أعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان أفلام السعودية في دورتها الثالثة، الذي تنظمه جمعية الثقافة والفنون في الدمام، عن تسجيل 28 فيلما و23 سيناريو في موقع المهرجان، حتى الخميس الماضي، فيما فرصة التسجيل مستمرة حتى 27 يناير الحالي.

وتستقبل المشاركات والاستفسارات حول المهرجان على الموقع الإلكتروني (saudifilmfestival.org)  للتنافس على مسابقات "الأفلام الروائية القصيرة"، و"الأفلام الوثائقية القصيرة"، و"أفلام الطلبة"، إضافة لمسابقتي "السيناريو"، والوثائقية "مدينة سعودية".

وفي حديث لرئيس مجلس إدارة جمعية الثقافة والفنون سلطان البازعي قال: "ستكون الدورة الثالثة من مهرجان الأفلام السعودية، الخطوة المؤسسة لمنبر راسخ لصناعة الأفلام والسينما في المملكة العربية السعودية، خصوصا بعد النجاح الذي حققته الدورة الثانية والأصداء التي تواترت إلى أسماعنا من مختلف أصقاع الأرض، التي جاءت لتؤكد مسؤولية الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون للاستمرار في القيام بواجبها تجاه هذه الصناعة الوليدة والمتطورة في بلادنا، ومع هذه المسؤولية يأتي الالتزام بأن يكون هذا الحدث منتظماً في القدوم مع مطلع كل عام ومؤسساً لتقاليد راسخة في الاحتفاء بالإبداع الجاد في صناعة الفيلم وبالمبدعين والمبدعات، ليكون هذا المهرجان من عناصر التحفيز الرئيسة لتطوير صناعة الفيلم السعودي".

وأضاف البازعي: "يحسب للزملاء والزميلات منظمي المهرجان في فرع الجمعية بالدمام استحداثهم لمسابقة "مدينة سعودية" إلى جانب المسابقات الأخرى المعتادة في المهرجان، وذلك لأن مدن بلادنا وقراها تحتضن في زواياها الكثير من القصص الإنسانية، التي تستحق أن ترويها الكاميرا، لذلك أتوقع شخصياً أن تجتذب هذه المسابقة الكثير من الأعمال المتميزة، فلا يوجد أقدر من الفنان على رواية حكاية مدينته، وأتطلع إلى حضور متميز من الجمهور الكريم؛ لمشاهدة الأعمال الروائية القصيرة والوثائقية التي ستعرض في هذه الدورة؛ والمستوى المتميز الذي وصل إليه صناع الأفلام السعوديون".

اليوم السعودية في

03.01.2016

رأت في جائزة "دبي السينمائي" اعترافاً بها

هند الفهاد: فوز «بسطة» انتصار للمرأة السعودية وللسينما في المملكة

الرياض - ثقافة اليوم

ترى في لحظة إعلان فوز فيلمها بجائزة لجنة التحكيم بمهرجان دبي السينمائي الدولي" انتصاراً للمرأة السعودية وللتجربة السينمائية في المملكة التي ما زالت تعامل معاملة المجهول".

المخرجة المثابرة والشغوفة بالفن السابع هند الفهاد التي سجلت فوزها الأخير عن فيلم "بسطة"، عبرت عن بالغ سعادتها بالجائزة، قائلة: "لا توجد كلمة تعبر عن شعوري في تلك اللحظة، فالمنافسة كانت حامية بين الأفلام المشاركة، إنها حقا تتويج للجهد المبذول لفريق العمل".

مضيفة: أذهلني جداً واسعدني وحملني مسؤولية كبيرة ردة فعل المجتمع السعودي والتبريكات لهذا الفوز من انجاز لكل من تهمه السينما ويؤمن بدورها، كل ذلك جعلني ادرك ان الفوز ليس فوزا لي وحدي هو انجاز لنساء الوطن وما هو الا بداية المسيرة".

اعتراف سينمائي

ولكن ماذا يعني الفوز بجائزة من هذا النوع للفنان، تعلق الفنانة السعودية مجيبة: "تأكيد لوجوده وجهده الذي بذله هذا ما شعرت فيه، بالنهاية الرؤى الفنية والافلام المشاركة في أي مهرجان تظل مساحات فنية تعكس وجهات نظر كثيرة ومتعددة وتحمل جماليات فنية مميزة لكل فيلم على حدة ولكن الجائزة مهمة في مسيرة الفنان لأنها تأكيد جهده وإقرار من النقاد والمهنيين في هذا المجال أنه أحد من وضعوا بصمة مميزة، بالنسبة إلي جائزة مهرجان دبي السينمائي الدولي نقطة مهمة جدا واعتراف بي كمخرجه سينمائية تملك رؤية تستحق ان تشاهد ويحتفى بها".

وحول مراحل، إنجاز فيلم "بسطة"، تشير مخرجته السعودية إلى أن فكرة الفيلم بدأت منذ سنوات طويلة حينما اقترحت الصديقة إيمان الحليان أن تجسد فكرة الفيلم كوثائقي عن هؤلاء النساء (بائعات البسطات في الأسواق الشعبية) ولصعوبة الانتاج تركنا الفكرة".

الدراما والصعوبات

وتشير الفهاد إلى أن الفكرة عادت مجددا عندما التقت المخرجة هناء العمير ومجموعة كاساديا السينمائية في الرياض التي كانت ملهمة كثيرا لاستعادة الرغبة في أن أعيد الفكرة مجددا ولكن هذه المرة من خلال قصة درامية استلهمت شخصية الفيلم الرئيسية من سيدة بساطة في مدينة حائل "أم حسين" من خلال البسطة استطاعت أن تجعل ابنائها في مراكز علمية عالية ولم تقف عند ممارسة مهنتها بكل تحدي وتجاوز".

وتؤكد المخرجة السعودية أن العقبات بعد كتابة النص كانت هي المرحلة الاصعب والأهم التي تمثلت بمرحلة انتاج الفيلم التي كانت بمثابة تحد حقيقي في البداية، على حد قول الفهاد التي تضيف: "كنت أرى وأشاهد الفيلم في لوكيشنات موجودة في مدينة الرياض فالمدن تمنحك احساسا وتشعر بالقصة فيها كثيرا ولكن لعقبات انتاجية اتجهت الى شركة "توفور فيفتي فور" لإنتاج الفيلم وأسعدني جدا حبهم القصة وايمانهم بها وتولى تنفيذ الانتاج شركة فراديس "عبدالله حسن احمد" التي قدمت انتاجا رائعا، واستطعنا بمساعدة الفريق المتكامل نقل صورة السوق الشعبي بشكل متقن بعد أن صورنا في إمارة رأس الخيمة في الامارات العربية المتحدة، أما الموسيقى فقد انجزها الموسيقي الفنان السعودي بكر فلاتة وما ميز الفيلم هو أن كل من شارك فيه مؤمن بالقصة ويدرك تماما الطابع المحلي فيه بدءاً بمدير التصوير السعودي الرائع الاستاذ حسن سعيد وليس انتهاء ببقية فريق العمل من مساعد المخرج والموسيقي وهي الركائز التي تساعد على بناء الصورة واضفاء حس للفيلم".

لا استغلال للقضايا

وتعليقاً على من يرى أن المخرجات السعوديات يستغللن قضايا المرأة السعودية لتسويقها والفوز بها في المهرجانات.

