كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
     
 

جوائز الأوسكار:

مفاجآت ونتائج متناقضة في سنة إنتاج سينمائي هزيل

العرب/ أمير العمري

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

(أوسكار 2016)

   
 
 
 
 

جاءت نتائج مسابقة الأوسكار الـ88 التي أعلنتها ليلة الأحد الأكاديمية الأميركية لعلوم وفنون السينما، متناقضة، تعكس أولا فشل نظام تصويت الآلاف من أعضاء الأكاديمية على منح الجوائز، وثانيا تكشف هزال الموسم السينمائي الأميركي السابق الذي رشح عددا ممّن يفترض أن يكون “أفضل أفلامه” للجوائز، التي تحظى عادة باهتمام إعلامي عالمي لا نظير له بالنسبة لأي مسابقة سينمائية في العالم.

رشحت لنيل جائزة أحسن فيلم في مسابقة الأوسكار الـ88 لهذا العام ثمانية أفلام من أجل اتاحة الفرصة لتنافس عدد أكبر بعد أن كان الترشيح يقتصر في الماضي على خمسة أفلام فقط.

هذه الأفلام الثمانية هي: “المريخي” وهو فيلم مغامرات خيالية، و“ماكس المجنون: طريق الغضب” وهو أيضا فيلم مغامرات خيالية، و”الكساد الكبير” وهو عن الأزمة الاقتصادية في أميركا، و“بروكلين” الذي يقدم ميلودراما عن معاناة المهاجرين إلى أميركا في أوائل القرن العشرين، و“غرفة” أو “رووم” وهو ميلودراما عن علاقة أم بابنها خلال فترة احتجاز لهما من قبل رجل مجنون لمدة خمس سنوات، و“العائد” أو “ذا ريفينانت” الذي يمثل دراما هائلة عن كفاح الإنسان وسط بيئة بدائية من أجل النجاة، و“جسر الجواسيس” الذي هو دراما من عصر الحرب الباردة.

وجاء أخيرا “بقعة ضوء” وهو أقل هذه الأفلام من حيث المستوى، لكن موضوعه الذي يدور حول عدد من الأشخاص الذين تعرضوا للاعتداءات الجنسية من جانب قساوسة في الكنيسة الكاثوليكية، يبدو بالنسبة للداخل الأميركي موضوعا شديد الأهمية وذي جاذبية خاصة، خصوصا وأن القضية كانت قد شغلت الرأي العام الأميركي في 2001 و2002، عندما أسفرت جهود فريق من صحافيي صحيفة “بوسطن غلوب” عن كشف وتسليط الأضواء على وقوع عدد كبير من الاعتداءات الجنسية على الأطفال (الذين أصبحوا كبارا) من جانب رجال الكنسية الكاثوليكية في محيط مدينة بوسطون عبر سنوات.

يحتوي فيلم “بقعة ضوء” أو “سبوتلايت” على الكثير من الحقائق التي تتعلق بشخصيات حقيقية، ويصور كيف أدّت جهود الصحيفة وصحافييها إلى معاقبة مرتكبي تلك الأحداث.

أهم الفائزين في حفل الأوسكار الـ88

* أفضل فيلم: “سبوتلايت”.

* أفضل مخرج: أليخاندرو جي. إيناريتو عن فيلم “ذا ريفينانت”.

* أفضل ممثل: ليوناردو دي كابريو عن فيلم “ذا ريفينانت”.

* أفضل ممثلة: بري لارسون عن فيلم “رووم”.

* أفضل ممثل مساعد: مارك رايلانس عن فيلم “بريدج أوف سبايز”.

* أفضل ممثلة مساعدة: أليشا فيكاندر عن فيلم “ذا دانيش جيرل”.

* أفضل سيناريو أصلي: فيلم “سبوتلايت”.

* أفضل سيناريو مقتبس: فيلم “ذا بيغ شورت”.

* أفضل فيلم رسوم متحركة: فيلم “إنسايد آوت”.

* أفضل فيلم وثائقي: فيلم “إيمي”.

* أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية: فيلم “سان أوف شول” أو “ابن شؤول” المجري.

* أفضل موسيقـى تصويـرية: إنيو موريكوني عن فيلـم “ذا هيتفول إيت”

* أفضل أغنية أصلية: رايتنجـز أون ذا وول من فيلم “سبكتر”.

ولا شك بالطبع في المستوى الجيد لسيناريو الفيلم الذي كان يستحق جائزة أحسن سيناريو أصلي (غير معدّ عن أصل أدبي)، وهي الجائزة التي حصل عليها بالفعل، لكنه لا يستحق جائزة أحسن فيلم التي كان من الأجدر أن تذهب إلى فيلم “العائد” للمخرج المكسيكي- الأميركي أليخاندرو غونزاليس إيناريتو. ولعل من مفارقات الأوسكار أن ينال المخرج إيناريتو جائزة الأوسكار لأفضل إخراج عن فيلم “العائد” دون الحصول على جائزة أحسن فيلم، فكيف يكون هناك فيلم جيّد دون إخراج جيّد، وألا يعني الإخراج الجيّد الذي يستحق جائزة بالضرورة وجود فيلم جيّد؟

هذه المفارقات تأتي كما ذكرنا، من طبيعة خضوع الجوائز، لا لمناقشات مباشرة بين أعضاء لجنة تحكيم يشاهدون الأفلام معا ويجلسون ويتناقشون معا، بل من خلال اقتراع سري عام مفتوح لأعضاء النقابات السينمائية الملتحقة بالأكاديمية الأميركية، وعددهم أكثر من ستة آلاف عضو.

الجائزة التي جاءت في محلها تماما بالطبع هي حصول الممثل ليوناردو دي كابريو على أحسن ممثل عن دوره في “العائد” الذي بذل فيه جهدا غير مسبوق من قبل بالنسبة لأي ممثل.

وكان دي كابريو قد ترشح للجائزة مرات عدّة من قبل دون أن يحصل عليها، وقد حصل “العائد” أيضا على جائزة مستحقة هي جائزة أحسن تصوير للمصوّر المرموق إيمانويل لوبيزكي.

وذهبت جائزة أحسن ممثلة إلى بري لارسون التي قامت بدور الأم في فيلم “غرفة”، وهو دور مؤثر لكن الرأي الأكثر معقولية كان يرى أن تذهب الجائزة إلى كيت بلانشيت عن فيلم “كارول”، فهي الأفضل والأكثر تميزا في الأداء من الممثلات الخمس اللاتي رشحن لها، والباقيات هن شارلوت رامبلنغ عن “45 عاما”، وجنيفر لورنس عن “جوي- فرح”، وسواريز رونان عن “بروكلين”.

من النتائج السلبية للأوسكار هذا العام أيضا فوز فيلم مغامرات سطحي وتقليدي، هو فيلم “ماكس المجنون: طريق الغضب” بأكبر عدد من الجوائز، ست جوائز وهي: أحسن تصميم ملابس وتصميم فني وماكياج ومونتاج ومونتاج صوت ومكساج صوت، وإن كانت كلها على أي حال في فروع تقنية.

حفل الأوسكار يستذكر عمر الشريف

* استذكر حفل توزيع جوائز الأوسكار الفنان المصري الراحل عمر الشريف (1932 / 2015) في فقرة تأبين الراحلين هذا العام.

* يعد عمر الشريف من نجوم هوليوود في ستينات القرن الماضي وشارك في أفلام شهيرة منها "لورانس العرب" و"دكتور جيفاغو" و"فتاة مرحة" وغيرها من الأفلام العالمية.

* ترشح الشريف لجائزة الأوسكار عام 1962 عن أفضل دور مساعد في فيلم "لورانس العرب"، كما نال ثلاث جوائز "غولدن غلوب" وجائزة سيزار الفرنسية.

ومن الجوائز المستحقة جائزة أفضل ممثلة ثانوية التي نالتها الممثلة السويدية الرائعة إليسيا فيكاندر عن دورها المؤثر في فيلم “الفتاة الدنماركية”، وكنا قد توقعنا أن يكون لها حظ في جوائز الأوسكار في المقال الذي نشر على هذه الصفحة عن الفيلم عند عرضه في مسابقة مهرجان فينيسيا السينمائي العام الماضي. وقد ذهبت جائزة أحسن ممثل ثانوي إلى البريطاني مارك ريلانس عن دوره المتميز كثيرا في “جسر الجواسيس”.

ومن الجوائز التي كانت متوقعة أيضا، حصول المؤلف الموسيقي الإيطالي الشهير إنيو موريكوني (87 سنة) على جائزة أحسن موسيقى عن فيلم “الأعداء الثمانية” لتارانتينو، وهو الفيلم الذي كان سيء الحظ كثيرا في ترشيحات الأوسكار، فقد حصل على ثلاثة ترشيحات فقط في التصوير والموسيقى وأحسن ممثلة ثانوية جانيت جنيفر لي.

أما جائزة أحسن فيلم تسجيلي طويل فحصل عليها فيلم لقي اهتماما عاطفيا أكثر منه اهتماما بالمستوى الفني هو الفيلم “إيمي”، عن المغنية الراحلة الشهيرة إيمي واينهاوس التي ماتت منتحرة في ظروف تراجيدية، وكان الفيلم الأفضل منه بالتأكيد هو “أرض الكارتل” وهو عمل غير مسبوق على الصعيد التسجيلي.

