الدورتين الاولى والثانية على التوالي الناقد الفرنسي جان كوكتو ليكون رئيسا للجنة التحكيم وهو أمر لم يتكرر وساهم في ترسيخ منهجية عمل حددت هوية المهرجان بالذات على صعيد الاعمال السينمائية التي تفوز بالسعفة الذهبية وهي في الغالب تمزج بين الفنون السينمائية باحترافية عالية والقضايا الكبرى ذات المضامين الفكرية العالية الجديدة.

ووفق هذا الاساس راح الاشتغال على تشكيل لجان التحكيم بل ان اللجنة المنظمة تختار رئيس لجنة التحكيم في مطلع العام قبيل المهرجان بستة أشهر ليصار بعدها الى تشكيل فريقة الذي يضم في الغالب مبدعين من كافة الفنون .

وفي الدورة التاسعة والستين التي باتت نهايتها على الابواب خلال ساعات، كان الاختيار على المخرج الاسترالي القدير جورج ميلر الذي عرف عالميا من خلال سلسلة افلام ماد ماكس ماكس المجنون، وميلر استطاع ان يدهش العالم عبر فيلم ماد ماكس الجزء الاول الذي تم من خلالة تقديم النجم الاسترالي ميل غيبسون الى السينما العالمية.

مع ميلر في اللجنة المخرج الفرنسي ارنو ديسبلين وهو من رموز السينما الفرنسية يمتاز ببصمته وذكائه الجديد في تقديم نتاجات ذات مضامين اجتماعية ذات بعد انساني عالمي.

معهم النجمة الايطالية فاليريا جولينو وهي تمتلك موهبة عالية المستوى على صعيد التمثيل وأعمالها تجاوزت السينما الايطالية الى الاوروبية بشكل عام كما مارست الاخراج عبر عدد متميز من الاعمال السينمائية التي رسخت حضورها كسينمائية عالية الكعب.

من الدانمارك يشارك في لجنة التحكيم الممثل مادس مكليسون الفائز بجائزة أفضل ممثل هنا في مهرجان كان السينمائي عن فيلمه الصيد الذي قدم خلاله شخصية مدرس تتهمه طفلة في الخامسة من عمرها انه اعتدى عليها.. وحينما تواكب البراءة .. لابد من ضحية.

ومعهم في اللجنة النجمة الالمانية الاصل كرستين دينست وهي تعمل في السينما الاميركية والاوروبية وتتحدث بعدة لغات وبطلاقة تامة وفي رصيدها كم من الاعمال السينمائية مع أهم صناع السينما في العالم .

وضمن المجموعة المنتجة الايرانية كاتيون شهابي وقد عرفت هذه السيدة بدعمها لأكبر عدد من السينمائيين الايرانيين في اطار السينما الايرانية المستقلة وقد عرض لها مهرجان أكبر عدد من الاعمال السينمائية التي تعاونت في انتاجها .

وفي تلك الكتيبة الضاربة يأتي اسم النجم الكندي دونالد سارثرلاند الذي يعتبر احد أهم النجوم في السينما الاميركية ولعل آخر تلك الاعمال سلسلة أفلام جيم هانغر ألعاب الجوع بالاضافة لرحلة طويلة عامرة بالنتاجات السينمائية المتميزة .

وضمن الفريق النجمة الفرنسية فانسيا باردي وهي مطربة وممثلة مرموقة بالاضافة الى كونها الزوجة السابقة للنجم جوني ديب.

كما التحق بالفريق المخرج المجري لاسلو نيمز الفائز بأوسكار أفضل فيلم أجنبي هذا العام كما فاز بالجائزة الكبرى في مهرجان كان في الدورة الماضية عن تحفته ابن شاؤول.

ومن خلال الاطلالة على تلك الاسماء نكتشف باننا أمام مجموعة لا ترتضي انصاف الحلول بل الابداع هو رهانها.. لهذا نحن أمام عام غير تقليدي وان ظل الرهان الاساسي هو الابداع ودون حلول تحمل الترضية او انصاف الحلول لاننا أمام قامات تمتلك تاريخها ومسيرتها وبصمتها وانجازاتها وهي تريد ان تتأكد تلك المسيرة بانجاز كبير في نتائج مهرجان كان.. وهذا ما نتوقعه ويتوقعه الجميع.

«شيطان النيون».. الشكل على حساب المضمون

«كان» ـ عبد الستار ناجي

فيلم من توقيع الدانماركي نيكولاس ويندنج ريفن وهو عمل مشبع بالعنف فكل الطرق عند هذا السينمائي تتجه صوب العنف الذي يراه انعكاسا للواقع المعاش وان ذهب في أحيان كثيرة الى نتاجات تعتمد لغة مبتكرة من العنف الضارب .

بدأ ريفن مشواره السينمائي عام 1996 من خلال فيلمه «بوشر» ليسير على نفس النهج حيث العنف الضارب وبوحشية وهو يستحضر قضية هامشية من أجل تمرير الشكل الذي عرف من خلاله مع مساحات غير محتملة من العنف الذي لا يمكن ان نتصور وحشيته . وتوالت أعمال ريفن عاما بعد آخر وصولا الى فيلم «دريفن» 2011 وفيلم «الله وحده الذي يغفر» 2013 وفي تلك النتاجات وصل الى ذروة الاساليب العنيفة المبتكرة التي قدمها .

وفي جديده الذي قدمه ضمن المسابقة الرئيسية في الدورة التاسعة والستين لمهرجان كان السينمائي يأتي فيلمه «شيطان النيون ـ The Neon Demon» عبر سيناريو بعنوان في كتابته مع كل من ماري لويس وبولي ستنهام وهو هنا وكما هي عادته يأتي بالحكاية كذريعة لتقديم الشكل الذي يمتلك رؤية بصرية عالية الجودة.

ونذهب الى الحكاية حيث الصبية جيسيكا «ايل فاننج» التي جاءت لوس انجلوس قادمة اليها بعد ان فقدت والديها بحثا عن فرص العمل كموديل «مانيكان» حيث تبدأ مشوارها للتعاون مع احد المصورين الشباب الذي يلتقط لها مجموعة من الصور التي تنال استحسان احدى الوكالات المتخصصة التي توقع معها عقدا للاحتكار .