أعلنت الفهاد رفضها هذا القول جملة وتفصيلا، معتقدة، أن المسألة لا تتعلق بقضايا دون غيرها "السينما مساحة فنية ونحن في مجتمعنا لدينا قضايا وقصص كثيره تستحق أن تروى بصريا". مؤكدة أن القضايا التي فازت هي قضايا إنسانية قبل أن تكون سعودية بشكل خالص.

مضيفة "ممكن أن تتكرر بشكل أو بآخر، الفكرة في القيمة الانسانية والفنية للعمل وليس بإثارة قضايا لأجل الإثارة فقط، لا ننكر أن المجتمع النسائي السعودي شبه غائب عن العالم بالتالي أي قصة تحكي شيئا من هذا العالم هي محط اهتمام ورغبه باكتشافه".

مشيرة إلى أن هناك تجارب سينمائية سعودية نسائية مهمة وحققت حضورا دوليا لم تكن القضايا النسائية هي محورها الاول (شهد أمين في فيلم حورية وعين - عهد كامل في فيلم القندرجي - هناء العمير في فيلم شكوي) هذه نماذج والبقيه اكثر".

صوت الشباب

وعن الإقبال المتزايد من قبل الفتيات السعوديات نحو الإخراج السينمائي، أشارت المخرجة هند الفهاد إلى أن الأمر يعود لتوافر الوعي السينمائي الذي بدأ ينمو في السنوات الأخيرة.

مؤكدة أن السينما لغة وصوت حياة والمجتمع السعودي أو الشباب السعوديون (بجنسيه) أدركوا تماما دور هذه الوسيلة أو الأداة الفنية في التعبير عنهم وعن أصواتهم، وبالتالي كانت ومازالت هي الصوت الاكثر قدرة على التعبير عنهم، واثبتوا قدرتهم على التعامل معها عربيا ودوليا من خلال النتاج الفني "الذي شرفنا دوليا ومحليا" على حد قول الفهاد التي رأت أن المستوي الذي وصلت له السينما السعودية يتطلب التفاته جادة لهذا المجال ومنهجته وفتح المجال لمعاهد ودراسات متخصصة ايضا لإيجاد دور سينما تساهم في تشكيل الوعي وتوسيع دائرة الفهم لهذا الفن الجميل.

الرياض السعودية في

05.01.2016

مهرجان أفلام السعودية يفتح نافذة لثقافة سينمائية غائبة

العرب/ زكي الصدير

يسعى مهرجان أفلام السعودية الذي تنظمه جمعية الثقافة والفنون في الدمام إلى تطوير صناعة الأفلام السعودية ليكون محركا لصناعة الأفلام ومعززا للحراك الثقافي في المملكة، وتوفير الفرص للمواهب السعودية من الشباب والشابات المهتمين بصناعة الأفلام، والاحتفاء بأفضل الأفلام، وخلق بيئة لتبادل الأفكار بين المبدعين في صناعته، وهو ما يودّ ترسيخه أكثر فأكثر في دورته الثالثة المرتقبة.

بدأت اللجنة المنظمة لمهرجان أفلام السعودية في دورته الثالثة الذي تنظمه جمعية الثقافة والفنون في الدمام تحت إدارة الشاعر أحمد الملا، في استقبال المشاركات التي ستتنافس على مسابقة الأفلام الروائية القصيرة وتشمل الأفلام المتحركة، ومسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة، ومسابقة أفلام الطلبة ومسابقة السيناريو، ومسابقة “مدينة سعودية” الوثائقية، وذلك عبر موقعها الإلكتروني المخصص للمهرجان.

وتأتي إضافة مسابقة “مدينة سعودية” إلى فعاليات هذه الدورة تشجيعا ودعما لصانعي الأفلام في تصوير وإنتاج الأفلام المرتبطة بسياحة المدن السعودية، ومساهمة في نشر السياحة الوطنية.

المهرجان يأتي ضمن خطة على مدار العام تعطي أصحاب المواهب في صناعة الأفلام العديد من الفرص الكثيرة للتعلم مباشرة من أجود الممارسين المحليين والعالميين في هذا المجال، كما يوفر لهم البنية التحتية لعرض أفلامهم والتواصل مع الجمهور.

واشترطت اللجنة بالنسبة للمشاركة أن يكون الفيلم سعوديا، ويكون تاريخ إنتاج الفيلم بعد 1 يناير 2014، ويتم تقديم الفيلم في موعد أقصاه 27 يناير الجاري، ولا يكون قد سبق عرضه على أي قناة تلفزيونية، أو عبر شبكات الإنترنت، وألا يكون برنامجا تلفزيونيا أو حلقة منفصلة ضمن برنامج متسلسل.

أما عن الشروط الفنية للأفلام فقد أوضحت اللجنة المنظمة ألا تزيد مدة الفيلم داخل المسابقة عن 59 دقيقة. وعن شروط مشاركات السيناريو، أن يكون كاتب السيناريو سعوديا، ويقدم السيناريو باللغة العربية، وأن يكون لكاتب منفرد أو مشاركة بين كاتبين، وأن تكون حقوق الملكية الفكرية للسيناريو مسؤولية الكاتب المشارك.

وفي حال كان السيناريو مبنيا على قصة حياة شخص آخر أو كان مقتبسا عن مؤلف آخر، يجب تقديم الوثائق القانونية التي تمنح حق المتقدم في ذلك، ويحق للمتقدم أن يشارك بأكثر من سيناريو واحد، وتقبل السيناريوهات واستمارات الاشتراك من خلال تعبئة النموذج الإلكتروني بصفحة “شارك بسيناريو” على صيغة “بي دي آف”.

مسابقة "مدينة سعودية" المحدثة تأتي دعما لصانعي الأفلام في تصوير وإنتاج الأفلام المرتبطة بالسياحة السعودية

كما أعلنت اللجنة المنظمة للمهـرجان أسماء اللجنة الاستشاريـة، التي تهـدف إلى إضافـة رؤى إستراتيجيـة تتمثـل في الاطـلاع على خطط المهـرجـان، قبـل التنفيـذ فـي مـراحله الأساسية، وهو تثمين للخبرات السعـودية في المجالات المرتبطة بصناعـة الأفـلام، وهــم: عضـو مجلس الشورى الكـاتـب والناقـد السينمائي سعد البازعي، واستشــاري الطـب النفسي فهد اليحيى، والممثل عضو لجنـة التحكيم في برنامج “مواهب” عربية ناصر القصبي، والمخرج ورئيس قسم الميديا في “أرامكو السعودية” المخرج عبدالله آل عياف.

وفي حديث لـ“العرب” عن تجربته مع المهرجان بيّن عضو اللجنة المنظمة الفنان إبراهيم الحساوي أنه واكب الدورة الأولى، وتعرف على عدد كثير من الشغوفين بالسينما وصناعة الأفلام، وفي الدورة الثانية أخذ عددهم يكبر ويكثر من كلا الجنسين.

ويقول الحساوي: عايشتهم عن قرب وشاركتهم في صناعة أفلامهم، رأيت فيهم الجديـة والإبداع، وعبّروا عن كثير من الهموم والقضايا في أفلامهـم الروائية بلغـة سينمائية مـدهشـة، حتى فـي الأفـلام الـوثـائقيـة شـاهـدنـا جانبـا مـن مـدننـا التي سمعنـا عنها ولـم نتمكن من رؤيتها. مهرجان أفلام السعودية وغيره من المهرجانات أو البرامج الأخرى المهتمة بصناعة الأفلام، والأنشطة التي تحفل بها كان لا بدّ لها ولمثلها أن تكون.

