كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

«آخر أيام المدينة».. عنوان مصر في مهرجان برلين!!

طارق الشناوي

مهرجان برلين السينمائي الدولي السادس والستون

   
 
 
 
 

هل كان ينبغى أن ينتظر الفيلم كل هذه السنوات التي وصلت إلى خمس حتى يعرض قبل أيام قلائل في مهرجان برلين، داخل قسم يعتنى بالتجارب التي تحمل عادةً طموحا سينمائيا، وهو «الملتقى»- معوقاتٍ عديدة، لعبت دور البطولة في تعثر التجربة عن الانطلاق- ليس الآن مجال شرحها وتفنيدها- لأنها في الحقيقة لا تخص فقط الفيلم، ولكنها تنسحب على صناعة السينما المصرية التي لا ترحب سوى بالإنتاج التقليدى، وتتوجس خيفة تجاه كل ما هو مختلف، أو لديه مجرد شروع في أن يصبح نفسه على الشاشة.

الرهان الصعب أن يتأجل عرض الفيلم- أي فيلم- عن موعده الطبيعى، ورغم ذلك تستشعر أنه ولد في هذه اللحظة، وأن سنوات التأجيل كانت هي تحديدا سنوات الاكتمال، حيث يثير بداخلك الكثير من الأسئلة التي تصاحبك قبل وأثناء وبعد المشاهدة.

الفيلم تم تنفيذه قبل الثورة- أقصد 25 يناير- برغم أن مخرج الفيلم، الذي ساهم أيضا في الكتابة والإنتاج (تامر السعيد) في أول تجربة روائية له، حيث كان يرصد حالة التمرد في مصر ضد حكم مبارك. تامر شارك في الثورة، ولكنه لم يشأ أن يضع خط الثورة وإجبار مبارك على التنحى لتصبح هي الذروة للشريط السينمائى، لأنها كانت في هذه الحالة ستحجب الرؤية عن هدفه العميق. ما يقدمه الفيلم من فساد لم ينته بإزاحة رأس النظام، فلا يزال يعشعش بالمدينة جذور الفساد الذي يحميه سدنة متخصصون في تسويق أنفسهم في كل العصور مدعوما هذه المرة بالبذاءة التي أصبح لها رواد تحميهم الدولة، ربما لأنها تعلم أن لهم دورا ما سيسند إليهم في اللحظة المناسبة.

الفيلم صار وثيقة قابلة للتداول لتصبح شاهد عيان على زمن برغم أنه لا يزال ماثلا أمامنا، إلا أن البعض يحاول أن يطمسه. الأحداث التي رصدها تامر ستظل حاضرة في الذاكرة تكشف بالضبط حتمية ثورة يناير، فهى نتاج منطقى وحاسم ورد مباشر على من يحاولون إهالة التراب على أشرف اللحظات التي عاشها الوطن، عندما قرر أن يتخلص من الفاسد الأكبر. تراكمات السنين في السنوات العشر الأخيرة السابقة على الثورة هي بالضبط مفتاح الثورة، وهى أيضا مفتاح الفيلم.

القاهرة هي العشق- وتحديدا قلب العاصمة- (وسط البلد)، خالد عبدالله يؤدى دور المخرج، ولكن لا تعتبرها سيرة شخصية، حيث إننا نتابع الفيلم الذي يتم تصويره أثناء الفيلم، وهو موقف شاهدناه كثيرا خاصة مع التجارب الأولى للمخرجين، عندما يكسر الخط الوهمى بين صانع الفيلم والفيلم. الممثل خالد عبدالله هو صانع الفيلم، الذي يؤدى دور المخرج، وهو يلتقط كل شىء، مظاهرات (كفاية) التي لعبت دورا في طرق الباب لتناول بقاء مبارك، وتفضح بصوت عال سيناريو التوريث.

الفيلم يضرب في كل الاتجاهات يرصد العنف ضد المرأة، عندما تلتقط الكاميرا رجلا يشبع زوجته أو ربما شقيقته ضربا، نرى كيف أن معاول الهدم تنشب فيها بعشوائية، ويلتقط من خلال العديد من التفاصيل تغير الحياة ومفرداتها داخل الوطن، ويتغلغل التوحش الذي يتدثر بالتقوى والإيمان ليقبض على الروح وليس فقط الجسد، مصر عاشت في لحظات قاسية جدا، وهى ترى الدنيا تتغير حولها، وهى تتغير أيضا، ولكن نحو بحر الفساد الذي لا يستحيى أبدا ولا يعرف الخجل، وكانت الرؤية التي اتكأ عليها المخرج ليقدم شريطه هي أن يتوحد أبطاله، مثل ليلى سامى وحنان يوسف، مع الشخصيات التي يلعبونها، هم في الحقيقة لا يقدمون أنفسهم، ولكنهم يصبحون وجها آخر للشخصية، كما هي على الورق.

الرسم الدرامى للشخصيات التي يقدمها خالد عبدالله -وهى شخصية المخرج- ليس بالضبط الواقع، ولكنك لو اعتبرتها كذلك، فلن تتغير الرؤية، حيث إنك تستطيع أن تقرأ الفيلم في نفس اللحظة تسجيليا بزاوية أو روائيا بزاوية أخرى، دون أن تشعر بخيانة أي من الخطين.

من اللقاءات التي تدعم التوثيق تلك التي تجمع خالد مع «أبلة فضيلة» الإذاعية الشهيرة فضيلة توفيق، وبرنامجها عن الأطفال، حيث يطلب منها خالد أن تحدثه عن أبيه الشاعر الذي كان يكتب لها الأغانى في البرنامج، يريد أن يجمع خيوطا عنه أو وهو يتناول الأم التي اشترطت قبل أن تعود للتمثيل أن تُقدم فقط أدوارها، وهى ترتدى الحجاب، لأن هذا من وجهة نظرها هو صحيح الدين، ويخرج من الخاص والشخصى جدا إلى العام، عندما نرى استديوهات الإذاعة، وكيف أن بجوار الاستديو تم نزع جزء من الأرض ليصبح زاوية للصلاة، والحقيقة أن المبنى كله وفى العديد من أدواره صار كذلك، برغم أن الدولة منذ الستينيات أنشأت جامعا من الممكن أن يتسع لكل المصلين، وهذا يكشف كيف أن المقصود من تعدد تلك الزوايا التأكيد على أن المبنى الرئيسى في الإعلام، تحكمه رؤية دينية تفرض قانونها على الجميع.

البطل يبحث عن شقة يطل منها على المدينة، والعلاقة مع السمسار تُقدم بقدر كبير من التلقائية والارتجال في الحوار، المخرج حدد هذا المنهج ليضمن دائما تدفق التعبير، كثيرا ما يلجأ تامر إلى اللقطات الكبيرة جدا التي تنقل تفاصيل التجاعيد على وجه ويد الأم أو تلك التي تنقل نظرة العين بين أبطاله وكأنه يوجه لنا دعوة لكى نصل إلى مسام شخصياته.

لا يزال التوثيق فاعلا ومؤثرا في كل ملامح الفيلم، وهكذا نتابع ما يجرى من خلال نشرات الأخبار والمظاهرات التي كانت تطالب بسقوط مبارك وحكم العسكر وتلك التي تتناول مباراة مصر والجزائر وانشغال رئيس الجمهورية الأسبق بتلك المباراة وتورط علاء مبارك في تهييج الرأى العام، وبعدها نشهد كالعادة تواطؤ الإعلام المصرى في محاولة دؤوبة لإثبات ولائه للسلطة الحاكمة، حيث صارت كل الآمال في الوطن معقودة على أن يتمكن حسن شحاته من انتزاع كأس الأمم الأفريقية، وكيف أن نشرات الأخبار تتصدر مدى متابعة الرئيس بل تفرغه فقط للكرة، النظام كان يحاول أن يُمسك بذيل حسن شحاتة ليصبح هو طوق النجاة لحكم تتداعى أركانه، ويذهب إلى غيبوبة، ولم تفلح معه كل محاولات الإفاقة، حيث باتت اهتمامات الرئيس لا تتجاوز الساحرة المستديرة. وسط هذا الصخب السياسى، لم ينس التوقف أمام محرقة بنى سويف، التي راح ضحيتها العشرات من شباب المبدعين، بينما برأ القضاء المصرى وزير الثقافة الأسبق فاروق حسنى.

تميز الشريط بحالة تشكيلية رائعة شارك في صُنعها الفنان العبقرى الرائع الراحل صلاح مرعى، مواقع التصوير الواقعية تفيض بالغنى البصرى، وكأن المخرج بقدر ما يقدم يوميات فارقة في عمر الثورة نرى في العمق هذا العشق لوسط المدينة الزاخر بالإبداع، وتتسع الدائرة لنطل على الواقع العربى إلى ما يجرى في بغداد وبيروت لتصبح المدن العربية كلها في حالة حزن ونواح على ما آلت إليه الأوطان، حيث الموت يصبح هو الثمن، لكن الثورة في الشارع لا تتوقف، بينما نرى بيتا قديما يتم هدمه وكأنه إرهاصة لنهاية نظام فاسد، كنت أرى أن اتساع الدائرة عربيا غير مشبع فنيا، وكان من الممكن التركيز فقط على ما يجرى في مصر، لأنه لم يستطع أن يخلص لتلك الخطوط الدرامية الجانبية.

الفيلم لا ينطق بلسان المخرج، ولكنه يدفعك أنت لكى تقول، حيث تغلغل الصبغة الدينية على كل شىء، وصارت ترسم ملامح الحياة، إلا أنها في نفس الوقت تأخذ من الدين القشور.

الثورة كانت هي الضرورة والحل والحسم، وتوقف الفيلم عن الكلام المباح، ويبقى السؤال: هل تسمح الدولة في ظل حالة نراها جميعا من انحسار مساحات الحرية وإغلاق الأبواب.. هل تمنح الفيلم فرصته رقابيا؟ وإذا نفذ من سيف الرقابة، فهل يستطيع أن يجد دور عرض ترحب به، بينما يسيطر على سوق السينما نظام احتكارى يتيح للمنتج أن يصبح هو صاحب دور العرض والموزع؟ هل يسمحون بعرض فيلم يؤكد حتمية الثورة، بينما عدد منهم يناصبون الثورة العداء؟

«خارج النص»:

لم تعرض نصف أفلام مسابقة مهرجان برلين حتى كتابة هذه الكلمة، ولكنى بعد أن شاهدت الفيلم الإيطالى (النار في البحر) للمخرج جينا فرانكو روزى، أشعر أن الدب الذهبى، وهو أهم جائزة في برلين، تنتظره على أحر من الجمر، إنه الفيلم الذي يتبنى بإبداع وألق رسالة المهرجان في هذه الدورة التي تتعاطف مع كل المستضعفين واللاجئين في الأرض!!

