كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
     
 

العائد من الموت

كمال رمزي

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

(أوسكار 2016)

   
 
 
 
 

لولا المواهب الكبيرة المدججة بتمكن حرفى رفيع، لكان هذا الفيلم غير قابل للمشاهدة، ذلك أنه ينتمى إلى المدرسة الوحشية، فى أكثر صورها عنفا ودما: صراعات عاتية بين الفرد والآخر، سواء جاء هذا «الآخر»، فى شكل حيوان شرس، أو طبيعة غادرة، أو مجموعة بشرية معادية، أو شبح الموت جوعا وعطشا وقتلا.. الإنهاك يحيق بالبطل، المرة تلو المرة، يكاد يلقى حتفه، لكن بإرادة من حديد، يتمسك بأهداب الحياة.

كعادته يطرح صاحب «بابل» ٢٠٠٦، و«الرجل الطائر» ٢٠١٤، تأملاته العميقة الصائبة، فى عمله الجديد «العائد» الناجح، تجاريا ونقديا، المرشح لعدد كبير من جوائز الأوسكار.

المخرج كاتب السيناريو، اليخاندرو جونزاليس اناريتو، المكسيكى، اختطفته هوليود، منحته كل ما يطلبه من إمكانات، وهى تدرك بذكائها، أنه سيضيف لها أكثر مما سيكلفها.

«العائد» تاريخيا، يدور فى العقود الأولى من القرن التاسع عشر، إبان بقايا الاندماج المحموم نحو الاستيلاء على أراضى سكان أمريكا الأصليين، والبحث الهستيرى عن الذهب، واصطياد الحيوانات البرية للاتجار فى جلودها. مسرح الأحداث، تتدفق فوق ثلوج الغرب الأمريكى، أثناء شتاء قارص الصقيع، يعتمد على بطل واحد، ليوجلاس ليوناردو كابريو»، الصياد، القائد لمجموعة من الصيادين.

بلا مقدمات، يبدأ الفيلم بداية ساخنة، تضعنا فى أجواء محفوفة بالمخاطر، منفذة بإتقان مبهر: مجموعة الرجل تقع فى كمين أعده فرسان قبيلة «أريكارا»، السهام الطائرة ترشق فى الأجساد، يتفجر منها الدم، محاولات الهرب والاحتماء بالأشجار لا تتوقف.. كاميرا المصور القدير المكسيكى، إيمانويل لويزكى، تتابع لاهثة، الحركة البشرية المذعورة، فى لقطات عامة، لتركز فى لقطات كبيرة، قريبة على وجوه تفيض بالألم والغضب.. الصيادون، يموت بعضهم، يتشتت البعض الآخر.

ما أن تنتهى موجة العنف الأولى، التى تعبر عن الضغينة بين القبائل، مسلوبى الأرض، والوافدين، حتى تأتى الموجة الثانية.. صراع مميت بين ليوجلاس ودب شرس ضخم، لا يفوت المخرج مع مصوره، رصد حركة الصياد وهو يوجه بندقيته نحو صغار الدببة.. الأم تلمحه، تهجم عليه، تستمر المعركة لعدة دقائق، نتابع فيها مخالب الدب، وأنيابه، تجرح وتنهش كتفى الصياد، وتتركه بين الحياة والموت.. المشهد كله غير مسبوق على شاشات سينما العنف، لكن الأهم أن المخرج كاتب السيناريو، بلقطاته العابرة لمحاولة صيد الدببة الصغيرة، يشير برهافة إلى جريمة البشر فى حق الحيوانات البرية، وفى ذات الوقت، ينبه إلى إدراك الأم، حتى إن كانت من الدببة، لما يقترفه الإنسان القاتل، مما يسبب ضغينة فى الأفئدة.

لعبة تماثل الأدوار تتكرر، مرتين فى الفيلم، جوهرها، الغدر والانتقام.. «جلاس»، فى متاهة، يلتقى بزعيم إحدى القبائل، يبحث عن فرنسيين خطفوا ابنته، يريد استعادتها والثأر من خاطفيها.. و«جلاس» نفسه، يصبح فى وضع مطابق لكل من زعيم القبيلة، والدبة الأم، ذلك أن ابنه قُتل على يد زميل الرحلة، الوغد، فيتزجيرالد، بأداء «توم هاردى»، الذى توقع موت جلاس، عقب صراعه مع لادب، وبالتالى، يغدو «جلاس» طالبا للثأر، بل يمكن القول، من خلال أداء «دى كابريو»، أن أحد أسباب الإصرار على البقاء حيا، يكمن فى هوس الانتقام.

يستمر الفيلم فى دوائر لا تكاد تنتهى من التحدى والاستجابة، ويقدم مع كل دائرة، مواقف ومشاهد مبتكرة، لا تكاد تخطر على بال، فعندما يعضه الجوع، اضطر إلى أكل نخاع عظام حيوان ميت، وحين يطبق عليه الصقيع، يبقر بطن حصان لقى حتفه، ويُخرج فى لقطات مروعة أمعاءه، ثم يدخل فى جوفه، ليخلد للنوم.. لكن، برغم براعة التصوير، متنوع اللقطات، وقوة الموسيقى الممتزجة بالمؤثرات الصوتية، فإن الملل يتسلل للمتابع، خاصة أن زمن عرض الفيلم يتجاوز الساعتين ونصف الساعة.

أدوار معظم شخصيات الفيلم ثانوية، أو هامشية إن شئت الدقة، المساحة كلها، متروكة لـ«دى كابريو»، الذى بذل جهدا بدنيا هائلا، لكن لحيته من ناحية، وبراعة مكياج الجروح من ناحية ثانية، قللا كثيرا من إمكانية التعبير عن الانفعالات بملامح الوجه.

«العائد من الموت»، أو «The Revenant»، تجربة مهمة، مثيرة، فكريا وفنيا، ستغدو، من الأعمال المرموقة، فى تاريخ السينما، أيا كان نصيبها من الجوائز لـ«١٢» التى رشح لها، فى مسابقة الأوسكار.

الشروق المصرية في

15.02.2016

 
 

"السلام عليك يا مريم" في سباق الأوسكار

آمنة النجار

وصل الفيلم القصير "السلام عليك يا مريم" للمخرج الفلسطيني، باسل الخليل، إلى القائمة النهائية للأفلام المرشحة للفوز بجائزة الأوسكار، والمقرر الإعلان عن نتائجها في الثامن والعشرين من الشهر الحالي.

الفيلم مركز على المفارقات الناجمة من تعطّل سيارة مستوطنين إسرائيليين متطرفين (رجل وزوجته وحماته)، يوم السبت، قرب دير، راهبات فلسطينيات، منعزل في الضفة الغربية. الراهبات بدورهن نذرن أنفسهن للصمت والتبتل. إلا أن واحدة منهن وهي الأصغر سنًا: ماريا، لا تتبع القواعد الصارمة التي يلتزم بها المستوطنون من جهة، والراهبات الفلسطينيات من جهة أخرى. بيد أن الموقف، يفرض على الطرفين "إنشاء" ما يشبه التواصل، الذي يبدو بدوره حاملًا ومحمّلًا بكل معاني الاحتلال الإسرائيلي الثقيلة، وسلوكه الأدنى إلى التمييز العنصري.
لكن، قبل الوصول إلى الأوسكار، مرّ باسل في مدينة كان إبان أيّام مهرجانها الشهير، حيث عُرض فيلمه ضمن المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة، والتقى به "ملحق الثقافة".

وإذا كان فيلم "السلام عليك يا مريم" واقعاً في منطقة ملتبسة، من حيث هو ينظر في علاقة غير متوقعة بين مستوطنين وراهبات فلسطينيات، فقد تعرّض لانتقاد، لم يزعج، على ما يبدو، باسل الذي قال "لا يضايقني أن ينتقد الناس فيلمي، لأنه يحمل وجهة نظري، وليس من الضروري أن يحبه الجميع. ما رويته في الفيلم من المعقول جدًا أن يحدث في الضفة الغربية وفي كل الأراضي المحتلة. القصة واضحة، ولا علاقة لها بـ "التقارب" مع إسرائيل: ثمة حالة إنسانية جعلت الراهبات والمستوطنين اليهود، مجبرين على التعاون نوعًا ما، حتى يتخلص كل منهم من الآخر. ليس الهدف أن يصبحوا أصدقاء.هناك احتلال وهناك محتل، وهما ليسا متساويين". 
وإذ تمحورت الانتقادات أساسًا حول "شبهة التطبيع" وعدم إبراز فظاعة العدو، علّق باسل: "ليس الفيلم دعوة للتطبيع، هو دعوة لمراجعة الانغلاق والتطرف الديني لكلا الجانبين. وكذلك كل التقاليد والأحكام والأفكار الناجمة عن الغلو. الهوية الدينية التي تفرض إلزامًا على الفرد عندما يولد، تحدد ما يجب أن يكون عليه موقفه، ومن المجتمع عامة. إلا أن الفرد هو الذي يختار درجة التطرّف الديني". لقد حاولت الراهبات المساعدة من منطلق إيمانهن الديني، بوجوب مساعدة الآخرين بمعزل عن دينهن. أنا أبرز مدى "الاحتلال" الاختياري الذي يفرضه الأشخاص على أنفسهم. تعيش الراهبات نوعين من الاحتلال؛ العسكري المفروض عليهن قسرًا، والديني الذي فرضنه على أنفسهن من خلال الصمت والتقشف. اليهود أيضًا، قرروا أن يستوطنوا في الضفة الغربية، وتحديدًا في أراض مسروقة من منطلق إيمانهم أنها من حقّهم، وعلى العرب مغادرتها".

