كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

أول فيلم تونسى فى المسابقة من ٢٠ سنة

يعلن مولد موهبة جديدة

بقلم: سمير فريد

مهرجان برلين السينمائي الدولي السادس والستون

   
 
 
 
 

شهد مهرجان برلين ٢٠١٦ عرض الفيلم التونسى «نحبك هادى»، إخراج محمد بن عطية، فى مسابقة الأفلام الطويلة، وهو أول فيلم تونسى فى هذه المسابقة منذ ٢٠ سنة، عندما عرض «حلق الوادى» إخراج فريد بوغدير فى دورة عام ١٩٩٦.

هذا هو الفيلم الروائى الطويل الأول لمخرجه الذى ولد عام ١٩٧٦، ودرس السينما فى تونس وفرنسا، وأخرج خمسة أفلام قصيرة فى عشر سنوات من ٢٠٠٤ إلى ٢٠١٤. ويعلن الفيلم، الذى كتبه مخرجه، مولد موهبة حقيقية جديدة سوف يكون لها دورها فى صنع مستقبل السينما فى تونس. كما يعلن عن مولد موهبة حقيقية جديدة ثانية، وهو الممثل مجد مستورة الذى قام بدور هادى.

«نحبك هادى» أحدث إنتاج لشركة المنتجة درة بوشوشة فوراتى، والتى تعتبر من أهم شركات السينما العربية المعروفة دولياً بإنتاج التجارب الجديدة ومساندة صناع السينما الشباب. والفيلم إنتاج تونسى بلجيكى فرنسى مشترك، والجانب البلجيكى شركة الأخوان داردينى، وهما من كبار صناع السينما فى العالم، وفازا مرتين بالسعفة الذهبية فى مهرجان كان. ومن اللافت أن أسلوب بن عطية يتأثر بأسلوبهما الذى يمكن وصفه بالواقعية التسجيلية فى السينما الروائية، وينتمى إلى السينما الخالصة، حيث ينشأ الفيلم بلغة السينما من دون مؤثرات أدبية أو مسرحية، ويدور فى الزمن الحاضر ويعبر عنه، ويعتمد على حركة الكاميرا الحرة والتكثيف الدرامى. والأرجح أن الأخوين أدركا أن الفنان التونسى ينتمى إلى المدرسة التى صنعاها من خلال قراءة السيناريو، ولذلك اشتركا فى الإنتاج. ورغم أن مدة الفيلم ٨٨ دقيقة، فهناك نحو عشر دقائق زائدة من الناحية الدرامية، وينتهى الفيلم مرتين، وبه حوار شارح من دون مبرر فى عدة مشاهد.

سلطة الأم/ الأب

تدور أحداث الفيلم فى تونس فى الزمن الحاضر، أى بعد الثورة، وفى ظل وصول الإرهاب باسم الإسلام إلى تونس، وهناك إشارة إلى مذبحة الشاطئ تؤكد الزمن الحاضر. ويعبر الفيلم عن البعد العميق للثورة، وهو تغيير المجتمع الذى تسيطر عليه سلطة العائلة وتقهر حرية الفرد فى أن يعيش كما يريد ويحقق أحلامه الخاصة.

«هادى» شاب فى الخامسة والعشرين من عمره يعيش مع والدته بايا (صباح بوزيوتا) بعد وفاة والده، وهجرة شقيقه الكبير أحمد (حكيم بومسعودى) إلى فرنسا مع زوجته الفرنسية. ويعمل هادى مندوباً للمبيعات فى شركة «بيجو» للسيارات، وهو إعلان واضح عن هذه الشركة، ولكنه يهوى الرسم ويريد أن يكون رساماً، وتعكس رسومه بالأبيض والأسود قدرته الفنية.

نرى «هادى» مع العناوين وهو فى سيارته، التى نراه فيها أكثر مما نراه فى منزله. ومن الدقائق الأولى تبدو سلطة الأم/ الأب القوية حيث تختار له الفتاة التى يتزوجها، وهى خديجة (أمنية بن غالى)، وتستدعى أحمد من فرنسا حتى يتقدم إلى أسرة العروس باعتباره الأخ الكبير، وغير ذلك من تقاليد الطبقة الوسطى التى لا تتطور مع مرور الزمن، وكانت موضوعاً لعشرات الأفلام فى مصر وفى الدول العربية الأخرى. ولكن ما يميز فيلم بن عطية أسلوبه الحداثى فى التعبير عن ذلك الموضوع.

وأول مشاهد الحوار الشارح غير الدرامى عندما يلتقى الثلاثة (الأم وولداها) لأول مرة، ويقول أحمد لأمه: لقد أصبح هادى فى الخامسة والعشرين، ولم يعد طفلاً. ومن الحوار الشارح أيضاً عندما يلتقى هادى مع خديجة ويقول لها: لماذا لا تكونى نفسك وتختارين حياتك. وكأنه يتحدث عن نفسه، وإن كان هذا الحوار يمهد لتمرده عندما يلتقى مع ريم (ريم بنت مسعود) التى تعمل راقصة فى فرقة متجولة بين الفنادق داخل وخارج تونس.

اصطدم هادى مع ريم وهو يهرع فى الفندق الذى يقيم فيه فى إطار عمله، واعتذر قائلاً إنه علم لتوه بمرض والدته. وفى مشهد من أجمل مشاهد الفيلم يتوجه هادى نحو ريم وهى مع صديقة لها فى مطعم الفندق، ويقول إنه كذب عليها وإن والدته ليست مريضة. وتذهل ريم من براءته. وفى الليل يراها مرة أخرى تذهب للسباحة فى البحر، فيذهب معها، ويسبح بدوره، ثم يصعد معها إلى غرفتها، ويمارسان الجنس فيما يمكن اعتباره «فض بكارة» هادى.

يجد هادى نفسه، ويحطم كل قيوده حتى أنه يطلب من ريم أن تصعد معه إلى غرفتها من خلال «المواسير» الخارجية للفندق. وهو مشهد آخر من المشاهد التعبيرية الجميلة فى الفيلم. وعندما تقول له ريم أنها سوف تذهب للعمل فى أحد فنادق مدينة مونبيلييه الفرنسية بعد أن ضرب الإرهاب السياحة فى تونس، يقرر السفر معها، وعدم إتمام زواجه من خديجة رغم القيام بكل الإجراءات التقليدية، وتحديد موعد الزواج بعد يومين.

وفى مشهد طويل نرى هادى يقود سيارته وحده فى الليل، كما كان فى المشهد الأول الذى يدور فى الصباح، ثم يخرج من السيارة على شاطئ البحر ويتأمل. وهذه هى نهاية الفيلم الأولى، التى تجعل كل الاحتمالات قائمة. ولكن الفيلم يستمر، وتتم مواجهة مباشرة بين هادى ووالدته بحضور أخيه «يشرح» فيها معاناته من سطوتها، أى شرح المشروح، ويصبح عدم إتمام الزواج بسبب القبض على والد خديجة بتهمة الفساد. ويكشف أحمد لأخيه أنه فر إلى فرنسا بسبب سطوة الأم وكراهيتها لزوجته الفرنسية، وهو انقلاب كامل فى شخصيته. وفى آخر لحظة فى المطار قبل السفر مع ريم، يتراجع هادى، فيبكيان معاً، وخارج المطار نراه يتلفت يميناً ويساراً. وهذه نهاية الفيلم التى نراها نهاية ثانية، وتعتبر انقلاباً فى شخصيته بعد أن عرف معنى الحرية.

المصري اليوم في

14.02.2016

 
 

اختير رسميا كعرض دولي أول في مهرجان برلين السينمائي: الفيلم السعودي «بركة يقابل بركة» لمحمود صباغ: رثائية ساخرة للواقع

محمد العباس*

النهايات السعيدة هي المحطة الناعمة التي يلتقي فيها أي رجل وامرأة يجمعهما الحب، وهي مآلات تقليدية في الأفلام، التي تنغلق آخر مشاهدها على حفلة زواج أو ما يشبهه، ولذلك يسميها رايموند درجانت مصانع الأحلام، إلا أن محمود صباغ في فيلمة «بركة يقابل بركة» يخالف أفق توقع المشاهد بنهاية ليست سعيدة تماماً ولا تراجيدية، بالمعنى الفجائعي للكلمة، فالبناء السردي البصري للفيلم وشريطه اللغوي يشي بمقابلة مطولة، ممتدة في الزمان والمكان، ذات أبعاد متعدّدة ومتنوعة بين شخصين: اجتماعية وعاطفية وثقافية ونفسية.

هذا ما يصرح به عنوان الفيلم ومضمونه، حيث ينتهي بجلوسهما إلى جانب بعضهما على كرسي مشترك، تفصلهما مسافة سنتيمترات، هي بمثابة مساحة التكاذب التي تتعنوّن داخل الفيلم تحت لافتة المسرحية الاجتماعية، إذ يشتركان في أداء أدوارهما فيها، ويحتجان عليها في الآن نفسه، ولا منجى لأحد منها، فلا ابنة الطبقة المرفهة تخلت عن ترفها وقيم طبقتها، ولا ابن الحي الشعبي صعّد نفسه بالفهلوة ليندس إلى عالمها، وهكذا افترقا بحُبٍّ، ورغبات مقموعة وحسرات طافحة.

يبدأ الفيلم بلقطة لبركة «هشام فقيه» وهو يتأمل حمّالة صدر، كعلامة أولى في حقل العلامات التي يحاول محمود صباغ استزراعها في الفيلم، على اعتبار أن السينما فن إيحائي في جوهره، أو هكذا يرتب أبنية وشيفرات وأنساق فيلمه، حيث توحي اللقطة بكائن مصاب بالفيتشية، إلا أن الفيلم سرعان ما يفصح عن سر رغبته في الحصول على تلك القطعة من المتعلقات النسائية، فهو بصدد تمثيل دور أوفيليا، ذات الصدر الفسيح، في مسرحية «هاملت» أو كما ينطقها ببراءته وعفويته «هامليت»، كجزء من هوايته في التمثيل المسرحي، أما وظيفته الأساسية فهي العمل ضمن فريق أمانة بلدية جدة لضبط المخالفين من الباعة والمقاولين، وهي مهمة تتناقض مع طيبته ونقاء سريرته وعشقه للحياة البسيطة، إذ لا يمكنه إيذاء أي أحد حتى لو كان ذلك بموجب القانون.