التواجد المصرى يشكل عمقا استراتيجيا في المهرجان. عدد من المخرجين الشباب، مثل ماجد عدلى وهبة أمين، يتواجدون بكثرة ليعلنوا أن السينما المصرية بخير، الاقتحام أحد معالم أصحاب المواهب، ولهذا أنتظر تجاربهم، وضبطت جدولى المتخم أصلا على مواعيد أفلامهم القصيرة.

بسبب أحيانا وبدون سبب في أغلب الأحيان، يحاولون طرح نفس الأسئلة، وترك الإجابات مفتوحة: هل تزوج حليم من سعاد؟ وهل قُتلت سعاد، أم انتحرت؟ وهل كان عبدالحليم قادرا على الزواج أم لا؟ والغريب أن من يعيدون طرح هذه الأسئلة هم من يقدمون أنفسهم باعتبارهم الأوفياء الأصدقاء!!

هل الورثة أحرار في العبث بالإنجاز الأدبى لمورثهم؟ عدد من دور النشر بات يحذف فقرة أو يغير عنوانا يجنبه معارك ضارية مع المؤسسة الدينية التي صارت أشد ضراوة في السنوات الأخيرة.

يقينى أن الحقوق المادية حق مطلق للعائلة، ولكن الحق الأدبى لا يملكه فقط الورثة، لا يحق لأحد أن يعيد نشر العمل الفنى بعد تهذيبه، هذا اعتداء صارخ على روح ليس فقط العمل الفنى، ولكن روح صانعه، كيف نجرح أرواح من غادرونا ن، وكما قال شوقى: «يا منصف الموتى من الأحياء»!!

المصري اليوم في

15.02.2016

 
 

برلين تعرض أول فيلم سعودي طويل

خالد ربيع - جدة

سعادة المخرج محمود صباغ بدت واضحة وهو يتحدث من برلين لـ»مكة» عن فيلمه «بركة يقابل بركة»، بعد أن عرضه لأول مرة مساء الجمعة الماضي في الدورة الـ 66 من مهرجان برلين السينمائي كأول فيلم سعودي طويل يعرض في المهرجان منذ نشأته.

الفيلم شارك في قطاع أفلام «فوروم» الخاص بالتجارب السينمائية الجديدة، وسيعرض خلال المهرجان أربع مرات مخصصة للجمهور، وثلاثة عروض أخرى خاصة بالنقاد وشركات التسويق العالمية.

ويقول صباغ لـ»مكة» «رغم سعادتي باستقبال الجمهور للفيلم وتعليقاتهم التي لا تخلو من الثناء إلا أني بدأت أشعر بالمسؤولية والقلق في بعض اللحظات، فأمامي مشوار طويل لعرض الفيلم على النقاد ثم على سلسلة من المهرجانات العربية والدولية والعالمية، وأتمنى أن يحقق الفيلم الاستقبال الممتاز نفسه الذي لقيه عند عرضه الأول في برلين».

والحقيقة أن ما لمسته من الجمهور أنساني القلق والتعب الذي تكبدته طوال فترة إعداد الفيلم، فبعد نهاية التصوير عكفت على تجهيزه في نيويورك، ولم أكن متأكدا من قبول الفيلم في برلين، ولكني سعدت بقبول لجنة الإجازة بل والثناء عليه.

وقال صباغ: استغرق العمل من تحضير وبروفات وتصوير ومونتاج سنة كاملة، بما فيها فترة تدريب الممثلين، حيث إن أغلبهم لم يسبق له التمثيل إطلاقا، ومع الوقت أحسست أن أداء هشام فقيه وفاطمة البنوي وهما بطلا الفيلم، أخذ يتطور بشكل ملحوظ. في شكل أداء طبيعي وزادت درجة تقمصهما للشخصيتين الرئيستين في الفيلم.

مكة المكرمة السعودية في

15.02.2016

 
 

"عبقرية" قد لا تهم أحدا في مسابقة مهرجان برلين!

أمير العمري- برلين

من مخاطر فكرة اقتباس تجربة كاتب نصف مشهور، وتحويلها الى السينما، قد لا تكون فكرة جذابة في حد ذاتها، فما بالك باقتباس تجربة "محرر" الكتب الأمريكي ماكسويل بيركنز الذي كان وراء تحرير أعمال سكوت فيتزجيرالد وارنست هيمنغواي. ولكن الفيلم الجديد "عبقري" Geniusأول أعمال المخرج البريطاني مايكل غرانداج للسينما (معروف بعمله كمخرج مسرحي) يقوم على العلاقة بين بيركنز (يقوم بدوره كولن فيرث) وكاتب لا يتمتع بنفس شهرة فيتزجيرالد وهيمنغواي، هو توماس وولف (1900- 1938) الذي يجسد دوره في الفيلم "لو جود"، وكيف لعب بيركنز دورا محوريا في حياة وولف، وأتاح له فرصة نشر أول رواياته وما تلاها، وعلاقة وولف بالسيدة بيرنستاين التي تبنته وأحبته وآمنت بموهبته وعاشت تجربة عاطفية شديدة التوتر معه (تقوم بالدور نيكول كيدمان).

الموضوع في حدود العلاقة بين كاتب ومحرر يقوم باقتراحات لاختصار المخطوطات (التي تبلغ حينا الف صفحة وحينا آخر خمسة آلاف صفحة) واعادة صياغة الكثير مما يكتبه المؤلف، لكي يضمن وصوله الى القراء في أفضل صورة ممكنه، كان يمكن فقط أن يصنع دراما مثيرة لاهتمام المتفرج، سواء من يعرف عن بيركنز وولف أو من لا يعرف، إذا توفرت لها أرضية تسمح بالارتفاع بالقصة السردية التقليدية إلى سماء الفلسفة، أي أن يصبح الموضوع مجالا للنظرة مثلا في علاقة الخالق بالمخلوق على غرار بيغماليون (التي تذكر مرة واحدة في سياق الفيلم دون أي أثر يذكر فيما بعد)، أو حتى لو تم تناول شخصية المحرر (بيركنز) من زاوية علاقته بأصحاب دار النشر التي يعمل لها، وكيف استطاع أن يتمتع بثقتهم المطلقة في اختياراته، وما هي نوعية الحروب التي خاضها من أجل الدفع بمواهب مجهولة مثل وولف الذي رفض كل الناشرين في نيويورك نشر روايته الأولى الى أن قبلها بيركنز.

أحداث الفيلم تبدأ عام 1929 ثم تستمر على مدار الثلاثينيات فترة الأزمة الاقتصادية، ويجعل السيناريو شخصية توماس وولف، شخصية جامحة ملتهبة المشاعر، متقلبة، بل إنه يصل في وقت لاحق الى الصدام مع الرجل الذي كان وراء اكتشاف موهبته بسبب جموحه وشعوره بالغيرة من مشاهير عصره من الكتاب مثل سكوت فيتزجيرالد، وكيف يفرط في الشراب ثم يبدأ في توجيه الاهانات له، وتصدي بيركنز له ووقفه عن ممارسة تلك السلوكيات الطفولية مما يؤدي الى نوع من القطيعة بين الرجلين.

يركز الفيلم أيضا على علاقة بيركنز المتوترة بالسيدة برنستاين التي تميل الى الهستيرية والجنوح المفرط نحو العاطفية المدمرة، تريد أن تستولي تماما على كل انتباه ومشاعر وولف، وتشعر بنوع من الغيرة من ارتباطه بالمحرر بيركنز وقضائه وقتا طويلا في العمل معه على مخطوكات روايته، ولدرجة تصل بها الى محاولة الانتحار عندما يعبر لها عن رغبته في انهاء العلاقة!

لكن كل هذه التفاصيل لا تكفي لانقاذ فيلم تقليدي يسير مسارا رتيبا، يصور بطريقة مبالغ فيها جموح الكاتب وولف خاصة وأن الممثل لو جود يبالغ في أدائه مما يوقعه في النمطية والسطحية دون أن يمتلك التعبير عن مشاعر وانفعالات حقيقية تكشف عن عمق فلسفي أو نظرة خاصة للحياة، ويكتفي بالمغالاة في تحريك يديه ومضغ الكلمات التي تتدفق من فمه بسرعة تجعلها تستعصي أحيانا على الفهم، في محاولة من المخرج والممثل لإقناعنا بالنزعة الطفولية عند توماس وولف الذي يصاب بمرض السرطان في وقت مبكر من حياته الى أن يقضي نحبه عام 1938.

ورغم وجود بعض المشاهد التي تم تنفيذها بشكل جيد في الفيلم مع الاحاطة الدقيقة بكل تفاصيل الفترة (نيويورك في الثلاثينيات) إلاأن الطابع المسرحي يغلب على الفيلم، ويتراجع أداء كولن فيرث (صاحب الدور الذي لا ينسى في فيلم "خطبة الملك") ليصبخ مثل أداء معلم بإحدى المدارس، يدير تلاميذه بكفاءة في الفصل الدراسي، يرتدي القبعة في جميع الأوقات حتى على مائدة الطعام مع أسرته، لا ينزعها سوى بعد أن يعلم في النهاية عندما يعلم بوفاة وولف.

عين على السينما في

16.02.2016

 
 

«ناكوم».. دراما أفريقية تقليدية تدخل غانا سجلات برليناله

برلين ـ أحمد شوقي

بالرغم من أن مهرجان برلين السينمائي يمكن اعتباره أكثر المهرجانات الثلاثة الكبرى انفتاحاً على التجارب الشابة والجديدة والمغايرة، إلا أن تواجد السينما الأفريقية فيه يظل قليلاً عندما نقارنه بمهرجاني فينيسيا وكان. تواجد السينما الأفريقية في دورة برليناله 2016 ـ والمقصود هو أفريقيا السمراء باستثناء مصر وشمال أفريقيا ـ يقتصر على فيلمين طويلين: روائي من غانا في قسم البانوراما وتسجيلي سنغالي في قسم الفورم، وفيلمين قصيرين من تشاد وغانا في قسم الأفلام القصيرة.