ويضيف الحساوي: هناك جمهور شغوف بالسينما، يسمع عن فيلم سعودي حقق جائزة هنا وفيلم أثار الاهتمام هناك، لكنه لا يراه. ومن أبسط حقوقه أن يشاهده.

هذا الشغف السينمائي الذي رأيته في الدورة الأولى لمهرجان أفلام السعودية، أراه الآن في الدورة الثالثة يتأكد، لم يقلّ ولم يتوقف ولم يخفت، بحجة عدم وجود قاعات سينما أو دعم أو تشجيع وخلافه من الكلام الذي لا يزال يتردد ويعاد كلما جاء الحديث عن السينما وصناع الأفلام في بلادي. التذمر والتشكي لن يصنعا سينما، وصناع الأفلام لن ينتظروا بناء القاعات حتى يصنعوا أفلامهم، وأكثر الصعوبات التي يواجهها مهرجان أفلام السعودية هو الدعم المادي.

العرب اللندنية في

12.01.2016

مهرجان أفلام السعودية يستقبل مشاريع مبدعيه

العرب/ يوسف الحربي

مدينة الدمام تحتضن مهرجان أفلام السعودية الذي يعد أحد برامج المبادرة الوطنية لتطوير صناعة الأفلام في المنطقة.

أعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان أفلام السعودية في دورته الثالثة، الذي تنظمه جمعية الثقافة والفنون في الدمام، عن تسجيل 30 فيلما و28 سيناريو في موقع المهرجان، ومازالت فرصة التسجيل مستمرة حتى 27 يناير الحالي.

وتستقبل المشاركات والاستفسارات حول المهرجان على الموقع الإلكتروني المخصص للمهرجان الذي يشتمل على مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، ومسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة، ومسابقة أفلام الطلبة ومسابقة السيناريو، ومسابقة “مدينة سعودية” الوثائقية.

وأوضح سلطان البازعي رئيس مجلس إدارة جمعية الثقافة والفنون عن استحداث مسابقة “مدينة سعودية” إلى جانب المسابقات الأخرى المعتادة في المهرجان.

يذكر أن المهرجان هو من أحد برامج المبادرة الوطنية السعودية لتطوير صناعة الأفلام السعودية، ليكون محركا لصناعة الأفلام ومعززا للحراك الثقافي في المملكة، وتوفير الفرص للمواهب السعودية من الشباب والشابات المهتمين بصناعة الأفلام، وكذلك الاحتفاء بأفضل الأفلام، وخلق بيئة لتبادل الأفكار بين المبدعين في صناعة الأفلام.

العرب اللندنية في

19.01.2016

'أفلام السعودية' تفتح التسجيل للتطوع بالمهرجان

العرب/ الدمام (السعودية)

اللجنة تعلن عن تسجيل 70 مشاركة في موقع المهرجان، كانت للأفلام 36 مشاركة و34 للسيناريو، وفرصة التسجيل مازالت مستمرة حتى 27 يناير الحالي.

أعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان أفلام السعودية في دورتها الثالثة، والذي تنظمه جمعية الثقافة والفنون في الدمام، فتح باب التسجيل للتطوع، في سعيها إلى الظهور بحلة فريدة في تنظيم المهرجان، وترحّب إدارة المهرجان بالمتطوعين المهتمين بالمشاركة في إنجاح المهرجان والوقوف جنبا إلى جنب مع طاقم التنظيم في تجربة مميزة ستتيح للمشارك الحصول على خبرة عملية، بالإضافة إلى لقاء العديد من المبدعين والمثقفين، في مجالات: التطوع، الإدارة والتنظيم، الإعلام، التحرير والترجمة، تقنية المعلومات، العلاقات العامة، والتسويق. ويمكن التسجيل للمتطوعين عبر الرابط الإلكتروني للمهرجان.

وأعلنت اللجنة كذلك عن تسجيل 70 مشاركة في موقع المهرجان، كانت للأفلام 36 مشاركة و34 للسيناريو، وفرصة التسجيل مازالت مستمرة حتى 27 يناير الحالي.

وتستقبل المشاركات والاستفسارات حول المهرجان على الموقع الإلكتروني المخصص (saudifilmfestival.org)، وسيتنافس المشاركون في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، ومسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة، ومسابقة أفلام الطلبة، ومسابقة السيناريو، ومسابقة “مدينة سعودية” الوثائقية.

يذكر أن المهرجان هو أحد برامج المبادرة الوطنية لتطوير صناعة الأفلام السعودية ليكون محركا لصناعة الأفلام، ويكون أيضا معززا للحراك الثقافي في السعودية، وتوفير الفرص للمواهب السعودية من الشباب والشابات المهتمين بصناعة الأفلام، والاحتفاء بأفضل الأفلام، وخلق بيئة لتبادل الأفكار بين المبدعين في صناعة الأفلام.

العرب اللندنية في

22.01.2016

الواقعية الإيطالية والموجة السعودية

طلال عايل*

"قبل كل شيء علينا أن نعرف الناس كما هم، يجب أن نحمل الكاميرا وننطلق إلى الشوارع والطرقات وندخل البيوت، إذ يكفي أن نخرج إلى أي منعطف ونقف في أي مكان ونلاحظ ما يدور بعيون يقظة لكي نخرج فيلماً سينمائياً إيطالياً حقيقياً" – المخرج الإيطالي روسلليني.

كانت هذه الكلمات من أحد رواد السينما الواقعية الإيطالية كدستور لهذه الحركة السينمائية التي بدأت في أواخر الثلاثينيات إثر الكساد الاقتصادي الذي غزا العالم وازدهرت إبان الحرب العالمية الثانية في الأربعينيات والتي اضطرت كثيراً من المخرجين لصنع أفلامهم تحت أقل الإمكانيات بعدما دمر الألمان العديد من الأستوديوهات. اعتمدت الواقعية الإيطالية بشكل أساسي على القيمة الفنية للفيلم واستخدام اللوكيشنات الحقيقية بدلاً عن البلاتوهات وعلى عناصر إضاءة بسيطة معتمدين في حركتهم على إضاءة المكان الطبيعية وفي كثير من الأحيان كان أبطال هذه الأفلام أناسا عاديين جداً من المجتمع، لكن هذه الموجة أنتجت لنا أفلاماً سينمائية رائدة ذات قيمة فنية عالية وسينمائية مذهلة لفتت أنظار العالم أجمع.

يجرنا هذا للحديث عن السينما السعودية ونقاط التشابه الكبيرة بينها وبين الموجة الواقعية الإيطالية مع اختلاف الأسباب التي دفعت لصنع أفلام أقرب إلى الواقع بمعطيات الصناعة الأقل، معتمدة في تنفيذها على القيمة الفنية للفيلم واللغة السينمائية ذات الحضور الأكبر في مثل هذا النوع من السينما.

الجدير بالذكر أن أبرز مواضيع الموجة الواقعية الإيطالية هي إلى حدٍ ما مشابهة لتلك التي يتم تناولها في موجة الأفلام السعودية التي بدأت في منتصف العقد الأول من الألفية. وأنا هنا لا أطرح مقارنة تامة أو تشبيهاً مطلقاً بين ما حدث في الموجة الإيطالية الواقعية وبين موجة الأفلام السعودية الجديدة بل أذكر أن هناك نقاط التقاء كثيرة ساهمت في خروج هذه الأفلام بشكل سينمائي رصين في الكثير منها وبتناول فني عال.