الترشيحان العربيان في الأوسكار خرجا خاليي الوفاض كما كان متوقعا، فالفيلم الأول “ذيب” للمخرج الأردني ناجي أبونوار لقي منافسة شرسة من جانب الفيلم المجري “ابن شاؤول” أو “سان أوف شول” الذي لا يتميّز فقط بمستواه الفني المرتفع وتجربته البصرية الهائلة، بل أيضا بموضوعه المتعلق بظاهرة الهولوكوست، أي التصفيات النازية لليهود في ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية، وهو موضوع له عادة تأثير كبير على العقل الأميركي، وعلى عقول ومشاعر صناع السينما في الولايات المتحدة والغرب بوجه عام. أما الفيلم القصير “السلام عليك يا مريم” للفلسطيني باسل خليل فقد تغلب عليه الفيلم الأيرلندي “المتهته” (التأتاء)، أي الذي لا يستطيع الكلام بشكل طبيعي.

وبوجه عام يمكن القول إن نتائج الأوسكار عكست هذا العام مستوى الإنتاج السينمائي في هوليوود، مع العلم أنه جرى استبعاد بعض الأفلام التي عرضت في مهرجانات خارجية، ولم تعرض بعد داخل السوق الأميركية مثل الفيلم الرائع “الحقيقة” الذي ربما يكون له شأن في ترشيحات وجوائز العام القادم.

حفل الأوسكار تميز بفساتين تكشف أكثر مما تغطي

العرب/ ألكسندر ساغي

بعض نجمات حفل الأوسكار فضلن المغامرة على البساط الأحمر حيث رتدين ملابس بألوان الجواهر تكشف أكثر مما تغطي من أجسامهن.

سلطت الأضواء على البساط الأحمر الذي ترقبه الجميع في عـاصمـة السينمـا الأميركية ليلة الأحد، بينمـا تهـادت نجمات هوليوود بأثـوابهــن الخلابة ذات الفتحـات الجـريئـة في طريقهن إلى حفـل تـوزيـع جوائز الأوسكار.

كانت الملابس بألوان الجواهر وتكشف أكثر مما تغطي من أجسام النجمات، ذلك ما ميز حفل الأوسكار هذا العام، لكن بعض النجمات فضلن المغامرة على البساط الأحمر منهن تشارليز ثيرون بثوب أحمر عار من تصميم ديور وكيت بلانشيت في ثوب هو أشبه بمهرجان للزهور.

وأبهرت بلانشيت التي رشحت لأوسكار أفضل ممثلة عن فيلم “كارول” الحضور وأثارت تعجبهم على حد سواء بثوب كزبد البحر من تصميم أرماني بريف، موشّى بزهور وريش مشغول باليد.

وقالت أندريا لافينثول محررة الجمال والموضة بمجلة “بيبول”: لا تملك إلاّ أن تحب من يتحملن المخاطر.. وإلاّ ستظل ترى المزيد والمزيد من الأثواب السوداء.

وكان من أوائل الومضات التي برقت على البساط الأحمر بطول 500 قدم ثوب أصفر محلى برقائق صغيرة فضية ارتدته أليشا فيكاندر الحائزة على جائزة أفضل ممثلة مساعدة عن فيلم “ذا دانيش جيرل”.

وقالت الممثلة السويدية التي كانت ترفع شعرها على شكل ذيل حصان “مجرّد وجودي هنا، يبدو ضربا من الخيال”.

وجلبت صوفيا فيرغارا قدرا كبيرا من الإثارة إلى البساط الأحمر بثوب جريء من الأزرق الغامق، وفيرغارا بطلة فيلم “مودرن فاميلي”، وتألقت ديزي ريدلي بطلة “ستار وورز” في ثوب فضي اللون.

وارتدت سيرشا رونان ثوبا جريئا آخر عاري الظهر تماما، بفتحة صدر عميقة على شكل رقـم سبعة، ورشحــت رونــان لجائزة أفضــل ممثلة عن فيلـم “بـروكلين”.

وقالت رونان ردا على سؤال عن سبب اختيارها اللون الأخضر “أنا فخورة جدا بكوني أيرلندية”، وارتدت رونان اللون الأخضر كذلك في أول ظهور لها في حفلات الأوسكار عام 2008.

وارتدت أوليفيا وايلد ثوبا لا يستر سوى القليل، وهو من تصميم فالنتينو، لكن رداء روني مارا من تصميم جيفنشي اعتبره خبراء الموضة الأكثر ابتكارا في حفل الأوسكار بما تضمنه من حيوية وحياة، وهي التي رشحت لجائزة أفضل ممثلة مساعدة عن فيلم “كارول”، إلاّ أنها لم تفز بها.

'سبوتلايت' فيلم يخترق أروقة الصحافة

فيلم 'سبوتلايت' يتناول قصة فريق 'سبوتلايت' الذي ينجز تحقيقا حول الاعتداءات الجنسية المرتكبة من قبل قساوسة في أبرشية بوسطن بحق أطفال.

العرب/ فاز فيلم “سبوتلايت” حول تحقيق أجرته صحيفة “بوسطن غلوب”، كشف عن فضيحة تحرش كهنة جنسيا بأطفال، بجائزة أوسكار أفضل فيلم مساء الأحد 28 فبراير الماضي، وتغلب الفيلم الذي أخرجه توم ماكارثي، في الحفل الثامن والثمانين لجوائز الأوسكار على “ذا ريفينانت” للمكسيكي أليخاندرو أنياريتو، و”ماد ماكس: فيوري رود” لجورج ميللر و”ذا بيغ شورت” لآدم ماكاي.

وصدر الفيلم الدرامي الأميركي “سبوتلايت” في شهر نوفمبر الماضي، من كتابة وإخراج توماس مكارثي وبطولة مارك رافالو، مايكل كيتون، جون سلاتري وستانلي توكسي، ويتحدّث الفيلم عن فريق “سبوتلايت” من صحيفة “بوسطن غلوب” الأميركية، الذي ينجز تحقيقا حول الاعتداءات الجنسية المرتكبة من قبل قساوسة في أبرشية بوسطن بحق أطفال، حيث اختارته العديد من الصحف والمجلات كواحد من أفضل أفلام سنة 2015.

تدور قصة الفيلم عن قصة حقيقية، لوحدة تحقيق إخبارية موجودة منذ أوائل السبعينات تابعة لـ”غلوب العالمية”، حيث يمكن أن يمضوا أشهرا وربما سنوات كاملة في التحقيق حول قصة واحدة ومعرفة أسرارها وخباياها.

كما يتطرق الفيلم إلى الصمت الذي شجع على تواصل الانتهاكات الجنسية على مدى عشر سنوات، صحيفة “بوسطن غلوب” نفسها، لم تتجرأ على كشف المستور إلّا حين قدوم رئيس تحرير يهودي غريب عن المدينة.

العرب اللندنية في

01.03.2016

 
 

الأكاديمية وزّعت "أوسكاراتها" الـ ٨٨ وميّزت "سبوتلايت" بأفضل فيلم: أول تماثيل الذهب لدي كابريو والثاني لاينياريتو والثالث للوبيزكي!

هوفيك حبشيان

انتهى صباح أمس بتوقيت بيروت في مسرح "دولبي" حفل توزيع جوائز الطبعة الـ88 لأكاديمية فنون الفيلم وعلومه المعروفة بـ"الأوسكار" بفوز "سبوتلايت" لتوم ماكارثي بجائزة أفضل فيلم لعام 2015، واضعاً خاتمة للتكهنّات التي كانت تسري كالعادة منذ إعلان الجهة المنظمة للحدث الترشيحات في الرابع عشر من الشهر الماضي. المهتمون بالسينما يحاولون منذ شهر ونصف الشهر التكهّن بأسماء الفائزين ورفع لوائح افتراضية على وسائط التواصل، وخصوصاً في مجال أفضل ممثل (هل يفوز ليوناردو أم لا؟). حتى النقاد طاولتهم آفة التكهنات. فوز "سبوتلايت" أطاح فيلماً آخر هو "المنبعث" لأليخاندرو غونزاليث اينياريتو، الأقوى بين الأفلام الثمانية المرشّحة للفوز في هذه الفئة.

صوّر الأميركي توم ماكارثي (50 عاماً) في "سبوتلايت"، الحائز أيضاً أفضل سيناريو أصلي، التحرّشات الجنسية التي تورّط فيها عدد كبير من الرهبان في الولايات المتحدة. القضية كشفتها صحيفة "البوسطن غلوب" في 2001 بعد أشهر طويلة من التحقيقات تُعتبر نموذجاً يُحتذى في العمل الصحافي الميداني. يظهر الفيلم المدى الذي يصل اليه التحالف بين شخصيات نافذة في السياسة والدين من جهة، والصحافة من جهة أخرى، وهذا شيء تكون نتيجته الصمت. الفيلم يتناول التحقيقات التي يجريها فريق من الصحافيين داخل صحيفة "البوسطن غلوب" (فريق "سبوتلايت")، لمعرفة الحقيقة حول ادّعاءات يتم تداولها منذ سنوات في الكواليس: اعتداءات جنسية على قاصرين محورها رهبان تابعون للكنيسة الكاثوليكية في بوسطن. يستند الفيلم إلى مجموعة مقالات استقصائية نشرتها الجريدة وحازت عنها جائزة "بوليتزر".
اتخذت الصحيفة قرار نشر هذه التحقيقات بعد تسلّم مسؤول جديد رئاسة التحرير. رغبتان خلف اصراره المضي بالمشروع: أولاً، رفع نسبة القراء؛ وثانياً، كشف حقائق كانت تصل قبل ذلك إلى إدارة الجريدة ويتم تجاهلها أو طمسها. سببٌ آخر دفعه الى اتخاذ القرار الصائب: مقال يبيّن أنّ أحد الكرادلة كان على علم بما يجري في كنيسته ولم يتحرك. ويا للمفاجأة، عندما يكتشف الصحافيون الأربعة المتابعون القضية أنّ التحرّش بالأولاد لم يتورط فيه كاهن واحد فحسب، بل العشرات.
كلّ شيء في نصّ "سبوتلايت"، الذي لا يقدّم في أي لحظة الصحافيين أبطالاً، مدعومٌ بتقارير صحافية نُشرت في "البوسطن غلوب". ليس الفيلم بعيداً من اسلوب "كل رجال الرئيس" (1976) لألن جاي باكولا عن "الواشنطن بوست" يوم كشفت فضيحة ووترغيت. انطلاقاً من سيناريو مبكّل كتبه ماكارثي مع جوش سينغر، يغدو الفيلم تحية الى الباحثين عن الحقيقة خلال عملهم الشاق الذي يطلب منهم تكريساً كاملاً، فيتجلى من خلاله نبل المهنة التي اختاروها. خلف هذا كلّه، حرصٌ حقيقيّ على ردّ الاعتبار الى الضحايا الذين عانوا طويلاً من الصمت والخوف والتجاهل.

