كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
     
 

كوينتن تارانتينو:

جاء إلى السينما ليدفع المتفرجين للجنون!

أمير العمري

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

(أوسكار 2016)

   
 
 
 
 

أخيرا أعلنت الشركة المنتجة للفيلم الجديد للمخرج الأمريكي كوينتين تارانتينو"الحاقدون الثمانية" The Hateful Eight الذي يجري تصويره حاليا، سيعرض في عدد من دور العرض الأمريكية في الخامس والعشرين من ديسمبر القادم (يوم عيد الكريسماس) في نسخ من مقاس 70 مم في سابقة لم ترها دور العرض الأمريكية منذ أكثر من عشرين سنة. ويقوم تارانتينو بنفسه بالتأكد من تزويد دور العرض المستهدفة في عدد من الولايات الأمريكية، بآلات العرض من مقاس 70 مم. وبعد أسبوعين من عرض الفيلم بهذه التقنية، سينزل الفيلم الى باقي الدور في أمريكا والعالم، في نسخ رقمية.

ظل تارانتينو يتكتم طويلا على موضوع فيلمه الجديد. وكان قد أعلن في العام الماضي، إلغاء مشروع فيلم جديد كان يعتزم البدء في تصويره بعد أن تسربت نسخة من السيناريو ونشرت على الانترنت. أما "الحاقدون الثمانية" فقد أصبحنا نعرف الآن أنه سيضم باقة من الممثلين، منهم بعض من ارتبطوا بالعمل في أفلام تارانتينو مثل تيم روث ومايكل مادسن وصامويل جاكسون، مع عدد من النجوم الذين لم يسبق لهم العمل مع تارانتينو مثل جنيفر جيسون لي ودميان بشير وكيرت راسل وبروس ديرن. ويصور الفيلم مغامرة يقوم بها عدد من الأشخاص بعد سنوات من نهاية الحرب الأهلية الأمريكية، منهم رجل شرطة وصائد للمجرمين الهاربين ومجرمة هاربة من تنفيذ حكم بالسجن، وضابط أسود في الجيش الفيدرالي، تضطرهم عاصفة ثلجية للاحتماء داخل موقف لعربات السفر في منطقة جبلية في ولاية ويومنغ. ولا نعرف بعد أن تنتهي العاصفة هل سيصلون إلى هدفهم أم سيواجهون مشاكل من نوع آخر.

أصبح أي فيلم جديد لتارانتينو يعتبرحدثا يثير اهتمام الموزعين والنقاد والملايين من عشاق سينما هذا المخرج الذي أحدث ظهوره قبل 23 عاما مع فيلم "كلاب المستودع" Reservoir Dogs انقلابا في تاريخ السينما الأمريكية، خاصة في صياغة أفلام الجريمة التي تحولت على يديه إلى بناء سينمائي شديد الجاذبية، كأنها رقصات رعب ومرح، وقتل يمارس كلعبة عبثية، وهي عادة تمتليء بالشخصيات العدمية، التي لا تكف عن الصياح والشجار وتبعادل الاتهامات والشتائم، تقطعها مشاهد تسيل فيها الدماء أنهارا. لكن على الرغم من الاتقان الشديد في تنفيذ هذه المشاهد الدموية، واقتباس بعضها من أفلام أخرى تنتمي إلى ما يعرف بـ "الفيلم - نوار"، إلا أنها باخلاصها لما يدور في الواقع (من مشاحنات وصياح وهياج عصبي..الخ) تتخذ طابع الكوميديا مع بلوغ الإحساس بعدمية اللحظة نفسها. فكل شيء في أفلام تارانتينو لا معنى له، فما تفعله من الممكن جدا أن يؤدي، إما إلى النجاة، أو إلى الهلاك. وما تظنه ضعيفا يمكن أن يفاجئك بقوته الكامنة فجأة ويصعقك بها، فالقوة والحق والحقيقة كلها أمور نسبية، والواقع بالمعنى الكلاسيكي لا وجود له، بل لدينا واقع آخر نخلقه نحن من خيالاتنا وأوهامنا ورغباتنا، والصدام الذي ينتج ما هو سوى نتاج لرغبتنا في تطويع الواقع لما نريده ونسعى لتحقيقه: المال والجنس والسلطة!

نهايات أفلام تارانتينو نهايات خيالية، تعني أن الخيال مستمر، وهي نهايات غير تقليدية تكاد تدفع الجمهور إلى الجنون فرغم أنها ليست نهايات سعيدة إلا أنها لا تغلق الدائرة ولا تنفي الاحتمالات.

ظهور الفنان

جاء كوينتين تارانتينو (52 سنة) من الظل ليصبح واحدا من أهم المخرجين الأمريكيين في كل العصور. وهو لا يخرج الأفلام فقط، بل يكتبها وينتجها ويمثل فيها أحيانا. لم يدرس تارانتينو السينما في المعاهد الأكاديمية بل التحق في البداية بمدرسة للتمثيل لكنه لم يكمل دراسته وهجرها لكي يعمل لمدة 6 سنوات، في مستودع لتأجير شرائط الفيديو، حيث ظل يفحص مئات الأفلام ويستمع لآراء المترددين على المستودع ويدقق فيما يطلبونه من أفلام، إلى أن قرر في أواخر الثميانينيات أن يكتب للسينما قبل أن ينتقل للإخراج بفيلمه الأول "كلاب المستودع" (1992).

على مستوى ما، نحن أمام شخصيات حقيقية من لحم ودم، تجتمع معا، كما نرى في المشهد الأول، في مطعم، يتناولون الطعام ويتبادلون الحديث والتعليقات الجنسية يخلطون الجد بالهزل، يبدون مثل الأطفال في مشاحناتهم. ولكن على مستوى ثانٍ، نحن لسنا هنا أمام "واقعية جديدة" على غرار واقعية دي سيكا، بل واقعية الفيلم- نوار، أفلام الجريمة الأمريكية التي كلما زادت الدماء فيها كلما أصبحت أقرب للسيريالية، أي تجاوزت نطاق الواقع إلى الخيال المطلق، خاصة وان تارانتينو لديه القدرة على أن يشدك داخل الفيلم، يجول بك في متاهات الشكل السردي المتعرج الذي يختاره عن قصد، لا لكي يفقدك القدرة على المتابعة والربط بين الأحداث والشخصيات، بل على العكس، لكي يجعلك تعيد قراءة الفيلم في ذهنك كما لو كان ممتدا ومستمرا حتى بعد أن ينتهي عمليا على الشاشة.

إننا أمام ثمانية من اللصوص المحترفين، يستعدون للقيام بسرقة محل للمجوهرات تحت قيادة زعيمهم المخضرم "جو كوبوت". بعد ذلك سنرى اثنين منهم في سيارة وأحدهم ينزف بغزارة، ومن هذا المشهد الذي يستغرق 7 دقائق ونصف على الشاشة، محطما كل تقاليد أفلام الجريمة، سنعرف ان العصابة فشلت في سرقة محل المجوهرات بعد أن فوجئوا بهجوم الشرطة على المكان، وانهم هربوا وأن صاحبنا أصيب بطلق ناري من فتاة.. سنعرف يما بعد عندما يستعيد تارانتينو لنا المشهد، أن الفتاة أطلقت الرصاص لكي وهما بصدد الاستيلاء على سيارتها. وبعد أن يصلا ليهربا بها الى مخزن كبير، حيث يأتي عضو ثالث في العصابة، وتبدأ مناقشة طويلة حول احتمال اختراق العصابة من قبل عنصر تابع للشرطة. أما الشاب الذي ينزف بغزارة على الأرض، فلا يبدو أن أحدا يهتم به.

تارانتينو يسرد الأحداث دون ترتيب زمني، بل يبدأ مما انتهت إليه محاولة السرقة الفاشلة، ويستعيد ما حدث ثم يعود للماضي، وينتقل منه إلى الحاضر وهكذا وصولا الى النهاية. يستغرق المشهد الذي يدور داخل المخزن 9 دقائق و12 ثانية، ومع ذلك ليس من الممكن القول إننا أمام فيلم "مسرحي" رغم كثرة الحوار، فتارانتينو يستخدم حركة الكاميرا التي لا تكاد تكف عن الدوران، تماما كما في المشهد الأول الذي يدور في المطعم حيث كانت تلتف حول الشخصيات، ترصد وتراقب عن قرب ملامح الوجوه والشخصيات. وهو يينتقل عبر القطع المفاجيء إلى مشهد يمتليء بالحركة، حيث نرى من مطاردة الشرطة لمستر "بينك" وكيف يقتل شرطيين، ثم يهرب ليصطدم بزجاج سيارة يهشمه، لكنه ينهض ليستولي على السيارة بعد ان يلقي صاحبتها في الشارع. ونعود إلى المخزن حيث يحضر "الزعيم" أخيرا، لنصل إلى قمة العبث. ولاشك أن من أهم ملامح سينما تارانتينو ذلك الحوار الذي يبدو لا معنى له، لكنه يلخص ملامح الشخصيات بطريقة شديدة الإقناع، كما يفجر الكوميديا رغم أن الشخصيات تستخدمه في سياق الجدية التامة. وشخصيات الفيلم، هؤلاء الرجال الأشداء الذين يسرقون ويقتلون بدون تردد، هم مجرد أطفال كبار، ويوجد بينهم أيضا من يتمتع بحس إنساني وطيبة القلب مثل "هوايت" الذي يصر على الدفاع عن الشاب الذي ينزف مستبعدا كونه عميلا للشرطة.

خيال رخيص

في فيلمه التالي "خيال رخيص" (1994) Pulp Fiction  يعمق تارانتينو السرد السينمائي من خلال أسلوب تداخل الأزمنة وتقاطع مصائرالشخصيات، مع بعض الاقتباسات من أفلام أخرى شهيرة، ولكن الفيلم يبدو أكثر "سينمائية" وجرأة من الفيلم الأول وقد حقق مفاجأة عندما حصل على "السعفة الذهبية" في مهرجان كان.

في المشهد الأول نرى كيف يقرر "بومبكين" (تيم روث)، وصديقته سرقة زبائن المطعم الذي يجلسن فيه، ثم ننتقل إلى "جولز" (صامويل جاكسون) الذي يعمل لحساب زعيم عصابة أسود شديد القسوة هو "مارسيلوس" مع زميله "فنسنت" (ترافولتا)، ومن هذا المدخل نعود لمتابعة كيف سينتقم الرجلان فيما بعد من هذا الفتى الأحمق، ثم كيف سيصاحب فنسنت "ميا" (أوما ثيرمان) زوجة مارسيلوس، الى ملهى ليلي يحتفظ بطابع الخمسينات، ليجد نفسه بعد انقضاء السهرة وبعد أن تفرط المرأة في تعاطي الكوكايين، في مأزق بعدما تسقط "ميا" فاقدة الوعي ولا يعرف كيف يتصرف. ثم ننتقل الى الملاكم العجوز "بوتش" (بروس ويليس) الذي يتفق مع مارسيلوس على أن يخسر مبارة للملاكمة عأمام خصمه، لكنه يقتل الملاكم الخصم ويهرب ليتورط في مغامرة، يكتنفها الكثير من العنف. ونعود الى فنسنت وجولز لنرى كيف يتورطان في قتل رجل في سيارتهما ثم لا يعرفان كيف يتخلصان من آثار الجريمة، فيرسل لهما مارسيلوس رجلا متخصصا في تنظيف مسرح الجريمة هو "مستر وولف" (هارفي كيتل)، الشخصية المقتبسة من فيلم "نيكيتا" للوك بيسون.

في الفيلم كثير من مشاهد العنف والقتل، كما يمتليء بالأحاديث الطويلة عن الأفلام مثل "مدافع نافارون"، وقصة "الساعة الذهبية" التي يتوارثها الأبناء جيلا بعد جيل، ثم التعليقات العنصرية الفظة، إلى جانب مناقشات حول الولاء والالتزام الأخلاقي والمعجزات الربانية واحترام الكبير ويد "العناية الإلهية" والرغبة في التوبة عن الجريمة والعودة إلى الصواب. لكن الفيلم ينتهي من حيث يبدأ لكي يترك للمشاهدين العثور على الترتيب الذي يتفق مع تفكيرهم.