الفيلم الغاني «ناكوم» للمخرجين كيلي دانيلا نوريس وتي دابليو ويتمان هو أول من الدولة الغرب أفريقية يتم اختياره للمشاركة في قسم رسمي طوال تاريخ مهرجان برلين، الأمر الذي أثار اهتمامنا بالطبع لمشاهدة الفيلم الذي وضع اسم دولته أخيراً في برليناله، لاسيما وأن السينما الغانية ليست متواجدة باستمرار في مهرجانات السينما الأفريقية، مقارنة ببلاد أكثر تمرساً وإنتاجاً للأفلام بغض النظر عن مستواها مثل نيجيريا ومالي وكوت ديفوار.

الحكاية دائمة الوجود

«ناكوم» هو اسم القرية الغانية النائية، التي تعيش بشكل بدائي معتمدة على زراعة البصل، والتي يضطر بطل الفيلم إدريسو (جاكوب أيانابا) أن يعود إليها بعدما يصله وفاة والده أثناء دراسته للطب في مدينة كوماسي. مجتمع القرية منغلق على نفسه، راض بحياته وتقاليده، والجميع يتوقع من إدريسو أن يستقر في القرية ليهتم بشؤون العائلة والزراعة بعدما صار هو رجل المنزل باعتباره أكبر أشقاءه. الأمر الذي يرفضه ويؤكد أن بقاءه في القرية أمر مؤقت لإنهاء الأمور المعلقة، لكنه شيئاً فشيئاً ينغمس في مشكلات العائلة ليصر قرار العودة للمدينة أصعب وأصعب.

العلاقة مع الجذور قضية دائمة التواجد في السينما والأدب الآتيين من دول العالم الثالث، وفي حالة السينما الأفريقية سنجد أن فكرة التناقض بين الجذور البدائية والرغبة في المعاصرة لا يكاد يخلو فيلم من وجودها حتى لو لم تكن هي الموضوع الرئيسي، فهي في النهاية موجودة حتى في العلاقة بين الوسيط والمحتوى، فالوسيط هو السينما التي تجاوز عمرها قرناً من التجديد في التقنيات والأساليب، والمحتوى عن بلاد لا تزال بعض مناطقها تعيش على طريقة قرون مضت.

الملفت في فيلم «ناكوم» هو العدائية التي يكنها مجتمع القرية تجاه العائد من المدينة، ليست عدائية معلنة بصورة تفقدها قيمتها، ولكنها نوع من التعالي المضاد، فبدلاً من الطبيعي وهو أن يشعر إدريسو بالتأفف من وجوده في القرية نظراً لأنه جرب المعيشة في ظروف أفضل، نجد أن كثير من تعليقات شقيقه ومعه بعض أهالي القرية تحمل سخطاً على العائد من المدينة، ربما لأنه من الطبيعي أن يكون مغروراً غير راض عن بقائه بينهم، وإن كان الشاب لم يظهر في الحقيقة أي نوع من الغرور. الطريف أن هذه الطبقية المفترضة تتعلق بمدينة كوماسي، التي يمكن اعتبارها مدينة بدائية بمعايير العصر الحديث، لكن القرية تعيش خارج الزمن بأكمله.

دراما تقليدية

الفكرة إذن مهمة على تكرارها، ستظل في الأغلب حاضرة طالما ظل التفاوت المخيف بين واقع دول العالم. المخرجان حاولا الخروج من حيز الكليشيه بالتعديل في علاقة البطل بقريته، مع وضعه في مشكلات متنوعة أبرزها ابنة عمه التي تحمل من شقيقه، والتي تكون حكايتها هي أهم محرك لقرار البطل في النهاية بالعودة للمدينة بحثاً عن مستقبله كطبيب يمكنه أن يساعد أهله أكثر من بقاءه كرجل للعائلة وزارع للبصل.

لكن هذه المحاولات تصطدم بحائط التقليدية الذي لا تزال غالبية الأفلام الأفريقية غير قادرة على تجاوزه، الحس الميلودرامي المسيطر على الدراما، التمثيل القائم على الصراخ والمبالغة، والاستخدام المفرط للموسيقى الأفريقية مع كل لحظة صمت، كلها كليشيهات يمكن بسهولة أن تجدها في تسعين بالمائة من أفلام القارة السمراء، وجودها في «ناكوم»  يجعلنا نصفه ـ ورغم بعض عناصر الجودة التي يمتلكها ـ بأنه فيلم أفريقي جيد، بمعنى أن مستواه مقبول إذا ما قارناه بإنتاج القارة، لكنه متواضع بالمقارنة بأي فيلم آخر في برامج برليناله الرسمية.

«ناكوم» أول فيلم طويل غاني يشارك في قسم رسمي لمهرجان برلين، منح بلده شرف المشاركة، لكنه ملتزم بالصورة النمطية للفيلم الأفريقي شكلاً وموضوعاً، ولا يحمل أي جديد بخلاف دولة إنتاجه.

سينماتوغراف في

16.02.2016

 
 

تعرف على الأفلام الفائزة بجائزة "روبرت" في مهرجان برلين

القاهرة- بوابة الوفد- محمد يحيى:

كشفت مؤسسة روبرت بوش شتيفتونج منذ ساعات عن المشروعات السينمائية الفائزة بالجوائز التي تمنحها المؤسسة ضمن فعاليات برلينال للمواهب المقام ضمن الدورة الـ66 من مهرجان برلين السينمائي الدولي.

فاز بجائزة الفيلم الوثائقي مشروع حرب ميجيل للمخرجة اللبنانية إليان راهب والمنتجتين ليسي موسكال ومارجو هايبوك، وفاز بجائزة الفيلم الروائي القصير مشروع تشويش للمخرجة اللبنانية فيروز سرحال والمنتج شتيفان جيان، بينما فاز مشروع 4 مشاهد من أجل سوريا للمخرجين وارف أبوقُبع وكِفورك مراد والمنتجة إيفا إلمار بجائزة فيلم التحريك.

وتكونت لجنة التحكيم الدولية للمسابقة من جورج ديفيد مدير الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، يوهانس إيبرت السكرتير العام بمعهد جوته، الأديبة والصحافية دوريس هيب مدير تحرير شركة ZDF/Arte، المنتج رومان بول مؤسس شركة Razor Film Production ببرلين، هانيا مروّه مؤسِسة ومديرة جمعية متروبوليس السينمائية ببيروت، المخرجة ماريان خوري مدير شركة أفلام مصر العالمية، فلوريان ويجون مدير البرامج في برلينال للمواهب.

وقبل فعاليات مهرجان برلين السينمائي الدولي، اجتمع أعضاء لجنة تحكيم الجائزة لمدة يومين في مكتب ممثلي روبرت بوش شتيفتونج للاطلاع على المشاريع التي يتعاون في صناعتها منتجون ومخرجون من ألمانيا ودول العالم العربي، حيث عرض كل فريق فكرة مشروعه على اللجنة، وقد تم تحضير الفرق المرشحة لهذا العرض بواسطة خبراء ضمن منتدى المرشحين الذي عُقد في شهري نوفمبر وديسمبر الماضيين.

الوفد المصرية في

16.02.2016

 
 

«آخر أيام المدينة» تحفة من مخرج جديد يفكر في كل المدن

مهرجان برلين يفتح ذراعيه أكثر من أي وقت مضى للسينما العربية

برلين: محمد رُضا

هناك محطة جديدة لنشر السينما العربية ستنطلق قريبًا تحت اسم «خنازير الفيلم» Movie Pigs. و«اللوغو» الخاص بها يقول: «السينما بتحكي عربي». أيًا كانت، فإن من طلع بفكرة تسمية هذا الشيء المنتظر بـ«خنازير الفيلم» ربما كان يقصد تداول عبارة أميركية تستخدم كلمة «خنزير» لكي توحي لا بالحيوان تحديدًا لكن بشراهته، وإذا ما كان هذا هو القصد، فإن من اعتمد هذا الاسم تجاهل أن الاسم يبقى نشازًا غير محبوب على الأقل في ربوع اللغة العربية وثقافتها. أما «اللوغو» فهو خطأ في الصميم لأن السينما «ما بتحكي» عربي ولا إنجليزي ولا فرنسي.. إنها بكل اللغات.

ليس معروفًا بعد ما سيكون عمل هذا الموقع الذي يبدو كما لو أنه ما زال قيد الإنشاء، لكن الإعلان عنه (في مجلة «فاراياتي» الأميركية) حقيقة لجانب إعلانات أخرى مصحوبة بمقالات دعائية عن «سينما عربية تدفع صوت فرص أكبر» و«الابتكار يسبب النمو» و«مخرجون شرق آسيويين يضخون حيوية جديدة في الصناعة الإقليمية».

محور كل هذه المقالات ناتج عن نشاط مؤسسة «ماد سوليوشن» الممثل الإعلامي لمؤسسة «مركز الفيلم العربي» الذي وُلد، بجدارة، في مهرجان برلين في العام الماضي. والأفلام المشار إليها في هذا الملحق تنتمي، بصورة أو بأخرى، إلى بعض إنتاجات هذه الشركة أو بسبب عقودها التوزيعية مع أفلام لم تموّلها مثل «زنزانة» للمخرج الإماراتي ماجد الأنصاري و«ذيب» لناجي أبو نوار و«على حلّة عيني» لليلى أبو زيد.

