كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

مهرجان كان الـ69: دورة الأسماء الكبيرة في السينما

العرب/ أمير العمري

مهرجان كان السينمائي الدولي

الدورة التاسعة والستون

   
 
 
 
 

تفتتح الأربعاء الدورة الـ69 من مهرجان كان السينمائي، أهم الأحداث السينمائية في العالم، فهو يجمع بين الفن والتجارة، وبين العروض السينمائية وصفقات الإنتاج، الاحتفال بتاريخ السينما من خلال إعادة مشاهدة “الكلاسيكيات”، والاكتشافات الجديدة وتسليط الأضواء على المواهب الجديدة الشابة، ومن رحمه في ما بعد تصعد الأفلام التي ترشح لنيل جوائز الأوسكار، والنجوم الذين يشقون طريقهم نحو المجد، وينظم مهرجان كان أيضا أكبر سوق سينمائية من نوعها في العالم.

تستمر الدورة الـ69 من مهرجان كان السينمائي هذا العام حتى الثاني والعشرين من الشهر الجاري، وتنقسم إلى أقسام ومسابقات عدة، أولها المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة التي تمنح الجائزة الأكثر شهرة في العالم، أي “السعفة الذهبية”، إلى جانب جوائز أخرى في التمثيل والإخراج والسيناريو. ثم هناك تظاهرة “نظرة ما”، التي أصبحت منذ سنوات مسابقة موازية، ثم قسم العروض السينمائية خارج المسابقة التي تنقسم بدورها إلى ثلاثة عناوين هي “خارج المسابقة”، و”عروض منتصف الليل”، و”العروض الخاصة”، ثم مسابقة “الأفلام القصيرة” ومسابقة “أفلام الطلاب” التي تحمل اسم المؤسسة المشرفة عليها “سيني فونداسيون”.

تشكل الأقسام والمسابقات الخاصة بالأفلام الطويلة ما يطلق عليه منظمو المهرجان “البرنامج الرسمي”، وتبلغ عدد أفلامه هذا العام 55 فيلما، 21 فيلما منها داخل “المسابقة الرسمية”، و18 فيلما في قسم “نظرة ما”، 4 أفلام “خارج المسابقة”، و3 أفلام في “عروض منتصف الليل”، و8 أفلام في “العروض الخاصة”، بالإضافة إلى فيلم الافتتاح.

فيلم الافتتاح

يفتتح المهرجان بالفيلم الأميركي “مقهى المجتمع”، وهو ثالث فيلم للمخرج الأميركي وودي ألين (80 عاما) الذي يعرض في افتتاح مهرجان كان بعد “نهاية هوليوود” (2002) و”منتصف الليل في باريس” (2011). ويروي الفيلم قصة شاب يذهب للعمل في السينما في هوليوود في الثلاثينات، لكنه يقع في الحب ويجد نفسه مستغرقا داخل عالم مقهى المجتمع بشخصياته المختلفة، ويقوم ببطولة الفيلم كريستين ستيوارت وجيسي إيسنبرغ، ويعرض الفيلم خارج المسابقة.

الدورة الجديدة هي بلا شك دورة الأسماء الكبيرة في عالم الإخراج السينمائي، فإلى جانب وودي ألين يعرض خارج المسابقة أيضا الفيلم الجديد للمخرج الشهير ستيفن سبيلبرغ “بي إف جي” (اختصار “العملاق الكبير الصديق”)، وهو شخصية خيالية تصادقها الطفلة “صوفي”، لكي يخوضان معا مغامرة البحث عن الأشرار الذين غزوا عالمنا، وهم كائنات عملاقة، تأكل البشر وتسعى للقضاء عليهم، يقوم بدور البطولة مارك ريلانس، وينتظر أن ينطلق هذا الفيلم من كان لكي يغزو الشاشات العالمية ويحقق أرباحا كبيرة.

وتعود الممثلة التي تحولت إلى الإخراج، جودي فوستر، إلى المهرجان بفيلم جديد من إخراجها هو ”وحش المال” الذي سيعرض خارج المسابقة، وهو من أفلام التشويق والإثارة، يقوم ببطولته جورج كلوني في دور خبير في شؤون “وول ستريت”، يظهر على شاشات التلفزيون للتعليق على الأوضاع الاقتصادية والمالية، فيجد نفسه ذات يوم رهينة (على الهواء مباشرة) من قبل رجل فقد كل ثروته في البورصة.

في المسابقة الرسمية 4 أفلام فرنسية، 3 أفلام أميركية، وفيلمان من بريطانيا، وفيلمان من رومانيا، وفيلم واحد من كل من ألمانيا والبرازيل وكندا وكوريا والدنمارك وهولندا وأسبانيا والفلبين وبلجيكا وإيران.

الدورة الجديدة هي بلا شك دورة الأسماء الكبيرة في عالم الإخراج السينمائي، فإلى جانب وودي ألين يأتي المخرج ستيفن سبيلبرغ

من الأسماء الكبيرة التي تعود بأفلامها إلى مسابقة المهرجان المخرج الأسباني بيدرو ألمودوفار بفيلمه الجديد “جوليتا” (لم يشارك ألمودوفار في كان منذ أن شارك بفيلمه “الجلد الذي أعيش في داخله” عام 2011)، والمخرج البريطاني كن لوتش (80 سنة) المعروف بأسلوبه الواقعي، وهو من المشاركين بانتظام في مهرجان كان، وفيلمه الجديد “أنا دانييل بليك” سيكون الفيلم التاسع عشر له الذي يشارك في مسابقة كان منذ عام 1970، وهو يدور حول شخصية رجل متقاعد مريض يكافح من أجل التماسك بما يحصل عليه من إعانة حكومية محدودة.

وكان قد تردد أن لوتش (79 سنة) قد اعتزل الإخراج السينمائي بعد فيلمه “صالة جيمي” الذي عرض في مسابقة كان عام 2014، كما حصل لوتش على السعفة الذهبية عام 2006 عن فيلمه الشهير “الريح التي تهز الشعير”.

ومن الأسماء الكبيرة أيضا المخرج الفرنسي أوليفييه أسايس الذي يعود بفيلم “المشترية الخصوصية”، بطولة كريستين ستيوارت (وهي نجمة فيلم الافتتاح أيضا)، والمخرج الإيراني أصغر فرهادي (صاحب فيلم “الماضي”) ويعود بفيلمه الجديد “البائع”، والمخرج الأميركي جيم جارموش الذي يشارك في المسابقة بفيلم “باترسون”، بطولة آدم دريفر في دور شاعر يعمل سائق حافلة، كما يشارك بفيلم تسجيلي طويل هو “جيم دينجر” نجم فرقة موسيقى “ستودجز” للبانك (ضمن عروض منتصف الليل).

وتعود إلى مسابقة المهرجان المخرجة البريطانية أندريا أرنولد بفيلمها الأميركي الأول “عسل أميركي”، وهي التي سبق أن حازت جائزة لجنة التحكيم عن فيلميها “الطريق الأحمر” و”حوض الأسماك”.

الوجه الأخير

يشارك المخرج والممثل شون بن بفيلمه الخامس كمخرج، وهو فيلم “الوجه الأخير” في المسابقة الرسمية، ويقوم بدوري البطولة فيه خافيير بارديم وتشارليز ثيرون، وتدور أحداثه في أوساط وكالات الإغاثة في أفريقيا والمشاكل التي تواجهها هناك.

ويعود أيضا المخرج الهولندي بول فيرهوفن (الذي ذاع صيته عند عرض فيلمه “غريزة أساسية” في كان، بطولة شارون ستون عام 1992)، بفيلم “إيل” الذي تقوم فيه الممثلة الفرنسية إيزابيل أوبير بدور مديرة شركة لألعاب الفيديو تتعرض لهجوم من رجل داخل مسكنها، وكيف تسعى للإمساك بالمعتدي. كما يعود أيضا المخرج الدنماركي نيكولاس ويندنغ ريفين بفيلم ثالث له داخل المسابقة (بعد “سائق” 2011، و”الله فقط من يغفر” 2013)، وهو فيلم “نيون الشيطان” الذي يدور في عالمه السريالي الغريب المليء بالدماء، فهو يصور عالم مصاصي الدماء، ولكن داخل مجموعة من عارضات الأزياء في لوس أنجلوس.

ويشارك المخرج الكوري بارك- تشان ووك في المسابقة الرسمية بفيلم “الخادمة”، وهو مقتبس عن رواية بريطانية تصف وقوع سيدة أرستقراطية ورثت ثروة عن والدها، في حب لص محتال.

ونجد من الأفلام الفرنسية الأربعة في المسابقة فيلم الممثلة والمخرجة نيكول جارسيا “من أرض القمر”، وهو مأخوذ عن رواية بالعنوان نفسه للكاتبة ميلينا أغوي، وتدور أحداثه وقت الحرب العالمية الثانية، وفيلم “الخليج العائم” للمخرج برونو ديمون الذي سبق له الفوز بالجائزة الكبرى في كان عن فيلميه “الإنسانية” (1999) و”الفلاندرز” (2006)، وفيلم “البقاء أفقيا” للمخرج آلان غويرودي، ويصور كيف يتولى مخرج سينمائي تربية طفل، بينما يبحث عن فكرة لفيلمه الجديد.

يعود إلى المسابقة أيضا المخرج الكندي إكزافييه دولان (27 سنة) الذي فاز فيلمه الأول “أمي” قبل عامين بجائزة لجنة التحكيم الخاصة مناصفة مع فيلم جون لوك غودار “وداعا للغة”، وفيلمه الجديد يقوم بأدوار البطولة فيه فنسنت كاسيل وماريون كوتيار ولي سيدو. ومن الأسماء الكبيرة التي تعود إلى مسابقة المهرجان المخرجان الشقيقان جون بيير ولوك داردين من بلجيكا، وسبق لهما الحصول مرتين على ”السعفة الذهبية”.

ويعرض بالمسابقة فيلمان من رومانيا لاثنين من المخرجين المرموقين، هما كريستيان مونغو المتحصّل على السعفة الذهبية عام 2005 عن فيلمه “4 أشهر و3 أسابيع ويومان”، وكريستي بيو، كما يعود المخرج الأميركي جيف نيكولز بفيلم “الحب”، والمخرج الفلبيني بريلانتي ميندوزا بفيلم “زهرتي”.

وفي المسابقة الرسمية أيضا فيلم ألماني واحد وفيلم برازيلي، ولكن تغيب تماما السينما الإيطالية التي شاركت في المسابقة العام الماضي بثلاثة أفلام، ورغم أن الفيلم الجديد “أحلام سعيدة” لماركو بيللوكيو قد أصبح جاهزا للعرض، وهو ما دفع الصحافيين للتساؤل عن سر غياب هذه السينما الأوروبية المهمة خلال المؤتمر الصحافي للإعلان عن برنامج المهرجان، وكان رد المدير الفني للمهرجان تيري مريمو أن أساس الاختيار كان المستوى الفني فقط، وأنه جرى اختيار العشرين فيلما المشاركة بالمسابقة من بين أكثر من 1869 فيلما، وقد ذهب الفيلم الإيطالي على أي حال إلى تظاهرة “نصف شهر المخرجين” الموازية.

يغيب عن البرنامج الرسمي الفيلم الروائي الجديد “عديم الوزن” لتيرنس ماليك (حائز السعفة الذهبية عن “شجرة الحياة”2011)، وفيلمه التسجيلي الطويل “رحلة الزمن”.

وتتكون لجنة تحكيم المسابقة الرسمية من المخرج الأسترالي جورج ميللر (رئيسا للجنة)، وعضوية كل من المخرج الفرنسي أرنو ديسبلاشن، والممثلة الإيطالية فاليريا غولينو، والممثل الدنماركي ماد ماكيلسون، والمخرج المجري لازلو نيمتش، والمنتجة الإيرانية كاتايون شهابي، والممثلة الفرنسية فانسيا بارادي، والممثلة الأميركية كريستين دانسيت، والممثل الكندي دونالد سوذرلاند.

الأفلام العربية

تغيب السينما العربية عن المسابقة الرسمية، لكن هناك أربعة أفلام لسينمائيين عرب في البرنامج الرسمي للمهرجان، ففي “نظرة ما” هناك الفيلم المصري “اشتباك” وهو الفيلم الثاني للمخرج محمد دياب (بعد فيلمه “678” إنتاج 2010) الذي ستفتتح به هذه التظاهرة، ويقوم بدور البطولة فيه نيللي كريم وهاني عادل، وفيلم “أمور شخصية” للمخرجة الفلسطينية مها حاج التي تقيم داخل الخط الأخضر، ولكن الفيلم يأتي تحت اسم إسرائيل، وهي الإشكالية التي تواجهها عادة الأفلام الفلسطينية التي تنتج داخل إسرائيل، وتحصل على دعم من صندوق الدعم الإسرائيلي.

المخرج البريطاني كن لوتش المعروف بأسلوبه الواقعي، يأتي إلى كان بفيلمه الجديد «أنا دانييل بليك} الذي سيكون الفيلم الـ19 له

وفي قسم “العروض الخاصة” (خارج المسابقة) الفيلم التونسي-الفرنسي “شوف” للمخرج كريم دريدي. وفي مسابقة الأفلام القصيرة يتنافس الفيلم التونسي “صوف على الظهر” للمخرج لطفي عاشور، وهو من الإنتاج المشترك مع فرنسا شأن الغالبية العظمى من أفلام بلدان المغرب العربي.

وخارج البرنامج الرسمي ضمن تظاهرة “نصف شهر المخرجين” هناك الفيلم الجزائري القصير “قنديل البحر” لداميان أونوري، والفيلم الفرنسي الطويل “إلهيات” للمخرجة المغربية الأصل هدى بنيامين. وفي “أسبوع النقاد” هناك فيلم لبناني – فرنسي بعنوان “تراماتون” (أو ربيع) للمخرج اللبناني من أصل أرميني، فاتشي بولغورجيان، وفيلم “دورة فرنسا” لرشيد جدياني وهو مخرج فرنسي من أصل سوداني-جزائري.

يفتتح قسم "نظرة ما" -كما ذكرنا- بالفيلم المصري “اشتباك” لمحمد دياب، ويشمل القسم 18 فيلما، سبعة منها هي الأفلام الأولى لمخرجيها، من فرنسا وإيطاليا وإيران ومصر وإسرائيل وفنلندا وسنغافورة وإيطاليا وهولندا واليابان والولايات المتحدة وروسيا ورومانيا.

هناك فيلمان يمثلان إسرائيل هما “وراء الجبال والتلال” ثالث أفلام المخرج إيران كوليرين، مخرج فيلم “زيارة الفرقة الموسيقية” (2007)، و”أمور شخصية” لمها حاج، وفيلمان من فرنسا، وفيلمان من اليابان، وفيلمان من أميركا، وفيلم واحد من باقي الدول، ومن الأفلام المنتظرة في هذا القسم الفيلم الإيراني “التبادل” لبهنام بهزادي، والفيلم الياباني “بعد العاصفة” لكوريدا هوروكادو، والروماني “كلاب” لبوغدان ميرسا.

وتنظم “جمعية المخرجين الفرنسيين” منذ 1969 تظاهرة “نصف شهر المخرجين” (أو “أسبوعا المخرجين”) كما يطلق عليها، قبل أن تتقلص إلى عشرة أيام فقط، والتظاهرة لا تنظم مسابقة، وتتضمن 18 فيلما طويلا، و11 فيلما قصيرا.

ولحسن الحظ تضمنت قائمة الأفلام الطويلة عددا من أفلام كبار السينمائيين التي لم تجد طريقها إلى المسابقة الرسمية، مثل فيلم “شعر بلا نهاية” للمخرج الشيلي المرموق أليخاندرو خودوروفسكي (87 عاما)، صاحب “الطوبو” و”الجبل المقدس” و”رقصة الواقع”.

تفتتح التظاهرة في الثاني عشر من مايو، بالفيلم الإيطالي “أحلام سعيدة” لماركو بيللوكيو (79 سنة). وهناك أيضا الفيلم الأميركي الجديد للمخرج الكبير بول شرايدر “كلب يأكل كلبا”، بطولة نيكولاس كايج، وهو فيلم الختام، ويعرض أيضا الفيلم الجديد للمخرج الشيلي بابلو لارين “نيرودا” عن الشاعر الكبير، وفيلم “اقتصاد لاثنين” للمخرج البلجيكي جواكين لافوس، وفيلم الهندي أنوراب كاشياب بعنوان “رامون المختل”.

أسبوع النقاد

تشمل تظاهرة “أسبوع النقاد”، التي تنظمها جمعية نقاد السينما الفرنسيين بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحافة السينمائية (فيبريسي) وتنظم مسابقة للأفلام الأولى والثانية للمخرجين، هذا العام عرض 7 أفلام من تركيا وكمبوديا وفرنسا وأسبانيا وإسرائيل ولبنان وسنغافورة، بالإضافة إلى خمسة أفلام من العروض الخاصة خارج المسابقة منها فيلم الافتتاح “في الفراش مع فيكتوريا” للمخرجة الفرنسية جوستين ترييه، وهو فيلمها الثاني.

والفيلم اللبناني في مسابقة “أسبوع النقاد” هو فيلم “ترامونتان” للمخرج فاتشي بولغورجيان، وهو في الحقيقة فيلم فرنسي الإنتاج محسوب على لبنان ربما نسبة إلى جنسية مخرجه، ويشارك في المسابقة الفيلم الأول للمخرج الإسرائيلي عساف بولونسكي “أسبوع ويوم”، كما يعرض فيلم إسرائيلي آخر خارج المسابقة، هو “من يوميات مصور أعراس” للمخرج ناداف لابيد.

العرب اللندنية في

10.05.2016

 
 

هوليوود الثلاثينات تفتتح دورة «كان» 2016

المخرج وودي ألن يعود باحثًا في الذات.. ومنتقلاً عبر الأزمنة

كان: محمد رُضا

عندما ينطلق مهرجان كان السينمائي في الحادي عشر من هذا الشهر، تترصع الشاشة ببعض جواهر السينما المثيرة. ذلك أن فيلم الافتتاح ليس سوى الكوميديا الجديدة للمخرج وودي ألن «كافيه سوسيتي»، وبطولتها للممثلة التي برهنت على حسن موهبتها كرستن ستيوارت، والممثلين ستيف كارِل وجسي أيزنبيرغ. وهؤلاء سيحضرون حفل الافتتاح وسيرفعون أيديهم تحية لجمهور مكتظ لا تزال أفلام وودي ألن تعني لهم ينبوعًا صافيًا من الترفيه النوعي.

