كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

كانّ ٦٩ - "اشتباك" لمحمد دياب: عربة تُدعى مصر!

المصدر: "النهار" - كانّ - هوفيك حبشيان

مهرجان كان السينمائي الدولي

الدورة التاسعة والستون

   
 
 
 
 

"اشتباك" لمحمد دياب يعود بالمُشاهد إلى الأيام القليلة التي تلت سقوط محمد مرسي صيف ٢٠١٣، قبل تولي السيسي رئاسة مصر إثر انقلاب عسكري. تم اختياره لافتتاح قسم "نظرة ما" مساء أمس في #مهرجان_كانّ (١١ - ٢٢ الجاري)، وهو الثاني لدياب الذي سبق أن قدّم "٦٧٨" العام ٢٠١٠. تبدأ حجة الفيلم على هذا النحو: عدد من الأشخاص الموجودين في الاحتجاجات تتم لملمتهم من الشارع واعتقالهم عشوائياً، بعد اتهامهم بالانتماء إلى جماعة "الاخوان المسلمين"، بينهم صحافيان يفتتح الفيلم بهما، وهما الأكثر قرباً من قلب المخرج. في حين أنّ الشارع الأخواني يعيش غلياناً ويلجأ إلى كلّ الطرق غير السلمية للتعبير عن سخطه بعد الإطاحة بمرسي، تصبح المساحة الضيقة التي تشكّلها الشاحنة التي تعتقل كلّ مشتبه فيه أقرب إلى "ميكروكوزم" ومختبر أفكار تناقَش نصف نقاش وتقاتل بعضها نصف قتال، لينتهي كلّ شيء على قاعدة "لا غالب ولا مغلوب".

سريعاً، سيُرمى في العربة كلٌّ من "الاخوان" والسلفيين والمؤيدين للعسكر وآخرين من المغلوب على أمرهم ولا شأن لهم بالطرفين، وشرائح من المجتمع المصري، قبل أن تسيطر فكرة أنّهم يواجهون عدواً واحداً ومصيرهم واحد. فجيمعهم، سواء كانوا ضدّ أو مع أو بين بين، ماضون بالشاحنة إلى الجهة المجهولة عينها، ما يستلزم أن يكونوا يداً واحدة في مواجهة الـ"عدو" (الذي هو في الحقيقة "أعداء")، وهو عدو يتغير في الفيلم بين دقيقة وأخرى، ويتوقف على المكان الذي ننظر منه إليه، حتى انّ العسكري الذي يقف في صفّ السلطة ويأتمر منها، يصبح في لحظة حليفاً ولا بدّ من التعاون معه. في حرّ تموز، داخل شاحنة تحمل كلّ أنواع البشر إلى الحتمية، لا أعداء أبديين ولا أصدقاء إلى الأزل، وصولاً إلى إيجاد أرضية تفاهم ولو مهزوزة بين سائر الأطراف، عملاً بمنطق "مَن نعرفهم أفضل ممن لا نعرفهم". داخل الشاحنة، حيث بؤرة ظلام وانغلاق، سيتعلّم بعضهم كيف يتعرّف إلى الآخر، من دون أن يعني هذا أن ينتصر بالضرورة لأفكاره، ومن دون أن يتراجع منسوب الكراهية لديه، وهذا هو أبرز ما يسعى الفيلم إلى تأكيده والدفاع عنه.

طبعاً، خيوط الخطاب ملموسة جداً، واضحة وصريحة. كلّ شيء يبقى في عربة الاعتقالات، عربة لا تلبث أن تتحول "ميتافور" للقوقعة المصرية وللسجن الذي بات الوطن على امتداد مساحته شبيهاً له. لا تخرج الكاميرا ثانية واحدة من خارج شاحنة "الداخلية"، إنّه خيار إخراجي متماسك ومبرّر يستطيع دياب الالتزام به إلى النهاية، وتنتج منه مَشاهد تحمل ثقلاً إيقاعياً معيناً، خصوصاً أنّنا إزاء سينما صافية ("ناتورالية")، تتفادى الموسيقى التصويرية (إلا نادراً) والمؤثرات البصرية، وتُمعن في التقاط فوضى الشارع والعنف بواقعية. إنها الواقعية المُعاد إنتاجها مع حرص معين على ضخّ لحظات دراما قوية وغير مبالغ فيها على طريقة السينما المصرية ذات التوجه الميلودرامي. إلا أنّ مشكلة فيلم دياب هي نفسها مشكلة الكثير من الأفلام السياسية التي لا تريد أن تتحدث بالمسميات السياسية، فتأخذ من تشابه الأضداد وحاجاتهم حتى البيولوجية منها بديلاً. النتيجة فعالة ومفهومة، لكنها لا تثمر خطاباً سينمائياً كبيراً.

ينطلق "اشتباك" من الانقسام السياسي الحاد في مصر ("بتاعنا أو بتاعكوا؟") بين مؤيدين للعسكر وبطشهم والواقفين مع "الأخوان" وتحفّظهم الديني ونظرتهم تجاه الإنسانية، وهو انقسام يدور على مدار ٣٦٠ درجة. بين هذا وذاك، يرسم النصّ الذي كتبه دياب وشقيقه خالد، فيلماً شديد السوداوية لا يترك حتى فتحة صغيرة يرى المرء من خلالها النور الآتي من آخر النفق. الوضع المصري بعد الـ"ربيع" أصبح شديد التعقيد ويصعب الإفتاء فيه من دون الوقوع في المهاترات، إلا أنّ الفيلم يبسّطه إلى اقصى حدّ للفوز بجمهور ليس بالضرورة خبيراً في الشأن المصري، من خلال التعامل مع مجموعة من النماذج البشرية من عمق الاجتماع المصري، فيطال من خلالها أفكاراً تذهب أبعد من جغرافيا المكان ومفاهيمه.

درجت في الفترة الأخيرة أفلامٌ تدور حوادثها ضمن وحدتي المكان والزمان، و"اشتباك" من هذه الأفلام، لا بل يمتهن الراديكالية في خياره هذا عبر تضييق الفضاء الخاص بالحكاية والالتزام برهان عدم الخروج منه، وهذه ستكون الراديكالية الوحيدة في فيلم يحاول أن يجد طريقه وسط حقل ألغام سياسية وعقائدية، تماماً كالعربة التي تحاول الوصول إلى ضفة الأمان. بهذا المعنى، "اشتباك" فيلم كلّ التوازنات السياسية والمساومات الأخلاقية والحسابات الإنسانية التي تُفضي إلى فيلم يقف على حافة كلّ شي، كوقوف المعتقلين على عتبة باب العربة، من دون التجرؤ على القفز أبعد من المسموح في الصواب السياسي الذي يعتري السينما العربية.

النهار اللبنانية في

13.05.2016

 
 

المخرج جورج ميلر يواجه المهام الصعبة كرئيس لجنة تحكيم «كان»

حكايات من الغرف المغلقة

كان: محمد رُضا

في السابع من يناير (كانون الثاني) من هذا العام تلقى المخرج الأسترالي جورج ميلر رسالة هاتفية من المدير التنفيذي لمهرجان «كان» السينمائي تييري فريمو يقول له فيها: «هل هذا الرقم ما زال رقمك؟ هناك شيء أريد مناقشته معك. كل عام وأنت بخير».

في تلك الآونة كان مخرج «ماد ماكس: طريق الغضب» موجود في هوليوود وفي ذروة انشغاله بموسم الجوائز. الفيلم الذي يدور حول حياة ما بعد اندثار المدنية عن الأرض كان يلتقط الجوائز من هنا وهناك، والأمل كان معلقًا على الأوسكار التي أخذت تتراءى في نهاية المطاف.

كانت الترشيحات قد أعلنت وورد فيها عنوان هذا الفيلم عشر مرّات في عشر خانات مختلفة من بينها أفضل فيلم وأفضل إخراج (انتهى للفوز بستة أوسكارات تعتبر تقنية) لكن انشغال ميلر لم يمنعه من الاتصال بفريمو ليسأله عن سبب اتصاله. في هذه المكالمة أخبره مدير مهرجان «كان» إذا ما كان يوافق على رئاسة لجنة تحكيم المهرجان لهذه السنة.

طلب ميلر مهلة قصيرة للتفكير، ثم رد برسالة إلكترونية معلنًا قبوله. الآن هو هنا يرأس فريقًا من السينمائيين من بينهم المخرج الفرنسي أرنولد دسبلاشان والممثلة الأميركية كرستن دنست والممثل الدنماركي ماس ميكلسون والممثل الأميركي (كندي الأصل) دونالد سذرلاند كما المنتجة الإيرانية كاتايون شاهابي التي كانت حققت فيلما انتقاديًا صورته في طهران وسرّبته إلى مهرجان فنيسيا السابق وعنوانه «حكايات».

جدال

مهمّة رئاسة لجان التحكيم مهمة عسيرة في أي من المهرجانات. لكن عسرها يتراوح في الصعوبة من مهرجان لآخر. في بعضها قد تجد عضو لجنة تحكيم نائمًا، أو قد يأتي أحدهم متأخرًا بضع دقائق على العرض. ذات مرّة شاهد هذا الناقد عضو لجنة تحكيم يترك الفيلم بعد عشر دقائق، بل يعلن عن عدم إعجابه به (أكبر خطيئتين). لكن في المهرجانات التي تأخذ كل تفصيلة من أعمالها على محمل جد لا هزل فيه، تزداد الصعوبة الممتزجة بمتعة مزاولة مسؤولية كبيرة كالتحكيم على أفلام المسابقة واختيار بعضها للفوز وطمر الباقي منها.

لجان تحكيم مهرجان «كان» هم الأكثر تلقيًا للأضواء من أي لجنة تحكيم في أي مهرجان آخر. وذلك يعود إلى عوامل عدّة من بينها أن «السعفة الذهبية» التي عادة ما تؤول إلى فيلم واحد (أو تنقسم بالتساوي بين فيلمين أحيانا) لها مكانة عالمية والفيلم الفائز بها قد يقفز حواجز لم يكن يستطيع قفزها لولا فوزه، فيضمن توزيعًا أوسع وتغطية إعلامية أوفر ثم قد يدخل سباق الأوسكار وقد يفوز به.

المتابعون لمهرجان «كان» شهدوا خلال الأعوام الكثيرة الماضية نتائج تعكس وجهات نظر متعددة. فالفيلم الفائز بالسعفة قد لا يرضى عنه النقاد في غالبيتهم وإذا رضوا فإن الجمهور هو من يتذمر. أو قد يرضى عنه الجمهور وحده أو الوسط النقدي وحده.

في عام 1984، على سبيل المثال، ترأس الممثل البريطاني الراحل ديرك بوغارد لجنة التحكيم التي انبثق عنها فوز فيلم فيم فندرز «باريس، تكساس». البعض يقول إن تلاسنًا وقع بين عضوي لجنة التحكيم، المخرج الأميركي ستانلي دونن، الذي عارض منح الفيلم الجائزة وبين المنتج الإيطالي فرانكو كريستالدي الذي كان من بين المتحمّسين له.

بعد اثنتي عشرة سنة، تسلّم المخرج الأميركي فرنسيس فورد كوبولا رئاسة لجنة التحكيم محاطًا بعدد من المتخصصين بينهم مدير التصوير الألماني مايكل بولهاوس والممثلة الإيطالية غريتا سكاكي والمخرج الكندي أتوم إيغويان.

مباشرة حاول إيغويان في الجلسة الختامية التي يتم فيها انتقاء الأفلام الفائزة دفع فيلم مواطنه ديفيد كروننبيرغ «صدام» (Crash) للفوز بالسعفة الذهبية. لكن كوبولا عارض ذلك بشدّة. وفي نهاية النقاش الهادر تم منح ذلك الفيلم جائزة لجنة التحكيم بغالبية الأصوات، الأمر الذي دفع كوبولا للإعلان على المنصّة أن «صدام» لم يفز بإجماع الأصوات.

مشاهدة الفيلم مرتين

والانقسام كان حادًا أيضًا عندما قام فيم فندرز، سنة 1989 برئاسة لجنة التحكيم وصوّت لصالح فيلم أميركي لمخرج غير معروف اسمه ستيفن سودربيرغ الذي لاحقًا ما كوّن لنفسه اسمًا مشهورًا في حقله. إعلان فوز فيلم سودربيرغ، وهو «جنس، أكاذيب وأشرطة فيديو» تسبب في انقسام بين النقاد الذين اعتبروا أن أفلاما أخرى عرضت في مسابقة تلك الدورة كانت أكثر استحقاقا ومن بينها الفيلمين الأميركيين الآخرين المعروضين وهما «قطار الغموض» لجيم جارموش و«أفعل الشيء الصحيح» لسبايك لي.

حينما يختار مهرجان «كان» محلّفيه، يترك لرئيسهم حرية إدارتهم. بعض رؤساء لجان التحكيم في بعض دورات «كان» السابق، كانوا من فارضي النظم الدقيقة، ومنهم مثلاً الممثلة الفرنسية إيزابيل أوبير والمخرج الفرنسي ستيفن سبيلبرغ.

بعض الرؤساء يصر على نقاش يومي، والآخر كل يومين أو ثلاثة. في حين ترك فورد كوبولا نقاش الأفلام جميعًا إلى الجلسة النهائية مما أتاح لأعضاء لجنة التحكيم التمتع بوقت من الراحة بعيدًا عن ضغط العمل.

على أن واحدًا من أغرب حكايات مهرجان كان مع لجان تحكيمه تعود إلى الخمسينات عندما تسلم المخرج الفرنسي جان كوكتو رئاسة لجنة التحكيم سنة 1953 (وكان من التقليد المتبع آنذاك تشكيل أعضاء اللجنة من سينمائيين فرنسيين فقط). كوكتو وجد أن مشاهدة الفيلم المتسابق مرّة واحدة لا تكفي فأمر بمشاهدة كل فيلم مرّتين، مرّة للتعرف عليه ومرّة ثانية للحكم له أو عليه.

