كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
     
 

علا الشافعى تكتب:

عن شيماء عبدالمنعم "الفاشلة" اوعى تحلمى وبطلى المهنة أحسن..

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

(أوسكار 2016)

   
 
 
 
 

الثلاثاء، 01 مارس 2016 - 12:01 م

الكارهون والشتامون على فيس بوك الذين أهالوا التراب على رأسها كشفوا الحقد والكره والتشوه النفسى الذى أصاب الكثيرين

لا أعرف كيف ترتكب شيماء عبد المنعم هذا الخطأ الفادح كيف لها ألا تستعد وتقف لتدرب نفسها مئات المرات وهى تلقى بسؤالها على ليوناردو دى كابريو والذى حصل على الاوسكار أخيرا بعد ترشيحات لـ6 مرات متتالية؟ ولا أصدق كيف لجريدة اليوم السابع أن تترك صحفية مثلها لتسافر وتغطى حدثا بهذا الأهمية؟. تساؤلات كثيرة قفزت إلى رأسى بمجرد أن شاهدت كم السخرية والسباب على صفحات البعض ومنهم زملاء فى المهنة.. وهو ما جعلنى أتوقف لأسال نفسى عن هذا الجرم الفظيع الذى ارتكبته شيماء عبدالمنعم وطريقة العقاب المثلى التى يجب أن أقوم بها بمجرد رجوعها إلى القاهرة فهى وللأسف تعمل كزميلة معى فى قسم الفن وكيف أقنع رئيس التحرير باتخاذ عقاب ملائم ومناسب يليق بالجريمة الكبرى التى ارتكبتها تلك الصحفية الصغيرة عديمة الخبرة والتى أساءت إلى مصر وإلى الفن المصرى والمهنة؟ أول كلمة بالتأكيد سأقولها لها بمجرد أن أراها "إخص عليكى" أول وآخر مرة تخرجى فيها بره الجورنال أو سأكون أكثر شرا وأقنعها باعتزال المهنة مبكرا والاكتفاء بدورها كأم وزوجة أصلها بصراحة متنفعش؟. هذا هو منطق الكارهين والشتامين على فيس بوك والذين أهالوا التراب على رأس شيماء عبدالمنعم وسؤالها البليد ولكنتها اللى مش عارفة إيه؟.. بصراحة شديدة ما حدث مع شيماء تلك الصحفية صغيرة السن والمجتهدة والتى تحلم وتحاول، كشف لى عن كم كبير من الحقد والكره والتشوه النفسى الذى أصاب الكثيرين والذين ولله الحمد وجدوا فريسة ينهشونها بعد أيام من حذاء عكاشة ومرتضى وعمرو وغيرها من الأحداث التى ملأت صفحات فيس بوك "تريقة وسخرية" وهرى وشماتة فى خلق الله. ما حدث مع شيماء جعلنى ببساطة أرجع للذاكرة لسنوات طويلة تتخطى الـ17 عاما أو ما يزيد ووقتها لم أكن أملك سوى حلمى فى أن أعمل فى هذه المهنة بجد وإخلاص وأن أسافر وأحضر مهرجانات، لم أكن أعرف سوى الحلم مرادفا لما أرغب فى الوصول إليه ومعه الاجتهاد والمحاولة تلو الأخرى وأذكر أننى عندما استطعت السفر للمرة الأولى وكنت وسط كبار المهنة.. وعلمت حينها أننى تحولت لأحاديث للنميمة كيف سافرت ولماذا؟ ومن الآخر إيه اللى جاب البنت دى هنا؟ وبالطبع فى هذا الوقت لم يكن هناك فيس بوك ولا يحزنون.. وهو الوسيلة التى باتت تعطى الحق لكل من يجلس فى منزله أو قاعد على كنبته وسريره أن يشتم ويسب ويكيل الاتهامات.. وتكرر المشهد مع كل محاولة كنت أبذلها وقتها قال لى المخرج الكبير داود عبدالسيد عندما وجدنى باكية من كم القهر: "إنتى شغلتك صحفية ولا تملكين سوى المحاولة والعمل على تطوير نفسك لا تلتفى لأحد ولا تنظرى ورائك، اشتغلى واغلطى وهتتعلمى". وطبقت ما قاله الأستاذ المبدع حرفيا لم أعد أعرف سوى أننى على أن أعمل وأحاول وأطور نفسى أخفق عشرات المرات وأنجح مرة فأتنفس الصعداء وبالطبع هذا لا يعنى أننى لم يتم قهرى وأن السهام التى كانت تطلق لم تأخذ من نفسى ومن روحى، وهل أحكى لكم كم مرة ارتبكت وأنا أسافر بمفردى أو عندما أجد نفسى فى حضرة نجوم كبار؟ أو أننى بكيت عندما وجدت نفسى ضائعة وتائهة فى مدين كبيرة _ معلش أنا فى الأساس فتاة تعليم حكومى وماعنديش ثقافة السفر _ولكن دائما كان الهدف هو الأهم.. وهذا ما تعلمته أيضا من أستاذى وحيد حامد والذى كثيرا ما كان يحكى لى كيف كان مشواره مليئا بالصعاب ولكنه لم يكن يرى سوى حلمه. أعرف شيماء عبدالمنعم وهى طالبة فى الجامعة صغيرة مليئة بالنشاط والحركة ترغب فى أن تتعلم وتعرف، وكان حلمها أن تسافر لتغطية حفل الأوسكار.. حاولت واجتهدت وساندتها جريدة تعمل دائما على تطوير نفسها جريدة لا تتعالى أن تعترف بأخطائها ودائما ما تحاول تطوير نفسها.. وقدمت لها كل الدعم.. وقامت شيماء بتغطية صحفية مهنية سواء فى الجريدة المطبوعة أو على الموقع الالكترونى أو الفيديو. هل شيماء لم تصغ سؤالها بشكل لغوى سليم نعم هى فعلت ذلك؟ أعرف ما كانت تقصده؟ ولكن أليس الارتباك فعل إنسانى؟ أليس الخوف والتوتر سلوك طبيعى لصحفية لا تزال فى مقتبل مشوارها؟ فى عرف فيس بوك لا يجوز ويجب وصمها والتريقة عليها والمدهش والمفارقة حقا أن بعض ممن سخروا لا يعرفون العربية السليمة فما بالك بالإنجليزية؟، وهناك نجوم كبار لا يجيدون نطق اللغة الإنجليزية بطلاقة. والغريب أن شيماء تحولت بقدرة قادر لخبر فى الصحافة الزميلة؟ لمزيد من السخرية والتريقة نشكر كل من فعل ذلك ونرفع القبعة للصحفيين الأشاوش الذين قرروا بضمير جمعى قهر شيماء وصحفيتها. أقول لشيماء لا تنظرى وراءك ولا تهتمى تغطيتك الصحفية والمهنية تتحط فى عين أى حد "انتى حلمت وعملت على تحقيق حلمك وإذا كنتى نجحتى بنسبة 60% فهذا يحسب لك ولجريدتك والمرة المقبلة ستعملين على نفسك وتطورين أدواتك لا تشعرى بالقهر أو بالخوف وفى المرة القادمة ستقفين أمام النجوم بثبات وثقة أكبر، ولن يخذلك أحد من البشر الطبعين أصحاب النفوس السوية، وفى يوم من الأيام ستتذكرين كلماتى أو بعضا منها

الثلاثاء، 01 مارس 2016 - 04:04 م

موجهة التحية لـ"اليوم السابع" لتحمل تجربة السفر.. نقابة الصحفيين ترسل "بوكيه ورد" للزميلة شيماء عبد المنعم على تغطية الأوسكار

كتب محمد السيد

أكد محمد شبانة، عضو مجلس نقابة الصحفيين، أنه سيرسل بوكيه ورد للزميلة شيماء عبد المنعم الصحفية بجريدة "اليوم السابع" تحية منه على تغطيتها لحفل "الأوسكار". وانتقد شبانة فى تصريحات له، اليوم، الثلاثاء، السخرية والسباب التى ارتكبه البعض على صفحات التواصل الاجتماعى نتيجة ارتباك شيماء عبد المنعم وهى تلقى بسؤالها على ليوناردو دى كابريو الذى حصل على "أوسكار" أحسن ممثل. وتابع محمد شبانة، قائلا: "الصحفى شرفه أنه يحاول، نجاحه أنه يعمل، شرف الصحفى قائم على المحاولة، أى صحفى يحاول يجيب خبر، شرفه فى المحاولة، شرفك المهنى يا شيماء (محفوظا) وكلنا نتعرض لمواقف مثل ذلك ، الصحفى القوى عندما يسقط يتعلم و تحيه لليوم السابع لتحمل تجربة سفر صحفية شابة لتغطية الأوسكار". 

الثلاثاء، 01 مارس 2016 - 05:44 م

مراسلة أون تى فى ردا على منتقدى شيماء عبد المنعم:

ورونا شغلكم بدل التنظير

كتبت ريهام عبد الله

دافعت لمياء حمدين مراسلة فضائية أون تى فى، التى تعرضت لهجوم حاد سابقاً بعد تداول صور لها أثناء تصويرها تقرير وهى تحمل ابنها، عن شيماء عبد المنعم محررة اليوم السابع بقسم الفن التى تعرضت لحملة هجوم من رواد مواقع التواصل الاجتماعى بعد ارتباكها أثناء سؤالها النجم العالمى ليوناردو دى كابريو فى المؤتمر الصحفى بعد فوزه بجائزة الأوسكار، كأول صحفية مصرية تتابع من موقع الحدث توزيع جوائز الأوسكار بلوس أنجلوس. وقالت لمياء حمدين فى منشور لها عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك: "حد يقول لشيماء عبد المنعم مراسلة اليوم السابع إن أتخن إعلامى هنا لو كان مكانك بردو هيسأل لفنان العالمى ونجم هوليود نفس السؤال ، لييييه بقا ؟ لأنه بمنتهى البساطة شقى و تعب و طلع عينه سنين علشان يفوز باللقب دا، فطبيعى جدا أسأله ايه شعورك بعد حصولك على الجائزة ،و السؤال دا اساساً هو أول حاجة بتطلع من مراسل أو مذيع أو إعلامى لو حد حصل على جائزة او حتى حصلتله نكبة ( ايه شعور حضرتك )". وأضافت لمياء: "حد يقول لشيماء برافو إنك سعيتى واجتهدى بشكل شخصى انك تروحى بنفسك تعملى تغطية رائعة بالرغم من كونك زوجة وأم وبتسعى إنك تكونى الأفضل دائماً حد يقول لشيماء اوعى تزعلى من شوية ناس تافهة استهانوا بعملك و مجهودك .. ورونا شغلكوا انتو بدل التنظير ". واستطردت مراسلة أون تى فى" حد يقول لشيماء إن ليو هو الأهبل لما ضحك و سخر من سؤالك، بس انا لو مكانك كنت هقوله اكيد انا احب اعرف شعورك النهارده بعد سنين من الخذلان ؟"، مضيفة "بس حد يقول لشيماء إن الحاجة الوحيدة اللى حسيت إنها ملهاش لازمة هيا (( أول صحفية مصرية )) مكنش ضرورى أوى، بس شطووووورة ياشيمو.. ٥ موووواه". 

الثلاثاء، 01 مارس 2016 - 03:53 م

خالد صلاح رداً على منتقدى شيماء عبد المنعم:

ننتظرك فى أوسكار 2017

كتبت ريهام عبد الله

علق الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة وتحرير "اليوم السابع" على السخرية والهجوم الذى طال شيماء عبد المنعم المحررة بقسم الفن بعد ارتباكها، فى مؤتمر صحفى للفنان العالمى ليوناردو دى كابريو، قائلاً: " الحظ عاند هذه المحررة المخلصة والمجتهدة والصغيرة". وقال صلاح، فى تدوينة له عبر حسابه الرسمى على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك " زميلتى شيماء عبد المنعم صحفية شاطرة ونجحت فى تغطية الأوسكار بقدر ما استطاعت وبقدر ما استطعنا نحن فى "اليوم السابع" دعمها من زاوية النفقات والتجهيزات". وأضاف رئيس تحرير "اليوم السابع "شيماء حاولت بكل طاقتها، وهى تعرف اللغة الإنجليزية بدرجة تمكنها من صياغة سؤال صحيح ولكنها فى تجربتها الأولى ربما تعرضت لارتباك فى صياغة السؤال ولم يكن صوتها واضحاً لمنصة المؤتمر، وفى تقديرى الارتباك وارد فى حدث بهذا المستوى، بعض كبار الفنانين يرتبكون على المسرح أمام جمهورهم، والحظ عاند هذه المحررة المخلصة والمجتهدة والصغيرة". واستطرد صلاح "شيماء استعدت جداً لهذا المؤتمر الصحفى غير أن القدر لم يشأ لها كامل التوفيق وأهل بلدها شاءوا لها الكثير من التربص، ورغم أن (ليو) نفسه تعامل مع الموقف باحترام وخفة ظل، إلا أن البعض هنا فى بلادها لم يعامل هذا الارتباك وهذه المحاولة بنفس الاحترام وخفة الظل للأسف، أثق فى شيماء". وأضاف الكاتب الصحفى" أوعدكم بإذن الله إنها هتروح تغطى الأوسكار السنة المقبلة فى 2017، وستكون أروع وأشطر كعادتها دائماً". واختتم رئيس تحرير "اليوم السابع" تدوينته "انتظروا شيماء كذلك فى مهرجانات دولية أخرى.. وواثق أنها ستبذل كل طاقتها لتكون فى المقدمة، نحن فى "اليوم السابع" لا ننظر إلى الوراء ولا نفرط فى دقيقة واحدة بدون تعلم وسعى للأفضل.. شيماء جهزى نفسك للأوسكار المقبل، شكراً لمجهودك.. وربنا كبير يا بنتى". 

الثلاثاء، 01 مارس 2016 - 06:02 م

وعد البحرى مدافعة عن شيماء عبد المنعم:

"صحفية اليوم السابع مجتهدة"

كتبت ريهام عبد الله

دافعت الفنانة السورية وعد البحرى عن شيماء عبد المنعم، محررة "اليوم السابع" بقسم الفن، ضد الهجوم والسخرية التى طالتها على مواقع التواصل الاجتماعى، بعد ارتباكها فى سؤال للممثل العالمى ليوناردو دى كابريو فى تغطية لحفل الأوسكار. وقالت "وعد"، فى تدوينة لها عبر حسابها الرسمى على موقع "فيس بوك": "وهو ليه كل إنسان بيحاول ‏ينجح نهاجمه لو أخطأ ومنغفرلوش ونساعده على ‏النجاح.. شيماء عبد المنعم صحفية اليوم السابع مجتهدة وموقع Video Youm7- فيديو اليوم السابع دعمها ونال شرف إنه يكون أول موقع إلكترونى ‏مصرى يغطى حدث عالمى بحجم ‏الأوسكار"، مضيفة "‏شيماء عبد المنعم صحفية مجتهدة و‏خالد صلاح نموذج لرئيس التحرير، ارحموا الناس يرحمكم الله". 