«كافيه سوسيتي» هو الفيلم الروائي الطويل الخمسون لألن مخرجًا، وذلك منذ أن بدأ المهنة مخرجًا وممثلاً في الوقت ذاته سنة 1965 بفيلم «ما الجديد، بوسيكات». وفيه يتناول ألن حكاية شاب (أيزنبيرغ) يقصد هوليوود في الثلاثينات باحثًا عن مستقبل له فيها. والده (كارِل) رجل أعمال ناجح وكان يتمنى لو أن ابنه تبع خطاه، لكنه يقوم بإرسال سكرتيرته الخاصة (ستيوارت) للإشراف على إدارة أعمال ابنه ومتطلباته، والاثنان يقعان في الحب.

* مفهوم هوليوود

هذه ليست المرّة الأولى التي يتناول فيها ألن موضوعًا هوليووديًا، كما هي ليست المرّة الأولى التي يستدعي فيها ألن الحقب الذهبية السابقة.

ألن هو مخرج نيويوركي ينتمي إلى مدن الساحل الشرقي لأميركا التي تختلف عن مدن الساحل الغربي في هندستها المعمارية وشوارعها وبيئاتها المختلفة. في «نهاية هوليوودية» (2002) نراه يلعب دور مخرج تضطره الظروف لقبول العمل في هوليوود، مما يعني أن عليه الانتقال إليها. في أول مشهد له هناك نراه مرتبكًا وهو يقود سيارة عريضة من سيارات السبعينات ثم يحاول صفّها فيصطدم بالجدار أمامه. مع التعليق الصوتي في ذلك الفيلم، أعرب عن علاقته المهزوزة بهوليوود. شعوره بعدم الارتياح لها كمكان عيش أو كنظام عمل. وهو بالفعل لم يحقق فيلمًا نصّت عليه استوديوهات هوليوود، ولو أن هذه سارعت أكثر من مرّة لتوزيع أفلامه.

علاقته، كما مفهومه لهوليوود كان بدأ قبل ذلك الفيلم. فهو لعب دور ناقد سينمائي تقرر زوجته (دايان كيتون) تركه لحب جديد في «العبها ثانية يا سام» الذي حققه هربرت روس في عام 1972. وتحت إدارة مارتن رِت مثل ألن دور كاتب سيناريو مبتدئ تُسند إليه مهمّة وضع اسمه على سيناريوهات كتّاب ممنوعين، في غمرة الحملة المكارثية في الخمسينات، من مزاولة الكتابة. «الواجهة» (1976) كان في الوقت ذاته كوميديا وسياسة متقنًا.

بعد ذلك ارتبط ألن بمواضيع تنبش في هوليوود في أعمال من إخراجه هو، أولها «ذكريات ستاردست» (1980)، ثم منها «وردة القاهرة الأرجوانية» (1985) حول الشخصية السينمائية الذي صحا ليجد نفسه قد أصبح كائنًا حقيقيًا. ذلك الفيلم تناول، جانبيًا، هوليوود الثلاثينات، ولو أن مكان الأحداث وقع في مدينة نيو جيرسي (كشأن أفلام عدّة لألن).

ثم هي هوليوود مرّة أخرى في «نهاية هوليوودية» (2002) الذي يحمل علاقة من تحت الحكاية البادية بينه وبين «ذكريات ستاردست». ففي هذا الأخير مثل دور مخرج مضطر للعمل في هوليوود، لكن أولويته هي عاطفية، إذ قررت زوجته دايان كيتون (التي كانت على علاقة عاطفية فعلية مع ألن) تركه صوب حب جديد.

في «نهاية هوليوودية»، ها هو ألن المخرج مضطر لا للعمل في هوليوود فقط بل مع زوجته السابقة.

* فنان بحياتين

أما التاريخ فينبثق في أعمال أكثر. فالثلاثينات التي يعود إليها وودي ألن في فيلمه الجديد «كافيه سوسيتي» هي ذاتها التي دارت فيها أحداث «ذكريات ستاردست» و«وردة القاهرة الأرجوانية» ثم «أيام الراديو» (1987)، وإلى الأربعينات دارت أحداث «ظلال وضباب» (1991)، الذي دارت أحداثه في ألمانيا خلال مطلع الحقبة النازية. ثم نجده عاد، سنة 1994، إلى برودواي العشرينات، ليتحدث عن كاتب مسرحي يحاول شق طريقه سنة 1928 في فيلم «رصاص فوق برودواي».

وآخر سبر غور في الأزمنة قبل فيلمه الجديد هذا هو «منتصف الليل في باريس» الذي عرضه في مهرجان «كان» قبل خمسة أعوام. تنتقل أحداث هذا الفيلم وبعض شخصياته من الحاضر إلى العشرينات: أووَن ولسون يصل وخطيبته راتشل ماكأدامز إلى باريس ومعهما والداها. هو رجل يؤمن ببنائه مستقبله منفردًا، وهي ابنة الأثرياء التي تريد جذبه إلى عالمها. في إحدى الليالي يجد نفسه على جادة أحد شوارع باريس تلتقطه عربة بحصان وتدلف به إلى العشرينات، حيث يجالس في أحد المقاهي الليلة شخصيات مثل ف. سكوت فتزجيرالد وأرنست همنغواي وجوزيفين بايكر وسلفادور دالي.

مثل بطله ذاك، يعيش ألن في عالمين في الواقع. الحالي حيث بلغ ثمانين سنة من العمر أمضى منها 51 سنة مخرجًا وممثلاً. يستغني، في معظم أفلامه عن الموسيقى المكتوبة للأفلام بأغاني وألحان جاز من الفترة الماضية. ويوغل في ذلك الماضي بحثًا عن نفسه قبل نفوس شخصياته أو من خلالها.

هذا يغلف قلق ألن الوجودي. بحثه الدائم عن هوية عاطفية (ومن قبل دينية) ودأبه على طرح تلك الاتجاهات المختلفة لشخصياته منتقلة ما بين أوضاعها المتباينة، كما عبّر أخيرًا عن ذلك أفضل تعبير من خلال فيلمه «بلو جاسمين» (تعني «ياسمين الحزينة» و«ياسمين أزرق» معًا والأصح الأولى)، حيث كايت بلانشت تترك ثراء نيويورك بعد انفصالها عن زوجها الثري من دون ثروته للعيش مع شقيقتها (سالي هوكينز) الفقيرة في غرب البلاد.

على النحو ذاته، عاد في العام الماضي ليقدّم «رجل غير منطقي» الذي عرضه في مهرجان «كان» أيضًا. هنا عاد لطرح المواقف العاطفية والوجدانية التي تصيب الرجال في مرحلة لاحقة. بطله بروفسور (واكين فينكس) يعزم على الانتحار ويتراجع عندما تدخل حياته طالبة.

* توهان دائم

حقيقة أن أفلام ألن هي نسخة من نفسه وتوهانها (باكرًا ما كان هذا التوهان واضحًا ومشخصًا عندما كان يقوم بأدوار البطولة لنفسه)، تعكس عدم إيمانه بالحب الخالد. مثل كل شخصياته هو باحث دائم عن الهوية العاطفية والشخصية، ويبث ذلك في كل شخصية يكتبها من شخصيات أفلامه الرجالية والنسائية.

في المقابل، أرضية الشخصيات النسائية ذاتها لا تتغيّر كثيرًا ولكن لديها هامشًا عريضًا من الحركة عادة. نساء وودي ألن قويّات عادة حتى حينما يكن رقيقات ورومانسيات. تتدرّج هذه القوّة تبعًا للتفاعل العاطفي الذي يشغل القلب حيال الأزمة التي تمر بها. الفتاة (إميلي ستون) التي أنقذت حياة البروفسور ليست سوى واحدة. كايت بلانشيت التي ترفض الرضوخ للمتغيرات المعيشية والعاطفية حولها هي مثال ثانٍ.

ما لا يتغيّر أيضًا هو الدور الذي يؤديه وودي ألن في أفلامه. في البداية لم يكن يكف عن التمثيل، لكنه بعدما اعترف أنه لم يعد من المنطقي أن يقبّل على الشاشة ممثلة تصغره بثلاثة عقود بات يظهر أقل. بصرف النظر عن تكرار ظهوره فإن شخصيّته هي بدورها واحدة: إنه رجل قلق، يخشى على نفسه من نفسه. وحتى المرّة الوحيدة التي وجدناه فيها بعيدًا تمامًا عن هذه الصورة، وكانت في فيلم نال تقديرًا أقل مما كان يستحق وهو «ظلال وضباب» (1991) نجده متّهمًا بريئًا (كما كانت حال أعماله الأولى) تعيد إلى الذاكرة بحثه الأساسي حول هويّته ذات الجوانب والخصال المتعددة.

فيلمه الجديد، الذي لم يره أحد بعد سوى من انتخبه للافتتاح، قد يأتي بجديد على صعيد علاقات ألن بالفن وبالهوية الخاصة وتلك العاطفية وبهوليوود الأمس، في نظرة حانية من عالم اليوم.

الشرق الأوسط في

10.05.2016

 
 

كان 2016”.. إنجاز كبير للسينما المصرية وشاهين موجود بعد 8 سنوات من رحيله

لأول مرة.. فيلم مصرى يفتتح قسما رسميا بأحد المهرجانات الثلاثة الكبرى

واليوم .. افتتاح على “كافيه” وودى آلن

بقلم : أسامة عبد الفتاح

تنطلق الأربعاء الدورة الـ69 من مهرجان “كان” السينمائى الدولي، وتبدأ معها “أيام السينما” فى العالم كله، الذى اعتاد ضبط بوصلة الفن السابع السنوية، واتجاهاتها الفكرية والفنية، من على شاطئ “لاكروازيت” الشهير بالريفييرا الفرنسية.. وتشهد هذه الدورة إنجازا كبيرا للسينما المصرية لم نحتفل ولم نهتم به – فى رأيى – بالقدر الكافي، وأقصد مشاركة الفيلم المصرى الجديد “اشتباك” فى “نظرة ما”، وهو أحد الأقسام الرسمية الرئيسية بالمهرجان، واختياره لافتتاح ذلك القسم المهم بعد غد الخميس.

فى حدود معلوماتى وذاكرتي، هذه أول مرة يتم فيها اختيار فيلم مصرى للعرض فى افتتاح قسم رسمى بأحد المهرجانات السينمائية الدولية الثلاثة الكبرى (كان وفينيسيا وبرلين)، وكان لابد من إعطاء هذا الحدث ما يستحق من احتفاء، إلا أننا أصبحنا – فيما يبدو – لا نهتم سوى بالجدل البيزنطى فى المشكلات والأزمات فقط.

كما تشهد هذه الدورة من “كان”، والتى تستمر حتى 22 مايو الجاري، حدثا مصريا مهما آخر، وهو عرض نسخة مرممة من فيلم “وداعا بونابرت”، للمخرج الكبير الراحل يوسف شاهين، فى إطار قسم “كلاسيكيات كان”، يوم الثلاثاء المقبل (17 مايو) بقاعة “بونويل” بقصر المهرجانات الساعة السادسة مساء.. وبذلك يتواجد شاهين (1926 – 2008) – كما اعتاد دائما – فى مهرجانه المفضل رغم مرور 8 سنوات على رحيله.

وأعلنت إدارة المهرجان أن ترميم هذه النسخة من “بونابرت”، وهو إنتاج مصرى – فرنسى يعود إلى عام 1984 ويبلغ طوله 115 دقيقة، عمل مشترك بين شركة مصر العالمية والسينماتيك الفرنسى وأرشيف موناكو والعديد من الهيئات الأخرى.

أما “اشتباك”، للمخرج محمد دياب، فيُعرض فى افتتاح قسم “نظرة ما” بعد غد الخميس الساعة 11 صباحا والساعة الثامنة إلا الربع مساء بقاعة “ديبوسي” المجاورة لمسرح “لوميير”، وكذلك الجمعة المقبلة الساعة 11 صباحا بقاعة “بازان” بقصر المهرجانات.

الفيلم إنتاج مشترك بين مصر، ممثلة فى شركة “فيلم كلينك”، وألمانيا، وشركة “بيراميد” الفرنسية التى كانت توزع أفلام يوسف شاهين، ويتناول الفترة التى سبقت تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى الحكم، ويحمل – كما أشارت بعض المصادر – إسقاطًا سياسيًا على أن مصر لن تنجح فى الخروج من أزماتها والاستمرار فى مسيرة التنمية والتقدم، إلا باتحاد تياراتها المختلفة.

ووفقا لذات المصادر، تدور الأحداث فى سيارة ترحيلات تضم ممثلين عن التيارات السياسية المختلفة (الليبرالى والعلمانى والإخوانى والسلفى وغيرهم)، بالإضافة إلى مواطنين عاديين لا تشغلهم السياسة، فتنشب بينهم الكثير من المشادات والمشاحنات بسبب تمسك كل فصيل برأيه، إلى أن يقع حادث للسيارة وتنحرف عن طريقها، فتتحد كل الفصائل فى محاولة للنجاة من الموت المحقق.. وتم تصوير مشاهد الفيلم فى مساحة لا تزيد على ٨ أمتار يتفاعل فيها عدد كبير من الشخصيات، وتدور دراما من الجنون، والعنف، والرومانسية، والكوميديا أيضًا.

ورغم ذلك صرح دياب بأن الفيلم لا ينتمى إلى النوعية السياسية كما قال البعض، لكن تدور أحداثه حول مجموعة من الشخصيات المختلفة داخل سيارة ترحيلات، موضحا أنه بالنسبة له فيلم إنساني”. والعمل بطولة نيللى كريم، وهانى عادل، وطارق عبد العزيز، وأحمد مالك، سيناريو وحوار خالد ومحمد دياب، ويحمل توقيع الأخير فى ثانى تجاربه الروائية الطويلة بعد فيلم “٦٧٨”، الذى تناول فيه قضية التحرش الجنسي.

والمعروف أن دورة “كان” هذا العام تُفتتح مساء غد بأحدث أعمال المخرج الأمريكى الكبير وودى آلن، وهو فيلم “كافيه سوسايتي”، الذى سيُعرض خارج المسابقة بمسرح لوميير الكبير بقصر المهرجانات فور انتهاء إجراءات الافتتاح، كما يبدأ عرضه تجاريا فى فرنسا فى نفس اليوم.. وبذلك يحقق آلن رقما قياسيا لم يسبقه إليه أحد، حيث يفتتح المهرجان الكبير لثالث مرة بعد عام 2002 بفيلم “نهاية هوليوود”، وعام 2011 بفيلم “منتصف الليل فى باريس”.

يدور الفيلم حول شاب يدخل “هوليوود” فى ثلاثينات القرن الماضى على أمل الحصول على فرصة عمل فى مدينة السينما الأمريكية التى لا ترحم، فيقع فى الحب وكذلك فى العديد من المشكلات.. وهو من بطولة جيسى آيسنبرج وكريستين ستيوارت، ويتعاون فيه آلن مع مدير التصوير الإيطالى الكبير فيتوريو ستورارو، الحاصل على الأوسكار ثلاث مرات. أما “كافيه سوسايتي”، فهو تعبير يشير إلى مجتمع المثقفين والفنانين الذين كانوا يرتادون المقاهى والملاهى الليلية فى هوليوود فى تلك الفترة (الثلاثينات) ويكونون طبقة لها تأثيرها سلبا وإيجابا فى المجتمع الأمريكى آنذاك.

كان 2016.. حضور عربى وتساؤلات عن الهوية

أحمد شوقي

مساء الأربعاء 11 مايو، تتجه أنظار كل محبى السينما ومتابعيها فى العالم إلى جنوب فرنسا، ليتابعوا فعاليات الدورة التاسعة والستين من مهرجان كان، الحدث السينمائى الأهم فى العالم، والذى تزداد أهميته هذا العام بالقائمة الحافلة بكبار أساتذة السينما الذين يعرضون جديدهم فى المهرجان، سواء داخل المسابقة الرسمية أو خارجها، أو فى أى برنامج من البرامج الموازية.

الافتتاح سيكون مع “كافيه سوسايتي”، وهوالفيلم الطويل السابع والأربعون فى مسيرة وودى آلن، صانع الأفلام الأكثر غزارة واستمرارية فى العالم. ويكفى أن أستاذ سينما ما بعد الحداثة لم يتوقف منذ عام 1982 عن إخراج فيلم جديد كل عام على الأقل، وكثيرا ما يزيد الرقم بكتابة سيناريو أفلام لمخرجين آخرين والتمثيل فى أفلام أخرى والمشاركة بأفلام قصيرة فى تجارب إخراج جماعي. لتشكل مسيرته إنجازا تصعب مناطحته، حتى لو قلت فيها قيمة العمل الواحد، فوودى آلن لا يتوقف أبدا أمام فيلم خرج سيئا وقوبل بشكل سلبي، ونأمل كمحبين لسينماه أن يعوض “كافيه سوسايتي”، من بطولة ستيف كاريل وجانين برلين وكرستين ستيوارت، تعثر الأفلام الثلاثة الأخيرة لصاحبها.

افتتاح مصرى وحضور عربي

وإذا كان وودى آلن سيفتتح المهرجان مساء الأربعاء، فإن المصرى محمد دياب سيفتتح برنامج “نظرة ما” يوم الخميس، بعدما اختارت إدارة المهرجان فيلمه الثانى “اشتباك” ليكون فيلم افتتاح البرنامج الذى تأسس عام 1978، ويعنى بعرض الأفلام المغايرة والتجارب ذات الطابع الخاص. “اشتباك” يعود بمصر لنظرة ما بعد انقطاع طويل، حيث كان آخر فيلم مصرى عُرض فى القسم هو “اسكندرية نيويورك” ليوسف شاهين 2004. كما كان شاهين هو أول مصرى يفتتح القسم عندما اختير فيلمه “الآخر” لإطلاق نظرة ما عام 1999.

قد يكون “اشتباك” هو الفيلم العربى الأوفر حظا بتقدير المهرجان له، لكنه لن يكون الفيلم العربى الوحيد فى ظل تواجد عدد من الأفلام بالأقسام المختلفة. فى المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة (والتى تُعرض كلها فى برنامج مجمع يوم 21) يشارك التونسى لطفى عاشور بفيلم “علّوش”، محاولا تكرار إنجاز اللبنانى إيلى داغر الذى توّج بسعفة الأفلام القصيرة الذهبية العام الماضى عن فيلمه السريالى “موج 98”.

فى أسبوع النقاد المتخصص فى أفلام العمل الأول والثانى لمخرجيها، يتنافس اللبنانى فاتشى بولجورجيان بفيلمه الطويل الأول “ربيع” الذى يعرض يوم 17، بعدما تواجد فى كان عام 2010 بفيلم قصير ضمن مسابقة الطلبة “سينيفونداسيون”. وفى قسم العروض الخاصة يعرض يوم 15 التونسى المخضرم كريم دريدى فيلمه الجديد “شوف”، فى استمرار للتواجد الإيجابى للسينما التونسية فى المهرجانات الكبرى بعد النجاح الكبير لفيلم “نحبك هادي” فى برلين مطلع العام الحالي.

