كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

«الشرق الأوسط» في مهرجان برلين 2 *

هادي الذي أحبه الجمهور الألماني

فيلم تونسي يحمل سمات السينما الأوروبية

برلين: محمد رُضـا

مهرجان برلين السينمائي الدولي السادس والستون

   
 
 
 
 

بعد أن قامت المنتجة التونسية بالاتصال بالمخرجين البلجيكيين جان - بيير ولوك داردان وإرسال سيناريو يحمل عنوان «نحبك هادي»، فوجئت ومخرج الفيلم محمد بن عطية بالمخرجين البلجيكيين يطلبان التواصل معهما على أساس قيامهما بإنتاج الفيلم.

بعد أيام عمد الطرفان إلى «سكايب» وأجريا حوارًا حول الفيلم عبر فيه المخرجان البلجيكيان عن إعجابهما بالسيناريو وبالفيلم القصير السابق للمخرج «سلمى». بعد ذلك، تحركت المنتجة مدعومة باسم اثنين من أهم مخرجي أوروبا اليوم. التمويل بدأ بالوصول وفي العام الماضي باشر بن عطية تحقيق فيلمه الروائي الطويل الأول. هذا الفيلم الذي شوهد صباح أول من أمس ضمن مسابقة مهرجان برلين الذي انطلق في الحادي عشر ويستمر لعشرة أيام مقبلة.

«نحبك هادي» يحمل سمات السينما الأوروبية كحال عدد غير قليل من الأفلام التي ينفّـذها سينمائيون من تونس والجزائر والمغرب. فيه مشاهد أفضل إدارة وتنفيذًا من مشاهد أخرى، والتوليف يدفع به لسرعة إيقاع حينًا ولهدوء محسوب حينًا آخر. لكن عدا ذلك، هو دراما عاطفية جيدة الصنع تنطلق بلا حرارة لربع ساعة ثم تضع نفسها على طريق متصاعد وتتحوّل إلى عمل يروي الحكاية المعتادة على نحو يسد كل الثغرات التي كان من المحتمل أن تودي بالفيلم صوب الميلودراما أو التقليد.

هادي (ماجد مستورة) شاب يعمل في وكالة لبيع سيارات بيجو ويستعد للزواج من الفتاة التي ترعرع بجانبها كونهما جارين. إنه ابن أمّـه (أمنية بن غالي). استمع دومًا لما تطلبه منه وزواجه المدبّـر هذا هو أيضًا نتيجة ترتيبها. وإلى أن يرسله رئيس الوكالة إلى بلدة ساحلية ليبحث عن زبائن محتملين، كان كل شيء يسير حسب المخطط له وموعد العرس بعد أيام. لكنه يكتشف الحب لأول مرّة في المهدية عندما يتعرف على ريم (ريم بن مسعود) التي تكبره سنًا بقليل وتعمل كدليل سياحي. الآن عليه أن يتخذ القرار بأنه يستطيع شق طريقه منفصلاً عن سطوة الأم… لكن هل يستطيع؟

* مخلوق غير طبيعي

صفق الجمهور هنا للفيلم وبالمقارنة مع فيلمي المسابقة التاليين هو بالفعل أفضلها. لا يزال هناك ذلك اللاتوازن في السرد. الحبكة متواضعة والانتقال بالسيارة ما بين المدينة الكبيرة والبلدة الصغيرة أكثر من مرّة منهك للفيلم لأنه لا يوفر إلا مشاهد طريق.

الفيلم التالي «منتصف ليل خاص» (Midnight Special) هو أيضًا لمخرج جديد اسمه جف نيكولز ولو أن هذا ليس فيلمه الأول. وهو أيضًا فيلم تقع الكثير من أحداثه على الطرقات، لكنها تلعب دورًا أهم بالنسبة لما يقع على الشاشة.

يبدو أن هناك ولدًا اسمه التون (جادن ليبرر) جاء من كوكب بعيد. لكن الفيلم يقدّمه على أساس أن له أبا (مايكل شانون) من هذا الكوكب ولا يعمد لشرح شيء من شأنه إلقاء الضوء على كيف يمكن لهذا أن يكون احتمالاً ممكنًا. هذا الأب خطف ابنه بمساعدة صديق له (جووَل إدغرتون) من جماعة دينية متطرفة (دور صغير لسام شيبرد كمؤسسها) في مطلع الفيلم في الوقت الذي تنتبه فيه السلطات الفيدرالية أن الصبي شخص غير طبيعي فهو مخلوق لديه قدرات عالية وغير طبيعية وهي قد تحتاج إليه لدراسته… لكن الصبي «يريد الذهاب إلى وطنه» والشيء الوحيد الذي لا يفعله هو أن يرفع أصبعه كما حال المخلوق الشهير في فيلم ستيفن سبيلبرغ «إي تي». ضمن تركيبة جاذبة في النصف الأول ثم متهالكة بعد ذلك، يبدو جف كما وقع قدمًا في اتجاهين ولم يستطع الحفاظ عليهما معًا: الأول هو توفير فيلم خيال علمي والثاني هو شحن الفيلم بمشاهد للتمعّـن والتفكير فإذا بها تتعارض وسير الفيلم.

فيلم آخر لسبيلبرغ يتردد هنا متواريًا هو «لقاءات قريبة من النوع الثالث»، ففيه كان عالم الاتصالات اللامع فرنسي (قام به الراحل فرنسوا تروفو) وهنا أيضًا فإن عالم الاتصالات العبقري يحمل اسم فرنسا (بول سفييه ويؤديه بتكلّـف أدام درايفر).

الفيلم الثالث «بوريس من دون بياتريس» وهو أيضًا يحاول أن يكون شيئين ويفشل فيهما متحولاً إلى شيء واحد غير مهم: حكاية الرجل الميسور بوريس المتزوّج من امرأة مريضة (اسمها بياتريس) تعمل في مكتب رئيس الوزراء الذي يزور العائلة في أحد المشاهد ويطلب من الزوج أن يرعاها جيدًا «هي عزيزة لدينا»، وحين يزمجر الزوج رافضًا الوصاية يقول له رئيس الوزراء «أنت متفاخر». هناك من يبعث إلى بوريس برسائل تهديد فقط ليجعل حياة بطل الفيلم، ومشاهديه صعبة لا تطاق.

«بوريس بلا بياتريس» من إخراج دنيس كوت يطوف ولا يغوص في موضوعه. يحمل أسلوب عمل يذهب في اتجاهات شتّـى لتقديم حكاية الرجل الذي اعتقد أنه يعيش في شرنقة مانعة ليكتشف أن عالمه سهل الاختراق، لكن بصرف النظر عن الغاية، فإن الفيلم يبقى دون قدرات تحقيقها جيدًا.

جورج كلوني: أحببت {مرحى قيصر} منذ قرأته

فيلم باليد وآخر في البال

* يتحوّل جورج كلوني إلى الممثل الذي يؤم افتتاح المهرجانات بأفلامه. في العام 2013 قابلناه على إثر افتتاح مهرجان فينسيا دورة ذلك العام بفيلم «جاذبية» Gravity الذي حققه ألفونسو كوارون بنجاح. فيلمه التالي «رجال النُـصُـب» افتتح مهرجان نيويورك في العام التالي. وفي هذا العام نراه في فيلم افتتاح الدورة الـ66 لمهرجان برلين.

الفيلم هو «مرحى، قيصر» وهو العمل الرابع الذي يجمع بين كلوني والأخوين إيتان وجووَل كووَن، ويدور - كما عرضناه في صفحة السينما يوم الجمعة الماضي - حول هوليوود ونظام الاستوديوهات في الخمسينات. فيه يلعب كلوني شخصية ممثل ناجح يقوم حاليًا بتمثيل فيلم تاريخي يحمل عنوان «مرحى، قيصر». فجأة يتم خطفه من قِـبل مجموعة كتاب شيوعيين بهدف الحصول على فدية لدعم النضال الشيوعي وتهريب ممثل آخر اعتنقها.

بما تيسر له من وقت بعد ظهر اليوم التالي للافتتاح، جلسنا نتداول الفيلم وشؤون الممثل الحالية الأخرى، فهو لا يكف عن العمل تمثيلاً وإخراجا وإنتاجًا، وحضوره المهرجان لأيام ثلاثة ارتبط في الوقت ذاته مع فيلم يقوم بإجراء مقابلات حوله مع ممولين محتملين في سوق الفيلم، كما سنرى.

·        التقينا في لوس أنجليس وفي فينسيا وهذه المرّة الأولى في برلين.

-  هذا حسن طالما أنك لا تحاول اقتفاء أثري.

·        أنت الأكثر نشاطًا في هذه المرحلة من حياتك على ما يبدو. كيف تصفها؟

- لا أحاول أن أعمل أكثر من طاقتي على التحمّـل. في الواقع كلما فكرت أنني أحتاج إلى عطلة لثلاثة أشهر أو ربما أكثر قليلاً، زادت المشاريع التي إما أريد أن أنفذها بنفسي أو التي تعرض عليّ. توقفت في التفكير بالعطل لأن الوقت لا يبدو ملائمًا.

·        ليس فقط لديك فيلم في الافتتاح بل تروّج لفيلم تريد تحقيقه في سوق الفيلم في برلين وأعتقد أنك أنهيت تمثيل وإنتاج فيلم بعنوان «وحش المال».

- «وحش المال» هو تشويق بوليسي مع جودي فوستر تجلس على كرسي الإخراج وأمامي جوليا روبرتس. ألعب دور صاحب برنامج اقتصادي وجوليا تلعب دور منتجة وكلانا يسعى للبقاء على قيد الحياة لأن هناك مؤامرة لقتلنا.

·        ماذا عن فيلمك الآخر Suburbicon؟ ما معنى الكلمة؟

- لا معنى لها. إنها اسم بلدة تجري فيها أحداث الفيلم. أخرجه ويمثله مات دامون وجوليان مور وجوش برولين.

·        سيكون ثاني فيلم لك مع برولين بعد «مرحى، قيصر» إذًا؟

- نعم.

·        *… ورابع فيلم لك مع الأخوين كووَن… كيف تنظر إلى تجربتك معهما؟

- تعرف مكانتهما الفنية التي لا مجال لإنكارها. لديهما أفلام رائعة وكان من دواعي سروري أن مثلت تحت إدارتهما أكثر من مرّة سابقًا. لكن، وكما شاهدت هذا الفيلم، هو مختلف بالنسبة لي ومختلف على ما أعتقد بالنسبة لهما أيضًا. هو عن هوليوود في الخمسينات ويحاولان فيه سرد أكثر من حكاية. أليس كذلك؟ عادة ما يتبعان خطا محددًا أكثر، لكن لدينا هنا مسائل عدة مطروحة مثل الدين وتأثيره ومثل الحرب الباردة بين الشرق والغرب ومثل كيف كانت هوليوود تعامل ممثليها… كل هذا كوميديًا. أحببت هذا الفيلم منذ أن قرأت السيناريو.

·        حجم الدور لا يهم؟

- على الإطلاق. ليس لدي أي مانع في لعب دور محدود أو مساند طالما أنه في فيلم جيد أو مع مخرجين أحترمهم.

·        في «جاذبية» قبل عامين ونصف كان دورك مساندًا أيضًا والتقينا على أثره على الغداء وقلت لي بأن الفيلم ملك بطلته ساندرا بولوك.

- صحيح. هذا الفيلم ملك صديقي جوش بين الممثلين، لكنه في الواقع ملك الأخوين كووَن.

·        نظرته إلى الممثلين سلبية. أنت لا تعرف الفرق بين الرأسمالية والشيوعية، وشانينغ تاتوم خائن لبلده وألدن إرنريتش شخص ساذج ونمطي. ما رأيك؟

- كل هؤلاء يؤلفون جزءًا من اللوحة الكبيرة لهوليوود. لا يدعي الفيلم أن كل الممثلين كانوا على هذا النحو. بالنسبة لشخصيتي أعتقد أنها تعبّـر عن كثيرين من الممثلين الذين وقفوا حائرين في اتخاذ الاتجاه الصحيح أيام المكارثية. هل يتجهون إلى اليمين أو إلى اليسار… ماذا لو أرادوا البقاء في الوسط بلا رأي.

