كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
     
 

"ذيب".. هل يفوز بأوسكار؟

رائد الرافعي

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

(أوسكار 2016)

   
 
 
 
 

في لحظة توتّرٍ عالٍ، يقول العسكري البريطاني لمرشده العربي بعصبية ما مفاده أنّ الحروب تخاض من أجل الأوطان وليس من أجل  إنقاذ فردين "تافهين" في السياق التاريخي العام. هذا الحوار في الفيلم الأردني، "ذيب" (2014)، يعكس الهوّة أثناء الحرب العالمية الأولى بين طريقة التفكير والقيم الغربية وتلك التي كانت القبائل العربية تعيش تحت أطرها على مدى قرون عدّة. هذا أقوى ما في فيلم المخرج الأردني الأوّل، ناجي أبو نوار، والذي تمّ ترشيحه لجائزة أفضل فيلم أجنبي في حفل الأوسكار الذي يُقام في نهاية شهر شباط الجاري، إذ ينقل الحالة النفسية والذهنية لسكّان شبه الجزيرة العربية ببساطتها وعفويتها وصراحتها من دون إسقاطٍ مفتعل لخطاب أيديولوجي حول تلك المرحلة التي غيّرت معالم المنطقة العربية والتي نعيش مفاعيلها حتّى يومنا هذا.

أبو نوار الذي استعان بطاقم من الممثلين غير المحترفين من بدو الأردن لتجسيد شخصيات الفيلم، نجح في نقل بعضٍ من أشكال التحولات التي طرأت على المنطقة من منظار طفل ينتقل فجأة في ظروف قاسية وعنيفة من عالم الطفولة إلى عالم الرشد. وقد أدّى دور الطفل ببراعة ملفتة، جاسر عيد الحويطات، وهو من أبناء قبيلة الحويطات العريقة عربياً والتي كانت قد لعبت دوراً في المعارك العربية التي قادها الشريف الحسين إلى جانب البريطانيين ضد قوات السلطنة العثمانية.

والفيلم يُمكن وصفه بـ"الوسترن" إذ يعتمد على المطاردات والبنادق ومشاهد الخيانة والبطولة، وقد استُبدلت الأحصنة في أفلام الوسترن الهوليوودية يقابلها بالجمال التي تتماشى أكثر مع بيئة الفيلم الصحراوية.

أبو نوّار لا يحاول إضفاء هالة من الرومنسية في تحديده لمعالم تلك المرحلة، فهناك إبتعاد واضح عن إظهار الشخصيات الأساسية في قوالب البطولة والشهامة الإعتيادية، فالقرارات التي تتّخذها الشخصيات وطريقة تصرّفاتها تبدو نابعة من تأقلمٍ مع الظروف القاسية التي تعيش فيها والعادات التي ألفتها. والفيلم يبتعدّ عن التكلّف والحوارات المفتعلة ويبقى في قالب طبيعي مقنع جداً.

في قصّة الفيلم، أنّ ولداً، اسمه ذيب، من قبيلة في الحجاز يرافق أخاه الأكبر منه، حسين، في رحلة خطرة في الصحراء لاصطحاب ضابط بريطاني إلى بئر ماء في موقع سرّي يُفترض أن يلتقي فيه بجيوش عربية صديقة. وتدور أحداث الفيلم في حدود العام 1916 حين كانت الحرب مع القوات العثمانية في أوجها. وتنقلب الأمور رأساً على عقب عندما يُقتل الضابط البريطاني في كمين، ومن ثم في وقت لاحق حُسين، الأخ، فيجدّ ذيب نفسه وحيداً في مواجهة عصابة من اللصوص. وبعد أنّ ينجح في الإختباء في قعر بئر من الماء، يبدأ صراع ذيب للبقاء حيّاً مع عناصر الصحراء القاسية.

أزمة استحالة تواصل حقيقي بين البريطانيين والعرب ينقلها الفيلم عبر علاقة ذيب بالضابط البريطاني. وهو لا يقع في فخّ إعطاء تلك العلاقة أية صبغة رومانسية غالباً ما نجدها في هذا النوع من الأفلام. فالحوار هنا مستحيل ليس فقط لغويّاً بل أيضاً على جميع المستويات الذهنية والعاطفية. والضابط البريطاني يبقى قاسيّاً غير آبه بنظم العادات القبلية، وإنّ يبدي إهتماماً بدايةً بذيب فهو سريعاً ما يعتبره عائقاً أمام تقدمّه نحو هدفه الحربي. أما ذيب فيحرّكه فضول فطري أمام مقتنيات الإنكليزي الغريبة عن عالمه. وإذا كان ذيب قدّ تعرّف على معاني الفرديّة والخصوصيّة واقتناء الأغراض الخاصّة عبر احتكاكه بالإنكليزي، وتواصله في منتصف الفيلم مع دليل عربّي مصاب سيعرّفه على معاني المساومة والثأر.

يتخطى الفيلم فكرة انتقال طفل من براءة الطفولة إلى عالم الرجولة، وتحديداً عندما يصبح ذيب قادراً على أنّ يقتل أو يطلق النار من مسدّس، ونراه في بداية الفيلم غير قادر على ذبح خروف. يأخذ الفيلم طابعاً أوسع وأعمق فهو ينجح عبر قصّة جزئية أن يروي حالة شعب بأكمله يفقد براءته مع دخول الحداثة إلى عالمه وهو ما يتمثّل في سكة حديد وقطار بخاري يشقّ طريقه في الصحراء فيفسد تناغم العناصر الطبيعية فيها. ويصف الدليل الصحراوي للحجّاج في الفيلم كيف أنّه فقد مصدر رزقه بعد أنّ صار الحجّاج يستقلون القطار للوصول إلى مكّة فيجد نفسه مضطراً لأن يصبح لصّاً. لعلّ المشهد الذي يذهب فيه إلى ضابط عثماني ليبيعه أغراض الإنكليزي التي سرقها هو من أقوى المشاهد التي تعبّر عن إزدراء الأتراك في مواقع السلطة للعرب حينها. فبينما ينتظر الدليل دنانير الذهب بصمت، نرى الضابط يحلق ذقنه بكل تأنٍ وبعدم إكتراث للزائر.  

يبدو فيلم "ذيب" أيضاً وكأنه ردّ ضمنى على فيلم الستينات الكلاسيكي حول تلك المرحلة أي "لورنس العرب" والذي كان قدّ تمّ تصويره في مكان قريب من مواقع تصوير "ذيب" في الصحراء الأردنية. ويقوم "لورنس العرب" على حوارات ذكيّة ذات أبعاد فكرية حول القومية والوحدة وأغلب شخصياته العربية، مثل أنطوني كوين مثلاً، هم ممثلون غربيون لا يشبهون العرب لا بتصرفاتهم ولغتهم الجسدية ومنطقهم في الفيلم. "ذيب" في المقلب الآخر فيلم ينطلق من الغريزة كمحرّك للأحداث ويحاول إظهار حالة المنطقة من منظار عرب ذاك الزمن ما يجعله مشبعاً بغموض يقذف المُشاهد في قلب تلك الصحراء في أوائل القرن الماضي بحقيقتها الفظّة من دون جسر عبور.

المدن الإلكترونية في

17.02.2016

 
 

«دبى السينمائى» يوجه التهنئة لمخرج ذيب لفوزه بـ «البافتا»

دبي ـ «سينماتوغراف»

وجهت إدارة مهرجان دبى السينمائى، التهنئة للمخرج الأردنى ناجى أبو نوار وذلك بمناسبة فوزه بجائزة البافتا لأول عمل روائى عن فيلمه «ذيب»، مؤكدة أن ناجى أول مخرج عربى يفوز بجائزة البافتا فى تاريخ الجائزة، فيما دشن المهرجان هاشتاج ادعم السينما العربية.

الفيلم الأردنى ذيب فاز بجائزة البافتا أفضل عمل أول للمخرج ناجى أبو نوار، وهى الجائزة التى تفتح للفيلم الطريق وتجعله يقترب من جائزة الأوسكار حيث رشح لجائزة أفضل فيلم غير ناطق بالإنجليزية ليتنافس مع الأفلام «Son of Saul» و«Mustang» و«A War» و«Embrace of the Serpent».

 فيلم «ذيب» هو مغامرة صحراوية مدتها 100 دقيقة تم تصويرها فى صحراء جنوب الأردن، وتعاون فيه المنتجون مع المجتمعات البدوية التى تم التصوير بالقرب منها، وشارك فى التمثيل بالفيلم أفراد من العشائر البدوية التى تعيش فى المنطقة منذ مئات السنوات، وذلك بعد إشراكهم فى ورش عمل للتمثيل والأداء لمدة 8 أشهر، وهو أول الأفلام الطويلة للمخرج والكاتب الأردنى ناجى أبو نوار الذى اشترك فى كتابته مع باسل غندور.

سينماتوغراف في

17.02.2016

 
 

الفيلم الأردني "ذيب" يقترب من الأوسكار

المصدر: متابعة موقع الامارات اليوم

فاز الفيلم الأردني "ذيب" بجائزة أفضل عمل روائي في حفل جوائز "البافتا" البريطانية التي وزعت في لندن

ونال الجائزة كل من المخرج الأردني أبو نوار، والمنتج ربوبرت ليود، بعد منافسة مع أفلام من فرنسا والدنمارك والمجر وكولومبيا.

وقال أبو نوار في تصريح عقب تسلم الجائزة: "كان حلما وتحقق، لكن الحلم اليوم بات أكبر ببلوغ "ذيب" قائمة الأفلام التسعة في التصفية ما قبل النهائية لترشيحات الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي التي تعلن نتائجها نهاية فبراير الجاري، بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام أردنية.

و"ذيب" أول فيلم أردني مرشح لنيل جائزة الأوسكار عن أفضل فيلم أجنبي، ونال جائزة أفضل مخرج في مسابقة "أوريزنتي" بمهرجان فينسيا السينمائي عام 2014.