تكريس فيلم كهذا من على منبر سينمائي كـ"الأوسكار" من شأنه أن يلقي الأضواء مجدداً على قضية البيدوفيليا داخل الكنيسة، علماً ان الفيلم - بحسب الموزع اللبناني - لن يُعرض في لبنان والشرق لحساسية موضوعه. وهذا لا يُعدّ منعاً لأن الفيلم لم يُقدَّم إلى الرقابة، بل هو نأي بالنفس، الا اذا غيّر الفوز المعطيات القديمة التي سبق لـ"النهار" أن نشرتها.

فاز اليخاندرو غونزاليث اينياريتو بجائزة أفضل مخرج عن "المنبعث" (نال 3 أوسكارات)، التحفة السينمائية التي نزلت الى الصالات في أواخر العام الماضي. هذه المرة الثانية على التوالي يفوز فيها المخرج المكسيكي الكبير بالجائزة نفسها. السنة الماضية نالها عن "بردمان". والسنة التي قبلها نالها المكسيكي الآخر، ألفونسو كوارون، عن "جاذبية". استطراداً، يمكن القول ان أعظم ما في هوليوود انها تتيح لرجل يتكلم الانكليزية بلكنة قوية فرصة أن ينجز فيلماً بـ135 مليون دولار لا يوجد فيه العنصر النسائي المغري، ويأكل فيه رجال ملتحون، بالكاد نرى وجوههم، أمعاء الحيوانات المفترسة تحت حرارة تبلغ درجاتها 30 تحت الصفر، في حكاية تحدث قبل قرنين ويُمكن اختزالها بسطرين كمعظم أفلام السلسلة "ب". ويُسمح له بتصويره كما كان يفعل لوي وأوغوست لوميير في بداية السينما، أي بالضوء الطبيعي، وهذا كله رغم ان الوسترن كـ"جانر" سينمائي طواه الزمن، ومعظم الذين حاولوا انعاشه كان مصيرهم الفشل. لا شكّ ان اينياريتو يعيش الحلم الأميركي بطوله وعرضه.

"أوسكار" ثانية نالها "المنبعث" وهي لأفضل تصوير ذهبت الى الخلاق الكبير ايمانويل لوبيزكي، وقد شكّل في هذا الفيلم صورة مرهفة التقط فيها الطبيعة العارية والمساحات الشاسعة على نحو يبعث على القشعريرة. نافس لوبيزكي الذي ينال هذه الجائزة للمرة الثالثة على التوالي، أسماء كبيرة في مقدمها المصوّر القدير روجر ديكنز ("سيكاريو") الذي أفلتت منه الجائزة مرة جديدة، رغم ترشّحه لها عشر مرات. في المقابل، أعطى "المنبعث" ليوناردو دي كابريو أول "أوسكار" بعد 22 سنة على أول ترشّح له عن "جيلربت غرايب" في فئة "أفضل ممثل ثانوي". عمّت الفرحة وسائط التواصل الاجتماعي فور اعلان اسم "ليو"، وخصوصاً انه أخفق أربع مرات في اقتناص التمثال الذهب، بيد انه لم يحطم الرقم القياسي لعدد الترشيحات من دون فوز (7) الذي "تشرّف" به بيتر أوتول. والمفارقة ان فوز دي كابريو سابقة، فيما فوز لوبيزكي هو الثالث في ثلاث سنوات متتالية، علماً انه لا يزال في الثانية والخمسين من العمر. الجائزة التي اسندت الى دي كابريو كان يستحقها أيضاً ادي رايدمان عن دور المتحول الذي اضطلع به في "الفتاة الدانماركية". الا ان الظروف القاسية التي اشتغل بطل "تايتانيك" رجحّت له الكفة.

من خلال إعطاء أهم جائزتين، أفضل فيلم وأفضل مخرج، لكل من "سبوتلايت" واينياريتو، أبقى المصوتون أفلاماً أخرى خارج حساباتهم، ومنها رائعة ستيفن سبيلبرغ، "جسر الجواسيس"، الذي اكتفى بـ"أوسكار" واحدة ذهبت الى مارك رايلانس عن دور الجاسوس الروسي البديع الذي أدّاه، وهو يترنح بين السخرية والصرامة، فجعل بفوزه هذا توم هاردي ("المنبعث") الخاسر الأكبر في هذه الفئة. في المقابل، يمكن اعتبار فوز "ماد ماكس" للاوسترالي جورج ميللر الذي عُرض في مهرجان كانّ الأخير (يترأس لجنة تحكيمه هذه السنة) فوزاً عددياً (6 تماثيل ذهب)، ذلك ان معظم ما خطفه من الجوائز التقنية (مونتاج، ميكساج صوت، أزياء، مونتاج صوت، ماكياج، ديكور). كان الفيلم يستحق جائزة الاخراج أيضاً، لكن هناك تمثال واحد مقابل ثمانية مرشحين معظمهم يستحقونها أيضاً.

مع ذلك، يبقى لغز من ألغاز الـ"أوسكار" عدم منح جائزة أفضل مخرج للفائز بأفضل فيلم (أو العكس). ثلاثة من المخرجين لم يتم ترشيحهم حتى. قبل عامين، كانت الأكاديمية أعطت "أفضل فيلم" الى "12 سنة عبداً" لستيف ماكوين و"أفضل مخرج" الى ألفونسو كوارون عن "جاذبية". واستطاع "بردمان" العام الماضي الفوز في الفئتين (مخرج وفيلم).

جائزة التمثيل عند الممثلات توّزعت بين الأميركية بري لارسون عن دورها في "غرفة" لليني أبرهمسون والأسوجية أليسيا فيكاندر عن دورها الثانوي (وهو ليس ثانوياً البتة) في "الفتاة الدانماركية" لتوم هوبر. صرف المصوتون النظر عن شارلوت رامبلينغ في "45 عاماً" والثنائي كايت بلانشيت / روني مارا (فازت في كانّ) عن دوريهما في "كارول" لتود هاينز، الفيلم الذي لم يفز بأي جائزة. جنيفر جايسون لي هي الأخرى أدّت دوراً مدهشاً في "الثمانية البغيضون" لكوانتن تارانتينو، ولكن يبدو ان الفيلم "دموي" جداً لذوق أعضاء الأكاديمية الذين يبلغ معدل أعمارهم الـ63 سنة.

الفيلمان الناطقان بالعربية المرشّحان للـ"أوسكار" (الأردني "ذيب" لناجي أبو نوّار - فيلم أجنبي، والفلسطيني "السلام عليك يا مريم" لباسل خليل - فيلم قصير) لم يستطيعا إقناع المصوتين، في حين حصل ما كان متوقعاً، على الأقل عندنا وعند كثيرين: إسناد جائزة أفضل فيلم أجنبي (ناطق بلغة غير انكليزية) للفيلم المجري "إبن شاوول" للازلو نَمَش. هذه الانشودة السينمائية هي أول عمل طويل ينجزه نَمَش (39 عاماً) وسبق أن نال عنه جائزة "لجنة التحكيم الكبرى" في مهرجان كانّ الأخير. شاوول أحد عناصر "السوندركوماندو"، فرقة خاصة من السجناء اليهود تتمثل مهمتها في حرق جثث الضحايا في معسكر أوشفيتز (بولونيا)، قبل ان يلقوا بدورهم المصير عينه. في حين يتهيأ بعض هؤلاء لانتفاضة، يتنقل شاوول من مكان الى آخر بحثاً عن حاخام يصلّي على جثمان ابنه قبل دفنه. هذا ليس فيلماً آخر عن المحرقة. يلقي نَمَش نظرة مختلفة على المأساة وضحاياها، ذلك انه اختار تصوير أولئك الذين خسروا أرواحهم وليس مَن تم انقاذهم. يقول نَمَش ان ملهمه الأول كان "تعالَ وشاهد" للمخرج الروسي ايليم كليموف عن مجازر النازيين في روسيا البيضاء.

