كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
     
 

مصر الأكثر مشاركة فى الأوسكار بلا جوائز

تشكيل لجنة اختيار الفيلم المشارك العام المقبل

محمد مختار أبودياب

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

(أوسكار 2016)

   
 
 
 
 

قامت نقابة المهن السينمائية برئاسة مسعد فودة بتشكيل لجنة من 11 عضوا, لاختيار الفيلم المصرى المرشح للمشاركة فى مسابقة الأوسكار لعام 2016

وضمت اللجنة المخرج على بدرخان، والنقاد سمير فريد، طارق الشناوى، كمال رمزى، محمود عبد الشكور، ومدير التصوير سعيد شيمى، والمنتج محمد العدل، والمخرجة هالة خليل، والسيناريست عبد الرحيم كمال ومهندس الديكور فوزى العوامرى، ومدير التصوير محسن أحمد.

وأكد الناقد طارق الشناوى أن الأوسكار انطلق عام 1929، ومن الناحية النظرية مصر من اكثر دول العالم مشاركة فى مسابقة أوسكار افضل فيلم اجنبى التى انطلقت عام 1956 وبدأت مصر المشاركة فيها أول مرة بفيلم «باب الحديد» كما شاركت بأفلام أخرى مثل «أم العروسة» و«الرصاصة لاتزال فى جيبيى» و «رسائل البحر»و«أرض الخوف» و«فتاة المصنع» الذى شارك العام الماضى.

وأوضح أن قواعد اختيار الأفلام المشاركة فى 2016 يشترط أن تكون منتجة خلال 31 أكتوبر 2014 حتى 31 أكتوبر 2015.

 وأضاف أن اللجنة سوف تعقد اجتماعها بعد عيد الأضحى المبارك حتى يتسنى لها مشاهدة الافلام التى سيتم عرضها خلال فترة العيد من اجل منحها الفرصة فى الاختيار مشيرا إلى أن موعد الإعلان عن الفيلم سوف يكون بعد مشاهدة الأفلام.

وأشار إلى أن الفيلم الذى سيقع عليه الاختيار للمشاركة سوف يتم ترجمته للإنجليزية بعد الحصول على موافقة منتجه ، وفى حالة رفضه سوف يتم ترشيح الفيلم الذى يليه فى الاختيار.   

وحول أسباب عدم حصول مصر على جوائز مثل ايران والأردن على الرغم من أننا السينما الاقدم والأكثر مشاركة فى مسابقة المهرجان أكد الشناوى أنه ليس بالضرورة الفوز حيث إن هناك عددا كبيرا من الأفلام تشارك وعلى سبيل المثال فلسطين والجزائر وصلتا للقائمة القصيرة التى يكون فيها 5 أفلام مرشحة ومنها فيلما «الجنة الآن و«عمر»  للفلسطينى هانى أبو أسعد، كما أن الجزائرى رشيد بوشارب وصل للقائمة القصيرة بأكثر من فيلم ولكنهم لم يحققوا الفوز أيضا.

الأهرام اليومي في

16.09.2015

 
 

وزارة الثقافة ترشّح "وينن" للأوسكار...

جورج خبّاز لـ"النهار": بصيص أمل

المصدر: "دليل النهار"

قررت وزارة الثقافة عبر الوزير ريمون عريجي ترشيح الفيلم اللبناني "وينن" لتمثيل لبنان في مسابقة الأوسكار للعام 2016 عن فئة الفيلم الأجنبي، وفق ما أعلنت في بيان صادر.

الفيلم الذي حاز على عدد كبير من الجوائز بعد مشاركات في مهرجانات عربية ودولية (السويد، ايرلندا، نيويورك، سيدني، الاسكندرية)، من تأليف #جورج_خباز وإخراج سبعة من المخرجين الشباب وبطولة نخبة من الممثلين اللبنانيين أبرزهم أنطوان ولطيفة ملتقى، كارمن لبس، ندى أبو فرحات، تقلا شمعون، دياموند بو عبود، وكارول عبود وغيرهم.