الثلاثاء، 01 مارس 2016 - 06:19 م

كيف وصلت «اليوم السابع» للأوسكار؟

وائل السمرى

- حلم العمر وتعب خمس سنوات لشيماء عبد المنعم

كثيرا ما يحدثنى شباب اليوم فى بعض المشاكل التى يواجهونها فى العمل، وفى الغالب فإن ردى عليهم يكون واحد «اليوم السابع أرض الفرص المفتوحة أعمل واجتهد ومن المؤكد أنك ستجد تقديرا لن تتوقعه لعملك» وفى الحقيقة فإننى لست من وضع هذه السياسة ولست من رعاها، والفضل كله يعود إلى الأخ الكبير والصديق العزيز والزميل الذى يعطى ويعلم ويمنح دون سقف أو حد، خالد صلاح. يسألنى كثيرون، كيف أصبحت «اليوم السابع» هكذا، وأقول لهم، بـ«النظام» فقد تشارك مؤسسو «اليوم السابع» فى وضع نظام صارم للعمل الصحفى وللمحاسبة والشفافية والتجويد وإصلاح الأخطاء مع وضع آليات متعددة لنقد الذات وتطوير المحتوى، وكان نتاج هذا فوز «اليوم السابع» بالكثير من الجوائز المهمة وكان آخرها جائزتان من مؤسسة «وان إفرا» العالمية، الأولى لأفضل تفاعل مع القراء، والثانية فى أفضل ثالث تطبيق على التليفونات المحمولة، ومن قبل ومن بعد جائزة حب القراء واحترامهم، وهى أهم وأفضل وأرفع الجوائز على الإطلاق. لله الحمد الذى منّ على هذه الجريدة بنخبة من «الشباب الكبار» و«الكبار الشباب» الذين آمنوا بالعمل، وعشقوا النجاح ودافعوا عن استقرار جريدتهم ونموها، باذلين كل ما فى وسعهم وأكثر مما فى وسعهم من أجل النهوض من العثرات، والصعود على النجاح بنجاح، والاستمرار فى تقديم أفضل ما يمكن لقارئ منحناه حياتنا فمنحنا حبه وتقديره، ووطن عشقناه من كل قلوبنا فجعلنا من أهم التجارب الصحفية فى منطقتنا وبالتالى من أهم التجارب الصحفية فى العالم. لا أخفى عنك سعادتى وأنا أكتب اليوم هذه المقال بينما عقلى وقلبى يتابعان تغطية حفل الأوسكار، الذى يضم أهم وأكبر نجوم العالم، وبالنسبة لى فقد اختلف «أوسكار» هذا العام عن «أوسكار» كل الأعوام السابقة، فاليوم لـ«اليوم السابع» نصيب فى هذا الحفل، وبه حفرت اسمها كأول جريدة مصرية تقوم بتغطية هذا الحدث العالمى من قلب الأحداث، ووراء هذا الانتصار المهنى الكبير قصة حب كبيرة، بطلتها الزميلة العزيزة شيماء عبد المنعم، فقد آمنت شيماء بأن من حقها أن تحلم وأن تقابل كل نجوم العالم، وأن توقع باسمها كأول صحفية مصرية فى سجلات الأوسكار، وأن توقد شمعة فى تاريخ الصحافة المصرية بدلا من أن تلعن ظلام الأوهام، مؤمنة بأنها فى «أرض الفرص المفتوحة» ومدفوعة بتشجيع معلن من الكبير «خالد صلاح» فنالت ما تعبت من أجله، وأصبحت حديث الصحافة المصرية. خمس سنوات من المحاولات الخائبة، وفى السنة الخامسة جاء الرد بالقبول، لم تتعب ولم تيأس ولم تقل «ما أنا عملت اللى عليا وخلاص» حاولت وحاولت وحاولت، مؤمنة بأنه دائما هناك شخص ما يفعل شيئا ما للمرة الأولى، فكانت هى الأولى، وأصبحت أحد أجمل القصص الحية على نجاح «نظام اليوم السابع» الذى يظهر أجمل ما فينا، ويجتث أخبث ما فينا

الثلاثاء، 01 مارس 2016 - 08:48 م

موقع ساخر وراء شائعة سرقة "أوسكار" ليوناردو

كتب على الكشوطى

نشر أحد المواقع الساخرة خبرًا يفيد بأنه تمت سرقة جائزة الأوسكار الخاصة بالنجم العالمى ليوناردو ديكابريو، وذلك بعد حصوله عليها، أثناء الـAfter-Party وهو الحفل الذى يقام بعد توزيع الجوائز كنوع من الاحتفال بالحدث العالمى والنجوم الفائزين. وكان عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعى، قد تداولوا الخبر، بمحمل الجدية، الأمر الذى تسبب فى انتشاره بشكل كبير. وادعى الموقع أن المباحث الفيدرالية الأمريكية تقوم بمتابعة السرقة، للعثور على الجانى، مضيفًا أنه تم رصد جائزة مالية كبيرة لمن يساهم فى العثور على الجائزة، إضافة إلى أن الأكاديمية ستقوم بإرسال تمثال جديد لديكابريو عوضًا عن التمثال الذى سرق منه. يذكر أن بعض المواقع قد تداولت أنباء عن سرقة تمثال الأوسكار الخاص بالنجم العالمى، وتأتى الشائعة التى اختلقها الموقع بسرقة تمثال أوسكار ليوناردو كنوع من الدعابة، خاصة أن "ليو" رشح لها أكثر من مرة

الثلاثاء، 01 مارس 2016 - 09:40 م

زينة لـ"شيماء عبد المنعم":

"الناس الهدامة بدل ما تشكرك انتقدتك نقد أهبل"

كتب - محمد تهامى زكى

تضامنت الفنانة زينة مع الزميلة شيماء عبد المنعم، أول صحفية مصرية تقوم بتغطية حفل الأوسكار، بعد الهجوم الشرس التى تعرضت له الزميلة بسبب ارتباكها أثناء سؤال النجم العالمى ليوناردو دى كابريو، حول الفوز بأول أوسكار له. وكتبت زينة عبر حسابها الشخصى على "انستجرام": (أحب أقولك مبروك يا شيماء صحفية اليوم السابع على تغطية حفل الأوسكار، أما عن النقد اللى اتعرضت له صحفية الأوسكار بسبب انتقادهم الإنجليزى بتاعها، أو أن السؤال أهبل زى ما بيقولوا، أقولك: "كنت حاسه بيكى وبرعشة وفرحة فى صوتك وخوف؛ وده نتيجة انك طبعا فى موقف كبير أوى وده أمر طبيعى جدا لإنسانة عندها مشاعر الخوف والقلق، بنى آدمه طبيعية يعنى مش جبلة". وتابعت زينة: "الناس الراقية هاتشوف سؤالك وتضحك زى ليوناردو يا شيماء، أما المرضى هاينتقدوا واللى يعمل دمه خفيف وهو أرخم ما خلق طبعا، وممكن لو كان فى موقفك كان فقع زغروطة بدل السؤال، الناس الهدامة بدل ما تشكرك على التغطية الهائلة للحفلة وتوجهك بينك وبينها انك السنة الجاية تكونى أفضل، انتقدوكى نقد أهبل غير بناء، معلش يا بنتى، غل بعيد عنك". وأضافت زينة: "أنا أول مره شفت الفنان أحمد زكى -الله يرحمه- عيطت من الخوف والفرحة ومعرفتش حتى أمد ايدى أسلم عليه رغم عشقى ليه، مبروك يا شيماء ومستنيين السنة الجاية تغطيه لحفل الأوسكار 2017 أجمد وأحلى كمان". 

الثلاثاء، 01 مارس 2016 - 10:39 م

سيد على لـ"شيماء عبد المنعم":

السخرية منك مسخرة ولا تلتفتى للانتقادات

كتب رامى المصرى

دافع الإعلامى سيد على عن الزميلة شيماء عبد المنعم، أول صحفية مصرية تقوم بتغطية حفل الأوسكار، بعد الهجوم الشرس الذى تعرضت له الزميلة بسبب ارتباكها أثناء سؤال النجم العالمى ليوناردو دى كابريو، حول الفوز بأول أوسكار له. ووجه سيد على عبر برنامجه حضرة المواطن" حديثه للزميلة شيماء عبد المنعم قائلاً: "انا بحييكى وعايز أقولك كلنا كنا بنغلط زمان.. ولا تلتفتى للانتقادات، لو استسلمتى لحملة السخرية هتبطلى صحافة، واللى حصل من تريقه عليكى مسخرة"، مشيداً بموقف خالد صلاح رئيس مجلس إردارة ورئيس تحرير جريدة اليوم السابع، تجاه الزميلة وتشجيعه لها مما يدل على أنه مهنى يعرف أنه لابد ألا نقسوا على الزملاء فى تلك المواقف

الثلاثاء، 01 مارس 2016 - 10:57 م

علاء الكحكى مؤيدا لشيماء عبد المنعم:

يكفيك شرف المحاولة والعام المقبل أفضل

كتب - محمد تهامى زكى

أعلن رجل الأعمال علاء الكحكى، مالك قنوات النهار، دعمه للزميلة شيماء عبد المنعم، المعروفة إعلاميا بـ"صحفية الأوسكار"، مقدما الشكر لها وللكاتب الصحفى خالد صلاح. وكتب الكحكى، عبر حسابه الشخصى على "فيس بوك": "تحياتى وتضامنى مع الزميلة المجتهدة شيماء، وأوجه الشكر والتقدير للزميل خالد صلاح وللزملاء فى اليوم السابع الرائد والأول فى المسيرة". وتابع الكحكى: "نحن أصبحنا لانفعل شيئا أكثر من النقد، النقد فقط والسخرية من أى مثال مجتهد، شيماء.. يكفيك شرف المحاولة والحصول على التصريح الأول لموقع وجريدة مصرية، والعام القادم أفضل وأفضل، شكرا شيماء، ولاحول ولا قوة إلا بالله". وكانت الزميلة شيماء عبد المنعم، نقلت فعاليات حفل توزيع جوائز الأوسكار، كأول صحفية مصرية تغططي الحدث الأهم بالسينما لاالعالمية من لوس أنجلوس. فيما احتفى التليفزيون المغربى بالزميلة شيماء عبد المنعم كأول صحفية مصرية تغطى حفل جائزة الأوسكار الـ88 بمسرح "دولبى" بلوس أنجلوس. ومن حهته، سبق وعلق الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة وتحرير "اليوم السابع" على السخرية والهجوم الذى طال شيماء عبد المنعم المحررة بقسم الفن بعد ارتباكها، فى مؤتمر صحفى للفنان العالمى ليوناردو دى كابريو، قائلاً: " الحظ عاند هذه المحررة المخلصة والمجتهدة والصغيرة"، مؤكدا "أوعدكم بإذن الله إنها هتروح تغطى الأوسكار السنة المقبلة فى 2017، وستكون أروع وأشطر كعادتها دائماً". 

اليوم السابع المصرية في

01.03.2016

 
 

«الحفلة العنصرية» قدمها «أسود» ببدلة بيضاء

دبي - عادل العيسى

إن كنت مهتماً ولو في صورة سطحية بالأفلام ومهرجان الأوسكار، فقد سمعت بالتأكيد الاتهامات الكبيرة التي وجهت إلى القائمين على الجائزة بالعنصرية ومحاربة الأميركيين من أصول أفريقية، لذلك كان خطاب مقدم الحفلة مركزاً على تلك الجوانب وعالجها في صورة موضوعية على رغم حساسيتها.

كريس روك الكوميدي الشهير الذي تصدر المسرح مرتدياً بدلة بيضاء قال صراحة إن زملاءه من أبناء الشريحة الأميركية الأفريقية طالبوه بمقاطعة الجائزة، ورفض تقديم حفلتها، فعلق على ذلك خلال تقديمه الحفلة بقوله: «لماذا تأتي كل مطالبات المقاطعة من أشخاص عاطلين عن العمل، هل يمكن أن تلغى حفلة الأوسكار إن قررت مقاطعتها»، ذهب أبعد من ذلك فانتقد الحملة الموجهة إلى الأوسكار. بحسب روك فإن اعتراضات من هذا النوع ما كانت لتحضر في الخمسينات الميلادية أو قبلها، وزاد: «في ذلك الوقت كان الأميركيون من أصول أفريقية يملكون قضايا أكثر أهمية يقاتلون من أجلها، كانوا يغتصبون ويهانون في الشوارع، ما كان من الممكن أن يهتم أحد بالفائز بجائزة أفضل فيلم أجنبي قصير بينما تتدلى جثة جدته من أعلى شجرة».

لكن روك ذهب بعيداً جداً في التعامل مع قضية العنصرية في هوليوود فقال مثلاً: «تريدون أي يفوز أميركي أسود البشرة بجائزة في كل عام لنخترع إذاً جائزة أوسكار لأفضل ممثل أسود! هانحن نفعل الأمر ذاته بتقسيم الرجال والنساء ضمن فئات مختلفة، أليس الممثل ممثلاً؟ لماذا يجب علينا تفريق الرجال عن النساء في هذا المهرجان»، لكنه عاد ليشرح أن ابتكار جائزة للأميركيين من أصول أفريقية سيمثل العنصرية في أبرز صورها، ذلك أنه يعزلهم عن المجتمع، ويفصلهم عن بقية الممثلين على رغم أنهم تماماً مثلهم، جزء من مجتمع يضم الأعراق كافة. لكن روك لم ينكر عنصرية هوليوود، عاد أخيراً ليعترف بأن أبناء جلدته لا يحصلون على أدوار مميزة، وأنهم منبوذون حين يكون الحديث عن أفلام قادرة على خطف الألقاب، وزاد: «ديكابريو يظهر كل عام في فيلم مميز، وغيره كثيرون من أبناء البشرة البيضاء، لماذا لا نرى أميركيين من أصول أفريقية في أفلام ضخمة؟ جيمي فوكس أحد أفضل الممثلين في العالم، لماذا لا نراه كل عام؟ إننا بحاجة إلى فرص عادلة، تلك رسالة للمنتجين حول العالم، امنحونا الفرص الكافية لنكون هنا على هذا المسرح».

أن تصور المستحيل... أن تحقق المستحيل

دبي - عادل العيسى

«إنه يصنع لكل فيلم هويته المستقلة، لا ينقل صورة من فيلم إلى آخر، بل يبتكر صورة ومعها هوية كل فيلم»، هكذا يصف المصور السينمائي جون سيلي زميل مهنته الفائز أمس بلقب الأوسكار إيمانويل لوبزكي الملقب بـ«تيشفو»، تتويجه بالأمس عن فيلم «العائد» (ريفرنت) لم يكن حدثاً غريباً فهو يحمل اللقب ذاته للمرة الثالثة على التوالي، مشهد لم يتكرر مع مصور سينمائي آخر من قبل.

ستيف جي سكوت مشرف التعديلات في فيلم «العائد» مسحور بما يمكن لهذا المصور تحقيقه، يقول: «كل ما ينتجه تيشفو يبدو فريداً مختلفاً، والأهم من ذلك حقيقياً، لم أكن أفهم حين كنت أعمل معه لماذا كان يصور ما يصور، الغيوم والشمس في مشاهد مختلفة لكنني ذهلت حين رأيت النتيجة النهائية».

قرر «تشيفو» على عكس كل النصائح أن يكتفي بالضوء الطبيعي في تصوير «العائد»، بغية الوصول إلى صورة رسمها في ذهنه، قبل أن يبدأ، ما كان ممكناً لأحد غيره أن يتخذ قراراً من هذا النوع، اضطر الفريق إلى تقديم التنازلات وتحمل المتغيرات، لكن بعضهم عجز عن ذلك، كان موقع التصوير أصعب من أن يحتمل، برودة الأجواء والتصوير في النهار فقط يترك للشمس قرار توقف العمل، إضافة إلى الالتزام باللقطات الطبيعية البعيدة عن استديوات هوليوود المصطنعة، ظروف عقدت بيئة الإنتاج، فأجبرت كثيرين على الرحيل، لكنها أنتجت ما بحث عنه إيمانويل.

