كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
     
 

سياسة النأي بالنفس اللبنانية تطيح بفيلم عن رهبان متحرّشين

المصدر: "النهار" - هوفيك حبشيان

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

(أوسكار 2016)

   
 
 
 
 

"سبوتلايت" المرشّح لست جوائز "أوسكار"، لن يُعرض في لبنان وفي أي بلد عربي آخر. السبب مفاجئ ومتوقع: هذا الفيلم عن قضية تحرّش جنسي وبيدوفيلية تُورّط عدداً كبيراً من الرهبان في الولايات المتحدة، كشفتها صحيفة "بوسطن غلوب" إلى الرأي العام في ٢٠٠١ بعد أشهر طويلة من التحقيقات التي تُعتبر نموذجاً يُحتذى به في العمل الصحافي الميداني. الكلّ يعلم ماذا يعني أن تُطرح قضية مثل هذه في بلدان لا تزال سلطة رجال الدين ونفوذهم فيها قوية جداً، وغالباً ببركة شعبية. هذه السلطة تتجاوز أحياناً سلطة أهل السياسة، وأيضاً الإعلام الذي يحاول التغاضي عن الكثير مما يُحكى في المجالس الخاصة عن مرجعيات دينية تعتبر نفسها فوق القانون. عندما يتعلق الأمر بهؤلاء، يتظاهر الإعلام بأنه لم يرَ شيئاً ولم يسمع شيئاً، وبالتالي فلن ينشر شيئاً.

ما يصوّره "سبوتلايت" هو تحديداً هذا: تحالف السياسة والدين والصحافة الذي ينتج صمتاً يستمر سنوات. فالفيلم الذي أخرجه توم ماكارثي يُظهر طوال أكثر من ساعتين التحقيقات التي سيجريها فريق من الصحافيين داخل صحيفة "بوسطن غلوب" (فريق "سبوتلايت")، لمعرفة الحقيقة حول ادّعاءات يتم تداولها منذ سنوات في الكواليس: اعتداءات جنسية على قاصرين محورها رهبان تابعين للكنيسة الكاثوليكية في بوسطن. يستند الفيلم إلى مجموعة مقالات استقصائية نشرتها الجريدة وحازت عنها على جائزة "بوليتزر".

يأتي قرار نشر هذه التحقيقات بعد تسلّم رئيس تحرير جديد المسؤولية، فنراه يُعرب عن رغبته في رفع نسبة القراء وكشف حقائق كنسية كانت تصل قبل ذلك إلى إدارة الجريدة ويتم تجاهلها أو طمسها. سببٌ آخر يدفعه الى اتخاذ القرار الصائب: مقال يبيّن أنّ أحد الكرادلة كان على علم بما يجري في كنيسته ولم يتحرك. ويا للمفاجأة، عندما يكتشف الصحافيون الأربعة المتابعون القضية أنّ التحرّش بالأولاد لم يتورط فيه كاهن واحد فحسب، بل العشرات. لا يرتجل "سبوتلايت" أيّ معلومة؛ كلّ شيء مدعوم بتقارير صحافية نُشرت في الجريدة. نتذكر طبعاً فيلماً شهيراً: "كل رجال الرئيس" (١٩٧٦) لألن جاي باكولا عن كيفية كشف الـ"واشنطن بوست" فضيحة واترغايت. معتمداً على سيناريو مبكّل، يصوّر ماكارثي الباحثين عن الحقيقة وهم يقومون بعملهم الشاق، ليتجلى من خلالها نبل المهنة التي اختاروها. لا أكثر ولا أقل من هذا في الفيلم. وخلف هذا كلّه، حرصٌ حقيقيٌ على ردّ الاعتبار الى الضحايا الذين عانوا طويلاً من الصمت والخوف والتجاهل.

من أصل 8 أفلام مرشّحة لـ"أوسكار" أفضل فيلم (ستوزّع الجوائز في الـ٢٨ الجاري)، خمسة سبق أن عُرضت في الصالات التجارية، واثنان ("غرفة" و"بروكلين") قد يجدان طريقاً سالكة وآمنة أمامهما الى الصالات في الأسابيع المقبلة، علماً أنّهما لا يحملان السمات التجارية لبقية الأفلام المرشحة. يبقى "سبوتلايت": هذا الفيلم غير المرحّب به في لبنان، مع أنّ جمهور مهرجان دبي السينمائي شاهده في كانون الأول من العام الماضي.

ليس قليلاً عدد الأفلام التي تتناول الممارسات الشاذة التي حصلت داخل الكنيسة على مرّ التاريخ، ولكن هذا الاهتمام تصاعد في السنوات الأخيرة. أحدها، "شكّ" (٢٠٠٨) لجون باتريك شانلي، من تمثيل ميريل ستريب وفيليب سايمور هوفمان، مرّ في بيروت، ولو متأخراً. بيد أنّ الأضواء لم تكن مسلطة عليه كما على "سبوتلايت". ثم إنّ السرد كان ينطوي على الايحاءات وليس على الكلام المباشر الواضح الصريح للكاهن المتحرّش الذي يضطلع بدوره هوفمان، ما كان يفتح مجالاً واسعاً للشكّ. "النادي" للتشيلياني بابلو لاريان، فيلمٌ آخر عن عدد من الكهنة شاهدناه في برلين العام الماضي. رهبان سابقون استغنت عنهم الكنيسة بعد تسبّبهم بفضائح مختلفة، لكنهم لا يزالون في حمايتها ورعايتها، يعيشون في بيت على شاطئ البحر ويتوقون إلى التوبة. اعترافاتهم ستجعل الفيلم يغوص في المزيد من الفضائح بين التحرّش الجنسي بالأولاد وبيع الأطفال الرضّع بعد انتزاعهم من أمهاتهم. أخيراً، يناقش الفيلم الجديد للمخرجة الفرنسية آن فونتين، "البريئات" (في الصالات الفرنسية قريباً)، معضلة الراهبات اللواتي تعرّضن في زمن الحرب للاغتصاب وحملن من المعتدين عليهن.

حملنا أسئلة عدة، وذهبنا بها الى بسّام عيد، المسؤول في سلسلة صالات "أمبير". سألناه: هل سنشاهد "سبوتلايت" في لبنان؟ يستبق الأمور ويجيب: "في رأيي، لن يمرّ على الرقابة، لهذا السبب ألغيناه. ثم إنّ الشركة المنتجة فضّلت عدم عرض الفيلم في الشرق الأوسط"، ويتساءل، مبرراً قرار الاستبعاد: "كم سيكون عدد الجمهور الذي سيرتاد الصالات لمشاهدته؟ سيكلّف الترويج الإعلاني له أضعاف ما يفوق الأرباح". قد يدرك عيد أنّ الدعاية وتكاليفها ليسا السببين الحقيقيين وراء عدم دخول الفيلم الى لبنان. يغمز من قناة "الفتنة"، في اعتبار أنّ أفلاماً كهذه سهلة التصنيف كـ"مستفزّة دينياً"، فيقول: "لا أجد خبزاً لهكذا فيلم في لبنان. لن يستهوي الجماهير. إنه من النوعية التي تُتعب الرأس. لن ترضى به الرقابة ولا الكنيسة. من الأفضل الاستغناء عنه للحؤول دون جدلٍ قد يُثار. ليست هذه وظيفة #السينما. "بدي ريّح راسي". ثم إنّ تكلفة هكذا فيلم، أيّ ترجمته والترويج له، باهظة. والمداخيل المتوقّعة لا تغطي مصاريفه، فمن الأفضل الاستغناء عنه، ولا شأن لذلك بأحكام القيمة على الفيلم. نحن في النهاية نحبّ السينما ونسعى إلى انتشارها في شكل أفضل".

مسؤول إعلامي من داخل الكنيسة الكاثوليكية يفضّل التمهّل لمشاهدة الفيلم قبل الحكم عليه. نخبره أنه لن يعرض، ثم نشرح له شيئاً من الحبكة، فيكوّن موقفه: "إن كان طرح الإشكالية علمياً وفي شكل موضوعي وحقيقي، فليكن. أما إذا كان القصد التشويه، فلن نرضى. لا بدّ من المشاهدة. الجميع يعلم أنّ للبابا فرنسيس مواقف من الكهنة المتحرّشين بالأولاد، وقد دعا إلى عقابهم بطردهم من الكنيسة، فإن لامس الفيلم الوقائع هذه، وقصَّ ما يحدث بإنصاف، فلِمَ قد نعترض؟ وإن أتى ليقول إنّ الكهنة جميهم يتحرّشون بالأولاد، وهذه سمات الكنيسة، وراح يتهجّم، فعندها سنسجّل موقفاً. نحن لسنا الجهة التي تقرّر منع الأفلام. للأمن العام معايير وهو أدرى بما يفعل. لسنا منغلقين تجاه أحد، لكن إن وجدت لجنة الرقابة أنه لن يمرّ، فسنسلّم بذلك ولن ندّعي أننا ملكيون أكثر من الملك".