فيلم  "ذيب" هو مغامرة صحراوية مدتها 100 دقيقة تم تصويرها في صحراء جنوب الأردن، وتعاون فيه المنتجون مع المجتمعات البدوية التي تم التصوير بالقرب منها، وشارك في التمثيل بالفيلم أفراد من العشائر البدوية التي تعيش في المنطقة منذ مئات السنوات، وذلك بعد إشراكهم في ورش عمل للتمثيل والأداء لمدة 8 أشهر، وهو أول الأفلام الطويلة للمخرج والكاتب الأردني ناجى أبو نوار الذي اشترك في كتابته مع باسل غندور.

وتدور أحداث الفيلم في الصحراء العربية عام 1916، ويتناول قصة الفتى البدوي ذيب، وشقيقه حسين، اللذين يتركان قبيلتهما في رحلة محفوفة بالمخاطر ويقوم ببطولته كل من جاسر عيد وحسن مطلق وحسين سلامة وجاك فوكس، وغيرهم.

الإمارات اليوم في

17.02.2016

 
 

المخرج سبايك لي:

الضجة بشأن التنوع أدت للتغير في جوائز الأوسكار

برلين – رويترز:

قال المخرج الأمريكي سبايك لي إن منظمي جوائز (أكاديمي أووردز) لم يكونوا ليتعهدوا بمراعاة التنوع بين أعضاء لجنة التحكيم لولا الضجة التي أثيرت بشأن غياب الممثلين السود عن مرشحي جائزة أوسكار أفضل ممثل هذا العام.

وكان لي يتحدث في مهرجان برلين السينمائي الدولي حيث يعرض فيلمه (شي-راك) خارج المسابقة الرسمية.

وقال في مؤتمر صحافي «لولا هذه الضجة اعتقد أن الأكاديمية لم تكن لتجري تلك التغييرات. لذلك كان الأمر يستحق. غيروا كل شيء بعد أسبوع.»

وأضاف «لم يكن هذا ليحدث إذا بقي الناس صامتين.. ليس أنا فقط بل ويل وجادا» في إشارة إلى الممثل ويل سميث وزوجته جادا بينكيت سميث.

ونقل عن لي في بادئ الأمر في يناير/ كانون الثاني قوله إنه سيقاطع حفل توزيع جوائز (أكاديمي أووردز) بسبب غياب التنوع العرقي لكنه أوضح موقفه لاحقا بالقول إنه وزوجته تونيا لن يحضرا الحفل.

وأعلنت الأكاديمية – التي تقدم جوائز الأوسكار- بعد وقت قليل من تسجيل لي اعتراضه إنها ستضاعف عدد النساء والأقليات العرقية بين أعضائها بحلول 2020 .

القدس العربي في

17.02.2016

 
 

المخرج سبايك لي:

الضجة بشأن التنوع أدت للتغير في جوائز الأوسكار

برلين – رويترز:

قال المخرج الأمريكي سبايك لي إن منظمي جوائز (أكاديمي أووردز) لم يكونوا ليتعهدوا بمراعاة التنوع بين أعضاء لجنة التحكيم لولا الضجة التي أثيرت بشأن غياب الممثلين السود عن مرشحي جائزة أوسكار أفضل ممثل هذا العام.

وكان لي يتحدث في مهرجان برلين السينمائي الدولي حيث يعرض فيلمه (شي-راك) خارج المسابقة الرسمية.

وقال في مؤتمر صحافي «لولا هذه الضجة اعتقد أن الأكاديمية لم تكن لتجري تلك التغييرات. لذلك كان الأمر يستحق. غيروا كل شيء بعد أسبوع.»

وأضاف «لم يكن هذا ليحدث إذا بقي الناس صامتين.. ليس أنا فقط بل ويل وجادا» في إشارة إلى الممثل ويل سميث وزوجته جادا بينكيت سميث.

ونقل عن لي في بادئ الأمر في يناير/ كانون الثاني قوله إنه سيقاطع حفل توزيع جوائز (أكاديمي أووردز) بسبب غياب التنوع العرقي لكنه أوضح موقفه لاحقا بالقول إنه وزوجته تونيا لن يحضرا الحفل.

وأعلنت الأكاديمية – التي تقدم جوائز الأوسكار- بعد وقت قليل من تسجيل لي اعتراضه إنها ستضاعف عدد النساء والأقليات العرقية بين أعضائها بحلول 2020 .

القدس العربي اللندنية في

17.02.2016

 
 

هل يفوز «ذيب» الأردني بـ«الأوسكار»؟

دبي - أفنان الصمادي (مدرسة الحياة)

حصل الفيلم اﻷردني "ذيب" للمخرج ناجي أبو نوّار على جائزة أفضل عمل أول لمخرجه، وذلك في الاحتفال الـ69 لجوائز "الأكاديمية البريطانية للسينما" (بافتا). وخسر الفيلم من جهة أخرى جائزة أفضل فيلم أجنبي، التي كان ينافس عليها في مواجهة "تيمبكتو" و"فورس ميجور" و"ذا أسيسيان" والفيلم اﻷرجنتيني "وايلد تيلز".

وذكرت صحيفة "جورادن تايمز" أن الفيلم الأردني "ذيب" رشح لجائزتين في مسابقة "بافتا"، والتي تعتبر الأوسكار البريطانية، عن جائزتين هما أحسن فيلم بلغة غير إنكليزية، وأفضل فيلم أول لمخرج بريطاني.

ونال "ذيب" جائزة أفضل مخرج في مسابقة "اوريزنتي" في "مهرجان فنيسيا السينمائي" العام الماضي، وكان أبو نوار قال في تصريح إنه "كان حلماً وتحقق"، لكن الحلم اليوم بات أكبر ببلوغ "ذيب" قائمة الأفلام التسعة في التصفية ما قبل النهائية لترشيحات جائزة "أوسكار" لأفضل فيلم أجنبي، والتي تعلن نتائجها نهاية شباط (فبراير) الجاري.

و"ذيب" الذي كتب السيناريو الخاص به باسل غندور، أمامه فرصة كبيرة لبلوغ المرحلة النهائية، لأنه الفيلم الوحيد المرشح من قارة آسيا، إذ نافس إلى جانب أفلام من فرنسا والدنمارك والمجر وكولومبيا.

وتدور أحداث فيلم "ذيب" في الصحراء العربية في عام 1916، ويتناول قصة الفتى البدوي ذيب وشقيقه حسين اللذين يتركان قبيلتهما في رحلة محفوفة بالأخطار في مطلع الثورة العربية الكبرى، وتعتمد نجاة ذيب من هذه الأخطار على تعلم مبادئ الرجولة والثقة ومواجهة الخيانة.

الحياة اللندنية في

17.02.2016

 
 

"ستيف جوبز": ما الجديد في حياة الأسطورة؟!

رشا حسني

أنا مهتم بسير أبطال العصر الحديث الذين غيّروا عالمنا من وراء شاشات الكمبيوتر" هكذا كانت إجابة السيناريست الشهير آرون سوركين " Aaron Sorkin" صاحب الأوسكار عن أفضل فيلم مقتبس "الشبكة الاجتماعية  -  The Social Network 2010" عن سؤاله عن سبب كتابته فيلم يتناول حياة "ستيف جوبز Steve Jobs 2015 - " بعد فيلم تناول سيرة مارك زوكربرج مخترع موقع الفيسبوك. تتجلّى أهمية تلك المقولة أثناء مُشاهدة أحداث الفيلم المأخوذة عن كتاب يحمل نفس الاسم للمؤلف "والتر إزاكسون Walter Isaacson " ومن إخراج " داني بويل Danny Boyle " الحائز على الأوسكار عن فيلمه "المليونير المُتشرد Slumdog Millionaire 2008 - " ، فهي بمثابة المفتاح الذي يفتح لنا باباً لنُشاهد ونُفسر الفيلم من خلاله. الفيلم من بطولة الممثل الأيرلندي " مايكل فاسبندر  Michael Fassbinder"، "كيت وينسلت Kate Winslet"، "سيث روجن Seth Rogen"، "جيف دانيالز Jeff Daniels"، "مايكل ستيلبارج Michael Stuhlbarg" و "كاثرين واترستون Katherine Waterston ".

ستيف جوبز ليس مجرد شخص مشهور بل هو أيقونة عالمية، هو شخص غيّر شكل العالم بدون مبالغة، أحدث تطورّاً هائلاً على مستوى تكنولوجيا الكمبيوتر والتواصل، ملايين من ساكني الكرة الأرضية يحملون بصمة ستيف جوبز في أيديهم، يمارسون أغلب أنشطة حياتهم إلىومية من خلال أحد اختراعات جوبز، لذا فكان التصدِّي لصنع فيلم عن حياة ذلك الأسطورة ليس بالأمر السهل، خصوصاً وأنه يحمل بين طياته تحدياً واضحاً، فلابد للفيلم أن يأتي بجديد عما أتت به سوابق الأعمال عن جوبز سواء التسجيلية أو الروائية، جديداً يدفع المُشاهد الذي عاصر جوبز واستخدم ابتكاراته التكنولوجية ويعرف عنه الكثير لأن يُشاهد عملاً جديداً يحمل اسمه. بالطبع يعتبر وجود أسماء سوركين وبويل ومجموعة من الممثلين المحترفين المشهود لهم بالموهبة والتمكُّن، ضمانة لجودة العمل ولكنها ليست بالضمانة الكافية.

خاض سوركين التحدي وبالفعل قدّم جديداً ولكنه فقط على مستوي الشكل وليس المضمون. فقد اختار سوركين أن يسرد الفيلم كما لو كان مسرحية، فقسمّه بطريقة واضحة إلى ثلاثة فصول تدور في ثلاثة أزمنة مختلفة تتناول ثلاثة أحداث عملية هامة في حياة ستيف جوبز يتخللها مشاهد حوارية مُطولة. الفصل الأول تدور أحداثه عام 1984 في إلىوم الذي يعلن فيه جوبز عن الكمبيوتر الشخصي "آبل ماكنتوشApple Macintosh " والفصل الثاني تدور أحداثه عام 1988 في إلىوم الذي يعلن فيه جوبز عن جهاز "نكست Next" الذي ابتكره كرد فعل بعد طرده من شركة آبل، أما الفصل الأخير فتدور أحداثه عام 1998 في إلىوم الذي يعلن فيه جوبز عن جهاز أحدث نقلة نوعية وتكنولوجية في عالم الكمبيوتر وهو "آبل آيماكApple IMac ".