قصة خيالية

في فيلم "أوغاد مجهولون" (2009) يروي تارانتينو قصة خيالية تصور كيف تمكن يهود أمريكا من تجنيد قوة خاصة للقضاء على النظام النازي وإنقاذ أقرانهم اليهود من مصيرهم الأسود خلال الحرب العالمية الثانية، كانت تلك القوة تتسلل خلف خطوط العدو في أوروبا، تقتل ثم تسلخ رءوس الجنود الألمان.

ينتقل تارانتينو هنا بين أساليب عدة، من الويسترن، إلى الفيلم الحربي، إلى الكوميديا، ويبدو متأثررا بأفلام قديمة مثل "حدث ذات مرة في الغربلسيرجيو ليوني ، و"مزيد من الدولارات"، و"العصبة القذرة"، وهو يصور باستمتاع عالم السينما (نرى مثلا هتلر ورفاقه يشاهدون فيلما طويلا عن أمجادهم قبل أن تنفجر دار السينما)، ويصور التلصص على الجنس من فتحة في الباب، يسخر من التاريخ المروي، ويهتم أكثر هنا بدور المرأة، وكلها من مفردات ما بعد الحداثة.

وفي فيلمه الأكثر طموحا "جانغو طليقا" Django Unchained يخوض بطله "جانجو" وهو عبد أسود في الجنوب الأمريكي، مغامرة مع رفيقه (دكتور شولتز) الذي يطارد الهاربين من العدالة ليقتلهم ويعود بجثثهم لمبادلتها بالمال!

وبعد أن يساعد جانجو شولتز في الكشف عن ثلاثة أشقياء وقتلهم، يمنحه شولتز حريته ثم يتخذه شريكا له، وينتقل الاثنان من ولاية إلى أخرى، يحققان النجاح ويجنيان الثروات، وأخيرا يقرر شولتز أن يساعد رفيقه في تحرير زوجته من العبودية بعد أن يعرف أنها موجودة في ضيعة رجل اقطاعي يمتلك عددا كبيرا من العبيد والجواري.

ما يجعل من هذا الفيلم عملا كبيرا سياقه السردي وقدرة تارانتينو الشهيرة على التلاعب بالأسلوب، مسلطا الضوء على الكثير من الأفلام يحبها، مستخلصا منها ما يناسبه، فهو يستعيد أجواء "الويسترن سباجيتي"، من الستينيات، ويحمل فيلمه بالكثير من التعليقات السياسية التي تعكس موقفا سياسيا  ناضجا غير مسبوق في سينما تارانتينو.

ترى ماذا سيقدم تارانتينو في فيلمه الجديد القادم؟ هذا  ما نتطلع إليه.

عين على السينما في

03.12.2015

 
 

«موستانغ» للتركية دينيز غمزة أرغوفان.. خيبات الطورانيين الجدد

زياد الخزاعي

الذي جعل من باكورة التركية الأصل الفرنسية الهوية دينيز غمزة أرغوفان «موستانغ» أنشودة سينمائية مفعمة بروح أوروبية، هي أرواح بطلات خمس باسلات يقفن في مواجهة قهر بطريركي، يرى فيهنّ «عورة» عائلية مزمنة، يتوجّب تأهيلهنّ بسرعة، ضمن شرط مجحف أزليّ يرغمهنّ على الزواج على الرغم من يفاعتهنّ.

سحنهن الوضّاحة، وإطلالاتهنّ المثيرة والقريبة من شبيهاتهنّ المهووسات بالمطرب الشعبي الكندي المراهق جستن بيبر، وسلوكهنّ المنفتح على علاقات حسّية لا يخشين في ارتكابها من ممنوع عشائري ـ أصولي واشتراطاته، جسّدت نزق مراهقات ينتمين إلى «تركية متأوروبة» ذات طابع شكلانيّ، تكتمل أسانيد استعاراتها من رقص وعري وعلاقات جنسية سريعة وتحايلات على ممنوعات، وعبر ممارسات استفزازية ضد وسط منغلق بأعرافه، لكنه غير متعصب أو مرتهن للحى إسلاموية، ضمن هبة عرقية وطنية لحقبة تركيا تحت سطوة رجب طيب أردوغان، وحزبه الـ «متأورب».

هؤلاء المراهقات نموذج حداثي ضد حجاب «حزب العدالة والتنمية» الحاكم ونسوته، ممن يرين أن واجبهنّ الحقيقي لا يبتعد كثيراً عن الإنجاب والإطعام والذود عن الشرف، حتى لو تطلّب ذلك إشهار نفاقهنّ أو تواطؤهنّ مع رجالهنّ. تابع، في المشهد الافتتاحي، وداع بطلة الفيلم الرئيسية الصبية لاَلَه (غونيس نزيهة سنسوي) وهي دامعة لمدرّستها العائدة إلى إسطنبول (رمز الأوروبة التركية)، قبل أن تنضمّ إلى فرحة شقيقاتها الأربع بمتع الطبيعة، من سباحة مع صبية البلدة البحرية ومعاشرتهم وسرقة ثمار البساتين، كإشارة دينوسيسية إلى جيلٍ ملائكي يعيش وسط طبيعة حيادية وسلطة ملغية ورقابة متوارية، صوّرها الفرنسي ديفيد تشازلي بألوان حارّة وشديدة الضياء. بيد أن عودتهنّ إلى بيت عمهنّ الوصيّ عليهنّ إثر وفاة والديهنّ، يعلن الشريط دفعة واحدة عن بيان أخلاقي وصدامي واتهامي، يردّ على لسان لاَلَه وقولها: «منزلنا أصبح بيتاً لتصدير زوجات، لكنه لا يفكّ قيده عنّا».

يتحوّل العم إيرول (إيبرك بيقجان) وحش عفة، صارخاً في وجه أمه المغلوبة على أمرها: «ما يحدث بسبب تسيبك». أي أن عسّها للبكارات أصابه الاختراق والوهن. يُعلن حربه العائلية لتطويع الخاطئات والحفاظ على الكرامات، مهووساً برعب «سرقة» بكاراتهنّ، إلى حدّ يُرغم فيه بنات شقيقه الراحل على فتح سيقانهنّ لمعاينة «طبيب شرعيّ» يمتحن سلامة أغشيتهنّ، ويطمئن عصابيّته إلى أن سدود حشمته ما زالت مرصوصة البناء ولم تُنتهك.

يتجسّد هذا البناء لاحقاً كمؤشّر على «حرصه» ضد العيب، ضمن فصل درامي عالي الجودة، مع شروع العم بـ «بناء» أبواب حديدية وشبابيك عازلة، وإلغائه وسائل الاتصال والفرجة من أي نوع عنهنّ، ليتحوّل البيت الريفي ـ المليء بالحبور ووهج الكون وهوج الصبابات ـ إلى معتقل تعسفي وجارح، وتصبح مشاهدة الأسوار وهي تُرصّ وترتفع امتحاناً لقوة الضيم الاجتماعي ولا رحمته.

تفلح الشقيقة البكر سوناي بالاقتران بحبيبها، و «ترحل» إلى القلب الأوروبي التركيّ. لكنّ حظّ الثانية سلمى عاثرٌ مع شاب مغفّل، يطالبه أهله بدم عفّتها التي هدرتها سابقاً. بينما تُقْدِم الثالثة إيجة على الانتحار، وتعتصم الرابعة نور ضدّ زيجتها وجورها على عمرها الفتيّ. وحدها لاَلَه تتجوّل، وهي رائية الشريط وقارئة حكاية انتفاضتهنّ، على قدرٍ رسم لها طريق موتها المعنوي. لكن شجاعتها تقودها في نهاية المطاف إلى بيت مدرستها في اسطنبول، التي تصرخ بلوعة «يا بنيتي»، باعتبارها رحماً حضرياً عليه واجب حماية النطفة الجديدة من وحشية تركيّ متأورب «مظهراً»، يخفي في ضميره وحشاً متأسلماً ومسلّحاً بـ «شرقيّته» ورعبه من خطايا أحفاد أتاتورك.

في «موستانغ» ـ الذي يُعرَض في الدورة الـ 12 (9 ـ 16 كانون الأول 2015) لـ «مهرجان دبي السينمائيّ» في خانة «سينما العالم»، والمُرشّح من قِبَل فرنسا لجائزة «أوسكار» أفضل فيلم أجنبي في دورة العام 2016 ـ ضخّت دينيز غمزة أرغوفان، بشجاعة سينمائية، متقابلات درامية وأخلاقية «استشراقية» متباسطة، لكنها ساطعة التهمة. حيث إن الذكورية الخائفة من الخزي تُهزَم أمام حقّ النشأة، وهوس نموّ الجسد البض، واحتياجاته واستعجالاته لحرياته. كما أرغمت أرغوفان الأعراف وتزمّتاتها على الاندحار أمام اكتساحات حداثات جيل طورانيّ جديد يرفض قهره، ولن يبرّر للجيل الأكبر، مع التباس فرضية حكمته، شكوكه وتحسّباته لزلاّت لا مفرّ منها، مهما زادت قيوده وارتفعت سدوده.

السفير اللبنانية في

03.12.2015

 
 

أفلام «كارول» و«بوستن غلوب» و«تيمباكتو» الموريتاني تفوز بجوائز نقاد السينما في نيويورك

تتحدث عن الشذوذ واستغلال الأطفال جنسيا في الكنيسة

حسام عاصي/ لوس أنجليس – «القدس العربي» :

تصدر فيلم تود هينز «كارول» جوائز مجلس نقاد السينما في نيويورك، حاصدا جائزة أفضل فيلم وأفضل مخرج وأفضل سيناريو لفيليس ناغي وأفضل تصوير لإيدوارد لاخمان. وهذه ثاني مرة يفوز هينز بالجائزة إذ انه حاز عليها عام 2002 عن فيلمه «بعيد عن السماء»، الذي فاز ايضا بأفضل فيلم.

ويدور فيلم «كارول»، المقتبس نصه من كتاب باتريشا هايسميث «ثمن الملح»، حول علاقة غرامية بين فتاة تعمل في متجر وأمرأة متزوجة تخوض معركة طلاق ضارية في خمسينيات الولايات المتحدة، حيث كانت العلاقات المثلية تعتبر انحلالا وغير قانونية. 

نجاح «كارول» بهذه الجوائز كان متوقعا، إذ أنه نال اعجاب ومدح النقاء منذ عرضه الأول في مهرجان كان للأفلام في شهر مايو/أيار، حيث تشاركت بطلته، روني مارا، بجائزة أفضل ممثلة مع الممثلة الفرنسية إيمانويل بيركوت.

ولكن فشلت مارا وشريكتها في بطولة كارول، وهي كيت بلانشيت، في اقتناص جائزة أفضل ممثلة التي ذهبت للممثلة الأيرلندية الشابة، سوريش رونين، عن دورها في الفيلم الرومانسي «بروكلين»، الذي يحكي قصة فتاة أيرلندية تهاجر من بلدها إلى أمريكا في بداية القرن العشرين، حيث تقطن في حارة بروكلين النيويوركية وتقع في حب شاب من أصل ايطالي.

أما جائزة أفضل ممثل فكانت من نصيب مايكل كيتون، عن دور قائد فريق صحافيين استقصائيين في جريدة «بوسطن غلوب» يكشفون عن ظاهرة استغلال مئات الأطفال جنسيا في الكنيسة الكاثوليكية على يد قسيسين في فيلم توم مكارثي «سبوتلايت»، الذي يُتوقع أن يلمع في جوائز الأوسكار. 

يذكر أن كيتون سوف ينافس في فئة أفضل ممثل مساعد في جوائز الأوسكار وليس في فئة أفضل ممثل، كما كان الحال العام الماضي عندما رُشح لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل عن دوره في «الرجل الطائر».

جائزة أفضل ممثل مساعد كانت من نصيب الممثل البريطاني، مارك ريلانس، عن أداء دور جاسوس روسي يتم القبض عليه في الولايات المتحدة عام 1955 في فيلم ستيفين سبيلبرغ «جسر الجواسيس». 

بينما فاجأت كريستين ستيوارت المعلقين بفوزها بجائزة أفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم أوليفيير أساياس «غيوم سيلاس ماريا»، الذي عُرض لأول مرة في مهرجان كان للافلام عام 2014 ثم غرق في محيط النسيان.

فيلم آخر نشله نقاد نيويورك من الماضي وبثوا فيه روح الحياة من جديد بمنحه جائزة أفضل فيلم أجنبي هو الفيلم الموريتاني «تيمباكتو»، الذي رُشح لجائزة الأوسكار في الفئة نفسها بداية هذا العام. 

