كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

مسلسل السرقات السنوي للمهرجان يستمر في قلب مدينة «كان»

فيلم «ما وراء الجبال والهضاب»

يصور عائلة مشتتة ترمز للدولة الإسرائيلية

كان: محمد رُضا

مهرجان كان السينمائي الدولي

الدورة التاسعة والستون

   
 
 
 
 

كثافة الإجراءات الأمنية التي تشهدها المدينة، وانتشار رجال البوليس والدرك في كل الشوارع المهمّة وأمام كل الفنادق الأولى ومحطات القطار والحافلات ودور العروض وسواها، لم يمنع إحدى العصابات (ربما هي ذاتها التي تقوم بمهامها كل سنة) من اقتحام منزل وسرقة محتوياته.

المنزل تم استئجاره من قبل شركة توزيع ألمانية بمناسبة المهرجان ويقع في قلب المدينة. اللصوص اقتحموا المنزل بتسلق الجدار المحيط به ثم معالجة الباب الذي يفصل ما بين الحديقة والداخل. ما إن أصبحوا فيه حتى تفرّقوا كل حسب وظيفته.

بعضهم فتش في الحقائب. بعضهم حمل كل المعدات الإلكترونية التي وجدوها، وهي متعددة، وآخرون فتشوا جيوب السراويل والجاكيتات المعلقة في الخزنة. ولم يوفروا حتى الباسبورات فاستولوا عليها.

حدث كل ذلك يوم أول من أمس (الأحد) ما بين العاشرة صباحًا والسادسة مساءً (تغيب شمس كان نحو التاسعة). لكن إذا ما كانت معاينة المكان لمعرفة ما إذا كان ساكنوه موجودين فيه أم لا أمر مؤكد، فإن المؤكد أيضًا معرفتهم بمحتوياته، فالغنيمة، حسب ناطق باسم الشركة، تقدر بنحو 30 ألف يورو بما في ذلك المال النقدي والجواهر وساعة باهظة الثمن.

البوليس الفرنسي جاء وحقق ولم يستطع أن يعد الضحية بأنه قادر على القبض على العصابة. بل حسب أحد رؤساء الشركة، ألكسندر فان دورمن، قال له أحد المحققين: «إنه مهرجان كان السينمائي.. ماذا تتوقع؟».

غياب الوزير

بات معتادًا في كل عام، من سنة 2013 وحتى الآن، وقوع حوادث سطو خلال أيام المهرجان. في العام المذكور اقتحم اللصوص إحدى غرف أكبر الفنادق «أوتيل دو كاب» وخرجوا بغلة من الجواهر قدرته بمليونين و600 ألف دولار.

في سنة لاحقة تم إقتحام غرفة الملياردير الإسرائيلي لف ليفييف وسرقة 150 مليون دولار على شكل نقود وجواهر وساعات. هذا من دون أن ننسى حادثة السطو على محل جواهر قبل عامين أو ثلاثة.

كل هذا ما يجعل تعرض ناقد أو صحافي ما للسرقة أمرًا يُثير التندر وليس الأسى كون هذا الفريق من الناس يحمل من الثروة أقل من اسمها: بضع مئات من الدولارات وساعة رخيصة أو هاتف جوال. على ذلك وقع أحد النقاد المصريين فريسة حادثة عندما جلس في أحد المقاهي وبجانبه حقيبته الصغيرة. عندما نهض ليغادر المكان اكتشف غيابها: «ارتاب في امرأة جلست ورائي واستبدلت حقيبتي المليئة بحقيبة أخرى فارغة ربما سرقتها من شخص آخر».

على صعيد أكبر حجمًا (من مجرد سرقة حقيبة يد على أي حال) شهد المهرجان عرض فيلم إسرائيلي بعنوان «وراء الجبال والهضاب». قبل الدخول امتزج بالجمهور، المنتظر فتح البوابات رجال لم نشاهدهم نحن، الذين بتنا نعرف الصحافيين والنقاد والسينمائيين وجهًا وجهًا، أحد من قبل. اثنان منهما وقفا ورائي مباشرة بعدما سمعوني أتحدث العربية مع زميل كويتي. بحركة مقصودة مددت يدي إلى جيبي الداخلي سريعًا وسحبت ورقة تحت عيون مسلطة تتوقع أن أسحب مسدسًا على سبيل المثال.

داخل الصالة الكبيرة كان هناك جزء كبير من المقاعد محجوز لمن لم يحضر. وقيل إن وزيرًا إسرائيليًا كان قد أخبر المهرجان أنه يريد حضور عرض هذا الفيلم، مما يفسر سبب حجز مقاعد بقيت خاوية حتى نهاية الفيلم. وقيل لاحقًا إن الوزير عدل عن برنامجه ذاك فأناب عنه مخرج الفيلم وممثليه.

البعض ربما ما زال يشعر بعاطفة تلقائية مناوئة حيال أي نشاط آت من إسرائيل، لكن إلى جانب أن علينا التفريق بين السينما والسياسة وقبول أفلام جيدة وانتقاد أفلام رديئة بصرف النظر عن هوياتها، يجب علينا أيضًا أن نقر أن الحكومة الإسرائيلية لا تهتم فقط بالسينما وتدعمها مباشرة وتحث على إعداد وتنفيذ مشاريع مشتركة وتنتج أفلاما مهرجاناتية تحمل اسم الدولة العبرية أينما ذهبت، بل تواجه كذلك حالات من عدم الاكتراث الرسمي الفعلي بوضع السينما في العالم العربي ينتج عنه أن الأفلام العربية القليلة التي تخترق حواجز الوصول إلى البرامج الرسمية والمسابقات، لا يحتفل بها على صعيد رسمي ولا هي، في الأصل، نتاج هذا الصعيد.

حتى مع إعجاب كثيرين من المشاهدين بالفيلم المصري «اشتباك»، الذي افتتح مسابقة «نظرة ما» مر العمل بأقل اهتمام رسمي ممكن ومن دون أي تقدير رسمي كونه الفيلم المصري الأول الذي دخل مسابقة رسمية في مهرجان «كان» من أيام بعض أفلام المخرج الراحل يوسف شاهين.

عداوة مُطلقة

الفيلم الإسرائيلي المعروض هو «ما وراء الجبال والهضاب» لإيران كوليرين، ذاك الذي صنع سابقًا فيلمًا أفضل عنوانه «زيارة الفرقة» (2007). ليس هناك جبال في الفيلم لكن هناك هضبة كبيرة ترتفع عن مستوى الأرض وتمتد لتفصل بين المستوطنين الإسرائيليين وبين المواطنين الفلسطينيين في الجانب الآخر.

الناقد الأميركي جاي وايزنبيرغ أول من لاحظ أنه في الوقت الذي يقدم الفيلم معالجة عميقة لوضع يشعر فيه الإسرائيليون بضرورة التماسك في وجه فشل الدولة في إيجاد حلول أمنية ناجعة، فإن الفيلم إشكالي بسبب «تصوير العرب على أنهم إما إرهابيون أو مغتصبون»، حد قوله.

صحافي إسرائيلي سمعته يقول بعد العرض: «قرأت السيناريو قبل ثلاث سنوات وأجزم بأنه كان يعد بفيلم أفضل من هذه النتيجة المنحازة». الكثير من النقاد والصحافيين العرب الذين أحبوا «زيارة الفرقة» (عن توهان فرقة عزف مصرية دخلت إسرائيل بالخطأ فأحسن استقبالها من قِبل المسؤولين والمواطنين معًا) توقعوا عملاً جيدًا أو أفضل من الفيلم السابق. لكن في حين أن الفيلم الحالي له حسنات محسوبة من بينها أنه يضع نموذجه من العائلة الإسرائيلية في مواجهة مع أسئلة غير مجاب عليها (حول الهوية الفردية والجماعية كما حول المستقبل ومفهوم الحياة القلق في المستوطنات). بالتالي يحقق فيما قد يحدث لها تبعًا للأحداث التي رسمها.

نتعرف على الكولونيل المتقاعد ديفيد غرينبوم (ألون دوت(وزوجته رينا (شيري ناداف ناعور) التي تعمل مدرسة، وعلى ولديه أومري (ناوم إمبر) وابنته ييفات (ميلي إيشيت). كلهم يعيشون في شقة واسعة ومريحة ولو أن المخرج يصوّرها باستبعاد الجماليات تاركًا لها الشكل التصميمي البارد والقبيح (الباحة الداخلية الصغيرة للبناية مكشوفة في يوم ممطر). ديفيد يميني معاد للعرب وفي أحد المشاهد يخرج مسدسه ويطلق ست رصاصات على شاب فلسطيني كانت الفتاة ييفات تعرّفت إليه في لقاء موجز.

السبب عداوة ظاهرة والمخابرات الإسرائيلية المحلية تدرك أن ديفيد هو قاتل ذلك الشاب الذي وُجدت جثته صباح اليوم التالي، وأن ابنته ذهبت للتعزية بأهله. يستغلون هذه المعرفة للطلب من الأب السماح لابنته بزيارات متعددة لصديق القتيل (شاب اسمه المعلن عماد) لأن المخابرات ترتاب أنه وشلّته (بمن فيهم القتيل) هم إرهابيون. بالتالي الحكاية العاطفية التي كانت في صدر الموضوع ممثلة بالفتاة التي تحب سماع فيروز وتسعى للتعرف على جيرانها من دون حسابات مسبقة، يتم تبديدها لصالح تصوير أن الفلسطينيين لا يؤمن لهم وأن الفتاة تقبل التجسس لأنها، وكما يقول الأب لزوجته في مشهد لاحق، «شعب طيبون».

هذه العبارة هي رد ديفيد على زوجته التي جاءت تعترف له بأنها مارست الحب مع أحد طلابها. في مشهد غير مقنع، نراه يطأطئ رأسه قليلاً ويهدئ من روعها ويخبرها بأنهم أناس طيبون.

وفي النهاية ها هم الأربعة يحضرون مباراة كرة القدم ويرقصون على أنغام موسيقى احتفائية.

الشرق الأوسط في

18.05.2016

 
 

السينما يقدمها: حسام حافظ

ختام مهرجان "كان" وتوزيع الجوائز الأحد القادم

الصحافة العالمية تشيد بفيلم "اشتباك" المصري

يختتم مهرجان "كان" السينمائي عروضه يوم السبت ويتم توزيع الجوائز في حفل كبير بقصر المهرجانات مساء الأحد القادم وكان الفيلم المصري "اشتباك" للمخرج محمد دياب قد عرض في افتتاح برنامج "نظرة ما" وأشادت به الصحافة الفرنسية وقال الناقد الكبير سمير فريد ان 7 من نقاد السينما في فرنسا كتبوا عن الفيلم ومنحه اثنان أعلي تقييم ورشحوه للحصول علي الجائزة الكبري في مسابقة "نظرة خاصة" وقال سمير فريد ان نشرة مجلة "فارايتي" اليومية أجرت حوارا علي صفحة كاملة مع المخرج الشاب محمد دياب بالاضافة إلي مقال نقدي لجي ويسبرج في نشرة "سكرين انترناشيونال" وكذلك نشرت "هوليوود ريبورتر" مقالا عن الفيلم لديبورا يونج. 

وأضاف: الفيلم لا ينحاز إلي أي طرف وهو ما يرفعه فوق المناقشات السياسية ويجعله معبرا عن مصر المعاصرة في السينما أكثر من أي فيلم آخر "اشتباك" فيلم أصيل رغم الانزعاج عند مشاهدته بين ما يحدث داخل سيارة الترحيلات من مشاحنات وما يحدث خارجها من حرب في الشوارع بعد عزل الرئيس الإخواني. 

وتبرز نيللي كريم في الفيلم في دور الأم الممرضة التي تقاتل وتفضل دخول سيارة الترحيلات لتكون مع زوجها وابنها الصبي وتستخدم خبرتها في العمل كممرضة لعلاج الجرحي. 

ويكتب ويسبرج عن الفيلم انه من الأفلام الناجحة التي تدور في مكان محدود للغاية. تتحرك السيارة ولكن من مأزق إلي آخر وتنتهي رحلتها بأن تنقلب في الليل وتلمع أضواء الليزر الخضراء في الظلام في المشهد الأخير بتصميم فني ممتاز. إدارة دياب انجاز مرموق والرسالة واضحة لابد من الوحدة الوطنية ووقف العنف. 

د. أمل الجمل - من "كان"

كين لوش.. ينافس علي السعفة الذهبية بـ"أنا دانيال بليك"

"أنا دانيال بليك" شريط سينمائي جديد من توقيع أشهر وأبرز مخرجي السينما السياسية وصاحب الأفلام المميزة بروحه وبصمته التي لا يمكن أن يخطئها السينمائي الحقيقي مثل أفلام "أرض الحرية" و"روح 45". و"نصيب الملائكة" الذي حصد جائزة لجنة التحكيم الخاصة بالمهرجان الكاني عام 2012. و"الريح التي هزت الشعير"The Wind That Shakes the Barley والذي اقتنص السعفة الذهبية عام 2006 ووقتها كان مخرجه كين لوش يبلغ من العمر 73 عاماً. ليُصبح إجمالي الجوائز التي حصدها 85 جائزة منها 13 جائزة من مهرجان كان وحده. إلي جانب 61 ترشيحاً. 

في عمله الجديد - الذي كتب له السيناريو بول لافرتي ويتنافس علي السعفة الذهبية مع 20 فيلما آخرين ضمن الدورة التاسعة والستين من مهرجان السينمائي الممتد بين 11-22 مايو الجاري - يعود المخرج والمؤلف والمنتج كين لوش إلي قضايا الفرد والظلم الاجتماعي وهموم الطبقة الكادحة من خلال مناقشة الوضع السيء والبائس الذي تعاني منه شريحة من السكان المحليين في بلده إنجلترا وتحديدا في مدينة نيوكاسل. من خلال شخصيتين رئيسيتين تعيشان علي هامش المجتمع يضطران إلي السعي وراء إعانة البطالة أو كبار السن أو بنك الطعام. إنهما دانيال بلاك وكاتي» الأول عامل في أواخر الخمسينيات من عمره أصيب بأزمة قلبية وفكر في اللجوء إلي المساعدة الاجتماعية التي تمنحها الدولة لأمثاله لصعوبة مواصلته العمل. لكن القانون والإجراءات الإدارية البيروقراطية والجهات الرسمية تُرغمه علي البحث عن عمل. فيواصل دانيال بلا كلل استئناف معركته للحصول علي حقه. وأثناء ذلك نري بعيونه كثير من الأشياء في المجتمع وكيف تتم محاكاة وتقليد إحدي الماركات العالمية للأحذية الرياضية من خلال أحد الشباب المهاجرين خفيف الظل. ونعيش مع دانيال رحلة فيها لحظات من المتعة فنبتسم معه أو من رد فعله الساخر أو ردود فعل المحيطين به خصوصا أنه لا يُجيد التعامل مع التكنولوجيا الحديثة من وسائل الاتصال مثل الكومبيوتر أو التواصل عن طريق الإنترنت. كما أنه شخص ماهر في خلق الجمال بأدوات النجارة التي يتقنها وعلي صناعة البهجة في عالم الأطفال والتواصل معهم وإخراجهم من عزلتهم بلطف ورقة إنسانية رغم غضبه من الوضع الذي بلغته دولته العظمي. مثلما نعيش لحظات أخري من الألم والبؤس الذي تعانيه كاتي فهي أم مسئولة بمفردها عن رعاية وتربية طفلين وأصبحت عاجزة عن توفير الطعام وأبسط الملابس اللائقة إنسانيا ليذهبا إلي المدرسة. فتضطر في البداية أن تلجأ إلي بنك الطعام. ثم لاحقاً تضطر إلي السرقة مما يسهل وقوعها فريسة لمستغلي أجساد النساء وتحولها إلي فتاة تبيع الهوي. 

رغم أهمية الفيلم ومهارة كين لوش المعتادة في خلق الزمن النفسي لأبطاله وإدارة ممثليه لتقديم أداء متقن خصوصا ديف جونز Dave Johns في دور دانيال بلاك. وقدرة لوش علي تقديم صورة سينمائية جميلة ومعبرة من دون مبالغات أو تزيد. لكن الفيلم ليس في ثقل أعماله السابقة. فالسيناريو يفتقد للقوة التي تجعله خارج توقعاتنا للأفلام المرشحة للسعفة الذهبية إذ رغم أن شخصية بلاك رُسمت بتدفق وسلالة ووضوح. لكن رسم شخصية كاتي جعل تصرفاتها في أحيان كثيرة تضرب علي سقف توقعات المتلقي. وبه كثير من التعسف إذ كان يمكن لها أن تتخذ مسارا مغايرا أكثر قوة وتلقائية وفي نفس الوقت يكشف الضعف الإنساني لها. لكن كاتب السيناريو أرغمها علي تبديل تصرفاتها فلم تكن تلقائية. وبدت مفتعلة في كثير من المناطق بالفيلم. وذلك بسبب إصرار بول لافرتي علي أن يصل بنا مباشرة إلي نتيجة مفادها أن كاتي أصبحت عاهرة بسبب ظلم الدولة وتخليها عن مسئوليتها. وفي تقديري أن ذلك بدا مبالغاً فيه ومفتعلاً رغم أنه قد يحدث في الواقع بشكل أكثر قسوة. 

نسخة من "وداعاً بونابرت" لتكريم يوسف شاهين

نادر أحمد

عرض مهرجان "كان" السينمائي أمس نسخة مرممة من الفيلم السينمائي "وداعا بونابرت" للمخرج الراحل يوسف شاهين وهي النسخة التي تكفل بترميمها مؤسسة يوسف شاهين بفرنسا والتي ترأس مجلس إدارتها ابنة شقيقته المخرجة والمنتجة ماريان خوري.. وقد ساهم في ترميم الفيلم أيضا عدة مؤسسات سينمائية فرنسية. 