تخيّر سوركين طريقة سرد غير تقليدية كونها الطريقة المناسبة لتناول بعض محطات وجوانب من حياة شخصية غير تقليدية، فالموضوع  أو المضمون وطبيعة الشخصية هي التي ألقت بظلالها على الشكل. لم يرد سوركين لفيلمه أن يأتي تقليدياً فلم يتبع جوبز من طفولته ثم صباه وشبابه حتى وفاته، ولكنه على العكس تخير النقاط الهامة في حياة جوبز والتي يمكن من خلالها توضيح مراحل حياته ومعاناته وصراعاته الشخصية والعملية.

يخلو سيناريو فيلم ستيف جوبز من المكوّنات التقليدية للحبكة الدرامية فلا يحتوي الفيلم على صراع مُعلن يستوجب الحل وإن احتوى على العديد من الصراعات النفسية الداخلية لأبطال الفيلم بداية من جوبز نفسه مروراً بأصدقائه ومعاونيه.

يحمل جوبز بداخله هاجساً يتمثّل في رغبته في النجاح وإثبات ذاته والوصول للمكانة التي يحلُم بها مهما كلّفه ذلك، في حين تحمل جوانا هوفمان مساعدته والتي قامت بدورها كيت وينسلت صراعاً داخلياً يتمثل في حبها لجوبز كصديق ومدى تقديرها له ولمجهوده الذي يبذله للوصول لهدفه وذلك على المستوى العملي وبين عدم رضاها عن موقفه الجائر والظالم تجاه ابنته ليزا التي لا يريد أن يعترف بها كابنة له على المستوى الشخصي والإنساني، ذاك الصراع الذي ظلّت تحمله داخلها حتى كانت المواجهة في الفصل الثالث، مروراً بصديقيه آندي هارتسفيلد و ستيف وازيناك اللذان ظلّا يحتفظان هما أيضاً داخلهم بقناعتهم عن جوبز بأنه شخص أحمق وأناني ومغرور لتتم المواجهة في الفصل الثالث أيضاً.

تدور حوارات الفيلم كله تقريباً، الطويل منها والقصير، أثناء سير الشخصيات خلف جوبز بين أروقة طرقات، ممرات وكواليس الثلاثة أحداث الرئيسية بالفيلم وهو ما حاول من خلاله سوركين أن يخلق إيقاعاً يتماشى مع إيقاع حياة الشخص الذي اخترع أو طوّر الكمبيوتر، شخص يعرف قيمة الوقت ويقدره بالثانية.

لا شك أن حياة جوبز مليئة بالدراما والتي تكفي لصنع عشرات الأفلام، حياة صاخبة مشحونة بالمنحنيات المختلفة الاتجاهات صعوداً وهبوطاً. تنبع الدراما الحقيقية لفيلم ستيف جوبز من خلال المواجهات التي يحملها كل حدث رئيسي من الأحداث الثلاثة، فمع محدودية الشخصيات وقلة عددها وتكرار وجودها في كل حدث تأتي المواجهة بين بعض تلك الشخصيات وبين الشخصية الرئيسية، تلك المواجهات التي نستقي من خلالها المعلومات عن خلفية المواجهة، ففي أول مواجهة والتي تحدث في الفصل الأول بين جوبز وأم ابنته ليزا نعرف خلفية علاقته بها ونكرانه لنسب ابنته وعدم اعترافه بها ونضع أيدينا على أول خيط ينسج علاقة جوبز بليزا، تلك العلاقة الفاترة الجائرة الظالمة، ثم تليها المواجهة بينه وبين مساعده آندي هارتسفيلد المسؤول عن برمجه جهاز ماكنتوش والتي تضع لنا اللبنة الأولي في بناء علاقته بأصدقائه ومساعديه حينما هدده جوبز بأنه سوف يعلن عن أن الخطأ التقني مسؤولية هارتسفيلد وليس مسؤوليته هو.

تخلي سوركين عن المُخاطرة التي خاضها في الشبكة الاجتماعية من حيث إظهار الشخصية الرئيسية بما تحمله من جوانب سلبية تطغي في بعض الأحيان على جوانبها الايجابية ربما لما حظي به  الفيلم وهو شخصياً من ردود أفعال غاضبة.

لم يُظهر سوركين جوبز ملاكاً بالطبع ولكنه خفف كثيراً من حدة الحقيقة فبينما أظهر مشكلته مع ابنته ليزا إلا أنه أصرّ على حضورها خلال أحداث الفيلم  الثلاثة الرئيسية كي يؤكد على حضورها في حياة جوبز وكيفية تطور العلاقة بينهما فنراه في الفصل الأول بعد أن يثور وينفي نسبها له ينجذب لها قليلاً عندما تستخدم ماكنتوش للرسم، أما في الفصل الثاني حينما تدلّه مساعدته جوانا على مفتاح تعامله معها يظهر لها قليلاً من الودّ أيضاً ويُحذر أمها من عواقب معاملتها معاملة فظة وإجبارها أن تهتم بمدرستها ومستقبلها الدراسي إلى أن تنتهي علاقته بليزا بالمصالحة غير المشروطة في أخر مشاهد الفيلم في إيماءة واضحة للجانب الإنساني لدي جوبز.

بينما تحضُر بصمات سوركين وبقوة في فيلم ستيف جوبز، تغيب بصمات بويل عن الفيلم تقريباً، ففي حين اجتهد سوركين كي يكون الفيلم مختلفاً على مستوى البناء والسرد، لم يبذل بويل نفس الجهد، ربما هذا هو السبب الذي جعل ديفيد فينشر يرفض الفيلم مُتعذرّاً برفع أجره إلى عشرة ملايين دولار وإصراره على إعطائه كامل الصلاحيات وعدم تدخل شركة سوني أو يونيفرسال في العمل نهائياً، فقد أدرك فينشر أن البناء والسيناريو هما البطلان في هذا العمل وأنه لن يُسمح له بتحقيق بصمته، فيما اجتهد بويل في بعض المواضع منها تصوير معظم مشاهد الفيلم بالكاميرا المتحركة Steady Cam كي يتلاءم أسلوب التصوير مع طبيعة شخصية جوبز اللاهثة والعملية. قام بويل بتصوير الفصل الأول بشريط سينمائي 16 مم والفصل الثاني بشريط سينمائي 35 مم أما الفصل الثالث فقد قام بتصويره بتقنية الديجتال وذلك رغبة منه في محاكاة الفترة الزمنية للأحداث الفعلية بتقنياتها المُستخدمة آنذاك إلى جانب رغبته في توضيح مدى الإنجاز والتطور الذي قام بها جوبز.

من يريد أن يعرف الكثير أو أن يتعرّف على ستيف جوبز ذلك الأسطورة، لن يجد ضالته أثناء مشاهدته لهذا الفيلم ولكنه سيكون بالنسبة له بمثابة الخطوة الأولي التي تدفعه للقراءة عن جوبز ومشاهدة الأفلام الوثائقية أو حوارات جوبز نفسه، أما من يُشاهد الفيلم في حدود أنه فيلم سينمائي يتناول حياة شخصية مشهورة فمن الممكن أن يحقق له الفيلم شيء من الإمتاع خاصة على مستوى طريقة سرد الأحداث وعلى مستوى الأداء التمثيلي.

الجزيرة الوثائقية في

17.02.2016

 
 

في أحدث أفلام المخرج تارانتينو

«الحاقدون الثمانية» يعري العنف الأميركي

النقاد على حق عندما قالوا إن المخرج الأميركي كوانتن تارانتينو أعاد لحياة الى أفلام الغرب الأميركي أو الويسترن السباجيتي بعد أن اعتبرها البعض موضة قديمة بينما هي مازالت تتمتع بجماهيرية كبيرة بدليل نجاح أفلام ترانتينو خاصة آخر فيلمين «الأوغاد» و«الحاقدون الثمانية» 
يشاهد الجمهور حالياً في انحاء العالم فيلم «الحاقدون الثمانية» الذي تعود أحداثه الى القرن التاسع عشر في أعقاب الحرب الأهلية الأميركية ويتحدث عن مجموعة من مجرمي تلك الحرب تلق بهم المصادفة أن يجتمعوا جميعاً داخل محل مهجور وتبدأ المواجهات والألعاب الدرامية التي يجيدها تارانتينو لتكشف المزيد من الأحقاد والكراهية بين البيض والسود وسكان الشمال والجنوب وغير ذلك من التناقضات الأميركية المعروفة

قدم صموئيل جاكسون واحداً من أجمل أدواره وهو دور الرائد المتقاعد ماركوس كذلك أكد كورتس راسل ف دور صائد المجرمين جون روث وهي مهنة انقرضت في الولايات المتحدة وكانت موجودة في فترة محاولة السلطة الفيدرالية فرض سيطرتها علي كامل الولايات المتحدة الأميركية وكانت كل ولاية تصدر نشرة دورية بأسماء ومواصفات المجرمين المطلوب إلقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة ويحصل صائد المجرمين علي مكافأة من سلطة الولاية حسب خطورة المجرم

الصائد جون روث استطاع القائد القبض علي القاتلة ديزي وقامت بدورها جنيفر جيسون لي المرشحة للأوسكار عن هذا الدور كأحسن ممثلة في دور ثان وهي تستحق الجائزة بلا منافسة تقريباً هي مجرمة بالسليقة تسعي للهروب من روث بكل الوسائل سواء بالتآمر مع باقي المجرمين أو حتي بقتل روث وهي تفعل ذلك محاولة أخيرة للبقاء علي قيد الحياة لأنها محكوم عليها بالإعدام وينفذ فيها الحكم بمجرد الوصول الى ولايتها وهي مربوطة بسلسلة حديدية بيد الصائد روث.