ومع أن الملحق الخاص الذي يتضمن 27 صفحة من الإعلانات والمواد المكتوبة يجتمع تحت عنوان «كلوز أب على السينما العربية»، إلا أنه بالكاد يشمل الحديث عن أي سينمات عربية أخرى خارج إطار ما وفّرته شركة «ماد سوليوشن» من نماذج لأجل الترويج. صحيح أن خطوة المجلة الأميركية التي اعتبرت دائمًا «إنجيل الصناعة السينمائية» أمرا رائعا ونافعا، إلا أن كثيرا من الأفلام العربية الجديدة بما فيها الفيلم السعودي المعروض هنا بعنوان «بركة يقابل بركة» والفيلم المصري «آخر أيام المدينة» والفيلم التونسي المعروض في المسابقة «نحبك هادي» لا وجود له هنا إلا بالذكر أحيانا، كذلك لا وجود للنشاط غير العادي للسينما اللبنانية والنشاط المشابه للسينما الإماراتية التي أنتجت هذا العام أكثر من سبعة أفلام طويلة تسجيلية وروائية، هذا باستثناء فيلم واحد منها، هو «زنزانة» لماجد الأنصاري.

لكن ما ليس قابلاً للنقاش أن السينما العربية أقبلت على برلين كما لم تقبل على مهرجان دولي من قبل. صحيح أن هناك كثيرا من الأفلام العربية التي تتوجه كل عام إلى برلين وكان وفينيسيا وتورنتو ولوكارنو ولندن وسواها، لكن مهرجان برلين هذا العام فتح ذراعيه أكثر من أي وقت مضى للسينما العربية، كما سبق لنا وأن ذكرنا في تقرير سابق، هناك نحو عشرين فيلما عربيا طويلا وقصيرا، معروضة في تظاهرات شتّى ومساء أول من أمس (الأحد) تم عرض أحدها في صالة اكتظت بالمشاهدين (ألمان وعرب) حتى إذا ما انتهى العرض تصاعد تصفيق رائع من الموجودين استحقه الفيلم بكل جدارة. الفيلم هو «آخر أيام المدينة» للمصري تامر السعيد الذي عُرض في تظاهرة «بانوراما» ثاني أكبر وأهم الأقسام الموازية للمسابقة.

مفاجأة رائعة لمخرج أمضى سنوات كثيرة وهو يشتغل على هذا الفيلم، وهو في الواقع ليس فيلمًا واحدًا ولا هي آخر أيام مدينة بعينها، بل عدة أفلام ممتزجة وعدة مدن.

إنه دراما عن مخرج سينمائي يحاول أن يصنع فيلمًا تسجيليًا عن والدته. وتعليق على مدينة القاهرة قبل ثورة 2010 متصل بتعليق آخر على بيروت وبغداد، وسيرة شخصية كون المخرج داخل الفيلم إنما يعكس جهد المخرج تامر السعيد نفسه ومنواله. وهو أيضًا تسجيل مركّب ضمن الرواية في تفعيلة من الصعب إتقانها، وبل أخفقت أفلام عدة إتقانها بما فيها فيلم المسابقة «نار في البحر» للإيطالي جيانفرانكو روزي.

تامر لا يريد أن يتحدّث في السياسة. السياسة تصب في الفيلم تلقائيًا. حين تلتقط الكاميرا صور الشارع المزدحم وفقرائه ومشاهد لهدم المباني القديمة وحكايات الناس العادية وإيقاع الحياة بأسرها، فإنها تكتفي بالنظرة الملقاة على هذا الخضم من المشاهد. الإيقاع يبقى هادئًا وغير متسارع، لكن الأبعاد تتوالى واضحة. القاهرة، كما يراها المخرج ويعرضها الفيلم، تعيش لحظات حاسمة في عام 2009 حتى من قبل أن نرى أول مظاهرة أو أول رجال شرطة الأمن. على أن الفيلم، رغم مشهدين أو ثلاثة في نصفه الثاني، يتحدّث عن الفرد كما يؤديه جيدًا - خالد عبد الله. ذلك المخرج المشدود إلى الماضي الأسعد وإلى الحنين لأيام كانت القاهرة فيها تشبه الحلم الجميل. يوفرها المخرج مطحونة صوتًا وصورة، لكنه في المقابل يعزف الأغاني القديمة ويوفر الخامة النوستالجية من دون تكلّف. يضع المقابل على سوية واحدة: قاهرة اليوم بكل ما فيها من تناقض وقاهرة في البال يحاول بطل الفيلم أن يعيشها من جديد ولا يستطيع. أم بطل الفيلم هي مثل القاهرة مريضة. حين تسأل الأم ابنها ما بها يكتفي بالقول إنه «كبر السن»، لكنها، مثل المدينة ذاتها، داخلها إعياء شديد غامض.

بالإضافة إلى ذلك، فإن القاهرة ليست وحدها في هذا الموت البطيء. «آخر أيام المدينة» هو فيلم نادر بين الأفلام العربية إذ لا يحصر نفسه بما يحدث للقاهرة. فلخالد ثلاثة أصدقاء. اثنان من العراق أحدهما هاجر إلى برلين والآخر ما زال في بغداد يقاوم فكرة الهجرة. وهناك اللبناني باسم (باسم فياض وهو مدير التصوير أيضًا) الذي يعيش في بيروت خائفًا منها وعليها. الأصدقاء يلتقون على أحد سطوح المدينة ليلاً في مشهد مبهر الكتابة والتنفيذ وكل واحد يوفر نظرته إلى المدينة التي يعيش فيها. ولاحقًا ما يبعث بأفلام مصوّرة عنها. والموسيقى الهادئة ذات الدور الرائع لإصباغ الإضافة الصوتية المناسبة على هذا الهاجس المتوالد للصورة من وضع أميلي ليغران وفيكتور مواس. الإنتاج بدوره متعدد المصادر. هذا فيلم مصري الإخراج والعمل والروح لكن التمويل جاء من ألمانيا وبريطانيا والإمارات العربية المتحدة.

الشرق الأوسط في

16.02.2016

 
 

ميريل ستريب في برلين: «نحن جميعنا أفارقة»

نديم جرجوره

منذ اليوم الأول للدورة الـ 66 (11 ـ 21 شباط 2016) لـ «مهرجان برلين السينمائيّ الدوليّ (برليناله)»، تُطرح أسئلة على سينمائيين، لا علاقة لها بالسينما. إدارة الـ «برليناله» تريد المُشاركة في واقع ألمانيّ ـ أوروبيّ جديد، يتمثّل بوصول لاجئين عرب كثيرين إلى ألمانيا. يدعو المهرجان ضيوفه وجمهوره إلى «التبرّع لأشخاصٍ مُعرّضين لصدمات نفسية، جرّاء التعذيب والحرب والهجرة والاضطهاد». يوزّع صناديق لتلقّي هِبَات في المحيط القريب من مقرّه القائم في حيّ «بودسدامر»، بهدف دعم «مبادرات تساعدهم على الاندماج، كتعلّم اللغة الألمانية، أو توفير مترجمين للعلاج وجلسات المشورة الاجتماعية، أو تغطية احتياجات يومية، كإيجاد مساكن لآجالٍ قصيرة أو طويلة، وغيرها».

لا تكتفي إدارة الـ «برليناله» بهذا. تنضمّ إلى «مركز دعم اللاجئين والمهاجرين الشباب». تبتعد عن الأسئلة المحرجة. لا تتوقّف عند مدى قدرة ألمانيا على استقبال هؤلاء جميعهم (مليون و100 ألف لاجئ في العام 2015)، وعلى توفير متطلّبات عيشهم فيها. تريد تقديم الدعم. يكفيها هذا. أحد جوانب الدعم أيضاً: اختيار نحو 20 لاجئاً «لتمضية فترة محدّدة في مكاتب المهرجان وكواليسه، للتعرّف إلى عاملين فيها، وإلى أساليب تسيير العمل برمّته».

هذا شأن ألمانيّ متعلّق بإدارة الـ «برليناله». للآخرين اهتماماتٌ مختلفة. يُنقل كلامٌ عن ميريل ستريب، في أول مؤتمر صحافي لها كرئيسةٍ للجنة تحكيم المسابقة الرسمية الخاصّة بالدورة الـ 66 هذه، تتنصّل فيه من إجابات واضحة ومباشرة، بخصوص أسئلة متعلّقة بالتنوّع والآخر والتبدّل العربي، يطرحها عاملون في «الصحافة الصفراء» (كما يتردّد). لكن سؤال التنوّع لا يرتبط بموضوع اللاجئين فقط. ينبثق أيضاً من جدلٍ قائم في هوليوود منذ 14 كانون الثاني 2016، بعد الإعلان عن اللائحة النهائية للترشيحات الرسمية لجوائز «أوسكار» الـ 88، التي تُعلَن نتائجها الأخيرة في 28 شباط 2016. لائحة خالية من اسمِ سينمائيٍّ أسود أو أفروأميركي واحد. تُثار ضجّة. يغضب البعض، مُعبّراً عن استيائه من «ازدراء السود».

لا تُعلِّق ميريل ستريب على الموضوع هذا. لديها، مع هوليوود، سجالٌ آخر متعلّق بموقع المرأة في صناعة السينما والتلفزيون. هنا، تتّخذ الأسئلة شكلاً مغايراً. «التنوّع» المطروح عليها منفلشٌ على اللاجئين وهوليوود والأقليات وقبول الآخر في ثقافات مختلفة. تُسأَل عن المساواة بين الرجل والمرأة في صناعة السينما، وعن التنوّع والتعدّدية في شتّى أمور الحياة المهنية، فتجيب بأن لجنة التحكيم التي تترأّسها حالياً «دليلٌ قاطعٌ» على وجود تنوّع وتعدّدية ومساواة. تقول إن النساء فيها «حاضرات»، بل «مهيمنات». تُضيف أن هذا «لا يحصل غالباً»، وأنها ترى في موقف المهرجان «تقدّماً لافتاً للانتباه» بهذا الخصوص. تُسأَل عن رأيها إزاء ما يحصل في العالم العربي وأفريقيا؟ تردّ: «أمثِّلُ شخصيات مختلفة، تتحدّر من ثقافات مختلفة. نواة الإنسانية تتحرّك عبر الثقافات كلّها. بعد كل شيء، ألسنا جميعنا أفارقة في الأصل؟». تذكر وكالة الأنباء الأميركية «أسوشايتد برس» أنها تتوجّه إلى جمهور الـ «برليناله» قائلةً لهم: «حقيقةً، نحن جميعنا أفارقة». المجلة السينمائية الأسبوعية الأميركية «فارايتي» تصوغ قولها هذا بما يلي: «نحن جميعنا أفارقة. نحن جميعنا برلينيون». التعبير الأخير إشارة إلى الجملة الشهيرة للرئيس الأميركي جون كينيدي «أنا برليني»، الواردة في خطاب يُلقيه في «برلين الغربية» في 26 حزيران 1963، بمناسبة «الاحتفال» بالذكرى الـ 15 على بداية «حصار برلين» (24 حزيران 1948) من قِبَل «المعسكر السوفياتي»، وهو الحصار المُمَهِّد لإقامة الجدار بدءاً من ليل 12 ـ 13 آب 1961.