كل شيء في هذا الفيلم يشبه مخرجه هكذا يقول أبناء المهنة عن إيمانويل، لكنهم يقولون أيضاً إن زميلهم المبهر كان في كل مرة يأخذ شكلاً وضوءاً مختلفاً، فحين صور «الجاذبية» (غرافيتي) الذي منحه الأوسكار الأول نقل الفضاء وأحداث خيالية فكانت الحاجة إلى الضوء مختلفة عما هي عليه اليوم، وحين كسب الجائزة ثانية في العام الماضي صور نيويورك من زاوية لم يعرفها مصور غيره في فيلم «بيردمان». واليوم في فيلم «العائد» تركض الكاميرا خلف الأبطال وبين الأشجار فتهرب الشمس مرة عما يحجبها لتظهر بكل فتنتها فتتضخم الصورة، وكذلك تفعل السحب التي يصورها في أعين بطل الفيلم فينقل المشاهد إلى قلب الحدث. أن تفوز مرة بالأوسكار عن أفضل تصوير سينمائي يعني بلا شك أن قيمتك السينمائية باتت معلنة على الملأ، لكن فوزك بالجائزة ذاتها ثلاث مرات وعن ثلاثة أفلام مختلفة تماماً من حيث موقع التصوير، يعني فقط أنك الأفضل بين زملائك، وأن حضورك ضمن طاقم عمل هو إشارة للجميع بضرورة ترقب الصورة الناجمة عن وقوفك خلفها.

«ذئب» نام في «بطن حصان» ليفوز أخيراً!

دبي - عادل العيسى

قبل ثلاث سنوات وتحديداً قبل موسم أوسكار خرج منه خالي الوفاض كالمعتاد، سألت مذيعة «سي بي إس» الأميركية ليناردو ديكابريو: «كيف لشخص يمتهن التمثيل حياة أن يجد صعوبة في الخروج على مسرح الأوسكار والحديث عن فوزه»؟ حينها أصر الفائز أخيراً أن «ذلك الحدث لا يشبه غيره، وأن التمثيل واستقبال جائزة بتلك الضخامة أمران مختلفان تماماً»، لكنه عاد لينكر ذلك تماماً البارحة.

خرج الممثل الأربعيني وكأنه لم يخسر فرصة الفوز بتلك الجائزة خمس مرات من دون مبرر مقنع، ظهر على المسرح لا ليتحدث عن الفيلم، ترك كل ذلك ليقول بثقة من يعيد مشهداً عادياً من حياته: «شكراً لتوم هاردي شريكي في هذا الفيلم، شكراً لممثل نجح في سنتين فقط في صناعة ما عجزه عنه الآخرون»، بعدها شكر المخرج وطاقم العمل والشركة المنتجة، قبل أن يشكر والديه وأصدقائه، وأخيراً تحدث بانفعال كبير عن البيئة والاحتباس الحراري، مطالباً الحضور بتجاهل السياسة وأبطالها والعمل على حماية الأرض، قال: «واجهنا حرارة في العام 2015 لم نعرفها قبل ذلك، حافظوا على الأرض لأحفادكم»، قاطعه الحضور غير مرة بالتصفيق.

بدا ديكابريو معتاداً على الفوز على رغم أنه يحمل التمثال الذهبي للمرة الأولى، لم يكن مستفزاً كما بدا أنصاره حول العالم، إذ واصلوا الهجوم على أكاديمية الأفلام، ذهبوا أبعد من ذلك فشتموا القائمين على الجائزة من خلال صفحة تعريف الممثل على «ويكيبيديا»، وبثوا ردود فعل حملت سيلاً وابلاً من العبارات المسيئة على «يوتيوب»، ماذا لو كان ديكابريو خسر أيضاً هذا العام؟ سؤال تخشى الأكاديمية الإجابة عنه، كيف لها أن تفسر خسارة ممثل نام في بطن حصان بعد أن أكل كبده نياً.

أما «ذئب وول سترتيت» فترك المسرح من دون دموع، أو ذهول أو نقمة من أي نوع على ما فات، حضرت الدموع في عيون غيره، زميلته السابقة في فيلم «تايتانك» كيت ونسلت كانت أكثر الحضور تأثراً بالمشهد، فبكت وكأن اللقب ذهب إلى خزانتها، على رغم أنها لم تكن من بين المتوجين أبداً تلك الليلة. باختصار خطف الممثل الأشقر كل أضواء الليلة، حول كل من حوله إلى ضيوف في حفلة تتويجه، ألغى عظمة تتويجهم، انتقم من القائمين على الجائزة، من دون أن ينوي ذلك، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بأخبار فوزه، وبماذا قال وفعل قبل وبعد اللقب، يترجم ذلك بحث بسيط عن أحداث حفلة «أوسكار» أول من أمس على «يتوتيوب»، ليعرض مئات النتائج التي تحمل صورة ديكابريو على أول مشاهدها.

لاحق ديكابريو هذه الجائزة منذ سنواته الأولى ممثلاً، كان فوزه بها أمراً شبه حتمي، لكنه حدث انتظر 22 عاماً، إذ رشح أول مرة بصفته أفضل ممثل مساعد في العام 1994 عن فيلم «ماذا يزعج غليبرت غريب؟» كان حينها في الـ19 من عمره، وفاز بها بعدما كسر حاجز الـ40 بعام، وبين المرتين رشح بصفته أفضل ممثل ثلاث مرات، في العام 2005 عن «الطيار» وبعدها بعام عن «ألماس الدماء»، وقبل الأخيرة رشح مرتين عن «ذئب وول ستريت»، بصفته أفضل ممثل ومنتجاً للفيلم، قبل أن يفوز بها هذا العام.

الحياة اللندنية في

01.03.2016

 
 

أوسكار 88: أعيدوا المشهد

سليمان الحقيوي

صحيح أن اتهام حفل توزيع جوائز الأوسكار بالعنصرية والتحيز، هي ادعاءات قديمة تتجدد كل سنة، لكنها كانت بمثابة كرة الثلج التي تكبر مع مرور الوقت وبلغت أكبر حجم لها هذه السنة. مما جعل عنوان مقاطعة الحفل يطغى على نتائج الأوسكار نفسها. الجدل اتخذ هذا المسار الشائك، بعدما اتضح أن لائحة المتنافسين العشرين على جوائز الأوسكار لهذه السنة كلهم من البيض.

حملة المقاطعة انطلقت مع إعلان المخرج سبايك لي وزوجته مقاطعة الحفل، ثم تعزّزت بالحملة التي دشنها الممثل ويل سميث وزوجته، وتعالت بعد ذلك الأصوات المنددة باختيارات لجنة الأوسكار وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ #OscarsSoWhite أوسكار البِيض.

العبارة الأخيرة كانت أول ما تلفظ به نيل باتريك هاريس مقدم حفل النسخة الأخيرة، ورغم أنه وظفها في إطار كوميدي، لكن ذلك يعكس حجم الضغط الذي مارسته حملة المقاطعة على أكاديمية الفنون، الأمر الذي دفعها إلى الإعلان عن عزمها مراجعة معايير الانتقاء وإعادة النظر في حضور "الأجانب"، الآسويين وذوي البشرة السوداء... ليس فقط في الترشيحات بل أيضا في لجان التحكيم، التغييرات ستلحق أيضا حضور المرأة في الجوائز. وعلى هوليود أيضا أن تعالج مسألة عدم المساواة بين أجور الرجال والنساء، وهي قضية ستتخذ نفس المسار مستقبلاً.

جوائز هذه السنة كانت في مجملها متوقعة، خصوصا الجوائز الكبرى؛ أفضل فيلم، وأفضل ممثل، وأفضل مخرج. فاز المخرج المكسيكي أليخاندرو غونزاليز إيناريتو بجائزة أفضل مخرج عن فيلمه "العائد"، معيدا إلى الأذهان سيناريو فوزه بذات الجائزة العام الماضي عن فيلم "الرجل الطير" وهو إنجاز عظيم، بالنظر إلى الجهد الفني الذي بذله في الفيلمين معا، وقدرته على تحقيق نجاح كبير في قصتين تختلفان عن بعضهما بشكل جذري.

فيلم "سبوتلايت" فاز بجائزة أفضل فيلم، وحرم ايناريتو من تكرار إنجاز السنة الماضية حيث فاز بثلاث جوائز كبرى.

وفي صنف التمثيل، فقد مكّن فيلم العائد الممثل الأميركي ليوناردو ديكابريو من الفوز بأول جائزة أوسكار لأفضل ممثل في مسيرته بعد خمسة ترشيحات سابقة آخرها دوره في فيلم "ذئب وول ستريت" التي خسرها لصالح ماتيو ماكنوهي، لكنه تمكن من ذلك أخيراً وسط دعم إعلامي وتعاطف جماهيري كبيرين.

فوز ديكابريو هذه السنة، بغض النظر عن أدائه في الفيلم وحسن إدارة ايناريتو له، استفاد أساساً من عدم وجود أفلام قوية منافسة في صنف التمثيل، والفيلم الوحيد المنافسة بحسب معايير النقاد هو فيلم "سبوتلايت"، لكنه ينتمي إلى أفلام البطولة المشتركة. وفازت الممثلة بري لارسون بجائزة أفضل ممثلة في دور رئيسي، عن أدائها في فيلم "غرفة"، الذي بدا صغيرا وأنهى العام منافساً لأضخم إنتاجات الاستوديوهات الكبرى.

وعادت جائزة أفضل ممثل للممثل الانجليزي مارك رايلانس عن دوره في فيلم "جسر الجواسيس". ولم يكن ليعتبر فوز الممثل توم هاردي بها مفاجئاً قياساً إلى أدائه في فيلم "العائد". وفي فئة أفضل دور نسائي فازت الممثلة السويدية أليسيا فيكاندير بجائزة أفضل ممثلة بدور مساعد، عن دورها في فيلم "الفتاة الدنماركية". وسط منافسة كبيرة من الممثلة روني مارا عن دورها الجميل في فيلم "كارول".

جزء كبير من غضب المقاطعين لحفل الأوسكار كان عن نسبة الترشيحات غير العادلة لصالح البيض في صنف التمثيل. ففي تقرير مفصل نشرته صحيفة هفنغتون بوست، جاء فيه أن التحيّز سمة طبعت مسار الجائزة منذ 88 عاماً. وبحسب التقرير فحضور السود في تاريخ الجائزة منذ سنة 1929 لم يتعد نسبة 6.4 بالمائة، ونسبة الأعضاء في لجان التحكيم 2 في المائة فقط.

وفي صنف التمثيل (أفضل ممثلة في دور رئيسي) رشحت 10 نساء سوداوات في تاريخ الجائزة، وفازت بها ممثلة سوداء واحد هي هالي بيري عن دورها في فيلم "منسترز بول". وترشحت لها ثلاث نساء لاتينيات، ولم تفز أي منهن. وبالنسبة للرجال فالممثل البريطاني من أصول هندية بن كينغسلي هو الآسيوي الوحيد الذي جرى ترشيحه لجائزة أفضل ممثل، عن فيلميه "غاندي"1982، و"بيت الرمل والضباب"2003. واستطاع فقط الممثل خوسي فيريرا الفوز بهذه الجائزة في سنة 1950.

"جدل العنصرية أساسه تعاطي السينما الغربية مع الآخر"

رغم أهمية الإحصاءات التي جاءت في هذا التقرير، فالعنصرية أو التحيّز أو الإقصاء، لا ينظر له فقط من باب نِسب التمثيل، لكن أيضا من باب إسناد الأدوار في الأفلام التي تقدم قصصا عن شعوب محلية أو ثقافات أجنبية، إذ كيف يعقل أن تسند أدوار لممثل أبيض في دور عن قصة مشرقية أو فارسية أو حتى لاتينية دون محاولة إيجاد ممثل من هذا العرق أو هذه الثقافة؟ معيار النجومية هنا يحرم ممثلين أجانب أو غير غربيين من الظهور في أفلام ضخمة والمنافسة بالتالي على جوائز كبرى.

إقصاء الأجانب وحضورهم المشوه في هوليود مسألة قديمة، وهو ما دفع الممثل مارلون براندو إلى رفض جائزة الأوسكار عن دوره في فيلم "العرّاب" وأرسل خطاباً طويلاً يوضح فيه موقفه من تعامل هوليود مع السكّان الأصليين لأميركا. وأثناء تسلمها لجائزة الأوسكار هاجمت الممثلة البريطانية فانيسا ريدغريف إسرائيل من منصة الحفل سنة 1978. وطول سنوات كانت مناسبة استلام جائزة الأوسكار فرصة للتعبير عن مجموعة من المواقف السياسية الأخرى.

وتاريخيا فالجدل كان أيضا بسبب التعاطي مع قضايا الآخر داخل أروقة هوليود من خلال احتفائها بأفلام نمطية بعيداً عن الفن، خصوصا فوز الأفلام التي تدعم سياسة أميركا الخارجية وحروبها. وهنا يمكن التذكير بفوز فيلم "خزانة الألم" بجائزة أفضل فيلم وأفضل إخراج سنة 2010. وفيلم "أرغو" سنة 2014.

الجائزة التي لم يختلف عليها أحد هي جائزة أفضل فيلم بلغة أجنبية التي ذهبت للفيلم المجري "ابن شاؤول" لمخرجه لازلو نيماس، الفيلم جاء إلى الأوسكار بتوقعات كبيرة وإشادات واسعة منذ عرضه في مهرجان كان الماضي.

وهيمن فيلم ماد ماكس على صنف الجوائز التقنية فقد فاز بست جوائز (أفضل مونتاج، أفضل تصميم أزياء، أفضل مكياج، أفضل تصميم إنتاج، أفضل مزج أصوات، وأفضل مونتاج صوتي).

وفاز الموسيقار إنيو موريكوني بجائزة أفضل موسيقية عن موسيقاه في فيلم "الحاقدون الثمانية" لكوانتين تارانتينو. وفي صنف الفيلم الوثائقي الطويل فاز بالجائزة فيلم "آمي"، بينما فاز فيلم "فتاة في نهر" بجائزة الوثائقي القصير. وفاز فيلم "إنسايد أوت" بجائزة أفضل فيلم رسوم متحركة.

مهما كانت جدية التغيرات التي سنشاهدها في نسخ جائزة الأوسكار المقبلة، فلن تستطيع خلق توازن فني يرضي المعارضين لمعاييرها، ما لم تغيّر كبريات شركات الإنتاج من استراتيجيتها، لأنها هي المتحكم الوحيد في صناعة السينما.

بقعة ضوء

بينما آلت التوقّعات بأن يحصل "العائد" على جائزة أفضل فيلم، ذهبت الجائزة إلى "سبوتلايت" (بقعة ضوء) من إخراج وكتابة توماس مكارثي. عملٌ أثار قضية جريئة، قلّما تلتفت إليها السينما؛ فرغم حضور صحافة التحقيق ضمن قصص هوليود، لم يثر أحد، سينمائياً، قضايا التحرش والاغتصاب التي يرتكبها كهنة. في ظل الاختيارات التقليدية لنقاد الأكاديمية، كان هناك تخوّف من عدم تتويج الفيلم، الذي حاز جائزة أفضل نص أصلي أيضاً.

العربي الجديد اللندنية في

01.03.2016

 
 

البحث عن صحفي مصري في الأوسكار

معتز صبري

وجّهت صحفية مصرية بجريدة اليوم السابع سؤالًا إلى النجم العالمي ليوناردو دي كابريو في أعقاب حصوله على جائزة الأوسكار عن فيلمه The Revenant، بدا السؤال بديهيا"ماذا عن الجائزة؟"، آثار السؤال سخرية الحاضرين، وحاول ليوناردو دي كابريو الرد ضاحكًا بقوله "لقد كان إحساسا رائعًا".

اهتمت الصحفية أيضا بإبراز أنها أول صحفية مصرية تغطي حفل توزيع الأوسكار، هذا الذي جعل مناقشة سؤال الصحفية المصرية لدي كابريو والسخرية منه يسير جنبا إلى جنب مع البحث عن صحفيين مصريين آخرين غطوا حفل توزيع جوائز مسابقة.