النهار الكويتية في

17.02.2016

 
 

الفتاة الدنماركية..

بين جمال الانثيال البصري وقسوة الحكاية وعمقها

كاظم مرشد السلوم

لقد أرادني الله على هذا النحو”.

هذا ما يقوله اينار ويغنر او ليلي، لحبيبته ولزوجته في اخر الفيلم المدهش "الفتاة الدنماركية." 

اذن "اذا كان الله اراد لهؤلاء الاشخاص ان يكونوا هكذا ، فلماذا الاعتراض  ، اذا كان بالإمكان تصحيح الحال وجعل الشخص ينتمي الى ما يشعر به جسديا وروحيا ، بدلا من ان يكون معلقا بين الحالتين ، متحملا سخرية المجتمع ، والى متى يخفي البعض رأسهم خجلا وهم يشاهدون او يقرأون سير بعض من هؤلاء ؟"

الحكاية 

زوجان شابان يعيشان في الدنمارك، كلاهما فنان تشكيلي، متحابان لا يكدر حياتهما شيء ، الزوج  "إيدي ريدماين" رقيق جدا، ابتسامته توحي بعذوبة روحه، وزوجة جميلة ومثابرة  "أليشيا فيكاندر"، تحمل الكثير من السمو والايثار  في خفايا شخصها،  الا ان تأخر راقصة باليه، التي تعمل الزوجة على رسمها كموديل للوحاتها، وفي لحظة مرح بين الزوجين تطلب الزوجة، وبسبب جمال شكله ونعومته، ان ترسمه بدلا من موديلها، فتلبسه جوارب وحذاء الباليه، فيبدو كأية فتاة جميلة، فيستسيغ الفكرة، وتتحرك داخله حاسة الانتماء الى الجنس الاخر، تتحرك في داخله الانثى التي يشعر، ويبدأ بالإعلان عن ذلك وبالتدريج لزوجته المتفهمة، لكنها رغم ذلك تقول له في احد المرات "متى استعيد زوجي" كونها كانت تظن ان الحكاية عبارة عن مزحة لا اكثر. لكنها وفي ظل تطور الامر، تقف بجانب زوجها في رحلة تحوله هذه مدافعة عنه، حتى اللحظة الاخيرة، حيث يجري عملية التحول الثانية، بعد العملية الاولى التي تمت فيها إزاله عضوه الذكري، لكنه في هذه المرة لم يستطع المقاومة فيموت، قائلا لها قبل ذلك "لقد ارادني الله هكذا". 

الاشتغال 
بعد فيلمه المهم "خطاب الملك" ، يعود المخرج توم هوبر بفيلمه "الفتاة الدنماركية" ليؤكد عمق اختياراته  لمواضيع الافلام التي يخرج ، فهذا الفيلم لا يقل من حيث المستوى الفني والسردي عن تحفته “خطاب الملك” (2006) ، فاختار سيناريو  "لوسيندا كاستون" المستند على رواية  الكاتب ديفيد ايبرشوف ، والمأخوذة بدورها عن القصة الحقيقية لحياة "ليلي" او الرسام الدنماركي إينار ويغنر ، هوبر استفاد الى حد كبير من جمال الطبيعة ، فسخرها كلوحات تشكيلية فائقة الجمال ، تتناغم مع المنحى السردي للفيلم ، حتى بيت الزوجين الشابين ، تعامل معه كلوحة فنية ، فبين مشهد واخر تبهرك لوحة فنية ، او منظر لطبيعة خلابة ، بيوت المدينة ، شوارعها ، حدائقها ، كانت زوايا الكاميرا صانعة لانهيال بصري مدهش ، كذلك استفاد كثيرا من قدرة بطليه ، في تجسيد شخصيات حكايته، خصوصا الممثل ايدي ريدماين ، الذي حاز على اوسكار افضل ممثل في العام الماضي عن فيلمه "نظرية كل شيء" ، والتي ادى فيها شخصية العالم ، لذلك لا غرابة ان يترشح ريدماين لأوسكار جائزة افضل ممثل والتي حصل عليها العم الماضي عن الفيلم الجميل " نظرية كل شيء" وكذلك ان تترشح بطلته " أليشيا فيكاندر" لجائزة اوسكار افضل ممثلة مساعدة

لم يترك هوبر اي عنصر من عناصر اللغة السينمائية لم يوظفه بطريقة اخاذة ومعبرة ، لذلك جاء السرد البصري متكاملا ، لا يجعلك تشعر ان ثمة نقصا هنا او هناك ، الحوار العاطفي المضمر ببعده فلسفي ، يبحث عن كيفية الخروج من محنة ما اختاره القدر "الرب"  لليلي ، ليس ثمة زوائد فيه ، بل جاء مكملا لجمالية التدفق الصوري الأخاذ

لقطات عديدة مما يطلق عليه "لقطة رد الفعل" استخدمها هوبر ، للتعبير عن كم الانفعال والاحراج الذي تشعر به حبيبته وزوجته اليشيا ، والتي كانت موفقه في اداء دورها عارفة بما يعنيه ان تعيش امرأة في هكذا وضع وتمر في هكذا محنة

الأداء 
بطل وممثلة مساعدة ، ايدي ريدماين واليشيا فيكاندر ، هما من ارتقى بمستوى العمل ، ريدماين يجعلك تشعر بوجود ليلي ، الشخص ثالث بينهما ، ربما تبحث عنها او تتمنى ان تراها في المشهد التالي او اللقطة المقبلة ، كذلك استطاع ان يوصل لك عمق المعاناة الانسانية التي يشعر بها من يمر في هكذا مشكلة ليست له يد فيها

اليشيا فيكاندر ، الدور الداعم للحكاية وللبطل فيها ، كان رسمها من قبل كاتب السيناريو والمخرج  لتبعث برسالة الى الجميع  ان الحب لا يمكن ان ينتهي حين يضرب القدر بقوة ، والوصول الى النهاية سعيدة كانت ام محزنة امر لابد منه ، واستطاعت اليشيا ان تؤدي الدور المرسوم لها بما يؤثر على عاطفة المتلقي وجعله يتعاطف معها بقدر تعاطفه مع محنة البطل

تساؤلات 
لماذا يمنع الفيلم في عدد من البلدان العربية ؟ الا يوجد لدينا العديد من الشباب ومن كلا الجنسين يعانون من مشكلة المثلية ، وانحيازهم للجنس الاخر ، هل يفترض بنا كشعوب مسلمة وعربية ان نضع رؤوسنا في الرمال امام مثل هكذا مشكلة ، وهل عاد منع الفيلم يجدي مع وجود العديد من المواقع التي تبث الافلام مجانا ، مثلما حدث مع فيلم "الرسالة" الذي ما زالت احدى الدول العربية تمنع عرضه في الوقت الذي تبثه العديد من القنوات التابعة لأحد أثريائها في كل مناسبة ، متى يمكن لنا ان نناقش مشاكلنا كلها مثلما يناقش الغرب مشاكله ؟ 

خاتمة 
الفتاة الدنماركية هو من نوع الافلام التي تغوص في عمق النفس البشرية ، طارحا ما يجب ان يطرح ، لنقول لا شيء  يجيز بقاء معاناة انسان ما ، ما دام بالإمكان انهاء هذه المعاناة ، فاذا كانت ليلي قد ماتت بسبب عدم وصول الطب في حينها الى ما وصل اليه حاليا، الان اصبح بالإمكان ان ننهي معاناة هؤلاء الاشخاص ، وعدم الابقاء على ما يعانون سرا . لذلك جاء الفيلم ليؤكد اهمية السينما في طرح ما هو مسكوت عنه خصوصا في عالمنا العربي.

المدى العراقية في

18.02.2016

 
 

استطلاع يظهر رفض الأميركيين مقاطعة جوائز «الأوسكار»

لوس آنجليس (الولايات المتحدة) - رويترز

هيمنت الاتهامات بغياب التنوع عن قائمة المرشحين لجوائز "الأوسكار" هذا العام، لكن نتائج استطلاع أجرته "رويترز" ومؤسسة "إبسوس"، أظهر أن 44 في المئة من الأميركيين لا يؤيدون فكرة مقاطعة أهم ليلة بالنسبة لصناعة السينما.

ولكن الاستطلاع أظهر أيضاً، أن ذلك لا يعني ترحيب الأميركيين بالطريقة التي تُصور بها "هوليوود" الأشخاص من غير أصحاب البشرة البيضاء، ولا قناعتهم بأنها تنتج ما يكفي من الأفلام التي تلقى قبولاً لدى الأقليات.

وتأتي هذه النتائج بعد شهر من موجة غضب فجرها الاستبعاد التام للممثلين أو الممثلات من غير أصحاب البشرة البيضاء من قائمة تضم 20 مرشحاً لجوائز أفضل ممثل وأفضل ممثل مساعد للعام الثاني على التوالي.

ودفع ذلك الاستبعاد المخرجين سبايك لي ومايكل مور، ومعهما الممثل ويل سميث والممثلة جادا بينكيت سميث، للتعبير عن الاحتجاج بمقاطعة الحفل المقرر في 28 شباط (فبراير) الجاري.

وطالب داعية الحقوق المدنية القس آل شاربتون بتنظيم تظاهرات حاشدة ومقاطعة الحفل الذي يتابعه عادة نحو 40 مليون أميركي عبر التلفزيون.

غير أن استطلاع "رويترز" و"إبسوس" أظهر أن 23 في المئة فقط من أصل 2423 شخصاً شملهم الاستطلاع عبر الإنترنت، وافقوا على مقاطعة حفل إعلان جوائز "الأوسكار" لهذا السبب. ورفض 44 في المئة فكرة المقاطعة مقابل 23 بالمئة لم يبدوا رأياً.

وأُجري الاستطلاع بعد نحو ثلاثة أسابيع من إعلان "أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة"، التي يهيمن عليها البيض من الذكور والتي تصوت لاختيار الفائزين بجوائز أوسكار، مضاعفة عدد أفرادها من النساء وغير البيض خلال السنوات الأربع المقبلة.