لقد خرج هؤلاء الشباب لصناعة أفلامهم في مكان لا توجد به صناعة أفلام على نحو احترافي ولا توجد به صالات سينما تعزز عند المشاهد ألف باء صناعة السينما كما في جميع دول العالم بل خرج صناع الأفلام هؤلاء بمحرك واحد وقوي ألا وهو شغفهم تجاه هذا الفن وإيمانهم العميق بمدى التأثير الذي بإمكانه أن يصنعه في الرفع من مستوى ثقافة ووعي المتلقي.

خرج صناع الأفلام السعوديون وعلى عاتقهم مهمة كبيرة حيث صناعة السينما معدومة بكل مستوياتها بدءاً بالفنيين وانتهاء بالمعدات اللازمة، لكن كل هذه المعوقات لم تكن يوماً حجر عثرة في طريق صناعة أفلامهم ومحاولاتهم الجادة لإيصال صوتهم لأكبر شريحة قد تلفت هذه الأفلام انتباههم.

بدأت الصناعة بشكل بدائي جداً، كنا في بداية صناعتنا للأفلام نتشارك المهام فيما بيننا كمخرجين يقوم المخرج بطرح فكرته ونبدأ فيما بيننا بتوزيع المهام فأحدنا يتكفل بمهمة التصوير والآخر بالإضاءة وذاك بمونتاج الفيلم الخ من العمليات الفنية التي تلزم صناعة الفيلم وكان بعض المخرجين يرصد ميزانيات متواضعة لفيلمه لكي يستطيع الإتيان ببعض الفنيين الذين يعملون في البلد في مجال التلفزيون كونهم الأقرب لفهم وطريقة التعامل مع الكاميرا أو الإضاءة أو الصوت، هذا الحراك الذي يدفعه الشغف آتى ثماراً لا بأس بها في مجال صناعة الأفلام القصيرة في أقل تقديراتها على مستوى دول الخليج أو الوطن العربي رغم وجود صناعة في هذه الدول منذ عقود مضت، حازت أفلام الشباب التي تنتمي لسينما الواقع في شكلها الأبرز مشوبة بالتجريب في كثير منها إلى انتباه النقاد والسينمائيين ومبرمجي المهرجانات وحصلت على الكثير من الجوائز على مستوى المخرجين والأفلام وحتى السيناريو.

كان هؤلاء الشباب يطمحون إلى أن يكون ما قاموا بإنجازه دافعاً هاماً لشركات الإنتاج الضخمة والتي تخصصت في الإنتاج التلفزيوني أن تلتفت لهم أو حتى تلك الحكومية المتمثلة في وزارة الثقافة والإعلام لكن شيئاً من هذا لم يحدث. إن مجرد التفكير في احتواء هذه الموجة وتقديم الدعم اللازم لها لابد أن يكون من ضمن أولويات صناع القرار في هذه المؤسسات الخاصة وتلك الحكومية لأننا سنقدم للعالم ما لا يستطيع أي فن آخر تقديمه عنا.

* مخرج سينمائي سعودي

الرياض السعودية في

22.01.2016

التسجيل مستمر حتى الأربعاء المقبل

السينمائيون الشباب يشاركون ب 36 فيلماً في مهرجان «أفلام السعودية»

الخبر- إبراهيم الشيبان

أعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان "أفلام السعودية" في دورتها الثالثة، الذي تنظمه جمعية الثقافة والفنون في الدمام، فتح باب التسجيل للتطوع في تنظيم المهرجان، مرحبة بالمتطوعين المهتمين بالمشاركة في إنجاح المهرجان والوقوف جنباً إلى جنب مع طاقم التنظيم في تجربة ستتيح للمشارك الحصول على خبرة عملية بالإضافة إلى لقاء العديد من المبدعين والمثقفين، في مجالات التطوع، الإدارة والتنظيم، الإعلام، التحرير والترجمة، تقنية المعلومات، العلاقات العامة، التسويق" ويمكن التسجيل للمتطوعين عبر الرابط الإلكتروني:

http://saudifilmfestival.org/new/volunteer

كما أعلنت اللجنة عن تسجيل 70 مشاركة في موقع المهرجان هي عبارة عن 36 فيلماً و34 سيناريو، وفرصة التسجيل مستمرة حتى 27 يناير الحالي. وتستقبل المشاركات والاستفسارات حول المهرجان على الموقع الإلكتروني المخصص saudifilmfestival.org.

ويضم المهرجان عدة مسابقات منها مسابقة الأفلام الروائية القصيرة ومسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة، ومسابقة أفلام الطلبة ومسابقة السيناريو، ومسابقة "مدينة سعودية" الوثائقية.

يذكر أن المهرجان أحد برامج المبادرة الوطنية لتطوير صناعة الأفلام السعودية، وتنظمه جمعية الثقافة والفنون بالدمام التي تسعى إلى أن يكون المهرجان محركاً لصناعة الأفلام ومعززاً للحراك الثقافي في المملكة، وتوفير الفرص للمواهب السعودية من الشباب والشابات المهتمين في صناعة الأفلام، والاحتفاء بأفضل الأفلام، وخلق بيئة لتبادل الأفكار بين المبدعين في صناعة الأفلام. وقد اختار المهرجان نخبة من المبدعين السعوديين ضمن لجنة استشارية ترسم استراتيجية المهرجان واللجنة مكونة من الفنان ناصر القصبي، د. سعد البازعي، الناقد السينمائي د. فهد اليحيا والمخرج عبدالله آل عياف.

خلال ثمانية أيام فقط

22 فيلماً و17 سيناريو تم تسجيلها في مهرجان أفلام السعودية

الدمام - ثقافة اليوم

أعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان أفلام السعودية في دورتها الثالثة، الذي تنظمه جمعية الثقافة والفنون في الدمام، عن تسجيل 22 فيلما و17 سيناريو في موقع المهرجان، خلال ثمانية أيام فقط من فتح باب التسجيل والذي سيستمر حتى 27 يناير المقبل.

وتستقبل المشاركات والاستفسارات حول المهرجان على الموقع الإلكتروني المخصص saudifilmfestival.org، وستتوزع الأفلام المشاركة على "مسابقة الأفلام الروائية القصيرة"، مسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة، مسابقة أفلام الطلبة ومسابقة السيناريو، ومسابقة "مدينة سعودية" الوثائقية.

كما أعلنت اللجنة المنظمة للمهرجان أسماء اللجنة الاستشارية التي تهدف إلى إضافة رؤى استراتيجية تتمثل في الاطلاع على خطط المهرجان قبل التنفيذ في مراحله الأساسية، وهو تثمينا للخبرات السعودية في المجالات المرتبطة بصناعة الأفلام، وهم الفنان ناصر القصبي، د. سعد البازعي، الناقد السينمائي د. فهد اليحيا والمخرج عبدالله آل عياف.

يذكر أن المهرجان أحد برامج المبادرة الوطنية لتطوير صناعة الأفلام السعودية ليكون محركاً لصناعة الأفلام ومعززاً للحراك الثقافي في المملكة، وتوفير الفرص للمواهب السعودية من الشباب والشابات المهتمين في صناعة الأفلام، والاحتفاء بأفضل الأفلام، وخلق بيئة لتبادل الأفكار بين المبدعين في صناعة الأفلام. المهرجان يأتي ضمن خطة على مدار العام تعطي أصحاب المواهب في صناعة الأفلام العديد من الفرص الكثيرة للتعلم مباشرة من أجود الممارسين المحليين والعالميين في هذا المجال، كما يوفر لهم البنية التحتية لعرض أفلامهم والتواصل مع الجمهور.