من هناك تبدأ رحلتها الى عالم النجومية والشهرة وتتحرك الامور في مجموعة من المحاور اولها اقامتها في نزل متواضع وعلاقتها مع المصور الشاب الذي تتجاوزه كما تتجاوز مقر اقامتها الى احدى الفتيات المثليات التي تعمل كمصممة مكياج والتي تساعدها طمعا بها وبجمالها اما المحور الذي فيتحرك في اطار الغيرة الضاربة من قبل عدد من عارضات الازياء اللواتي يشعرن بالغيرة والحقد اتجاهها لتبدأ المكائد كل ذلك يأتي عبر رؤية بصرية فكل من المشاهد يأتي من خلال تصوير رفيع ورسم متفرد للمشهد وتصميمه على الاضواء والظلال والزوايا بالاضافة الجمال المذهل لنجمات العمل.

فيلم يعري عالم الازياء وظروفه وشخوصه من كبار المصورين الى أبرز المصممين مرورا بالماكييرات وغيرهم من الشخصيات حيث تطغى العلاقات المثلية وغيرها من المفردات السلبية في ذلك العالم المقرون بالجمال . الصراع على المقدمة يأتي مقرون بكم من الحقد والعنف حتى يصل الامر بعدد من عرضات القمة اللواتي باتت الصبية الشابة تهدد مستقبلهن مع خبيرة الماكياج التي رفضت الصبية اقامة علاقها معها الى الاتفاق على قتلها بل الذهاب الى ما هو أبعد من ذلك حيث التهام جسدها بكافة اعضاءها.. عبر نهاية دموية تحول الشاشة البيضاء الى اللون الاحمر الذي يبدأ منذ المشهد الاول حتى الاخير .

في فيلم «شيطان النيون» مديرة التصوير الشهيرة ناتاشا براير التي لطالما عملت في افلام ريفن والتي تقدم له رؤية بصرية عالية الجودة مدهشة . وايضا الموسيقار كليف مارتينيز حيث اضافت الموسيقى بعدا جديدا لمناخ ونكهة العنف السائدة .

وفي الفيلم ايضا مجموعة من الجمال ومنهن ايل فاننيج وجينا مالون وابي ليا وبيلا هيثكوت وفي الفيلم عدد من ضيوف الشرف بينهم كيانو ريفز الذي ظهر بدور حارس الفندق الذي تقيم به جيسيكا والذي يطمع بالحصول عليها .

يبقى ان نقول ان ريفن كما هو في جميع أعماله يذهب الى القصة من أجل سببين هما تقديم الشكل الذي يريده والثمينة التي يشتغل عليها دائما وهي العنف بل العنف المبتكر والقاسي الذي يجعل نسبة كبيرة من جمهور النقاد والمشاهدين يغمضون عيونهم ورغم ذلك يبقى ريفن وأفلامه عنوانا للعنف في السينما.

«اشتباك» انهى رحلة «كان» ويستعد لمهرجانات أخرى حول العالم

«القاهرة» ـ سينماتوغراف

أعلن مهرجان كان عن جوائز مسابقة «نظرة ما» التي تعتبر المسابقة الثانية من حيث القيمة بعد المسابقة الرسمية التي تعد السعفة الذهبية أكبر جوائزها، وخرج الفيلم المصري «اشتباك» خالي الوفاض من أي جوائز.

وأكد المخرج محمد دياب، والذى شارك بفيلمه «اشتباك» فى مسابقة «نظرة ما» بمهرجان «كان»، أنه لا يشعر بالحزن بسبب عدم حصول الفيلم على جائزة من المهرجان، ولكنه حزين لرغبته فى وجود شىء جيد يسعد المصريين.

وكتب «دياب» على صفحته على «فيس بوك»: «السبب الوحيد اللى مخلينى زعلان إننا مخدناش جايزة، كان نفسى الناس تلاقى حاجه تفرحها وسط الغم، وإن كل شاب محبط يحس إنه يقدر يوصل لأى حلم حلمه.. الأيام اللى فاتت حسيت إنى محمد صلاح لعيب الكورة اللى بقى مصدر السعادة الوحيد وهو بينجح وبيرفع راس مصر بين أهم أنديه العالم».

وأضاف دياب، إنه شعر مع كل إشادة حصل عليها الفيلم، وكأنه مثل اللاعب محمد صلاح، الذي أصبح نجاحه وسط اندية العالم، مصدر سعادة المصريين، وتابع : «مع كل خبر عن الاستقبال الايجابي للفيلم او عن اختيار النقاد ليه من اهم 10 افلام في المهرجان، او اختياره من الخمس افلام المدعومه من رابطه السينمات المستقله في فرنسا كنت بشوف الناس بتفرح كأنه جون لمصر في كاس العالم».

وأكد مخرج إشتباك، إنه على الرغم من توترات الأحداث في مصر، إلا إنها تتحول لمصدر إلهام فني لجيل جديد. وتابع : «معنديش شك ان كل مهرجانات العالم و اي تظاهره فنيه هنشوف فيها فنانين مصريين هيخترعوا طرق متخيلنهاش عشان يعبروا عن نفسهم … كنت هتضايق لو كنت حاسس ان وجودنا هنا صدفه و مش هيتكرر، بس ده اجتهاد و تعب و عرق و تفكير و اكيد مكلل بتوفيق ربنا .. عشان كده متأكد ان لينا جولات تانيه كتير».

وأوضح إنه على الرغم من إنتهاء رحلة الفيلم في مهرجان كان، إلا أنها ستبدأ في كل مهرجانات العالم، واستكمل موجها حديثه لجمهوره: « لو الدعم اللي شايفه منكوا اتوجه لقاعات السينما في مصر، ساعتها هنشوف افلام زي اشتباك واحلي من فنانين كتير محتاجين دعمكوا».