ولكن الأميركيين يعتقدون أن ما تقوم به "هوليوود"، لا يكفي فيما يتعلق بأعداد السود وذوي الأصول الإسبانية والآسيوية سواء من الممثلين أو العاملين في مجال السينما وكذلك فيما يتعلق بالأفلام التي تنتجها.

وقال 46 في المئة ممن شاركوا في الاستطلاع، إنهم يعتقدون بوجود مشاكل عامة في "هوليوود" تتعلق بالأقليات بينما قال 30 في المئة إن الأفلام التي تصنع في عاصمة السينما العالمية لا تعكس بشكل دقيق التنوع العرقي في الولايات المتحدة.

وأُجري استطلاع "رويترز" و"إبسوس" بين 8 و16 شباط (فبراير) الجاري، وبه هامش خطأ يتراوح بين 2.3 نقطة مئوية.

الحياة اللندنية في

18.02.2016

 
 

الحكومة تكافىء الإبداع بجمركة جائزة "ذيب"

عمون - قال المنتج ناصر قلعجي من طاقم فيلم ذيب البدوي أن الجمارك الأردنية قامت ب "جمركة" لإحدى الجوائز التي حصل عليها الفريق ب 97 ديناراً

واضاف قلعجي على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أنه تم ارسال الجائزة عبر البريد حيث قامت الجمارك "مشكورة" بجمركتها.

يذكر أن فيلم ذيب مرشح لجائزة الاوسكار عن الأفلام الأجنبية في السادس والعشرين من الشهر الحالي كما حصل ايضا على احدى جوائز البافتا البريطانية مؤخرا .

عمون الأردنية في

18.02.2016

 
 

هل يحصد فيلم «العائد» جوائز أوسكار 2016

عبد السلام دخان*

على بعد أيام قليلة من حفل أوسكار 2016 الذي ستحتضنه مدينة لوس أنجلس في الولايات المتحدة الأمريكية تزداد حظوظ فيلم «العائد» The Revenant للمخرج الألمعي أليخاندرو جونزاليس للفوز بجوائز أوسكار 2016، بعد تتويجه بجوائز الغولدن غلوب، وجوائز البافتا البريطانية، حيث حصل على جوائز أفضل فيلم، وأفضل مخرج، وأفضل ممثل لليوناردو دي كابريو، وأفضل تصوير لإيمانويل لوبسكي وأفضل صوت. ونال فيلم «العائد» 12 ترشيحا أفضل ممثل وأفضل فيلم، وأفضل دور رئيس، وأفضل ممثل مساعد وأفضل مخرج.

ويقدم السرد السينمائي لفيلم «العائد» بنية درامية مؤثرة ترتبط بأحداث وقعت عام 1823 المجسدة سرديا في رواية لمايكل بنك حول صائد دببة هيو غلاس، ويجسد دي كابريو فيه شخصية صائد الدببة، الذي يتعرض للمهاجمة والسرقة، ويُترك في الغابة حتى الموت، وتشكل عودته للانتقام من أصدقائه الذين نكلوا به وقتلوا ابنه، وتركوا هيوغلاس وحيدا في الغابة يصارع الموت، إلا أنه سيتمكن في ظروف قاسية وقريبة من الهلاك من النجاة بعد قطع مسافة طولها 320 كيلومترا، التي تجسد أحد أبرز مشاهد هذا الفيلم الدرامي الذي يركز على الحركة والإثارة، وعلى التعبير الجسدي بما يعكس التجربة السينمائية الجديدة لهذ النجم الهوليوودي، خاصة اعتماده على التعبير البصري (حركات العين)، وحركات الجسد وهي تعكس بصريا وعبر مشاهد مؤثرة صراعها مع الألم وقساوة الطبيعة (الثلج المميت)، بيد أن هذه القوة التعبيرية كانت كفيلة بتعويض ندرة الحوار الفيلمي، خاصة بين ليوناردو دي كابريو وأصدقائه، طالما أن الفيلم يركز على مشهدية المقاومة والانتقام بحثا عن العدالة. وساهمت الرؤية الإخراجية للمخرج المكسيكي أليخاندرو جونزاليس في تميز فيلم « The Revenant»، وفي عدد من الأفلام من قبيل « Amores perros»، و»Babel» مما جعله يتوج بجائزة أفضل مخرج من مهرجان كان السينمائي، وجائزة الأوسكار عن فيلمه «Birdman»، «الرجل الطائر». وستمكن الرؤية الإخراجية لأليخاندرو جونزاليس من حصول فيلمه «The Revenant» على جائزة أفضل فيلم درامي في حفل غولدن غلوب في دورته الـ73، وهو حفل تنظمه سنويا رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية.

ويتنافس على جوائز أوسكار 2016 أفلام قوية من قبيل Fury Road :Mad Max للمخرج جورج ميلر، الذي نال 10 ترشيحات عن أفضل فيلم وأفضل مخرج وأفضل تصوير وأفضل مونتاج. إلى جوار فيلم The Martian الذي نال 7 ترشيحات، من قبيل أفضل فيلم وأفضل ممثل في دور مساعد وأفضل مؤثرات صوتية، وفيلم Bridge of Spies الذي نال 6 ترشيحات مثل، أفضل فيلم وأفضل ممثل في دور مساعد وأفضل موسيقى تصويرية. إلى جانب فيلم Carol الذي نال 6 ترشيحات مثل، أفضل ممثلة في دور رئيس، وأفضل ممثلة في دور مساعد وأفضل تصوير. وستكون المنافسة قوية في صنف أوسكار أحسن ممثل بداية من ليوناردو دي كابريو الذي كان قريبا من أوسكار السنة الماضية، برايان كرانستون: المرشح عن فيلم Trumbo، ومات ديمون المرشح عن فيلم The Martian، وميكاييل فاسبندر: مرشح عن فيلمSteve Jobs ، وإيدي ريدمين: المرشح عن فيلم الفتاة الدانماركية. وستتنافس كل من كيت بلانشيت، جينيفر لورونس، شارلوت رامبلين، ساويرس رونان، على أوسكار أحسن ممثلة. وفي ظل غياب الأفلام المصرية عن أوسكار أفضل فيلم بلغة أجنبية يبقى الفيلم الأكثر ترشيحا لهذا التتويج هو الفيلم المتوج في عدد من المهرجانات السينمائية ومنها مهرجان فينيسيتا السينمائي، والكلام هنا عن الفيلم الأردني «ذيب» للمخرج ناجي أبو نوار.

وكان أوسكار السنة الماضية قد تميز بالخيبة الكبيرة التي مني بها فريق فيلم القناص الأمريكي الممجد للقتل للمخرج كلينت إيستوود. وقد حملت مشاهد من حفل التتويج حالة الاستياء التي أصابت هذا الأخير والممثل برادلي كوبر، خاصة أنه تلقى ستة ترشيحات لجوائز الأوسكار، فضلا عن تحقيقه لمداخل مرتفعة مند الأيام الأولى لخروج الفيلم للقاعات السينمائية، ولم يتمكن من الحصول إلا على جائزة أفضل مونتاج. 

وفي المقابل توج فيلم «بيردمان» الذي يسرد بصريا قصة ممثل شهير يحاول العودة للأضواء من خلال عرض مسرحي في برودواي، الذي يسرد بصريا قصة ممثل شهير يحاول العودة للأضواء من خلال عرض مسرحي في برودواي. الفيلم من إخراج المكسيكي أيخاندرو غونزاليس بأربع جوائز أوسكار أفضل فيلم وأفضل مخرج وأفضل تصوير سينمائي وأفضل سيناريو أصلي. وفازت الممثلة جوليان مور بجائزة أوسكار أفضل ممثلة رئيسية عن أدائها في فيلم «ستيل أليس» لشخصية أستاذة جامعية مصابة بالزهايمر. وفازت باتريشيا آريكيت بجائزة أوسكار أفضل ممثلة مساعدة. وتمكن أخيرا جي كي سيمونس من التتويج بالأوسكار بعد الترشيحات العديدة على امتداد تاريخه الفني. جي كي سيمونس سيتوج بجائزة أفضل ممثل في دور مساعد. وتمكن الممثل إيدي ريدماين من الفوز بجائزة أوسكار أفضل ممثل رئيسي عن دوره في فيلم «ذا ثيوري أوف إفري ثينغ». وفاز فيلم بيك هيرو 6 بجائزة أفضل فيلم رسوم متحركة متغلبا على أفلام هاو تو ترين يور دراجون 2 وذا بوكسترولس. وفاز فيلم «ذا اميتشن جيم»، بجائزة أفضل سيناريو مقتبس. وحاز فيلم «انترستيلر» على جائزة أفضل مؤثرات بصرية. وفاز فيلم «ايد» البولندي بجائزة أفضل فيلم أجنبي. وتمكن فيلم «سيتزين فور» الذي يدور حول أول مقابلة سرية لمسرب المعلومات الاستخباراتية الأمريكي إدوارد سنودن مع الصحافيين على جائزة أفضل فيلم وثائقي. ومن النقط السوداء لنسخة أوسكار 2015 التقديم الرديء لنيل باتريك هاريس في مسرح دولبي في هوليوود.

*كاتب مغربي

التمييز العرقي والجنسي في هوليوود قنبلة قابلة للانفجار في أي وقت

حسام عاصي - لوس أنجليس – «القدس العربي» :

عندما سألت ستيفين سبيلبرغ عن قلة التمثيل العادل للنساء في هوليوود قبل شهرين، رد قائلا «انظر حولك»، مشيرا إلى ضيوف الحفل الهوليوودي من حولنا، «المكان مليء بالنساء، ولكن لا ترى لونا غير الأبيض. المشكلة الرئيسية في صناعة الأفلام هي قلة التعددية العرقية وليس التمييز ضد النساء. معظم أفلامي أُنتجت على يد امرأة (كاثرين كينيدي) وشركتي ترأستها امرأة (ستيسي سنايدر) وهناك نساء أخريات يحتللن مراكز مهمة في هوليوود، ولكن لا يوجد ملوَنون في تلك المراكز».