حاول مستخدمو تويتر استرجاع عدة أسماء برز منها اسم الناقد السينمائي والإعلامي المصري يوسف شريف رزق الله؛ والذي قدّم وأعدّ العديد من برامج التلفزيون المصري منذ السبعينيات من القرن العشرين، مثل برنامج "سينما في سينما" وبرنامج "نادي السينما".

أجرت "المنصة" اتصالًا هاتفيًا بالناقد السينمائي يوسف شريف رزق الله لسؤاله عن صحة تغطيته لأي من حفلات أوسكار، ونفى رزق الله ذهابه لتغطية الحفل، مضيفًا أنه كان يقوم بتغطية المهرجان في التلفزيون بدون أن يغادر مصر.

وفي السياق نفسه أكد الناقد السينمائي المصري طارق الشناوي لـ "المنصة" أنه منذ بداية توزيع الجوائز عام 1929، وحتى في السنوات التي رُشحت فيها أفلام مصرية في جائزة أفضل فيلم أجنبي بالمسابقة، لم يشارك صحفيون أو نقاد مصريون في تغطية حفل الأوسكار.

أرجع الشناوي هذا الغياب إلى ارتفاع التكاليف المالية للرحلة، وذلك لأن حفل توزيع الجوائز يستغرق يومًا واحدًا، في المقابل تفضل الصحف إرسال صحفييها إلى مهرجانات مثل كان وبرلين، التي تمتد فعالياتها إلى عدة أيام. وأضاف الشناوي أن الصحفيين لم يهتموا أيضا بالذهاب إلى حفل أوسكار لأن الأفلام المصرية التي ترشحت لم تصل أبدا للتصفيات النهائية بالمسابقة.

من جهة أخرى اشار الصحفي روبير الفارس على صفحته بفيسبوك أن المصري محفوظ دوس سبق صحفية اليوم السابع في تغطية حفلات الأوسكار والمهرجانات الأمريكية، وأنه يرسل تغطياته إلى جريدة "وطني" المصرية.

دوس بالفعل يرسل تغطياته لجريدة وطني، وهو عضو في رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية التي تشرف على توزيع جوائز "جولدن جلوب"، وهو مقيم في مدينة لوس آنجلس الأمريكية ويرسل تغطياته الصحفية من هناك.

بخلاف البحث عن صحفيين مصريين حضروا حفل توزيع جوائز الأوسكار من قبل، كانت السخرية مستمرة من السؤال الذي طرحته الصحفية المصرية على دي كابريو، وذلك عبر هاشتاجين بعنوانيّن استخدما صيغة سؤال الصحفية: "#وات_ابوت"، و"#وات_ابوت_يور_فيرست_اوسكار".

ولكن على مستوى العالم، سخر مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي من سؤال آخر طُرِح في مؤتمر دي كابريو ومخرج الفيلم المكسيكي أليخاندرو جونزاليس إيناريتو، إذ سأل صحفي مكسيكي مخرج الفيلم إذا كان من الممكن إهداء الجائزة إلى المكسيك والأرجنتين أيضا، لأن المكسيك بلده، ولأنه صوّر الفيلم في الأرجنتين.

ولم يكن لدى آليخاندرو سوى أن يقول إن طاقم العمل كله كان رائعا بالإضافة للثناء على شعب الأرجنتين.

موقع المنصة المصري في

01.03.2016

 
 

أوسكار ليو:

لحظة تاريخيّة على «تويتر»

بعد 22 عامًا من ترشيحه لنيل جائزة الأوسكار للمرّة الأولى، حاز الممثل الأميركي ليوناردو دي كابريو أمس الأول جائزة أكاديمية الفنون كأفضل ممثل عن دوره في فيلم «المنبعث» للمخرج أليخاندرو غونزاليس إناريتو. أصداء فوز دي كابريو بالجائزة بلغت ذروتها على مواقع التواصل الاجتماعي، فحصدت ما يقارب 440 ألف تغريدة في الدقيقة على «تويتر» لتصبح أكثر اللحظات تغريدًا في تاريخ الأوسكار، بحسب ما أعلنت إدارة الموقع، أمس.

كسر فوز دي كابريو رقم 255 ألف تغريدة في الدقيقة التي نالتها «سيلفي» مقدمة البرامج الأميركية إلين ديجينيرس مع المشاهير خلال حفلة العام 2014. وتناقل مغرّدون صوراً ولقطات فيديو احتفاليّة بفوز الممثل الأميركيّ، بعدما استعادوا خلال الحفلة كلّ اللقطات الساخرة من محاولاته الفاشلة للظفر بالتمثال الذهبي.

ضجّة مواقع التواصل لم تقتصر على فوز دي كابريو، إذ تواصلت حملة #OscarsSoWhite المناهضة لغياب الأميركيين من أصول أفريقيّة عن الترشيحات، خلال الحفلة.

من جهة أخرى، حاز فيلم «سبوتلايت» إثر فوزه بجائزة أفضل فيلم على حصّة كبيرة من التعليقات. تدور قصة الفيلم حول كشف صحيفة «بوسطن غلوب» عن فضيحة تحرش كهنة بأطفال في الولايات المتحدة، لذلك حاز على اهتمام الصحافيين. كتب المدوّن ألان بيرغمنت بعد فوز «سبوتلايت»: «لقد بكيت خلال مشاهدة الفيلم. وأنا الآن أبكي. الصناعة الإعلامية بحاجة إلى هذا الفيلم. لا الصناعة السينمائية». كما كتب المراسل السابق لصحيفة «نيويورك تايمز» ستيفن غرينهاوس: «عظيم أن سبوتلايت فاز بجائزة أفضل فيلم، فلنرفع النخب ونتمنى حياة طويلة للصحافة الاستقصائية الضرورية لديموقراطيتنا». كما غرّد الصحافي البريطانيّ بيرس مورغان: «إن الصحافة التي تتعرّض دائمًا للتشهير، حازت أخيرًا على تقديرٍ تستحقّه. مبروك للأبطال في فريق عمل بوسطن غلوب».

السفير اللبنانية في

01.03.2016

 
 

بعد خلو الترشيحات من النجوم «الملونين» للعام الثاني على التوالي … هل حقا كان الأوسكار «أبيض أكثر من اللازم»؟

عماد عبد الرازق*

للعام الثاني على التوالي ينتزع المخرج المكسيكي الأصل اليخاندرو إنيريتي جائزة أفضل مخرج عن فيلمه «العائد» The Revenant في حفل توزيع جوائز الأوسكار الثامن والثمانين، وهو الذي فاز العام الماضي بالجائزة ذاتها إلى جانب جائزتي أفضل فيلم وأفضل سيناريو أصلي عن فيلم «الرجل الطائر» Birdman

فهل هذا من العدل في شيء؟ 

تبادر هذا السؤال إلى ذهني وأنا أتابع حفل توزيع جوائز الأوسكار التي تمنحها «الأكاديمية الأمريكية لفنون وعلوم السينما»، خاصة أن إنيريتو نافس على الجائزة مع كل من جورج ميللر، الذي انتزع فيلمه « ماكس المجنون: طريق الغضب» سبع جوائز، وتوم مكارثي مخرج «ضوء كاشف» Spotlight الذي فاز بجائزة أفضل فيلم. من دون أن نغفل أسماء أخرى بارزة ومخضرمة في عالم الإخراج مثل ستيفن سبيلبيرغ صاحب فيلم «جسر الجواسيس» Bridge of Spies وكوينتن تارانتينو صاحب «الممقتون الثمانية»The Hateful Eight. من حق أي انسان، مشاهد عادي، أو ناقد أو سينمائي محترف، أن يعترض أو يشكك في جدارة أي عمل للفوز بأي من جوائز الأوسكار أو غيرها من الجوائز. ليس غائبا عن القراء بالطبع أن وراء طرح هذه الأسئلة الجدل الذي شهدته هوليوود قبل نحو شهر، بُعيد الإعلان عن ترشيحات الأوسكار لهذا العام، بسبب غياب أي من أسماء النجوم أو الممثلين والممثلات من أصول أفريقية عن قائمة الترشيحات. 

فعشية حفل توزيع الجوائز دعا القس الأمريكي الأسود وداعية الحقوق المدنية آل شاربتون إلى تنظيم مظاهرة أمام مسرح دولبي في لوس أنجليس الذي شهد الحفل، وذلك احتجاجا على خلو الترشيحات من أسماء أي من النجوم «الملونين» للعام الثاني على التوالي، في حين أن المقصود هنا هو السود تحديدا، وهو ما أوضحه شاربتون في حوار سابق مع مجلة «فارايتي» المعنية بصناعة السينما، مطالبا المشاهدين بمقاطعة الحفل لأن أعضاء الأكاديمية تجاهلوا نجوما سود مثل إدريس ألبا بطل فيلم «وحوش لا أمة لها» Beasts of No Nation، وويل سميث بطل فيلم «ارتجاج» Concussion. المظاهرة التي تنظمها «شبكة العمل الوطني National Action Network» التي أسسها ويرأسها شاربتون، لن تكون الوحيدة، بل هناك وقفات احتجاجية مماثلة في نيويورك وواشنطن وأتلانتا وديترويت وكليفلاند. وأوضح «شاربتون أن مقاطعة الحفل يمكن أن تؤدي إلى مقاطعة مماثلة من قبل شركات الإعلانات، وهو ما قد يدفع «الأكاديمية» إلى مراجعة نهجها في استبعاد الملونين، حين تدرك أن لذلك ثمنا، على حد قوله. 

لم أقتنع منذ البداية بإثارة هذه القضية على هذا النحو، وأعتقد أن بها قدرا كبيرا من الافتعال، وعلى أحسن تقدير كلمة حق يراد بها باطل. والباطل هنا يكمن ببساطة ووضوح في محاولة البعض، جماعة عرقية، أو جنسية، أو أيديولوجية أو حتى دينية تغييب المعايير الفنية كمحك ومقياس أول وأخير في الحكم على الأعمال الفنية، عبر إقحام أو الاحتكام إلى معايير أخرى خارج العمل الفني، وفي مقدمتها هنا معايير «الصوابية السياسية». وقد تساءلت في البداية ما إذا كان من حق أحدهم أن يعترض على فوز المخرج المكسيكي إنيريتو بجائزة أفضل مخرج لعامين متتاليين؟ وبالمناسبة فإن هذا المخرج/ المؤلف/ المنتج الفذ معروف في بلده باسم El Negro أي الأسود. وفي كلمته لدى تسلم الجائزة لم يفوت الفرصة ليشير إلى قضية العنصرية، حيث قال إنه محظوظ جدا لأنه نجح في أن يشق طريقه إلى هوليوود، لكن هناك العديد مثله من الموهوبين الذين يحلمون بالفرصة ذاتها، متمنيا أن يتوقف الناس عن النظر إلى الآخرين على أساس لون بشرتهم، مشيرا إلى جملة وردت في فيلمه بهذا المعنى. ترى هل كان يحق لأعضاء الأكاديمية الذين يصوتون على هذه الجائزة ان يترددوا في منحها للمخرج المكسيكي لمجرد أنه حصل عليها العام الماضي، وكأن لسان حالهم يقول «لقد حصل عليها مرة دعونا نمنحها لمخرج آخر لم يسبق له الحصول عليها»، أم أن الاحتكام في منح الجوائز يجب أن يكون دائما وأبدا للجدارة الفنية وحدها. وفي السياق ذاته تنبغي الإشارة إلى أن هناك عددا من نجوم ونجمات هوليوود سبق لهم أن رشحوا للجائزة ذاتها عدة مرات، كما فازوا بها أكثر من مرة، ولعل أشهرهم الممثلة الخارقة للعادة ميريل ستريب والنجم جاك نيكلسون. 

هناك عامل آخر لا ينبغي أغفاله يتدخل في تحديد الفائزين بالجوائز، وهو درجة شدة المنافسة. فأحيانا ما تكون الأعمال المتنافسة في جائزة بعينها كالإخراج أو التمثيل على درجة عالية جدة من الجودة يصعب معها اختيار إحداها بدون أن يكون في هذا الاختيار افتئات أو شبهة ظلم للأعمال الأخرى، أو هذا على الأقل ما قد يشعر به أحد المتنافسين، أو حتى بعض المتحمسين من النقاد أو الجمهور. ففي العام الماضي فاز البريطاني إيدي ريدمين بأوسكار أفضل ممثل عن دوره في «نظرية كل شيء» The Theory of Everything الذي جسد فيه قصة حياة عالم الفيزياء الفذ ستيف هوكينجز، وقد انتزعها من البريطاني بنديكت كامبرباش، الذي كان يستحقها ايضا عن جدارة عن دوره في فيلم «لعبة المحاكاة» The Imitation Game . وهذا العام أيضا قدم ريدمين دورا جديرا بالأوسكار في فيلم « الفتاة الدنماركية»، ولكن الجائزة ذهبت إلى ليوناردو دي كابريو عن جدارة أيضا عن دوره في «العائد». 

بصراحة أشتم في إثارة بعض نجوم هوليوود من السود هذه القضية، روائح الأمراض المستوطنة المتفشية في العالم الثالث وبلداننا العربية في مقدمتها، كالمحسوبية ومحاباة الأقارب، أو المجاملات الممجوجة والممقوتة لاعتبارات مختلفة، ليس من بينها الجدارة المهنية. إن هذا يذكرني بالممارسات العجيبة من قبيل تحديد نسبة خمسين في المئة من أعضاء البرلمان المصري من العمال والفلاحين (أي عمال وأي فلاحين)، او تعيين رئيس الجمهورية عشرة أعضاء من الأقباط في مجلس يفترض أنه بالانتخاب حصرا، أو بدع المحاصصة الطائفية في بلدان كالعراق ولبنان، وتكون النتيجة أن يظل رئيس البرلمان شيعيا مؤبدا في منصبه، ورئيس البلاد مارونيا حتى لو كان أجهل من دابة، أو فليظل المنصب شاغرا ورئيس كردستان كرديا مؤبدا بوصفه «القائد الضرورة». 

ليس هناك أدنى شك في أن هناك اتجاهات عنصرية داخل المجتمع الأمريكي لا تقتصر على السود، وإن كان لهم نصيب الأسد منها، ولا يجادل في ذلك إلا مكابر، بحكم الظروف التاريخية والاجتماعية التي نعلمها جميعا، لكن المجال الأبرز لتلك الاتجاهات ليس الفن ولا أروقة الأكاديمية، وهذا تحديدا ما دفع أصوات بين ابناء السود انفسهم والمتعاطفين معهم للتعبير عن دهشتهم من إثارة القضية، في الوقت الذي يعاني أبناء جلدتهم من أشكال فظة وفاضحة وقاتلة من الاضطهاد، خاصة على أيدي الشرطة مع تواتر حوادث قتل الشبان السود وسوء معاملتهم في السنوات الأخيرة، على نحو أدى إلى ظهور حركة احتجاج تحت شعار «حياة السود مهمة». 

أعتقد أن متابعة حفل توزيع جوائز الأوسكار الأخير بينت أن تلك الاحتجاجات التي انطلقت في الرابع عشر من يناير/كانون الثاني الماضي عقب إعلان الترشيحات كانت أقرب إلى زوبعة في فنجان وصلت ذروتها بالمطالبة بمقاطعة الحفل ولقت أصداء على «تويتر» من خلال هاشتاغ «الأوسكار أبيض أكثر من اللازم» Oscars so White.

هذا الجدل لم يغب بالطبع عن أجواء حفل توزيع الجوائز، والفضل يرجع إلى مقدمه الممثل والكوميدي الأسود كرس روك، الذي كان قد تعرض هو لضغوط هائلة ليقاطع تقديم الحفل، عقب إعلان عدد من النجوم السود المقاطعة، وفي مقدمتهم جادا بينكيت سميث وزوجها النجم ويل سميث والمخرج سبايك لي وآخرون مثل جورج كلوني والمخرج مايكل موور. 