·        أعتقد أن فيلمك «تصبحون على خير وحظ سعيد» أحد أهم الأفلام التي تم تحقيقها عن الفترة المكارثية.

- شكرًا. ربما أشاركك الرأي.

·        عدد كبير من أفلام اتخذ خطا انتقاديا. هل بعض أفلامك المقبلة من هذا النوع؟

- على عكس الشخصية التي أقوم بها في «مرحى، قيصر» لدي نظرة ثابتة حول مشاكل هذا العالم في أميركا أو خارجها. لا أستطيع ولا يوجد ممثل يستطيع، أن يتصدّى لها جميعًا أو على نحو متوال. ولا أعتقد أن هذا مطلوب. لكن في حدود الأعمال المتاحة، لا بأس من أن يرفع فيلم ما رأسه ويلقي نظرة على ما حوله أو على فترة سابقة ربما تكون أدّت لما نعيشه اليوم من أحداث.

·        في المؤتمر الصحافي أثيرت قضية اللاجئين وقلت بأن على السينما أن تتعامل مع هذا الواقع للفت الاهتمام إلى فداحتها. كيف يمكن ذلك؟

- لكني قلت أيضًا بأن السينما لا تستطيع أن تبدل وضعًا. تستطيع أن تتناول الأوضاع، لكن هذا عادة ما يحدث بعد الحدث وليس معه. الإعلام هو ما عليه التصدي إلى هذه المسائل وأعتقد أنه يفعل الكثير هذه الأيام.

الشرق الأوسط في

14.02.2016

 
 

مدير المهرجان كوسليك:

ظلام العصور الوسطى يحوم حولنا باسم الدين

بقلم: سمير فريد

الحدث الذى يهز العالم وصول عدد اللاجئين داخل وخارج بلادهم، والأغلبية الساحقة منهم من الشرق الأوسط والعالم العربى وأفريقيا السوداء، إلى أكثر من ٦٠ مليون إنسان، وهو ما لم يحدث من قبل فى العصر الحديث. وأغلبهم يفرون من بلادهم إلى أوروبا عبر قوارب متهالكة تديرها عصابات التهريب، ويموت منهم عشرات الآلاف قبل أن يصلوا إلى الشواطئ.

ويعيش مهرجان برلين ٢٠١٦ فى قلب الحدث منذ اليوم الأول للدورة ٦٦ الخميس الماضى. ففى مقدمة كتالوج المهرجان قال مديره ديتر كوسليك إنه يؤيد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فى سياسة «الباب المفتوح» التى جعلت ألمانيا تستقبل أكثر من مليون لاجئ حتى الآن، وهو أكبر عدد بين كل دول أوروبا وقال إن ظلام العصور الوسطى يحوم حولنا باسم الدين.

وفى المؤتمر الصحفى، الذى عقدته لجنة التحكيم صباح اليوم الأول، قالت رئيسة اللجنة، الممثلة العالمية الكبيرة ميريل ستريب: «كلنا أفريقيون». وفى المؤتمر الصحفى بعد عرض فيلم الافتتاح «يحيا قيصر» إخراج الأخوين جويل وإيتان كوين كان أغلب الحوار حول قضية اللاجئين، وليس عن الفيلم، ليس لعدم حضور المخرجين، وإنما لحضور جورج كلونى الذى يشترك فى تمثيل الفيلم، والذى وصفته «فارايتى» الأمريكية الدولية، أعرق وأشهر صحف السينما فى العالم، بأنه أصبح «ضمير هوليوود السياسى». وفى هذا المؤتمر أعرب كلونى عن تأييده لسياسة ميركل، وقال إنه يود الالتقاء معها. وفى اليوم التالى مباشرة، الجمعة، تم اللقاء بحضور أمل كلونى زوجة الممثل العالمى الكبير، والمحامية اللامعة فى مجال حقوق الإنسان، وهى ابنة الصحفية اللبنانية المعروفة بارعة علم الدين. كما حضر اللقاء دافيد ميلباند، رئيس لجنة الإنقاذ الدولية. وقام جورج وأمل بعد اللقاء بزيارة مركز اللاجئين فى برلين.

وصرحت فيرا ليوترس، مديرة المركز، بعد الزيارة بأن صوت كلونى مهم للغاية، خاصة أن هناك أصواتا ترتفع ضد سياسة ميركل.

لن نبنى الجدران مرة أخرى

وفى حفل الافتتاح طغت قضية اللاجئين أيضاً فى كلمة مونيكا جروتيرس، وزيرة الثقافة، وكلمة ميشيل موللر، عمدة برلين، الذى قال إن ألمانيا تتحمل مسؤوليتها التاريخية تجاه القضية، وقال: «لن نبنى الجدران مرة أخرى» فى إشارة إلى جدار برلين الذى أقيم بين شرق المدينة وغربها أثناء انفصال ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية (١٩٣٩-١٩٤٥)، والذى سقط عام ١٩٨٩، ووحدت ألمانيا من جديد. وقالت مضيفة الحفل الممثلة الألمانية أنكى إنجيلكى: «ماذا يعنى صنع الأفلام ومشاهدة الأفلام؟ يعنى أن نفتح عقولنا لنتعلم ونبحث عن الحقيقة. وفى اعتقادى أنه أمر مهم للغاية أن نواجه من يفكرون بجدية فى إغلاق الحدود». وقد استقبلت كلماتها بتصفيق طويل. وقالت الممثلة المعروفة بأدوارها الكوميدية ذائعة الصيت «ربما يتطلع بعض ضيوفنا من الأمريكيين إلى الإقامة فى برلين فى حال فوز دونالد ترامب فى انتخابات الرئاسة الأمريكية».

تقدير جيد للفيلم التونسى

تصدر فى برلين ثلاث نشرات يومية لأهم ثلاث صحف دولية للسينما، وهى «فارايتي» و«هوليوود ريبورتر» و«سكرين إنترناشيونال»، وكلها بالإنجليزية. وتنظم الصحيفة الثالثة استفتاء يومياً بين ٧ نقاد ٢ من أمريكا و٢ من ألمانيا وناقد من كل من بريطانيا والسويد وروسيا، بالإضافة إلى تقييم نقاد الصحيفة. وقد حصل الفيلم التونسى «نحبك هادى» إخراج محمد بن عطية على تقدير جيد (٣ نجوم) من نقاد الصحيفة و٥ من النقاد الآخرين، ومنحة ناقد واحد نجمتين، أى «متوسط»، وتغيب ناقد عن التقييم. والحد الأقصى للتقديرات أربعة نجوم (ممتاز)، ولكن هناك أيضاً تقديرا ضعيفا (نجمة) ورديئا (علامة إكس).

وقد نشرت الصحف الدولية المذكورة ثلاثة مقالات نقد إيجابية عن الفيلم التونسى الذى كان أول فيلم يعرض فى مسابقة الأفلام الطويلة فى اليوم الثانى للمهرجان، وأول فيلم عربى يعرض فى هذه المسابقة منذ الفيلم الفلسطينى «الجنة الآن»، إخراج هانى أبوأسعد منذ عشر سنوات عام ٢٠٠٦. والنقاد الثلاثة هم ديبورا يونج فى «هوليود ريبورتر»، وجى ويسبرج فى «فارايتي»، وويندى إيدى فى «سكرين إنتر ناشيونال».

مركز السينما العربية

صدر أمس ملحق خاص من «فارايتي» فى ٢٢ صفحة عن «مركز السينما العربية» الذى تنظمه شركة «ماد سيلوشنز» للتوزيع والترويج، وذلك للعام الثانى على التوالى فى إطار سوق مهرجان برلين.

أصبح أعضاء الشركة ٢٥ مؤسسة من شركات الإنتاج والتوزيع والمهرجانات والقنوات وصناديق الدعم والمبادرات المختلفة لوضع السينما العربية على خريطة السينما فى العالم. ملحق «فارايتي» غير مسبوق فى حجمه ومعلوماته وإعلاناته، ويؤكد النجاح المتزايد للشركة الرائدة، والتى أصبح اسمها علامة للجدية والجودة.

«ماد سيلوشنز»، بهذا المركز فى مهرجان برلين، تنجح فيما فشلت فيه كل وزارات الثقافة ومؤسسات السينما الحكومية فى العالم العربى، وتقوم بالدور الذى كان يجب أن تقوم به جامعة الدول العربية، ولعل أبسط واجب أن تدعم الجامعة هذا المركز.

المصري اليوم في

15.02.2016

 
 

«البطريرك».. كلاسيكية تاماهوري تنتزع الإعجاب في برليناله

برلين ـ أحمد شوقي

بالرغم من أن مهرجان برلين السينمائي يمكن تصنيفه عموماً بأنه فعالية تبحث عن الأصوات الجديدة والأعمال المغايرة سينمائياً، إلا أن إدارة المهرجان تحافظ في كل عام على مساحة من التواجد للأعمال ذات السرد الكلاسيكي، لاسيما وإن كانت تجارب خاصة لا تندرج كلياً تحت مظلة السينما الهوليوودية. إلى هذه النوعية ينتمي فيلم «البطريرك The Patriarch» للمخرج النيوزيلاندي لي تاماهوري، والذي عُرض ضمن الأفلام المختارة رسمياً خارج المسابقة، ولاقى تفاعلاً كبيراً من حضور المهرجان والصحافة العالمية.

تاماهوري هو اسم معروف في السينما التجارية الهوليوودية، يذكر له جمهور أفلام الحركة أعمال مثل «XXX: State of the Union» و«Die Another Day» و«Next». لكنه قرر أن يعود إلى مسقط رأسه في نيوزيلاندا، ليقدم فيلماً من إنتاج نيوزيلاندي أسترالي مشترك، مأخوذاً عن سيرة ذاتية بعنوان «راكب الحيتان» كتبها ويتي إيهيمايرا عن حياته خلال الستينيات ضمن أسرة متطرفة من الماوري (السكان الأصليين لنيوزيلاند) تعيش على عداء دائم مع أسرة أخرى، يحاول الجيل الشاب تحطيم هذا العداء والتخلص من الديكتاتورية داخل العائلة.

كلاسيكية السرد وإثنية العناصر

السرد في الفيلم كلاسيكي بحت، حكاية من ثلاثة فصول تبدأ بالحياة الطبيعية التي يسيطر فيها الجد تاميهانا على عائلة ماهانا بشكل كامل، ويضع كل أفرادها في حالة عداء لا ينتهي بعائلة بواتا يصل لحد التنافس في حالات العزاء. قبل أن تبدأ ملامح التمرد تظهر على الحفيد سيميون ذي الأربعة عشر عاماً، ليتصاعد الأمر بحدوث ما يشبه الثورة داخل المنزل، ليتم طرد سيميون وأسرته من جنة الجد، ليشقوا طريقهم بعيداً عنه، حتى يصل الجميع في النهاية إلى تصالح مع الآخر ومع الماضي الذي كان سبباً في هذا العداء.

الحكاية السابقة يمكن لأي مشاهد خبير في الأفلام الأمريكية أن يتوقع مسارها من الدقائق الأولى للفيلم، الذي لا يحاول أخذ أي منحى مفاجئ أو انقلاب غير متوقع، بل يسير بالقصة في الطريق الطبيعي، ولكن مع تطعيمها بعنصر خلق تميزها هو الطزاجة الإثنية، بسيطرة عناصر ثقافة الماوري على شريطي الصوت والصورة. لغة الماوري مستخدمة طيلة الوقت بالتبادل مع الإنجليزية، الاحتفالات الخاصة وطريقة التعبير عن المشاعر وغيرها من التفاصيل الذي تخلق للفيلم عالماً خاصاً. (يمكن لمن يريد تصور طريقة تعبير الماوري أن يراجع أحد الفيديوهات المشهورة لمنتخب نيوزيلاندا للرجبي، المشهور عالمياً باستخدامه صيحات الهاكا القتالية قبل كل مباراة كنوع من التحميس وإخافة المنافسين).