فعلا، ففضلا عن كينيدي وسنايدر، اللتين تترأسان هذه الأيام استوديوهات «لوكاسفيلم» و«فوكس» على التوالي، هناك نساء أخريات ذوات نفوذ هائل في هوليوود ويحتللن مراكز تنفيذية مهمة على غرارا دونا لانغلي، رئيسة ستوديو «يونيفيرسال»، أو نانسي أوتري، رئيسة استوديو «فوكس سيرتشلايت». فهل سبيلبرغ على حق بما يصرح به؟

الحملات ضد التمييز الجنسي في صناعة الأفلام كانت تغلي ببطء منذ زمن بعيد، ولكن نيرانها اشتعلت نهاية عام 2014، بعد تسريب أجور الممثلين خلال اختراق شبكة «سوني بيكتشرز» الالكترونية، التي كشفت أن جينيفر لورنس تلقت 1.25 مليون دولار عن دورها في فيلم «أمريكان هاصل»، بينما حصل كل من زملائها الذكور وهما كريستيان بيل وبرادلي كوبر، على 2.5 مليون دولار. هذه الأرقام أثارت زوبعة استنكار، اتهمت هوليوود بالتمييز ضد النساء، وصلت ذروتها في حفل توزيع جوائز الأوسكار عام 2015، حيث نادت الممثلة باتريشيا اركيت في خطاب مؤثر بالمساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق والأجور.

الواقع هو أن شركة «سوني بكتشرز» كانت تترأسها امرأة وهي آمي باسكال، وإذا تمعنا بالأرقام المذكورة أعلاه، نجد أن لورنس اشتغلت 19 يوما مقارنة مع زملائها الذكور الذين عملوا 45 يوما. فالحقيقة هي أن أجر لورنس اليومي كان 65 الف دولار بينما كان أجر زملائها الذكور 55 ألف دولار يوميا. واذا نظرنا إلى قائمة دخل نجوم هوليوود لعام 2015، نلاحظ أن لورنس تحتل المرتبة الثانية بمبلغ 54 مليون دولار، بعد داني دي جونيور (80 مليون دولار)، بينما كان دخل كوبر السنوي 41 مليون دولار. من المفارقات أن لورنس نشرت مدونة في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي تشكي فيها من التمييز ضدها في الأجر، مثيرة حملة ضخمة من التأييد واستنكار لهوليوود.

وفي حديث مع أركيت قبل شهرين، قالت لي إن «معدل دخل النساء في كل مجالات العمل هو 76٪ من معدل دخل الرجال في الولايات المتحدة». هذا صحيح، ولكن هذه مقارنة غير عادلة لأنها تقارن أجور النساء من الأعراق كلها مع أجور الرجال البيض، فالواقع هو أن دخل المرأة السوداء واللاتينية هو 60٪ و50٪ على التوالي من دخل الرجل الأبيض. أما دخل المرأة البيضاء فهو يفوق 90٪ من دخل الرجل الأبيض ويعلو بكثير عن دخل الرجل الأسود. 

واضح إذا أن هذه الأرقام تشير إلى تمييز عرقي أكثر منه جنسيا، فلا عجب أن خطاب أركيت أثار غضب السود، الذين اتهموها باستغلال ظلم المؤسسات لهم من أجل الترويج لحقوق المرأة البيضاء، مشيرين إلى أنه لا توجد أمرأة ملونة واحدة في قائمة الـ 20 إمرأة ذات أعلى دخل في هوليوود.

خطاب أركيت وحملة المساواة الجنسية كانت مثمرة، ولكن ثمارها كانت من نصيب النساء البيض فقط. أهم مهرجانات الأفلام العالمية عام 2015 مثل «صندانس»، «كانّ» و«لندن» افتتحت برامجها بأفلام من صنع مخرجات نساء ومنحت أهم جوائزها لأفلام نساء، بيد أن تلك الأفلام لم تنل اعجاب الجمهور أو النقاد، وذلك لأنها كانت لا تتسم بمستوى فني وتقني راق. وكان هناك غياب تام للنساء الملونات في تلك الأفلام. 

أما أفلام السود عام 2015، مثل «ستريت أوت أوف كومبتون»، «كريد» و»كونكاشن» فقد لقيت نجاحا نقديا وتجاريا هائلا، ولكن أكاديمية علوم وفنون الصور المتحركة تجاهلتها تماما في ترشياحات الأوسكار، بينما رشحت أفلاما عدة من انتاج نساء مثل «جسر الجواسيس»، «ذي ريفيرنت»، «بروكلين»، «سبوتلايت» و«بيغ شورت» في فئة أفضل فيلم. وثلاثة من الأفلام المرشحة لأوسكار أفضل فيلم وهي «غرفة»، «ماكس المجنون: طريق الغضب» و«بروكلين» تتمحور حول شخصية امرأة بيضاء. كما تم ترشيح نساء في فئات اخرى مثل أفضل سيناريو وأفضل توليف، وأفضل موسيقى وغيرها، وكلهن من البيض.

وعندما تصدت النساء الأفريقيات مؤخرا للتمييز ضد السود في ترشيحات جوائز الأوسكار وفي هوليوود، ترددت النجمات البيض، اللاتي كن تسارعن لتأييد لورنس عندما شكت من التمييز ضدها، في دعمهن. ومن أهم هذه النجمات كانت رائدة حقوق المرأة، ميريل ستريب، التي ردت قبل أيام على الانتقادات الموجهة للجنة تحكيم مهرجان برلين السينمائي، التي تترأسها، عن كونها مركبة من حكام بيض وحسب، قائلة: «نحن كلنا أفريقيون» بدلا من دعم مطالب السود والأقليات العرقية الأخرى بتمثيل عادل لهم في صناعة الافلام.

أنا لا أنكر أن هناك تمييزا، ربما غير واع، ضد النساء، بغض النظر عن عرقهن، في معظم مجالات الحياة، ولكن التحديات التي تواجهها النساء الملونات تختلف كثيرا عن تلك التي تواجهها النساء البيض، اللواتي يتمتعن بحقوق ما زالت تعتبر حلما للرجل الأسود. فبينما تحتل نساء بيض مراكز مهمة في صناعة الأفلام، قلما نجد رجلا أو امرأة من الملونين في وظائف تنفيذية وهذا يقر ما قاله سبيلبرغ أن المشكلة الأساسية في صناعة الأفلام هي التمييز العرقي وليس الجنسي.

القدس العربي اللندنية في

18.02.2016

 
 

غونزاليس إيناريتو :تجريب السرد بالصورة

محمد جابر

خلال السنوات الـ16 الأخيرة فرض المخرج المكسيكي أليخاندرو غونزاليز إيناريتو نفسه كواحد من أبرز مخرجي السينما، وواحداً من أكثرهم جماهيرية ونجاحاً، سواء بمقاييس شعبية الأفلام التي يقف وراءها، أو حجم الاحتفاء النقدي والجوائزي بها.

 ويمكن تقسيم رحلة إيناريو خلال 16 عاماً، وبالتحديد منذ أول أعماله عام 2000 حتى الآن، إلى مرحلتين أساسيتين.

في الأولى، كان يحاول التجريب على مستوى السرد، وكيفية حكاية القصة بتلاعب في المونتاج. أما في المرحلة الثانية، فارتبطت محاولته أكثر بالصورة السينمائية ذاتها، والطريقة التي يمكن بها إعادة إنتاج قصص تقليدية، بمنجز بصري معين. 

في مرحلته الأولى هناك 3 أفلام من كتابة السيناريست جاليرمو إرياجو، وهي متشابهة في جزئية التلاعب بالسرد وزمن القصة. أولها هو Amores Perros، عام 2000، فيلمه الأول والوحيد داخل المكسيك، والذي منحه شهرة وشعبية كبيرة في العالم، فاز بالكثير من الجوائز، ولكن تكريمه الأهم كان فوزه بجائزة أفضل فيلم أجنبي من "بافتا" البريطانية، ثم ترشيحه لأوسكار أفضل فيلم أجنبي. بعدها، مباشرة انتقل إيناريتو إلى هوليوود، وصنع فيلمه الثاني 21 Grams. رشح الفيلم هو الآخر لجوائز عديدة، وكان خطوة للأمام في مسيرة مخرجه. أما الفيلم الثالث، فهو Babel عام 2006، حيث يسرد في ساعتين ونصف، قصة 4 عائلات في 3 قارات مختلفة. فاز الفيلم بجائزة أفضل مخرج في مهرجان “كان” السينمائي.

التحوّل من النص إلى الصورة: بعدها، توقف إيناريتو عن الإخراج لمدة 4 سنوات، وعاد في مرحلة ثانية مختلفة، إذ لم يعد يحكي حكايات منفصلة لشخوص متعددين تجمعهم حادثة واحدة، بل صارت أفلامه أكثر بساطة من ناحية السرد، ولكنها معقّدة بشكل كبير من ناحية الصورة والتقنية. في Biutiful عام 2010، هناك إعادة إنتاج لقصة تقليدية، بشأن رجل يعرف أنه قريب من الموت، ولكن الاهتمام الحقيقي ينصب ناحية الصورة والطاقة العاطفية التي يمكن خلقها عن طريق الألوان والخيارات البصرية. في Birdman، بعد 4 سنوات أخرى، يصبح التجريب التقني والبصري أوضح، حيث قرر إيناريتو صنع فيلمه وكأنه لقطة واحدة، أي تصويره في لقطات طويلة جداً دون قطع، ثم بحيلة مونتاجيّة، يجعله يبدو أن الكاميرا لم تتوقف عن الدوران، وذلك من أجل منح فيلمه "استمرارية المسرح”. حيث تدور القصة عن ممثل قديم يحاول استعادة نجوميته عن طريق مسرحية. فاز الفيلم بـ 4 جوائز أوسكار، هي أفضل فيلم وسيناريو وتصوير، وبالطبع، أفضل مخرج لإيناريتو، حيث بدت مرحلة تحولاته ذات نضج مختلف. وفي عام 2015، أخرج إيناريتو فيلم Revenant، الذي حقق نجاحًا كبيرًا في دور العرض. وبعيداً عن التقييم الذي يختلف من شخص لآخر حول قيمة أعمال "إيناريتو" أو تفضيله لمرحلة من المرحلتين، إلا أن المؤكد هو أهمية الرجل السينمائية، وأثره خلال تلك المرحلة، وكذلك جرأته الحقيقية في التنقل بين تجارب وتحولات.