في الغرب، لم يواجه الفيلم أي اعتراض يذكر. مخرجه توم ماكارثي نفسه يتحدّر من عائلة كاثوليكية، وكان هدفه منذ البداية التركيز على سلطة الميديا وطريقة إجراء التحقيقيات الرصينة. في كلٍّ من مهرجان البندقية وتورونتو، صفّق الجمهور طويلاً للفيلم. ضحك الناس عندما قرأوا في جنريك النهاية أنّه تم ترقية الكاردينال برنارد لو بعد حدوث الفضيحة. حتى بعض الكرادلة، من أمثال شون أومالي، قال إنّ التحقيق الشهير هذا ساعد الكنيسة في التعامل مع أمر كان مشيناً ومخبئاً داخلها. إذاعة الفاتيكان اعتبرت الفيلم نزيهاً، وقالت إنّ القصة التي رواها كانت خلف قبول الكنيسة للخطأ المرتكب في عقر دارها والاعتراف به علناً، ودفع الضريبة المتوجبة عليها. في مطلع هذا الاسبوع، تم تنظيم عرض خاص للجنة كنسية مكلفة التحقيق في قضايا البيدوفيلية. إلا أنّ تناول هذه المسألة لا يزال محرّماً عربياً، ويُنظر إليها في اعتبارها ترفاً فكرياً أو محاولة للنيل من الإيمان. ولكن، إلى متى الصمت والتجاهل والنكران والنأي بالنفس؟

النهار اللبنانية في

10.02.2016

 
 

منها أكثر وأكبر الممثلين فوزا بالأوسكار..

أرقام قياسية في تاريخ التمثال الذهبي

أحمد خالد

ينطلق في نهاية شهر فبراير الجاري الحفل الـ 88 لتوزيع جوائز الأوسكار، والتى تقدمها أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركه منذ سنة 1927 وحتى يومنا هذا بشكل سنوي دون توقف.

وخلال 88 عاما قامت العديد من الأفلام والفنانين، بحفر أسمائهم بأرقامهم المميزة في سجل الأكاديمية، وفي انتظار من يستطيع أن يأتي ويتغلب على أرقامهم.

ويستعرض FilFan.com أهم الأرقام المميزه في تاريخ جوائز الأوسكار.

* أرقام خاصة بالأفلام- أول فيلم يفوز بجائزة الأوسكار كأفضل فيلم هو الفيلم الصامت Wings من إنتاج 1928، أما أول فيلم صوتي يفوز بالجائزة فهو فيلم The Broadway Melody في سنة 1929، بينما يعتبر فيلم Gone with the Wind هو أول فيلم ملون يفوز بالجائزة في سنة 1939.

- أفلام Ben Hur وTitanic وReturn of the King هي أكثر الأفلام فوزا بعدد جوائز أوسكار بـ 11 جائزة، بينما أكثر الأفلام من حيث عدد الترشيحات فيتقاسمها فيلمي Titanic وAll About Eve بأ14 ترشيح لكلا منهما.

- 3 أفلام فقط التي استطاعت الفوز بالـ 5 الكبار: "أفضل فيلم، إخراج، دور رجالي، دور نسائي، سيناريو" وهم: It happened one night ،One flew over the cuckoo’s nest ،The silence of the lambs.

- فيلم Avatar هو أول فيلم 3D يتم ترشيحه لجائزة أفضل فيلم بجانب فيلم Up وذلك في سنة 2009، اما فيلم Star Wars فهو أول فيلم خيال علمي يرشح للجائزة في سنة 1977، بينما يعتبر فيلم Beauty and the Beast هو أول فيلم رسوم متحركة يتم ترشيحه للجائزة، وذلك في سنة 1991.

- تحتفظ سلسلة The Lord of the Rings برقمين مميزين في القائمة، فالجزء الأول من السلسلة الذي يحمل اسم The Fellowship of the Ring هو أول فيلم فانتازي يرشح لجائزة أفضل فيلم، بينما الجزء الأخير The Return of the King هو فيلم الفانتازيا الوحيد الذي استطاع الفوز بجائزة أفضل فيلم في سنة 2003.

- ويعتبر فيلم Hamlet هو أول فيلم "غير هوليوودي" يفوز بجائزة أفضل فيلم، إذ أنتج وتم تصويره في بريطانيا، بينما أول فيلم غير ناطق بالإنجليزيه يتم ترشيحه لجائزة أفضل فيلم فهو Grand Illusion الناطق بالفرنسية في سنة 1938.

- وبالنسبة للدول العربية ودول الشرق الأوسط، فيعتبر فيلم Z الجزائري هو أول فيلم عربي يفوز بجائزة أفضل فيلم غير ناطق بالإنجليزية، وذلك في سنة 1969، وفيلم Z ناطق باللغة الفرنسية، ولكن جهة إنتاج الفيلم كانت جزائرية، فتم احتساب الفوز لدولة الجزائر، أما أول دولة من الشرق الأوسط تفوز بالجائزه فهي إيران في سنة 2011 عن فيلم A Separation.

- وتعتبر الجمهورية العربية المتحدة هي أول دولة عربية تقدم فيلما للمنافسة على جائزة أفضل فيلم غير ناطق بالإنجليزيه، وذلك في سنة 1958، والفيلم المختار حينها هو فيلم "باب الحديد" للمخرج المصري يوسف شاهين، بينما تعتبر الجزائر هي أكثر دولة عربية وصلت للتصفيات النهائية للمنافسة على هذه الجائزه في 5 مناسبات.

* أرقام خاصة بالممثلين- الأكبر عمرا من حيث الفوز بجائزة أفضل ممثل في دور رئيسي هو الممثل هنري فوندا، عندما فاز بالجائزه في سنة 1981 عن فيلم On Golden Pond، إذ كان يبلغ من العمر وقتها 76 عاما و317 يوما، أما الأصغر عمرا فهو الممثل أدريان برودي، بعدما فاز بالجائزة في سنة 2002 عن فيلمه The Pianist، وكان عمره وقتها 29 عاما و343 يوما.

- وفي فئة أفضل ممثل في دور مساعد الأكبر عمرا هو كريستوفر بلامر، الذي استطاع في سنة 2011 أن يفوز بالجائزة عن فيلم Beginners، وكان يبلغ من العمر وقتها 82 عاما و75 يوما، أما الأصغر من حيث العمر فهو الممثل تيموثي هاتون، الذي فاز بالجائزة في سنة 1980، وكان عمره وقتها 20 عاما و277 يوما عن فيلم Ordinary People.

- أما الأكبر عمرا من بين الممثلات في فئة أفضل ممثلة في دور رئيسي هي جيسيكا تاندي، التي حصدت الجائزه عن فيلم Driving Miss Daisy في سنة 1989، وكان يبلغ عمرها 80 عاما و292 يوم حينما استلمت الجائزة، أما الأصغر فهي مارلي ماتلين عن فيلم Children of a Lesser God في سنة 1986، وكان يبلغ عمرها وقتها 21 عاما و218 يوم.

- وفي فئة أفضل ممثلة في دور مساعد، فإن الأكبر عمرا هي بيجي أشكروفت عن فيلم A Passage to India في سنة 1984 عن عمر يبلغ 77 عاما و93 يوم، أما صاحبة الـ 10 أعوام و148 يوما في سنة 1973 تاتوم أونيل فتعتبر أصغر ممثلة تفوز بجائزة الأوسكار عن دورها في فيلم Paper Moon.

- وتحتفظ الممثله كاثرين هيبورن بالرقم القياسي كأكثر ممثلة تفوز بعدد جوائز أوسكار عن فئة التمثيل؛ إذ فازت 4 مرات جميعها في فئة أفضل ممثلة في دور رئيسي، المره الأولى في سنة 1934 عن فيلم Morning Glory، بينما كانت المرة الأخيرة في سنة 1982 عن فيلم On Golden Pond.

- أما أكثر الممثلين الرجال فوزا بالتمثال الذهبي، فيتقاسمها 3 ممثلين هم جاك نيكلسون ودانييل داي لويس ووالتر برينان ، وفاز دانييل داي لويس في الـ 3 مرات عن فئة أفضل ممثل في دور رئيسي، أما نيكلسون ففاز مرتان بأفضل ممثل في دور رئيسي، ومرة واحدة بأفضل ممثل في دور مساعد، بينما فاز والتر برينان في الـ 3 مرات في فئة أفضل ممثل في دور مساعد.
-
أما من حيث عدد مرات الترشيح لجوائز التمثيل، فتعتبر ميريل ستريب هي الأكثر من حيث عدد الترشيحات بـ 19 ترشيحا للأوسكار، وفازت في 3 مرات منها، أما من الرجال فجاك نيكلسون هو الأكثر ترشيحا بـ 12 ترشيح.

- وكانت أول من كسر حكر اللغة الإنجليزية على جوائز التمثيل هي الممثله الإيطالية صوفيا لورين، التى استطاعت في سنة 1961 أن تصبح أول ممثلة تفوز بجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة مساعدة عن دور غير ناطق بالإنجليزية، وذلك عن فيلمها الإيطالي Two Women، بينما استطاع الممثل الأمريكي من أصل إيطالي روبرت دي نيرو بعدها بـ 13 عاما أن يصبح أول ممثل يفوز بجائزة افضل ممثل في دور رئيسي بدور غير ناطق بالإنجليزيه عن فيلم The Godfather 2، إذ كانت أغلبية مشاهده باللغة الإيطالية.

- أما الممثل المصري العالمي عمر الشريف، فيحتفظ لنفسه برقم قياسي كأول ممثل عربي من الشرق الأوسط يترشح لجائزة أفضل ممثل في دور مساعد عن فيلم Lawrence of Arabia في سنة 1962.