وفى مسابقة “آسيد ACID” الفرنسية للسينما المستقلة يُعرض يوم 14 اللبنانى وسام شرف بفيلم من إنتاج فرنسى لبنانى مشترك هو “هبط من السماء”. كذلك ضمن الأفلام القصيرة لبرنامج نصف شهر المخرجين يعرض يوم 20 فيلم “قنديل البحر” للجزائرى داميان أونوري.

تساؤل الهوية مستمر

بحكم جنسية المخرج وعنوان الفيلم وطاقم العمل فيلم أونورى عربي، بالرغم من أن برنامج نصف شهر المخرجين أعلن عنه باعتباره فيلما فرنسيا بحكم دولة الإنتاج، وهو الأمر الشائع قانونيا منذ أعوام طويلة فى أعراف مهرجانات السينما. فى حالة مثل “قنديل البحر” يمكننا أن نتجاهل العرف بحكم المنطق، لكن فى حالة أفلام أخرى يصعب الحسم، كحالة فيلمين طويلين يعرضان فى نصف شهر المخرجين هما “إلهية” للمخرجة هدى بن يمينة و”سباق فرنسا” لرشيد جعيداني. الفيلم الأول مرتبط بعالم مخرجته عبر حكاية فتاة من أصل عربى تعيش فى فرنسا، أما الثانى فهو فرنسى تماما يلعب بطولته النجم المخضرم جيرار ديباردو.

نفس التساؤل يمكن طرحه بشكل أكثر تعقيدا حول فيلم “أمور  شخصية” للفلسطينية مها حاج. الفيلم عربى على مستوى الكتابة والإخراج والتمثيل وبالتأكيد الفكر لكنه من إنتاج الصندوق السينمائى الإسرائيلي، وبالتالى سيقدم فى المهرجان باعتباره فيلما إسرائيليا. أى أن المشكلة هنا ليست مجرد وصف يُكتب فى المقالات الصحفية، وإنما هوية ستمنع الفيلم من العرض فى معظم الدول العربية، تماما كما حدث قبل عامين مع “فيلا توما”، فيلم الفلسطينية سها عرّاف الذى استبعد من كل مهرجانات المنطقة لنفس السبب.

الغرب حسم هذا الجدل البيزنطى بنسب الفيلم لدولة أو دول إنتاجه، وهو فى النهاية أمر شكلى فى ظل كون أى عمل فنى يمثل صانعه لا غير. لكن بما أننا نعيش فى منطقة لا تزال تعيش بمنطق التفاخر القبلي، ولا تزال ترفض عرض أفلام لأسباب لا تتعلق بمضمونها، فيبدو أننا سنظل طويلا نعيد تدوير هذه التساؤلات.

لكن بعيدا عن كل هذا، نترقب غدا دورة كبيرة من مهرجان كان، قبل الاحتفال بسبعينيته العام المقبل. دورة حافلة بالأسماء الكبيرة والأفلام المرتقبة، التى سنعود لها بالتأكيد فى الأسابيع المقبلة.

جريدة القاهرة في

10.05.2016

 
 

الطبعة الـ69 لمهرجان "كان" السينمائي العالمي

"أوراق بنما" و"الإرهاب".. فيلمان بدون مخرج

الجزائر: ب. مسعودة قراءة

يفتتح، غدا، “مهرجان كان السينمائي الدولي”، أكبر تجمع لعشاق الفن السابع والأزياء وعالم الموضة وماركات التجميل في طبعته 69 بفيلم المخرج الأمريكي العالمي وودي ألان 
مجتمع المقهى”، ويستمر إلى غاية 22 ماي الحالي  بمشاركة 21 فيلما في المنافسة الرسمية وحضور 28 بلدا في مختلف الفعاليات.

تنظم الدورة الـ69 لـ “مهرجان كان السينمائي” في ظروف استثنائية، ميّزتها العمليات الإرهابية التي هزت فرنسا منذ أشهر، وبلجيكا بعدها وحالة الطوارئ التي عاشتها المطارات أيضا، بالإضافة إلى فضائح “أوراق بنما” التي كشفت عن أسماء عدد من أهل الفن والسينما والأزياء والموضة، متورطين في التهرب الضريبي على رأسهم المخرج الإسباني الشهير “بيدرو المودوفار”.

سيكون عشاق السينما على مدار 12 يوما، مشدوهين للشاشة الكبيرة، تتصدرها ملصقة المهرجان التي تم اختيارها بدقة لتكريم “السلالم” أحد رموز المهرجان الثابتة، صمّمها استوديو “لا جنسي” والمصمم “جيل فرابيي”، مستلهمين التصميم من فيلم “الاحتقار” للمخرج “جون لوك غودار”، اختيار رمزي مزج بين صعود السلالم واللون الذهبي الذي يرمز للسعفة الذهبية والسباق المتواصل نحو القمة، خاصة أن المهرجان سيحتفل السنة القادمة بدورته الـ 70. وسيشد البساط الأحمر كعادته الأنظار وسيحتفظ وككل دورة بآثار أقدام نجوم الفن السابع وأيضا وسامة أهل الموضة والغناء وعرض الأزياء وغيرهم..

فيلم الافتتاح.. “وودي ألان” والثلاثية

عرفت الدورة السابقة، إتاحة الفرصة للوجوه الجديدة سواء كمخرجين أو ممثلين، لكن  الدورة الحالية تعرف طوفانا من الحضور غير المسبوق للعائدين وكبار نجوم الفن السابع خاصة من هوليود. ويتنافس على “السعفة الذهبية” 21 فيلما، أربعة من فرنسا، وسيكرم المهرجان الراحل “برينس”، كما تقدم “السعفة الذهبية” الشرفية لـ”جون بيار ليو” عن مجموع مساره السينمائي، ويعرض فيلمه الذي يتصدر ملصقته “موت لويس السابع عشر” في عرض خاص، بينما يفتتح لثالث مرة المخرج الهوليوودي “وودي ألان” فعاليات المهرجان، حيث سبق له أن افتتح المهرجان سنة 2002 بفيلم “نهاية هوليوود”، ثم سنة 2011 بفيلم “منتصف الليل بباريس”، أما هذه الدورة فجاء بفيلمه الأخير “مجتمع المقهى” الذي يعرض مساء اليوم بقلعة مسرح الأنوار الكبير بقصر المهرجانات خارج المنافسة الرسمية، ويروي الفيلم قصة شاب يتنقل إلى هوليوود سنوات 1930 بأمل العمل في الصناعة السينمائية.

جوليا روبرتس .. لأول مرة بعد 50 سنة في “كان

رغم التخوف الذي أبدته الصحافة الفرنسية والعالمية على العموم، بإمكانية تأخر بعض النجوم عن الحضور بسبب الوضع الأمني بعد التفجيرات الأخيرة بباريس، إلا أن مندوب المهرجان “تيري فريمو”، أكد أن “كل شيء على ما يرام”، وأعلن عن حضور عدد كبير من النجوم من بينهم “راي غوسلينغ” و”إيفا لونغورا” و”بلاك ليفلي” و”كريستيان ستيوارد” و”شين بان”، مضيفا “وحتى حضور جوليا روبرت”، معلقا “بدون شك تعد الطبعة 69 بلحظات رائعة فوق السجاد الأحمر”.

يفرش مهرجان “كان” بساطه للمتعوّدين على مداعبة سجاده الأحمر ومغازلة “السعفة الذهبية”، أمثال “بيدرو المودوفار” و”جيم جارموش” والاخوة “داردان” أو “أوليفيي أسايس” والوافدين الجدد من فرنسيين وأمريكيين وباقة من النجوم، من بينهم الممثلة جوليا روبرت التي تحضر لأول مرة في مشوارها الفني لتعرض فيلمها الأخير “وحش المال” الذي تخرجه “جودي فوستر”، ويقاسمها البطولة النجم الآخر “جورج كلوني”، كما نجد من النجوم “كريستيان ستيورد” و”راسل كراو” و”شارليز تيرون” و”جافيي باردم” و”ماريون كوتيار” و”جوليات بينوش”، و”كان لانش”  والذين لا يحضرون كثيرا “كريستيان مورغي”، “ألان غيرودي”، “بول فرهوفن” وخاصة “ستيفن سبيلبرغ” الذي يسجل العودة القوية رغم انه لا يدخل المنافسة، ويقول مندوب المهرجان “إنه مهرجان النجوم ومهرجان المؤلفين ومهرجان مميز بالتنوع والتعدد الجغرافي

مهرجان “كان”.. تحت الضغط العالي

تنطلق الدورة 69 لمهرجان “كان” السينمائي العالمي، مساء الغد، تحت ضغط كبير وفي ظروف استثنائية وإجراءات أمنية مشددة على بساط أحمر تسعى السلطات المحلية أن تجعله أحمرا بالورد والحب والفن وليس بالدماء، كما شهدته باريس مؤخرا إثر التفجيرات التي مست مسرحا وبعض الأماكن العمومية.

وضعت السلطات الأمنية في “كان” مخططا أمنيا حازما على مدار أيام المهرجان، يسهر عليه وزير الداخلية الفرنسي برنار كازيناف. ويشمل المخطط مشاركة مئات من أعوان الشرطة الفرنسية ومختصين في تفكيك القنابل و400 عون أمن خاص، وعدد من الأفراد بلباس مدني تم زرعهم بين السكان والوافدين. وقد تم الإعلان عن المخطط من طرف وزير الداخلية الذي زار مدينة “كان” أمس، يوم قبل انطلاق الفعالية لمواجهة أي طارئ وأي سيناريو كارثي، مدينة “كان” وباريس في غنى عنه، وقد وضع المخطط وفق سيناريوهات متخيلة والكيفيات التي يمكن من خلالها السيطرة على الوضع، عن طريق خبراء أمنيين دوليين متخصصين في محاربة الإرهاب وخبراء في الإرهاب والمتفجرات لتوقع أي طارئ ومواجهته بسرعة وبقوة، عن طريق دراسة نقاط الضعف والمناطق الحساسة في المدينة خلال مدة المهرجان، ويتحكم فيه مركز قيادة تم تخصيصه الطبعة السابقة 2015، لكن العمليات الإرهابية ليست الوحيدة التي تهدد سكينة مهرجان “كان”، هناك أيضا العصابات الإجرامية والعصابات المتخصصة في السرقة والتي تستغل تركيز عناصر الأمن على حماية وتأطير المهرجان وتنفّذ خططها، فالطبعة السابقة شهدت سرقة محل مجوهرات بقيمة 17.5 مليون أورو وقبلها سرقة غرفة رجل أعمال ياباني.

49 فيلما في المنافسة

يشارك 49 فيلما في الإجمال في الفعاليات المختلفة، تمثل 28 بلدا، تم قبولها من بين 1869، من بينهم 20 فيلما دخل المنافسة على “السعفة الذهبية” وتحت أنظار لجنة تحكيم يرأسها “جورج ميلر”. وسيكون الموعد لعشاق الفن السابع مع ثلاثة أفلام أمريكية لرواد السينما “تشين بان” و”جيم جارمش” و”جاف نيكولس”، يقدّم الأول فيلمه “الوجه الأخير” فيلم روائي حول قصة إنسانية حقيقية يسجل على قائمة أبطاله المتألقة “شارليز تيرون” والرائع “جافيي باردم” و”ادال اكسارشوبولوس”.ويعود الثاني “جيم جارموش” مع فيلم “بتارسون” من تمثيل “ادام درافر” بينما يحاول “جاف نيكوزلس” أن يغري لجنة التحكيم بفيلمه “لوفينغ” أي “المحب” ويتحدث عن زوج يواجه ظاهرة العنصرية في “فرجينيا” سنوات الخمسينيات. يسطع نجم المخرج العالمي أيضا في “كان” هذه الدورة “ستيفن سبيلبرغ” لكن خارج المنافسة، حيث سيحضر بفيلم “العملاق الضخم الطيب” والمأخوذ عن رواية “راولد داهل”، كما تحضر أيضا الممثلة والمخرجة جودي فوستر مع طاقم فيلمها الجديد “وحش المال” مع المتألقة جوليا روبرت والرائع جورج كلوني، وسيحتفظ المصورون المحيطون بالبساط الأحمر بصور المميز “راشل كراو” و”ريان غوسلينغ” عن فيلم “الرفقاء الجيّدون” للمخرج “شاين بلاك”. كما يعود المخرج الحائز على جائزة لجنة التحكيم سنة 2014 عن فيلمه “المومياء” الكندي “غزافييه دولان” بفيلمه “فقط نهاية العالم” وهو دراما عائلية مع مجموعة من النجوم من بينهم الفرنسيين “ماريون كوتييار” و”فانسون كاسل” و”ليا سايدو”.

فرنسا بأربع كاميرات رغم الانتقاد

تحاول السينما الفرنسية التي أصبح المتتبعون يجدونها تقريبا في كل الطبعات سواء بفيلم أو اثنان أو ثلاث، وهذه المرة ارتفع العدد إلى أربعة أفلام، تنافس من أجل “السعفة الذهبية” رغم كل الانتقادات التي سبق وأن تعرضت لموضوع “فرنسة المهرجان” وانغماسه أكثر في المحلية، وهذا ما يفسر ربما إدراجه لعدد كبير من الأفلام الهوليوودية والنجوم ولو خارج المسابقة الرسمية لتفادي هذا الوصف وإعطاء الانطباع بالحفاظ على عالمية وتعدد وتنوع المشاركة كما قال منذوبه. وتحضر فرنسا بالأفلام التالية، الأول “أوليفيي أساياس” المتعود على المنافسة، يقدم “برسونال تشوبر” قصة حول عالم الموضة والأزياء مع “كريستن ستيورد” الممثلة الأمريكية التي ستكون نجمة المهرجان، إذ تشارك في فيلم الافتتاح لـ”وودي ألان” خارج المنافسة. ويحضر من فرنسا أيضا “ألان غيرودي” بفيلم “ابقى عمودي” و”نيكول غارسيا بفيلم “ألم الحجارة” مع “ماريون كوتيار” و”برينو ديمو” يقدم “مالوث” مع “فابريس لوتشيني” و”فاليريا بروني تيديشي”.

المودوفار .. يشارك في فيلم “أوراق بنما

سيحضر المخرج الاسباني “بيدرو المودوفار” إلى مهرجان “كان” بعد أن ألغى الحملة الإشهارية لفيلمه في اسبانيا بسبب فضيحة “بنما بايبرز”، وينافسه الإخوة البلجيكيين “لوك وجون بيار داردان” الحائزين مرتين على السعفة الذهبية، ويسعيان لتحقيق ثلاثية بفيلمهما “الفتاة الغريبة” مع “ادال اينل”. ويطمح “بول فارهوفن” مخرج الفيلم الشهير “بزيك انستان” من جهته، للظفر بالسعفة الذهبية بفيلمه “هي” مع المميزة “ازابيل اوبار”، بينما يواجهه من الجهة الأخرى الدانماركي نيكولا ويندينغ رافل، بفيلمه “دو نيون ديمون” مع “ال فانينغ”. ويعود “كريستسان مونغو” مخرج الفيلم الشهير “أربعة أشهر. ثلاثة أسابيع. يومان” والحائز على السعفة الذهبية سنة 2007 بفيلم تحت عنوان “بكالوريا” ويحضر زميله “الكريستي بوي” بفيلم “سيرانيفادا”، بينما البريطاني “كان لوتش” سينافس بفيلم “أنا دانيال بلاك”، و”اندريا ارنولد” بفيلم “العسل الامريكي”. وستحضر ألمانيا بعد غياب طويل مع مخرج جديد “مارن آد” وفيلمه “توني أردمان” بمقابل غياب ايطاليا التي حضرت بقوة الدورة السابقة، بينما يمثل أمريكا اللاتينية البرازيلي “فيلهو كليبر” بفيلمه “اكواريوس”، وتكون قارة آسيا ممثلة بفيلم من كوريا الجنوبية بعنوان “هاندماندن” للمخرج “بارك سان ووك” ومن الفليبين يحضر فيلم “ماروزا” للمخرج “بريونث ماندوزا”، بينما تغيب إفريقيا نهائيا والعالم العربي وروسيا عن المنافسة الرسمية في “كان” وتحضر في الفعاليات الأخرى

أرقام يجب أن نحفظها عن “كان

انطلق المهرجان سنة 1946 يسجل دورته الـ 69 التي تكلف 200 مليون اورو، الميزانية الكاملة للمهرجان الذي يحقق ارباحا مضاعفة كل دورة، ويشارك فيه 21 فيلما طويلا في المنافسة الرسمية ويستقطب اكثر من 130 ألف زائر، إذ يصل عدد القاطنين 200 ألف أيام المهرجان، بينما في باقي السنة سكان مدينة كان الساحلية الصغيرة هو 70 ألف نسمة، ويغطي فعالياته أكثر من 4500 رجل إعلام بين صحفي ومصور وتقني وفني. ويتداول على سلالمه الـ24 بقصر المهرجانات ويمشون على طول 60 مترا على السجاد الأحمر، عشرات النجوم وشخصيات عالم السينما المجنون لمهرجان ينتظره عالم السينما كل سنة ليحكم على أعمالهم لجنة من 9 أعضاء للظفر بسعفة ذهبية قام بتصميمها المجوهراتي السويسري شوبار وتتكون من 19 جزء أو ورقة ذهبية.

كان” يكرّم برينس 

رغم أن الحدث لم يكن متوقعا، فبمجرد الإعلان عن رحيل أمير البوب “برينس” قررت إدارة المهرجان تكريم هذا الأخير الذي توفي يوم 21 أفريل المنصرم. يأتي تكريم المهرجان لأن الفنان لم يكن مجرد مغني، بل مؤلف أغاني وعاشق للموضة والفن ووجه من وجوه كان، وأيضا جرّب حظه في السينما سنوات 80 إلى 90. ألّف “برينس” عددا من الأغاني لأفلام معروفة، بل ألبومات كاملة مثل النسخة الأصلية لأول فيلم “باتمان” للمخرج “تيم برتون” مع عنوان “باث دونس” وفيلم “الفتاة” للمخرج سبايك لي وأيضا “باربل راين” للمخرج “البار مانيولي” والذي أصبح من كلاسيكيات السينما وقد عرفت موسيقى هذه الأفلام شهرة عالمية.