سقوط في فخ الكليشية


: خلال النصف الأول من فيلم The Revenant، كانت الأمور تسير فعلاً نحو واحد من أفضل أفلام عام 2015، صحيح أن القصة تقليدية جداً، والشخصيات مرسومة بحدة "الطيب" الذي يبحث عن انتقامه من “الشرير". 

ولكن الفيلم يستطيع أن يخلق بيئته القاسية التي نشعر بحقيقيتها، وبناء عليها يكون هذا الصراع الحاد الذي يخلقه مقبولاً. وتورطنا في تلك البيئة هو جوهر كل شيء. ولكن، مع النصف الثاني، بدأت الأمور تنحدر تماماً. 

الفيلم، كما هو معروف، مستلهم من قصة حقيقية لرجل يدعى هيو جلاس، كان ضمن إحدى البعثات الاستكشافية لأميركا عام 1822، وبعد هجوم دب بري عليه يصاب بجروح مميتة في كل أنحاء جسده، ويقرر أعضاء بعثته، الملاحقين من قبل قبيلة من السكان الأصليين، تركه مع ابنه ورجلين ليدفنوه بشكل لائق عند موته المنتظر.

ولكن مع مرور الأيام، وعدم موت جلاس، يقرر فيتزجرالد، أحد الرجلين، إنهاء حياته. وحين يراه الابن، يقوم فيتزجرالد بقتله تحت عين جلاس العاجزة، والذي يعيش لبقية الأحداث رحلة طويلة من أجل النجاة فقط، لكي ينتقم ممن قتل ابنه. 

القصة تقليدية بالفعل، ولكنها تنجح خلال نصفه الأول في جذبنا لعدة أسباب، أهمها، الإنجاز البصري في تصوير الفيلم، وخصوصًا مشهد هجوم الدب على جلاس، إذ نلمس ونسمع ونرى حوافر الدب، وهي تنغرز في ظهره وفي فروة رأسه، ونشعر بمقدار الإنهاك الدموي الذي يمر به. إيناريتو يعايش ذلك، هجوم الدب، قتل الابن، محاولة بطله للنجاة، ويتجاوز الفيلم مشاكل الكتابة عن طريق قوته التقنية.

ولكن بعد ذلك، وفي النصف الثاني أثناء رحلة البطل في العودة، لم تعد حتى القوة التقنية والحلول البصرية كافية لتجاوز عثرات السيناريو، ووقوعه مراراً في فخ "الكليشية”. 

للأسف لم يتواز المجهود الضخم الذي بذل أثناء تنفيذ الفيلم، والذي استغرق 9 أشهر و80 يوم تصوير في بلدين، مع مجهود آخر في كتابة الحكاية والشخصيات وتطوير النص عن نسخته الحالية. وهي مشاكل من الصعب تجاوزها، حتى مع منجز "لوبيزكي" البصري، وأداء ليوناردو دي كابريو المجتهد والصادق جداً في بعض اللحظات، أو تمثيل توم هاردي، الأفضل في الفيلم، حيث يمنح عنف أدائه العمق الوحيد لشخصية كتبت بأحادية شديدة. 

الفيلم هو الأقرب للفوز بأوسكار أفضل فيلم ومخرج وتصوير وممثل، عوضاً عن 8 احتمالات أخرى مرشح لها، ولكنه مع ذلك كان من الممكن أن يكون أكثر قيمة بكثير، فقط لو اهتم بالحكاية والكتابة قدر الاهتمام بالصورة والتنفيذ.

العربي الجديد اللندنية في

18.02.2016

 
 

من يجب أن يفوز بالأوسكار كأفضل ممثل مساعد..

توم هاردي أم كريستيان بيل؟

إسلام مجدي

إنه الإختيار الأصعب، إما كريستيان بيل عن دوره في فيلم The Big Short أو توم هاردي في فيلم The Revenant، وكلاهما قدما دورين أكثر من رائعين يستحقان عنهما التمثال الذهبي.

وحتى لا نغفل حق كلا من مارك روفالو أو مارك ريلنس أو سيلفستر ستالون، لكن توم وبيل قدما أداء مبهرا بالفعل.

أولا لنستعرض سويا دور كلا منهما.

توم هاردي

في كل مرة يجعلك توم هاردي تشعر أنه يصعب الأمور على الممثلين الذين معه في الفيلم، رأينا هذا في فيلم The Dark Knight Rises و Mad Max: Fury Road وحاليا فيلم The Revenant الذي رشح عنه لجائزة أفضل ممثل مساعد وقد يحصل على الأوسكار بسببه.

قبل أي شيء، من رأى الفيلم سيشعر أن هاردي تخطى في دوره ليوناردو دي كابريو نفسه، ففي دور "جون فيتزجرالد" وبمراجعة الشخصية تاريخيا نعرف انه كان قاسي وعنصري وعنيف وخائن، وهم ما برع هاردي في تقديمه بطريقة تجعلك تنتفض من على مقعدك كلما رأيته في الفيلم، تشعر وكأن شيئا سيئا سيحدث كلما يظهر على الشاشة.

الطريقة التي أدى بها هاردي دور "فيتزجرالد" وعلى الرغم من عدم توافر معلومات تاريخية كافية للشخصية، مثل "هيو جلاس" مثلا، إلا أنه رسم ملامحها بنفسه وتقمص الدور تماما ليجعل "فيتزجرالد" واضحا أمامك.

إن كانت المقارنة بين دي كابريو وهاردي لكان الأمر سهلا للغاية، فهاردي على الرغم من قصر دوره إلا أنه جعل الجميع متأهبا لكل لحظة يظهر خلالها في الفيلم.

لكن المقارنة أمام كريستيان بيل .. فماذا عنه؟

بيل أم "مايكل بوري"؟ هذا ما يجعلك كريستان تعتقده في أي دور يؤديه، إنه يتقمص دوره بطريقة مرعبة، من شاهد الفيلم يعرف ما قدمه كريستيان بيل، إنه يهتم بأدق التفاصيل، الوزن، طريقة تصفيف الشعر، الملابس، طريقة التحدث، المعلومات حول الشخصية، وغيرها من الأشياء التي ربما تبدو تافهة بالنسبة لك.

كريستيان بيل قدم شخصية "بوري" كما يجب أن تكون، رجل صعب وخجول، الجميل أنه جذب الأضواء أيضا من ممثلين مخضرمين تواجدوا في الفيلم مثل رايان جوسلينج وستيف كاريل.

حينما تشهد كارثة ما، فإن قرع أجراس الخطر هو أفضل ما يمكن لشخص طيب فعله، لكن في الفيلم لا تستطيع أن تعد الطيبين فيه على أصابع اليد الواحدة، مع الأزمات المالية في عام 2008.

تمكن بيل من لعب دوره بطريقة إبداعية، خاصة حينما كان يحاول أن يتناسى كل شيء وأية أزمة، مقابل إظهار ذكائه الخاص مثل الشخصية الحقيقية التي يؤديها لـ "بوري" وهي النقيض التام لشخصية "مارك باوم" التي أداها ستيف كاريل.

الإختيار صعب للغاية، لكن مع المقارنة بين الدورين ربما يكون الأفضل هو توم هاردي، من الصعب أن تجذب الأنظار بدور الشرير النذل وتنتزع تصفيق الجماهير لإبداعك ولا يقلل هذا أبدا من دور بيل وحتى إن روفالو أو ستالون أو ريلنس قد يحصل أي منهم على الجائزة، لكن هاردي صعب الأمر على الجميع هذا العام بتطور أدائه وتقمصه التام لشخصية "فيتزجرالد".

موقع في الفن المصري في

18.02.2016

 
 

"اليوم السابع" أول جريدة مصرية تغطى فعاليات "الأوسكار" من "لوس أنجلوس"

كتب العباس السكرى

فى سابقة هى الأولى من نوعها.. وافقت إدارة أكاديمية فنون وعلوم الصورة، المعنية بتوزيع جوائز "الأوسكار"، على وجود الزميلة الصحفية شيماء عبد المنعم محررة السينما العالمية بـ"اليوم السابع"، لتغطية فعاليات الحفل العالمى من مدينة "لوس أنجلوس" بولاية كالفورنيا للموقع والجريدة، والسماح لها بأخذ كواليس حصرية مع النجوم العالميين الفائزين بالأوسكار. ويعد ذلك، انفرادا جديدا لـ"اليوم السابع"، حيث تنقل الزميلة عالم الأوسكار وكواليسه قبل وبعد الحفل، فى تغطية خاصة مدعومة بالصور، إذ تعتبر المرة الأولى التى تسافر فيها صحفية مصرية لتغطية الأوسكار من "لوس أنجلوس". وشيماء عبد المنعم تميزت بتغطية كل ما يدور فى السينما العالمية، وكشف كواليس أعمال نجوم هوليود فى السينما والغناء، وسبق وأن قامت بتغطية جوائز وحفلات "الجولدن جلوب" و"الجرامى" و"البافتا". 