يأتي عرض الفيلم في إطار مقدمة لفعالية كبري يحتفل خلالها المهرجان - في عام 2018 - بمناسبة مرور عشر سنوات علي رحيل المخرج العالمي وستتضمن الاحتفالية معرضا عالميا لوثائق بخط يد يوسف شاهين ومجموعة أخري من أفلامه المرممة والتي سيتم وضعها بصورة نهائية في مكتبة الإسكندرية لتصبح المقر الدائم للوثائق الخاصة بالمخرج الكبير والتي سيتم ترميمها بالاضافة إلي وضع مجموعة الوثائق والأفلام المرممة عبر شبكة الانترنت. 

بدأت علاقة يوسف شاهين بمهرجان "كان" عام 1951 بعرض فيلمه "ابن النيل" ثم عرض فيلمه الشهير "صراع في الوادي" عام 1954 وفي عام 1970 شارك يوسف بفيلمه "الأرض". 

ويأتي عام 1997 ليحصل يوسف شاهين علي جائزة اليوبيل الذهبي للمهرجان عن مجمل أعماله.. وهي الدورة التي شهدت أيضا عرض فيلمه "المصير" في المسابقة الرسمية وفي عام 1999 عرض فيلم "الآخر" وعام 2004 عرض فيلمه "إسكندرية نيويورك". 

الجمهورية المصرية في

18.05.2016

 
 

خاص في الفن - رسالة كان (7):

"خوليتا".. بيدرو ألمودوفار يعود بفيلم ممتع في كان

أحمد شوقي

هناك شيء خاص في هذا الرجل الإسباني، العالم مليئ بالمخرجين الجيدين، لكن قلة منهم يملكون عالماً خاصاً، طابعاً وبصمة يستحيل تجاوزها، ومذاقاً فريداً يمكن تلمس تأثيره على قلبك قبل عقلك وأنت تشاهد أفلامه، العادي منها قبل الخارق للمألوف.

أتحدث بالطبع عن بيدرو ألمودوفار، أستاذ السينما الذي بلغ شططه يوماً أن جعلنا نتعاطف مع رجل يحب امرأة في غيبوبة ويمارس معها الجنس في "تحدث إليها Talk to Her"، بل ونؤمن أن هذا حب حقيقي صادق يستحق الوقوف في صفه لا اتخاذ موقف رافض ـ وهو الطبيعي ـ له

هو رجل الألوان الصارخة والشخصيات الأكثر جنوناً، الهوية الجنسية المضطربة والخيانة التي تفضي لانتقام، وغيرها من التيمات التي يحفظها كل محب لسينماه، والتي يتلاعب بها مجددا في فيلمه الجديد "خوليتا Julieta" الذي عرض عالمياً للمرة الأولى صباح أمس الثلاثاء ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي الدولي التاسع والستون.

بداية ألمودوفارية

الفيلم يبدأ بامرأة ترتدي قميصاً من الأحمر الدموي، المُشبّع لأقصى درجة بصورة قد تجدها منفرة في أي سياق بصري آخر، ترتب حقيبتها الموضوعة في غرفة لا تقل إبهاراً على مستوى النقوش والألوان، تعثر في درج المكتب على مظروف أزرق سماوي يحدث تكاملاً لونياً مع ملابسها، تنظر إليه ثم تلقيه في سلة المهملات، لنوقن أن وراء هذا المظروف سر ما، سنعرفه بعد دقائق بعدما تقرر خوليتا إثر مقابلة بالصدفة عرفت منها أن ابنتها أنتيا في المدينة، لتقرر إلغاء سفرها خارج مدريد، تفتش عن المظروف الذي نجد فيه بالطبع بقايا صورة تجمعها بالابنة، ثم تبدأ في تدوين الحكاية من بدايتها.

من هنا يبدأ التلاعب الألمودوفاري، والذي نكتشفه لاحقاً عندما ندرك أن البدايات التي ترويها خوليتا معلومة بالقطع لابنتها، وأن المرأة لا تروي لأنتيا وإنما تكتب وتحكي لنا نحن، للمشاهدين الذين خبروا لعبة التماهي الألمودوفاري مرة ومرات، ولا تزال اللعبة تثير شغفهم في كل فيلم جديد.

عودة لماضي حميمي

من نقطة العودة تنطلق رحلة خوليتا الشابة، بعد تغيير الممثلة بالطبع من إيما سواريز التي عوضت وجود ميريل ستريب المفترض إلى أدريانا أوجارتي التي تبدو نسخة أكثر طزاجة من بينلوبي كروز، بملامحها التي تجمع بين البراءة والحسية، جسدها الرقيق، وشعرها الأشقر القصير الذي أجاد المخرج كعادته جعله موتيفة بصرية لا تتجزأ منها على مدار حياتها، وموتيفة جسدية تشعل الإثارة من أول لحظة ترى فيها خوليتا الشابة في كنزة زرقاء، ستخلعها لاحقاً لتمارس الحب داخل القطار مع خوان، الصيّاد الذي تعرفت عليه لتوّها، والذي سيصير رجل حياتها وسر سعادتها وشقاءها.

بسرد خطي يروي الماضي، وانتقال محبب بين الكوميديا الرومانسية التي تلّون لحظات حميمية، والميلودراما التي تحرك مفاصل الأحداث، يدفع ألمودوفار قصته للأمام عابراً بمعظم تيماته المفضلة: الغيبوبة / الغيرة / الخيانة / سحر الفنانين وجنونهم / الخلافات العائلية / الموت وتبعاته / المثلية الجنسية، وكلها أمور من الصعب أن نقول أن الفيلم يتناولها، وأنما يمر عليها في مسار حكاية يدرك من يصنعها قبل من يشاهدها أنها لو قيمناها بالمعادلات المنطقية سنجدها ميلودرامية تفتقد للإقناع في مناطق عدّة، لكنه يدرك أيضاً أن عندما يتعلق الأمر بأفلامه، فمذاق الخلطة يتجاوز حدود المنطق التي تبدو ملائمة لتقييم مخرج اقل جنوناً من بيدرو ألمودوفار.

حسناً، هذا بالتأكيد ليس أكثر أعمال الرجل جنوناً أو شجاعة، لا يحمل شطط "فولفير Volver" ولا حسية "الجلد الذي أسكنه The Skin I Live In"، لكنه يملك المعطيات الرئيسية الكافية لإرضاء محبي سينماه. بحسابات العقل لا يملك "خوليتا" أكثر من حكاية فضفاضة وبعض المشاهد واللحظات الممتازة، وهو ليس أفضل أفلام ألمودوفار ولا يأت بجديد عن أعماله السابقة. لكن بحسابات القلب هذا عمل سينمائي ممتع، يجعلك رغماً عنك تعطل حاستك النقدية ولو قليلاً، لا تبحث عن التشابهات والإحالات والأفكار، وإنما تستمتع باللحظة تلو الأخرى، بتباينات الألوان التى لا يجرؤ عليها مخرج آخر، وكأنها ضربات فرشاة مواطنه خوان ميرو، التي دائماً ما تفضي للوحة تأسر بصرك وتحرك خيالك، حتى لو كانت مجرد رسم بدائي يمكن لأي هاو تقليده.

"خوليتا" ألمودوفار قد لا يحصل على تقييم مرتفع من لجان تحكيم النقاد صباح الغد في مطبوعات المهرجان، وقد تتجاوزه لجنة جورج ميللر ويخرج من كان خالي الوفاض، لكنه بالتأكيد كان واحد من عناوين قليلة قدمت أوقاتاً من المتعة للمشاهدين، وهذا الإنجاز الأهم عندما يتعلق الأمر بأفلام الإسباني المبهر.

موقع في الفن المصري في

18.05.2016

 
 

فيلم سبيلبيرج «العملاق الطيب» أكبر أحداث السينما العالمية عام ٢٠١٦

بقلم: سمير فريد

شهد مهرجان كان خارج المسابقة عرض الفيلم الأمريكى «العملاق الطيب» أحدث أفلام فنان السينما الأمريكى العالمى ستيفن سبيلبيرج، والذى سيبدأ عرضه فى أمريكا والعالم أول يوليو، ويعتبر أكبر أحداث السينما العالمية عام ٢٠١٦.

فى عام ١٩٨٢ عُرض فيلم سبيلبيرج «إى تى» فى ختام مهرجان كان خارج المسابقة. وكانت اللقطة المحورية التى استخدمت فى ملصق الفيلم أصبع إى تى القادم من الفضاء يلمس أصبع الإنسان على الأرض من وحى أحد أجزاء سقف كنيسة سيكستين الذى رسمه مايكل أنجلو. وفى الفيلم الجديد اللمسة بين أصبع العملاق بى. إف. جى. والفتاة اليتيمة صوفى (١٠ سنوات)، وهى أيضاً ملصق الفيلم، وعنوانه الحروف الأولى بالإنجليزية من عبارة The Big Friendly Giant، والتى تعنى العملاق الذى يعرف قيمة الصداقة بشكل كبير، ولا نجد ترجمة أفضل من «العملاق الطيب».

المشترك بين الفيلمين الخيال الواسع بعيداً عن الواقع على الصعيد الدرامى، وكاتبة السيناريو ميليسا ماثيون التى توفيت فى نوفمبر الماضى، وكانت من المجموعة الفنية التى يعمل معها المخرج الكبير فى أغلب أفلامه. ولكن الفرق كبير بين الفيلمين.

«العملاق الطيب»، (١١٥) دقيقة، عن رواية للكاتب البريطانى روالد دال (١٩١٦- ١٩٩٠) صدرت بنفس العنوان عام ١٩٨٢، وتُرجمت إلى ٤١ لغة. وهو كاتب معروف برواياته التى تصلح للأطفال والكبار، وتجاوز عدد النسخ التى طُبعت من أعماله ٢٠٠ مليون نسخة.

ويجمع الفيلم بين عدد من أعظم السينمائيين فى أمريكا والعالم وفى كل تاريخ السينما مثل سبيلبيرج، ومثله أيضاً رُشحوا وفازوا بالأوسكار أكثر من مرة. وهم مدير التصوير يانوش كامينسكى، والمونتير مايكل خان، ومصمم الديكور ريك كارتر، ومصممة الأزياء جوانا جونستون، ومصمم المؤثرات الضوئية جو ليترى، وفى تاريخه «حديقة الديناصورات» مع سبيلبيرج، و«أفاتار» مع جيمس كاميرون، والموسيقار جون وليامز فى فيلمه الرابع والعشرين مع سبيلبيرج. ويقوم بدور العملاق مارك ريلانس الذى اكتشفه سبيلبيرج فى فيلمه «جسر الجواسيس» العام الماضى، وفاز عنه بالأوسكار فى مارس الماضى.

ويعتبر الفيلم أكبر استعراض لأحدث ما وصلت إليه الثورة التكنولوجية فى السينما، ومن المؤكد ترشحه وفوزه بالعديد من جوائز الأوسكار العام القادم ٢٠١٧. وفيه يكتشف سبيلبيرج روبى بارنيل التى قامت بدور الطفلة صوفى ببراعة مدهشة.

ومن اللافت أن الفيلم يُعرض فى عام مئوية ميلاد مؤلف الرواية التى تدور أحداثها فى لندن فى الزمن المعاصر لصدورها عام ١٩٨٢. ويبدأ الفيلم فى ملجأ للأطفال اليتامى بعد منتصف الليل وهم مستغرقون فى النوم ماعدا صوفى التى ترى أصبع العملاق تتجه نحوها وتأخذها إلى بلاد العمالقة.

دافيد أيضاً كان عملاقاً

أقدم وأشهر «ميتافور» أو تعبير عن العلاقة بين القوى والضعيف، قصة النبى اليهودى دافيد وصراعه مع عدوه العملاق جوليات، والذى ينتصر فيه دافيد رغم جسده الضعيف بالحيلة والذكاء، ويهزم جوليات رغم قوته الجسدية الهائلة.

كان أول فيلم طويل أخرجه سبيلبيرج للسينما «شوجر لاند إكسبريس» عام ١٩٧٤، ولكن أول فيلم طويل من إخراجه كان عام ١٩٧١ للتليفزيون بعنوان «مبارزة». وكانت المبارزة بين سيارة ركاب صغيرة وسيارة نقل كبيرة على الطريق. تماماً مثل المبارزة بين دافيد وجوليات.

وبغض النظر عن المقارنة بين رواية دال وفيلم سبيلبيرج، فالفيلم عمل مستقل، وقراءته كفيلم تجعل شخصية العملاق الطيب تعبيراً جديداً عن قصة دافيد وجوليات. فالصورة التى يظهر عليها هى الصورة الكاريكاتورية الشائعة لليهودى ذى الأنف المعقوف، وشعر الرأس المدبب، ولكنه عملاق فقط بالنسبة إلى صوفى، أما بقية إخوته التسعة فهم عمالقة بأضعاف حجمه، ويبدو لهم كما تبدو صوفى بالنسبة له. والصراع يدور بين العملاق الطيب وإخوته العمالقة الأشرار الذين يأكلون البشر ويشمون رائحتهم مثل الكلاب، ويجدون فى صوفى وجبة شهية.. أما العملاق الطيب فهو نباتى، بل وعالم يخترع طعاماً خاصاً من النباتات يأكله وحده، ويدعو صوفى لتناوله.

إنه عملاق مهذب ودمث، ويحترم مشاعر الآخرين، ونراه يخفى نفسه عندما يأتى إلى المدينة حتى لا يثير الفزع. وهو يأخذ صوفى إلى بلاد العمالقة حتى يرشدها إلى عالم الأحلام الجميلة التى يبعث بها إلى كل الأطفال. تخاف صوفى منه فى البداية وتتصور أنه سوف يأكلها، ولكنها عندما تدرك صفاءه الروحى تحبه، بل وتشعر بأنه يتيم مثلها عندما ترى علاقته مع إخوته.

الأشرار لا يموتون

ترى صوفى لوحة لإحدى ملكات إنجلترا فى كهف صديقها العملاق، فتقترح عليه التوجه إلى الملكة الحالية حتى تأمر الجيش بالقضاء على العمالقة الأشرار. وبعد عديد من المفارقات يقوم الجيش بالهجوم عليهم ووضعهم فى شباك وإلقائهم من الطائرات فى وسط البحر. ولكن الفيلم ينتهى بخروجهم إلى اليابسة مرة أخرى، فالأشرار لا يموتون.

أخبار وأصداء

فى النصف الأول من المهرجان تم عرض ثمانية من أفلام المسابقة الـ٢١، وجاء الفيلم الألمانى «تونى إردمان» إخراج مارين آدى فى مقدمة استفتاء نقاد فرنسا فى «فيلم فرنسيه»، وكذلك فى استفتاء نقاد «سكرين إنترناشيونال» من عدة دول.

لأول مرة نشرت «سكرين إنترناشيونال» فى الصفحة الأولى عدد أمس الأول خبراً عن منتج مصرى تحت عنوان «محمد حفظى يأخذ أليس إلى القاهرة» من دون الإشارة فى العنوان إلى أنه منتج مصرى، مما يؤكد السمعة الدولية التى أصبح يتمتع بها المنتج الشاب.

والخبر أن حفظى يستعد لإنتاج رواية لويس كارول الكلاسيكية المعروفة «أليس فى بلاد العجائب» لتدور أحداثها فى القاهرة اليوم، وأن الفيلم من إخراج نادين خان. وأن من أفلام شركته التى ستُعرض فى الخريف «على، المعزة وإبراهيم» إخراج شريف البندارى، و«الشيخ جاكسون» إخراج عمرو سلامة.

أُعلنت الأرقام الرسمية النهائية لسوق مهرجان برلين الذى عُقد فى فبراير الماضى، وجاء فيها أن عدد المسجلين ٩٢٠٠، والعارضين ٥٤٠، والمشترين ١٦٠٠، وعدد الأفلام ٧٨٠ عُرضت فى ١١٠٠ عرض.

ما إن يوشك مهرجان كان على الانتهاء حتى تبدأ أخبار مهرجان فينسيا (٣١ أغسطس- ١٠ سبتمبر). وأول خبر عن الدورة الجديدة، التى تحمل رقم ٧٣ لأعرق مهرجانات السينما الدولية فى العالم، إنشاء قاعة جديدة من ٤٥٠ مقعداً فى حديقة مجاورة لقصر المهرجان تعرض أفلاماً مختارة خارج المسابقة مجاناً للجمهور إلى جانب ضيوف المهرجان. وصرح مدير المهرجان ألبرتو باربيرا بأن الهدف من القاعة الجديدة هو المزيد من التفاعل مع الجمهور.

samirmfarid@hotmail.com

إطلالة غريبة لـ«إيشواريا راي» في «كان» بسبب «أحمر شفاه»

كتب: ريهام جودة

رغم جاذبيتها الملفتة في جميع إطلالاتها على السجادة الحمراء في المهرجانات الدولية المختلفة، فإن ظهور الممثلة الهندية إيشواريا راي الثلاثاء على السجادة الحمراء بمهرجان «كان» السينمائي الدولي وهي تضع أحمر شفاه باللون الموف، تسبب في انتقادها من خبراء الموضة، بسبب إطلالتها الغريبة بعض الشئ وغير المعتادة، وكانت «إيشواريا» فيلمها الجديد Sarbjit ضمن فعاليات المهرجان.

كيم كردشيان تسرق الأضواء خلال مشاركتها في حفل بـ«كان»

كتب: ريهام جودة

رغم عدم مشاركتها في فعاليات مهرجان «كان» السينمائي الدولي المنعقد حاليا، إلا أن حضورها حفلا لبيت مجوهرات De Grisogono على هامش الفعاليات، جعل «كردشيان» تسرق الأضواء من جميع النجمات اللائي شاركن في حضور المهرجان حتى الآن.