أدوات محكمة وتيمة متكررة

لي تاماهوري الآت من هوليوود لا يتنازل على مستوى استخدام أدواته باحترافية كاملة. التمثيل إجمالاً نقطة قوة في الفيلم خاصة الممثل الشاب أكوهاتا كيفي في دور الحفيد والمخضرم تيمويرا موريسون في دور الجد، وكلاهما نيوزيلاندي من أصول ماورية، تمكن المخرج من جعلهما قطبيّ صراع أجيال بين الجمود والانفتاح، يذكرنا بفيلم آخر في المسابقة هو التونسي «نحبك هادي» لمحمد بن عطية، الذي يحاول بطله الشاب هو الآخر التخلص من سيطرة والدته على حياته، وإن كان سيميون بالطبع أكثر جرأة وسعة حيلة بصورة كفلت له في النهاية أن يكون وريث الزعامة في العائلة متخطياً جيل والده.

المشكلة الأبرز في السيناريو ـ وربما المنحنى الدرامي الوحيد غير المتوقع ـ هو اكتشاف الجريمة التي ارتكبها الجد في الماضي، والتي كانت سبباً في العداء بين عائلي ماهانا وبواتا. من الطبيعي أن يكون الجد هو سبب العداوة طبقاً لمنطق الفيلم، لكن ليس من الطبيعي أن تكون الفعلة مشينة للدرجة التي قدمها الفيلم، وبصورة تجعل التصالح مع هذا الماضي في النهاية يفتقد للكثير من المنطق، حتى لو كان تصالحاً مصدره الجيل الثالث للعائلتين.

وفي النهاية

«البطريرك» تجربة خاصة. كان من الممكن أن يكون فيلماً تجارياً صرفاً لو درات نفس أحداثه في الولايات المتحدة مثلاً، لكن العنصر الإثني وما ترتب عليه من موقع التصوير واختيار الممثلين، جعله تجربة تحمل بعض الطزاجة، استحقت التواجد ضمن البرنامج الرسمي لبرليناله 66.

فارايتي تمنح ماجد الأنصاري جائزة أفضل صانع أفلام عربي في 2015

برلين ـ «سينماتوغراف»

ضمن شراكتها مع مركز السينما العربية في فعاليات الدورة الـ66 من مهرجان برلين السينمائي الدولي (من 11 إلى 21 فبراير – شباط)، أعلنت مجلة فارايتي عن منح جائزة أفضل صانع أفلام عربي في 2015 للمخرج الإماراتي ماجد الأنصاري عن فيلمه الروائي الطويل الأول زنزانة.

وعقب فوزه بالجائزة قال الأنصاري “يشرفني حقاً حصولي على جائزة فارايتي لمخرج العام. وإضافة لـفارايتي وMAD Solutions؛ أريد بشكل خاص أن أوجه شكري لشركة إميج نيشن التي كانت داعمة خلال الإنتاج بشكل لا يُصدق. أتمنى أن تساعد هذه الجائزة في جذب الاهتمام إلى صناعة السينما المزدهرة في دولة الإمارات، وأن تمهد الطريق لطرق حكي جادة وغير متوقعة”.

وسابقاً، كانت مجلة فارايتي تكشف عن جائزتها خلال مهرجان أبوظبي السينمائي حتى عام 2014، وكان آخر الفائزين بها هو الأردني ناجي أبو نوَّار مخرج فيلم ذيب المرشح الحالي لـجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي، وتعود الجائزة الآن من خلال مركز السينما العربية ضمن مهرجان برلين السينمائي الدولي.

سينماتوغراف في

15.02.2016

 
 
 

بالصور.. أبطال "While the Women Are Sleeping" يتألقون فى مهرجان برلين

كتب شريف إبراهيم

حضر نجوم الفيلم الدرامى اليابانى "While the Women Are Sleeping" العرض الخاص وجلسة الـ"Photocall" الخاصة بالفيلم، الذى أقيم مساء أمس الأحد على هامش الدورة الـ66 من مهرجان برلين السينمائى الذى انطلقت فعالياته مساء الخميس بحضور كوكبة من نجوم هوليوود. وشهد العرض الخاص لفيلم "While the Women Are Sleeping" حضور كل من تاكيشى كيتانو، هيديتوشى نيشيجيما، سايورى اويامادا، كاتسوما شينوري، هيروفومى أراى، ماكيكو واتانابى، والمخرج الأمريكى ذى الأصول اليابانية واين وانج. وتدور أحداث فيلم عندما تنام السيدات أو "While the Women Are Sleeping" قصة حياة الكاتب اليابناى المتعثر خافيير مارياس. وينافس الفيلم فى المسابقة الرسمية بمهرجان برلين السينمائى الذى يستمر حتى 21 من فبراير الحالى

بالصور..سينثيا نيكسون تحضر العرض الأول لـ"A Quiet Passion" بمهرجان برلين

كتب رانيا علوى - شريف إبراهيم

حضرت أمس الأحد النجمة العالمية سينثيا نيكسون (49 سنة) العرض الأول لفيلم " A Quiet Passion" وذلك ضمن فعاليات مهرجان برلين السينمائى الدولى فى دورته الـ66، حيث ظهرت نيكسون على السجادة الحمراء بفستان فضفاض يجمع اللونين الأسود والأبيض وكانت النجمة محط تركيز عدسات المصورين منذ اللحظة الأولى لوصولها، كما حضرت النجمة جينيفر إيلى والمخرج والمؤلف الأمريكى تيرينس ديفيز. فيلم "A Quiet Passion" والذى يقدم قصة حياة الشاعرة الأمريكية إميلى ديكنسون، والفيلم من تأليف وإخراج تيرونس دافيس، وشارك سينثيا نيكسون البطولة عدد من النجوم، من ابرزهم دونكان داف وجوانا باكون. يذكر أن فيلم "A Quiet Passion" من بين الأفلام التى تنافس فى المسابقة الرسمية بمهرجان برلين السينمائى الذى يستمر حتى 21 من فبراير الحالى

بالصور.. نجوم "24 Weeks" يستعرضون أزمة الإجهاض فى مهرجان برلين

كتب شريف إبراهيم

حضر نجوم الفيلم الدرامى الألمانى "24 Weeks" المؤتمر الصحفى وجلسة الـ"Photocall" الخاصة بالفيلم، الذى أقيم مساء أمس الأحد على هامش الدورة الـ66 من مهرجان برلين السينمائى الذى انطلقت فعالياته مساء الخميس الماضى بحضور كوكبة من نجوم هوليوود. وشهد مؤتمر فيلم "24 أسبوع" حضور كل من النجمة جوليا جنتيش، والنجم بجارنى مايديل، النجمة الصغيرة ايميليا بيسك، إلى جانب كل من المخرجة آن زهرة بن راشد، والمخرجة ديتير كوزليك. وصنف القائمون على مهرجان برلين فيلم "24 Weeks" بأنه العمل الوحيد الذى يمكن اعتباره ألمانيا مائة بالمائة، وقد استطاع الفيلم أن ينتزع إعجاب وتقدير الجمهور الذى تواجد خلال العرض الخاص الذى اقيم خلال مهرجان برلين السينمائى. وقالت مخرجة الفيلم آن زهرة بن راشد لـ "euronews"، كان مهما جدا بالنسبة إلى خلق شخصية نسوية رئيسية فى الفيلم قادرة على إقناع الجمهور، لا سيما أن الموضوع شديد الصعوبة حيث يوجد من بين الناس من يعارض من الناحية المبدئية الإجهاض. ويتناول فيلم "24 Weeks" موضوع الإجهاض بشكل عميق حيث يتحدث الفيلم عن التعقيدات التى عاشتها امرأة متزوجة حامل بجنين يعرف الأطباء مسبقا أنه سيولد معوَّقا

فى مهرجان برلين السينمائى.. بالصور.. سوندرين كيبرلان تخطف الأنظار فى عرض فيلم "Quand on a 17 Ans"

كتبت رانيا علوى

حضرت أمس الأحد الممثلة الفرنسية سوندرين كيبرلان العرض الخاص لفيلمها "Quand on a 17 Ans" وذلك ضمن فعاليات مهرجان برلين السينمائى الدولى فى دورته الـ66، وهو الفيلم الذى ينافس على جائزة الدب الذهبى، وحرص أيضا المخرج الفرنسى أندريه تيشينى وكورنتين فيلا وكيسى موت كلين، حيث كان أبطال العمل محط تركيز عدسات المصورين الموجودين بالفعاليات. فيلم "Quand on a 17 Ans" تدور أحداثه حول داميان وتوماس اللذين يدرسان فى نفس المدرسة، لكنهما لا يطيقان أحدهما الآخر بالرغم من إمكانية أن يكونا أصدقاء، وتتغير الأمور بينهما حينما تتم دعوته من قبل ماريان والدة دميان للبقاء معهما لفترة، ويصيران معا تحت نفس السقف

اليوم السابع المصرية في

15.02.2016

 

إستقبال حافل لآخر أيام المدينة

محمد عبد الرحمن – برلين

حظى الفيلم المصري “آخر أيام المدينة” باستقبال حافل وترحيب كبير من جمهور مهرجان برلين السينمائي الدولي في دورته السادسة والستين التي انطلقت يوم الجمعة الماضي وحمل العرض الرسمي العالمي الأول مساء الأحد لافتة “كامل العدد ” وجلس بعد المتفرجين على سلالم دار عرض سيني ستار بوسط برلين واستمرت الندوة التي أعقبت الفيلم لأكثر من نصف ساعة حتى أن ادارة المهرجان اضطرت للاعتذار للحضورعن انهائها مبكرا بسبب ضرورة انطلاق عرض فيلم آخر بعد الفيلم المصري.

بعد العرض مباشرة دعى مخرج الفيلم تامر السعيد أكثر من 20 من صناعه للوقوف أمام الجمهور ووجه لهم الشركة على تحمل المدة الطويلة التي استغرقها لانجاز المشروع والتي وصلت لأكثر من 9 سنوات حتى أن بعض الأبطال تغيرت ملامحهم بدرجة كبيرة .

خلال الندوة أكد المخرج تامر السعيد أن تصوير الفيلم بدأ عام 2009 بعد كتابة للسيناريو استغرقت عاما كاملا، وانتهى التصوير قبل قيام ثورة يناير بعدة أسابيع ما استدعى المزيد من الوقت والتأمل بعدما تغيرت الأمور كثيرا على الأرض كما ساهم عدم وجود تمويل كاف في كل مراحل تنفيذ الفيلم لكل هذا التأخير معتبرا التجربة أفضل ما شهدته حياته المهنية وأسوأها في الوقت نفسه.

حسب تامر السعيد فإن بطل الفيلم خالد عبد الله يجسد شخصيته هو وكان من المفترض أن يؤديها بنفسه بعدما اختبر أكثر من 100 ممثل لكنه وفق في التواصل مع الممثل المصري المقيم ببريطانيا وهو ما منح الفيلم ميزة كبيرة .

يستعرض الفيلم تجربة مخرج شاب يقيم في وسط البلد ويريد انجاز فيلم عن حياة والده الشاعر الراحل ويستعين بوالدته للحكي – والدة تامر السعيد في الحقيقة- ويجتهد من أجل الوصول لخيوط  واضحة لبناء الفيلم وخلال ذلك يلتقى أصدقاءه المخرجين منهم المتمسك بالإقامة في بغداد وبيروت والعراقي اللاجئ في برلين، وكيف يرى كل منهم مدينته في أيامها الأخيرة حيث تنبأ الفيلم وقتها بأن حدثا كبيرا سيقع في القاهرة وتغييرات جمة في عدة دول عربية لكن دون أن يصل التوقع إلى ما حدث فعلا من قيام ثورات الربيع العربي.

يشهد مهرجان برلين 6 عروض للفيلم انتهى اثنان منها ويتم عرضه مجددا اليوم الإثنين 15 فبراير وأيام 16و17 و21 فبراير.