* أرقام خاصة بالمخرجين والمؤلفين- أكبر المخرجين عمرا فوزا بجائزة الأوسكار هو المخرج كلينت إيستوود، الذي فاز بالجائزة في سنة 2004 عن فيلم Million Dollar Baby، وكان يبلغ من العمر وقتها 74 عاما و272 يوم، أما الأصغر عمرا فهو نورمان توروج، الذي فاز بجائزة أفضل مخرج في سنة 1931 عن فيلم Skippy، وكان يبلغ من العمر وقتها 32 عاما و260 يوم.

- ويحتفظ المخرج جون فورد برقم قياسي منذ 62 عاما كأكثر مخرج حائز على جائزة الأوسكار في 4 مناسبات: أولها في سنة 1936 عن فيلم The Informer، وآخرها في سنة 1953 عن فيلم The Quiet Man، و يليه في القائمة المخرجان فرانك كابرا ووليام وايلر بـ 3 مرات.

- أما أكثر المخرجين من حيث عدد الترشيحات فهو ويليام وايلر بـ 12 ترشيح لجائزة الإخراج، يليه مارتن سكورسيزي الذي ترشح للجائزة 8 مرات، وبيلي وايلدر بنفس العدد

- ويعتبر وودي آلان هو أكثر المؤلفين فوزا بالأوسكار في 3 مناسبات، وأيضا الأكثر ترشيحا في 16 مناسبة، بفارق كبير عن المركز الثاني فيدريكو فيلليني بـ 6 ترشيحات.

أما أول شخص يفوز بجائزتي الأوسكار عن الإخراج والتأليف في نفس العام فهو ليو ماك-كيري في سنة 1944 عن فيلمه Going My Way، أما أول شخص يفوز بـ 3 جوائز أوسكار في نفس العام عن الإنتاج والإخراج والتأليف فهو بيلي وايلدر في سنة 1960 عن فيلم The Apartment.

* أرقام خاصة بأفراد- يعتبر والت ديزني هو صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بجوائز الأوسكار في 22 مناسبة، كما أنه يملك الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بجوائز في حفل واحد، وذلك في سنة 1953 عندما فاز بـ 4 جوائز أوسكار.

- الموسيقار جون ويليامز هو أكثر من ترشح لجائزة الأوسكار، بالترشح في 50 مناسبة، وفاز في 5 مناسبات، أما مصممة الأزياء إيديث هيد فهي الأكثر من بين النساء بـ 35 ترشيحا و8 مرات فوز.

- المخرج ستيفن سبيلبرج هو أكثر من ترشح للفوز بالأوسكار عن "الإنتاج"، وذلك في 9 مناسبات، بينما ترشح في 7 مناسبات عن الإخراج.

- بينما يعتبر كيفن أو كونيل هو أكبر المنحوسين في تاريخ الأوسكار؛ إذ ترشح للجائزة 20 مرة في فئات تحرير ودمج الصوت، ولكنه لم يستطع الفوز في أي مرة، بينما استطاع الملحن فيكتور يونج أن يكسر نحسه؛ فبعد 21 ترشيحا فشل فيها في الفوز بالجائزة استطاع في المرة الـ 22 أن يحصد جائزة الموسيقى التصويرية في سنة 1956 عن فيلم Around the World in Eighty Days.

- أول إمرأه تحصد جائزة أفضل فيلم هي المنتجه جوليا فيليبس في سنة 1973 عن فيلم The Sting، بينما أول مخرجة تفوز بجائزة أفضل إخراج هي كاثرين بيجلو في سنة 2009 عن فيلمها The Hurt Locker.

- أطول خطاب قبول لجائزة كانت من نصيب الممثلة جرير جارسون في سنة 1942؛ إذ ظلت تتحدث لمدة تخطت الـ 6 دقائق، ما دفع الأكاديمية لاحقا بأن تحدد زمن محدد لكل فائز لإلقاء خطابه، أما الأقصر فكان للممثلة باتي ديوك في سنة 1962 عندما فازت بجائزة أفضل ممثلة مساعدة؛ إذ صعدت على المسرح وقالت كلمه واحدة فقط هي "شكرا".

- الكوميديان الأمريكي بوب هوب هو أكثر من قدم حفل الأوسكار في 18 مناسبة، ما بين أعوام 1939 و1977، يليه في الترتيب بيلي كريستال في 8 مرات.

- أطول حفل أوسكار كان في سنة 2002 (4 ساعات و22 دقيقة)، أما أقصر حفل أوسكار فكان الأول في سنة 1928 (15 دقيقة فقط).

موقع في الفن المصري في

10.02.2016

 
 

للابتعاد عن الملل: 45 ثانية فقط على المسرح لكل فائز في حفل الأوسكار

كتب: ريهام جودة

استعدادا لحفل توزيع جوائز الأوسكار في دورته الـ88 والذي يقام في 28 فبراير الجاري، أعلنت الأكاديمية الأمريكية لعلوم وفنون السينما المانحة للجوائز أنها استحدثت قواعد جديدة لضمان خروج الحفل بأفضل شكل، وإبعادا للملل الذي قد يتسرب للمتابعين، خاصة فيما يتعلق بإلقاء الفائزين بالجوائز لكلماتهم خلال الحفل، نظرا لأن ذلك الملل قد يدفع المشاهدين للحفل على الهواء مباشرة يحجمون عن متابعته، وبالتالي حدوث خسائر وتراجع المعلنين، مع قلة نسبة المشاهدة، وهو ماعانت منه حفلات الأوسكار في السنوات الأخيرة.

وستكون مدة كلمة كل فائز لن تزيد عن 45 ثانية، للتعبير عن فرحته بالفوز بالجائزة وتحيته من الحضور في مسرح كوداك الذي يقام الحفل عليه، خاصة أن بعض كلمات الفائزين في سنوات سابقة طالت عن المعتاد وأحدثت جدلا كبيرا، مثل كلمة المخرج الوثائقي مايكل مور التي هاجم خلالها الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش والحرب على العراق عام 2003، واستغرقت أكثر من دقيقة، إلى جانب 32 ثانية حاول مسؤولو الحفل إخراج مور من أعلى المسرح والذي لم يخرج إلا بصعوبة، أيضا الممثلة آن هاثاواي عندما فازت بالأوسكار عن فيلم «البؤساء» 2013، ألقت كلمة مؤثرة وهي تبكي، لكنها أصابت الجميع بالملل لأنها أطالت في ذكر أسماء من شكرتهم.

وقال ديفيد هيل منتج حفل الأوسكار أن هناك عددا كبيرا من الفنانين ممن تسرقهم اللحظة ويفقدون الكلمات الوجزة والتدقيق فيمن يوردون أسماءهم لحظة تسلم الجائزة، لذلك تم الاتفاق على وضع شريط متحرك على الشاشة بأسماء كل من يريد الفائز بالأوسكار أن يشكره دون نطق الأسماء لإسراع إيقاع الحفل وتقليل مدة كلمات الفائزين.

و ألمح البعض إلى أن ذلك محاولة لتقليل فرص الانتقادات والسخرية التي قد تواجهها الأكاديمية هذا العام بسبب الاتهامات بالعنصرية في ترشيحات الجوائز واستبعاد الممثلين السود منها، والذين أعلن كثيرون مقاطعتهم للحفل بسببها، وعلى رأسهم ويل سميث، وسيقدم الحفل الممثل الكوميدي كريس روك، إلى جانب مجموعة من نجوم هوليوود والمرشحين لجوائز الأوسكار هذا العام.

المصري اليوم في

10.02.2016

 
 

«الكارهون الثمانية».. عودة سينما الغرب الأميركي بصورة جديدة

خاص ـ «سينماتوغراف»

النقاد علي حق عندما قالوا إن المخرج الأمريكي كوينتين تارانتينو أعاد الحياة إلي أفلام الغرب الأمريكي أو الويسترن بصورة جديدة، بعد أن اعتبرها البعض موضة قديمة بينما هي مازالت تتمتع بجماهيرية كبيرة بدليل نجاح أفلام ترانتينو خاصة آخر فيلمين «الأوغاد» و«الكارهون الثمانية».

يشاهد الجمهور حالياً فيلم «الكارهون الثمانية ـ The Hateful Eight» الذي تعود أحداثه إلي القرن التاسع عشر في أعقاب الحرب الأهلية الأمريكية ويتحدث عن مجموعة من مجرمي تلك الحرب تلق بهم المصادفة أن يجتمعوا جميعاً داخل محل مهجور وتبدأ المواجهات والألعاب الدرامية التي يجيدها تارانتينو لتكشف المزيد من الأحقاد والكراهية بين البيض والسود وسكان الشمال والجنوب وغير ذلك من التناقضات الأمريكية المعروفة.

قدم صموئيل جاكسون واحداً من أجمل أدواره وهو دور الرائد المتقاعد ماركوس كذلك أكد كورتس راسل ف دور صائد المجرمين جون روث وهي مهنة انقرضت في الولايات المتحدة وكانت موجودة في فترة محاولة السلطة الفيدرالية فرض سيطرتها علي كامل الولايات المتحدة الأمريكية وكانت كل ولاية تصدر نشرة دورية بأسماء ومواصفات المجرمين المطلوب إلقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة ويحصل صائد المجرمين علي مكافأة من سلطة الولاية حسب خطورة المجرم.