الخبر الجزائرية في

10.05.2016

 
 

كما تم اختيار 3 مخرجين تونسيين ممن يعتبرون حملة لواء الجيل الجديد للسينما الوطنية وهم ليلى بوزيد وفارس نعناع ومختار العجيمى ويضم المهرجان فى جعبته أيضاً قسما لا يستهان به مخصص لسينمات العالم ويضم مجموعة من أحدث الأفلام العالمية ذات الجودة العالية ومنها الفيلم الحائز على جائزة السعفة الذهبية بمهرجان كان والفيلم الحائز على الدب الفضى

المصرية في

10.05.2016

 
 

بالصور.. تعرف على صاحب فيلم افتتاح كان السينمائي غدًا

هشام لاشين

كما فعل في عام 2011 مع (منتصف الليل في باريس)، وقبلها بفيلم (نهاية هوليوود) وللمرة الثالثة يفتتح وودي آلان مهرجان كان السينمائي، غدًا الأربعاء، وهذه المرة مع (المقهى الاجتماعي) أو "Café Society".

وكوميديا آلان الرومانسية هذه المرة بطولة جيسي آيزنبيرغ، كريستين ستيوارت، ستيف كاريل، بليك ليفلي وجيني برلين، وتدور حول شاب من نيويورك ينتقل إلى هوليوود في ثلاثينيات القرن الماضي من أجل العمل في مجال السينما، وذلك من خلال لوحة فلسفيّة عميقة ما يبدو من اختصاص آلان نفسه، حيث يقع في الحب، بعد لقاء في مقهى نابض بالحياة التي تحدد روح العصر، كما ينغمس أكثر فأكثر في أجواء الحياة الارستقراطية ومجتمع رواد المقاهي الراقية.

والفيلم يعيد وودي آلان للعصر الذهبي للسينما حيث الجمع بين المافيا والإبداع الإنساني، ربما ليذكرنا بفيلمه رصاص في برودواي.

ويُعَد وودي آلان من أشهر المخرجين عبر تاريخ السينما في العالم؛ حيث نجح في إقامة علاقة غريبة مع الجمهور ناجمة عن حقيقة أنه كان يعمل كوميديًّا فرديًّا (يؤدي على المسرح وحده أمام الجمهور)، حيث حافظت أفلامه على حس الأداء الكوميدي أمام الجمهور.

في سبعينيات القرن الماضي بدا آلان بأنه يمثل جيلًا جديدًا يظهر في هوليوود، فبعد أن كان الكاتب والمخرج البطل في أفلامه، كما أنه شارك في مونتاج أفلامه واختار الأغاني والموسيقى الخاصة بها والدعاية لها، وجاءت ريادته الحداثية من استعادة أفلامه الحديث عن العلاقة بين الرجل والمرأة من خلال بعد إنساني معاصر.

وكانت إحدى أعظم مواهب آلان السينمائية هي نقل الأفكار والأحداث من خلال تمثيله، ومن خلال حسن اختياره ممثلين أمثال أوين ويلسون، كما في فيلم (منتصف الليل في باريس).

ويظل انسجام رؤية آلان والتنوع الكبير في أفلامه أمرًا مذهلًا: بدءًا من فيلم الخرافة الحديثة (زيليغ) 1983 إلى فيلم الخيال العلمي الساخر (النائم) عام 1973 ومن الفيلم الخيالي (وردة القاهرة البنفسجية) عام 1985 إلى مسرحية (الجرائم والجنح) عام 1989، حيث تطورت موضوعات أفلامه مع نضوجه السني، فكانت أعماله الأولى تتعلق بالشبان في المدينة، ثم انتقل إلى مشكلات الكهول، وأخيرًا تحول إلى مشكلات كبار السن، قبل أن يعود في (كافيه سوسايتي) مرة أخري للشباب.

وتتسم أفلام آلان بأنها تبحث عن أكبر عدد من الطرق المختلفة الممكنة لرواية الحكاية، ويبدو أنه استفاد في بناء أفلامه من سنواته العديدة في دراسة التحليل النفسي، فهو يطرح أفكاره بأسلوب تهكمي ساخر، يقبل بأمر ثم ينفيه بعد دقائق أو حتى لحظات، تارةً يبحث وتارةً يسخر من إمكانية وجود ما يبحث عنه، لا مفاجآت في أحداثه أو حتى ذاك الخروج عن السياق المعتاد في أفلامه.

وكانت أكبر أزمة واجهت المخرج الشهير منذ عدة سنوات عندما اتهمته ديلان فارو ابنة زوجته بالتبني، باغتصابها من المخرج عندما كان عمرها 7 سنوات، ورغم أن القضية حفظت لعدم كفاية الأدلة، لم تتراجع ديلان التي أصبح اسمها مالون عن حرف من تصريحاتها.

بوابة العين الإماراتية في

10.05.2016

 
 

السعفة الذهبية لـ«جان بيير لود» في ختام كان السينمائي

هشام لاشين

على غرار نجوم منحهم مهرجان كان السينمائي السعفة الذهبية عن مجمل أعماله خلال السنوات الماضية مثل بعد أنييس فاردا، كلينت إيستوود، مانويل دي أوليفيرا، وودي ألن وبرناردو برتولوتشي، قرر المهرجان الذي سيفتتح غدا منح السعفة الذهبية في حفله الختامي يوم 22 مايو هذه الدورة إلى الممثل الكوميدي الفرنسي جان-بيير لود الذي يعد أحد اساطير هذا المهرجان.

وكان بيير لود قد اكتشفه فرانسوا تروفو وجعل منه بطلا شابا في أول أفلامه ((The 400 Blows) كما دفع به للظهور على الكروازيت عام 1959 وكان عمره 14 عاما فقط، فكانت تلقائيته بمثابة الريح التي دفعت به في أحضان الموجة الفرنسية الجديدة التي إجتاحت السينما.

وقد استمر تروفو وانطوني دونيل في دعم جان بيير في أفلام من نوعية (أنطوان وكوليت) (1962)، Baisers فئران الحقل (قبلات مسروقة) (1968)، الموطن الزوجية (سرير ومجلس) (1970) وL'العمور أون FUITE (الحب على تشغيل) (1979).

وقد نشر موقع المهرجان صورة جان بيير في أول ظهور له بكان وكان عمره 14 وبجوارها صورته الآن وعمره 72 عاما وذلك قبل ساعات قليلة من عيد ميلاده.

بوابة فيتو المصرية في

10.05.2016

 
 

بالصور.. تعزيزات أمنية قبل انطلاق مهرجان كان السينمائى بعد هجمات باريس

مريم بدر الدين و وكالات الأنباء أخبار فرنسا

قامت الشرطة الفرنسية بفرض تعزيزات أمنية مشددة فى مدينة كان الفرنسية قبل انطلاق مهرجان كان السينمائى الدولى غدا وذلك عقب الهجمات الإرهابية التى تعرض لها باريس شهر نوفمبر الماضي. وأجرت قوات الأمن الفرنسية تداريب أمنية نهاية شهر أبريل الماضى تتضمن محاكاة لاقتحام مسلحين لقصر المهرجانات، وهجوم عبر تفجير سيارة مفخخة. ولضمان نجاح الدورة التى تفتتح مساء الأربعاء على السلطات تأمين جميع الأنشطة والفعاليات على مدى 11 يوما ومراقبة الحضور الكبير الذى قد يمثل تهديدا لكبار الشخصيات والمشاهير الذين يسيرون على السجاد الأحمر، كما سيولى الأمن اهتماما بمثيرى الشغب

بالصور.. مهرجان كان السينمائى يجمع أشهر نجوم الفن والإخراج فى العالم

كتب على الكشوطى

تذخر ذاكرة الفن بالعديد من الصور الشهيرة لنجوم الفن فى مهرجان كان السينمائى والذى يعد واحدا من أهم المهرجانات السينمائية العالمية التى يلهث وراءها النجوم لنيل السعفة الذهبية أو حتى المرور على سجادته الحمراء.."اليوم السابع" ينشر أشهر صور جمعت نجوم العالم بمهرجان كان رصدتها وكالة.

 Associated Press. 1النجمة العالمية انجريد بيرجمان فى صورة نادرة بمهرجان كان السينمائى يوم 16 مايو 1956.

2. النجم كيم نوفاك يرقص مع كارى جرانت بعد عرض الفيلم الأمريكى Middle of the Night يوم 13 مايو 1959.

3. الممثلة الإيطالية صوفيا لورين فى الدورة الـ 69 من المهرجان يوم 7 مايو 1962

4. المخرج ألفريد هيتشكوك والممثلة الأمريكية تيبى هيدرين أثناء عرض فيلم "The Birds" فى المهرجان يوم 9 مايو 1963.

5. الممثل روبرت ريدفورد وزوجته لولا، والمخرج سيدنى بولاك يوم عرض الفيلم الأمريكى "Jeremiah Johnson" يوم 7 مايو 1972.

6. جين كيلى، وفريد أستير اثناء عرض الجزء الثانى من فيلم "That's Entertainment Part 2" يوم 13 مايو 1976.

7. أرنولد شوارزنيجر يستعرض جسده على الشاطئ فى مدينة كان الفرنسية، يوم عرض فيلمه "Pumping Iron" يوم 20 مايو 1977.

8. الممثلة البريطانية جوان كولينز يوم عرض فيلمها "The Bitch" يوم 13 مايو 1979

9. الفنانة جريس جونز فى مدينة كان خلال المهرجان السينمائى يوم 13 مايو 1986

10. مادونا والمخرج أليك كيشيشيان يوم عرض فيلم IN BED WITH MADONNA 14 مايو 1991

11. براد بيت ومات ديمون وجورج كلونى يوم 24 مايو 2007

12. المنتج الأميركى جورج لوكاس والممثل الأمريكى هاريسون فورد والمخرج الأميركى ستيفن سبيلبرج يوم 18 مايو 2008

13. أوما ثورمان والمخرج كوينتين تارانتينو يوم 24 مايو 2014 

الحب والتفكك الأسرى أبرز موضوعات الأفلام المتنافسة على "السعفة الذهبية"

كتبت أسماء مأمون

فى مجتمعاتنا العربية تتم مناقشة قضايا الحب فى السينما على استحياء، ويعتبر البعض الأفلام التى تتعمق فى فهم العلاقات الإنسانية مملة وغير واقعية ومناقشتها نوع من الرفاهية ورغم أن مجتمعاتنا تعانى من مشاكل التفكك الأسرى باستمرار منذ عقود إلا أننا جميعًا نكابر ونفتخر بتماسك الأسرة العربية فى السينما العالمية، يحب المخرجون أن يواجهوا الحقيقة كاملة ويعرضوا كل جوانبها للجمهور، لا يخجلون من الحب ولا يعتبرونه ذنبًا لا يغتفر، ويعترفون بأن هناك تفكك أسرى فى مجتمعهم ويحاولون القضاء عليه، ويتعمقون فى فهم العلاقات الإنسانية التى هى سر وجودنا فى المقام الأول وتشهد الدورة الـ69 من مهرجان "كان" السينمائى الدولى هذا العام، تنافسًا كبيرًا فى المسابقة الرسمية لها بين عدد من الأفلام لمخرجين كبار.

فيلم "Julieta" للمخرج Pedro Almodóvar

المخرج الإسبانى Pedro Almodóvar فاز بجائزة الأوسكار عام 2003 عن فيلم Hable con ella، وفاز بجائزة البافتا 4 مرات، يقدم هذا العام فيلم "Julieta" من تأليفه، ويتناول مشاكل التفكك الأسرى وتدور أحداثه حول سيدة تدعى "جوليتا" تعيش فى مدريد مع صديقها لورينزو وتخطط للذهاب إلى البرتغال معه، ولكنها تقابل بالصدفة صديقه ابنتها السابقة "بيا" والتى توضح أنها تعيش فى سويسرا ومتزوجة ولديها 3 أطفال، فتعود جولين إلى منزلها القديم بعد إلغاء رحلة البرتغال متمنية أن تتواصل مع ابنتها فى يوم ما من خلال ارسال خطاب أو ما شابه، بعد فترة انقطاع بينهما دامت لـ 12 سنة، وعندما تصبح جوليت وحيدة تقرر أن تكتب ذكرياتها وتواجه مخاوفها من تذكر بعض الأحداث المؤلمة التى حدثت لها فى سن المراهقة خاصة عندما قابلت زوجها "زوين" الذى كان يعمل صيادًا، وقصة حبها معه، وتتذكر كيفية تقسيم وقتها بين عملها وتربية ابنتها وتعليمها وتلبية متطلبات عائلتها، إلى أن يتدخل القدر وتحدث حادثة تغير حياتهم جميعًا وهى إخفاء ابنتها "أنيتا" فى ظروف غامضة وهى فى سن الـ 18 وتدخل بعدها جوليتا فى مرحلة إحباط واكتئاب شديد، وفجأة بدون أى أسباب واضحة، وتبدأ "جوليتا" فى رحلة البحث عن ابنتها ولكن أكثر ما يفاجئها هو قدر المعلومات القليلة التى تعرفها عنها. والفيلم يشارك فى بطولته أندريا نوجارديه واينما جوستا وروسى دى بالما وميشيل جينر وإيما سواريز وداريو جرانديناتيه وناتالى بوزا وأوجستين المودوفار ومريم بشير وبريسيلا دلجادو وبيلار كاسترو.

فيلم "forushande" للمخرج الإيرانى Asghar Farhadi

يطرح المخرج الإيرانى Asghar Farhadi الحاصل على جائزة مهرجان "كان" عام 2013 سؤالا مهما من خلال فيلمه "forushande" هذا العام وهو كيف يفقد الإنسان ذاته وتتشوه فطرته بسبب الظروف المجتمعية، الفيلم تدور أحداثه حول علاقة زوجين متحابين التى بدأت تأخذ منحنى أخر أكثر عنفًا مع مرور الوقت، ويرصد الفيلم مراحل تحول البطل من رجل هادئ وغير مؤذٍ إلى رجل عنيد وقاسٍ بسبب الظروف الصعبة التى حدثت له. الفيلم من بطولة شهاب حسينى وترانه عليدوستى، ومن المقرر أن يعرض جماهيريًا فى فرنسا 17 أغسطس المقبل بعد مشاركته فى مهرجان كان.

فيلم البلجيكى "la fille inconnue" من إخراج وتأليف الأخوين Jean-Pierre Dardenne, Luc Dardenne

الأخوين داردين هما ظاهرة فريدة من نوعها ومن أشهر المخرجين العالميين الذين بينهما حالة من التناغم والفهم الفنى وفازا من قبل بـ7 جوائز من مهرجان كان عن فيلم "Le gamin au vélo" وفيلم "Le silence de Lorna" وفيلم "L'enfant" وفيلم "Le fils" وفيلم "Rosetta"، هذا العام يراهن المخرجين على مدى تأثير العلاقات الإنسانية فى حياة الفرد حيث تدور أحداث فيلمهما"la fille inconnue" المشارك فى مهرجان كان حول دكتورة "جينى" التى تحاول الكشف عن هوية إحدى المريضات لديها التى توفت بعد أن رفضت إجراء جراحة عاجلة لها، حيث شعرت الدكتورة بالذنب بعد وفاتها، ولم تتعرف الشرطة على هوية المريضة، ولذلك بدأت جينى فى رحلة البحث عن اسمها وخلال الرحلة ستتعرف على الحقيقة. الفيلم من بطولة اديل اونيل وجيريمى رينييه واوليفيه جولمنت وFabrizio Rongione وتومس دوريت وكريستين كورنيل، ومن المقرر طرحه جماهيريا فى فرنسا 12 أكتوبر المقبل بعد عرضه فى كان وهو إنتاج مشترك بين بلجيكا وفرنسا واستغرق الفيلم فى تنفيذه أقل من 3 أشهر حيث بدأ فى أكتوبر الماضى وانتهى فى 22 ديسمبر الماضى.

فيلم American honey للمخرج والمؤلف Andrea Arnold

المخرج أندريا ارنولد فاز بجائزة الأوسكار عام 2005، وبجائزتين من مهرجان كان عن فيلمى "Fish Tank" و"Red Road"، هذا العام يقدم من خلال فيلم "American honey" قصة فتاة مراهقة تدعى "ستار" ليس لديها ما تخسره تلتحق للسفر مع فريق لبيع اشتراكات خاصة بالمجلات وتقع فى الحب وتدخل فى الكثير من المشاكل. ويشارك فى بطولته ساشا لين وشيا لابوف وماكول لامباردى وأريل هولمز وكريستال ايس وفيرونيكا أيزيل وتشاد كوكس وجارى هويل وريموند كولسون وايزايا ستون وداكوتا باورز.

فيلم "Paterson" تأليف وإخراج Jim Jarmusch

المخرج جيم جارموش لن يكون خصم سهل الهزيمة لأن أعماله دائمًا تجذب الجوائز إليها حيث فاز المخرج من قبل 5 مرات بجوائز مهرجان "كان" عن أفلامه، وهذا العام يقدم من خلال فيلم "Paterson" تفاصيل الحياة الروتينية اليومية التى يرى معظم الناس أنها مملة وثابتة بمنظور جديد حيث يعرض قصة سائق أوتوبيس يعمل فى مدينة Paterson يقوم بعمله المتعاد واليومى ولكنه يقوم بمراقبة الاحداث اليومية التى تحدث حوله والمحادثات التى تدور بين الناس ويقوم بكتابة الشعر فى مذكرة خاصة به، ويقع فى غرام سيدة تدعى "لورا" والتى تقوم بالإثناء على موهبته الخفية فى كتابة الشعر، وتصبح أشعاره شاهدة على تفاصيل حياة المدينة. الفيلم يشارك فى بطولته ادم درايفر وجلشيفته فراهانى وكارا هايوارد وستيرلينج جيرينس وجاريد جيلمان ورزوان منجى وفرانك هارتس وجادين مايكل ووليام جاكسون هاربر وجورجى فيجا وبريان مكارثى.