سابقة أخرى شهدها حفل الـ"أوسكار": فوز إنيو موريكوني بأول "أوسكار" له (بعد خمسة ترشيحات من بينها "أيام الجنة" لتيرينس ماليك)، علماً ان الأكاديمية كرّمته بـ"أوسكار" فخرية عام 2007. كوانتن تارانتينو، وهو من "عبدة" المعلم الايطالي البالغ من العمر 88 عاماً، هو الذي أقنعه بالتعاون معه في "البغيضون الثمانية"، بعدما كانت العلاقة بينهما مرّت بمراحل صعبة بسبب ما وصفه موريكوني بـ"سوء استخدام" مخرج "بالب فيكشن" لموسيقاه في أفلامه السابقة.

لائحة الفائزين بجوائز الـ"أوسكار":

أفضل فيلم: "سبوتلايت" لتوم ماكارثي.

أفضل مخرج: اليخاندرو غونزاليث اينياريتو عن "المنبعث".

أفضل تصوير: ايمانويل لوبيزكي عن "المنبعث".

أفضل ممثل: ليوناردو دي كابريو عن "المنبعث".

أفضل ممثلة: بري لارسون عن "غرفة".

أفضل ممثل في دور ثانوي: مارك رايلانس عن "جسر الجواسيس".

أفضل ممثلة في دور ثانوي: أليسيا فيكاندر عن "الفتاة الدانماركية".

أفضل سيناريو أصلي: "سبوتلايت".

أفضل سيناريو مقتبس: "ذا بيغ شورت".

أفضل فيلم تحريك: "داخل خارج" لبت دوكتر وجوناس ريفيرا.

أفضل فيلم أجنبي: "إبن شاوول" للازلو نَمَش.

أفضل ميكساج صوت: "ماد ماكس".

أفضل مونتاج: "ماد ماكس".

أفضل مؤثرات بصرية: "أكس ماكينا".

أفضل أغنية أصلية: "الكتابة على الحائط" ("سبكتر").

أفضل موسيقى تصويرية: انيو موريكوني ("البغيضون الثمانية").

أفضل أزياء: "ماد ماكس".

أفضل مونتاج صوت: "ماد ماكس".

أفضل ماكياج وتسريحة شعر: "ماد ماكس".

أفضل ديكور: "ماد ماكس".

أفضل فيلم تحريك قصير: "قصة دبّ".

أفضل فيلم قصير: "ستاترر".

أفضل وثائقي: "آيمي".

hauvick.habechian@annahar.com.lb

النهار اللبنانية في

01.03.2016

 
 

أفضل ممثل لـ دي كابريو.. و«سبوتلايت» يتوج أفضل فيلم

«المنبعث» يخسر أمام عالم الصحافة ويفوز أمام عالم المستقبل

لندن: محمد رُضا

ثلاثة أشهر من التداول والتساؤل والانحياز صوب معسكرات سينمائية متنافسة، انتهت ليل يوم أول من أمس (الأحد) بإعلان نتائج حفل توزيع الأوسكار في مناسبته الـ88. الحفل الذي جاء بنتائج بعضها متوقع والبعض الآخر مفاجئ. وكما هي الحال دائمًا، فإن الرابح والخاسر يتساويان في سعيهما المشترك للفوز. الفارق هو أن أحدهما نال أكثر من الثاني أصواتًا مكّنته من تحقيق الفوز. هذا، في الواقع المحض، لا يعني أنه أفضل عملاً من الآخر. كل ما يعنيه أنه استقطب إعجابًا أكثر.

وإذ بدأت الحفلة بكريس روك وانتهت به لم يفت الكوميدي الشاب، ذا العرق الأفريقي، رمي سلسلة من المفرقعات التي تتناول ما شهدته مسابقة الأوسكار هذه السنة من تجاذب. قال أول ما خرج على المسرح: «أنا هنا في حفلة جوائز الأكاديمية… المعروفة أيضًا باسم جوائز البيض». ثم أتبع ذلك بقوله: «لو أن هناك أوسكار لأفضل مقدّم لما حصلت على هذه الوظيفة».

الجمهور كان يتوقع أن يَضْحك روك على المفارقات المثارة وأن يُضحكهم أيضًا. موضوع كهذا لم يكن ليفت الكوميدي الذي علّق ساخرًا ذات مرّة على الأدوار التي تُمنح للسود في أفلام الأنيميشن، ملاحظًا أنه إذا كان الدور لحمار أو حيوان مشابه فإن «الممثل الذي سيؤديه سيكون أسود بلا ريب».

على أن العنصرية لم تكن المسألة الوحيدة المثارة. عندما نال سام سميث جائزة أفضل أغنية، عن تلك التي استخدمها فيلم جيمس بوند «سبكتر» تحت عنوان «الكتابة على الجدار» ذكر أنه أول رابح مثليّ الجنس قائلاً إنه لم يسبق لرجل معروف بمثليّته أن فاز بالأوسكار. هذه المرة لم يضحك أحد، خصوصًا أن معظمهم يدرك أن هذا القول ليس صحيحًا وأحد المثليين الفائزين بالأوسكار قبله كان إلتون جون نال الأوسكار ذاته قبل أعوام. خارج الجائزة الموسيقية، تقدّم كاتب السيناريو دستين لانس بلاك وقطف أوسكار أفضل سيناريو أصلي عن فيلم «ميلك» وذكر علنًا ميوله الجنسية.

إنها حفلة من القضايا التي تذهب وتجيء في مناسبات كثيرة. حتى أوسكار أفضل فيلم مُنحت لعمل يتناول قضيّة تئن تحت ثقلها قطاعات كثيرة من المجتمع الأميركي، ذلك لأن فيلم «سبوتلايت» الذي نال أوسكار أفضل فيلم عنوة عن سبعة منافسين آخرين بينهم قطار هادر اسمه «المنبعث»، إنما يدور حول فضيحة كشفت النقاب عنها صحيفة «ذا بوسطن غلوب» في أواخر التسعينات ومطلع القرن الحالي حول قيام كهنة كاثوليكيين في مدينة بوسطن بالاعتداء الجنسي على الأولاد.

حتى الممثل ليوناردو دي كابريو حمل قضيّته التي تشغله إلى المنصّة عندما وقف ليلقي كلمة فوزه بأوسكار أفضل ممثل عن دوره في «المنبعث»، فأتى على ذكر الخطر الذي يهدد العالم وهو التلوث البيئي، تلك القضية التي تحدّث فيها في أكثر من مناسبة من قبل لكنها كانت تنتظر مناسبة كتلك اللحظة التي مُنح فيها أوسكار أفضل ممثل لكي يطرحها من جديد، مؤكدًا أنه لا أحد حول العالم يستطيع أن يكون بمنأى عن التأثر بها، محذرًا من خطورتها على الأجيال المقبلة.

* تحية صحافية

ليس أن دي كابريو لم يودع هوليوود والمخرج أليخاندرو غونزاليس إيناريتو شكره فأثني في كلمته على أكاديمية العلوم والفنون السينمائية التي منحته هذه الجائزة بعد ثلاث محاولات فاشلة من قبل، وشكر المخرج إيناريتو للفرصة التي منحها له للفوز هذه المرّة، والحضور هب وقوفًا أول ما خرج الممثل إلى المنصّة بعدما لعب شخصية الصياد الذي يتحول إلى طريدة ثم إلى صياد مجددًا في «المنبعث»، لكن إذ خرج «المنبعث» بأوسكار أفضل إخراج، منحت للمكسيكي إيناريتو الذي برهن عن جدواه في هوليوود سريعًا، أخفق الفيلم في نيل أوسكار أفضل فيلم. هذا التشريف كان من نصيب «سبوتلايت» لتوم مكارثي.

«سبوتلايت» فيلم ممتاز يختلف 180 درجة عن «المنبعث» وتم إنجازه بأقل من ربع ميزانيّته (20 مليون دولار مقابل 136 مليون دولار لفيلم إيناريتو) ويتناول تلك الفترة الصعبة، بدورها، التي كان على فريق صحافي تابع لصحيفة «ذ بوسطن غلوب» مواجهة الظروف وردود الفعل في سبيل إطلاق الحقيقة من عقالها: مئات رجال الدين الكاثوليكيين في مدينة بوسطن كانوا متورطين في تحرشات واعتداءات جنسية على الأولاد والفيلم، في محاكاة لفيلم جيد آخر عن عالم المهام الصحافية الصعبة نال أربع أوسكارات في زمنه، وهو «كل رجال الرئيس» (ألان ج. باكولا، 1967) جيد الكتابة والتنفيذ والتمثيل. وفي حين فاز بأوسكاري أفضل فيلم وأفضل سيناريو كُتب خصيصًا للسينما، لم يستطع أي من ممثلَيه المرشحَين في فئة الممثلين المساندين الفوز وهما راتشل ماكأدامز ومارك روفالو.

دي كابريو استحق إذن الأوسكار هذه المرّة وكذلك فعلت بري لارسون عن دورها الأول في «غرفة». انحصر كلامها في شكر المعجبين بها الذين هبوا إلى وسائط التواصل الاجتماعي أول ما تناهى لهم ترشيحها ومالت بالطبع على المنتجين ورجال الصناعة الذين أتاحوا لها الفوز.

وإن بدت خطابات القبول، في معظمها، تجمع بين الثناء والشكر من ناحية، والتعبير عن الفرحة الكبرى من ناحية أخرى، فلم ينسَ الممثل مارك ريلانس أن يومئ إلى المنتج والمخرج ستيفن سبيلبرغ بالشكر عن الإلحاح عليه لقبول الدور الذي لعبه في «جسر الجواسيس» وهو دور الجاسوس أدولف آبل الذي عمل لصالح الروس في الستينات. حين ترك الممثل البريطاني المنصّة بجائزته وانتقل إلى غرفة الصحافة كشف عن أن المخرج سبيلبرغ عرض عليه في مرتين سابقتين الاشتراك في تمثيل فيلمين من أفلامه، أولهما «إمبراطورية الشمس» (1987). هذه المرّة لم يكن ممكنًا رفض العرض الجديد.