ابن الناصرة

يبدو أن الناصرة، باعتبارها المدينة التي تضمّ أكبر عدد من الفلسطينيين في الجليل، أثّرت في نشأة باسل، وفي نظرته إلى الهوية والانتماء. يقول عنها "الناصرة مدينة فلسطينية مختلطة، فيها مسيحيون ومسلمون. أثّر هذا الاختلاط في تكوين شخصيتي وفي مدى وعيي بالواقع. جيلي في الثمانينات تربّى على الصمت وعلى كبت الموقف والرأي. كل الأخبار التي كانت تردنا كان مصدرها إسرائيل. البروباغندا الإسرائيلية كانت قوية، والصورة التي يمررونها هي إنهم يساعدوننا، وإن وضعنا كفلسطينيين أفضل من العديد من الدول العربية. لم تكن لدينا صورة ولا معرفة عمّا هي الديمقراطية وحقوق الإنسان في الحرية والكرامة إلخ. لكن في التسعينيات بدأ وعينا بحقنا في الكلام. فالصمت يجعلنا أشخاصاً غير متوازنين.

أذكر شعوري بأنني مواطن درجة ثانية. لو سمعني أحدهم أتحدث بالعربية لبصق في وجهي وصرخ علي. وضعنا تمامًا كوضع السود في أميركا في بداية القرن. عندما سافرت إلى بريطانيا للدراسة، فأمي بريطانية، فوجئت بدرجة المواطنة. لست مضطرًا لإخفاء هويتي ولغتي وانتمائي. فأدركت إلى أي مدى نعاني كفلسطينيين من عدم المساواة، وأدركت، أيضًا، فداحة الثمن الذي ندفعه على حساب كرامتنا". ولعلّ هذا الوصف للعيش في الناصرة، حتّم السؤال عن خيار المخرج في تجنب التطرّق إلى غياب العدل كما عاشه وخبره في الناصرة. فأجاب: كل ما يحصل في حقّ الفلسطينيين، أصبح اليوم بِفَضْل تكنولوجيا الاتصال، ينقل إلى العالم مباشرة. لذا لا أرى جدوى من "مباشرة" مماثلة في فيلم سينمائي قصير. هناك إشارات في فيلمي لما يحصل في حقّنا؛ مثلًا حين تقول الزوجة اليهودية " كان عليك ألا تقود السيارة في شارع عربي" ، فهذه إشارة إلى أن شوارع اليهود في الضفّة الغربية نظيفة ومرتبة، بينما شوارع أحياء العرب متآكلة ومهترئة، ومغلقة من الجيش الإسرائيلي غالبًا".

بدايات وخيارات فنية

كان اقتراب، باسل الخليل، الأوّل من عالم الفن السابع، في الناصرة، رفقة أحد أشهر السينمائيين الفلسطينيين؛ إيليا سليمان. يتذكر المخرج الشاب باسل، كيف عمل مع إيليا: "أوّل عمل شاركت فيه بعد الانتهاء من الدراسة هو يد إلهية لإيليا سليمان عام 2000. أذكر أول يوم عمل، حيث أوكلوا لي مهمة إيقاف حركة المرور في شوارع الناصرة صباحًا. كنت أبلغ الثامنة عشرة، صرخ الناس في وجهي "لا نريد أفلامًا، نريد الذهاب إلى أعمالنا". كنت خائفًا، لكنني أعتبرها من أهم التجارب بالنسبة لي. وسرعان ما اضطلعت بمهام أخرى في صلب العمل، وأصبحت مساعد مدير التصوير. قلت لنفسي هذا هو المجال الذي أريد أن أعمل فيه: السينما".

اختار باسل لفيلمه مقاربة كوميدية، لعلّها تذكر ولو قليلًا بخلطة السخرية الخاصّة بإيليا سليمان، إلا أن لباسل رأياً في ذلك: "أحب الكوميديا عامة، والموقف بين الراهبات والمستوطنين يكاد يكون سخيفًا بسبب الإلزامات الدينية والسياسية. وسخافة مماثلة تلزمها السخرية والكوميديا". 

ويبدو أن المخرجين الفلسطينيين، يميلون، أخيرًا، إلى الروائي أكثر من التسجيلي في أفلامهم، عند مقاربة واقعهم القاسي تحت الاحتلال. ويوافق باسل الخليل على هذه الفكرة قائلًا: "أعرف أن بعضهم، وأنا منهم، قد ملّوا الشعارات، وكل ما أصبح نمطيًا وبكائيًا. الناس لا تريد رؤية البكائيات، وفيلم من هذا النوع لن يصل إليهم. لذلك فإن الموجة الجديدة هي السرد السينمائي بأسلوب يظهرنا كفلسطينيين مشابهين لكل الشعوب الأخرى. لسنا وحوشًا ولا إرهابيين، ولا نتشفى بشرب دماء اليهود كما ترسمنا البروباغندا الإسرائيلية. لنا فكاهتنا، لنا مشاكلنا، لنا أخطاؤنا، لنا خصوصياتنا، لما طعامنا والطبيعة والحياة الأسرية وغيرها كثير".

العربي الجديد اللندنية في

15.02.2016

 
 

بعد اكتساح الـ «بافتا»:

«العائد» قاب قوسين من الأوسكار

اكتسح فيلم «العائد» جوائز الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتليفزيون (بافتا) لهذا العام. خلال الاحتفال الذي أقيم أمس في دار الأوبرا الملكية في لندن وقدّمه الفنان البريطاني الشهير ستيفن فراي، حصد الشريط جائزة أفضل فيلم، كما حصل بطله الأميركي ليونادردو دي كابريو على جائزة أفضل ممثل، فيما كانت جائزة أفضل مخرج من نصيب مخرجه المكسيكي أليخاندرو غونزاليز إيناريتو الذي وصف هذا الفوز بأنّه «ساحق»، معتبراً أنّ «موهبة والتزام دي كابريو في هذا المشروع المحفوف بالمخاطر ساعدا الفيلم على البقاء على قيد الحياة».

من جهته، عبّر دي كابريو عن «تواضعي وفخري»، مشيداً بتأثير الممثلين البريطانيين على حياته الفنية، قبل أن يتمنّى لوالدته عيد ميلاد سعيداً. جوائز «العائد» لم تنته هنا، إذ حاز المكسيكي إيمانويل لوبيزكي جائزة أفضل تصوير. وهذه هي المرّة الرابعة التي يتوّج فيها بالجائزة والثالثة له على التوالي، إذ سبق له الفوز بها عن فيلمي «الرجل الطائر» و«الجاذبية»، وفق ما ذكرت «هيئة الإذاعة البريطانية» على موقعها الإلكتروني.

وعزّز هذا الفوز الساحق الآراء التي تتوقّع أن يكون «العائد» نجم الأوسكار الذي ستُقام دورته الـ88 في 28 شباط (فبراير) الحالي في بيفرلي هيلز، وسيُبث مباشرة عبر شاشة ABC.
فيلم «ماكس المجنون: طريق الغضب» جاء ثانياً لناحية عدد الجوائز التي نالها (أربع)، وهي: أفضل مكياج وتصفيف شعر، وأفضل مونتاج، وأفضل أزياء، وأفضل تصميم إنتاج.

وفازت الأميركية بري لارسون بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم Room. وقد وصف المخرج ليني آبراهامسون الذي تسلّم الجائزة نيابة عن الممثلة، لارسون بأنّها «واحدة من أفضل الممثلات في جيلها».

جائزتا الأدوار المساعدة كانتا من نصيب ممثلين بريطانيين، إذ حصلت كيت وينسليت على جائزة أفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم «ستيف جوبز» (إخراج داني بويل)، في الوقت الذي تمكن فيه مارك ريلانس من الفوز بجائزة أفضل ممثل مساعد عن دوره في فيلم «جسر الجواسيس» (إخراج ستيفن سبيرلبرغ) الذي يجسّد فيه شخصية عميل سوفياتي ولد في بريطانيا.

وحصد جون بوييغا جائزة أفضل ممثل صاعد عن دوره في فيلم «حرب النجوم: صحوة القوّة» (إخراج جاي. جاي. أبرامز)، وهي الجائزة الوحيدة التي يصوّت عليها الجمهور.

أما جائزة أفضل فيلم وثائقي، فكانت من نصيب «آيمي» الذي يتناول حياة المغنية البريطانية الراحلة آيمي واينهاوس، ويحمل توقيع المخرج البريطاني من أصل هندي آصف كاباديا. وحصل فيلم الرسوم المتحركة Inside Out (إخراج بيتر دوكتر وروني ديل كارمن) على جائزة أفضل فيلم أنيمايشن.

وذهبت جائزة أفضل فيلم بريطاني لـ «بروكلين» الذي تلعب فيه سيرشا رونان دور فتاة إيرلندية تهاجر إلى نيويورك.

وحاز فيلم «ذا بيغ شورت» (إخراج آدم ماكاي) جائزة أفضل سيناريو مقتبس، بينما تفوّق «سبوتلايت» (إخراج توم ماكارثي) في خانة أفضل سيناريو أصلي.

وفي الاحتفال، لمع نجم المخرج البريطاني الأردني ناجي أبو نوّار، بعد فوزه بجائزة أفضل عمل أوّل عن فيلمه «ذيب» الذي تدور أحداثه في بدايات القرن الماضي في الصحراء جنوب الأردن. علماً بأنّ هذا الشريط يُعرض حالياً في سينما «ميتروبوليس أمبير صوفيل» (الأشرفية ــ بيروت).

وشملت الدورة الـ 69 من جوائز الـ «بافتا» فقرة لنعي الفنانين آلن ريكمان، ومورين أوهارا، وعمر الشريف، وديفيد بوي، ورون مودي، وفرانك فينلاي، وسعيد جعفري، وكريستوفر لي. وكرّم المهرجان أيضاً السير سيدني بواتييه بمنحه جائزة «زمالة البافتا» لمساهمته البارزة في عالم السينما، غير أنّه لم يتمكن من الحضور لأسباب صحية.