وذات جولة ميدانية يصله بلاغ بوجود فريق فني على أحد الشواطئ لتصوير نجمة إنستغرام مشهورة لإعلانات تجارية، وهو أمر يخالف عادات وتقاليد المجتمع، ولكنه يتغاضى عن بعض الخروقات ليستمر التصوير، إلا أن قلبه يلتقط الإشارات الأولى من جانب النجمة بيبي «فاطمة البنوي»، التي لمحها من قبل بجانب البوتيك الذي تعمل فيه، ثم يصادفها مرة أخرى في معرض تشكيلي مفاهيمي «معرض الأجيال الواعدة» وهي في مهمة الترويج لمنتج، وهناك يحدث بينهما حوار هو بمثابة الهوة التي يصعب ردمها ما بين امرأة عصرية متحرّرة وجريئة ورجل محدود الخبرة، قليل التجربة، قادم من زمن آفل، وأثناء حديثهما الجانبي يأتي من يخبرهما بصراخ هامس، بضرورة تهريب النساء من الموقع، لأن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قد وصلت، فتمرّر له رقم هاتفها للتواصل وتختفي كالسندريلا،

وبالفعل يستمر التواصل التليفوني في ما بينهما، مع تعذر اللقاء في أي مكان، لأن المجتمع كله محاصر بالعادات والتقاليد وبالشرطة الدينية التي تطارد العشاق، وهنا تدخل العدسة لترسم سيناريوهات المحرمات الاجتماعية المحلوم بها والمتعذرة في آن، إذ لا مواعدات في حياة خالية من الرومانس بتعبير بيبي، التي تستعرض الممكن الشاعري بحسرة: مطعم حالم بمأكولات شهية على ضوء الشموع، شاطئ يطل على «بحر ربّنا» حسب تعبير بركة، جولة بانورامية بالسيارة، إلا أن كل تلك السيناريوهات الاستيهامية تفشل، ويتم التخلي عنها لأسباب رقابية، وعليه يتسللان إلى الصيدليات وبقالات الجاليات ليتحدثا إلى بعضهما بعضا ظَهراً لظهر، حيث لم تنفع كل وصايا ابن الحارة «دعاش» في تذليل أي عقبة من عقبات لقاء العاشقين، إلى أن يقرر بركة استخدام الحرز الذي أعطته إياه دادا «سعدية»، فهو حرز «يحبّل العاقر، ويعقل الشقي، ويقرّب الحبيب»، كما يذبح خروفاً لإزالة النحس عن علاقتهما، حتى هذه اللحظة تبدو المصادفات غير مقنعة، واللقاءات المدبرة غير منطقية، إذ كيف لنجمة مشهورة يطاردها المعجبون أن تلتفت لموظف بلدية اسمه «بركة»، بما يختزنه هذا الاسم من بساطة وقدرية وشعبية، أو كما وصفته «بيبي» لصديقتها بأنه «بلدي»، أي أنه من طبقة دنيا لا ترتقي إلى مكانتها، وإنما هي بصدد التسلي به، لكن الفيلم الذي لا يرمي كل حبال حبكته دفعة واحدة، يعكس اتجاه الرؤية بشكل كامل، لتتحول كل تلك المتوالية إلى أدلة عشق حقيقي، إلا أنها مضمرة ومكبوتة بسبب الزيف والكذب والازدواجية التي عاشتها «بيبي» حتى نسيت اسمها، حيث يكشف الفيلم عن أن اسمها الأصلي هو «بركة» أيضاً، وأنها بمجرد أن التقطت اسمه لأول مرة، شعرت بأنه قد رمى لها طوق نجاتها من حياة المراوغة والمخاتلة، بمعنى أن الفيلم هنا قد بدأ يكشف عن ثيمته الغائرة وحمولاته من الرسائل، وصار بالفعل يأخذ صيغته كقوة اجتماعية، أو هكذا أراده محمود صباغ كسيكولوجيا اجتماعية تحرّرية.

وعلى هذا الأساس ارتد بسرديته إلى الوراء لينسخ الواقع بمرآوية صريحة، حيث انبنى السيناريو على عرض سردي للأحداث، كما شكل أيضاً، وهو الأهم، الدافع لمادة الفيلم، لتفكيك ازدواجية المجتمع على إيقاع قصة حب مستحيلة، حيث يكشف الفيلم أيضاً أن «بيبي» ليست ابنة مدام «ميادة»، بل الموديل الأول في بوتيكها الشهير «كراكوزة»، وأنها يتيمة، مجهولة الأب، تم التقاطها وتأهيلها لتصبح دمية شقراء في بيت بلا مشاعر، ولا علاقات دافئة، وكل ما فيه مصنوع، وأن مدام «ميادة» التي لم ترزق بأي طفل، تفكر في الاحتفاظ بها كديكور منزلي، حتى بعد أن حبلت بمساعدة الداية «سعدية»، التي عُرفت بمهارتها وأعاجيبها، فهي «متصيّطة» حسب منطوق الفيلم، حيث تحاول تزويجها بأخ زوجها لتظل في مدار العائلة، وهنا تتمرد «بيبي» وترفض، خصوصاً بعد أن طلبت منها أن تنزع حمالة صدرها لزوم عرض الأزياء وكأنها لا تمتلك حتى حق التصرف في حميمياتها.

ونظراً لتراكم المتناقضات ونفاد صبرها إزاء واقعها المزيف في ذلك السجن الاجتماعي القاتل للمشاعر، تخرج إلى الشارع برفقة «بركة»، وتشكي له همّها وضيقها بتلك العيشة البائسة، وأثناء تجوالهما تحاول نزع حمالتها بغضب لتأكيد الرمزية المضادة للعلامة المزروعة في أول الفيلم، فيستفسر منها بعفوية وخفة إن كانت حمّالتها من النوع الرافع للصدر إلى الأعلى Push Up Bra لأنه يحتاج إلى مثلها لأتقان دور أوفيليا، وما أن تلامس أذنها كلمة حمّالة حتى تنفجر غضباً وتقفز من السيارة، لتجلس على درج لعبور المشاة، ويبقى في سيارته لحراستها إلى الفجر لكنها لا تعود، وعلى هذا المشهد تنكتب نهاية العلاقة العاطفية بينهما، تلك هي الحبكة التي يقوم عليها الفيلم، حيث يعبئ محمود صباغ شخصياته بالأفكار والعواطف والمعتقدات والأوهام ليبنيها بمقتضى حاجة الفيلم، بركة، بلسان الحارة الشعبي، وبسمته البسيط، الذي يخرج من حالة موظف البلدية إلى حالة الشاب «الكول» في الأماسي، ولحظة لقائه ببيبي، تلقائيته التي تصل حد السذاجة، وهو يتدرب على نص شكسبيري أثناء تطوافه بسيارة البلدية، أو لحظات مكوثه في الحمام «إني لا أعرفك يا مولاي ولكني أخشاك»، وعلى دكة المسرح وهو في حالة من النعاس بعد أن أوصل الداية سعدية إلى بيت إحدى الحوامل فجراً «ولكن يا مولاي أيكون للجمال رفيق أكثر من العفاف»، ولحظة أدائه للعرض وهو يرمي الورود «إني لا أملك إلا البكاء كلما تذكرت أنهم سيرمونه في الأرض الباردة»، واحتجاجه الأخلاقي على كلمة «قوّادة»، وكأنه يحاول بكل ترسباته المجتمعية تعقيم النص الشكسبيري.

أما حواراته مع «دعاش» و«سعدية» فلها نكهة مغايرة، حيث اعتمد محمود صباغ اللهجة الحجازية كمكوّن بنيوي في الفيلم، الأمر الذي فصّح خطاب الشخصيات وأكسبها معالمها النفسية والوجودية، ليس في فضاء الحارة الشعبية وحسب، بل أيضاً في عوالم النخب ممثلة في مدام «ميادة» وزوجها وموديلات بوتيكها، فهنا لهجة حجازية بمستويين انفعاليين عاطفيين أخلاقيين فكريين، البساطة والعفوية والتلقائية والحماسة والبهجة الطافحة في الحارة، مقابل اللهجة المتكلفة المفتعلة المطعّمة بمفردات مستعارة، الباردة، الخالية من الانفعالات الصادقة، وكأنه يضع «بركة بنت حارث» المصنوعة في مختبر الطبقة العليا، مقابل «بركة عرابي» النابت بشكل طبيعي في أرضه وبين ناسه، إذ لا يخفى انحياز الفيلم إلى فكرة التأصيل الاجتماعي بما يستعرضه من أزياء ومأكولات وأثاث وفضاءات معاشة.

وهذا هو بالتحديد ما أوقع الفيلم في مزيج من الوعظية والرثائية، حيث تتحرك الكاميرا باستمرار وبتعمق في زوايا الماضي كمكان وإنسان، وتتلفت بريبة وتوجس وعدم رضا في فضاءات الحاضر، وهناك مقارنات خطابية مباشرة بين ما كانه المجتمع وما صار عليه، لدرجة أنه توقف في بعض مفاصله عند لقطات ديكودرامية، سواء على مستوى مساءلة الموجة الدينية، أو أفول الحس الفني، وموت الشغف بالحياة الواقعية مقابل الحياة المزيفة، وهنا مطب مجمل الأفلام في السعودية، التي تحاول تحشيد كل القضايا الإشكالية في شريط بصري محدود، كما يتضح ذلك من خلال جولات الكاميرا المقصودة على الكتابات والخربشات التي تملأ جدران الحارات، والتفاتات العدسة إلى خطابات وعظية على الشاشة ورجال دين يهتفون بالناس ويحرضونهم على تكسير آلات الفن والمعازف، ولقطات الإبل الهائمة على إيقاع دعوة بيبي لبركة لسفرة ترويحية إلى دبي فراراً من الحصار الاجتماعي، ومشاهد المصحف والتعويذات الدينية التي تصطف في سيارته كإشارة للتديّن الشكلي الاستعراضي.

كذلك يمكن ملاحظة نبرة الانتصار لما كان مقابل ما يبدو عليه المجتمع في مشاهد الطرب الشعبية الممتلئة بالحياة، كحفلة العرس التي دعاها لمشاهدتها من سطح البيت، بما حملته تلك الحفلة من بهجة طافحة، وهذا أيضاً أحد الانتصارات التي تحاول السينما تسجيلها دائماً ضد طبقة أو فئة أو لحظة، وهي مشاهد جاذبة ومؤثرة بدون شك، وتدخل بشكل بنيوي في مركبات الفيلم وسياقاته ورسائله، ولكن يؤخذ عليها ارتفاع منسوب اللغة الخطابية مقابل الشريط البصري، وهو ارتباك تم تفاديه ببراعة في مشهد حفلة عيد ميلاد بيبي، التي رتّبها على ظهر مركب بوجود فرقة موسيقية تعزف لحناً حجازياً مدوخاً، لولا أن محمود صباغ كان يقطع تلك المشاهد بشكل باتر ويحد من استطرادها، على الرغم من كونها الجوهر الروحي للفيلم، وهو مأخذ يمكن تسجيله على خشونة النقلات في المونتاج، حيث أسست تلك القفزات الخاطفة حالة إيقاعية سريعة لا تتناسب مع مرادات الفيلم وطابعه التفصيلي.