أما الفيلم الذي كان متوقعا أن يخطف هذه الجائزة وهو الفيلم الهنغاري «ابن شاؤول»، فقد اكتفى بجائزة افضل أول فيلم لمخرجه لازلو نيميس وهي الجائزة نفسها التي حاز عليها في مهرجان كانّ للأفلام هذا العام.

وكما كان متوقعا، حصد «انسايد أوت» جائزة أفضل فيلم صور متحركة. ويبدو أن هناك اتفاقا بين النقاد وغيرهم على أن هذا الفيلم، الذي تدور أحداثه داخل ذهن فتاة صغيرة من خلال تجسيد مشاعرها بشخصيات مختلفة الأطوار، سوف يحصد كل الجوائز المقدمة في هذا المجال.

وذهبت جائزة أفضل موسيقى فيلم للموسيقار والملحن الإيطالي إنيو موريكوني عن تأليفه موسيقى فيلم كورنتين تارينتينو «الحاقدون الثمانية».

جوائز النقاد لا تعتبر مؤشرا موثوقا به لجوائز الأوسكار لأن ذوق النقاد عادة يختلف عن ذوق صانعي الأفلام، مصوتي جوائز الاوسكار. ففي العام الماضي تصدر فيلم «الصبا» هذه الجوائز، ولكن لاحقا حصد فيلم «الرجل الطائر» الأوسكار لأفضل فيلم وبرز في جوائز عدة اخرى.

المثير هو أنه بعد اعلان 3 جوائز لم يتألق فيلم واحد ليتصدر تكهنات جوائز الأوسكار، إذ أن «سباتلايت» تصدر جوائز غوثام للأفلام المستقلة بداية هذا الأسبوع بينما كرّم المجلس الوطني للنقاد بالأمس فيلم جورج ميلر «ماكس المجنون: طريق الغضب» بجائزة أفضل فيلم ومنح فيلم ريدلي سكوت «المريخي» جوائز أفضل مخرج وأفضل ممثل لمات ديمون وأفضل سيناريو لدرو غودارد. 

ويذكر أن فيلمين مهمين جدا وهما فيلم دافيد أوراسيل «جوي» وفيلم أليخاندرو انريكو غونزاليس «ذي ريفنانت» لم يتنافسا في هذه الجوائز، ويتوقع أن يتصدرا جوائز الـ «غولدن غلوبس» و«الاوسكار» في كل الفئات المهمة.

فيلم «ماد ماكس:

فيوري رود» يفتتح موسم الجوائز في هوليوود

نيويورك – رويترز:

أعلن المجلس الوطني للنقد فيلم الإثارة والمغامرة «ماد ماكس: فيوري رود» أفضل فيلم لعام 2015 في اختيار مفاجئ للمجلس الذي يتخذ من نيويورك مقرا وتعتبر جوائزه بداية لموسم الجوائز السنوية في هوليوود.

وفاز فيلم الفضاء «ذا مارشان» بجائزة أفضل ممثل والتي قدمت إلى مات ديمون وجائزة أفضل مخرج التي نالها ريدلي سكوت ودخل ضمن قائمة أفضل تسعة أفلام لهذا العام.

وخرجت الأفلام الأكثر ترشيحا للفوز بالأوسكار دون أي جوائز من المجلس الوطني للنقد الذي يشهد تاريخه على السير عكس التيار السائد. ومن بين هذه الأفلام «ستيف جوبز»، الذي يجسد قصة حياة مؤسس شركة أبل و»بروكلين» ملحمة المهاجرين الايرلندية و»جوي» من بطولة الممثلة جنيفر لورانس.

وبدلا من هذه الأفلام اختار المجلس – الذي يرجع تأسيسه إلى 100 عام مضت ويضم في عضويته أكاديميين ومخرجين وطلابا ومهنيين- مجموعة أفلام لاقت رواجا في شباك التذاكر مثل فيلم الملاكمة «كريد» وفيلم موسيقى الراب «ستريت اوتا كومبتون» والفيلم الذي يتناول قصة استغلال جنسي بالكنيسة الكاثوليكية «سبوتلايت» وفيلم الإثارة النفسية «رووم» ضمن قائمة أفضل أفلام هذا العام.

وفاز سيلفستر ستالوني بجائزة أفضل ممثل مساعد عن دوره في فيلم «كريد» وهو تتمة لسلسلة أفلامه الشهيرة «روكي» فيما فازت بري لارسون بجائزة أفضل ممثلة عن تجسيدها دور أم مخطوفة في فيلم (رووم).

وكان لفيلم «ذي هيتفول إيت» المرتقب عرضه بدور السينما للمخرج كوينتن تارانتينو نصيب من الجوائز. ودخل الفيلم ضمن قائمة أفضل أفلام العام وفاز بجائزة أفضل سيناريو وكذلك جائزة أفضل ممثلة مساعدة التي نالتها جنيفر جيسون لي.

واشتهر المجلس الوطني للنقد باختياراته الغريبة أحيانا. وفي العام الماضي اختار الفيلم المستقل «إيه موست فايلنت يير» أفضل فيلم لعام 2014 .

ويقدم المجلس الوطني للنقد جوائزه في حفل يقام في نيويورك يوم الخامس من يناير/ كانون الثاني.

ويستمر موسم جوائز هوليوود ثلاثة أشهر وينتهي بحفل الأوسكار في هوليوود في 28 فبراير/ شباط.

القدس العربي اللندنية في

03.12.2015

 
 

جسر الجواسيس …

العالم الخلفي للحرب الباردة

أحمد مسعد

جسر الجواسيس هو فيلم مأخوذ عن قصة حقيقية للمخرج الأمريكى الشهير ستيفن سبيلبرج وبطولة النجم العالمى البارع توم هانكس تدور أحداث الفيلم فى الفترة الزمنية التى شهدت أوج الحرب الباردة بين القطبين الكبيرين للعالم أنذاك الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي حيث تعتقل المخابرات الأمريكية جاسوسا سوفيتيا على أراضيها ولكى تحافظ على الصورة التي تحاول تصديرها للعالم أجمع منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية قررت الإدارة الأميريكية ضمان محاكمة عادلة للمتهم ولكنها في النهاية صورية وهنا يظهر لنا توم هانكس المحامي جيمس دونوفان محامي التأمينات الماهر جدا في عمله والذي تم اختياره ليقوم بمهمة الدفاع الصورية عن الجاسوس السوفيتي لاستغلال شهرته في الدعاية للعدالة الأمريكية حتى مع الأعداء.

يمكن اختزال الجزء الأول من الفيلم في عدة مشاهد قدمها ببراعة سبيلبرج ليقدم لنا حقيقة تعامل الإدارة الأميريكية مع الأمر خاصة فى مشهد رفض القاضي لطلب المحامي استبعاد الأدلة المضبوطة بمنزل المتهم نظرا لوجود أخطاء في إجراءات التفتيش خاصة من استغراب القاضي لهذا الطلب لكون المتهم جاسوسا كذلك في نتيجة الطلب الذى قدمة توم هانكس أمام المحكمة الدستورية للطعن على الحكم.

الجزء الثاني من الفيلم يدور في ألمانيا الشرقية حيث تدور عملية لتبادل الجاسوس السوفيتي بطيار أمريكي تم القبض عليه في مهمة استطلاع إستخباراتية من قبل السوفيت حيث تم إرسال جيمس ليتفاوض باسم الإدارة الأميريكية بدون تفويض رسمي وللمصادفة يتم إلقاء القبض على طالب أمريكي في ألمانيا وتصبح القضية هل يتم منح السوفيت الجاسوس في مقابل الإفراج عن الطيار وإطلاق سبيل الطالب معا أم ماذا؟

الفيلم يخبرنا كيف هي السياسة من المطبخ ويقدم لنا طرحا حقيقيا لكيفية إدارة القوتين لعمليات الحرب الباردة في الخفاء وبعيدا عن الرسميات حيث يتم الأمر بدون تفويض رسمي وبشخوص غير حقيقية وبدون أي اعتراف رسمي بحدوث الأمر من الأساس ، أوضح سبيلبرج بمنتهى الشفافية كيف تكون الأولويات لدى حكومات الدول الكبرى بعيدا تماما عما يتم تصديره للعالم.

فى العلاقات الإنسانية هناك دوما القائد والتابع فى جسر الجواسيس رأينا أن علاقات الدول أيضا تقوم على نفس الأساس القائد والتابع من منطلق فرض القوة والهيمنة بغض النظر عن القيم الأهم كالعادالة والحقوق الأنسانية المجردة التي ظل يدافع عنها  جيمس دونوفان المحامي وحده رغم كل شئ لم يرهبه إطلاق النار على منزله ولا تهديدات الجميع له و إتهامات الخيانة ، وافق على أن يشترك فى لعبة لا ناقة له ولا جمل فيها وعلى أرض غريبة تمتلئ بصراعات عنيفة كألمانيا الشرقية إبان بناء سور برلين كل هذا فقط لأنه كان يؤمن بالحق الإنساني في الحرية والعدالة طالما ظل وفيا وشريفا لمعتقداته وهو ما جعله ينجح في نهاية الفيلم في فرض شروطه الخاصة للمفاوضات وتحقيق أكثر مما تمنته الحكومة الأميريكية التي كانت على استعداد للتضحية بالطالب فقط لتحفظ أسرارها العسكرية قبل إنهيار الطيار.

الفيلم هو صوت يخرج من قلب المجتمع الأميريكى ليخبرنا وهم الحلم الأميريكى الأكبر الذي باعوه للجميع على مدار السنوات الماضية وأن الجميع يسارا ويمينا يبحث فقط عن فرض القوة وتحقيق المكاسب بغض النظر عما سيحطمه من قوانين أو قواعد أخلاقية.

فيلم أداره بإتقان المخرج المبدع بحق سبيلبرج ليقدم لنا وجبة دسمة من الإمتاع البصري وساعده الأداء التمثيلي المميز للنجم توم هانكس الذي يثبت لنا في كل فيلم جديد له أنه يمتلك كل أدوات التألق والإتقان في تقمص شخوصه مهما كانت درجة صعوبتها وتعقيدها دون أن ينسى أن يضيف بعضا من خفة دمه المميزة على روح الشخصية.

جسر الجواسيس هو جسر يمتد بين القوة والطمع الذي يسيطير على عقول الحكومات  الكبرى وبين قيم العدالة والشرف والإنسانية . فقط علينا أن نختار إلى أى إتجاة نفضل أن نذهب.

موقع قل المصري في

03.12.2015

 
 

فيلم «ستيف جوبز» للمخرج البريطاني داني بويل: قصة التوتر والتجاذب الوجداني في حياة عبقري التكنولوجيا

هيوستن ـ من عبداللطيف عدنان*

وسط الكم الهائل من الإنتاج الذي أحدث انقلابا في عالم التقنية والمال والمقاولة، يدخل داني بويل هو الآخر في مغامرة تأثيث ذاكرة أخرى عن ستيف جوبز، وبفريق من المهندسين في صناعة العرض ككاتب السيناريو المتفرد آرون سوركين، ونخبة من الممثلين على رأسهم مايكل فاسبيندر في دور «ستيف جوبز». 

فيلم «ستيف جوبز» في دقته وتركيزه على الجزئيات يظهر هو الآخر كمقاولة على طريقة ستيف جوبز في التجارة والتسويق؛ تبشر بالجديد، ووراءها طاقم من الخبراء المتميزين بالدقة في العمل والإيمان القوي بتقليص هامش الصدفة والخطأ. يتملك المشاهد، منذ اللحظات الأولى في الفيلم، هذا الإحساس بأن المخرج يحاول جاهدا خلق نوع معين من انطباع الواقع، يشفع لفيلمه أمام شبح مرجعية بطله في واقعها التاريخي. بالاستناد إلى عتبة عنوان الفيلم، نخلص إلى أن هناك فكرة ثابتة في ذهنية المخرج، وهي جعل السلوك الذي اشتهر به رجل الأعمال مستساغا أو على الأقل مبررا بالنسبة للمشاهد. يبدو الفيلم وكأنه مرافعة قانونية في حق البطل. 