الاستياء معقودٌ على تنصّلها من كلّ إجابة واضحة. يُعلِّق البعض قائلاً إنها تُسأَل عن التنوّع، فتذكر أن هناك هيمنة نسائية في لجنة التحكيم؛ وتُسأل عن الوضع العام عربياً وأفريقياً، فتعود إلى أصل الثقافات وجوهر الإنسانية: «الأسئلة دقيقة ومباشرة، أما الأجوبة فعامة». لكن، أليست أجوبة كهذه «دليلاً قاطعاً» على براعتها في ابتكارِ ردٍّ صارمٍ على مدّعي حسّ إنسانيّ ـ أخلاقيّ ما، هم أقرب إلى «مثيري شغب» في الصحافة والإعلام؟

«إنه، باختصار شديد، ردّ مناسبٌ على بؤس الأسئلة وطارحيها، أولئك الذين يريدون توريطها في كلامٍ انفعاليّ، في لحظة سينمائية كهذه»، يقول متابعون لوقائع المؤتمر الصحافي. لكن، أساساً، هل يتوجّب على كلّ شخصية عامة امتلاك مواقف من القضايا كلّها؟ صحيحٌ أن لها مواقف واضحة إزاء وضع المرأة في هوليوود، وإزاء مسائل عديدة متفرّقة. لكن، هل يفرض هذا عليها اتّخاذ مواقف مماثلة إزاء القضايا الأخرى كلّها؟ أم أنّ لها موقفاً أو أكثر، لا تُريد إعلانه «هنا الآن»؟

"نحبك هادي" فيلم تونسي مرشح لـ"الدب الذهبي" في برلين

(دويتشة فيله، رويترز)

يعد فيلم "نحبك هادي"، للمخرج التونسي محمد بن عطية، واحداً من 18 فيلماً يتنافسون على الجوائز الكبرى لمهرجان برلين السينمائي، بما في ذلك جائزة "الدب الذهبي" لأفضل فيلم.

وبدأت المنافسة الرئيسية لمهرجان برلين "برليناري"، في شارع مارلين ديتريش وسط العاصمة الألمانية، بعرض الفيلم الكوميدي الرومانسي التونسي "نحبك هادي" الذي تدور أحداثه عن قصة أم متسلطة تجبر إبنها على الزواج المرتب له.

وتدور أحداث الفيلم في أعقاب الثورة التونسية في العام 2011 حول الشاب هادي (مجد مستورة) الذي يعمل في وظيفة مُملة بائعاً للسيارات. ثم يتم ارساله للعمل في منطقة جديدة في منتجع المهدية الساحلي، قبل أيام من زفافه، بعد خطوبة أشرفت عليها أمه المستبدة (صباح بوزويتة).

ويعيش هادي في ظروف صعبة بسبب تباطؤ العمل في المنتجع، كما يبدو أن حياته تدار من جانب أشخاص آخرين، ومن بينهم رئيسه في العمل ووالدته. لكن الشاب يتمكن فجأة من فرصة للسيطرة على عالمه عندما يلتقي ريم، وهي مرشدة سياحية وراقصة (ريم بن مسعود)، أثناء رحلة عمل.

ويتضمن الفيلم التونسي مشاهد جنسية غير معهودة في فيلم باللغة العربية، فيما اعتبرت "رويترز" أنه الفيلم التونسي الأول الذي يعرض في مسابقة رسمية دولية خلال عقدين.

ويقول المخرج محمد بن عطية إنه يشعر بالفخر لأن فيلمه اختير للمنافسة على جائزة "الدب الذهبي"، وهي أكبر جائزة يقدمها المهرجان.

ويضيف عطية، خلال مؤتمر صحافي بعد عرض الفيلم يوم الجمعة الماضي: "سأكون سعيداً لو شاهدنا مزيداً من الأفلام .. دنماركية وعربية أيضاً... لكنني بصراحة لا آبه إذا ما كان ذلك سيسعدك. أنا عربي وأفتخر وفوق كل هذا أنا عاشق للسينما ومشاهد وأحب مشاهدة الأفلام على وجه العموم".

أما الممثلة التونسية ريم بن مسعود، فتوضح خلال مؤتمر صحافي، أن "شخصية ريم اللي هي قريبة برشة (جداً) للبنية التونسية. المرأة التونسية مختلفة جداً عن العالم العربي.. على خاطرها متحررة. على خاطرها أكثر امرأة متعلمة. والفيلم واقعي..هادي ولا ريم يحكي عن المجتمع التونسي. المجتمع التونسي مخضرم بين العادات والتقاليد والحضارة. هو مجتمع متحضر ومتعلق بالعادات والتقاليد بتاعه (الخاصة به). ثورة تونس ثورة كبيرة داخلية وخارجية. واحنا حبينا نوصل الرسالة (بالفرنسية) هذا على خاطر الشباب التونسي ما زال يعيش في ثورة كبيرة بين روحه وبين المجتمع وبين العالم الخارجي بتاعه".

ويشير الفيلم بشكل عابر إلى أحداث العام 2011 وتداعياتها. ويقول عطية إنه تعمد ذلك لأنه كان يريد أن يصور بشكل أفضل كيف تغيرت الحياة اليومية أو لم تتغير في الأعوام التي أعقبت الانتفاضة.

ومن بين الأفلام المختارة في المنافسة الرئيسية لمهرجان برلين هناك 15 فيلماً عالمياً يتم عرضها للمرة الأولى من دول مختلفة، بينها الولايات المتحدة وفرنسا والبوسنة والهرسك وبريطانيا والصين وفيتنام. وتقوم لجنة من سبعة أعضاء برئاسة ميريل ستريب الحاصلة على جائزة "أوسكار" ثلاث مرات، بتوزيع جوائز المهرجان المرموقة خلال حفل يوم السبت المقبل في 20 شباط.

وتستمر الدورة 66 لمهرجان برلين السينمائي الذي بدأ يوم 11 شباط،حتى يوم 21 شباط، ويتوقع مشاركة كثير من نجوم السينما فيه. وترأس لجنة التحكيم في دورة المهرجان الممثلة ميريل ستريب، الحاصلة على جائزة "أوسكار".

وانطلقت فعاليات المهرجان يوم الخميس الماضي، بعرض فيلم حول العصر الذهبي لهوليوود من إخراج الأخوين جويل وإيثان كوين.

السفير اللبنانية في

16.02.2016

 
 

«نار فى البحر» أولى روائع المسابقة عن المأساة الأكبر فى عصرنا

بقلم: سمير فريد

جاء الفيلم الإيطالى التسجيلى «نار فى البحر» إخراج جيان فرانكو روزى أولى روائع مسابقة برلين للأفلام الطويلة ٢٠١٦ الجديرة بالفوز بالدب الذهبى، ويصعب عدم فوزه بأى من جوائز المهرجان عند إعلانها السبت القادم.

هذا هو الفيلم التسجيلى السادس لمخرجه الذى ولد عام ١٩٦٤ ودرس السينما فى نيويورك، وفاز بالأسد الذهبى فى مهرجان فينسيا عام ٢٠١٣ عن فيلمه «الطريق الدائرى»، وكان أول فيلم تسجيلى يفوز بأكبر جوائز أعرق مهرجانات السينما الدولية. ويثبت «نار فى البحر» مكانة روزى كأحد كبار المخرجين التسجيليين فى العالم اليوم.

يعبر «نار فى البحر» عن المأساة الأكبر فى عصرنا، وهى مأساة اللاجئين الذين يعبرون البحر المتوسط من أفريقيا والعالم العربى على نحو غير شرعى إلى أوروبا، فراراً من النظم الديكتاتورية والحروب الأهلية والعنف الذى تمارسه جماعات الإسلام السياسى المسلحة.

ولا تأتى أهمية الفيلم من تعبيره عن هذا الموضوع الذى يشغل العالم كله، وإنما لأسلوبه فى التعبير عنه كما فى كل عمل فنى كبير. فالفيلم ليس مجرد «تسجيلى» لبعض رحلات قوارب الهلاك التى يموت عشرات الألوف من ركابها قبل وصولهم إلى الشواطئ، ومحاولات الجيوش إنقاذ من يمكن إنقاذهم منهم، والمعسكرات التى يقيمون فيها، وإنما يعبر عن هذه القضية باعتبارها مأساة إنسانية، وبأسلوب السينما الخالصة الذى يتجاوز التسجيلى والروائى إلى دراما ما بعد الحداثة بامتياز.

لا تعليق على شريط الصوت، ولا حوار مع أحد أمام الكاميرا أو ورائها، ولا موسيقى، ولا تحليل سياسى عن أسباب ذلك الهروب الكبير، أو «هولوكوست» العصر، وإنما تعبير عن عالمين: عالم جزيرة لامبيدوزا الإيطالية فى صقلية حيث يعيش ستة آلاف فرد يعمل أغلبهم فى صيد السمك حياة بسيطة أقرب إلى الفقر، ولكنهم قانعون ويحمدون الله على حياتهم، وعالم اللاجئين الذين يستهدفون شواطئ الجزيرة للوصول إلى أوروبا. والتسلية الرئيسية لسكان الجزيرة الراديو المحلى الذى يديره بيبو، ويتصلون به تليفونياً لإذاعة الأغانى التى يحبونها. ومن خلال الراديو أيضاً يتابعون ما يحدث على الشواطئ. وعنوان الفيلم «نار فى البحر» عنوان أغنية إيطالية من الأغانى التى انتشرت أثناء الحرب العالمية الثانية (١٩٣٩-١٩٤٥) والتى يطلبها من عاشوا هذه الحرب من عجائز الجزيرة. ولا غرابة فى اختيارها كعنوان للفيلم، فما يحدث يعنى أن العالم فى حالة حرب جديدة.

