كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
     
 

هل يواجه حفل أوسكار 2016 مصير 2015 الأقل مشاهدة؟

حاتم منصور

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

(أوسكار 2016)

   
 
 
 
 

الأرقام النهائية لمعدل مشاهدة حفل الأوسكار الأخيرة منذ أيام، في الولايات المتحدة تشير إلى انخفاض نسبته 16-18% عن حفل العام الماضي، وتعتبر الأقل على مدار آخر 6  سنوات، بإجمالي قدره 36.6  مليون متفرج.

حفل (2014) الذي قدمته إلين ديجيرنيس هو الأنجح في آخر 10 سنوات، بإجمالي قدره 43.74  مليون متفرج.

السؤال إذًا: ما أسباب هذا الانخفاض الملحوظ؟

لنجيب عن هذا السؤال، نحتاج إلى إجابة سؤال آخر (ما الذي يدفع ناس أكثر لمتابعة الحفل؟)

1- ترشيحات تتضمن أفلام ونجوم لهم رصيد جماهيري:

إذا كنت تعشق نجمًا ما أو فيلمًا ما خلال العام، فمن الوارد أن يهمك أن تعرف هل سيفوز أم لا. هذا العام لم يشهد في الحقيقة وسط الثماني أفلام المرشحة لأفضل فيلم، سوى عمل واحد حقق نجاحا ممتازا في شباك التذاكر، من بطولة نجم شباك حقيقي، وهو American Sniper  أو القناص الأمريكي للنجم "برادلي كوبر"، الذي تجاوزت إيراداته حتى الآن  320  مليون دولار.

الـ 7 أفلام الباقية لم يتجاوز أي منها الـ 100  مليون دولار، وفيلمان فقط لا غير، نجحا في تجاوز الـ 50  مليون دولار (The Imitation Game - The Grand Budapest Hotel).

في الحقيقة الفيلمان المتصدران للتوقعات بخصوص الجوائز الرئيسية قبل الحفل (Boyhood - Birdman) حققا بالترتيب (25 - 37 مليون) فقط.

إذا حذفنا شرط الترشح لأفضل فيلم، لن نجد أيضًا في الأفلام المتصدرة للترشيحات عملا ناجح جماهيريًا على نطاق واسع، باستثناء Interstellar  ربما، الذي فاز بـ 5 ترشيحات. باختصار لم يكن وسط المتنافسين على الجوائز الرئيسية، أفلام ثقيلة الوزن جماهيريا، أو نجوم سوبر ستار.

منذ تعديل القوانين وتوسع الأكاديمية عام 2009 في بند (أفضل فيلم) ليسمح بالوصول إلى 10 أفلام، تواجدت أفلام حققت جماهيرية عريضة وسط الترشيحات. آخر عامين كمثال:

2014: The Wolf of Wall Street - American Hustle - Captain Phillips - Gravity 

2013: Argo - Django Unchained - Les Misérables - Life of Pi - Lincoln - Silver Linings Playbook - Zero Dark Thirty

جمهور هذه الأعمال تابع حفل الأوسكار وقتها، ليعرف نصيبها في الفوز، وارتفع معدل المشاهدة بفضل ذلك.

2- مقدم حفل مرح خفيف الظل:

نيل باتريك هاريس لم يًثر حماسة الجمهور بنفس قدر إلين ديجيرنيس. ومنذ لحظة اختياره للتقديم كان هذا واضحا من ردود الأفعال على السوشيال ميديا. وللأسف أثبت في الحفل للعديد وأنا منهم، أنه أسوأ وأسوأ بالفعل من كل التوقعات.

هل يمكن تفادي هذا المصير في 2016؟

بالنسبة لـ (1) فلدينا بالفعل تشكيلة ممتازة وواعدة من الأفلام، منتظر لها أن تحقق نجاحًا جماهيريًا مرتفعًا، وأن تتصدر الترشيحات أيضًا. وعلى رأسها:

1- فيلم لـ ستيفن سبيلبرج وتوم هانكس لم يتحدد اسمه بعد.

2 - فيلم أليخاندرو إناريتو الجديد، مخرج Birdman، مع ليوناردو دي كابريو، بعنوان  The Revenant أو العائد من الموت.

3 - الـ 8 المكروهين أو The Hateful Eight  للمخرج كوينتن تارنتينو مع كيرت راسل وصامويل إل جاكسون.

4 - عودة شركة بيكسار مع الفيلم الكارتوني  .Inside Out

5 - فيلم جيمس بوند الجديد  Spectre

6 - فيلم Joy للمخرج ديفيد راسل مع جينيفر لورانس، برادلي كوبر، روبرت دي نيرو.

7 - فيلم السيرة الذاتية Steve Jobs  عن صاحب شركة Apple  الشهير، من بطولة مايكل فاسبندر وكيت ونسلت.

بعض هذه الأفلام سيصل حتما إلى قائمة ترشيحات أفضل فيلم وبعضها لا. بعضها قد يصل إلى قائمة ترشيحات التمثيل أو لا. بعضها سينال نصيبا جيدا في الفروع التقنية فقط، لكن بكل تأكيد هى وغيرها مما يطول ذكره، محور اهتمام أكبر أيا كان عدد الترشيحات. وإذا حدث وتصدرت فعلا الترشيحات الرئيسية، فسيكون بانتظارنا عام ناريتخيل مثلا درجة جماهيرية مشاهدة (توم هانكس - ليوناردو دي كابريو) في تنافس على جائزة أفضل ممثل؟!

باختصار، تبدو أفلام  2015 القريبة من جو الأوسكار، واعدة من الناحية الجماهيرية، وأغلبها دسم من ناحية تواجد النجوم.  

بالنسبة لـ (2) فعلى أصحاب القرار في الأوسكار، البحث من الآن عن مقدم حفلة واعد. شخصيا لا أميل إلى فكرة إعادة إلين ديجيرنيس للتقديم، لأن جزءا من البهجة ينبع من وجود مقدم جديد، ومن المؤكد أن هناك من يستطيع تقديم شيء متميز وطازج، لكن بكل تأكيد تظل عودتها إذا تمت، عنصر تسويق قوي جماهيريا.

كاقتراح إضافي ثالث شخصي لزيادة معدلات المشاهدة في 2016، أنصح أيضا كل نجمات هوليوود بدراسة دقيقة لفستان وصور العزيزة روزموند بايك في حفلة 2015!

هل سيواجه إذًا حفل أوسكار 2016 مصير 2015 الأقل مشاهدة؟

بقي عام واحد فقط لا غير لنعرف الإجابة!

دوت مصر المصرية في

26.02.2015

 
 

سبيلبرج وبولى وتارانتينو على قائمة الأوسكار 2016

إعداد – رشا عبدالحميد:

لن يكون أبدا الوقت مبكرا جدا لاعلان التوقعات لجائزة الاوسكار افضل فيلم لعام 2016، حيث نشر موقع مجلة هوليوود ريبورتر قائمة الافلام التى من المنتظر ان تكون ضمن المرشحة لهذه الجائزة العام القادم وهى:

اولا فيلم « The Hateful Eight » وهو من تأليف واخراج كوينتين تارانتينو، وبطولة شانينج تاتوم وصموئيل جاكسون، وتدور احداثه فى مرحلة ما بعد الحرب الاهلية حيث كان يحاول بعض صائدى الجوائز بالقبض على الهاربين من العدالة البحث عن مأوى اثناء عاصفة ثلجية ولكنهم يتورطون فى مؤامرة خيانة، فهل يبقون على قيد الحياة؟، وسيعرض هذا الفيلم فى شهر نوفمبر 2015 .

ثانيا فيلم «جوى» وهو من اخراج ديفيد او راسل وهو كاتب السيناريو ايضا مع انى موملو، ويشارك فى بطولة الفيلم جينيفر لورانس، برادلى كوبر وروبرت دى نيرو ، ويدور الفيلم حول حياة السيدة جو مانجانو التى تصبح واحدة من انجح سيدات الاعمال والمخترعين فى المدينة ، ومن المقرر ان يعرض هذا الفيلم فى شهر ديسمبر 2015 ، ومن الجدير بالذكر انه التعاون الثالث بين ديفيد او راسل وجينيفر لورانس .

ثالثا فيلم «أنا وإيرل والفتاة التى تموت» ويدور حول مخرج فى سن المراهقة يصادق زميلة تعانى من مرض السرطان ، ويخرج الفيلم الفونسو جوميز ريجون ، ويقوم بالبطولة جون بيرنثال ، نك اوفرمان واوليفيا كوك .

رابعا فيلم «العائد» من تأليف واخراج اليخاندرو ايناريتو ، ومن بطولة ليوناردو دى كابريوو توم هاردى، وتدور احداثه حول شخص يدعى هيو جلاس يبحث عن الانتقام من هؤلاء الذين تركوه للموت بعد ان تعرض لهجوم دب وسيعرض الفيلم فى شهر يناير 2016 .

خامسا فيلم المخرج ستيفن سبيلبرج والذى لم يتحدد له اسم بعد وهو يدور حول الجاسوسية فيحكى عن محامٍ امريكى يتم تجنيده من قبل وكالة الاستخبارات المركزية للمساعدة فى انقاذ الطيار الاسير فى الاتحاد السوفييتى ، وسيقوم بالبطولة النجم توم هانكس .

سادسا فيلم «ستيف جوبز» وهو سيرة ذاتية عن المخترع وأحد اقطاب الاعمال فى الولايات المتحدة الامريكية ستيف جوبز المؤسس والمدير التنفيذى السابق ثم رئيس مجلس إدارة شركة أبل وهو أيضا الرئيس التنفيذى لشركة بيكسار ثم عضوا فى مجلس إدارة شركة والت ديزنى بعد ذلك ، وهو من اخراج دانى بولى وبطولة مايكل فاسبندر وكات وينسلت .

سابعا فيلم « Suffragette » من اخراج سارة جافرون وتأليف ابى مورجان ، والفيلم يركز على الايام الاولى للحركة النسائية البريطانية فى اواخر القرن التاسع عشر واوائل القرن العشرين ، والفيلم من بطولة ميريل ستريب وكارى موليجان وهيلينا بونهام كارتر .

ثامنا فيلم « Trumbo » ويدور حول مشوار كاتب السيناريو الناجح فى هوليوود دالتون ترامبو والذى وصل إلى نهايته عندما وضع اسمه فى القائمة السوداء فى الاربعينيات لكونه من الشيوعيين ، الفيلم من اخراج جاى روتش ، والفيلم من بطولة بريان كرانستون وايل فانينج.

الشروق المصرية في

24.03.2015

 
 

فان ديزل: الجزء السابع من Fast & Furious سيفوز بأوسكار أفضل فيلم في 2016

خالد طه

أكد نجم أفلام الحركة فان ديزل أن نجاح الجزء السابع والجديد من أفلام Fast & Furious لن يقتصر على مستوى شباك التذاكر فحسب، وإنما سيمتد إلى نيله جائزة أوسكار أفضل فيلم في 2016.

وأشار في لقائه مع مجلة Variety هذا الأسبوع أن فيلم "Furious 7" سيكون أضخم فيلم في تاريخ شركة "يونيفرسال"، بل رجح بأن يفوز بأوسكار أفضل فيلم في 2016.

وقال: "سيفوز فيلم Furious 7 بجائزة أوسكار أفضل فيلم في 2016، ما لم يرغب حفل توزيج جوائز الأوسكار أن يكتسب شهرة بربط اسمه بالفيلم".

ويأتي تكهن فان ديزل بأن الجزء السابع من Fast & Furious سينال الأوسكار في الوقت الذي ذكرت فيه تقارير أن يجتمع أعضاء أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية خلال الأيام المقبلة لتحديد ما إذا كانوا سيقللون عدد الأفلام المرشحة لجائزة أفضل فيلم، من 8 أفلام إلى 5 فقط.

ويعد فيلم Furious 7 هو آخر ظهور للنجم الشاب بول ووكر على شاشة السينما، نتيجة وفاته إثر تعرضه لحادث سيارة مروع في نوفمبر 2013.

ويستمر في بطولة Furious 7 نفس أبطاله المعتمدين من الأجزاء السابقة، وهم فان ديزل، وميشيل رودريجز، وجوردانا بروستر، ونجم المصارعة الحرة دواين جونسون، والمطرب لوداكريس، إلى جانب إضافة جديدة هي النجم الإنجليزي وبطل أفلام Transporter جيسون ستيثام.

ومن المقرر أن يطرح فيلم Furious 7 في 3 من شهر إبريل المقبل، وهو من إخراج جيمس وان.

موقع في الفن المصري في

25.03.2015

 
 

ماكس المجنون يعيد هوليوود لصوابها في Mad Max: Fury Road

حاتم منصور

في عالم أصبح من الصعب فيه أن تُشاهد جديدا يُذكر في أى فيلم هوليوودي ضخم، طوال مدة عرضه، ينجح السيناريست والمخرج الأسترالي جورج ميللرخلال دقائق فقط من بداية فيلمه الرابع من سلسلته الشهيرة، وقبل ظهور اسم الفيلم ماكس المجنون: طريق الغضب Mad Max: Fury Road بامتياز في فعل العكس، بفضل مطاردة جنونية جحيمية سريعة.  

الافتتاحية السريعة المُرعبة الحادة، ليست مجرد إثارة للتسلية معدومة المغزى، لأنها تُلخص لك كل ما ستحتاج معرفته عن الشخصية، التي عرفناها لأول مرة عام 1979 مع الممثل المجهول وقتها ميل جيبسون تحت إدارة نفس المخرج في Mad Max، ليكررا النجاح من جديد في 1981 و1985 مع فيلمي Mad Max 2: The Road Warrior - Mad Max Beyond Thunderdome الأضخم إنتاجا

اختار ميللر عرض المطاردة الجحيمية على خلفية موسيقى موترة، وبسرعة صورة مضاعفة تجعلها أكثر جنونا، قبل أن يُنهي المشهد بأحد أفضل المقاطع التي تم فيها توظيف تقنية العرض الـ3D في هوليوود، مع ظهور اسم الفيلم أخيرا.

بداية مرعبة وجحيمية للبطل بعد غياب 30 عاما عن السينما. وممتازة ومثالية للفيلم، ولجمهور طال اشتياقه للعودة لهذا العالم

السلسلة لمن لا يعرفها، تعتبر واحدة من أشهر وأفضل سلاسل السينما المستوحاة من أفكار الدستوبيا والعالم بعد الخراب، أو الـ Post Apocalyptic. في عالم مستقبلي انهارت فيه الحضارة، يعاني العديد من الكوارث والأمراض، ويعيش فيه البشر في ظل فوضى تامة، تنتشر فيها الجريمة والعصابات.

ماكس (توم هارديالذي فقد أسرته، لم يعد يحركه دافع في هذا العالم إلا غريزة البقاء، وهو نفس دافع أغلب شخصيات الفيلم. بعضهم عنيف ويبحث عن البقاء والخلود بترك أبناء أصحاء.. بعضهم برىء ويبحث عن البقاء بالانتقال إلى بداية جديدة في أرض أفضل.. بعضهم غبي ومُسخر ومُبرمج لخدمة الآخرين بدوافع العبادة والمقدسات، ويبحث عن البقاء والخلود بالموت في ميدان القتال، ونيل الشهادة للانتقال إلى الفردوسهل يذكرك الأخير بنموذج بائس من واقعنا المعاصر؟

ما يحدث ببساطة وبدون تفاصيل، هو تورط عديدين في مطاردة جهنمية واحدة تستغرق أغلب مدة الفيلم، وتشهد تحالفات من أجل البقاء، في عالم عنيف يتقاتل باستمرار بحثا عن 3 عناصر نادرة وثمينة (الماء - الوقود - ذخيرة السلاح)! 