كل لقطة في الفيلم كانت تريد أن تشير إلى شيء ما، جمالي أو قبحي، إلا أن لغة اللقطات السينمائية كانت تتحرك بسرعة يصعب معها امتصاص فحوى الرسالة، كما أن الفيلم ذاته لم ينحسم نحو قالب تعبيري مهيمن، فهو يراوح في مزيج من الاجتماعي والكوميدي والرومانسي، لولا أن شخصية هشام فقيه رجحت الحسّ الكوميدي، بصيغته الرثائية الساخرة للواقع، الأمر الذي قوّض أي إمكانية لارتفاع منسوب التوتر الدرامي، وهو انحياز قد يكون بموجب اجتهاد شخصي منه، بالنظر إلى طاقته الإضحاكية المعروفة، إلا أن اللغة المكتوبة للفيلم، كانت من القوة والكثافة بحيث زودت السياق البصري ببنية دلالية في هذا الاتجاه، إذ لم تفرض تلك البنية الدلالية سطوتها من خارج الفيلم، بل تأتت من داخل إطاره ومستوجباته، بمعنى أن الشريط اللغوي في الفيلم كان أكثر مما يحتمله الفيلم مقارنة بما يتطلبه الشريط البصري، فما يتم تصويره للسينما واستعراضه على الشاشة هو العالم غير المصوغ، وليس ذلك المؤطر بالكلام والتنظير.

وهنا يمكن التأكيد على أن أجمل مشاهد الفيلم هي تلك التي كانت تبدو فيها الحياة مفعمة بالبهجة الطافحة من خلال لغة الوجوه، وبدون بيانات، وهي مشاهد برع فيها الممثلون بأدائهم اللافت، بركة، وبيبي، ودعاش، وسعدية، وميادة وحتى عرابي الصامت طوال الفيلم الحاضر بجسده ونظراته، حيث جاء الحوار المكتوب بحرفية عالية كمكّون بنائي للشخصيات، وكأن محمود صباغ يريد القول بأن وجودهم الأنطوقي هو مرآة حضورهم الحياتي، أو هكذا تنغلق حلقة الفيلم على دعوة لعدم الإسراف في العواطف، وإحكام الطوق على الشخوص في مداراتهم الحياتية الضيقة التي تشبه السجن، دعاش طريحاً في غيبوبة عشق الحارة، سعدية فرحة بهدايا ميادة التي قد تُخرجها جزئياً وشكلياً ومؤقتاً من واقعها البائس، وميادة لم يتغير في عالمها البلاستيكي إلا استبدال لوحة الفن المفاهيمي بتعويذة استيهامية، أما بيبي فقد خرجت من سجن ميادة إلى سجن شركة إعلان احتكارية، فيما استمر بركة يجول بسيارة البلدية بحثاً عن المخالفين وعن امرأة تنقذه من ورطة اغترابه.

*كاتب سعودي

القدس العربي اللندنية في

14.02.2016

 
 

«الدوحة للأفلام» تعلن عن اكتمال أساتذة النسخة الثانية من قمرة

برلين ـ «سينماتوغراف»

أعلنت مؤسسة الدوحة للأفلام عن تأكيد حضور آخر أستاذين مشاركين في النسخة الثانية من قمرة، وهما المخرج والمنتج وكاتب السيناريو جيمس تشاموس (عاصفة الجليد، النمر الرابض والتنين الخفي، السخط) وصانع الأفلام الوثائقية المعروف جوشوا أوبنهايمر (فعل القتل، منظر الصمت). ومن المقرر أن تقيم المؤسسة النسخة الثانية من قمرة من 4 إلى 9 مارس 2016.

وسينضم تشاموس وأوبنهايمر إلى أساتذة قمرة الذين أعلن عنهم في السابق وهم نايومي كاواسي (اليابان) ونوري بيلج جيلان (تركيا) وألكسندر سوكروف (روسيا) ليشرفوا على تطوير صانعي الأفلام الذين يخوضون تجاربهم الإخراجية الأولى أو الثانية في المبادرة التي أطلقت في مارس 2015 بهدف دعم السينمائيين الواعدين من قطر والمنطقة والعالم.

ونتيجة لظروف قاهرة اعتذرت لوكريسيا مارتل (الأرجنتين) عن عدم مشاركتها في قمرة هذا العام بعد أن أعلن في السابق أنها ستكون واحدة من أساتذة قمرة 2016.

ولد تشاموس وأوبنهايمر في الولايات المتحدة الأميركية وعملا إلى جانب نشاطهما في صناعة الأفلام في العديد من الأدوار الأخرى، فعمل تشاموس مؤرخاً وأكاديمياً سينمائياً بينما شغل أوبنهايمر منصب المدير الفني لمركز الأفلام الوثائقية والتجريبية في جامعة ويستمنستر في لندن.

وبهذه المناسبة، قالت فاطمة الرميحي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام :”يسرنا انضمام جيمس تشاموس وجوشوا أوبنهايمر إلى أساتذة قمرة في هذا العام. وعلى الرغم من أن صانعي الأفلام يتبعان أسلوبين مختلفين في العمل، إلا أنهما مميزان جداً في مجالها وسيشاركان خبراتهما الواسعة والقيمة مع صانعي الأفلام الواعدين المشاركين في قمرة”.

سينماتوغراف في

14.02.2016

 
 

بعد مشاركة فيلم آخر أيام المدينة بمهرجان برلين... طفرة فى مشاركة السينما المصرية بالمهرجانات العالمية

كتبت أسماء مأمون

نشر موقعvariety مقالاً بعنوان توقعات كبيرة لمستقبل صناعة السينما فى مصر، أكد خلاله أن المهرجانات العالمية أصبحت تهتم بعرض الأفلام المصرية بعد الأحداث السياسية التى حدثت فى مصر خلال الأعوام الماضية والتى استطاعت من خلالها مصر أن تلفت نظر العالم أجمع، ويتوقع الكثيرون أن تتطور الأفلام المصرية وتزداد مشاركتها فى المهرجانات العالمية فى المستقبل، كما نشر تصريحات لعدد من المخرجين المصريين الذين يشاركون بأفلامهم فى الدورة الـ66 من مهرجان برلين السينمائى الدولى التى بدأت فعالياتها من 11 فبراير وتستمر حتى 21 من الشهر نفسه. وقال المخرج تامر السعيد الذى يشارك فيلمه "آخر أيام المدينة" إن الفيلم ليس مسئولاً عن تمثيل 300 مليون فرد ولكنه مسئول عن تمثيل شخصيته فقط، قائلاً: "بالطبع أنا من مصر وجزء من العالم العربى ومن ثقافته، ولكننى أيضًا جزء من العالم ولى الحق فى أن أعبر عن نفسى بصفتى جزءا من هذا العالم". وعبر مارك لطفى، منتج فيلم "منتهية الصلاحية" عن أمله فى ألا يرضخ صناع السينما المصرية للشعور بالهزيمة أو الإحباط بسبب عدم وجود تشجيع للإبداع الفنى فى مصر، وكذلك قالت المخرجة هبة أمين إنها تعتقد أن المهرجانات الأوروبية تبحث عن السياسة فى الأفلام المصرية، وقالت إنه لا يستطيع أحد أن يفصل بين الحياة والسياسة، لأن أى شىء يتطرق للسياسة، ولكن صناع السينما يقدمون أعمالاً فنية لشعورهم أن لديهم رسالة يريدون أن يوصلوها. فيلم "آخر أيام المدينة" تدور أحداثه داخل مدينة القاهرة العريقة حول حياة خالد الذى يحاول أن يصنع فيلمًا عن تلك المدينة ليظهر روحها فى الوقت الذى يعانى فيه من احتمالية أن يطرد من شقته، ويواجه مشكلات مع المرأة التى يحبها والتى تريد أن تهجره، متذكرًا طفولته حينما كانت القاهرة مكاناً أكثر إشراقًا، ويشارك فى بطولة الفيلم كل من حنان يوسف ومريم صالح وخالد عبد الله وعلى صبحى، ومن إنتاج تامر السعيد وخالد عبد الله وهناء البياتى ومن تأليف رشا السلطى

بالصور.. نجوم فيلم "L'Avenir" يتألقون فى العرض الخاص بمهرجان برلين

كتب شريف إبراهيم

حضر أبطال الفيلم الفرنسى "L'Avenir" العرض الخاص للفيلم الذى أقيم مساء أمس السبت على هامش الدورة السادسة والستين من مهرجان برلين السينمائى الذى انطلقت فعالياته مساء الخميس بحضور كوكبة من نجوم هوليوود. وشهد العرض الخاص للفيلم الذى ينافس فى المسابقة الرسمية مهرجان برلين السينمائى الذى يستمر حتى 21 من فبراير الحالى، كل من المخرجة مياه هانسن لاف، ايزابيل هوبير، اديث سكوب، رومان كولينكا، اليكساندرا انتونى، والمغنية الألمانية لينا ماير لاندروت. وتدور أحداث فيلم "L'Avenir" حول (ناتالى) التى تدرس الفلسفة بمدرسة فى (باريس)، وهى شخصية شغوفة بعملها محبة للتأمل والتفكير، متزوجة ولديها طفلان، تقسم وقتها بين أسرتها، طلابها، ووالدتها المتسلطة للغاية، وتستمر الأمور على هذا المنوال إلى أن يعلن زوجها ذات يوم أنه على وشك تركها من اجل امرأة أخرى ليكون على (ناتالى) أن تتعامل مع هذا القرار

اليوم السابع المصرية في

14.02.2016

 
 

في ثاني أيام المهرجان

«برلين السينمائي 66».. حضور عربي لافت

المصدر: علا الشيخ - برلين

حفل اليوم الثاني من فعاليات مهرجان برلين السينمائي في دورته الـ66، بالسينما العربية، حيث بدأ مع الفيلم العربي التونسي الذي ينافس على جائزة الدب الذهبي «نحبك هادي» للمخرج محمد بن عطية، ليلحقه عرض الفيلم المصري «آخر أيام المدينة» أول أفلام المخرج تامر السعيد الروائية الطويلة الذي تم عرضه في القسم الممتد، وفي القسم نفس تم عرض الفيلم التسجيلي الفلسطيني «مادة سحرية تخترقني» لجمانة مناع، لينتهي مساء برلين مع حفل أقامته «ايماجينيشن أبوظبي»، بالتعاون مع صندوق سند لدعم انتاج الأفلام تحت مسمى «ادعم السينما العربية»، وبهذا كانت الليلة الثانية من فعاليات مهرجان برلين السينمائي «تتكلم عربي».

العنفوان التونسي

الحديث سيكون عن فيلم «نحبك هادي» لبن عطية، وبطولة مجد مستورة وريم بن مسعود وصباح بوزيد، الذي اثار موجة من الأسئلة من قبل صحافيين وإعلاميين غربيين، كانوا يحاولون طوال الوقت ابداء تعجبهم من المادة المقدمة في الفيلم، التي تحكي تونس المدنية في ظل كل المجريات التي تحدث من حولها، لكن فريق العمل في المؤتمر الصحافي كان بالمرصاد لكل سؤال يشكك في طبيعة الحياة في تونس، العنفوان كان حاضراً، والاعتزاز بالتجربة التونسية ابان الثورة كان لافتاً من طريقة تعاطي هذا الفريق مع اسئلة التعجب الكثيرة، وقد أكد مخرج الفيلم محمد بن عطية لـ«الإمارات اليوم» في المؤتمر الصحافي الذي أقيم بعد عرض الفيلم «أن الفيلم يتحدث عن الحب الذي يجب أن يكون العنوان الأبرز في حكايتنا بعد الثورة»، وبدورها قالت درة بوشوشة منتجة الفيلم «الجميع توقع أن يقدم الفيلم حكاية عن الثورة التونسية، لكن من يتعمق في تفاصيل الفيلم يدرك أنه يقدم ما بعد الثورة من أحلام آن لها أن تتحقق».