كريستين ستيوارت تفتتح فيلمها الجديد Personal Shopper في «كان»

كتب: ريهام جودة

افتتحت الممثلة الأمريكية كريستين ستيوارت فيلمها الجديد Personal Shopper، الثلاثاء، في مهرجان «كان» السينمائي الدولي، ووقفت «ستيوارت» وأسرة فيلمها لمدة 5 دقائق لتحية الجمهور والنقاد الذين أشادوا بالفيلم، وتجسد «ستيوارت» خلاله قصة فتاة أمريكية في باريس تحاول التواصل مع شقيقها المتوفى، والفيلم هو الثاني الذي يفتتح في المهرجان بعد عرض فيلمها Cafe Societe للمخرج وودي آلان في افتتاح المهرجان، الأربعاء الماضي.

المصري اليوم في

18.05.2016

 
 

أداء متميز للنجمة ماريون كوتيار

«من أرض القمر».. السينما الفرنسية على طريقة غارسيا !

عبدالستار ناجي

تعتبر نيكول غارسيا واحدة من رموز السينما الفرنسية كممثلة ذات كعب عال وكمخرجة تمتاز باحترافيتها العالية بالذات على صعيد اختيار الموضوعات التي تمزج بين السينما والرواية .وخلال مسيرتها حققت سبعة أعمال سينمائية ونحن اليوم بصدد الفيلم الثامن وهو بعنوان من أرض القمر الذي عرض في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي وقبل ان ننتقل للحديث عن الفيلم الجديد نشير الى ان من أبرز أعمالها يأتي فيلم يوم احد طيب 2014 وبالون على البحر 2010 وصالون شارلي 2006 وبالس فاندوم 1998 وغيرها من النتاجات التي رسخت حضورها كمخرجة محترفة تجيد صناعة أعمالها وادارة عناصرها الفنية . الفيلم الجديد من أرض القمر يعتمد على نص روائي بنفس الاسم تعاونت نيكول غارسيا في كتابة السيناريو مع كل من جاك فيشي ونتالي كارتر . يخذنا الفيلم الى حكاية غابرييلا ماريون كوتيار القادمة من قرية صغيرة في جنوب فرنسا والتي تصل مع زوجها خوزية الى مدينة ليون برفقة ابنهما من أجل المشاركة في مسابقة لعزف البيانو وقبل الوصول الى مكان المسابقة تقوم غابرييلا بالنزول من السيارة بعد ان تقرأ اسم احد الشوارع وعند الوصول الى العنوان الذي تعرفه تعود بها الذاكرة الى قريتها حيث كانت تعيش تحت مظلة أسرتها وهي تعاني من ألم حاد يداهمها في خاصرتها . تحول ان تجذب اليها معلمها المتزوج ولكنه يرفض مما يجعل والدتها تفكر جديا في ان تزوجها لاحد العاملين في الحقول وهو من اصول اسبانية .

وحينما تتزوج تعترف لزوجها بانها لا تحبه وانها تزوجت بناء على رغبة أسرتها . وبعد ان تفقد جنينها الثاني نتيجة الألم الذي يداهمها في الخاصرة ينصح الجميع زوجها بان يرسلها الى احدى المصحات السويسرية من اجل تفتيت حصوة كبيرة تستقر في كليتها . وفعلا تذهب الى المصحة ويطلب منها الاطباء البقاء في المصحة لستة اسابيع مما يدعو زوجها للعودة لارتباطه بعمل وايضا ببناء منزل الزوجة

هناك تتعرف على ضابط فرنسي مصاب في الحرب الفرنسية الصينية اندوشين وهو يعاني من ألم موجع يجعله دائما تحت المخدر لتخفيف الألم وتتطور العلاقة بينهما بحضور احد المساعدين من اصول صينية . ضابط يعيش أيامه الاخيرة يحبها وهي تبادله الحب تعويضا عن الحب الذي لم تجده عند زوجها الذي صارحته منذ البداية بانها لا تحبه ونتابع الايام الاخيرة للضابط الذي يأخذ ذات يوم الى احدى المصحات في ليون. مما يجعلها تفقد الأمل به ولكن بعد ايام يعود اليها الضابط لتصل العلاقة بينهما الى ذروتها حتى حينما تنجب طفلا تعتقد بانه نتيجة لعلاقتها بالضابط الذي كان يحب العزف على البيانو الموسيقى الكلاسيكية ولهذا تحاول ان تعلم ابنها العزف على البيانو حتى يصبح عازفا مرموقا . وتعود بنا الحكاية من جديد الى اللحظة التي ذهبت بها الى العنوان قبيل حضور المسابقة لتكتشف من الضابط الصيني المرافق للضابط المصاب الذي ارتبطت به عاطفيا بانه قد توفي منذ اليوم الذي نقل به الى ليون وانه لم يعد من جديد الى المصحة وعندها تحاول ان تكتشف الحقائق حيث تكتشف بانها كانت تعيش وهم عودته وان الطفل الذي حملت بانه كانت نتيجة علاقتها مع زوجها حيث زارها أكثر من مرة في المصحة حتى انها قامت بالتقاط صورة على ان الضابط الى جوارها وحينما تذهب الى حقيبتها القديمة لتكشف انه لا أحد الى جوارها في الصورة وان الصورة لها وحدها فقط وهذا ما يؤكد لها انها كانت تعيش وهم العلاقة .

وحينما تسأل زوجها عن حقيقة ما جرى يخبرها بانه تركها تعيش كما تريد لانه يريدها ولهذا أمن لها كل شيء ولابنهما حتى انه وافق على خيالاتها التي ذهبت الى أبعد من المعقول والمنطق . أداء متميز للنجمة الفرنسية ماريون كوتيار وهو ليس بالامر المستغرب عليها وهي من فازت بالأوسكار عن الفيلم التحفة الحياة الوردية حيث تقمصت شخصية المطربة الفرنسية اديث بياف . معها في الفيلم لويس جاريل بدور الضابط واليكس برندمهل زوجها خوزية.

فيلم فرنسي على طريقة المخرجة نيكول غارسيا حيث الدراما السينمائية والحكاية المقرونة بالغموض والاسرار وايضا الرحلة التي تطوف بنا من جنوب فرنسا الى ليون ثم سويسرا في مساحة بصرية تسعد المشاهد . ويبقى ان نقول.. نيكول غارسيا تصنع ما تريد بطريقتها ومواصفاتها التي تمتع جمهور السينما والتلفزيون على حد سواء .

عبدالحميد جمعة: مهرجانها منصة متجددة للاحتفاء بالإبداع

مسعود آمر الله: دبي محطة إضافية لصناعة السينما العالمية

عبدالستار ناجي

أكد رئيس مهرجان دبي السينمائي عبدالحميد جمعة ان مهرجان دبي يعتبر منصة متجددة للاحتفاء بالابداع السينمائي وأشار في تصريح هنا في مدينة كان جنوب فرنسا خلال الحفل السنوي الذي تنظمه اللجنة المنظمة لمهرجان دبي على هامش فعاليات مهرجان كان السينمائي الى ان مهرجان دبي سيعقد هذا العام في دورته الثالثة عشرة في الفترة من 7- 14 ديسمبر المقبل وانه تم فتح باب المشاركات في هذا العرس السينمائي الذي بات موعدا متجددا مع الابداع السينمائي الاماراتي والعربي والعالمي على حد سواء .

من جانبه قال المدير الفني لمهرجان دبي السينمائي مسعود امر الله ال علي بان دبي باتت اليوم محطة اضافية لصناعة السينما العالمية حيث راحت تستقبل اليوم العديد من أهم النتاجات السينمائية ومثل هذا الامر يأتي ترسيخا للمكانة التي راحت تحتلها مدينة دبي وايضا الدور الذي يضطلع به مهرجان دبي في خلق حالة من الحراك السينمائي الذي راحت اثاره تنعكس على صناعة الانتاج السينمائي في دولة الامارات العربية المتحدة ودول المنطقة

وقال عبدالحميد جمعة : منذ انطلاقه في 2004 يعد مهرجان دبي السينمائي الدولي أحد أبرز الفعاليات العالمية المدرجة على الروزنامة السنوية لفعاليات دبي، ومنصة يجتمع عليها عشاق وصنّاع السينما من داخل دولة الامارات وخارجها للتعرف على أحدث ابداعات الفن السابع عربياً وعالمياً، وفرصة لتبادل المعارف ومشاركة الرؤى والاحتفاء بالمواهب الصاعدة. وقد حققت صناعة السينما العربية قفزات نوعية خلال العقد الماضي، من خلال المزيد من الأفلام التي بدأت تأخذ طريقها الى جمهور الشاشة الكبيرة على نطاق عالمي، ونحن فخورون بالدور الكبير الذي لعبه دبي السينمائي في هذا المجال. وبينما نتطلع الى دورتنا القادمة، فاننا متحمسون لتقديم تلك الانجازات وتعريف الجمهور الاماراتي والعربي والعالمي بها.

فيما قال المدير الفني للمهرجان مسعود امر الله: لقد توافد على سوق دبي السينمائي خلال الدورة السابقة، 3300 من محترفي الصناعة من 81 دولة، حيث يعتبر السوق الذراع التجارية للمهرجان، ويقام هذا العام خلال الفترة من 7 الى 14 ديسمبر. ويعتبر سوق دبي السينمائي المنصة الرائدة لصناعة السينما على مستوى المنطقة وبوابة العبور الى أحد أسرع أسواق السينما والتلفزيون نمواً في العالم، وذلك لما يقدمه من امكانية التعرف على صنّاع السينما من منطقة الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا، كما يوفر رؤية أوضح تجاه صناعة السينما لكل من المشترين والبائعين ومزودي الخدمات وخبراء الصناعة من خلال مساحات العرض، وفرص التعارف وبناء العلاقات، فضلاً عن مكتبته الالكترونية سينيتك التي تحتوي على مجموعة ضخمة من الأفلام..كل تلك المعطيات تؤكد جدية الحراك وايضا جدية الدعم الذي يحظى به المهرجان من حكومة دبي على وجه الخصوص .

وتابع : هذا وقد تم الاعلان منذ ايام عن فتح باب القبول لطلبات المشاركة في دورته القادمة للأعمال السينمائية الراغبة في المنافسة على جائزة المهر من أفلام روائية طويلة وقصيرة من دولة الامارات العربية المتحدة والدول العربية. وتعتبر جائزة المهر منذ عام 2006 جزءاً أصيلاً من المهرجان، وتهدف الى تكريم ودعم المواهب العربية وصناعة السينما في المنطقة.

هذا ويتواجد وفد رسمي رفيع المستوى يمثل مهرجان دبيى السينمائي يترأسه رئيس المهرجان عبدالحميد جمعة ويضم في عضويته عددا من الكوادر الرئيسية في المهرجان .

فاطمة الرميحي: اسم قطر حاضر في «كان»

عبدالستار ناجي

أكدت الرئيس التنفيذى لمؤسسة الدوحة للافلام فاطمة الرميحي بان اسم دولة قطر حاضر في مهرجان «كان» السينمائي من خلال سبعة افلام من احدث نتاجات السينما العالمية ضمن الاختيارات الرسمية لهذا المهرجان والحدث السينمائي الاهم في العالم

وقالت فاطمة الرميحي في تصريح هنا في مدينة «كان» حيث تتواصل أعمال مهرجان «كان» السينمائي بانها تثمن اولا الدعم الذي تحظى به مؤسسة الدوحة للافلام من قبل القيادات في دولة قطر والذي «كان» بمثابة الدعم والمخفر لمزيد من التحركات التي تحقق انجازات لعل اخرها هو حضور اسم دولة قطر من خلال سبعة افلام من احدث نتاجات السينما العالمية «كان» لمؤسسة الدوحة الدور الايجابي في انتاجها .من بينها فيلم « البائع» للمخرج الايراني أصغر فرهادي الذي يعرض في المسابقة الرسمية للمهرجان بالاضافة لعدد آخر في جملة من التظاهرات وضمن الاختيارات الرسمية . وتابعت الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للافلام: نتحرك ضمن خطط واستراتيجيات تأخذ بعين الاعتبار التحرك بكثير من الهدوء اعتمادا على عدد بارز من الكوادر المتخصصة في جملة من المجالات السينمائية . وعلى هذا الاساس يأتي مهرجان اجيال الذي قطع اشواطا واسعة ونجاحات ايجابية على المستويين المحلي والدولي وهكذا الامر بالنسبة لمهرجان قمرة وايضا الورش والدورات المتخصصة بالاضافة الى الدعم الذي تقدمه المؤسسة الذي بات يحتل موقعه بين الصناديق المتخصصة في مجال صناعة الفن السابع . وحول حضور الكوادر الوطنية وايضا الفيلم القطري قالت الرميحي : الكادر القطري حاضر وفاعل في عدد من المواقع وهناك الكثير من الدورات والورش المتخصصة التي راح يستفيد منها كم من كوادرنا الوطنية .بالاضافة للدعم كثيرا المكثف لبرنامج «صنع في قطر» والذي بات احدى التظاهرات الاساسية التي تسهم في خلق حراك سينمائي نعول عليه كثيرا في الارتقاء بمستوى كوادرنا الوطنية

اما فيما يخص الفيلم الروائي القطري وحضوره في المهرجانات السينمائية الدولية فانني أقول بان علينا ان لا نتعجل الامور وكل شيء يسير ضمن الخطة التي تم وضعها وهو ضمن خطتنا ولربما قريبا جدا سيكون الفيلم القطري حاضرا حيث يتم ترتيب الظروف المناسبة من كوادر وغيرها بالاضافة الى تطوير البنية التحية الخاصة بالاستديوهات بالذات فيما يخص استقبال المشاريع السينمائية الدولية في حال رغبتها للتصوير في دولة قطر وكل ما يمكن ان اقوله في هذا الجانب بان ابواب الدوحة مشرعة لاستقبال اكبر المشاريع للتصوير ضمن مواصفات عالمية المستوى يستحق ان يوضع عليها جملة « صور في قطر».

وعن نشاطات المؤسسة قالت فاطمة الرميحي : نشاطنا كا اسلفت لايقتصر على دعم المشاريع السينمائية العالمية بل يتجاوز ذلك الى جملة من الحراك حيث نقيم شهريا مهرجانا سينمائيا يتضمن اهم نتاجات السينما العالمية والتي لا يمكن ان تتوافر في الصالات التجارية في خط متواز لتطوير الذوق والوعي السينمائي بالاضافة الى الورش الخاصة بكافة الحرفيات والتي تستقطب الكوادر القطرية والخليجية والعربية وغيرهم .

وحري بالذكر ان مؤسسة الدوحة للافلام هي مؤسسة ثقافية مستقلة غير ربحية تاسست عام 2010 لضم كافة المبادرات السينمائية في قطر تحت مظلة واحدة

وتدعم المؤسسة الافلام القطرية من خلال تعزيز التعليم السينمائي ورفع الذائقة السينمائية والمساهمة في تطوير وبناء صناعة سينمائية وابداعية ومستدامة في قطر وتتضمن برامج مؤسسة الدوحة للافلام على مدار العام تمويل وانتاج الافلام المحلية والاقليمية والعالمية والبرامج التعليمية وعروض الافلام بالاضافة الى تنظيم مهرجان اجيال السينمائي وقمرة.

وفي ختام تصريحها قالت الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للافلام فاطمة الرميحي بان الفوز بالسعفة الذهبية للأفلام القصيرة في العام الماضي عن فيلم «موج 89» لإيلي داغر وهو من انتاج مؤسسة الدوحة فتح الباب امامنا لمزيد من الحصاد في ظل منهجية عمل تاخذ بعين الاعتبار دعم الفعل السينمائي الابداعي المتميز ونحن دائما بانتظار الحصاد من اجل اسم قطر والسينما العالمية على حد سواء .

«البيشمركة» ضمن العروض الرسمية

عبدالستار ناجي

أعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان كان السينمائي الدولي عن اضافة فيلم «البيشمركة» ضمن الاختيارات والعروض الرسمية للمهرجان في دورته التاسعة والستين التي تتواصل أعمالها هنا في مدينة كان جنوب فرنسا . وأشار بيان تم توزيعه على الصحافة العالمية في المهرجان جاء فيه انه تم ادخال فيلم «البيشمركة» للمخرج والمفكر الفرنسي برنارد هنري ليفي . والذي سافر على مدى اكثر من الف كيلومتر شمال العراق ورصد كم المعارك والحكايات كما جمع كم اللقاءات التي ترصد مسيرة «البيشمركة» «المقاتلين الاكراد». وسيتم عرض الفيلم يوم الجمعة المقبل في صالة ادرية بازان في قصر المهرجان وبحضور مخرج الفيلم ببرنارد هنري ليفي . وأعلن بيير هنري ليفي ان الفيلم يحمل الكثير من الاخبار والوثائق والمعلومات النادرة عن «البيشمركة» سيقدمها الفيلم الجديد .

آنا أرماس تلفت الأنظار

عبدالستار ناجي

لفتت النجمة الكوبية آنا دي ارماس أنظار وعدسات المصورين خلال حضورها مهرجان «كان» والذي تشارك في فيلم «أيد من حجر» ويشاركها في البطولة النجم العالمي روبرت دي نيرو ويتناول الفيلم قصة الملاكم البنمي روبرتو دوران.