لكن قبل أن تعتقد أن هذا مجرد فيلم أكشن ومطاردات أخرى، دعني أخبرك بسر تميزه، وبفلسفة ميللر في السينما، وفي السلسلة بالأخص، التي استمدها من جملة شهيرة للمخرج ألفريد هتشكوك:

"أرغب دائما في صناعة فيلم يمكن مشاهدته وفهمه لأي جمهور في أي مكان بدون الحاجة لترجمة". 

ولمزيد من التفسير، يُكمل ميللر هذه الفلسفة بجملة مأثورة أعشقها له:

"أحب أفلام الأكشن. بالنسبة لي فإن أكثر اللغات السينمائية انتشارا وفهما، وأنقى بناء للجُمل، يوجد دائما في أفلام الأكشن".

هنا وعلى العكس من أفلام الأكشن المعتادة، التي تتبادل فيها الشخصيات العديد من الحوارات، وتصبح فيها فقرات الأكشن فواصل طويلة كوسيلة إثارة أو إبهار، أو حل درامي سهل لحسم صراع - وشاهد مثلا فيلم Furious 7 كنموذج تقليدي لذلك معروض حاليا - يوظف ميللر الأكشن بشكل أرقى كلغة حوار كاملة بين الشخصيات، تحل محل الجُمل المنطوقة

في اللقاء الأول الذي يجمع ماكس (توم هاردي)، وفيريوسا (شارليز ثيرون)، وناكس (نيكوﻻس هولتو4 شخصيات أخرى، لدينا مشهد أكشن عنيف وممتاز لا ينسى. مشهد يُخبرك بالكثير عن الشخصيات التي تراها لأول مرة، وتتطور فيه العلاقات أيضا بين الشخصيات التي تعرفها مسبقا. من يُطيع من؟.. من يملك مهارة كذا؟.. من لديه الجرأة عن رفاقه؟.. من لديه الاستعداد للتضحية بحياته من أجل من؟.. من سيخضع لمن؟.. من سيقود من؟.. في دقيقتين فقط تقريبا من الأكشن الصافي وبدون حوارات تذكر، يرسم ميللر للمتفرج، خريطة وشبكة علاقات ومعلومات كاملة، لـ 7 شخصيات.

هنا يصبح تصميم المعارك باستمرار سطورا حوارية كاملة، ويتكامل هذا مع تصميم الإنتاج والديكورات والملابس والسيارات. كل شىء موظف بصريا بدقة وإتقان لخدمة قصة وشخصية ومعنى وهدف

الأشرار كلهم بلا استثناء، مصابون بعيوب أو تشوهات شكلية. الصبيان الانتحاريون السذج متروكون عراة الجذع بدهان أبيض. الديكتاتور الشرير العجوز يرتدي درعا بتقسيم عضلي وكأنه يحاول الخلود كشاب سليم قوي البنية. النياشين العسكرية تملأ زيه، لتغنيك كمتفرج عن السؤال عن ماضي الشخصية. سيارته من حيث التصميم، عبارة عن سيارتين متماثلتين مدمجتين!.. لأن هذا رجل يعشق التملك ولا يكتفي. لا يكتفي من أي شىء.

نعم هذا فيلم آخر مُبهر من شريحة ميزانيات الـ 150 مليون دولار، ويحتوي على كرنفال بصري بكل ما لذ وطاب، لكن وراء كل عنصر ولمحة، معنى ومغزى وقصة. ما يصنعه ميللر أشبه ببناء ميثولوجيا متكاملة. طبيعة عمله الأصلي كطبيب طوارئ في شبابه، أحد أسباب تركيزه على التفاصيل الشكلية للشخصيات.

منذ ابتعاده عن السلسلة عام 1985 أخرج ميللر 5 أفلام، من بينها 3 أفلام مغامرات عائلية وكارتونية (Babe: Pig in the City - Happy Feet 1,2)، اعتمد فيها على الجرافيك، لكنه هنا من جديد يعود للروح الأصلية لسلسلته، ويستخدم الجرافيك إلى أقل درجة ممكنة

عندما تشاهد مثلا مقاتل بموتسيكل يقفز بالعرض فوق سيارة ضخمة مسرعة، لا توجد خدع في الأمر، على طريقة الأفلام الأخرى. توجد رتوش وإضافات جرافيك بالطبع في كثير من المشاهد، لكن التنفيذ الأساسي تم بصفوة الدوبليرات والخبرات في مجال الحركات الخطرة. بل ووصل الأمر إلى الاستعانة بمحترفين من سيرك دو سوليه الشهير، لتنفيذ بعض الأكروبات الهوائية!

الطريقة القديمة لها مصداقيتها ورونقها. وجزء من المتعة المستمرة نابع من سؤال (كيف فعلوها). الإثارة هنا أضعاف ألاعيب الجرافيك السائدة لحل المشكلة. عندما تشاهد مثلا سكارليت جوهانسون في مشهد مطاردة بالموتسيكل في Avengers: Age of Ultron  وتشاهد الموجود هنا، ستعرف لماذا صمم ميللر على الحل الأصعب والأكثر حاجة للوقت ولإعادة التصوير عشرات المرات

حتى عندما يستخدم ميللر الجرافيك لصناعة عاصفة رملية أو تفجير أو خلافه، لا يوجد إفراط في الاستخدام. ويظل أروع ما فعله في الفيلم، هو ابتعاده عن الظلام وعن التركيبة اللونية الرمادية المكررة في أفلام الدستوبيا، واختياره تركيبة ألوان زاهية للأزرق والبرتقالي الأحمر (لون ناري جحيمي).

جزء كبير من هذا التميز اللوني نابع من اختيار مدير التصوير العجوز جون سيل(73 عاما)، الحاصل على الأوسكار عن The English Patient، والعائد من الاعتزال الرسمي في 2010 من أجل عيون ماكس المجنون خصيصا، ليصور فيه أفضل إنجازاته على الإطلاق في صحراء ناميبيا.

بصمات ميللر الشهيرة في السلسلة تتكرر هنا، بوضع الكاميرا مائلة بزاوية 45 درجة تحت مقدمة السيارات، أو اللقطة الجانبية لسيارة تنهل في الأرض، قبل أن تتجاوزها أخرى أسرع من اليسار. لقطات الأكشن حادة، ولا يتردد ميللر وصديقه لحظة في وضع الكاميرا في أي مكان. ويضاعف إثارة كل ما سبق المونتاج الممتاز لـ مارجريت سيسيل. زوجة المخرج التي تقدم هنا أولى محاولاتها في مجال الأكشن، وتقف ببراعة على الخيط الرفيع دون أن تسقط في فخ سرعة القطع المزعجة أو فخ التباطؤ، خصوصا مع الموسيقى التصويرية العنيفة لـ جانكي إكس إل التي لا تسمح إلا بالسرعة.

مقاطع عديدة توقفتُ عندها لأفكر (هذا بالتأكيد أفضل مشهد أكشن خلال العام)، لأعود وأفكر في نفس النقطة مع مشهد أخر بعده. النقطة السلبية المحبطة الوحيدة ربما على مستوى الصورة، أن ميللر على عكس البداية الواعدة جدا من حيث توظيف تقنية الـ3D، لم ينجح باقي الفيلم في أن يستفيد منها

نيكولاس هولت مفاجأة الفيلم. وكما هو متوقع كان استبدال ميل جيبسونمهمة صعبة جداتوم هاردي اختيار موفق لدور ماكس، ويتألق بالأخص في الثلث الأول من الفيلم، مستخدما العينين فقط، ليذكرنا ثانية بدور الشرير بينالذي قدمه في The Dark Knight Rises 2012. لكن الشخصية في السيناريو مختلفة عما تعودناه من ميل جيبسون. أقل جنونا نسبيا.

لولا عنوان الفيلم لأصبحت فيريوسا (شارليز ثيرونربما الأقرب للشخصية الرئيسية. والسبب أن ميللر أراد في مرحلة ما تنفيذ فيلمين في وقتٍ واحد بشخصيات مختلفة، لولا اعتراض شركة ورانر، فانتهى بدمج، منح شخصيتها مساحة أكبر وأكبر.

كعادة ميللر في اختيار الأسماء، فإن Furiosa  كما ترى مقتبس من Furious  أو "غاضب". شارليز تقدم هنا شخصية أكشن نسائية قوية، ترقى للمقارنة معسيجورني ويفر في دور ريبلي، في سلسلة Alien الشهيرة، وليندا هاملتون في دور سارة كونر في Terminator 2: Judgment Day.

لا تتعلق المسألة بالعنف أو استخدام السلاح، أو القيام بما يقوم به البطل الذكر. لاحظ أن هذا ما فعلته مثلا أنجلينا جولي بانتظام في أفلام مثل Wanted - Tomb Raider - Salt دون أن تصل لأمجاد هذه الشخصيات. نقطة قوة دور فيريوسا - والشخصيات النسوية السابقة - تكمن في أن البطلة لا تفقد أنوثتها نهائيا خلال الرحلة، بل هى في الحقيقة تتحرك بدوافع أنثوية بالأساس.

في Aliens 1986 تصبح ريبلي أكثر شراسة لأنها تريد الحفاظ على حياة طفلة، اعتبرتها ابنتها. وفي سلسلة Terminator تتحول سارة كونر من عاملة مطعم متواضعة في الفيلم الأول 1984 إلى مقاتلة شرسة في الجزء الثاني 1991، بسبب أقوى دافع ومحرك للأنثى على الإطلاق (غريزة الأمومة).

فيريوسا أيضا تتحرك بدوافع مماثلة، ومن الطريف أن الفيلم أثار جدلا مؤخرا باعتباره دعاية للفيمنست!.. ووصل الأمر إلى اتهامات للمخرج بتشويه ماكس الشخصية الأساسية لخدمة قضاياهم. وهي نقطة سنناقشها لاحقا في مقال آخر لمن شاهد الفيلم، ولن أتطرق إليها هنا؛ لأنها ستستدعي حرق تفاصيل عديدة، ولأنها أيضا تتطلب مساحة كبيرة.

في عالمنا الحالي، من العسير أن نطلب من أعضاء أكاديمية الأوسكار التصويت لفيلم خيال علمي ودستوبيا وأكشن بالأساس قلبا وقالبا في فئات مثل (فيلم - إخراج - ممثلة). هذه نوعية أرقى بكثير من أن يتم فهمها واستيعابها حاليا بالنسبة لأغلب الأعضاء، فالدراما الجيدة تتعلق دائما بممثل يبكي وهو ينظر للكاميرا، قبل أن ينطق مونولوج طويلا!.. ويفضل أن يفعل ذلك في فيلم تدور أحداثه في أجواء تاريخية، أو مقتبس من سيرة ذاتية!

لكن أتعشم كحد أدنى أن يكون لدى أغلب الأعضاء ما يكفي من الكياسة، لوضع الفيلم في الاعتبار في ترشيحات فروع مثل (التصوير - المونتاج - إدارة الإنتاج - الصوت - الملابس - تصميم الديكور - المؤثرات البصرية - الموسيقى التصويرية).

لازلنا في مايو وسنشاهد خلال العام الكثير والكثير، لكن على صعيد (التصوير - المونتاج) بالأخص، لا أعتقد أن الفيلم من الوارد أن تتجاوزه 5 أفلام أخرى، من حيث الجودة. والمؤكد أن عودة جورج ميللر لطريق جهنم بجوائز أو بدون، تستحق من جمهور الأكشن الكثير من الموسيقى العنيفة والألعاب النارية!.. احتفالية موسيقية تماثل ما قدمه في الفيلم!

15 عاما من التحضير المستمر، منذ أن تم إلغاء تصوير الفيلم في 2001 معميل جيبسون بعد هجمات سبتمبر، لم تذهب هباءً.  

جزء رابع أفضل من كل ما سبق؟!.. من مخرج في الـ 70 من عمره انقطع عن الأكشن منذ 30 عاما؟!.. فيلم فئة 150 مليون دولار، بقصة حقيقية غير محبوكة لتسويق ألعاب أكشن فيجرز؟!.. قصة كاملة يتم سردها بالصورة في الأساس، كما لو كنا نتحدث عن روح تجريبية؟!.. شخصيات من لحم ودم في فيلم دستوبيا هوليوودي؟!

من المؤكد أن  Mad Max: Fury Road  لن يكون أنجح أفلام الصيف تجاريا. ربما لن يصل حتى إلى قائمة الخمسة الأوائل. لكن لدى ماكس وفيريوسا ما يكفي من القوة والشراسة، لجعل أفلام مثل Furious 7 -  Avengers: Age of Ultron  بأبطالها تبدو كأفلام كوميديا رومانسية ناعمة!  

باختصار:
جورج ميللر يعود بماكس المجنون لجهنم التي بدعها بعد غياب 30 عاما، ويصب نيران جنونه في ثورة عارمة متواصلة لمدة ساعتين، تكفي لحرق باقي المنافسين طوال الصيف وتحويلهم إلى غبار معدوم القيمة. فيلم أكشن يجبرنا أن نحذف عشرات الأفلام الأخرى من هذا التصنيف، وعلامة من علامات العقد.

دوت مصر المصرية في

20.05.2015

 
 

هل يربط جسر الجواسيس سبيلبرج وتوم هانكس بأوسكار 2016؟

حاتم منصور

كثير من جمهور السينما في العالم يكفيه اسم الأخوين كوين في كتابة السيناريو للاهتمام بفيلم. نسبة أكبر بكثير يكفيها اسم ستيفن سبيلبرجكمخرج للاهتمام بفيلم. ونسبة أكبر وأكبر، يكفيها اسم توم هانكس كممثل للاهتمام بفيلم.

2015 سيشهد اللقاء الأول للثلاثة معا في فيلم جسر الجواسيس Bridge of Spies المنتظر عرضه في أكتوبر. ويعتبر الفيلم المحطة الرابعة لسبيلبرج مع توم هانكس بعد انقطاع أكثر من 10 سنوات، منذ The Terminal 2004 الذي يعتبره العديدون أضعف أعمالهما.

اللقاء الأول بينهما في الفيلم الحربي الشهير Saving Private Ryan 1998 لا يزال الأشهر والأفضل. حقق الفيلم وقتها ما يقرب من 482 مليون دولار عالميا، ونافس بشراسة على عكس المتوقع في الموسم الصيفي، رغم اختلافه شكلا ومضمونا عن التركيبة المعتادة تجاريا لأفلام الصيف.

فاز الفيلم أيضا بـ 5 أوسكار تتضمن أفضل إخراج لسبيلبرج، بالإضافة إلى (تصوير - صوت - مؤثرات صوتية - مونتاج). واكتفى بشرف الترشيح لـ 6 فروع أخرى، منها أفضل ممثل لتوم هانكس، بالإضافة إلى (فيلم - سيناريو أصلي - إدارة إنتاج وديكور - ماكياج - موسيقى تصويرية).  