حظ «جسر الجواسيس» لم يكن مثل حظ مارك ريلانس. في الأساس لم يجد بطل الفيلم توم هانكس نفسه في عداد المرشّحين، ولو أن الفيلم دخل ستة ترشيحات بينها أفضل كتابة وأفضل موسيقى وأفضل مزج صوتي وبالطبع أفضل فيلم. وهو خسر في كل خانة باستثناء خانة أفضل ممثل مساند، تلك التي نالها ريلانس.

على الصعيد النسائي فإن أوسكار أفضل ممثلة مساندة نالتها، كما توقعنا، أليسيا فيكاندر عن دورها في «الفتاة الدنماركية»، متجاوزة روني مارا عن «كارول» وكايت ونسلت عن «ستيف جوبز»، وقد لعبتا دورين جيّدين فعلاً.

* القوّة بقيت نائمة

عربيًا، وبعد أن صعدت التمنيات إلى ذروتها مع اقتراب موعد الأوسكار، اضمحلّت هذه التمنيات إلى واقع جديد. كل من «ذيب» لناجي أبو نوار المشترك في مسابقة أفضل فيلم أجنبي و«السلام عليك يا مريم» المتنافس في فئة أفضل فيلم روائي قصير، خسر أمام فيلم مختلف. «ابن شاوول» للهنغاري لالزو نيميس، الذي بدا قويّا منذ بدايته متحدّثًا عن الهولوكوست و«متلعثم» لبنجامين كليري وسيرينا أرميتاج خطفا الحظ من أمام هذين الاشتراكين العربيين.

طبعًا، هي ليست المرّة الأولى التي يصل فيها اشتراك عربي لمرحلة الترشيحات الرسمية لكنه يعجز عن الفوز بالأوسكار المرصود في فئته، لكن في كل مرّة هناك شعور بأن المسافة لم تعد بعيدة قبل أن يصعد سينمائي عربي تلك المنصّة ويسجل النصر الأول من نوعه في هذا المجال.

الإعلان عن هاتين الجائزتين، الفيلم الأجنبي والفيلم الروائي القصير، ورد، كالعادة، في الوقت الذي كانت فيه الحفلة ما زالت في مراحل التشويق.

في تلك المرحلة أعلن فوز الموسيقار الإيطالي إينيو موريكوني بأوسكار أفضل موسيقى عن «الكارهون الثمانية» لكوينتين تارانتينو، وهو فيلم الوسترن الآخر، وكان دخل ثلاثة سباقات هي إلى جانب الموسيقى سباق أفضل ممثلة مساندة (جنيفر جاسون لي، التي تم في مقال توقعاتنا السابق استبعادها على أي حال)، وسباق التصوير، وهو الأوسكار المهم الذي ذهب للمرة الثالثة إلى إيمانويل لوبيزكي عن تصويره الجيد (والصعب) «المنبعث».

في تلك الآونة تكاثر إطلاق الجوائز الجمالية والتقنية، فإذا بفيلم جورج ميلر «ماد ماكس: طريق الغضب» يحصد خمس أوسكارات هي أفضل مونتاج وأفضل تصميم إنتاجي وأفضل «ماكياج» وأفضل صوت وأفضل مونتاج صوتي. وكاد أن يحصل على أوسكار أفضل مؤثرات بصرية لولا أن هذه ذهبت إلى «إكس ماشينا» وهو فيلم خيالي علمي صغير بميزانية لم تزد على 15 مليون دولار حول عالِم يبتكر روبوتس من الإناث ويحاول زرع المشاعر فيها.

هذا الفيلم الصغير تحوّل إلى وحش كبير لحظة فوزه، ففي الفئة ذاتها نافسه ثلاثة أفلام كبيرة هي «ماد ماكس» و«المريخي» و«ستار وورز: القوّة تستيقظ». هذا الأخير (بميزانية وصلت إلى 200 مليون دولار) كان أكثر تأثيرا على الشاشة منها في حفل توزيع الأوسكار حيث بقيت قوّته تلك نائمة لما بعد توزيع الجوائز.

لكن إذا ما كان «ماد ماكس» جمع القدر الأكبر من الأوسكارات التقنية، فإن «المنبعث» جمع بعض أهمها. إلى جانب الفوز بأوسكار أفضل تمثيل رجالي في دور رئيس، نجد المخرج أليخاندرو غونزاليس إيناريتو فاز بأوسكار أفضل إخراج بينما فاز مدير تصويره إيمانويل لوبيزكي، وكما تقدّم، بأوسكار أفضل تصوير. لوبيزكي هو أول مدير تصوير يفوز بالأوسكار في ثلاث سنوات متعاقبة. الأول قبل عامين عن «جاذبية» والثاني عن «بيردمان» في العام الماضي. بدوره فإن المخرج إيناريتو فاز بثلاث أوسكارات حتى الآن يعود ثلاث منها إلى فيلم «بيردمان» من بينها أوسكار أفضل إخراج.

بذلك هو ثالث مخرج في تاريخ الأوسكار يربح أوسكاراته على نحو متعاقب. سبقه إلى ذلك سنة 1940 المخرج جون فورد الذي نال أوسكاريه كمخرج عن «عنب الغضب» ثم عن «كم كان وادي أخضر» (1941). جوزف مانكوفيتز نال أوسكار أفضل مخرج عن فيلمه «رسالة لثلاث زوجات» (1949) ثم عن فيلمه «كل شيء عن حواء» في العام التالي.

لوبيزكي في غرفة الصحافة كان أبرع من متحدثين آخرين ممن فازوا عندما قال: «لا أجد الأوسكار مجالاً للمنافسة. المنافسة ابتدعها بعضكم يا رجال الصحافة. إنها احتفاء بالفن. مديرو التصوير الآخرون (روجر ديكنز، جون سيل، روبرت رتشردسون وإد لاشمان) هم مديرو التصوير الذين أنظر إلى أعمالهم بإعجاب».

الشرق الأوسط في

01.03.2016

 
 

«الليلة الكبيرة» في الأوسكار:

فاز دي كابريو واليخاندرو ولم يحالف الحظ العرب

أنور القاسم - لندن – «القدس العربي» :

في حفل هو الأكثر إثارة للجدل منذ اختراع جائزة الأوسكار الأشهر عالميا فاجأ الحكام الجمهور باختيار فيلم «سبوتلايت» للفوز بجائزة أفضل فيلم في ليلة تميزت بتعليقات ساخرة عن الجدل الدائر بشأن التنوع العرقي في هوليوود من مقدم الحفل ذي البشرة السمراء كريس روك.

والفيلم يسرد قصة صحافيين كشفوا عام 2002 تستر مسؤولين في الكنيسة على تقارير حول تورط قساوسة في انتهاكات جنسية ضد عشرات الأطفال.

ولم يكن مفاجئا فوز ليوناردو دي كابريو، فتى السينما الوسيم وداعم القضايا الإنسانية بجائزة أفضل ممثل. وقد لد عام 1974 في لوس أنجليس في ولاية كاليفورنيا، وهو الطفل الوحيد لوالده رسام الكاريكاتير، جورج دي كابريو، المنحدر من أصول إيطالية وألمانية.

ويسجل له أنه ساند في الإنتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2004، علنا، جون كيري، وتجول في 11 ولاية، وألقى فيها خطابات دعما لقضايا البيئة، ومنددا بسياسة الرئيس جورج بوش الإبن.

وعرف دي كابريو بدعمه للقضايا الإنسانية وقضايا البيئة في العالم. وقد تبرع عام 2010 بنحو مليون دولار أمريكي لجهود إغاثة ضحايا الزلازل، ومنح مليون دولار آخر إلى هيئة حماية الحياة البرية.

وعلى خلاف الدورات السابقة لم يتمكن فيلم واحد من السيطرة على الجوائز، فقد فاز المكسيكي اليخاندرو جي. إيناريتو بجائزة أوسكار أفضل مخرج عن فيلم «ذا ريفينانت» ليصبح أول مخرج منذ 60 عاما يفوز بالجائزة في عامين متتاليين. وهو فاز بجائزة أوسكار أفضل مخرج العام الماضي عن فيلم «بيردمان».

والفيلم يحكي قصة صياد نجا من هجوم دب وشق طريقه في رحلة مضنية خلال شتاء قارس. وكان النقاد يتوقعون للفيلم أن يفوز باثنتي عشرة جائزة من ضمنها جائزة أفضل فيلم، التي كان يعتقد أنه الأوفر حظا للفوز بها، خصوصا بعد فوز الفيلم بجائزتي «غولدن غلوب» والأكاديمية البريطانية للأفلام «بافتا».

وحصلت بري لارسن على جائزة أفضل ممثلة، كما حصل مارك رايلانس على أفضل ممثل في دور ثانوي عن «بريدج اوف سبايز»، وحصلت أليسيا فيكاندر على أفضل ممثلة في دور ثانوي عن «ذي داينش غيرل»، وذهبت جائزة أفضل فيلم رسوم متحركة لـ»إنسايد آوت.»