الرياض السعودية في

24.01.2016

قبل انتهاء فترة التسجيل

مهرجان «أفلام السعودية» يستقطب 51 فيلماً سعودياً جديداً

الخبر - إبراهيم الشيبان

أعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان أفلام السعودية في دورتها الثالثة، الذي تنظمه جمعية الثقافة والفنون في الدمام، أن مجموع المشاركات في موقع المهرجان وصلت ٨٨ مشاركة قبل نهاية فترة التسجيل اليوم الأربعاء. وتوزعت هذه المشاركات بين ٥١ فيلماً جديداً و٣٧ سيناريو، وستتنافس على مسابقات المهرجان وهي مسابقة الأفلام الروائية القصيرة ومسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة، ومسابقة أفلام الطلبة ومسابقة السيناريو، ومسابقة "مدينة سعودية" الوثائقية.

وكانت وقت سابق أعلنت أسماء اللجنة الاستشارية التي تهدف إلى إضافة رؤى إستراتيجية تتمثل في الاطلاع على خطط المهرجان قبل التنفيذ في مراحله الأساسية، وهو تثميناً للخبرات السعودية في المجالات المرتبطة بصناعة الأفلام، وهم الفنان ناصر القصبي ود. سعد البازعي الأديب وعضو مجلس الشورى، د. فهد اليحيا الكاتب والناقد السينمائي واستشاري الطب النفسي في مستشفى القوات المسلحة بالرياض، المخرج عبدالله آل عياف المخرج ورئيس قسم الميديا في أرامكو السعودية.

هذا وستعلن إدارة المهرجان خلال الفترة القريبة المقبلة عن أسماء الأفلام والمخرجين المشاركين في الدورة الثالثة، والتي تمت الموافقة عليها من قبل لجنة التقييم وفق معايير فنية محددة، مشتملة على أفلام لمخرجين سعوديين معروفين إلى جانب مواهب شابة درست صناعة السينما في أكاديميات عالمية مرموقة.

الرياض السعودية في

27.01.2016

موقع مهرجان أفلام السعودية في الدمام يغلق على 184 مشاركة

الدمام - «الحياة»

أعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان أفلام السعودية في دورتها الثالثة إغلاق باب التسجيل للمشاركة في مسابقات المهرجان التي أعلنها في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، واستمرت حتى مساء (الأربعاء) الماضي، وتم تسجيل 164 مشاركة في الأفلام تم تسجيل 112 فيلماً، وفي السيناريو 72 مشاركة. كما أعلنت اللجنة المنظمة أسماء لجنة التحكيم، وهم: لجنة تحكيم السيناريو (الكاتب سعد الدوسري، الكاتبة بدرية البشر، الكاتب فيصل العامر).

لجنة تحكيم الأفلام الروائية (المخرج الإماراتي مسعود أمر الله، الكاتب السعودي رجاء ساير، المخرجة السعودية شهد أمين). لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية (المخرج القطري مهدي علي، المخرج السعودي بدر الحمود، المخرجة العمانية مزنة المسافر). لجنة تحكيم أفلام الطلبة (الناقد السينمائي طارق الخواجي، الكاتبة هناء العمير، المخرج مجتبى سعيد). وأوضح مدير جمعية الثقافة والفنون في الدمام ومدير المهرجان أحمد الملا، أن تجاوب الشباب في مهرجان الأفلام في دورته الثالثة، مذهل وهو الطاقة الوحيدة التي تعتمد عليها لنجاح المهرجان والأرقام تدل على ذلك سواءً في مشاركات الأفلام أم السيناريو أم المتطوعين للعمل في إدارة المهرجان. ويسعى المهرجان بصفته أحد برامج المبادرة الوطنية إلى تطوير صناعة الأفلام السعودية، ليكون محركاً لصناعة الأفلام ومعززاً للحراك الثقافي في المملكة، وتوفير الفرص للمواهب السعودية من الشبان والشابات المهتمين في صناعة الأفلام، والاحتفاء بأفضل الأفلام، وخلق بيئة لتبادل الأفكار بين المبدعين في صناعة الأفلام. المهرجان يأتي ضمن خطة على مدار العام تعطي أصحاب المواهب في صناعة الأفلام عدداً من الفرص الكثيرة للتعلم مباشرة من أجود الممارسين المحليين والعالميين في هذا المجال، كما يوفر لهم البنية التحتية لعرض أفلامهم والتواصل مع الجمهور.

الحياة اللندنية في

30.01.2016

«مهرجان أفلام السعودية» يسجل 184 مشاركة لدورته الثالثة

زكريا العباد - الدمام

سجلت اللجنة المنظمة لمهرجان أفلام السعودية في دورتها الثالثة، " 184 " مشاركة، منها " 112 " فيلماً ، " 72 " سيناريو، وذلك وفق ما صرح به مدير جمعية الثقافة والفنون بالدمام ومدير المهرجان أحمد الملا، الذي أكد على أن تجاوب الشباب مع الدورة الحالية كان رائعاً، وهو ما يعد الطاقة الوحيدة التي يعتمد عليها لإنجاح المهرجان، مشيراً إلى أن الأرقام تدل وتؤكد على حماس الشباب سواء في مشاركات الأفلام أو السيناريو أو المتطوعين للعمل في إدارة المهرجان .

وأكد أن المهرجان أحد برامج المبادرة الوطنية، ويسعى إلى تطوير صناعة الأفلام السعودية ليكون محركاً لصناعة الأفلام ومعززاً للحراك الثقافي في المملكة، ولتوفير الفرص للمواهب السعودية من الشباب والشابات المهتمين في صناعة الأفلام، و الاحتفاء بأفضل الأفلام، وخلق بيئة لتبادل الأفكار بين المبدعين في صناعة الأفلام.

اليوم السعودية في

31.01.2016

112 فيلما في مهرجان أفلام السعودية

حسين السنونة - الدمام

أعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان أفلام السعودية في دورته الثالثة، إغلاق باب التسجيل للمشاركة في مسابقات المهرجان التي أعلن عنها ديسمبر الماضي، واستمرت حتى الأربعاء الماضي، وقد سجل 112 فيلما، وفي مسابقة السيناريو 72 مشاركة، كما أعلنت اللجنة المنظمة أسماء لجنة التحكيم والتي ضمت الكاتب سعد الدوسري، والكاتبة بدرية البشر، والكاتب فيصل العامر في لجنة تحكيم السيناريو.

وفي لجنة تحكيم الأفلام الروائية، المخرج الإماراتي مسعود أمرالله، والكاتب السعودي رجاء ساير، والمخرجة السعودية شهد أمين. وفي لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية، المخرج القطري مهدي علي، والمخرج السعودي بدر الحمود، والمخرجة العمانية مزنة المسافر. وفي لجنة تحكيم أفلام الطلبة، الناقد السينمائي طارق الخواجي والكاتبة هناء العمير، والمخرج مجتبى سعيد.

وأوضح مدير جمعية الثقافة والفنون بالدمام مدير المهرجان أحمد الملا، أن تجاوب الشباب في مهرجان الأفلام في دورته الثالثة، مذهل وهو الطاقة الوحيدة التي نعتمد عليها لنجاح المهرجان والأرقام تدل على ذلك.

وتقول المخرجة السينمائية العمانية مزنة المسافر: لم أكن أتوقع اختياري في لجنة التحكيم للأفلام الوثائقية، وبالتأكيد هي فرصة جميلة لأكون بالقرب من الشباب السينمائي وصناع الأفلام في السعودية والذين يثبتون وجودهم يوما بعد يوم في الفعاليات والمهرجانات السينمائية العربية والخليجية بشكل قوي وواضح ومنافس.