شهادات ومواقف

كتب روزى سيناريو الفيلم مع كارلا كاتانى، كما قام بالتصوير وتسجيل الصوت، فهو فيلم مؤلف بكل معنى الكلمة، وقام بالمونتاج أستاذ بارع هو جاكوب قوادرى.

يبدأ الفيلم وينتهى بالصبى صامويل (١٢ سنة) ابن صياد السمك الذى يعيش مع والده وجدته. ويتحرك البناء الدرامى بين عالم صامويل وأسرته الصغيرة، وقدوم قوارب الموت وجهود البحرية الإيطالية وحرس الشواطئ للإنقاذ، ومعسكرات اللاجئين، وغواص من أهل الجزيرة يبحث عن اللؤلؤ فى قاع البحر، وماريا العجوز التى تعيش مع زوجها، وتطلب أغنية «نار فى البحر».

ويعتمد الفيلم على شهادات ومواقف منتقاة بعناية بالغة فى التعبير عن اللقاء بين العالمين. ومنها شهادة اللاجئ النيجيرى الشاب التى تلخص المأساة كاملة عندما يقول إنه فر من بوكو حرام فى بلاده إلى ليبيا عبر الصحراء، فوجد داعش فى ليبيا. وكيف أن شدة العطش والجوع جعلت البعض يشرب البول ويأكل البراز. وشهادة آخر يقول إن القارب ثلاث درجات أعلاه ١٥٠٠ دولار وفى الوسط ١٠٠٠ دولار وأسفله ٨٠٠ دولار، ويعانى أغلب ركاب الدرجة الثالثة من الاختناق حتى الموت.

ومن المواقف المعبرة الطبيب الإيطالى الذى يعالج أفريقية حاملا، والمرأة الأفريقية التى تموت من الإنهاك والمرض وهى تتحدث. والعجوز ماريا وهى تعد القهوة لزوجها، ثم وهى ترتب الفراش فى الصباح، وتقبل تمثال المسيح وتمثال مريم العذراء قبل أن تغادر الغرفة. واللاجئون وهم يخرجون من القوارب ويرتدون عباءات فضية لامعة تقدمها لهم فرق الإنقاذ، فيبدون وكأنهم جاءوا من كوكب آخر كما فى أفلام الفضاء. ثم هناك السورية المحجبة التى ترفض خلع الحجاب عند تصويرها قبل دخول المعسكر، فيوافق المصور على أن يصورها بالحجاب كما تريد.

والفيلم بأكمله شهادة مبدعه على عصره، وتعبير عن موقفه الإنسانى العميق من قضية هذا العصر.

المصري اليوم في

16.02.2016

 
 

فيلم سعودي يوحّد الضحكة ويلفت الانتباه في «برلين السينمائي»

«بركة يقابل بركة».. للحب أشكال مختلفة

المصدر: عُلا الشيخ ـــ برلين

ضمن عروض قسم (الفورم) في الدورة الـ66 من مهرجان برلين السينمائي، عرض الفيلم السعودي الروائي الطويل «بركة يقابل بركة» للمخرج محمود كأول فيلم طويل له، بعد أن خاض تجربة المسلسلات التلفزيونية، وإنتاج الأفلام الوثائقية. القاعة ممتلئة بغالبية أجنبية، ومن المتوقع أن يكون هذا الحضور له علاقة بالفضول بمشاهدة فيلم سعودي، من مجتمع محافظ، ومنذ اللحظة الأولى من الفيلم بدأت الضحكات في القاعة توحد جميع الجنسيات الحاضرة، فقد كان الفيلم بالفعل مفاجأة سارة، بسبب ما احتواه من قصة وأداء وإدارة مخرج مميزة.

«بركة يقابل بركة» قصة سعودية تم تصويرها بالكامل في مدينة جدة، ويتناول الحب بكل معانيه المرتبطة بالحي، بالجار، بالعائلة، والتي تصب كلها ببقعة في الأرض اسمها الوطن.

هشام فقيه، وفاطمة البنوي، بطلا الفيلم أرادا من حكاية حبهما أن ينقلا معنى أن يكون الفرد حالماً في ظل الإرهاب الفكري والفعلي الذي يتعرض له العالم كله.

بركة شاب يعمل موظف بلدية في الصباح، وممثلاً مسرحياً في المساء، يعيش في حي متواضع، تحكم قوانينه «الدادا» التي تقرب الحبيب، وتعالج العقيم، في هذا الحي العديد من الشخصيات التي تحاول دائماً، كونها من جيل مختلف، أن توصل أن الحياة سابقاً كانت أكثر حلاوة وانفتاحاً، كان المسرح فيه جمهور من الجنسين، وكانت الاذاعة تبث أحلى الأغنيات، وحتى التلفزيون، قبل محاولات تكفيرية بتهديد هذا الصفو، وتحريم حتى صوت أم كلثوم، حسب وجهة نظرهم.

في المقابل، يوجد جيل جديد يريد أن يحب ويعشق، ويمارس أبسط حقوقه في التعبيرعن هذه المشاعر، فبركة يقع في حب (بيبي) الفتاة الأكثر شهرة في عالم الانستغرام، التي تعيش مع عائلة ثرية بالتبني، تتمنى أمها أن تنجب الولد، بعد زواج 20 عاماً.

سيتفاجأ الجمهور أن علاقة حب تربط بين بركة وبيبي اللذين يعيشان ظروفاً مختلفة، لكن الواقع ومعطياته الكثيرة ستقرب وجهة نظرهما، المرتبطة برؤيتهما تجاه فكرة الوطن وما يجب أن يكون عليه بأسلوب كوميدي استطاع أن يوصل الرسالة ببساطة، أن الحب يحتاج الى مكان يحتويه.

الكوميديا في الفيلم مرتبطة بمحاولات اللقاء التي تنتهي غالباً في محل بقالة، أو في جولة سريعة في السيارة، وورود ترسل الى مقر العمل، حتى لو كانت ذابلة، فاللقاء في مطعم من المستحيل، أو في البحر يعتبر مغامرة مصيرها السجن، مع أن بركة طوال الوقت يؤكد «البحر بحر ربنا، وهو للجميع»، بناء شخصيات الفيلم تم تجسيدها بمحاولات فردية لتحدي الواقع، من خلال التسليط على أدوار لأناس يدعمون هذه المحاولات، خصوصاً من الجيل السابق، الذي يرى في الجيل الجديد كل الأمل.

من الممكن أن تكون نهاية الفيلم هي أضعف ما فيه، لكن لا شك أن صناعة هذه النوعية من الحكايات ستعمل على تغيير شكل السينما.

الحب يفعل المستحيل

هي قصة بسيطة تم نقلها بأدوات محدودة، لكنها استطاعت أن تدخل قلوب غالبية المشاهدين الذين صفقوا كثيراً، الفيلم يمر بمراحل مشوشة، مقصودة، ليعبر عن الخوف والقلق، مؤكداً في الوقت نفسه أن الحب يستطيع أن يفعل المستحيل، ليس فقط يربط علاقة بين اثنين من طبقتين مختلفتين فحسب، بل يستطيع أن يصل الى مرحلة الجلوس على أرجوحة في الشارع العام حتى لو لدقائق معدودة، تترك معها ابتسامة وضحكة طوال النهار.

الإمارات اليوم في

16.02.2016

 
 

(المستقلين في برلين (1

فيلم ” اخر أيام المدينة” : يتلصص “بشويش” على قلب القاهرة

علي حسين العدوي يكتب من برلين :

تامر السعيد :- أطمح من خلال هذا الفيلم الى تجاوز الحدود

حكاية ” اخر أيام المدينة”

في تمام السادسة و النصف من مساء الأحد 14/2/2016 في قاعة سينما ” سيني ستار 8″ بمركز “سوني” في القلب من ميدان “البوتسدامر” – معقل مهرجان برلين، كان موعدنا مع الحدث الكبير .. عرض الفيلم الذي طال انتظاره ” اخر أيام المدينة” لتامر السعيد ضمن برنامج ( منتدي مهرجان برلين للعام 2016).

وكعادة معظم العروض في مهرجان برلين، كانت القاعة كاملة العدد. قدّمت شتيفاني شولتة شتراتهاوس – احدي اعضاء لجنة اختيار الأفلام في المنتدي – الفيلم مع تامر السعيد واستغرق عرض الفيلم 118 دقيقة. بعد العرض و قبل النقاش مع الجمهور، دعا تامر فريق عمل الفيلم و” الأرواح الطيبة” التى عملت و دعمت الفيلم لتحية الجمهور بصحبته. و من خلال ندوة الفيلم و عبر لقاءنا مع تامر، سنحاول أن نحكي حكاية فيلم “اخر أيام المدينة” حيث استغرقت كتابة الفيلم مدة عام بين عامي 2006 و 2007، كتب تامر فيها بمشاركة الكاتبة و المنسقة الفنية رشا السلطي ما أسماه ب”الماكيت الأساسي” للفيلم متبنيا منهج أنه سيعمل على تطوير هذا الماكيت الى سيناريو بمساعدة الممثلين الذين سيعمل معهم كلا حسب شخصيته.

بعد الكتابة، بدأ التفكير في التمثيل و طرح اسم الممثل المصري البريطاني ” خالد عبداللة” الذي كان قد انتهى لتوه من دوره في فيلم ” عداء الطائرة الورقية ” عام 2007 و نال عنه شهرة كبيرة. ارسل تامر الى خالد رسالة على البريد الألكتروني يدعوه فيها للتمثيل معه في الفيلم وانتظره اسبوعا كاملا حتى اجاب و طلب السيناريو، الذي أرسله تامر على الفور و كان رد خالد بالقبول لكنه لن يستطيع بدء التصوير في وقت قريب فأجاب تامر بأنه سيبحث عن بدائل و ان لم يجد سيعود اليه مرة أخري.

لم يجد تامر بدائل و سافر الى لندن لكي يلتقي ” خالد” و الذي بدوره تصفح على الأنترنت عن معلومات وصور لتامر السعيد لكي تعرف عليه عندما يقابله لأول مرة.

وجد خالد صورة لأحد الممثلين مع تامر في احدي الأفلام و تصوّر انه هو. التقي الاثنان لأول مرة في لندن في محطة “ووتر لو” كما يتذكر تامر و تعارفا و من هنا بدأت علاقتها و صداقتهما وشراكتهما.