لم يفوت روك فرصة واحدة لتناول القضية المثيرة للجدل بأسلوبه الساخر المحبب الذي اشتهر به، وإطلاق النكات في كل ظهور له بين فقرات الحفل، بدءا من كلمة الافتتاح التي قال فيها، إن جوائز الأوسكار معروفة في الوسط الفني باسم «جوائز اختيار البيض» White People Choice Awards، وإنه لو كان اختيار مضيف الحفل يتم بالتصويت لما كان التقديم من نصيبه، وإنما لذهب إلى نيل بارتريك هاريس الممثل الأبيض الذي قدم حفل العام الماضي. كما سخر روك من رفاقه النجوم الذين قاطعوا الحفل. وقد أشرك عددا من نجوم هوليوود السود في تقديم جوائز وفقرات الحفل، وهو الأمر الذي لم يسلم أيضا من سخرية روك، الذي قال في تقديمه لزميله الممثل الكوميدي الأسود كيفن هارت: «ها هو ممثل أسود آخر جلب فقط لاسترضاء السود». كما قدم روك فقرة خاصة سجلها مسبقا استطلع فيها آراء عينة عشوائية من المواطنين السود في الشارع الأمريكي بخصوص القضية مثار الجدل، تبين خلالها أن الأمر بالكاد يشغل اهتمامهم، بل أظهر بعضهم جهلا مطبقا بالمسألة وبالسينما وأفلامها ونجومها. 

وكانت الأكاديمية في أول رد فعل لها على تلك الزوبعة قد أعلنت على لسان رئيستها شيريل بوون أيزاك، وهي سيدة سوداء، عزم مجلس الإدارة اتخاذ اجراءات من أجل «مضاعفة عدد النساء وأبناء الأعراق المختلفة بين اعضاء الأكاديمية بحلول عام 2020». وهو ما أكدته أيضا خلال كلمتها في الحفل، مشيرة إلى أنه ليس كافيا أن نقر بوجود نقص في التنوع العرقي في الترشيحات، وإنما لابد من اتخاذ إجراءات لإصلاح ذلك الخلل. هذا الإجراء جاء تحديدا ردا على مزاعم أن سبب تحيز أعضاء الأكاديمية في اختياراتهم يعود إلى أن غالبيتهم من كبار السن البيض، أي أنهم إن لم يكونوا متعصبين فهم ليسوا على اتصال بروح العصر بحكم سنهم. الممثلة البريطانية/ الفرنسية تشارلوت رامبلينغ، التي كانت من بين المرشحات لأوسكار أفضل ممثلة هذا العام، احتجت بشدة على هذا التصنيف، مشيرة إلى أن هؤلاء الأعضاء المخضرمين يتمتعون بخبرة ودراية بالفن السينمائي تمتد لسنوات طوال، ومن ثم فإن أحكامهم وآراءهم تحمل قيمة مهنية عالية، ولا يمكن على حد قولها مساواتها ببساطة بعضو حديث عهد بالفن وبالأكاديمية ومحدود الخبرة. كل هذه الزوبعة أثارتها جادا بنكيت سميث لمجرد أن زوجها ويل وهو ممثل رائع بلا جدال، لم يرشح للأوسكار.

*ناقد مصري

القدس العربي اللندنية في

02.03.2016

 
 

لا أحد ينام في ليلة الأوسكار..

جائزة ثانية لشارمين الباكستانية.. والسود أكبر الخاسرين

حسام حافظ

جلس عشاق السينما في مصر والعديد من دول العالم أمام شاشات التليفزيون حتي الصباح ليشاهدون حفل توزيع جوائز الأوسكار في دورته رقم 88 وهي اقدم مسابقة سينمائية في العالم وتمنح جوائز الأوسكار في 24 فرعا من فروع الابداع السينمائي بدون لجنة تحكيم وذلك عن طريق التصويت الحر المباشر لاعضاء أكاديمية علوم وفنون السينما في هوليود.. الحفل اقيم في لوس انجلوس علي مسرح دولبي. 

وإذا كانت الصحافة ووسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي قد تحدثت طوال اليومين الماضيين عن الفائزين فإنه من الضروري الحديث الآن عن الخاسرين ايضا.. ويأتي السود أول الخاسرين بسبب الضجة المفتعلة التي بدأت قبل الحفل لعدم وجود مرشحين سود ولذلك بدأ مقدم حفل توزيع الجوائز النجم الاسمر كريس روك السخرية من السود وذكر معلومة تاريخية وهي ان السود لم يترشحوا للاوسكار طوال 71 عاما من عمر الجائزة "88 عاما" فلماذا هذا العام يثيرون تلك الضجة.. ويجيب روك بأن السود كانوا في الماضي يهتمون بقضايا اجتماعية وسياسية أهم بكثير من ترشيحهم للاوسكار. 

الخاسر الأكبر في الافلام المرشحة هو فيلم "حرب النجوم القوة تستيقظ" الذي رشح ل 5 جوائز لم يحصل علي أي جائزة منها. كذلك لم يفز الفيلمان العربيان المرشحان وهما الروائي الطويل الاردني "ذيب" للمخرج ناجي أبونوار والروائي القصير للمخرج الفلسطيني باسل الخطيب وان كان الترشح في حد ذاته جائزة لكل منهما. 

وفي مسابقة احسن ممثل وممثلة دور ثان خسر البريطاني توم هاردي الجائزة امام البريطاني مارك ريلانس الذي حصل علي الأوسكار لأول مرة كذلك خسرت الممثلة الكبيرة جنيفر جاسون لي عن دورها في فيلم "الكارهون الثمانية" امام السويدية الشابة إليشا فيكاندر التي تستحق الاوسكار عن دورها في فيلم "الفتاة الدنماركية". 

ولم يكن المكسيكي اليخاندرو ايناريتو الوحيد الذي حصل علي الأوسكار للمرة الثانية بل حصلت ايضا المخرجة الباكستانية شارمين عبيد شينوي علي الاوسكار الثاني عن الفيلم التسجيلي القصير "فتاة في النهر: ثمن الغفران" وقالت بعد ان تسلمت الجائزة ان رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف يعكف علي تغيير القوانين المتعلقة بالشرف بعد ان شاهد فيلمها ويحكي الفيلم عن فتاة هندية تزوجت علي غير رغبة أهلها فحاول أبوها وعمها قتلها والقائها في النهر وكتب الله لها النجاة وإذا بالسلطات المحلية تطلب منها ان تسامح الذين حاولوا قتلها. 

كذلك انتصر اعضاء الاكاديمية لفيلم "سبوت لايت" ومنحوه أوسكار افضل فيلم وهي أهم جوائز الأوسكار للأهمية الاجتماعية لموضوعه الخاص بالتستر علي اغتصاب بعض القساوسة الكاثوليك للأطفال وفي مسابقة اوسكار أحسن فيلم اجنبي انحاز اعضاء الاكاديمية كالعادة إلي الفيلم المجري "ابن شاؤول" الذي يتحدث عن تعذيب اليهود في عصر النازي بألمانيا وهو الموضوع الذي لا يملون ابداً من الحديث عنه.

أبيض وأسود

أوسكار دي كابريو

حسام حافظ

حصل النجم الأمريكي ليوناردو دي كابريو "41 سنة" علي الأوسكار لأول مرة بعد 22 عاما من ترشحه عام 1994 عن فيلم "من الذى أكل العنب ياجلبيرت " عندما كان شابا صغيرا "19 عاما".

تجربة دي كابريو تستحق ان تكون ملهمة لآلاف الشباب الباحثين عن النجاح. لقد تألق عام 1997 في دور جاك في فيلم "تيتانيك" للمخرج جيمس كاميرون الذي حقق إيردات مذهلة وحقق نجاحا جماهيريا كبيرا .. ترشحت يومها شريكته في بطولة الفيلم كيت وينسلت للاوسكار ولم يترشح دي كابريو .. وكان ذلك بمثابة الصدمة التي كادت تفقده صوابه وهو الشاب الصغير "22 سنة" .. ولكن المخرج الكبير مارتن سكورسيزي كان الأب الروحي لدي كابريو وساعده كثيرا ، بل عالجه من ادمان الكحول في منزله حتي استعاد عافيته ، ثم منحه أكثر من فرصة ذهبية لبطولة افلامه الناجحة مثل "عصابات نيويورك" و"الطيار" و"الجزيرة" وأخيرا "ذئب وول ستريت" حتي أصبح الجمهور يحلم بالأوسكار لدي كابريو أكثر منه شخصياً .. وجاء اللقاء التاريخي له مع المخرج المكسيكي أليخاندرو أيناريتو في فيلم "العائد" الذي حصل أول امس علي 3 جوائز أوسكار احسن اخراج لايناريتو واحسن تصوير لايمانويل ليوبسكي وطبعا الاوسكار المنتظر لدي كابريو.

والمثل يقول ان تصل إلي احلامك متأخراً افضل من ان لا تصل إليها أبداً.. وكما قال شاعرنا الكبير صلاح جاهين عن الدنيا: "هي كده ما تنولش منها الأمل غير بعد صد ورد ووجاع مخاض.. عجبي".. وجمهور دي كابريو يقبل علي مشاهدة أفلامه وتمني له ان يحصل علي أعلي تقدير ، وهذا ما يفسر الفرحة الطاغية لكل من علم بأن دي كابريو حصل علي الاوسكار اخيراً.. ولم ينس دي كابريو ان يضع لمسته العاطفية علي فوزه عندما اصطحب والدته لحفل الاوسكار ، فاصبحت الفرحة مضاعفة من جمهوره من الشباب وامهاتهم ايضاَ!! 

الجمهورية المصرية في

02.03.2016

 
 

كلاكيت.. الأوسكار

علاء المفرجي

هدأت أخيرا عاصفة الأوسكار بعد ان وزعت الجوائز ونال كل ذي حق حقه، نالها ديكابريو بعد ارق طول الانتظار لعشاقه الذين كانوا يخشون من ان تخطئه الجائزة مثل كل مرة ، وهو الذي كان يستحقها في اكثر من فيلم ابتداء من (الطيار) وليس انتهاء بـ (ذئب وول ستريت) .. هو الذي قدم درسا خالصا في الاداء في (جي إدغار) عندما لعب فيه شخصية رئيس بل ومؤسس الـ fbi  ... لكن ذلك كله لم يقنع القائمين على الجائزة ، لأسباب يرى البعض انها تتعلق بكون كابريو لم يخضع مثل كثيرين غيره لمواصفات النجم ، او بمعني ان لعبة صناعة النجم الهوليوودية لم تستهوه، وفرض بدلا عنها حضوره القوي على كبار المخرجين منذ فيلمه الذي ترشح عنه للجائزة (ما الذي يضايق جيلبرت جريب عام 1993).

وكما كان متوقعا ، الدراما الصحفية (سبوت لايت) قالت كلمتها.. وهو الفيلم الذي يتحدّث عن مجموعة  "سبوت لايت" من صحيفة بوسطن جلوب التي تنجز تحقيقا حول الاعتداءات الجنسية المرتكبة من قبل قساوسة في أبرشية بوسطن بحق أطفال، ما أدى إلى استقالة برنارد لوو كاردينال في 2002.. نال جائزة افضل فيلم تماما كما فعلها فيلم (كل رجال الرئيس ) الذي تابع عملية متابعة الاتصالات، وما سمي لاحقاً بفضيحة ووترغيت . الفيلم يعتمد على نص ألفه ودد وارد، وهو صحفي في صحيفة الواشنطن بوست عمل على جمع أكبر قدر من المعلومات حول عملية (التنصت) وغيرها ما أحدث ضجة عالمية ساهمت في أكبر فضيحة في تاريخ الولايات المتحدة أسقطت الرئيس نيكسون.. وهو السبب الذي جعل امر فوزه متوقعا ، مع القيمة الفنية العالية للفيلم.

قبل هذه وتلك اطلق عدد من النجوم السود ومعهم بعض من النجوم البيض اعلان مقاطعة للجائزة بسبب خلو قائمة الترشيحات من النجوم السود.. وهي ضجة هذا العام إن صحت التسمية. – فالجائزة لم تمنح للسود بشكل واسع كما حدث في عام 2002 - بدافع من ضرورة الوحدة ازاء عدو مشترك بعد أحداث سبتمبر- حين منحت لأفضل ممثل (دينزل واشنطون) وأفضل ممثلة (هال بيري) وجائزة شرفية لسيدني بواتييه عن اعماله. وان كانوا قبل ذلك مهمشين.

فمثل كل عام يكون الحديث عن الاوسكار وعن الافلام والنجوم المرشحين جزءا من البروبغندا المفتعلة للقائمين عليه .

تقول كيت ونسليت (المرشحة للاوسكار 5 مرّات)، في المسلسل الكوميدي اكستراس (قناة البي بي سي 2005)، على سبيل الدعابة : ((ثلاثة لهم الحظ الأكبر في الفوز بالاوسكار: المعوّقون، اليهود، المثليون الجنسيون.)) ، ويمكن ان يضاف لهم العام القادم (السود).

وفي عام 1977،عندما مُنِحت فانيسا ردغريف جائزة اوسكار لأفضل دور مساعد عن فيلم "جوليا" تظاهر خارج قاعة الحفل أعضاء من فيلق الدفاع اليهودي يقودهم الحاخام مايير كاهانا احتجاجا على الممثلة وموقفها المؤيد للقضية الفلسطينية وقاموا بإحراق صورها. في كلمتها عند تسلم الجائزة، مخاطبة شريكتها في الفيلم جين فوندا قائلة: (( أحييكِ واشيد بك للتشبث بموقفك دون ان ترهبك عصبة صهيونية من الأوغاد، )) تعالت صيحات استهجان من الجمهور الذين يمثلون في غالبيتهم  صناعة الفيلم في هوليوود. وحين ظهر بعد فترة قصيرة كاتب السيناريو بادي تشايفسكي باعتباره واحدا من مقدمي الأسماء المرشحة للجائزة، وخرج عن النص ليوجه نقدا لردغريف، قائلا: ((أنا اقرف من اولئك الذين يستغلون حفل الاوسكار للتعبير عن آرائهم السياسية،)) قوبل بتصفيق حاد من الجمهور.

المدى العراقية في

02.03.2016

 
 

الأربعاء، 02 مارس 2016 - 01:44 ص

عبد الرحيم على لـ"شيماء عبد المنعم":

تجاهلى من أثاروا ضجة ضدك.. واستمرى

كتب - محمد تهامى زكى

أعلن النائب البرلمانى عبد الرحيم على، دعمه للزميلة الصحفية شيماء عبد المنعم، أول صحفية مصرية تقوم بتغطية حفل الأوسكار، بعد الهجوم الشرس الذى تعرضت له الزميلة بسبب ارتباكها أثناء سؤال النجم العالمى ليوناردو دى كابريو، حول الفوز بأول جائزة أوسكار له. وكتب "على" عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك: "إلى الصحفية الشابة شيماء عبد المنعم: لقد أجدتى يا زميلتى المحترمة وحاولتى قدر استطاعتك أن تثبتى وجودك فى حدث عالمى كبير يحلم كبار الصحفيين فى مجالك بالتواجد فيه، فاستمرى فى اجتهادك وسيكون لك شأن كبير فى المستقبل، فقط تغاضى عمن أثاروا ضجة ضدك وتعلمى كثيرا واجتهدى أكثر وستحصدى ثمار كل ذلك قريبا جدا، وساعتها أرجو أن تذكرينا". 