مكة المكرمة السعودية في

31.01.2016

184 فيلمًا وسيناريو في مهرجان الفيلم السعودي

يعد منصة للمهتمين بصناعة السينما في المملكة

الدمام: عبيد السهيمي

أعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان أفلام السعودية في دورتها الثالثة المقرر إقامتها مارس (آذار) المقبل، عن إغلاق باب التسجيل للمشاركة في مسابقات المهرجان التي أعلن عنها ديسمبر (كانون الأول) الماضي، واستمرت حتى 27 يناير (كانون الثاني) المنصرم، وسجل فيها 184 مشاركة في الأفلام، حيث جرى تسجيل 112 فيلما، وفي السيناريو 72 مشاركة.

وأوضح أحمد الملا؛ مدير عام جمعية الثقافة والفنون بالدمام؛ الجهة المنظمة لمهرجان أفلام السعودية، لـ«الشرق الأوسط»: «المهرجانات بطبيعتها تمثل منصة جامعة للإنتاج والعرض أمام العاملين من أهل المهنة ومتذوقيها من المهتمين والمتابعين».

وقال الملا «مهرجان أفلام السعودية في دورته الثالثة يطمح إلى رفع مستوى اختيارات أفلامه المقبولة في مسابقاته الخمس إلى جانب اختيار أعضاء لجان تحكيم متمرسين»، مشيرًا إلى إضافة مسابقة «مدينة سعودية» لأفضل فيلم وثائقي، حيث أكد أن إدارة المهرجان ستعقد أكثر من ثلاث ورش فنية متخصصة في أشد المجالات التي يحتاج إليها صناع الأفلام الآن التي ترى لجان المهرجان أنهم في أمس الحاجة للتزود بمعرفتها تقنيًا ومعرفة وتطبيقًا.

وشدد الملا على أن الإقبال الكبير على التسجيل الذي بلغ أكثر من 184 مشاركة بين أفلام وسيناريو، خاصة أن شرط مدة الإنتاج هي عام واحد تقريبا، يعطي انطباعًا بأن المهرجان بدأ يحقق أول أهدافه.

واعتبرت إدارة جمعية الثقافة والفنون بالدمام أن تجاوب الشباب في مهرجان الأفلام في دورته الثالثة، مذهل وهو الطاقة الوحيدة التي تعتمد عليها لنجاح المهرجان، فيما رأت أن الأرقام تدل على ذلك، سواء في مشاركات الأفلام أو السيناريو أو المتطوعين للعمل في إدارة المهرجان.

ويسعى المهرجان كأحد برامج المبادرة الوطنية لتطوير صناعة الأفلام السعودية ليكون محركًا لصناعة الأفلام ومعززًا للحراك الثقافي في السعودية، كما يسعى المهرجان ليوفر الفرص للمواهب السعودية من الشباب والشابات المهتمين بصناعة الأفلام.

ويسلط المهرجان، الضوء على أهم التجارب، ويحتفي بأفضل الأفلام، كما يمثل بيئة مناسبة لتبادل الأفكار بين المبدعين في صناعة الأفلام، وتأتي فعاليات المهرجان ضمن خطة على مدار العام تعطي أصحاب المواهب في صناعة الأفلام عددًا من الفرص للتعلم مباشرة من أفضل الممارسين المحليين والعالميين في هذا المجال، ويوفر لهم الموقع المناسب والبيئة لعرض أفلامهم والتواصل مع الجمهور.

وأعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان أفلام السعودية أسماء لجنة التحكيم، حيث ضمت لجنة تحكيم السيناريو «الكاتب سعد الدوسري، الكاتبة بدرية البشر، الكاتب فيصل العامر»، وضمت لجنة تحكيم الأفلام الروائية في عضويتها كلاً من «المخرج الإماراتي مسعود أمر الله، الكاتب السعودي رجاء ساير، المخرجة السعودية شهد أمين»، وتكوّنت لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية من «المخرج السعودي بدر الحمود، المخرجة العمانية مزنة المسافر»، في حين ضمّت لجنة تحكيم أفلام الطلبة كلاً من «الناقد السينمائي طارق الخواجي، المخرج مجتبى سعيد».

الشرق الأوسط في

02.02.2016

"رواحل" أسامة الخريجي أفضل فيلم وثائقي

«بسطة» هند الفهاد تقتنص أكبر جوائز مهرجان «الشباب» للأفلام

جدة- خالد الدماك

في ختام مميز، وبحضور صناع 33 فيلماً متنافساً وحشد كبير من مشاهير الفن، أسدل الستار على فعاليات "مهرجان الشباب للأفلام" في دورته الأولى، والتي أقيمت على مسرح النادي الأدبي بمدينة جدة، برعاية الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وتوِّج خلال الحفل فيلم "بسطة" للمخرجة السعودية هند الفهاد بجائزة أفضل فيلم قصير في المهرجان.

وقدَّم النجم محمد الخلاوي فعاليات الحفل الختامي، وأعلنت لجنة التحكيم المكونة من الروائي عبده خال والفنان عبدالإله السناني والمخرجة عهد كامل جوائز المهرجان والتي جاءت على النحو التالي:

مسابقة الطلبة

أفضل فيلم وثائقي: فيلم "أنا" للمخرجة رهام جوهر.

أفضل فيلم قصير: فيلم "ماطور" للمخرج محمد الهليل.

المسابقة العامة

أفضل فيلم قصير: فيلم "بسطة" للمخرجة هند الفهاد.

أفضل فيلم وثائقي: فيلم "رواحل" للمخرج أسامة الخريجي.

أفضل إخراج: فيلم "عطوى" للمخرج عبدالعزيز الشلاحي.

أفضل سيناريو: فيلم "حوار وطني" للمخرج فيصل الحربي.

أفضل تصوير: فيلم "صراع" للمخرج ماجد العثمان.

أفضل مونتاج: فيلم "باص 321" للمخرج حسين المطلق.

أفضل ممثل: الفنان خالد صقر من فيلم "عطوى".

هذا وتنافس على جوائز المهرجان 33 فيلمًا قصيرًا ووثائقيًا، تم تصفيتها من بين أكثر من مئة فيلم سجلت للمشاركة في المهرجان، وكان من بين الأعمال المتنافسة أفلام: "أنا" لريهام جوهر، "جواهر" لجواهر العامري، "أول حرف" لرشا الشريف، "طائرة ورقية" لرغد البارقي، "جت وبحر" لسلوى إبراهيم، "أنا أكون" لعبدالرحمن خوج، "بسطة" لهند الفهاد، "عزة نفس" لمحمد حسين الحمود، "ماطور" لمحمد الهليل ويعقوب المرزوق، "طقطيقة" لوشل خال، "لتعارفوا" لريان باصفار، "البسطة" لمحمد مهدي الحمادي، "القصاص" لعبدالله أبو الجدايل، "عطوى" لعبدالعزيز الشلاحي، "صراع" لماجد حسين العثمان"، "باص 321" لحسين المطلق، "جنة الأرض" لسمير عارف، "المتهم" لمنير صادق، "درهم" لأحمد حسين الحمود، "الفيلم الكذبي" لفيصل المهيدلي، "مفتاح 14" لهاني القاضي، "رواحل" لأسامة الخريجي، "نملة آدم" لمهنا عبدالله، "حوار وطني" لفيصل الحريبي، "مرآة" لعلي فاضل السرهيد، "الآخر" لتوفيق الزايدي، "فاطمة" لسمية العيدروس، "Tita.P" لبشرى الأندجاني، "شيخة" لنداء برناوي، "بوب وكرنة" لإيثار باعامر، "أقدر أخدمك؟!" لبشاير نجدية، "البصيرة" ل المهند بن يحيى الكدم.