الأخبار اللبنانية في

15.02.2016

 
 

لهذه الأسباب لا يستحق ليوناردو دي كابريو الأوسكار عن The Revenant

إسلام مجدي

إنها مشكلة كل أوسكار، ليوناردو دي كابريو يقدم فيلما ممتازا لكنه كالعادة لا يحصل على جائزة الأوسكار كأفضل ممثل ويتسبب في موجة غضب على الشبكة العنكبوتية، لكنه لو فاز بالجائزة المنشودة هذا العام عن فيلمه The Revenant، هل يستحقها عن هذا الدور حقا؟

فصاحب الـ41 عاما ترشح للفوز بالأوسكار 6 مرات سابقة ولم ينلها في أي من المرات، فهل هذه المرة يستحق الفوز بها، أم من الأفضل أن يحصل عليها عن دور أفضل؟

لذلك نجيب في السطور التالية على سؤال لماذا لا يجب أن يحصل ليوناردو على الأوسكار هذا العام؟

لأن دور "هيو جلاس" لم يكن أفضل أدواره

لنسترجع سويا دوره الأكثر من ممتاز في فيلم The Aviator، على سبيل المثال لا الحصر، وتأديته لدور "هاورد هيوس" الملياردير بطريقة عملية وناضجة للغاية، دي كابريو أظهر الرغبة في تأدية أصعب الأدوار والفوز بطريقة ذكية بإعجاب الجمهور والنقاد.

ومع كل أدواره المتميزة في أفلامه السابقة، سيكون الأمر سيئا أن يفوز دي كابريو في النهاية عن دوره في فيلم The Revenant، لأنه في الحقيقة أقل من أدواره السابقة.

عفوا لكن هاردي كان دوره أقوى من دي كابريو

على سبيل المثال، توم هاردي أثبت أنه تفوق على نفسه في كل لحظة بالفيلم، فرغم أن دوره صغير من حيث عدد المشاهد إلا أن "فيتزجرالد" الخائن العنصري مجرد ظهوره على الشاشة كفيل بجعلك تجلس على حافة الكرسي منتظرا رد فعله وما سيفعله، ستشعر أن ليوناردو دي كابريو مجرد عابر سبيل مر بالفيلم مقارنة بتوم هاردي.

الإنهاك قتل تمثيله

لم يفعل ليوناردو في الفيلم سوى الإنهاك، على عكس شخصية "جلاس" الحقيقية، ساكن الحدود الصلب الذي دفن حيا وترك لكي يموت ورأى ابنه يموت أمام عينيه.

إن كان هناك ممثل يمكنه أن يجعلك تشعر بما يشعر به خلال الفيلم فهو دي كابريو بكل تأكيد، لكن لتسأل نفسك مجددا كم مرة خلال الفيلم شعرت بأنه يمثل؟ بغض النظر عن صعوبة ظروف التصوير، أنت لا تحصل على الأوسكار بفضل الإنهاك فقط، هذه نقطة ضده وليست له.

دي كابريو اضطر مثلا لأكل كبد ثور أمريكي حقيقي ليظهر تقززه واقعيا، الجو كان بردا قارصا في الحقيقة ولم يضطر لتمثيل شعوره بالبرد، لم يتمكن ليو من الاجتهاد ليتقمص شخصية "جلاس،" في الحقيقة لو تم وضعك أنت في نفس الظروف القاسية ربما سيخرج منك نفس الأداء التمثلي.

ملامح الشخصية كانت ضعيفة

أفضل مستوياته وإمكانياته قدمها ديكابريو كانت في أفلام مثل Shutter Island و Revolutionary Road و Catch Me If You Can! كل ما سبق أظهر أفضل إمكانياته، هو ممثل بإمكانه أن يجعلك تصدق الشخصيات والأدوار التي يقدمها.

لكن إطلاق لحيته ونومه في جلد حصان ميت في The Revenant لن يجعلنا نصدق أنه تقمص "هيو جلاس" الرجل المظلوم، بما في ذلك مشهد صراعه مع الدب.

أبعاد شخصية "جلاس" ظلمت دي كابريو

للأسف لا توجد زاوية للأداء، فلم يُسمح لليوناردو دي كابريو بإظهار قدراته لأن شخصية "جلاس" لا توجد بها عدة أبعاد، فقط بعد وحيد وهو ما حجم قدرات ليو، ظهر ذلك واضحا في إضافة زوجة وابن من أجل إعطاء "جلاس" سببا واضحا أمام المشاهد لكي يعيش من أجله، ويجعل الجمهور يتعاطف معه حتى وإن كان أقلهم شرا.

للأسف الشخصية لم تتطور.. فقط حبكة ومواقف

ما جعل دي كابريو يظهر خلال الفيلم مبهرا عدد من المشاهد مثل هجوم الدب ورؤية ابنه يقتل ودفنه حيا وأكله الأسماك النيئة وكي جروحه بالبارود وغيرها، لكن للأسف كل ما سبق هو من الحبكة وليس تطور للشخصية، إنها ليست مهارات تمثيلية أكثر من أنها أفعال بلا مشاعر.

ما يفعله الممثل في الكواليس يحترم.. ولكن

يجب أن نعترف أنه كانت هناك عدة عوائق لدي كابريو وزملائه في موقع التصوير، من برد قارس واضطرارهم إلى عدم ارتداء قفازات أو قبعات لأن التصوير كان يجب أن يوحي للمشاهد أنهم في الخريف، بالإضافة إلى أنه أكل كبد ثور أمريكي حقيقي، لكنه لم يهاجم من دب حقيقي أو ينام داخل هيكل حصان.

على أي حال، كل ما فعله ذلك في الكواليس هل يضمن الجائزة له؟ بالطبع لا، فإن ما يفعله الممثل خلف الكواليس لا علاقة له بما نراه في الفيلم، ولن يهم المشاهد سوى الأداء التمثيلي الذي يظهر على الشاشة.

في النهاية، ربما توجد حالة إجماع على استحقاق دي كابريو للأوسكار هذا العام عن فيلمه The Revenant، لكن لا يجب أن يحصل على أول تمثال ذهبي له كنوع من التكريم على مجمل أعماله السابقة.

موقع في الفن المصري في

15.02.2016

 
 

فيلم «ذي ريفيرنت»يحصد 5 ألقاب في جوائز البافتا البريطانية وجائزة للأردني ناجي أبو علي

حسام عاصي - لندن – «القدس العربي» :

تصدر فيلم المخرج المكسيكي اليخاندور انريتو غونزاليس «ذي ريفيرنت» جوائز البافتا البريطانية، التي تم الإعلان عنها مساء السبت في احتفال عُقد في قاعة الأوبرا الملكية في لندن، حاصدا خمسة منها: أفضل فيلم، أفضل مخرج، أفضل ممثل لليوناردو دي كابريو، وأفضل تصوير لايمانويل لوبسكي وأفضل صوت.

وتغلُب على منافسيْه الرئيسيين وهما فيلم توم مكارثي «سبوتلايت»، الذي فاز ببافتا أفضل سيناريو أصلي وفيلم آدام ماكي «ذي بيغ شورت»، الذي حاز على بافتا أفضل سيناريو مقتبس، سوف يمهد له الطريق للفوز بأوسكار أفضل فيلم وأفضل مخرج وأفضل ممثل في نهاية هذا الشهر، خاصة وأنه حصد جوائز الـ «غلودن غلوب» الشهر الماضي، وجائزة جمعية ممثلي الشاشة لدي كابريو وجائزة جمعية المخرجين الأمريكيين لغونزاليس. يذكر أن غونزاليس فشل العام الماضي في تحقيق بافتا أفضل مخرج وأفضل فيلم عن فيلمه «الرجل الطائر» ولكنه ذهب لاحقا ليقتنص جوائز الأوسكار.

ونيل بري لارسون بافتا أفضل ممثلة عن دور الأم في «غرفة» يجعل من فوزها بأوسكار هذه الفئة أمرا مؤكدا وخاصة أنها حصدت أهم جوائز أفضل ممثلة هذا الموسم وعلى رأسها الـ»غلودن غلوب» وجمعية ممثلي الشاشة. أما بافتا أفضل ممثلة مساعدة فذهبت لكيت وينسلت عن دورها في «ستيف جوبز». 

يذكر أن وينسلت حققت الـ»غلودن غلوب» عن هذا الدور، ولكنها فشلت في الحصول على جائز جمعية ممثلي الشاشة، التي مُنحت للسويدية اليشيا فيكاندر عن دورها في «الفتاة الدنماركية». يذكر أن فيكاندر لم تكن مرشحة للبافتا في هذه الفئة بينما هي مرشحة للأوسكار.

غياب سيلفستر ستالون، الذي فاز مؤخرا بجائزتي الـ«غلودن غلوب» وجمعية ممثلي الشاشة، من قائمة المرشحين لبافتا أفضل ممثل مساعد ساهم في اقتناص الممثل البريطاني مارك رينولز بافتا أفضل ممثل مساعد عن أداء دور جاسوس روسي في فيلم ستيفين سبيلبيرغ «جسر الجواسيس».

وكما كان متوقعا، منحت البافتا جائزة أفضل فيلم رسوم متحركة لـ«إنسايد أوْت»، الذي حصد جوائز هذا الموسم كلها، وجائزة أفضل فيلم وثائقي لـ«آمي» من المخرج آسف كباديا، وجائزة أفضل لحن موسيقي لأينيو موريكوني عن فيلم كونتين تارانتينو «الحاقدون الثمانية». بلا شك أن هذه البافتات سوف تترجم لجوائز أوسكار نهاية هذا الشهر.

وعلى الصعيد العربي، فشل الفيلمان العربيان، «ذيب» و«تمباكتو»، في الحصول على جائزة أفضل فيلم بلغة غير أنكليزية، التي كانت من نصيب فيلم المخرج الأرجنتيني داميان زيفرون «وايلد تيلز». 

من جهة أخرى، منحت البافتا جائزة أبرز أول فيلم لمخرج، كاتب أو منتج بريطاني، للمخرج الاردني ناجي أبو علي ومنتجه روبرت لويد عن فيلم «ذيب». ويذكر أن «تمباكتو» كان مرشحا لأوسكار أفضل فيلم أجنبي العام الماضي، و»ذيب» مرشح هذا العام في الفئة نفسها.

وتعتبر جوائز البافتا مؤشرا مهما لجوائز الأوسكار، التي سوف يعلن عنها في 28 الشهر الجاري، وذلك بسبب تداخل العضوية بين البافتا وأكاديمية علوم وفنون الصور المتحركة.