إعلام.أورج في

15.02.2016

 
 

برليناله 2016: دورة اللاجئين والسينما العربيّة

علي وجيه

انطلقت أخيراً الدورة 66 من «مهرجان برلين السينمائي الدولي» مع 18 فيلماً في المسابقة الرسمية. من مختلف جهات الكوكب، تحضر أسماء لامعة لتزيد العناوين اشتعالاً، منها مايكل مور، وسبايك لي، جيف نيكولز، وتوماس فينتربيرغ...

للمرّة 66، يعود «مهرجان برلين السينمائي الدولي» إلى واجهة كوكب السينما، في دورة جديدة (11 ــ 21 شباط/ فبراير 2016)، وشعار دبّ مختلف. هذا الافتتاح الدولي الفعليّ للموسم السينمائي، بعد أيام على ختام «ساندانس»، الذي تغلب عليه الصبغة الأميركية.

منذ عام 1951 في «برلين الغربيّة»، واظب «برليناله» على النموّ والتشبيك، مركّزاً على برمجة رفيعة تجلب أبرز صنّاع السينما، توازياً مع الحرص على حضور الجمهور لمختلف نشاطاته. هكذا، بات الحدث الألماني المرتقب أكثر مهرجانات السينما حضوراً جماهيرياً، مع حوالى 300 ألف بطاقة مباعة، و500 ألف زائر، على الرغم من برودة الطقس في هذا الوقت من السنة. من أهل الصناعة، يأتي ما يقارب 20 ألف محترف، يحملون جنسيات أكثر من 130 بلداً. الصحافة حاضرة بقوّة من خلال 4200 صحافي، يرسلون تقارير ومراجعات لأكثر من 110 دول. لا شكّ أنّ مدير المهرجان ديتر كوسليك سعيد بذلك.

جديد الأخوين جويل وإيثان كوين Hail, Caesar! «يحيا القيصر!» (خارج المسابقة)، افتتح عروض هذا العام. اختيار صائب يوفّق بين السويّة الرفيعة لصانعين خارج التعريف، وبين المغناطيس الجماهيري مع ترسانة نجوم يشكّلها كل من جورج كلوني، وجوش برولين، وسكارليت جوهانسون، ورالف فاينس، وتيلدا سوينتن، وتشانينغ تاتوم، وفرانسيس ماكدروماند وجونا هيل. «باروديا» عن العصر الذهبي في هوليوود الخمسينيات، حين سيطرت الاستوديوهات الكبيرة على كل شيء، مستعبدةً المخرجين والنجوم وحتى القابعين في غرف المافيولا. السخرية الثقافية، وكوميديا التناقضات، تصرخ مجدداً في فيلموغرافيا الأخوين، مع قدرة فريدة على الإتيان بسيناريو خفيف الظل، عالي القيمة. أداءات متوهجة، وإسقاطات حاذقة على الراهن، تستتر بحكاية بسيطة ومشوّقة.

الخيارات الصائبة تنسحب على لجنة التحكيم التي تقودها ميريل ستريب. للديفا الأميركيّة قصّة حب ذهبيّة مع المهرجان، كان آخرها «الدب الذهبي الشرفي» عن مسيرتها المهنيّة عام 2012، فيما سبقه «الدب الفضي» كأفضل ممثّلة عن «الساعات» لستيفن دالدري عام 2003، وجائزة «كاميرا برليناله» عام 1999. أسماء رفيعة تشارك ستريب الرأي حول من يستحق «الدب الذهبي» و«الدب الفضّي»: الممثل الإنكليزي كليف أوين، والمخرجة البولندية مالغورزاتا زموسكا، والمصورة الفرنسية بريجيت لاكومب، والناقد السينمائي الإنكليزي نيك جيمس، والممثل الألماني لارس إيدينجير. ثمّة حضور عربي في لجان التحكيم الأخرى: الناقد اللبناني محمد رضا رئيساً للجنة تحكيم الفبيرسكي لأفلام المسابقة الرسمية، والإماراتيّة حور القاسمي في لجنة تحكيم الفيلم القصير. «الدب الذهبي الشرفي» يذهب هذا العام إلى السينماتوغراف الألماني مايكل بولهاوس. العاصمة تكرّم ابنها الذي كان عين راينر فاسبندر، ومارتن سكورسيزي، وفرانسيس كوبولا، وريدفورد وباري ليفنسون ومايك نيكولز. جائزة «كاميرا برليناله» المخصّصة لمن قدّم خدمات جليلة للمهرجان، برسم ثلاثة هذا العام: أميركيّان هما المنتج والموزّع بين بارينهولتز، والممثّل تيم روبنز، إضافةً إلى مالك الصالات الألماني مارليس كيرشنر.
18
فيلماً تسابق على «الدب الذهبي» و«الدب الفضي» في «المسابقة الرسمية»، فيما يصل عدد الأفلام القصيرة المتنافسة إلى 25 من 21 بلداً. 5 أفلام تُعرَض «خارج المسابقة». قسما البانوراما يضمّانّ 51 عنواناً من 33 دولة. احتفاءً بالذكرى الثلاثين لجوائز «تيدي» المتعلّقة بالحريّات الجنسيّة، يعرض المهرجان 16 شريطاً في قسم «تيدي 30»، فيما تقترح «عروض برليناله الخاصة» 8 أفلام. على الهامش، تُعرَض ثلاثة أفلام نالت دعم مؤسسة «روبرت بوش شتيفتونغ» للمشاريع، منها الشريطان القصيران «حار جاف صيفاً» للمصري شريف البنداري، والمرشّح لأوسكار أفضل فيلم قصير «السلام عليك يا مريم» للفلسطيني باسل خليل. ملف اللاجئين لا يمكن أن يغيب في البلد الأوروبي، الذي تصدّر قائمة مستقبليهم.

ستة أفلام من لبنان من بينها «مخدومين» لماهر أبي سمرا

يتداخل السينمائي مع الإنساني والاجتماعي والسياسي، من خلال توعية الضيوف بـ «الأسباب التي تحوّل البشر إلى لاجئين، لكنّ المهرجان لن يغفل هدفه الرئيس بتقديم أفضل الأعمال السينمائية في العالم»، حسب مدير المهرجان. هذا يتم عبر بروشورات وندوات وجلسات نقاش، إضافةً إلى مشروع «العراب»، إذ يُسمَح لمتطوّعين يعملون مع اللاجئين بإحضار أربعة أشخاص، لحضور الأفلام مجاناً والتجوّل في الكواليس. أيضاً، هناك شاحنة طعام يعمل فيها لاجئون، تُعنى بإعداد وجبات من مختلف مطابخ البحر المتوسط بمساعدة شيف شهير. أكثر من ذلك، جورج كلوني وزوجته المحاميّة من أصل لبناني أمل علم الدين، أبديا اهتماماً خاصاً بهذا الملف، من خلال الاجتماع ببعضهم، والتباحث مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في «ما يمكن أن تسهم به هوليوود في هذه المشكلة». هنا، يبرز وثائقي «نار في البحر» (المسابقة الرسميّة) للإيطالي جيانفرانكو روزي. يأخذنا صاحب «الأسد الذهب» عن «ساكروغرا» عام 2013 إلى جزيرة «لامبيدوزا»، التي صارت مقصداً شهيراً لقوافل اللاجئين. الموت مرافق للباحثين عن النجاة، ومؤثّر في أهل الجزيرة الذين يحاولون المساعدة.

في المسابقة أيضاً، يبرز الروائي التونسي «نحبّك هادي» لمحمد بن عطيّة، الذي يعيد بلاده إلى منافسات برلين بعد 20 عاماً من «صيف حلق الوادي» (1996) لفريد بو غدير. «هادي» (مجد مستورة) يعيش حياة آلية معدّة سلفاً من قبل والدته. ينقلب كل شيء عندما يلتقي «ريم» (ريم بن مسعود)، خلال رحلة عمل إلى منتجع «المهديّة» الساحلي، فيتحوّل بقوّة الحب إلى صاحب قرار ورؤية. هذه تونس المستكينة التي غيّرها شباب الثورة تماماً. نذكر هنا «على حلّة عيني» (2015) لليلى بو زيد، الذي حقق جائزة أفضل فيلم في «مهرجان دبي السينمائي» الأخير. في «الملتقى» و«الملتقى الموسّع»، ثمّة حضور عربيّ لافت. «آخر أيام المدينة» باكورة المصري تامر السعيد في الروائي الطويل، بعد وثائقيات عدة. مخرج شاب يسعى إلى إخراج فيلم عن القاهرة، في لحظة يكاد يفقد فيها كل شيء. باستخدام الروائي والتسجيلي، يمزج بين مسار حياته وبين مواقف تواجه أصدقاءه، لسبر أعماق مجتمع جاهز للانفجار الثوري. السينما المصريّة تشارك أيضاً بـ «منتهي الصلاحية» لإسلام كمال، و«فتحي لا يعيش هنا بعد الآن» لماجد نادر، و«كما تحلق الطيور» لهبة أمين، و«ذاكرة عباد الشمس» للمى زايد. «بركة يقابل بركة» لمحمود صباغ، أول شريط سعودي طويل يُعرَض في المهرجان. التسجيلي السوري «منازل بلا أبواب» لآفو كابرئليان، يتناول التغيرات في حياة عائلة أرمنية، تعيش في حي الميدان الواقع على خطوط التماس في حلب، وصولاً الى مغادرة العائلة إلى بيروت مطلع عام ٢٠١٥.

«مادة سحريّة تسري داخلي» تسجيلي للفلسطينية جمانة مناع، يتناول التنوّع الموسيقي المرتبط بتعدّد الأجناس والأعراق في القدس. كذلك، يُعرَض الخيال العلمي القصير «في المستقبل أكلوا من أفخر أنواع البورسلين» للاريسا صنصور وسورين ليند. ستة أفلام آتية من لبنان: تسجيلي طويل هو «مخدومين» لماهر أبي سمرا، و5 أفلام قصيرة، هي: «وضعية تسلل» لمروان حمدان، و«أحجار آلهة بشر» لجو نامي، و«الآن نهاية موسم» لأيمن نهلي، «المرحلة الرابعة» لأحمد غصين، و«أبو عمار قادم» لنعيم مهين.

في «البانوراما»، يشارك الجزائري رشيد بو شارب بجديده «الطريق إلى إسطنبول». روائي طويل يلاحق أمّاً بلجيكية تسعى لإنقاذ ابنتها التي التحقت بداعش. هشام العسري يصل بجديده «جوّع كلبك»، الذي جال مهرجانات كبيرة مثل تورنتو ودبي. كالعادة، نحن في صدد شريط إشكالي أسلوباً ومضموناً. ينبش «سنوات الرصاص» في المغرب، من خلال وزير الداخلية السابق إدريس البصري الذي كان الذراع القمعية القذرة للمملكة. فيلمان يحملان أعلام دول أوروبيّة بتوقيع مخرجين عرب: البريطاني «عودة إنسان» للفلسطيني مهدي فليفل في مسابقة الأفلام القصيرة، والفرنسي «ثورتي» للتونسي رمزي بن سليمان في مسابقة أفلام الفتية الطويلة (أكثر من 14 سنة). من مختلف جهات الكوكب، تحضر أسماء لامعة لتزيد العناوين اشتعالاً، منها مايكل مور، وسبايك لي، جيف نيكولز، وكيوشي كوروساوا، وأندره تيشنه وتوماس فينتربيرغ.

الأخبار اللبنانية في

15.02.2016

 
 

اهتمام بـ"قصة حب تونسية" في برلين السينمائي

أمير العمري-برلين

أثار عرض الفيلم التونسي "نحبك هادي" في مسابقة مهرجان برلين السينمائي الدولي اهتماما كبيراكونه أول فيلم عربي يعرض في مسابقة هذا المهرجان العريق منذ عشرين عاما. وكان الفيلم التونسي "صيف حلق الواد" للمخرج فريد بوغدير قد شارك في مسابقة برلين في دورة عام 1996.

وفيلم "نحبك هادي" هو العمل الأول للمخرج التونسي محمد بن عطية، وقد تحمس المخرجان البلجيكيان الشهيران الأخوان داردين لسيناريو الفيلم فحصل على تمويل بلجيكي وفرنسي إلى جانب شركة الإنتاج التونسية التي تديرها المديرة السابقة لأيام قرطاج السينمائية درة بوشوشة، التي تحولت إلى الإنتاج السينمائي منذ سنوات فأسست شركة نوماديس.