الأربعاء، 02 مارس 2016 - 11:57 ص

علا الشافعى: خالد صلاح وقف بوجه الهجوم الشرس على شيماء لأنه واجبه

كتبت: شيماء حمدى

قالت علا الشافعى، رئيس قسم الفن بجريدة "اليوم السابع" إن خالد صلاح رئيس مجلس الادارة ورئيس تحرير "اليوم السابع" وقف بجانب شيماء عبد المنعم الصحفية التى تم إرسالها لتغطية الأوسكار فى وجه الهجوم الشرس، وهو واجبه لأنه يدعم أجيال ويقف بجانبهم ويتحمل أخطائها، بتأكيده أنها ستتعلم أكثر وستسافر العام المقبل لتغطية الأوسكار. وأضافت الشافعى، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج " صباح أون" على فضائية " أون تى فى "اليوم الأربعاء، أن هناك حملة شرسة ضد شيماء، وهى صحفية كان حلم حياتها أنها تسافر لهذه التغطية، وخبراتها صغيرة لكنها مجتهدة جدا. وأشارت رئيس قسم الفن بالجريدة إلى أن هناك أناس انتقدوا أنها زارت استديوهات يونيفرسال، رغم كونها صحفية ومن الممكن عادى أن تكتب موضوعات خفيفة إلى جانب المهمة المكلفة بها. وأضافت علا الشافعى:" ليس إنسانى أن نضع التراب على شغلها، والمرة القادمة ستكون أفضل فما حدث ضدها هزل وعبث.. هل كل مشاكل مصر مقتصرة على شيماء عبد المنعم!"، شيماء كانت منهارة وأصبحت هدف لسهام موجهة.. سيبوا الناس تحلم وتغلط وتحاول". وأكدت رئيس قسم الفن بـ"اليوم السابع" أن شيماء مجتهدة فحاولت الاتصال بنقاد من مصر لتستفيد منهم قبل سفرها لكن البعض تهكم عليها، وقالوا لها: "مفيش حد بيروح الأوسكار". وأوضحت الشافعى أن شيماء لم توفق فى صياغة السؤال، وأخطأت فى ربط تعريفها بمصر، وكان ينبغى أن تعرف نفسها باسمها واسم جريدتها، سنقول لها أخطائها لكن دون أن نذبحها

الأربعاء، 02 مارس 2016 - 04:40 م

فضيحة..مؤسسات تفبرك خبرا ضد اليوم السابع لمزيد من تشويه صحفية الأوسكار

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى " برنت سكرين " مزورة لصفحة اليوم السابع تتضمن خبرا منسوبا للنجم الأمريكى ليوناردو دى كابريو يبدى فيه تعاطفه مع الزميلة شيماء عبد المنعم المكلفة بتغطية فعاليات توزيع جوائز الأوسكار ، والتى تعرضت لهجوم غير مبرر لمجرد ارتباكها أثناء طرح سؤالها على النجم الأمريكى يأتى هذا الخبر المزور فى إطار حملة تشويه عمدية تقودها مؤسسات إعلامية منافسة ، تسعى لاستمرار الهجوم الظالم على الزميلة شيماء عبد المنعم ،وعدم قبول التوضيح الذى نشره رئيس تحرير اليوم السابع ، وبرغم مرور ما يقرب من أيام على الواقعة، إلا أن هذه المؤسسات ما تزال متمسكة بالسخرية من الزميلة، بما يؤكد أن الأمر يتجاوز التعليق على زميلة أدت دورها واجتهدت قدر استطاعتها ليصل إلى حد استهداف اسم وكيان "اليوم السابع" وشن معارك وهمية عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعى ضد الموقع والصحيفة والمؤسسة ومن هنا تؤكد اليوم السابع أن هذه المؤسسات الإعلامية التى تتعمد التشويه ، فتحت شهيتنا للتواصل مع مؤسسات السينما فى هوليوود ، والاستمرار فى جهود التطوير والتدريب للزملاء الصحفيين المكلفين بتغطية المهرجانات الدولية الهامة، مع العمل على صعيدين متوازيين: الأول – رصد ميزانية تدريب كبيرة لكل الصحفيين لضمان المزيد من الاحترافية فى التعامل باللغة الإنجليزية بالمهرجانات الدولية الثانى- تغطية جميع مهرجانات العالم فى كافة المجالات السينما والموسيقى والمسرح ، مع إتاحة الفرصة لكل المحررين ليكتسبوا مزيدا من الخبرات والتجارب إيمانا من الصحيفة بضرورة تواجد محرريه فى هذه الأحداث العالمية وتغطيتها بشكل احترافى . وتبدأ هذه الخطة بسفر الزميلتين علا الشافعى وأسماء مأمون لمهرجان كان فى دورته المقبلة بشهر مايو المقبل والزميل على الكشوطى لمهرجان فينيسا الدولى، والزميل جمال عبد الناصر لمهرجان قرطاج السينمائى الدولى والمهرجان الدولى للفيلم بالدار البيضاء ووهران للفيلم العربى بالجزائر ومهرجان الكويت الدولى للمسرح والمونودراما ، والزميل هانى عزب لمهرجان ايام بيروت السينمائية، والزميل احمد ابو اليزيد لمهرجان موازين الغنائى بالمغرب، والزميلة علا الشافعى لمهرجان دبى السينمائى الدولى فى ديسمبر المقبل ومهرجان برلين السينمائى الدولى فى شهر فبراير المقبل والزميل عمرو صحصاح لمهرجان مراكش والزميلة شيماء عبد المنعم اوسكار 2017 . "واليوم السابع" يجدد التأكيد على تقديره لما بذلته الزميلة من جهد ، مؤمناً فى الوقت نفسه أن جمهور ومتابعى "اليوم السابع" موقعاً وجريده يعلمون جيداً كيف يحرص القائمين على هذا الصرح الإعلامى على تقديم كل ما هو جديد وجيد من خدمات إخبارية خاصة ومميزة، وأن ما يشنه بعض القلة أو المؤسسات الإعلامية المنافسة على صفحات فيس بوك وتويتر، لم ولن تؤثر على اسم وقيمة "اليوم السابع" وفريقه التحريرى بأى شكل من الأشكال

الأربعاء، 02 مارس 2016 - 06:00 م

بالصور.. صناع فيلمSon of Saul الحاصل على أوسكار يعقدون مؤتمرا فى بودابيست

كتب على الكشوطى

رصدت عدسات كاميرا وكالة رويترز المؤتمر الصحفى للفيلم الحاصل على جائزة الأوسكار، أفضل فيلم أجنبى "Son of Saul" فى بودابيست عاصمة المجر، وحضر المؤتمر الصحفى للفيلم المخرج لاسزلو نيميس وبطل الفيلم جيزا روهريج. وتدور أحداث الفيلم خلال الحرب العالمية الثانية فى معتقل "أوشوفيتز" الذى تخصص فى احتجاز اليهود، ويتم إجبار أحد المعتقلين على إحراق جثث من ماتوا من بنى قومه. وفاز الفيلم المجرى Son of Saul بجائزة الجولدن جلوب أفضل فيلم ناطق باللغة الأجنبية، كما فاز بجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبى ونافسته على الجائزة أفلام Embrace of the Serpent، Mustang، Theeb، A War . 

اليوم السابع المصرية في

02.02.2016

 
 

الأوسكار بالأرقام. والسياسة كلمة السر

بقلمرشا عبدالوهاب

الملايين حول العالم تابعوا فجر أمس الأول حفل توزيع جوائز الدورة 88 لأكاديمية العلوم وفنون الصور المتحركة الأوسكار، الذى شهد مجموعة من المفاجآت، منها فوز النجم ليوناردو دى كابريو بجائزة أفضل ممثل عن فيلم ذا ريفينانت أو العائد بعد ترشيحه للجائزة أربع مرات على مدار تاريخه الفنى. وشهد الحفل تكريم النجم العالمى الراحل عمر الشريف، خلال فقرة تأبين الفنانين العظماء الذين رحلوا عن عالمنا العام الماضي.

والمفارقة التى جعلت من حفل هذا العام مختلفا أن السياسة كانت كلمة السر، فقد كانت الأفلام التى لها نصيب الأسد فى الترشيحات للجائزة أو نيل الجوائز سواء تلك التى تناولت الانتهاكات الجنسية المسكوت عنها مثل سبوت لايت، أو جرائم الشرف مثل الفيلم الباكستانى إيه جيرل إن ذا ريفر: ذا برايس أوف فورجيفنس، بالإضافة إلى قضية التغير المناخى التى طرحها دى كابريو خلال تسلمه لجائزته التى انتظرها أكثر من 21 عاما.

ونشرت صحيفة ديلى ميرور البريطانية مجموعة من الحقائق حول الجائزة التى تعتبر الأهم فى العالم، لكن بالأرقام

صفر: رقم جدلى فى أوسكار العام الحالى بالنسبة للنجوم السود فى هوليوود حيث لم يتم ترشيح أى ممثل أسود لنيل الجائزة للعام الثانى على التوالي، على الرغم من التكهنات التى دارت حول فوز أدريس ألبا عن فيلم وحوش بلا وطن.

2: فوز المكسيكى أليخاندرو جونزاليس إنياريتو بجائزة أفضل مخرج عن فيلم ذا ريفينانت، وهى الجائزة الثانية له للعام الثانى على التوالي، وهى ظاهرة تكررت فى حالة كل من المخرجين جون فورد حيث فاز بالجائزة عامى 1941 و1942، وكذلك جوزيف مانكيفيتش (1950 و1951). كما فازت المخرجة الباكستانية شرمين عبيد شينوى بجائزة أوسكار أفضل فيلم وثائقى قصير عن فيلمها إيه جيرل إن ذا ريفر: ذا برايس أوف فورجيفنس أو (فتاة فى النهر: ثمن الغفران) عن جرائم الشرف، وهذا ثانى أوسكار تحصل عليه شرمين

7: رشحت كل من النجمتين كيت بلانشيت وكيت وينسلت للمرة السابعة خلال العام الحالى لنيل الجائزة، لتنضما إلى النجمات ميريل ستريب وبيت دافيس وجرير جارسون وجين فوندا وجيرالدين بايج وجودى دينش وكاثرين هيبورن فى حجم الترشيحات الضخمة

14: عدد النجوم السود الذين فازوا بالأوسكار على مدار تاريخه.

225: دولة شاهدت جوائز الأوسكار فى 2016.

3001: عدد تماثيل الأوسكار التى تم تسليمها على مدار 88 عاما

6261: عدد المحكمين فى لجان تحكيم جوائز الأوسكار

1: ساعة وأربعون دقيقة أقصر مدة لتقديم جوائز الأوسكار فى التاريخ فى عام 1959.

الأهرام اليومي في

02.03.2016

 
 

3 قصص حقيقية مرعبة وراء نجاح أفلام أوسكار 2016

الوكالات ـ «سينماتوغراف»

حصدت 3 أفلام أميركية أرفع الجوائز في حفل الأوسكار الـ 88 والذي أقيم في لوس آنجلوس الأميركية في 28 من فبراير 2016.  جائزة أفضل فيلم ذهبت إلى «سبوت لايت Spotlight»، بينما ذهبت جائزة أفضل ممثل دور رئيسي وأفضل إخراج لفيلم «ذا رافرانت The Revenant» لبطله ليوناردو دي كابريو ومخرجه اليخاندرو اناريتو، أما فيلم «روم Room»، فنالت عنه الممثلة الأميركية بري لارسن، أول جائزة أوسكار لها عن دور البطولة.

وما يجمع بين هذه الأفلام الـ 3 هو أنها مبنية على قصص حقيقية استعرضها موقع هافينغتون بوست عربي كما يلي:

Room أو غرفة

يحكي الفيلم قصة امرأة اختطفت وهي مراهقة واحتجزت في غرفة تبلغ مساحتها 11 قدماً طولاً ومثلها عرضاً، تقبع فيها مع ابنها ابن الـ 5 سنوات، والذي أنجبته من خاطفها.

في «روم Room»، أقنعت البطلة نفسها وطفلها بأن الكون كله هو هذه الغرفة وخارجها عبارة عن فضاء شاسع، إلى أن يأتي اليوم الذي تهرب فيه ويرى ابنها العالم المجهول.

الفيلم مأخوذ عن قصة كتبتها المؤلفة ايما دونغ واستوحتها من قصة اختطاف حقيقية وقعت في النمسا واكتشفت في العام 2008، وكانت أحداثها أفظع بكثير من العمل.

القصة تعود إلى فتاة نمساوية تدعى اليزابيث فريتزل احتجزها والدها لمدة 24 سنة؛ من العام 1984 عندما كان عمرها 18 عاماً، عندما طلب منها والدها جوزيف فريتزل، أن تساعده في حمل باب لإيصاله إلى قبو المنزل، حيث كان ذلك الباب هو

هو آخر ما احتاجه الأب لإكمال تجهيز قبوٍ أعده لاحتجازها.

فقد ضربها والدها وأفقدها وعيها واعتدى عليها جنسياً، وقال لوالدتها وللشرطة أن ابنته هربت من المنزل للالتحاق بجماعة دينية، وكان يجبرها على كتابة رسائل يقوم هو بإرسالها وهي تحمل طوابع بريد وأختام مدن بعيدة لتبدو الجريمة واقعية.

جوزيف فريتزل وصورة المكان الذي احتجز فيه اليزابيث

ومع مر السنين أنجب الرجل من ابنته 7 أطفال، مات أحدهم بعد ولادته مباشرة، بينما عاش في القبو معها 3 أطفال، والـ 3 الآخرون أخذهم الأب ليعيشوا معه في المنزل حيث أخبر الأم وموظفي الشؤون الاجتماعية أنهم أبناء اليزابيث دون أن يثير أيّ شبهات.

كانت الأم تجهل أن ابنتها تقبع في القبو أسفل المنزل، كما أن القبو ذاته كان محكم الإغلاق الكترونياً.

استمرت هذه المأساة حتى جاء يوم ستطاعت اليزابيث إقناع والدها بالخروج من سجنها لزيارة إحدى بناتها التي أصيبت بمرض الفشل الكلوي، والتي أثارت حالتها الصحية شكوك طاقم المستشفى حول ظروف حياة الطفلة.

أخطر المستشفى السلطات بمجرد وصول اليزابيث لرؤية ابنتها، وألقي القبض على الأب وحرر الأطفال الآخرون من القبو وكان أحدهم يدعى فيلكس، وكان يبلغ من العمر 5 سنوات، وهذا الجزء من القصة بالذات هو الذي أوحى للكاتبة أن تؤلف Room.

حيث استهوتها فكرة أن تروي الحكاية من وجهة نظره، وكيف يمكن أن يعيش طفلٌ حياة لا يعرف غيرها دون أن يعي أنها مأساة، ثم يخرج للعالم الفسيح.

Spotlight أو بقعة ضوء

عالج الفيلم فضيحة الاستغلال الجنسي للأطفال داخل مؤسسة الكنيسة الرومانية، إذ يروي قصة صحافية «بوسطن غلوب» التي قررت إجراء تحقيق حول الاعتداءات الجنسية المرتكبة من قبل قساوسة في أبرشية بوسطن بحق الأطفال، ما أدى إلى استقالة الكاردينال برنارد لوو في العام 2002.

أما القصة الحقيقية المبني عليها الفيلم فتعود لرجل يدعى فيل سافيانو أعتدي عليه جنسياً من قبل أحد القساوسة وهو طفل ابن 12 فأصيب بمرض الإيدز.

وأخبر سافيانو صحيفة Daily Mail أنه لم يكن كطفل يعي ما حدث معه، ظاناً أن القس الذي اعتدى عليه لم يفعل ذلك مع أطفال آخرين إلى أن قرأ خبراً قصيراً في صحيفة عن اعتداء القس ديفيد هولي على عدد من الأطفال، لتكون هذه اللحظة نقطة غيرت حياته.