الصائد جون روث استطاع القائد القبض علي القاتلة ديزي وقامت بدورها جنيفر جيسون لي المرشحة للأوسكار عن هذا الدور كأحسن ممثلة في دور ثان وهي تستحق الجائزة بلا منافسة تقريباً هي مجرمة بالسليقة تسعي للهروب من روث بكل الوسائل سواء بالتآمر مع باقي المجرمين أو حتي بقتل روث وهي تفعل ذلك محاولة أخيرة للبقاء علي قيد الحياة لأنها محكوم عليها بالإعدام وينفذ فيها الحكم بمجرد الوصول إلي ولايتها وهي مربوطة بسلسلة حديدية بيد الصائد روث.

ويظل كوينتين تارانيتنو علي طبيعة الصراع الظاهري بين شخصيات الفيلم الثمانية حتي بداية النصف الثاني من الفيلم لتدور عجلة العنف والقتل والدماء داخل مكان تصوير واحد وكأن السيناريو يتحول إلي نص مسرحي ورغم ذلك يحافظ ترانتينو علي جاذبية وتشويق الأحداث حتي تدور الدوائر ويقتل كل شخص الآخر الذي يرفضه ويكرهه ويريد التخلص منه منذ الحرب الأهلية ولكن الأحقاد مازالت تعيش في النفوس الخربة.

سينماتوغراف في

10.02.2016

 
 

أبرز هدايا مرشحي الأوسكار: رحلة إلى إسرائيل لمدة 10 أيام

كتب: ريهام جودة

بخلاف ترشيحهم وفوز بعضهم المحتمل بجوائز الأوسكار، فإن مرشحي الأوسكار يحصلون على عدد من الامتيازات خلال حفل توزيع جوائز الأكاديمية الأمريكية لعلوم وفنون السينما، وهي هدايا توضع في حقيبة خاصة بكل مرشح، وكلما تعددت مرات ترشحه أو طالت سنوات عمله في التمثيل أو صناعة الأفلام، فإن حقيبته تزداد في قيمة هداياها.

موقع Distinctive Assets رصد أهم وأبرز الهدايا التي تقدم لمرشحي الأوسكار سنويا، من قبل مجموعة من الرعاة الذين يستفيدون في المقابل بحصص إعلانية خلال حفل الأوسكار الذي يبث على الهواء مباشرة.

ومن أبرز تلك الهدايا رحلات طيران درجة أولى إلى إسرائيل وزيارة لمدة 10 أيام قيمتها 55 ألف دولار، وجولة في اليابان لمدة أسبوعين، بـ45 مليون دولار، واستئجار لأأغلى أنواع السيارات لعدة أيام، وتقدر تكلفة هذا الإيجار بـ45 ألف دولار.

إلى جانب ذلك فهناك منتجات للعناية بالشعر والبشرة وكريمات تجميل تصل قيمتها لـ31 ألف دولار، وجلسات مع خبراء تجميل مشهورين، بخلاف قسائم شراء لمشدات الصدر وملابس داخلية ودمى جنسية.

وقد تصل قيمة الهدايا بحقيبة بعض المرشحين للاوسكار إلى 230 ألف دولار. 

المصري اليوم في

11.02.2016

 
 

جنون "ماكبيث".. نتاج للشعور بوِزر خطيئة خيانة الأمانة

عرفان رشيد

يندر أن نجد في السنوات الأخيرة ممثلاً (نجماً) أوروبياً وجد نفسه خلال السنوات الأخيرة، في قمّة الإنجاز، كماً وكيفاً، كما هو الحال بالنسبة للممثل الآيرلندي (ألماني المولد) مايكل فاسبيندر . فبعد نجاحه في أداء دور الاقطاعي والنخّاس العنيف في فيلم (عبدٌ لاثنتي عشرة سنة)، عاد ليؤدي أدواراً هامة وضعه بعضها على مقربة كبيرة من جوائز الأوسكار، وأدواراً أخرى ستدخل ضمن قائمة الأفلام الهامة منذ مطلع القرن

ويبدو ان مايكل فاسبيندر قد صار «علامة الجودة» في الأعمال التي يشترك فيها كما هو الحال بالنسبة لفيلم «ماكبيث» الذي ختم به مدير مهرجان «كان» السينمائي الدولي برنامج الدورة الماضية والذي أدى فيه فاسبيندر، تحت إدارة الأسترالي جاستين كورزيل، إلى جانب الفرنسية الحسناء ماريون كوتّيار، دور «ماكبيث» المقتبس من مسرحية وليم شيكسبير الشهيرة.

موت ورماد بسواد الحديد

في مفتتح الفيلم ثمة رمادي أقرب ما يكون إلى السواد، مغلّف بظُلمة النهار حين تغطي وجه الشمس غمامات ثقيلة وسوداء، في هذا الطقس وفي هذا المشهد الذي انتشرت في ارجائه مجموعة من النساء اللاتي يبدين وكأنهن خرجن من أقبية سجون نساء قرون غابرة، يبني المخرج الاسترالي جاستين كورزيل مشهد انطلاق فيلمه «ماكبيث» المقتبس من نص وليم شيكسبير، واسند بطولته الى النجم مايكل فاسبيندر، الذي ربما يؤدي في هذا الفيلم أحد أفضل أدواره على الإطلاق، إلى جانب المبدعة، ومتعددة المواهب ماريون كوتيار، والتي عادت الى «كان» بعد عام واحد من حضورها اللافت في الدورة السابعة والستين في فيلم «يومان وليلة» للأخوين جان بيير ولوك داردان

فاسبيندر وكوتيار هما في الفيلم السير والليدي "ماكبيث".

نقطة الضوء الوحيدة في مشهد البداية ذاك هي بياض الكفن، الذي يلتمع بحيوية تُناقض الموت، في الثوب الابيض الذي أُلبس به جسد الطفل المُسجّى. إنّه ابن الماكبيثين الذي رحل قبيل اجتياز مرحلة الطفولة، وسيتحول الى رماد بعد ذلك بقليل بعد ان يضع الأب المكلوم  حصوتين على عينيه الموصدتين، فيما الأم، كمريم العذراء، تقف مغلوبة على امرها خلال صلب ولدها يسوع المسيح.

إنها اللحظة التي تُبارح فيها «الحياة» سقف ماكبيث، وهي ذات اللحظة التي يقرّر فيها شيكسبير، وبالتالي، المخرج الاسترالي جاستين كورزيل، بأن سلالة ماكبيث آيلة الى نهاية، لاسيّما وأنْ لا وجود بعد هذه اللحظة لمن سيحمل هذا اللقب ويُطيل أمد وعمر سلالة المقاتل المقدام ماكبيث. وعبثاً ما يحدث فيما بعد والبطولة التي يبديها الفارس ماكبيث في مقاتلة الاعداء للدفاع عن عرش مليكه دانكان، فالتراجيديا مكتوبة وهي آيلة الى نهايتها المحتومة، ولن ينفع لقب الدوق الذي يخلعه عليه دانكان لشجاعته وبأسه في الدفاع عن المملكة، في تغيير مسار الاحداث، ويزيد من عمق أزمة البطل أنّ دانكان يُعيّن في الليلة ذاتها ابنه «مالكولم» ولياً للعهد على عرش اسكتلندا، ما يعني بأن سلالة ماكبيث ستنتهي لمجرد سقوط الدوق او لمجرّد موت الملك العجوز، إذْ ليس من المتوقّع ان يُطيل ولي العهد بقاءه ضمن حاشيته، طالما سيشكّل، بقامته وبأسه في ميادين الوغى مرآة مريرة تعكس ضعف وضآلة حجم مالكولم.

وإذاً، ينبغي  التحرّك بسرعة واعتلاء العرش في اقصر وقت، واللحظة المناسبة هي الليلة بالذات، حيث سيقيم الملك دانكان ليلة في معسكر ماكبيث.

القصة بحذافيرها معروفة وقد قّدمت المسرحية مئات المرات وقرأها الملايين على وجه البسيطة، وتُرجمت الى افلام من بينها عملان ضخمان من انجاز الكبيرين اورسون ويلز وآكيرا كوروساوا، ومع ذلك فإن هذا النص ما يزال قابلاً للتفسيرات والقراءات المختلفة. يصل دانكان الى معسكر ماكبيث وتُجرى احتفالات ترسيم ولاية العهد والدوقات وتعمّ الموسيقى المكان ويأكل الجميع ويشرب على مائدة واحدة، لكن دون ان يكون شراب بعض الجالسين حول تلك المائدة شبيهاً بشراب آخر، إذْ أنّ في ما يشرب حراس الملك ما يُثقل الدماغ أكثر مما يُثقل البصر، فيسقط حارسا الملك في نوم عميق ما يتيح للدوق ماكبيث تنفيذ ما خطّط له برفقة الليدي، وحين يكتشف الدوق الآخر «ماكدوف» والحراس والقادة والدوقات في صباح اليوم التالي جثة الملك مُضرّجة بدمائه تسود حالة من الفوضى، يُقدم ماكبيث خلال لحظاتها الأولى على اقتراف الخطأ الأول، حين يسارع الى ذبح حارسي الملك الغارقين في النوم.  بفعلته تلك إنّما يوحي إلى غضبه إزاء «إهمال» الحارسين في حماية الملك، لكنّه في حقيقة الأمر يسعى إلى إزالة شاهدين محتملين على خطيئته، وبذلك الفعل، الذي يبدو متسرّعاً، يفتح الباب أمام الشكوك والريَب، التي تزداد حين يبقى هو المرشّح الوحيد لاعتمار التاج، كونه اقنع ولي العهد «مالكولم» بالهرب، لأن خلاف ذلك كان سيعني اتهامه بقتل الملك للجلوس على عرشه.