اللقاء الثاني في Catch Me If You Can 2002 المقتبس من قصة حقيقية عن النصاب فرانك آبيجنيل، ندين له بفضل كبير في تدشين نجومية ليوناردو دي كابريو. نال الفيلم ثناء النقاد، وحصد عالميا 352 مليون دولار، بالإضافة إلى ترشيحين أوسكار (ممثل مساعد لكريستوفر والكن - موسيقى تصويرية لجون ويليامز).

أما The Terminal 2004 فقد كان أقلهم حظا نقديا وجماهيريا. انتهى بتحقيق ما يقرب من 142 مليون دولار عالميا، ولم ينل شرف الترشيح في أي فرع.

السؤال إذًا هل سيواصل سبيلبرج وهانكس المشوار في اتجاة (الأقل)، أم سيصبح جسر الجواسيس محطة أمجاد أخرى؟.. ويزداد السؤال إثارة لأن المحاولة الأخيرة للأخوين كوين في كتابة سيناريو مقتبس عن قصة حقيقية، كانت في Unbroken 2014 مع المخرجة آنجلينا جولي، ولم ترقى النتيجة النهائية لاسمهما.

تدور أحداث Bridge of Spies عن واقعة حقيقية أثناء الحرب الباردة عام 1957، عندما استعانت المخابرات الأمريكية بمحامي التأمينات جيمس دونوفان (توم هانكس في الفيلم) لتولي مهمة الدفاع قضائيا عن جاسوس سوفيتي تم القبض عليه على الأراضي الأمريكية، والقيام سرا بمفاوضات خطرة سرية مع السوفيت، لإطلاق سراح طيار أمريكي متهم بالتجسس لديهم، مقابل إطلاق سراح الجاسوس السوفيتي.

المهمة الصعبة لـ دونوفان لن تكون في شرق برلين فقط مقر التفاوض غير الآمن، بل أيضا في بلاده عندما يبدأ الإعلام والجمهور معاملته، باعتباره خائنا يسعى لإطلاق سراح جاسوس سوفيتي يستحق الإعدام.

مبدئيا إذا يتمتع الفيلم بطابع وطني واضح. وهو خط يسير عليه سبيلبرج للمرة الثالثة على التوالي، بعد فيلم Lincoln 2012 مع النجم دانيال دي لويس عن أحد أشهر وأهم رؤساء الولايات المتحدة، وWar Horse 2011 الذي دارت أحداثه خلال الحرب العالمية الاولى. الفيلمان نالا شرف الترشيح لأوسكار أفضل فيلم. وبكل تأكيد الطابع الوطني الأمريكي، عنصر قوة لإثارة حماس نسبة من المصوتين.

يملك توم هانكس ميزة مهمة تصويتيا هذا العام، وهي إحساس عديدين أن الأوسكار تجاوزته في الترشيح عن أدوار ممتازة في السنوات الأخيرة، على رأسها فيلمين في 2013 وحدها (Captain Phillips - Saving Mr. Banks). إذا قدم أداء ممتازا كعادته، قد يصبح الدور تذكرة ترشيح أوسكار جديد. آخر مرة نال فيها ترشيح، كانت عن Cast Away 2000.

يغيب عن فيلم سبيلبرج هذه المرة الموسيقار العملاق جون ويليامز بسبب ظروفه الصحية، ويتولى المهمة بدلا منه توماس نيومان، الحاصل على 12 ترشيح أوسكار سابقا، دون فوز واحد. آخر مرة ظهر فيها فيلم لسبيلبرج بدون موسيقى ويليامز، كانت في The Color Purple 1985. 

بعيدا عن الجوائز والتذوق الأمريكي للفيلم جماهيريا ونقديا، يظل سبيلبرج صاحب مجموعة من أفضل الأفلام ذات الطابع السياسي في السنوات الأخيرة، وعلى رأسها Munich 2005 الذي تم ترشيحه أيضا لأغلب الفروع الرئيسية. أفضل إنجازاته كمخرج تحققت في Schindler's List 1993 الذي دارت أحداثه أيضًا عن فرد في مهمة انقاذ أثناء ظروف حرب صعبة.  

ونظرا لاسم سبيلبرج وتاريخه وطبيعة أعماله، سيتمتع الفيلم غالبا برؤية شبه حيادية مساوية للطرفين (الجاسوس السوفيتي - الطيار الأمريكي). وهو ما تأكد نسبيا مع الإعلان.

الإعلان يتحدث عن نفسه، وستلمح في 3 دقائق فقط مع سبيلبرج، معالم جودة واضحة في عناصر مثل (التصوير - الأزياء - الصوت - وغيرها). آخر 3 أفلام درامية في أجواء تاريخية له حققت سجلا حافلا من الترشيحات:

12 ترشيحا - Lincoln

6 ترشيحات - War Horse

5 ترشيحات - Munich

من غير المتوقع أن يحقق Bridge of Spies في المتوسط رقم أقل من أقرانه.

دوت مصر المصرية في

06.06.2015

 
 

كوينتن تارتينو يقرر حضور مهرجان كوميك كون بفيلمه الجديد استعدادا للاوسكار

خاص ـ «سينماتوغراف»

أعلنت اليوم شركة TWC ان الكاتب والمخرج الحائز على جائزة الأوسكار كوينتين تارانتينو  والذي يقدم الفيلم الجديد Hate full 8 من المقرر أن يظهر في هذا العام في سان دييغو فى مهرجان كوميك كون. وسيظهر المخرج ومعه طاقم الفيلم من الممثلين يوم السبت 11 يوليو. وسيشمل العرض نقاش مع تارانتينو عن الفيلم وإطلاقه الحملة الترويجية المقبلة، وسيتم اصدار صور ترويجية للفيلم بجانب عرض حصري للقطات منه.

وسوف تطلق TWC الفيلم بصورة حصرية فى بعض صالات السينما فى 25 ديسمبر 2015 للحاق بموسم الأوسكار قبل نهاية العام، مع صدور حملة ترويجية لمدة أسبوعين، وسيتم عرضه بعدها فى قاعات السينما العامة في 8 يناير 2016،

يتكون فريق عمل فيلم Hate Full 8 من صامويل جاكسون، كيرت راسل، جينيفر جيسون لي، والتون جوجينز، دميان بشير، تيم روث، مايكل مادسن، وبروس ديرن. وبالطبع من تأليف وإخراج تارانتينو.

وتدور احداث الفيلم بعد الحرب الأهلية، من خلال صائد الجوائز جون روث (راسل) والذى امسك بالخارج عن القانون ديزى دوميرجو (ليت)، متجهين نحو بلدة ريد روك حيث روث، المعروف في هذه الانحاء باسم «الجلاد»، سيجلب  دوميرجو إلى العدالة. فى اثناء الرحلة، يواجه روث اثنين من الغرباء: الرائد ماركيز وارن (جاكسون)، جندي سابق قد تحول لصائد جوائز، وكريس مانيكس (جوجينز)، متمرد من الجنوب الذي يدعي أنه ممثل القانون الجديد في المدينة.

 وفى اثناء عاصفة ثلجية، يضطر روث، دوميرجو، وارن و مانكس، التوقف على ممر جبلي. ويحاولون الوصول لحانة (مينى) للاحتماء من العاصفة، يتم استقبالهم ليس من قبل المالك ولكن عن طريق أربعة وجوه غير مألوفة. بوب (بيشير)، والذي يدير الحانة  حتى تعود  (مينى) من زيارة  والدتها،  أوسفالدو موبراى (روث)، مسئول الاعدام  من ريد روك، مربى البقر  جو غيج (مادسن)، والجنرال الكونفدرالي سانفورد سميثرز (ديرن). وبتواجد كل هؤلاء مع نوايا غير صريحة يحدث ما لا يمكن توقعه.

سينماتوغراف في

28.06.2015

 
 

دي كابريو سفاح في اللقاء السادس مع سكورسيزي

حاتم منصور

ثنائية (المخرج/الممثل) أنتجت عشرات الأفلام المميزة. أحيانا يفقد الفريق رونقه بمرور الوقت، أو يمر ببعض الكبوات، وهو ما حدث مثلا مؤخرا مع (تيم بيرتون/جوني ديبفي Dark Shadows 2012 بالأخص. وأحيانا أخرى يحافظ الفريق على أسهمه.

اقرأ أيضاهل قتل جوني ديب (النجم) جوني ديب (الممثل)؟  

المخرج مارتن سكورسيزي شكل سابقا فريق ممتاز مع النجم روبرت دي نيرو برصيد 9 أفلام أهمها Taxi Driver - Raging Bull - GoodFellas قبل أن يشكل فريقا جديدا مع ليوناردو دي كابريو، برصيد 5 أفلام حتى الآن:

Gangs of New York 2002

The Aviator 2004

The Departed 2006

Shutter Island 2010

The Wolf of Wall Street 2013

Gangs of New York

الخمسة أفلام مختلفة تماما عن بعضها، وباستثناء Shutter Island نالت كلها ترشيحات أوسكار أفضل (فيلم - إخراج)، وفاز The Departed بالجائزتين بالفعل. في المقابل تم ترشيح دي كابريو لأوسكار أفضل ممثل عن (The Aviator - The Wolf of Wall Street).

آخر ثلاثة أعمال للفريق ضمن قائمة موقع IMDB الشهيرة لأفضل 250 فيلم في التاريخ. وهي نقطة تؤكد جماهيريتها عالميا.

اللقاء السادس تم الإعلان عنه منذ ساعات، باسم The Devil In The White City أو الشيطان في وايت سيتي، عن رواية اسمها الكامل The Devil in the White City: Murder, Magic, and Madness at the Fair That Changed America للأديبإيريك لارسون، صدرت عام 2003.

الأحداث عن شخصين أثناء واقعة حقيقية في شيكاجو عام 1893 عندما استضافت المدينة المعرض العالمي World's Fair احتفالا بالذكرى الـ 400 لوصول كريستوفر كولومبوس للأراضي الأمريكية، وقررت أن تقيم لهذا الغرض مبان جديدة على الطراز الأوروبي الكلاسيكي.

الأول دانيال بيرهام، المصمم المعماري المسؤول عن تنفيذ المدينة ومبانيها في أسرع وقت، والثاني هو الطبيب هنري هوارد هولمز. الرجل المشهور بأناقته الشديدة، قبل أن يكتشف الكل لاحقا أنه استغل الموقف وقام بإنشاء مبنى يحتوي على ممرات وغرف سرية، استخدمها في قتل وتعذيب 27 على الأقل. بعض التقديرات الأخرى تؤكد أن عدد ضحاياه يصل إلى 200 شخص، أغلبهم من الجنس الناعم.

هنري هولمز يعتبر ضمن أوائل الفئة التي أطلق عليها إعلاميا serial killer أو قاتل متسلسل. وكما ترى من الوصف يمكن اعتباره النسخة التاريخية الحقيقية من الطبيب هانيبال ليكتر!

دي كابريو تألق سابقا دور الشرير مع المخرج كوينتن تارنتينو في Django Unchained ودوره في The Wolf of Wall Street يمكن إدراجه تحت نفس التصنيف نسبيا، لكن بالتأكيد الدور الجديد أكثر حدة وسوداوية من كل ما سبق.

من الجدير بالذكر هنا أنه كاد أن يقوم بدور السفاح سابقا في American Psycho 2000 في فترة انطلاقته بعد Titanic قبل أن يعود الدور إلى كريستان بيل.

هنري هولمز

توم كروز خطط لاقتناص الرواية والبطولة مبكرا عام 2004 وأسند المهمة وقتها للمخرجة كاثرين بيجلو، قبل أن تحقق شهرتها لاحقا مع أفلام The Hurt Locker 2008 - Zero Dark Thirty 2012،  لكن لم يتم التنفيذ لصعوبات مادية، ولانشغاله بأعمال أخرى

لاحظ أن طبيعة الفيلم تعني بناء صورة تعادل شيكاجو 1893، بكل ما يعنيه هذا من تكلفة في الديكورات والمباني والملابس، ولهذا لم يحصل المشروع على الضوء الأخضر من جديد إلا بعد انتقاله لنجم شباك آخر.

دي كابريو اشترى حقوق الرواية عام 2010 لإنتاج وبطولة الفيلم، وأسند مهمة كتابة السيناريو وقتها إلى جراهام مور صاحب سيناريو فيلم لعبة المحاكاةThe Imitation Game في فترة كان فيها دي كابريو ينوي القيام بدور آلان تورينج في الفيلم.

نسخة مور من السيناريو لم تحصل على موافقته وترك لاحقا أيضا دور البطولة في The Imitation Game ليفوز به بيندكت كامبرياتش. وبعد محاولات مع آخرين تم الاستقرار على سيناريو بيلي راى، صاحب التاريخ الطويل في أجواء الإثارة البوليسية مثل Shattered Glass - Breach - State of Play - Captain Phillips.

The Wolf of Wall Street

مع وجود سكورسيزي الآن في مقعد الإخراج، لدينا الآن عناصر جذب لا تنتهي، لكن حتى الآن لم يتم الإعلان عن موعد عرض أو بداية تصوير للفيلم الجديد، أو عن الممثل الذي سيقوم بدور دانيال بيرهام.

دي كابريو انتهى منذ فترة بسيطة من تصوير دوره في The Revenant مع المخرج أليخاندرو اناريتو صاحب فيلم الأوسكار Birdman العام الماضي. الفيلم بالمناسبة سيصبح أحد المحطات المهمة جدا في نهاية 2015، جماهيريا ونقديا. وسنسمع اسمه عدة مرات في ترشيحات الأوسكار.

أما سكورسيزي فلا يزال مشغول حاليا بالانتهاء من فيلمه الجديد Silence معليام نيسون وأندرو جارفيلد، المقرر عرضه في 2016. العمل المقتبس عن قصة يابانية تعود للستينات، الذي تأجل تنفيذه مع سكورسيزي عشرات المرات على مدار ربع قرن تقريبا

الأعمال الجيدة تحتاج وقتا على أي حال. ومع (سكورسيزي/دي كابريويمكن الانتظار. لنأمل فقط ألا تستجد أى مشاكل إنتاجية تعوق تنفيذ اللقاء السادس.

دوت مصر المصرية في

11.08.2015

 
 

بسبب استخدام الإنكليزية…

فيلم «فيكتوريا» الألماني مهدد بعدم المشاركة في مسابقة «الأوسكار»

ميونيخ – د ب أ: قال مسؤولون سينمائيون ألمان إن نسبة استخدام اللغة الإنكليزية في فيلم «فيكتوريا» الألماني الناجح يمكن أن تفقده فرصة المشاركة في مسابقة الأوسكار لأفضل فيلم ناطق بغير الإنكليزية.

ويأمل مخرج الفيلم زيباستيان شيبر المولود في هانوفر في أن تعلن السلطات السينمائية المختصة عن اختيار فيلمه ضمن الأفلام الممثلة لألمانيا في مسابقة جائزة الأكاديمية للعام المقبل بعد أن نال استحسان النقاد في أعقاب عرضه الأول في مهرجان برلين السينمائي في شباط / فبراير الماضي.

وتدور أحداث الفيلم الذي صور في لقطة واحدة في برلين واستغرق 140 دقيقة حول القصة المأساوية لفيكتوريا السائحة الشابة الأسبانية التي تلتقي أربعة شبان في أحد الملاهي الليلية في برلين وتجد نفسها وقد تورطت في تخطيطهم لسرقة بنك عند خروجها من الملهى مع مجموعة من الشبان وتصبح طرفا في عملية سطو مسلح تنتهي بقيادة سيارة الهروب.