فيما فاز فيلم «إبن شول» (المجر) بأفضل فيلم أجنبي، والذي كان الجمهور العربي يطمح أن يكون من نصيب أحد الفيلمين العربيين «ذيب» الأردني» والفلسطيني «السلام عليك يا مريم»، لكن للأسف لم يلتفت لهما المحكمون. 

لكن البريطاني – الأردني ناجي أبو نوار مخرج «ذيب» قال إن الزمن تغير وأصبح الناس يهتمون بالمواهب وبالأفلام من الشرق الأوسط.

وأضاف «أتصور أن هناك جيلا جديدا من المخرجين. هم متحمسون جدا للتعبير عن السينما في بلادنا ولا نحتاج لتصريح. بالتالي فنحن نخرج ونصنع أفلامنا. وأتصور أن على العالم أن ينتبه فعلا لما يجري في السينما في المنطقة، لأن هذه مجرد بداية وسوف تتحسن كثيرا.»

وتخلل الحفل العديد من التعليقات عن الجدل الدائر بشأن التنوع العرقي في هوليوود والانتقادات التي نالت من «الأكاديمية الأمريكية لعلوم وفنون السينما» بسبب عدم ترشيح أي ممثلين من أصحاب البشرة السمراء لجوائز للعام الثاني على التوالي.

وافتتح المذيع والممثل الكوميدي الأسمر كريس روك الحفل بقوله «الجائزة التي يختارها البيض».

ومن ضمن مفاجآت الحفل فاز مارك رايلانس بجائزة أوسكار أفضل ممثل مساعد عن دوره في فيلم «بريدج أوف سبايز» متفوقا على سيلفستر ستالون الذي كان مُتوقعا أن يكون المرشح الأقرب للفوز عن دوره في فيلم «كريد».

ونجح فيلم الحركة «ماد ماكس: فيوري رود» من إنتاج شركة وارنر بروس – الذي دخل الحفل بعشرة ترشيحات – في اقتناص ست جوائز من بينها أوسكار أفضل أزياء وأفضل ماكياج وأفضل مونتاج وأفضل تصميم إنتاج.

أثواب تكشف أكثر مما تغطي تميز البساط الأحمر في حفل الأوسكار

لوس أنجليس – من من الكسندر ساجي (رويترز)

سلطت الأضواء على البساط الأحمر في عاصمة السينما الأمريكية في ليلة الأوسكار بينما تهادت نجمات هوليوود بأثوابهن الخلابة ذات الفتحات الجريئة في طريقهن إلى حفل توزيع الجوائز.

كانت الملابس بألوان الجواهر وتكشف أكثر مما تغطي من أجسام النجمات هي ما ميز حفل الأوسكار هذا العام لكن بعض النجمات فضلن المغامرة على البساط الأحمر، منهن تشارليز ثيرون بثوب أحمر عار، من تصميم ديور وكيت بلانشيت في ثوب هو أشبه بمهرجان للزهور.

وأبهرت بلانشيت، التي رشحت لأوسكار أفضل ممثلة عن فيلم «كارول» الحضور وأثارت تعجبهم على حد سواء بثوب كزبد البحر من تصميم أرماني بريف موشى بزهور وريش مشغول باليد.

وقالت أندريا لافينثول محررة الجمال والموضة بمجلة بيبول «لا تملك إلا أن تحب من تتحملن المخاطر… وإلا ستظل ترى المزيد والمزيد من الأثواب السوداء.»

وكان من أوائل الومضات التي برقت على البساط الأحمر بطول 500 قدم ثوب أصفر محلى برقائق صغيرة فضية ارتدته اليشا فيكاندر المرشحة لجائزة أفضل ممثلة مساعدة عن فيلم «ذا دانيش غيرل».

وقالت الممثلة السويدية التي كانت ترفع شعرها على شكل ذيل حصان «مجرد وجودي هنا يبدو ضربا من الخيال.»

وجلبت صوفيا فيرجارا قدرا كبيرا من الإثارة إلى البساط الأحمر بثوب جريء من الأزرق الغامق. وفيرجارا بطلة فيلم (مودرن فاميلي).

وتألقت ديزي ريدلي بطلة «ستار وورز» في ثوب فضي اللون موشى.

وارتدت سيرشا رونان ثوبا جريئا آخر عاري الظهر تماما وبفتحة صدر عميقة على شكل رقم سبعة. ورشحت رونان لجائزة أفضل ممثلة عن فيلم «بروكلين».

وقالت رونان ردا على سؤال عن سبب اختيارها اللون الأخضر «أنا فخورة جدا بكوني أيرلندية». وارتدت رونان اللون الأخضر كذلك في أول ظهور لها في حفلات الأوسكار عام 2008.

وارتدت أوليفيا وايلد ثوبا لا يستر سوى القليل من تصميم فالنتينو. لكن رداء روني مارا من تصميم جيفنشي اعتبره خبراء الموضة الأكثر ابتكارا في حفل الأوسكار. ورشحت مارا لجائزة أفضل ممثلة مساعدة عن فيلم «كارول».

القدس العربي اللندنية في

01.03.2016

 
 

الفائزون بجوائز الأوسكار

عمان - محمود الزواوي

جاءت أربعة من أسماء الفائزين بجوائز الأوسكار الست الرئيسية متطابقة مع تنبؤاتي في «الرأي» التي نشرت قبل إعلان أسماء الفائزين بالجوائز، وهي جوائز الأوسكار لأفضل مخرج وممثل وممثلة في دورين رئيسيين وأفضل ممثلة في دور رئيسي.

وفاز فيلم «سبوتلايت» للمخرج توم مكارثي باثنتين من جوائز الأوسكار لأفضل فيلم وأفضل سيناريو أصلي من بين ستة ترشيحات لجوائز الأوسكار حصل عليها هذا العام. ويجمع فيلم «سبوتلايت» بين أفلام السيرة الذاتية والدرامية والتاريخية والإثارة والتشويق. وفاز فيلم «العائد» بثلاث من جوائز الأوسكار شملت جائزة أفضل مخرج للمخرج المكسيكي أليخاندرو جونزاليز أيناريتو وجائزة أفضل ممثل في دور رئيسي للممثل ليوناردو دكابريو بعد ترشيحه السادس لهذه الجائزة المرموقة. وتصدّر فيلم «العائد» ترشيحات جوائز الأوسكار لأفلام العام 2015 بحصوله على 12 ترشيحا. وذهبت جائزة أفضل ممثلة في دور رئيسي للممثلة بري لارسون عن دورها في الفيلم الدرامي «غرفة». وفاز بجائزة أفضل ممثل في دور مساعد الممثل البريطاني مارك رايلانس عن دوره في فيلم السيرة الذاتية والدرامي والإثارة والتشويق «جسر الجواسيس» للمخرج ستيف سبيلبيرج، وفازت الممثلة السويدية أليشيا فيكاندر بجائزة أفضل ممثلة في دور مساعد عن دورها في فيلم «الفتاة الدانماركية»، وهو من أفلام السيرة الذاتية الدرامية الغرامية.

وتصدّر فيلم الحركة والمغامرات والخيال العلمي والإثارة والتشويق «ماكس المجنون: طريق الغضب» أفلام العام 2015 بالفوز بست من جوائز الأوسكار شملت جوائز المونتاج وتصميم الأزياء والماكياج وميكساج ومونتاج الصوت وتصميم الإنتاج، وهي من الجوائز الفنية والتقنية، كما يتضح، علما بأن هذه الفيلم رشح لعشر من جوائز الأوسكار شملت أيضا جوائز أفضل فيلم ومخرج وتصوير ومؤثرات بصرية.

ولم يفز الفيلم الأردني المتميز «ذيب» بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي التي ذهبت هذا العام للفيلم الهنغاري «ابن سول». وليس هناك شك في أن كون فيلم «ذيب» أول فيلم أردني يرشح لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي هو تكريم للسينما الأردنية والعربية. وقد رشح فيلم «ذيب» حتى الآن لأربع وعشرين جائزة سينمائية وفاز بعشر جوائز عالمية من بينها جوائز مهرجانات القاهرة وأبو ظبي والبندقية وبيكين والأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون.

ويلاحظ عند استعراض الأفلام المرشحة لجوائز الأوسكار هذا العام والتي هيمنت على الفوز بالجوائز الدور المتزايد لأفلام الحركة والمغامرات والخيال العلمي الضخمة الإنتاج، وذلك مقارنة بالأفلام الدرامية التي هيمنت على جوائز الأوسكار وغيرها من الجوائز السينمائية الأميركية خلال السنوات الأخيرة، وذلك علما بأن أفلام الحركة والمغامرات والخيال العلمي تهيمن منذ عدة عقود على الإنتاج السينمائي الأميركي الذي بلغ 696 فيلما خلال العام 2015.

وتجدر الإشارة إلى أن عدد المرشحين لجوائز الأوسكار الأربع والعشرين هو خمسة مرشحين لكل فئة باستثناء جائزتين هما كل من جائزة أفضل فيلم التي تنافس عليها هذا العام ثمانية أفلام وجائزة أفضل ماكياج التي تنافس عليها ثلاثة أفلام فقط. وقد ارتفع عدد الأفلام المرشحة لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم من خمسة أفلام في العام 2010 إلى عدد يتراوح بين ثمانية وعشرة أفلام منذ ذلك الوقت.