فيلم "Bacalaureat" للمخرج والمؤلف Cristian Mungiu

وتزداد المنافسة شراسة بوجود المخرج Cristian Mungiu الذى فاز 4 مرات بجوائز مهرجان "كان" عن فيلم "Dupa dealuri" وفيلم "4 luni, 3 saptamâni si 2 zile" حيث يقدم فيلم "Bacalaureat" والفيلم يتحدث عن تأثير دور الأباء فى حياة أبنائهم. ويشارك فى بطولته فلاد ايفانوف وماريا فيكتوريا دراجوس وادريان تيتينى وفاليريو اندريوتا وراريس اندريسى وجورجى افريم وليا بيجنر وادريان فانسيكا وايمانويل بارفو وليليانا موكانو ومالينا مانوفيسي، ومن المقرر طرحه فى رومانيا 20 مايو الجارى. كذلك يشارك فيلم "TONI ERDMANN" للمخرج والمؤلف Maren Ade والذى تدور أحداثه حول أب يحاول التواصل مع ابنته البالغة وفيلم "Personal Shopper" بطولة النجمة كريستين ستيورات والذى تدور أحداثه حول قصص عن الاشباح فى باريس وفيلم "Juste la fin du monde" الذى تدور أحداثه حول كاتب مريض يعود لأسرته بعد غياب طويل ليعرفهم أنه على الوشك الموت

بالفيديو.. طرح التريللر الرسمى لفيلم "The Nice Guys" قبل عرضه بـ"كان"

كتبت - شيماء عبد المنعم

طرحت شركة Warner Bros. Pictures العالمية التريللر الرسمى والنهائى لفيلم "The Nice Guys" والذى من المقرر عرضه خلال فعاليات مهرجان كان السينمائى، وسيتم العرض الجماهيرى فى 20 من الشهر الجارى، والفيلم بطولة النجمين رسل كرو وريان جوسلنج اللذين يحملان على عاتقهما مُهمة البحث عن فتاة اختفت فى أسلوب سينمائى يأخذنا مرّة جديدة إلى سبعينيات القرن الماضى فى مدينة لوس أنجلوس. والفيلم تدور أحداثه فى إطار من الأكشن الكوميدى، ومن المتوقع أن يجمع إيرادات ضخمة بمجرد طرحه

نيللى كريم تتوجه لباريس بعد انتهاء تصوير "سقوط حر"

كتب أحمد حمادة – رانيا سعد الدين

غادرت القاهرة ظهر اليوم الثلاثاء، الفنانة نيللى كريم متوجهة إلى باريس فى زيارة لفرنسا تستغرق عدة أيام وذلك بعد الانتهاء من تصوير المشاهد الأخيرة لها فى مسلسل "سقوط حر"، والذى سيعرض فى رمضان القادم. وكانت الفنانة نيللى كريم قد انتهت من تصوير المشاهد الأخيرة من دورها فى مسلسل "سقوط حر"، والذى سيعرض على الشاشات الفضائية فى رمضان القادم، حيث تشاركها البطولة الفنانة صفاء الطوخى، والفنان أحمد وفيق ومن تأليف مريم ناعوم ووائل حمدى ومن إخراج التونسى شوقى الماجرى

اليوم السابع المصرية في

10.05.2016

 
 

«اشتباك» يمثل السينما المصرية فى افتتاح مسابقة «نظرة خاصة»

بقلم: سمير فريد

يفتتح غداً مهرجان كان السينمائى الدولى بعرض الفيلم الأمريكى «مجتمع المقهى»، أحدث أفلام فنان السينما الأمريكى الكبير، وودى آلان، وتصوير فنان السينما الإيطالى الكبير، فيتوريو سترارو.

هذا هو الفيلم الرابع عشر الذى يعرض فى المهرجان من إخراج وودى آلان منذ «مانهاتن» عام ١٩٧٩، وثالث فيلم يعرض فى الافتتاح بعد «نهاية هوليوودية» ٢٠٠٢، و«منتصف الليل فى باريس» ٢٠١١. ومن المعروف أن الفنان المؤلف الذى ولد عام ١٩٣٥ يكتب سيناريوهات أفلامه ويشترك فى تمثيل الكثير منها، وأنه يرفض الاشتراك فى مسابقات كل المهرجانات منذ أول فيلم أخرجه عام ١٩٦٦، والجوائز التى فاز بها كانت تقديرية، أو جوائز الأوسكار التى لا تشترط موافقة المخرجين على اشتراك أفلامهم فى مسابقاتها.

من الأفلام المنتظرة خارج المسابقات أيضاً الفيلم الأمريكى «بى إف جى» أحدث أفلام فنان السينما الأمريكى الكبير، ستيفن سبيلبيرج، والذى كان من المتوقع عرضه فى الختام. ولكن إدارة المهرجان، ولأول مرة فى تاريخه، قررت أن يكون فيلم الختام هو الفيلم الفائز بالسعفة الذهبية، كما هو الأمر فى مهرجان برلين وفى مهرجان فينسيا منذ سنوات. وفى المؤتمر الصحفى الذى أعلن فيه البرنامج يوم ١٤ إبريل قال مدير المهرجان، تيرى فيرمو، إن القرار يرجع إلى مغادرة عدد كبير من الصحفيين قبل اليوم الأخير.

وتنقسم الأفلام التى تعرض فى كان خارج المسابقات إلى ثلاثة أقسام هى: خارج المسابقات وعروض خاصة وعروض منتصف الليل. ومن أفلام العروض الخاصة هذا العام الفيلم التشادى التسجيلى الطويل «حسين حبرى: مأساة تشادية» إخراج محمد صالح هارون، وهو الفيلم الوحيد من أفريقيا السوداء فى برنامج المهرجان والبرنامجين الموازيين.

«اشتباك»

حقق الفيلم المصرى «اشتباك»، إخراج محمد دياب، إنجازاً حقيقياً للسينما المصرية باختياره للعرض فى افتتاح مسابقة نظرة خاصة للأفلام الطويلة، بعد غد الخميس. وهو ثالث فيلم مصرى يعرض فى هذه المسابقة بعد فيلمى يوسف شاهين (١٩٢٦-٢٠٠٨) «الآخر» ١٩٩٩، و«إسكندرية.. نيويورك» ٢٠٠٤. ويشترك «اشتباك» فى المسابقة مع ١٧ فيلماً، منها ثلاثة أفلام من فرنسا، وفيلمان من كل من الولايات المتحدة وإسرائيل واليابان، وفيلم من كل من روسيا ورومانيا وإيطاليا وبولندا وفينلندا وإيران وسنغافورة والأرجنتين. فهى مسابقة دولية بكل معنى الكلمة، ولها لجنة تحكيم خاصة، وجوائز لفنون السينما.

فكرة مسابقة رسمية ثانية بدأت فى مهرجان فينسيا عام ٢٠٠٣، وكنت عضواً فى لجنة التحكيم، وكان مديره آنذاك موريتز دى هادلن. وقد بدأت باسم «ضد التيار»، ولاتزال مستمرة حتى الآن مع تغير اسمها إلى «آفاق». ثم انتقلت الفكرة إلى مهرجان كان بتحويل قسم «نظرة خاصة» إلى مسابقة ثانية. والحق أننى فى البداية لم أقتنع بوجود مسابقتين للأفلام الطويلة سواء فى فينسيا أو فى كان، ورأيت أن من العسير على أى متابع مشاهدة أفلام مسابقتين، أى نحو أربعين فيلماً طويلاً فى عشرة أيام، إلى جانب الأفلام الأخرى التى يختارها من أفلام خارج المسابقات والبرامج الموازية. ولكن مع الوقت تبين أن المسابقة الثانية تتيح الفرصة لعدد أكبر من الأفلام التى لا تقل تميزاً عن أفلام المسابقة الأولى، وأن على المتابع أن يختار أفلامه فى جميع الأحوال.

السينما العربية

وإلى جانب «اشتباك»، يعرض من الأفلام العربية فى كان ٢٠١٦ الفيلم اللبنانى الروائى الطويل «ربيع»، إخراج فاتشيه بولجوريان فى «أسبوع النقاد». والفيلم التونسى القصير «علوش» إخراج لطفى عاشور فى مسابقة السعفة الذهبية للأفلام القصيرة. والفيلم الجزائرى القصير «قنديل البحر» إخراج داميان عمورى فى «نصف شهر المخرجين».

ومن الأفلام غير العربية لمخرجين عرب أو من أصول عربية يعرض فى «نظرة خاصة» الفيلم الإسرائيلى الروائى الطويل «أمور شخصية»، إخراج الفلسطينية مها حاج. وفى مسابقة أفلام الطلبة القصيرة الفيلم الأمريكى «الغواصة» إخراج اللبنانية مونية عقل، الطالبة فى جامعة كولومبيا. وخارج المسابقة الفيلم الفرنسى الروائى الطويل «شوف»، إخراج التونسى كريم دريدى. وفى «نصف شهر المخرجين» الفيلمان الفرنسيان الروائيان الطويلان «شؤون إلهية» إخراج المغربية هدى بنيامين، و«جولة فرنسا» إخراج الجزائرى رشيد جعيدانى.

واللافت أن «أسبوع النقاد»، ولأول مرة فى تاريخه، يعرض خمسة من أفلامه السبعة الطويلة من الأفلام الآسيوية من إندونيسيا وكمبوديا وتركيا وإسرائيل ولبنان، وفيلمين فقط من أوروبا من فرنسا وإسبانيا. وأن الفيلم الإسبانى إنتاج مشترك إسبانى فرنسى مغربى قطرى، والفيلم اللبنانى إنتاج مشترك لبنانى فرنسى إماراتى قطرى.

وفى «أتيليه كان» الذى يعقد دورته الثانية عشرة، ويختار على مدار العام مشروعات تعلن أثناء المهرجان، ويساعد على تنفيذها، تم فى الدورة الجديدة اختيار ١٥ مشروعاً من بينها ٣ مشروعات لمخرجين عرب، وهم جايا جينجى من سوريا (مصنعى المفضل)، وقتيبة الجنابى من العراق (شتاء داوود)، وأمين سيدى- بومدين من الجزائر (أبو أليلة).

وعلى مدار دوراته السابقة اختارت إدارة «أتيليه كان» ١٧١ مشروعاً تم تنفيذ وعرض ١٢٦ منها.

«نيرودا» و«أسانج»

يتميز برنامج الأفلام الطويلة فى «نصف شهر المخرجين» (١٨ فيلماً) كما لم يتميز منذ عدة سنوات. فيلم الافتتاح الروائى الإيطالى «أحلام لطيفة» أحدث أفلام فنان السينما الإيطالى الكبير ماركو بيلوكيو، وفيلم الختام الروائى الأمريكى «كلب يأكل كلباً» أحدث أفلام فنان السينما الأمريكى الكبير بول شريدر.

ومن بين الأفلام المنتظرة فيلمان روائيان من شيلى، وهما «نيرودا» إخراج بابلو لارين، و«شعر بلا نهاية» إخراج ألكساندرو جودوروفسكى. والفيلم الأمريكى التسجيلى الطويل «مخاطرة» إخراج لاورا بوتيراس عن قضية جوليان أسانج ووثائق ويكيليكس. وهو أحدث أفلام المخرجة التى فازت بأوسكار أحسن فيلم تسجيلى طويل هذا العام عن فيلمها «المواطن الرابع»، وكان الجزء الثالث من ثلاثية ١١ سبتمبر بعد «بلادى.. بلادى» ٢٠٠٦ عن حرب أمريكا فى العراق، و«العهد» ٢٠١٠ عن معتقل جوانتانامو. وهذه الأفلام الخمسة كان من المعتاد أن تعرض فى مسابقة السعفة الذهبية، أو خارج مسابقات المهرجان، ولكنها هذا العام فى «نصف شهر المخرجين».

samirmfarid@hotmail.com

المصري اليوم في

10.05.2016

 
 

د. أمل الجمل تكتب:

نساء التحكيم في المهرجان الكاني

ثلاثة ممثلات حققن شهرة كبيرة ونلن جوائز قيمة هن؛ نجمة هوليوود كرستن دانست والممثلة والمغنية الفرنسية فانيسا بارادي والممثلة والمخرجة الإيطالية فاليريا جولينو، إلى جانب منتجة لها ثقلها في مجتمعها الإيراني المتشدد، لتكون الحصيلة أربع نساء مميزات – بالتساوي مع عدد الرجال المحكمين – في اللجنة الرئيسية بمهرجان كان السينمائي الممتد في الفترة من 11-22 مايو الجاري. إنها اللجنة المسئولة عن تحديد الفيلم الفائز – من 21 فيلما – لمنحه جائزة السعفة الذهبية أو إكليل الغار الجائزة المميزة للمهرجان، تلك الجائزة لم تُولد مع أولى دوراته عام 1946  وإنما في عام 1955 عندما استبدلت الجائزة الكبرى بجائزة السعفة الذهبية والتي مُنحت للفيلم الأمريكي “مارتي” إخراج دلبرت مان، وكثيراً ما نجحت السعفة الذهبية في التعبير عن أحدث وأبرز الاتجاهات الجديدة في السينما العالمية.

ليست المرة الأولى في مهرجان “كان” السينمائي التي يتساوى فيها عدد النساء والرجال في لجنة التحكيم الرئيسية، فقد تكرر ذلك في دورات العامين الماضيين، وكذلك عام 2007  تساوى عدد الرجال والنساء في التحكيم، أربعة مقابل أربعة. تماما كما حدث خلال الأعوام 2006، و2005 ، و2004، وهناك مرات أخرى تفوق فيها عدد النساء على الرجال بلجنة التحكيم الرئيسية مثلما حدث في الدورة رقم 53 المنعقدة عام 2000 إذ تفوق عدد النساء على الرجال وبلغ خمسة مقابل أربعة. وكذلك تكرر الأمر ذاته في عامي 1999، و1998.

إضافة إلى ما سبق، فإنه في مرات عدة ترأست اللجنة ممثلات أو كاتبات أديبات مثل فرانسوا ساجان، أو إنجريد برجمان، جين مورو، ليف أولمان، إيزايبل أوبير، إيزابيل إدجاني. ومَنْ يراجع أرشيف المهرجان بدقة يُدرك تماماً زيف الادعاءات الصحفية عن تحيز المهرجان الكاني ضد المرأة، فما أكثر المرات التي اهتمت بعرض أفلام تتناول قضايا المرأة، وهناك مرات أخرى افتتح فيها المهرجان بأفلام من توقيع امرأة مثلما حدث في العام الماضي، وإن كنت شخصيا لا يشغلني التواجد الكمي للمرأة بقدر ما يشغلني نوعية الأعمال التي تتواجد بها المرأة، والفكر الذي تحمله المرأة، وهل هو فكر تقدمي مستنير يُناصر قضايا المرأة وحقوق الإنسان، أم أنه فكر يُعبر عن عقل بطريركي ذكوري؟

تعود حكاية المرأة مع التحكيم في كان إلى عام 1949 مع Madame Georges BIDAULT التي شاركت في التحكيم ثلاث دورات متتالية عام 1949، 1951، 1952. أما المرأة الممثلة فقد اختيرت بلجنة التحكيم لأول مرة عام 1951 بعضوية الممثلة Gaby MORLAY، وفي عام 1952 بعضوية الممثلة الفرنسية التي جمعت بين التمثيل للمسرح والسينما Gabrielle DORZIAT، وعام 1955 بوجود الممثلة الإيطالية Isa MIRANDA ثم الممثلة المكسيكية دولوريس ديل ريو عام 1957 للدورة العاشرة، وتزايد عدد النساء تدريجيا حتى ترأست لجنة التحكيم في منتصف ستينيات القرن الماضي ثم على تكرر الأمر مرات عدة وصولا إلى دورة عام 2014.

كانت الممثلة البريطانية الأمريكية أوليفيا دو هافيلاند الحاصلة على جائزتي أوسكار وجائزتي جولدن جلوب، وجائزة من فينيسيا عام 1949 هي أول امرأة تترأس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية في “كان” عام 1965. أما الممثلة الأمريكية ميشيل مورجان الحائزة على سعفة كان لأحسن ممثلة عام 1946، وجائزة الأسد الذهبي لتكريم العمر من مهرجان فينيسيا عام 1996، وسيزار الشرفي عام 1992 فقد ترأست لجنة التحكيم الرسمية في الدورة الرابعة والعشرين للمهرجان المنعقدة عام 1971.

عندما نتأمل اختيارات النساء اللائي ترأسن لجنة التحكيم بمهرجان كان نجدها تشي بالحرص في الاختيار، فجميعهن حصلن على جوائز رفيعة وعريقة، وتركن بصمة قوية في مجال إبداعهن فمثلاً، وإضافة لما سبق فإنه في عام 1973 ترأست لجنة التحكيم الممثلة السويدية إنجريد برجمان الحاصلة على ثلاثة جوائز أوسكار، وأربعة جوائز جولدن جلوب. أما المرأة الاستثنائية التي ترأست لجنة تحكيم الأفلام الطويلة مرتين في مهرجان كان السينمائي فهى الممثلة والمغنية الفرنسية جين مورو؛ الأولى عام 1975 ، والثانية عام 1995 ، وقد سبق لها الفوز بجائزة أفضل ممثلة في “كان” عن دورها في “سبعة أيام سبعة ليال” MODERATO CANTABILE إخراج بيتر بروك.

لم يقتصر الأمر على نجمات التمثيل ففي عام 1979 وفي الدورة الثانية والثلاثين ترأست لجنة التحكيم الرئيسية الأديبة الفرنسية فرانسوا ساجان، وفي الدورة الخمسين عام 1997 ترأست لجنة تحكيمها الممثلة إيزابيل إدجاني، وفي الدورة الرابعة والخمسين المنعقدة عام 2001 فقد شاركت أربعة نساء مقابل خمسة رجال في التحكيم برئاسة الممثلة ليف أولمان. وفي عام 2009 ترأست الممثلة الفرنسية إيزايبل أوبير لجنة التحكيم، أما في عام 2014 فلم يقتصر الأمر على تفوق عدد النساء على الرجال – خمسة مقابل أربعة – ولكن أيضاً ترأست لجنة التحكيم المخرجة النيوزيلندية جين كامبيون Jane Campion وهي أول مخرجة تفوز بجائزة السعفة الذهبية عن فيلمها البيانو عام 1993.

نساء التحكيم في 2016

تماما مثل العام الماضي يتساوى عدد الرجال والنساء في لجنة التحكيم التي يترأسها هذه المرة المخرج الشهير جورج ميلر مخرج ” Mad Max Fury Road” ربما الفارق أنه في العام الماضي ترأس اللجنة الأخوين كوين – جويل ديفيد كوين، وإيثان جيسي كوين – في سابقة من نوعها أن يتولى رئاسة لجنة التحكيم شخصين بدلا من واحد، أما النساء الأربع لهذا العام فهن الممثلة كرستن دانست والممثلة والمغنية الفرنسية فانيسا بارادي والممثلة والمخرجة الإيطالية فاليريا غولينو والمنتجة الإيرانية كاتيون شهابي والتي ساهمت بدور مهم في السينما الإيرانية المستقلة إذ أنتجت أفلاما لمخرجين بالغي الأهمية مثل أصغر فرهادي ورخشان بني اعتماد، ومن الأفلام التي أنتجتها وحصدت جوائز في أعرق مهرجانات السينما ومنها فينيسيا فيلمي “حكايات” إخراج راخشان بني اعتماد (2014) و”الأربعاء 9 مايو” إخراج وحيد جليل فاند (2015)، وكذلك فيلم “ناهد” لإيدا بناهندة الحاصل على جائزة بقسم “نظرة خاصة” بمهرجان كان في عام 2015.