القدس العربي اللندنية في

15.02.2016

 
 

فيلم "العائد" يكتسح جوائز البافتا لعام 2016

تيم ماسترز - مراسل الشؤون الفنية، بي بي سي

اكتسح فيلم "العائد" للنجم الأمريكي ليوناردو دي كابريو جوائز الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتليفزيون (بافتا) لهذا العام.

وحصد "العائد" جائزة أفضل فيلم، كما حصل دي كابريو على جائزة أفضل ممثل، وأليخاندرو غونزاليز إيناريتو على جائزة أفضل مخرج.

ووصف المخرج المكسيكي هذا الفوز بأنه "ساحق"، قائلا إن "موهبة والتزام" دي كابريو في هذا "المشروع المحفوف بالمخاطر" ساعدا الفيلم على "البقاء على قيد الحياة".

وقدم الحفل، الذي احتضنته دار الأوبرا الملكية بالعاصمة البريطانية لندن، الفنان البريطاني الشهير ستيفن فراي.

وقال دي كابريو، الذي يجسد شخصية صائد للحيوانات ذات الفراء يدعى هيو غلاس، إنه يشعر "بالتواضع والفخر"، مشيدا بتأثير الممثلين البريطانيين على حياته الفنية. وتمنى دي كابريو لوالدته عيد ميلاد سعيدا.

كما حصل المكسيكي إيمانويل لوبيزكي على جائزة أفضل تصوير عن فيلم "العائد". وهذه هي المرة الرابعة التي يتوج فيها بالجائزة والثالثة له على التوالي، إذ سبق له الفوز بالجائزة عن فيلم "الرجل الطائر" وفيلم "الجاذبية".

ويتمنى لوبيزكي أن يكرر هذا الإنجاز في حفل توزيع جوائز الأوسكار الذي سيقام في غضون أسبوعين.

وفازت الأمريكية بري لارسون بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم "الغرفة".

ووصف المخرج ليني أبراهامسون، الذي تسلم الجائزة نيابة عن الممثلة، لارسون بأنها "واحدة من أفضل الممثلات في جيلها".

وجاءت جائزتا الأدوار المساعدة من نصيب ممثلين بريطانيين.

فقد حصلت كيت وينسليت على جائزة أفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم "ستيف جوبز" بعد تفوقها على إليسيا فيكاندر وجينيفر جيسون وروني مارا وجولي والترز.

كما فاز البريطاني مارك ريلانس بجائزة أفضل ممثل مساعد عن دوره في فيلم "جسر الجواسيس" الذي يجسد فيه شخصية عميل سوفيتي ولد في بريطانيا.

وحصد جون بوييجا جائزة أفضل ممثل صاعد عن دوره في فيلم "حرب النجوم: صحوة القوة"، وهي الجائزة الوحيدة التي يصوت عليها الجمهور.

وكانت جائزة أفضل فيلم وثائقي من نصيب فيلم "إيمي" عن حياة المطربة البريطانية إيمي وينهاوس، التي توفيت عام 2011.

وفاز فيلم "ماكس المجنون: طريق الغضب" بأربع جوائز، وهي أفضل مكياج وتصفيف شعر، وأفضل مونتاج، وأفضل أزياء، وأفضل تصميم إنتاج.

وذهبت جائزة أفضل فيلم بريطاني لفيلم "بروكلين"، الذي تلعب فيه سيرشا رونان دور فتاة أيرلندية تهاجر إلى نيويورك.

وفاز فيلم "ذا بيغ شورت" بجائزة أفضل سيناريو مقتبس.

وشمل الاحتفال فقرة لنعي الفنانين آلان ريكمان، ومورين أوهارا، وعمر الشريف، وديفيد بوي، ورون مودي، وفرانك فينلاي، وسعيد جعفري، وكريستوفر لي.

وكرم المهرجان السير سيدني بواتييه بمنحه جائزة "زمالة البافتا" لمساهمته البارزة في عالم السينما. ولم يتمكن بواتييه من الحضور لأسباب صحية.

الـ BBC العربية في

15.02.2016

 
 

"بقعة ضوء": الرسائل الخفيّة في الأوسكار

أسامة صفار

"هذا لم يكن كافيا.. علىكم أن تعلموا أن الأمر ليس في بوسطن وحدها ولا في الولايات المتحدة.. إنه في العالم كله.. وفي الفاتيكان نفسها!" 

هكذا وصل "فيل سابيانو" وهو واحد من ضحايا التحرُّش من قبل قساوسة الأبرشية في بوسطن إلى أقصى التصورات الكابوسية في عبارة صدمت هؤلاء الذين يبحثون عن الحقيقة بهدف نشرها والانتصار لضحايا ذلك التحرش، لذلك جاء السؤال: هل لدّيك أدلة على ما تقول؟ وكانت الإجابة: ليس بعد ..

وبقدر ما في العبارة الصادمة من هوس وبارانويا قد لا تنطبق على الحقيقة لكنها كانت مفتاحا لقضية أطاحت بكاردينال بوسطن وحصلت بموجبها جريدة "بوسطن جلوب" على جائزة بولتزر وكتب وأخرج بفضلها المخرج توماس ما كارثي فيلمه "Spotlight" المرشّح للأوسكار 2016.

ويستند الفيلم على قصة حقيقية تكشف حقيقة الاعتداء الجنسي في الكنيسة الكاثوليكية، حيث يُنفِّذ مجموعة من الصحفيين سلسلة من التحقيقات حول ادعّاءات باعتداء جنسي في الأبرشية الكاثوليكية، ويكشف التحقيق معلومات خطيرة تم إخفاؤها لسنين طويلة

والفيلم الذي عُرض للمرة الأولى في 6 نوفمبر 2015 حصل على الجائزة الكبرى في حفل توزيع جوائز النقاد الأمريكيين The Critics' Choice، ويشارك في بطولته (ييف شرايبر، مارك روفلو، مايكل كيتون، ريتشارد ماك آدمز، ستانلي توشى، براين دارسي جيمس، بيلي كرودوب).

يبدو الفيلم وكأنه من تلك الأعمال النادرة التي تتعامل مع الصحافة من دون موقف سلبي وهي أفلام قليلة في تاريخ العلاقة بين المؤسستين السينمائية والصحفية، فالانطباع السينمائي الدائم الذي يظهر في أفلام هوليوود وغيرها عن الصحفي يدور حول ذلك الشخص الذي يكره العاملون على القضايا وجوده ويحاولون إبعاده عن مسرح الأحداث، إما لكونه يبحث عن الإثارة دائما أو لأنه يفسد القضية بما ينشره عنها من معلومات ينبغي أن تظلّ سرية إلى حين.
فإذا ما أضفنا إلى المؤسستين السابقتين مؤسسة ثالثة هي الكنيسة، وهي موضوع العمل، سوف نجد أننا أمام اشتباك ثلاثي شديد الحساسية والتعقيد وخاصة أن الثالثة تحظى باحترام وقدسية بينما يدور تحقيق الفيلم حول انحرافات مستمرة تم التواطؤ على إخفائها من قبل أطرف عديدة في مجتمع يبدو شفافا لكنه يقف عند حد الكنيسة ليؤكد المتواطئون أنهم لا يرغبون في تشويه الصورة الناصعة لها.

ورغم تحول الجريمة - أو الجرائم - محل التحقيق في الفيلم إلى ماضي، فإن آثارها المأساوية ما زالت قائمة في صورة ضحايا تعرّضوا للتحرش وهم أطفال وكان الاختيار لكل منهم بين بديلين إما الانسحاب إلى إدمان المخدرات أو الانتحار.

وتعمل الصحافة كمؤسسة مجتمعية طبقا للمقولة التأسيسية "الصحافة ضمير المجتمع وهي الرقيب على الحاكم والمحكوم"، وهي مقولة مثالية قد يبدو الفيلم في انطباعه الأول لدي المشاهد منطبقا عليها تماما إذا اختزلنا القصة في قيام فريق المحقِّقين الصحفيين في جريدة بوسطن جلوب بالكفاح والعمل من أجل كشف حقيقة مجموعة كبيرة من القساوسة يمارسون التحرُّش بالأطفال و تتواطأ معهم الأبرشية عبر نقلهم كلما تم كشف أحدهم، ويتخطى هذا الفريق كل العقبات التي تتعلق بمحاولات الإنكار والكتمان من قبل المحامين والرعايا وصولا إلى الكاردينال نفسه .

يكشف الفريق في النهاية عن نحو 249 حالة تحرش بالأطفال وهو ما يؤدي إلى استقالة الكاردينال واعتذار البابا

ويحمل الفيلم - الذي يقوم بدور البطولة فيه سيناريو محكم وتنفيذ دقيق وإيقاع سريع وبناء يصعب النفاذ منه - ملاحظة حول مطّ أو تطويل أو استطراد من أي نوع مجموعة من الرسائل الجانبية تشير اجمالا إلى رسالة خفية ومتنكرة في ذلك الإيقاع السريع.

وتبدو أولى ملامح الرسالة مع بداية الفيلم حيث يتم تعيين رئيس تحرير جديد للجريدة ويعقد اجتماعا يتعرّف خلاله على العاملين ومن ثم يستعرض مع المشرفين والمنفذين مجمل القضايا التي يعمل عليها فريق التحقيقات وببساطة شديدة يصدر الأمر بتأجيل جدول الأعمال والعمل على قضية التحرش بالأطفال ويركز حوار الفيلم على التأكيد بأن رئيس التحرير الجديد "يهودي".

وهناك أكثر من احتمال لتفسير التركيز على ديانة الرجل الأكثر اهتماما بالحقيقة وكشف فساد الكنيسة الكاثوليكية أولهما أن يهوديته تحرّره من الخضوع لضغوط الكنيسة في حالة حدوث ذلك وبالتالي تصلح كمبرر درامي لاستمرار العمل على القضية ولكن هذا الاحتمال يصبح ضعيفا في ظلّ صمود باقي الفريق وإن كان بنسب متفاوتة.