وتحتل حفلة توزيع جوائز الأوسكار سنويا مركز الصدارة في عدد مشاهدي التلفزيون حول العالم، حيث تشاهد في أكثر من 200 دولة، ويقدّر عدد مشاهديها بنحو 1,5 مليار شخص في سائر أنحاء العالم، مما يؤكد الاهتمام العالمي الذي تستأثر به جوائز الأوسكار، أهم وأشهر الجوائز السينمائية. وتمنح جوائز الأوسكار البالغ عددها 24 جائزة من الأكاديمية الأميركية لفنون وعلوم السينما التي تمثل القطاعات السينمائية المختلفة في هوليوود، والتي يزيد عدد أعضائها على 6000 عضو. ويشكّل الممثلون قرابة ربع أعضاء الأكاديمية التي تشتمل حالياً على 17 فرعاً.

الرأي الأردنية في

01.03.2016

 
 

كريس روك يسخر من غياب الممثلين السود عن الترشيحات

إعداد – رشا عبدالحميد:

سخر الممثل الكوميدى ومقدم حفل توزيع جوائز الاوسكار كريس روك من خلو ترشيحات هذا العام من ممثلين وممثلات من ذوى البشرة السمراء، وهو ما كان من اكثر الموضوعات حساسية فى الفترة الماضية، خاصة بعد ان اعلن العديد من النجوم مقاطعتهم للحفل.

وفى هذه الليلة التى تعتبر ليلة تاريخية لا تخلو من القلق والتوتر والترقب، حيث ينتظر المرشحون مصيرهم على اكبر مسارح هوليوود، لم يخجل كريس روك من اثارة موضوع التنوع، والذى اثار غضب الكثيرين، وبشكل كوميدى ساخر، قال النجم الاسمر: «اذا كان النقاد هم من رشحوا مقدمى الحفل ايضا لم اكن سأحصل على فرصة لتقديم حفل الاوسكار»، وأضاف كريس ساخرا: «كنتم ستشاهدون النجم الاشقر نيل باتريك هاريس يقدم الحفل مكانى الآن».

وتساءل كريس لماذا تثار ضجة هذا العام بالتحديد على موضوع التنوع فى ترشيحات الاوسكار، على الرغم من ان هناك اعواما سابقة لم يكن بها تنوع فى الترشيحات ولم يحدث أى شىء، وقال: «السود كان لديهم امور حقيقية يمكن الاحتجاج عليها فى ذلك الوقت، لكننا كنا مشغولين جدا بكوننا نتعرض للاغتصاب والاعدام».

كما تحدث كريس عن النجم ويل سميث الذى لم يكن ضمن المرشحين لجوائز الاوسكار هذا العام عن دوره فى فيلم «ارتجاج»، والذى شعر الجميع انه تم استبعاده لنفس السبب، وهو «عدم الرغبة فى وجود مرشحين سود»، وعلق قائلا: «ليس من العدل انه لم يرشح النجم ويل سميث»، واضاف مازحا: «كما انه ليس من العدل ان يحصل على مليون دولار عن دوره فى فيلم wild wild west .

ردود أفعال الجوائز

إعداد – رشا عبدالحميد:

تايم: أليخاندرو اناريتو يصنع التاريخ مع جوائز الأوسكار

ET: سيلفستر ستالونى خسر الأوسكار ولكن لم يخسر قلوب عشاقه

علق موقع «تايم» على فوز المخرج المكسيكى اليخاندرو اناريتو بجائزة افضل مخرج عن فيلمه «العائد» للمرة الثانية على التوالى فى حفل توزيع جوائز الاوسكار، واشار فى تقرير نشره فور اعلان جوائز الاوسكار إلى ان المخرج المكسيكى بهذا الفوز قد صنع تاريخا فى جوائز الاوسكار، وهذا ليس فقط بسبب فوزه بالجائزة مرتين متتاليتين، وهو ما لم يحدث منذ ان فاز المخرج جوزيف ل.مانكيفيتس فى عام 1950، ولكن لان هذا الفوز يعتبر الرابع الذى يحصل فيه مخرج ليس من ذوى البشرة البيضاء على هذه الجائزة.

وكانت جائزة الاخراج قد ذهبت فى العام الماضى إلى اليخاندرو عن فيلمه «الرجل الطائر»، فيما فاز بها المخرج المكسيكى الفونسو كوارون فى عام 2014 عن فيلمه «جاذبية»، والمخرج الصينى انج لى فى عام 2013 عن فيلمه «حياة بى».

وفى كلمة ألقاها بعد حصوله على الجائزة اقتبس اليخاندرو جملة من فيلمه تقول: «انهم لا يستمعون اليك، انهم يرون لون بشرتنا»، واضاف قائلا: «اذن فيا لها من فرصة عظيمة لجيلنا لتحرير انفسنا من كل التحيز وهذا التفكير القبلى، وان نتأكد لمرة واحدة والى الابد ان لون الجلد اصبح غير ذى صلة بما يمكن ان نحققه.

يذكر ان احداث فيلم «العائد» تدور حول رجل يدعى هيو جلاس وهو صائد دببة يسعى للانتقام من الذين تركوه ليموت فى الغابة بعد تعرضه لهجوم من دب.

على صعيد آخر علق موقع «اى تى» على خسارة النجم المخضرم سيلفستر ستالونى، وقالت فى تقرير نشره امس: «خسر فى الاوسكار ولكن لم يخسر قلوب عشاقه ومحبيه».

وكانت الخسارة قد لحقت بالكثيرين فى حفل اعلان جوائز الاوسكار، ومنهم النجم سيلفستر ستالونى الذى كان مرشحا لجائزة افضل ممثل مساعد عن دوره فى فيلم «كريد»، ولكن مازال فائزا فى اعينينا ــ حسب ما نشره «أى تى»، ففى حركة مفاجئة ذهبت جائزة الاوسكار إلى الممثل مارك رايلانس عن دوره فى فيلم «جسر الجواسيس» بعد ان كان الاقرب من وجهة نظر الموقع للفوز هو سيلفستر بها، وذلك بعد حصوله على جائزة الجولدن جلوب فى شهر يناير الماضى لأول مرة.

وعلى الرغم من ترشيح كثيرين سيلفستر ستالونى للجائزة الا ان ذلك كان امرا صعبا بسبب قوة المنافسين الذين كانوا مرشحين لنفس الجائزة، ومنهم توم هاردى عن دوره فى فيلم «العائد» وكريستيان بال عن دوره فى the big short.

المخرجة الباكستانية شرمين عبيد تشينوى تلقى أقوى خطابات الأوسكار

إعداد ــ رشا عبدالحميد:

لفتت المخرجة الباكستانية شرمين عبيد تشينوى الأنظار لها بقوة فى حفل إعلان جوائز الأوسكار، وذلك من خلال الكلمة التى ألقتها عند تسلمها جائزة أفضل فيلم وثائقى قصير، والتى فاز بها فيلمها «فتاة فى النهر: ثمن الغفران»، وتناولت المخرجة الباكستانية فى كلمتها قوة السينما فى إجراء تغييرات ملموسة فى حياة الناس، وهى الكلمة التى وصفها موقع هافينجتون بوست بأنها واحدة من أقوى الخطب التى شهدها الأوسكار.

الفيلم يسلط الضوء على جرائم الشرف حيث يقتل الرجال نسائهم، ويدور حول فتاة تتزوج من رجل دون موافقة أهلها مما يدفع والدها إلى ضربها وإصابتها بطلق نارى فى رأسها ووضعها فى حقيبة وإلقائها فى النهر ولكنها تنجو وتسعى لتقديم أبيها وعمها للعدالة.

وتعد جرائم الشرف أمر شائع فى باكستان، وراح ضحيتها مئات من النساء اللاتى يمتن كل عام نتيجة لهذه الجريمة.

وقالت شرمين فى كلمتها: «هذا هو ما يحدث عندما تتحد نساء يملؤهن التصميم للوصول إلى الحق»، وأضافت: «هذا الأسبوع رئيس الوزراء الباكستانى صرح بأنه سيغير قانون جرائم الشرف بعد مشاهدة هذا الفيلم، وهذه هى قوة السينما».

واهدت شرمين الجائزة لكل من ساعدها على طول الطريق وكان منهم زوجها ووالدها والرجال الشجعان الذين يدفعون النساء للذهاب إلى المدرسة والعمل، والذين يريدون مجتمع أكثر عدالة للمرأة.

الشروق المصرية في

01.03.2016

 
 

دي كابريو يفوز بجائزة الأوسكار أخيراً و«سبوتلايت» يتوج أفضل فيلم

(د ب أ)

فاز ليوناردو دي كابريو أخيرا بجائزة أوسكار عن دوره في فيلم "ذا ريفينانت"، إلا ان فيلم "سبوتلايت" خطف جائزة أفضل فيلم ليختتم على مفاجأة موسم الجوائز الهوليوودية.

وهيمن على الحفل الثامن والثمانين لجوائز الأوسكار الجدل الدائر حول غياب التنوع الذي تناوله مقدم السهرة الممثل والفكاهي الأسود كريس روك مباشرة مطلقا سلسلة من النكات التي مست أكاديمية فنون السينما وعلومها، التي تمنح هذه الجوائز وتسيطر عليها غالبية من الرجال البيض.

وإلى جانب فوز دي كابريو حصد فيلم "ذا ريفينانت" جائزة افضل مخرج لأليخاندرو غونزاليس إنياريتو وهي الثانية له على التوالي، فضلا عن  جائزة أفضل تصوير، إلا أن "سبوتلايت" الذي يدور حول التحقيق الذي أجرته صحيفة "بوسطن غلوب" وتناول الاعتداءات الجنسية على أطفال في الكنيسة الكاثوليكية فاز بشكل غير متوقع بجائزة أفضل فيلم.