ومما لا نقاش فيه، وبطلب مباشر من رئاسة المهرجان، أن يمتنع كل فرد من أعضاء اللجنة عن الإدلاء بأي تصريح صحافي ولو كان من كلمة واحدة. أو مناقشة الأفلام خارج الغرفة المغلقة. لكن العكس هو ما حدث أكثر من مرّة في أكثر من مهرجان عربي فتسربت النتائج قبل الموعد المحدد، مما دعا بعض المخرجين لعدم حضور الحفل النهائي، أو لتسبيق موعد السفر احتجاجًا.

وفي هذه المهرجانات درجت كذلك عادة أن يكسب رئيس لجنة التحكيم صداقة المخرج أو المنتج صاحب الفيلم الفائز وعداوة أي منهما إذا لم يفز الفيلم.

الشرق الأوسط في

13.05.2016

 
 

مهرجان " كان " السينمائي . الدورة 69

فيلم "إبق واقفا" للفرنسي ألان جيرودي يسأل: هل يمكن أن يتصالح البشر مع الذئاب؟

بقلم صلاح هاشم مصطفى

من أجمل وأهم الأفلام  المشاركة في مسابقة مهرجان " كان " السينمائي في دورته 69 من ضمن 21 فيلما، فيلم " إبق عموديا " أو " إبق واقفا " للمخرج الفرنسي آلان جيرودي وهو فيلمه الروائي الخامس،  وأعتبره بالنسبة لي " مفاجأة " من مفاجآت المهرجان المثيرة في دورته 69ونحن مازلنا  بعد على عتبة المسابقة.فقد أعجبني الفيلم كثيرا جدا، بسبب أفكاره وإشتغالاته الفنية، وقلب كل  أفكاري المسبقة وتوقعاتي رأسا على عقب، وبخاصة بشأن السينما الفرنسيةالتي كثيرا مانظلمها حين نطلق عليها أحكاما و "تعميمات"من عندنا، بسبب وفرة الإنتاج الفرنسي الذي يصل الى أكثر من 100 فيلم في السنة، وتصدّر السينما الفرنسية في المركز الثالث قائمة أكثر الدول المنتجة والمصدرة للأفلام في العالم..

خارج دائرة الإنتاج الفرنسي التجاري " الإستهلاكي "

وكان الفيلم RESTER VERTICAL قد افتتح قسم " المسابقة الرسمية" وافلامها التي تستقطب الأضواء أكثر من أي قسم آخر وعرض يوم 12 مايو في المهرجان، وقد تحمست له كثيرا، وأعتقد أنه سينال حتما جائزة من جوائز المهرجان الكبرى، بل لقد رشحه بعض النقاد الفرنسيين مبكرا جدا للحصول على " سعفة كان الذهبية " وحتى قبل أن تعرض في المسابقة الرسمية بعد أفلام المخرجين الكبار..

وكنت انا أيضا أظن، من ضمن الأحكام و" التعميمات "  التي تطلق بشأن السينما الفرنسية أن  فيلم إبق عموديا سيكون مثله مثل أغلب الأفلام الفرنسية التجارية " الثرثارة جدا "التي تناقش مشاكل " فردية " خاصة جدا، ولا علاقة لها بالواقع الذي نعيشه في فرنسا وهمومه ومشاكله التي تصدمنا..

 وتجعلنا نتساءل ومع كل فيلم : ..حسنا ..وماذا بعد.. وما دخلنا.؟!. إن تلك أمور شخصية يعالجها الفيلم لاتهمنا ولاتعنينا على الإطلاق. ، ونشد في شعرنا ..

ثم نروح نلعن تلك الأفلام التجارية السطحية الإستهلاكية  التافهة التي تقصفنا بها السينما الفرنسية في كل وقت..وفي أغلب إنتاجاتها، وذلك بسبب استغراق السينما الفرنسية- وأكرر هنا في أغلب أفلامها - بمشاكل " وجودية "و " شخصانية " و " حميمية " لكن يبدو أن ذلك  " التفكير المسبق " و قبل مشاهدة فيلم RESTER VERTICALE  وتقييمه والحكم عليه قد كان مفيدا جدا، فقد  ضاعف بعد مشاهدته من فرحتي ومتعتي الكبيرة به وبإكتشاف مخرج فرنسي جد متميز ..وفيلم بديع..

وجوه وشخصيات  غائبة  في السينما الفرنسية

تتوقف سيارة في اول لقطة في فيلم " إبق عموديا "في قلب الريف الفرنسي ويتجه سائقها بطل الفيلم ويدعى ليو " الى شاب فرنسي جميل في العشرين من عمره يقف على ناصية الطريق، ويسأله إن كان يحب أن يمثل في السينما، وأن يقبل بإجراء إختبار تمثيل له لتقديمه كـ " وجه جديد "من ضمن الوجوه الجديدة التي لاتكشف عنها السينما الفرنسية عموما في أفلامها،،لكن الفتي يرفض عرض ليو  ويرفض العمل بالسينما ..

ومنذ أول مشهد في الفيلم يحسب لفيلم إبق عموديا انه سيقدم لنا من خلال قصة الفيلم التي يحكيها لنا، وجوها جد غائبة عن أفلام السينما الفرنسية التجارية التي يضلع ببطولتها النجوم الذين تتوافر فيهم صفات الجمال والشباب والوجه الحسن، وأدعوك هنا لتأمل وجوه ابطال الفيلم في الصورة المرفقة  لتكتشف انها لوجوه لأناس فرنسيين عاديين، وليس لوجوه نجوم معروفين من امثال دينوف وديلون وبلموندو، وهي يقينا حسنة لاجدال من حسنات الفيلم البديع ونكتشف بعد المشهد الاول في الفيلم أن " ليو " بطل الفيلم لابد أن يكون كاتب سيناريو حيث يهاتف شخصا على الطرف الاخر من الهاتف ،ويطلب سلفة للانتهاء من كتابة سيناريو فيلم ما، ثم نتبين انه قد ترك متاعه عند اصدقائه وهجر مسكنه، وقرر ان يقوم برحلة بسيارته في قلب الريف الفرنسي، عله يكتشف معنى لحياته و يجد إجابات على التساؤلات التي يطرحها على نفسه، وهي بطبيعة الحال ذات التساؤلات الوجودية والفلسفية المهمة التي يطرحها مخرج الفيلم ألان جيرودي علينا ايضا..

وفي قلب الطبيعة الفرنسية الجبلية الساحرة والسهول الريفية  الخضراء الممتدة الى لانهاية يتوقف " ليو " ليلتقط أنفاسه، و ليتأمل في المنظر الطبيعي الخلاب  - الذي يمثل في الفيم بحضوره " شخصية" من شخصيات الفيلم – حسنة اخرى من حسنات الفيلم وفضائله الجمة - وفي مواجهة حياة المدن التي تظهر بعد ذلك في الفيلم ،..

ويتعرف الشاب " ليو " كاتب السيناريو على راعية أغنام، ويدور بينهما حوار في قلب الطبيعة الفرنسية الرائعة ، يدور حول الهجمات المرعبة التي تقوم بها الذئاب على الأغنام وتفتك بها، وضرورة التخلص  من الذئاب بأي ثمن ، حتى لو كان ضد السياسات الفرنسية التي تعمل بها الحكومة للحفاظ على الذئاب، رغم الخسارة المادية الجسيمة التي يتكبدها الرعاة في فرنسا وتكاد أن تضع نهاية لتلك المهنة..وفي حين تؤكد " ماري " راعية الأغنام لليو أنه من المحال أن يتصالح البشر والذئاب، وأنه لايمكن التعايش بين الذئاب والغنم ..

يذهب ليو الى أنه لابد من تشديد الرقابة فقط على الذئاب بدلا من الفتك بهم والقضاء على النوع، ثم أن " ماري " تدعو ليو الى بيتها وتعرفه بولديها اللذين تعيش معهما بمفردها  وبوالدها المزارع، وتطلب منه أن يتوقف لفترة في رحلته  عندها في قلب  ذلك الريف الفرنسي الساحر البعيد عن دخان المدن وضجيجها وصخبها، وقبل أن يستأنف رحلته في أقاليم فرنسا..

وتكون نتيجة قصة الحب التي تنشأ بين ليو وماري أن تحبل  ماري وتنجب طفلا جميلا لليو،  ومن اجمل مشاهد الفيلم - الصادمة ؟ -  التي لاتنسى مشهد إخراج الطفل من بطن امه في الفيلم - غير أن ماري التي تعاني من إنهيار عصبي وتقع بالفعل في غرام ليو لاتستطيع ان تمنح ليو كل ثقتها بسبب حركته وتجواله وشعوره بعدم الاستقرار، لذلك تقررأن تهجره لكي يربي طفله وحده

غربتنا في العالم

وهنا تبدأ مرحلة جديدة في الفيلم، نتعرف  خلالها على المصاعب والمشاق التي يتعرض لهو ليو مع طفله، ونخشي بالطبع ونخاف على مصير الطفل في صحبة هذا الاب الصعلوك المتشرد التائه، ونتساءل ، هل سيستطيع ليو " المفلس "، بعد أن هجرته ماري أن يربي طفلهما وحده ؟ كما نتعرف أيضا من خلال تطور احداث الفيلم  - التي تتطور أيضا خطوة خطوة مع تطور كتابة ليو للسيناريو الذي وعد بالانتهاء منه وإرساله للمنتج - نتعرف على بعض الشخصيات الاخري التي تظهر مع تطور أحداث الفيلم..

 ومن ضمنها شخصية والد ماري المزارع الذي يريد أن يضاجع ليو ، وشخصية الرجل العجوز الذي يعيش وحده ايضا  في بيت كبيرمن دون زوجة او إمرأة، ويروح يستمتع بنور الشمس في الخارج وهو يستمع الى موسيقى فرقة " بنك فلويد " كما نتعرف أيضا على الطبيبة أو المربية التي تسكن كوخا في قلب المستنقعات ويتوجه اليها ليو بصحبة طفله في قارب ليطلب مساعدتها فهو أيضا مثل طفله  " حالة " وبحاجة الى علاج طبيعي..

التعايش بين البشر والوحوش والحمل والذئب

فيلم " إبق عموديا "هو فيلم ساحر، وأقرب مايكون الى استكشاف لـ " حالات " و " شخصيات " غريبة، تذكرك بشخصيات المخرج الأمريكي الكبير دافيد لينش وبخاصة في فيلمه الأثير " مولهولاند درايف " وبـ " نفس "  مغناطيسي منوم ، وبإيقاع " هامس – السينما عموما تكره التصريح والثرثرة العقيمة  والمبالغات الميلودرامية الفجة والخطاب الزاعق -  وكما في حكايات الأساطير القديمة والكتب الدينية المقدسة،  و هو مصنوع بـ" بصمة " إخراجية  مميزة لمخرج سوف يكون له شأن كبير في السينما الفرنسية، لو ظل محافظا على اسلوبه السينمائي وبكل اختراعات الفن المدهشة..

حيث أن " إبق عموديا " يعالج عدة ثيمات أو موضوعات من ضمنها موضوع  "الجنس " في حياتنا، وموضوع الوحدة، وحدتنا في هذا العالم ، وقدرتنا على التعايش مع الذئاب – موضوع "الوحش " ذئبا كان أو تنينا في القصص الخرافية- وبكل مافي الموضوع من " إسقاطات سياسية " في قلب مجتمعاتنا، و كذلك المقارنة التي يعقدها الفيلم بين حياة الريف وحياة المدن..

 كما يطرح الفيلم،وهو ينتقل ببراعة بين مشاهد من الواقع ومشاهد أخرى من الكوابيس والأحلام، يطرح عدة تساؤلات فلسفية مهمة  ومن دون رغي أو سفسطة  من ضمنها :هل من حق الرجل أن يطلب من إمرأة أن تمنحه طفلا لكي يقوم وحده بتربيته وتحمل مسئوليته في غياب الأم؟ وهل من حق الإنسان ان يساعد إنسانا آخر ويعاونه على الإنتحار حتى لو تطلب الأمر مضاجعته وهو يلفظ انفاسه الأخيرة ..وحتى لو كانت بعض مشاهد الفيلم ستكون صادمة للبعض ؟..

غير أن اهم تلك التساؤلات الضرورية  المهمة والملحة التي يطرحها علينا الفيلم هو : ترى هل يمكن ان يتصالح البشر يوما مع الذئاب ؟.. كيف للذئب أن يتعايش مع الحمل ، والقوي مع الضعيف، والخير مع الشر، والجزّار مع الضحية ؟

 والأكثر والابعد من ذلك : كيف نستطيع نحن البشر أن نتصالح مع ذلك " الوحش" الذي يسكن أيضا داخلنا ؟. .

وفقط في المشهد الاخير من الفيلم - الذي نرشحه للحصول على جائزة من جوائز المهرجان-  نتعلم في مواجهة قطيع من الذئاب التي يقف امامها ليو وهو يحمل طفله والاب المزارع  في قلب الطبيعة. نتعلم كيف نستطيع أن نواجه خطر الموت المدحق بنا ..وننجو من بطش الوحوش الكاسرة، ونجد إجابة على  ذاك التساؤل الذي يفتح سكة ربما .. لعوالم " اليوتوبيا " المفقودة..

سينما إيزيس في

13.05.2016

 
 

"نظرة ما"على "اشتباك" المصريين في "كان"

"كان"يصفع الإخوان و"يسخر"من الثورة المصرية

مهرجان كان: مبعوث “الخبر” محمد علال

تتواصل فعاليات مهرجان “كان” السينمائي إلى غاية 22 ماي، وتعرف الدورة 69 تراجعا في معدل الإقبال مقارنة بالسنوات الماضية، كما تقلص تمثيل العديد من القنوات التلفزيونية الكبرى التي اعتادت نقل ومتابعةالحدث السينمائي الأبرز في العالم. وافتتحت عروض المشاركة العربية المتمثلة في تسعة أفلام من الجزائر، مصر، تونس، لبنان وفلسطين، عبر بوابة برنامج “نظرة ما” الذي ينظم على هامش المسابقة الرسمية، وكانت فرصة كبيرة وربما لن تتكرر في تاريخ 26 ممثلا من الذين شاركوا في فيلم “اشتباك” وسافروا إلى “كان”، حيث وقفوا كلهم في صف طويل على خشبة مسرح قاعة سينما “دي بي سي” لتقديم عملهم

بداية عربية لبرنامج “نظرة ما”.. 