احذر الهادي

من عنوان الفيلم «نحبك هادي» تبدأ أحداثه مع الشخصية الرئيسة فيه الشاب هادي المقبل على الزواج وعمل كمندوب مبيعات، ومن اسمه تم بناء شكل الحكاية، فملامح هادي تكاد تكون باردة حد أنك لا تعرف مشاعره الحقيقية تجاه كل ما يطلب منه، وجهه خالٍ من الابتسامة في ظل صخب حول تفاصيل اقامة عرسه من فتاة تقيم في حيه، هو ينتمي لعائلة تترأسها الأم التي تحاول طوال الوقت فرض سلطتها على العائلة بعد رحيل الأب، وهادي هو كبش الفداء لكل تخبطاتها، خصوصاً أنها تميز الأخ الأكبر الذي تزوج بفرنسية ولديه ابنة تتمنى الأم رؤيتها وحضنها، هذه التفاصيل في الفيلم عن حياة هادي، سيكون لها الأثر الكبير في التحولات التي تطرأ على شخصيته والتي تبدأ بعد أن يتم ارسال هادي في منتجع المهدية الساحلي قبل ايام قليلة على زواجه، ليعقد صفقات بيع للسيارات.

وعلى الرغم من أن الفيلم يعتبر التجربة الأولى للمخرج في صناعة فيلم روائي طويل، إلا أنه يبشر بأسلوب جديد في ادارة الأفلام لمخرج واعد، أراد من خلال النص الذي كتبه بنفسه أن يوصل رسالته عبر شخصيات أدت أدوارها باحترافية عالية، كل شخصية في الفيلم كانت لها ضرورة، حتى العابرين بين المشاهد، كل جملة فيه كانت حكاية بحد ذاتها، تفاصيل صغيرة أراد أن يحكيها بن عطية بأسلوب ذكي وواعد ويوصل الرسالة بشكلها المرجو.

هادي الشاب الوسيم الذي يفتقد وجهه القدرة على الابتسامة لأنه ببساطة لم يكن يوماً صاحب قرار، هو فنان ايضاً، يحب الرسم ويتقنه، ويعتبر أن خروج رسومه الى العلن نوع من الأحلام، حتى يلتقي ريم التي تعمل كراقصة ضمن فرقة للترويج السياحي، جميلة هذه الريم، التي تضحك طوال الوقت وتغني وتسافر العالم، هي تجسد الطرف الآخر من شكل تونس التواق للحياة ضد كل من يقف أمامها، تبدأ علامات الإعجاب بين هادي وريم بالظهور، ويبدأ هادي بتقديم شخصية مختلفة عن ما ظهر عليه في النصف الأول من الفيلم، استطاع الممثل مجد مستورة اتقانها، فهي شخصية متخبطة، تابعة، وتحولت الى شخصية جريئة ومقدامة، لأنه عرف الحب، وشعر بأنه يستطيع التحدث في كل شيء يريده دون قيود، تعلق هادي بتلك الراقصة الجميلة، التي أخذته الى عوالم لم يكن يتخيل أن يعيشها، جرب معها كل شيء، الحب، والضحك، وأصبح أكثر وسامة عندما صار يضحك، في الوقت نفسه، وفي الجانب الآخر هناك الخطيبة التي تحضر نفسها للزواج به، يحاول هادي أن يؤكد لها أنها لا تعرفه، هي التي تحيطه بكل عبارات الحب الذي تثير استغرابه في الوقت نفسه الذي ترفض فيه حضنها وتقبيلها قبل الزواج.

كل هذا التخبط في المشاعر، مع شخصية هادي تجعله يقرر الهرب مع ريم، ومن الزواج، لكن تحديه الأكبر سيكون مواجة الأم التي اعتقدت أنها قادرة على لجمه، لكنها لم تدرك أن ابنها هادي عرف مشاعر جديدة لها علاقة مع الحياة يريد التمسك بها، هذه العلاقة تحديداً بين الأم وابنها هي حكاية تونس مع الثورة، خصوصاً بعد المشهد الذي يقف فيه هادي أمام أمه ويثور، يشعر حينها بالتحرر، وأنت كمشاهد ستحاول تتبع ما بعد هذا التحول، مع سؤال «هل سيغادر هادي مع حبيبته خارج تونس؟» لتكون الإجابة مع المشهد الأخير في المطار تحديداً، واللحظة التي قرر فيها هادي عدم السفر، ببساطة لأنه ذاق معنى الثورة وعرف معنى أن يكون صاحب القرار، ولن يفيد إذا لم يستطعمها في بلده، فقرر البقاء، وكأنه يجب على ريم عندما استهزأت به كونه يعتبر فنه حلماً، وقالت «الحلم شيء لا تستطيع أن تحققه، مثل أن تطير، لكن رسومك موجودة تحتاج إلى فرصة ليراها الناس»

أفلام عربية في برلين

أفلام عربية أخرى كثيرة ستعرض في أقسام متنوعة في البرلينالي، ففي قسم البانوراما الذي يعرض أهم الأفلام العالمية سيتم عرض فيلمين عربيين هما فيلم «الطريق إلى اسطنبول» للمخرج الجزائري رشيد بوشارب، والفيلم المغربي «جوّع كلبك» لهشام العسري، أما بالنسبة لقسمي «المنتدى» و«المنتدى الممتد»، سيتم عرض ستة أفلام لبنانية: «مخدومين» لماهر أبي سمرا، «وضعية تسلل» للمخرج مروان حمدان «أحجار آلهة بشر» للمخرج جو نامي، «الآن نهاية موسم» للمخرج أيمن نهلي، «المرحلة الرابعة» للمخرج أحمد غصين، و«أبوعمار قادم» للمخرج نعيم مهين، ومن مصر «آخر أيام المدينة» أول أفلام المخرج تامر السعيد الروائية الطويلة، «منتهى الصلاحية» للمخرج إسلام كمال، «فتحي لا يعيش هنا بعد الآن» للمخرج ماجد نادر، «كما تحلق الطيور» للمخرجة هبة أمين، «ذاكرة عباد الشمس» للمخرجة لمى زايد، ومن فلسطين سيتم عرض فيلمين، التسجيلي «مادة سحرية تخترقني» لجمانة مناع (مشترك مع بريطانيا والإمارات)، والفيلم القصير «في المستقبل أكلوا أفخر أنواع الفخار» للمخرجة لاريسا صنصور.

الإمارات اليوم في

14.02.2016

 
 

مشاهد جنسية غير معهودة في فيلم «نحبك هادي» التونسي في مهرجان برلين

برلين – من مايكل رودي:

أصبح الفيلم التونسي «نحبك هادي»، الذي تدور قصته حول مثلث حب يتضمن مشاهد جنسية غير معهودة في فيلم باللغة العربية أول فيلم تونسي يعرض في مسابقة رسمية دولية خلال عقدين عندما عرض في مهرجان برلين السينمائي.

وقال المخرج محمد بن عطية إنه يشعر بالفخر لأن فيلمه اختير للمنافسة على جائزة «الدب الذهبي» وهي أكبر جائزة يقدمها المهرجان.

وقال في مؤتمر صحافي بعد عرض الفيلم «سأكون سعيدا لو شاركت أفلام عربية أخرى لكنني في الحقيقة لست مهتما.. أريد عرض الأفلام الجيدة هنا.»

وتدور أحداث الفيلم بعد إطاحة التونسيين بزين العابدين بن علي في يناير/ كانون الثاني 2011. ويحكي الفيلم قصة هادي الذي يلعب دوره الممثل مجد مستورة الذي يعمل في وظيفة مملة بائعا للسيارات.

ويرسل هادي للعمل في منطقة جديدة في منتجع المهدية الساحلي قبل أيام من زفافه بعد خطوبة أشرفت عليها أمه المستبدة التي تلعب دورها صباح بوزويتة.

ويعيش هادي في ظروف صعبة بسبب تباطؤ العمل في المنتجع ثم يدخل في علاقة مع ريم وهي مرشدة سياحية وراقصة تلعب دورها ريم بن مسعود.

ويتسم الفيلم بمشاهده الجنسية غير المألوفة في أفلام ناطقة باللغة العربية.

وتقول منتجة الفيلم درة بوشوشة الفراتي «السينما التونسية معروفة بجرأتها.»

ويشير الفيلم بشكل عابر إلى أحداث عام 2011 وتداعياتها. ويقول عطية إنه تعمد ذلك لأنه كان يريد أن يصور بشكل أفضل كيف تغيرت الحياة اليومية أو لم تتغير في الأعوام التي أعقبت الإنتفاضة.

وقال «أكثر ما أثار اهتمامي بعد حدوث الربيع العربي هو اكتشاف من نوعية… من نحن؟»

وتابع قوله «نحن الشعب… نحن أبناء العمومة والجيران… نتعامل مع الدين وهذه هي الطريقة البطيئة التي يحدث بها التحرر أيضا لهادي في الفيلم». (رويترز)

الإعلان عن لجنة التحكيم ومشروعات الأفلام المرشحة لجوائز «روبرت بوش شتيفتونغ»

برلين ـ «القدس العربي»:

كشفت مؤسسة «روبرت بوش شتيفتونغ» عن مشروعات الأفلام المرشحة لجوائزها التي تمنحها لثلاثة مشروعات أفلام في فئات الروائي القصير، التسجيلي والتحريك يتعاون في صناعتها منتجون ومخرجون من ألمانيا ودول العالم العربي، حيث سيتم توزيع الجوائز على المشروعات الفائزة يوم الأحد 14 فبراير/ شباط في حفل يُقام ضمن فعاليات «برلينال للمواهب»، الذي يُقام في إطار الدورة الـ 66 من مهرجان برلين السينمائي الدولي (من 11 الى 24 فبراير).

كما أعلنت المؤسسة عن أعضاء لجنة التحكيم الدولية للمسابقة والتي تتكون من جورج ديفيد مدير الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، يوهانس إيبرت السكرتير العام في معهد «غوته»، الأديبة والصحافية دوريس هيب مدير تحرير شركة ZDF/Arte، المنتج رومان بول مؤسس شركة Razor Film Production في برلين، هانيا مروّه مؤسِسة ومديرة جمعية «متروبوليس السينمائية» في بيروت، المخرجة ماريان خوري مديرة شركة «أفلام مصر العالمية»، فلوريان ويغون مدير البرامج في «برلينال للمواهب».