غير أن 49 % من حوار الفيلم بالإنكليزية، إذ أن بطلة الفيلم فيكتوريا لا تتحدث الألمانية، فيما تتطلب المشاركة في مسابقة الأوسكار لأفضل فيلم غير ناطق بالإنكليزية، ألا يتجاوز استخدام لغة تختلف عن اللغة المستخدمة في الدول التي أنتج فيها الفيلم 41 % من حوار الفيلم .

وأدى ذلك إلى محاولة قطاع صناعة السينما الألمانية الحصول على استثناء من الأكاديمية للفيلم الذي ثبتت شعبيته الكبيرة بين الجمهور الأصغر سنا بسبب شيوع استخدام ذلك في اللغة العامية في برلين.

يذكر أن اللجنة المختصة باختيار الأفلام الألمانية لخوض هذه المسابقة تختار من بين ثمانية أفلام من بينها فيلم المخرج تيل شفايجر «عسل في الرأس» الذي يحكي عن مشكلة مرض الزهايمر.

القدس العربي اللندنية في

27.08.2015

 
 

22فيلمًا (يتوقع ترشيحها للأوسكار) لا تُنهِ 2015 قبل مشاهدتها

(1-2)

طارق الشربيني

شهور قليلة تفصلنا عن نهاية عام 2015 وتقترب معها توقعات النقاد لجوائز أوسكار 2016، حتى الآن توقع النقاد صعوبة الفترة القادمة لما فيها من أفلام ستصدر قريبًا، قد تُصعب مهمة الأكاديمية في اختيار ترشيحاتها السنوية.

إليك قائمة بأسماء الأفلام المتوقع حصدها لأوسكار .2016

 (1)  Black Mass

قد تكون عودة قوية لـ “Johnny Depp” بعد سلسلة من الإخفاقات، الفيلم يحكي قصة رجل العصابات “Whitey Bulger” وهو مقتبس من كتاب لـ “Dick Lehr & Gerard O’Neill”  والمخرج “Scott Cooper” ويشاركه البطولة “Benedict Cumberbatch” و”Joel Edgerton” ومتوقع ترشح “Depp” لجائزة أفضل ممثل لدور رئيسي.

(2) Burnt

مع المؤلف “Steven Knight” المُرشح لجائزة الأوسكار والمخرج “John Wells”، يُقدم “Bradley Cooper” ما يتوقع النقاد بأن يكون الترشيح الرابع للأوسكار له على التوالي، فالفيلم يحكي قصة “Adam Jones” طباخ يحاول إيجاد نفسه مرة أخرى بعدما دمر كيانه بتعاطيه المخدرات، يُذكر أن السيناريو اختير ضمن أفضل سيناريوهات لم يتم إنتاجها في عام 2007  ويشاركه البطولة “Sienna Miller”.

(3) Bridge of Spies

مع عودة التعاون مرة أخرى بين “Steven Spielberg” و”Tom Hanks” بعد أكثر من 10 سنوات، فذلك يضع “Bridge of Spies” ضمن قائمة أكثر الأفلام تشويقًا لهذا العام. فالفيلم يدور حول الحرب الباردة بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفييتي، ويقوم “Hanks” بدور محامٍ أمريكي مُكلف من السي آي إيه بإنقاذ طيار أمريكي من أسر الاتحاد السوفييتي. يُذكر أن “Bridge of Spies” هو الفيلم الأول منذ عام 1985 لا يتعاون فيه “Spielberg” مع “John Williams” في وضع موسيقى الفيلم نظرًا لأسباب صحية، فقام “Thomas Newman” بوضعها بدلًا عنه.

يتوقع النقاد ترشح الفيلم لجوائز الأوسكار كأفضل فيلم، أفضل إخراج، أفضل ممثل لـ “Hanks” وأفضل سيناريو.

Trailer

(4) Beasts of No Nation

بعد فشل “Idris Alba” في نيل الترشيح الأول له عن فيلم “Mandela: A Long Walk to Freedom”، قد يعود بقوة هذه المرة من خلال “Beasts of No Nation” في تجسيد شخصية محارب في دولة أفريقية. الفيلم مقتبس من رواية لـ “Uzodinma Iweala”، سيعرض الفيلم في دورة مهرجان “Venice” القادمة.

Trailer

(5)  By The Sea

تعود “Angelina Jolie” مجددًا للإخراج بعد تجربتها العام الماضي مع فيلم “Unbroken” الذي حصد 3 ترشيحات للأوسكار، لكن هذه المرة عادت مع “Brad Pitt” في فترة السبعينيات في فرنسا، كزوجين يحاولان إيجاد حلول للعقبات بينهما، ومن المتوقع نيل “By The Sea” نصيبًا من ترشيحات الأوسكار العام القادم.

Trailer

(6) Carol

بعد النجاح الكبير الذي حققه “Carol” في “Cannes” ومع فوزه بجائزة “Queer Palm” وجائزة أفضل ممثلة لـ “Rooney Mara”، متوقع حصد الفيلم لجوائز عديدة خاصة في التمثيل. فيجمع الفيلم قصة حب بين “Cate Blanchett” الحاصلة على جائزة الأوسكار لأفضل ممثلة عام 2014 و”Rooney Mara” في منتصف الخمسينيات. وقد لاقى الفيلم ترحيبًا واسعًا من النقاد.

ومن المتوقع ترشيح الفيلم لأوسكار أفضل فيلم، أفضل ممثلة دور رئيسي “Blanchett”، أفضل ممثلة مساعدة “Mara” وأفضل سيناريو.

Trailer

(7)  The Danish Girl

يعود “Eddie Redmayne” بعد حصوله على أوسكار العام الماضي كأفضل ممثل للتعاون مرة أخرى مع “Tom Hooper” بعد آخر تعاون بينهم في فيلم “Les Misérables”، في سرد قصة أول عملية تحول جنسي في منتصف العشرينيات، ومن المتوقع ترشح الفيلم لأوسكار أفضل فيلم، وأفضل ممثل لـ “Eddie Redmayne”، أفضل ممثلة لـ “Alicia Vikander” وأفضل سيناريو.

(8)  Everest

قد لا يكون “Everest” ما تبحث عنه الأكاديمية الآن، لكن ثمرة التعاون بين كبار الممثلين كفيلة بجذب الأنظار إليه. فيجتمع كل من “Jake Gyllenhaal”،”Jason Clarke” ، “Josh Brolin” و”Keira Knightley” في تسلق أعلى قمم العالم.

الفيلم مبني على قصة حقيقة عن كارثة إيفرست عام .1996

Trailer

(9)  Freeheld

فازت “Julianne Moore” العام الماضي بأول أوسكار لها، لكن يبدو أنها تطمح في جائزة العام القادم. فالفيلم يحكي قصة حقيقية عن شرطية مصابة بسرطان رئوي، تحارب من أجل منح معاشها التقاعدي لشريكتها التي قامت بدورها “Ellen Page”، ومن المتوقع ترشيح “Moore” و”Page” لجائزة الأوسكار كأفضل ممثلة رئيسية ومساعدة.

Trailer

(10) The Hateful Eight

يعود “Quentin Tarantino” مجددًا بعد غياب منذ آخر أعماله “Django Unchained”، ولكن هذه المرة عن فترة من القرن الـ 19، مستخدمًا تقنية تصوير 70mm. وغاب بشكل ملحوظ الممثل “Christoph Waltz” هذه المرة، ولكن يستمر “Samuel L. Jackson” كما هو في مكانته لدى أفلام “Tarantino”.

من المتوقع نيل الفيلم ترشيحات لأفضل فيلم وسيناريو وإخراج.

Trailer

(11) Macbeth

أجمع النقاد والجمهور بعد العرض الأول في “Cannes” بالفيلم وبتعديل مخرجه “Justin Kurzel” لرواية “Shakespeare” الشهيرة. بالإضافة إلى تمثيل “Michael Fassbender” و”Marion Cotillard” في أول تعاون بينهم. من المتوقع حصول كل منهم على عدة جوائز لأدائهم الرائع.

ساسة بوست في

31.08.2015

 
 

"المطلوبون الـ 18": التحريك يؤرشف مقاومةً سلميّة

عمر عامر

يرتكز "المطلوبون الـ 18" (إنتاج فلسطيني كندي فرنسي مشترك، 2014، 75 دقيقة)، الفيلم الوثائقي المتخيّل للثنائي الفلسطيني عامر الشوملي والكندي بول كووان، على ثنائية سينمائية في مقاربة موضوع إنساني بحت، لكنه مفتوح على السياسة والاقتصاد والاجتماع والثقافة، في بيئة محتلّة. ثنائية تمارس براعة الصورة في سرد الحكاية، وتجعل من التقنيات أنماط تعبير تتكامل مع السرد نفسه في توثيق واقع، وفي الإضاءة على فصل من فصول المواجهة الفلسطينية المدنية السلمية ضد احتلال إسرائيلي، لا يتردّد أبداً في استخدام شتّى وسائل العنف لتثبيت سيطرته على شعب أعزل، يمتلك من مقوّمات الصمود المعنوي ما تعجز آلة القتل الإسرائيلي عن صدّه، أو عن تخفيف حدّته على الأقلّ. ثنائية تتشكّل سينمائياً من الوثائقيّ أولاً، المُكوَّن من مفردات الصنيع الفني التوثيقي المتمثّل بلقاءات مع أناس يعرفون الواقعة المختارة للموضوع، ويروون بعض مشاهداتهم وانفعالاتهم ومعايناتهم إياها بأشكال مختلفة في أمكنة حدوثها؛ وتتشكّل من التحريك ثانياً، المنفلش على مساحات واسعة من الحيّز البصري السينمائي للفيلم، الذي يستعيد عبره (أي عبر التحريك) فصولاً من الحكاية المروية على ألسنة من يُدركون الوقائع والتفاصيل، لكن من وجهة نظر "شخصيات" أخرى.

حكاية مقاومة سلمية وساخرة

غير أنّ الفيلم نفسه لن يبقى أسير فكرة المقاومة السلمية، المستلّة أصلاً من واقع تعرفه المدينة الفلسطينية "بيت ساحور" (ذات الأغلبية المسيحية) في العام الثاني للانتفاضة الأولى (المنطلقة فعلياً في 8 ديسمبر/ كانون الأوّل 1987 من جباليا في قطاع غزّة، والمتوقّفة نهائياً إثر التوقيع على "اتفاقية أوسلو" في 13 سبتمبر / أيلول 1993 بين القائد الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس حكومة إسرائيل إسحاق رابين، برعاية الرئيس الأميركي بل كلينتون)، وهو واقع يبلغ أروقة مجلس الأمن الدولي، الذي يتناوله أعضاؤه في جلسة علنية. ولئن تُشكّل المقاومة السلمية لجنود الاحتلال ركيزة أولى، أو بالأحرى إحدى الركائز الأساسية للنصّ الدرامي، فإن السخرية الفلسطينية تحتل مكانة رفيعة المستوى في عملية المواجهة نفسها، إذ يبرع فلسطينيون عديدون في تحويلها إلى أداة مقارعة عملية ويومية لا تقلّ قسوة عن أدوات أخرى في المسار الطويل للصراع المدني. سخرية نابعة من حسّ إنساني مرهف لدى الفلسطينيين، في ظلّ حالات قمع وعنف وتنكيل تتفوّق دولة الاحتلال الإسرائيلي على نفسها، أحياناً، في ممارستها عليهم. والفيلم، بهذا المعنى، لن يتجاوز الحسّ الساخر لديهم إلّا في محاولة بصرية إنسانية متكاملة لإيجاد أفضل التعابير السينمائية الممكنة عنه، لأنه أساسيّ في فعل المواجهة، ولأنه يتساوى وأشكال الانتفاض السلميّ أيضاً.

القصّة الواقعية "عادية"، من منظار البحث الفلسطيني الدائم عن سبل مواجهة الاحتلال: بعد نحو عام واحد على بداية الانتفاضة الأولى (انتفاضة الحجارة)، يُقرّر أبناء بلدة "بيت ساحور" (كيلومتر واحد إلى الشرق من "بيت لحم" في الضفّة الغربية) مقاطعة البضائع الإسرائيلية، وتحديداً الحليب، الذي تؤمّنه لهم شركة إسرائيلية مُصنِّعة له اسمها "تنوفا". يريدون استبدال المنتج الإسرائيلي بآخر فلسطيني، ويريدون تسميته "حليب الانتفاضة". يشترون 18 بقرة من تاجر إسرائيلي، ويبدأون العمل بالتزامن مع تنفيذهم خططاً عملية لدعم المقاطعة هذه، تمتد على أساليب العيش اليومي برمّته (طبابة، تعليم، زراعة، إلخ.). هذا يُشكّل عبئاً على الإسرائيليين، يدفع جنودهم إلى البلدة بحثاً عن الأبقار الـ 18، التي "تُهدّد الأمن القومي الإسرائيليّ"، بحسب القيادة العسكرية الإسرائيلية. البحث بحدّ ذاته مُصوّر بأسلوب التحريك، الزاخر بمواقف ساخرة ومُضحكة، انطلاقاً من حنكة الفلسطيني في التصدّي للإسرائيليّ. الشخصيات المختارة تروي أمام الكاميرا فصولاً متنوّعة من الواقعة، ويُعيد بعضها "تمثيل" الحدث في الأمكنة نفسها. شخصيات أخرى تمارس حياتها اليومية في منازلها، أو على الشرفات مثلاً، التي يمرّ الجنود الإسرائيليون تحتها، بينما يتابع الفلسطينيون حياتهم بشكل طبيعي، فيأكلون اللحم المشوي، ويشربون العرق، ويدخّنون السجائر، ويتحدّثون ويضحكون بعضهم مع البعض الآخر، كأن شيئاً آخر لا يحدث، أو كأن "أحداً" آخر غير موجود بتاتاً في أزقّة بلدتهم، وتحت شرفات منازلهم.

تقنيات ومتخيّل

للأبقار الـ 18 نفسها مساحة للبوح الذاتيّ. الاشتغال بتقنية التحريك مُساهم بصري جميل للحكاية برمّتها. يقول أحد رجال البلدة إنه يتذكّر مشاهدته دمعاً في عيني إحدى الأبقار في لحظة العمل على تسليمها أو تهريبها. التحريك يتّخذ هنا منحى مغايراً. الكوميديا الساخرة متساوية وتفاصيل المسار الإسرائيلي بحثاً عن "المطلوبين". لكن الجانب الإنساني الحزين والقاسي حاضرٌ بدوره أيضاً. حكاية الشهيد أنطون الشوملي، شقيق المخرج، جزءٌ من فعل المقاومة أيضاً. السرد الذي يتفوّه به الراوي/ المخرج مرآة شفّافة لطبيعة العيش في بلدة محتلّة، لكنها تأبى الخضوع للمحتلّ. الحشد البشريّ المتدفّق إلى الكنيسة وباحتها والشوارع المؤدّية إليها نقيض شعور خاصّ بالمخرج، مفاده أن لا أحد سيُشارك في الجنازة. أشكال التحدّي عديدة. أفعال المقاومة السلمية ضد إسرائيل متنوّعة. 