أخيرا، اتضحت إلى حد كبير أسباب اختيار الفيلم المصري “اشتباك” للمخرج محمد دياب ضمن فئة “نظرة ما” لمهرجان “كان” السينمائي، هذه الفئة من البرنامج السينمائي الذي تشارك فيه 18 فيلما، اعتمدت في اختيارها للتجربة السينمائية المصرية على حركة الكاميرا وطريقة تصوير فيلم طويل كامل داخل صندوق سيارات الأمن المركزي وبها عدد من المعتقلين، تراقب الأوضاع في مصر خلال أحداث “انتفاضة الإخوان المسلمين” سنة 2013 للمطالبة باسترجاع الحكم من يد الجيش المصري بقيادة السيسي. ما ميّز طريقة الإخراج، حركة الكاميرا اليدوية، التركيز على التفاصيل الدقيقة في ملامح المواطن المصري، وكشف التنوع في الطبقات الاجتماعية، إنها ثورة الجميع على الجميع، كما يبدو الفيلم عنيفا جدا ولا يتسامح مع الشخصية المصرية. “نظرة ما” هي عدة نظرات بعيون “نجوى”، جسدت دورها الممثلة نيللي كريم، وزوجها وابنها ومجموعة من المعتقلين، منهم صحفي بجنسية مزدوجة مصرية أمريكية، ومراهقون وإخوان وبلطجية، ومنهم شباب مشتت الأحلام بلا مستقبل واضح.

داخل هذه السيارة الخاصة بالترحيلات التابعة للشرطة المصرية، امتدت تفاصيل الحكاية لمدة ساعة ونصف، أراد من خلالها كاتب السيناريو خالد دياب الانتصار للحقيقة، فيما يبدو أن ملامح وملابس وطريقة الكلام هي اختزال للواقع، بينما كان الانتصار للوطن مرحلة ثانية جد متقدمة لثورة مصرية ولدت ميتة.

ما عدا مشاركة الممثلة نيللي كريم والممثل طارق عبد العزيز وعضو فرقة “وسط البلد” المغني والممثل هاني عادل، يعتبر باقي الممثلين الذين شاركوا في العمل من الهواة بل منهم من يقف أمام الكاميرا لأول مرة، فقد كان واضحا أن المخرج اهتم كثيرا بإعداد كاستينغ دقيق يرتكز على شخصيات حقيقية، ويقترب من عمق كل ممثل ويربطه بفئة معينة من المجتمع المصري، فلم يكن من المطلوب من الممثلين سوى تقمص أحد الشخصيات في الشارع بملابسه وحركاته وطريقة كلامه، إنه الاقتباس الجديد الذي اعتمد عليه محمد دياب من خلال نقل الواقع إلى السينما، وهو ما جعله يقع أحيانا في “الكليشيهات” خصوصا في طريقة الحوار الذي جاء مصريا للغاية، يصعب لمن لا يعرف الواقع المصري استيعاب الرسائل وهضم بعض تفاصيل السخرية التي تكبر حالتها كلما اقتربت الكاميرا أكثر من ملامح الإخوان المسلمين.

جاء الفيلم غاضبا وساخطا، ساخرا من كل ما يحمله الإخوان من أفكار وآراء وملابس، روح النكتة التي تعرف بها بلد المعز تتجسد في قول الشاعر “وكم بمصر من المضحكات ولكنه ضحك كالبكاء”، كل شيء يثير الضحك ويرسم الابتسامة، حتى الألم الساكن داخل كل مصري.

لا تدري أي العناوين أقرب إلى القصة والواقع، “التشتت” أو “الاشتباك”، صحيح أن المخرج اختار العنوان الثاني، ولكنه منح “التشتت المصري” والخلل الاجتماعي حضورا كبيرا، تماما بالنسبة للاكتظاظ في الشوارع وازدحام المرور الذي تعرفه مدينة القاهرة. كانت المظاهرات مكتظة بين المؤيدين والمعارضين، الوصول إلى التعبير عن رأيك في مصر هو توقيع شهادة الوفاة، فالثورة جاءت متضمنة لحظات من الجنون، العنف، الرومانسية والكوميديا.

أما النهاية التي جاءت مفتوحة كما اختارها المخرج للفيلم فتعكس الواقع المصري اليوم، حيث إن حوالي مليار نسمة من الشعب المصري يعيش حالة من الضياع والتشتت، ويعيش حالة من الشيزوفرينية حول الثورة المصرية، هل نجحت؟ هل حققت أهدافها؟ هل وحدت الشعب المصري؟ هل منحته القدرة على المضي نحو مستقبل واعد؟ بين تقارير الأخبار ونظرات كل أبطال الفيلم الذين عاشوا الرعب ليوم كامل في رحلتهم نحو الاعتقال، نكتشف أن وصول المصريين إلى بر الأمان لن يكون سهلا، حيث يرفع الفيلم معدل الخوف والقلق إلى أعلى مستوى تغيب فيه الطمأنينة ويصل إلى المشهد الأخير إلى حالة من الندم.

هذه النظرة لا تعتبر غريبة على السينما المصرية المستقلة، إذا ما ركزنا في تاريخ كاتب النص ومخرجه محمد دياب، حتى جهة الإنتاج إلى موجة الأفلام المصرية غير التجارية والمستقلة إلى حد ما كبيرة، ممثلة تحديدا في المنتج محمد حفضي، سنصل إلى إجابة واحدة “السينما المصرية اليوم تحاول النهوض بصعوبة رغم وصولها إلى (نظرة ما)”.

الخبر الجزائرية في

13.05.2016

 
 

«كافيه سوسايتي»: السينما بدءاً من الفضائح «البريئة»

كان (جنوب فرنسا) – إبراهيم العريس

حتى اللحظات الأخيرة قبل البدء في عرض الفيلم السادس والأربعين لوودي آلن في الاحتفال الافتتاحي للدورة التاسعة والستين لمهرجان «كان» السينمائي، لم يكن أحد يعرف أشياء كثيرة عن الفيلم. وحده الإسم «كافيه سوسايتي»، وبضعة أسطر من هنا وبضعة أسماء من هناك، كانت معـــروفة. كما كان معروفاً أن هذا الفيلم الذي اشتـــرته شركة آمازون العملاقة بـ15 مليون دولار من آلن، منهيةً بهذا حقبة حقق فيها هذا الأخير ستة أفلام لحساب شركة «سوني»، صُوّر بين لوس انجليس ونيويورك، وأن مخرجه وفريقه اضطرا إلى إعادة تصوير بعض المشاهد، لمجرد أن بروس ويليس الذي كان صوّر بعض دوره كوكيل أعمال في هوليوود، اضطر إلى مبارحة الفيلم، فاستبدل بستيف كارل، ما استدعى إعادة التصوير.

اليوم، بعد الإفتتاح صار كثر يعرفون أكثر كثيراً حول الفيلم، ورأى نقاد كثر أنه يمثل عودة ناجحة لوودي آلن بعد ردود الفعل السلبية، عامة، التي واجهت فيلمه للعام الماضي «رجل لاعقلاني». والحال أننا تعمدنا في العبارة السابقة أن نصف ذلك الفيلم بأنه «فيلم العام الماضي»، وذلك تحديداً لأن وودي آلن لا يزال يضرب رقماً قياسياً من الواضح أن أياً من مبدعي تاريخ الفن السابع، لم يسبقه إليه: فهو منذ قرابة نصف قرن يواظب في انتظام عجيب، على تحقيق فيلم في كل عام. وفي الحديث عن الأرقام القياسية لا بد أن نذكر أن عرض فيلم لوودي آلن في افتتاح دورة هذا العام لـ «كان» يجعله متفرداً بكونه قدم افتتاحاً «كانيّاً» للمرة الثالثة، بل حتى للمرة الرابعة إن احتسبنا تقديم «حكايات نيويورك» في الافتتاح في «كان» ذات عام، حيث أن آلن شارك، إلى جانب كوبولا وسكورسيزي، بإخراج واحدة من حكايات هذا الفيلم الثلاث. ثلاثة افتتاحات وأكثر... أمر لم يضاهه فيه أحد. هناك عدد من المخرجين قدموا افتتاحين (ويليام وايلر، ردلي سكوت، لوك بيسون وباز لارمان)، لكن أحداً لم يصل إلى الرقم الذي وصل إليه آلن. بل ربما يكون في إمكاننا أيضاً أن نضيف أن هذا المخرج، الذي لا يزال يملأ الشاشات والصالات منذ العام 1966، شارك أربعة عشر مرة في مهرجان «كان»، منذ «مانهاتن» وحتى «كافيه سوسايتي»... وهو كذلك رقم ربما لم يصل إليه مخرج واحد. لكن الطريف أن الفيلم الذي قيل عنه إنه الأضعف في مسار آلن خلال السنوات الأخيرة، «رجل لا عقلاني» (2015)، كان بأكثر من ستة ملايين دولار، أنجح فيلم عُرض لوودي آلن في فرنسا. حتى فيلما الافتتاح «الكانيّ» السابقان: «نهاية هوليوودية» (2002) و»منتصف الليل في باريس» (2011) لم يحققا هذا النجاح التجاري. مهما يكن، من المعروف أن الجمهور (والنقد) الفرنسي يحب وودي آلن من دون قيد أو شرط، وهو على أية حال عبّر عن هذا الحب، في فيلم «نهاية هوليوودية»، وحتى بشيء من السخرية. لكنها كانت سخرية غفرها له الفرنسيون بسرعة. وخير دليل على هذا الغفران، الاستقبال الذي خصّ به، وهو في الثمانين من عمره، في حفل افتتاح هذه الدورة البادئة لتوها من مهرجان «كان».

هوليوود الزمن الجميل

كما حال «نهاية هوليوودية»، بل كما حال العديد من أفلام وودي آلن، سواء عرضت في مهرجان «كان» أو لم تعــــرض، يدور موضوع «كافيه سوسايتي» حول السينما وحياتها الداخلية. ويقول وودي آلن إنه من أجل تحقيق هذا الفيلم الذي ما كان يمكنه ان يصوّر إلا في لوس انــجلــــيس (مع تصوير مشاهد في نيويورك)، أجبر نفسه علــــى التخلي عن «كراهيته» التاريخية، بل الأسطورية، لعاصـــــمة السينما الأميركية... بل، على العكس، ها هو يجد ما يحبّبه بها... وهو أمر واضح تماماً في الفيلم. ولكـــن عن أية لوس انجليس نتحدث هنا؟ نخشى أن نقول، ليـــس عن المدينة كما هي اليوم، بل عنها كما كانت في سنـــوات الثلاثين من القرن العشرين، يوم كانت لا تزال لها وللسينمـــا براءتهما. يوم كانت العلاقات لا تزال بين البشر، لا بيــــن الآلات وعمالقة التوزيع. ويوم كانت كتابة السيناريو عمـــلاً إبداعياً، مهما كان رأينا في الفيلم، لا عملاً متسلسلاً كحال تلحين الأغنيات العربية في أيامنا هذه.

في تلك الايام، يوم كانت هوليوود مقصد الهواة والساعين إلى الشهرة والمجد، ويوم كانت لوس انجليس لا تزال مدينة الأدب والفن والابداع، كان ثمة مقهى تدور كل تلك الحياة من حوله. وهذا المقهى هو «كافيه سوسايتي» الذي، كما حال مقهى «الفلور» أو «لي دي ماغو» الباريسيين منطلقاً لنشاطات فنية واجتماعية؛ ونجده مذكوراً في مذكرات وكتب كثر من أساطين الادب والفن في عاصمة الغرب الأميركي. والحقيقة أن وودي آلن لم يكن الوحيد الذي جعل من هذا المقهى الأسطوري، نقطة الجذب في فيلمه الجديد، فهناك أفلام عديدة، وحتى مسلسلات تلفزيونية، دارت فيه أو من حوله. أما هذه المرة، فإن من يدور من حول المقهى شاب في أول صعوده يقصد هوليوود، ليجد لنفسه مكاناً فيها. وودي آلن، ركّب من حول حكاية هذا الشاب المهنية والغرامية، عالماً بأكمله من حب السينما وانتقادها بحنان، لعله يستكمل به، تلك المشاهد الباريسية التي جعلها أساس فيلمه «منتصف الليل في باريس»، حيث يجد البطل نفسه في الليالي الباريسية يغيب في مغامرة عابرة للزمن تقوده إلى باريس الثلاثينات حين كان أمثال سكوت فيتزجيرالد وارنست همنغواي وجرترود شتاين، من نزلاء باريس الدائمين. في «كافيه سوسايتي»، وبالنسبة إلى زمن مقارب، يأخذنا وودي آلن إذاً، إلى المقلب الآخر، إلى المقلب الأميركي بعيداً من أي مكان آخر، قريباً من السينما.