وهو يضيء على قضية المخطوفين قسرًا منذ الحرب اللبنانية، من خلال 6 نساء تنتظر كل منهنّ عودة حبيب أو زوج أو والد أو ابن أو شقيق.

الفنان جورج خبّاز علّق لـ"النهار" على قرار الترشيح معرباً عن "سعادة لا توصف بعد قرار اللجنة الثقافية ترشيح "وينن" بعدما سبق أن رشحت فيلم "غدي". وقال: "لقد كتبت فيلمين في حياتي، والفيلمان نالا نصيبهما في المهرجانات المحلية والعربية والدولية". وتابع: "فيلم "وينن" يستحق المرحلة التي وصل اليها، لأنه تم العمل عليه بأسلوب يوازي حجم القضية المطروحة بدءاً من النص ومشاركة الطلاب في جامعة "سيدة اللويزة"، وصولاً إلى الإضاءة (كمال بو نصار)، فكلها عناصر اجتمعت بانسجام تام".

واعتبر خباز أن تمثيل الفيلم لبنان "يعطينا بصيص أمل". 

النهار اللبنانية في

17.09.2015

 
 

مشاركة واسعة في المهرجان الدولي لسينما المرأة بسلا

«عايدة» المغربية ودروس التسامح الاجتماعي

محمد نجيم (الرباط)

تستعد مدينة سلا المغربية لاستضافة فاعليات المهرجان الدولي لسينما المرأة خلال المدة الممتدة من 23 سبتمبر الجاري إلى 3 أكتوبر القادم بمشاركة عدد من الدول.

وستتنافس على الجوائز التي يمنحها المهرجان وهي أفلام: «الدرس» لكريستونا كروزيفا وبيتر فالشانوف (بلغاريا، اليونان)، و«عذراء تحت القسم» للاورا بيسبوري (إيطاليا، سويسرا، ألمانيا، ألبانيا)، و«صيف سونكايلي» لألانطي كافايطي (ليتوانيا، فرنسا)، و«ناهد» لإيدا باناهاندي (إيران)، و«رفرفة في مكان ما» لنكويين هوانك دييب (فيتنام، فرنسا)، و«الأم الثانية» لآنا مولايرت (البرازيل)، و«بولين تبتعد» لإيميلي بريزافوان (فرنسا)، و«الميستنغ» لدونيز كامزي إيركيفين (تركيا)، و«أدريان (الميكانيكي)» لروني بوليوه (كندا)، و«ثمن الحب» لهيمون هايلي (إثيوبيا) ثم «ديكور» لأحمد عبد الله من مصر.

ويقدم الفيلم السينمائي الذي يمثل المغرب في هذا المهرجان «عايدة» للمخرج إدريس لمريني قصة مغربية يهودية تحمل اسم «عايدة كوهن» التي برعت الممثلة المغربية نفيسة بنشهيدة في تقمص شخصيتها، والتي اختارت الإقامة بفرنسا، للعمل في معهد لتعليم الموسيقى، لكن إحساس الغربة والانسلاخ والبعد عن مسقط رأسها يدفع بها للعودة، خاصة بعد إصابتها بمرض السرطان.

ويسرد الفيلم، كيف أن عايدة تحاول، بعودتها إلى المغرب وإلى مدينة الصويرة التي عرفت لقرون طويلة تعايش سكانها وتسامحهم مع المغاربة اليهود، وكيف تتوق البطلة «عايدة» إلى استعادة زمن مضى من حياتها وسعادة تعيشها برفقة شقيقتها «سوزان» الدور الذي أجادته الممثلة المغربية مجيدة بنكران، وزوج شقيقتها. وتقرر «عايدة» بعودتها محاولة جمع ما انفرط من عقد الزمن واستعادة أيام الطفولة الجميلة والبريئة في مدينة الصويرة. ستتمكن عايدة دون علم منها، وبفضل هذا السفر، يقول مخرج الفيلم، الذي قررته في آخر لحظة، من التغلب على الانعكاسات المقلقة لمرضها. ولا شك أن تشبثها بكل ما يمثل الحياة بالنسبة لها كان له دور مهم في ذلك: جذورها، وعالم الموسيقى المدهش والممتع، والسماء الصافية لبلدها الأصلي ونورها الوضاء.