تلقي تامر 45 رفض لطلبات لتمويل الفيلم، بعضها من منح استطاعت ان تموّل الفيلم في مراحل أخري متقدمة، بعد البداية.

كانت دائما نصيحة المنتجين و ممثلي المنح لتامر بأن يؤجل الفيلم على أن يكون فيلمه الطويل الثاني أو الثالث بغرض أن يكون لديه في رصيده فيلم طويل واحد على الأقل يجعل من فرص تمويل “اخر أيام المدينة” أعلي و أكثر حظا.

لكنه مع ” خالد” الذي تحمس لمشروع الفيلم و أصبح شريكا في انتاجه (بداية زيرو برودكشنز) وفريق العمل تناقشوا في الأمر و قرروا أن يبدأوا تصوير بموارد قليلة و بالفعل بدأ التصوير تحديدا في يوم 30/12/2008 و استمر الى ديسمبر 2010 و حدث ان توقف التصوير أثناء تلك المدة لفترات قصيرة و متباعدة.

أثناء التصوير و في مرحلة “عمليات ما بعد الانتاج”، تلقي الفيلم العديد من التمويلات و الدعم لتصل ميزانية انتاج الفيلم اجمالا بشكل تقديري الى مليون و 100 ألف دولار.

تشتمل (بشكل تقديري) على 400 ألف من شركة sunny land  و 100 ألف استثمارات و 100 ألف أجور مؤجلة و تتراوح المنح بين 300 الى 350 ألف دولار.

بعد الانتهاء من التصوير، جاءت الثورة .. ثورة يناير .. التى شارك فيها تامر و خالد و معظم فريق العمل بكل طاقاتهم و جوارحهم و شغلتهم و ألهمتهم و غيّرت مجري حياتهم.

فقرر خالد أن ينقل حياته الى مصر و أن يساعد في تجارب توثيق الثورة بصريا (مثل تعاونية مصرين و فيلم الميدان) و بمبادرة من تامر و منه بعد العمل على الفيلم و بعد الثورة، جاء التفكير لتأسيس ” السيماتك – مركز الفيلم البديل” لكي يكون مساحة للسينما و فنونها به قاعة عرض أفلام و قسم للأرشيف و مساحة للورش و تم افتتاحه في يونيو الماضي.

استغرق العمل على “عمليات ما بعد الانتاج” من مونتاج و تصحيح ألوان و تحرير نسخة الفيلم وقت طويل حتى استطاع تامر بناء الفيلم في تقريبا 1000 لقطة من خلال العمل على مادة مصورة تصل الى حوالي 250 ساعة تصوير.

يقول تامر أنه عنما يفكر في صناعة الأفلام فأنه لا يفكر في ان يخترع شئ جديدا و أنه يكره الأفلام التى تتعمد التجريب و الاختراع.

فهو يحلم بأن يكتب بالسينما .. بالصوت و الصورة .. و الصوت بالنسبة له في علاقته بالصورة أشبه بضروة وضع نقاط على الحروف العربية لكي يكون لها معنى و تستطيع تكوين كلمات وجمل.

يسعي من خلال ” اخر أيام المدينة” الى تقديم فيلم يطرح أسئلة ولا يلقن اجابات، فيلم يحاول تجاوز الحدود التقليدية لعالم السينما بين الروائي و الوثائقي و بين الصانع و المتلقي بحيث يصبح الجمهور شريكا متورطا في الفيلم الذي يريد له أن يكون فضاء حر يمكّن كل متلقي من الجمهور من أن يبني فيلمه بداخله.

يقول تامر أنه كان الأكثر حظا لأنه كان يعمل مع فريق شديد الأحتراف و الجدية و التحمل لقرارته المجنونة احيانا و التى أستطاع ان يقنعهم بها و استطاع أن يتعرف اكثر على قدراته مقارنة بطموحه و أحلامه و ما الذي يجب عليه أن يفعله و يتعلمه لكي يخرج الفيلم بالصورة التى يريد مما جعل الفترة الطويلة المتقطعة و التى عمل من خلاله على الفيلم كانت في ان واحد أفضل و أسوء فترات حياته.

كذلك يري خالد ان الفيلم دليل دامغ لأثبات محاولاتنا للمعافرة لصنع ما نريد بالشكل و الطريقة التى نريد.

حينما تري أسماء المشاركين في عمل الفيلم و جعله يري النور و التى نعرف معظمها، تشعر فورا أن هذا الفيلم منتج خالص للسينما المستقلة/ البديلة في مصر، حيث أن اجيال مختلفة من صانعي الأفلام المستقلة شاركوا في العمل على هذا الفيلم من القاهرة و الاسكندرية وبمشاركة بعض فناني و صناع الأفلام من بيروت.

الفيلم من افلام اتجاه سينما المؤلف .. افلام السينما عن السينما مثل في الأدب فكرة الكتابة عن الكتابة.

الفيلم عن صانع أفلام يحاول أن يصنع فيلمه .. ” خالد” .. صورة الأنا لتامر على حد تعبير شتيفاني شولتة شتراتهاوس في ملخص الفيلم ضمن كتيب ” منتدي مهرجان برلين 2016″

يحاول أن يصنع فيلم عن وسط مدينة القاهرة ( في 2010 قبيل ثورة يناير) و التى يبحث عن شقة للسكن بها و يصوّر عماراتها و ممراتها و أزقتها و اسانسيراتها و فتارينها و عن حبيبته ” ليلي” التى تركته و ستسافر و عن ” حنان” مدربة الحكي و الممثلة التى تهرب من الحنين الى بيتها في الاسكندرية و تنهمك في زحمة القاهرة و العمل و المشاريع المستقبلية و عن “مريم” التى فقدت ابوها في حادث بني سويف و تطاردها ذكراه التى تعيش في رحابها و عن الأصدقاء صناع الأفلام ..

باسم من بيروت التى يكره زيفها و لا يستطيع أن يصوّر فيها و عن حسن الذي يبحث عن الشعر و الجمال في خراب بغداد و عن طارق الذي هرب من الموت في بغداد الى برلين، و عن أمه المريضة التى تصر على أن تغطي شعرها أثناء التصوير لأن ذلك أمر من الله.

و على مدي ساعتين(هي مدة عرض الفيلم) تأخذ تلك الخيوط مساراتها و تتركنا لكثير من التساؤلات و الأشكاليات تستحق مقالا منفصلا حول الذاتية و الأختيارات الجمالية ( لفيلم انتهى تصويره في 2010 و تم الانتهاء من عمليات ما بعد الانتاج و عرضه في 2016) و عن المدن و أسطرتها و صور المدن في مراة مدينة أخري.

فيلم يستحق المشاهدة و النقاش و اتمنى أن يعرض قريبا جدا في مصر عبر شركة توزيعه (زاوية للتوزيع).

موقع ترايبود في

16.02.2016

 
 

مؤسسة «روبرت بوش شتيفتونغ» تقيم حفل عشاء للسينمائيين

ضمن نشاطها في فعاليات برلينال للمواهب

برلين – «القدس العربي»:

في إطار أنشطتها المكثفة الداعمة للإنتاج المشترك بين صُناع الأفلام الألمان والعرب ضمن فعاليات برلينال للمواهب، أقامت مؤسسة «روبرت بوش شتيفتونغ» في مكتب ممثليها في برلين، حفل عشاء جمع سينمائيين محترفين من ألمانيا والعالم العربي، وشباب السينمائيين المرشحين لجوائز المؤسسة وأعضاء لجنة التحكيم، بالإضافة إلى الأسماء المرموقة من صُناع السينما المتواجدين في برلين. 

وخلال حفل العشاء الذي نظمته المؤسسة من خلال فرانك في ألبرس مدير المشروع وصاحب مبادرة الجائزة، اجتمع ضيوف المهرجان وأجروا سلسلة من المحادثات التفاعلية مع صُناع الأفلام الواعدين من ألمانيا ودول العالم العربي، من بينهم سامر المرزوقي، مدير سوق دبي السينمائي، انتشال التميمي، رئيس لجنة اختيار المشاريع في صندوق سند، المخرج الفلسطيني إيليا سليمان، المستشار الفني لـمؤسسة الدوحة للأفلام، باسل خليل مخرج الفيلم الفلسطيني «السلام عليكِ يا مريم»، المرشح لجائزة أوسكار أفضل فيلم روائي قصير وآخرون.

وقد كشفت المؤسسة عن مشروعات الأفلام المرشحة لجوائزها التي تمنحها لثلاثة مشروعات أفلام في فئات الروائي القصير، التسجيلي والتحريك. 

وتتكون لجنة تحكيم المسابقة من جورج ديفيد، مدير الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، يوهانس إيبرت السكرتير العام في معهد غوته، الأديبة والصحافية دوريس هيب مدير تحرير شركة ZDF/Arte، المنتج رومان بول مؤسس شركة Razor Film Production في برلين، هانيا مروّه مؤسِسة ومديرة جمعية متروبوليس السينمائية في بيروت، المخرجة ماريان خوري، مديرة شركة أفلام مصر العالمية، فلوريان ويغون مدير البرامج في برلينال للمواهب.

وقد بدأت النسخة الأولى من جوائز مؤسسة «روبرت بوش شتيفتونغ» في عام 2013، وهي تستهدف في المقام الأول الإنتاج الدولي المشترك بين ألمانيا وصناع الأفلام العرب، وتركز في اختيارها للمشروع الفائز بالجائزة على التبادل الثقافي، ويبدأ الاشتراك في المسابقة سنوياً في شهر مايو/ أيار وينتهي في يوليو – تموز، ويمكن الاستفادة من قيمة الجائزة في تمويل الفيلم بالكامل.