ووجه المخرج، شكر خاص كل إنسان دعم الفيلم، أو دافع عنه في رحلته إلى كان، كما وجه الشكر للمخرج الراحل يوسف شاهين، والمخرج يسري نصر الله، وصناع الـ 33 فيلما الذين سبقوا وشاركوا في مهرجان كان، كما وجه الشكر أيضا لكل الفنانين المصريين الذين تطورت أعمالهم في السنوات السابقة و كانوا مصدر الهام شخصي له. كما وجه التحية لكل من آمن بالفيلم، ولكل صناعه الذين بذلوا مجهود كبير في تقديمه.

واختتم «دياب»، قائلا: « كل واحد حس ان الفيلم بيمثله وكان بيتمنالنا و لمصر الخير و بعتلنا دعوه او شويه طاقه ايجابيه  الف الف شكر.. وزي ما قولت قبل كده احنا كسبنا اهم جايزه و هي احترام العالم».

5 أفلام ترشحها «سينماتوغراف» للفوز اليوم بسعفة «كان» الذهبية

«كان» ـ سينماتوغراف

تبدو المنافسة حادة وشرسة بين عدد من الأعمال السينمائية التي تتنافس على السعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي في دورته التاسعة والستين التي تختتم أعمالها مساء اليوم الاحد بعد 12 يوما جاءت حبلى بالنتاجات والاعمال السينمائية التي حملت توقيع كبار صناع السينما العالمية.

ورغم اختلاف وجهات النظر حول 21 فيلما في المسابقة التي تبدو متباينة وايضا نوع من التفضيل حيث راح نقاد السينما الفرنسية يشيدون بنتاجاتهم السينمائية، وهكذا الامر مع الامريكان والبريطانيين وغيرهم.

ومن خلال وجهات نظر نقاد «سينماتوغراف» ومتابعاتها للدورة الـ69 لمهرجان «كان»، فالترشيحات تنحصر في مستويين اساسيين حيث المستوى الاول ويضم فيلم «طوني اردمان» للمخرجة الالمانية مارين ادي، والذي يناقش قضية العلاقة بين الأباء والابناء، ثم يأتي الفيلم الايراني «البائع» للمخرج أصغر فرهادي، الذي قدم مستوى عال من الرقي والحرفة في صناعة العمل السينمائي كما يأتي خاصا ومختلفا في قوته ورشاقته ورهافته في حكاية القصة، التي لا تغيب عنها المعاني الانسانية بين زوجين وعلاقات الأسرة المتشابكة، وكذلك يأتي الفيلم الاميركي «باتيرسون» للمخرج الاميركي جيم جيرموش الذي يمثل تجربة سينمائية طليعية تحتفي بالشعر والبساطة في الحياة.

وفي المستوى الثاني يأتي الفيلم البريطاني «انا دانييل بلاك» للمخرج القدير كين لوش والذي يسلط الضوء على نتائج الازمة الاقتصادية وعذابات الكبار في السن مع البطالة والمرض والحاجة، وفي نفس الدرجة يأتي الفيلم البرازيلي «اكواريوس» للمخرج كليبر ميندونزا فيلهو، الذي يثير الجدل حول قضية تغيير الهوية وملامح العاصمة في البرازيل.

المخرج الدنماركي ريفن:

نقاد «كان» ليسوا جمهور«شيطان النيون»

«كان» الوكالات ـ سينماتوغراف

قال المخرج الدنماركي فيندينج ريفن إن بعض النقاد الذين وقفوا وأطلقوا صيحات استهجان ضد فيلمه عن الرعب وآكلي لحوم البشر «شيطان النيون ـ ذا نيون ديمون» لدى عرضه في  المسابقة الرئيسية لمهرجان كان السينمائي الأسبوع الماضي ليسوا جمهوره المستهدف.

وقال مخرج فيلم «درايف» الذي عرض في 2011 إنه أخرج فيلما عن مراهقة بعيدا عن عالم الراشدين من الذوق السليم والأخلاق.

وقال في تصريحات أمس السبت قبل اعلان النتائج مساء اليوم «يعشق المراهقون الرسوم التصويرية ويحبون الثقافة المضادة .. ويحبون مناهضة المؤسسات وقد أخرجت فيلما عن فتاة عمرها 16 عاما ربما تعرف الكثير عن ما يريده المراهقون أكثر منك ومني».

ويروي الفيلم قصة جيسي عارضة الأزياء الطموحة التي لعبت دورها الممثلة المراهقة إيل فانينج التي تصل إلى لوس أنجليس حيث تصبح سريعا مصدر إلهام أحد مصممي الأزياء.

وأثارت المشاهد المثلية ومشاهد الدم وأكل لحوم البشر، الغضب وتصدرت عناوين الأخبار وساعد في ذلك وجود نجم هوليوود كيانو ريفز.

تعرف على الفيلم الفائز بـ«نظرة ما»، ولماذا شكر مخرجه لجنة التحكيم؟

«كان» الوكالات ـ سينماتوغراف

توج الفيلم الفنلندي المصور بالأبيض والأسود «اسعد يوم في حياة أولي ماكي»، بجائزة أفضل فيلم في تظاهرة «نظرة ما» في مهرجان كان السينمائي، والتي تأتي في أهميتها بعد مسابقة المهرجان الكبرى.

وهو العمل الروائي الأول للمخرج الشاب، يوهو غوشمانين، عن سيرة ملاكم فنلندي في ستينيات القرن الماضي وخسارته بطولة العالم بالملاكمة وربحه لقلب حبيبته التي تقف معه. وقد فضلته لجنة التحكيم على المخرجين المحترفين المتنافسين في هذه التظاهرة التي ضمت 18 فيلما من 20 بلدا.

وعند صعوده على خشبة صالة ديبوسي لاستلام جائزة أفضل فيلم حيا المخرج الفنلندي يوهو غوشمانين لجنة التحكيم قائلا «شكرا لذائقتكم العجيبة في السينما».

وقال غوشمانين «إنه مندهش وسعيد» وإن هذا هو أول مهرجان عالمي يحضر إليه بفيلمه الروائي الأول.

وسبق أن حصل فيلم اطروحة تخرجه على جائزة «سينيفونداسيون» في مهرجان كان عام 2010، التي تمنح لدعم المخرجين الشباب الواعدين.