في زوايا الصحافة الصفراء

الطريف أن وودي آلن، حين سئل عن فيلمه قبل أسابيع من عرض الفيلم في «كان» – علماً أن عروضه العالمية لن تبدأ قبل أواسط تموز (يوليو) المقبل – قال إن الرغبة في تحقيق هذا الفيلم إنما نبعت لديه من رغبته في تصوير فيلم عن حياة عائلة! ثم تطورت الفكرة إذ جلس ذات يوم يتذكر هوليوود القديمة وعوالمها وأفلامها... ثم فجأة أحس أنه يريد أن يكتب رواية عن هذه الحياة العائلية... ويبدو أن الانتقال من فكرة الفيلم إلى فكرة الرواية كانت سهلة. ولسنا ندري ما إذا كان من السهل على مشاهد «كافيه سوسايتي» أن يدرك هذا الانتقال، أو الوجود الروائي الأدبي في الفيلم. لكنه – أي المشاهد – قادر على الأقل أن يحس في المقابل صدق وودي آلن حين يقول إن العناصر الأساس لموضوعه ولحكاية فيلمه، إنما استقاها من تلك الاخبار الاجتماعية والفضائحية الصغيرة التي كانت معتمدة، كجزء من حياة السينما وحياة لوس أنجليس، في ذلك الحين. «في مثل تلك الصفحات والأعمدة يمكن المرء أن يعثر حقاً على كل الاخبار والهمسات التي تجعله يشعر أنه فعلاً يعيش في هوليوود – ونيويورك – الثلاثينات، وهو شعور مثير بالتأكيد «يقول وودي آلن وهو يرقب اليوم بفرح حب الفرنسيين له، ولا يجيب حين يُسأل: إذا كان الأمر كذلك لماذا تصرّ دائماً على أن تعرض أفلامك خارج المسابقة الرسمية؟

«كلاسيكيات كان» تكريمات بالجملة ونسخة مرممة من «بونابرت» شاهين

إ. ع

حتى وإن كان أهم ما يميّز مهرجان «كان» السينمائي جاعلاً منه عاماً بعد عام، أهم مهرجان سينمائي في العالم، هو اهتمامه براهن السينما العالمية وعرضه أبرز إنتاجات كبار مبدعيها وأعمال أولى وثانية لأبناء الأجيال الأجدّ من السينمائيين، فإن لهذا المهرجان - الذي اعتاد أن يختار عروضه من بين نحو ألفي فيلم ترسل إليه سنوياً ومما لا يقل عن خمسين بلداً في القارات الخمس -، ميزة أخرى تكمن في الحيّز الذي يعطيه لتاريخ السينما، حيث بين تكريمات وعروض نسخ مرمّمة واحتفالات بأعمال قديمة لمبدعين قد يكون بعضهم دخل وديان النسيان، يقدم المهرجان برنامجاً قد يكفي وحده لملء مهرجان بأسره. وفي هذا السياق بالذات يبدو هذا العام استثنائياً بحيث أن زحمة المهرجان بالأفلام الجديدة واحتفاله بتاريخ السينما من الصعب أن يتيحا للمعنيين والفضوليين ومحبي السينما أي وقت للراحة.

تافرنييه وتاريخ السينما الفرنسية

وحسبنا أن نستعرض هنا عناوين التظاهرات «الاحتفالية» الموازية لنتيقن من هذا. فهناك أولاً، وربما قبل أي شيء آخر، العرض الذي لا تقل مدته الزمنية عن ثلاث ساعات وربع الساعة للفيلم الوثائقي المنتظر والذي أنجزه برنار تافرنييه قبل أيام فقط عن «رحلة عبر تاريخ السينما الأميركية». وهذا الفيلم الذي سيعيد إلى الأذهان، بكل تأكيد، فيلمين لمارتن سكورسيزي حول السينما الإيطالية والسينما الأميركية، يستعيد بأسلوب تافرنييه الجذاب تاريخ تلك السينما التي يشكو كثر اليوم من أن حاضرها لا يساوي ولو جزءاً من ماضيها ومع هذا تحتل أفلامها ما يوازي ربع عروض المسابقة الرسمية!

وإذا كان درس السينما السنوي الذي اعتاد أن يُلقى خلال المهرجان من تقديم واحد من أساطين الفن السابع فإن المهمة أنيطت هذا العام بالمخرج الأميركي ويليام فريدكن الذي اشتهر بخاصة بفيلم كلاسيكي يعتبر علامة في مجال أفلام العصابات صُوّر جزء منه في فرنسا قبل أكثر من ثلاثة عقود هو «الرابط الفرنسي».

وفي مجال النسخ المرمّمة التي اعتاد «كان» رعايتها وعرضها في احتفالية خاصة، هناك هذا العام في ما يخص سينمانا العربية، عودة إلى فيلم يوسف شاهين «وداعاً بونابرت» (1984) الذي أثار حين عرضه، في مصر كما في فرنسا، الكثير من الصخب والسجال السياسيين ما غطّى على الأهمية الفنية والإخراجية بخاصة، لعمل شاء منه شاهين أن يقول ما لحملة بونابرت على مصر وما عليها. وربما تكون هذه مناسبة لإلقاء نظرة جديدة وأكثر إنصافاً على فيلم شاهيني ظُلم أكثر من أي عمل آخر للمخرج العربي الراحل الكبير الذي كان قد فاز في العام 1997 بسعفة ذهبية عن مجمل أعماله لمناسبة خمسينية هذا المهرجان الذي أحبه كثيراً وكرّمه أكثر من أي مهرجان آخر، ولا شك في أن عرض نسخة مرمّمة من «وداعاً بونابرت» اليوم يشكل مناسبة لمزيد من التكريم.

في مجال الترميم أيضاً عرض لفيلمين كانا معاً قبل خمسين عاماً، أي في العام 1966، الفائزين شراكة بالسعفة الذهبية لذلك العام، وهما «سيداتي سادتي» للإيطالي بيترو جيرمي، و»رجل وامرأة» للفرنسي كلود ليلوش. ومن المؤكد أن هذا العرض التكريمي المزدوج سيكون مناسبة منصفة لتذكير كل الذين يتذكرون اليوم فيلم ليلوش وسعفته وينسون فيلم جيرمي، بأن هذا الأخير فاز يومها أيضاً وأن فوزه الكتوم كان أهم كثيراً من فوز «رجل وامرأة» الصاخب!

أحياء وأموات

وإلى هذه النسخ، هناك أيضاً العديد من العروض لأفلام مرمّمة أيضاً، أو غير مرمّمة لمناسبة تكريم أصحابها من الأحياء أو الأموات. ومن هذه العروض ما يتعلق بفيلم «الفرصة الأخيرة» (1946) للسويسري ليوبولد ليندتبرغ، و»وادي السلام» (1956) للسلوفيني فرانس ستيغليتش، و»إيكاري إيكس بي: «للتشيكي جندريك بولاك، و»عندما يولد النهار» (1958) للباكستاني آيجاي قاردار، و»هواردز إند» التحفة التي حققها جيمس آيفوري في العام 1992 وعرضت في «كان» ذلك العام.

ولئن كان متوقعاً أن يصار يوماً إلى عرض الأفلام التلفزيونية العشرة التي حققها البولندي الراحل كريستوف كيشلوفسكي عن «الوصايا العشر» علينا أن نكتفي هذا العام بمشاهدة وصيتين من العشر هما الخامسة «لاتقتل» والسادسة «لا تزنِ»، إضافة إلى ثلاثة أفلام من الكلاسيكيات الكبيرة بين عروض عديدة أخرى: «جاك ذو العين الواحدة» (1961) من إخراج مارلون براندو، و»سولياريس» (1972) للروسي الكبير الراحل تاركوفسكي، ولا سيما «حكايات القمر الغامض بعد المطر» للياباني كنجي ميزوغوشي.

وإذا كان لنا أن نذكر المزيد في هذا السياق الذي يضعنا أمام صفحات زاهية من تاريخ السينما، سنذكر في الختام هنا تكريماً مزدوجاً حلّ أوانه بالتأكيد، يكرّسه مهرجان «كان» في دورته لهذا العام لآخر عملاقين كبيرين من عمالقة السينما الوثائقية في عالم اليوم: فردريك وايزمان وريمون ديباردون. وهو تكريم كبير حتى وإن كان سيقتصر على عرض فيلم واحد لكل من هذين المبدعين: «أحداث عادية» لديباردون (1983)، و»المستشفى» لوايزمان (1969) علماً أن هذا الأخير سيتسلم خلال العرض، إذ سيكون حاضراً في «كان»، جائزة «فرانس كولتور» عن مجمل أعماله.

الحياة اللندنية في

13.05.2016

 
 

قدم في افتتاح مهرجان كان السينمائي الدولي 2016

فيلم «كافيه سوسايتي».. وودي آلان يعري هوليوود

كان - عبدالستار ناجي

هي المرة الثالثة في تاريخ مهرجان كان السينمائي الدولي التي يتم بها اختيار فيلم للمخرج وودي الان لحفل الافتتاح وهو ما يمثل قيمة اضافية لرصيد هذا المخرج النيويوركي الكبير الذي استطاع ان يحلق بعيدا على مدى خمسة عقود من الزمان حصد خلالها الأوسكار وكما آخر من الجوائز التي رسخته كأحد أهم صناع السينما في اميركا والعالم وسيظل صناع السينما ونقادها يتذكرون له عددا من التحف ومنها اني هول 1977 ومانهاتن 1979 وهانا وشقيقاتها 1986 وغيرها من الاعمال التي قدم من خلالها لغته السينمائية المشبعة بالسخرية بالذات في نقد المجتمع اليهودي وهو ابن ذلك المجتمع .

في فيلمه الجديد كافية سوسايتي يأخذنا وودي الان الى تعرية صريحة للمجتمع الهوليوودي عبر حكاية حب .حيث يتلقى ستيف كاورل فيل المنتج المعروف اتصالا من شقيقته تخبره بان ابنها خيسي ايسنبرغ بودي سيصل الى هوليوود وهو بحاجة الى العمل والدعم

وفور وصوله يكلف فيل سكرتيرته كرستين ستيوارت فيني ان ترافق ابن اخته وتعريفه بالمدينة كي يتسنى له العمل معهم لاحقا وسرعان ما تتطور العلاقة بين بودي وفيني التي تعترف له بانها تربط بعلاقة مع صديق وانها تحترم تلك العلاقة رغم ميلها اليه

وسرعان ما نكتشف بان ذلك الصديق هوفيل المنتج وخال بودي والذي يحاول ان ينفصل عن زوجته ليرتبط بتلك السكرتيرة الشابة

كل تلك الأحدث تجري وسط كم من المفارقات والمكائد من أجل الفوز بتلك الصبية وعلى خلفية تلك الاحداث نتابع كما من الحكايات من احداثيات الاسرة والمجتمع اليهودي سواء في هوليوود تارة او في نيويورك لاحقا مشيرين بان المخرج وودي الان هو أهم مخرج نيويوركي وهو أبرز من ينتقد الاسرة والمجتمع اليهودي وبكثير من الشفافية والعمق .

تأخذنا تلك الحكاية الى اللحظة التي تقرر بها الفتاة الارتباط بالشاب بعد ان يخبرها المنتج بانه غير قادر على مواجهة زوجته التي يرتبط بها منذ 25 عاما وحينما يبدأ الشاب بالتحضير للارتباط بالشابة يأتي قرار المنتج بالانفصال عن زوجته والارتباط بالسكرتيرة وعندها تختار الشابة المنتج لانه حبيبها الاول وهو الرجل الثري ولا مجال للمغامرة مع شاب لا يزال في بداية طريقه.

عندها ينتقل الشاب الى نيويورك ليعمل الى جوار شقيقه الاكبر في ادارة ناد ليلي شهير يعتبر قبلة الفنانين والمشاهير حيث نلاحظ ممارسات الأخ الأكبر المافيوية والاجرامية التي توصله الى القتل وحينما يحكم عليه بالاعدام يرث الشاب كل شيء ويكمل المسيرة في ادارة أملاك الاسرة

وبعد سنوات ارتبط خلالها بفتاة جميلة أنجبت له ابنة يزوره في النادي الليلي خاله وزوجته الصديقة السابقة للشاب وهنا تتداعى الذكريات ولكن الشاب ورغم الحب الجارف الذي ظل يحمله لها يلاحظ تغيرها في كل شيء حتى في طبيعة حديثها التي بات يغلب عليه التصنع على طريقة عوالم هوليوود.

انها حكاية حب كبيرة ولكن بمواصفات وطقوس هوليوود المادية والاختيارات الصعبة حيث تعصف الماديات بالحب والعاطفة عبر كم من الحكايات ومن بينها الحكاية المحورية للفيلم الذي كتب له السيناريو وأخرجه وودي الان وقام بتصويره مدير التصوير الاشهر في العالم فتوريو ستراورو الحاصل على الاوسكار مرات عدة كأفضل مدير تصوير

في الفيلم اداء جميل وتقمص عالي المستوى للنجم ستيف كارل بدور المنتج وايضا كرستين ستيورات بدور فيني وايضا خيسيه اسينبيرغ بدور بودي الشاب الذي جاء محملا بالبراءة الى عوالم هوليوود وطقوسها الملوثة بالماديات والاحلام الزائفة .

فيلم يستحق ان يكون في حفل افتتاح مهرجان كان السينمائي اولا لانه من توقيع مخرج كبير بقامة ومكانة وودي الان وايضا للاحترافية الفنية العالية المستوى في انجاز التجربة التي اعادتنا الى هوليوود في الثلاثينيات من القرن الماضي عبر رؤية بصرية ساحرة صاغها مدير التصوير فيتوريو ستراورو الذي حقق بصمته منذ المشهد الاول للفيلم

سينما وودي الان هي سينما من نوع مختلف تستدعي الحكاية كذريعة لتحلي المجتمع وقضاياه وظروفه كما في جملة أعمال المخرج وودي الان . وان ظل يشتغل دائما على الاسرة والمجتمع اليهودي بكثير من النقد الساخر والثري بالانتماء

ويبقى ان نقول : فيلم كافية سوسايتي يستحق لان يكون خير افتتاح لمهرجان كان السينمائي في دورته التاسعة والستين .

أجمل هدية للجمهور.. الشمس تعود من جديد !