أما نجمة هوليود كريستين دانست Kirsten Dunst ، والبالغة من العمر  33 سنة، فنالت جائزة أفضل ممثلة بمهرجان “كان” عام 2011 عن دورها في فيلم “سوداوية” أو “ميلونكوليا” – Melancholia –  للمخرج الدنماركي لارس فون ترايير. في حين بدأت الممثلة والمطربة وعارضة الأزياء فانيسا بارادي  Vanessa Chantal Paradis مشوارها الفني وصارت نجمة منذ الطفولة، وأصبحت نجمة مشهورة  منذ كان عمرها 14 سنة، وقد نالت خمس جوائز من أهمها سيزار الفرنسية التي تعادل الأوسكار، عن دورها بفيلم Noce blanche ، كما أنها تزوجت من النجم الشهير جوني ديب لفترة وأنجبت منه طفليها.

من أعضاء اللجنة أيضاً الممثلة والمخرجة الإيطالية فاليريا جولينوValeria Golino  والتي اشتهرت بدورها في فيلم “رجل المطر” بطولة داستين هوفمان وتوم كرروز، وهى الممثلة التي أطلت في عام 2013 لأول مرة في مهرجان كان السينمائي كمخرجة  بفيلمها “عسل” في قسم “نظرة خاصة” ويومها نالت جائزة وتنويهاً خاصاً من المسابقة الكانية وجاء في كلمة لجنة التحكيم أن الفيلم يقدم رؤية معقدة حول إشكالية القتل الرحيم، وتجسيد شكوك وعذابات امرأة شابة تساعد المرضى الميؤوس من شفائهم كي يعبروا إلى الموت، تاركة للجمهور حرية ومسؤولية اتخاذ القرار، وهو الفيلم الذي حصد 23 جائزة من مهرجانات مختلفة إلى جانب الترشح لسبع وعشرين جائزة أخرى، كما أن مخرجته نالت جائزة أحسن ممثلة في مهرجان فينيسيا السينمائي في دورته الـ 72 عن دورها بفيلم “من أجلكم” للمخرج جوزيبي جوادينو الذي عُرض ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان فينيسيا.

أما أعضاء لجنة التحكيم من الرجال فإلى جانب رئيس لجنة التحكيم المخرج الإسترالي جورج ميلر تضم اللجنة الممثل الدانماركي مادز ميكيلسين، الذي حصل على جائزة السعفة الذهبية عن دوره في ثلاثية “بوشر”، والمخرج الفرنسي أرنود ديسبليتشن، مخرج الفيلم الرومانسي “كريسماس تايل”، إنتاج 2008، والفنان الكندي المخضرم دونالد سوذرلاند البالغ من العمر 80 عاما فهو من مواليد عام 1935. والمخرج المجري لازلو نمس صاحب الفيلم الرائع “ابن ساؤل” الذي عرض بالمسابقة الرسمية لمهرجان كان في دورته الماضية ونال أربعة جوائز هناك؛ منها جائزة لجنة التحكيم الخاصة، وجائزة الفيبريسي “اتحاد النقاد الدولي، كما نال أوسكار أفضل فيلم ناطق باللغة الأجنبية لعام 2016 .

موقع زائد 18المصري في

10.05.2016

 
 

«كان 69»: دورة الأفلام و الأسماء والنجوم الكبيرة

كان ـ «سينماتوغراف»

تنطلق غدا الدورة الـ 69 لمهرجان كان السينمائي، والتي تختتم فعالياتها يوم 22 أيار (مايو) الجاري. ومع «كافيه سوسايتي» للمخرج الأميركي وودي ألن، تبدأ المنافسات القوية حيث يعتبر مهرجان هذا العام بالفعل هو دورة الأسماء الكبيرة، كالأخوين داردين، والبريطاني كين لوتش، والإسباني بيدرو ألمودوفار، والأميركي جيم جارموش، والفرنسي أوليفييه أساياس وغيرهم.

ومنذ أكثر من شهر والاستعدادات تجري على قدم وساق في مدينة كان الفرنسية الساحرة، المطلة على البحر الأبيض المتوسط، لاستضافة فعاليات الدورة التاسعة والستين، ومثل كل عام، يجتذب هذا المهرجان غالبية نجوم السينما في الشرق والغرب، حيث ينتظرهم المعجبون والفضوليون والنقاد الفنيون وكاميرات وسائل الإعلام، وهم يتقدمون الصفوف على السجاد الأحمر وتحت الأضواء الساطعة.

ويصاحب المهرجان، الذي يقام عادة في شهر مايو من كل عام، ازدحام غير عادي لميناء المدينة باليخوت الفخمة، التي تعود لنجوم السينما ولأثرياء العالم الذين يتوافدون بالآلاف على المقر الفرنسي لعاصمة السينما العالمية. كما تزدحم الشوارع بأعداد هائلة من السيارات الفخمة والفارهة لتنقلات النجوم والمشاهير.

وقد حجزت جميع غرف الفنادق الفخمة التي تنتشر على طول شارع الكروازيت، حيث يقام المهرجان، بالإضافة لفنادق جزيرة سان هونورا المجاورة، وبقية الفنادق في المدينة وجوارها، ويقدر المسؤولون أن تعج المنطقة بما لا يقل عن مليون زائر طوال أيام، وقد جرت عادة النجوم أن يستغلوا وجودهم بزيارة مدينة نيس المجاورة بعد انتهاء المهرجان، وفي الطريق إلى هذه المدينة يصاب الزائر بالدهشة حين يشاهد مطعم «الغواص» المقام فوق صخرة في البحر وقد ربط باليابسة عن طريق ممر ضيق معلق في الهواء.

ويلتقي في مهرجان هذا العام نجوم عالميون؛ من بينهم جوليا روبيرت وجورج كلوني بطلا فيلم «وحش المال» من إخراج جودي فوستر، وسيتنافس مع العديد من الأفلام على الفوز بإحدى جوائز المهرجان.

ورغم تعرض المهرجان لانتقادات دائمة بسبب سيطرة أسماء المخرجين الذكور على المسابقة الرسمية في السنوات الماضية، لكنهنا تضم مشاركة ثلاث مخرجات هذا العام من بين عشرين فيلما مشاركا. حيث تشارك المخرجة الألمانية ماريد آده بفيلمها «توني إيردمان»، والبريطانية آندريا آرنولد بـ «عسل أميركي»، والفرنسية نيكول غارسيا بـ «من أرض القمر».

 وفي المسابقة الرسمية يعرض أيضا «الفتاة المجهولة» للأخوين داردين، و«جولييتا» للإسباني بيدرو ألمودوفار، و«باترسون» للأميركي جيم جارموش، الذي يشارك أيضاً ضمن «عروض منتصف الليل» في فيلم «جيمي الخطير».

وسيشارك كذلك الكندي كزافييه دولان بـ «إنها نهاية العالم فحسب»، والفرنسي أوليفييه أساياس بفيلم «متسوّق شخصي»، والبرازيلي كليبر فيلهو من خلال «الدلو». وهناك أيضاً «الوجه الأخير» للأميركي شون بن، و«شيطان النيون» للأميركي نيكولاس ويندينغ رفن، و«هي» للفرنسي بول فيرهويفن، و«سييرا ــ نيفادا» للروماني كرستي بويو، و «حب» للأميركي جيف نيكولز، و«بكالوريا» للروماني كريستيان مونغيو، و«أنا دانيال بلايك» للبريطاني كين لوتش.

وسيحضر في «كان» هذا العام على سجادته الحمراء عمالقة هوليوود من أمثال وودي ألن ورومان بولانسكي وكونتين تارانتينو وشارون ستون وبراد بيت وأنجلينا جولي وشارليز ثيرون بطلة فيلم «الوجه الأخير»، وسين بين وكريستين ستيوارت وستيفن سبيلبيرغ ونيكول كيدمان وبروس ويليس وإيفا لونغوريو وروبيرت دينيرو وروبيرت باتنسون وغيرهم المئات.

تييري فريمو مدير مهرجان كان: موقع أمازون مفيد لصناعة السينما

الوكالات ـ «سينماتوغراف»

يفتح مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته التاسعة والستين هذا العام بعض المجال لمواقع بث مقاطع الفيديو على الانترنت ليتيح لموقع أمازون أول ظهور له على البساط الأحمر مع استبعاد موقع نتفليكس.

وقال مدير المهرجان تييري فريمو إن وجود أمازون هو أمر جيد لأن خدمة بث مقاطع الفيديو بحسب الطلب تعرض الأفلام في دور العرض قبل بثها على الانترنت.

وتفضل صناعة الأفلام عرض الأفلام في دور السينما أولا وبشكل حصري لمدة عادة ما تصل إلى ثلاثة شهور قبل طرحها على اسطوانات أو على الانترنت. ويقوم موقع نتفليكس بعرض الأفلام بدور العرض وعلى الانترنت في الوقت ذاته.

وقال فريمو لرويترز قبل مراسم افتتاح المهرجان غدا الأربعاء «أمازون مختلف عن نتفليكس. فهو موزع ومنتج حقيقي.. لديهم وودي آلان لكن لديهم أيضا بعض الأفلام الأجنبية. لذا فهذه أنباء طيبة لأنه بفضلهم سيتسنى توزيع هذه الأفلام».

وسيفتتح فيلم المخرج الأمريكي وودي ألان الجديد «كافيه سوسايتي» المهرجان وهو واحد من خمسة أفلام لأمازون اختيرت للعرض في المهرجان. ويشارك ثلاثة من هذه الأفلام في المسابقة الرئيسية.

ومن الأفلام التي توزعها أمازون فيلم «ذا نيون ديمون» للمخرج نيكولاس فيندينج ريفن و فيلما «باترسون» و«جيمي دانجر» للمخرج جيم جارموش وفيلم «ذا هاند ميدن» للمخرج باك تشان ووك.

وقال فريمو: «وجود أمازون ليس مهما لمهرجان كان (فحسب). إنه مهم لصناعة السينما ككل. أعتقد أنها أنباء طيبة. إنها أموال.. نوع جديد من الأموال. أن تشتري أمازون أربعة أو خمسة أفلام هو مؤشر جيد على أن السينما لا تزال على قيد الحياة».

وهذا العام اشترى نتفليكس وأمازون 12 فيلما في المجمل في مهرجان صاندانس السينمائي بينما عرض مهرجان البندقية السينمائي فيلم «بيستز أوف نو نيشن» لنتفليكس العام الماضي.

قائمة أهم 10 أفلام تتصدر السباق نحو «السعفة الذهبية»

كان ـ «سينماتوغراف»

يتنافس على جوائز مهرجان كان السينمائي لعام 2016 وجائزته المتميزة «السعفة الذهبية» عشرات الأفلام من مختلف دول العالم، لكن نقاد السينما وضعوا قائمة بعشرة أفلام تتصدر السباق، وهي على النحو التالي ومن دون ترتيب كما يلي:

1 ـ Julieta

فيلم ميلودرامي اسباني من إخراج بيدرو ألمودوفار عن مرحلتين مختلفتين من حياة امرأة واحدة.

2 ـ The Unknown Girl

فيلم من إخراج الشقيقين البلجيكيين داردن اللذين سبق لهما أن شاركا ست مرات في مهرجان كان وفازا مرتين بجائزة السعفة الذهبية، والفيلم عن طبيب يصمم على كشف هوية فتاة متوفاة.

3 ـ American Honey

للمخرجة البريطانية أندريا آرنولد التي سبق لها أن قدمت فيلمين من إخراجها إلى مهرجان كان هما Red Road و Fish Tank والأخير مقتبس عن «مرتفعات ويذيرينغ»، أما الفيلم الجديد فيرصد حياة مراهقة تعمل في قسم المبيعات في مجلة.

4 ـ Loving

للمخرج جيف نيكولاس عن شاب أبيض وزوجته السوداء يسجنان في خمسينات القرن الماضي لأنهما تزوجا رغم التقاليد التي تمنع الزواج بين الجنسين.

5 ـ Slack Bay

للمخرج الفرنسي برونو دومونت عن ابنة عائلة ثرية تعيش في منزل على الساحل بالقرب من مكان اختفى فيه الكثير من السياح، وفي الجوار أيضاً عائلة من العمال البسطاء يتعرضون لاستجواب شبه دائم من المحققين الذين يتابعون قضية اختفاء السياح.

6 ـ It’s Only the End of the World

للمخرج الكندي- الفرنسي الشاب زافيير دولان (27 عاماً) الذي سبق له أن قدم خمسة من أفلامه لمهرجان كان، وهذا هو السادس والفيلم يروي قصة كاتب يعود إلى مسقط رأسه من أجل أن يبلغ عائلته بوفاته الوشيكة.

7 ـ Elle

للمخرج بول فيرهوفن الذي قدم خلال عشر سنوات، ابتداء من عام 1987، سلسلة من الأفلام الناجحة، وها هو يعود ليقدم هذا الفيلم الذي يروي حكاية سيدة أعمال شديدة البأس، تقرر تعقب رجل هاجمها في منزلها مما يؤدي بالاثنين للعبة ملاحقات خطرة.

8 ـ The Handmaiden

للمخرج الكوري الجنوبي بارك شان ووك، والفيلم عن قصة حب بين امرأة وخادمتها تعود إلى ثلاثينات القرن الماضي أيام الاحتلال الياباني للبلاد.

9 ـ  Paterson

من تأليف وإخراج جيم جارموش والذي لن يكون خصما سهل الهزيمة لأن أعماله دائمًا تجذب الجوائز، حيث فاز من قبل 5 مرات بجوائز مهرجان «كان» عن أفلامه، وهذا العام يقدم من خلال فيلمه الجديد تفاصيل الحياة الروتينية اليومية التى يرى معظم الناس أنها مملة وثابتة بمنظور مختلف.

10 ـ Bacalaureat

فيلم  للمخرج والمؤلف كريستيان مونجيو  والذي تزداد المنافسة شراسة بوجوده، حيث فاز 4 مرات بجوائز مهرجان «كان» وفيلمه الجديد يتحدث عن تأثير دور الأباء فى حياة أبنائهم.

سينماتوغراف في

10.05.2016

 
 

«كان السينمائي» 2016: العرب يمثلهم الشباب بحضور إيجابي

عبدالستار ناجي

يبدو الحضور العربي في الاختيارات الرسمية لمهرجان كان السينمائي الدولي ايجابيا قياسا بالظروف الموضوعية التي تعيشها الكثير من الدول العربية والتي انعكست سلبا على النتاج السينمائي في تلك الدول. وتمثل ثلاث دول عربية السينما العربية وضمن اختيارات متفاوته المستوى ولكنها تظل جميعا ضمن الاختيارات الرسمية . فقد اختارت اللجنة المنظمة لمهرجان كان السينمائي في دورته التاسعة والستين التي تتواصل أعمالها هذه الايام في مدينة كان جنوب فرنسا عدد من الاعمال السينمائية وهي موزعة على عدة تظاهرات :

في مسابقة نظرة ما فتضم عملين عربيين، الأول بعنوان اشتباك للمخرج المصري محمد دياب من بطولة نيللي كريم وهاني عادل.

وقد نفى المخرج ان يكون فيلمه سياسيا بعد تكهنات الصحافة المصرية بموضوعه.

وفيلم اشتباك هو العمل الثاني لدياب، بعد عمل 678 الذي تناول موضوع التحرش الجنسي بالنساء في مصر ولاقى انتشارا واسعا ووزع حتى في الولايات المتحدة.

أما الفيلم الفلسطيني أمور شخصية لمهى حاج أبو العسل، والذي يعرض أيضا ضمن فعاليات نظرة ما فيطرح مرة جديدة اشكالية التمويل الاسرائيلي لفيلم مخرجه فلسطيني من أراضي الـ 1948، والمخرجة من الناصرة وهي اختيرت لمهرجان كان في عملها الطويل الأول.

الفيلم يتناول موضوع العلاقات الزوجية المركبة في أوساط ثلاثة أجيال فلسطينية منذ النكبة والى اليوم وشارك في تمثيله ميساء عبد الهادي ودريد لداوي وعامر حليحل وحنان حلو وآخرون.

كما يتمثل الحضور العربي في مهرجان كان السينمائي بعدد من السماء الشابة بالذات في -تظاهرة اسبوعي المخرجين، وفي هذه التظاهرة ثلاثة أفلام عربية- فرنسية في مسابقتها الموازية التي أعلن عنها الثلاثاء وحيث دخلت اسماء شابة حملت قصصها العربية في بلدانها الأصلية أو في فرنسا الى الشاشة وتقدم هذه الأعمال بجانب أعمال سينمائيين كبار مثل ماركو بيلوكيو واليخاندرو جودوروفسكي.

في عملها الأول الهيات، تروي المخرجة المغربية الفرنسية هدى بنيامين حكاية من حكايات الضواحي، ساردة قصة دنيا التي تعيش في حي يعج بالاسلاميين وبكل أنواع التجارة غير المشروعة. وتقرر دنيا الطامحة للسلطة والنجاح اتباع خطى ريبيكا تاجرة المخدرات الأشهر

والفيلم من بطولة أولايا عمامرة ومجدولين ادريسي وتم بانتاج عربي فرنسي مشترك وقالت هدى بنيامين في تصريح صحافي حول فيلمها الكوميدي الدرامي انه يصور التربية العاطفية لامرأة ممزقة بين فخ الربح السريع وبين مشاعرها. انه نشيد للحب والصداقة يجمع الرقص الى الشعر في اليومي ويدخل الضحك في التراجيدي كما يتجاوز قمقم الضاحية المعتاد ليسائل الانساني والمقدس والسياسي في مجتمعنا.

هدى بنيامين كانت لفتت اليها الانظار عبر فيلمها القصير الثاني على درب الجنة الذي نال جوائز عدة بينها سيزار الفيلم القصير عام 2013.

من ناحيته يشكل رشيد جعيداني، حالة فريدة في السينما الفرنسية اليوم وقد اختير فيلمه الثاني للمشاركة في أسبوعي المخرجين

فهذا الفرنسي المولود لعامل بناء مهاجر من أصل جزائري، بدأ حياته ملاكما ثم صار كاتبا وبعدها أصبح ممثلا ومخرجا.

أما فيلمه الجديد دورة فرنسا فيصور قصة حب تجمع بين شاب مهاجر ومدربة سباحة في باريس حيث يقرر الشاب اتباع دروس عندها مع انه يتقن السباحة جيدا.

وفي اسبوعي المخرجين ايضا وفي فئة الفيلم القصير، يشارك داميان أونوري بشريطه قنديل البحر في المسابقة. الفيلم التونسي صوف على الظهر للمخرج لطفي عاشور للمشاركة في مسابقة الأفلام القصيرة لينافس على السعفة الذهبية. وجاء اختيار الفيلم التونسي من بين 5008 أفلام قصيرة تلقتها لجنة الاختيارات هذا العام، بحسب ما تم اعلانه على الموقع الرسمي للمهرجان.

وضمت قائمة مسابقة الأفلام القصيرة 2016 عشرة أفلام، معظمها من أوروبا وأميركا اللاتينية، مع ممثل من آسيا وآخر من أفريقيا.