النهار الكويتية في

18.05.2016

 
 

بث مباشر لفعاليات مهرجان كان فى دورته الـ69

كتب محمد الحناوى

يقدم موقع فيديو7 قناة اليوم السابع المصورة بث مباشر لفعاليات مهرجان كان السينمائى، فى الدورة الـ69، المقام حاليًا فى قاعة “Grand Théâtre Lumière” بمدينة كان الفرنسية، ا. وحضر حفل الافتتاح العديد من النجوم منهم النجمة جوليان مور والنجمة جيسيكا شاستاين والممثلة الأمريكية كيرستن دانست، والنجمة فيكتوريا بيكهام، والنجمة إيفا لانجوريا، والنجم جستين تيمبرلك، والممثلة البريطانية أرايا هارجيت، وعارضة الأزياء الإيطالية بيانكا بالتى، والممثلة الفرنسية فريدريك بيل، ورئيس لجنة التحكيم جورج ميلر والممثل كورى ستول والممثلة البريطانية نعومى واتس والممثلة الصينية جونج لى والممثلة الفرنسية Leila Bekhti والمغنية الفرنسية وعضو لجنة التحكيم فانيسا بارادى والممثل الدينماركى مادس ميكلسن والمنتجة الإيرانية وعضو لجنة التحكيم كاتيون شهابى

المشاهد الجنسية وقضايا المثليين تثير إعجاب النقاد فى مهرجان "كان"

كتبت أسماء مأمون

أثار تنفيذ المشاهد الجنسية بفيلم «Handmaiden» و«From the Land of the Moon» إعجاب النقاد فى الدورة الـ 69 من مهرجان كان السينمائى الدولى، حيث أشاد الجميع بطريقة تصوير مشاهد المثلية الجنسية فى « Handmaiden» بين النجمتين الكوريتين تا رى كيم وكيم من هى والذى خدم السياق الدرامى بصورة قوية، حيث وصف موقع vulture المشاهد بأنها كانت مثيرة وأسرت أنظار الرجال فى قاعة العرض خاصة مشهد طلب «كيم من هى» مع خادمتها «تا رى كيم» أن تعلمها كيفية التقبيل حتى تستعد لزواجها، مؤكدين أن الفيلم هو ملحمة متكاملة ومثيرة قلما توجد فى الأفلام الحديثة، وأشار النقاد إلى أن تناول «سيكولوجية» المرأة جاء دقيقا حيث إن السيدة «هودايكو» بالفيلم كانت تعانى من احتجازها من قبل رجل يطمع فى ثروتها والخادمة كانت مجبرة بسبب الفقر على قبول عرض «الكونت» وفى النهاية تخلت السيدتان عن ضعفهما وقاما بالانتقام من الرجال. وتدور أحداثه خلال فترة الاحتلال اليابانى لكوريا فى حقبة الثلاثينيات من القرن العشرين، والفيلم يعرض وجهات نظر مختلفة من 3 جهات الأول من وجهة نظر فتاة يتيمة تدعى سوك هى وتجسدها «تا رى كيم» وهى تعمل خادمة لدى سيدة يابانية ثرية تدعى هودايكو «كيم من هى»، وتعانى السيدة الثرية من كوابيس مفزعة بصورة مستمرة، وتحكى عن عمتها التى أصابها الجنون وقامت بشنق نفسها فى الشجرة المواجهة لنافذتها، كما تقوم بالشكوى من إرهاقها من دروس القراءة التى تحصل عليها مع عمها الغريب «كوزوكى» الذى تعيش معه والشغوف بجمع الكتب النادرة الذى يقوم بحراستها ثعبان «كوبرا» ويحتفظ بها فى غرفة سرية، وتعلم السيدة هودايكو أن عمها الذى تزوج والدتها التى توفت ومن بعدها تزوج خالتها التى توفت أيضا يقوم بتربيتها حتى يتزوج منها ويحصل على ثروتها. وفى تحول آخر بالقصة نرى أن الخادمة «سوك هى» ليست فتاة ساذجة ولكنها نصابة محترفة قام رجل يدعى «كونت فيوجيورار» الذى يجسده «جون وو ها» بتأجيرها لكى تعمل كخادمة لدى «هودايكو» لتحاول إقناعها بالزواج منه حتى يحصل على ثروتها ووضع «هودايكو» فى مصحة للأمراض العقلية، ولكن ما حدث أن الخادمة تعاطفت مع السيدة الجميلة واحبتها، أما فيلم «From the Land of the Moon» فتناول قضية الإشباع الجنسى، وأشاد النقاد به حيث جاء فى موقع variety أن الفيلم يعكس ذوق المخرجة والممثلة الفرنسية نيكول جارسيا الرفيع، وأنها استطاعت أن توجه الممثلين معها بطريقة صحيحة ولذلك خرج أداؤهم قويا، وهو عمل يستحق الاحترام، كما أن التصوير الذى نفذه كريستوف بوكارن كان متميزا. ووصف موقع hollywoodreporter أداء النجمة ماريون كوتيار بأنه نابض بالحيوية وعميق، كذلك أكد الموقع أن الفيلم اختيار صائب من المخرجة نيكول جارسيا لتعود به للمنافسة فى مهرجان «كان» بعد انقطاع دام 10 سنوات منذ آخر عمل شاركت به وهو «Charlie Says». والفيلم تدور أحداثه فى عام 1950 وبعد نهاية الحرب العالمية الثانية عن قصة امرأة شغوفة تدعى «جابرييل» ذات جذور ريفية من إحدى قرى جنوب فرنسا، ويقرر والديها تزويجها من عامل إسبانى لا تحبه ولذلك تقرر الهرب فى الوقت الذى يعتبر فيه المجتمع هذا الأمر مشينا، وأن المرأة لا يجب أن تتحدث عن عدم حبها لزوجها، ثم تقابل محاربا قادما من الحروب التى خاضها فى منطقة الهند الصينية ويدعى آندريه سوفاج، وتقع فى حبه. و«From The Land of The Moon» من بطولة النجمة ماريون كوتيار وألكس براندنمول، ولويس جاريل، ومن إخراج المخرجة والممثلة الفرنسية نيكول جارسيا

"اشتباك" و"علوش" و"الهيات" أفلام عربية تزين مهرجان "كان"

كتب على الكشوطي نقلا عن اليومى..

يزخر مهرجان كان السينمائى فى دورته الـ 69 بعدد من الأفلام العربية التى تزينه، وهو عدد لا بأس به استطاع فتح المجال لدخول المهرجان والمنافسة على عدد من الجوائز المهمة، ومن أبرز الأفلام الفيلم المصرى «اشتباك» الذى يحظى باحتفاء كبير من أغلب المجلات والصحف العالمية المتخصصة فى السينما، حيث وصف موقع هافينجتون بوست الفيلم بأنه رسالة عن الإنسانية، وأنه فى بعض الأحيان الفيلم يصنع التاريخ، واصفا المخرج محمد دياب بالموهوب الذى استطاع إعادة الفيلم المصرى إلى قسم نظرة ما، ويعيد معه مشاركة الفيلم المصرى بعد يسرى نصر الله الذى شارك بفيلمة «بعد الموقعة» فى المسابقة الرسمية عام 2012، وأن الفيلم يفتح المجال لصناع السينما الشباب. فيما أثنت مجلة فارايتى على مدير تصوير الفيلم أحمد جبر، ووصفته بالرائع، فيما أثنت أيضا على إخراج الفيلم وقدرة المخرج محمد دياب على تقديم العمل بحرفية شديدة داخل مساحة صغيرة جدا هى عربة الترحيلات، مؤكدة أن دياب استطاع أن يجعل المشاهد يشعر بالتوتر وعدم الثبات، وهى الحالة التى كان بها أبطال الفيلم، واستطاعوا نقلها للمشاهد، وإن كانت المجلة رأت أن خناقة أحمد مالك وحسنى شتا مفتعلة إلا أن الفيلم أرسى لرسالة مهمة، وهى أن العنف المتصاعد من المؤكد أنه سيأخذ البلاد لمناحٍ خطيرة، فيما وصفت الجارديان الفيلم بأنه جرىء فنيا. فيلم «اشتباك» يتناول الفترة السياسية التى سبقت تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى الحكم، وذلك من خلال استعراض رموز مصر فى ذلك الوقت، ويحمل العمل إسقاطًا سياسيًا على أن مصر لن تنجح فى الخروج من أزمتها السياسية والاستمرار فى مسيرة التنمية والتقدم إلا باتحاد كل التيارات المختلفة بها، وتدور الأحداث فى سيارة ترحيلات تضم ممثلين عن التيارات السياسية المختلفة «الليبرالى والعلمانى والتيار المتدين من إخوان وسلفيين ومواطنين عاديين لا تشغلهم السياسة»، فتنشب بينهم الكثير من المشادات والمشاحنات بسبب تمسك كل فصيل برأيه، إلى أن يقع حادث للسيارة وتنحرف عن طريقها فتتحد كل الفصائل مع بعضها فى محاولة للنجاة من الموت المحقق، وتم تصوير مشاهد الفيلم فى مساحة لا تزيد على 8 أمتار، حيث يتفاعل عدد كبير من الشخصيات، وتدور دراما من الجنون، والعنف، والرومانسية، والكوميديا أيضًا. والعمل من بطولة جماعية وحضر من صناعه عرض الفيلم فى مهرجان كان كل من محمد دياب مخرج العمل وخالد دياب، ومن أبطال الفيلم نيللى كريم، وهانى عادل، وأحمد داش، وخالد كامل، وعمرو القاضى، وطارق عبد العزيز، وحسنى شتا، وأشرف حمدى، وعلى الطيب، ومى الغيطى، ومحمد علاء، وأحمد السباعى، ومن فريق العمل خلف الكاميرا مدير التصوير أحمد جبر، مهندس الصوت أحمد عدنان، ومهندس الديكور هند حيدر، والمؤلف الموسيقى خالد داغر، والمونتير أحمد حافظ، ومصمم الملابس ريم العدل، ومسؤول اختيار الممثلين مروة جبريل، وميكساج فريد أتيل، والمنتجان الفنيان سارة جوهر وأحمد فرغلى، والمشرف على الإنتاج إيهاب أيوب، بالإضافة إلى المنتجين معز مسعود، محمد حفظى وإيريك لاجيس. وفى نفس قسم نظرة ما تشارك المخرجة الفلسطينية مها الحاج من عرب 48 بفيلمها الأول «أمور شخصية» وهو الفيلم الذى تدور أحداثه حول العلاقات الزوجية من خلال قصص شخصية تتناول الملل والروتين وهو من بطولة ميساء عبد الهادى، دريد لداوى، عامر حليحل، حنان حلو، زياد بكرى، سناء شواهدة ومحمود شواهدة، وكانت المخرجة مها الحاج أعلنت أن يتناول الصراع الإسرائيلى ولكن فى خلفية الفيلم لكنها فضلت أن يكون الفيلم إنسانيا عن علاقات إنسانية وزوجية لأنها أرادت الابتعاد عن المتوقع من المخرجين الفلسطينيين، وأضافت أنها فلسطينية ولكنها تحمل الهوية الإسرائيلية والفيلم فلسطينى لكنه بتمويل إسرائيلى، لأن الجهات المانحة للتمويل تجبر صناع السينما على تلقى تمويل من دولهم قبل دعمهم للأفلام وهو ما يجعل مخرجى عرب 48 مجبرين على قبول الدعم الإسرائيلى ومن ثم استكمال التمويل من جهات أخرى خاصة وأنها تحمل الهوية الإسرائيلية، مضيفة أن الفيلم يحكى بالكامل عن أسر فلسطينية وتم تصويره فى فلسطين ويعرض باللغة العربية وبالتالى هو فيلم عربى ولكن بتمويل إسرائيلى وهو الفيلم الذى لاقى عددا من الإشادات أيضا من خلال الصحافة العالمية حيث وصف موقع hollywoodreporter المخرجة مها الحاج بأنها مخرجة واعدة، رغم أن الفيلم التجربة الإخراجية الأولى لها وإنها واحدة من المخرجات الفلسطينيات داخل إسرائيل ممن سيكون لها شأن كبير ضمن المخرجين الفلسطينيين داخل إسرائيل الذين يزداد عددهم عام بعد عام. ويشارك فى مسابقة الأفلام القصيرة الفيلم التونسى «علوش» LA LAINE SUR LE DOS للمخرج لطفى عاشور حيث يتنافس على السعفة الذهبية وهو من بطولة منصف الصايم، وجوهر الباسطى، ومنعم العكارى ومحمد بهاء كروشى، ويدور فى الصحراء التونسية حول رحلة رجل عجوز وابنه فى طريقهم للوصول إلى سوق الأغنام لبيع أغنامهم ويتعرضون إلى الإيقاف فى الطريق من قبل 2 من ضباط الشرطة التونسية. كما يشارك الفيلم الكوميدى المغربى إلهيات للمخرجة المغربية هدى بنيامين وهو الفيلم الذى يرصد حياة بطلة الفيلم التى تعيش فى أحد الأحياء التى يسكنها المسلمين المتشددين وهو من بطولة أولايا عمامرة ومجدولين إدريسى، ومن الأفلام العربية المتميزة المشاركة فى أسبوع النقاد هو فيلم «ربيع» للمخرج اللبنانى فاتشيه بولجورجيان وهو الفيلم الروائى اللبنانى «ربيع»، من بطولة جوليا قصار، بركات جبور، ميشيل أضباشى، نسيم خضر، وتدور أحداثه فى إطار اجتماعى حول شاب ضرير يدعى «ربيع»، يتعرض لصدمة عنيفة عندما يكتشف أثناء استخراج أوراقه الرسمية للسفر مع فرقته الموسيقية، أنه ابن بالتبنى للعائلة التى يعيش فى كنفها، فيبدأ رحلة طويلة للبحث عن جذوره، وهو العمل الذى يفتح المجال لنيل جائزة أخرى بعد السعفة الذهبية التى نالها فيلم «waves 98». بينما يعرض الفيلم الروائى الطول «من السماء» بجمعية الأفلام المستقلة للتوزيع وهو الفيلم الروائى الطويل الأول للمخرج وسام شرف وفيلم «غواصة» للمخرجة منية عقل ضمن برنامج «سينيفونداسيون»، وفى فئة العروض خاصة يعرض فيلم «شوف» للمخرج الجزائرى كريم دريدى وهو من بطولة صفوان خميس وفؤاد نابا ونائلة حارزون وزين دارار. سوق مهرجان كان يشهد هو الآخر عرض مجموعة من الأفلام العربية حيث يعرض 1450 فيلما منهم عدد من الأفلام من لبنان ومنها فيلم «بيروت تيرمينوس» للمخرج إيلى كمال وفيلم «غرفة لكل رجل» للمخرج أنتونى شدياق وفيلم المخرجة سولا سعد «إيلى» وفيلم «هذه الأيام» للمخرج نديم ثابت وفيلم Tombé du Ciel للمخرج وسام شرف، ومن دبى فيلم Seasons, 2 Brothers and a Border 4 للمخرجة ميساء صفدى وفيلم «قتل الأسماك مرتين» للمخرج فوزى صالح وفيلم المخرج يسرى نصر الله الماء والخضرة والوجه الحسن الذى يتناول حياة طباخى الأفراح فى الأرياف، من خلال 3 طباخين، هم: ليلى علوى ومنة شلبى وباسم سمرة، وعلاقة هذه الفئة ببعضها، إضافة للمعاناة التى يواجهونها فى بعض الأحيان، ويشارك فى بطولة الفيلم كل من صابرين، وأحمد داود وأنعام سالوسة ومحمد الشرنوبى.. ويعرض المخرج يسرى نصرالله 20 دقيقة من الفيلم

علا الشافعى تكتب:

فى الدورة الـ69 لمهرجان كان السينمائى وودى الن يسجل حضورا طاغيا

واحتفاء بالمخضرم كين لوتش صاحب "الريح تهز الشعير"..