جملة الصحف والمطبوعات الصادرة هنا في مدينة كان لم تتحدث في صدر صفحاتها الاولى وهي تغطي حفل الافتتاح وازدحام النجوم عن كل تلك التفاصل التي قد يحرص عليها النسبة الاكبر من المتابعين والمهتمين لا بل ذهبت الى عناوين جلها يشير الى عودة الشمس التي غابت منذ الأيام الاولى هذا العرس السينمائي الاهم عالميا . حيث عنونت صحيفة «نيس متان» صباح نيس بقولها «الشمس ستشرق غدا» في اشارة الى القلق الاكبر الذي يتحدى المهرجان . فقد شهدت الايام التي سبقت المهرجان وايضا يومه الاول أمطارا لم تتوقف ارتفعت معها المظلات رغم ازدحام الجماهير امام قصر المهرجانات وهم ينتظرون نجومهم الذين كانوا يضطرون الى المشي بل الجري بسرعة على السجادة الحمراء هربا من الامطار وتلافيا الى تشويه المكياج واحدث الفساتين التي تحمل تواقيع كبار المصممين في العالم

حتى المخرج القدير وودي الان صاحب فيلم الافتتاح حينما استهل حديثة في المؤتمر الصحافي قال : جئت الى كان أبحث عن الشمس والدفء.. فوجدت المطر.. وهو هنا يضرب عصفورين بحجر أولهما الاشارة الى الامطار وثانيهما الى النقد الذي وصل الفيلم من عدد من النقاد

اما صحيفة «اللبيراسيون» الفرنسية فقالت تحت عنوان فرعي «كان».. مستعدة وهو عنوان يذهب الى مضامين كثيرة اولها جاهزية المهرجان والمدينة لكافة الاحتمالات ومن بينها المطر والاستعدات لاي طارئ بالذات على صعيد الظروف الأمنية حيث مر حفل الافتتاح واليوم الثاني بكثير من الانسيانية وحسب الجدول المعد لهذا الحدث الفني الهام

أتحدث الى بائع متجول يحمل في يديه كمية من المظلات عن حركة السوق بالنسبة فيرد بالفرنسية ذات اللهجة الافريقية

انا جاهز.. بعت منذ ساعتين حتى الآن أكثر من 20 مظلة من كافة الأحجام وللجنسين... كما انني أحمل في حقيبتى كمية من القبعات والنظارات الشمسية في حال توقع ظهور الشمس.. تعودنا ان نكون جاهزين حيث هذه الايام هي مصدر دخلنا لنصف عام كامل

هكذا هي احداثيات اليومين الاول والثاني.. والبشرى بظهور الشمس تكللت بشروقها مع صباح اليوم الثاني وهذا يعني مزيدا من الفعاليات والانشطة ومن قبلها ظهور النجمات على الشاطئ وهو الامر الذي ينتظره اصحاب الكاميرات بكافة أنواعها

حكايات وأخبار

شهد اليوم الاول لتظاهرة «نظرة ما» عرض الفيلمين العربيين في التظاهرة المصري «اشتباك» لمحمد ذياب والفلسطيني «أمور شخصية» لمها الحاج وبحضور نجوم هذين الفيلمين.

وجهت مؤسسة الدوحة للافلام الدعوة الى حفل سيقام يوم السبت المقبل للاحتفاء بنجوم المهرجان وايضا مجموعة الأعمال التي شاركت المؤسسة بنتائجها ومن بينها الفيلم الايراني «البائع» للمخرج أصغر فرحاتي وسيكون على رأس المستقبلين السيدة فاطمة الرميحي مدير عام مؤسسة الدوحة للافلام .

يشهد المهرجان هذا العام عرض سبعة أفلام عربية في التظاهرات الرسمية بالاضافة لعشرات الأفلام في سوق الفيلم الدولية للمهرجان

ستقوم قنوات عدة تلفزيونية عربية بتغطية فعاليات المهرجان من بينها «ام. بي. سي» و«العربية» و«المصرية» «و«الجزائرية» وعدد آخر من القنوات عبر رسائل يومية من المهرجان.

توقعت مصادر سوق الفيلم الدولية ان تتجاوز الصفقات المعقودة حتى نهاية المهرجان الثلاثة مليارات الدولارات وهو ما يتجاوز الرقم السابق بنصف مليار دولار .

ستقيم اللجنة المنظمة لمهرجان دبي السينمائي الدولي حفل غداء يوم الاحد المقبل وكالعادة سيكون ضيوف المهرجان عدد بارز من نجوم السينما العالمية بالاضافة الى المنتجين والموزعين والنقاد العرب .

الظروف المناخية على مدى اليومين الماضيين والايام المقبلة ستكون مقرونة بالرياح الشديدة والأمطار التي لم تتوقف حتى مع وصول النجوم على البساط الاحمر .

سلمى حايك : «شراب الوالدين» المغامرات بطريقة اجتماعية !

أكدت النجمة المكسيكية الاصل سلمى حايك في تصريح خاص ان فيلمها الجديد «شراب الوالدين» سيعرض في سوق الفيلم الدولية وهو ما يمنحها فرصة التواصل والتواجد مع جمهور ونقاد مهرجان كان السينمائي الذي لم تتغيب عن حضوره على مدى السنوات العشر الماضية

وقالت سلمى حايك: في العام الماضي كنت هنا مع فيلم «النبي» الذي تم انجازه مع مؤسسة الدوحة للافلام ومنحنا الفرصة لتقديم كتاب «النبي» لجبران خليل جبران الى جمهور السينما العالمية وقد حصد الفيلم كثيرا من النجاح والانتشار وعرض في اكبر عدد من المهرجانات السينمائية .

وعن جديدها قالت حايك: أحضر هذا العام بفيلم «شراب الوالدين» وهو دراما اجتماعية في اطار مغامراتي جميل وبايقاع متسارع جدا في الفيلم النجم الاميركي اليك بالدوين ونجسد دور زوجين يحاولان اخفاء مشاكلهما المالية وحقيقة ثروتهما حتى عن أطفالهما وبقية أفراد أسرتهما في فيلم مشبع بالمغامرات والتفاصيل

إيفا لانغوريا دائماً متواجدة

تصر النجمة ايفا لانغوريا على التواجد الدائم خلال فعاليات مهرجان كان وخاصة في الافتتاح وتتفرغ تفرغاً تاما للمشاركة وتكون هدفا لعدسات المصورين. قدم في افتتاح مهرجان كان السينمائي الدولي 2016

وجهة نظر

كان (5)

عبدالستار ناجي

تمثل تظاهرة «ركن الفيلم القصير» في مهرجان كان السينمائي احدى التظاهرات، التي راحت تتطور وتكبر عاما بعد آخر. وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، شهدت تلك التظاهرة، ميلاد العدد من الاسماء الشابة، بالذات، من مخرجات المعاهد السينمائية المتخصصة، وايضا الكوادر السينمائية الشابة، وسرعان ما وجدوا طريقهم الى آفاق تلك الحرفة، حيث كانت تجربة حضورهم ومشاركتهم في مهرجان كان بمثابة «المنصة» التي انطلقوا من خلالها.

وعلى الصعيد المحلي، فقد شهدت تظاهرة «ركن الفيلم القصير» عددا من المشاركات المحلية، وهي كثيرة ومتعددة، وعدد من كوادرها راح يكمل مسيرته باصرار وعشق للسينما ومنهم فيصل الدويسان وصادق بهبهاني وعبدالله الوزان وغيرهم، ولكن تبقى الحاجة دائما الى جهة رسمية تقدم الدعم والاسناد لتلك الكوادر الشابة، حتى لا تتحمل لوحدها كلفة المشاركة والحضور المكلفة، والغالية، حيث كان هي المدينة الأغلى، بالذات، خلال ايام المهرجان.

وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، كانت هنالك العديد من المشاركات الخليجية، بالذات، من الشقيقة المملكة العربية السعودية، حيث تعيش السينما حراكا يبشر بالكثير من النقلات والوقفات، على يد جيل من شباب المملكة الطموح.

واليوم، حينما تتواصل اعمال مهرجان كان السينمائي في دورته التاسعة والستين، نفرح حينما نتلمس الحضور الخليجي والعربي المتزايد في هذه التظاهرة وغيرها.

وعلى المحبة نلتقي

النهار الكويتية في

13.05.2016

 
 

بالصور.. إشادة كبيرة بـ«اشتباك» في مهرجان «كان»

هشام لاشين

أشاد النقاد والجماهير على حد سواء بفيلم «اشتباك» خلال عرضه بقسم «نظرة ما» في مهرجان «كان» السينمائي، وظهر ذلك في التصفيق الحار الذي أطلقه الحضور مما دفع 29 من أبطال العمل للصعود إلى خشبة المسرح لتحيتهم.

وعلي مستوى الصحافة العالمية كتب الناقد جاي وايسبرغ " بمجلة فارايتي"، أن نقل فيلم اشتباك حالة من الهيستيريا بلغة سينمائية بارعة استخدم فيها مزيجًا من الفوضى والوحشية، مع بعض الإنسانية"، فيما وصف تقرير موقع هوليوود ريبورتر فيلم اشتباك بأحد كنوز المهرجان الخفية، وفي مراجعة نقدية أخرى على الموقع نفسه ذكرت الناقدة ديبوراه يانغ أن فيلم اشتباك سيكون فيما بعد أحد أهم المواد البصرية التي توثق الوضع في مصر الحديثة، وأضافت قائلة "يشعر الجمهور أنه مسجون أيضًا مع أبطال الفيلم، حيث تم إلقاء القبض عليه دون أن يشعر، ويجد نفسه وسط صراعات محتدمة وحادة تعلو ذروتها مع استمرار أحداث الفيلم".

وكانت مجلة سكرين إنترناشيونال، اختارت اشتباك ليكون واحدًا من أكثر الأفلام الجذابة لمديري المهرجانات السينمائية في عام 2016، وبينما تضم القائمة 54 فيلمًا من أنحاء العالم، كان اشتباك هو الفيلم الوحيد الذي اختارته المجلة من العالم العربي.

وحضر عرض الفيلم في مهرجان كان السينمائي من فريق العمل الإخوان محمد وخالد دياب، ومن أبطال الفيلم نيللي كريم، هاني عادل، أحمد داش، خالد كامل، عمرو القاضي، طارق عبد العزيز، حسني شتا، أشرف حمدي، على الطيب، مي الغيطي، محمد علاء، أحمد السباعي، ومن فريق العمل خلف الكاميرا مدير التصوير أحمد جبر، مهندس الصوت أحمد عدنان، مهندس الديكور هند حيدر، المؤلف الموسيقي خالد داغر، المونتير أحمد حافظ، مصمم الملابس ريم العدل، مسئول اختيار الممثلين مروة جبريل، ميكساج فريد أتيل، المنتجان الفنيان سارة جوهر وأحمد فرغلي، المشرف على الإنتاج إيهاب أيوب، بالإضافة إلى المنتجين معز مسعود، محمد حفظي وإيريك لاجيس.

ويتناول الفيلم حالة الاضطراب السياسي التي تلت عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، وتدور الأحداث داخل عربة ترحيلات تابعة للشرطة مكتظة بالمتظاهرين من المؤيدين والمعارضين.

الفيلم من تأليف خالد ومحمد دياب مخرج الفيلم، وإنتاج مشترك بين فرنسا ومصر وألمانيا والإمارات العربية المتحدة.

وتم تصوير مشاهد الفيلم في مساحة لا تزيد بالحقيقة عن 8 أمتار، حيث يتفاعل عدد كبير من الشخصيات ضمن دراما تتضمن لحظات من الجنون، العنف، الرومانسية والكوميديا أيضًا.

جودي فوستر: عقول مخرجي السينما مشغولة بـ«اغتصاب المرأة»

هشام لاشين

على هامش المؤتمر الصحفي الذي أقيم بمهرجان كان السينمائي، اليوم، لفيلم "MONEY MONSTER" بطولة النجم جورج كلونى والنجمة جوليا روبرتس وأخرجته جودي فوستر، أجرت مجلة (فارايتي) حوارا مع النجمة المخرجة، التي تحدثت بصراحة عن تحديات السينما بالنسبة للمرأة، وكيف يسيطر الفكر الذكوري عليها.

أشارت إلى هوس هوليوود الحالي بعودة الأفلام ذات الميزانيات الكبيرة خصوصا عندما يتعلق الأمر بفيلم تصنعه أو تقوم ببطولته امرأة، حيث إن هذه النوعية يتم حاليا ترحيل الأفلام الكوميدية إلى التليفزيون، بينما يتم حجز استوديوهات السينما مرة أخرى للأفلام الخارقة والمؤثرات الخاصة وأفلام الحركة.

وأشارت النجمة جودي فوستر إلى أنه بسبب التكاليف الباهظة، فإن المديرين التنفيذيين للاستوديو (المنتجين) يترددون في المجازفة بأصوات إخراجية جديدة، منوهة عن أن هذا الخوف لم تره من قبل في تاريخ السينما، ولذلك فهم يلجئون للسهل والمالوف وهو العمل مع رجل مثلهم.

ومع ذلك فإن الامل لا يغادر فوستر حيث تقول انها نادرا ماشاهدت سينمائيات مخرجات أو خلف الكاميرا في مجموعات باستثناء السماح بلعب دور الأمهات أو التعامل مع الماكياج، وأنه في معظم الأحيان كانوا مشرفين على النصوص، مضيفة أنه عندما بدأت في أن تصنع اسما لنفسها في "سائق تاكسي" و"فظيع الجمعة،" بدا الأمر وكأنه أمر مستحيل.

لكن الآن وعندما كانت فوستر تستعد لأول مرة لإخراج فيلمها "وحش المال"، تعتقد أن الأمور تحسنت، حيث أصبحت هناك مجموعات نسائية أكثر احترافا وتنوعا، حيث قالت: "رأيت وجوه تتغير مع مرور الوقت"، مضيفة: "كل شيء تغير عندما جاءت النساء على مجموعات فقد صار الأمر أكثر صحة".

وحول تجربتها أشارت فوستر إلى أن عدم وجود نساء خلف الكاميرا لم يثنيها عن تقديم فيلمها رغم انها الفائزة بجائزة اوسكار في "المتهم" و"صمت الحملان"، كما انها اخرجت أربعة أفلام، بما في ذلك "ليتل مان تيت" و"الصفحة الرئيسية للعطلات".

وقالت فوستر أنه رغم انها وحيدة أمها ولم يكن حولها الكثيرات من المخرجات إلا انها قررت أن تكون وحيدة أيضا كمخرجة، مطالبة بضرورة أن يحدث المزيد من التغيير وان تتغير الارقام، مشيرة إلى أنه في العام الماضي، شكلت النساء 9٪ من المدراء على رأس 250 فيلما، و12٪ من المديرين في قائمة أفضل 500 فيلم، وفقا لتقرير صدر مؤخرا عن مركز دراسات المرأة في التليفزيون والسينما في ولاية سان دييجو جامعة.

وأشارت فوستر إلى تحقيق وكالات حكومية في ممارسات التوظيف في الاستوديوهات الكبرى لمعرفة ما إذا كان التمييز بين الجنسين يجري، مؤكدة أن هذا الوضع سوف يدفع الاستوديوهات للاستفادة بعدد أكبر من النساء لإخراج الأفلام الرئيسية، بل وهناك دول مثل السويد أجبرت على وجود حصص للمرأة لصناعة الأفلام وان كانت لا تؤيد هذا النوع من النظام، فلا يجوز أن يتاح الفن بالحصص،وخصوصا فن السينما لأن ذلك يعني إنتكاسة الأفكار والعودة للشمولية.