وتتنافس كل هذه الأفلام على السعفة الذهبية للأفلام القصيرة للعام 2016، التي ستمنحها ناومي كاواس، رئيسة لجنة التحكيم في حفل توزيع جوائز الدورة 69 لمهرجان كان السينمائي يوم 22 مايو الجاري

وأعلنت ادارة المهرجان أيضًا اختيارات فئة سينيفونداسيون، لنسختها الـ 19، حيث اختارت 18 فيلمًا (14 فيلم خيال و4 رسوم متحركة) من بين 2300 فيلم عرضته هذا العام مختلف المدارس السينمائية عبر العالم. اذ تم تمثيل خمسة عشر بلدًا من ثلاث قارات.

تم انتقاء سبعة أفلام من مدارس تشارك للمرة الأولى. كما تم انتقاء للمرة الأولى أيضا مدرسة من فنزويلا. هذا وتم اخراج معظم أفلام هذه النسخة، 10 أفلام من بين 18 فيلما، من قبل نساء.

وسيتم منح جوائز سينيفونداسيون الثلاث خلال الحفل الذي سيسبق عرض الأفلام الفائزة يوم الجمعة 20 مايو بمسرح بونويل.

وجهة نظر

كان 2

عبدالستار ناجي

تنطلق يوم غد الأربعاء الحادي عشر من مايو - آيار الحالي، أعمال الدورة التاسعة والستين لمهرجان كان السينمائي الدولي.

وقد اختارت اللجنة المنظمة للمهرجان، المخرج الاسترالي جورج ميلر لرئاسة لجنة التحكيم الدولية، ومثل هذا الاختيار، يذهب في اتجاهات عدة، أولها ان مهرجان كان السينمائي، يتحرك في خط متواز بين قمة الفن والتجريب... وايضا الابعاد التجارية العالية المستوى.

حيث يمثل اسم المخرج جورج ميلر أحد الرموز في صناعة السينما التجارية كيف لا وفي رصيده سلسلة أفلام «ماد ماكس» التي تعتبر السلاسل السينمائية الأكثر دخلا في تاريخ السينما العالمية.

كما ان في رصيد ميلر أفلاما بالغة الأهمية ومنها «بيبي» و«الأقدام المرحة» بالاضافة الى الجزء الأخير من سلسلة «ماد ماكس» والذي حمل عنوان «ماد ماكس في طريق الحرية» والذي جمع أكبر عدد من جوائز الاوسكار هذا العام، بالذات، على صعيد التقنيات والحرفيات الفنية.

حينما قدم فيلم «ماد ماكس» عام 1979 أعلن عن ميلاد مخرج مقتدر وايضا مبدع يقول الكثير، حيث كان الفيلم يتحدث يومها، عن مرحلة ما بعد انتهاء عصر البترول، بصحبة النجم الأسترالي ميل غيبسون، الذي فتح له الفيلم أبواب النجومية والشهرة جورج ميلر ليس مجرد اسم، بل هو مبدع... ورمز ونهج... ولهذا يتم ترسيخه من خلال اسناد رئاسة لجنة التحكيم الدولية لمهرجان كان السينمائي الدولي له.

وعلى المحبة نلتقي

النهار الكويتية في

10.05.2016

 
 

قراءة في مهرجان كان السينمائي الدولي الـ69

»اشتباه« المصري »لمحمد دياب« في افتتاح »نظرة ما«

نعمــــــة الـلـــــه حســـيـن

عيون العالم من عشاق الفن السابع المغرمين بالسينما.. تتجه نحو مدينة «كان» أجمل شواطئ الريفييرا الفرنسية.. التي يقام بها أشهر مهرجان سينمائي في العالم يحمل اسمها وهو يحتفل هذا العام بدورته التاسعة والستين.. وكان من المفترض أن تكون الدورة السبعين لولا أن المهرجان توقف عام 1939 ولم تقم الدورة بسبب الحرب العالمية الثانية.

علي لطفي.. و»علوش« في مسابقة الأفلام القصيرة

»ربيع« اللبناني.. وأسبوع النقاد

في هذه الدورة التي جاء شعارها من أحد أفلام «جودار»، «الاحتقار» الذي عرض عام 1963 وكان من بطولة بريجيت باردو وميشيل بيكولي وهو يعد «أفيشا» مبتكرا للغاية حيث تم أخذه من إحدي لقطات الفيلم.

المخرج الأسترالي الكبير «جورج ميللر» يرأس لجنة التحكيم الدولية التي تضم أربعا من النساء من بين ثمانية أعضاء.. يحكِّمون بين واحد وعشرين فيلما من ست عشرة دولة.

من الولايات المتحدة الأمريكية الممثلة «كريستين دانست» والمنتجة والمخرجة والممثلة الإيطالية الشهيرة «فاليريا جولينو» والمخرجة الإيرانية «كتايون شهابي» التي تعد من أبرز الوجوه السينمائية في إيران خاصة في مجال الإنتاج، هذا بالإضافة لكل من الفنانة الفرنسية القديرة «فانيسا بارادي» والممثل الكندي دونالد سوزرلاند.. وكل من الممثل المجري «لازلوتيمز» والدانمركي مادزميكليش».

أما لجنة تحكيم «نظرة ما» التي تفتتح بالفيلم المصري «اشتباك» للمخرج الشاب «محمد دياب» فبعد غيبة مصر عن المهرجان مدة أربع سنوات فإن رئيستها هي «مارثا كيللر» السويسرية الممثلة الشهيرة.. وعضوية كل من المنتجة والممثلة النمساوية «جيسكا هوستي» والمخرج والممثل والمنتج المكسيكي «دييجو لونا».. والمخرج السويدي «روبن أوستلاند» وأخيراً الممثلة الفرنسية الشابة «سيلني سالتي».

>  >  >

وللمرة الثالثة يتم اختيار المخرج والممثل الأمريكي «وودي آلان» ليكون فيلمه الأخير «مجتمع القهوة» فيلم الافتتاح الذي تدور أحداثه في الثلاثينيات في هوليوود.. وحنين لهذا العصر الذهبي لهذه المدينة من خلال شابين «شاب وفتاة» يخطوان أولي خطواتهما في عالم الفن والشهرة.

والحقيقة أن هذه تعد سابقة في تاريخ مهرجان «كان» أن يُختار فنان ثلاث مرات لافتتاحية المهرجان.. ففي هذا تكريم «لوودي آلان» الذي تجاوز الثمانين من العمر ومازال يعمل.

والفيلم بطولة كل من «ستيف كاريل».. جيس إيزنبرج.. وكريستين ستيوارت.

وإذا كان «وودي آلان» هو نجم حفل الافتتاح في «كان».. فإن السينما الأمريكية محتفي بها أيضا من خلال تكريم خاص لواحد من عمالقة التمثيل بها الفنان «روبرت دي نيرو» الذي سوف يعرض له أحدث أفلامه «يد من حجر» وذلك يوم السادس عشر من مايو حيث سيقام عرض سينمائي واحد خاص في إطار البرنامج الرسمي للمهرجان، الفيلم من إخراج المخرج الفنزويلي «جوناثان جاكوبوفيتش» وفيه يقوم «دي نيرو» بدور «راي راسل» المدرب الشهير ومدير أعمال بطل الملاكمة الشهير «روبرتو دوران» من «بنما» الذي ذاع صيته من جراء بطولاته في الملاكمة أيام السبعينيات والثمانينيات ويقوم بدور «روبرتو» الفنان «إدجار راميراز».

والمعروف أن «دي نيرو» عاشق لرياضة الملاكمة ومتابع جيد للغاية لكل بطولاتها.

«دي نيرو» أعلن عن سعادته لعودته إلي «كان» فقد كان رئيسا للجنة التحكيم بها عام 2011.. كما أنه حصل علي سعفتين من المهرجان الأولي عام 1976 عن دوره في فيلم «سائق التاكسي» «لمارتن سكورسيسي» والثانية عن فيلم «مهمة» عام 1986 وهو من إخراج «رولاند جوفيه».

وتضم المسابقة الرسمية أسماء مخرجين معروفين شاركوا في دورات سابقة لمهرجان «كان» علي رأسهم «كين لوتش».. «جيم جارموش» «أوليفييه أسايس»، «إلمو دوفار» و«الأخوان داردين».

>  >  >

وفي مسابقة «نظرة ما» الذي يفتتح بالفيلم المصري «اشتباك» للمخرج «محمد دياب» بطولة «نيللي كريم».. و»هاني عادل».. ويدور داخل عربة الترحيلات عام 2013 أثناء حكم (محمد مرسي) الرئيس الإخواني السابق.. ليتنافس مع سبعة عشر فيلما أخري.

أما في مجال مسابقة الأفلام القصيرة فيشارك فيها الفيلم التونسي «علوش» أو «صوف علي الظهر» للمخرج لطفي عاشور والجدير بالذكر أن عدد الأفلام التي تمت مشاهدتها بالنسبة للأفلام القصيرة وصلت إلي (5008) أفلام.

وكعادة مهرجان «كان» فإن فرنسا يكون لها عادة نصيب الأسد في المسابقة الرسمية حيث تشارك بأربعة أفلام.

أما «درس السينما» فسوف يقوم بتقديمه هذا العام الأمريكي «وليم فريدكين» وذلك بعدما قدمه من قبل «مارتن سكورسيسي» و»ناني موريني» و«تارنتينو»، وهذا «الدرس في السينما» سيقام بقاعة «يونيل» ويديره الناقد «ميشيل سيمون».

و«وليم فريدكين» هو واحد من أهم الوجوه السينمائية البارزة والحاصل علي أوسكار أفضل مخرج عام 1972 بالإضافة إلي العديد من الجوائز من أنحاء العالم.

أما في «أسبوع النقاد» الذي يعد واحداً من البرامج المميزة في مهرجان «كان» فقد استطاع اللحاق به الفيلم اللبناني «ربيع» إخراج «فاتش بولفوجيان» وهو فيلم شديد الإنسانية يعكس واقع الإنسان في البحث عن هويته وجذوره.. وذلك من خلال شاب ضرير يعزف في إحدي الفرق الموسيقية وأثناء استعداده للسفر لأوروبا مع الفرقة وتجهيزه للأوراق اللازمة يكتشف أنه ابن «متبني».. فيحاول أن يبحث عن جذوره.

>  >  >

وكعادة إسرائيل في استغلال الأحداث الفنية لتبحث لنفسها عن مزيد من التأييد فإنها تشارك للمرة الأولي في سوق الفيلم وتنتهزها فرصة لتقدم برنامجا باسم (القدس) وهو عن تلك المدينة في السينما وذلك احتفالاً بمرور 60 عاماً علي إقامتها.. ولا أدري متي نستفيق نحن كعرب لنتحد علي الأقل فنياً وسينمائياً لدعم قضايانا بشكل ذكي من خلال أعمال فنية ترسخ في الذاكرة أكثر من مئات الخطب.. إن الصورة تظل عالقة في ذهن المشاهد ربما أكثر من الكلمة.

فهل سيتحول «كان» هذا العام إلي ساحة قتال» سياسية تستغلها إسرائيل وتنجح فيها؟

آخر ساعة المصرية في

10.05.2016

 
 

«كان السينمائي 2016».. اليوم الافتتاح

عبدالستار ناجي

تنطلق مساء اليوم فعاليات الدورة التاسعة والستين لمهرجان كان السينمائي الدولي في مدينة كان جنوب فرنسا وسط احتفالية هي الاهم وتقترن فعاليات هذا العام باجراءات أمنية مكثفة وبحضور لافت لعدد من أهم صناع السينما العالمية جاءوا على أمل اضافة سعفة ذهبية جديدة لرصيدهم وانجازاتهم السينمائية الكبرى كما تقترن الدورة الجديدة التي ستتواصل أعمالها في الفترة من 11- 22 مايو الحالي بحضور عربي ايجابي حتى وان كان خارج المسابقة الرسمية ولكنه يأتي ضمن الاختيارات الرسمية في تظاهرتي نظرة ما واسبوعا المخرجين

اول المحطات التي نتوقف عندها هو ملصق الدورة 69 يمثل صورة مأخوذة من فيلم الاحتقار لجان لوك غودار ويبدو فيها الممثل الفرنسي ميشيل بيكولي من الخلف يصعد درجات تطل على البحر الأبيض المتوسط. واختيار ذكي يؤكد ما يمثلة المهرجان من حلم للارتقاء والنجومية عبر نشاطات وفعاليات عرس كان السينمائي الدولي . المسابقة الرسمية لهذا العام جاءت حبلى بالاسماء الكبيرة . ولعل آخر الاسماء التي تم الاعلان عنها هو الآخر يمثل اضافة حقيقية لرصيد المهرجان وهو ما يتمثل باسم المخرج الايراني أصغر فرهادي الذي سيعرض له فيلم البائع سيلزمان - في المسابقة الرسمية. وفرهادي أحد أفضل وأشهر المخرجين الايرانيين وقد حازت أفلامه على جوائز كثيرة ويعتبر فيلم انفصال نادر وسيمين (2011) أشهرها فقد حاز على جائزة الدب الذهبي في برلين وأوسكار أفضل فيلم غير ناطق بالانكليزية وسيزار فرنسي لأفضل فيلم أجنبي. فيلم الافتتاح سيكون من توقيع المخرج النيويوركي وودي الان بفيلم كافية سوسياتي وهو من بطولة كريستين ستيورات، الفيلم خارج المسابقة الرسمية كما هو حال الطيب البدين العملاق فيلم مواطنه ستيفن سبيلبرغ. أما في المسابقة فيلاحظ غياب السينما الايطالية هذا العام اذ ثمة أربعة أفلام من فرنسا وثلاثة من الولايات المتحدة واثنان من بريطانيا ورومانيا وفيلم من كل من ألمانيا وبلجيكا وهولندا والدانمارك واسبانيا وكندا والبرازيل والفلبين وكوريا الجنوبية

ونجد من بين أسماء المشاركين أسماء مكرسة بعضها اعتاد التواجد في هذا المهرجان الشهير والسير فوق سجادته الحمراء مثل البريطاني كين لوش أنا دانيال بلاك، والأخوان جان بيير ولوك داردين الفتاة المجهولة، وبدرو ألمودوفار جولييتا، والكندي كزافييه دولان فقط نهاية العالم والأميركي جيم جارموش باترسون. بالاضافة لحضور مخرجين لمعت أعمالهم الأولى مثل الألماني طوني اردمان مارين آده الذي اكتشف مع فيلمه كل انسان آخر عام 2008 والبرازيلي كليبر مندونسا فيلهو. كما سيحضر من يعتبر الوجه الألمع للسينما الرومانية الجديدة كريستيان مونجيو مع فيلمه بكالوريا، ويذكر أنه سبق ونال السعفة الذهبية عام 2007 عن فيلمه 4 أشهر و3 أسابيع ويومان. وفي هذه العجالة نشير الى ان لجنة التحكيم يترأسها المخرج الأسترالي جورج ميلر الذي عرف عالميا من خلال سلسلة افلام ماد ماكس وكان المهرجان قد شهد له في العام الماضي عرض آخر أفلام تلك السلسلة بعنوان ماد ماكس طريق الحرية

وتتألف عضويتها من أربع نساء هن الممثلة كرستن دانست والممثلة والمغنية الفرنسية فانيسا بارادي والممثلة والمخرجة الايطالية فاليريا غولينو والمنتجة الايرانية كاتيون شهابي وتلعب هذه دورا مهما في السينما الايرانية المستقلة وقد أنتجت أفلاما لمشاهيرها مثل أصغر فرهادي ورخشان بني اعتماد. كما يشارك في اللجنة المخرج الفرنسي أرنو ديبلشان والهنغاري لازلو نيمس والممثل الهولندي مادس ميكلسون والممثل الكندي القدير دونالد سوزيرلاند.

ويبقى ان نقول. كان في دورته التاسعة والستين يرفض ان يشيخ.. حيث التجديد في كل شيء.

وجهة نظر

كان 3

عبدالستار ناجي

في العاشرة من صباح اليوم، ستزدحم قاعة «لوميير» «القاعة كبرى» في قصر المهرجانات في مدينة كان جنوب فرنسا، لتقديم فيلم حفل الافتتاح «كافيه سوسياتي» للمخرج وودي الان، وهذا العرض خاص بالصحافة والنقاد فقط، بينما عرض الساعة السابعة، سيكون للنجوم والأضواء والمشاهير والعدسات... والسموكن وملابس السهرة الرسمية.

هنالك تقليد خاص في مهرجان كان، وهو ما يتمثل بالعروض الصباحية، حيث يتابع أكثر من «3» آلاف صحافي وناقد يوميا، العروض الصباحية في تمام الساعة الثامنة والنصف، عدا عرض اليوم الأول فهو في العاشرة صباحا.

نهار النقاد والصحافيين، في مهرجان كان يبدأ في الساعة السابعة صباحا، حيث يفترض دخول الصالة قبيل نصف ساعة، يبدأ بعدها ماراثون العروض التي تتواصل حتى منتصف الليل، وهذا يعني مشاهدة بمعدل «5 -6» أفلام يوميا، وبعض الزملاء يتجاوز هذا السقف.

ويتخلل ذلك، كم من المؤتمرات الصحافية بحضور صناعها ونجومها، وايضا كم من اللقاءات الخاصة، وحتما الكتابة اليومية لتغطية الصفحات المفتوحة يوميا.

ايقاع كان يختلف شكلا ومضمونا، عن ايقاع جملة المهرجانات التي تشرفت بحضورها على مدى أكثر من أربعة عقود من الزمان، ومن بينها برلين وفنيسيا وموسكو وسان سباستيان وطوكيو ومونتريال وغيرها من المهرجانات الدولية.

وأذكر هنا، انه في الوقت الذي يغطي به صحافي واحد احداثيات المهرجانات لهذه الصحيفة العربية او غيرها كان فريق من الصحافيين يقوم بتغطية ذات الحدث للصحف العالمية الكبرى في فرنسا وإيطاليا وبريطانيا وألمانيا وأميركا.

وعلى المحبة نلتقي

النهار الكويتية في

11.05.2016

 
 

«كان» يستهل فعالياته بـ«مقهى» آلن الأكثر تميزا في تاريخ المهرجان

«سينماتوغراف» ـ  محمود درويش

يستهل مهرجان «كان» السينمائي فعاليات دورته الـ 69 مساء اليوم الأربعاء بعرض الفيلم الجديد للمخرج الأميركي الكبير وودي آلن المعنوَن بــ«مقهى المجتمع-Cafe Society» والذي تدور أحداثه في هوليود الثلاثينيات وسط مقاهي الطبقات المخملية.