المخرج ينافس فى المسابقة الرسمية بفيلمه المتميز "أنا دانيال بلاك"

طوال 10 أيام تخطف تلك المدينة الصغيرة الاهتمام، حيث تتجه إليها كل أنظار العالم، مهرجان كان السينمائى الدولى فى دورته الـ69 والتى بدأت فى 11 مايو، وتختم فعالياتها الأحد المقبل 22 من نفس الشهر وهو واحد من أكبر المهرجانات العالمية وأكبر سوق للفيلم فى العالم، مهرجان كان والذى يخطو مسئولوه وإدارته خطوات واسعة عاما بعد عام لذلك صار يشهد مزيدا من الإقبال وتغطية إعلامية أوسع وأكبر، ولم تتعامل إدارته يوما بمنطق أننا مهرجان كبير، لذلك علينا أن نتوقف عن تطوير أنفسنا، العكس تمامًا المهرجان يشهد عروضا هامة، ويتنافس فى مسابقته الرسمية كبار مخرجى العالم، ومنهم الإسبانى المود وفار، والأمريكى جيم جاراموش والرومانى "كرستيان مانجيو" والبريطانى المخضرم كين لوتش. وافتتحت الدورة بفيلم المبدع وودى الان "كافيه سوسيتى" بطولة جيسى إيزنبرج وكريست ستيوارت، وتدور أحداثه حول قصة شاب يصل إلى هوليوود خلال ثلاثينيات القرن الماضى يحدوه الأمل فى العمل فى صناعة السينما، وودى الن الظاهرة التى لن تتكرر فى السينما العالمية والذى يرفض أن ينافس بفيلمه أو أفلامه فى المسابقة الرسمية لأنه يرى أن فكرة التنافس فى الإبداع هى فكرة غير مقبولة، لأنه لكل منا وجهة نظره فى الفن والحياة ومن الصعب أن أقبل بفكرة أن يقيمنى مبدع مثلى. لذلك قال مدير المهرجان تييرى فريمو عن وودى الن "عندما نكبر سنقول لأطفالنا.. هل تعلمون لقد كنت أعيش فى وقت أفلام وودى ألن، أعتقد أنه واحد من أعظم صانعى الأفلام". ورغم أن ألن لم ينافس قط بأفلامه على جوائز المهرجان المرموق، الذى تستضيفه مدينة كان الواقعة فى الريفييرا الفرنسية، فهو نجم مفضل فى كان، إذ أنه ولثالث مرة يعرض فيلم له فى الافتتاح. وإذا كان الن يرفض المشاركة فى المسابقة الرسمية فإن المخرج البريطانى كين لوتش على أعتاب الثمانين "التى سيصلها فى منتصف الشهر المقبل"، وهو صاحب أفلام "الريح تهز الشعير" المتوج بالسعفة الذهبية لكان 2006، "أرض وحرية"، "أغنية كلارا"، "أنجلز شير" (جائزة لجنة التحكيم فى كان 2012) و"ايرش روت" (والأخير تدور أحداثه فى العراق)، والذى يشارك فى المسابقة الرسمية بفيلمه "أنا دانيال بلاك" كما يحتفى به مهرجان كان خصوصا، وأنه واحد من المخرجين أصحاب الرؤى الخاصة طوال حياته المهنية، وبحسب العديد من الآراء فان يقدم لوتش فى "أنا دانيال بلاك" أحد أجمل أفلامه وأكثرها تأثيرا، ويصل فيه إلى ذروة دربته فى جعل مشاهديه يتماهون مع أزمة بطله، ونموذجه الإنسانى، الذى يمثل الإنسان العادى البسيط الذى يسحق وسط اختلالات النظام الاقتصادى المهيمن وما ينتجه من اغتراب وأزمات اجتماعية. مهرجان كان هو قمة التتويج لأى مخرج أو فنان لذلك تكون لحظة إعلان السعفة الذهبية هى لحظة مشوقة وتتاضهى أكبر لحظات الإثارة فى السينما خصوصا فى ظل وجود هذا العدد من كبار الفن فى المسابقة الرسمية

بالصور.. تألق وقبلات للجمهور من نجوم "Julieta" فى عرضه الخاص بـ"كان"

كتب شريف إبراهيم

حرص عدد من نجوم فيلم الدراما الإسبانى "Julieta" على التقاط بعض الصور على السجادة الحمراء خلال حضورهما العرض الخاص للفيلم، الذى أقيم أمس الثلاثاء 17 مايو ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائى فى دورته الـ 69، وذلك فى حضور عدد كبير من وسائل الإعلام والمعجبين، وفقا للوكالة الفرنسية. وشهد أمس الثلاثاء إقامة 3 عروض للفيلم الإسبانى "julieta"، الذى ينافس على السعفة الذهبية فى مهرجان "كان" السينمائى فى دورته الـ 69، حيث بدأ العرض الأول فى الساعة الثامنة والنصف صباحا، والثانى فى الواحدة والنصف ظهرا، والثالث فى السابعة والنصف مساء. العرض الخاص الفيلم الذى استضافته مدينة كان الشهيرة بجنوب فرنسا شهد حضور نجوم ونجمات الفيلم الذين تألقوا بإطلالات لافتة للنظر ومنهم، ادريانا اوجارته، ميشيل جينر، روسى دى بالما، انما كويستا، ايما سواريز، والمخرج بيدرو المودوفار الذين حرصوا على الحضور بأبهى إطلالة فى أزياء متنوعة وأنيقة على السجادة الحمراء نجحوا من خلالها فى لفت أنظار الجمهور وعدسات الكاميرات وسط اجواء من الفرحة والمرح. فيلم الدراما الإسبانى "Julieta" من إخراج بيدرو المودوفار وتأليف اليس مونرو، وبطولة ادريانا اوجارته، ميشيل جينر، روسى دى بالما، انما كويستا، ايما سواريز، ويتناول الفيلم حياة جوليتا في عام 2015 حين صارت على تخوم الجنون، ويقارن ذلك بما كانت عليه حياتها قبل 30 عامًا حين كانت هذه الفترة من حياتها مزدهرة

بالفيديو.. "THE STUDENT" يناقش الإيمان والتعصب الدينى بالمجتمعات العصرية

كتبت أسماء مأمون

دائمًا ما يشكل الفرق بين ما هو صواب وما هو خطأ معضلة صعبة الحل، خاصة إذا كان السؤال المطروح هل نعيش وفقًا لتعاليم الدين الذى ننتمى إليه أم أن العصرية جعلتنا نتخلى عن مبادئنا وتعاليم ديننا؟ وهل يكون التمسك بتعاليم الدين يعنى التعصب أم أنها خطوة فى الطريق الصحيح؟ هذه هى القضايا التى يناقشها الفيلم الروسى "LE DISCIPLE" أو "THE STUDENT". تدور أحداث الفيلم الذى تم عرضه ضمن فعاليات مسابقة "نظرة ما" فى الدورة الـ69 من مهرجان كان السينمائى الدولى، حول طالب خجول يعتنق المسيحية ويحاول المقارنة بين تعاليم الدين وبين ما يطبقه المجتمع من حوله، مثل حياة الطلاب وهيئة التدريس بالمدرسة أو من خلال حياته الخاصة وعلاقته بوالدته. يشار إلى أن مسابقة "نظرة ما" تم افتتاحها بالفيلم المصرى "اشتباك" للنجمة نيللى كريم وهانى عادل وطارق عبد العزيز وأحمد مالك ومن سيناريو وحوار خالد دياب ومحمد دياب، ومن إخراج محمد دياب الفيلم يتناول الأحداث السياسية التى حدثت بعد ثورة 25 يناير وتدور أحداثه فى سيارة ترحيلات التى تضم ممثلين عن التيارات السياسية المختلفة "الليبرالى والعلمانى والتيار المتدين من إخوان وسلفيين ومواطنين عاديين لا تشغلهم السياسة" حيث تنشب بينهم الكثير من المشادات والمشاحنات بسبب تمسك كل فصيل برأيه

بالصور.. soko تتألق فى جلسة تصوير فيلمها " Voir du Pays"

كتبت أسماء مأمون

أقيم، اليوم الأربعاء، جلسة تصوير خاصة بالفيلم الفرنسى "Voir du Pays"، ضمن فعاليات الدورة الـ69 من مهرجان كان السينمائى الدولى، بحضور نجومه على رأسهم الممثلة والمغنية الفرنسية ستيفانى سوكولينسكى الشهيرة بـ soko، والتى ارتدت فستانا أسود ووضعت ماكياج لافتا للنظر، وداعبت النجمة المصورين ببعض الحركات الغريبة. وحضر جلسة التصوير كل من المخرجتين الفرنسيتين ديلفين وميريل كولين والممثلة اليونانية اريان لابد، والفيلم تم عرضه، أمس الثلاثاء، ضمن مسابقة "نظرة ما" بالمهرجان. فيلم " Voir du Pays" من المقرر عرضه جماهيريًا فى فرنسا 7 سبتمبر المقبل، ويشارك فى بطولته إلى جانب soko واريان لابد وكل من جينجر رومان وكريم ليكلو واندرياس كونيستانينيو وماركس باباديميتريوس واليكسيس مانينتى وروبين بارد وسيلفيان لوريو. يشار إلى أن مسابقة "فى نظرة ما" تم افتتاحها بالفيلم المصرى "اشتباك" بطولة نيللى كريم وهانى عادل وطارق عبد العزيز والذى يتناول الوضع السياسى بعد ثورة 25 يناير

ويرفعون لافتات تشير بوجود انقلاب فى بلدهم.. بالصور.. أبطال "Aquarius" ينددون بإقالة رئيسة البرازيل فى عرضه بمهرجان كان

كتب شريف إبراهيم

حمل نجوم فيلم الدراما البرازيلى "Aquarius" لافتات تندد بإقالة رئيسة البرازيل ديلما روسيف، بسبب اتهامها فى قضية فساد خلال التقاطهم بعض الصور على السجادة الحمراء أثناء حضورهما العرض الخاص للفيلم، الذى أقيم أمس الثلاثاء 17 مايو ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائى فى دورته الـ69، وذلك فى حضور عدد كبير من وسائل الإعلام والمعجبين، وفقا للوكالة الفرنسية. وحرص أبطال العمل ومخرجه كيليبر ميندوزا على رفع لافتات تحمل كلمات تشير إلى وجود انقلاب فى البرازيل على الحكم، ومنها "(The world can not accept this illegitimate coverment)، (save Brazilian democracy)، (brazil experiencing a coup d’etat)، (chauvinists racists and scammers as ministers!)" . وشهد أمس الثلاثاء إقامة 3 عروض للفيلم الإسبانى "julieta"، الذى ينافس على السعفة الذهبية فى مهرجان "كان" السينمائى فى دورته الـ 69، حيث بدأ العرض الأول فى الساعة الثامنة والنصف صباحا، والثانى فى الواحدة والنصف ظهرا، والثالث فى السابعة والنصف مساء. العرض الخاص بالفيلم الذى استضافته مدينة كان الشهيرة بجنوب فرنسا شهد حضور نجوم ونجمات الفيلم البرازيليين الذين تألقوا بإطلالات لافتة للنظر ومنهم، ارانداهير سانتوس، سونيا براجا، جيف روسيك، الان سوزا، ميف جينكينجز، همبيرتو كارو، باربارا كولين، المخرج كليبر ميندوزا، المنتجة ايميلى ليزكلاوس، كما حرصوا على الحضور بأبهى إطلالة فى أزياء متنوعة وأنيقة على السجادة الحمراء نجحوا من خلالها فى لفت أنظار الجمهور وعدسات الكاميرات وسط أجواء من الفرحة والمرح. فيلم الدراما البرازيلى "Aquarius" من إخراج وتأليف كليبر ميندوزا فيلهو وإنتاج ايميلى ليزكلاوس، وبطولة ارانداهير سانتوس، سونيا براجا، جيف روسيك، ومدة عرضه 140 دقيقة، وتدور أحداثه حول كلارا الناقدة الموسيقية وهى أرملة فى الخامسة والستين من عمرها، وتعد من آخر القاطنين فى مبنى أكوايرس الذى شُيد فى حقبة الأربعينات، حيث صارت جميع الشقق المتاخمة لها مملوكة لشركة تخطط لأفكار أخرى بخصوص هذا المبنى، وهو الأمر الذى يدخلها فى حرب باردة مع القائمين على الشركة. وتنافس البرازيل على السعفة الذهبية فى المهرجان، فيلم "AQUARIUS" الذى يعد فيلمه الوحيد بالمهرجان وذلك مع 19 فيلماً أخرى، ويعلن عن الجائزة فى حفل الختام المقرر إقامته 22 مايو المقبل، كما تنافس الفلبين وفيلم "MA’ ROSA"، وتشارك الولايات المتحدة بـ 3 أفلام هى فيلم "PATERSON" وفيلم "LOVING" للمخرج وفيلم "THE LAST FACE"، وتشارك رومانيا بفيلمين هما: "SIERRANEVADA"، وفيلم "BACCALAUREAT"، وتشارك كوريا الجنوبية بفيلم "AGASS"، إلى جانب فيلم "ELLE" وفيلم"THE NEON DEMON" . 

بالصور.. أبطال الفيلم الكورى "The Strangers" فى جلسة تصوير بمهرجان "كان"

كتبت أسماء مأمون

أقيم، اليوم الأربعاء، جلسة تصوير خاصة بفيلم " The Strangers" من كوريا الجنوبية والمشارك فى الدورة الـ69 من مهرجان كان السينمائى الدولى، بحضور أبطال الفيلم منهم الممثل كيونيمورا جون والممثلة شان وو هى التى لفتت الأنظار بإطلالتها الكلاسيكية الراقية حيث ارتدت بدلة من اللون الوردى. وحضر مخرج العمل نا هونج جين، والممثل الكورى كواك دو وون الذى حرص على إمضاء بعض الهدايا التذكارية لمعجبيه والتقاط بعض الصور بها. الفيلم معروف بالكورية باسم "Goksung" تم عرضه، اليوم الأربعاء، فى مهرجان "كان" الساعة 11 ونصف صباحا ومن المقرر عرضه مرة أخرى الساعة 10 مساءَ

بالصور.. اندى ايجنمان تخطف الأنظار ببساطتها فى عرض فيلم " Ma' Rosa "

كتبت أسماء مأمون

خطفت النجمة الفلبينية اندى ايجنمان، الأنظار إليها بعرض فيلمها "Ma' Rosa " الذى أقيم، اليوم الأربعاء، ضمن فعاليات الدورة الـ69 من مهرجان كان السينمائى الدولى، حيث تميزت إطلالتها بالبساطة والأناقة تمامًا كما كانت إطلالتها فى جلسة تصوير الفيلم التى أقيمت صباح اليوم. وحرص عدد من النجوم على حضور العرض منهم الممثلة جاكلين جوس والمخرج Brillante Mendoza والممثل الماليزى Su Wan Hanafi والممثلة السينغافورية مستورة أحمد والممثل السينغافورى فردوس رحمن والممثلة الفلبينية روبى ريوز والممثل الفلبينى نيل ريان والممثل الفلبينى جومالى انجيلس وآخرون. والفيلم تدور أحداثه حول سيدة متزوجة ولها أطفال، تقوم بإدارة متجر صغير، وبسبب ضغوط الحياة تقوم ببيع كمية قليلة من المخدرات بجانب عملها، ويتم القبض عليها ويحاول الجميع شراء حريتها من خلال رشوة شرطى فاسد. الفيلم من المقرر طرحه جماهيريا فى فرنسا 9 نوفمبر المقبل، وشارك فى بطولته كل من بارون جيستر وجومالى انجيلس ونيل ريان وميرسيدس كابرال وآخرون

بالصور.. مخرجا "The unknown girl" يقبلان أديل هاينيل فى جلسة تصوير بـ"كان"

كتب شريف إبراهيم

بدأت صباح اليوم الأربعاء 18 مايو فعاليات اليوم الثامن من مهرجان كان السينمائى الدولى، فى دورته الـ69، بعقد جلسة تصوير "photocall" ومؤتمر صحفى لنجوم الفيلم البلجيكى الفرنسى "The unknown girl"، وحرص نجوم الفيلم على التقاط بعض الصور على السجادة الحمراء خلال حضورهما جلسة تصوير الفيلم، وذلك فى حضور عدد كبير من وسائل الإعلام والمعجبين، وفقا للوكالة الفرنسية. "فوتوكول" الفيلم الذى استضافته مدينة كان الشهيرة بجنوب فرنسا شهد حضور نجوم ونجمات الفيلم، الذين تألقوا بأزياء لافتة للنظر، فى مقدمتهم بطلة العمل أديل هاينيل التى ظهرت بصحبة المخرجين جان ولوس بيار داردين وهما يمنحانها قبلة على وجنتيها، وهى فى حالة من السعادة الغامرة أثناء التقاط الصور التذكارية. وحضر أيضا إلى الجلسة أيضا النجمان جيريمى رينيه، والفر جورميت، الذين حرصوا على الحضور بأبهى إطلالة فى أزياء متنوعة وأنيقة على السجادة الحمراء، نجحوا من خلالها فى لفت أنظار الجمهور وعدسات الكاميرات وسط أجواء من الفرحة والمرح. فيلم "The unknown girl" من إنتاج فرنسى بلجيكى شارك فى إنتاجه شركة المخرجين البلجيكيين بالاشتراك مع الشركة الفرنسية "Archipel 35"، وينافس على جائزة السعفة الذهبية مع 19 فيلماً من ألمانيا، وكوريا، وأمريكا، وبريطانيا وإسبانيا. الفيلم من بطولة أديل هاينل، جيريمى رينيه، الفر جورميت، وإخراج جان بيار داردين، وتدور أحداث الفيلم حول طبيبة تحاول أن تكشف عن هوية مريضة لها توفيت بسبب رفضها تعاطى الجرعات المقررة من علاجها

اليوم السابع المصرية في

18.05.2016

 
 

فيلم "أكواريوس" يصنع الحدث في مسرح لوميار الكبير

البرازيل تنقل مشاكلها السياسية إلى البساط الأحمر

“كان” : مبعوث “الخبر” محمد علال

حفاوة كبيرة حظي بها المخرج البرازيلي “كليبر ميندونزا فيلهو” وفريق فيلمه “أكواريوس” المشارك في المسابقة الرسمية لفئة الأفلام الطويلة لمهرجان “كان” السينمائي، حيث وجّهوا رسالة سياسية قوية على البساط الأحمر وداخل قاعة سينما المسرح الكبير لمهرجان “كان” السينمائي.

وقف المنسق العام للمهرجان “تيري فريمو”، في انتظار دخول نجوم البرازيل، وكان مشحون بمشاهد الإثارة يتفقّد بين الحين والآخر المقاعد المخصصة للممثلين المشاركين في الفيلم، كانت الملامح مشدودة بقوة إلى حدث ما داخل المسرح الكبير في تلك الأمسية، حتى الإجراءات الأمنية كانت تنبض بقلب متسارع كأن شيئا ما أو طبخة تعدّ لهذا العرض البرازيلي. مرت دقائق قليلة، ليكشف فريق فيلم “أكواريوس” عن المفاجأة وينطلق عرض الفيلم. وقد رفع الجميع أوراقا كبيرة قبل أن تطفئ الأضواء، كتب عليها عبارات تنتقد الوضع السياسي في البرازيل، وتشدّ الانتباه ورقة كبيرة كتبت عليها عبارة “لقد ماتت الديمقراطية في البرازيل”، يحدث كل هذا وسط تصفيقات حارة داخل القاعة وخارجها

كانت المفاجأة، أمس الأول، قبل أيام قليلة من إسدال ستار مهرجان “كان”، برازيلية بامتياز، بعد أن قام المخرج “كليبر ميندونزا فيلهو” رفقة فريق الفيلم، برفع لافتات احتجاج تندد بإقالة ديلما روسيف وبتدهور الديمقراطية بالبلاد، المشهد الذي اعتادت سجادة المهرجان الأكبر في العالم على رسمه بين الحين والآخر، صفّق لها الجميع بقوة وأعاد التأكيد على أن السياسة والفن وجهان لعملة واحدة، ليس فقط من خلال المواضيع التي تقترحها الأفلام، ولكن من خلال الرسائل المباشرة وغير المباشرة.