عن الغدر

ليس «ماكبيث» النص الشيكسبيري، والفيلم الذي انجزه جاستين كورزيل، عن الخيانة او المؤامرة او حب السلطة، كما ليس هو نصاً- فيلماً عن «دهاء» المرأة او دليلاً على مقولة مناهضي المرأة، الذين يرون فيها «اصل البلاء، وأن وراء كل حدث جلل امرأة»، بل هو نص - فيلم عن الأمانة والثقة، فأنْ تمتدَّ يد ربّ البيت لتقتل من ائتمنه على حياته ونام قرير العين مُقتنعاً بأن ذلك السقف سيحميه، يعني انّ ذلك الشخص اقترف الخطيئة الأكبر على الاطلاق، وسيظل المغدور به ماثلاً على الدوام أمام ناظري ذلك القاتل، وعبثاً يحاول الإتيان بما جزّت ذراعه من الرقاب في ميدان الوغى او قتل بسلاحه، وعبثاً يحاول تغطية الجريمة الأولى بجرائم تالية، فدم المغدور ثقيل ولا طاقة لأي كاهل مهما كانت متانة عضلاته من احتمال أوزاره.

رمادي يتحوّل أحمرَ قانيَ اللون

ثمة في الفيلم تصاعد في حالة الهوس التي تجتاج ماكبيث، تقوده نحو الجنون المطلق، وحالة الرعب غير القابلة على الاحتمال التي تقود ليدي ماكبيث صوب الانتحار، ويترافق ذلك مع تبدّل متواتر لدرجات اللون في الصورة، فما كان ابتدأ رمادياً بلون الطين الملطّخ بسواد الحديد يتحوّل في النهاية إلى أحمرَ قانٍ، يلفّ الجميع إلاّ الصبي، ابن رفيق ماكبيث «باركو» الذي خطّط الملك مغتصب التاج قتله ليمنع تحقّق نبوءة «الساحرات الثلاث» اللاتي تنبأن بباركو ملكاً على عرش اسكتلندا وماكبيث دوقاً. ذلك الصبي، وريث النبوءة والعرش، نجا من الموت بعد ان غدر ماكبيث بوالده الذي قرر الهجرة والهرب لاكتشافه، او افتراضه جريمة ماكبيث

مثير للاهتمام حقاً كيف يُعالج المخرج ايقاع ركضة الصبي للخروج من ذلك الميدان الملطّخ بالدم، فهو يبدأ ركضته ببطء متثاقل، تتحول خطواته الى ركضة مُسرّعة بالمونتاج، وكأن تلك الركضة إعلان، او حتى  صرخة دونما صوت لإعلان البراءة من كل ذلك الركام الهائل من الدم الناتج عن خطيئة القتل الغادر.

فيلم الأوديسا العراقية يترشح لجائزة الأوسكار

متابعة المدى

ترشّح فيلم "الأوديسا العراقية" للمخرج العراقي سمير جمال الدين، الذي يحمل الجنسية السويسرية، لجائزة الأوسكار للأفلام الوثائقية الأجنبية، بعد أن تم الاحتفاء به في العاصمة الألمانية برلين، منتصف الشهر الماضي.

الاحتفالية التي حضرها السفير العراقي في برلين حسين محمود الخطيب، والموسيقار نصير شمة، بدعوة من السفيرة السويسرية كرستينا شرانا بوركنا، تضمّنت كلمة للسفير أشاد فيها بالمخرج سمير جمال الدين؛ لأنه مثّل نموذجاً للعراقيين الذين اضطرتهم ظروفهم للجوء إلى دول المهجر.

وأثنى الخطيب على تجربة المخرج الشخصية المتمثلة باللجوء السياسي وما عاناه ما جعله يتعاطف مع طالبي اللجوء العراقيين في كلّ مكان، ويفخر بالذين حققوا نجاحات في دول المهجر، معرباً عن سعادته بوجود شخصيات كالمخرج جمال الدين الذي يحمل الجنسيتين العراقية والسويسرية، فهو يعمل في الخارج ويخدم العراق من خلال أعماله الفنية القيمة، مستفيداً من الفرصة المتاحة في بلده الثاني سويسرا.

وأكّد السفير أهمية دعم وتعزيز التعاون الثقافي بين شعوب العالم ودعم شريحة الفنانين والمثقفين، وأنّ العراق يعتزّ بمواطنيه أينما كانوا وفي أي بلد وخصوصاً المبدعين والفنانين، موضحاً: "إنّ العراق يمثّل مهداً لأقدم الحضارات الإنسانية، ويسعى مواطنوه لخلق حضارة جديدة تعتزّ بها الأجيال القادمة على الرغم من كلّ التحديات.

بدورها ، شكرت السفيرة بوركنا السفير حسين الخطيب على تلبية الدعوة واهتمامه بالأعمال الفنية والفنانين وخصوصاً العراقيين منهم وحرصه على تقديم الدعم، ومدّ جسور العلاقات الثقافية بين العراق وسويسراً.

فيما أعرب المخرج جمال الدين عن تقديره العالي لحضور السفير العراقي ومشاركة السفيرة السويسرية في حفل التكريم، مشيداً باهتمام السفير وكادر السفارة بما أنجزه، معتزاً بأصله العراقي

تجدر الإشارة إلى إنّ فيلم "الأوديسا العراقية" ،تبلغ مدته 160 دقيقة، يتناول موضوع الهجرة العراقية التي أصبحت ظاهرة خلال العقود الثلاثة الأخيرة، وصور سيارات مفخخة، ونسوة ينتحبن، والشوارع مغبرة ومدمرة، هي صورة العراق المعاصر بعد الاحتلال، وتناقض هذه الصورة الحياة النمطية لذكريات العائلة العراقية التي عاشت في العراق في عقد الخمسينات والستينات من القرن الماضي، والتوجه نحو قراءة الرواية والقصة والشعر ومشاهدة الأفلام والموسيقى المختلفة، والرجال الذين يلبسون البزات الأنيقة في بغداد التي كانت حينذاك أنموذجاً للمدن المعاصرة، متسائلاً كيف تغيّر حال العراق إلى هذه الدرجة ؟.

ويروي الفيلم قصة عائلة عراقية منتمية إلى الطبقة الوسطى والمعولمة في الزمن الراهن الذي شابته الكثير من الانتقادات؛ لأنها حالة غريبة مستوردة ومرفوضة اجتماعياً، بعد أن باتت مشتتة بين أوكلاند وموسكو ونيويورك ولندن.

كما انّ المخرج اعتمد تقنية الأبعاد الثلاثة في النسخة الإنكليزية للفيلم، مقدماً كشفاً في التاريخ العراقي المعاصر منذ تأسيس الدولة العراقية وحتى سنوات قريبة خلت بالرغم من أنه لم يتوسع في عرض تاريخ هذه العائلة بالصور الفوتوغرافية ومراحل تاريخهم. ويبدو الفيلم بهذه النستالوجيا (الحنين لفترة من الزمن الماضي)، وكأنه يرثي موت الطبقة الوسطى في العراق التي عانت الإقصاء والتهميش ابتداءً منذ عام 1985.

المدى العراقية في

11.02.2016

 
 

حنان شومان تكتب..