وأضافت فوستر ساخرة "أنا لا أعتقد أن هناك مؤامرة كبيرة يحاول بها الرجال تحديد وضع المرأة في أدنى الصناعة، ولكن الناس متعلقون فقط بالنماذج التقليدية".

وقالت فوستر أن المرأة اقل تعقيدا من الذكور في إدارتها للأفلام بالإضافة إلى انها تمتلك معالجات مختلفة وأكثر بساطة بعيدا عن الكلاشيهات الذكورية التي تنبع دائما من وجود الصدمة أو الاغتصاب، مردفة (اتعجب لماذا يري الرجال المرأة صندوقا من الدموع بعد اغتصابها مع أن هناك مشكلة حقيقية مع رئيسها الذي قام بذلك، فقد كان الدافع دائما هو الاغتصاب، ولكن الرجال لم يكونوا قادرين على الدخول إلى عقل المرأة في هذه اللحظة لتحليلها، بينما سيكون الأمر في أفلام النساء مختلفا بعيدا عن منظور الصدمة الذي يراه الرجال).

وفي النهاية اعترفت فوستر أن منح النساء فرصا أكثر يعتبر من الخيارات الصعبة للمرأة نفسها لأن الفيلم الواحد يتطلب الكثير من الاسفار وساعات تصوير طويلة، مشيرة إلى انها أم لطفلين ذكور يحتاجانها بالإضافة للإخراج، منوهة إلى فاصل زمني يصل لعقد كامل بين تصديها لإخراج فيلميها "منزل للعطلات" عام و"القندس في 2011.

يذكر أن ظاهرة اختيار عدد من نجمات هوليوود التواجد خلف الكاميرا كمخرجين بدلا من الوقوف أمامها كممثلين قد انتشرت هذا الموسم وكان على راس النجمات جودي فوستر في فيلمها الرابع، والنجمة إنجلينا جولي التي قدمت فيلمها الثالث الذي كتبت له السيناريو أيضا ولعب بطولته زوجها براد بيت في فيلم بعنوان ( بجوار البحر).

بوابة فيتو المصرية في

13.05.2016

 
 

بالصور.. هكذا استقبل العالم الفيلم المصري "اشتباك" في مهرجان "كان"

هشام لاشين

في عرضه العالمي الأول بـمهرجان كان السينمائي (11 إلى 22 مايو/ آيار)، استطاع فيلم "اشتباك" للمخرج محمد دياب، أن يحظى بإشادة وإعجاب الجمهور والصحافة العالمية التي تابعت عرض الفيلم في افتتاح قسم نظرة ما، ليحصل الفيلم على موجة حادة من التصفيق عقب انتهائه، أدت إلى صعود 29 من أبطال وصُناع الفيلم على خشبة المسرح لتحية الحضور.

وفي مراجعة نقدية بمجلة فارايتي، كتب الناقد جاي وايسبرغ: "نقل فيلم اشتباك حالة من الهيستيريا بلغة سينمائية بارعة استخدم فيها مزيجًا من الفوضى والوحشية، مع بعض الإنسانية".

فيما وصف موقع "هوليوود ريبورتر" فيلم "اشتباك" بأحد كنوز المهرجان الخفية. وفي مراجعة نقدية أخرى على الموقع نفسه ذكرت الناقدة ديبوراه يانغ أن فيلم اشتباك سيكون فيما بعد أحد أهم المواد البصرية التي توثق الوضع في مصر الحديثة، وأضافت قائلة: "يشعر الجمهور أنه مسجون أيضًا مع أبطال الفيلم؛ حيث تم إلقاء القبض عليه دون أن يشعر، ويجد نفسه وسط صراعات محتدمة وحادة تعلو ذروتها مع استمرار أحداث الفيلم".

وكانت مجلة "سكرين إنترناشيونال" قد اختارت "اشتباك" ليكون واحدًا من أكثر الأفلام الجذابة لمديري المهرجانات السينمائية في عام 2016، وبينما تضم القائمة 54 فيلمًا من أنحاء العالم، كان اشتباك هو الفيلم الوحيد الذي اختارته المجلة من العالم العربي.

وقد حضر عرض الفيلم في مهرجان كان السينمائي من فريق عمل الفيلم، الأخوان محمد وخالد دياب، ومن أبطال الفيلم نيللي كريم، هاني عادل، أحمد داش، خالد كامل، عمرو القاضي، طارق عبد العزيز، حسني شتا، أشرف حمدي، علي الطيب، مي الغيطي، محمد علاء، أحمد السباعي، ومن فريق العمل خلف الكاميرا مدير التصوير أحمد جبر، مهندس الصوت أحمد عدنان، مهندس الديكور هند حيدر، المؤلف الموسيقي خالد داغر، المونتير أحمد حافظ، مصمم الملابس ريم العدل، مسؤول اختيار الممثلين مروة جبريل، ميكساج فريد أتيل، المنتجان الفنيان سارة جوهر وأحمد فرغلي، المشرف على الإنتاج إيهاب أيوب، بالإضافة إلى المنتجين معز مسعود، محمد حفظي وإيريك لاجيس.

ويتناول الفيلم حالة الاضطراب السياسي التي تلت عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، وتدور الأحداث داخل عربة ترحيلات تابعة للشرطة مكتظة بالمتظاهرين من المؤيدين والمعارضين. وهو من تأليف خالد ومحمد دياب مخرج الفيلم، وإنتاج مشترك بين فرنسا، مصر، ألمانيا والإمارات العربية المتحدة.

وقد تم تصوير مشاهد الفيلم في مساحة لا تزيد مساحتها بالحقيقة على 8 أمتار؛ حيث يتفاعل عدد كبير من الشخصيات ضمن دراما تتضمن لحظات من الجنون، العنف، الرومانسية والكوميديا أيضًا.

إطلاق أول مجلة للسينما العربية بـ"الإنجليزية" في "كان"

هشام لاشين

ضمن أنشطة مركز السينما العربية في الدورة الـ69 من مهرجان كان السينمائي، تم إطلاق العدد الأول من مجلة السينما العربية التي تُعد أول مجلة عربية تتوجه إلى صناعة السينما العالمية باللغة الإنجليزية؛ حيث تتكامل مع المركز خلال جولاته بمهرجانات السينما الدولية؛ بهدف تسليط الضوء على السينما العربية وصناعها، مع إبراز المواهب اللامعة والإمكانات الكامنة بها.

وعن هذه الخطوة، يقول علاء كركوتي، رئيس مجلس إدارة "ماد سولوشنز" وناشر مجلة السينما العربية: "لم يحدث سابقًا أن صدرت أي مجلة متخصصة في السينما العربية باللغة بالإنجليزية للتوجه إلى السوق الدولية، وهو الهدف الرئيسي من إصدار مجلة السينما العربية بهدف التكامل مع إستراتيجية مركز السينما العربية الذي يعمل على تغطية جميع عوامل ومراحل الترويج للسينما العربية والعمل على طرحها بشكل مستقر وراسخ في الأسواق الدولية".

الخبير السينمائي كولن براون، الشريك المسؤول عن العمليات الدولية في "ماد سولوشنز" ومدير تحرير المجلة، كتب في افتتاحية العدد أن "الهدف من مجلة مركز السينما العربية هو العمل على إعادة السينما العربية إلى الخريطة الدولية؛ فباعتبارها وسيلة إعلامية سوف تعمل المجلة على أن تكون جزءًا من العوامل المؤثرة في صناعة السينما العربية المتطورة باستمرار".

يذكر أن مركز السينما العربية حدث تنظمه شركة "ماد سولوشنز"، يضم تحت مظلته في مهرجان كان السينمائي 30 شركة ومؤسسة سينمائية دولية معنية بصناعة السينما في العالم العربي؛ حيث يمثل المهرجان المحطة السادسة للمركز خلال 2016، ويسعى المركز للتواجد في أكثر من 20 مهرجانًا وسوقًا سينمائية دولية خلال العام.

وقد بدأ مركز السينما العربية أنشطته هذا العام في الدورة الـ45 من مهرجان روتردام السينمائي الدولي، ثم الدورة الـ66 من مهرجان برلين السينمائي الدولي، ملتقى قمرة الدولي لصناع السينما الذي تنظمه مؤسسة الدوحة للأفلام وكان المحطة العربية الأولى التي تستقبل المركز منذ انطلاقته الأولى بالعام الماضي، ثم مهرجان طريق الحرير السينمائي بأيرلندا وسوق هونغ كونغ الدولي للسينما والتليفزيون "فيلمارت".

وقد سبق أن أعلن المركز عن تعاقده مع مجلة "فارايتي" كشريك إعلامي وموقع "فيستيفال سكوب" كشريك رقمي ومع منصة "ستريم" الإلكترونية كشريك تكنولوجي لأنشطة المركز في 2016.

كما أطلق المركز، خلال مهرجان برلين، مجلة سينمائية تقدم الشركاء، المهرجانات والأسواق الدولية التي تستقبله خلال العام، بالإضافة إلى تسليط الضوء على آخر مستحدثات السوق السينمائية العربية.

ويعتبر مركز السينما العربية بمثابة منصة دولية تروّج للسينما العربية؛ حيث يوفر المركز لصناع السينما العربية، نافذة احترافية للتواصل مع صناعة السينما في أنحاء العالم، عبر عدد من الفعاليات التي يقيمها المركز وتتيح تكوين شبكات الأعمال مع ممثلي الشركات والمؤسسات في مجالات الإنتاج المشترك، التوزيع الخارجي وغيرها.

حضور قوي للسينما الإماراتية في مهرجان "كان"

محمد عبد الرحمن

تشارك الإمارات في الدورة الـ 69 من مهرجان "كان" السينمائي، الذي تستمر فعالياته حتى 22 من مايو/أيار الجاري.

وتوجه وفد من المؤسسات الإعلامية في الإمارات إلى مهرجان "كان"، بهدف ترويج صناعة السينما المزدهرة في البلاد، وتسليط الضوء على المواهب المحلية واستعراضها أمام المجتمع العالمي.

وضم الوفد لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي، ومدينة دبي للاستديوهات، ومهرجان دبي السينمائي الدولي، ومهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل.

وسيعرض 7 أفلام من الأعمال التي حظيت بدعم من قبل برنامج "إنجاز" -المبادرة التابعة لسوق دبي السينمائي لدعم الأفلام في مرحلتي الإنتاج وما بعد الإنتاج- ضمن فئة الأفلام القصيرة المشاركة في المهرجان.

ومن المقرر عرض الفيلم الفائز في مسابقة "سامسونغ للأفلام القصيرة"، التي تم إطلاقها في عام 2014 بهدف دعم المواهب الشابة وتحفيزها، تحت إشراف المخرجة الإماراتية المتميزة نايلة الخاجة.

من جانبها، أشارت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي، مدير «فن»، ومدير مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل، إلى أهمية المشاركات الخارجية للمؤسسات الإماراتية المعنية بالسينما، للتعريف بالتقدم المتواصل الذي تحققه صناعة السينما في الدولة، وتبادل الخبرات مع العاملين فيها حول العالم، من أجل تطوير هذا القطاع الحيوي، وإثراء المشهد السينمائي المحلي والإقليمي والدولي.

وقالت: "بفضل رعاية قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، تحول مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل إلى منصة لتطوير صناعة السينما المحلية من خلال إيجاد جيل واعد من المواهب السينمائية الشابة، وتشجيع المخرجين الإماراتيين والعاملين في السينما على إنتاج المزيد من الأفلام التي تتناول قضايا عالم الطفل، ونريد نشر رسالتنا في مهرجان كان وبين المهتمين بصناعة السينما في كل مكان".

وشهدت الإمارات طفرة كبيرة على مستوى تصوير وإنتاج عدد الأفلام العالمية في الدولة، ومنها فيلم "ستار تريك بيوند" من هوليوود، و"كونغ فو يوغا" للنجم الصيني جاكي شان، و"هابي نيو يير" للنجم شاروخان.

وتتمتع الإمارات، بالعديد من المزايا التي أهلتها لهذه المكانة الفنية، ومن أبرزها المرافق عالية المستوى، واستديوهات الإنتاج الإعلامي المتطورة في مدينة دبي للاستديوهات، والبنية التحتية القوية ومواقع التصوير المتنوعة الموجودة بالدولة، والمواهب المحلية في قطاع صناعة الأفلام.

شاهد.. داعية مصري يلتقط صورًا على سجادة "كان".. اكتشف السبب

محمد عبد الرحمن

شارك الداعية المصري معز مسعود في مهرجان "كان" السينمائي والتقطت مجموعة من الصور على السجادة الحمراء.

وكشف مسعود سر مشاركته في مهرجان "كان" وهو أنه مشارك في إنتاج اشتباك" الفيلم المصري المشارك في المهرجان في قسم "نظرة ما".

وكتب معز مسعود عبر حسابه الرسمي بموقع "أنستقرام" إن "فيلم اشتباك انتاج مشترك بيني وبين عدة منتجين عالميين، وهو امتداد لتعاوني الفني مع محمد وخالد دياب، بعد خطوات الشيطان. سعيد بنجاحه في مهرجان كان".

وفي السياق ذاته، نشر مخرج "فيلم اشتباك" محمد دياب مقطع فيديو عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر" يظهر فيه مع معز مسعود وشقيقه ومؤلف الفيلم خالد دياب.

وكتب "دياب" تدوينة قصيرة مرفقة بالفيديو قال فيها " مع صديقي ومنتج فيلم اشتباك معز مسعود. شكرًا أنك آمنت باشتباك قبل أي حد".

ونشر الفنان المصري هاني عادل لفريق عمل اشتباك من مهرجان كان السينمائي حيث يشارك في مسابقة "نظرة ما" بعد توقيع الاختيار عليه.

وأرفق هاني عادل تعليقًا على صوره التي نشرها عبر صفحته الرسمية بموقع فيسبوك: "الناس اللي تعبت وشقيت علشان تقدم حاجة محترمة مفيش واحد فيهم من صغيرهم لكبيرهم متعلمتش منه حاجة.. لما تتفرجوا على اشتباك هتعرفوا قد إيه في فنانين حلوين في مصر.. متشكر على التجربة وعلى اللي اتعلمته منكم".