هكذا، بدا مشهد البساط الأحمر منتشيا بروح السياسة، حيث تحوّل اليوم السابع لمهرجان “كان” إلى حدث سياسي، بما يشبه المظاهرة التي تنتفض لنصرة الرئيسة البرازيلية “ديلما روسيف” التي قام مجلس الشيوخ البرازيلي بعزلها. وسط هذا المشهد الذي سبق عرض فيلم “أكواريوس”، كان من الطبيعي أن نتابع حكاية “كلارا” برؤية سياسية ونفتش بين المشهد والآخر عن الرسائل التي يريد الفيلم توجهيها من دولة البرازيل المتخمة بحكايات الفساد المالي وقصص الدعارة والجنس.

وعادت المشاركة البرازيلية إلى المنافسة على “السعفة الذهبية” بعد أربع سنوات من الغياب، آخرها سنة 2012 شارك الفيلم الطويل “في الطريق” للمخرج البرازيلي “والتر سالس”، من خلال رؤية جديدة، بها الكثير من ملامح الحنين إلى الماضي والتحدي، عبر قصة “كلارا” (جسدت دورها الممثلة البرازيلية الشهيرة سونيا براغا) سيدة في العقد الستين تواصل حياتها بذكريات الماضي في مبنى تحت اسم “أكواريوس” المكان  الذي يجمع ثلاث حكايات حول حياة السيدة “كلارا” التي تعيش في بيتها منذ أربعينيات القرن الماضي، وترفض بيعه إلى أحد المستثمرين. قد تبدو القصة عادية وروتينية وهي تتسلل إلى تفاصيل حياة المرأة وهي تستقبل تجاعيد التسعينيات وتقدم السن، وتبدو كذلك، وإن كان مفتاح السر في عنوان الفيلم الذي اختاره المخرج لاسم المبنى وليس لاسم البطلة، وكان لا بد أن نفهم لماذا جاء العنوان “أكواريوس” وليس”كلارا”. لا يزال هذا المبنى القديم جميل من الداخل ويحمل أمتع الذكريات، البناية التي تعيش فيها كلارا، والتي أفنت حياتها في خدمة الموسيقى، التي تتحول فيما بعد إلى الأنيس الوحيد داخل البيت بعد أن غادر الأبناء، ولكن المخرج لم يرهن حكاية كلارا في ملامحها التي تبدو متعبة من الزمن، ولكنه أصر على منحها جمالا وبريقا خاصا، وأضاف لها أنوثة لا تقاوم، حيث اختار بوابة الموسيقى والجنس وأمواج البحر لرسم ملامح أبهى لسيدة فوق الستين، وإن كانت مشاهد الجنس قد تبدو مقحمة بغير مبرر، لكنها تشد الحكاية وتربط تفاصيل الذكريات، تماما كما تسحب الصنارة السمكة –شد وإرخاء- فقد مضى الفيلم في تفكيك غرائز ومشاعر وإحساس المرأة فوق الستين بدقة كبيرة لامتناهية.

يضع الفيلم في مقابل ذلك، قضايا شركات العقارات والمتاجرة بالمباني في البرازيل بين أعين المشاهد كمحطة أخرى تفسّر عنوان الفيلم وترسم حجم الفاسد الذي تعيشه المدن البرازيلية، عندما تسقط هذه السيدة كلارا المحبة للحياة ضحية مرض السرطان بسبب جشع وطمع تجار العقار.

الخبر الجزائرية في

18.05.2016

 
 

كان 2016: فيلم "باترسون" بين الشعر والسينما

صفاء الصالح - بي بي سي – كان

قصيدة نثر بصرية، وبحث معمق في العلاقة بين الإنسان والمدينة، واستلهام لجماليات اليومي والعادي والملموس، قدمها المخرج الأمريكي جيم جارموش في فيلمه الجديد "باترسون" الذي قدم عرضه العالمي الأول في مهرجان كان السينمائي.

يترسم جارموش في هذا الفيلم خطى الشاعر الأمريكي وليام كارلوس ويليامز في قصيدته الملحمية "باترسون" التي صدرت في 5 كتب في الفترة بين 1946 و 1958.

ولا يمكن فهم فيلم جارموش دون العودة إلى قصيدة ويليامز التي استلهمها وبنى عمله كليا على خياراتها الجمالية ومادتها وأسلوبيتها، فبات محاولة لتقديم تجسيد بصري للقصيدة على الرغم من أن الفيلم لم ينقل بيتا واحدا منها بل حفل بسبع قصائد لشاعر أخر.

ويبدأ هذا الترسم من اختيار اسم بطله من عنوان القصيدة "باترسون" الذي يعيش في مدينة باترسون في ولاية نيو جرسي الأمريكية التي كتب ويليامز قصيدته عنها واستلهمها من أجواء احيائها ومناطقها بل وحتى لهجتها العامية المحكية.

وحاول جارموش في فيلمه أن يتتبع بصريا ما كان قد فعله ويليامز عند كتابته لقصيدته، إذ كان أشبه بالصحفي الذي ظل يتجول في أحياء باترسون راصدا كل شيء فيها: الأماكن والأشجار والشلالات والحدائق وأحاديث الناس وتفاصيل حياتهم اليومية، أو كما يصف ويليامز بكلماته عملية كتابته لهذه القصيدة "بدأت بالقيام برحلات إلى المنطقة، تجولت في شوارعها، ذهبت في أيام الأحد في الصيف حيث يتنزه الناس في المتنزه، واستمعت إلى محادثاتهم قدر ما استطعت، ورأيت كل ما يفعلونه، وجعلته جزءا من القصيدة".

الإنسان والمدينة

لقد أراد ويليامز أن يقدم لمدينته ما فعله الروائي الايرلندي جيمس جويس لدبلن عندما خلدها في عمله الكبير "يولسيس"، إذ كتب قصيدته في شكلها الأولي في 85 بيتا بعد قراءته لعمل جويس عام 1926.

كما شكل توجه ويليامز هذا لحظة فاصلة في التاريخ الأدبي كرائد لتيار شعري شيئي يهتم بجماليات الأشياء الملموسة، وشكل رد فعل على التيار الشعري المهيمن في عصره، ممثلا بالشاعرين تي أس إليوت وقصيدته الشهيرة "الأرض اليباب" وعزرا باوند وكانتواته، بعد أن كان ويليامز نفسه أحد الشعراء الصوريين الذين تأثروا بباوند والحركة "الصورية".

ولتجسيد هذا البناء صوريا اختار جارموش أن يبني فيلمه على يوميات الحياة الرتيبة لسائق حافلة (أدى دوره الممثل آدم درايفر) في مدينة باترسون ويحمل اسم المدينة نفسها، وتابع تفاصيل هذه الحياة من الاستيقاظ صباحا إلى رحلة العمل فالعودة إلى البيت والنوم، وعلى مدى أسبوع كامل.

ومثل ويليامز الشاعر الذي كان يعيش من مهنته كطبيب أطفال، كان باترسون يعيش من عمله كسائق حافلة نقل عام، ونرى صورة في منزله تدل على أنه كان جنديا سابقا، لكنه يستغل الفرص أثناء عمله لكتابة قصائده التوثيقية التي تحتفي باليومي وترصد الأشياء الملموسة في الحياة اليومية.

جماليات التكرار

ويفتتح جارموش فيلمه بمشهد ظل يكرره على مدى سبعة أيام، عندما يستيقظ باترسون من النوم في الساعة السادسة والربع صباحا ويحتضن زوجته لورا التي تقاسمه فراشه (الممثلة الإيرانية غلشيفته فرحاني)، ثم يتناول فطوره ويحمل صندوقا معدنيا لحفظ غذائه ويتوجه إلى العمل، ويجرب دائما أن يبتدأ يومه بكتابة قصيدة قبل انطلاق عمله في حافلة تحمل رقم 23، وغالبا ما يقطعها حضور مراقب العمل الصباحي الهندي الذي يشكو له همومه الحياتية، وينطلق بعدها في جولة في شوارع المدينة، ثم يعود مساء ليتناول عشاءه مع زوجته ويأخذ كلبها (البلدوغ الإنجليزي) في جولة تنتهي دائما بأن يربطه أمام حانة في المحلة ويحتسي البيرة داخلها ويتحدث مع روادها.

وظل هذا المشهد يتكرر على مدى سبعة أيام مع تنويعات بسيطة هنا وهناك، لا سيما داخل الحانة أو مع الزوجة التي تتفنن في تلوين الأشياء في المنزل بالابيض والأسود.

يقدم جارموش، الذي ينحو في أسلوبه نحو الاختزالية أو التبسيطية، درسا في جماليات التكرار والتعامل مع الرتابة كعنصر جمالي، والبحث في جماليات اليومي والعادي، ومثل تنويعات على لحن موسيقى ثابت نراه ينوع في بعض التفاصيل اليومية كتغيير اتجاه الحركة وترتيبها دون المساس بالبنية الأصلية.

وفي كل الأيام يتكرر أيضا تجوال باترسون بحافلته في شوارع المدينة، مع وجوه مختلفة للناس الذين يستقلون الحافلة، ونتف من أحاديث مختلفة بينهم تلتقطها أذنه، كما كان يفعل الشاعر ويليامز، الذي أدخل لهجة هذه المدينة العامية في قصيدته ليحي البعد المحلي في مواجهة التقليد الأدبي العريق لدى الشاعرين إليوت وباوند.

كما يتوقف ليستريح في أكثر من مشهد في متنزه المدينة أو قرب شلالاتها الشهيرة، حيث يقابل في أحدها باحثا يابانيا جاء يبحث عن أماكن ويليامز، الذي نرى كتبه أيضا ومنها باترسون في بيته، في إشارات إلى الشاعر حرص جارموش أن ينثرها في فيلمه.

وفي كل رحلة يومية من هذه الرحلات يقدم لنا قصيدة يومية تحتفي بالمألوف والعادي والأشياء الملموسة بدءا من قصيدة اليوم الأول التي كتبها متغنيا بجمال ماركة علبة ثقاب.

والقصائد المقدمة في الفيلم ليست لويليامز بل لشاعر آخر يدعى رون باجيت (73 عاما) قال جارموش إنه معجب به كثيرا وقد كتب معظم هذه القصائد خصيصا لفيلمه.

ويحرص جارموش على وفق النهج نفسه على أن يجعل من كلمات الشعر أيضا شيئا ملموسا يمكن مشاهدته وليس سماعه فقط، فيعمد أن يقدم على الشاشة كتابة بخط لليد لقصائد الشاعر عندما يقوم بكتابتها، وترافق الكتابة جانبيا المشهد السينمائي الذي تدور في سياقه القصيدة.

نوستالجيا

ولا يعتمد جارموش على حبكة درامية بل نرى أن فيلمه عبارة عن مشاهد ولقطات ملتقطة من الحياة اليومية تنتظم في مسار خيط سردي قائم على الرتابة والتكرار، وينتظم في محورين: الشاعر وهو خارجي يتماثل مع المدينة فهو أبنها وحتى اسمه هو اسمها نفسها، ونراه ويتمثل كل شيء فيها، انه صورة أخرى مما أراده ويليامز في حديثه عن "التماثل بين عقل الإنسان الحديث والمدينة"، والذي جسده في قصيدته التي جعلت من المدينة التي شكلت مهد نشوء الصناعة في الولايات المتحدة موضوعا شعريا لها.

ومقابل هذا المحور نرى محور الزوجة التي لا نراها في أي مشهد خارجي، سوى مشهد الخروج إلى السينما، فهي غريبة لا صله لها في المدينة (ربما لهذا اختار ممثلة ايرانية لتجسيدها)، منشغلة بعالمها الذي تحرص كل يوم على أن تلونه بالأبيض والأسود، فهي تلون كل شيئ: الستائر، الجدران، ستائر الحمام، الاكسسوارات، وتفكر بمشاريع تنجح في تنفيذها كأن تلون قطع الكيك الصغيرة بكريم أبيض وأسود وتنجح في بيعها في سوق الأحد، أو تحاول تعلم العزف على الغيتار لتصبح مغنية ريف أمريكي وتنجح في تعلم العزف بطريقة مقبولة خلال أيام.

إنها نقيض باترسون، فهي نتاج العولمة وهي مقطوعة الجذور مع المكان، لكنها قادرة على أن ملأ عالمها بتفاصيل صغيرة مبدعة في الغالب، على الرغم من أنها مثل باترسون تعيش في الماضي وتغرق في النوستالجيا بطريقتها الخاصة، لكنها لا تمتلك علاقة باترسون بمدينته، فنراها تختار فيلما بالأبيض والأسود عندما يذهبان إلى السينما وهو فيلم "جزيرة الأرواح الضائعة" الذي أخرجه ايرل كينتون عن قصة الكاتب البريطاني أج جي ويلز عام 1932.

وربما كان الشبه بين الممثلة فرحاني والممثلة التي أدت دور المرأة النمر في الفيلم القديم، كاثلين بيرك، سببا في اختيار مقطع منه، إذ ليس ثمة لحبكته التي تتحدث عن عالم غريب الأطوار يجري تجارب على الحيوانات في جزيرة منعزلة بسياق تطور الأحداث في الفيلم، وربما التذكير بالنوستالجيا التي يعيشان فيها فحتى عندما يختاران فيلم خيال علمي يتحدث عن المستقبل، لكنه أيضا من الماضي.

ومن المهم هنا أن نذكر أن جارموش لم يعمد إلى أن يقدم أي لمسة سخرية من لورا أو من شعر باترسون، بل على العكس إنها تمثل نشاطات جدية يبني فيلمه عليها، وعمل على أن ينثر بعض لمسات السخرية التي عرف بها هنا وهناك فيما يتعلق بنشاطات أخرى، كما هي الحال مع العاشق في الحانه، أو علاقة الغيرة بين الكلب وباترسون.

وفي مشاهد الحانة التي تتكرر يقدم لنا جارموش خيطا دراميا يوحي بنمو درامي لكنه في الحقيقة في يظل في السكونية ذاتها، وهو خيط العلاقة بين شاب وفتاة أسودين ، يحاول كل يوم إقناعها بحبه لكنها ترفضه، فيمثل رد فعل ما يصل إلى ذروته بإخراج مسدس وتهديد من في الحانة، فيقوم باترسون بنزعه من يده، وليكتشف لاحقا أنه لعبة وليس مسدسا حقيقيا. ويختار جارموش هنا كل ممثليه الثانويين في الحانة من السود.

ونرى خيطا دراميا آخر، فيه قدر من الطرافة بين باترسون والكلب مارفن الذي يغار على صاحبته، ويقوم ببعض الأفعال الطريفة لإزعاج باترسون كأن يدفع كل يوم عمود صندوق البريد أمام الباب قبيل وصول باترسون الذي يقوم بتعديله في كل مرة، كما تصل تلك العلاقة إلى ذروتها عندما يقوم الكلب بتمزيق الدفتر الذي يضم أشعار باترسون عند تركه وحيدا في المنزل اثناء ذهابهما الى السينما.

وهكذا تنتهي الكلمات: فلا قصائد ولا أفكار سوى الأشياء نفسها، لا شيء سوى واجهات البيوت والأشجار والشوارع والأشياء التي تتقاطع وتمتد وتنتشر وتتشظى وتتجلى تحت شعاع الضوء، كما كان يرى ويليامز في قصيدته. إنها الصورة المحسوسة ولا شيء سواها.

لقد عاد المخرج جيم جارموش إلى مهرجان كان بقوة هذا العام، إذ شارك بفيلمين (له فيلم وثائقي أخر في المهرجان)، فهل سيقتطف بقصيدته البصرية هذه سعفة المهرجان الذهبية بعد أن حصل على جائزته الكبرى عام 2006 عن فيلمه "بروكن فلوارز" وعلى كاميرته الذهبية عام 1984 عن رائعته "أغرب من الفردوس"؟

فيلم "لافينغ": قصة عاشقين حاربا العنصرية للبقاء معاً

نيكولاس باربر- ناقد سينمائي

يدور أحدث أفلام المخرج جيف نيكولس حول قصة حب بين رجل وامرأة مختلفين عرقيا، يعيشان في خمسينيات القرن الماضي، وينجحان في قهر النزعة العنصرية في المجتمع، حتى يتسنى لهما البقاء معاً. الناقد السينمائي نيكولاس باربر يوضح لنا سبب إعجابه بهذا العمل من مهرجان كان السينمائي.

بوسع المرء أن يعتبر أن فيلم "لافينغ"؛ الذي يعرض حاليا في مهرجان كان السينمائي، العمل الدرامي العذب والجدير بالاحترام للمخرج جيف نيكولس، يشبه من أوجه عدة فيلم "سبوت لايت"، الذي أُنتج العام الماضي. فكلا العملين يدور حول قصة حقيقية، تتناول الكيفية التي قهر من خلالها النشطاء المؤمنون بقضية ما إجحافا مشينا في أمريكا القرن العشرين.