أن تكون ليوناردو دى كابريو

«أصعب ما فى هذه المهنة أنك تنتقل بين مناطق مختلفة من العالم تاركاً أهلك وأصدقاءك وعالمك لتؤدى وتصور شخصيات مختلفة عنك تماماً، ثم تتجه إلى غرفة الفندق وحيداً لتنظر فى المرآة، وتسأل: لماذا أنا وحيد؟» بهذه الكلمات عبر ليوناردو ويلهلام دى كابريو الشهير بليوناردو دى كابريو عن جزء كبير من حياته وحياة ممثلين كُثر تحوطهم الشهرة والثراء وحب الملايين. ولكن ليس أبداً بهذه العبارة تستطيع أن تكتفى حين تحكى عن ليو كما يُطلق عليه أصدقاؤه، فما بين فيلمه الأول عام 1990 مخلوقات (3) وفيلمه الأحدث «العائد» The Revenant مسيرة تستحق أن تُروى عن أشهر عازب فى هوليوود وربما فى العالم، فعن دوره فى فيلمه الأول قالوا، إنه مجرد طفل متوسط الأداء ذو شعر أشقر، أما اليوم فهو من بين أعلى الممثلين أجراً فى العالم حسب إحصائية لمجلة فوربس، وهو قد حصل على 6 ترشيحات لجائزة الأوسكار و3 للبافتا و11 ترشيحا للجولدن جلوب فاز بثلاثة منها وهو ما زال مرشحا للأوسكار هذا العام وجمهوره. ليوناردو دى كابريو ليس مجرد ممثل أمريكى وسيم أو حتى مجتهد وموهوب، ولكنه حكاية، فأن تكون ليونادو دى كابريو ليس سهلاً ولا أمراً هيناً، فحتى قبل أن يولد ليوناردو وهو ما زال بعد «جنين» فى بطن أمه كان له قصة، فقد كانت أمه وهى من أصول ألمانية روسية، أثناء زيارة لها لأحد المعارض تقف أمام لوحة للرسام ليوناردو دافنشى فإذا بالجنين يركلها فى بطنها فقرر الأب الذى كان رساماً هو الآخر أن تلك علامة يجب أن يطيعها ويُطلق على ابنه القادم اسم ليوناردو، وهو ما حدث بالفعل فوُلد ليوناردو فى نوفمبر عام 1974 وكان طفلا يتميز بالجمال وقد لاحظ أبواه موهبته منذ صغره فشارك وهو بعد فتى فى الرابعة عشرة من عمره فى العمل بالإعلانات والأفلام التعليمية. ثم جاءت بداية التسعينيات ليشارك فى عدد من المسلسلات التليفزيونية ويلفت الأنظار كممثل صغير، ومنها ينتقل إلى السينما فى عام 1991 بفيلم الخيال العلمى «The Critters 3» وحتى ذلك الحين لم يكن إلا ممثل صغيرا متوسط الأداء أشقر كمئات غيره كما قال عنه النقاد آنذاك، وفى عام 1992 اختاره روبرت دى نيرو من بين 400 ممثل شاب ليؤدى أمامه دورا فى فيلم «This Boy’s Life» أو حياة هذا الفتى، ثم يأتى عام 1993 ليؤدى فيه أمام جونى ديب دور فتى متأخر عقلياً فى فيلم «ًًWhat’s Eating Gilbert Grape» ويتم ترشيحه للأوسكار لأول مرة ورغم أنه لم يفز به فإن مجرد الترشح لهذه الجائزة يعد مكسباً ووضعا لاسم الممثل فى خانة أعلى، وتعددت أدوار ليو لكن نقطة تحول رئيسية ثانية جاءت حين قدم دور روميو فى فيلم روميو وجوليت عام 1996 وبعده بعام واحد قدم دوره الأشهر فى واحد من أكثر الأفلام إيرادات فى تاريخ السينما وهو تايتانك، وبهذين الفيلمين تحول ليوناردو إلى فارس أحلام نساء الأرض. ولكن تأتى الألفية الثالثة فيقدم فيلمين يحصل بهما على جائزة التوتة الذهبية وهى تساوى الأوسكار، ولكن فى أسوأ الأدوار عن فيلم الرجل ذو القناع الحديدى وفيلم الشاطئ، إذاً لم تشفع له الوسامة فى الحفاظ على مستواه الفنى، وهنا يحدث التحول الدرامى فى حياته فيلتقى سكورسيزى المخرج المبدع المتفرد الذى يقدم سينما مختلفة وممثلا مختلفا فيقدمه فى فيلم عصابات نيويورك ليس كشاب وسيم، ولكن كممثل من العيار الثقيل وتتوالى الأفلام والأدوار التى لم يعد ليو فيها الفتى الأشقر متواضع المستوى بل الممثل الثقيل العيار فى اختيار الموضوع والمخرج والأداء، ويصبح الوجه المفضل لدى سكورسيزى واختياره الأول فى خمس أفلام ويقدم ليو مع رادلى سكوت وسام ميندز وستيفن سبلبيرج وتارنتينو وأخيراً مع اليخاندرو جونزاليس المخرج المكسيكى وجميعهم من أهم وأقيم وأشهر مخرجى هوليوود والعالم، يقدم أدواراً يتخطى بها حاجز الأداء السينمائى فى تنوعها وقيمتها وعمقها بعيداً عن الوسامة. ليوناردو دى كابريو ليس فقط صائد الأدوار الصعبة حاصد الجوائز والملايين وصاحب الألف وجه فى أفلامه، ولكنه فى الحياة له أكثر من وجه فهو المدافع عن البيئة والمناخ الأرضى الذى لا يستعمل إلا السيارات الكهربائية ويعيش فى منازل صديقة للبيئة تتعامل بالطاقة الشمسية، ولديه مؤسسة باسمه للحفاظ على الحيوانات والنباتات. أن تكون ليوناردو دى كابريو ليس بالأمر الهين، فمن مجرد فتى أشقر متوسط الأداء لممثل يبدع حتى بدون كلمات أو كلمات قليلة

اليوم السابع المصرية في

11.02.2016

 
 

عرض فيلمى "ذيب" و"السلام عليك يا مريم" فى سينما زاوية

الاء عثمان

أعلنت إدارة سينما "زواية" بوسط البلد عن عرض الفيلم الأردنى «ذيب» والفلسطينى "السلام عليكم يا مريم"، والذين سيمثلان العرب ضمن منافسات "الأوسكار" في دورته الـ88، الأول، فى فئة أفضل فيلم غير أمريكي، والثانى كأفضل فيلم قصير.

وتعرض "زواية" الفيلم الأردني "ذيب" المرشح على جائزة افضل فيلم أجنبي هو أول الأفلام الطويلة للمخرج والكاتب ناجي أبو نوّار الذي اشترك في كتابته مع باسل غندور، وتدور أحداث الفيلم في الصحراء العربية عام 1916.

ويتناول قصة الفتى البدوي "ذيب" وشقيقه حسين اللذين يتركان أمن مضارب قبيلتهما في رحلة محفوفة بالمخاطر في مطلع الثورة العربية الكبرى، حيث تعتمد نجاته من هذه المخاطر على تعلم مبادئ الرجولة والثقة ومواجهة الخيانة.

وفيلم الفلسطيني "السلام عليك يا مريم" الفيلم من اخراج المخرج الفلسطيني باسل خليل وتدور أحداثه حول نمط الحياة الصامت الذي تعيش به 5 راهبات في دير منعزل بالضفة الغربية، ويختل هذا النظام عندما تتعرض عائلة من المستوطنين الإسرائيليين لحادث خارج أسوار الدير في بداية السبت، الذي يمتنع فيه اليهود عن استخدام الأدوات التكنولوجية مثل الهواتف، وسط راهبات نذرن أنفسهن للصمت.

الفجر الفني المصرية في

11.02.2016

 
 

كيت وينسلت: أشارك في حفل الأوسكار لرؤية صديقي المقرب

القاهرة – بوابة الوفد – ولاء جمال جـبـة

أعلنت الفنانة كيت وينسلت أنها لن تستجيب للدعوات المنادية بمقاطعة حفل توزيع جوائز الأوسكار فى دورته الـ88 المُقرر إقامته الشهر الجارى.

عللّت "وينسلت" أسباب عدم مقاطعتها للأوسكار بأنه تريد رؤية صديقها الفنان ليوناردو دى كابريو وهو يحصل أخيراً على جائزة الأوسكار كأفضل ممثل عن دوره فى فيلم "The Revenant"، بحسب ما نقلت صحيفة "الميرور" البريطانية عن هيئة الإذاعة البريطانية.

يُذكر أن عدداً من نجوم هوليوود أعلنوا مقاطعتهم لحفل توزيع جوائز الأوسكار المُزمع إقامته فى 28 فبراير الجارى احتجاجاً على ما اعتبروه "عنصرية فى الترشيحات التى أعلنتها أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة الشهر الماضى وذلك للعام الثانى على التوالى"، ومن بين الفنانين الذين أكدوا عدم حضورهم الحفل النجم ويل سميث وزوجته الفنانة جادا سميث.

وأضافت "وينسلت"، فى حوارها، قائلةً "لأكون صريحة معكم فقد كان عام 2015 عاماً استثنائياً بالنسبة للسيدات، بالإضافة إلى ذلك فإن شعوراً قوياً ينتابنى بأنه قد يكون عام ليوناردو دى كابريو، وهو صديقى المُقرب ولايمكن أن أتخيل عدم وجودى بجانبه فى تلك اللحظة".

شارك النجمان كيت وينسلت وليوناردو دى كابريو لأول مرة سوياً بطولة فيلم "Titanic" الذى كان نقطة انطلاقهما بسبب ما حققه من نجاح ساحق على صعيد النقد والإيرادات.

الوفد المصرية في

11.02.2016

 
 

المرتبة الثانية لـ Son of Saul في «كان»

كتب الخبرمايكل فيليبس

يرفع Son of Saul، الفيلم السينمائي الأول للكاتب والمخرج الهنغاري لازلو نيميس، سقف توقعاتنا بشأن أعماله المستقبلية، مثيراَ، في الوقت عينه، جدلاً حول الفيلم بحد ذاته.

عُرض هذا الفيلم للمرة الأولى في {مهرجان كان السينمائي} في مايو وفاز بجائزة المرتبة الثانية. يؤدي بطله الشاعر جيزا روريغ الذي وُلد في بودابست ويقيم راهناً في بروكلين، دور سجين هنغاري في معسكر اعتقال أوشفيتز بيركينو. يعمل هذا السجين في وحدات العمال التي شكلها النازيون في معسكرات الاعتقال، وكان عليه التخلص من الجثث في غرف الغاز، منتظراً اليوم الذي يتحول فيه هو أيضاً إلى جثة. يلاحق هذا الفيلم بطله ومحيطه عن كثب، فيما يقرر سول القيام بعمل رحمة تلقائي في أسوأ مكان على وجه الأرض.

مئة ألف بطاقة

تعود الإستراتيجية البصرية في Son of Saul إلى فيلم نيميس القصير الأول With a Little Patience (2007). تناول هذا العمل الأول المحرقة النازية بطريقة أشمل، إلا أنه على غرار Son of Saul يعرض قصته من وجهة نظر شخص واحد.