عالج داني بويل قصته الفيلمية المقتبسة بحرية عن كتاب «ستيف جوبز» لوالتر إيزاكسون، في ثلاثة أجزاء، يحيط كل منها بحدث تقديم ستيف جوبز لمنتوج جديد: آبل ماكنتوش 1984، نيكست كومبيوتر 1988، وأي ماك 1998. مع عرض كل ابتكار جديد نعيش مع البطل لحظات صراع داخلية ينازل فيها كبرياءه وأنانيته، عبر قصة موازية محورها الرئيسي الحبكة الكلاسيكية عن العلاقة الأسرية المتصدعة. مراحل تطور جهاز الكمبيوتر هي كذلك مراحل نمو ابنته ليزا برانون جوبز (مكانزي موس، ريبلي سوبو، وبيرلا هاني جاردين في التطور العمري من 5 سنوات و9 إلى 19). في فضاء شبه مغلق، تتقاطع الأحداث بين صراع أسري وحدث تكنولوجي، متسلسلة في شكل شبيه بحلقات الدراما التلفزية، وبالوتيرة التصاعدية نفسها والعناصر الفاعلة التي تدور كلها حول محور شخصية واحدة هي ستيف جوبز. هذه البنية التي تقترب من الدراما التلفزية، تجعل الفيلم شبكة من البرامج السردية تنطلق من النقطة المحورية للحظات عرض البطل لسلعته في اتجاهات متضاربة نحو محطات حاسمة في حياته. 

يتفعّل البرنامج السردي الخاص بعالم ستيف جوبز المقاولاتي، والمرتبط بابتكاراته، على خطية تعكس فعلا نظاميا داخليا محكوما بعقلانية التقنية والإدارة والتدبير، في الوقت الذي تحكم البرنامج السردي، الخاص بالعلاقة الأسرية، طبيعة التوتر والتجاذب الوجداني. تداخل البرنامجين يجعل من الصعب تبيان طبيعة العلاقة بين البطل وابنته، هل هو حب أم مجرد طريقة تدبير للأسرة كمقاولة أخرى تدخل في هامش عمله. يتقاطع البرنامجان كذلك في هذا النوع من المواجهات المبنية على معادلة النفي والاعتراف بين البطل من جهة والشخصيات الأخرى من جهة مقابلة. أخذت هذه المواجهات شكلها التصاعدي في المجابهات بين ستيف جوبز ومهندسيه ورئيس مجلس الإدارة في مؤسسته جون سكالي (جيف دانييل)، لتصل ذروتها في المرافعة، الممسرحة بامتياز، بينه وبين شريكه ستيف وزنياك (سيث روجين) التي دارت حول الاعتراف بحقوق الملكية لهذا الأخير في ابتكار آبل 2، مواجهة أنكر الأخير حدوثها على أرضية الواقع. 
نجاح ستيف جوبز كرجل أعمال وأب نجاح أمريكي بامتياز، ينبني على هاجس ابتكار الجديد، وحسن الإدارة والتدبير المقنن والمعقلن حتى على المستوى الأسري، وفي سبيل تحقيقه، قد يعتمد الإنسان إقصاء الآخر حين يتمثل كعقبة وتحد، سواء كان هذا الآخر صديقه الحميم أو أم ابنته ورفيقة عمره. اللقطة الأخيرة في نهاية الفيلم تترك المشاهد بانطباع ينسجم وهذه الطوباوية في شكل سينمائي بامتياز. تصالح أسري وسط كم هائل من الشاشات في الخلفية والسقف، واحتفال مبهرج بالنجومية. 

أبان داني بويل ومدير تصويره ألوين كوتشلير عن براعة في تصميم صورة سينمائية تتناسب مع المحطات الكبرى للفيلم، حيث تم استخدام كاميرا mm16 و35mm والكاميرا الرقمية. لمسة داني بويل الرشيقة بدت أكثر في الشريط الصوتي عبر اختيارات موسيقية لأغاني الرائع بوب ديلن، التي كانت البوصلة الوحيدة في الفيلم التي تقودنا نحو جانب ستيف جوبز كشخصية بوهيمية ومتحررة. 

لم يخف داني بويل نيته في خلق بورتريه عن ستيف جوبز حين وضّح أن شخصيته «ليست صورة ستيف جوبز وإنما صورة عن ستيف جوبز». رسم هذا البورتريه كان هو الغاية الأساسية من وراء الفيلم، وليس هذا الاستنساخ العالي الدقة الذي عودتنا عليه هوليوود في ملاحمها السيرية. هذه الإستراتيجية في معالجة القصة أعلن عنها المخرج في مرحلة الإنتاج الفيلمية المخصصة للكاستينغ، برهانه على الممثل الإيرلندي مايكل فاسبيندر، وسط استغراب الأوساط السينمائية في عدم اختياره للممثل توم كروز، رغم المواصفات التي يتمتع بها هذا الأخير لأداء دور ستيف جوبز، وبالخصوص شبهه الفسيولوجي والطبيعي مع الشخص في الواقع. نجح الممثل الإيرلندي لحد بعيد في تشكيل هذا الوجه عن ستيف جوبز، حين جعل ملامحه الدقيقة مسرحا نشاهد فيه الازدواجيات والتناقضات التي تميز شخصية البطل. استطاع مايكل فاسبيندر أن يحفظ هذا الغموض الذي لم يفسح أي مجال لوضع الأختام المعيارية والأخلاقية على تصرفات شخصيته.

بجمال ثمانيني وشحنة الحب والعاطفة التي لازالت تحملها الممثلة منذ التيتانيك، أدت كيت وينسليت هي الأخرى دور شخصيتها جوانا هوفمان بحضورها كحيز أو معبر بين البطل وتناقضاته. عبرها تحولت ازدواجيات ستيف جوبز إلى ثنائيات قابلة للإدراك. جوانا هوفمان هي فوضى ستيف جوبز تتحلل في النظام الذي يمتص شيئا من التوتر لكي يتحول ستيف في الوقت المناسب إلى هذا الشريك القابل لتبادل الرأي، أو هذا العبقري المستشرف للمستقبل.

عالم ستيف جوبز الذي أدخلنا فيه داني بويل لمدة ساعتين، كان عبارة عن حركة دائبة من دون انقطاع، ترافقها حوارات مستمرة عالية النبرة والإيقاع هو عالم كاتب السيناريو آرون سوركين. تستهوي شخصيات مثل ستيف جوبز كاتب سيناريو فيلم «شبكة الإتصال الاجتماعي» The Social Network 2010 الذي حاز به أوسكار أفضل سيناريو. يتنقل هذا الكاتب برشاقة بين المسرح والتلفزة والسينما، واضعا بصمته الخاصة بهذه الجمل الحوارية القصيرة والقوية في مفعولها. 

يخضع الحوار في سيناريو ستيف جوبز لهذا القالب الذي كرسه آرون سوركين في أعماله التلفزية، خصوصا في سلسلة The Newsroom، وصار معروفا في قاموس النقد بأسلوب المشي والكلام، حيث في الحركة نفسها داخل اللقطة المتسلسلة تدخل الشخصيات وتخرج من الإطار، من دون أن ينقطع حبل الكلام المتسرع. الكلمة هي ما يحدد دور الشخصية وليس العكس. أسلوب الكاتب نلمسه كذلك في طريقة كلام ستيف جوبز المحسوبة بالدقة العقلانية، ليسقط مرة أخرى في ما يرى فيه النقاد نوعا من التصنع الذي ينتمي لفن المحاججة، ويبتعد عن التلقائية والعفوية التي يطمح لها أسلوب الحوار في السينما. 

ساهمت الوصفة الكتابية على طريقة آرون سوركين في خلق جو التوتر الانفعالي الذي ساد فيلم «ستيف جوبز»، وقد ساعد على ذلك تمركز الحركة في الفيلم داخل فضاء مغلق. وهو ما يجعل المشاهد يعيش هذا التوتر الذي يحكم هذه اللحظات الموجودة على العتبة بين ثنائية المجد والإخفاق، بين المباشرة المحسوبة الأبعاد بالدقة والدقيقة، وبالتالي يحضر مسرحا يجمع بين السينوغرافية والتصوير التلفزي وبالدقة العالية نفسها التي تتميز بها الأجهزة الإلكترونية والرقمية، التي ابتكرها ستيف جوبز نفسه. على أرضية هذا المسرح تفعّلت روح ستيف جوبز عبر الكلمة المعقلنة والحركة المحسوبة وهذه الجرعة من العنف اللفظي التي تميز عالم الأعمال والمقاولة والتي نجح كاتب السيناريو في نقلها للمشاهد.

*ناقد مغربي

القدس العربي اللندنية في

04.12.2015

 
 

الصعود إلى «هاوية الأوسكار» في لعبة السياسة والسينما

كمال القاضي/ القاهرة – «القدس العربي»:

كان الحديث عن ترشيح فيلم «الميدان» آخر المصنفات السينمائية عن ثورة 25 يناير إلى جائزة الأوسكار دافعا إلى الإهتمام بالمشاهدة على اعتبار أن هذه سابقة فريدة من نوعها في السينما المصرية، فالأمر إذن لا يخص المستوى الفني للفيلم وإنما قوة الدفع الدعائية وضعته في بؤرة الضوء وجعلته آلانجاز السينمائي الأهم في عام 014 علما بأن إنتاجه سابق على هذا التاريخ بعام كامل، وهذا ما يشير إلى الأسباب الحقيقية للضجة التي أثيرت حوله آن ذاك و«البروبوغاندا» الضخمة التي أحاطت به ولا تزال.

سبقت فيلم «الميدان» أفلام كثيرة كان من بينها فيلم «الشغب ليه» و«ميدان التحرير» و« 18 يوما» والأخير على وجه التحديد شاركت فيه مجموعة مهمة من أميز المخرجين المصريين على رأسهم المخرج يسري نصر الله صانع الملحمة الفلسطينية في فيلم «باب الشمس» بجزأيه «الرحيل والعودة» ومع أن «باب الشمس» شارك في مهرجانات عالمية عديدة وحصل في عام 2005 على لقب الفيلم الأهم بين مئة فيلم عالمي أنتجت في العام نفسه، إلا أنه لم يرشح للأوسكار، أضف إلى ذلك فيلم «الجنة آلان» للمخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد، الذي رشح بالفعل للجائزة ذاتها وتسربت أخبار عن الميل إلى فوزه بها من جانب أعضاء لجنة التحكيم الدولية، إلا أنه في اللحظات الأخيرة تم سحب الجائزة، وذهبت إلى فيلم آخر تحت ضغط مكثف من اللوبي اليهودي للحيلولة دون فوز فيلم عربي بها لا سيما الفيلم العربي الفلسطيني ونجحت الضغوط وحرم هاني أبو أسعد وفيلمه المتميز من نيل الجائزة العالمية الأهم.

هذه الواقعة تدلنا على مقاييس وشروط الترشح والفوز بالأوسكار وتعطي ملمحا مهما على استثناءات بعينها يمكن أن تأتي بقرار سياسي وليس للتميز الفني كما يزعم البعض وهو الأمر الذي أتصور أنه حدث مع فيلم «الميدان» الممول أمريكيا والناطق باللهجة المصرية والمزعوم بأنه يوثق لثورة يناير المجيدة، بينما الحقيقة غير ذلك، فذاك المصنف يخلط صناعة وهم مجموعة من الشباب الأوراق عن عمد لصالح الفكرة التي تسعى أمريكا لترويجها وهي أن الإخوان شاركوا في الثورة منذ الأيام الأولى، وهم الفصيل الوطني الذي تم آلانقلاب عليه، حيث يظهر ذلك في التوجه العام للفيلم ويشار إليه بلقطات رئيسية لا تخفي معانيها والا مغازيها على أصحاب العقول والذائقة الفنية، ومن يقرأون الرسائل المتوارية خلف الصورة.

يتكرر ظهور البطل الملتحي في الفيلم وتركز الكاميرا على الإخوان وهم يؤدون الصلاة جماعة في ميدان التحرير، بينما تظهر رموز التيارات الليبرالية على استحياء في لقطات متناثرة للدلالة على التشرذم والتفتيت وهي حيلة لا تنطلي على من عاشوا الثورة يوما بيوم ورأوا جموع القوى الثورية وهي تقود مسيرات المواجهة ضد جحافل النظام الأسبق في حين لم يكن للإخوان المسلمين وجود إلا بعد استشعار ترنحه والتأكد من أن الشعب لن يقبل بأقل من خلع الحاكم وهو ما حدث بالفعل.