وسوف يجتمع أعضاء لجنة تحكيم الجائزة لمدة يومين في مكتب ممثلي «روبرت بوش شتيفتونغ» قبل فعاليات «مهرجان برلين السينمائي الدولي»، وسوف يعرض كل فريق فكرة مشروعه على اللجنة خلال 15 دقيقة لكل منهم، حيث قد تم تحضير الفرق المرشحة لهذا العرض بواسطة خبراء ضمن منتدى المرشحين الذي عُقد في شهري نوفمبر/ تشرين الثاني وديسمبر/ كانون الأول الماضيين.

وقد بــــدأت النسخة الأولى من جوائـــز مؤسســـة «روبرت بوش شتيفتونغ» في عام 2013، وهي تستهدف في المقام الأول الإنتاج الدولي المشترك بين ألمانيا وصناع الأفلام العرب، وتركز في اختيارها للمشروع الفائز بالجائزة على التبادل الثقافي، ويبدأ الاشتراك في المســــابقة سنوياً في شهر مايو / أيار وينتهي في يوليو/ تموز، ويمكن الاستفادة من قيمة الجائزة في تمويل الفيلم بالكامل.

القدس العربي اللندنية في

14.02.2016

 
 

اخر ايام المدينة “الحلم الممنوع

اسامة بيومى - التلغراف – برلين :

ضمن فاعليات مهرجان برلين الدولى 66 عرض الفيلم المصرى المشارك بقسم الفورم لتامر السعيد والفيلم انتاج مشترك بين صندوق ابوظبى للسينما والمملكة المتحدة ومصر .

و الفيلم من بطولة ليلى سامى وحنان يوسف ومريم سعد وعلى صبحى مع حيدر الحلو وباسم حجار وباسم فياض، والفيلم من تأليف رشا سلطى وتامر السعيد .

الفيلم هو العمل الاول لمخرجة  تامر السعيد مخرج وكاتب ومنتج سينمائي  درس السعيد الصحافة  بالقاهرة والإخراج السينمائي في المعهد العالي للسينما.

عمل كمساعد مخرج لبعض من أكبر الأفلام الروائية والمخرجين المصريين معالي الوزير عام 2002 من إخراج سمير سيف وبطولة أحمد زكي كما عمل في إخراج الإعلانات وأيضًا في مجال الإنتاج لعدد من الشركات آخرها شركة هوت-سبوت ومقرها في دبي. ما بين عامي 1994 و2004، كتب وأنتج وأخرج عددًا كبيرًا من الأفلام القصيرة والوثائقية التي حازت على جوائز عربية وعالمية، وكان من أبرزها الفيلم الروائي القصير يوم الاثنين عام 2004 .

الفيلم يتناول حياة شاب يقع فى العديد من المشاكل تظهر له سوء ماوصلت اليه مصر قبل الثورة بايام كما يزيد الامر سوء احوال اصدقائه المقيمين بالعراق ولبنان وسوريا مما يجعل اسم الفيلم ماقبل الربيع العربى اسم افضل .

التلغراف المصرية في

14.02.2016

 
 

بنحبك هادى “قصة حب” افشلتها العادات والتقاليد

اسامة بيومى

ضمن فاعليات مهرجان برلين السينمائى الدولى 66 عرض الفيلم التونسى بنحبك هادى للمخرج محمد بن عطية والفيلم يعيد السينما العربية للمسابقة الرسمية لبرلين الدولى بعد غياب 20 عام .

الفيلم يتناول قصة شاب مسلوب الارادة محت شخصيتة امه حيث تتحكم فى كل امور حياته بعد ان تختار له امه فتاة ليتزوج بها وقبل الفرح بساعات يلتقى هادى فتاة ويحبها ويقف امام اختيار صعب هل يترك عمله واسرته ويهرب معها ام يعود لحياته السابقة .

الفيلم من بطولة مجد مستورة وريم بن مسعود وحكيم بومسعودي وصباح هادي .

يبهرك اداء الممثلين باتقان الاداء فى اكثر من مشهد صعب خلال هذه القصة الحزينة والمؤلمة و التى برع المخرج فى التعبير عنها بالصور بشكل جيد كما نلحظ ادارته الجيدة للممثلين واختيار الكادرات والزويا ووضع الخلفيات الموسيقة والاغانى .

لقى الفيلم استحسان الجمهور والنقاد والاعلامين فى عرضه الاول وينتظر راى لجنة التحكيم ولكن عرضه ضمن المسابقة الرسمية فى حد ذاته يعتبر جائزة لصناعه السينما العربية والتونسية .

الفيلم هو العمل الروائي الطويل الأول لمخرجه وينافس في المهرجان ضمن 17 فيلما من فرنسا وإيطاليا وألمانيا والبرتغال وإيران وكندا والصين تسعى للفوز بجائزة الدب الذهبي .

التلغراف المصرية في

13.02.2016

 
 

فيلم الافتتاح: كوميديا صاخبة عن هوليوود

بقلم: سمير فريد

عرض فى افتتاح مهرجان برلين خارج المسابقة الفيلم الأمريكى «يحيا قيصر» إخراج الأخوين جويل وإيتان كوين، والذى يشاهده جمهور السينما فى مصر ابتداء من الأربعاء القادم، وكان قد عرض لأول مرة فى أمريكا قبل أسبوع من عرضه الدولى الأول فى مهرجان برلين.

يعتبر جويل الذى ولد ١٩٥٤ وإيتان الذى ولد ١٩٥٧ من كبار مؤلفى السينما الأمريكية المستقلة منذ أكثر من ثلاثين سنة، وقد عرفا فى العالم عندما فاز فيلمهما «بارتون فينك» بالسعفة الذهبية فى مهرجان كان عام ١٩٩١، وعرض أغلب أفلامهما بعد ذلك داخل وخارج مسابقات كان، وهذه هى المرة الثانية التى يعرض برلين أحد أفلامهما فى الافتتاح.

هوليوود الخمسينيات

«يحيا قيصر» وهناك عنوان فرعى «حكاية عن المسيح المصلوب» عن هوليوود فى مطلع الخمسينيات من القرن العشرين الميلادى، أو العصر الذهبى لما يعرف بسينما الاستديوهات. وقد كتب الأخوان السيناريو كما فى كل أفلامهما، وصوره روجر ديكنز وألف موسيقاه كارتر بورويلى الأثيرين لديهما، واشترك فى تمثيله عدد كبير من النجوم القدامى والجدد، وجاء الفيلم من أهم الأفلام الأمريكية مطلع العام الجديد. والأرجح أن يكون له حظ وافر من الترشيحات والجوائز عند تقييم أفلام السنة مع نهايتها، وذلك لتميز الإخراج والتصوير والموسيقى وتصميم الأزياء (مارى زوريس) وتمثيل جوش بورلين وألدين إرنريش.

يمكن اعتبار الأفلام التى تتناول عالم السينما «نوعاً» كاملاً من الأفلام سواء الروائية أو التسجيلية. وهناك أفلام عديدة عن عالم هوليوود، ولكن فيلم الأخوين كوين يختلف عن كل ما سبق إنتاجه من أفلام عن مدينة السينما الأمريكية التى ساهمت وتساهم فى ثقافة ملايين الناس فى كل مكان فى العالم.

«يحيا قيصر» كوميديا صاخبة عن عصر الاستديوهات حيث كانت أغلب الأفلام تنسب إلى الاستديوهات كما تنسب البضائع إلى المصانع، وتعبر عن سياسة الشركات التى تملك الاستديوهات، وليس عن مخرج الفيلم. ولكن قيمة الفيلم فى تعبيره عن عالم هوليوود كصورة من عالم أمريكا كلها، بل وفى عمقه ذلك الإحساس بالعبث الكامن فى كل أفلام الأخوين كوين.

كل الأنواع وكل الألعاب

يبدأ الفيلم وينتهى بمدير الاستديو الكاثوليكى إيدى مانيكس (جوش بورلين) يعترف للقسيس فى الكنيسة، ولكن أغلب اعترافاته لا علاقة لها بعمله. والعنوان الفرعى «حكاية عن المسيح المصلوب» هو نفس العنوان الفرعى لفيلم هوليوود الشهير «بن هور». ومحور الفيلم تصوير فيلم جديد عن المسيح يقوم فيه نجم الاستديو باريد ويتلوك (جورج كلونى) بدور قائد رومانى من الذين اشتركوا فى تعذيب المسيح.

وأكبر المشاكل التى تواجه مانيكس المؤامرة التى اشترك فيها ثلاثة من ممثلى الأدوار الهامشية لاختطاف ويتلوك وطلب فدية مائة ألف دولار. ويدفع ماتيكس المبلغ حتى لا يتوقف العمل فى الفيلم. وتصل الكوميديا إلى الهزل (الفارس) عندما نرى الخاطفون عدد من الكتاب الشيوعيين فى إشارة ساخرة إلى المكارثية فى مطلع الخمسينيات، وأنهم يريدون التبرع بالمبلغ لمساعدة الرفاق فى الاتحاد السوفيتى. وبالفعل تخرج من البحر غواصة سوفيتية لتلقى المبلغ، ولكن الحقيبة تقع فى المياه.

الفيلم «الدينى» محور الفيلم، ولكن فى كل بلاتوه من بلاتوهات الاستديو يتم تصوير «الأنواع» الأخرى من الأفلام: الاجتماعية والبوليسية وأفلام «الويسترن» (الغرب أو الكاوبوى) وغيرها من أنواع الأفلام. ويتنقل الفيلم ببراعة بين هذه البلاتوهات، ويختلط الماضى مع الحاضر، والمضحك مع المبكى، وكأننا فى برج «بابل». ويحاكى الأخوان كوين مشاهد شهيرة من أفلام موسيقية وغنائية لعدد من نجوم هوليوود الأسطوريين مثل جين كيلى وإستر وليامز.

ويختلط الخيال فى الأفلام مع الواقع أثناء الإنتاج فهذه النجمة دى آنا موران (سكارليت جوهانسون) تكتشف أنها حامل ولا تعرف الأب، ويصبح على مانيكس أن يدارى الفضيحة لحماية الفيلم الذى تمثله. وهذا هوبى دويل (ألدين إرنريش) نجم أفلام الويسترن البارع فى إطلاق الرصاص والتخلص من مطارديه يمثل فى فيلم عاطفى ويفشل فشلاً ذريعاً فى مجرد نطق عبارة واحدة، وعندما يحاول مخرج الفيلم لورانس لورنتيز (رالف فينيس) استبعاده، يصبح على مانيكس إقناعه حتى لا يخسر النجم الذى تدر أفلامه ملايين الدولارات.

وقد كان على ألدين إرنريش أن يمثل دور ممثل فاشل، ونجح فى ذلك نجاحاً باهراً. وتبرز فى الفيلم أيضاً الممثلة العالمية ذات الموهبة الفريدة تيلدا سوينتون التى مثلت دورين لتوأم تعملان فى صحافة الإثارة، وتبذل كل منهما جهدها للبحث عن الفضائح فى طرقات الاستديو وحيث يتواجد النجوم ومديرو الاستديوهات.

«يحيا قيصر» عمل فنى جميل ومبهج ومثير للتأمل فى مائة وست دقائق محكمة غاية الإحكام.