وتتكون لجنة التحكيم (صنف الفيلم الروائي الطويل) التي تترأسها المخرجة الكندية مامون ياردو، من الممثلة المغربية فاطمة الزهراء بناصر، والممثلة المصرية منال سلامة، والمخرجة النرويجية إيفا داهير، والمنتجة الفرنسية ماري كوتمان والناقدة السينمائية ديجا مومنو من الكونغو والأستاذة إلينا سيسنيروس من إسبانيا.

الإتحاد الإماراتية في

20.09.2015

 
 

«مهرجان تورنتو السينمائي» يختتم بحضور دولي كبير يرسم ملامح أفلام «الأوسكار» المقبلة

عروضه تناولت الهجرة والمثلية وحرية التعبير ومكافحة التعصب الديني... و13 فيلما غربيا شاركت بمواضيع قوية

حسام عاصي

تورنتو – «القدس العربي» : الآلاف من رواد السينما تدفقوا الى مدينة تورنتو الكندية من كل أقطار العالم في العشرة أيام الماضية ليشاهدوا نخبة أفلام هذا العام التي شاركت في «مهرجان تورنتو السينمائي الدولي»، الذي يعتبر محطة الإنطلاق لموسم الجوائز السينمائية ومخمن موثوق به لجوائز الأوسكار.

لم يخيب مهرجان تورنتو ظن رواده هذا العام، مقدما مائدة أفلام ذات قيم فنية راقية تتناول قضايا تاريخية ومعاصرة مهمة مثل الهجرة، المثلية، التحول الجنسي، حرية التعبير، الإجرام ومكافحته، التعصب الديني وغيرها. ففي يومه الأول في 10 سبتمبر/أيلول، أثار فيلم مخرج الأفلام الوثائقية مايكل مور «من سنجتاح المرة التالية» النقاش والحوارات في صالات الحفلات وعبر الصحف والإنترنت. فيلم المخرج المكسيكي الشاب جوناس كوارون «ديزيرتو»، الذي يتناول موضوع الهجرة من المكسيك الى الولايات المتحدة، أيضا استقطب اهتمام المعلقين. أما الذين جاءوا الى هذا المهرجان من أجل العثور على الفيلم الذي سوف يتصدر جوائز هذا العام فقد عادوا من حيث أتوا بخفي حنين، رغم فوز فيلم «الغرفة»، الذي يحكي قصة فتاة تخطف وتحبس في غرفة لمدة 7 سنوات وتخلف طفلا من خاطفها، بجائزة الجمهور وهي الجائزة التي فازت بها آنفا الأفلام الحائزة على جائزة «الأوسكار» لأفضل فيلم مثل «12 سنة عبدا» و»خطاب الملك».

رغم حضور أفلام تميزت بقيمها الفنية والضمنية مثل «بلاك ماس»، «فريهيلد»، «ترامبو»، «حقيقة»، «أنوموليا»، «من سنجتاح المرة التالية»، «بروكلين»، «أنوماليسا»، «غرفة» و»الفتاة الدنماركية» و»وحوش بلا دولة»، إلا أنه لم يتفوق واحد منها على غيره كما فعل «12 عاما عبدا» عام 2013 أو «خطاب الملك عام 2011» . 

من المفارقات أن الذي اشعل نيران التكهنات بأنه سوف يتصدر الجوائز السينمائية المقبلة كان فيلم المخرج توم مكارثي «سباتلايت» الذي وصل الى تورنتو من فينسيا وعُرض في أيام المهرجان الأخيرة في غياب صحافي، اذ أن الصحافة العالمية عادة تترك تورنتو بعد اليوم الثالث للمهرجان.