هذه الأحداث تجاهلها الفيلم الذي لم يكن مضمونه سوى تجميع لمشاهد صورت أثناء الثورة بعده وسائط وتم تركيب السيناريو عليها لتبدو من إنجاز صناع العمل الأمريكي الهوى والتمويل والكلام عن التمويل ليس رجما بالغيب، ولكنه حقيقة ثابتة لم ينكرها الممولون.

نعود للفيلم الذي يزعم البعض أنه العمل الفارق في تاريخ السينما التسجيلية والوثائقية المصرية وأقول بيقين، أستند فيه للمقارنة بينه وبين أفلام أخرى، أنه الأضعف حسب رؤيتي المتواضعة ورصدي للأبعاد والتفاصيل، فالفكرة مبنية على بطل واحد يروي من وجهه نظره حكايته مع الثورة ويطلق أحكاما قاطعة على تقاعس التيارات السياسية، ويؤكد أنها لا تمثل القوى الثورية الأمينة على مطالب الشعب، بيد أنه يطعن في إخلاص القوات المسلحة لثورة قامت بها الجماهير وباركتها هي ويستدعي بوعي شديد وعن عمد أيضا ما وقع من أحداث في شارع محمد محمود إبان فترة حكم المجلس العسكري، ويعتبرها نقاط ضعف قاتلة في الثورة المجيدة ومحاولات كانت تستهدف إفشالها لتضييع الفرصة السانحة في إحداث التغيير ويسقط كل ذلك على المرحلة الراهنة ليعكر صفو العلاقة بين الجيش والشعب ويبطل مفعول التأييد الشعبي الكاسح لقادة القوات المسلحة في حين لم يرد في الفيلم الأمريكي المصري المشترك مشهد واحد عن المجازر التي ارتكبتها الفصائل الأخرى، ومرت دون أن يتوقف أمامها الفيلم وتلتقطها عدسة الكاميرا!

هذه بوضوح المعطيات التي بنيت عليها فكرة السيناريو والحوار والرؤية السينمائية لصناع العمل وأبطاله مازن ومصطفى النجار ورشح من أجلها الفيلم المنعوت بالوثائقي لجائزة الأوسكار الأمريكي مكافأة للتجاوب وآلانصياع والتمهيد لثقافة مختلفة تؤتي ثمارها على المدى المنتظر بميقات معلوم لدى الأجهزة الأمريكية.

القدس العربي اللندنية في

04.12.2015

 
 

في الأوسكار- ٧ أفلام من المتوقع أن تهيمن على ترشيحات جوائز الأوسكار 2016

أحمد خالد

أيام وسيبدأ التصويت الخاص بجائزة الـ Golden Globes، وسيليه بأيام قليلة بداية التصويت على جوائز الأوسكار- النسخة الـ٨٨، وبدأت معالم موسم الجوائز تظهر بعد مشاهدة النقاد وأعضاء الأكاديمية لأهم أفلام العام سواء التي عرضت تجاريا أو في المهرجانات السينمائية والعروض الخاصة.

واستقر النقاد بصورة شبه نهائية على عدد من الأفلام التي من المحتمل أن تنافس بقوة على أهم جوائز الأوسكار لهذا العام وسط مفاجئات سارة تارة وأخرى مخيبة للآمال.

FilFan.com يستعرض أبرز الأفلام التي ستنافس بنسبة كبيرة على جوائز الأوسكار لعام 2016، المقرر توزيعها ٢٨ فبراير القادم على مسرح دولبي بمدينة لوس أنجلوس الأمريكية:

غرد بتوقعاتك لترشيحات جوائز الأوسكار ٢٠١٦ على #في_الأوسكار

١) Spotlight

لكل عام حصان أسود يفاجئ الجميع؛ الحصان الأسود لهذا العام هو بلا شك فيلم Spotlight وتوقع له الكثيرون أن يكون فيلما مميزا. الفيلم أستطاع أن يفرض نفسه بقوة بعد عرضه في مهرجان فينسيا ومن ثم عرضه بشكل محدود في السينمات الأمريكية للنقاد الذين أجمعوا على أن Spotlight لن يكتف بالتمثيل المشرف بل أنه سيكون منافسا قويا على جوائز الأوسكار في أكثر من فئة.

الترشيحات التي ربما يحصل عليها الفيلم:

- أوسكار "أفضل فيلم": بنسبة مرتفعة جدا سيفوز بالجائزة.

- أوسكار "أفضل مخرج": المنافسة ستكون قوية للغاية بوجود توم مكارثي ضمن الأسماء المرشحة لهذه الجائزة.

- أوسكار "أفضل ممثل مساعد": مايكل كيتون مرشح بقوة للمنافسة بل والفوز بهذه الجائزة وربما ينافسه على الترشح والجائزة زميله في الفيلم مارك رافلو.

- أوسكار "أفضل سيناريو أصلي": احتمالية فوز الفيلم بهذه الجائزة متوسطة.

٢) The Revenant

من أكتر الأفلام المنتظرة هذا العام، والفيلم يشهد عودة ليوناردو دي كابريو وتوم هاردي للظهور سويا مرة أخرى بعد فيلم Inception (٢٠١٠)، وأيضا هو الفيلم الأول للمخرج المكسيكي أليخاندرو جونزاليز إيناريتو بعد حصول فيلمه Birdman على جائزة "أوسكار أفضل فيلم" وحصوله هو على "أوسكار أفضل مخرج".

الترشيحات التي ربما يحصل عليها الفيلم:

- أوسكار "أفضل فيلم": منافس قوي على هذه الجائزة ووجوده في الترشيحات مضمون.

- أوسكار "أفضل مخرج": وعلى عكس الفئة السابقة، سيواجه أليخاندرو جونزاليز إيناريتو صعوبة بالغة للحفاظ على إنجاز العام الماضي، ولكن هذا لا يمنعه وجوده ضمن المنافسين على الجائزة.

- أوسكار "أفضل ممثل": ليوناردو دي كابريو هو صاحب الأفضلية هذا العام للحصول على الجائزة بعد ترشيحات عديدة آخرها العام قبل الماضي عن فيلم The Wolf of Wall Street.

- أوسكار "أفضل ممثل عن دور مساعد": توم هاردي وجوده في ترشيحات هذه الفئة مضمون ولكن سيواجه منافسة شرسة للغاية للحصول عليها.

- أوسكار "أفضل كتابة (سيناريو مقتبس)": أليخاندرو جونزاليز إيناريتو سيكون منافسا قويا على هذه الجائزة

٣) The Hateful Eight

الفيلم المثير للجدل في صناعته أخيرا سيظهر للنور، تارانتينو واجه مشاكل عديدة منذ بداية مشروعه The Hateful Eight أبرزها تسريب سيناريو الفيلم ما جعله يلغي الفيلم ولكنه عدل عن قراره بعد ضغوطات من جمهوره.

تارانتينو قام بإجراء تعديلات كثيرة على السيناريو، وضم طاقم تمثيلي مميز ضخم، وقرر "العبقري المجنون" أن يخوض مغامرة جديدة مختلفة كمغامراته السابقة.

الترشيحات التي ربما يحصل عليها الفيلم:

- أوسكار "أفضل فيلم": The Hateful Eight سيكون موجوداً ضمن قائمة أفضل الأفلام ولكن فرصة حصوله على الجائزة متوسطة مقارنةً بـ The Revenant وSpotlight.

- أوسكار "أفضل مخرج": فرص ترشيح كوينتن ضعيفة في هذه الفئة ولكنها موجودة، أما فرص فوزه بالجائزة شبه منعدمة.

- أوسكار "أفضل ممثل مساعد": صامويل إل جاكسون قد يظهر في قائمة المرشحين ولكن فوزه بالجائزة مستبعد.

- أوسكار "أفضل ممثلة مساعدة": حظوظ جينيفر جيسون لي للفوز بهذه الجائزة قائمة.

- أوسكار "أفضل كتابة (سيناريو أصلي)": كوينتن تارانتينو قد يحصل على جائزة الأوسكار الثالثة في تاريخه هذا العام، فالفيلم يمتلك أفضلية في هذا الجانب إلى حد ما مقارنة بمنافسيه.

٤) Joy

ديفيد أو راسل المتألق بشدة في هذا العقد والمحبوب من أعضاء الأكاديمية لديه حظوظ كبيرة هذا العام للفوز بعدد من الجوائز بفضل فيلمه Joy الذي يشهد التعاون الثالث على التوالي مع جينيفر لورانس

الفيلم يضم أيضا روبرت دي نيرو وبرادلي كوبر، ليذكرنا ديفيد أو راسل بأجواء تجربته المميزة Silver Linings Playbook.

الترشيحات التي ربما يحصل عليها الفيلم:

- أوسكار "أفضل فيلم": الفيلم ينافس بقوة على الجائزة، ويتساوى مع The Revenant بعد Spotlight مباشرة.

- أوسكار "أفضل مخرج": ديفيد أو راسل مرشحا بقوة لهذه الجائزة ويتقدم السباق مع توم مكارثي.

- أوسكار "أفضل ممثلة عن دور رئيسي": جينيفر لورانس قد تخطف الجائزة ولكنها ستدخل في منافسة قوية مع بري لارسون عن دورها في فيلم Room.

- أوسكار "أفضل ممثل عن دور مساعد": فرص ترشيح روبرت دي نيرو في هذه القائمة لا تتخطى الـ٥٠٪.

- أوسكار "أفضل سيناريو أصلي": Joy (ديفيد أو راسل) منافس عنيف على الجائزة ويصارع بقوة مع The Hateful Eight (كوينتن تارانتينو).

بشكل عام فيلم Joy قد يسير على درب Birdman في جوائز الأوسكار لعام ٢٠١٥ ويخطف جميع الجوائز.

٥) Bridge of Spies

ستيفين سبيلبرج وتوم هانكس في فيلم مخابراتي تدور أحداثه خلال الحرب الباردة، أسباب كفيلة لمشاهدة الفيلم، والاستمتاع بالتعاون بين اثنين من أبرز صناع السينما في هوليوود عبر التاريخ.

فيلم Bridge of Spies تلقى مراجعات ايجابية كبيرة من النقاد.

الترشيحات التي ربما يحصل عليها الفيلم:

- أوسكار "أفضل فيلم": فرص الفيلم في هذه الفئة متوسطة.

- أوسكار "أفضل مخرج": فرص ستيفين سبيلبرج في هذه الفئة متوسطة.

- أوسكار "أفضل ممثلة عن دور رئيسي": من المتوقع أن يظهر توم هانكس في قائمة ترشيحات هذه الفئة ولكن فوزه بها مستبعد.

- أوسكار "أفضل ممثل عن دور مساعد": مارك رايلانس منافس قوي مع مارك رافلو، ومايكل كيتون، وتوم هاردي، وربما إدريس ألبا.

- أوسكار "أفضل سيناريو أصلي": من المتوقع أن ينافس الأخوان كوين على هذه الجائزة ولكن من المستبعد أن يفوز الفيلم بها.

٦) The Danish Girl

إيدي ريدماين يعود بعد الأوسكار الأول له، ليتعاون مع المخرج توم هوبر الذي قدمه في ٢٠١٢ في دور مميز بفيلم The Miserables.

فيلم The Danish Girl هو قصة حب رائعة مستوحاة من حياة الفنانين إينار وجيردا فاجنر (ايدي ريدماين وأليسيا فيكاندر)، حيث يذهب زواجهما وعملهما إلى المجهول عندما تخوض إينار رحلتها الرائدة لتصبح أول امرأة متحولة جنسيا في العالم ليلي ألبي.

الترشيحات التي ربما يحصل عليها الفيلم:

- أوسكار "أفضل فيلم": فرص الفيلم بهذه الجائزة شبه منعدمة، ولكن المؤكد أنه سيكون بين الـ١٠ الكبار.

- أوسكار "أفضل ممثلة عن دور مساعد": اليشيا فيكاندر تتقدم السباق بفارق كبير عن منافساتها.

- أوسكار "أفضل ممثل عن دور رئيسي": حظوظ إيدي ريدماين للحصول على هذه الجائزة ضعيفة هذا العام.

٧) Steve Jobs

ستيف جوبز، مؤسس شركة أبل الأمريكية، اسمه مازال حاضرا بعد مرور ٤ سنوات على وفاته. جوبز تجسد قصة حياته في فيلم للمرة الثانية في أقل من ٤ أعوام؛ الفيلم الأول بعنوان Jobs بطولة أشتون كوتشر وكان ضعيفا وباهتا، لتعود قصة نجاح ستيف جوبز مرة أخرى إلى شاشات في ٢٠١٥ بطاقم تمثيل وكتابة وإخراج أكثر خبرة.