المصري اليوم في

13.02.2016

 
 

«نحبك هادي» يعيد السينما العربية إلى المنافسة

«برلين 66».. افتتاح تجاري بفيلم الأخوين كوين

المصدر: علا الشيخ – برلين

انطلقت، أول من أمس، فعاليات الدورة 66 من مهرجان برلين السينمائي الدولي، مع فيلم الافتتاح «يعيش القيصر» للأخوين كوين، وبطولة عدد كبير من فناني هوليوود، من بينهم جورج كلوني، وجوش برولين، وسكارليت جوهانسون، وفرانسيس ماكدرماند، وتشانينج تاتوم، وغيرهم، ضمن أجواء اتسمت كعادة هذا المهرجان بتحويل المدينة إلى ملاذ لعشاق السينما من كل أنحاء العالم، فمن ينافس الصحافة والنقاد على المقاعد بعيداً عن العروض الخاصة للصحافيين هم جمهور مهرجان برلين.

وَقْعُ فعاليات المهرجان لهذا العام، على الضيوف العرب خصوصاً، من سينمائيين ونقاد وصحافيين، مختلف بسبب مشاركة الفيلم التونسي «نحبك هادي» للمخرج محمد بن عطية، ضمن المسابقة الرسمية التي تنافس على الدب الذهبي، وبهذه المشاركة تعيد تونس السينما العربية، بعد غيابها 20 عاماً عن المنافسة، إلى مهرجان برلين السينمائي، مع لجنة تحكيم تترأسها النجمة العالمية ميريل ستريب، وتضم لجنة المسابقة بين أعضائها الممثل الإنجليزي كليف أوين، والمخرجة البولندية مالجورزاتا زموسكا، والمصورة الفرنسية بريجيت لاكومب، والناقد السينمائي الإنجليزي نيك جيمس، والممثل الألماني لارس إيدينجير. وعلى هامش فعاليات مهرجان برلين السينمائي، تم الإعلان عن الأفلام الثلاثة التي نالت دعم مؤسسة روبرت بوش شتيفتونغ للمشروعات، ومن بينها الفيلم المصري «حار جاف صيفاً» للمخرج شريف بنداري، والفيلم الفلسطيني «السلام عليك يا مريم»، للمخرج باسل خليل، المرشح لجائزة الأوسكار، وكلاهما تم عرضه في الدورة الـ12 من مهرجان دبي السينمائي.

وعودة إلى فيلم الافتتاح للمخرجين الأخوين كوين، الذي حسب متابعين ونقاد يعد فيلماً تجارياً أكثر من أن يكون فيلماً لافتتاح مهرجان، حيث تدور أحداثه في قالب كوميدي، ضمن إسقاطات عبقرية لحالات كثيرة يعيشها العالم، لكن تم حصرها في استوديو كبير لدعم إنتاج السينما الهوليوودية، مع شخصية ايدي مانكس الذي تحاصره مشكلات الإنتاج والممثلين والفضائح التي تلاحقهم من قبل الصحافة والأمن، ومع ذلك يصر على التمسك بفكرة بقاء هذا الاستوديو كداعم للفن، وبما أن الحديث عن الاستوديو فمن الطبيعي أن يشارك في الفيلم عدد كبير من النجوم، حتى لو بلقطة واحدة، فالحكاية تدور في خمسينات القرن الماضي، وتطور صناعة السينما في هوليوود.

كمية الفنانين في الفيلم كفيلة بأن تجعله الرقم الأول على شباك التذاكر حيث سيتم عرضه في الصالات السينمائية في أميركا، وغيرها قريباً، والأدوار التي قدمها كل فنان سواء كان دوراً كبيراً أو كضيف شرف، كان له أثره، واستطاع الأخوان كوين أن يحكيا كل ما يدور في ذهن العالم من مشكلات من خلال استوديو إنتاج للأفلام، الدين حاضر، والعلاقات المشبوهة حاضرة، والإسفاف وعدم تحمل المسؤولية من قبل فنانين، مثل أن تحمل فنانة بطفل غير شرعي في فترة الخمسينات كان فضيحة، ويجب التستر عليها كي لا تصل إلى الصحافة، والتخبط لدى الفنان الذي إذا ما تذوق طعم الشهرة يصبح هو صاحب الأمر، حتى أن لفظ فلسطين في بداية الفيلم ومع مشاهد تمثيلية عدة للقيصر، حاضر، وانتهى الفيلم بغيابه مع لفظ «إسرائيل»، علاقة الولايات المتحدة مع روسيا، والرأسمالية والشيوعية.

التمثيل في الفيلم مضحك جداً، فأنت عندما تشاهد جورج كلوني الذي يؤدي دور القيصر تشعر أنه يمثل شخصية حقيقية لممثل لا يتقن فن التمثيل، ومع ذلك يتم دعمه، في المقابل ظهرت فرانسيس مكدورماند في مشهد واحد فقط لكنه كان بأداء محترف غيّر من ريتم الفيلم المليء بالصخب، وكانت المفاجأة حاضرة مع الفنان تشانينج تيتوم الذي يؤدي دور ممثل أيضاً في هذا الاستوديو الضخم، استطاع بشكل مختلف عما قدمه سابقاً أن يقدم مشهداً من لقطة واحدة تضمنت أغنية يؤديها مع رفاقه، فلم يخرج من كادر المشهد، حيث قدم دوراً استثنائياً بالنسبة له.

تمر أحداث كثيرة في الفيلم، تشعر كل لحظة بأن شخصية ايدي مانكس، التي أداها أيضاً بتميز واختلاف الممثل جوش برولين، والتي تلاحقه مشكلات الاستوديو من كل صوب وجانب، ويختصرها في أنه بسبب تدخينه السجائر خفية عن زوجته، سيترك هذا الصخب ويعود لبيته، إلا أنه يتمسك بالفكرة أكثر، فكرة هذا الاستوديو المليء بمشكلات كبيرة.

لقطات

تم إدراج جملة «يعرض في المهرجان» باللغة العربية إلى جانب لغات عالمية في مقدمة مهرجان برلين التي تعتمدها قبيل أي عرض.

من ضمن الأمور التي اتخذتها إدارة مهرجان برلين السينمائي هذا العام، توعية الضيوف تجاه ملف اللاجئين السوريين وغيرهم، من خلال بروشورات وندوات ستقام خلال المهرجان إضافة إلى مشروع «العراب» لدعوة متطوعين يعملون مع اللاجئين لإحضار أربعة أشخاص لحضور عرض الأفلام مجاناً.

تم تغيير شكل شعار مهرجان برلين السينمائي بعد سنوات كثيرة، مع الاحتفاظ بثيمة الدب، لكن بأشكال مختلفة.

تم تعيين الناقد السينمائي اللبناني، محمد رضا، رئيس لجنة تحكيم فيبريسكي لأفلام المسابقة الرسمية.

الإمارات اليوم في

13.02.2016

 
 

ميريل ستريب: كلنا أفارقة.. والسينما قادرة على تقبل كل ألوان الجنس البشري

كتب: ريهام جودة

ذكرت الممثلة الأمريكية ميريل ستريب أن السينما قادرة على تقبل كافة الألوان للجنس البشري، نافية ما يشاع عن وجود تحيز للقائمين على صناعتها تجاه لون معين، وقالت ستريب خلال مؤتمر صحفي عقدته في مهرجان برلين السينمائي الدولي أمس الأول بصفتها رئيسا للجنة تحكيمه :كلنا أفارقة، وذلك ردا على سؤال عن مدى معرفتها بالسينما من دول شمال إفريقيا أو الشرق الأوسط، وتابعت: لقد قدمت أدوارا لشخصيات مختلفة من ثقافات مختلفة.

ونظرا لما هو معروف عن ستريب من مهاجمتها من قبل لصناعة السينما في هوليوود وتحيزها ضد المرأة وعدم إسناد أدوار كبيرة ومتعددة للممثلات خاصة مع تقدمهن في العمر، بخلاف الانتقادات التي واجهت ترشح 20 ممثلا أبيضا لجوائز الأوسكار دون الممثلين السود، أثنت ستريب على مهرجان برلين السينمائي، والتنوع الذي يشهده في الأفلام المشاركة من عدة دول، وقالت: كل الجنسيات والأعراق تشارك في المهرجان، والذي أترأس لجنة تحكيمه كإمرأة، وذلك يدل على أن المهرجان خارج لعبة العنصرية، وإدارته راقية ومتفهمة.

مهرجان «برلين» يسلط الضوء على أزمة اللاجئين بـ«جزيرة لامبيدوسا»

كتب: الألمانية د.ب.أ |

يبدأ مهرجان برلين السينمائي اليوم السبتفي تسليط الضوء على أزمة المهاجرين حول العالم عبر عرض فيلم وثائقي عنأزمة اللاجئين التي اجتاحت جزيرة لامبيدوسا الإيطالية الصغيرة .

ويسرد فيلم «فوكوماري» أو (النار في البحر) للمخرج الإيطالي جيانفرانكوروسي، قصة اللاجئين المتمركزين في الجزيرة من خلال الحياة اليومية لصبي(12 عاما) يدعى صامويل.

وغالبا ما تكون جزيرة لامبيدوسا الواقعة بين تونس وصقلية أول ميناء يصلإليه مئات الآلاف من طالبي اللجوء من أفريقيا والشرق الأوسط في طريقهمإلى أوروبا، وفي كثير من الأحيان بعد تحمل رحلات بحرية محفوفة بالمخاطرفي قوارب متهالكة في سعيهم لحياة جديدة.

ويتنافس فيلم المخرج الإيطالي روسي الوثائقي مع 17 فيلما للفوز بالجائزةالكبرى في مهرجان برلين السينمائي، بما في ذلك جائزة الدب الذهبي لأفضلفيلم.