الجانب التوثيقيّ البحت مشغول بحرفية باحث عن مفردات الحكاية وحقائقها، بصرياً وفنياً وتصويرياً، وبحرفية موثِّق يستند إلى التوثيق لأرشفة الذاكرتين الفردية والجماعية، من دون التخلّي عن جماليات سينمائية في صناعة صورة وثائقية (الذهاب إلى أمكنة الحكايات مثلاً، ومحاولة تخيّلها بصرياً في إطار السرد الشفهي لتفاصيلها) تتحرّر من وطأة المحكيّ ـ المطلوب أصلاً، لكن الموضوع في سياق سينمائي متماسك يمنعه من الغرق في ثرثرة لا فائدة منها ـ وتلتقط النبض المعتمل في هاتين الذاكرتين. تأتي الكاميرا إلى الشخصيات المختارة، وتستمع إلى حكاياتها المتكاملة في سردها الواقعة كلّها، وتُقسِّم الحكايات هذه في سياق درامي يمتزج فيه المتخيّل التحريكي، المصنوع من دمى، والملتَقَط بالأسود والأبيض. التداخل هذا كفيلٌ بمنح الفيلم حيويته الفنية والجمالية، وقابلٌ لأن يدعم النصّ المكتوب بشفافية انفعالية مضبوطة، وبتصوير متلائم والحسّ الإنسانيّ المدعَّم بحقائق وشهادات وتفاصيل.

"المطلوبون الـ 18" لعامر الشوملي وبول كووان شهادة سينمائية بديعة، تروي حكاية فلسطينية بألسنة صانعيها وشاهدين عليها. وقد تمّ ترشيح الفيلم أخيرًا إلى جائزة الأوسكار العالمية.

تواريخ عرض

يُعرض "المطلوبون الـ 18" للمرة الأولى دولياً في برنامج "الأفلام الوثائقية"، في الدورة الـ 39 (4 ـ 14 سبتمبر 2014) لـ "مهرجان تورنتو السينمائيّ الدولي". يفوز بجائزة "أفضل فيلم وثائقي في العالم العربي" في الدورة الـ 8 (23 أكتوبر ـ 1 نوفمبر 2014) لـ "مهرجان أبوظبي السينمائيّ"، وبجائزة "أفضل فيلم وثائقي" في الدورة الـ 25 (29 نوفمبر ـ 6 ديسمبر 2014) لـ "أيام قرطاج السينمائية".

العصيان المدني في بيت ساحور

تعدّ تجربة العصيان المدني في بلدة بيت ساحور، واحدة من أشهر التجارب. إذ قام سكان المنطقة بتسليم الحاكم العسكري الإسرائيلي هوّياتهم، كإجراء مقاوم ضدّ دفع الضرائب للاحتلال. أسقط في يد الحاكم العسكري، إذ إنّ تخلّص السكان من هوياتهم يعني بالنسبة للاحتلال، إضعاف قدرته في التعرّف إلى السكان ومراقبتهم.

وليس موضوع فيلم "المطلوبون الـ 18" منبتّ الصلة عن هذا العصيان المدني واقعًا، إذ إن القصة حقيقية وترد في أدبيات المقاومة السلمية الفلسطينية، ونجدها أيضًا في النسخة العربية من الموسوعة المفتوحة ويكيبيديا: "حاول الفلسطينيون في منطقة بيت ساحور أيضا إنشاء مزرعة للأبقار بتكاتفٍ مادي من السكان، قابلته إسرائيل بمحاولات متكررة عسكرية لإغلاقه والتخلص منه لما كان يمثّله من تحدٍ لسيطرة الاقتصاد الإسرائيلي على السوق الاستهلاكي الفلسطيني، أصبح في عدة حالات مثيرًا للضحك لدى الفلسطينيين الذين كانوا "يهرّبون" أبقارهم في الليل بينما تقوم دوريات عسكرية بالبحث عن الأبقار".

(كاتب لبناني)

العربي الجديد اللندنية في

01.09.2015

 
 

The Danish Girl - التحول الجنسي لاعب أوسكار رئيسي في 2016

حاتم منصور

إلى الآن لا تزال قصص اضطراب الهوية الجنسية والتحول الجنسي مثيرة للجدل، اجتماعيا ودينيا على المستوى العالمي. جيل الثمانينات في مصر، سيذكر غالبا قصة سيد الذي قرر إجراء جراحة ليتحول إلى سالي، بكل ما أثير حولها من مناقشات جادة أو سخرية وقتها.

اضطراب الهوية الجنسية أو gender dysphoria يشير إلى إحساس شخص أن هويته الجنسية ورغباته معاكسة لتركيبه التشريحي. وهو ما ينتج صدام وعي بين معطيات جسمه، الذي هو جسم (أنثى) مثلاً، وبين عقله الذى يجعله يرى نفسه (ذكر). أو العكس.

هوليوود ستزور القضية هذا العام في نوفمبر 2015، في فيلم The Danish Girl أو فتاة دنماركية. المقتبس عن رواية صدرت عام 2000 بنفس الاسم، للأديب الأمريكي ديفيد إيبرشوف، عن أحد أشهر وأول القصص الحقيقية بخصوص حالات التحول الجنسي.

الأحداث في العشرينات عن الرسامة جيردا ويجنر، التي تطلب من زوجها آينر، أن يرتدي ملابسها ويتحول ظاهريا إلى موديل في هيئة أنثى، بعد أن تعرّضت إحدى العارضات لظروف منعتها من الحضور، ليلهمها في رسم لوحات البورترية. نجاح الرسومات والرغبة في الاستمرارية، سينتهي لاحقا بخلقهما شخصية أنثوية كاملة التفاصيل للزوج باسم ليلي إلبي.

بمرور الوقت تختفي الهوية الذكورية من عقل البطل ويصبح ليلي فقط. الأنثى المحبوسة في جسد ذكوري. وبعد صراع طويل مع النفس والمحيطين، يقرر مساندة زوجته أن يحسم اضطراب الهوية الجنسية داخله للأبد، بإجراء إحدى أوائل الجراحات المعروفة للتحول إلى أنثى

لفترة طويلة تقترب من 10 سنوات، ظل مشروع الفيلم حلما للنجمة نيكول كيدمان، التي أرادت القيام بدور البطولة (الذكر الذي يتحول لأنثى). قبل أن ينتقل المشروع إلى المخرج البريطاني المعروف توم هوبر في 2014، الذي قرر تغيير الدفة 180 درجة، واختيار ممثل للدور بدلا من ممثلة.  

مع اختيار إيدي ريدمن الحاصل مؤخرا على أوسكار أفضل ممثل، عن دور عالم الفيزياء ستيفن هوكينج في The Theory of Everything، ستختلف روح الفيلم إلى حد كبير عن مراحله السابقة مع كيدمان.

مع ممثلة من السهل على المتفرج أن يتقبل من البداية رغبة التغيير، والوضع النهائي للشخصية كأنثى (تغييرات تصب في وضع جنسي مطابق للممثلة التي يراها ويعرفها). مع ممثل ذكر، سيصبح المتفرج طوال الوقت وحتى النهاية، أكثر مقاومة لصراع الهوية (تغييرات تصب في وضع جنسي عكسي للممثل الذي يراه ويعرفه).

قرار توم هوبر الجريء كمخرج، قد ينتهي دراميا بعمل أقوى من حيث التأثير النفسي بمراحل، أو بعمل ميت تماما. استنتاجي وتوقعي الشخصي، أنه استبعد الحل الأسهل، وأراد أن يضغط على المتفرج تدريجيا، ليتقبل ويناقش ويتعاطف مع تغيير فعلي وصادم وحقيقي، دون أن ينتزع منه حس الرفض مبكرا، بالحل الأسهل (البطلة نجمة أنثى من الأصل).

نجاحه في المهمة سيتوقف إلى حد كبير على أداء إيدي ريدمن. السائد سينمائيا، أن أي مشهد لرجل بملابس وماكياج حريمي، سيتحول إلى عنصر كوميدي تلقائيا. مهمته كممثل في الفيلم لن تكون سهلة. وقيامه بالدور بعد دور الأوسكار مباشرة، يجعل التحدي أصعب وأصعب لأن سقف التوقعات أعلى

زميلته أليسيا فيكاندير تملك فرصة لتواصل عام المجد في تاريخها الفني في دور الزوجة، بعد أن قدمت سابقا في أبريل أداء ممتازا في فيلم الخيال العلمي Ex Machina. أحد أفلامي المفضلة للعام. بالإضافة إلى دور جيد مؤخرا في فيلم المغامرات والجاسوسية The Man from U.N.C.L.E.

يظل السبب الأساسي لتصنيفي للفيلم كعمل مهم، متعلق بالأساس بتاريخ مخرجه توم هوبر، الذي قدم مؤخرا فيلمين مهمين. الأول خطبة الملك The King's Speech 2010 الذي اكتسح جوائز الأوسكار الرئيسية وقتها (فيلم - إخراج - ممثل - سيناريو أصلي)، بالإضافة إلى 8 ترشيحات (ممثل مساعد - ممثلة مساعدة - تصوير - مونتاج - ملابس - موسيقى - مزج صوتي -  تصميم إنتاج).

الثاني Les Misérables 2012 الذي اقتبس فيه النسخة الغنائية المسرحية التي استمر عرضها لسنوات، عن رواية فيكتور هوجو الشهيرة البؤساء، في عمل فاز بـ 3 أوسكار (ممثلة مساعدة لآن هيثواي - ماكياج - مزج صوتي)، بالإضافة إلى 5 ترشيحات (فيلم - ممثل - ملابس - موسيقى تصويرية - تصميم إنتاج). 

بعيد عن النجاح النقدي وإعجابي الشخصي بالفيلمين، فمن الجدير بالذكر أن كلاهما تجاوزت إيراداته عالميا 400 مليون دولار، وهو رقم نادر نسبيا مع هذا النوع. خاصة مع الفيلم الأول The King's Speech الذي لم يتضمن أسماء نجوم مقارنة بالثاني (راسل كرو - هيو جكمان).

طبيعة الفيلم الجديد وارتباطه بقضايا الحريات الشخصية والمرأة وخلافه، بكل مسانداتها الإعلامية المضمونة، تضمن لـ هوبر ورقة ضغط إضافية لا بأس بها، أمام المصوتين في مختلف الجوائز!.. وإن كنت أرجح بالنظر لتاريخه الفني، وطاقم التمثيل، والإعلان الأول للفيلم الذي صدر مؤخرا، أن العمل سينافس على عناصر عديدة عن استحقاق فعلاريدمن تحديدا على الأغلب سينضم لقائمة المنافسين في التمثيل، للعام الثاني على التوالي.

يبقى السؤال: كيف سيستقبل الجمهور الفيلم عالميا؟.. وهل سيكرر هوبر معادلة (النجاح النقدي والتجاري) الضخم، لثالث مرة على التوالي؟.. سنرى قريبا. لكن مع قصة من هذا النوع، يمكنك بالتأكيد توقع نوعية ردود الأفعال والآراء في المجتمعات العربية. في الحقيقة متابعة هذه الآراء والنقاشات وقت عرض الفيلم، ستصبح غالبا أكتر تسلية من الفيلم نفسه!

أجمل ما في هوليوود، أنها الوحيدة القادرة على فرض قضية ما على الساحة عالميا، مقارنة بأي سينما أخرى هزيلة الانتشار

دوت مصر المصرية في

02.09.2015

 
 

إشادة نقدية بفيلم «ستيف جوبز» مع توقعات بترشيحه لـ «الأوسكار»

كولورادو – رويترز:

لاقى فيلم «ستيف جوبز»، الذي يتناول السيرة الذاتية للمؤسس المشارك لشركة «أبل» اشادة كبيرة من النقاد عند عرضه مطلع الأسبوع مع تكهنات باحتمال ترشيح الممثل مايكل فاسبندر لجائزة الأوسكار.

ورغم أن الاراء لم تكن جميعها ايجابية إلا أن موقع «فارايتي دوت كوم» استحسن الفيلم كثيرا. وجاء في نقد الموقع للفيلم أن فاسبندر والمخرج داني بويل وكاتب السيناريو آرون سوركين منحوا جوبز «الفيلم العبقري المجنون المصمم بابداع المعذب للذات الذي كان يستحقه.»

ووصف موقع «فارايتي» الفيلم بأنه عرض «لممثلين رائعين ورحلة مسلية يبدو أنها ستكون احدى أكثر الأعمال جذبا للمشاهدة في بداية فصل الخريف». كما وصف فاسبندر أيضا بانه «مرشح لجائزة أوسكار أفضل ممثل دون شك.»

وقالت مجلة «هوليوود ريبورتر» إن الفيلم «يضع نفسه بوضوح ضمن أفضل الأفلام لموسم الخريف وسيحظى بمشاهدة كبيرة من الجمهور في أنحاء العالم.»

وجاء في مدونة لصحيفة «نيويورك تايمز» ان الجمهور «تفاعل بحماس» مع الفيلم لدى عرضه في مهرجان تيلورايد السينمائي في كولورادو يوم السبت.

وذكرت مجلة ديدلاين هوليوود أن ستيف وزنياك المؤسس المشارك لشركة أبل أبدى إنبهاره بالفيلم ونقلت عنه قوله إنه شعر «وكأنه يشاهد ستيف جوبز والاخرين فعلا» وليس الممثلين وإنه قدم «كامل دعمه إلى داني بويل وآرون سوركين ليخرج (الفيلم) بهذه الدقة.»

وعلى الجانب الآخر لم يكن رأي صحيفة (ذا غارديان) ايجابيا بالكامل اذ رجحت ان الأمر سيزيد «الهوس بشركة أبل». وقالت إن ستيف جوبز «أفضل أفلام بويل منذ سنوات» وان «فاسبندر متفوق». لكنها قالت إنه رغم «عدم تعاطف الفيلم بشكل تام مع شخصية جوبز إلا اننا مع اقتراب النهاية نجد أنفسنا قريبين من تقديس البطل صانع أبل.»

كذلك لم ينل الفيلم إعجاب صحيفة شيكاجو تريبيون التي قالت إنه «لا يزيد عن كونه ممتعا بصريا لكنه ضعيف دراميا».

وسيعرض الفيلم في مهرجان نيويورك السينمائي ويبدأ طرحه في دور السينما في التاسع من أكتوبر تشرين الأول.

القدس العربي اللندنية في

07.09.2015

 
 

جائزة أوسكار شرفية لسبايك لي وجينا رولاندز

الوكالات ـ «سينماتوغراف»

تقديرا لتاريخهم السينمائي، قررت أكاديمية فنون وعلوم السينما «أوسكار» تكريم المخرج سبايك لي والممثلة جينا رولاندز بجائزتي أوسكار شرفية، كما ستكرم الممثلة ديبي رينولدز بجائزة جين هيرشولت للعمل الإنساني.

وقالت رئيسة الأكاديمية، شيريل بون آيزاكس: «سنحتفي بإنجازاتهم لأن العمل الذي أنجزوه بشغف وإخلاص ورغبة في إحداث اختلاف إيجابي، سيثري الأجيال في المستقبل».

وسيتم التكريم في حفل توزيع جوائز محافظي الأكاديمية السنوي يوم 14 نوفمبر المقبل.