يروي فيلم "نحبك هادي" قصة تشير -على نحو ما وبشكل رمزي- إلى الوضع القائم في تونس حاليا، أي إلى عجز تونس عن الخروج من أسر ماضيها السياسي أو المنظومة التي ظلت في الحكم منذ الاستقلال، والتطلع إلى تأسيس مجتمع ديمقراطي حديث.

تدور القصة حول شخصية الشاب "هادي" ابن الطبقة الوسطى التونسية الميسورة الحال، الذي يعمل مندوب دعاية لإحدى وكالات بيع السيارات، وهو ينتقل من القيروان إلى المهدية على شاطئ البحر، حيث يحاول أن يقنع المسؤولين في الشركات العامة والخاصة بشراء سيارات الشركة التي يعمل لها.

مهرجان برلين السينمائي ثاني أهم مهرجان عالمي بعد "كان"، يشهد في دورته الحالية عرض أول فيلم عربي منذ 20 عاما (رويترز)

كان هادي على وشك الزواج من فتاة اختارتها له أمه ذات الشخصية القوية المهيمنة التي لم تترك كبيرة أو صغيرة إلا وحسبت حسابها، فقد رتبت له كيف سيقيم مع عروسه في مسكن شيدته فوق مسكنها، واتفقت مع الفرقة الموسيقية التي ستحيي الحفل، وأرسلت تستدعي شقيقه المهاجر في فرنسا لكي يتوسط له للانتقال إلى عمل يناسبه أكثر.

لكن المشكلة أن هادي لا يشعر برباط حقيقي يربطه بخديجة، تلك الفتاة المتحفظة التقليدية التي لا ترغب سوى أن تكون ربة بيت، تدير المنزل وتنجب الأبناء فقط، دون أن تملك أي طموح في الحياة.

وعندما يلتقي هادي بفتاة تدعى "ريم" تعمل في مجال السياحة وتسافر إلى بلدان العالم المختلفة، يكتشف من خلالها ما ينقصه، أي التجربة الحقيقية، ويقع في حبها ويتمرد على اختيارات الأم له، ويكاد يغادر البلاد ويرحل معها متطلعا إلى الفكاك من أسر واقعه المغلق المحبط.

غير أن هادي يجد نفسه عاجزا في النهاية عن حسم أمره، فيقرر البقاء دون أن نعرف مصيره بعد أن استقال من عمله الذي يجده مملا لا يحقق له شيئا من طموحاته، كما يرفض هيمنة الأم على مقدرات حياته، دون أن يقدر على تولي مسؤولية نفسه وحده.

تقليدية وحرفية

وفي الفيلم إشارات عديدة إلى الأزمة الاقتصادية الحادة التي تضرب البلاد، وبالأخص مع تراجع النشاط السياحي وارتفاع الأسعار وتفشي البطالة، كما يلامس موضوع الهجرة إلى فرنسا.
ورغم أسلوب السرد التقليدي المباشر، فالفيلم مصنوع بحرفية متميزة، ويبرز فيه بوجه خاص عنصر التمثيل سواء في دور الأم الذي قامت به الممثلة صباح بوزويتة، أو الدور الرئيسي الذي لعبه بمهارة كبيرة الممثل مجد مستورة، الذي بدا في البداية قليل الكلام، عابس الوجه يميل إلى العزلة، أقرب إلى شخصية انطوائية.

لكن بعد أن يبدأ علاقته بريم، تتفتح شهيته للحياة، ويتحول إلى شخصية منبسطة تميل إلى المرح، يريد أن يستقل ويتخلص من دور الولد الصغير الذي تتولى أمه رعايته، لكنه يعجز في النهاية عن تحقيق ما يصبو إليه، في إشارة إلى التناقض الكامن داخل الرجل العربي، الذي يخضع في النهاية للتقاليد، وهو غالبا سيعود لكي يتزوج من اختارتها له أمه لا الفتاة التي أحبها!

كان استقبال النقاد الحاضرين في المهرجان للفيلم استقبالا جيدا، علما بأنه ينافس 17 فيلما آخر على جائزة الدب الذهبي وغيرها من جوائز المسابقة. وربما يكون أيضا مرشحا للفوز بجائزة العمل الأول التي ينافسه عليها الفيلم البريطاني "عبقري" للمخرج مايكل غرانداج.

الجزيرة نت في

15.02.2016

 
 

في مهرجان برلين.. السينما بتتكلم عربي

برلين ــ خالد محمود:

انطلق مهرجان برلين السينمائى الدولى ببداية عربية، والتى لم تكن من قبيل المصادفة، حاصة وأن ديتر كوسليك مدير المهرجان يملك من الخبرة والرؤية الثاقبة الكثير، وهو لا ينفصل عما يدور فى العالم، وله فى كل دورة رسالة ولمحة دائما لمبدعين حقيقيين فى مجتمعات تعيش تقلبات سياسية، وفى العام الماضى أصر على عرض فيلم «تاكسى» للمخرج الايرانى جعفر بناهى، والذى فرضت عليه السلطات فى بلده حصارا طويلا، وعرض الفيلم دون حضور مخرجه الممنوع من مغادرة إيران، وحصد جائزة الدب الذهبى، وكسب ديتر كوسليك الرهان.

وهذا العام أراد مدير المهرجان أن تكون ضربة البداية فى المسابقة الرسمية لفيلم من تونس، ليؤكد قدرة سينمائييها على تقديم أعمال جيدة، مهما كانت معاناة مجتمعاتهم السياسية والاجتماعية.

• «نحبك هادى» انتفاضة سينمائية عاطفية شبيهة لما حدث خلال ثورة الياسمين

جاء الفيلم التونسى «نحبك هادى» كصورة سينمائية رائعة نال بها استحسان الجميع الذين صفقوا له طويلا عقب نهاية العرض، والتى انتصرت لقيم التضحية الانسانية، وعش الجمهور معه حالة حب شديدة الرومانسية سارت فى خط متواز مع منظومة تمرد على واقع إرادات الاسرة فرضه على بطل العمل «هادى».

المخرج التونسى محمد بن عطية، قدم لوحة سينمائية واقعية، وتدور أحداث الفيلم فى أعقاب الثورة التونسية فى عام 2011 حول الشاب «هادى» الذى يبدو أن حياته تدار من جانب أشخاص آخرين، ومن بينهم رئيسه فى العمل وأخوه الاكبر ووالدته التى رتبت له الزواج من عروس صغيرة لم يشعر معها بأى عواطف، لكن «هادى» يتمكن فجأة من فرصة للسيطرة على عالمه عندما يلتقى بامرأة أخرى أثناء رحلة عمل، ويعيش معها حالة حب حقيقية، وتفيض مشاعره وتنمو لحظة بلحظة فى عدة مشاهد، وبأداء شديد التلقائية، وعندما يقترب موعد زفافه، لم يكن «هادى» موجودا، ويخبر حبيبته بقصة زواجه، ويقرران معا الهجرة إلى مونبيليه بفرنسا، وليلة السفر يبحث عنه أمه وأخوه، ويجدانه يجلس على البحر وحيدا، وكان مشهد النهاية مؤثرا للغاية، حيث قرر العودة إلى امه، إلى وطنه الاصلى تاركا وطنه الجديد، ويترك المخرج النهاية ليجيب عن تساؤلات كثيرة، حول الاستسلام للقدر، والخطى التى يرسمها لنا الآخرون، دون ان تكون لخياراتنا الحقيقية مكان فى هذا العالم.

«بنحبك هادى».. يعد بحق انتفاضة عاطفية شبيهة بما حصل خلال ثورة الياسمين بتونس، رغم انه يخلو من أى رسائل سياسية، بحسب تأكيد مخرجه فى تصريحاته عن عمله الروائى الاول، والذى أكد بأنه لم يتصور ابدا اختيار فيلمه هذا فى المنافسة على دب برلين الذهبى.

بن عطية دخل بتلك اللحظة نادى المخرجين الكبار، واتاح لبطله مجد مستوره الذى جسد دور هادى فرصة كبيرة لينافس وسط نجوم ونجمات العالم، وهو فى الفيلم شخص ليس عاطلا عن العمل وعائلته لا تواجه مشكلات أو أزمات سوى الاطمئنان عليه، لكنه لم يعد يجد نفسه فى هذا المجتمع الذى ألفه إلى ان وقع فى غرام «ريم» التى كشفت له مناطق اخرى لديه بعيدا عن كل الاعراف السائدة، وقدم مجد الدور بشفافية كبيرة ينطوى على مشاعر مشتركة يمكن للمشاهد ان يلمسها ويعيشها، فالعمل يقدم شابا عاديا ادرك ان الامور ليست كلها بهذه البساطة، ويريد تصديق قصة الحب الجديدة، لكن عليه ان يختار بين البقاء أو الرحيل، ويتمسك بالبقاء فى تونس، وربما هذه رسالة غير مباشرة قدمها المخرج عبر سيناريو ذكى للغاية.

 • «آخر أيام المدينة» فيلم مصرى يقتحم المنطقة الشائكة بمخرج يبحث عن ذاته بمدينة على وشك الانفجار

الفيلم العربى الآخر الذى عرض على شاشة المهرجان فى أول يوم رسمى للعروض هو «آخر ايام المدينة» للمخرج المصرى تامر السعيد، وبطولة خالد عبدالله، وجاءت التجربة فى حد ذاتها لتثير كثيرا من الجدل، فأحداث الفيلم بدأت فى ديسمبر من عام ٢٠١٠، وهو يتحدث عن حالة تمرد جديدة لمجموعة من الشباب من مصر والعراق ولبنان، وعربى مهاجر إلى ألمانيا على أوضاع بلادهم السياسية والاجتماعية.

ويتحدث العمل كثيرا عن مظاهر مقدمات الثورة المصرية، وذلك عبر عدة مشاهد بدت وكأنها مألوفة وشاهدناها فى أعمال كثيرة مشابهة، وربما طول الفترة الزمنية لتنفيذ العمل، والتى استغرقت سبع سنوات، وهو ما جعلنا نشعر بهذا الاحساس، فكثيرا ما شاهدنا مظاهرات فى شوارع القاهرة ضد حكم مبارك، ونظامه السياسى، وربما لم يتعامل المخرج بذكاء مع تلك الاحداث بفيلمه الذى بدأه مبكرا قبل الثورة، رغم ان به مناطق شديدة الثراء الدرامى حيث قدم حدوتة الرئيسية بلغة سينمائية معاصرة، وصورة واقعية لشوارع القاهرة فى زمنها.

وفى الفيلم نرى مخرجا شابا اسمه خالد «خالد عبدالله» يعيش فى وسط القاهرة، ويحاول أن يصنع فيلما عنها فى لحظة يكاد يفقد فيها كل شىء.. شقته وحبيبته، يمتزج الفيلم الذى يصنعه بين حياته وقصص اصدقائه الثلاثة العراقى واللبنانى رحلة عن فقد الشعور بالأمان فى ظل مدن تشهد حالة من الانهيار السياسى، فبغداد وبيروت تعيشان حالة حرب، والقاهرة منقلبة اوضاعها، ويتطرق للوحدة والصداقة واكتشاف الذات وسط حياة على وشك الانفجار، تلك الحيرة التى عشناها مع الفيلم عبر عنها ذلك المشهد الذى قال فيه احد اصدقاء خالد: «انت يا خالد مش عارف عايز تعمل ايه، لازم تبدأ من جديد.

الفيلم ملىء بالمناطق الشائكة وبالتحديد فى شعارات المظاهرات، وربما يمثل ذلك عائقا امام عرضه جماهيريا بالقاهرة.