والاحتمال الثاني يتعلق بكونه يهوديا فقط مع العلم بأنه غير متزوج وليس لديه أطفال، وبالتالي لا يوجد لديه ذلك المعادل الشخصي الذي يدفعه للحفاظ على المستقبل ولعل لقاءه بالكاردينال "لوو" هو الأكثر تعبيرا عن أداء الكنيسة من جهة وكشفا لتصورات صانع الفيلم من جهة أخرى، فعلى قصر وقت اللقاء جاءت هدية الكاردينال لرئيس التحرير الذي يسعى لكشف قضية مشينة في الكنيسة، كتابا تحت عنوان "تعلم المسيحية" وكأن الكاردينال يمارس التبشير مع اليهودي القادم إليه من دون أن يرى أن القضية التي جاء من أجلها محل اعتبار.

وثاني ملامح الرسالة يتجلى في المقابلة التي أجراها فريق المحققين مع "فيل سابيانو" ضحية التحرش في صغره والذي شكل جمعية أهلية لحماية هؤلاء الضحايا وبالتحديد حين يؤكد أنه جمع المستندات التي تدين ما يزيد عن تسعين قسا بالتحرش بأطفال وأراد إرسالها للجريدة نفسها لكن رد الجريدة جاء بما يعني إنهم غير مهتمين!

ثمة مقاومة إذن للحقيقة داخل مؤسسة الصحافة أو بدقة ثمة نفوذ للكنيسة ويظهر هذا النفوذ جليا في سلوك مريب لأكثر من شخص داخل فريق العمل، من بينهم المشرف الذي يهدد بإيقاف التحقيق إن لم تتوافر أدلة واضحة أو تم تجاوز الوقت المحدد لإنهاء الأمر.

ولأن الحدث الرئيسي في الفيلم هو كشف القضية وليس وقت حدوثها فقد صادف هذا الكشف أحداث 11 سبتمبر 2001 الشهيرة واختار توم ما كارثي أن يكون صوت البابا هو المعبر عن مأساوية الحدث المحوري وبالتحديد دعائه لكل أبناء الديانات السماوية، لكن الإشارة التي لم ترد في الفيلم مطلقا لدرجة أن عدم وجودها قد يكون دالا بأكثر مما يتوقع المشاهد فهي تلك التي تتحدث عن الإنجيلية، فقد ذكرت اليهودية حول شخص رئيس التحرير والكاثوليكية باعتبارها مذهب الكنيسة موضوع التحقيق والفيلم والإسلام في معرض دعاء البابا ورغم اقتسام الكاثوليكية والبروتستانتية للأغلبية الدينية في الولايات المتحدة، فإن الأخيرة لم تذكر .

استطاع توم ما كارثي أن ينسج حالة من الصراع الناعم رغم موضوعه الشائك وذلك عبر الاحتكام إلى القانون بدءا من رفع دعوى قضائية على الكنيسة على صعوبة الأمر وإثارته للدهشة بين الجميع وانتهاء بالعمل الدؤوب للصحفيين وإلحاحهم ومعاناتهم للحصول على الوثائق والمستندات وإجراء المقابلات مع الضحايا أو أولئك المحامين الذين تواطأوا خوفا وطمعا، وبقدر ما يحمل الفيلم من أمل في إظهار الحقيقة رغم الصعوبات فإنه يحذر من تواطؤ الضحايا مع الجناة في أحيان كثيرة

الجزيرة الوثائقية في

15.02.2016

 
 

"ذيب" يحصد جائزة البافتا البريطانية

رصد - فاز المخرج الأردني ناجي أبو نوار الأحد، بجائزة أفضل أول عمل روائي عن فيلمه "ذيب"، وذلك خلال حفل إعلان نتائج جوائز "البافتا" البريطانية.

وكان الفيلم الأردني "ذيب" قد ترشح لجائزتين لمسابقة البافتا والتي تعتبر الأوسكار البريطانية، عن جائزتين هما أحسن فيلم بلغة غير إنجليزية وأفضل أول فيلم لمخرج بريطاني.

وقد لمع اسم الفيلم الدرامي "ذا ريفينانت" في حفل جوائز الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون (بافتا) وحصد خمس جوائز أبرزها أفضل فيلم وأفضل ممثل للأميركي ليوناردو دي كابريو وأفضل مخرج لأليخاندرو جونزاليس إيناريتو، كما فاز الفيلم بجائزتي أفضل تصوير سينمائي وموسيقى في الحفل الذي أقيم في لندن.

ونال "ذيب" جائزة أفضل مخرج في مسابقة اوريزنتي في مهرجان فينسيا السينمائي العام الماضي، وكان ابو نوار قال في تصريح "كان حلما وتحقق"، لكن الحلم اليوم بات أكبر ببلوغ "ذيب" قائمة الأفلام التسعة في التصفية ما قبل النهائية لترشيحات الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي التي تعلن نتائجها نهاية الشهر الحالي.

كما حصل "ذيب" على جوائز أخرى منها: "بلغراد السينمائي الدولي" و"أبوظبي السينمائي" و"لندن السينمائي" و"القاهرة السينمائي"، وكان الصدق سبب نجاح الفيلم فقد كان مخلصا في نقل البيئة الصحراوية بكل تجلياتها الصعبة، وصادقا في نقل اللهجة البدوية الاصلية التي تحدث بها أبطال الفيلم بالإضافة إلى تطرق الفيلم إلى موضوع حساس يطرح لأول مرة في السينما العربية وهو التحول الذي حصل في هذه المنطقة من البلاد العربية بعد الحرب العالمية الأولى وأحداث الثورة العربية الكبرى من دون مبالغات سينمائية، حيث تكاد أحداث تلك الحقبة غير مطروقة فنيا.

الرأي الأردنية في

16.02.2016

 
 

«البافتا» البريطانية تعلن جوائزها المثيرة قبل أسبوعين من الأوسكار

«ذيب» يبرهن عن جدواه.. وفيلم «إيناريتو» يواصل «تألقه»

لندن: «الشرق الأوسط»

قبل أسبوعين كاملين من إعلان جوائز الأوسكار، احتفلت «الأكاديمية البريطاني لفنون الفيلم والتلفزيون» (بافتا BAFTA للاختصار) بتوزيع جوائزها السنوية المعروفة بالاسم نفسه للمرة الـ69 منذ إقامتها.

قدّم الحفلة الشخصية الكوميدية والإعلامية ستيفن فراي لكن المنصّـة لم تكن حكرًا عليه وحده بل شارك الوقوف عليها والحديث من فوقها آخرون كثيرون من بينهم توم كروز وكوبا غودينغ جونيور وإدريس إلبا. وبعض المتحدثين تندّر بالضجة المثارة في الجائزة المنافسة على بعد أسبوعين والناتجة عن حقيقة أن ترشيحات الأوسكار جاءت خالية من المواهب السوداء في الإخراج والتمثيل ومعظم الحقول الأخرى.

المؤسسة البريطانية التي تضم في أركانها سينمائيين وتلفزيونيين من شتى مضارب العمل في هاتين الصناعتين عززت بنتائجها الأخيرة احتمالات أن يخرج فيلم «المنبعث» بجوائز الأوسكار الرئيسة، خصوصًا في مجالات ثلاثة هي الفيلم والتمثيل الرجالي الأول والإخراج. ففيلم الوسترن الذي تقع أحداثه فوق الثلوج معظم الوقت وتتحدث عن الصياد الذي تحوّل إلى طريدة وتُرك ليموت قبل أن يعاود استعادة فرص الحياة ومطاردة من قتل ابنه، خرج بخمس جوائز مهمّة في حفل «بافتا» تشمل الفيلم والإخراج والتمثيل والتصوير والصوت.

هذا نوع من إعادة تقييم الذات بالنسبة للبافتا إذ كانت حجبت في الدورة السابقة الجوائز العشرة التي رشح لها فيلم إيناريتو السابق «بيردمان» باستثناء أفضل فيلم. لكن بافتا أفضل سيناريو، التي كان «المنبعث» مرشّحا له أيضًا بقي عصيًا هذا العام كما كان عصيّا على «بيردمان» في العام الماضي فذهب إلى فيلم «ذا بيغ شورت» في قسم السيناريو المكتوب نقلاً عن وسيط آخر، بينما نال «سبوتلايت» بافتا أفضل سيناريو مكتوب خصيصًا للسينما.

وبينما خطف ليوناردو ديكابريو بافتا أفضل ممثل أول، تمتعت بري لارسون بجائزة أفضل ممثلة أولى عن دورها في «غرفة». هو نافس إيدي ردماين عن «الفتاة الدنماركية»، ومايكل فاسبيندر عن «ستيف جوبس»، ومات دامون عن «المريخي»، وبرايان كرنستون عن «ترومبو» (الأسماء ذاتها المرشّحة لأوسكار أفضل تمثيل رجالي أول)، وهي خرجت بجائزتها عنوة عن منافساتها سواريز رونان («بروكلين»)، كايت بلانشيت («كارول»)، أليسا فكاندر («الفتاة الدنماركية») وماغيسميث («السيدة في السيارة»)، وكلهن مرشحات لأوسكار أفضل ممثلة رئيسة باستثناء ماغي سميث إذ تحتل مكانها في الضفة الأميركية جنيفر لورنس عن «جوي».

في هذا الخضم بأسره يبرز فيلم «ذيب» للأردني - البريطاني ناجي أبو نوار رابحا على أربعة مخرجين بريطانيين جدد في مسابقة «أفضل عمل أول لكاتب أو مخرج أو منتج بريطاني». فيلم أبونوار ترك انطباعًا كبيرًا أينما حل في الكثير من المناسبات وحصد الكثير من الجوائز منذ أن شهد عرضه العالمي الأول في مهرجان فينسيا في العام الماضي.

* بافتا أفضل فيلم:

الفائز: The Revenant

وكان «المنبعث» خاض منافسة من أفلام ذات مكانة هي «ذا بيغ شورت» و«جسر الجواسيس» و«كارول» و«سبوتلايت» قبل أن يفوز بالجائزة كأفضل فيلم لعام 2015، هنا لا يخفى أن أعضاء الأكاديمية البريطانية لم يتوجهوا إلى بديل آخر في هذا القسم مثل فيلم ستيفن سبيلبرغ «جسر الجواسيس» أو، خصوصًا، مثل فيلم «كرول» لتد هاينز. «كارول» بالتحديد لم يخسر جولته هنا فقط، بل في كل الترشيحات التي خاضها أيضًا.