لقد لفت غوشمانين الانظار إليه عبر قدرته على استثمار جماليات الأبيض والأسود لخدمة موضوع فيلمه الذي تدور أحداثة في ستينيات القرن الماضي، فضلا عن مقاربته لموضوعه في سياق اجتماعي نقدي واضح.

ويتناول الفيلم الأيام التي تسبق نزال بطولة العالم بالوزن الخفيف عام 1962 بين الملاكم الأمريكي ديفي مور ومتحديه الملاكم الفنلندي أولي ماكي.

وعلى الرغم من أن الفيلم يتناول سيرة بطل رياضي، إلا أنه لم يكن عن البطولة والفوز بل عن الخسارة والخذلان، والحب الرغبة والتمييز والصراع الطبقي.

وقد ظلت مشاهده بعيدة عن حلبة الملاكمة وتدور في سياقات منزلية ومناسبات اجتماعية مختلفة فضلا عن رصد معاناة بطله مع حياته الاجتماعية وقصة حبه، ولم يظهر في حلبة الملاكمة إلا في النزال الاخير ولدقائق محدودة انتهت بهزيمة قاسية.

ثمة تقارب خفيف من تحفة مارتن سكورسيزي «الثور الهائج» بيد أن غوشمانين ينجح في أن يرسم منحاه الخاص عبر تركيزه على نزعته الاجتماعية النقدية.

فماكي الذي سبق أن فاز ببطولة أوروبا في الوزن الخفيف، يظل انسانا بسيطا ينتمي الى الطبقة العاملة، حيث كان يعمل خبازا، ولاينجح في أن يحقق سلوكا احترافيا في ميدانه، فينتهي الأمر بهزيمته بسهولة أمام الملاكم الأمريكي، لكنه بالمقابل يفوز بقلب وحنان حبيبته التي تقف إلى جانبه حين يهمله الجميع بعد خسارته.

سينماتوغراف في

22.05.2016

 
 

لجنة تحكيم مسابقة «كان» الرئيسية.. لاتقبل بالترضيه وانصاف الحلول

«كان» ـ عبد الستار ناجي

مخطئ من يعتقد بأن لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائي الدولي يحكمها رئيسها فيما الحقيقة هي أبعد من كل ذلك بكثير، حيث الابداع هو القانون الاساسي الذي تتحرك من خلاله كافة لجان التحكيم وعبر دورات المهرجان التي وصلت هذا العام الى الدورة التاسعة والستين.

وحري بالذكر أن لجان التحكيم في مهرجان كان السينمائي تمثل المفتاح الاساسي لترسيخ هوية هذا العرس السينمائي الذي بات الأهم على خارطة المهرجانات السينمائية الدولية وامام تلك المعطيات نتذكر حكاية في غاية الاهمية حيث اختارت اللجنة المنظمة للمهرجان في الدورتين الاولى والثانية على التوالي الناقد الفرنسي جان كوكتو ليكون رئيسا للجنة التحكيم وهو أمر لم يتكرر وساهم في ترسيخ منهجية عمل حددت هوية المهرجان بالذات على صعيد الاعمال السينمائية التي تفوز بالسعفة الذهبية وهي في الغالب تمزج بين الفنون السينمائية باحترافية عالية والقضايا الكبرى ذات المضامين الفكرية العالية الجديدة.

ووفق هذا الاساس راح الاشتغال على تشكيل لجان التحكيم بل ان اللجنة المنظمة تختار رئيس لجنة التحكيم في مطلع العام قبيل المهرجان بستة أشهر ليصار بعدها الى تشكيل فريقة الذي يضم في الغالب مبدعين من كافة الفنون .

وفي الدورة التاسعة والستين التي باتت نهايتها على الابواب خلال ساعات، كان الاختيار على المخرج الاسترالي القدير جورج ميلر الذي عرف عالميا من خلال سلسلة افلام ماد ماكس ماكس المجنون، وميلر استطاع ان يدهش العالم عبر فيلم ماد ماكس الجزء الاول الذي تم من خلالة تقديم النجم الاسترالي ميل غيبسون الى السينما العالمية.

مع ميلر في اللجنة المخرج الفرنسي ارنو ديسبلين وهو من رموز السينما الفرنسية يمتاز ببصمته وذكائه الجديد في تقديم نتاجات ذات مضامين اجتماعية ذات بعد انساني عالمي.

معهم النجمة الايطالية فاليريا جولينو وهي تمتلك موهبة عالية المستوى على صعيد التمثيل وأعمالها تجاوزت السينما الايطالية الى الاوروبية بشكل عام كما مارست الاخراج عبر عدد متميز من الاعمال السينمائية التي رسخت حضورها كسينمائية عالية الكعب.

من الدانمارك يشارك في لجنة التحكيم الممثل مادس مكليسون الفائز بجائزة أفضل ممثل هنا في مهرجان كان السينمائي عن فيلمه الصيد الذي قدم خلاله شخصية مدرس تتهمه طفلة في الخامسة من عمرها انه اعتدى عليها.. وحينما تواكب البراءة .. لابد من ضحية.

ومعهم في اللجنة النجمة الالمانية الاصل كرستين دينست وهي تعمل في السينما الاميركية والاوروبية وتتحدث بعدة لغات وبطلاقة تامة وفي رصيدها كم من الاعمال السينمائية مع أهم صناع السينما في العالم .

وضمن المجموعة المنتجة الايرانية كاتيون شهابي وقد عرفت هذه السيدة بدعمها لأكبر عدد من السينمائيين الايرانيين في اطار السينما الايرانية المستقلة وقد عرض لها مهرجان أكبر عدد من الاعمال السينمائية التي تعاونت في انتاجها .

وفي تلك الكتيبة الضاربة يأتي اسم النجم الكندي دونالد سارثرلاند الذي يعتبر احد أهم النجوم في السينما الاميركية ولعل آخر تلك الاعمال سلسلة أفلام جيم هانغر ألعاب الجوع بالاضافة لرحلة طويلة عامرة بالنتاجات السينمائية المتميزة .

وضمن الفريق النجمة الفرنسية فانسيا باردي وهي مطربة وممثلة مرموقة بالاضافة الى كونها الزوجة السابقة للنجم جوني ديب.