وبعيدا عن الملاحظات الفنية التى لم تقلل من التجربة، فإن مشاركة الفيلم فى قسم المنتدى بمهرجان برلين الكبير، وميلاده عبر شاشته حدث مهم، يساهم فى صناعة المؤلفة رشا بسطى والمخرج تامر السعيد وابطاله خالد عبدالله وليلى سامى وحنان يوسف ومريم سعد وعلى صبحى مع حيدر حلو وباسم حجار من العراق وباسم فياض من لبنان.

ميريل ستريب رئيس لجنة التحكيم حول التفرقة بين البيض والسود: كلنا من أصول أفريقية

النجمة ميريل ستريب التى ترأس لجنة التحكيم قالت فى المؤتمر الصحفى الذى عقد مع انطلاق فاعليات المهرجان أنها ملتزمة بمبدأ المساواة بين جميع الأجناس والأعراق والأديان وأنها بالفعل بدأت الاندماج مع جميع الأعمال التى تشكل مباراة كبيرة فى السينما.

وأثيرت خلال اللقاء مسألة التفرقة بين السود والبيض فى الترشح للجوائز أو نيلها كما حدث فى الأوسكار، وهنا فاجأت ستريب الجميع بقولها: «الشىء الذى لاحظته هو أن هناك جوهرا إنسانيا يصل بين كل الثقافات، وبخلاف ذلك نحن جميعا ترجع أصولنا إلى افريقيا.. تعلمون ذلك.. نحن جميعا نحب مهرجان برلين.. ونحن جميعا أفارقة».

لقطات على هامش المهرجان

* النجم الأمريكى جورج كلونى بطل فيلم الافتتاح «يحيا قيصر» اجتمع مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل للحديث حول ازمة اللاجئين الذين تجاوز عددهم المليون شخص فى ألمانيا وحدها استقبلتهم خلال عام ٢٠١٥، واستمر اللقاء نحو ساعة وحضره ديفيد ميليباند، وزير الخارجية البريطانى السابق والذى يرأس حاليا لجنة الإنقاذ الدولية، وكذلك امل علم الدين زوجة كلونى.

وناقش كلونى مع ميركل ما يمكن أن تقوم به بلدان العالم لحل «ما يعتبر مشكلة عالمية وليست فقط مشكلة سورية أو قضية ألمانية».

جورج كلونى وزوجته المحامية الحقوقية أمل علم الدين، كشف عن قيامهما بزيارة أحد الملاجئ المخصصة لللاجئين فى العاصمة الألمانية الجمعة الماضى، وكان كلونى قد أعرب عن املة فى الوصول لطريقة ملائمة للمساعدة فى تخفيف أزمة اللاجئين بأوروبا، قائلا: «يجب معرفة أى رسائل يمكن تمريرها وما بإمكاننا أن نفعل للمساعدة».

* يكرم مهرجان برلين السينمائى النجمين الراحلين ديفيد بوى، وآلن ريكمان فى دورته الحالية بعرض عدد من أفلامهم المميزة.

وكان نجم الموسيقى ديفيد بوى قد توفى فى يناير الماضى، وكذلك الممثل آلن ريكمان عن عمر يناهز الـ69 عاما، وعليه قررت إدارة المهرجان تقديم تحية لروحيهما.

ويعرض المهرجان فيلمى The Man Who fell To Earth للفنان بوى من إنتاج عام 1976و sense and sensibility لريكمان من إنتاج 1995، وذلك خلال فعاليات الدورة الحالية.

* ديتر كوسليك مدير المهرجان، قال: «إن الحق فى السعادة للناس فى أرجاء العالم هو الموضوع الاساسى لمهرجان برلين هذا العام».

الشروق المصرية في

15.02.2016

 
 

مهرجان برلين في أول ويك أند:

بين سخرية هوليوود ومآسي لمبيدوزا!

برلين - هوفيك حبشيان

افتُتحت مساء الخميس الفائت في مدينة برلين، الدورة السادسة والستون من مهرجانها السنوي (11 - 21 الجاري) الذي يحتفي هذه السنة باللاجئين ويردّ إليهم الاعتبار، في محاولة للبحث عن ماضيه في حاضر الوافدين. ظروف الطقس، خلافاً للعادة، وفّرت للضيوف وزائري ساحة بوتسدامر، مناخاً "حاراً" نسبياً للتسكع خارج الصالات والجلوس في مقاهي الأرصفة بين مشاهدة وأخرى، الأمر الذي لا يعجب دائماً خاطر المنظمين الذين يفضلون البرد القارس كي يجد المشاهدون ملجأ لهم داخل القاعات المظلمة.

عدد من نجوم السينما، جمهورها، صحافتها، والعاملون فيها، تجمهروا مساءً أمام قصر الـ"برليناله" (ساحة ماريلين ديتريتش) الذي ارتدى اللون الأحمر. فوضى عارمة دبّت على السجادة الحمراء، تداخل بعضهم ببعضهم الآخر في حركة عفوية. الأخوان كووين كانا هناك، مع فريق فيلمهما "هايل، سيزار"، الذي افتتح التظاهرة السينمائية الأهم في ألمانيا. كان هناك ايضاً جورج كلوني وتيلدا سوينتون وشانينغ تاتوم، والثلاثة يمثلون في الفيلم، وهو الأول للأخوين منذ "داخل لوين دايفس" العام 2013 الذي عُرض في كانّ. كلوني الذي حضر الافتتاح مع زوجته المحامية اللبنانية البريطانية أمل علم الدين، راح ينطّ من مكان الى آخر، في حين كانت العدسات كلّها مصوبة في اتجاهه. حيناً، يعطي تصريحاً لإحدى قنوات التلفزيون، وحيناً آخر يمازح أحدهم ويلتقط معه صورة سيلفي. الشيب الذي كسا شعره، زاد لمعاناً تحت أضواء البروجيكتورات. ديتر كوسليك، مدير الـ"برليناله"، أطلّ بشاله الأحمر الأسطوري، وبدا كشرطي سير ينظّم هذه الزحمة كلها! كنا داخل الصالة عندما نزلت سوينتون من السيارة التي أوصلتها الى ساحة ديتريتش. الكاميرامان أجرى زوماً لكشف طولها، وصولاً الى حذائها الأسود والأبيض. حذاء لا يقل غرابة عن تسريحتها التي تزيد قامتها بضعة سنتيمترات.

بيد ان النجمة الكبرى في هذه السهرة كانت ميريل ستريب، وهي رئيسة لجنة تحكيم هذه الدورة. خفة دمها ورونقها وألقها الدائمان، على رغم سنواتها الست والستين، جرفت التصريحات التي حشرتها فيها صحافة الفضائح الصفراء في اليوم نفسه، عندما سألتها عن تهميش الأفارقة السود في هوليوود، فما كان الا أن ردّت عليهم: "كلنا آفارقة". مقدمة البرنامج الفكاهية آنكا انغلكه، اغرقت الصالة في الضحك المتواصل طوال نحو ساعة. حتى الأخوان كووين اللذان يطلقان النكات في العادة ويكبتان الضحكة، لم يبقيا لامباليين. قالت انغلكه من جملة ما قالته انه يمكن الأميركيين الهجرة الى ألمانيا في حال فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية. خلافاً لمهرجانات دولية أخرى، ككانّ، يولي برلين الأهمية للخطب السياسية الرنانة في حفل الافتتاح، في مشهد يذكّرنا ببعض المناسبات الرسمية العربية المملة. لحسن الحظّ، لم تستغرق الكلمات الديبلوماسية طويلاً. حيّا الجمهور ميريل ستريب، صاحبة الـ"أوسكارات" الثلاثة، بحفاوة كبيرة، ووقف لها مصفقاً. قالت لها أنغلكه إنه عليها، باعتبارها رئيسة لجنة تحكيم، أن تسند الجائزة هذه المرة، إلى أحدهم، وأن تعتاد هذه الحركة (قامت بحركة بيدها ترمز الى العطاء) التي لم تقم بها قط من قبل. كان صعود ستريب على الخشبة، مناسبة لاظهار طرافتها خارج الشاشة.

نحو 400 عنوان جديد ينتظرها النقاد والجمهور في المهرجان، طوال 11 يوماً تستغرقها العروض، 18 منها في المسابقة الرسمية. فيلم الافتتاح "هايل، سيزار" (خارج المسابقة) حملنا الى خمسينات هوليوود من خلال شخصيات "كوونية" (نسبة الى الأخوين كووين، مخرجي الفيلم)، في مقدمها أدي مانيكس (جوش برولين)، الرجل الصلب لكل المواقف الصعبة التي تحدث داخل الاستوديوات، نراه ينتقل من حلّ مشكلة الى أخرى داخل المعمعة التي يحدثها تصوير الأفلام. يطمئن المخرجين، ينتشل الممثلين من ورطة معينة، ويرضي المنتجين ببعض الكلام المعسول. حتى انه يُجبر على التعامل مع طالبي فدية. الفيلم يتعاطى مع الشخصيات أكثر منها مع المواقف. كلّ واحدة منها طريفة على طريقتها. وهذه الطرافة ليست دائماً لمصلحتها، كما هي الحال مع جورج كلوني الذي يضطلع مرة أخرى بدور الأبله في فيلم للأخوين كووين. فكلوني في الفيلم، نجم "هايل، سيزار!"، احد الانتاجات السينمائية عن الأمبرطورية الرومانية التي كانت هوليوود تمتلك سرها خلال عصرها الذهبي. هناك أيضاً سكارليت يوهانسون، نجمة باليه على المياه، صاحبة طباع لا تُحتمل، وايضاً رالف فاينز في دور المخرج الرصين، الخ. كلّ هذه الشخصيات الملوّنة بألوان الفنّ والسينما والنجومية، هي المتن في نصّ يوجه تحية الى السينما، الا ان الصلة التي تربط الفصول بعضها ببعضها الآخر مفقودة أحياناً، حدّ اننا نشعر أنفسنا أمام فكرة غير مكتملة. الأخوان كووين من أسياد الحرفة والصنعة في السينما الأميركية، بيد ان فيلمهما هذا بلا روح. من شدة إغواء العين بمعالجة بصرية متقنة، حيناً بالوسترن وحيناً بالميوزيكال، يصبح اعطاء معنى لكلّ ما يمر أمام عيوننا هماً ثانوياً. مع ذلك، نحن في هذا الفيلم أمام ماضي صناعة يذكّرنا بحاضرها، ولا فرق كبيراً بين الأمس واليوم، وهذه هي الخلاصة التي نخرج بها من جديد الأخوين كووين.

في المقابل، أول فيلم كبير في برلين اكتشفناه صباح السبت: "فوكاماريه" لجيانفرنكو روزي عن جزيرة لمبيدوزا الصغيرة التي أصبحت مقصداً لعدد كبير من المراكب المحملة مهاجرين أفارقة هاربين من القتل والاضطهاد. نحو 15 الف شخص لقوا حتفهم على الطريق قبل الوصول الى الجنّة الموعودة. روزي يصوّر أهل الجزيرة، منتشلي الجثث، مسعفي الجرحى، وخصوصاً صبياً لمبيدوزياً في لحظة تتحول فيها حياته مما تشهده أرضه من موت، ولا ينسى الانتباه لامرأة ترتب السرير بدقة. مهاجر عبَر ليبيا الواقعة في يد الارهابيين، يروي: "لقد حبسوني لأنني افريقي!". الفائز بـ"أسد" البندقية عن "ساكرو غرا"، كان لا يزال يلتقط المَشاهد في الجزيرة في منتصف الشهر الماضي، وبعد اختياره في مسابقة برلين عاد اليها ليكمل التصوير. لنا عودة مفصّلة الى هذا الفيلم البديع الذي قد نجده في لائحة الجوائز الأحد المقبل.