الترشيحات التي ربما يحصل عليها الفيلم:

- أوسكار "أفضل فيلم": فرص الفيلم ضعيفة في المنافسة على هذه الجائزة ولكن سيكون له مكان بين الـ١٠ الكبار.

- أوسكار " أفضل ممثل عن دور رئيسي": مايكل فاسبندر هو المنافس الأول ليوناردو دي كابريو على الجائزة وان كان ليوناردو دي كابريو يتقدم بخطوة بسيطة عن فاسبندر.

- أوسكار "أفضل ممثلة عن دور مساعد": كيت وينسليت ستحاول أن تزيح أليشيا فيكاندر ولكنها ستحتاج إلى كثير من الحظ حتى تفوز بهذه الجائزة.

- أوسكار "أفضل كتابة (سيناريو مقتبس)": أرون سوركن سيفوز بها بنسبه تقترب من 99.9%، فمن الصعب منافسة سيناريو يكتبه سوركن.

موقع في الفن في

05.12.2015

 
 

في_الأوسكار

٧ أفلام من المتوقع أن تهيمن على ترشيحات جوائز الأوسكار 2016

أحمد خالد

أيام وسيبدأ التصويت الخاص بجائزة الـ Golden Globes، وسيليه بأيام قليلة بداية التصويت على جوائز الأوسكار- النسخة الـ٨٨، وبدأت معالم موسم الجوائز تظهر بعد مشاهدة النقاد وأعضاء الأكاديمية لأهم أفلام العام سواء التي عرضت تجاريا أو في المهرجانات السينمائية والعروض الخاصة.

واستقر النقاد بصورة شبه نهائية على عدد من الأفلام التي من المحتمل أن تنافس بقوة على أهم جوائز الأوسكار لهذا العام وسط مفاجئات سارة تارة وأخرى مخيبة للآمال.

FilFan.com يستعرض أبرز الأفلام التي ستنافس بنسبة كبيرة على جوائز الأوسكار لعام 2016، المقرر توزيعها ٢٨ فبراير القادم على مسرح دولبي بمدينة لوس أنجلوس الأمريكية:

غرد بتوقعاتك لترشيحات جوائز الأوسكار ٢٠١٦ على #في_الأوسكار

١) Spotlight

لكل عام حصان أسود يفاجئ الجميع؛ الحصان الأسود لهذا العام هو بلا شك فيلم Spotlight وتوقع له الكثيرون أن يكون فيلما مميزا. الفيلم أستطاع أن يفرض نفسه بقوة بعد عرضه في مهرجان فينسيا ومن ثم عرضه بشكل محدود في السينمات الأمريكية للنقاد الذين أجمعوا على أن Spotlight لن يكتف بالتمثيل المشرف بل أنه سيكون منافسا قويا على جوائز الأوسكار في أكثر من فئة.

الترشيحات التي ربما يحصل عليها الفيلم:

- أوسكار "أفضل فيلم": بنسبة مرتفعة جدا سيفوز بالجائزة.

- أوسكار "أفضل مخرج": المنافسة ستكون قوية للغاية بوجود توم مكارثي ضمن الأسماء المرشحة لهذه الجائزة.

- أوسكار "أفضل ممثل مساعد": مايكل كيتون مرشح بقوة للمنافسة بل والفوز بهذه الجائزة وربما ينافسه على الترشح والجائزة زميله في الفيلم مارك رافلو.

- أوسكار "أفضل سيناريو أصلي": احتمالية فوز الفيلم بهذه الجائزة متوسطة.

٢) The Revenant

من أكتر الأفلام المنتظرة هذا العام، والفيلم يشهد عودة ليوناردو دي كابريو وتوم هاردي للظهور سويا مرة أخرى بعد فيلم Inception (٢٠١٠)، وأيضا هو الفيلم الأول للمخرج المكسيكي أليخاندرو جونزاليز إيناريتو بعد حصول فيلمه Birdman على جائزة "أوسكار أفضل فيلم" وحصوله هو على "أوسكار أفضل مخرج".

الترشيحات التي ربما يحصل عليها الفيلم:

- أوسكار "أفضل فيلم": منافس قوي على هذه الجائزة ووجوده في الترشيحات مضمون.

- أوسكار "أفضل مخرج": وعلى عكس الفئة السابقة، سيواجه أليخاندرو جونزاليز إيناريتو صعوبة بالغة للحفاظ على إنجاز العام الماضي، ولكن هذا لا يمنعه وجوده ضمن المنافسين على الجائزة.

- أوسكار "أفضل ممثل": ليوناردو دي كابريو هو صاحب الأفضلية هذا العام للحصول على الجائزة بعد ترشيحات عديدة آخرها العام قبل الماضي عن فيلم The Wolf of Wall Street.

- أوسكار "أفضل ممثل عن دور مساعد": توم هاردي وجوده في ترشيحات هذه الفئة مضمون ولكن سيواجه منافسة شرسة للغاية للحصول عليها.

- أوسكار "أفضل كتابة (سيناريو مقتبس)": أليخاندرو جونزاليز إيناريتو سيكون منافسا قويا على هذه الجائزة

٣) The Hateful Eight

الفيلم المثير للجدل في صناعته أخيرا سيظهر للنور، تارانتينو واجه مشاكل عديدة منذ بداية مشروعه The Hateful Eight أبرزها تسريب سيناريو الفيلم ما جعله يلغي الفيلم ولكنه عدل عن قراره بعد ضغوطات من جمهوره.

تارانتينو قام بإجراء تعديلات كثيرة على السيناريو، وضم طاقم تمثيلي مميز ضخم، وقرر "العبقري المجنون" أن يخوض مغامرة جديدة مختلفة كمغامراته السابقة.

الترشيحات التي ربما يحصل عليها الفيلم:

- أوسكار "أفضل فيلم": The Hateful Eight سيكون موجوداً ضمن قائمة أفضل الأفلام ولكن فرصة حصوله على الجائزة متوسطة مقارنةً بـ The Revenant وSpotlight.

- أوسكار "أفضل مخرج": فرص ترشيح كوينتن ضعيفة في هذه الفئة ولكنها موجودة، أما فرص فوزه بالجائزة شبه منعدمة.

- أوسكار "أفضل ممثل مساعد": صامويل إل جاكسون قد يظهر في قائمة المرشحين ولكن فوزه بالجائزة مستبعد.

- أوسكار "أفضل ممثلة مساعدة": حظوظ جينيفر جيسون لي للفوز بهذه الجائزة قائمة.

- أوسكار "أفضل كتابة (سيناريو أصلي)": كوينتن تارانتينو قد يحصل على جائزة الأوسكار الثالثة في تاريخه هذا العام، فالفيلم يمتلك أفضلية في هذا الجانب إلى حد ما مقارنة بمنافسيه.

٤) Joy

ديفيد أو راسل المتألق بشدة في هذا العقد والمحبوب من أعضاء الأكاديمية لديه حظوظ كبيرة هذا العام للفوز بعدد من الجوائز بفضل فيلمه Joy الذي يشهد التعاون الثالث على التوالي مع جينيفر لورانس

الفيلم يضم أيضا روبرت دي نيرو وبرادلي كوبر، ليذكرنا ديفيد أو راسل بأجواء تجربته المميزة Silver Linings Playbook.

الترشيحات التي ربما يحصل عليها الفيلم:

- أوسكار "أفضل فيلم": الفيلم ينافس بقوة على الجائزة، ويتساوى مع The Revenant بعد Spotlight مباشرة.

- أوسكار "أفضل مخرج": ديفيد أو راسل مرشحا بقوة لهذه الجائزة ويتقدم السباق مع توم مكارثي.

- أوسكار "أفضل ممثلة عن دور رئيسي": جينيفر لورانس قد تخطف الجائزة ولكنها ستدخل في منافسة قوية مع بري لارسون عن دورها في فيلم Room.

- أوسكار "أفضل ممثل عن دور مساعد": فرص ترشيح روبرت دي نيرو في هذه القائمة لا تتخطى الـ٥٠٪.

- أوسكار "أفضل سيناريو أصلي": Joy (ديفيد أو راسل) منافس عنيف على الجائزة ويصارع بقوة مع The Hateful Eight (كوينتن تارانتينو).

بشكل عام فيلم Joy قد يسير على درب Birdman في جوائز الأوسكار لعام ٢٠١٥ ويخطف جميع الجوائز.

٥) Bridge of Spies

ستيفين سبيلبرج وتوم هانكس في فيلم مخابراتي تدور أحداثه خلال الحرب الباردة، أسباب كفيلة لمشاهدة الفيلم، والاستمتاع بالتعاون بين اثنين من أبرز صناع السينما في هوليوود عبر التاريخ.

فيلم Bridge of Spies تلقى مراجعات ايجابية كبيرة من النقاد.

الترشيحات التي ربما يحصل عليها الفيلم:

- أوسكار "أفضل فيلم": فرص الفيلم في هذه الفئة متوسطة.

- أوسكار "أفضل مخرج": فرص ستيفين سبيلبرج في هذه الفئة متوسطة.

- أوسكار "أفضل ممثلة عن دور رئيسي": من المتوقع أن يظهر توم هانكس في قائمة ترشيحات هذه الفئة ولكن فوزه بها مستبعد.

- أوسكار "أفضل ممثل عن دور مساعد": مارك رايلانس منافس قوي مع مارك رافلو، ومايكل كيتون، وتوم هاردي، وربما إدريس ألبا.

- أوسكار "أفضل سيناريو أصلي": من المتوقع أن ينافس الأخوان كوين على هذه الجائزة ولكن من المستبعد أن يفوز الفيلم بها.

٦) The Danish Girl

إيدي ريدماين يعود بعد الأوسكار الأول له، ليتعاون مع المخرج توم هوبر الذي قدمه في ٢٠١٢ في دور مميز بفيلم The Miserables.

فيلم The Danish Girl هو قصة حب رائعة مستوحاة من حياة الفنانين إينار وجيردا فاجنر (ايدي ريدماين وأليسيا فيكاندر)، حيث يذهب زواجهما وعملهما إلى المجهول عندما تخوض إينار رحلتها الرائدة لتصبح أول امرأة متحولة جنسيا في العالم ليلي ألبي.

الترشيحات التي ربما يحصل عليها الفيلم:

- أوسكار "أفضل فيلم": فرص الفيلم بهذه الجائزة شبه منعدمة، ولكن المؤكد أنه سيكون بين الـ١٠ الكبار.

- أوسكار "أفضل ممثلة عن دور مساعد": اليشيا فيكاندر تتقدم السباق بفارق كبير عن منافساتها.

- أوسكار "أفضل ممثل عن دور رئيسي": حظوظ إيدي ريدماين للحصول على هذه الجائزة ضعيفة هذا العام.

٧) Steve Jobs

ستيف جوبز، مؤسس شركة أبل الأمريكية، اسمه مازال حاضرا بعد مرور ٤ سنوات على وفاته. جوبز تجسد قصة حياته في فيلم للمرة الثانية في أقل من ٤ أعوام؛ الفيلم الأول بعنوان Jobs بطولة أشتون كوتشر وكان ضعيفا وباهتا، لتعود قصة نجاح ستيف جوبز مرة أخرى إلى شاشات في ٢٠١٥ بطاقم تمثيل وكتابة وإخراج أكثر خبرة.

الترشيحات التي ربما يحصل عليها الفيلم:

- أوسكار "أفضل فيلم": فرص الفيلم ضعيفة في المنافسة على هذه الجائزة ولكن سيكون له مكان بين الـ١٠ الكبار.

- أوسكار " أفضل ممثل عن دور رئيسي": مايكل فاسبندر هو المنافس الأول ليوناردو دي كابريو على الجائزة وان كان ليوناردو دي كابريو يتقدم بخطوة بسيطة عن فاسبندر.

- أوسكار "أفضل ممثلة عن دور مساعد": كيت وينسليت ستحاول أن تزيح أليشيا فيكاندر ولكنها ستحتاج إلى كثير من الحظ حتى تفوز بهذه الجائزة.

- أوسكار "أفضل كتابة (سيناريو مقتبس)": أرون سوركن سيفوز بها بنسبه تقترب من 99.9%، فمن الصعب منافسة سيناريو يكتبه سوركن.