ولي (58 عاما) مخرج أميركي من أصول إفريقية قدم أعمالا مهمة مثلا فيلم (مالكوم إكس) عام 1992 و(دو ذا رايت ثينغ) عام 1989 وترشح عنهما لجائزتي أوسكار، كما رشح فيلمه الوثائقي (فور ليتل غيرلز) عام 1997 لجائزة أوسكار عن أفضل فيلم وثائقي.

أما مسيرة رولاندز (85 عاما) الفنية فتمتد قرابة سبعة عقود قدمت خلالها 40 فيلما طويلا ورشحت أيضا لنيل الأوسكار.

ولمع نجم رينولدز بلعب دور البطولة في فيلم (سينغينغ إين ذا رين) عام 1952، وهي من نشطاء زيادة الوعي بالأمراض العقلية وعلاجها وأسست منظمة خيرية تدعى «ثاليانس».

سينماتوغراف في

07.09.2015

 
 

"ذيب" يمثّل الأردن في جوائز الأوسكار 2016

عمان- الغد

اختير الفيلم الروائي الأردني "ذيب"، الحائز عدة جوائز من اخراج  ناجي أبو نوّار، لتمثيل الأردن رسميّاً في جوائز الأوسكار الـ88 عن فئة أفضل فيلم بلغة أجنبية.

ويأتي هذا الاختيار من قبل لجنة مُؤلفة من فنانين وحرفيين أردنيين معنيين بالمشهد الفني المحليّ. وقد نظّمت الهيئة الملكية الأردنية للأفلام سير العملية بصفتها الجهة الرسمية في البلاد لتقديم الأفلام للترشُح في جوائز الأوسكار.

وقد ترأس اللجنة عدنان عواملة – مُؤسّس مجموعة المركز العربي الإعلامية – فيما شملت الأعضاء التالية أسماؤهم: محمد عزيزية (مخرج) ونادرة عمران (ممثلة) ونبيل صوالحة (ممثل كوميدي) ومنير نصّار (وزير سياحة أسبق وعضو في المجلس التنفيذي للجمعية الأردنية للسياحة الوافدة) وناجح حسن (صحافي وناقد سينمائي) ولارا عطاالله (ممثلة ومديرة تجارب أداء) وسمر دودين (المديرة الإقليمية ورئيسة البرامج في مؤسسة "روّاد التنمية").

يُطابق فيلم "ذيب"، الذي يحكي قصة من البادية عن الإخوّة والخيانة وتجري أحداثها في وادي رم عام 1916، شروط التأهل الخاصة للتنافس على جائزة أفضل فيلم بلغة أجنبية. وقد عُرض الفيلم تجارياً لمدة ستة أسابيع في عمّان كان له عروض تجارية في أكثر من عشرين بلداً. كما شارك في حوالي خمسين مهرجاناً سينمائياً دولياً.

عقب نجاح العرض العالمي الأول للفيلم في مهرجان البندقية السينمائي الدولي في 2014، نال الفيلم استحساناً واسعاً من مختلف الجماهير والنقاد السينمائيين حول العالم. كما حاز 13 جائزة سينمائية مرموقة من ضمنها: جائزة أفضل مخرج في مسابقة "آفاق جديدة" في مهرجان البندقية السينمائي وجائزة "آفاق جديدة" لأفضل فيلم من العالم العربي وجائزة "FIPRESCI" لأفضل فيلم روائي طويل في مهرجان أبوظبي السينمائي، بالإضافة إلى جائزة أفضل مخرج لأول مرة في مهرجان "”Camerimage السينمائي الدولي.

وفي معرض تعليقه على ترشيح الفيلم، قال عواملة: "يحتوي فيلم "ذيب" على عناصر استثنائية، سواء كانت القصة أو التصوير السينمائي أو الإخراج. ومستواه العالي ينقل السينما الأردنية إلى العالمية. من جهتنا، نتمنى للفيلم كلّ النجاح الذي يستحقه". 

ومن الجدير ذكره أن الأردن كان قد قدّم في سنوات سابقة فيلم "كابتن أبو رائد" لأمين مطالقة وفيلم "الشراكسة" لمحي الدين قندور للترشح في الفئة ذاتها. كما تأهل الفيلم الأردني القصير "بهيّة ومحمود" لمخرجه زيد أبو حمدان في 2012.

الغد الأردنية في

08.09.2015

 
 

«ستيف جوبز» يجتاز النقاد ..

وتوقعات بترشيحه للأوسكار

رويترز: لاقى فيلم «ستيف جوبز» الذي يتناول السيرة الذاتية للمؤسس المشارك لشركة «أبل»، إشادة كبيرة من النقاد عند عرضه مطلع الأسبوع، مع تكهنات باحتمال ترشيح الممثل مايكل فاسبندر لجائزة الأوسكار.

رحلة مسلية

ورغم أن الآراء لم تكن جميعها إيجابية، إلا أن موقع «فارايتي دوت كوم» استحسن الفيلم كثيراً. وجاء في نقد الموقع للفيلم أن فاسبندر والمخرج داني بويل وكاتب السيناريو آرون سوركين منحوا جوبز «الفيلم العبقري المجنون المصمم بإبداع المعذب للذات الذي كان يستحقه». ووصف موقع «فارايتي» الفيلم بأنه عرض «لممثلين رائعين ورحلة مسلية يبدو أنها ستكون إحدى أكثر الأعمال جذباً للمشاهدة في بداية فصل الخريف». كما وصف فاسبندر أيضاً بأنه «مرشح لجائزة أوسكار أفضل ممثل دون شك».

وقالت مجلة «هوليوود ريبورتر»، إن الفيلم «يضع نفسه بوضوح ضمن أفضل الأفلام لموسم الخريف وسيحظى بمشاهدة كبيرة من الجمهور في أنحاء العالم». وجاء في مدونة لصحيفة «نيويورك تايمز» أن الجمهور «تفاعل بحماس» مع الفيلم لدى عرضه بمهرجان تيلورايد السينمائي في كولورادو يوم السبت الماضي.

زيادة الهوس

وذكرت مجلة «ديدلاين هوليوود»، أن ستيف وزنياك المؤسس المشارك لشركة «أبل»، أبدى انبهاره بالفيلم، ونقلت عنه قوله إنه «شعر بأنه يشاهد ستيف جوبز والآخرين فعلاً» وليس الممثلين، وإنه قدم «كامل دعمه لداني بويل وآرون سوركين ليخرج الفيلم بهذه الدقة».

وعلى الجانب الآخر لم يكن رأي صحيفة «ذا غارديان» إيجابياً بالكامل، إذ رجحت أن الأمر سيزيد «الهوس بشركة أبل». وقالت إن ستيف جوبز «أفضل أفلام بويل منذ سنوات»، وأن «فاسبندر متفوق». لكنها قالت إنه رغم «عدم تعاطف الفيلم بشكل تام مع شخصية جوبز إلا أننا مع اقتراب النهاية نجد أنفسنا قريبين من تقديس البطل صانع أبل». كذلك لم ينل الفيلم إعجاب صحيفة «شيكاغو تريبيون» التي قالت إنه «لا يزيد على كونه ممتعاً بصرياً لكنه ضعيف درامياً».

عرض

أكدت الشركة المنتجة للفيلم أنه سيعرض ضمن فعاليات مهرجان نيويورك السينمائي، وذلك قبيل طرحه في دور السينما العالمية في 9 أكتوبر المقبل.

البيان الإماراتية في

09.09.2015

 
 

"ذيب".. ثالث فيلم أردني في جوائز الأوسكار

عمان - العربي الجديد

طابق الفيلم الأردني "ذيب"، الذي يتناول قصة من البادية عن الإخوة والخيانة وتجري أحداثها في وادي رم عام 1916، شروط التأهل الخاصة للتنافس على جائزة أفضل فيلم بلغة أجنبية في جوائزالأوسكار الدولية في دورتها الثامنة والثمانين، التي ستجري في شهر فبراير/شباط 2016. وقد عُرض الفيلم تجارياً لمدة ستة أسابيع في العاصمة الأردنية عمّان، كما كانت للفيلم عروض تجارية في أكثر من عشرين بلداً. كما شارك في حوالى خمسين مهرجاناً سينمائياً دولياً.

ونال نجاح العرض العالمي الأول للفيلم في مهرجان البندقية السينمائي الدولي في 2014، استحساناً واسعاً من مختلف الجماهير والنقاد السينمائيين حول العالم. كما حاز 13 جائزة سينمائية مرموقة، من ضمنها: جائزة أفضل مخرج في مسابقة "آفاق جديدة" في مهرجان البندقية السينمائي، وجائزة "آفاق جديدة" لأفضل فيلم من العالم العربي، وجائزة "FIPRESCI" لأفضل فيلم روائي طويل في مهرجان أبوظبي السينمائي، بالإضافة إلى جائزة أفضل مخرج لأول مرة في مهرجان "Camerimage" السينمائي الدولي.

"اختارت لجنة مُؤلفة من فنانين وحرفيين أردنيين معنيين بالمشهد الفني المحليّ، فيلم "ذيب" للمنافسة في الدورة المقبلة لجوائز الأوسكار"

واختارت لجنة مُؤلفة من فنانين وحرفيين أردنيين معنيين بالمشهد الفني المحليّ، فيلم "ذيب" للمنافسة في الدورة المقبلة للمسابقة، التي نظّمت الهيئة الملكية الأردنية للأفلام سير العملية، بصفتها الجهة الرسمية في الأردن لتقديم الأفلام للترشُح في جوائز الأوسكار. وترأس اللجنة عدنان عواملة - مُؤسّس مجموعة المركز العربي الإعلامية - فيما شملت المخرج محمد عزيزية والممثلة نادرة عمران والممثل الكوميدي نبيل صوالحة، ومنير نصّار (وزير سياحة أسبق، وعضو في المجلس التنفيذي للجمعية الأردنية للسياحة الوافدة)، والصحافي والناقد السينمائي ناجح حسن، ولارا عطاالله (ممثلة ومديرة تجارب أداء)، وسمر دودين (المديرة الإقليمية ورئيسة البرامج في مؤسسة "روّاد التنمية").

وفي معرض تعليقه على ترشيح الفيلم، قال عواملة: "يحتوي فيلم "ذيب" على عناصر استثنائية، سواء كانت القصة أو التصوير السينمائي أو الإخراج، ومستواه العالي ينقل السينما الأردنية إلى العالمية. من جهتنا، نتمنى للفيلم كلّ النجاح الذي يستحقه".

ولا يعد فيلم "ذيب" أول فيلم أردني يترشح لجائزة الأوسكار عن فئة أفضل فيلم أجنبي، حيث قدم الأردن، في سنوات سابقة، فيلم "كابتن أبو رائد" لأمين مطالقة، وفيلم "الشراكسة" لمحيي الدين قندور، للترشح في الفئة ذاتها. كما تأهل الفيلم الأردني القصير "بهيّة ومحمود" لمخرجه زيد أبو حمدان في 2012.

العربي الجديد اللندنية في

09.09.2015

 
 

الطريق إلى الأوسكار يبدأ بـ«تورنتو»

كتب: ريهام جودة

افتتحت فعاليات مهرجان تورنتو السينمائى بكندا، أمس، فى دورته الـ40، بعرض فيلم Demolition، أو «الهدم»، بطولة جاك جالينهال وناعومى واتس وإخراج جان مارك فاليه، وتدور أحداث الفيلم حول شاب يعمل مصرفيا تتدمر حياته بعد وفاة زوجته، وتساع ده موظفة فى بناء حياته من جديد.

ويتوقع أن يجتذب المهرجان، الذى يعد الحدث السينمائى الأكبر فى أمريكا الشمالية، عددا كبيرا من السينمائيين ويفتح باب النقاش والخلافات الأخلاقية بسبب عرضه لأفلام تتناول موضوعات يتوقع لها أن تثير الجدل، حول المتحولين جنسيا، وحقوق المثليين، خاصة مع احتمال ترشح هذه الأفلام لجوائز الأوسكار، وهو ما يحدث سنويا حين يستهل عرض الأفلام الأمريكية المرشحة فى مهرجان تورنتو، نظرا للجاذبية والإقبال الكبير الذى يحظى به من النقاد والمتخصصين، وسبق وأن عرضت به أفلام فازت بالأوسكار، مثل «12 عاما من العبودية» و«خطاب الملك» و«المليونير المتشرد»، والتى أشاد بها نقاد تورنتو ليمهدوا لترشحها للأوسكار.

ويعرض المهرجان ما يقرب من 300 فيلم روائى من أكثر من 70 دولة على مدى 10 أيام، من أبرزها فيلم stonewall للمخرج رونالد إيميريش، الذى يتناول أحداث شغب عام 1969 للاعتراف بحقوق المثليين فى أمريكا الشمالية، وFreeHeld بطولة جوليان مور وآلين بيدج عن امرأة تصارع السرطان وتخوض معركة قانونية لجعل شريكتها المثلية هى المستفيدة من معاشها بعد وفاتها، و«أبوت راى» بطولة إل فانينج التى تجسد دور مراهقة أثار قرارها التحول من أنثى لذكر غضب عائلتها.

ويكرم المهرجان فى دورته الممثلة الأمريكية ناتالى بورتمان عن مشوارها الفنى، وذلك بعد ما أعلنته مؤخرا من تحولها للإخراج والوقوف خلف الكاميرات وليس أمامها.

ويشهد المهرجان العرض العالمى الأول لفيلم «يا طير الطاير» المأخوذ عن سيرة الفنان الفلسطينى، محمد عساف، الفائز بلقب «محبوب العرب» عام 2014، وهو من تنفيذ المخرج الفلسطينى، هانى أبوأسعد، الذى رُشِّح مرتين لنيل جائزة الـ«أوسكار» عن فيلميه الشهيرين: «الجنة الآن» و«عمر»، والحائز أيضاً على جائزة «جولدن جلوب» عن فيلم «الجنة الآن».

الفيلم صُوّر فى كلٍّ من قطاع غزة وجنين فى فلسطين، وعمان والبحر الميت فى الأردن ومستوحى من قصة طموح وصعود ونجاح شاب فلسطينى استثنائى، أو ما سُمّى بـ«ظاهرة محمد عساف»، انطلاقاً من المحلية الضيقة والصعوبات داخل المخيمات، وصولاً إلى النجومية الإقليمية عبر برنامج «أراب آيدول» على MBC، ثم الشهرة العالمية.

المصري اليوم في

11.09.2015

 
 

فيلم الفتاة الدنماركية:

هل يفوز الممثل إيدي رِدمين بجائزة أوسكار؟

نيكولاس باربر- ناقد سينمائي

لطالما انتظر الكثيرون بشغف عرض فيلم "الفتاة الدنماركية" للمخرج توم هوبر، والذي يتناول ما يُعتقد أنه أول حالة موثقة لإجراء جراحة لتغيير الجنس. لكن هل يستحق ذلك العمل المشاهدة حقا؟ الناقد السينمائي نيكولاس باربر يدلي برأيه في هذا الأمر.

في الدقائق الأولى من فيلم "الفتاة الدنماركية"، وهو عمل درامي جديد ذي طابع مخملي للمخرج توم هوبر (مخرج فيلميّ "خطاب الملك" و"البؤساء")، نرى سيدة تحدق في زوجها المستلقي وتسأله بصوت مبحوح قائلة "متى أصبحت بالغ الحسن على هذا النحو؟".