* بافتا أفضل ممثل:

الفائز: ليوناردو ديكابريو عن The Revenant

إلى آخر الأيام السابقة لإعلان الجوائز كانت الصحافة البريطانية تتوقع للممثل إيدي ردماين الخروج بجائزة بافتا في مجال التمثيل الرجالي الأول، لكن ليوناردو ديكابريو هو الذي خطفها من هذه المنافسة التي انضم إليها مايكل فاسبيندر عن دوره المتمعن في «ستيف جوبس» وبقي في ظلالها كل من مات دامون عن «المريخي» وبرايان كرانستون عن «ترامبو».

* بافتا أفضل ممثلة:

الفائز: بري لارسون عن Room

أسهم كايت بلانشيت عن «كارول» هي التي كانت أكثر ارتفاعًا وبعدها سواريس رونان عن «بروكلين». حسنات الممثلات هنا متساوية، لكن المرجح أن المعاناة الجسدية والنفسية التي عبّرت عنهما بري لارسون هي التي توّجتها بالجائزة في نهاية الأمر. الممثلتان أليسيا فيكاندر وماغي سميث لم تعرفا حرارة السباق كثيرًا.

* بافتا أفضل مخرج:

الفائز: أليخاندرو غونزاليس إيناريتو عن The Revenant

توجه جائزة الإخراج لمن فاز فيلمه بجائزة أفضل فيلم هو فعل تلقائي تكرر غالبًا في الدورات الماضية. أقوى المرشحين الآخرين كان ستيفن سبيلبرغ عن «جسر الجواسيس» وتد هاينز عن «كارول» يليهما وريدلي سكوت عن «المريخي» وأدام ماكاي عن «ذا بيغ شورت».

* بافتا أفضل ممثل مساند:

الفائز: مارك ريلانس عن Bridge of Spies

لكن «جسر الجواسيس» خرج بجائزة أفضل ممثل مساند ومنحت للبريطاني مارك ريلانس بجدارة، علمًا بأن ثلاثة آخرون من متسابقي هذا القسم كانوا جديرين بها أيضًا، وهم مارك روفالو عن «سبوتلايت»، لكن دوره كان ضمن مجموعة في فيلم بلا بطولة، وإدريس إلبا عن دوره في «وحوش بلا أمّة»، وبينثيو دل تورو عن «سيكاريو». الخامس كان أقل المرشّحين حظّا من البداية حسب الاستطلاعات وهو كرستيان بايل عن «ذا بيغ شورت».

* بافتا أفضل ممثلة مساندة:

الفائز: كايت وينسلت عن Steve Jobs

ما خسره فيلم «ستيف جوبس» في مسابقات أخرى فاز به هنا بمنح الممثلة البريطانية هذه الجائزة. والمنافسة هنا كانت قوية وقوامها جولي وولترز في «بروكلين»، وروني مارا في «كارول»، وأليسيا فيكاندر في «إكس ماشينا»، وجنيفر جاسون لي عن «الكارهون الثمانية».

بافتا أفضل فيلم غير ناطق باللغة الإنجليزية: الفائز: Wild Tales

هذه المسابقة التي شارك فيها أيضًا فيلم «ذيب» انتهت بفوز الفيلم الأرجنتيني «حكايات حادة» للمخرج داميان شيفرون، وهو فيلم مؤلف من 6 أفلام قصيرة تعكس شخصيات تعايش أزمات عاطفية واجتماعية حادة. الأفلام الثلاثة الأخرى كانت «فورس ماجوري» لروبين أوستلاند (السويد): «المغتالة» لهاو سياو - سيين (تايلاند) و«تمبكوتو» لعبد الرحمن سيساكو.

* بافتا أفضل سيناريو مكتوب خصيصًا

الفائز: Spot Light

الفيلم الذي كتبه مخرجه توم ماكارثي لجانب جوش سينغر خرج بجائزته الوحيدة هنا. المنافسة كانت صعبة بينه وبين سيناريو ماثيو شارمان وإيثان وجوو كووّن لفيلم «جسر الجواسيس». الأفلام الأخرى هنا كانت «إنسايد آوت» و«إكس ماشينا» و«الكارهون الثمانية».

بافتا أفضل سيناريو مقتبس

الفائز: The Big Short

إذ تقرأ سيناريو هذا الفيلم تجده لاهثًا كالفيلم ذاته، على عكس السيناريوهات الأخرى المتسابقة، وهي لأفلام «كارول» و«بروكلين» و«غرفة» و«ستيف جوبس»، لكن هذا اللهاث لا يمنع أن الكتابة (قام بها المخرج أدام ماكاي وتشارلز راندولف) كانت جيدة.

* بافتا أفضل تصوير:

الفائز: إيمانويل لوبيزكي عن The Revenant

أهم المنافسين لمدير التصوير لوبيزكي الذي لا يخرج إيناريتو فيلما من دونه هو جون سيل عن «ماد ماكس: طريق الغضب» ويانوش كامينسكي عن «جسر الجواسيس» وروجر ديكنز عن «سيكاريو». المرشّـح الخامس كان متواضعًا بالمقارن وهو إذ لاتشمان عن «كارول».

** الجوائز المهمّـة الأخرى

* بافتا أفضل فيلم تسجيلي: Amy (بريطانيا).

* بافتا أفضل أنيميشن: Inside Out (الولايات المتحدة)

* بافتا أفضل عمل لكاتب أو مخرج أو منتج بريطاني: «ذيب» (بريطانيا).

* بافتا لأفضل تصميم ملابس: Mad Max: Fury Road

* بافتا لأفضل تصميم إنتاجي: Mad Max: Fury Road

* بافتا أفضل مؤثرات بصرية: Star Wars: The Force Awakens

* بافتا أفضل صوت: The Revenant

* بافتا لأفضل توليف: Mad Max: Fury Road

* بافتا لأفضل تصميم شعر: Mad Max: Fury Road

* بافتا أفضل فيلم بريطاني: Brooklyn

الشرق الأوسط في

16.02.2016

 
 

بعد فوزه بجائزة البافتا..

الفيلم الأردنى Theeb يرفع رأس العرب وسط نجوم العالم ويقترب من الأوسكار

كتب على الكشوطى

فرحة عارمة تجتاح الوسط السينمائى العربى، وذلك بعد فوز الفيلم الأردنى ذيب بجائزة البافتا كأفضل عمل أول للمخرج ناجى أبو نوار، وهى الجائزة التى تفتح للفيلم الطريق وتجعله يقترب من جائزة الأوسكار حيث رشح لجائزة أفضل فيلم غير ناطق بالإنجليزية ليتنافس مع الأفلام "Son of Saul" و"Mustang" و"A War" و"Embrace of the Serpent". فيلم "Theeb" هو مغامرة صحراوية مدتها 100 دقيقة تم تصويرها فى صحراء جنوب الأردن، وتعاون فيه المنتجون مع المجتمعات البدوية التى تم التصوير بالقرب منها، وشارك فى التمثيل بالفيلم أفراد من العشائر البدوية التى تعيش فى المنطقة منذ مئات السنوات، وذلك بعد إشراكهم فى ورش عمل للتمثيل والأداء لمدة 8 أشهر، وهو أول الأفلام الطويلة للمخرج والكاتب الأردنى ناجى أبو نوار الذى اشترك فى كتابته مع باسل غندور. وتدور أحداث الفيلم فى الصحراء العربية عام 1916، ويتناول قصة الفتى البدوى ذيب وشقيقه حسين اللذين يتركان قبيلتهما فى رحلة محفوفة بالمخاطر ويقوم ببطولته كل من جاسر عيد وحسن مطلق وحسين سلامة وجاك فوكس، وغيرهم 

الأردن تنافس على الأوسكار بـ"ذيب" وفلسطين بـ"يا مريم" ومصر فى صفوف المتفرجين

كتب على الكشوطى

غابت مصر "هوليوود الشرق" من جديد عن قائمة ترشيحات الأوسكار ووقفت فى صفوف المتفرجين، فى الوقت الذى رشح فيه الفيلم الفلسطينى "يا مريم" AVE MARIA لجائزة أوسكار أفضل فيلم قصير، وهو الفيلم الذى يقدم قصة نمط الحياة الصامت الذى تعيش به خمس راهبات فى دير منعزل بالضفة الغربية، ويختل هذا النظام عندما تتعرض عائلة من المستوطنين الإسرائيليين لحادث خارج أسوار الدير فى بداية يوم السبت، الذى يمتنع فيه اليهود عن استخدام الأدوات التكنولوجية مثل الهواتف، وسط راهبات نذرن أنفسهن للصمت. الفيلم عنوان مأخوذ عن صلاة قديمة باللغة اللاتينية وتعنى "السلام عليك يا مريم"، وهو من بطولة ماريا زريق، هدى الإمام، شادى سرور، روث فرحى ومايا كورين، وشارك باسل خليل فى تأليف الفيلم بالتعاون مع دانيل يانيز، ومن إخراج باسل خليل. فيما رشح الفيلم الأردنى Theeb "ذيب" لجائزة أوسكار أفضل فيلم غير ناطق بالإنجليزية، ليتنافس مع الأفلام "Son of Saul" و"Mustang" و"A War" و"Embrace of the Serpent"، وذلك بعد أن نال الفيلم ترشيح أفضل فيلم غير ناطق بالإنجليزية أيضا، وترشيح آخر لأفضل فيلم أول، للمخرج ناجى أبو نوار، من جائزة البافاتا. وهو الفيلم الذى يرصد مغامرة صحراوية تدور فى الصحراء العربية عام 1916 ويتناول قصة الفتى البدوى "ذيب" وشقيقه "حسين"، اللذين يتركان أمن قبيلتهما فى رحلة محفوفة بالمخاطر فى مطلع الثورة العربية الكبرى، حيث تعتمد نجاة ذيب من هذه المخاطر على تعلم مبادئ الرجولة والثقة ومواجهة الخيانة، والعمل ملىء بالمشاهد الإنسانية ولحظات الرعب التى تتجسد على وجه الطفل البدوى ذيب الذى يواجه قسوة الصحراء بمفرده ونراه يدفن شقيقه الأكبر بعد مقتله على يد إحدى العصابات فى واحد من أفضل مشاهد الفيلم وأكثرها تأثيرًا

اليوم السابع المصرية في

16.02.2016

 
 

علا الشافعى تكتب:

من حق فتى هوليوود المدلل أن يحلم..