المصري اليوم في

13.02.2016

 
 

بالصور.. دانست وإجيرتون يحضران عرض فيلمهما Midnight Special بمهرجان برلين

كتب على الكشوطى

حضر صناع وأبطال فيلم Midnight Special مهرجان برلين السينمائى، وهو الفيلم المشارك فى المسابقة الرسمية، حيث حضر المنتج بريان كافانو جونز، والمنتجة سارة جرين، والمخرج الأمريكى جيف نيكولز، والممثل الأمريكى مايكل شانون، والممثلة الأمريكية كيرستن دانست، الممثل الاسترالى جويل إجيرتون. كانت فعاليات مهرجان برلين السينمائى انطلقت أمس الخميس فى دورته الـ66، والتى تستمر حتى 21 فبراير الجارى، وحرص السوبر ستار جورج كلونى على حضور الحفل كونه أهم ضيوف المهرجان، ويعرض فيلمه "Hail, Caesar!" بالافتتاح، وكان بصحبته زوجته المحامية الحقوقية آمل علم الدين، حيث كان الزوجان محط تركيز عدسات عدد هائل من المصورين الموجودين، ولم يتردد كلونى فى توقيع الكثير من "الأوتوجرافات" لمحبيه ومعجبيه الذين كانوا فى انتظاره، فى حين ظهرت آمال وهى حريصة على الإمساك بيد جورج طوال فترة عرض الفيلم، إضافة إلى رصد الكاميرات لنظرات كلونى الرومانسية لآمال

اليوم السابع المصرية في

13.02.2016

 
 

المخرج جيانفرانكو روسى يناقش أزمة اللاجئين فى "Fuocoammare"بمهرجان برلين

كتب شريف إبراهيم

حضر المخرج الإيطالى جيانفرانكو روسى، بصحبة نجوم الفيلم الوثائقى "Fuocoammare" أو "Fire At Sea" المؤتمر الصحفى الخاص بالفيلم، الذى أقيم صباح اليوم السبت، على هامش الدورة الـ66 من مهرجان برلين السينمائى الذى انطلقت فعالياته مساء الخميس، بحضور كوكبة من نجوم هوليوود. ويعد فيلم"Fuocoammare" أو "النار فى البحر"، هو أحد أبرز الأفلام التى تدور حول موضوع الهجرة واللاجئين، ويوثق الفيلم لنا الظروف المحيطة بوصول آلاف المهاجرين غير الشرعيين لجزيرة لامبيدوسا، وهو أحد الأعمال السينمائية المنافِسة على جائزة المهرجان الكبرى. وكان موضوع اللاجئين قد فرض نفسه على الطبعة الحالية من هذا المهرجان العريق، فضمت برمجته أفلاما ونقاشات تبين أسباب اللجوء، ويبذل المهرجان الذى بدأ فى عام 1951 جهودا إضافية للترحيب بأحدث موجة من اللاجئين الذين هربوا من الحرب فى سوريا والعراق ومناطق أخرى. يذكر أن فيلم "Fuocoammare" من بين الأفلام التى ستنافس فى المسابقة الرسمية مهرجان برلين السينمائى الذى يستمر حتى 21 من فبراير الحالى

بين بارينهولتز يفوز بجائزة كاميرا مهرجان برلين تكريما لمسيرته الناجحة

كتب شريف إبراهيم

فاز المخرج الأمريكى بين بارينهولتز بجائزة كاميرا برلين، تكريمًا لمسيرته الطويلة التى قدم من خلالها العديد من الأفلام المتميزة خلال مهرجان برلين السينمائى، وفقًا للوكالة الفرنسية. والتقط بين بارينهولتز البالغ من العمر 81 عاما، العديد من الصور بجوار زملائه الذين هنأوه على الجائزة التى جاءت بعد مسيرة ناجحة استمرت لأكثر من خمسة عقود، قدم خلالها العديد من الأفلام من بينها " Arizona Junior" عام 1987 و "Miller's Crossing" عام 1990. يذكر أن الدورة السادسة والستين من مهرجان برلين السينمائى انطلقت فعالياته مساء الخميس، بحضور كوكبة من نجوم هوليوود، وكان موضوع اللاجئين قد فرض نفسه على الطبعة الحالية من هذا المهرجان العريق، فضمت برمجته أفلاما ونقاشات تبين أسباب اللجوء، ويبذل المهرجان الذى بدأ فى عام 1951 جهودا إضافية للترحيب بأحدث موجة من اللاجئين الذين هربوا من الحرب فى سوريا والعراق ومناطق أخرى

اليوم السابع المصرية في

13.02.2016

 
 

قصص مثيرة عن «يحيا قيصر» قبل عرضه الليلة في «برلين السينمائي»

برلين ـ خاص «سينماتوغراف»

يبدأ اليوم الخميس مهرجان برلين السينمائي فعاليته الـ66 بعرض فيلم «يحيا قيصر ـ Hail, Caesar» حول العصر الذهبي لهوليوود من إخراج الأخوين «جويل وإيثان كوين»، ويعتبر أحدث أفلام الأخوين كوين بعد فيلم «داخل لوين ديفيس»، والذي صدر في 2013، والطريف أن تصوير هذا الفيلم له قصة مثيرة للغاية، حيث بدأ الشقيقان جويل وإيثان كوين العمل على هذا المشروع قبل أكثر من عشر سنوات، تحديدا عام 2004، واضطرا لتأجيله لأسباب خاصة بهما، وبعد عقد كامل أعلنا استئناف المشروع، وعلى غرار جميع أعمالهما السابقة، يتميز هذا الفيلم بحبكة قوية، لا تخلو من عناصر الإثارة والتشويق، مع لمحة كوميديا تم تضفيرها بعناية في نسيج العمل، حيث تدور أحداثه في السنوات الأخيرة من الفترة التي عرفت بحقبة هوليوود الذهبية، والتي تتزامن مع أواخر الخمسينيات. يلعب بطولة الفيلم السمسار «إيدي مانيكس»، يجسد شخصيته النجم جوش برولين، وهي شخصية كانت وظيفتها تسوية الأمور القذرة المتعلقة باستوديهات هوليوود بعيدا عن القانون

ويتولى مانيكس مهمة البحث عن جورج كلوني، والذي يجسد شخصية ممثل شهير«بيرد وايتلوك»، كان يلعب بطولة فيلم عن الرومان، وتعرض للاختطاف على يد عصابة تطلق على نفسها اسم «المستقبل»، وتطالب بفدية قدرها 100 ألف دولار للإفراج عنه

وتتشابه هذه الحبكة كثيرا مع فيلم «لبيوفيسكي الكبير» من إخراج الأخوين كوين أيضا. كما تضمن فيلمهما «فارجو» أيضا وقائع اختطاف. وتبدو الكثير من تفاصيل أفلام الأخوين كوين مكررة، كما يعمدان للتعاون مع نجوم بعينهم في أكثر من عمل، مثل جوش برولين، الذي لعب بطولة «لا وطن للعجائز» وكلوني الذي شارك في «فارجو»، «يا أخي أين أنت»، و«قسوة لا تغتفر»، بالإضافة إلى فرانسيس ماكدورماند، التي حازت الأوسكار عن دورها في فارجو

ويضم فريق العمل أيضا كوكبة من النجوم مثل الشقراء سكارليت يوهانسن، وتشاننج تاتم، تيلدا سوينتنو، رالف فينيس، يوناه هيل وكريستوفر لامبرت

ويُذكر أن، الأخوين كوين حاصلين سويًا على 4 جوائز أوسكار على مدار تاريخهما سويًا، حيث أنهما يكتبان ويخرجان كل فيلم بالتساوي بينهما.

ويتبقى الانتظار بعد افتتاح «برلين السينمائي» الليلة لنعرف إن كان «يحيا القيصر» سينجح في استكمال مسيرة المخرجين الناجحين، واقناع الجمهور والنقاد والصحفيين، بتأكيد موقعهما المستحق عن جدارة ضمن سينما المؤلف التي تحظى بتقدير كبير هذه الأيام، خاصة مع موسم الجوائز.

«البائع» لأصغر فرهادي يخطف أنظار الموزعين في برلين

الوكالات ـ «سينماتوغراف»

استطاع الفيلم السينمائي الايراني «البائع»، أحدث أعمال المخرج الايراني أصغر فرهادي، أن يخطف انظار الشركات الموزعة للأفلام في مهرجان برلين السينمائي الدولي.

وقد شارك الفيلم بسوق مهرجان برلين بدورته الـ66 واستطاعت شركة «ممتو» الذي تتولى مهام التوزيع الدولي للفيلم أن تبيع حقوق توزيعه على شركات موزعة من ايطاليا وسويسرا واليابان والكوريا الجنوبية وبولندا والبرتغال اليونان وشركة شرق الاوسط لتوزيع الافلام.

وأنهى فرهادي تصوير فيلمه مؤخرا في طهران ويمر الفيلم حاليا بمراحله الفنية الاخيرة، ويشارك في بطولة الفيلم كل من النجم شهاب حسيني وترانة علیدوستي وبابك کريمي، ويروي «البائع» قصة زوجين يمثلان في مسرحية «موت البائع» للمؤلف ارثر ميلر.

نجوم الفيلم التونسي «نحبك هادي» قبل عرضه أمس في برلين

الوكالات ـ «سينماتوغراف»

انطلقت المنافسة الرئيسية لمهرجان برلين السينمائي أمس الجمعة بعرض الفيلم الكوميدي الرومانسي التونسي «نحبك هادي» الذي تدور أحداثه حول قصة أم متسلطة تجبر ابنها على الزواج المرتب له مسبقا.

ويعد فيلم «نحبك هادي» لمخرجه محمد بن عطية المولود في تونس، واحدا من 18 فيلما يتنافسون على الجوائز الكبرى لمهرجان برلين السينمائي في دورته الـ66، بما في ذلك جائزة الدب الذهبي لأفضل فيلم.

وتدور أحداث الفيلم في أعقاب الثورة التونسية في عام 2011 حول الشاب هادي الذي يبدو أن حياته تدار من جانب أشخاص آخرين، ومن بينهم رئيسه في العمل ووالدته التي رتبت له الزواج من عروس. لكن هادي يتمكن فجأة من فرصة للسيطرة على عالمه عندما يلتقي بامرأة أخرى أثناء رحلة عمل.

وحضر نجوم الفيلم التونسى عرض الفيلم، والذي سبقه التقاط عدد من الصور التذكارية.

سينماتوغراف في

13.02.2016

 
 

فيلم تونسي يفتتح فعاليات مهرجان برلين السينمائي

اللاجئون يخطفون الأضواء في المؤتمر الصحافي لفيلم «هيل سيزر»

برلين: «الشرق الأوسط»

انطلقت أمس المنافسة الرئيسية لمهرجان برلين السينمائي بعرض الفيلم الكوميدي الرومانسي التونسي «نحبك هادي» الذي تدور أحداثه عن قصة أم متسلطة تجبر ابنها على الزواج المرتب له.

ويعد فيلم «نحبك هادي» لمخرجه محمد بن عطية المولود في تونس، واحدا من 18 فيلما تتنافس على الجوائز الكبرى لمهرجان برلين السينمائي بما في ذلك جائزة الدب الذهبي لأفضل فيلم.

وتدور أحداث الفيلم في أعقاب الثورة التونسية في عام 2011 حول الشاب هادي الذي يبدو أن حياته تدار من جانب أشخاص آخرين ومن بينهم رئيسه في العمل ووالدته التي رتبت له الزواج من عروس. لكن هادي يتمكن فجأة من فرصة للسيطرة على عالمه عندما يلتقي بامرأة أخرى أثناء رحلة عمل. ومن بين الأفلام المختارة في المنافسة الرئيسية لمهرجان برلين هناك 15 فيلما عالميا يتم عرضها للمرة الأولى من دول مختلفة، بينها الولايات المتحدة وفرنسا والبوسنة والهرسك وبريطانيا والصين وفيتنام. وستتولى لجنة من سبعة أعضاء برئاسة ميريل ستريب الحاصلة على جائزة أوسكار ثلاث مرات توزيع جوائز المهرجان المرموقة خلال حفل يوم السبت 20 فبراير (شباط). ومن ناحية أخرى تحول العرض الدولي الأول لفيلم «هيل سيزر» للأخوين كوين في مهرجان برلين السينمائي الدولي إلى نقاش بشأن اللاجئين بعد أن وجد صناع الفيلم وفريق العمل أنفسهم أمام تحد في مؤتمر صحافي لبذل جهد أكبر لإنهاء الأزمة. وتدفق أكثر من مليون لاجئ على أوروبا في العام الماضي أكثرهم هارب من الحرب والفقر. ومات الآلاف في رحلة محفوفة بالمخاطر معظمهما عبر البحر ثم بعد ذلك عبر اليابسة. ووضع هذا التدفق ضغطا كبيرا على الحكومات وبدأت الدول في تضييق ضوابط اللجوء. وطالب أحد السائلين الممثل جورج كلوني أحد أبطال «هيل سيزر» بضرورة صنع فيلم مماثل لفيلم «سريانا» لكن مع التركيز هذه المرة على اللاجئين. وأجاب كلوني بأنه سيلتقي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الجمعة لمناقشة أزمة اللاجئين وسيزور مركزا للاجئين.