وهو سؤال ربما يغري شخصا ما بأن يرد عليه متعجبا بالقول: "أنظر من يتحدث؟!". فالأمر لا يقتصر هنا على كون السيدة، التي تجسد شخصيتها الممثلة أليشيا فيكاندر، بارعة الحسن والجمال على نحو فائق فقط، ولكنه يرتبط بشكل أكبر بما يتسم به كل ما في هذا الفيلم، من شخصيات وأشياء، من جاذبية مماثلة.

فالموسيقى التي وضعها ألكسندر ديسبلاه تصدح بسلاسة وبذوق راقٍ. كما أن المشاهد التي تظهر فيها معالم المدينة وكذلك الشقق السكنية التي تحفل بمظاهر الفن الحديث، كلها مرسومة بدقة دون خطأ واحد.

فضلا عن ذلك، يرتدي الممثلون جميعا أزياء حيكت خصيصا لهم بشكل متقن ومنسق ومتناسب مع شخصياتهم، إلى حد أنك تكاد تسمع الفريق المسؤول عن إعداد الأزياء في الفيلم وهو يتنفس الصعداء في رضا عن عمله. بجانب كل هذا، تبدو كل عبارة من عبارات الحوار أنيقة ومصقولة، على نحو يضاهي ذاك الطابع الأنيق الذي يميز تماثيل جوائز الأوسكار، التي يبدو أن هذا العمل قد أُعِدَ لنيلها.

للإنصاف؛ ربما يكون هناك سبب وجيه لحرص صنّاع الفيلم على أن يخرج مُكتسياً بكل هذا الجمال الخالي من كل شائبة. ففيلم "الفتاة الدنماركية" يروي قصة إحدى أوائل الجراحات التي شهدها العالم لتحويل الجنس من رجل إلى امرأة، كما أن أحداثه تدور في الفترة ما بين أواخر العشرينيات وأوائل الثلاثينيات من القرن الماضي.

وهو ما يعني أنها تسبق بفترة طويلة ظهور شخصية مثل كيتلين جينير؛ تلك السيدة التي كانت سابقا بطلا رياضيا حصل على ميدالية أوليمبية لبلاده؛ الولايات المتحدة، في سبعينيات القرن الماضي، قبل التحول إلى امرأة عبر عملية تجميل لتغيير الجنس، وهي السيدة التي تُوصف بأنها أشهر شخصية تتحدث بشفافية عن تجربتها في هذا الشأن. ولذا فربما شعر هوبر بأنه يتعين على فيلمه أن يتسم بالاحتشام والتأنق لئلا يُنَفّر المشاهدين عصبييّ المزاج.

في بداية العمل، نلتقى بشخصيتين؛ الزوج إينار فيغنِر (الذي يلعب دوره الممثل إيدي رِدمين) وهو رسام ناجح يعيش في كوبنهاغن، وزوجته غِردا (التي تجسد شخصيتها أليشيا فيكاندر)، وهي فنانة متخصصة في رسم الوجوه، لكنها لا تحظى بذات القدر من النجاح الذي يحرزه زوجها.

وبقدر خيبة الأمل التي تنتاب هذه السيدة جراء فشلها في العثور على من يوافق على التكفل بمصروفات تنظيم معرض لأعمالها؛ بقدر السعادة والحب التي تفعم حياتها الزوجية، إلى حد يجعلها وزوجها يقفزان في أحضان بعضهما البعض على نحو محموم، كلما وجدا فراشا أو أريكة على مقربة.

في واقع الأمر، يضطلع (إينار) بدور داعم للغاية لـ (غِردا)، إلى حد أنه - حينما تتأخر راقصة باليه (تجسد دورها الصغير الممثلة المعروفة أمبر هيرد) عن جلسة رسم مخصصة لها - يتطوع لمساعدة زوجته عبر ارتداء خفيّ الراقصة وجواربها، والجلوس في وضع الرسم بدلا منها.

وبحسب أحداث العمل، يستمتع إينار بتلك التجربة تماما. وبعد وقت قصير منها، تقترح غِردا بأن يحضر حفلة راقصة يشهدها فنانون آخرون، وهو يرتدي ثياب امرأة لا رجل، مُتظاهراً بأنه ليس سوى ابنة عم لها تُدعى "لي لي".

هنا يشعر إينار من جديد بسعادة غامرة لخوضه تلك التجربة، خاصة وقد اجتذب أنظار شاب أنيق يتسم بالفروسية من بين حاضري الحفل يُدعى هنريك (يجسد دوره الممثل بِن ويشو). في بادئ الأمر؛ يسخر إينار وغِردا من لعبة التظاهر التي أدياها. ولكن في نهاية المطاف، يبدو الرجل على استعداد للإقرار بأنه لا يريد فقط أن يبدو كامرأة، ولكنه يرغب فعليا وبدنيا في أن يصبح كذلك.

مفرط في الأناقة والروعة؟

يحدث هذا الإدراك والفهم التدريجيان بوتيرة سلسة ورشيقة، إلى حد أنه يصعب على المرء تحديد تلك اللحظة التي يتوقف فيها هذا الرسام صاحب الابتسامة الحزينة عن الحديث عن (لي لي) بوصفها شخصا آخر سواه، والاستعاضة عن ذلك بالبدء في التحدث عن إينار من هذا المنظور.

ورغم الرشاقة البالغة التي تتوالى بها أحداث الفيلم على هذا الصعيد، فإنها تفتقر إلى ذلك الطابع الخشن والفوضوي، الذي تتسم به الأحداث في الحياة الواقعية. فاللجوء إلى إجراء جراحة لتغيير الجنس يُقدم باعتباره أمرا محتوما أكثر من كونه عاقبة مرهوبة الجانب لصراع داخلي مؤلم.

وبحسب العمل؛ لا يبدو أن الشخصيات قد أصابها الفزع إزاء الجراحة التي سيُقدم إينار على الخضوع لها. كما لم تتخذ أيٍ من هذه الشخصيات موقفا مسيئا أو متعسفا أو عدوانيا للغاية حيال ذلك.

ومع أن العمل تتضمن تتابعا هزليا لمشاهد يظهر فيه أطباء مكفهرو الوجوه، يرون أن إينار ليس إلا مريضاً بانفصام في الشخصية يحتاج للعلاج، فلم يظهر السيناريو - الذي أعدته لوسيندا كوكسون - وجود أي صديق أو قريب أو زميل لـ"إينار" وهو يطرح حججا رافضة لإجراء هذه الجراحة، التي قد تودي بحياة الرجل الراغب في التحول لامرأة.

ولكن تبقى حقيقة أن غِردا نفسها لم تعترض على إجراء عملية تحويل الجنس هذه؛ أكثر عناصر الفيلم تأثيرا في النفس وإثارة للدهشة كذلك (وذلك ما لم تكن قد شاهدت الإعلان الترويجي القصير للعمل، والذي يبدد الغموض في هذا الشأن تماما).

فـ"غِردا" - بحسب ما تظهر في العمل - تبدو وفية للغاية لزوجها، على نحو يُذّكِر بطبيعة علاقة الزواج التي كان رِدمين طرفاً فيها في فيلمه "نظرية كل شيء"؛ الذي يروي قصة حياة عالم الفيزياء الشهير ستيفن هوكينغ، وهو أخر عمل سينمائي شارك فيه هذا الممثل وحصل على جوائز.

من جهة أخرى، يتسم أداء فيكاندر في الفيلم بطابع ساحر وجذاب. فكلما بدا العمل على أن أوشك أن يصبح مثاليا أكثر مما ينبغي، وهو ما يحدث في غالبية فتراته؛ تُجري هي تحويرا ما على طريقة أدائها لعبارات الحوار الخاصة بها في السيناريو؛ بضحكة ما أو بتحويل عينيها على نحو هزلي، أو ربما بهزة من رأسها.

وبالإضافة إلى إضفاء فيكاندر هذا القدر من الحيوية المرحب بها على ذاك العمل الميلودرامي ذي الطابع المحكم البراق، فإن أداءها جاء كذلك مؤثرا ومثيرا للمشاعر. وهكذا ندرك أن هذا الطابع الهزلي العابث قليلا الذي اتسمت به شخصية غِردا، شَكَّل وسيلتها للتعايش مع حقيقة تلاشي زوجها تدريجيا.

رغم ذلك، تعطي أحداث العمل المشاهد شعورا بأن شخصية الزوجة هي الشخصية الوحيدة التي سُمح لها بأن تكون ذات أبعاد بشرية معقدة في فيلم فضّل صناعه التركيز على تقديم شخصيات أشبه بالرموز البراقة اللامعة، وسعى إلى أن يحفل حواره بالعبارات الطنانة.

وينتهي فيلم "الفتاة الدنماركية" على نحو يبدد أي أثر للإبهام حول فحواه. ففي مستهل مشاهد النهاية تلك، نجد أنفسنا إزاء "لي لي" - إينار سابقا- وهي تعلن قائلة :" أنا.. بكل معنى الكلمة.. أنا"، قبل أن يلجأ هوبر لاستخدام وشاح حريري عميق في رمزيته.

وبعد ذلك، وتحسبا لأن يكون هناك من بين المشاهدين في دور السينما من لم يتيقن تماما من فحوى الرسالة التي يريد الفيلم إيصالها؛ وُضعت عبارة ختامية - جرى انتقاء كلماتها بعناية ومشقة - تقول: " يمكن النظر إلى القصة الرائدة لـ 'لي لي' على أنها تمهيدٌ للطريق أمام (ظهور) الحركة الحديثة الخاصة بالمتحولين جنسيا".

بطبيعة الحال؛ يمكن أن يكون ذلك صحيحا. ولكن ربما كان من الأجدر أن يُنظر إلى قصة "لي لي" باعتبارها قصتها هي؛ وليست رمزا لأي شيء آخر. فهذه السيدة – الرجل سابقا – تستحق أن تُصوّر باعتبارها شخصا حقيقيا من لحم ودم، أكثر من كونها مجرد مثال لامع براق لقضية ما من القضايا.

يمكنك قراءة الموضوع الأصلي على موقع BBC Culture.

الـ BBC العربية في

11.09.2015

 
 

ماجدة خير الله تكتب من تورنتو: إيدي ريدماين.. هل يفعلها ثانية وينال ترشيحا للأوسكار؟

sالكاتبماجدة خير الله

الفيلم عن التحول الجنسي.. وليس به أي مشاهد جنس!

الزائر لمدينة  تورنتو، يعتقد أن أهلها لا يفعلون إلا أحد أمرين، الوقوف لساعات طويلة في طوابير، أمام دور السينما، أو تناول الطعام، في أحد المطاعم والكافيهات المتناثرة بكثافة في كل مكان، وفي الحقيقة حتى لا نفتري على شعب تورنتو، فالمساحة التي كنت اتحرك فيها، أثناء المهرجان، قد تكون كبيرة فعلا، لكنها لا تمثل إلا جزء بسيطا من المساحة الكلية للمدينة، ونظرا لضيق الوقت، فأنا لم اغادر شارع كينج ستريت الذي توجد به معظم دور السينما التي تعرض أفلام المهرجان! وهي مساحة لو تعلمون كبيرة  ومهلكة، ممكن أن تقترب في طولها من شارع الهرم بكل تفريعاته، وعليك أن تذهب إلى مقصدك سيرا على الأقدام، لأن وسائل المواصلات المختلفة لا تدخل المنطقة، أثناء انعقاد المهرجان! الذي يمتد لعشرة أيام، أما النجوم فهم ينزلون في فنادق فاخرة تقع على بعد خطوات من دار سينما princess of wheelz التي تعرض افلام الشركات الأمريكية الضخمة!

تبدأ العروض اليومية من الساعة الثامنة والنصف صباحا، وحتى تستطيع أن تنال مقعدا، في دار السينما، عليك أن تقف في الطابور قبلها بساعة  على الأقل، هذا وأنت تحمل كارنيه صحافة، لكن إذا كنت مواطنا عاديا فعليك أن تقف في طابورين.. الأول كي تحصل على تذكرة، والثاني حتى تدخل السينما، ومع ذلك الناس هنا تفعل ذلك بمنتهى السعادة بدون تذمر أو تململ، المهم أن يحظوا بمتعة  مشاهدة  الأفلام، في مكانها الطبيعي! ومن أجل هؤلاء تستمر صناعة السينما، في الدول المتحضرة، التي تستوعب أن بقاء هذه  الصناعة وازدهارها، وتطورها يعتمد عليهم في المقام الأول، وعلى رأي المثل “كل شعب يستحق نوع الفنون التي تقدم له”!

تم عرض فيلم الفتاة الدانمركية “THE DANISH GIRL ” في الحفلة  الصباحية  ليوم السبت، وكنت استعد لهذا اليوم جيدا، نظرا للأهمية  الخاصة  للفيلم، نزلت قبل الميعاد بساعة ونصف، وبمجرد أن خرجت من باب الأوتيل، حتى فوجئت، بهطول المطر بغزارة، وطبعا لم أكن أضع في حسابي هذا الموقف السخيف، لأن الحياة قبلها بأيام كان لونها بمبي والدنيا ربيع، وحاول شيطاني أن يقنعني بالعودة  لغرفتي  بالفندق وتناول الإفطار الساخن على مهل، لكن ضميري من جهة أخرى، دفعني للتضحية والسير تحت المطر، لمدة نصف ساعة، أو يزيد، وصلت إلى باب السينما وجدت طابورا يمتد من بغداد إلى الصين “على رأي كاظم الساهر”، وكان عليّ أن أقف في آخره، ولا تحاول مطلقا أن تجرب الطرق المصرية  في الاستعباط، والوقوف في النص أو تتحشر بأي طريقة، مفيش أمامك إلا الطريق المستقيم، وهو أن تقف في آخر الصف، لكن ما يطمئنك أنك سوف تجد في ثوان أن خلفك مئات ممن أتوا بعدك، المهم الناس تقف في الطابور دون أي نوع من الضيق، وقد احضر بعضهم كتبا يقرأون فيها أثناء الانتظار، وأخد البعض الآخر يتابع الدنيا من خلال موبايله، وأثناء الوقوف تلاقي ناس تانية أصحاب وقرايب ونسايب اللي واقفين في الطابور، يزروهم ومعاهم ماج شاي أو قهوة وساندوتشات، وشطائر وخلافه، يعني الحياة  شغالة ومحدش متضايق! لكن الشىء اللطيف أنه فور فتح أبواب السينما، تجد أن الطابور اتحرك بسرعة غريبة، مع ملاحظة أن مفيش حد يجرؤ يستهبل ويتخطى الدور في الزحمة، وفي أقل من دقيقتين تجد نفسك جالسا على مقعد وثير، في مكان محترم وسط ناس محترمة!