للمرة الأولى منذ سنوات، دخل المسابقة البرلينية فيلمٌ عربي، تونسي تحديداً، هو "نحبك هادي" لمحمد بن عطية، ويصادف هذا مع مشاركة عدد جيد من الأفلام الناطقة بالعربية في دورة هذه السنة، انسجاماً مع الواقع الجديد الذي لا يمكن تجاهله وتماشياً مع الخط السياسي للمهرجان. هناك أيضاً كوميديا سعودية عنوانها "بركة يقابل بركة" لمحمود صباغ، شقّ طريقه الى المهرجان. كلاهما حظي بمدّاحين وغير متحمسين. بيد ان اختيار الأفلام الناطقة بالعربية في تظاهرة كهذه، يطرح أكثر من علامة استفهام، سنعود اليها لاحقاً. في المقابل، "آخر أيام المدينة" لتامر السعيد، هو حتماً من الأفلام الطموحة التي تستحق اهتماماً وتقديراً، على عيوبه وهناته. أخيراً، كان لجديد المخرج الفرنسي الكبير اندره تيشينه (قراءة الكادر على يسار الصفحة)، "عندما نكون في السابعة عشرة"، وقع جيد على المشاهدين مساء السبت في العرض الصحافي. من خلال حكاية مراهقين يتبادلان مشاعر الكراهية، ينسج مخرج "موعد"، العلاقات البشرية بعمقها وتناقضاتها. تيشينه واحد من رسامي تلك العلاقات التي أجادت السينما الفرنسية طوال تاريخها نقلها الى الشاشة.

hauvick.habechian@annahar.com.lb

أندره تيشينه والهوّة بين الأجيال!

ه. ح.

أندره تيشينه من السينمائيين الفرنسيين القادرين على نقل الواقع العصي على التجسيد الى الشاشة، بتفاصيل معبّرة ولغة وحرفة وموهبة عالية في نسج العلاقات الآدمية. جديده، "عندما نكون في السابعة عشرة"، دراما عن المراهقة التي انكبّت عليها السينما الفرنسية طويلاً.

في حديث سابق لنا مع مخرج "الشهود"، كان يقول: "نحن حيال جيل لا يجد نفسه. الشخصية التي تكذب، يحاصرها مجتمع أكبر منها فتشعر بعقدة النقص ازاءه. حتى العمل الذي تريد القيام به، هو عمل أقل من قدراتها، فتعوض عن هذا كله بالكذب، وتتجاوز هذا الواقع على طريقتها. هذا البحث عن عقدة النقص يأتي من تفاوت بين الأجيال. أبناء الأجيال السابقة غير مستعدين لتحمل مسؤولياتهم والتصدي للواقع الذي أمامهم. هذه من أعراض عصرنا الحديث. الهوة بين الأجيال الى مزيد من التوسع.

في أيامنا، كانت المعطيات مختلفة. كذلك البيئة. جيلنا كان يمثل النمو وغياب البطالة وارتفاع القدرة الشرائية. جيلنا كان التحرر الجنسي، خلافاً لأيامنا هذه. فحالياً نرى ان هذا التحرر يتراجع. عندي انطباع اننا كنا أوفر حظاً مما هم الشباب اليوم. كلما زادت وسائل الاتصال والتواصل وتعددت، زاد معها التشويه والتضليل والتزوير.

أصبح شائعاً في زمننا الراهن أن نصور الأشياء على نحو تبدو كأنها توثيقية وحقيقية. لم أرد البتة الانحياز الى هذا النوع. لا أصنّف نفسي في عداد المخرجين الذين يتبنون هذه الجماليات. أنا مع الالتصاق الدائم بآلية المجتمع الفرنسي ونقاط الخلل التي فيه. صحيح ان "الشهود" و"فتاة المترو" يتحدثان عن الضمير الوطني الذي يستفيق عندما تعود أشباح الماضي الى الظهور، لكن سأبتعد قليلاً عن هذه الهموم في الفيلم المقبل؛ لا أريد دوماً التنقيب في المكان نفسه، واعادة طرح المواضيع نفسها. تباً، لا اريد لسينماي أن تكون اجتماعية بالمعنى السلبي للكلمة! لا أحب أن أكون على سكة. افضّل أن اصرف النظر عن المواضيع التي تتضمن لبساً اجتماعياً وانصرف الى مغامرات أخرى".

النهار اللبنانية في

15.02.2016

 
 

«ادعم السينما العربية في أوروبا» تبدأ مع «مهرجان برلين»

برلين ـ «سينماتوغراف»

حضر أكثر من 80 مخرجاً وخبيراً في صناعة السينما حفل إطلاق حملة «#ادعم_السينما_العربية في أوروبا»، والذي أقيم خلال مهرجان برلين السينما الدولي، بالتعاون بين سفارة الإمارات في برلين وشركة إيمج نيشن أبوظبي، إحدى الشركات الرائدة في مجال الإعلام والترفيه في منطقة الشرق الأوسط.

تهدف حملة دعم السينما العربية، والتي تم إطلاقها خلال مهرجان دبي السينمائي الدولي 2015، إلى رفع الوعي حول الأفلام العربية الرائعة المتوافرة، ورفع نسبة مشاهدة الأفلام العربية في صالات السينما.

حضر الحفل الذي أقيم في برلين جمعة مبارك الجنيبي سفير الدولة لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية، إلى جانب عدد من صناع السينما، وهم ماجد الأنصاري، والذي حاز جائزة فارايتي لأفضل مخرج من الشرق الأوسط، والممثل خالد عبد الله، الذي رشح لجائزة الأوسكار العالمية وفاز بجائزة البافتا، والمخرج ماهر أبي سمرا، ومحمد بن عطية، والمنتجة درة بوشوشة، بالإضافة إلى مجموعة من المتخصصين في هذا المجال الذين حضروا مهرجان برلين السينمائي الدولي – بما في ذلك نيتفليكس، فوكس، سينيتيك، ومعهد السينما البريطانية، ومهرجان دبي السينمائي الدولي.

وقال علي جعفر، منتج فيلم «يا طير الطاير» وسفير حملة «#ادعم_السينما_العربية»: أنا فخور بدعمي لهذه المبادرة المهمة.

آمل من خلال المساهمة في هذه الحملة، أن نتمكن من تثقيف وتوعية الجمهور في الشرق الأوسط عن كل المخرجين العرب وأعمالهم الرائعة وتأثيرها في دور السينما في جميع أنحاء العالم.

ويتضمن برنامج مهرجان برلين السينمائي الدولي لهذا العام مجموعة رائعة من الأفلام العربية المعاصرة من الشرق الأوسط والتي يتجاوز عددها ال 20 فيلماً، بما فيها أفلام تم تمويلها من قبل صناديق دعم إماراتية مثل سند وإنجاز.

وقال جمعة مبارك الجنيبي: «نحن سعداء لشراكتنا مع إيمج نيشن لاستضافة هذا الحدث مع حضور عدد من المواهب السينمائية العربية من جميع أنحاء العالم.

نحن فخورون بدعم هذه الحملة والمساهمة في نشر الوعي حول هذه الصناعة المزدهرة في المنطقة.

تعتبر الأفلام منصة رائعة لتعزيز التبادل الثقافي وتقبل الآخر وكسر القوالب النمطية، ونأمل أن تساهم هذه المبادرة في تشجيع الجماهير على رؤية المزيد من الأفلام العربية في السينما في منطقتنا وحول العالم».

منذ إطلاق حملة «#ادعم_السينما_العربية» في عام 2015، أعلن أكثر من 11,000 شخص من جميع أنحاء العالم عن دعمهم للحملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

بالإضافة إلى دعم عدد من المخرجين والخبراء في مجال صناعة السينما من مختلف أنحاء العالم للحملة من ضمنهم المخرج هاني أبو أسعد، نورة الكعبي، الرئيس التنفيذي ل Twofour54، ورئيس مهرجان دبي السينمائي الدولي، عبد الحميد جمعة.

وقال ماجد الأنصاري: «إن دعم السينما العربية بالنسبة لي هو موضوع شخصي للغاية.

فقبل خمس سنوات حين أعلمت والديّ بأنني أنوي إخراج فيلم سينمائي ودخول عالم الفن، كان علي أن أبذل الكثير من الجهود لإقناعهما بأهمية هذا الأمر بالنسبة لي وأن أتحدى المجتمع وأدفعه إلى الإيمان بأهمية الأفلام السينمائية والذهاب لمشاهدة هذه الأفلام في صالات السينما».

وقال مايكل غارين، الرئيس التنفيذي لشركة إيمج نيشن: تعتبر حملة «#ادعم_السينما_العربية» مثالا على أحد أهم أهداف إيمج نيشن في تطوير صناعة السينما المستدامة في الإمارات والمنطقة.

نحن نسعى من خلال هذه الحملة إلى المساهمة في مواصلة تقدم وتطور صناع السينما والإنتاج السينمائي في المنطقة، بالإضافة إلى ازدهار رواية القصص العربية وتحقيق المزيد من فرص العمل في صناعة السينما في المنطقة، نحن سعداء لإطلاق هذه الحملة في أوروبا، ونأمل أن يقوم عشاق السينما والمجتمع السينمائي في العالم بالانضمام إلى الحملة ودعمها.

فيلم ببرلين يحكي عن الرعب في رحلة عبور اللاجئين إلي أوروبا

الوكالات ـ «سينماتوغراف»

أبرز فيلم «فوكوماري» أو «فاير آت سي» الذي عرض في «برلين السينمائي»، ويتنافس للحصول على جائزة الدب الذهبي أعلى جائزة بالمهرجان، حجم الرعب الذي يعيشه اللاجئون في لقطات التقطت من قارب شهد وفاة عشرات الأشخاص اختناقا بعد خمس ساعات من الإبحار في البحر المتوسط.

ويركز موضوع المهرجان هذا العام على تشجيع العالم على مساعدة اللاجئين والترحيب بهم. وألقى المخرج جيانفرانكو روسي في الفيلم الوثائقي المفزع على مدى ساعتين الضوء على طبيعة الأزمة الملحة.

وقال روسي الذي فاز فيلمه «ساكرو جرا» بأعلى جائزة في مهرجان البندقية السينمائي في 2013، إن فيلمه الأخير «شاهد على مأساة تحدث أمام أعيننا».

وأضاف بعد عرض الفيلم «أعتقد أننا جميعا مسؤولون عن هذه المأساة التي ربما تكون أسوأ مأساة يشهدها العالم منذ المحارق» النازية.

وتم تصوير معظم لقطات الفيلم على جزيرة لامبيدوسا الإيطالية التي تبعد 113 كيلومترا فقط عن شمال إفريقيا وتستقبل اللاجئين منذ نحو عشرين عاما.

ويمزج الفيلم بين حياة سكان الجزيرة الذين يعيش معظمهم على صيد الأسماك وبين الجهود اليائسة لمئات الآلاف من اللاجئين للوصول إلى أوروبا سعيا لحياة أفضل.

وقال بييترو بارتولو، وهو طبيب يعالج سكان الجزيرة ويفحص جثث اللاجئين المتوفين أو الذين تجرفهم الأمواج بحثا عن أي دلائل على الحياة ويعد الشخصية الأبرز في الفيلم «رأيت بعض الأشياء الجميلة لكني رأيت فوق كل هذا أشياء فظيعة. الكثير من الأطفال الموتى والكثير من النساء الموتى واللاتي تعرضن للاغتصاب».

وقال روسي إن القارب الذي صورت الكاميرات جثث اللاجئين في قاعه ظل في البحر خمس ساعات فقط، ولكنه كان مكتظا جدا باللاجئين.

وأضاف «لو لم ينتشلهم (خفر السواحل الإيطالي) لكانوا قد ماتوا جميعا»، مشيرا إلى أن عملية الإنقاذ التي جرت في 20 أغسطس الماضي لم تحصل على اهتمام يذكر في الأخبار.

سينماتوغراف في

15.02.2016

 
 

«عاش قيصر» و«الإختيار» نموذجان من السينما التي تعيش على القصة

«كلوني» باسم بإمتياز.. و«بالمر» أجمل من أن تكون ممثلة...

بقلم محمد حجازي

كثيرة هي الأفلام الجديدة على شاشاتنا..