ومن المفاجآت الاخرى في الحفل، عدم فوز النجم المخضرم سيلفستر ستالون بجائزة أوسكار أفضل ممثل في دور ثانوي التي كانت من نصيب البريطاني مارك رايلانس لدوره في "بريدج أوف سبايز". وهيمن فيلم جورج ميلر "ماد ماكس: فيوري رود" على الجوائز التقنية حاصدا ستا منها.

فوز دي كابريو

وأتى فوز ليوناردو دي كابريو (41 عاما) بأوسكار أفضل ممثل عن تأديته دور صائد الحيوانات الشهير هيو غلاس في القرن التاسع عشر، بعد 22 عاما على أول ترشيح له في فئة التمثيل.

ووقف الحضور مصفقين عند اعلان فوز دي كابريو وهي لحظة كانت مرتقبة جدا في الحفل. وقد رشح دي كابريو ست مرات للفوز بجائزة أوسكار.

وشكر الممثل البالغ 41 عاما قائمة طويلة من الاشخاص الذين ساهموا في مسيرته من بينهم المخرج مارتن سكورسيزي وهو ممثله المفضل قبل ان يتحدث عن شغفه بالدفاع عن البيئة.

وقال دي كابريو: "التغير المناخي حقيقة. وهو يحصل الآن. وهو التهديد الاخطر الذي يحدق بكل الانواع ونحتاج الى العمل معا والتوقف عن تجنب ذلك".

وأضاف: "علينا ان ندعم قادة العالم الذين لا يتحدثون باسم الملوثين الكبار ولا الشركات الكبيرة، بل الذين يتحدثون باسم البشرية جمعاء، باسم السكان الأصليين في العالم".

وفازت بري لارسون المرشحة للمرة الأولى بجائزة أوسكار أفضل ممثلة كما كان متوقعا بعدما أدت دور أم مختطفة ومحتجزة في فيلم "روم"، لكن حفل الأوسكار لم يقتصر على الاحتفال اذ أرخى الجدل حول غياب التنوع بثقله على السهرة.

وقال المقدم كريس روك: "أنا هنا في حفل جوائز الأوسكار المعروفة أيضا بالمكافآت التي يمنحها البيض... تصوروا لو كانوا هم الذين يختارون المقدم أيضا، لما كنت هنا هذا المساء".

فللسنة الثانية على التوالي كان المرشحون العشرون في فئات التمثيل من البيض فقط، مما أثار جدلا امتد على كل موسم الجوائز الهوليوودية.

وتناول المكسيكي أليخاندرو غونزاليس إنياريتو وهو ثالث مخرج يفوز بجائزة أوسكار أفضل مخرج في سنتين متتاليتين بعد جون فورد (1941 و1942) وجوزف مانكيفيتش (1950 و1951) موضوع التنوع ايضا.

وفاز مخرجون مكسيكيون بجائزة أفضل مخرج في السنوات الثلاث الاخيرة. فقد نال إنياريتو الجائزة عن فيلم "بيردمان" السنة الماضية في حين فاز الفونسو كوارون عن "غرافيتي" قبل ذلك بعام.

ومنحت أول جائزة في فئات التمثيل خلال السهرة للسويدية اليسيا فيكاندر التي نالت أوسكار أفضل ممثلة في دور ثانوي عن دورها في فيلم "ذي داينش غيرل".

وفاز مخرج "سبوتلايت" توم ماكارثي أيضا بجائزة أوسكار أفضل سيناريو أصلي، في حين فاز آدم ماكي وتشارلز راندولف بأوسكار أفضل سيناريو مقتبس عن "ذي بيغ شورت".

وفاز المكسيكي إيمانويل لوبيسكي بجائزة أفضل تصوير للسنة الثالثة على التوالي بفضل عمله الرائع في فيلم "ذا ريفينانت".

ومن اللحظات المؤثرة أيضا فوز الايطالي إنيو موريكوني بأوسكار أفضل موسيقى تصويرية عن عمله في فيلم "ذي هايتفول ايت" لكوانتن تارانتينو. ووقف الجمهور مصفقا للمؤلف الموسيقي البالغ 87  عاما والذي اغروروقت عيناه بالدموع.

وفازت استديوهات ديزني للسنة الرابعة على التوالي بأوسكار أفضل فيلم رسوم متحركة مع "إنسايد آوت".

وحصد "صن أوف سول" أول فيلم روائي طويل للمخرج المجري لازلو نيميس حول يهود يضطرون الى العمل في غرف الغاز في معسكرت الاعتقال النازية، جائزة أفضل فيلم اجنبي.

إعداد السجادة الحمراء يستغرق 12 شهراً

(رويترز)   

يستغرق إعداد السجادة الحمراء الشهيرة لجوائز الأوسكار 12 شهرا وينتهي مع جهد اللحظات الأخيرة اليوم،  وذلك يجعل الأمور أحيانا محمومة للعمال الذين عملوا على مدار الساعة طوال الأسبوع الماضي.

ويشمل جزء من الاستعدادات اللمسات الأخيرة على السجادة الحمراء التي يبلغ طولها 500 متر، وتؤدي لمسرح دولبي حيث سيصل المرشحون للجوائز مثل ليوناردو دي كابريو وكيت وينسلت ومات ديمون، لكن وسم (هاشتاغ) # الأوسكار أبيض جدا، الذي انطلق بعد عدم ترشيح أي ممثل غير أبيض لجوائز في فئات التمثيل الرئيسية ألقى بظلاله على استعدادات الحفل الذي سيكون مضيفه هو الكوميديان كريس روك.

ورغم كل شي تابع الحفل الذي بث على الهواء مباشرة واستمر ثلاث ساعات ونصف الساعة نحو 40 مليون أميركي وملايين أخرى من جميع أنحاء العالم.

قائمة العشاء

كشف ولفجانج باك كبير فريق طهاة حفل الأوسكار عن قائمة الطعام المقدمة للفنانين الطامحين إلى الفوز بالتمثال الذهبي عن أفضل أعمالهم هذا العام.

وقال باك في مقابلة مع مجلة "هالو" الأميركية إنه أعد 5000 تمثال مذهب من الشيكولاتة حتى لا يغادر أحد الحفل خالي الوفاض على حد قوله.

وأضاف أن قائمة الطعام تضم أطباق الكافيار والإستاكوزا والقواقع والخبز المصنوع على شكل تمثال الأوسكار، كما قدم باك أطباقا تقليدية يعشقها فنانون مثل أديل وجون ترافولتا، وهي المكرونة بالجبن والفطائر المحشوة بالدجاج، أما الحلوى فتشمل كعك الشيكولاتة ونوعا جديدا من "دوناتس" المُحلى بشراب التوت الأحمر.

وأوضح أن فريقا مكونا من 300 من الطهاة أعانوه في إعداد الطعام لنحو 1600 من المدعوين، إضافة إلى 600 آخرين تولوا مهمة تقديم الأطباق إلى كبار الشخصيات من هوليوود.

الفائزون بجوائز الأوسكار في النسخة الـ88

فيما يلي قائمة كاملة للفائزين بجوائز الأكاديمية الأميركية للعلوم والفنون (أوسكار) في نسختها الثامنة والثمانين:

جائزة أفضل فيلم: «سبوتلايت».

جائزة أفضل مخرج: أليخاندرو غونزاليس إنياريتو عن فيلم «ذا ريفينانت».

جائزة أفضل ممثلة: بري لارسون عن دورها في فيلم «رووم».

جائزة أفضل ممثل: ليوناردو دي كابريو عن دوره في فيلم «ذا ريفينانت».

جائزة أفضل ممثلة مساعدة: اليسيا فيكاندر عن دورها في «ذا دانش غيرل».

جائزة أفضل ممثل مساعد: مارك رايلانس عن دوره في فيلم «بريدج أوف سبايز».

جائزة أفضل فيلم أجنبي: الفيلم المجري «صن أوف سول».

جائزة أفضل فيلم رسوم متحركة: «إنسايد أوت».

جائزة أفضل فيلم وثائقي طويل: «آمي».

أفضل فيلم روائي قصير: «ستاترار».

جائزة أفضل فيلم رسوم متحركة قصير: «بير ستوري».

جائزة أفضل فيلم وثائقي قصير: «إيه غيرل إن ذا ريفير: ذا برايس أوف فورجيفنيس».

جائزة أفضل تصوير سينمائي: «ذا ريفينانت».

جائزة أفضل سيناريو مقتبس: «ذا بيغ شورت».

جائزة أفضل سيناريو أصلى: «سبوتلايت».

جائزة أفضل أغنية: «رايتنج أون ذا وول» من فيلم «سبيكتر»

جائزة أفضل موسيقى تصويرية: إنيو موريكوني - «ذا هيتفول ايت».

جائزة أفضل مونتاج صوت: «ماد ماكس: فيوري رود».

جائزة أفضل مزج صوتي: «ماد ماكس: فيوري رود».

جائزة أفضل تصميم إنتاج: «ماد ماكس: فيوري رود».

جائزة أفضل مؤثرات بصرية: «إكس ماشينا».

جائزة أفضل مونتاج: «ماد ماكس: فيوري رود».

جائزة أفضل تصميم أزياء: «ماد ماكس: فيوري رود».

جائزة أفضل ماكياج وتصفيف شعر: «ماد ماكس: فيوري رود».

الجريدة الكويتية في

01.03.2016

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2015)