كما التحق بالفريق المخرج المجري لاسلو نيمز الفائز بأوسكار أفضل فيلم أجنبي هذا العام كما فاز بالجائزة الكبرى في مهرجان كان في الدورة الماضية عن تحفته ابن شاؤول.

ومن خلال الاطلالة على تلك الاسماء نكتشف باننا أمام مجموعة لا ترتضي انصاف الحلول بل الابداع هو رهانها.. لهذا نحن أمام عام غير تقليدي وان ظل الرهان الاساسي هو الابداع ودون حلول تحمل الترضية او انصاف الحلول لاننا أمام قامات تمتلك تاريخها ومسيرتها وبصمتها وانجازاتها وهي تريد ان تتأكد تلك المسيرة بانجاز كبير في نتائج مهرجان كان.. وهذا ما نتوقعه ويتوقعه الجميع.

النهار الكويتية المصرية في

22.05.2016

 
 

«اشتباك» يخرج من «كان» بلا جوائز..

والمخرج: كسبنا احترام العالم

أحمد عاصم

أعلن مهرجان «كان» عن جوائز مسابقة «نظرة ما»، وهي الثانية من حيث القيمة بعد المسابقة الرسمية، وأعلنت لجنة تحكيم مسابقة «نظرة ما» جوائزها بعد سباق 18 فيلمًا من 20 دولة، و7 من تلك الأعمال تعد أفلامًا أولى لمخرجيها.

وافتتح المسابقة الفيلم المصري «اشتباك»، للمخرج محمد دياب، والذي خرج دون أن ينال أي جائزة، وتكونت لجنة تحكيم المسابقة من مارت كيلر «ممثلة ـ سويسرا»، رئيسًا، وعضوين الأول «دييغو لونا»، «ممثل ومخرج ومنتج ـ مكسيكي»، والثاني «روبن أوستلوند»، «مدير ـ سويدي» و«سيلين سالتي»، «الممثلة ـ فرنسي»، ولخصت اللجنة رؤيتها للأفلام التي جاءت غنية بالاكتشافات السينمائية والرؤى عن عالمنا، ومعالجة موضوعات الأسرة والسياسة واختلاف الثقافات.

وقال محمد دياب، مخرج فيلم اشتباك: إنه لا يشعر بالحزن بسبب عدم حصول الفيلم على جائزة من المهرجان، لكنه حزين لرغبته فى وجود شيء يسعد المصريين.

وأضاف دياب على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك: «السبب الوحيد اللي مخليني زعلان، إننا مخدناش جايزة، كان نفسي الناس تلاقي حاجة تفرحها وسط الغم، وإن كل شاب محبط يحس إنه يقدر يوصل لأي حلم حلمه، الأيام اللي فاتت حسيت إني محمد صلاح لاعب الكرة اللي بقى مصدر السعادة الوحيد وهو بينجح وبيرفع رأس مصر بين أهم أندية العالم».

وتابع مخرج فيلم اشتباك: «مع كل خبر عن الاستقبال الإيجابي للفيلم أو عن اختيار النقاد ليه من أهم 10 أفلام في المهرجان، أو اختياره من الـ5 أفلام المدعومة من رابطة السينمات المستقلة في فرنسا كنت بشوف الناس بتتفرح كأنه جون لمصر في كأس العالم، معنديش شك أن كل مهرجانات العالم وأي تظاهرة فنية هنشوف فيها فنانين مصريين هيخترعوا طرق متخيلنهاش عشان يعبروا عن نفسهم.. كنت هتضايق لو كنت حاسس أن وجودنا هنا صدفة ومش هيتكرر، بس دا اجتهاد وتعب وعرق وتفكير وأكيد مكلل بتوفيق ربنا.. عشان كدا متأكد أن لينا جولات تانية كتير».

واختتم: «كل واحد حس أن الفيلم بيمثله وكان بيتمنى لنا ولمصر الخير وبعتلنا دعوة أو شوية طاقة إيجابية ألف ألف شكر، وزي ما قولت قبل كده احنا كسبنا أهم جايزة وهي احترام العالم».

البديل المصرية في

22.05.2016

 
 

"اشتباك" المصري خالي الوفاض في "كان" وفنلندا تفوز بجائزة "نظرة ما"

هشام لاشين

خرج فيلم "اشتباك" المصري خالي الوفاض من مهرجان كان السينمائي الدولي دون حصد أي جائزة، مع إعلان جوائز قسم "نظرة ما"، ليلة السبت، والتي فاز بها فيلم" أسعد يوم في حياة أولي ماكي The Happiest Day in the Life of Olli Maki".

والفيلم الفائز بالجائزة الكبرى لقسم "نظرة ما" بمهرجان كان، هو من فنلندا، وهو من إخراج جوهو كوسمانيين، بينما فاز بجائزة لجنة التحكيم فيلم "هارمونيوم Harmonium" من اليابان للمخرج فوكادا كوجي.

وذهبت جائزة أفضل مخرج للأمريكي مات روس عن فيلم "من أجل كابتن فانتاستك For CAPTAIN FANTASTIC"، أما جائزة أفضل سيناريو فاز بها الأخوان ديلفين وموريل كولين عن فيلمهما الفرنسي اليوناني "الاستراحة The Stopover".

ومنحت لجنة التحكيم جائزة خاصة لفيلم الرسوم المتحركة الفرنسي البلجيكي "السلحفاة الحمراء The Red Turtle" للمخرج مايكل دادوك دو ويت.

الفيلم الفنلندي

وقالت لجنة التحكيم الدولية إن مهمتها كانت شديدة الحساسية، لأن الأفلام كانت غنية بالاكتشافات والرؤى السينمائية، كما تنوعت في تطرقها لموضوعات الأسرة والسياسة عبر الثقافات المختلفة حول العالم.

وكان الفيلم المصري "اشتباك" للفنانة نيللي كريم والمخرج محمد دياب، صاحب عرض افتتاح قسم "نظرة ما" الذي ضم 18 فيلما من 20 دولة بينهم 7 أفلام العمل الأول لمخرجيها، تحكم بينهم لجنة ترأسها الممثل السويسري مارس كيلر.