ورغم ذلك فكلاهما يتسمان – وعلى نحو لافت - بالتحفظ في إثارة المشاعر وكذلك بطابع حميمي، فليس فيهما ما هُيئنا لتوقعه من خطب رنانة ترمي لإثارة إعجاب الجمهور، أو مشاهد عنف دموي. بل إن "لافينغ" – الذي أخذ اسمه من لقب شخصيته الرئيسية – هو في واقع الأمر ذو نبرة أكثر هدوءاً؛ تجعل حتى "سبوت لايت" يبدو إلى جواره عملا عنيفا صاخبا، مثل فيلم "المنتقمون : عصر الألترون".

أما بطلا قصة الفيلم فهما ريتشارد لافينغ (يجسد دوره جو أدغرتُن) وميلدريد جيتر؛ النحيلة وطويلة القامة (وتقوم بدورها روث نيغا)؛ وهما رجل ذو بشرة بيضاء وامرأة سوداء البشرة، كانا يعيشان معاً عن رضا واقتناع، في منطقة ريفية بولاية فيرجينيا الأمريكية أواخر خمسينيات القرن العشرين.

وعندما عرفت ميلدريد أنها حُبلى؛ توجهت مع ريتشارد إلى واشنطن العاصمة، لعقد قرانهما هناك، نظرا لأن الزواج بين مختلفي الأعراق كان محظورا – حينذاك - في فيرجينيا، إذ كان يوصم بأنه "منافٍ لسلام وكرامة الكومنولث" – وهو الاسم الرسمي الذي يُطلق على عدة ولايات أمريكية من بينها فيرجينيا – وذلك بغض النظر عن حقيقة أن السلام والكرامة كانا كل ما ينشده هذان العروسان الجديدان.

وسرعان ما يُقتاد الزوجان إلى المحكمة على يد المسؤول عن الشرطة في المنطقة "المعروف باسم الشريف"، وهو رجل عابس كئيب ذو شخصية تقشعر لها الأبدان (يقوم بدوره مارتن كسوكَس). وهناك يؤكد القاضي أن زواج مختلفيّ الأعراق مُخالفٌ لمشيئة الله.

وبفضل بعض المساومات القضائية البارعة من قبل محاميهما؛ ينجو بطلانا من صدور حكم بالسجن بحقهما، ولكن شريطة انتقالهما للعيش خارج فيرجينيا، والبقاء بعيدا عنها لمدة 25 سنة.

وهنا تتباين ردود فعلهما؛ فـ"ريتشارد"، وهو عامل بناء ماهر، يُوطِنُ نفسه على العيش كـ"أب" و"عائل وحيد لأسرته" في واشنطن العاصمة، أما "ميلدريد" فتصمم على أنهما لا ينتميان سوى للريف بالقرب من أقاربهما، ولذا تغمرها السعادة، عندما يتلقيان عرضا من محامييّن يتبعان الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية، للدفاع عن موقفيهما.

صراع هادئ

وهكذا تبدو الساحة وقد حُضرِتْ لمشاهد حافلة بالهجمات العنصرية، وبتبادل الحجج والجدالات المدوية، وكذلك بالانكسارات المُهلكة والانتصارات المُلهمة. ولكن نيكولس (الذي أخرج من قبل فيلميّ مَدْ وميدنايت سبشيال) كان يضع في ذهنه نسيجا دراميا أكثر واقعية ورصانة بكثير.

فقد حرص – مثلاً - منذ وقت مبكر من الفيلم على أن تتضمن أحداثه مشاهد تُظهر ريتشارد وهو يتناول العشاء مع أسرة ميلدريد، وأخرى للزوجين وهما ينعمان بالاسترخاء في منزلهما الساكن المظلم، وهي مشاهد كفيلة بأن تُبقي أيَ شخص شاهد من قبل ولو فيلمٍ واحد من أفلام هوليود، متوترا طيلة فترة عرضها على الشاشة، وهو يحصي الثواني، مُترقباً أن يتخلل هذه المشاهد إلقاء حجر عبر نافذة، أو إطلاق رصاصة، أو انهمار السباب من سيارة مارة.

لكن مخرج الفيلم – وهو كاتبه أيضا – كان يعمد إلى ممازحتنا وتشويقنا وإغاظتنا ليس أكثر. فتلك المشاهد تنتهي في سكينة كما بدأت، وما من غرض منها سوى إظهار الحياة المنزلية البسيطة، التي تعتز بها شخصيات الفيلم.

وعلى أي حال، يحافظ المخرج نيكولس على هذا الطابع المرهف الرقيق، طيلة أحداث فيلمه "لافينغ". فحتى قبيل نهايته؛ عندما تُحال قضية الزوجين ضد سلطات ولاية فيرجينيا إلى المحكمة العليا الأمريكية، لا يلجأ الرجل إلى الخطابات التقليدية المثيرة، التي تُردد عادة عند الحديث عن حقوق الإنسان.

إذ يُفسح المجال لمحامييّ الزوجين – ذوي المظهر الأنيق المرتب واللذين يجسد دوريهما نيك كرول وجون بَيس – لكي يلقي كلٌ منهما جانبا يسيرا من مرافعته؛ قبل أن يعود بالكاميرا إلى مسكن ريتشارد وميلدريد؛ لنرى الزوجة وهي منهمكة في كي الملابس، والزوج وهو عاكفٌ على ضبط بعض الأشياء في السيارة.

ويبدو هذا العمل شاذا إلى حد كبير عن سواه من الأفلام المماثلة، فيما يتعلق بتحاشيه لأيٍ مما قد يكون ذا نكهة مثيرة للمشاعر بإفراط، أو ذا طابعٍ نمطي تقليدي. وهنا ربما يشعر بعض المشاهدين – عن حق – بأنه لم يكن هناك من ضير من أن تتسم المعالجة الدرامية لقضية تاريخية كتلك التي يدور حولها الفيلم، بطابع عاطفي أكثر وضوحا من ذلك بقليل.

وفي هذا الصدد، من الإنصاف كذلك ملاحظة أن "لافينغ" يكتسي بذاك المظهر البراق الخالي من الشوائب، الذي تصطبغ به الأفلام التقليدية لهوليوود، حتى وإن كان خاليا من لحظات قوة أو ضعف ذات طبيعة دراماتيكية.

ولكن يتعين على المرء احترام التحفظ الذي يتسم به أسلوب نيكولس في الكتابة والإخراج، والذي يبدو أنه مستلهم من شخصيتيّ بطله وبطلته مقتضبيّ الحديث، ومن أولويات كل منهما. فـ"ريتشارد" و"ميلدريد" لا يحاولان إلحاق الهزيمة بالنظام الاجتماعي القائم، أو تغيير العالم؛ فكل ما يريدانه لا يعدو البقاء معاً.

بجانب ذلك، فإذا كان من الممكن اتهام الفيلم بخفوت نبرته أكثر من اللازم؛ فإن الأداء التمثيلي لشخصياته الرئيسية؛ يعبر عن نفسه جلياً حتى دون كلمات.

فرغم أن "أدغرتُن" (41 عاما)، أكبر بعقد كامل من عمر الشخصية التي يجسدها في الفيلم، فإنه ينجح في تحويل نفسه – وبشكل مقنع – إلى فتى ريفي شديد المراس، يتسم باليقظة والتحفظ في الوقت نفسه، ويجد أن من المؤلم فعليا أن يصبح المرء في دائرة الضوء.

ومع أن أكثر جُمَلِهِ الحوارية المشحونة بالمشاعر والعواطف في الفيلم لا يزيد طولها عن ست كلمات، إلا أنه ينجح في أن يجعل لكل كلمة منها وقعاً خاصاً.

لكن ذلك لا يُقارن بأداء الممثلة "نيغا" البارع ومرهف الحس، والذي يثير إعجابا أكبر. فهي "ميلدريد"؛ صاحبة الشخصية الأكثر فعالية مُقارنةً بزوجها؛ إذ أنها من يقرر الشروع في المعركة القانونية بل ومواصلتها، حتى عندما أدى ذلك إلى أن يُحدِقَ الخطر بالأسرة بأكملها.

ولكن "نيغا"، وهي ممثلة آيرلندية – أثيوبية، تقدم أداءً متوازنا؛ تجتمع فيه شجاعة ميلدريد وقدرتها على التكيف، مع تواضعها العذب الممزوج بحديثها اللبق.

في نهاية المطاف، ربما لا يقتنص "لافينغ" جائزة أوسكار أحسن فيلم، كما سبق وفعل "سبوت لايت"، ولكن لا ينبغي لأحدٍ أن يُفاجأ، إذا ما فازت "نيغا" بأوسكار أحسن ممثلة عن دورها في هذا الفيلم.

يمكنك قراءة الموضوع الأصلي على موقع BBC Culture.

الـ BBC العربية في

18.05.2016

 
 

فيلم أثار الجدل فى المهرجان:

هل يعيد «اشتباك» أمجاد يوسف شاهين فى «كان»؟

بقلم : محمد الحنفى

بعد غياب استمر لـ ٤ سنوات منذ عام ٢٠١٢ عندما شاركت بفيلم «بعد الوقعة» لمنة شلبى وباسم سمرة، تعود مصر لتسجل مشاركة جديدة ضمن قائمة مشاركاتها التاريخية فى العرس الفنى العالمى الأشهر على الإطلاق مهرجان «كان» فى دورته الـ٦٩ التى بدأت فعالياتها يوم ١١ مايو الجارى وتمتد حتى يوم ٢٢ من نفس الشهر، والذى عودنا على احتضان كل السينمائيين الموهوبين من جميع أنحاء العالم.. تعود مصر إلى «كان»، بفيلم «اشتباك»، للمخرج محمد دياب، بطولة نيللى كريم، وهانى عادل، وطارق عبد العزيز وأحمد مالك والذى عرض ضمن مسابقة «نظرة خاصة»، لينافس الفيلم الروائى الفلسطينى «أمور شخصية» للمخرجة مها حج أبو العسل، على جائزة المسابقة.

أما المشاركة المصرية الثانية هذا العام فكانت فى قسم «الكلاسيكيات» بفيلم «وداعًا بونابرت» للمخرج الكبير الراحل يوسف شاهين الذى سبق عرضه فى المهرجان عام ١٩٨٥ ونافس على جائزة السعفة الذهبية.

والحقيقة أن فيلم «اشتباك» قد أثار حالة من الجدل السياسى فضلا عن الإعجاب الفنى الشديد داخل أروقة المهرجان، وربما بلغت التفسيرات السياسية حد الصدمة لدى البعض ممن رأوا أنه يهاجم ثورتى ٢٥ يناير و٣٠ يونيو لكن دياب رفض هذا التصنيف بقوله «هو فيلم إنسانى من الدرجة الأولى ولا يحمل أى رسائل سياسية أو يتحيزا لقوى بعينها، «أريد من الناس أن يشاهدوا الفيلم دون أن يتساءلوا إلى أى معسكر انتمى، وأضاف: الفيلم يظهر أشخاصا يعبرون عن مختلف التيارات السياسية، وهذا جعل عددًا من المنتجين يتخوفون من المشاركة فيه، ولكن بمجرد أن شاهد الجمهور الفيلم، اكتشفوا أنه لا يتحدث عن هذه التيارات، بل هو فيلم إنسانى، وهذا دليل على أننا نجحنا فى إيصال الفكرة الرئيسية للفيلم»!

إضافة إلى ذلك الجدل أثير جدل آخر حول أحد المشاركين فى إنتاج الفيلم وهو الداعية الإسلامى الشاب معز مسعود الذى قال فى تصريحات لصحيفة الشروق أن «مشاركته فى إنتاج (اشتباك) جاءت ضمن مشروعه لتطوير الأدوات التى يعبر بها عن رسالته الإنسانية، وهذا ما بدأه فى برامجه التليفزيونية والتى سبق وتضمن بعضها أجزاء درامية».

وأضاف بأن الفيلم «يعالج التطورات التى حدثت فى مصر فى أعقاب ثورتى ٢٥ يناير و٣٠ يونيو والاشتباكات التى أدت إليها الظروف آنذاك، كما نشر عدة تغريدات أوضح فيها أنه شريك فى إنتاج «اشتباك» مع عدة جهات إنتاجية عالمية والمنتج محمد حفظى فضلا عن سعادته بالتعاون مع كل من المخرج والسيناريست محمد دياب وشقيقه السيناريست خالد دياب الذى شارك فى كتابة الفيلم.

وتدور أحداث الفيلم داخل عربة ترحيلات للشرطة مليئة بالمتظاهرين سواء المؤيدين أو المعارضين، للأحداث التى أعقبت ثورتى ٢٥ يناير و٣٠ يونيو فى مصر، ما أدى لاشتعال شرارة الخلاف بين هذه الفئات المختلفة «المهندس» و»الدى جى»، العامل البسيط، الطفل والشيخ، والنساء والرجال، وفجأة تنحرف السيارة عن مسارها، وهو ما يدفعهم إلى التخلى عن تلك الخلافات ومحاولة النجاة معا من الموت.

فى هذه اللوحة الاجتماعية المليئة بالألوان، نرى محمد دياب الذى اشتهر بفيلمه «٦٧٨» عام ٢٠١٠ وتناول فيه مسألة التحرش الجنسى فى بلاده، نراه قد استلهم الحبكة من قصص المواطنين العاديين، وشخصيات أثارت الجدل، وحركها من داخل هذا السجن المتنقل الذى يجوب شوارع القاهرة طيلة يوم كامل شديد الحرارة، على غرار تراجيديا يونانية مقيدة بوحدة الزمان والمكان!

والحقيقة الأهم أن الفيلم المصرى «اشتباك» نال استحسانا كبيرا من قبل الجمهور والنقاد الفنيين بأهم وأشهر المواقع العالمية، ورشحه البعض للفوز بجائزة المسابقة التى يتصارع عليها ٢٤ فيلما ً فهل يعيد لنا أمجاد المخرج العالمى العبقرى الراحل يوسف شاهين صاحب أعظم وأهم الإنجازات المصرية بل والعربية فى مهرجان «كان» منذ بداية مشاركاته فيه بفيلم «ابن النيل» عام ١٩٥١؟!

وكما كانت مصر صاحبة تاريخ عريق فى السينما باعتبارها ثانى دولة عرفت الفن السابع فى العالم، كانت أيضا صاحبة تاريخ طويل فى مهرجان «كان» بمشاركات وجوائز وتكريمات بدأت منذ نسخته الأولى فى شهر مايو من عام ١٩٤٦، مصر لم تكتف فقط بالمشاركة بفيلم «دنيا» للمخرج محمد كريم وبطولة فاتن حمامة فى المسابقة الرسمية، بل شارك الفنان الكبير يوسف وهبى كعضو فى لجنة التحكيم فى حدث نادر لم يتكرر إلا بعد هذا التاريخ بسبعة وثلاثين عامًا على يد العبقرى يوسف شاهين.

وبعد ٣ أعوام عادت مصر للمشاركة فى النسخة الثالثة من المهرجان عام ١٩٤٩من خلال فيلم «مغامرات عنتر وعبلة» الذى أنتج عام ١٩٤٨ وكان من تأليف عبدالعزيز سلام، وبطولة سراج منير وكوكا وفريد شوقى واستيفان رستى، وإخراج الراحل صلاح أبو سيف .

كما شارك فى نفس الدورة فيلم «البيت الكبير» الذى تم إنتاجه، وهو من إخراج وتأليف أحمد كامل مرسى، وبطولة تحية كاريوكا وعماد حمدى وأمينة رزق وسليمان نجيب.

بينما شهدت النسخة الخامسة من المهرجان تواجد فيلمين من مصر لأول مرة، الفيلم الأول كان «ابن النيل» للمخرج يوسف شاهين ليشهد بداية علاقة طويلة المدى بين شاهين والمهرجان، الفيلم بطولة شكرى سرحان وفاتن حمامة ويحيى شاهين- وهو من إنتاج عام ١٩٥١..

أما الفيلم الثانى فكان «ليلة غرام» للمخرج أحمد بدرخان وبطولة محمود المليجى ومريم فخر الدين وفردوس محمد.

وكانت النسخة الثامنة فى عام ١٩٥٤ قد شهدت مشاركة فيلمين من مصر كلاهما لمخرجين شاركا من قبل فى المهرجان، الفيلم الأول «صراع فى الوادى» للمخرج يوسف شاهين، بطولة فاتن حمامة وعمر الشريف وزكى رستم، أما الفيلم الثانى «الوحش» لصلاح أبو سيف وبطولة أنور وجدى ومحمود المليجى وسامية جمال.

وفى عام ١٩٥٥شهد المهرجان أول مشاركة للمخرج المصرى الكبير كمال الشيخ من خلال فيلم «حياة أو موت» الذى شارك فى بطولته عماد حمدى، مديحة يسرى ويوسف وهبى الذى عاد مرة أخرى للمهرجان لكن كممثل.

ويشارك المخرج صلاح أبو سيف للمرة الثالثة فى المهرجان من خلال فيلمه «شباب امرأة» عام ١٩٥٦ ولعب بطولته تحية كاريوكا، شادية، شكرى سرحان وعبد الوارث عسر ليصبح من أكثر المخرجين المشاركين فى المهرجان حينها، وبعد غياب ٨ سنوات عن فعاليات هذا المهرجان قرر المخرج كمال الشيخ عرض فيلمه «الليلة الأخيرة» بطولة فاتن حمامة، محمود مرسى وأحمد مظهر فى المسابقة الرسمية للنسخة السابعة عشرة من المهرجان والتى عقدت عام ١٩٦٤.

ثم تشهد النسخة الثامنة عشرة التى عقدت فى عام ١٩٦٥ مشاركة المُخرج اللبنانى هنرى بركات وفيلمه «الحرام» بطولة فاتن حمامة، زكى رستم وعبد الله غيث.