عن قبلته شارون ستون قالت: "لم أشعر بشىء وهو يقبلنى وكأننى قبلت كتفى"..

دى كابريو تعلم الدرس واستفاد من الكل وطور أدواته كممثل بعيدا عن وسامته

عندما وقف النجم الشاب ليوناردو دى كابريو أمام النجمة شارون ستون رمز الإثارة فى هوليوود، وجمعهما مشهد رومانسى حينها بفيلم" The Quick and the Dead" سئلت ستون "عن قبلة دى كابريو فردت مازحة لم أشعر بشىء وهو يقبلنى كل ماشعرت به هو أننى أقبل كتفى" وقتها ضحك الكثيرون على تعليق ستون، ولكن الفتى الهوليوودى المدلل كان يعى جيدا أن الطريق صعب وأنه يحتاج إلى بذل مجهود كبير ليصل إلى مصاف النجوم فالحظ وحده لا يمنح الاستمرار والانطلاق لمناطق مختلفة بل أن الحظ قد يعطى الفرصة، ولكن الانطلاق نحو القمة كان يحتاج مجهودا مضنى ودى كابريو وضعه الحظ فى طريق نجوم كبار مثل روبرت دى نيرو، ودانيال دى لويس ومع المخرج المبدع مارتن سكورسيزى والذى شكل ملامح خريطة دى كابريو الفنية وساعده كثيرا على تطوير أدواته كممثل بعيدا عن وسامته. ليوناردو أو ليو والذى لفت الأنظار منذ أن كان فتى صغير يشارك بالمسلسلات الأمريكية، ومنها مسلسل "لاسى الجديدة" عام 1989 ومسلسل "سانتا باربرا "عام 1990، وشارك أيضًا بأدوارٍ طويلةٍ مُستمرّة فى مسلسل الكوميديا والدراما "أبوّة" فى 1990 ومسلسل كوميديا الموقف "آلام النمو" فى العام الذى يليه، من حقه أن يفخر بنفسه وما قطعه من خطوات فى مشواره السينمائى.. خصوصا وأن بعض النقاد كانوا يصنفونه بالمدلل محدود الموهبة إلا أنه ومع كل تجربة كان يصر على أن يتطور خطوة وأن يثبت للنقاد ومانحى الجوائز أنه يستحق اقتناص الكثير منها، وهذا ما فعله فى فيلمه الأخير the revenant والمرشح لأكبر عدد من جوائز الأوسكار حيث استطاع أن يحصد الجولدن جلوب كأحسن ممثل وأيضًا جائزة البافتا كأحسن ممثل - وهى الجائزة التى تعادل الأوسكار فى أهميتها وتمنح فى بريطانيا – مشهد ليو وهو يسير على السجادة الحمراء ومشهده الثانى وهو يصعد إلى خشبة المسرح لاستلام جائزته يؤكد أن الحلم ليس من الصعب أن يتحقق خصوصا فى ظل الدأب والطموح الذى لا يتوقف. "ليو" الذى أدرك قيمة أن ينوع فى أدواره مبكرا بدءا من فيلمه والذى جسد فيه دور الشاعر الكبير "رامبو" بعيدا عن تيتانك والذى حقق له شهرة عالمية، وقدم مع سكورسيزى فيلم السيرة الذاتية "The Aviator " الذى يحكى قصة صانع الأفلام ورائد الطيران هوارد هيوز فى فترة أواخر العشرينيات وحتى عام 1947. نجح الفيلم نجاحاً تجارياً ونقدياً، وفاز دى كابريو عن أدائه فى الفيلم بجائزة جولدن جلوب لأفضل ممثل فى فيلم دراما، وترشح أيضًا لجائزة الأوسكار فى 2006، ثم شارك فى كلٍ من فيلِم “Blood Diamond” وهو الفيلم الذى لعب فيه دور مهرب ألماسٍ من روديسيا خلال فترة الحرب الأهلية فى سيراليون.. وتوقف الكثيرون عند الطريقة التى عمل بها ليو على الشخصية والكيفية التى أتقن فيها اللكنة الجنوب إفريقيّة، والمعروفة بكونها لهجةٌ صعبة التقليد. ويبدو أن ليو الذى تعلم فن الاتقان مع مخرجه المفضل سكورسيزى وصل إلى قمة الإخلاص والعمل بجدية فى فيلمه "the revenant " والذى من المفترض أن يحمله إلى الأوسكار بعد سلسلة من التوقعات والانتظار، حيث قال ليو عن الفيلم والذى أخرجه إخراج أليخاندرو إيناريتو إن تصوير هذا الفيلم كان "من أصعب التجارب المهنية" التى مر بها. وتابع "منذ اللقطة الأولى التى استغرق التمرين عليها أسابيع أدركنا أن إيناريتو وضع سقفا جد عال لدرجة أن التصوير قد يشكل تحديا فعليا بالنسبة إلينا" وشدد "كنت مستعدا لأفعل كل ما يطلبه (إيناريتو) منى لإنجاز تحفة فنية". 

ويدشن هاشتاج ادعم السينما العربية..

مهرجان دبى يوجه التهنئة لمخرج "ذيب" بعد فوزه بـ"البافتا"

كتب على الكشوطى

وجهت إدارة مهرجان دبى السينمائى، التهنئة للمخرج الأردنى ناجى أبو نوار وذلك بمناسبة فوزه بجائزة البافتا لأول عمل روائى عن فيلمه "ذيب"، مؤكدة أن ناجى أول مخرج عربى يفوز بجائزة البافتا فى تاريخ الجائزة، فيما دشن المهرجان هاشتاج ادعم السينما العربية. الفيلم الأردنى ذيب فاز بجائزة البافتا أفضل عمل أول للمخرج ناجى أبو نوار، وهى الجائزة التى تفتح للفيلم الطريق وتجعله يقترب من جائزة الأوسكار حيث رشح لجائزة أفضل فيلم غير ناطق بالإنجليزية ليتنافس مع الأفلام "Son of Saul" و"Mustang" و"A War" و"Embrace of the Serpent". فيلم "Theeb" هو مغامرة صحراوية مدتها 100 دقيقة تم تصويرها فى صحراء جنوب الأردن، وتعاون فيه المنتجون مع المجتمعات البدوية التى تم التصوير بالقرب منها، وشارك فى التمثيل بالفيلم أفراد من العشائر البدوية التى تعيش فى المنطقة منذ مئات السنوات، وذلك بعد إشراكهم فى ورش عمل للتمثيل والأداء لمدة 8 أشهر، وهو أول الأفلام الطويلة للمخرج والكاتب الأردنى ناجى أبو نوار الذى اشترك فى كتابته مع باسل غندور. وتدور أحداث الفيلم فى الصحراء العربية عام 1916، ويتناول قصة الفتى البدوى ذيب وشقيقه حسين اللذين يتركان قبيلتهما فى رحلة محفوفة بالمخاطر ويقوم ببطولته كل من جاسر عيد وحسن مطلق وحسين سلامة وجاك فوكس، وغيرهم

المخرج المكسيكى أليخاندرو جونزاليز إناريتو.. علامة أصلية فى هوليوود

كتبت : شيماء عبد المنعم

• حصد أكبر عدد من الجوائر عن فيلمه الجديدThe Revenant

استطاع المخرج المكسيكى أليخاندرو جونزاليز إناريتو أن يكتسح هوليوود، بحصده أكبر عدد من الجوائر عن فيلمه الجديدThe Revenant، حيث فاز الفيلم بـ3 جوائز جولدن جلوب أفضل مخرج وأفضل ممثل وأفضل فيلم، وفاز بجوائز البافتا فى الفئات أفضل فيلم وأفضل ممثل وأفضل مخرج، وحصد أيضا أليخاندرو جائزة نقابة ممثلى الشاشة، وArt Directors Guild، وجائزة الأكاديمية الأسترالية للفنون السينمائية والتلفازية، وجائزة اختيار النقاد للأفلام، وCentral Ohio Film Critics Association، وDallas-Fort Worth Film Critics Association Awards، Directors Guild of America, USA،Houston Film Critics Society Awards، وأكثر من 6 جوائز عالمية غيرهم. وأليخاندرو مخرج يعرف طريق الجوائز جيدًا، ولديه خبرة واسعة فى اقتناص أهم الجوائز العالمية فى الدورة الماضية من توزيع جوائز الأوسكار فاز فيلمه Birdman بجائزة أفضل فيلم وحصد أيضًا الفيلم والمخرج على عدد كبير من الجوائز والألقاب. وإذا حصل فيلم The Revenant على الأوسكار سيكون الفيلم الثانى على التوالى الذى جلب الأوسكار لأليخاندرو، فهو حقًا الجندى المجهول والصانع الخفى لفيلم من أقوى أفلام هوليوود والذى ينافس بقوة ليجلب الأوسكار الأولى فى تاريخ بطله النجم ليونارديو دى كابرو هل يفعلها أليخاندرو جونزاليس إناريتو مجدداً؟ ويعتبر اليخاندرو ثانى مخرج مكسيكى بعد ألفونسو كوارون يتوج بالأوسكار ويبهر العالم بهذا العمل القليل الكلام الكثير من الجمال والقسوة، والصخب المُدمّى بروعة المكان. جدير بالذكر أن الفيلم يستحق أوسكار أفضل فيلم وإخراج وممثل مساعد والأكيد أفضل تصوير سينمائى، وهذا بشهادة عدد من أكبر نقاد السينما العالمية