ناقش نيميس وروريغ أخيراً، أثناء تناولهما القهوة في وسط مدينة شيكاغو، هذا الفيلم وردود الفعل التي ولدها. فما هو العلاج المضاد لما يدعوه نيميس بصراحة {فن المحرقة النازية السيئ}؟ يجيب بوضوح: {عليك أن تحد من مجال الرؤية. فإن عرضتَ التطورات بشكل واسع ومباشر، كما اعتدنا عموماً، ينتهي بك المطاف إلى الحد من وقع الفظائع التي ارتُكبت لأنك توهِم المشاهد أنه يستطيع رؤية كل شيء وفهمه. أقصد بكلامي هذا العرضَ الشامل الذي يقوم، إلى حد ما، على اللقطات المحددة والروايات المعهودة وما شابه. فيقدّم هذا للمشاهد وسيلة للهرب تجعله يشعر أنه منفصل عن الأحداث وأنه بمنأى عنها. لذلك، عندما تتناول المحرقة النازية، عليك أن تركز على وجهة نظر ضيقة وتثق بقدرة المشاهد على تكوين فكرة شاملة حول مدى الألم البشري الذي شهده مكان مماثل}.

أشار روريغ إلى أن Son of Saul باع مئة ألف بطاقة في هنغاريا، ما يُعتبر إنجازاً كبيراً لفيلم هنغاري.

أضاف هذا الممثل: {كان الجزء الأكثر سهولة بالنسبة إلي تصوير الفيلم بحد ذاته. فمرحلتا ما قبل الفيلم وما بعده كانتا بالغتَي الصعوبة. فقبل التصوير، كنت أُقيم في نيويورك، فيما يعيش سائر الممثلين والعاملين في الفيلم في بودابست. ورحت أستعد لهذا العمل بمطالعة كل هذه الروايات عن فرق العمل في معسكرات الاعتقال النازية}.

الوقت بالغ الأهمية في 45 Years

كتب الخبرباربرا فانشيري

عندما يحتفل زوجان بذكرى زواجهما الخامسة والأربعين، يبدو الوقت حليفهما، بخلاف الأسرار.

اختار المخرج أندرو هايغ، الذي استوحى النص من رواية ديفيد كونستانتين القصيرة In Another Country، رامبلينغ أولاً لأن القصة تروى من وجهة نظرها. يذكر: {كان من الضروري أن نعثر بادئ الأمر على تلك الشخصية الرئيسة، ومن ثم بحثنا عن الممثل الذي يلائم شارلوت تماماً}. وأتضح أن هذا الممثل هو كورتني.

يضيف هايغ: {ينجح الفيلم أو يفشل وفق قوة أداء ممثليه والعلاقات بينهم. فإن أخفقت هذه العلاقة، سقط الفيلم. لذلك كان من المهم، في رأيي، أن نعثر على شخصين يتمتعان كلاهما بتاريخ غني ويبدوان منضبطين جداً}.

جلس هذا المخرج وكورتني إلى طاول الطعام في جناح فندق فاخر خلال {مهرجان تورنتو السينمائي الدولي} في سبتمبر للتحدث عن 45 Years. عُرض هذا الفيلم للمرة الأولى في فبراير 2015 في {مهرجان برلين السينمائي الدولي}، حيث كُرّم بطلاه كأفضل ممثل وممثلة. إلا أن لكل مهرجان جديد تقلباته الخاصة.

يقول هايغ: {عندما تعدّ عملاً، تشعر دوماً بضعف تجاهه، خصوصاً إذا ضمنته كل ما تملك، أوليته أهمية كبيرة، وإذا كان يعني لك الكثير. تشعر تلقائياً بأنك تقدّم جزءاً من نفسك. نتيجة لذلك، تكون في موقف ضعف إلى حد ما. لكنني أعتقد أن هذا يشكل جزءاً من صناعة الأفلام، أليس كذلك؟}.

مقاربة مختلفة

لكن هايغ وهذا الممثل المخضرم يتبنيان مقاربة مختلفة للترويج للفيلم. فلم يتحدث كورتني عن إعداد هذا العمل بل عن تفاعل النقاد معه.

يوضح: «لم أقرأ أي مقابلة أو مراجعة عن هذا الفيلم، ولا أنوي تبديل عادتي هذه لأن مطالعتها لا تجدي نفعاً في رأيي». أما كورتني  فيؤكد أنه يتبع هذه النصيحة مع كل الأعمال التي يقدمها على المسرح أو في السينما. فقد نصح، ذات مرة، صديقه كاتب النصوص المسرحية والسينمائية رونالد هاروود: «لا تقرأ هذه المسائل البشعة».

يردّ المخرج هايغ على هذا الكلام بضحكة ويضيف: «أقرأ كل ما يُكتب. لكنني أوافقك الرأي في أنه لا تجدي نفعاً». لكن تبين أن هذا الفيلم نال أفضل المراجعات هذه السنة.

يحفل 45 Years بالصور والأصوات والتفاصيل التي تذكرك بمرور الوقت، من أصوات ساعات الحائط والأجراس إلى ساعات اليد في واجهة متجر وصرير لعبة الأحصنة الدوارة القديمة.

يخبر هايغ: {أعتبر أن كل المسائل مرتبطة بالوقت، حتى طول اللقطات. يتعلق كل ما في هذا العمل بطوله ومدته، فضلاً عن السرعة التي تستطيع فيها التذكر وكيفية عودة بعض التفاصيل لتشوّه أو تبدل نظرتك حيال ما حدث سابقاً أو ما يخبئه المستقبل}.

يتابع موضحاً: {الوقت مسألة مذهلة جداً في رأيي. تدور هذه القصة حول رجل وامرأة ظلا معاً طوال 45 سنة، ومن ثم تنهار علاقتهما في غضون خمسة أيام بسبب أمر حدث منذ زمن طويل}.

الجريدة الكويتية في

11.02.2016

 
 

«العائد» للمخرج أليخاندرو إيناريتو: الصياد إذ يتحوَّل إلى طريدة

فردوس الدَّم

إبراهيم الملا

هناك أفلام لا تستقبلها بصريا فقط، ولا تتعاطى معها كفرجة محايدة، بل تختبرها بشراسة، وتمتحنها بشغف حارق، وتخوض في مشهديتها المستعادة ضمن قابليات مزدوجة ومتقاطعة يتداخل فيها الحسي مع النفسي، والواقعي مع التخيلي، ضمن مسارب ومرجعيات ذاتية ينفذ ويتسلل منها دفق عجائبي لا ينقطع، وفيض سحري لا تنفكّ سطوته، ولا تنحسر جاذبيته، حتى بعد خروجك من صالة السينما.

بانحياز كبير للافتتان والدهشة، يمكن أن نطبق التوصيف السابق، على فيلم (العائد -The Revenant ) للمخرج المكسيكي أليخاندرو غونزاليس إيناريتو، حيث يجتمع الجمال مع القسوة، وسط طبيعة خلابة ومفتوحة أيضا على كل الاحتمالات الخطرة، والمكابدات الجسدية المصاغة هنا في حيّز عاطفي مغلق، وعذابات هائلة تتجاوز خط الألم، وتتصاعد أمام مشهد ممتلئ بالحواس، سرعان ما ينفجر ويتشظّى وسط كادر بصري يبدأ من الصمت الشعري المرهف، وينتهي بآخر صرخة مدوية، في تلك البراري الثلجية الموحشة، عندما كانت القارة الأمريكية تقف بعزلتها الفارهة على حافة العالم، وتنتظر من يطارد حلمها المستحيل.

تحفة سينمائية

يعود المخرج إيناريتو المولود في مدينة مكسيكو سيتي بتحفته السينمائية الجديدة، بعد أن قدم أفلاما لا تغادر الذاكرة، بدأها بفيلم «أموريس بيروس» أو «الحب الوغد» في العام 2000 الحائز جائزة النقاد في مهرجان كان السينمائي، ثم كرّت سبحة خياله التوليفي الجامح مع أفلام متلاحقة هي: «21 جرام» في العام 2003، و«بابل» في العام 2006 و«بيوتيفل» 2010، و«بيردمان» الحائز جوائز أفضل مخرج وأفضل فيلم وسيناريو وتصوير في حفل الأوسكار العام الماضي.

يبدأ الفيلم بإيقاع مشهدي لاهث ومتوتر أشبه بالكمين الذي لا تعرف كيف ولماذا وقعت فيه، عندما تهاجم مجموعة من محاربي الهنود الحمر معسكرا لصائدي الفراء الأميركيين، حيث تبدأ كاميرا المصور (إيمانويل لوبسكي) من خلال لقطات متواصلة ونابضة وتتخطى الحاجز الافتراضي، في نقل المتفرج إلى داخل الحلبة الدموية للمعركة المفاجئة والمشتعلة بين الطرفين وسط أزيز الرصاص ودوي الطلقات العشوائية واختراق السهام للأشجار وأجساد الصيادين وخيولهم، وفي نقلة مخادعة ينقلنا المشهد التالي إلى الصياد هيو غلاس ــ دي كابريو ــ البعيد عن المعسكر بعض الشيء وهو يلاحق طرائده من الأيل البري بهدوء وحذر، قبل أن تتخطّفه أصوات المعركة الطاحنة ليعود مسرعا كي ينقذ من تبقى من رفاقه، وينقل ما يمكن حمله من الجلود والفراء إلى القوارب الراسية على النهر.

ومع رحلة الهروب والعودة إلى المعسكر ستكون الكادرات البصرية الواسعة والتنويعات الشعرية في اللقطات البانورامية هي فسحة التأمل والسفر الروحي في تابلوهات الطبيعة، فسحة سوف يستثمرها إيناريتو جيدا لتمرير رسائله المبطنة حول فكرة الخطيئة الأولى ونوازع الشر والتخريب والفوضى والتدمير التي يختزنها بعض البشر المأسورين بجشعهم وأطماعهم، حيث لا يمكن أن يتصالح الإنسان مع الأغيار من جمادات وأحياء إلا مع تقديمه لأضحيات وقرابين ذاتية يصعب التنازل عنها إلا للقليلين والاستثنائيين من هؤلاء البشر.