القدس العربي اللندنية في

16.02.2016

 
 

اليوم..العرض الثانى للفيلم المصرى "آخر أيام المدينة" فى مهرجان برلين

كتبت أسماء مأمون

يعرض، اليوم الثلاثاء، مهرجان برلين السينمائى الدولى فى دورته الـ66 التى تقام فى الفترة من 11 وحتى 21 من شهر فبراير الجارى الفيلم المصرى "آخر أيام المدينة " للمخرج تامر السعيد للمرة الثانية حيث تم عرضه لأول مرة الأحد الماضى. ويعرض اليوم أيضا الفيلم الألمانى "1Berlin-Harlem" للمخرج لوثر لامبرت وفيلم " 24 Weeks " وفيلم " Alone in Berlin " للمخرج فينسينت بيريز وفيلم " Aloys " وفيلم " Ants on a Shrimp "، فيلم " One Breath " وفيلم " Baden Baden " وفيلم "Between Fences ". الفيلم تدور أحداثه داخل مدينة القاهرة العريقة حول حياة خالد الذى يحاول أن يصنع فيلما عن تلك المدينة ليظهر روحها فى الوقت الذى يعانى فيه من احتمالية أن يطرد من شقته، ويواجه مشكلات مع المرأة التى يحبها والتى تريد أن تهجره، متذكرا طفولته حينما كانت القاهرة مكاناً أكثر إشراقاً. ويشارك فى بطولة الفيلم حنان يوسف ومريم صالح وخالد عبد الله وعلى صبحى، ومن إنتاج تامر السعيد وخالد عبد الله وهناء البياتى ومن تأليف رشا السلطى 

بالصور.. الممثلة البريطانية إيما طومسون بمهرجان برلين للترويج لفيلمها Alone in Berlin

كتب على الكشوطى

رصدت الوكالة الفرنسية النجمة البريطانية إيما طومسون أثناء وصولها على السجادة الحمراء لمهرجان برلين للترويج لفيلمها Alone in Berlin المنافس بالمهرجان، كما رصدت الكاميرا أيضًا الممثل الألمانى دانيال برول والممثل الأيرلندى بريندان جليسو المشاركين بالفيلم. مهرجان برلين السينمائى انطلقت فعالياته الخميس الماضى فى دورته الـ66، والتى تستمر حتى 21 فبراير الجارى، وحرص السوبر ستار جورج كلونى على حضور الحفل كونه أهم ضيوف المهرجان، حيث عرض فيلمه "Hail, Caesar!" بالافتتاح، وكان بصحبته زوجته المحامية الحقوقية أمل علم الدين

بالفيديو.. "برلين السينمائى" يعرض الفيلم المصرى "آخر أيام المدينة" 4 مرات..

مايكل مور ينتقد العادات الأمريكية فىWHERE TO INVADE NEXT.. عرض 33 فيلما للمرة الأولى عالميا.. ومشاركة لافتة للفيلم العربى

كتبت أسماء مأمون

شارك بالدورة الـ66 من مهرجان برلين السينمائى الدولى والذى ترأست لجنة تحكيمه النجمة العالمية ميريل ستريب، عدد من الأفلام المهمة من جنسيات مختلفة، على رأسها الفيلم المصرى "آخر أيام المدينة" الذى خصصت له إدارة المهرجان 4 توقيتات مختلفة لعرضه وهى أول أمس الأحد واليوم الثلاثاء وغدًا الأربعاء والأحد المقبل، والفيلم تدور أحداثه داخل مدينة القاهرة العريقة حول حياة خالد الذى يحاول أن يصنع فيلمًا عن تلك المدينة ليظهر روحها فى الوقت الذى يعانى فيه من احتمالية أن يطرد من شقته، ويواجه مشكلات مع المرأة التى يحبها والتى تريد أن تهجره، متذكرًا طفولته حينما كانت القاهرة مكانًا أكثر إشراقًا، ويشارك فى بطولة الفيلم حنان يوسف ومريم صالح وخالد عبد الله وعلى صبحى، ومن إنتاج تامر السعيد وخالد عبد الله وهناء البياتى ومن تأليف رشا السلطى. ومن الأفلام المهمة والمميزة فى الدورة الـ66 فيلم " WHERE TO INVADE NEXT" للمخرج الأمريكى مايكل مور والذى تم طرح البرومو الخاص به مؤخرًا، الفيلم تعتمد فكرته على المقارنة بين الحياة الأمريكية والحياة فى الدول الأوروبية، ومن ضمن الأفكار التى يعرضها "مور" بالفيلم كيف يقضى الطهاة الفرنسيون ساعات لإعداد طعام طلاب المدارس الفرنسية، بينما يأكل الطلاب الأمريكيون وجبات صينية معلبة، ويعرض مور بالفيلم تعبيرات الوجوم والاشمئزاز على وجوه الطلاب الفرنسيين حين يقدم لهم وجبات الطلاب الأمريكيين ليأكلوها، واستغرق مور فى تنفيذ هذا الفيلم 6 سنوات. وأعلنت إدارة المهرجان أن قسم "بانوراما" يضم الكثير من الأفلام التى يتم عرضها لأول مرة عالمية ويصل عدد هذه الأفلام إلى 33 فيلمًا من أصل 51 فيلمًا، كذلك أكدت أن هناك 9 أفلام أخرى يكون عرضها بمهرجان برلين هو العرض الأول لها أوروبيًا. ويشارك عدد من الأفلام العربية فى قسمforum بالمهرجان منها والفيلم الفلسطينى التسجيلى "مادة سحرية تخترقنى" لجومانا مناع وهو إنتاج مشترك بين بريطانيا والامارات، والفيلم الروائى السعودى "بركة يقابل بركة" للمخرج محمود الصباغ، والفيلم اللبنانى "مخدومين" لماهر أبو سمرا، والفيلم السورى اللبنانى "منازل بلا أبواب" لأفو كابريليان، كذلك يشارك فيلم للمخرج الجزائرى الأصل رشيد بوشارب "الطريق إلى اسطنبول" وهو إنتاج المشترك بين الجزائر وفرنسا وبلجيكا، ويصور رحلة امرأة بلجيكية تذهب إلى سوريا للعثور على ابنتها التى التحقت هناك بتنظيم داعش المتطرف 

بالصور.. تشارليز ثيرون بملابس مثيرة فى حفل "the Cinema for Peace" ببرلين

كتب شريف إبراهيم

حضرت أمس النجمة العالمية تشارليز ثيرون بصحبة عدد من النجوم إلى حفل "the Cinema for Peace" الخيرى، الذى أقيم مساء أمس الاثنين على هامش الدورة السادسة والستين من مهرجان برلين السينمائى الذى انطلقت فعالياته مساء الخميس بحضور كوكبة من نجوم هوليوود. وظهرت الممثلة الجنوب أفريقية خلال حفل "the Cinema for Peace" بأناقة لافتة وسخونة معهودة، حيث بدت النجمة البالغة من العمر 40 عامًا بشعر قصير ومكياج بسيط وارتدت فستانًا أسود يغطى قدمها ويكشف صدرها وكتفيها. وشهد الحفل أيضًا حضور كل من مقدمة التليفزيون الألمانية نازان أيكس، والمخرج شون مكاليستر الذى فاز بجائزة "Refugee award"، بالإضافة للمنتج الأمريكى فيشر ستيفنز الذى فاز بجائزة International Green Film Award" عن فيلم سباق الانقراض "Racing Extinction". يذكر أن النجمة تشارليز ثيرون كانت قد فازت بجائزة الدب الفضى فى مهرجان برلين السينمائى عن فيلم "المتوحشة" الذى تمثل فيه دور فتاة ليل سفاحة، كما فازت بإحدى جوائز "جولدن جلوب"، ورشحت للفوز بإحدى جوائز الأوسكار التى ستعلن يوم 29 فبراير الجارى عن نفس الفيلم وهو من أفلام السينما المستقلة، وتجسد فيه حياة ايلين ورنوس التى أعدمت فى فلوريدا عام 2002 لقتلها سبعة رجال، وحصول ثيرون على الدب الفضى لن يؤثر على فرص حصولها على الأوسكار

اليوم السابع المصرية في

16.02.2016

 
 

بالصور.. مؤتمر صحفى لـ "Chi-Raq" و"genius" بمهرجان برلين السينمائى

كتبت رانيا علوى

أقيم أمس المؤتمر الصحفى الخاص بفيلم " Chi-Raq "، وذلك ضمن فعاليات مهرجان برلين السينمائى الدولى فى دورته الـ 66، حيث حضر المؤتمر كل من جون كيوزاك ونيك كانون والمخرج سبايك لى، وغيرهم، وحضر المؤتمر عدد كبير من وسائل الإعلام . ويعرض فيلم " Chi-Raq " خارج المسابقة الرسمية بالمهرجان، ووضع موسيقاه تيرونس بلونشار وهو من تأليف وإخراج وإنتاج سبايك لى، ووصلت ميزانيته إلى 15 مليون دولار أمريكى . من ناحية أخرى أقيم المؤتمر الصحفى الخاص بفيلم "Genius " وحضره النجم العالمى جود لو، وذلك ضمن فعاليات المهرجان أيضا، كما حضر أبطال العمل كولين فيرث وجاى بيرس والنجمة الشقراء لورا لينى، وغيرهم. و"genius" الذى يستعرض السيرة الذاتية للناشر البارز ماكس بيركنز الذى نشر لبعض من أشهر الكتاب الأمريكيين، وهو الفيلم الروائى الطويل الأول للمخرج البريطانى مايكل جرانداج الذى اشتهر بعمله فى المسرح

بالصور..كولين فيرث وجود لو فى عرض فيلم "Genius" بمهرجان برلين السينمائى

كتبت رانيا علوى

حضر النجم العالمى كولين فيرث العرض الخاص لفيلم " Genius" وذلك ضمن فعاليات مهرجان برلين السينمائى الدولى فى دورته الـ 66 ، حيث أعطى كولين الفرصة لمحبيه ومعجبيه التقاط عدة صور تذكارية معه ووقع لهم على "الأوتوجرافات". وحضرت النجمة لورا لينى العرض، حيث وصلت على السجادة الحمراء بفستان طويل من اللون الأسود لاقى استحسان الحضور، كما حضر جود لو ومايكل جرانداج، وغيرهم. "genius" الذى يستعرض السيرة الذاتية للناشر البارز ماكس بيركنز الذى نشر لبعض من أشهر الكتاب الأمريكيين، وهو الفيلم الروائى الطويل الأول للمخرج البريطانى مايكل جرانداج الذى اشتهر بعمله فى المسرح

اليوم السابع المصرية في

17.02.2016

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)