مارك رايلانس.. الجاسوس المتزن فى فيلم Bridge of Spies

كتب على الكشوطى

أن تتربى كفنان فى كنف المسرح "أبو الفنون"، بالتأكيد سيكون لذلك مردود مختلف على مسيرتك الفنية عن أوليائك الفنانين ممن جذبتهم أضواء السينما بشكل كبير، وهو بالفعل ما يميز مسيرة الفنان مارك رايلانس الحاصل على جائزة البافتا أفضل ممثل مساعد عن دوره فى فيلم Bridge of Spiesبطولة النجم توم هانكس، وذلك بعد 10 سنوات عن فوزه بجائزة البافتا أفضل ممثل عن دوره فى فيلم The Government Inspector. ربما تجد اسم مارك ليس لامعًا كغيره من الفنانين ممن جذبتهم السينما منذ البدايات ولكن مما لا شك فيه أنك أمام نجم كبير ومخضرم يتعامل مع التمثيل بروح الهواة ولكن بأداء المحترفين. منذ اللحظة الأولى بفيلم Bridge of Spies ترصد كاميرا المخرج المخضرم ستيفين سبيلبيرج، الفنان مارك رايلانس والذى يجسد دور الجاسوس السوفيتى رودولف آبل وهو يمارس هوايته فى الرسم بالزيت وتبدأ الأحداث سريعًا ليتم القبض عليه واتهامه بالتجسس على الولايات المتحدة الأمريكية لصالح الاتحاد السوفيتى. مارك رايلانس صاحب الأداء السهل الممتنع لم يجد صعوبة فى أن يتحول إلى الجاسوس رودولف آبل شكلاً ومضمونًا فمن يعرف شكل الجاسوس آبل من خلال كتب التاريخ سيجد أن مارك استطاع أن يتقمص دوره بكل تفاصيله، إلى جانب أن مارك أضاف للدور نكهة خاصة، تحديدًا عندما قدم دور الجاسوس غير المكترث بمصيره، يموت يعيش يعود لبلاده فهو أمر لا يفرق معه كثيرًا الأهم بالنسبة له هو الاحتفاظ بالمعلومات التى حصل عليها إيمانًا بدوره كجاسوس فى حماية بلده فيظهر بشخصية متزنة مؤمنة بعملها. يكفى مارك رايلانس مؤخرًا شرف نيله جائزة البافتا فهو الوحيد الذى استطاع أن يقتنص تلك الجائزة من صناع الفيلم فرغم ترشيح العمل إلى 8 ترشيحات هى أفضل فيلم وأفضل ممثل مساعد نالها مارك وأفضل مخرج ستيفين سبيلبيرج، وأفضل تصوير سينمائى جانيسز كامينسمى، وأفضل سيناريو اصلى ماثيو تشرمان، وأفضل مونتاج مايكل كان، وأفضل إنتاج فنى وأفضل موسيقى، إلا أن القائمين على الجائزة وجدوا أنه الأحق والأجدر بها. الفيلم بشكل عام يحمل العديد من عناصر التميز ويكفى وجود أسماء تشارك بالفيلم بحجم المخرج الكبير ستيفين سبيلبرج، والنجم توم هانكس، وسيناريو وحوار الأخوين إيثان كوين وجويل كوين، فلا أحد يستطيع أن ينكر أن الفيلم بالكامل ملحمة تغرد منفردة فى منطقة مختلفة بعيدًا عن سيل أفلام 2016 الذى لولا فيلمBridge of Spies لكان أفتقد الكثير من رونقه

شيماء عبد المنعم تكتب:

برى لارسون تقتنص الجوائز من كيت بلانشت وجينفر لورانس

لم يكن أحد يعرف أن النجمة برى لارسون هى الممثلة التى ستقضى على آمال كل منافسيها وتقتنص أهم الجوائز العالمية، فكل التوقعات كانت تشير إلى أن حصول كيت بلانشت وجينفير لورانس على جوائز أفضل ممثلة، لـتأتى برى وتخيب آمال الجميع بعفوية تامة ودون قصد ومن خلال أداء سلسل ساحر وناعم حصدت برى أهم جائزتين وهما الجولدن جلوب والبافتا، وهو المؤشر الذى يؤهلها أيضًا للحصول على الأوسكار، وبذلك يكون فيلها room الفيلم الذى جعل هذا العام عام الحظ والجوائز لبرى لارسون. فيلم «Room» الذى قدمته لارسون بمثابة المفتاح الذى فتح أبواب الجوائز، ووضعتها فى مصاف النجوم كواحدة من أفضل النجمات الشابات فى تاريخ هوليوود، كما تلقت لارسون إشادات كثيرة من النقاد الذين شهدوا العمل، وأبدوا إعجابهم بأدائها لدور الأم باحتراف شديد. تدور أحداث الفيلم فى إطار دراما إنسانية تسرد قصة الطفل جاك الذى تتمحور كل حياته فى إطار والدته، حتى يحتجزهما رجل كان قد اختطفها سابقا قبل 7 سنوات، وتصبح الغرفة المحتجز بها مع والدته هى كل عالم جاك، ليسرد العمل تفاصيل علاقة الأم بابنها، وكيف تحاول أن تجعله سعيدًا، حتى يقررا الهروب يومًا، وتتغير حياتهما، ولأجل هذا الدور اضطرت لارسون إلى التواصل مع مجموعة من المختصين فى هذه المجالات، للتعرف على كيفية التعامل فى العزلة، كما تواصلت مع اختصاصى صدمات نفسية على مدى أيام عدة، لتفهم طبيعة التأثيرات النفسية والعقلية التى يمكن أن تحدث لأى شخص يعيش حالة انعزال تام عن العالم، وهو الأمر الذى ساعدها على تجسيد الدور بشكل استثنائى. فى حديثها أبدت لارسون إعجابها بردة فعل الجمهور حيال الفيلم، وقالت: «أعتقد أن ذلك دليل على ما أحدثه الفيلم فى نفوس من شاهدوه، فالفيلم يتميز بتعدد الزوايا التى يمكن من خلالها رؤيته». 

الجولدن جلوب والبافتا خطوات دى كابريو إلى "الأوسكار"

كتبت : شيماء عبد المنعم

الجائزتان هما المؤشر الأقوى للتمثال الذهبى.. وإذا فاز غيره بها ستكون صدمة للوسط الفنى بأكمله

حاول النجم العالمى ليوناردو دى كابريو أن يخرج كل قدراته التمثيلية فى فيلمه الجديد the revenant، أملاً منه فى الحصول على جائزة الأوسكار، ويبدو أن النجم يسير فى طريق حلمه بخطوات ثابتة، حيث إنه حصل على جائزة جولدن جولوب وجائزة البافتا عن فئة أفضل ممثل، فضلاً عن حصول الفيلم على أفضل فيلم فى المنافسة على الجائزتين، والمعروف أن هاتين الجائزتين هما المؤشر الأقوى لجوائز الأوسكار، ويعتبر بذلك أن الأوسكار له دون مفر، وإذا فاز أحد المرشحين الأخرين ستكون صدمة للوسط الفنى بأكمله. دى كابريو حصل أيضًا على جائزة الأكاديمية الأسترالية للفنون السينمائية والتلفازية، وجائزة اختيار النقاد للأفلام، وCentral Ohio Film Critics Association، وDallas-Fort Worth Film Critics Association Awards،Directors Guild of America, USA، Houston Film Critics Society Awards، وأكثر من 10 جوائز عالمية غيرهم. ترشح دى كابريو للأوسكار أكثر من مرة لكنه لم يحصل عليها حتى الآن، وحمل فيلم the revenant العديد من المشاهد المؤثرة منها مشهد صراع ليوناردو مع الدب، والذى تم تسريبه مؤخرًا على الإنترنت، ومشهد صراع ليوناردو مع الدب لم يكن المشهد الوحيد المؤثر بأحداث الفيلم، فبعد ذلك الصراع يعثر أصدقاء هيو جلاس "ليوناردو دى كابريو" عليه ليجدوه مخلوع الكتف والقدم، ولديه العديد من الجروح النافذة فى ظهره، وقطع أسفل رقبته، وبعد فقده للوعى يحاول أصدقاؤه إعادة الكتف وخياطة الجروح، ويقررون حمله لاستكمال رحلتهم إلى النجاة، وبعد يومين تقريبًا يقرر صديق جلاس المقرب والذى يقوم بدوره النجم توم هاردى أن يدفن هيو جلاس حيًا للتخلص من عبئه ثم يتركه ويرحل، وبعدها يحاول جلاس النهوض مرة أخرى رغم جروحه لينتقم ممن خانوه. ليوناردو دى كابريو بالفعل ممثل قوى ولديه قدرة على تقديم شخصيات مختلفة وتاريخه المهنى يحمل جزءًا كبيرًا من أهم أفلام السينما العالمية، لكن الحظ دائمًا يخيب آماله فمنذ عامين بعيدًا عن عدد الترشيحات التى حصل عليها من قبل، رشح دى كابريو لأوسكار أفضل ممثل عن دوره بفيلم The Wolf of Wall Street وهو من أقوى الأفلام التى قدمها النجم، والفيلم ممتع بشكل لا يصدق وقادر على جعل المشاهد لا يغمض عينيه طوال مدة عرضه، فلم يكن أحد يتخيل أن مثل هذا الفيلم لن يقود بطله للحصول على الاوسكار والثقة التى ظهرت على وجه ليوناردو وقتها كانت أكبر دليل على أن الأوسكار على بعد خطوات منه، وجاءت الصدمة وضاعت الأوسكار من بين يده، وهذا ما أدخل النجم فى حالة من الاكتئاب زادت من وزنه وابتعد عن السينما طوال عام 2014، لتعود له القوة من الجديد ويبذل قصارى جهده فى فيلم "The Revenant". الفيلم مأخوذ عن رواية The Revenant: A Novel of Revenge فى القرن الـ19 ومن إخراج المخرج المكسيكى أليخاندرو جونزاليز إناريتو، ويشارك فى بطولة الفيلم توم هاردى وويل بولتر ولوكاس هاس وبريندان فليتشر وبراد كارتير، وكريستوفر جونيور، وتم تصوير العمل فى الولايات المتحدة الأمريكية وكولومبيا

اليوم السابع المصرية في

17.02.2016

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2015)