موقع في الفن في

05.12.2015

 
 

"ريدلي سكوت" و"مات ديمون" يزرعان حقل بطاطس في المريخ

محمد بنعزيز

يستمر ريدلي سكوت في التنقل بين الثقافات والأزمنة، فبعد غلادياتور (2000) في روما القديمة، وروبين هود (2010) في أوروبا القروسطية، رجع في "إكزوديس آلهة وملوك" (2014) إلى مصر الفرعونية. وبعدها انتقل المخرج، الذي يثق به المنتجون، إلى مستقبل الخيال العلمي، وذلك في فيلم "المريخي" (The Martian) عن رائد فضاء مفقود يتضح أنه يزرع حقل بطاطس في المريخ. نرى البكتيريا تتمرن على العيش في واد غير ذي زرع بفضل معرفة الرائد (مات ديمون) بالفيزياء والكيمياء. يحتاج أربعين لتر ماء لسقي كل متر مربع من البطاطس. إنه يحسب جيدا لكل خطوة. هذه سمة أساسية في الحياة المعاصرة، من لا يحسب جيدا ليكون هامش الخطأ لديه ضعيفا سينقرض.

يعمل ريدلي سكوت في حقل صعب لأن هناك سوابق فضائية وأخرى قادمة. لا يمكنه تجاهل الأمثلة السابقة لأفلام الفضاء، لذا عليه تجنب اللقطات التي شوهدت من قبل. عليه "الإبداع؛ أي الخلق على غير مثال"، بتعبير بينيدتو كروتشه، وفي ذاكرة المتفرجين أفلام راسخة مثل "أوديسا الفضاء" لكوبريك (1968)، و"مهمة في مارس" (2000) لبرايان دوبالما، وطبعا "غرافيتي" 2013 لألفونسو كوارون، وهناك طبعا فيلم حرب النجوم القادم، والذي يعد إشهاره بأن يجري في كوكب بعيد جدا، سيوفر فرصة فرار خيالية للمتفرجين من الأرض.

يحضر هذا التراث السينمائي عن الفضاء في ذهن المخرج والمتفرج والناقد، وتساعد هذه المقارنة على تجنب ضباب الانطباعية لدى الناقد الذي يشعر بعبء ستانلي كوبريك على أفلام الفضاء، خاصة وأن الكثير من أحداث "المريخي" تجري على الأرض عبر سرد كرونولوجي ومونتاج تزامني لما يقع في المريخ وما يقع في مقر "الناسا" التي تبدو مؤسسة مقدسة في الفيلم. عمليا تظهر الرحلة الفضائية بعد ساعة ونصف. ولأنه لا يجري شيء في المركبة الفضائية تفنّن سكوت في تصوير وجوه النساء بحب كبير وبإضاءة تكسرها الظلال التي تجعل جزءا من الوجه متواريا. صور سكوت فيلمه في الصحراء وحمّر اللقطات في الإيتالوناج لتناسب المريخ. استخدم كاميرا محمولة بكثافة لتقليل الضجر من حركة "المريخي" في ديكور متشابه.

يتضح من المقارنة أن تكنولوجيا التصوير تقدمت كثيرا منذ فيلم كوبريك، لكن مفهوم العبقرية لم يتغير كثيرا. للتغيير يريد ريدلي سكوت غزو المريخ، لأن غزو القمر لم يعد مشوقا منذ أن وطأته قدم أرمسترونغ. يوحد غياب الجاذبية بين الكوكبين، فكيف يؤثر غياب الجاذبية على الإخراج؟

لا زحام ولا إرهاب ولا نفايات في الفضاء، لذا ينساب الفرد بسلاسة دون أن تقلقه الحواجز التي توجد على الأرض... بما أن الصور تقليدية والأحداث باردة، فقد لجأ المخرج لاصطناع التوتر في الحوار، هناك مونولوج طويل لتقديم المعلومات التي لا تقدمها الصورة. لقد عوض سكوت فقر الصورة بجهد كبير في الحوار حتى إن هناك تحاذقا للتسلية والسخرية حين يكتشف الرائد أنه لا يتوفر على استقلالية في الكيتشوب.

في غياب توتر البطل لأن ثلاجته مملوءة، يركز المخرج على توتر غير مبرر في العلاقات، في كل لقطة قلق زائد يليه رضا زائد لا يفصل بينهما إلا وقت قصير... قد يقلل هذا التصنع من قيمة الفيلم من وجهة نظر جمالية، لكن بعده الأنتروبولوجي غني.

يوفر الفيلم فرصة للتفكير في الحياة المعاصرة من المريخ ومدى هوس الفرد باستقلاليته. صحيح سبق لأفلام كثيرة أن صورت الرجل الوحيد المقطوع عن العالم، مثل "رونبنسن كروزو والطفل المتوحش" (فيلم فرانسوا تروفو 1969) وطبعا قصة "حي ابن يقظان" في جزيرة هندية فيها أشجار تثمر نساء (1164م)... الجامع بين هؤلاء أنهم قد قاوموا الطبيعة، بينما بطل ريدلي سكوت خلق الطبيعة، خلق حياة وهذه بطولة.

نرى "المريخي" المهدد بالجوع يفحص وسائله والغبار الأحمر يتهدد استقلاليته، يفكر باستمرار في موارده، يعالج آلته البيولوجية، يقوم بعملية جراحية بنفسه، ويظهر جرحه على الشاشة أكبر من حجمه ألف مرة...

فحص وضعه فوجد أن الجوع هو عدوه الأول، لا استقلالية دون موارد، لذا يريد مضاعفة موارده في محيط غير متعاون. لا يرتبط نجاح الفيلم وتأثيره بابتكار الصور، بل بتماهي المتفرج مع البطل المهووس باستقلاليته ليستمر حيا في محيط غير متعاون. المتفرج واثق من أن محيطه الشخصي غير متعاون معه.

أنت، هل محيطك متعاون؟

الاستقلالية قيمة عليا والاختبار الأول هو استقلال المعدة، يتحمل الوحدة لحين الشبع. ويتوقف شعوره بالوحدة فور اكتشافه لآلة التواصل. هذا حال الإنسان اليوم، إنه وحيد ويتواصل عن بعد، لذا يستحق جائزة نوبل في تحمل الوحدة. لا يحتاج امرأة في حياته. ويُظهر هذا مدى فهم السيناريست لهوية الإنسان الذي يكتب عنه... إنسان مستقل لأنه يملك المعارف الضرورية للتكيف. الجاهلون لا يتكيفون وغالبا ما يكونون عنيدين.

بم يشعر رجل واحد على كوكب بكامله؟ يريد العودة لزحام الأرض. رغم كل الدم الذي يسيل على الأرض ليس جيدا أن يكون الفرد في المريخ، لكن الفيلم يفتح باب التفكير في الوحدة في الحياة المعاصرة.

بطل ريدلي سكوت هو "سوبرمان" مكتفي بذاته، سلاحه هو المادة الرمادية، وهو جاهز لكل الاحتمالات. هذا هو إنسان المستقبل الذي يستخدم المعرفة للنجاة من قسوة الطبيعة. وهنا ومن خلال درس كيمياء وفيزياء للجمهور، يكشف ريدلي سكوت حجم العلم على الحياة المعاصرة. يشرح المخرج الفيزياء للعامة، وهذه من وظائف السينما التي تفتح أعقد العلوم للجمهور الواسع. يتردد المعجم الفيزيائي في الحوار: مستوى الأكسيجين مقلق، ضغط مستقر، خذ وقتك لامتصاص الصدمة، حساب دقيق وهامش خطأ طفيف، إنسان دينامي.

يقول السوسيولوجيون إنه كلما زاد دور العلم في حياتنا قلَّ دور الإيديولوجيات والخرافات في تفسير الكون، والغريب أن فقهاء الأمة المتسلحين برؤية أسطورية يشكون في وصول الإنسان للقمر، ويعتبرون الأمر خدعة أمريكية.

وحين يجلس متفرج متأثر بفتاوى الفقهاء أمام فيلم عن الخيال العلمي، تكون السينما قد خسفت به هوة تاريخية من أربعة آلاف سنة، ونقلته من المرحلة الخرافية إلى العلمية دون رحمة.

هسبريس المغربية في

06.12.2015

 
 

16 فيلمًا فى طريقها للفوز بجوائز الأوسكار

القاهرة - بوابة الوفد - حنان أبوالضياء

«روبرت دي نيرو، جينيفر لورانس، ليوناردو دي كابريو، توم هانكس، كيت بلانشيت، وآخرون من نجوم السينما مرشحون للفوز بالأوسكار من جديد من خلال مجموعة متفردة ومنتقاة من الأفلام، تميزت بتنوع مواضيعها وأساليب تقديمها، فمن سيخطو الخطوة الأولى نحو ترشيحات الأوسكار التى ستعلن فى 14 يناير. بينما إقامة حفلها فى 28 فبراير 2016، موقع «ايندى واير» وضع قائمة بالأفلام المتوقعة والمنتظر أن ترشح وتنافس على جائزة الأوسكار أفضل فيلم».

1

«spotlight» سبوت لايت

وجاء فى المقدمة فيلم «spotlight» (سبوت لايت)، هو فيلم دراما أمريكى، تأليف إخراج توماس مكارثي، ويدور حول فريق لجريدة بوسطن جلوب يدعى Spotlight، وهو أقدم فريق يعمل بشكل مستمر في وحدة التحقيق للصحيفة في الولايات المتحدة، حيث يقومون بتغطية والتحقيق في فضيحة الاعتداء الجنسي في الأبرشية الكاثوليكية، وهو يستند إلى قصة حقيقية فازت بجائزة جلوب وجائزة بوليتزر 2003 للخدمة العامة. ويشارك بطولة الفيلم كل من مارك روفالو، أجر راشيل ماك أدمز، براين جيمس دارسي، مايكل كيتون، ستانلي توتشى، ييف شرايبر، وبيلي كرودوب.

2

«ستيف جوبز» وثلاث محطات رئيسية في حياته

فيلم «ستيف جوبز» سيرة ذاتية مبني على حياة مؤسس شركة أبل ستيف جوبز، بطولة مايكل فاسبندر. الفيلم إخراج داني بويل وسيناريو آرون سوركين (استوحاه من كتاب ستيف جوبز للصحفي والتر إيزاكسون، فضلاً عن مقابلات أجراها سوركين). التصوير بدأ في 16 يناير 2015، في البيت الذي قضى فيه جوبز طفولته والمكان الذي أنشئ فيه جوبز شركة أبل في لوس ألتوس، سانتا كلارا، كاليفورنيا. الفيلم مكون من ثلاث محطات رئيسية فاصلة في حياة جوبز، الأولى مع تقديمه أول جهاز ماك عام 1984، الثانية مع أول جهاز من شركته الثانية NeXT عام 1988، والثالثة مع أول جهاز أي ماك مع عودته لشركة أبل.

3

«العائد» صائد الدببة

فيلم «العائد» ملحمي أمريكي إخراج وتأليف أليخاندرو جونزاليز إيناريتو وكتابة أليخاندرو جونزاليز إيناريتو ومارك إل سميث. بطولة ليوناردو دي كابريو وتوم هاردي وويل بولتر.. تدور أحداث الفيلم المأخوذ عن رواية The Revenant: A Novel of Revenge في القرن الـ19 حول صائد دببة، يتعرض للمهاجمة والسرقة، ويُترك في الغابة مريضاً، إلا أنه يتعافى ويسعى للانتقام ممن خانوه.

4

«بروكلين» عودة للرومانسية

أحداث «بروكلين», الفيلم الرومانسي المقتبس من رواية حققت أعلى المبيعات العام الماضي، تدور في الولايات المتحدة الأمريكية، عن فتاة أيرلندية تهاجر إلى نيويورك، في خمسينيات القرن الماضي، وتعيش هناك مع فتيات من بلادها. وفي أحد الأيام تقابل شاباً وسيماً، ولكن من غير جنسيتها، فيدور الصراع بين حبها لبلادها وأصدقائها، وحبها لهذا الشاب وللوطن الجديد حيث تعيش.. البطولة: ساويرس رونان، دومهانيل جليسون، مايكل زيجون.