ويعد المخرج الأمريكي وودي آلن، البالغ من العمر 80 عاماً، من أشهر المخرجين عبر تاريخ السينما في العالم، (أخرج ما يزيد عن الخمسين فيلما، وكتب ما يزيد عن السبعين)، ورغم ذلك فإن أفلامه غير مشهورة بالقدر الكافي لعدم احتوائها على مشاهد حركة قوية ولا مشاهد حميمية واضحة، ولا الكثير من المؤثرات البصرية المبهرة، لكنها تحتوي على قدر كبير من الفلسفة، فلسفة الحياة والموت، فلسفة المشاعر بشكل عام والحب بشكل خاص، وما نعيشه وما نراه يوميا حولنا.

وينشغل وودي آلن دائما بهذه الثوابت من خلال أفلامه، كما قال على لسان «بوريس» الشخصية الرئيسية في فيلم «مهما كان العمل»  Whatever Work  عام 2009: «لا أستطيع أن أقول ما يكفي – عن الحياة -، أي قدر من الحب يمكنك منحه أو الحصول عليه، أي قدر من السعادة يمكنك منحه أو سرقته، أي شيء مناسب لك يمكنك فعله افعله».

ولهذا كان اختيار مهرجان كان السينمائي 3 أفلام من إخراج وودي آلن لحفل افتتاح المهرجان، منها اثنان عامي 2002 «هوليوود ايندينج»،  و2011 «منتصف الليل في باريس». أما المرة الثالثة فستكون هذا العام وتحديدا اليوم، الأربعاء حين يفتتح المهرجان دورته التاسعة والستين بفيلمه الجديد والذي صوره لأول مرة بطريقة الديجيتال، وهو فيلم «Cafe Society  مقهى المجتمع»، وليسجل بذلك سابقة لم يسجلها غيره في تاريخ هذا المهرجان العريق.

 ويركز الفيلم الذي يقوم ببطولته الممثلة كريستن ستيوارت والممثل جيسي ايزنبرغ وستيف كاريل على «مقهى المجتمع» النابض بالحياة، في دراما رومانسية تعود بالمشاهد إلى ثلاثينيات القرن الماضي، حيث يحكي الفيلم قصة رجل حالم يأتي إلى هوليوود لتحقيق أحلامه، فيقع في الحب وينجرف في حياة المدينة الصاخبة. وسيعرض الفيلم خارج المنافسة في المهرجان، وذلك قبيل طرحه في دور السينما في وقت لاحق من العام الجاري.

وقد رشح وودي آلن لجائزة الأوسكار أكثر من 26 مرة، وفاز بـها 4 مرات، ثلاث منها أوسكار أفضل كاتب فيلم عن أفلامه «آني هال» 1977، «هانا وأخواتها» 1986، و«منتصف الليل في باريس» 2011،  كذلك حصد جائزة الأوسكار لأفضل مخرج عن فيلمه «آني هال».

كما ونال خلال مسيرته 306 جوائز وترشيحاً للفوز بجوائز، فاز منها بـ 139 جائزة، ورشح لنيل 167 جائزة. ورغم كل هذه الجوائز، لم يظهر لاستلام أي منها، حيث يقول: «أنا أرفض فكرة الجائزة من الأساس، هي تقوم على التفضيل، هم يحكمون أن هذا الفيلم هو المفضل بالنسبة لهم، هذا لا يعني أنه الأفضل، أنا لا أقبل هذا، ولو قبلته في هذا العام لأنهم يرون أن هذا الفيلم أحد أفلامي فعلي أن أقبله في أعوام أخرى حين لا يفضلوا أيا من أفلامي الأخرى، أنا أصنع الأفلام للجمهور ولنفسي لتشغلني عن العالم بكل ما فيه من بؤس ولا يهمني أي من تلك الجوائز».

وتلقى الممثلون في أفلام وودي آلن أكثر من 18 ترشيحا لنيل جوائز الأوسكار، فاز بها سبعة منهم، آخرها كانت من نصيب «كيت بلانشيت» عن دورها في «الياسمين الأزرق».

وكونه كتب وأخرج هذه الأدوار، أي خلقها بمعنى آخر، فمن الطبيعي القول إن هؤلاء الممثلين يدينون بجزء عظيم من هذا التقدير لوودي.

 ولد وودي آلن في 1 ديسمبر 1935 في نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية، وعمل كمخرج وممثل وكاتب سينمائي ومسرحي وعازف جاز أمريكي. وترتكز موضوعات أفلامه بعمق على الأدب، الجنس، الفلسفة، علم النفس، الهوية اليهودية وتاريخ السينما، وتعد مدينة نيويورك مسرحاً لأغلب أعماله وثيمة أساسية لها، وهو أيضاً عازف جاز كان يؤدي ذلك بانتظام في قاعة صغيرة بمنهاتن.

 عشق مدينته لدرجة صارت كل أفلامه تدور عنها قبل أن تدور فيها. عمل في بداية حياته كـستاند آب كوميدي على المسرح، وهو ما فاده كثيرا في حضوره ومسيرته بعد ذلك، ليقدم أول أفلامه – كاتباً وبطلاً – عام 1965 وحمل اسم What’s New Pussycat، والذي شارك فيه النجم الكبير بيتر سيلرز قبل أن يقدم بعدها بعام واحد فيلمه الأول كمخرج والذي حمل اسم  What’s Up, Tiger Lily. ولكن النجاح الحقيقي بدأ يصادف وودي عام 67 ، حيث قدم فيلمه الفعلي الأول وهو Take the Money and Run  والذي اعتبره النقاد عملًا كوميديا من النوع النادر، ويعيد إلى الأذهان هوليوود الكلاسيكية الذي كانت الكوميديا تحتل فيها واجهة الصدارة.

 قدم آلن بعدها العديد من الأعمال التي حققت نجاحا كبيرا، قبل أن يقوم عام 77 بالعمل على فيلمه Annie Hall  عن قصة بسيطة عن علاقة بين رجل يدعى ألفي سينجر وفتاة تسمى آني هال، ولكن عبقرية آلن الكتابية والإخراجية صنعت من فيلم كوميدي رومانسي بسيط تحفة سينمائية لازالت تعتبر حتى اليوم أحد أعظم ما أنتجته السينما، لينال عنه أوسكار أفضل فيلم ومخرج وسيناريو، وتنال بطلته ورفيقه دربه ديان كيتون أوسكارها الأول والوحيد كأفضل ممثلة.

قدم آلان بعدها بعامين فيلمه العظيم  Manhattan  الذي يعتبر أحد أعظم الاحتفاءات بمدينة نيويورك وبالفن وبالموسيقى في تاريخ السينما. نال وودي آلن أوسكاره الثاني كأفضل سيناريو – والثالث بشكل عام – عن فيلم Hannah and Her   Sisters  عام 87.

 وفي سبعينيات القرن الماضي، بدا وودي آلن بأنه يمثل جيلا جديدا يظهر في هوليوود، فبعد نهاية العصر الذي كان فيه المخرجون يشاركون في تمثيل أفلامهم، جسده آلن من جديد، إذ انه كان الكاتب والمخرج والبطل في أفلامه، كما أنه شارك في مونتاج أفلامه واختار الأغاني والموسيقى الخاصة بها والدعاية لها. وجاءت ريادته للحداثة من استعادة أفلامه الحديث عن العلاقة بين الرجل والمرأة، لكن أحداً لم يلحظ أنه على الرغم من كل الحديث عن العلاقة، إلا أنه أحجم عن تصويرها عملياً. كان آلن عصريا بما يكفي ليبدو جزءاً من مشكلة اجتماعية معاصرة، تمثلت في نموذج النرجسية الحديثة، والاستهلاك الحائر «للعلاقات».

لكن هناك العديد الذين يكرهون أفلام آلن، ويبدو أنه فقد الشكل الذي تميزت به افلامه، ومما لاشك فيه أنه صنع العديد من الافلام السيئة، بدءاً من «سكوب» عام 2006 وانتهاء بـ«مهما كان العمل» عام 2009، الا انه صنع عند كل نقطة انعطاف في حياته المهنية أفلاماً جيداً، مثل «منتصف الليل في باريس» عام 2011

ويتجنب البعض مشاهدة أفلام آلن، إذ يشعرون بأنهم يعرفون سلفاً ما سيقدم لهم. وفي واقع الامر، فإنهم يشعرون عندما يشاهدون أفلامه أنها تتناول افكاراً هي ذاتها مكررة دائما: مثل العجوز والشابة، والعصابي الفاشل، والمعماريون، والمؤلفون، والعاملون في مجال المسرح. ويمكن أن تكون أي شيء يحدث في نيويورك، ويستكشف الحياة الفنية والفكرية للطبقة المتوسطة البوهيمية التي لم تعد موجودة الآن.

 ويظل انسجام رؤية آلن والتنوع الكبير في أفلامه أمراً مذهلاً: بدءاً من فيلم الخرافة الحديثة «زيليغ» 1983 الى فيلم الخيال العلمي الساخر «النائم» عام 1973، ومن الفيلم الخيالي «وردة القاهرة البنفسجية» عام 1985 الى مسرحية «الجرائم والجنح» عام 1989. وكانت موضوعات آلن تطورت خلال هذه المسيرة الفنية مع تطوره ونضوجه. وكانت أعماله الاولى تتعلق بالشبان في المدينة، ثم انتقل الى مشكلات الكهول، وأخيراً تحول الى مشكلات كبار السن.

 ولا يخلو أشد افلام آلن سوداوية من الكوميديا، ففي «جرائم وجنح» يكرر ليسر «شخصية في الفيلم»، وهو مخرج غبي لبرنامج كوميدي تلفزيوني جملته السخيفة دائما التي تقول «في الكوميديا تنحني الاشياء ولا تنكسر»، ومع ذلك فان العديد من أفضل أعمال آلن يكون فيها الكسر هو المبدأ الذي تسير وفقه الاحداث.

 وكما هي الحال لدى الكوميدي توماس هاردي، الذي يعتقد ان عالماً من دون الله ليس هل معنى، يعتمد آلن كثيراً على المصادفة والحوادث غير المتوقعة من أجل تطوير الحبكة.

 وفي النهاية، يدرك آلن أنه ليس هناك أكثر حميمية من النكتة المباشرة أمام الجمهور، ولذلك قام في فيلمه «اني هال» بتمثيل ذلك، ليظهر أن النكات تخلق التعاطف مع شخص آخر، وهي تدعو إلى ردة فعل، ومن هنا كانت اللحظة التي حاول فيها الفي سنغر (الذي لعب دوره ألان) تكرار الضحكة التي شاركته بها اني هول (لعبت دورها ديانا كيتون) حول محاولتهما التقاط جراد البحر الذي لايزال حياً من أجل طبخه.

 واستناداً إلى كل هذه الأسباب لا يمكننا تناول أفلام آلن إلا من خلال الاطلاع على مسيرته الفنية، إذ إن أعماله السينمائية لطالما كانت جزءا من اعتراف عظيم، فالنسبة لفيلم «اني هال» كان ألان وكيتون عاشقين. أما فيلم «ايام الراديو» الذي أنتج عام 1987 فهو عبارة عن مذكرات. ولطالما تميزت أفلام ألان في الثمانينيات من القرن الماضي بالتعمق في الافكار، والتعقيد الى حد ما، وكانت المرة الاولى التي يدخل فيها التحليل النفسي إلى السينما من خلال فيلم «حب وموت» الذي أخرجه عام 1975.

 ويشعر آلن بالأسى نظراً الى أن أعماله ليس لها النفوذ السينمائي الكبير، أي أنه ليس لديه الكثير من الاتباع. وإذا كان ذلك حقيقياً، فيمكن أن يعزي نفسه بالحقيقة المؤكدة التي مفادها ان فنه قد انتشر في حياة الناس. وقلة هم الذين يتذكرون لحظات عن أعمال سكورسيزي، أو يقابلون شخصيات المخرج كوبولا، ومع ذلك فمن الذي لم يشعر بأنه عاش ولو للحظات داخل افلام وودي آلن، أو أنه يشعر بأنه منخرط في حياته اليومية تماماً مثل شخصيات آلن.

يوميات«مهرجان كان»: ماراثون عروض النقاد والصحافيين

«كان»: عبد الستار ناجي

في العاشرة من صباح اليوم الأربعاء، ازدحمت قاعة «لوميير» «القاعة كبرى» في قصر المهرجانات في مدينة كان جنوب فرنسا، لتقديم فيلم حفل الافتتاح «كافيه سوسياتي» للمخرج وودي الان، وهذا العرض خاص بالصحافة والنقاد فقط، بينما عرض الساعة السابعة، سيكون للنجوم والأضواء والمشاهير والعدسات.. والسموكن وملابس السهرة الرسمية.

هنالك تقليد خاص في مهرجان كان، وهو ما يتمثل بالعروض الصباحية، حيث يتابع أكثر من «3» آلاف صحافي وناقد يوميا، العروض الصباحية في تمام الساعة الثامنة والنصف، عدا عرض اليوم الأول فهو في العاشرة صباحا.

نهار النقاد والصحافيين، في مهرجان كان يبدأ في الساعة السابعة صباحا، حيث يفترض دخول الصالة قبيل نصف ساعة، يبدأ بعدها ماراثون العروض التي تتواصل حتى منتصف الليل، وهذا يعني مشاهدة بمعدل «5 -6» أفلام يوميا، وبعض الزملاء يتجاوز هذا السقف.

ويتخلل ذلك، كم من المؤتمرات الصحافية بحضور صناعها ونجومها، وايضا كم من اللقاءات الخاصة، وحتما الكتابة اليومية لتغطية الصفحات المفتوحة يوميا.

ايقاع كان يختلف شكلا ومضمونا، عن ايقاع جملة المهرجانات التي تشرفت بحضورها على مدى أكثر من أربعة عقود من الزمان، ومن بينها برلين وفنيسيا وموسكو وسان سباستيان وطوكيو ومونتريال وغيرها من المهرجانات الدولية.

وأذكر هنا، انه في الوقت الذي يغطي به صحافي واحد احداثيات المهرجانات لهذه الصحيفة العربية او غيرها كان فريق من الصحافيين يقوم بتغطية ذات الحدث للصحف العالمية الكبرى في فرنسا وإيطاليا وبريطانيا وألمانيا وأميركا.

وعلى المحبة نلتقي..

السينما السعودية تسجل حضورها في ركن الأفلام القصيرة بـ«كان»

كان ـ «سينماتوغراف»

تسجل السينما السعودية حضورها في الدورة الحالية لمهرجان «كان» السينمائي بستة أفلام قصيرة ستعرض ضمن ركن الأفلام، وهي: فيلم «أصفر» للمخرج محمد سلمان الذي يعرض في قالب وثائقي قصة الصراع بين سائقي التاكسي الأصفر وسائقي الليموزين، وفيلم «حوار وطني» للمخرج فيصل الحربي، وفيلم «ماطور» للمخرج محمد الهليل، وفيلم «هجولة» للمخرجة رنا جربوع، وفيلم «السحور الأخير» للمخرجة هناء الفاسي، وفيلم «مطب» للمخرج محمد شاهين.

 يذكر أن ثلاثة من هذه الأفلام سبق أن فازت بجوائز في مهرجان «أفلام السعودية» الذي أقيم في مدينة الدمام نهاية شهر مارس الماضي، حيث فاز فيلم «أصفر» بجائزة أفضل فيلم وثائقي، وفاز فيلم «ماطور» بجائزة أفضل فيلم روائي في مسابقة الطلبة، فيما نال فيلم «السحور الأخيرة» شهادة تقدير.

جوليا روبرتس.. لأول مرة بعد 50 عاما في مهرجان «كان»

«كان» ـ  سينماتوغراف

رغم التخوف الذي أبدته الصحافة الفرنسية والعالمية على العموم، بإمكانية تأخر بعض النجوم عن حضور مهرجان «كان» بسبب الوضع الأمني بعد التفجيرات الأخيرة بباريس، إلا أن مدير المهرجان «تيري فريمو»، أكد أن «كل شيء على ما يرام»، وأعلن عن حضور عدد كبير من النجوم من بينهم راي غوسلينغ وإيفا لونغورا وبلاك ليفلي وكريستيان ستيوارد وشون بن، مضيفا «وحتى حضور جوليا روبرت»، معلقا، التي تحضر لأول مرة في مشوارها الفني لتعرض فيلمها الأخير «وحش المال» الذي أخرجته جودي فوستر، ويقاسمها البطولة النجم جورج كلوني.

أرقام وإحصاءات: 200 مليون يورو ميزانية دورة «كان» الـ69

«كان» ـ  سينماتوغراف

أرقام يجب أن تعرفها عن «كان» الذي انطلق سنة 1946 ويسجل اليوم دورته الـ 69 التي تكلف 200 مليون يورو، وهي الميزانية الكاملة للمهرجان الذي يحقق ارباحا مضاعفة كل دورة، ويشارك فيه 21 فيلما طويلا في المنافسة الرسمية ويستقطب اكثر من 130 ألف زائر، إذ يصل عدد الضيوف الي 200 ألف أيام المهرجان، بينما في باقي السنة سكان مدينة كان الساحلية الصغيرة هو 70 ألف نسمة، ويغطي فعالياته أكثر من 4500 صحفي وناقد ومصور وتقني وفني. ويصعدون يوميا درجات سلالمه الـ24 بقصر المهرجانات ويمشون على طول 60 مترا على السجاد الأحمر، عشرات النجوم وشخصيات عالم السينما المجنون لمهرجان ينتظره عالم السينما كل سنة ليحكم على أعمالهم لجنة من 9 أعضاء للظفر بسعفة ذهبية قام بتصميمها المجوهراتي السويسري شوبار وتتكون من 19 جزء أو ورقة ذهبية.

ذكريات غريس كيلي وبريجيت باردو وصوفيا لورين في «كان»

«كان» ـ  سينماتوغراف

في فعاليات كان السينمائي عام 2014 فوجئ طباخ فندق «غراند هوتيل»، الذي يستضيف عدداً كبيراً من النجوم المشاركين في المهرجان، بأيقونة السينما صوفيا لورين وهي تصر على دخول المطبخ، حيث راحت «تشم» أوعية الطبخ قبل أن تقرر ماذا تريد أن تأكل.

ويتذكر نقاد السينما أن مخرج أفلام الرعب ألفرد هيتشكوك صور في قلعة «غرماليد» المقامة على قمة تل يطل على «كان» عام 1955 أحداث فيلم «كيف تقبض على اللص»، وهو من بطولة كاري غرانت وغريس كيلي وقبل انتهاء التصوير التقت كيلي أمير موناكو الذي ما لبث أن وقع في غرامها وتزوجها.

ويتذكر النقاد أيضاً كيف أن نجمة الإغراء الفرنسية المعتزلة بريجيت باردو يوم شاركت في المهرجان قبل أكثر من أربعين عاماً تركت السجاد الأحمر وراحت تدعك أكتافها العارية بوجوه المتجمعين على الأرصفة قبل أن تنزع معظم ثيابها وتقفز في البحر.

سينماتوغراف في

11.05.2016

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)