ومع العد العكسي لإعلان جوائز الأوسكار بدأنا نتحضّر لاستقبال الفائزين، فشريط إيناريتو - دي كابريو: العائد، ما زال يحصد الجوائز الأميركية بالجملة، وآخرها جائزة إتحاد المخرجين، ونقابة الممثلين، وحتى العالم العربي يتحضّر بدوره لأن شريط ناجي أبو نوار (الأردن): ذيب، سيكون على كل الشاشات العربية إنطلاقاً من 19 الجاري، في احتفالية تسبق التتويج المحسوم له بأوسكار أفضل فيلم أجنبي غير ناطق بالانكليزية، لكن بيروت على عادتها باشرت عرض «ذيب» لثاني مرّة انطلاقاً من الأحد في 7 الجاري ولمدة عشرة أيام على شاشة متروبوليس.

{ (Hail, Caesar):

إنه جديد للأخوين إيتان وجويل كوين، صوّراه في ساعة و46 دقيقة في لوس أنجلوس، كاليفورنيا، وبوشر عرضه الجماهيري في أميركا بدءاً من 5 شباط/ فبراير الجاري، مع جمهرة من الأسماء الكبيرة يتقدّمها جوش برولن (إدي مانيكس)، جورج كلوني (بيرد وايتلوك)، رالف فينيس (لورانس لورانتز)، سكارليت جوهانسن (دي آنا موران)، تيلدا سوانتون (نورا تاكر)، فرنسيس ماكدورماند (سي سي كالهون)، شانينغ تاتوم (بيرت غورناي) وجوناه هيل (جوزيف سيلفرمان).

مناخ الفيلم يعود بنا إلى بدايات ستوديوهات هوليوود وبعض الأسرار من تلك الحقبة أوائل القرن الماضي، وكيف كانت الأمور تجري، والميزانيات تُعد، ومتى كان يقال نعم من القلب، أو لا ومن القلب أيضاً، مع مهارات في العلاقات العامة يجسّدها مانيكس، في مناخه وطريقة تعاطيه القاسي مع الأمور، ودخوله على الخط حين تكون المشاريع مهدّدة بالتوقف، والثاني في اللعبة هو وايتلوك الذي يدير الأمور في الاستوديو من منطلق الراحة في معالجة الأمور بطرق واضحة لا بصورة أولية ثم يكون الاشكال بعدها، إنه إبن اليوم وإبن التعاطي الفاضح مع الأمور لكن بفرح، ويؤتى في الشريط على لسان كلوني (صهر لبنان) كلمة فلسطين والكلام عن كونها أرضاً شاسعة جميلة ولها معالم خاصة تجعلها لا تشبه أي مكان آخر في الدنيا.

النص للاخوين كوين أيضاً، والمناخ مغاير لكل ما كان يقدّمانه، إنهما يجرّبان، ويعرفان إلى أين تمضي بهما الأمور، والنتيجة فيلم راقٍ يكتظ بكل معالم السينما الجميلة.

اللواء اللبنانية في

15.02.2016

 
 

فارايتي: مخرجون مصريون.. من أجل الفن أم بسبب السياسة؟

فاريتي – جاي فايسبرج – ترجمة: محمد الصباغ

مع الموقف السياسي المعقد في مصر وتراجع اهتمام وسائل الإعلام العالمية، بدأت المهرجانات في الالتفات إلى مجموعة قليلة من الأفلام التي تأتي من مصر. لكن ما هو معيار اختيار الأفلام؟ هل بسبب الجدارة الفنية، أم أنها صارت مجرد  وسائل تستخدمها البرامج  الفنية لإلقاء مزيد من الضوء على ثقافات مختلفة؟ والمقلق أكثر، هل الأفلام المصرية والعربية يتم اختيارها للمهرجانات من إجل إظهار توجهها السياسي؟ مثل هذا التمييز الإيجابي مازال تحت الاختبار في الولايات المتحدة، وأيضاً بالنسبة لصناع الأفلام من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث يسعد المخرجون باختيار أفلامهم للمهرجانات الأوروبية والأمريكية لكن أيضاً يتسائلون ما إذا كان الاختيار يتم بفضل دولتهم أم بسبب جدارة الأفلام.

ومن المفهوم أن القليل من صناع الأفلام يتقبلون تحمل المسؤولية بالكامل.

يقول تامر السعيد، الذي عرض فيلمه (آخر أيام المدينة -In the Last Days of the City) دولياً لأول مرة في مهرجان برلين السينمائي :”في النهاية أنا  لست مسؤولاً عن 300 مليون شخص، أنا أتحمل مسؤولية تمثيل نفسي. بالطبع أنا جزء من مصر، جزء من العالم العربي، جزء من هذه الثقافة، لكنني أيضاً جزء من العالم. ولدي الحق في التعبير عن نفسي ككجزء من هذا العالم.“

وهو الأمر الذي ردده مخرجين مصريين آخرين عرضت أفلامهم في مهرجان برلين هذا العام. وعبر الكثيرون منهم عن القلق من أن توقعات البرامج قد تقود إلى مجموعة من المواضيع الضيقة.

كما تقول هبة أمين، مخرجة فيلم (كما تحلق الطيور – As Birds Flying) والذي يعرض أيضاً في مهرجان برلين السينمائي: ”بالفعل أعتقد أن المهرجانات الأوروبية تفتش عن السياسة في الأفلام المصرية. ربما امتداد لما يحدث في وسائل الإعلام أو شوق إلى شئ ما يبدو محيراً ومتناقضاً من الخارج. لكن مرة أخرى، ما هو العمل الذي ليس سياسياً؟ كيف يبدو؟

اتفق معها السعيد في هذا الأمر وقال: ”السياسة في كل شئ. في النهاية لا أصنع أفلاماً لأنني أمتلك رسالة سياسية –أصنع أفلاماً لشعوري بأن هناك أشياء أريد مشاركتها. الجانب السياسي يظهر من هنا. شئ لا يمكنني التحكم فيه.“

كما اتفق معهم إسلام كمال مخرج الفيلم القصير (منتهي الصلاحية –Expired).

قال: ”عندما يرى المتابع الأوروبي كلمات رئيسية كالشرق الأوسط، فنسبة كبيرة منهم يتكون لديه رد فعل لاإرادي فيعتقد أنه إزاء  فيلم سياسي اجتماعي.“

ويقول ماجد نادر، مخرج فيلم )فتحي لا يعيش هنا بعد الآن –  (Fathy Doesn’t Live Here Anymore:”يمتلك الجميع توقعات عند معرفتهم لجنسية العمل. لكن المشكلة هي أن تلك التوقعات تتعلق في الغالب بالمحتوى أكثر من الطابع الفني أو الجمالي. ويضع ذلك ضغطاً خفياً لصناعة أفلام سياسية، وخصوصاً في هذه اللحظات من تاريخنا.“

وعلى رأس تلك الضغوط من الخارج، هناك تحدي صناعة أفلام في دولة تخوض حرباً ضد من يتجاوز حدود معينة.

يقول السعيد: ”تتابع عملك وتحاول أن تعرف ما إذا كان هذا المحتوى يمثل خطراً عليك، تصبح مجنوناً، وتسأل نفسك: هل اتخذ هذا القرار لأنني خائف من تبعاته، أم لأنه الأفضل للفيلم؟

ويأمل مارك لطفي، منتج فيلم ”منتهي الصلاحية“ ألا يرضخ مخرجو الأفلام المصريين لشعور الهزيمة بسبب عدم وجود تشجيع للإبداع. ويقول: ”عملنا هو آليتنا  للصمود  كي لا نسقط ضحايا للإحباط. في النهاية، لا ينبغي أن تملي علينا الأحداث السياسية أو التوقعات الخارجية محتوى أفلامنا.“

زحمة.كوم المصرية في

15.02.2016

 
 

بالصور.. نجوم "CARTAS DA GUERRA" يتألقون فى مهرجان برلين

كتب شريف إبراهيم

حضر نجوم الفيلم الوثائقى البرتغالى "CARTAS DA GUERRA" العرض الخاص وجلسة الـ"Photocall" الخاصة بالفيلم، الذى أقيم مساء أمس الأحد على هامش الدورة السادسة والستين من مهرجان برلين السينمائى الذى انطلقت فعالياته مساء الخميس بحضور كوكبة من نجوم هوليوود. وشهد العرض الخاص لفيلم "CARTAS DA GUERRA" حضور كل من ريكاردو بيريرا، مارجاريدا فيلانوفا، ميجيل نونيز، المخرج ايفو فيريرا، وحرص أيضا مارجاريدا فيلا نوفا رئيس الوزراء البرتغالى على حضور العرض الخاص لدعم الفيلم وأبطاله. وتدور أحداث فيلم "CARTAS DA GUERRA" فى إطار توثيقى حول الحرب الاستقلال الخاصة التى مرت بها البرتغال فى 1971 والفيلم يناقش الحرب من خلال وجهة نظر إنسانية عبر الخطابات التى كانت يتم إرسالها بين الأهل والعشاق

اليوم السابع المصرية في

15.02.2016

 
 

روبرت بوش تقيم حفل عشاء للسينمائيين ضمن فعاليات برلينال

اسامة بيومى - التلغراف- برلين :

ضمن نشاطها في فعاليات برلينال للمواهب ، اقامت مؤسسة روبرت بوش شتيفتونغ حفل عشاء للسينمائيين من ألمانيا والعالم العربي ، وذلك في إطار أنشطتها المكثفة الداعمة للإنتاج المشترك بين صُناع الأفلام الألمان والعرب ضمن فعاليات برلينال للمواهب .

حيث أقامت مؤسسة روبرت بوش شتيفتونغ مساء الجمعة 12 فبراير – شباط في مكتب ممثليها ببرلين، حفل عشاء جمع سينمائيين محترفين من ألمانيا والعالم العربي، وشباب السينمائيين المرشحين لجوائز المؤسسة وأعضاء لجنة التحكيم، بالإضافة إلى الأسماء المرموقة من صُناع السينما المتواجدين في برلين.

وخلال حفل العشاء الذي تنظمه المؤسسة من خلال فرانك في ألبرس مدير المشروع وصاحب مبادرة الجائزة، اجتمع ضيوف المهرجان وقاموا بشبكة من المحادثات التفاعلية مع صُناع الأفلام الواعدين من ألمانيا ودول العالم العربي، من بينهم سامر المرزوقي مدير سوق دبي السينمائي، انتشال التميمي رئيس لجنة اختيار المشاريع في صندوق سند، المخرج الفلسطيني إيليا سليمان المستشار الفني لـمؤسسة الدوحة للأفلام، باسل خليل مخرج الفيلم الفلسطيني “السلام عليكِ يا مريم” المرشح لـجائزة أوسكار أفضل فيلم روائي قصير وآخرون.

وقد كشفت مؤسسة روبرت بوش شتيفتونغ عن مشروعات الأفلام المرشحة لجوائزها التي تمنحها لثلاثة مشروعات أفلام في فئات الروائي القصير، التسجيلي والتحريك يتعاون في صناعتها منتجون ومخرجون من ألمانيا ودول العالم العربي، حيث سيتم توزيع الجوائز على المشروعات الفائزة يوم الأحد 14 فبراير – شباط في حفل يُقام ضمن فعاليات برلينال للمواهب.

وتتكون لجنة تحكيم المسابقة من جورج ديفيد مدير الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، يوهانس إيبرت السكرتير العام بـمعهد غوته ، الأديبة والصحافية دوريس هيب مدير تحرير شركة ZDF/Arte ، المنتج رومان بول  مؤسس شركة  Razor Film  Production    ببرلين، هانيا مروّه مؤسِسة ومديرة جمعية متروبوليس السينمائية ببيروت، المخرجة ماريان خوري مدير شركة أفلام مصر العالمية، فلوريان ويغون مدير البرامج في برلينال للمواهب.

وقد بدأت النسخة الأولى من جوائز مؤسسة روبرت بوش شتيفتونغ في عام 2013، وهي تستهدف في المقام الأول الإنتاج الدولي المشترك بين ألمانيا وصناع الأفلام العرب، وتركز في اختيارها للمشروع الفائز بالجائزة على التبادل الثقافي، ويبدأ الاشتراك في المسابقة سنوياً في شهر مايو – أيار وينتهي في يوليو – تموز، ويمكن الاستفادة من قيمة الجائزة في تمويل الفيلم بالكامل  .

التلغراف المصرية في

15.02.2016

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)