فيلم “الفتاة الدانمركية” ، مأخوذ عن قصة حقيقية حدثت في كوبنهاجن 1882-1931 وضع تفاصيلها “دافيد ايبرشوف”، وقرأها المخرج “توم هوبير” بعد انتهائه من تصوير فيلمه  “خطاب الملك”، لكنه لم يجد شركة انتاج تتحمس لتحويل الرواية  لفيلم، وأثناء تصويره لفيلم “البؤساء”، الذي كان الممثل الإنجليزي “إيدي ريدماين” أحد أبطاله، عاد الحماس لهوبير، وتخيل “إيدي” وهو يمثل الدور، ويتألق فيه، ومن حسن الحظ أن الحماس قد انتقل للممثل الشاب، وقرر أن يحول الحلم لحقيقه، هذا قبل أن تأتيه  بطولة فيلم “نظرية كل شىء” الذي نال عنه جائزة الأوسكار، البعض يجزم، وأنا بينهم أن ريد ماين فرصته في الحصول على ترشيح جديد للأوسكار كبيرة جدا، لأن حالة الشخصية من تلك التي تنال إعجاب أعضاء الأكاديمية، الذين يولون اهتماما كبيرا بالشخصيات المتحدية  لضعفها الإنسانى، أو لاختلافها عن السائد، ولذلك هناك مقولة  يتداولها نجوم هوليوود، لكي تحصل علي الأوسكار، اعمل شخصية معاق أو شاذ! لكن الحكاية لا تؤخذ على علاتها، لكن تأمل شخصية توم هانكس في “فيلادلفيا” التي نال عنها أول أوسكار، كانت لشاب مصاب بالإيدز، نتيجة  ممارسة  جنسية، وتم رفده من عمله، رغم أن الحقيقة الطبية تؤكد أن الإيدز لا ينتقل إلا من خلال التعامل الجنسي أو نقل الدم، ولأن الرفد من العمل جاء بشكل تعسفي، فإن الشاب المصاب، استخدم حقه  القانوني في رفع قضية على الشركة، وكسب القضية قبل وفاته  بأيام، المهم أن الشخصية لم تستسلم ولم تتوان عن استخدام حقها، بغض النظر عن رأينا في أسباب الإصابة بالمرض! وتوم هانكس نفسه نال الأوسكار عن الفيلم الجميل، “فورست جامب”، الذي كان يقدم من خلالة  شخصية  شاب يعاني من إعاقة ذهنية منذ طفولته، لكنه تمكن بفضل إصراره من تحقيق حلمه في الفوز في مسابقات العدو لمسافات طويلة، كما اصبح يمتلك أسطولا لصيد الجمبري! الحكاية إذن تخص القدرة على التحدي وعدم الاستسلام لكونك مختلفا أو مضهدا لأي سبب!

زائد 18 المصرية في

14.09.2015

 
 

مهرجان تورنتو.. الترشيحات للأوسكار تبدأ من هنا

مـاجــــــــدة خـــير اللـــه

خلال فترة انعقاد مهرجان تورنتو السينمائي الدولي10 -20 سبتمبر، تمر عليك كل فصول السنة، فقد كانت الأيام الأولي شديدة الحرارة، يتخللها نسمات ربيعية، ثم بدأ هبوط الأمطار بغزارة، واشتدت البرودة ولكنها في أيام أخري أو أوقات من نفس اليوم تميل للجو الخريفي! وكذلك الأفلام التي يعرضها المهرجان ويصل عددها إلي الثلاثمائة، وهو رقم ضخم جدا، بالنسبة لأيام المهرجان العشر، التي تصيب أي شخص بالعجز في متابعة عشرين بالمائة منها، ولكن حسن الاختيار هنا، قد يكون مفيدا، فأنت صاحب القرار، هل جئت لتتابع الأفلام الضخمة التي تنتجها شركات هوليوود، وقد يكون عرضها الأول في تورنتو، هو أهم فرصة لمشاهدتها، أم أنك تبحث عن أفلام لن تتاح لك فرصة مشاهدتها في أي مكان آخر، مثل الفيلم الدانمركي»رجال ودجاج»! وغيره من الأفلام العربية، أو الأفلام القصيرة! الاختيار صعب، ولكنه حتمي، حتي تستطيع أن تحقق أكبر فائدة من وجودك في تورنتو، بالنسبة لي شخصيا، لا أستطيع أن أتجاهل أهمية مشاهدة الأفلام الأمريكية، خاصة أن ترشيحات الأوسكار سوف تكون بين عدد منها، كما لا أستطيع أن أتجاهل أفلاما لكبار المخرجين مثل الفرنسي كلود ليلوش الذي يقدم أحدث أفلامه هو وهي. 

UN PLUS UNE ويلعب بطولته جان ديجاردين، كريستوفر لامبرت، وتدور نسبة كبيرة من أحداثه في الهند، حيث يسافر ممثل فرنسي مشهور لتصوير فيلم من إنتاج بوليوود، وطبعا لايكتفي المخرج الكبير ليلوش بتصوير جماليات الطبيعة، ولكنه يهتم بالمقام الأول بطرح اختلاف الثقافات، وتحليل قدرة الفيلم الهندي علي النجاح، والوصول لقاعدة عريضة من الجماهير!كان فيلم الافتتاح للمخرج الكندي جان مارك فالييه، وفيلمة الأمريكي DEMOLITION  أو الهدم وهو من بطولة جاك جيلينهال ونعومي واتس، والطفل جودا لويس، ويعتبر النقاد أن هذا الفيلم هو الأهم في حياة بطله، بعد «زاحفي الليل»، الذي كان يستحق عنه ترشيحاً للأوسكار، ولايستبعد أن يقدم المخرج هذا العام مرشحا آخر للأوسكار كما فعل مع ماثيوماكوهناي، في DALLAS BUYERS CLUB  أو مع ويزرسبون في فيلم «بري»! فيلم الهدم، ينتمي للكوميديا السوداء، بطل الفيلم جاك جيلينهال، يحتل مكانة مرموقة في أحد البنوك، التي يديرها حماه، يعيش الرجل حياة بذخ ورفاهية، ويسكن في منزل يثير الحسد، وهو لم يسأل نفسه يوما، إن كان يستحق كل ماوصل إليه، أم أن زواجه من ابنة رجل شديد الثراء واسع النفوذ، هو الذي أوصله لما هو فيه، ولكن حياته تتبدل تماما، عندما تتوفي زوجته، إثر إصابتها في حادث سيارة، يفقد قدرته علي الحزن، وكأنه أصاب بلوثة عقلية، ويدخل في دوامة غريبة، عندما يضع عمله في الثلاجة الضخمة الموجودة في المستشفي، منتظرا أن يحصل علي قطعة من الشيكولاتة، ولكن الجهاز لايمنحه القطعة، حيث يحدث خطأ ما، ويشكو لأحد المتواجدين بالمستشفي، ولكن الرجل يعلمه أن إدارة المستشفي لاعلاقة لها بصيانة الماكينة، ولكنها تتبع إحدي الشركات، فيقرر أن يرسل شكوي للشركة!! ومن هنا تبدأ الحكاية، العبثية، الكاشفة، فبدلاً من أن يشكو من تجربته من الماكينة، فهو يحكي قصته من البداية، حتي وصل ليوم تواجده في المستشفي بعد إصابة زوجته، وتصل رسالته إلي المسئولة عن تسلم الشكاوي، والبحث في طريقة حلها، ورغم عدم أهمية الموضوع، إلا أنه ظل يراسل قسم الشكاوي ويكتب أدق تفاصيل حياته، وكأنه يتحدث إلي طبيب نفسي عن همومه وهواجسه، وتبدأ علاقة بين المسئولة عن الشكاوي «ناعومي واتس» وبين جاك جيلينهال، وتتطور العلاقة بينهما، ويجد لديه رغبة عارمة، في تحطيم كل ماحققه في حياته السابقة، بفضل زوجته، ويلحظ حماه هذا السلوك المفرط في غرابته ويعتقد أنه بسبب حزنه، ويمنحه فرصة لأخذ إجازة أو لعرض نفسه علي طبيب نفسي، ولكن الزوج الأرمل لايتوقف عن التصرفات الصبيانية، التي تعيده لاكتشاف نفسه، والحياة من حوله، ويساعده في ذلك  الصبي المراهق ابن المرأة التي تعلق بها قلبه، الفيلم يعتمد علي أداء جاك جلينيهال وعلي تفاصيل صغيرة ومدهشة، قدمها المخرج جان مارك فالييه بحرفية، ونعومة، وقد حصل الفيلم علي تقديرات عالية، في أهم موقع سينمائيIMDB  وصل إلي ثمانية من عشرة، وأثني عليه النقاد في مجلة سكرين وهوليوود ريبورتر، ولكن هل هذا كفيل بمنح الفيلم فرصة التنافس علي الأوسكار؟

بين الأفلام التي عرضت في اليوم الأول للمهرجان «رجل من المريخ»للمخرج الكبير ريدلي سكوت، وبطولة مات ديمون وجيسيكا جاستين، وتدور أحداثه حول رحلة إلي المريخ، يقوم بها بعض العلماء العاملين بوكالة ناسا، ولكن يحدث خلل بالمركبة الفضائية يحتم عودتها للأرض بأسرع وقت، ويحدث أن يتخلف إحدهم عن العودة بعد أن ظن زملاؤه، أنه قد فقد في الفضاء، وعلي طريقة روبنسون كروز، يجد مات ديمون نفسه وحيدا علي سطح المريخ، فيحاول النجاة، والبحث عن أي فرصة للحياة، وكما فعل روبنسون كروز في جزيرته المعزولة، فإن مات ديمون ينجح بعد جهود عظيمة في زراعة التربة بنبات يصلح للأكل، ولمنحه الأكسجين اللازم للحياة، صراع الإنسان لترويض الطبيعة والتعامل معها، هو صراع أبدي لن ينتهي، طالما كان للإنسان تواجد عليها!.. أما النجمة الأمريكية ساندرا بولاك فقد وصلت تورنتو مع فريق عمل أحدث أفلامها OUR BRAND IS CRISIS   وهو من إنتاج جورج كلوني الذي جاء مدعما لفيلمه الذي أخرجه دافيد جوردن جرين، وتلعب فيه ساندرا بولاك دور منظمة للحملات الرئاسية لبعض المرشحين، ويتوقع البعض أن تنال ترشيحاً جديداً للأوسكار، بعد فيلمها «الجاذبية» الذي شاركت بطولته مع جورج كلوني منذ عامين!

آخر ساعة المصرية في

15.09.2015

 
 

«جسر الجواسيس» و«مارتن» يتصدران قائمة التوقعات

سبيلبيرغ وسكوت يشعلان منافسات الأوسكار

دبي ـ غسان خروب

الحديث عن الأفلام التي ستتنافس على جائزة الأوسكار قد يكون مبكراً نوعاً ما، مع امتلاك استوديوهات الإنتاج مجموعة أفلام جيدة التي لم تعرض بعد، إلا أن ذلك لم يمنع العديد من المتخصصين في السينما من فتح باب التوقعات لأوسكار 2016 مبكراً، رافعين فيه شعار «موسم الكبار فقط»، وليشعلوا بذلك نار المنافسة بين استوديوهات هوليوود، لا سيما وأن كافة التوقعات تشير إلى أن منافسات الأوسكار لهذا العام ستكون حامية الوطيس مع وجود عدد من كبار مخرجي ونجوم هوليوود أبرزهم ستيفن سبيلبيرغ وريدلي سكوت وكوينتن تارانتينو.

حرب باردة

ورغم عدم اتضاح الخريطة النهائية لأفلام الأوسكار التي سيقام حفلها في فبراير المقبل، إلا أن قائمة التوقعات الأولية تشير إلى أن فيلم «جسر الجواسيس» سيكون واحداً من الأفلام المتوقع ترشحها للأوسكار، فهو الفيلم الذي أعاد توم هانكس والمخرج ستيفن سبيلبيرغ إلى الواجهة مجدداً بعد مرور 10 سنوات على تقديمهما فيلم «تيرمينال»، فيلم «جسر الجواسيس» مقتبس عن قصة حقيقية، تدور رحاها خلال فترة الحرب الباردة، يكون فيها توم هانكس محامياً يتم توكيله للدفاع عن طيار أميركي يهبط خطأ في الحدود الروسية من دون إذن.

على القائمة إيضاً جاء فيلم «ساوث بو» للمخرج انطوان فوكوا الذي اعتاد قيادة ممثليه نحو الأوسكار، ففي الوقت الذي وضع فيه الممثل دينزل واشنطن على خشبة الأوسكار كأفضل ممثل عن فيلم «يوم التدريب» (2001) يتوقع أن يقود الممثل جيك جيلينهال نحو المنصة ذاتها عن فيلم «ساوث بو» الذي حاز على إشادة النقاد.

المكروهون الثمانية

رغم عدم قدرة الكثيرين على هضم أفلامه العنيفة، إلا أن البعض يعتقد أن أكاديمية العلوم والفنون السينمائية المسؤولة عن الأوسكار، تمتاز بضعفها أمام المخرج كوينتن تارانتينو صاحب فيلم (Django Unchained) الذي خاض به الأوسكار قبل عامين وفاز عنه بأوسكار أفضل سيناريو، ويتوقع أن يتواجد تارانتينو هذا العام في أروقة الأوسكار بمصاحبة فيلمه «المكرهون الثمانية» (The Hateful Eight) من بطولة كورت راسل وصامويل جاكسون، وتدور أحداثه خلال الحرب الأهلية الأميركية.

رائد فضاء

بعد إخفاق فيلمه «سفر الخروج: الالهة والملوك» من اقتناص أي من جوائز الأوسكار خلال العام الماضي، يتوقع أن تكون الأكاديمية هذا العام في مواجهة مع المخرج ريدلي سكوت، من خلال فيلمه «ذا مارتن» المأخوذ عن قصة آندي وير، ومن بطولة مات ديمون وجيسيكا شاستين، وتحكي قصة رائد فضاء يتركه طاقمه وحيدًا على كوكب مهجور بعد اعتقادهم أنه مات، ليستيقظ وحيدًا مع قليل من المؤن وبلا أي وسيلة اتصال بالطاقم أو بالأرض.

خلال العام الماضي، تمكن الممثل ايدي ريدمان الخروج من الأوسكار، محملاً بجائزة أفضل ممثل عن دوره في «نظرية كل شيء»، وتشير التوقعات إلى ارتفاع رصيده هذا العام أيضاً، بعد إطلالته في فيلم «الفتاة الدنماركية» (The Danish Girl) مع المخرج توم هوبر صاحب أيقونتي «خطاب الملك» و«البؤساء».

مواهب ديكابيرو

هل سيمنح فيلم «ذا ريفينانت» الممثل ليوناردو ديكابريو أوسكار أفضل ممثل؟ سؤال يطرح سنوياً مع تكرار تجاهل الأكاديمية لمواهب ديكابيرو، الذي يطل هذا العام بمصاحبة المخرج آليخاندرو غونزاليس إناريتو، صاحب فيلم «بيردمان» الفائز بأوسكار أفضل فيلم.

كارول وجوي

قائمة التوقعات ضمت فيلم «كارول» للمخرج تود هاينز، وكان هذا الفيلم قد نال نقداً إيجابياً خلال عرضه في مسابقة مهرجان كان الرسمية، وحازت عنه روني مارا جائزة أفضل ممثلة، فيما تبدو حظوظ فيلم «جوي» قوية بجمعه للثلاثي جينفر لورانس، برادلي كوبر، وروبرت دينيرو مجدداً بعد «أميركان هاستيل»، بالإضافة إلى وقوف المخرج ديفيد اوراسل خلفه، والذي نالت أفلامه الثلاثة الأخيرة 25 ترشيحاً للأوسكار و3 جوائز.

البيان الإماراتية في

16.09.2015

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2015)