وقال كلوني - المتزوج من محامية حقوق الإنسان أمل علم الدين - إنه زار أيضا بعض المناطق الخطرة بهدف مساعدة قضية اللاجئين. لكنه عاد ليقول إنه غير واثق من أن السينما هي المكان الأمثل لمحاولة حل الأزمة. وقال: «أعتقد أنه يتم تناولها جيدا الآن في وسائل الإعلام. أعتقد أنها لا تتداول بشكل كاف في بلدنا ولا يجري الحديث عنها بالقدر الكافي». لكن الأخوين كوين أيدا اقتراحا بأن السينما هي المكان المناسب للتعامل مع القضايا السياسية والاجتماعية مثل أزمة ملايين اللاجئين الفارين من الصراع في الشرق الأوسط وأماكن أخرى.

وقال جويل كوين ردا على سؤال آخر: «أنتم على حق، فهي قضية مهمة للغاية.. هو أمر سأهتم كثيرا بمشاهدة تناول الأفلام له».

الشرق الأوسط في

13.02.2016

 
 

انطلاق فعاليات الدورة الـ 66 لمهرجان برلين الدولي للسينما

"الطريق إلى اسطنبول" لرشيد بوشارب خارج المسابقة الرسمية

الجزائر: ع.حميد/ الوكالات قراءة

انطلقت، أول أمس، الدورة السادسة والستون من مهرجان برلين السينمائى الدولى، بالتفاتة خاصة إلى اللاجئين، على خلفية موجات اللجوء الواسعة نحو أوروبا، وعلى رأسها ألمانيا، عبر رفع شعار ”الحق في السعادة”. وتشارك الجزائر في التظاهرة بفيلم ”الطريق إلى اسطنبول” للمخرج رشيد بوشارب، لكن خارج المنافسة الرسمية، التي تعرف عرض فيلم عربي واحد هو فيلم ”نحبك هادي” للمخرج محمد بن عطية

ذكرت إدارة مهرجان برلين الدولي للسينما، في بيان لها أنها تتيح للاجئين التجول في كواليس المهرجان، بعضهم بصحبة عاملين في منظمات غير حكومية يساعدونهم على التكيف مع الحياة في ألمانيا. وبالمناسبة صرح مدير المهرجان ”ديتر كوسليك” أن برنامج المهرجان الذي انطلق عام 1951، عندما كانت ألمانيا وأوروبا تتعافيان من الحرب العالمية الثانية التي شرّدت ملايين الأشخاص، هذا العام سيركز جانب منه على تسليط الضوء على الأسباب التي تحوّل الناس إلى لاجئين. وضمن هذا السياق، يعرض ضمن المسابقة الرسمية الفيلم الوثائقي الإيطالي ”فاير أت سي” للمخرج جيانفرانكو روسي، الذي يروي قصة لاجئين تكدسوا في جزيرة ”لامبيدوسا” بجنوب إيطاليا. وإلى جانب تلك الالتفاتة الإنسانية، لم يغفل المهرجان هدفه الرئيسي وهو تقديم أفضل الأعمال السينمائية في العالم، حيث افتتح فعالياته بعرض فيلم ”يحيا قيصر”، للأخوين كوهين، وذلك خارج المسابقة الرسمية. وتدور أحداث الفيلم في السنوات الأخيرة من الفترة التي عرفت بحقبة هوليوود الذهبية، والتي تتزامن مع أواخر الخمسينيات

ويشارك في المسابقة الرسمية ثمانية عشر فيلما، بينها أفلام من الصين والولايات المتحدة وإيران وفرنسا وتونس والدنمارك وبريطانيا، كما شاركت ألمانيا في إنتاج بعض من هذه الأفلام. وتعدّ تونس بمثابة البلد العربي الوحيد الذي يشارك في المسابقة الرسمية، بفيلم ”نحبك هادي” للمخرج محمد بن عطية، الذي أعاد السينما التونسية لأجواء المنافسة مرة أخرى بعد غياب نحو 20 عاما، وكان آخر فيلم تونسي نافس على جائزة الدب الذهبي في 1996 هو ”صيف حلق الوادي” للمخرج فريد بوغدير

واقتصرت المشاركة الجزائرية على عرض فيلم المخرج رشيد بوشارب ”الطريق إلى إسطنبول”، ضمن فضاء ”البانوراما”، على هامش المسابقة الرسمية. ويتناول الفيلم موضوع تنظيم الدولة الإسلامية ”داعش”. وشارك في كتابة نصه الروائي ياسمينة خضرا، رفقة كاتب السيناريو الفرنسي أوليفييه لوريل. ومن الأفلام المشاركة فى المسابقة الرسمية ”وحيدا فى برلين” و”بوريس دون بياتريس” و”رسائل من الحرب” و”التنين يصل” و”نار في البحر” و”عبقري” و”أغنية اللغز الحزينة” و”الكوميونة” و”خاص منتصف الليل” و”الموت في سراييفو” و”أيام الصفر” و”ولايات الحب المتحدة” و”24 أسبوع” و”عكس التيار” و”أحبك يا هادى”، وأخيرا فيلم ”صوى نيرو”.

وقررت إدارة المهرجان هذا العام، تكريم عدد من الأسماء الفنية والسينمائية الراحلة، وإحياء ذكراهم، من خلال تخصيص ثلاثة عروض خاصة لأفلامهم، وهم المغني البريطاني دايفيد بوي، والممثل آلان ريكمان، والمخرج الإيطالي الشهير إيتوري سكولا

الخبر الجزائرية في

12.02.2016

 
 

مقولة ميريل ستريب «كلنا أفارقة» تثير الجدل في المهرجان

برلين- رويترز:

جددت الممثلة ميريل ستريب، إحدى أبرز نجمات جيلها الجدل الدائر بشأن التنوع العرقي في هوليوود بقولها إن أصل كل البشر يعود إلى قارة أفريقيا.

وجاءت تصريحات ستريب الحائزة على ثلاث جوائز أوسكار – والتي ترأس لجنة تحكيم مهرجان برلين السينمائي الدولي- خلال مؤتمر صحافي في إطار اجابتها على سؤال إذا كانت مطلعة على السينما العالمية وخاصة الأفلام القادمة من أفريقيا والشرق الأوسط.

وقالت إنها شاهدت مؤخرا الفيلم الأردني «ذيب»، الذي يتناول قصة فتى بدوي يقوم بمهمة محفوفة بالمخاطر وسط الصحراء كما شاهدت أيضا «تمبكتو»، الذي يتناول سيطرة متشددين إسلاميين على مدينة في مالي.

وقالت «الشيء الذي لاحظته هو أن هناك جوهرا إنسانيا يصل بين كل الثقافات. وبخلاف ذلك نحن جميعا ترجع أصولنا إلى افريقيا .. تعلمون ذلك. نحن جميعا نحب مهرجان برلين .. ونحن جميعا أفارقة.»

وتصدرت تصريحات ستريب – التي رشحت لجائزة الأوسكار 19 مرة- العناوين في وسائل الإعلام في أنحاء العالم وأصبحت إحدى الموضوعات الأكثر تداولا على «تويتر». وجاءت التصريحات بعد الصخب الذي دار بشأن خلو قوائم ترشيح جوائز الأوسكار من أي ممثلين من ذوي البشرة السوداء للعام الثاني على التوالي وهو الأمر الذي طرح مجددا النقاش حول كيفية التعامل مع السود والآسيويين والقادمين من أمريكا اللاتينية أمام وخلف الكاميرات في هوليوود.

وعاب البعض على ستريب ما قالته في ما رأى آخرون أن تصريحاتها قد أسيء تفسيرها. ولم يرد وكيل الأعمال الأمريكي للممثلة على الاتصالات التي تطلب التعليق على الأمر.

القدس العربي اللندنية في

12.02.2016

 
 

ميريل ستريب تشيد بالفيلم الأردني "ذيب"

رويترز

جددت الممثلةميريل ستريب، إحدى أبرز نجمات جيلها، الجدل الدائر بشأن التنوّع العرقي في هوليوود، أمس الخميس بقولها إن أصل كل البشر يعود إلى قارة أفريقيا.

وجاءت تصريحات ستريب، الحائزة على ثلاث جوائز أوسكار، والتي ترأس لجنة تحكيم مهرجان برلين السينمائي الدولي، خلال مؤتمر صحافي في إطار اجابتها على سؤال حول ما إذا كانت مطلعة على السينما العالمية، وخاصة الأفلام من أفريقيا والشرق الأوسط.

وقالت إنها شاهدت أخيراً الفيلم الأردني "ذيب" الذي يتناول قصة فتى بدوي يقوم بمهمة محفوفة بالمخاطر وسط الصحراء، مشيدة به، كما شاهدت أيضا "تمبكتو"، الذي يتناول سيطرة متشددين إسلاميين على مدينة في مالي.

وأضافت "الشيء الذي لاحظته هو أن هناك جوهراً إنسانياً يصل بين كل الثقافات. وبخلاف ذلك نحن جميعاً ترجع أصولنا إلى أفريقيا.. تعلمون ذلك. نحن جميعا نحب مهرجان برلين.. ونحن جميعا أفارقة".

وتصدّرت تصريحات ستريب، التي رشحت لجائزة الأوسكار 19 مرة، العناوين بوسائل الإعلام في أنحاء العالم، وأصبحت من الموضوعات الأكثر تداولا على تويتر.

وجاءت التصريحات بعد الجدل الذي دار بشأن خلوّ قوائم ترشيح جوائز الأوسكار من أي ممثلين من ذوي البشرة السوداء للعام الثاني على التوالي، وهو الأمر الذي طرح مجددا النقاش حول كيفية التعامل مع السود والآسيويين والقادمين من أميركا اللاتينية، أمام وخلف الكاميرات في هوليوود.

وعاب البعض على ستريب ما قالته، فيما رأى آخرون أن تصريحاتها قد أسيء تفسيرها. ولم يرد وكيل الأعمال الأميركي للممثلة على الاتصالات التي تطلب التعليق على الأمر.

العربي الجديد اللندنية في

12.02.2016

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)