وأدار الجلسات النقدية لهذه الأفلام سلطان العبدالمحسن وصالح العرياني، بحضور كوكبة من النجوم ضيوف شرف المهرجان في أجواء تفاعلية شهدت نقاشاً مفتوحاً بين صناعها من جهة، والنقاد والجمهور من جهة أخرى، وحظيت بتفاعل كبير من الجانبين.

بدوره، عبَّر مدير المهرجان المخرج ممدوح سالم عن سعادته الكبيرة بنجاح المهرجان والحضور الكثيف من جانب نجوم المملكة لمؤازرة المواهب الشابة، مؤكداً أنه شاهد مستوى من التميز في الأعمال المشاركة لم يتوقع وجوده، وهو الأمر الذي يؤكد أن شباب المملكة قادرون على النجاح والإبداع إن أتيحت لهم الفرصة "لاسيما إن تم ذلك في إطار قيم المجتمع السعودي وأخلاقياته والتزاماته الوطنية".

وتوجه سالم بالشكر العميق لكل من ساهم في نجاح المهرجان وظهوره بهذه الاطلالة المشرفة، والكفاءة العالية في التنظيم، وخص بالذكر الرئاسة العامة لرعاية الشباب لرعايتها المهرجان وإيمانها بالأهداف النبيلة التي انطلق من أجلها.

هذا وطالب عدد من المخرجين المتسابقين بضرورة تثبيت المهرجان سنويًا، مؤكدين أنه من واقع ما حققه من نجاح خلال دورته الأولى في تدعيم المواهب الشابة وتأصيل القيم الدينية والوطنية، فينبغي أن يواصل المهرجان رسالته في السنوات المقبلة.

وتضمنت فعاليات المهرجان سبع ورش تدريبية لإثراء المتسابقين بإشراف خبراء أكاديميين من جامعة عفت، وتضمنت هذه الورش مقترحات عن إنتاج الأفلام، وأهمية المؤثرات البصرية في صناعة السينما، وكيفية إدارة تصوير الأفلام بحرفية وبراعة، وأهم ضوابط كتابة سيناريو الفيلم القصير، وفنيات الرسوم المتحركة بال"Infographic" وأهميتها في صناعة السينما، وصولاً إلى أفلام الرسوم المتحركة مختلفة التقنيات وكيفية تنفيذها، وأخيراً أسرار فن الماكياج السينمائي وضوابطه.

الرياض السعودية في

04.02.2016

تجهيز قاعة العرض لأفلام السعودية

مكة - الدمام

تستعد جمعية الثقافة والفنون بالدمام لتطوير قاعة العرض السينمائي التي ستحتضن مهرجان أفلام السعودية في دورته الثالثة بتجهيزات حديثة.

واعتمدت الجمعية على شركة متخصصة لتطوير قاعات العرض بمواصفات متكاملة التقنية وعالية الجودة، واستخدام جهاز العرض 2k ونظام الصوت الثلاثي الأبعاد من خلال تطوير نظام الصوت من نظام استريو إلى نظام الصوت الفراغي مما يوفر لصناع الأفلام عرضا عالي الجودة، وللجمهور أفضل مشاهدة واستمتاع.

يذكر أن المهرجان أغلق باب قبول المشاركات بتسجيل ١٨٤ مشاركة في مجالي الأفلام والسيناريو.

وسيعلن عن الأفلام المقبولة في المهرجان الخميس المقبل.

مكة المكرمة السعودية في

07.02.2016

قيام المهرجانات الداخلية.. يزيح أجندة التمويل الخارجي

تكريس الفيلم السعودي «محلياً».. انتصار وطني وثقافي وسينمائي

الدمام - علي سعيد

حراك صناعة وإنتاج الأفلام في المملكة، حقيقة قائمة على أرض الواقع. مهرجانات وملتقيات سينمائية وفيلمية تنطلق في مدن المملكة وزخم مشاركات شبابية أكبر من المتوقع بكثير. ورشُ كتابة سيناريو وتصوير ومونتاج وصوت وعروض احتفالية ومنافسة بين مخرجين ومخرجات وإعلان فائزين وتتويج وجوائز، كل هذا يحدث في مدن سعودية بعد "توطين" واحتضان الحراك السينمائي السعودي. فاليوم، عين صانع الأفلام السعودي ليست على هذا المهرجان الخليجي والعربي أو ذاك، بل أيضاً، على مهرجانه المحلي، يحضر هذا المهرجان "الدمام" ويشارك في ذاك "جدة". لأنه يدرك ما يميز مشهد الأفلام في البلاد، هو أولاً قوة الحضور والجمهور الداعم الذي ليس بالضرورة أن يكون متواجداً في مهرجانات الدول المجاورة. الأمر الآخر، وجود كل هذه الحواضن القائمة للفيلم السعودي، سيتطلب من المخرج، أن يتجاوز تلك الموضوعات التي كثيراً ما اتهمت بأنها تتاجر بالمتلازمات الخاصة بالمجتمع السعودي من أجل لفت أنظار المهرجانات الخارجية، وحصد جوائز سينمائية حتى ولو على حساب جودة الفيلم المشارك. فالمخرج السعودي وهو يقدم فيلمه، لمهرجان سعودي، لن يكون مهتماً، بموضوعات أشبعت طرحاً كقيادة المرأة للسيارة أو غياب السينما أو غيرها، بل سيغوص ويفتش أكثر عن قصص إنسانية وسينمائية خلّاقة، متحررة من عقدة ولعبة "المتاجرة" بالقضايا الداخلية، لإرضاء المتفرج والمنتج الخارجي. في السابق -ونتذكر جيداً– ما إن يفوز فيلم سعودي يكون موضوعه حول تلك المتلازمات المعروفة، حتى يهرول كثير من شباب الأفلام لتقليده، وطرق موضوعات ليس مؤكداً أن منتج هذا الفيلم مؤمناً بها، لأن الإيمان بالقضايا هي مسألة فكرية قبل أن تكون بصرية.

اليوم لدينا مهرجانان سعوديان معترف بهما رسمياً من وزارة الثقافة والإعلام، هما مهرجان "أفلام السعودية" الذي تنظمه جمعية الثقافة والفنون بالدمام، ومهرجان "الشباب" للأفلام الذي تنظمه الرئاسة العامة لرعاية الشباب، إلى جانب ملتقى "شوف" وملتقى "ألوان" ومسابقة "حواركم" للأفلام وغيرها من منصات ظهور الفيلم السعودي. وكل هذه المهرجانات والملتقيات بدأت فعلياً بتمويل ودعم المشروعات السينمائية الفيلمية في بلد يحتضن كماً مذهلاً من المواهب الشابة والمتجددة عاماً بعد عام. هذا الدعم والتمويل، سيكرس مشروع الفيلم الفني السعودي الذي نريد، وسيفتح لصانع الأفلام المحلي أفاقاً رحبة لبث جماليات جديدة في الحياة الإبداعية والاجتماعية نحن في أمس الحاجة إليها هذا الوقت؛ مع مراعاة أن الدعم سيكون من جهات فنية وطنية، توفق بين طبيعة الفيلم، وحرية المبدع في اختيار موضوعاته، ليكون البديل المحلي، في الإنتاج، بديلاً مقنعاً وحاضناً ومفجراً للإبداع الشاب. فالفن السينمائي هو المساحة الأكبر لإعادة إنتاج الحكايات والقصص والصور والآراء والموضوعات الاجتماعية والفكرية والثقافية والإنسانية، من هنا سيكون ما تحقق وسيتحقق على الأرض نصراً لصناع الأفلام وتعبيراً صادقاً عن ذلك الاهتمام الرسمي لهذا النوع من الفنون والذي تحول اليوم إلى ذروة اهتمام المبدعين الشباب في المملكة. وأخيراً، يمكن الاطمئنان إلى أن حراك الأفلام السعودية، يسير في الاتجاه المُؤمل، والذي لطالما تمنيناه، بأن نرى الوعي السينمائي يتأسس ويكون بمثابة مقدمة للبنية التحتية للسينما، لتكون المهرجانات ولجان التحكيم وصناع الأفلام هم من سيقود هذا الفن، قبل افتتاح صالات العرض السينمائي وبعدها.