الغزو الأبيض

في رحلة العودة المحفوفة بالترقب والقلق يتحول الصيادون أنفسهم إلى طرائد مندسّة وهاربة من ملاحقة الهنود الحمر، وما يزيد من عبء الرحلة المنهكة هذه، سقوط الصياد هيو غلاس الخبير بطرق وممرات الغابة ضحية لهجوم شرس من دب بري ــ سيكون مشهد الهجوم هذا إحدى أهم النقلات المفصلية لحكاية الفيلم وأكثرها ترويعا والتصاقا بذاكرة المشاهد ــ يحاول أحد رجال الكتيبة علاج جسد غلاس الممزق والمحطم ولكن دون جدوى ويتم نقله على حمّالة وسط ظروف بيئية ومناخية قاسية، وفي سياق الحوارات والجدل المحتدم حول مصير غلاس واتخاذ قرار حاسم حول اصطحابه مع الفرقة أو إطلاق رصاصة الرحمة الأخيرة عليه، نكتشف أن غلاس ــ القليل الكلام والصامت أغلب الوقت ــ له ابن خلاسي من زوجة تنتمي لقبيلة هندية استأنس بها وتعلم لغتها واستشعر معاناة الهنود مع الغزاة البريطانيين والفرنسيين ومن بعدهم الأمريكيين الذين لوثوا حياتهم الرعوية وسرقوا منهم كل شيء، وكانت زوجة غلاس ضحية لإحدى غزوات الجنود البيض، ولم تعد الآن سوى ذكرى تلوح في مناماته، وتزوره في أحلامه المشوشة كي تعينه على مقاومة اليأس، وتحقيق الشفاء الذاتي من جروحه المميتة.

ومع وصول نقاشات الفرقة إلى الذروة يقرر الابن البقاء مع والده غلاس حتى تتحسن حالته، ويقرر عضوان من الفرقة البقاء أيضا بعد حصولهما على وعود بمكافآت مجزية عند وصولهما إلى المعسكر، ولكن النوايا الشريرة والمعتمة للمرافق جون فيتزجرالد (الممثل توم هاردي) تنجرف به في اتجاه شيطاني فيقرر التخلص من غلاس وابنه دون معرفة مرافقه الآخر، حتى يستطيع الإفلات من ملاحقة الهنود دون عوائق ومنغصات، تتحقق نصف أمنية فيتزجرالد فيقتل الابن الوحيد لغلاس أمام مرأى والده المحطم جسديا وروحيا، ويجرّ غلاس العاجز والمنطوي على طاقة انتقام هائلة إلى حفرة بعيدة، ويرميه هناك في انتظار هلاكه الأكيد.

ورغم كل خسارات غلاس ورغم ضراوة العذابات التي باتت تنهش قلبه إلا أن غريزة الانتقام في دواخله ستظل هي الجذوة التي لن تنطفئ طوال زمن الفيلم، وسيكون نداء الحب الأبوي، وطيف الزوجة الغائبة، هما وقود بقائه وصموده وسط بيئة لا ترحم، ولن يجرؤ على اختراق جحيمها القارس سوى المبعوثين من حفرة الموت، والحاملين لقدرة تصميم خرافية من أجل تحقيق هدفهم النهائي والوحيد.

تقنيات البقاء

في رحلة الاستشفاء الذاتية والروحية هذه، ووسط مناخات ملحمية ومغامرات مرهقة لترميم الوعي المنتهك والجسد المفتت، يقحمنا المخرج إيناريتو في اغواءات شعرية باذخة لا تسلمك قيادها بسهولة، فهي أشبه بالبرودة التي تلسع، والنعومة المحتشدة على رأس إبرة، بحيث تشعر بوخز الطمأنينة الخادعة، كلما عثر غلاس على بقايا حيوان نافق أو طائر أهلكه الصقيع كي يسد جوعه، أو كلما أوى لكهف وأشعل نارا بوسائل بدائية ووضع البارود المحترق على جروحه النازفة التي ما زالت مخالب الدب البري غائرة في مسامات جلده وفي حنجرته النازفة بصراخ مؤجل ومقفل إلى حين.

في طريقه إلى المعسكر يصادف غلاس رجلا من الهنود الحمر يعلمه تقنيات البقاء والاستشفاء عند الهنود، واجتياز اختبارات الحياة في بيئة لا تنطوي سوى على فكرة الفناء، وعند وصول غلاس إلى معسكر للجنود الفرنسيين والذين كانوا متواطئين مع هنود «الأريكارا» في الهجوم على المعسكر الأميركي وسرقة حصيلة الفراء والجلود، يقوم غلاس بإنقاذ فتاة هندية من الاغتصاب ويحررها، ثم يسرق حصانا من المعسكر لتبدأ مطاردة جديدة تنتهي بسقوط غلاس مع حصانه من مرتفع شاهق، وفي مشهد سيظل ماثلا في ذاكرة السينما المعاصرة طويلا، نرى غلاس وهو يجزّ أمعاء الحصان الميت كي ينام في هيكله الدافئ، بعد أن استنفد كل وسيلة متوفرة للبقاء حيا وسط العاصفة الثلجية القاتلة.

وفي المشاهد الختامية للفيلم يتحقق مطلب غلاس الأخير في مواجهة غريمه فيتزجرالد، والذي لم يمنح خصمه سوى فضيلة واحدة فقط، وهي بعث طاقة الحياة مجددا لشخص لم يعد له وجود سوى في سديم الثأر والقصاص واستعادة السلام الداخلي، حتى ولو جاء هذا السلام في فردوس مختلط بالدم، وفي نعيم ملوث بجحيم الآخرين.

استطاع أليخاندرو إيناريتو في فيلم «العائد» أن ينسج خيوط الواقعية السحرية المستقاة من الإرث اللاتيني، وأن يمزجها أيضا بمشهديات من الغرب المتوحش، دون أن يتنازل عن الشطحات الجمالية والابتكارات الأسلوبية والخيال الجامح عند تحويل النسق الظاهري للقصة إلى تحليل بصري فائض بالرؤى واختراق البديهي نحو التكوين المفاجئ واللامتوقع، مستعينا في ذلك ببيئة تصوير حيّة ومجسّمة ومتشابكة مع الحدث من خلال كاميرا محمولة في أغلب مشاهد الفيلم ولا تخضع الصورة المتخمة بثقلها وامتدادها وتأثيرها لشروط القطع والمونتاج القياسي، وهو ما جعل فيلم «العائد» متفردا في معالجته البصرية مقارنة بكثير من الأفلام الأميركية التي تناولت صراع الإنسان في الغرب مع البريّة الشرسة، ومع احتمالات البقاء الأشبه بالمعجزة، أو الهلاك الوشيك في أية لحظة.

الجنّة المنسيّة

فيلم «العائد» مقتبس جزئيا من رواية صدرت في العام 2002 بذات العنوان، ويمكن نعتها أيضا بسرديات الانتقام، وهي من تأليف الكاتب مايكل بانك الذي يستوحي هنا القصة الحقيقية لصائد الفراء (هيو غلاس) يقوم بدوره في الفيلم الممثل ليوناردو دي كابريو، مستعيدا الأحداث الدراماتيكية التي وقعت في العام 1823، ومقتفيا أثر الرحلة المروعة لكتيبة من الرجال يعملون لمصلحة شركة أميركية تتاجر بجلود وفراء الحيوانات الطليقة في أعالي نهر المسيسيبي، حيث الطبيعة التي لا تغفر، والتقلبات المتطرفة للطقس، وغريزة البقاء الفطرية التي تصل لدرجة التوحش العفوي لدى قبائل الهنود الحمر، وبالتحديد قبائل «الأريكارا» التي تشغل تلك المنطقة البكر، الأشبه بالفردوس المنسي قبل مجيء الرجل الأبيض.

الإتحاد الإماراتية في

11.02.2016

 
 

وينسليت تتخلى عن الأوسكار بسبب ليوناردو دي كابريو

أكدت النجمة العالمية كيت وينسلت أنها ستمتنع عن تسلم جائزة الأوسكار في حال عدم حصول النجم العالمي ليوناردو دي كابريو على الأوسكار بعد أدائه المميز في فيلمه الأخير the reverant.

ووفق شبكة بي بي سي البريطانية، قالت وينسلت: "سيصيبني الحزن الشديد في حال عدم حصول ليوناردو على جائزة الأوسكار".

وأضافت أن "النجم دي كابريو لم يتغير، منذ أن تعرفت عليه قبل نحو 20 عاما، ومازال بنفس الشخصية التي كان عليها"، عندما قام ببطولة فيلم تايتانيك إلى جانبها.

وأضافت: "ربما صار أكثر استقرارا عن ذي قبل، إلا أنه لم يتغير تقريبا منذ أن عملنا معا، بينما كنا في مطلع العشرينيات من عمرنا... إنه شخص ثابت ومخلص... إنه صديق عظيم، وقد كان كذلك دائما، وذلك ليس معي فحسب، بل مع أي شخص يحيط به، مازال يحتفظ بصداقات أقامها عندما قدمنا (تايتانيك)".

الجريدة الكويتية في

12.02.2016

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2015)