حيث قال، «عادت كل الذكريات تقرع في رأسي مثل الأجراس، وأدركت كم كنت مخطئاً حين ظننت أنه فعل هذا معي وحدي».

سافيانو كان حاضراً على المسرح مع أسرة الفيلم أثناء تسلمها لجائزة الأوسكار

عاد سافيانو ليواجه الكنيسة كبيراً، حيث تقدم للشهادة بما فعله القس، لكن المؤسسة الدينية استدعته وعرضت عليه مبلغاً كبيراً من المال، مقابل أن يصمت لكنه أبى ذلك، واستطاع أن يقدم وثائق استندت عليها صحيفة «بوسطن غلوب» أثبت فيها أن الكنيسة تكتّمت على عدة اعتداءات اكتشف فيما بعد بأنها وصلت إلى أرقام بالمئات.

The Revenant أو العائد

يلعب دي كابريو في أحداث الفيلم دور صياد فراء قام برحلة مع مجموعة من رفاقه للصيد مطلع القرن الـ 19، لكنه تعرض لهجوم شرس من أحد الدببة في الغابة، فتركه رفاقه بين الحياة والموت. ثم استجمع قواه من جديد، وخطط لهدف واحد وهو الانتقام ممن هجروه وتخلوا عنه أثناء الحادث.

قصة The Revenant حقيقية وقعت في العام 1823 عندما انضم المستكشف والصياد هيو غلاس إلى فريق يقوده صياد آخر يدعى اندرو هنري قطعوا نهر ميسوري والنهر الكبير الذي يقع اليوم فيما يعرف بولاية ساوث داكوتا.

في الرحلة تعرّض غلاس لهجوم من أنثى دب استطاعت قضم قطعة كبيرة من لحمه وقدمتها لأبنائها.

وبحسب كتاب The Oregon Trail الذي سرد الواقعة للتاريخ، صرخ الصياد بأعلى صوته مستنجداً بأصحابه، الذين هربوا بعد أن غمرته أنثى الدب، فخافوا من إطلاق النار عليها.

كتاب سرد الواقعة التاريخية الحقيقية لفيلم العائد

وجاء في الكتاب وصفٌ كامل لأنثى الدب وهي من نوع يدعى (غريزلي) قيل فيه أن هذا الحيوان واحد من أخطر وأشرس الحيوانات في العالم، حيث شهد الناس من قبل على مباراة غير قانونية أعدها بعض المقامرين للمراهنة على قوة الدب أمام النمر، وسجلوا أنه بعد انطلاق المعركة بين الحيوانين قتل النمر خلال ثوانٍ.

لم يمت غلاس تماماً كما جاء في الفيلم، ورحل عنه رفاقه متوقعين أنه لن ينجو ولم يفكروا في أن يبقى أحد إلى جانبه وهو جريح خوفاً من ذات المصير، ولا أن يحملوه معهم ظناً أنه سيموت في الطريق على كل الأحوال، فرحلوا آخذين معهم بندقيته وسكينه.

وأرجع الكتاب سبب بقاء غلاس على قيد الحياة إلى الغضب الذي أصابه من تخلي أصحابه عنه.

المهم أن الرجل استطاع أن يزحف هرباً من الدب الأنثى، حتى قابل ذئاباً مفترسة تصارع معها وأكل أجزاء من جسدها نيئاً، وبقي على قيد الحياة في ظروف غير آدمية مع شدة البرد والجوع، تماما كما مثّل دي كابريو في الفيلم.

لكن المختلف عن القصة الحقيقة والعمل السينمائي بحسب تقرير نشرته صحيفة Time أن الرجل بعد أن نجى وصل المقاطعة التي كان يعيش فيها بعد مرور الشتاء، وقابله الناس ومن بين أصحابه دون أن يفاجئهم رجوعه، لأن بعض الهنود الحمر سكان المناطق الأصليين للمقاطعات التي مرّ بها، تناقلوا أسطورة الرجل وشهدوا برؤيتهم له حياً، ورغم إصابة أصحابه بالرعب من رؤيته كان غضبه قد تلاشى بعد مرور 9 أشهر على الحادثة ولم يفعل شيئاً لأحد.

سينماتوغراف في

02.03.2016

 
 

سيد محمود يكتب:

شيماء عبد المنعم التى لا أعرفها.. أنت الفائز الأكبر!

لا أعرف شيماء عبد المنعم الزميلة فى قسم الفن بجريدة اليوم السابع ، ولم التقيها من قبل، مع أن معظم من يعملون فى قسم الفن وفى مقدمتهم زميلتى التى أقدرها دائما علا الشافعى ، وما حدث مع شيماء نوع من التخبط الذى لم يصب فقط مهنتنا “الصحافة” ولكن مجتمعنا بوجه عام .

فجريمتها أنها ارتبكت ، ولم تصغ سؤالا صحيحا ، نعم هذا حدث ، لكنها وقفت على قدمين تطرح نفسها أنها صحفية مصرية ، وأظن ان ليوناردو دى كابريو لم يفاجأ من مفردات سؤال شيماء غير الواضحة ، كمفاجأته بأن من تسأل مصرية ..وسط عشرات الصحفيين الأجانب ، فهى لم تقل لنا أنها خبيرة فى اللكنات واللهجات واللغات ..فقط إجتهدت وحاولت وسهرت ليلة كاملة حتى صباح اليوم الثانى وهو اثنين الماضى لتمارس عملها بمهنية شديدة ..لم ترتكب جريمة لم ترفع حذاءا فى وجه أحد ، لم تتلون ، أو تنافق مسؤلا ، أو تمل صفحات التواصل الإجتماعى بصور السيلفى ..جريمتها أنها إجتهدت وتحدثت بعفوية شديدة ..

ولو ان القسم بالله فى مهنتنا تتحمله سطور ويجوز مهنيا ،لأقسمت هنا ، مؤكدا بأن عشرات ممن يعملون بهذه المهنة لا يجيدون طرح سؤالا بالعربية ، وأن العشرات ، لا يفرقون بين الخبر والفيتشر ، والمقال والتقرير ، وأن العشرات يتعاملون مع المهنة لمجرد البيزنس فقط ولم يمارسون الكتابة ..

شيماء لم ترتكب جريمة ، بل حاولت ولها شرف المحاولة أنها سافرت فى بلد غريب ، واخترقت كواليس المؤتمر الصحفى ووصلت الى ما يصعب ان يصل اليه غيرها ..فرحمة بها ، لأنها لم تخسر بحربكم عليها بل كسبت ود وإحترام الكثيرين ..

إعلام.أورج في

02.03.2016

 
 

أدنى مستوى لمشاهدي حفلة الأوسكار منذ 8 سنوات

لوس انجليس - أ ف ب - (خدمة دنيا)

تراجع عدد مشاهدي حفلة توزيع جوائز الاوسكار الى ادنى مستوى له على رغم السهام اللاذعة للمقدم كريس روك حول غياب الممثلين والممثلات السود في المنافسة وتمثيلهم الضعيف في أوساط هوليوود. وأظهرت الأرقام التي نشرتها محطة «ايه بي سي» ان 34.3 مليون مشاهد تابعوا الحفلة. فيما تابعها العام الماضي 37.3 مليون مشاهد.

ويعدّ هذا الحدث السينمائي من أكثر البرامج جذباً للمشاهدين في الولايات المتحدة وتبثه محطة «ايه بي سي» أحد فروع «ديزني».

وكان عدد المشاهدين لحفلة الأحد الأدنى منذ العام 2008، اذ تابعها 32 مليون شخص عبر التلفزيون وقدمها جون ستيوارت.

وفي السنوات الـ15 الأخيرة، سجلت المقدمة ايلين دي جينيريس افضل نسبة متابعة مع 43.7 مليون مشاهد. وقد تناول الممثل والفكاهي الأميركي الأسود كريس روك مباشرة قضية التمثيل الضعيف للأقليات في الأوسكار وصولاً الى طرح السؤال «هل هوليوود عنصرية؟»

وقال الناشط من أجل الحقوق المدنية آل شاربتون في بيان الاثنين انه يقف جزئياً وراء تراجع عدد مشاهدي الحفلة الأحد معتبراً ان هذا الامر «يطمئن الذين دعوا الى عدم تشغيل أجهزة التلفزيون».

واعتبر أن «المسألة لا تتعلق بمن من الممثلين او الممثلات يفوز بالجائزة بل بإشراك المشاهدين الذين يشترون بطاقات لحضور الأفلام واحترامهم». وختم: «من كان يهزأ من فكرة الدعوة الى عدم متابعة الحفلة يضحكون أقل الآن».

أما صحيفة «لوس انجليس تايمز» فأشارت الى ان نسبة مشاهدة حفلات توزيع الجوائز تسجل ميلاً الى التراجع في السنوات الأخيرة.

الحياة اللندنية في

02.03.2016

 
 

فيلم "العائد" يعرض حاليا بقاعة ابن خلدون

"ليوناردو ديكابريو"الانتقام أو الهلاك

الجزائر: حميد عبد القادر

قام مخرج فيلم “العائد” للمخرج المكسيكي “أليخاندرو غونزاليس إيناريتو” ببناء أحداث فيلمه على ثقافتين مغايرتين، هما ثقافة الهنود الحُمر وثقافة الرجل الأبيض، من حيث مقاربتهما المختلفة لمسألة الانتقام. فبينما يعتقد الهنود أن مسألة الانتقام قضية موكلة للإله، يعتقد “هيو غلاس” الصياد الذي جسد دوره الممثل “ليوناردو ديكابريو” أن الانتقام بيد الإنسان. ووفق هذا التصور، يكابد الممثل الأمريكي الذي حاز مؤخرا على جائزة أوسكار أحسن ممثل، في هذا الفيلم المثير والمفعم بالأحداث والانفعالات والمشاعر، قسوة لا مثيل لها من أجل العثور على “جون فيتجيرالد” (تمثيل توم هاردي) قاتل ابنه.

تستند أحداث فيلم “العائد” الذي يُعرض حاليا بقاعة سينما “ابن خلدون” بالجزائر العاصمة إلى غاية يوم 19 مارس، لقصة حقيقية جرت بالغرب الأمريكي سنة 1823، وبالضبط بين “داكوتا” الشمالية والجنوبية. وتناول مأساة ومحنة صياد أمريكي يدعى “هيو غلاس” (تمثيل ليوناردو ديكابريو)، يفقد زوجته الهندية وابنته الصغرى إثر هجوم لجنود فرنسيين، ثم يفقد ابنه “هوك”، فتسكنه نزعة الانتقام بشكل جنوني ودون رجعة.

وإلى جانب الشعور بالانتقام الذي يراود “غلاس”، يصور الفيلم جشع الرجل الأبيض وقسوته وعنفه، بالتركيز على مجموعة من الصيادين الذين يعمل معهم رفقة ابنه كمرشد، وقد وقعوا في كمين نصبه لهم هنود حُمر من قبيلة “أريكارا” وسط غابة تكسوها الثلوج. وبالموازاة مع جشع هؤلاء الصيادين ووحشيتهم، تبرز قسوة الهنود الذين يسعون للحصول على ما جمعه الصيادون من الفرو لمقايضته بأحصنة تمكنهم من تخليص “باواكا” ابنة زعيمهم “ايلك دوغ”. 

يندفع الصيادون وهم يتلقون وابلا من الضربات ويسقطون الواحد تلو الآخر، إلى قاربهم في مشاهد فائقة الإثارة. وفي القارب تبرز وجهات نظر مختلفة بخصوص السبيل الأمثل لبلوغ حصن “كييوا”، والتخلص من ملاحقة هنود “أريكارا”، والنجاة من الموت، فتظهر أول المشدات بين “غلاس” و”فيتجيرالد” المهوس بتخليص ثروته مهما كلفه الثمن.

ويعد “فيتجيرالد” بمثابة شخصية ذات مغزى مثير في الفيلم، لما تعكسه من اضطراب ورغبة وتعبير عن الجشع وقدرة على القسوة والشر. وبعد أن قرر النقيب هنري (دومنهال غليسون) الأخذ باقتراح “غلاس” وترك السفينة وبلوغ الحصن سيرا على الأقدام، يتعرض هذا الأخير، وهو وحيد في غابة كثيفة وسط الضباب، لهجوم من قبل أنثى دُب “الغريزلي”، تنهش لحمه وتغرز أنيابها في كامل جسده. ينجو “غلاس” من الهجوم، لكن شجاره العنيف معها جعله قريبا من الهلاك، فيأمر النقيب هنري رجاله بمواصلة الرحلة الشاقة، تاركا ثلاثة منهم لمواراة “غلاس” الثرى على نحو لائق عندما يلفظ أنفاسه، ويتعلق الأمر بكل من “فيتجيرالد الذي وافق على القيام بالمهمة حصولا على بضعة دولارات، والفتى “بريدجير” (يؤدي دوره الممثل البريطاني ويل بولتر) إلى جانب “هوك” نجل “غلاس” (يؤدي دوره فوريست غودلاك). وأثناء مغادرة باقي أعضاء فرقة الصيادين الذين سقط منهم ثلاثة وثلاثون، يحاول “فيتجيرالد” القضاء على “غلاس” ويقتل ابنه ويدفن خصمه “غلاس” حيا، ويفر رفقة الفتى “بريدجير”، بعد أن تعرضوا لهجوم آخر من هنود قبيلة “أريكارا”. ومن هنا، يواجه ديكابريو قدره ويسعى للبقاء حيا وسط غابات مُقفرة وقمم جبال مهيبة، قام بتصويرها “إيمانويل لوبسكي” الذي سبق له أن عمل مع “إيناريتو” في فيلم “الرجل الطائر” بفنية عالية، وحصل على أوسكار أحسن تصوير بفضل لقطات مثيرة للدهشة في فيلم “العائد”. هذه المشاهد الخارجية التي تصور طبيعة قاسية وخلابة في نفس الوقت، ترافقها قدرة “ديكابريو” على بذل جهد ما فوق إنساني، يعتبر بمثابة النقطة القوية في الفيلم، التي أنست المشاهد لحظات الصمت والبساطة المفرطة لحبكته، ففي كثير من الأحيان، وبالأخص عقب فقدان “ديكابريو” صوته بعد صراع يشد الأنفاس مع أنثى الدُب، يسود الصمت وتختفي جماعة الصيادين تماما، وكذلك “فيتجيرالد” و”بريدجر”، ولا يظهر سوى “ديكابريو” وهو يزحف على منكبيه، بعد أن خرج من القبر الذي وضعه فيه “فيتجيرالد”.  

هذا السير المُستمر، وهو يستغرق فترة طويلة، أثر على حبكة الفيلم لدقائق طويلة، فباستثناء تصوير لحظات مقاومة الموت، لا نعرف أين يسير الرجل، علما أن مدة الفيلم تتجاوز المائة وخمسين دقيقة، بيد أن موسيقى الياباني “ريوشي سكاموتو” الذي تعامل مع عدد من السينمائيين الكبار أمثال “بريان دي بالما” والإسباني “بيدرو ألمودوفار” ومبدع موسيقى فيلم “الإمبراطور الأخير” للمخرج “برناردو برتولوتشي”، التي مكنته من افتكاك أوسكار أحسن موسيقى تصويرية سنة 1987، خلقت إثارة أخرى، وجعلت المشاهد يبقى مشدودا ويتابع الفيلم بإعجاب. ويظل الأمر كذلك يخضع لسير “ديكابريو” على الثلج، إلى أن نسمع هنديا من قبيلة “الباوني” التقاه “غلاس” خلال سيره، يردد “إن أمر الانتقام موجود بين يدي الإله”، فيدرك المشاهد أن “ديكابريو” يسير مدفوعا بالرغبة في الانتقام، كالأعمى، ولا شيء يثنيه عن ذلك

لم يعثر “إيناريتو” على وسيلة أخرى لكسر الملل الذي قد ينتاب المشاهد، إلا إضفاء صبغة إنسانية على “ديكابريو”، عبر استرجاعه أحداثا ماضية، على شكل حبكات ثانوية متنوعة تعيد للفيلم إثارته، تتخللها صور لزوجته وكلامها الذي يُعبر عن ثقافة الهنود الحُمر، مثل أن تخبره أن الشجرة بجذورها العميقة لن تؤثر عليها العاصفة، وهو ما يمده بطاقة أخرى من أجل البقاء. وإلى جانب هذا الاسترجاع، يقدم الفيلم بشاعة أخرى وجشعا موازيا للرجل الأبيض، يتمثل في تجار فرنسيين بزعامة “توسان”، لا يقلون قسوة، يتعاملون مع الهنود الحمر بمنطق المقايضة، ويتجرأون على الحديث عن “الشرف” وقد نهبوا أرضا بكاملها.