ويُعرض الفيلم المصري "اشتباك" في فعاليات الدورة 69 من مهرجان كان السينمائي الدولي، في قاعة  "BAZIN"، اليوم الجمعة 13 مايو في وجود فريق عمل الفيلم.

وتدور أحداث فيلم "اشتباك" حول ثورتي 25 يناير وتبعاتها، ويشارك في بطولته نيللي كريم وهاني عادل وطارق عبد العزيز وأحمد مالك، وإنتاج محمد حفظي، وتأليف محمد دياب وخالد دياب، وإخراج محمد دياب.

بوابة العين الإماراتية في

13.05.2016

 
 

الإعلان عن الدورة 38 لمهرجان القاهرة السينمائي في مؤتمر صحفي بمدينة كان الفرنسية.. غدًا

أ ش أ

 تعقد إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، غدًا الأحد مؤتمرا صحفيا على هامش فاعليات مهرجان "كان" بجنوب فرنسا التي انطلقت قبل يومين للإعلان عن الدورة القادمة لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

وقالت رئيسة مهرجان القاهرة د.ماجدة واصف من كان بجنوب فرنسا إن المؤتمر سيتناول، بحضور الناقد الفني والمدير الفني للمهرجان يوسف شريف رزق الله الخطوط العريضة والأقسام المختلفة لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته ال38 التي ستقام خلال الفترة من 15 الى 24 نوفمبر 2016، و الإجابة على كافة استفسارات وسائل الاعلام المحلية و العالمية.

واضافت انه سيتم-خلال المؤتمر- استعراض الجوائز التي سيمنحها المهرجان وستحل عليه الصين ضيفا شرفيا هذا العام ومنهما جائزة "فاتن حمامة" التقديرية التي سيحصل عليها المخرج محمد خان بالاضافة الى جائزة "فاتن حمامة" للتميز و ستمنح للفنان احمد حلمي.

وأكدت ان مصر ممثلة في مهرجان "كان" السينمائي الدولي من خلال الجناح المصري الذي تمت إقامته هذا العام بعد فترة غياب دامت عدة سنوات، ليكون ملتقى لكافة السينمائيين المصريين والعرب وصناع السينما بوجه عام.

كما اشارت ماجدة واصف الى المشاركة المصرية في المهرجان من خلال فيلم "اشتباك" للمخرج محمد دياب بطولة نيللي كريم، وهاني عادل، وطارق عبد العزيز، وأحمد مالك و الذي كان فيلم الافتتاح في مسابقة "نظرة ما" (Un Certain Regard) بمهرجان "كان"، ليكون أول فيلم يتم اختياره للمنافسة في برنامج رسمي منذ مشاركة فيلم "بعد الموقعة" للمخرج يسرى نصرالله في دورة 2012.

ووصفت د.ماجدة واصف مهرجان "كان" بانه حدث عالمي يشكل فرصة كبيرة للتعرف على الاعمال السينمائية العالمية المتنوعة و كذلك التواصل مع العاملين في الحقل السينمائي الدولي.

يشار الى أن مهرجان القاهرة السينمائي عضو في الاتحاد الدولي للمنتجين مع 13 مهرجاناً آخر لها الحق في تنظيم مسابقات دولية، وهو المهرجان الوحيد في الشرق الأوسط والعالم العربي وأفريقيا الذي يحمل هذه الصفة.

مخرج "إشتباك" في اللجنة الاستشارية لمهرجان القاهرة السينمائي بدورته القادمة

أ ش أ

إتخذت الدكتورة ماجدة واصف رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، والناقد يوسف شريف رزق الله المدير الفني للمهرجان، قرارًا بانضمام كاتب السيناريو والمخرج محمد دياب إلى عضوية اللجنة الاستشارية للمهرجان، التي تضم بالإضافة إلى رئيس المهرجان ومديره الفني: النجمة يسرا،المحامية منى ذو الفقار، كاتب السيناريو والمنتج محمد حفظي، كاتبة السيناريو مريم نعوم، المخرج دكتور محمد القليوبي و الناقد السينمائي طارق الشناوي.

يذكر أن، محمد دياب هو المخرج الذي حقق إنجازًا فنياً كبيراً للسينما المصرية والعربية، بعد إعلان إدارة الدورة التاسعة والستين لمهرجان "كان" السينمائي عن إختيار فيلمه "اشتباك" ليكون فيلم إفتتاح مسابقة "نظرة ما" للأفلام الطويلة، وبناء على هذا الاختيار، يُعد الفيلم المصري الثالث الذي يُعرض في هذه المسابقة بعد فيلمي "الآخر" (1999) و"إسكندرية.. نيويورك" (2004) للمخرج الكبير يوسف شاهين.

"دياب" هو كاتب ومخرج فيلم "678"،الذي عرض ظاهرة التحرش في الشارع المصري، وهو مؤلف عدد من الأفلام الناجحة مثل:"ديكور" "مع شقيقته شيرين"،"الجزيرة 1 و2"، "1000مبروك"،"بدل فاقد" و"أحلام حقيقية".

"توني إردمان".. أول فيلم ألماني ينافس في مهرجان كان منذ 2008

وكالات

تشارك المخرجة الألمانية مارين ادي بفيلم في المنافسة الرسمية في مهرجان كان السينمائي الدولي الذي انطلقت فعاليات نسخته التاسعة والستين يوم الأربعاء الماضي.

وتعد أدي التي تشارك بفيلهما "توني إردمان" أول مخرج ألماني يشارك بفيلم في المنافسة الرسمية في مهرجان كان منذ عام 2008، ويعتبر فيلم "توني إردمان" ثالث فيلم روائي طويل لأدي بعد فيلمها الأخير "كل الآخرين" والذي تم إنتاجه قبل سبعة أعوام وفاز باثنتين من الجوائز الكبرى في مهرجان برلين السينمائي الدولي (برليناله)، وهما جائزة لجنة التحكيم الكبرى والدب الفضي لأحسن ممثلة والتي فازت بها بيرجيت مينشماير التي لعبت دول البطولة النسائي في الفيلم.

ويجمع فيلم "توني إردمان" بين شخصيتين متناقضتين، هما الأب الذي يجسد دوره الممثل النمساوي بيتر زيمونيشيك، وهو مدرس موسيقى ويتمتع بروح الفكاهة والابنة “إينس” التي تتميز بشخصية جادة و تعمل مستشارة للشركات في رومانيا، وتسعى للمزيد من الصعود في عملها من خلال مشروع في رومانيا وتجسد هذه الشخصية الممثلة الألمانية ساندرا هولر، ويقوم الأب بزيارة مفاجئة لابنته حيث يلتقي شخصان من عالمين متناقضين وتتناول أحداث الفيلم مفارقات هذا التقابل.

تتوالى الأحداث عندما ينجح الأب من خلال طبيعة شخصيته في تغيير نمط الحياة لرئيس “إينس” في العمل وللسفير الألماني في رومانيا.

ويدخل الفيلم "توني إردمان" الذي يتسم بلون درامي كوميدي في منافسة ضمن 21 فيلماً على جائزة السعفة الذهبية في كان هذا العام وهو الفيلم الألماني الوحيد في المنافسة.

وكان آخر فيلم ألماني شارك في مهرجان كان في العام 2008 هو فيلم "باليرمو شوتينج" للمخرج فيم فيندرز لكنه خرج خالي الوفاض من جوائز المسابقة. ومن المنتظر أن يدخل فيلم “توني إردمان” دور العرض في ألمانيا اعتباراً من الرابع عشر من يوليو المقبل.

الفجر الفني المصرية في

13.05.2016

 
 

بالصور.. أصداء إيجابية لـ«اشتباك» في مهرجان «كان»

هند موسى

نال فيلم "اشتباك" للمخرج محمد دياب إشادة كبيرة من السينمائيين الذين تابعوه خلال عرضه مساء أمس الخميس، في قسم "نظرة ما" في مهرجان "كان" السينمائي، وكذلك الذين قرأوا ما نُشر عن العمل في مختلف المواقع الفنية العربية والأجنبية.

كما أشاد المخرج الكبير محمد خان بالفليم، حيث كتب عبر صفحته الشخصية في موقع "فيسبوك" خلال مشاهدته لـ"اشتباك" في "كان"، واضاف: "أتابع حدث فيلم اشتباك في مهرجان كان بسعادة بالغة من منطلق احترام متأخر من المهرجان للسينما المصرية في العموم باختيار الفيلم ليفتتح قسم نظرة ما، ومن بوادر قرءاتي النقدية الأولية للفيلم أجد أن اختياره يدل عن حق مُكتسب لأصحابه بحُسن اختيار الموضوع ومهارة تنفيذه وأتمنى للفيلم المزيد من التقدير والنجاحات".

كما كتب المخرج الشاب عمرو سلامة عبر "فيسبوك" أيضًا معاصرته لعملية صناعة الفيلم منذ البداية، مشيرا إلى التعب والمجهود الذي بذله محمد دياب على مدار 3 سنوات حتى يرى الفيلم النور، مضيفًا: "لهذا يجب أن يكون هذا النجاح ملهما لكل مخرج مصري ورسالة من أهم مهرجان سينمائي في العالم، مفادها أنك ستصل إن بذلت المجهود المناسب.

كما نال العمل السينمائي إشادة من الفنانين سلوى محمد علي، وصبري فواز، كذلك المخرجة الشابة مافي ماهر، معتبرين أن اختيار الفيلم لافتتاح قسم نظرة ما في المهرجان، يعد تكريما للسينما المصرية.

وقال الداعية الديني معز مسعود الذي يشارك في إنتاج الفيلم أن "اشتباك" هو إنتاج مشترك بينه وبين عدة منتجين عالميين، وهو امتداد لتعاونه الفني مع الأخوين محمد وخالد دياب، بعد أول جزئين من "خطوات الشيطان"، لافتًا إلى سعادته بنجاح العرض في مهرجان كان.

بدوره علّق مخرج الفيلم محمد دياب على عرض العمل في "كان" قائلًا: "التصفيق الذي ناله الفيلم بعد عرضه مرتين، وما كُتب عنه في الصحافة المحلية والعالمية تقدير كبير للمجهود الذي بذلناه في الفيلم".

جدير بالذكر أن "اشتباك" يقوم ببطولته عدد كبير من الفنانين منهم نيللي كريم، طارق عبد العزيز، هاني عادل، أحمد مالك، أشرف حمدي، محمد عبد العظيم، جميل برسوم وآخرين، وهو يتناول حالة الاضطراب السياسي التي تلت عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، وهو من تأليف خالد ومحمد دياب مخرج الفيلم، وإنتاج مشترك بين فرنسا، مصر، ألمانيا والإمارات العربية المتحدة.

وتدور أحداث "اشتباك" داخل عربة ترحيلات تابعة للشرطة مكتظة بالمتظاهرين من المؤيدين والمعارضين، وتم تصوير مشاهد الفيلم في مساحة لا تزيد مساحتها بالحقيقة عن 8 أمتار، حيث يتفاعل عدد كبير من الشخصيات ضمن دراما تتضمن لحظات من الجنون، العنف، الرومانسية والكوميديا أيضا.

التحرير المصرية في

13.05.2016

 
 

«توني إردمان»..

أول فيلم ألماني ينافس في مسابقة «كان» منذ 2008

«كان» الوكالات ـ سينماتوغراف

تشارك المخرجة الألمانية مارين ادي بفيلم في المنافسة الرسمية في مهرجان كان السينمائي الدولي الذي انطلقت فعاليات نسخته التاسعة والستين يوم الأربعاء الماضي.

وتعد أدي التي تشارك بفيلهما «توني إردمان ـ Tony Erdman» أول مخرج ألماني يشارك بفيلم في المنافسة الرسمية في مهرجان كان منذ عام 2008، ويعتبر فيلم «توني إردمان» ثالث فيلم روائي طويل لأدي بعد فيلمها الأخير «كل الآخرين» والذي تم إنتاجه قبل سبعة أعوام وفاز باثنتين من الجوائز الكبرى في مهرجان برلين السينمائي الدولي (برليناله)، وهما جائزة لجنة التحكيم الكبرى والدب الفضي لأحسن ممثلة والتي فازت بها بيرجيت مينشماير التي لعبت دول البطولة النسائي في الفيلم.

ويجمع فيلم «توني إردمان» بين شخصيتين متناقضتين، هما الأب الذي يجسد دوره الممثل النمساوي بيتر زيمونيشيك، وهو مدرس موسيقى ويتمتع بروح الفكاهة والابنة “إينس” التي تتميز بشخصية جادة و تعمل مستشارة للشركات في رومانيا، وتسعى للمزيد من الصعود في عملها من خلال مشروع في رومانيا وتجسد هذه الشخصية الممثلة الألمانية ساندرا هولر، ويقوم الأب بزيارة مفاجئة لابنته حيث يلتقي شخصان من عالمين متناقضين وتتناول أحداث الفيلم مفارقات هذا التقابل.

تتوالى الأحداث عندما ينجح الأب من خلال طبيعة شخصيته في تغيير نمط الحياة لرئيس «إينس» في العمل وللسفير الألماني في رومانيا.

ويدخل الفيلم «توني إردمان» الذي يتسم بلون درامي كوميدي في منافسة ضمن 21 فيلماً على جائزة السعفة الذهبية في كان هذا العام وهو الفيلم الألماني الوحيد في المنافسة.

وكان آخر فيلم ألماني شارك في مهرجان كان في العام 2008 هو فيلم «باليرمو شوتينج» للمخرج فيم فيندرز لكنه خرج خالي الوفاض من جوائز المسابقة. ومن المنتظر أن يدخل فيلم «توني إردمان» دور العرض في ألمانيا اعتباراً من الرابع عشر من يوليو المقبل.

مصور صحافي بطل «فيلم» كين لوتش الإنساني في «كان»

«كان» الوكالات ـ سينماتوغراف

تحول مصور صحافي إلى نجم في مهرجان «كان» (جنوب فرنسا) عندما غفا واضطر المخرج كين لوتش إلى إيقاظه حتى لا يفوت عليه التقاط الصور.

فقد لاحظ المخرج البريطاني الذي كان يقف أمام عدسات المصورين مع فريق فيلمه «آي، دانييل بلايك» أن أحدهم قد غفا.