الرياض السعودية في

07.02.2016

تكرار المشكلة يستدعي التأمل

«المراهقة السينمائية»: كرسي المخرج والتخصصات المفقودة

علي سعيد

كل حراك فني جديد لابد أن يبدأ بحماسة لا تخلو من التسرع ينتقل مع الوقت إلى مرحلة الاستقرار والنضج الإبداعي. حراك الأفلام في المملكة، ليس استثناءً. غير أن هناك مشكلة رئيسية تتكرر مع الدخول المتوقع والطبيعي لأسماء جديدة للمشهد وهي التركيز على مجال الإخراج وإهمال تخصصات أخرى، كالسيناريو والإضاءة والمونتاج والتصوير والتمثيل والصوت..الخ. هذه المشكلة تكاد تكون السبب الأهم في عدم اكتمال كثير من التجارب الفيلمية المطروحة حالياً وللأسف. وإذا ما استمرت هذه المشكلة فسوف تؤخر بل وتعطل مرحلة الانتقال إلى النضج الفني للظاهرة السينمائية السعودية.

صنّاع الأفلام الذين بدأوا مبكراً يدركون هذه المسألة جيداً، جربوها وخبروها ونكاد نقول إنهم تجاوزوها. هنالك مجموعة ممن قادهم شغفهم بالتصوير أو السيناريو وتحولوا إلى الإخراج، أنتجوا فيلماً أو فيلمين، ثم تراجعوا لصالح التخصص الأقرب لموهبتهم وقدرتهم على تحقيق نتائج أكبر، تحقق وجودهم الفني بشكل لائق. لكن لماذا كل هذا التسابق للحصول على صفة المخرج؟. لماذا عندما يفكر الشاب بالفيلم، يريد أن يخرجه، ملماً بهذه الصنعة أو لا يعرف منها إلا حمل الكاميرا؟.

بداية، لابد أن نلتفت إلى أن أغلب من يريد أن يصبح مخرجاً هم من شبان ما دون الثلاثين، بل وهنالك الكثير ممن هو أدنى من العشرين، في تخصص يحتاج في الأساس إلى خبرة وتجربة إنسانية عالية في الحياة، لقيادة ممثلين وإنتاج رؤية فكرية قبل أن تكون صورة بصرية متحركة. الأمر الذي يكشف أن هذا النزوع نحو الإخراج مرده، على الأغلب، محاولة -لا واعية– لإثبات الذات والوجود، في عمرٍ تظهر فيه نزعة تلبس موقع القيادة للحصول على موقع متقدم في مشهد سينمائي مغرٍ بالشهرة والجوائز ودعوات حضور المهرجانات!. إنه غياب النضج إذاً، المرحلة التي تدفع المشهد للمزيد من الالتباس، أو لنقل مراهقة من نوع ما، يقودها الحماس في بيئة لا تتوفر فيها مراكز توجيه وصقل الموهبة السينمائية. ونعني هنا بالدرجة الأولى معاهد دراسة الأفلام الغائبة، فلا جمعية الثقافة والفنون المشغولة بتخصصات فنية متشعبة ولا النقاد ولا الكتب والورش، يمكن أن تحل مكان معاهد الفن، في صقل وتوجيه وإنضاج التجارب الشابة وأخذها إلى منطقة النضج الفني.

قبل أربع سنوات، فاز طالب سعودي بجائزة أفضل مصور "cinematography" في معهد تورنتو السينمائي. كان هذا الطالب، قد توجه لدراسة الإنتاج والإخراج بالدرجة الأولى، ولأن المعهد يستوجب على طلابه دراسة جميع التخصصات، فقد درس التصوير الذي كان شغفه غير المعلن. في مسابقة نهاية الدراسة، منح أساتذة معهد تورنتو السينمائي جائزة التصوير لهذا الطالب السعودي، في إشارة ذات مغزى، وهي توجيهه نحو هذا التخصص، بعد فهم مناطق القوة لدى طلبة المعهد ومنهم هذا الشاب، الذي توجه بشكل أساس بعد تخرجه إلى مجال التصوير السينمائي، ليحقق المزيد من النجاحات.

لكن ما يحدث في تورنتو ليس بالضرورة يحدث في نيويورك. فالأخبار القادمة من أكاديمية نيويورك للأفلام، تشير إلى أن هذا المعهد السينمائي، وصل حد الاكتفاء من طلبة الإخراج السعوديين المنتسبين إليه، خصوصاً وأن منح الابتعاث توجهت إلى هذه الأكاديمية لطلبةٍ ليس بالضرورة كلهم يريد حقاً أن يصبح مخرجاً، فهناك من دخل المعهد -كما وصلنا- من باب الاستعراض وركوب الموجة السينمائية، إلى الحد الذي دفع الأكاديمية النيويوركية لوضع نوع من التقنين على قبول الطلبة، علماً أنها أكاديمية ربحية في المقام الأول.

أما بالنسبة للجيل السابق من صناع الأفلام الروائية القصيرة في المملكة، فقد التفت الكثير منهم لمسألة شغر التخصص السينمائي اللازم ولو لاحقاً. عبدالعزيز النجيم، برز في المشهد كمخرج أفلام، لكن بعد تألقه كممثل في فيلم "بوصلة"؛ أعيد طرح اسمه كممثل سينمائي يمتلك موهبة وعفوية ضرورية لفن الأداء الفيلمي. المخرج محمد سندي انعطف في الفترة الأخيرة نحو الإنتاج وإدارة تصوير عدد من الأفلام السينمائية لزملائه. حسام الحلوة، المخرج السعودي، يكتب نصوص سيناريو مبدعة ويسجل نجاحاً إلى جانب انشغاله بالإنتاج.

ما تقوله هذه الأمثلة، أن على صناع الأفلام الشباب والمنتمين حديثاً إلى هذا الحراك الفيلمي الجديد والمتصاعد في المملكة، أن لا يقعوا في شرك "مقعد المخرج"؛ أن يفكروا ملياً بالتخصص الأقرب لموهبتهم. هذا ما يحتاجه المشهد الفيلمي اليوم أما بريق كاتب السيناريو أو المصور أو المونتير، فلن يخطفه أحد، إذا قدم الفنان عمله بحب وإخلاص، فإن الأنظار ستتجه إليه حتى لو لم يحصل على دعوة وغرفة في هذا المهرجان السينمائي أو ذاك.

الرياض السعودية في

11.02.2016