"اشتباك".. نجاح واسع في "كان" و"حرب تصريحات" في مصر

هشام لاشين

بدعوى "الترويج لأفكار هدامة" و"العمل ضد الدولة" شنت المذيعة المصرية أماني الخياط هجوما حادا على فيلم «اشتباك»، الذي تم عرضه في مهرجان «كان»، ومخرجه محمد دياب على التليفزيون الرسمي.

ولم تلبث حرب البيانات والتصريحات أن تصاعدت، سواء من النقابات أو المثقفين على مواقع التواصل ضد المذيعة، حيث أعلنت نقابة «المهن السينمائية» و«الاتحاد العام للنقابات الفنية» و«جبهة الإبداع» دعمهم لفيلم «اشتباك» ومخرجه محمد دياب، مؤكدين على حقه في العمل والتعبير الإبداعي الحر.

وأصدرت النقابة بيانًا صحفيًا، أعلنت فيه رفضها الكامل للتقرير الذي أذيع في إحدى فقرات برنامج "أنا مصر" على القناة الأولى بالتليفزيون المصري.

وجاء في البيان أيضًا: "هذا التقرير تعرض بالتشهير والإساءة للزميل محمد دياب المخرج والكاتب السينمائي، الذي اختير فيلمه (اشتباك) ليشارك في مهرجان كان السينمائي الدولي، واتهامه جزافًا وإهانته بكلام مرسل على شاشة تليفزيون بلاده".

وأضافت النقابة في بيانها: «ونحن نربأ أن يستخدم الإعلام كوسيلة هدم للمصداقية مخالفًا للدستور المصري، الذي كفل حق التعبير والرأي والإبداع، ونعلن التضامن والمساندة لزملائنا الذين رفعوا اسم بلادنا عاليا بصناعة فيلم مصري يستطيع المنافسة في المحافل الدولية".

واختتم البيان قائلا: نحن نحترم القانون والدستور المصري، مع الاحتفاظ بحقنا في الرد القانوني على أي تجاوز في حق المهنة والعاملين بها".

وكان التليفزيون المصري قد قدم تقريرًا عن محمد دياب، خلال حلقة قدمتها الإعلامية أماني الخياط، في برنامج "أنا مصر"، وصفه بناشط السبوبة، وأنه درس السينما في نيويورك، ويتعمد في كل أفلامه مثل " 678" تشويه صورة مصر، كما أنه في فيلمه «اشتباك» يهاجم الأوضاع في مصر ويصورها بالفوضوية.

ويأتي هذا الهجوم علي دياب وفيلمه، في الوقت الذي نجح فيه «اشتباك»، في تحقيق صدي عالمي، وتم استقباله بحفاوة بالغة في مهرجان كان السينمائي في نسخته الـ 69، وانهالت التعليقات الإيجابية على صناعه، لدرجة أن وصفه بعض النقاد الأجانب "جوهرة مهرجان كان".

علي جانب آخر، رد المخرج محمد دياب على التقرير الذي عرضته الإعلامية أماني الخياط، فكتب عبر حسابه الشخصي بموقع «فيسبوك» أمس: "النهارده بتنتهي رحلة اشتباك في مهرجان كان، الحمد لله اشتباك حقق أكتر ما كنت بتمنى ورفع راس مصر بشهادة كل جرايد ومجلات العالم واللي اختاروا الفيلم من اهم ١٠ افلام في المهرجان وسموه جوهرة كان المدفونة".

بينما زخرت مواقع التواصل بردوود فعل عنيفة من فنانين ومخرجين ومثقفين على ما حدث في التقرير الإعلامي الذي أشعل الحرب لصالح الفيلم.

بوابة العين الإماراتية في

22.05.2016

 
 

المخرج الإيراني المعارض أصغر فرهادي:أشتاق للتصوير ببلدي

كان (فرنسا) - سعد المسعودي

للمرة الثانية يشارك المخرج الإيراني المعارض أصغر فرهادي في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي, وأضيف فيلمه الجديد الذي يحمل عنوان "البائع" إلى قائمة الأفلام الـ21 التي تتنافس على جائزة "السعفة الذهبية" في اللحظات الأخيرة من بداية المهرجان.

ويروي الفيلم قصة زوجين يجدان الحياة الفكرية للطبقة المتوسطة المنتميين إليها تتمزق بعد تعرض الزوجة لهجوم في منزلها في طهران، ورغم ذلك يحاول الاثنان مواصلة الحياة. هذه المأساة العائلية تدور وقائعها في إيران, البلد الذي يشتاق إليه حين لا يصور فيه, هذا ما قاله أصغر فرهادي في مؤتمره الصحافي، وقال: "لست أنا من أختار أماكن التصوير, لكن القصص هي التي تفرض المكان".

وأضاف: "هذا يعني أنه رغم كل الصعوبات أنا أقر أني حين لا أصور في إيران فإني أشتاق إليها. وهو يرى أن التصوير في إيران أقل تعقيداً في بعض المسائل, وأكثر تعقيداً في مسائل أخرى، فكلفة التصوير على سبيل المثال منخفضة في إيران, لكن الرقابة من السلطات تصعب بعض الأمور, فالحرية في اختيار المواضيع ليست مطلقة".

وقال فرهادي: "إن أكبر وأقدم علاقة في تاريخ البشرية هي العلاقة بين زوجين، علاقة الحب بين رجل وامرأة, ولكن رغم كونها علاقة قديمة وكلاسيكية ما زلنا نشعر بأن الكثير فيها لم يكتشف بعد، لأنه بمجرد اجتماع رجل وامرأة تظهر كل المشكلات والصعاب من البداية وكأن أحداً لم يتعلم الدرس مما حدث في السابق".

وأضاف فرهادي: "بسبب هذه الصعاب أشعر بأن العلاقة الزوجية أثرى علاقة يمكن العمل عليها، واستخلاص قصص منها، وتكون وسيلة للمقاومة".