واقترب وسط ضحكات الحضور بهدوء وأيقظ المصور البريطاني ستيف وود الذي يغطي أخبار المشاهير منذ 50 عاما.

وقال المصور : «أنا شخص يمكنه أن ينام أينما كان. لقد كنت في عالم آخر تماما».

وأضاف المصور السبعيني: «كنت أغط في نوم عميق جدا بحيث إني لم أفهم ما كان يقوله لي».

وظن لوتش بداية أن المصور أصيب بوعكة. وروى المصور الذي عمل لمدة 50 عاما في صحيفة «ديلي اكسبرس» اليمينية الإنجليزية التي لا يزال يتعامل معها حتى الآن: «سمعته يسألني: هل كل شيء على ما يرام؟ لقد حان وقت التقاط الصورة».وأضاف المصور: قيل لي إنه من اليسار المتطرف وأنا على عكس ذلك، محافظ ومن أنصار كاميرون (رئيس الوزراء البريطاني).

وسمح له نومه بالتقاط صور ممتازة، فهو قال إن كين لوتش «نظر إلي طوال الوقت خلال جلسة التصوير ليتحقق من أني بخير لذا التقطت صورا ممتازة».

السينما العربية من «برلين» الى «كان»

بقلم ـ انتصار دردير

للمرة الأولى منذ سنوات يتحقق هذا الحضور الكبير للسينما العربية فى مهرجان «كان»، أكبر التظاهرات السينمائية فى العالم والذى انطلقت دورته الـ69 الأربعاء الماضى بمشاركة تسعة أفلام عربية مابين روائية طويلة وقصيرة فى أقسام المهرجان المختلفة، هذا الحضور اللافت يأتى فى ظل حراك سينمائى تشهده السينما العربية التى تؤكد قدرتها على انتاج سينمائى قادر على المنافسة فى أهم وأكبر المهرجانات العالمية الثلاث «كان وبرلين وفينسيا».

 ففى دورة مهرجان برلين الماضى شاركت السينما العربية بـ7 أفلام واقتنصت عدة جوائز مهمة اذ فاز الفيلم التونسى «نحبك هادى» بجائزة أفضل عمل أول لمخرجه محمد بن عطية، وفاز بطله مجد مستور بجائزة أفضل ممثل، والفيلم الفلسطينى «رجل يعود» لمهدى فليفل بجائزة الدب الفضى لأفضل فيلم وثائقي قصير، والسعودى «بركة يقابل بركة» بالجائزة الكبرى للجنة الاتحاد الأوروبي، والفيلم السورى «أربعة فصول» بجائزة روبرت بوش لأفضل فيلم عربى المانى مشترك الى جانب الفيلمين اللبنانين «تشويش» و«حرب ميجيل».

ولم يعد رهان السينما العربية على الحضور المشرف فقط، لكنها باتت قادرة على المنافسة واقتناص الجوائز بابداع جيل جديد من شباب السينمائيين، وتأتى المشاركة المصرية فى مهرجان «كان» هذا العام بالفيلم الطويل «اشتباك» الذى افتتح أول أمس قسم «نظرة ما» والذى يعيد مصر الى المهرجان بعد أربع سنوات من الغياب منذ مشاركة فيلم «بعد الموقعة» للمخرج يسرى نصر الله، الفيلم من اخراج خالد دياب ويفتتح هذه التظاهرة المهمة، وينافس على احدى جوائزها، وتدور أحداثه داخل سيارة ترحيلات تضم عددا من المسجونين على اختلاف توجهاتهم السياسية يشتبكون داخل السيارة التى تقلهم عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسى.

وتبرز المشاركة اللبنانية كذلك في مهرجان «كان» بثلاثة أفلام دفعة واحدة هى «ربيع» للمخرج فاتشى بلغورجيان فى تظاهرة أسبوع النقاد، و«من السماء» لوسام شرف فى تظاهرة «آسيد»، «غواصة» لمنية عقل ضمن تظاهرة أفلام الطلبة «سينفونداسيون»، وتشارك تونس بفيلم «صوف على الظهر» اخراج لطفى عاشور فى مسابقة الأفلام القصيرة، الى جانب مشاركة ثلاثة أفلام انتاج عربى فرنسى مشترك وبتوقيع مخرجين عرب وهى المغربى «الهبات» لهدى بنيامين، والجزائرى «دورة فرنسا» لرشيد جعيدانى، والجزائرى القصير «قنديل البحر»، الى جانب فيلم «أمور شخصية» للفلسطينية مها الحاج، ورغم أن الفيلم يطرح مشكلة العلاقات الزوجية فى أوساط عدة أجيال فلسطينية الا انه يحمل الجنسية الاسرائيلية نظرا لتمويله، كما تسجل السعودية حضورها فى المهرجان بستة أفلام تعرض فى ركن الأفلام القصيرة، وتشارك الكويت والامارات ضمن عروض أفلام الشباب التى تمنح الفرصة للمخرجين الجدد لعرض أفلامهم الأولى.

ولاشك أن تسليط الضوء علي السينما العربية فى المهرجانات العالمية الكبرى يمثل أهمية قصوى للدفع بها انتاجيا وتوزيعيا وفنيا، ويضعها فى المكانة التى تستحقها والتى تأخرت عنها طويلا، وهو ما يعمل عليه أيضا مركز السينما العربية الذى انطلق مؤخرا من خلال شركة مصرية يرأسها الناقد علاء كركوتى ويضم شركات ومؤسسات سينمائية، ويستهدف التواجد فى أكثر من 20 مهرجان وسوق سينمائى ودولى فى 2016. وكل هذا يكرس بالتأكيد إلي حضور قوي ومبشر للسينما العربية التي ازداد زخمها بعد الحراك العربي الذي انطلق عام 2011.

«فوتوكول» لأبطال فيلم «العملاق الودود» لسبيلبرج في «كان»

«كان» ـ سينماتوغراف

حرص أبطال فيلم المغامرات الأمريكى «العملاق الودود The BFG» على التقاط بعض الصور على السجادة الحمراء، خلال حضورهما جلسة «الفوتوكول» الخاصة بالفيلم، التى أقيمت صباح اليوم السبت 14 مايو، ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائى فى دورته الـ69، وذلك فى حضور عدد كبير من وسائل الإعلام والمعجبين.

 وشهدت جلسة التصوير الخاصة بالفيلم التى استضافتها مدينة كان الشهيرة بجنوب فرنسا حضور نجوم الفيلم بيل هادير، ريبيكا هول، بينيلوبى ويلتون، مارك رايلانس، روبى بانهايل، جيمنى كليمنت، المخرج ستيفن سبيلبرج، والمؤلفين رولد دال وميليسا ماسيسون، الذين حرصوا على الحضور بأبهى إطلالة فى أزياء متنوعة وأنيقة على السجادة الحمراء، ونجحوا من خلالها فى لفت أنظار الجمهور وعدسات الكاميرات وسط أجواء من الفرحة والمرح.

فيلم «The BFG» من إخراج ستيفن سبيلبرج، وتأليف رولد دال وميليسا ماسيسون، وبطولة بيل هادير، ريبيكا هول، بينيلوبى ويلتون، مارك رايلانس، روبى بانهايل، جيمنى كليمنت.

 وتدور أحداثه حول صوفى الفتاة البالغة الحذر، ومنكفئة على نفسها، تصادف فى يوم من الأيام العملاق الودود الضخم الذى يتضح مع الوقت أن مظهره يختلف تمامًا عن جوهره، وبالرغم من مظهره المخيف، إلا أنه طيب وودود للغاية على خلاف أقرانه من العمالقة الذين يمقتونه بسبب رفضه لالتهام الصبية والفتيات مثلهم، وتتوثق العلاقة أكثر فأكثر بين صوفى والعملاق.

«الدوحة للأفلام» تعلن في «كان» عن منح دورة الربيع 2016

«كان» ـ سينماتوغراف

أعلنت مؤسسة الدوحة للأفلام عن أسماء الأفلام التي حصلت على منح دورة الربيع لعام 2016 وذلك ضمن برنامج المنح بالمؤسسة. وستشهد اثنان من هذه الأفلام بالإضافة إلى أربعة أفلام حصلت على تمويل من دورات سابقة عرضها العالمي الاول في مهرجان كان السينمائي لهذا العام.

وسيحصل في هذه الدورة 26 مشروعاً من 14 بلداً على تمويل في مراحل التطوير والإنتاج ومرحة ما بعد الإنتاج أي المونتاج النهائي، تضم 13 فيلماً روائياً طويلاً، 6 أفلام وثائقية طويلة، 3 أفلام تجريبية وتعبيرية طويلة، و 4 أفلام قصيرة. وتعتبر دورة الربيع 2016 الدورة الثانية عشرة من برنامج المنح بمؤسسة الدوحة للأفلام والمكرس لدعم المواهب السينمائية مع تركيز على المخرجين الواعدين الذين يخرجون أفلاماً للمرة الأولى أو الثانية.

كما يعرض فيلمان من الأفلام الحاصلة على منح دورة الربيع 2016 في أقسام رئيسية في مهرجان كان السينمائي، هما فيلم «الكلاب» (رومانيا، فرنسا، بلغاريا، قطر) للمخرج بوغدان فلوريان ميريكا ويدور حول رجل يريد بيع أرضه التي ورثها للتو من جده قرب الحدود الرومانية الأوكرانية، وفيلم «جزيرة الألماس» (كمبوديا، فرنسا، ألمانيا، قطر) للمخرج دافي تشو في أسبوع النقاد ويدور حول مراهق يترك قريته للعمل في جزيرة الألماس وهي منطقة عصرية وحديثة للأغنياء خارج مدينة ينوم بينه فيجد شقيقه الأكبر الغامض سولاي الذي لم يره منذ سنين.

واختيرت أربعة أفلام حصلت على منح في دورات سابقة للعرض في القسم الرسمي في المهرجان وهي فيلم «الرائعات» (أسبوعي المخرجين)، «المبتدىء» (نظرة ما)، ميموزا (أسبوع النقاد) و «ربيع» (أسبوع النقاد).

وتدور الأفلام التي اختيرت للحصول على منح الربيع حول قصص الإختلاس، سن البلوغ، السفر عبر الزمن، التحرير، الرحلات الجسدية أو الروحية، قصص الحياة العائلية، والحياة في المنفى.

ويأتي عشرون من هذه الأفلام من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وستة من باقي أرجاء العالم. ومن بين الأفلام التي اختيرت للحصول على تمويل هناك أيضاً ثلاثة أفلام لمخرجين قطريين، أربعة أفلام من لبنان، ثلاثة من فلسطين وفيلمين لمخرجين سبق وأن حصلا على منح المؤسسة في دورات سابقة.

كما حصلت أفلام لمخرجين من قطر على منح في هذه الدورة وهي «قرش الثور» لمحمد الإبراهيم، الفيلم الروائي الطويل «سنّ البلوغ» لسارة العبيدلي، والفيلم القصير «العيون الخضراء» لعبدالله الملا.

وتعود المخرجة ياسمينة متولي والمخرج فيليب رزق في عمل مشترك للحصول على تمويل لمشروعهما «عن محاكمات» بعد أن حصلا في عام 2013 على منحة تمويل لمشروعهما في «برّة الشارع»، وكذلك قاسم خرسا الذي حصل على تمويل لفيلمه «حلمت بامبراطورية» بعد أن حصل في 2014 على تمويل لفيلمه «ملجأ».

أما المشاريع اللبنانية التي حصلت على تمويل فتتضمن «زيارة الرئيس» لسيريل عريس (لبنان/قطر)، «إلى التي لم تهبني الحياة» لوسيم جعجع (لبنان/ قطر)، «صيف 2015» لآنجي عبيد (لبنان/قطر)، «حنين الغبار» لمحمد سويد (لبنان/ قطر).

كما حصلت ثلاثة مشاريع فلسطينية على منح تمويل في دورة الربيع 2016 وهي: «بيت في القدس» مؤيد عليان (فلسطين/قطر)، «مفك» بسام جرباوي (فلسطين/ قطر)، «المنسي» غادة طيراوي (فلسطين، قطر).

أما أبرز الأفلام التي حصلت على منح دورة الربيع 2016 لمخرجين معروفين من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فهي: «ضربة في الرأس» هشام العسري (المغرب/ فرنسا/ قطر)، «الرحلة» محمد الدراجي (العراق، قطر)، «همس الرمال» ناصر الخمير (تونس، فرنسا، قطر)، «حنين الغبار» محمد سويد (لبنان/ قطر).

وقالت فاطمة الرميحي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام : «تغطي دورة منح الربيع مجموعة واسعة من المواضيع وتمثل أصوات سينمائية جديدة ومؤثرة. ونشعر بالفخر على وجه الخصوص لجودة المشاريع القطرية التي حصلت على تمويل من ضمنها أربع مشاريع قوية لصانعي أفلام من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وقد اختير اثنان من الأفلام الحاصلة على منح للعرض في الاختيار الرسمي في مهرجان كان السينمائي إلى جانب أربعة أفلام حصلت على منح في الدورات السابقة. ويعتبر هذا الأمر شهادة ناصعة على قوة برنامج المنح وعلى قدرات صانعي الأفلام الجدد الواعدين من منطقتنا والعالم وكذلك على جودة الأفلام التي قدمنا لها الدعم».

وأضافت الرميحي : «يعتبر تقديم الدعم المالي والمنح للأفلام من صلب مهمات مؤسسة الدوحة للأفلام وتعزيز قدرات صانعي الأفلام الواعدين والمساهمة في تطوير صناعة السينما الإقليمية، وسنواصل البحث عن مشاريع ملهمة ذات رؤية إخراجية قوية مليئة بالتحدي والإبداع وتحفيز التفكير».

ويفتح باب استلام الطلبات للدورة المقبلة من التمويل في 14 يوليو ويغلق في 27 يوليو 2016. يتوفر التمويل للمشاريع التي يقدمها صناع الأفلام من جميع أنحاء العالم مع تركيز على دعم صانعي الأفلام من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

ويقدم التمويل في الأساس لصانعي الأفلام الواعدين الذي يخوضون تجاربهم الإخراجية الأولى أو الثانية، كما يتوفر التمويل لمرحلة ما بعد الإنتاج لصناع الأفلام المعروفين من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

سينماتوغراف في

14.05.2016

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)