5

«الداخل إلى الخارج»

 فيلم «الداخل إلى الخارج» كوميديا رسوم متحركة ثلاثي الأبعاد أمريكي تأليف وأفكار بيت دوكتر الذي تواصل مباشرة مع المخرج المشارك روني ديل كارمن وجوناس ريفيرا. تدور القصة داخل رأس الطفلة ريلي أندرسون التي تنتقل لمدينة جديدة مع عائلتها حيث تتحكم بها خمسة مشاعر -وهي: الفرح، والحزن، والغضب، والاشمئزاز، والخوف- وتقود حياتَها. والفيلم من بطولة آيمي بوهلر وفيليس سميث وبيل هادير ولويس بلاك ومندي كايلينج. بدأ تطوير الفيلم في 2009 حيثُ لاحَظ دوكتر ابنَته وما يَحصُل معها من التغيرات النفسيّة كُلّما كَبُرت. ولاحظَ أنه كُلّما تقدمت ابنته في العمر قلّتْ سعادتها وبهجتها وأصبحت مزاجية وانعزالية أكثر فأكثر. وقد استشارَ مُنتِجو الفيلم العديدَ من عُلماء النَفس تمهيداً لِكتابَة القِصّة. وكانَت القِصّة المُقترحَة الأوليّة غير مُرضيةَ، فأعيدَ النَظر في إنتاجِ الفيلم مِراراً وتكراراً حتّى استَقروا على أحدِها.

6

«غرفة»

فيلم «غرفة» من إخراج لينى إبراهامسون وبطولة برى لارسون، ويدور حول أم وابنها الذى لا يعرف شيئاً عن العالم الخارجى سوى الغرفة التى ولد فيها، ولم يخرج منها طوال حياته إلى أن استطاعا الهروب من خاطفهما، الفيلم مستوحى من رواية بنفس الاسم، ويدور حول أم تُربي ابنها داخل غرفة لا يزيد حجمها على 3 مترات، في قالب تربوي مؤثر، لتُخطط في نهاية الفيلم للهرب من الغرفة بطريقة ما.

7

«جسر الجواسيس»

«جسر الجواسيس» بطولة النجم توم هانكس، إخراج ستيفين سبيلبرج، وأحداث العمل كتبها الأخوان إيثان كوين وجويل كوين مقتبسة من قصة حقيقية لتجنيد محام أمريكى يدعى جيمس دونوفان ويجسده توم هانكس، من قبل وكالة الاستخبارات الأمريكية لتولى مهمة الدفاع قضائياً عن جاسوس سوفييتى تم القبض عليه فى أمريكا والقيام بشكل سرى بعمل مفاوضات مع السوفييت، للدفاع عن طيار أمريكى متهم بالتجسس لديهم مقابل إطلاق سراح الجاسوس السوفييتى أثناء قيام الحرب الباردة بين الاتحاد السوفييتى والولايات المتحدة الأمريكية، وتتوالى الأحداث فى إطار تشويقى ليتورط المحامى فى العديد من المشكلات، خاصة عندما تبدأ وسائل الإعلام التعامل مع جيمس دونوفان باعتباره خائناً يدافع عن جاسوس سوفييتى.

8

«جوى»

فيلم «جوى» بطولة روبرت دي نيرو وجينيفر لورانس وبرادلي كوبر، ويحكي عن إحدى العائلات التي تعمل في التجارة وإدارة الأعمال، ويتم اختيار إحدى فتيات العائلة لتدير المشروعات الخاصة بالعائلة، وتصبح صاحبة النفوذ الأكبر في العائلة في وسط عالم التجارة الذي لا يرحم، ويصور الفيلم في إطار درامي كوميدي إنساني الواقع الذي يشهده عالم البيزنس والخصومات والعداءات التي تتولد داخل العائلة الواحدة بسبب المال والنفوذ .

9

«الثمانية المكروهون»

«الثمانية المكروهون» من تأليف وإخراج كوينتن تارانتينو وبطولة صامويل ال جاكسون، كورت واسل وشانينج تاتوم، تدور أحداث فيلم «الثمانية المكروهون» في نهاية القرن التاسع عشر، حول مجموعة من المسافرين يتم حصارهم في مبنى متهالك يدعى (خردوات ميليز) أثناء اندلاع عاصفة ثلجية مدمرة، بين مجموعة مختلفة من الضيوف وهم جون راث أو رجل المشنقة (كيرت راسل) والرائد السابق ماركوس وارن (صامويل ل. جاكسون)، والذين يعملون كصائدي جوائز بالقبض على الهاربين من العدالة، والذين كانوا ينقلون الشابة دايزي دوميرج (أمبير تيمبلين) إلى المحكمة.

10

«كارول» وشذوذ كيت بلانشت

فيلم «كارول» مأخوذ عن رواية للكاتبة باتريسيا هايسميث وتدور أحداثه فى فترة الخمسينات بمدينة نيويورك الفيلم بطولة كيت بلانشيت ورونى مارا وإخراج تود هاينز، والمقتبس من رواية «باتريسيا هيسميث» تحت عنوان «ثمن الملح» في إطار أفلام الدراما الرومانتيكية التي تأخذ مادتها من أحداث تاريخية.

ويسرد الفيلم قصة امرأتين تقعان في علاقة حب مثلية في مدينة نيويورك في سنوات الخمسينات من القرن الحالي. ويذكر أن كلاً من «بلانشيت» والممثلة التي شاركتها بطولة هذا الفيلم، «روني مارا»، سبق أن حازتا على العديد من الترشيحات للحصول على جائزة الأوسكار عن أدوارهما في أفلام أخرى. وصرحت «بلانشيت» بأنه في كل مرة، يكون فيها اهتمام بالأدوار المعقدة التي تلعبها ممثلات في السينما، فإنه يتواجد أحد يتساءل، «هل يعني ذلك أن هناك الكثير من هذه الادوار؟». وأضافت أنه يبدو أننا في كل سنة نجد أنفسنا في الجدال نفسه، وهذا أمر جميل نوعاً ما.

11

«المريخي»

«المريخي» فيلم خيال علمي أمريكي إخراج ريدلي سكوت ومن بطولة مات ديمون. الفيلم مأخوذ عن رواية المريخي للكاتب آندي وير، وقام درو جودارد بكتابة السيناريو. مات ديمون يجسد دور رائد فضاء يعتقد أنه مات ويترك على كوكب المريخ وحيداً فيتوجب عليه النجاة في تلك الظروف بالاعتماد على المصادر المحدودة لديه. الفيلم أيضاً من بطولة جيسيكا شاستاين وكريستين ويج وجيف دانييلز ومايكل بينا وكايت مارا وشون بن وسيباستيان ستان في أدوار ثانوية. المنتج سيمون كينبرج بدأ تطوير الفيلم بعدما حصلت تونتيث سينتشوري فوكس على حقوق الرواية في مارس 2013. درو جودارد قام بتعديل الرواية إلى سيناريو وكان من المقرر أن يتولى الإخراج أيضاً، لكن الفيلم لم يمض قدماً. جودارد استبدل بريدلي سكوت، مع مات ديمون بالدور الرئيسي. بدأ التصوير في نوفمبر 2014 واستمر حوالي 70 يوماً. حوالي 20 موقع تصوير تم بناؤها داخل بناية عازلة للصوت في بودابست بهنغاريا، واستخدم وادي رم في الأردن لتصوير مشاهد سطح المريخ.

12

«الفتاة الدانماركية» لمخرج فيلم «خطاب الملك»

فيلم «الفتاة الدانماركية»، وهو عمل درامي جديد للمخرج توم هوبر والموسيقى التي وضعها ألكسندر ديسبلاه تصدح بسلاسة وبذوق راقٍ. كما أن المشاهد التي تظهر فيها معالم المدينة وكذلك الشقق السكنية التي تحفل بمظاهر الفن الحديث، كلها مرسومة بدقة دون خطأ واحد. فيلم جريء يُناقش قضية التحول الجنسي، يقوم ببطولته الممثل إيدي ردماين، الحائز على أوسكار العام الماضي، عن تألقه في فيلم «نظرية كل شىء»، الذي يروي قصة العالم أنطوني هوكينج. ويقوم ردماين بدور رسام يعيش في كوبنهاجن، قبل أن يتحول لامرأة، ويتناول قصة إحدى أوائل الجراحات التي شهدها العالم، في مجال تحويل الجنس من رجل إلى امرأة، كما أن أحداثه تدور في الفترة ما بين أواخر العشرينيات وأوائل الثلاثينيات من القرن الماضي.

13

جزء جديد من «ماد ماكس»

قدم المخرج الأسترالي جورج ميلر، الجزء الرابع من فيلمه خارج المنافسة «ماد ماكس»، وذلك بعد ست وثلاثين سنة من عرض الجزء الأول من الفيلم، والذي شارك في بطولة جزئه الرابع توم هاردي وتشارليز ثيرون.

14

«القداس الأسود»

«القداس الأسود»، فيلم جريمة أمريكي, إخراج سكوت كوبر وكتابة جيز بتروورث ومارك ملوك، مبني على رواية القداس الأسود: التحالف غير المقدس بين مكتب التحقيقات الفيدرالي والمافيا الأيرلندية من تأليف ديك لير وجيرارد أونيل. الفيلم من بطولة جوني ديب وبيندكت كامبرباتش وجويل إجيرتون وكيفين بيكن وجيسي بليمنز وداكوتا جونسون وبيتر سارسجارد وروري كوكران وادم سكوت وكوري ستول. الفيلم يتبع المسيرة الإجرامية لزعيم المافيا الأيرلندية-الأمريكية وايتي بولجر.

15

فيلم «الشباب» من كان إلى الأوسكار

للمخرج الإيطالي، بلولو سورنتينو، وهو سينما من نوع مختلف. تدعونا إلى الحوار وتأخذنا إلى أبعاد فلسفية تثري الصور والمضامين. لهذا يظل سورنتينو من أبرز عناصر الجيل الجديد في السينما الإيطالية والأوروبية بشكل عام.. الفيلم إلى حكاية فرد ومايك اللذين يتوجهان إلى أحد الفنادق القريبة من جبال الألب في سويسرا لأخذ قسط من الراحة. وفرد موسيقار معروف قرر التقاعد، بينما يواصل مايك عمله في السينما ويقوم بالتحضير لسيناريو جديد مع فريق من مساعديه.

16

«قاتل مأجور»

فيلم «قاتل مأجور» أمريكي، إخراج دينيس فيلنوف، وتأليف تايلور شيريدان. ويشارك بطولة الفيلم كل من إيميلي بلانت، بينيشيو ديل تورو، جوش برولين وجون بيرنثال. تم اختياره للمنافسة على جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي الأخير. تدور أحداث الفيلم في المنطقة الحدودية التي ينعدم فيها القانون وتمتد بين الولايات المتحدة والمكسيك حيث تدور قصة الفيلم حول عميلة في المباحث الفيدرالية الأمريكية تدعى كيت مايسي (إيميلي بلانت) والتي تنتمي لمنطقة توسكين الواقعة في أريزونا، والتي تسافر عبر الحدود الفاصلة بين الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك.

الوفد المصرية في

06.12.2015

 
 

سيرشا رونان لا تفكر فى الـ"diet" ولا فى حفل الأوسكار

كتبت رانيا علوى

أكدت النجمة الأيرلندية سيرشا رونان أنها لا تفكر تماما فى الأوسكار"، لكنها لا تستطيع أن تصدق نجاح فيلمها الأخير Brooklyn" التى كانت تلعب دور إحدى المهاجرين الأيرلنديين الشباب، وجاءت تصريحاتها بعد نيلها جائزة أفضل ممثلة فى British Independent Film Awards" عن دورها فى Brooklyn. وأكدت سيرشا (21 سنة) أنها لن تخضع لنظام غذائى حاد "diet" من أجل الظهور بأفضل إطلالة بحفل توزيع جوائز الأوسكار، فهناك مجموعة كبيرة تدعمها وتساعده لتكون دائما الأفضل. تدور أحداث "Brooklyn" حول مهاجرة أيرلندية اسمها إليس (سيرشا رونان) التى تسافر إلى مدينة نيويورك فى 1950، حيث تجد هناك عملا ثابتا وتنشأ قصة رومانسية بينها وبين صبى صغير يدعى تونى (إيمورى كوهين)، ثم تضطر للعودة لبلدها أيرلندا بعد أن فقدت أسرتها لتتعرف على (دومهنال جليسون) الذى يتمسك بها ولا يرغب فى عودتها مرة أخرى إلى أمريكا

اليوم السابع المصرية في

07.12.2015

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2015)