وتأتى فترة السبعينيات لتشهد تواجدًا مصريًا ضعيفًا انحسر فى مناسبة واحدة فقط ضمن فعاليات النسخة الـ٢٣ من المهرجان عام ١٩٧٠ من خلال المخرج يوسف شاهين وفيلمه «الأرض» الذى نافس فى المسابقة الرسمية، وكان بطولة محمود المليجى، وعزت العلايلى، ونجوى إبراهيم ويحيى شاهين.

وفى حقبة الثمانينيات شارك المخرج الراحل يوسف شاهين فى لجنة تحكيم المسابقة الرسمية عام ١٩٨٣ ليصبح ثانى فنان مصرى يشارك فى هذه المسابقة بعد يوسف وهبى.

وفى عام ١٩٨٥ حقق « شاهين» إنجازا غير مسبوق فى كان، عندما شارك للمرة الرابعة فى المسابقة الرسمية بفيلمه «وداعًا بونابرت» بطولة محسن محيى الدين، ومحسنة توفيق وميشيل بيكولى.

ثم تأتى النسخة الـ٤٠ من المهرجان عام ١٩٨٧ لتشهد تواجد مصر ولكن خارج المسابقة الرسمية حيث عرض المخرج محمد خان فيلمه «عودة مواطن» بطولة يحيى الفخرانى وميرفت أمين فى فئة «خارج المنافسة».

وفى عام ١٩٩٧، جاء التكريم الأكبر لمصر من قبل المهرجان الأهم فى العالم، حيث قررت إدارته منح جائزة شرفية تقديرية للمخرج يوسف شاهين عن مجمل أعماله بمناسبة النسخة الذهبية للمهرجان، شاهين أيضًا شارك فى تلك النسخة بفيلم «المصير» فى فئة «خارج المنافسة»، الفيلم بطولة نور الشريف، وليلى علوى، ومحمود حميدة وصفية العمرى.

وفى عام ١٩٩٩ تحقق إنجاز آخر بأول فوز فى مسابقة فئة «نظرة خاصة»على يد يوسف شاهين وفيلمه «الآخر» بطولة نبيلة عبيد، محمود حميدة، لبلبة وهانى سلامة، وحصل على جائزة «فرانسوا شالى» التى سُميت بهذا الاسم تكريمًا للصحفى والمؤرخ الفرنسى فرانسوا شالى – وهى جائزة تمنح سنويًا لأحد الأفلام المشاركة فى المهرجان-

وفى عام ٢٠٠٤ كانت نهاية رحلة يوسف شاهين مع النسخة الـ٥٧ من مهرجان «كان» حيث عرض فيلم «اسكندرية.. نيويورك» فى مسابقة «نظرة خاصة» بطولة محمود حميدة، يسرا، لبلبة وأحمد يحيى.. ومع انتهاء رحلة شاهين بوفاته بدأت رحلة أخرى لتلميذه المخرج يسرى نصر الله الذى عرض فى نفس النسخة فيلمه «باب الشمس» بطولة هيام عباس، فادى أبو سمرة وحسين أبو سعدة ضمن فئة «خارج المنافسة».

من هنا نرى أن المخرج يوسف شاهين، كان صاحب النصيب الأكبر من المشاركات فى المهرجان، يليه المخرجان الراحلان صلاح أبوسيف وكمال الشيخ.

وفى عام ٢٠٠٦ شاركت مصر فى فئة «خارج المنافسة» بآخر أفلام الفنان الراحل أحمد زكى «حليم» من إخراج محمد خان، وبطولة هيثم زكى، منى زكى، وجمال سليمان وعزت أبوعوف.

وفى نسخته الـ٦٢ قررت إدارة مهرجان «كان» اختيار الفيلم المصرى «المومياء» للمخرج شادى عبد السلام لعرضه ضمن فئة الأفلام الكلاسيكية فى تكريم كبير للفيلم الذى يعتبره الكثيرون واحدًا من أفضل الأفلام فى تاريخ السينما المصرية

وفى شهر مايو من عام ٢٠١١ وهو عام الثورة المصرية شهد مهرجان «كان» تواجدًا مصريًا بارزًا وسط اهتمام كبير من الإدارة بدول الربيع العربى، حيث شاركت مصر فى فئة «عروض خاصة» بفيلم «١٨ يوم» الذى قام بتنفيذه عدد كبير من صناع السينما فى مصر.

أيضًا حرصت إدارة المهرجان على اختيار فيلم «البوسطجى» للمخرج حسين كمال لكى يُعرض فى فئة «عروض خاصة كلاسيكية»، الفيلم من بطولة شكرى سرحان، زيزى مصطفى، صلاح منصور وسهير المرشدى.

ويشهد عام ٢٠١٢ عودة أخرى للمشاركة فى المسابقة الرسمية وكذلك التواجد الثالث ليسرى نصر الله بعد فيلمى (باب الشمس و١٨ يوم) من خلال فيلم «بعد الموقعة»، لمنة شلبى وباسم سمرة.

المصور المصرية في

18.05.2016

 
 

«اشتباك».. بهر العالم في «كان».. فهل يمر من قبضة الرقابة؟

أحمد عاصم

نجاح كبير حققه فيلم «اشتباك»، المصري الوحيد الذي عُرِض ضمن مسابقة «نظرة ما» بمهرجان «كان» السينمائي الدولي في دورته الـ69، واحتفى به عدد كبير من السينمائيين المصريين.

وعبر سينمائيون ونقاد عن سعادتهم بالاستقبال الحار الذي حظي به الفيلم من جانب صناع السينما في العالم، معتبرين أن السينما المصرية كانت في حاجة إلى تلك الدفعة؛ لتكون بداية انطلاقة جديدة لها بعد سنوات عجاف في المهرجانات الدولية.

الفيلم بطولة نيللي كريم وطارق عبد العزيز وهاني عادل وأحمد مالك، وتبدو فيه مصر كلها وكأنها عربة ترحيلات، أو سجن صغير متحرك يوجد فيه 25 شخصًا من الطبقتين الوسطى والفقيرة، منهم الإسلامي والعلماني والعامل والمهندس والصحفي والممرضة وطفلها، بل والضابط أيضًا، والشيء الوحيد المشترك بين كل هؤلاء هو الجنسية المصرية التي لولاها لما التقوا داخل هذا السجن.

الفيلم، كما يصفه مخرجه محمد دياب، في لقاء مع محطة “آي آر تي” الفرنسية يبحث في “أصل العنف”، إذ إن هناك دائرة مفرغة من العنف داخل السيارة، يساهم كل من فيها في تغذيته أو ممارسته أو لحظات من محاولات إيقافه، إلى أن يقترح السجناء على بعضهم في النهاية أن الخلاص قد يكون في الانضمام إلى “داعش” بعد خروجهم من هذا المأزق.

ورغم نجاح الفيلم، إلا أن احتمالات عرضه في مصر ما زالت ضعيفة – على حد قول مخرجه – إذ يؤكد في اللقاء نفسه على صعوبة مرور العمل من الرقابة والحصول على إذن في المقام الأول، لافتًا إلى أن الفيلم يمكن أن يتم إيقاف عرضه حتى بعد الحصول على تصريح.

ووصف المخرج عمرو سلامة مشاركة الفيلم في مهرجان “كان” بأنها إنجاز للسينما المصرية والعربية، وتوازي الوصول لتصفيات كأس العالم في كرة القدم.

وكتب سلامة، عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “فيلم اشتباك، بعد عرضه في افتتاح مسابقة (نظرة ما) في مهرجان كان السينمائي الدولي، أهم مهرجان سينمائي عالمي، حقق ردود فعل نادرًا ما تحدث لفيلم في المهرجان بهذه القوة”.

وأضاف: “كل الصحف العالمية تشيد بالفيلم بشكل باهر، ومنهم من قال إنه فيلم يصنع التاريخ قبل حدوثه، ومنهم من قال إن الفيلم جوهرة المهرجان هذا العام”.

ومضى عمرو سلامة قائلًا: “أقولها مرة أخرى، هذا إنجاز للسينما المصرية والعربية، ربما يوازي أن مصر تدخل تصفيات كأس العالم في كرة القدم، وتنافس بشراسة. أقل ما يجب فعله أن يتم الاحتفاء بهذا الإنجاز إعلاميًّا، ليس لكونه فقط مجرد فخر البلد، ولكن لأنه أمر ملهم لكل فنان وإنسان مصري”، معتبرًا أن هذا النجاح عوضنا عن سنوات عجاف للسينما المصرية في المهرجانات الكبرى.

البديل المصرية في

18.05.2016

 
 

فيلو في كان: البرازيل منقسمة بعد عزل روسيف

رويترز

أبدى المخرج البرازيلي كليبر ميندوزا فيلو الذي قوبل فيلمه (أكوارياس) باستحسان من النقاد في مهرجان كان السينمائي الدولي قلقه، اليوم الأربعاء، من أن بلاده تعاني من انقسام متزايد بعد إيقاف الرئيسة ديلما روسيف عن العمل الأسبوع الماضي.

وأدى الرئيس المؤقت ميشيل تامر اليمين بعد أن أوقف مجلس الشيوخ روسيف عن العمل يوم الخميس لمحاكمتها بتهمة انتهاك قواعد الموازنة.

وقال ميندوزا فيلو: "الوضع يخرج أسوأ ما في الطرفين -ولاسيما اليمين- بأفكار عن الفاشية."

وكان أول إجراء اتخذه تامر هو إلغاء وزارة الثقافة.

ونظم ميندوزا فيلو وفريقه أمس الثلاثاء احتجاجًا على البساط الأحمر قبل العرض الأول للفيلم. وقالت الممثلة سونيا براجا: "كان من المهم للغاية أن نستغل هذه المنصة الدولية هنا لكشف ما يحدث في البرازيل."

وقال ميندوزا فيلو: "يقول الناس في الكونجرس، إن النساء ينبغي ألا يعملن لأنهن يحملن وأشياء من هذا القبيل، أفكار صادمة مثل هذه، ووزارة الثقافة ألغيت الأسبوع الماضي."

وتابع قوله: "(اختاروا) الشهر الخطأ لإلغاء وزارة الثقافة لأن فيلمًا أنتج بأموال الدولة يمثل البرازيل في المسابقة بمهرجان كان."

وتدور أحداث فيلم (أكوارياس) حول امرأة تبلغ من العمر 65 عامًا تخوض معركة مع شركة تريد أن تشتري شقتها في ريسيفي بعد أن اشترت المبنى بأكمله، وقوبل الفيلم باستحسان من النقاد بعد عرضه الأول أمس الثلاثاء وهو من بين 21 فيلمًا تتنافس للحصول على السعفة الذهبية في الدورة الحالية من المهرجان.

كريستين ستيوارت في كان: توايلايت شتت أنظار الناس

رويترز

قالت الممثلة الأمريكية كريستين ستيوارت التي تلعب دور البطولة في فيلم (بيرسونال شوبر) للمخرج الفرنسي أوليفييه أساياس الذي يعرض في مهرجان كان السينمائي، إنها تشعر بألفة أكثر مع الثقافة السينمائية الفرنسية من هوليوود لأن التركيز أقل على فكرة كسب المال.

وقالت نجمة سلسلة أفلام (توايلايت) لرويترز اليوم الأربعاء، إنها تحب المخاطرة المرتبطة بصناعة أفلام "تعكس ثقافة معينة".

وقالت "الأمر الواضح والجلي هو الفرق بين الأسباب التي تجعل الناس يصنعون أفلامًا في فرنسا، والأسباب التي تجعل الناس يصنعون أفلامًا في الولايات المتحدة."

وتابعت قولها "أحب حقيقة أن الناس لا يستنزفون أنفسهم لجني الأموال والفوز في مسابقة للشهرة، إنهم فعليًّا يتوقون لحكي القصص لذا أشعر بالألفة هنا."

وأصبحت ستيوارت أول ممثلة أمريكية تفوز بجائزة سيزار وهي المعادل الفرنسي لجائزة الأوسكار في فئة أفضل ممثلة عام 2015 عن دورها في فيلم "كلاودز أوف سيلز ماريا" الذي أخرجه أيضًا أساياس.

وقال أساياس لرويترز: "أدركت عندما شاهدتها وتحدثت معها وأنصت لها أن لديها مميزات فريدة كممثلة."

وستيوارت ليست غريبة على عالم الأفلام المستقلة فقد لعبت أدوار البطولة في أفلام مستقلة قبل وأثناء وبعد سلسلة أفلام (توايلايت) بين عامي 2008 و2012 مثل فيلم (ويلكام تو ذا رايليز) للمخرج جيك سكوت وفيلم (أون ذا رود) للمخرج والتر ساليز.

وقالت "ربما شتت توايلايت أنظار الناس عما كنت أقوم به لفترة طويلة لكن حتى أثناء هذه السلسلة كانت هناك 5 أفلام من توايلايت وبين كل واحد منها كنت أمثل في فيلم مستقل."

وذكرت الممثلة التي تبلغ من العمر (26 عامًا) أنها تتطلع للعمل مع أساياس مرة أخرى.

وقالت "أشعر أننا سنستكشف -لا محالة- مشروعًا آخر معًا لكن لا أعرف بالضبط متى سيكون ذلك."

وتلعب ستيوارت أيضًا دور البطولة إلى جانب جيسي أيزنبرج في فيلم (كافيه سوسايتي) للمخرج وودي ألن الذي يعرض خارج المسابقة الرسمية في المهرجان.

منحة تمويل من "كان" للمخرجة التونسية ليلى بوزيد

رويترز

كرَّم مهرجان كان السينمائي أعرق مهرجانات الفن السابع في العالم المخرجة التونسية الشابة ليلى بوزيد باختيارها ضمن 3 مخرجات ساهمن في إبراز دور السينمائيات في ترسيخ وعي المرأة بحقوقها ومشاركتها الفعالة في مواجهة العراقيل الاجتماعية.

ومنحت الدورة 69 للمهرجان جائزة للمخرجات ليلى بوزيد من تونس وإيدا بناهندا من إيران وغاية جيجي من سوريا.

ويستمر المهرجان في الفترة من 11 إلى 22 مايو/آيار بمشاركة نجوم ونقاد وصناع السينما في العالم.

وفي حفل حضره منظمو المهرجان وعدد من نجوم السينما منحت جائزة للمخرجات الثلاثة والمتمثلة في تمويل عمل سينمائي من مشاريعهن المقبلة.

وتعيش المخرجة التونسية الشابة (32 عامًا) على وقع نجاح فيلمها الروائي الطويل الأول (على حلة عيني) الذي حصد جوائز مهرجانات عربية ودولية، ونال إشادة النقاد وإقبال كبير من جمهور السينما.

ونال الفيلم جوائز (التانيت البرونزي) لأيام قرطاج السينمائية و(المهر الذهبي) لمهرجان دبي السينمائي و(جائزة الجمهور) بمهرجان البندقية في إيطاليا وجائزة (العمل الأول) بمهرجان نامور في بلجيكا.

ويشارك الفيلم التونسي القصير (علوش) للمخرج لطفي عاشور في المسابقة الرسمية للدورة 69 لمهرجان كان السينمائي الدولي.

الأخوان داردين في مهرجان كان: الأفلام ملك الجماهير

رويترز

يبدو فيلم (ذي أنون جيرل/لا في إينكونو) للمخرجين الأخوين جان بيير ولوك داردين اللذين فازا بالسعفة بالذهبية مرتين رمزًا لأزمة المهاجرين التي تعيشها أوروبا، لكن الأخوين البلجيكيين ينفيان أن يكون فيلمهما يحمل رسالة.

وقال المخرجان وهما يقدمان عاشر فيلم روائي لهما في مهرجان كان السينمائي الدولي اليوم الأربعاء، إن الفيلم هو عن الطبيبة جيني دافين التي تحاول معرفة هوية فتاة قتلت خارج عيادتها.

وتبدأ رحلة الطبيبة بشعورها بأنها مدفوعة بإحساس الذنب بسبب تجاهلها الطرق على بابها في الليل لأن الباب دق بعد ساعة من إغلاق عيادتها، وعندما تبدأ في التحقيق بالقضية يبدو واضحًا في البداية أنها الشخص الوحيد المهتم بالعثور على الحقيقة.

وعندما سئلا إن كان الفيلم يرمز للأبواب المغلقة في وجوه المهاجرين الذين يواجهون الموت في مساعيهم للوصول لأوروبا رد المخرجان بأن أفلامهما لا تكون ملكًا لهما بمجرد عرضها.

وقال لوك داردين: "بمجرد عرض الفيلم يصبح ملكًا للجماهير، إذا أرادوا أن يروا مثالًا في ذلك، فإن لهم كامل الحرية في هذا، يمكنهم أن يروا الفيلم بوصفه قصة أخلاقية فردية أو تشريحًا للمجتمع".

وتابع قوله: "لكننا نحكي قصة شخص يشعر بالمسؤولية... ويرفض القول "أنا لم أر شيئًا".. نحن لا نحاول أن نبعث بأي رسائل".

ويضيف "هذا الإحساس بالمسؤولية يدفعها للعثور على الحقيقة حتى عندما لا يبدو أن أي شخص حولها يعير الأمر اهتمامًا، لم تفتح بابها في الوقت الذي كان ينبغي عليها أن تفعل ذلك".

وحصل المخرجان على السعفة الذهبية مرتين عن فيلمي (روزيتا) عام 1999 وفيلم (لونفو/ذا تشايلد) عام 2005.

ولم يحصل على السعفة الذهبية مرتين سوى 7 مخرجين -أو فريق إخراج- وينافس الأخوان داردين للحصول على السعفة للمرة الثالثة في المهرجان الذي ستعلن جوائزه يوم الأحد المقبل.

بوابة العين الإماراتية في

18.05.2016

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)