لقد جعل “إيناريتو” من فيلمه لحظة طويلة مُمتعة مليئة بالإثارة، تجعل المشاهد يتابع أطوارها إلى آخر لحظة من رغبة “ليوناردو ديكابريو” في الانتقام، على ضفاف “النهر الأحمر” بولاية “داكوتا”، حيث تنتشر بقع الدم الأحمر على الثلج، في إشارة من المخرج إلى فيلم آخر صنع مجد “ديكابريو” هو “عصابات نيويورك” لمارتن سكورسيزي.

الخبر الجزائرية في

02.03.2016

 
 

سألنا شيماء عبد المنعم:

 what about الحملة العنيفة ضدك؟

محمد عبد الرحمن

ما ستقرأه في السطور المقبلة ليس دفاعا عن الزميلة شيماء عبد المنعم التي حملت منذ يومين لقب “صحفية الأوسكار” وأثارت جدلا كبيرا، محليا وعالميا، بعد ارتباكها أمام النجم العالمي ليوناردو دي كابريو في المؤتمر الصحفي عقب إعلان فوزه بأوسكار أفضل ممثل لأول مرة.

ما ستقرأه هو محاولة للتوضيح، أظن أن شيماء كان يجب أن تقوم بها مبكرا، لكن ظروف العودة لمصر، وردود الفعل العنيفة ضدها، وحتى ردود الفعل العنيفة المؤيدة لها، ربما جعلت الرد يتأخر ويأتيكم عبر إعلام.أورج.

بقي قبل أن أسرد ما قالته لي شيماء أن أشير إلى أن هذه هي المرة الأولى التي أجري فيها حوارا مع زميلة دخلت المهنة ومجال تخصصي منذ 8 سنوات فقط –حيث إني أعمل بالصحافة منذ 22 عاما وبالفن منذ 2002. أما المبرر فليس لأن شيماء محط الأنظار الآن بل لأن الجدل حولها تخطى ما أثير حول اعتزال شيرين عبد الوهاب وأزمة ميريهان حسين؛ مبرر إجرائي هذا الحوار هو أنني تابعت شيماء وهي صحفية متدربة في بدايتها لدرجة أنني لم أستوعب أنه قد مرت 8 سنوات وكبرت هي وذهبت للأوسكار بمفردها وخانها التوفيق للحظات فانطلقت ضدها حملة عنيفة جعلتنا نسألها بنفس الستايل “هوات آبوت أول تجربة لك في تغطية الأوسكارز؟

1- القصة بدأت قبل خمس سنوات حيث توليت ملف تغطية الأوسكار على صفحات “اليوم السابع”، وبات حلمي أن أذهب إلى هناك وأغطي لجريدتي التي تربيت فيها ليلة توزيع الجوائز “لايف” وليس من خلال شاشات التلفزيون ووكالات الأنباء، وحتى عندما اقترح أستاذي خالد صلاح أن أحاول الذهاب لمهرجان “فينيسيا” قلت له أنني أفضل الإنتظار من أجل الأوسكار وبالفعل تقدمت هذا العام واستغرق الأمر من الإدارة هنا أياما وأسابيع وإجراءات لا تحصى حتى يوافقوا على مجيئي لأنهم لم يعتادوا قبول صحفيين من مصر.

2- الجريدة تحملت تكاليف السفر والإقامة ومصروف الجيب وتكلفة الإنترنت بالكامل، وكانت الرحلة متعبة في بداياتها حيث فاتتني أول طائرة وسافرت في اليوم التالي وتم إلغاء حجز الفندق وعثرت على غرفة بديلة بمعجزة.

3– أمضيت هناك خمسة أيام وتعاملت بما أملكه من إمكانات في اللغة الإنجليزية التي لا أعتبرها ممتازة، ولكن سارت الأمور على ما يرام ونجحت في توجيه عدة أسئلة للعديد من النجوم هناك وكل الإجابات منشورة على موقع “اليوم السابع”، ولكن ما حدث لحظة توجيه السؤال لـ دي كابريو يحتاج الكثير من التوضيح.

4- كنا حوالي 200 صحفي، ورقمي كان الـ 72، وقلت للمنظمة أن تسعى لأن تعطيني الفرصة لأن هذا السؤال سيساعدني جدا في مشواري المهني، وهو ما حدث فعلا، لكن عندما لم يسمع “ليو” السؤال جيدا في المرة الأولى أصبت بارتباك كبير تماما كأي انسان يحلم بتحقيق حلم ما وعندما يجد نفسه أمام الواقع يضطرب ويرتبك وهو ما جرى بالفعل خصوصا مع ضيق الوقت حيث اشترطت المنظمة أن يكون سؤالي قصيرا للغاية.

5- لماذا قلت في البداية أنني أول صحفية من مصر، ولماذا كان سؤالي تقليديا لـ دي كابريو، لأنني كنت أخطط أن أربط بين الموقفين وأن أدفعه لقول تصريح عن مصر، لكن مشيئة الله لحظتها ذهبت بي في اتجاه آخر.

6- أرفض بشدة اتهامي بأنني لم أذاكر جيدا، أو بأن السؤال كان تافها، وأنا على استعداد لسرد أسماء كل المرشحين لجوائز الأوسكار هذا العام، وفي كل المجالات، وسرد خلفية كبيرة عنهم، وأقبل فقط النقد الذي يقول بأنني ارتبكت وأعترف بذلك، ولولا الفيديو لكان الأمر مجرد موقف محرج يحدث لصحفيين كثيرين ويتعلمون منه دون أن تحدث كل هذه الضجة.

7- قبل السفر سألت العديد من النقاد منهم طارق الشناوي، خيرية البشلاوي، رامي عبد الرازق، كمال رمزي، عن من هو الصحفي المصري الذي سافر من قبل، ليس لأتفاخر بأنني الوحيدة ولكن لكي أعرف منه خبرات سابقة تساعدني، وكان هناك إجماع على أنه لم يسافر صحفي من قبل لتغطية جوائز الأوسكار لأنها ليست مهرجانا، وقالت لي البشلاوي أنها سافرت لستديوهات هوليود لا لحضور الأوسكار، بالتالي فحتى لو كان هناك من سافر فعلا فلم أتعمد تجاهل ذلك، واتصلت عند عودتي بالأستاذ يوسف شريف رزق الله وأكد لي نفس المعلومة، وأكرر أن هدفي كان الربط بين وجود صحفي من مصر وبين فوز “ليو” للمرة الأولى.

8- لا أريد أن أبالغ وأقول أن “دي كابريو” نفسه كان مرتبكا، ولكن ولأنني كنت هناك، أؤكد أنه كان يحاول اظهار سعادته الكبيرة بالجائزة وعدم التأثر والبكاء كما يفعل نجوم آخرون، وربما كان ذلك ما جعله يعتقد أن سؤالي يستحق تلك الدهشة.

9- نعم التقطت الكثير من الصور لي داخل أجواء الأوسكار لكن هذا هو “ستايل” الجريدة ولا أرى في ذلك مشكلة كما أن كثيرين شاهدوا هذه الروابط بعد الأزمة لا قبلها.

10- دخلت إلى قاعة الاحتفال الكبرى وكان وجودي رسميا بشكل كامل، وغير صحيح ما تردد على أنني تواجدت فقط على السجادة الحمراء وإلا لما نجحت في دخول مقر المؤتمرات الصحفية.

11– والدي لم يعمل لواء شرطة، ولم أدخل “اليوم السابع” بالواسطة، ودخلت عن طريق الأستاذ سعيد شعيب ويمكن سؤاله في ذلك، ولم أتوقع أن تصل الحملة ضدي إلى هذا النحو، وكأن مصر كلها لم تتضرر “إلا بسؤال ارتبكت صحفية شابة وهي توجهه” لنجم بهذا الحجم في مناسبة بهذه الأهمية.

12- أتقبل النقد والتصحيح لكنني لم أتقبل الإهانة ولازالت أرفض مشاهدة المقطع ليس فقط لأنه يؤذيني ولكن لأنني أرفض اختصار وجودي في الأوسكار لخمسة أيام في فيديو مدته أقل من 30 ثانية.

13- خالص الشكر لأستاذي خالد صلاح وزملائي بالجريدة والناقدة علا الشافعي ونقابة الصحفيين وكل من حاول التماس العذر لي وأعدهم وكذلك المنتقدين بأن يكون أدائي أفضل ويدعو للفخر في المرات المقبلة لأن هذه الزيارة لن تكون الأخيرة بإذن الله.

إعلام.أورج في

03.03.2016

 
 

الخميس، 03 مارس 2016 - 07:14 ص

«أوسكار شيماء» وهوس الترصد

سعيد الشحات

البعض يتحدث عن أصول المهنة ولا يعرفها هالنى حالة الهجوم والافتراءات ضد زميلتى بـ«اليوم السابع» الصحفية المجتهدة شيماء عبدالمنعم التى سادت صفحات على الـ«فيس بوك» لزملاء مهنة، والسبب أن الزميلة وأثناء تغطيتها لفعاليات الأوسكار وهو المهرجان السينمائى الأول فى العالم، لم تصغ سؤالها لغويا بشكل سليم حين واجهت النجم «ليوناردو دى كابريو» الحاصل على الجائزة هذا العام. انتفض منتفضون فى جدل مؤسف، نصب فيه مترصدون ومتصيدون المشانق للزميلة المجتهدة دون الالتفات مثلا إلى باقى التغطيات المميزة التى قامت بها لصحيفتها، ودون الالتفات إلى أنها كانت الصحفية المصرية الوحيدة فى المهرجان ممثلة لصحيفتها المتفردة بوجودها بين كل الصحف المصرية فى قلب الحدث، وهذا نهج للصحيفة تسعى للحفاظ عليه وتطويره منذ تأسيسها، فهى تضع محرريها فى قلب الحدث وبلغة الحروب: «ترمى محرريها فى الخطوط الأمامية للقتال». لكن الشتامين نسوا كل هذا وانهالوا تقطيعا فى فروة شيماء بسماجة بالغة، منصرفين عن التركيز على أداء الزميلة المهنى، ليتحدثوا عن أشياء فارغة مثل تعيينها بالوساطة، وحين أجد مثل هذا الكلام أمامى وأنا طرف أساسى فى تأسيس «اليوم السابع» أقول: «كم من الجرائم ترتكب دون حساب». بلغت السماجة ذروتها مع هؤلاء الذين بخوا سمومهم حين قرنوا هجومهم بما سموه بـ«أصول المهنة»، وهذه المسألة تحديدا تحتاج إلى وقفة كبيرة، فالصوت الصادق فيها يجاوره عشرة غير صادقين يستدعون الحديث عن هذه الأصول حسب الحاجة، وهل من أصول المهنة أن ننسى أن نجاح الصحفى هو بتراكم خبراته والاستفادة منها، والالتفات إلى تطوير دائم للمهارات، وفى هذا التراكم تأتى الأخطاء بالطبع لأن من يعمل هو من يخطئ وتلك بديهية لا تحتاج إلى أدلة، والكسالى فى هذه المسائل لا يتم الالتفات إليهم حين يرتدون ثياب الحكمة والموعظة وإلقاء الدروس، لأن الأولى أن يطبقوا ما ينصحون به غيرهم على أنفسهم. فى الحديث عن المهنة من الضرورى أن نتذكر سيرة روادها ورموزها، حتى نعرف العبر منها، ونتأكد أن فيها محطات كان من الممكن أن تجعل أصحابها نسيا منسيا فى عالم المهنة، أو تحولهم إلى عمل آخر غير الصحافة، لكن قوة إرادة النجاح تفعل سحرها وتعطى سرها لمن لا يستسلمون، ومن يتعلمون من أخطائهم، وتلك بديهية فى مسيرة نجاح أى إنسان فى أى مهنة وليس فى مهنة الصحافة وفقط. أذكر فى بداياتى الصحفية أننى تعرضت لموقفين أذكرهما لغيرى بفخر، وأذكرهما لزميلتى وابنتى شيماء حتى لا يكسرها ما حدث، كما أذكرهما لم يتعرض لنفس الموقف الأول، حين بدأت العمل فى بداياتى الصحفية عام 1986 فى مركز إعلام الوطن العربى صاعد بقيادة الصديق والمناضل المحترم حمدين صباحى، وكان رئيسا للتحرير، وقدمت موضوعا صحفيا وكان حوارا صحفيا، لكنه كان مليئا بالأخطاء فكان نصيبه تمزيقه وإلقاؤه فى سلة المهملات مع بيت شعر كان بمثابة لفتة رقيقة لتنبيهى، وحدث بعدها نفس التصرف مع المفكر الكبير الدكتور جلال أمين حين عرضت عليه حوارا أجريته معه بعد تفريغه، وأعدنا الحوار مرة أخرى وأسس الحدث كله صداقة ممتدة مع مفكرنا العظيم وثقة كبيرة فيما أكتب، وبين الواقعتين كنت أقدم موضوعات أخرى تلقى إشادات عظمية، لكن تصرف العظيمين حمدين وجلال معى كان أساسا لتطورى وتدقيقى حتى أصبح لى مقال أكتبه فى هذه المساحة بانتظام، وبالطبع يحدث أن يعجب به البعض، ويرفضه البعض، ويحدث أن يؤول البعض ما أكتبه لمساحات أخرى ليس لها علاقة بما هو مكتوب، وفى المجمل فإن هذا هو الحال الذى لو استسلمنا إلى جانبه السلبى فلن نكون

الخميس، 03 مارس 2016 - 11:00 م

بالصور.. ليوناردو دى كابريو يحتفل بجائزة الأوسكار فى غرب هوليود

كتبت رانيا علوى

احتفل النجم العالمى ليوناردو دى كابريو -41 سنة- مع عدد من أصدقائه فى غرب هوليود بنيله جائزة الأوسكار كأفضل ممثل عن دوره فى فيلم "the revenant"، وقد سجلت عدسات مصوروى "الباباراتزى" عدة صور للنجم الشهير بعد انتهائه من الاحتفال. والفيلم تدور أحداثه حول شخصية صائد دببة، يتعرض للمهاجمة والسرقة وقتل ابنه، ويترك فى الغابة حتى الموت، إلا أنه يتعافى ويسعى للانتقام ممن خانه، وهو مأخوذ عن روايةThe Revenant: A Novel of Revenge فى القرن الـ19 ومن إخراج المخرج المكسيكى أليخاندرو جونزاليز إناريتو، ويشارك فى بطولة الفيلم توم هاردى وويل بولتر ولوكاس هاس وبريندان فليتشر وبراد كارتير، وكريستوفر جونيور، وتم تصوير العمل فى الولايات المتحدة الأمريكية وكولومبيا

اليوم السابع المصرية في

03.03.2016

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2015)