وقال فرهادي إن "السينما واحدة من أكثر الظواهر المدهشة وغير المتوقعة في المجتمع الإيراني. وبالنظر للضغوط التي يعيشها الشعب الإيراني فلا شيء يمكن أن يقاوم مثل السينما والفن، لأن الوضع كان سيحتم القضاء عليه بشكل أو بآخر".

وأضاف: "لكن ما حدث كان العكس تماماً، وكان هذا رداً مبدعاً على الضغوط والقمع".

سبق وأن نال أصغر فرهادي عدداً كبيراً من الجوائر السينمائية, ففيلمه "انفصال" الذي عرض سنة 2011, حصد مجموعة كبيرة من الجوائز، بينها "أوسكار" و"غولدن غلوب" لأفضل فيلم بلغة أجنبية, و"سيزار" أفضل فيلم أجنبي، و"الدب الذهبي" من مهرجان برلين.

"البائع" الإيراني يحصد جائزتي أفضل ممثل وسيناريو في كان

صالح حميد – العربية.نت

فاز الممثل الإيراني شهاب حسيني، بجائزة أفضل ممثله عن فيلم "البائع" والذي حصل مخرجه الشهير أصغر فرهادي، على جائزة أفضل سيناريو، بمهرجان "كان" السينمائي بدورته 69.

ويحكي فيلم "البائع" أو "فروشندة" بالفارسية، قصة زوجين ممثلين تنهار علاقتهما لدى تمثيلهما مسرحية "موت بائع متجول" للمسرحي الأميركي الشهير ارثر ميلر.

وتمثل في البطولة الرئيسية الممثلة الإيرانية الصاعدة ترانه علي دوستي، إلى جانب شهاب حسيني.

وحسيني من مواليد عام 1973 في طهران، دخل السينما من بوابة فيلم "رخسارة"، وبدأ مسيرته الفنية في المسرح الجامعي وفيما بعد عمل في الراديو كمذيع.

ظهر لأول مرة في التلفزيون كمقدم لبرنامج "اكسيجين" بينما كانت أول تجربته التمثيلية في التلفزيون في مسلسل "بعد المطر" (بس از باران). لكنه استمر أیضا في عمله كمذيع لسنوات بعد ذلك.

وسطع نجمه في السينما في فيلمي "رد الفعل الخامس" (واكنش بنجم) و"شمعة في الرياح" (شمعي در باد). فاز بجائزة أفضل ممثل مرتين في مهرجان "فجر" السينمائي الدولي بطهران، عن دوره في فيلمي "مَحيا" و"سوبر ستار".

وفاز أيضا بجائزة أفضل ممثل مرتين في مهرجان السينما الإيراني عن فيلمي "هيام في الضّباب" (پرسة در ماه) و"شمعة في الرياح" .

للممثل الشاب تجارب موسيقية، حيث أسس فرقة "سبعة" الموسيقية مع شقيقه مهدي، وأصدر مع الفرقة 4 البومات للأناشید، كان يقرا شهاب حسيني كلماتها كما أنشد بنفسه في اثنين منها.

يذكر أن السلطات الإيرانية تسمح فقط بمشاركة الأفلام التي لا تحمل طابعا سياسيا منتقدا لها بالمشاركة في المهرجات الدولية بينما تبدي شديدة الحساسية تجاه الأفلام الإيرانية التي تنجح في المحافل الفنية العالمية وتحصد الجوائز في المهرجانات العالمية خشية انتقاد نجوم تلك الأعمال السينمائية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلد.

وبينما يشارك المخرج فرهادي الفائز بفيلم "الانفصال" الشهير بجائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين العام 2012 وجائزتي أوسكار وسيزار افضل فيلم اجنبي في 2012، تفرض السلطات حظرا على زميله المخرج الشهير جعفر بناهي، الحائز على جائزة "الدب الذهبي" لمهرجان برلين عن فيلم "تاكسي"، حيث حكمت عليه المحكمة في العام 2011 بمنعه من العمل السينمائي عشرين عاماً لإدانته بتهمة "الدعاية ضد النظام".

كما أعربت جمعية الكتّاب والمخرجين والمنتجين السينمائيين الفرنسيين، عن "القلق العميق" على المخرج الإيراني كيوان كريمي، الذي حكمت عليه السلطات الإيرانية بالسجن 6 سنوات والجلد 223 جلدة، بتهمة بانتهاك المحرمات.

السعفة الذهبية لفيلم "أنا دانيال بلاك" للمخرج كين لوتش

كان (جنوب فرنسا) - سعد المسعودي

من بين واحد وعشرين فيلما تنافست على السعفة الذهبية اختارت اللجنة التحكيمة لمهرجان كان السينمائي التي يتراسها المخرج الاسترالي جورج ميللر للفوز بهذه الجائزة.

الفيلم البريطاني "انا دانيال بلايك " للمخرج المخضرم كين لوتش "ثمانون عاما من الابداع السينمائي وهذه الجائزة هي السابعه له في المهرجان وقال لوتش "شكرا مهرجان كان انه فعلا مهرجان للسينما وعليه ان يبقى كذلك متماسك وقوي من اجل الابداع السينمائي الحقيقي". والفيلم يتحدث عن رجل عاطل عن العمل ومريض ويعيش على المعونات الاجتماعية يكافح من اجل الحياة والفيلم يدين النظام الاجتماعي الاوروبي.

كما فازت المغربية هدى بنيامينا بجائزة الكاميرا الذهبية عن فيلمها "ديفين" والفيلم يتحدث عن ضواحي باريس المهمشة من خلال قصة سكان مخيم لغجر الروما ن وقالت هدى وهي تصطحب كامل فريق عملها على منصة المسرح "كان لنا نحن ايضا. نحن النساء لكي يتغير الوضع يجب ان تصل الكثير من النساء الى مواقع القرار لانقبل بالتهميش.

كما فاز الايراني اصغر فرهادي بجائزة افضل سيناريو عن فيلمه" البائع" واهدى الجائزة الى ابناء بلده ولعائلته وقال فرهادي " افلامي ليس معروفة بطابعها الفرح واتمنى ان يحمل فيلمي هذا الفرح الى الشعب الايراني.

كما فاز عن نفس الفيلم الممثل شهاب حسيني بجائزة افضل ممثل في المهرجان.