اليوم السابع المصرية في

18.02.2016

 
 

"بافتا" تقطع طريق "المفاجأة"

الأوسكار.. من أجل عيونك الزرقاء يا ديكابريو

الجزائر: محمد علال

من الصعب الحكم على فيلم مرشح لنيل 12 جائزة أوسكار، وحاز على العديد من الجوائز آخرها جائزة “بافتا” لأحسن فيلم وأحسن ممثل.. من الصعب أيضا تصديق القول بأن الفيلم كان خاليا من المشاعر وأنت تجد صعوبة في مغادرة مقعدك في قاعة السينما، بعد أن تجمدت أعصابك وتخثر دمك لثلاث ساعات مع رحلة هيو غلاس (ليوناردو ديكابريو) للانتقام لابنه في فيلم “العائد”.. من الصعب القول إن كل ذلك لا يعني الكثير ولا يستحق تتويج ليوناردو بالأوسكار هذه السنة، إلا في حال أرادت أكاديمية الفنون معاقبته وظلمه بشكل كبير كما في أدواره التي سبق أن أداها في أفلامه ولم يتوج فيها بالأوسكار، على غرار “تايتانيك” 1997، و “عصابات نيويورك” 2003 للمخرج الأمريكي مارتن سكورسيزي الذي رشح الفيلم لـ10 جوائز ولم يفز بأي منها.

قطعت جوائز السينما البريطانية “بافتا” الطريق أمام الأوسكار، وقررت أن تخطف الأنظار وتختزل الطريق أمام المفاجأة، لتقول جائزة أفضل فيلم وأفضل مخرج كلمتها من لندن، وهي تتجه إلى المخرج المكسيكي أليخاندرو غونزاليس إنياريتو، وتمنح ليوناردو ديكابريو “قناع” أفضل ممثل. فهل ستكون جائزة “بافتا” مقدمة جديدة للأوسكار الـ88، بعد أن عادت السنة الماضية جوائز الأوسكار للفائزين في “بافتا”؟

سيكون عدم فوز ديكابريو بالأوسكار ليلة 28 من الشهر الجاري، مفاجأة لكل التكهنات والحسابات التي تصب في صالح الممثل الوسيم صاحب العيون الزرقاء، فلا أحد يتوقع أن يتجرأ “الأوسكار” على صدم أبرز نجوم هوليوود هذه السنة، وهو ما يبدو جليا من خلال تعامل النقاد والجوائز العالمية وحتى زملاء ديكابريو معه في الآونة الأخيرة، من خلال تصريحاتهم التي تدافع عن حظوظه في خطف أول أوسكار في مساره المهني.

ديكابريو.. العائد الحقيقي

بالعودة إلى الفيلم الذي يرشح ديكابريو بقوة للأوسكار، فإن “العائد” الحقيقي هو ديكابريو إلى مسرح الأوسكار، أما الفيلم وقصته التي رُوج لها منذ البداية على أنها قصة حقيقية مقتبسة من رواية بنفس الاسم للكاتب مايكل بنك، والتي تحكي شخصية صائد الحيوانات هيو غلاس الذي عاش في القرن 18، لم تكن بكل ذلك الصدق، فالحقيقة كانت ناقصة منذ البداية، وهو تصور صراع الهنود الحمر في الدفاع عن أراضيهم، وكانت ناقصة أيضا وهي ترتبط في الاتجاه نحو النهاية بحكاية غير حقيقية أضافها المخرج وكاتب السيناريو المكسيكي أليخاندرو غونزاليز إيناريتو رفقة مارك إل سميث، ليمنح القصة الحقيقية التي تدور أحداثها سنة 1823 نفسا طويلا يستطيع أن يكون فيلما، من أجل ذلك جعل لصائد الحيوانات هيو غلاس إبنا يحزن من أجله ويعيش من أجله.

وكان دي كابيرو في الفيلم، وهو يرتدي معطف الجلد الثقيل، حريصا على ألا يتوقف عن السير والوصول إلى الانتقام لابنه الذي قتل أمام عينه، وكانت حكاية الطبيعة والجبال تقول الشيء ذاته، في فيلم تم تصوير العديد من مشاهده الطويلة بكاميرا واحدة دون تقطيع، في تحدٍّ كبير من المخرج، بفضل براعة أداء مدير التصوير لوبزكي. أما دي كابيرو فقد قدم الكثير من الصمت وملامح الألم طيلة 152 دقيقة التي بدى فيها شاحب الوجه وتائها في بعض المشاهد، كما أراد المخرج أن يدخل في مشاعر المتلقي ويمتص آخر قطرة من دمه ويخطف قلبه بنفس مستوى أفلام “الرعب”.

منطق لا يهم.. الصورة والمناظر الطبيعية أهم

لم يراهن المخرج المكسيكي على عنصر المنطق في الفيلم، لهذا عاش هيو غلاس لمدة طويلة، عاش رغم الجراح الكبيرة التي خلفه صراعه الأول مع الدب في بداية الفيلم، ورغم البرد ورغم السقوط من أعلى الجبال، عاش غلاس (ليوناردو ديكابريو) حتى النهاية.. لم يغرق بثيابه الثقيلة التي كان يرتديها وهو يسبح، ولم يتعب رغم النزيف وتعفن الجراح في جسده، ولكنه وصل إلى صديقه جون فيتزجيرالد الذي قتل ابنه (لعب دوره الممثل توم هاردي المرشح بقوة للفوز بأوسكار أفضل ممثل مساعد). هذا لما قدمه الفيلم من حكاية تفوق فيها الممثل توم هاردي على ديكابريو في الكثير من المشاهد.

لهذا فالمنطق أيضا في حسابات الأوسكار لن يكون موجودا في منافسة دي كابيرو للممثل الأمريكي مات ديمون عن فيلمه “ذو مارشن”، والممثل مايكل فاسبندر عن فيلمه “ستيف جوبز”، والممثل إيدي ريدماين عن فيلمه “الفتاة الدانماركية”، والممثل أين كرانستون عن فيلم “ترامبو”.

علاقة ديكابريو بالأوسكار تعتبر الأكثر تعقيدا، إذ إنه تقدم بخطوات كبيرة لعدة مرات باتجاه الأوسكار، دون أن يحصل عليها، فلسنوات طويلة كانت ترشيحات الأوسكار تضع اسمه في قائمة الأوفر حظا، فترشح لها عن دوره في فيلم “ذئب وول ستريت” عام 2013. نفس الشيء بالنسبة لفيلمه الأسطوري “تايتانيك” عام 1997 الذي خرج منه بخفي حنين ولم يفز بجائزة الأوسكار.

وفي حال عدم فوزه هذه السنة، فعلى ديكابريو الانتظار حتى 2017 حين يقدم تجربته الثانية مع المخرج مارتن سكورسيزي، في فيلم جديد مأخوذ عن رواية الكاتب إريك لارسون بعنوان “الشيطان في المدينة البيضاء” الذي يحكي قصة السفاح هولمز الذي يعد أحد أخطر السفاحين في تاريخ الولايات المتحدة.

الخبر الجزائرية في

18.02.2016

 
 

أسبوع الفيلم الأردني بقاعة "السينماتيك"

عرض فيلم "ذيب" المرشح للأوسكار

الجزائر: حميد عبد القادر

تنظم الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، من الفترة الممتدة بين 24 و26 فيفري الجاري، الطبعة الخامسة من أسبوع الفيلم الأردني بالجزائر، بالتعاون مع الهيئة الملكية للأفلام. ويعرض خلال التظاهرة ثلاثة أفلام، منها فيلم ”ذيب” للمخرج ناجي أبو نوار والمرشح حاليا لجائزة أوسكار أحسن فيلم أجنبي.

تعرف التظاهرة التي تحتضنها قاعة متحف السينما بالجزائر العاصمة، عرض فيلم ”ذيب”، الذي تدور أحداثه بين الكثبان الرملية في الصحراء العربية، في حقبة زمنية تعود إلى عام 1916، متناولا مبادئ الرجولة والثقة وطبيعة الحياة في الصحراء. ويبرز الفيلم الذي عرض في عدد من المهرجانات السينمائية الدولية، منها مهرجان البندقية في دورته الأخيرة، ما يجري للشقيقين ”ذيب وحسين”، اللذان يواجهان ظروفا صعبة خلال ترحالهما في الصحراء في رحلة خطيرة بعد خروجهما من مضارب القبيلة. ويقدّم ”ذيب” في طياته رحلة نضج الأخوين، وتفاصيل مبادئ الرجولة والثقة التي تربّيا عليها وطريقة تعاملهما مع مواقف حياتية مثل الخيانة وسط ظروف صعبة.

كما تعرف التظاهرة عرض فيلم ”ثلاثةآلاف ليلة”، للمخرجة الفلسطينية الأردنية مي المصري. ويحكي الفيلم قصة معلمة فلسطينية شابة يتم اعتقالها ظلما في سجن إسرائيلي وتضع مولودها فيه، لتربي طفلها وسط سجينات فلسطينيات سياسيات، وأخريات إسرائيليات جنائيات. ويعد فيلم ”ثلاثة آلاف ليلة” أول فيلم روائي طويل في مسيرة المخرجة مي المصري، تسرد فيه بالصورة المدعمة بصوت الراوي، جوانب من الحال الصعبة التي تواجه المرأة الفلسطينية في واحد من سجون الاحتلال الإسرائيلي.

أما الفيلم الثالث الذي يعرض خلال الطبعة الخامسة من أسبوع الفيلم الأردني بالجزائر، فهو فيلم وثائقي بعنوان ”المجلس” للمخرج يحيي العبد الله، الذي يكون حاضرا بالجزائر. ويناقش الفيلم قضايا تتعلق بهموم وآمال طلبة إحدى المدارس الأساسية في ”منطقة السخنة” في الأردن، سواء من الناحية التربوية والتعليمية أو الإنسانية. ويتوقف الفيلم حول طموحات أولئك الطلبة في تأسيس مجلس للطلبة، على غرار مجلس نيابي يجري من خلاله تنظيم العلاقة فيما بينهم كطلبة ومعلمين، فضلا عن تهيئة بيئة صالحة للتطوير التربوي والتعليمي. للعلم، تنظم يوم 24 فيفري على الساعة السادسة مساء بقاعة ”السينماتيك” ندوة صحفية تنشطها ندى دوماني، مسؤولة الاتصال بالهيئة الملكية للأفلام، وبحضور المخرج يحيي العبد الله.

الخبر الجزائرية في

19.02.2016

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2015)