اما جائزة افضل ممثلة فكانت من نصيب الفليبينية "جاكلين روسو " عن فيلم " ما روزا"وردتي للمخرجة بريانتيه ميندوسا.

فيما ذهبت جائزة أفضل اخراج مناصفة بين الفرنسي اوليفيه آساياس عن فيلمه "المتسوقة الشخصية" والمخرج الروماني كريستيان مونجيو عن فيلمه باكالوريا اما الجائزة الكبرى فكانت من نصيب المخرج الكندي الشاب أكزافيه دولان عن فيلمه "فقط نهاية العالم.

بالصور.. وجوه عربية خطفت الأضواء في مهرجان كان

كان – عمارعبدربه

ينتهي اليوم مهرجان كان السينمائي في دورته الـ69 وبعد عشرة أيام حافلة بعروض الأفلام في مختلف المسابقات وفي النقاشات والجدل وأحياناً الشتائم وفي أجواء الأناقة والسجادة الحمراء السحرية والحفلات وكل ما يجري هنا وهناك.

ويجعل كل عام هذا المهرجان حدثاً عالمياً بامتياز استقطابه آلاف الإعلاميين، ويحتل عدداً هائلاً من الصفحات والعناوين في الصحافة العالمية.

واختارت "العربية.نت" مع الصور هذه الشخصيات التي "سرقت الأضواء" في كان لسبب أو لآخر.

المخرجة الفرنسية المغربية هدى بن يمينه وممثلتها الأساسية عُليا عمامرة مع فيلم "إلهيات" لفتتا الأنظار من قوة الفيلم وإخراجه.

كما أثارت المخرجة هدى ضجة كبرى على الشبكات الاجتماعية وفي الحوارات في كان بعد أن شاركت في جلسة نقاش حول دور المرأة في صناعة الأفلام، وصرحت أن على النساء ألا يخجلن من كونهن نساء.

من جهتها، حضرت الممثلة المغربية لبنى ابيضار التي أصدرت في هذه الفترة كتاباً يروي قصة حياتها وما تعرضت له من اعتداء وممانعة وشتائم بعد أن قدمت دور "مومس" في فيلم "الزين الي فيك" الذي عرض العام الماضي في كان، وأثار حينها ضجة كبيرة في المغرب، حيث منع عرضه، واتهم المخرج بالإساءة إلى صورة المغرب وباختراع حكايات وقصص ليس لها واقع.

وحضرت إلى "كان" الممثلة والمنتجة التونسية أنيسة داوود مع فيلم "علوش" للمخرج لطفي عاشور، وهو فيلم قصير يحكي عن الفساد والرشوة، وهو الفيلم التونسي الأول منذ زمن بعيد الذي يتم اختياره للمسابقة الرسمية في كان وإن كانت مسابقة الأفلام القصيرة التي لا تقل أهمية عن بقية الأفلام وتسمح بالتعرف عن مواهب ومهارات جديدة في عالم السينما.

كما أتت الممثلة والمنتجة الجزائرية عديلة بن ديمراد التي كان لها الدور الأساسي في فيلم "قنديل البحر" الذي قدم في إطار "أسبوعين للمخرجين" (لا كنزين دي رياليزاتير) للمخرج الجزائري الفرنسي داميان اوكوريه.

وطبعاً لا بد من ذكر الضجة الكبرى التي أثارها حضور المخرج الفلسطيني نصري حجاج الذي قدم 15 دقيقة من فيلمه الجديد حول "عملية ميونيخ"، أي احتجاز فريق ألعاب القوى الإسرائيلي كرهائن وقتلهم في لحظات يلفها الغموض حتى اليوم مع أن هذه الأحداث جرت عام 1972.

وحاولت المنظمات اليهودية الرسمية الفرنسية أن تمنع عرض هذا "الفيلم" (الذي لا يزال قيد الإنشاء) وثارت الشبكات الاجتماعية على إدارة مهرجان كان الذي اتهم بالخضوع للضغوط الإسرائيلية مع أنه لم يغير أي شيء في البرنامج وتم عرض المقاطع من فيلم نصري حجاج وحضره المخرج البريطاني المخضرم "كين لوتش".

وفي نفس الإطار، أثار فيلم "أمور شخصية" شاركت فيه الممثلة ميساء عبدالهادي ضجة كبرى، حيث تم إدراجه في مهرجان كان كفيلم "إسرائيلي" مع أن المخرجة فلسطينية (من فلسطينيي 1948) وكذلك هم الممثلون والرواية، إلا أن جزءاً من التمويل أتى من إسرائيل من المنشأة الحكومية المهتمة بتمويل ومساعدة السينما، فانهالت على فريق الفيلم الاتهامات بـ"التطبيع والعمالة والخضوع" لهذا أو ذاك مع أن "كان" قد يكون من الأفضل البحث في مضمون الفيلم وفي رسالته بدلاً من هوية أو جنسية الفيلم.

كذلك لاحظ الكثير حضور الناشطة العراقية زينة صالبي التي تهتم بشؤون النساء والتي أتت من نيويورك للمشاركة في جلسة حوار مع الممثلة المكسيكية من أصول لبنانية سلمى حايك.

ولاحظ الجميع وجود المحامية اللبنانية البريطانية أمل علم الدين كلوني التي حضرت مع زوجها الممثل جورج كلوني افتتاح فيلم المخرجة جودي فوستر الجديد "موني مونستر" أو "وحش النقود".

أخيراً، لاحظنا على السجادة الحمراء حضور علا فارس وهي "سفيرة" أو وجه "لوريال" الجديد في الشرق الأوسط، كما لاحظنا تواجد الزميلة ريا أبي راشد الحامل في شهرها الثامن، ولكن أصرت على حضور وتغطية المهرجان العالمي بمهنيتها المعهودة.

كما شوهدت في المهرجان الشابة من أصول تونسية سونيا بن عمار، وهي بنت المنتج المعروف طارق بن عمّار والتي اهتمت بها عدسات المصورين لأن لها علاقة خاصة مع الشاب برووكلين بيكهام ابن اللاعب الشهير دافيد بيكهام.

العربية نت في

22.05.2016

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)