كما لم يلمع أداء ممثل ذكر في هذا المهرجان، كما كان الحال في الأعوام السابقة عندما سحر ماثيو مكانيهيو رواد المهرجان بأدائه في «دالاس بايرز كلاب» عام 2013 والبريطاني ايدي ريديمين في «نظرية كل شيء» عام 2014، رغم استقطاب بعض الممثلين اعجاب النقاد والمعلقين مثل جوني ديب، الذي جسد دور رجل العصابات وايتي بلغر في «بلاك ماس» والبريطاني توم هاردي، الذي لعب دوري التوأم كريز في «ليجيند» وبرايان كرانستون، الذي أدى دور كاتب السيناريوهات الهوليوودي ترومبو في «ترومبو» وبن فوستر في دور بطل مسابقات الدراجات الهوائية لانس ارمسترونغ في «البرنامج» ومات ديمون كرجل فضاء يتحدى الهلاك في المريخ في «المريخي».

ولكن ما برز هذا العام كان أداء الممثلات الذي كان معدوما في مهرجان العام الماضي، ومن ضمنها كانت ساندرا بولاك في الفيلم السياسي «أوار براند إز كرايزيز»، وأيلين بيج وجوليان مور في دراما المثليات «فريهيليد» والسويدية أليشيا فيكاندر في دراما التحول الجنسي «الفتاة الدنماركية» وماغي سميث في الكوميديا «السيدة في شاحنة» وبري لارسون في الدراما السوداوية «غرفة» وشارلوت رامبلينغ في الدراما الرومانسية «45» وايملي بلانت في فيلم الحرب على المخدرات «سيكاريو» وكيت بلانشيت في فيلم التشويق السياسي «حقيقة». ويذكر ان بلانشيت لمعت ايضا في فيلم الرومانس المثلي «كارول» الذي عرض لأول مرة في مهرجان كانّ السينمائي في مايو/آيار هذا العام.

لا بد أن نذكر هنا أن موسم الجوائز في بدايته وأن هناك أفلاما عدة لم تعرض بعد والتي يتوقع أن تكون منافسة جبارة في مسابقات الأوسكار، مثل «ذي ووك» من روبرت زميكيس، «في قلب البحر» من رون هاوارد، «ريفينانت» من اليخاندور انريتو غونزالس، «جسر الجواسيس» من ستيفين سبيلبرغ و»كونكاكشين» من بيتر لاندسمان.

كما سجلت الأفلام العربية، التي اختفت في مهرجانات هذا العام، رقما قياسيا في حضورها. 13 فيلما عربيا عرضت في المهرجان من عدة دول عربية او بالاحرى من مخرجين من اصول عربية لأن هذه الأفلام لم تمول أو تدعم من قبل دول هؤلاء المخرجين. «أفلامي تدعمها فرنسا. لبنان لم تدعم أفلامي وتمنع عرضها في صالات السينما،» قالت لي المخرجة اللبنانية دانئيل عربيد، التي عرض فيلمها «باريسية»، التي يسرد تجربتها كمهاجرة لبنانية مراهقة في باريس عندما هاجرت من لبنان في بداية التسعينيات، للمرة الاولى في المهرجان.

فيلم عربي آخر «الزين الي فيك» من المخرج المغربي، نبيل عيوش، أيضا مُنع عرضه في بلده. الفيلم يخوص في عالم المومسات في المغرب بجرأة لم يسبق لها مثيل في السينما العربية، فاضحا نفاق الشباب السعوديين الذين يسرفون اموالهم على الدعارة، ورجال الامن المغربيين الذين يستغلون هذه الفتيات جنسيا. عيوش يلمح في أحد المشاهد أن المومسات أشرف من زبائنهن السعوديين الذين كانوا يسبون الفلسطينيين ونضالهم بينما هن كن يدافعن عنهم.

ومن المغرب أيضا، قدم المخرج هشام العسري فيلمه «جوّع كلابك»، الذي يسبر قمع الحريات في المغرب والعالم العربي من خلال مقابلة تلفزيونية مع رجل أمن متقاعد كان اشعل نيران الرعب في قلوب الناس ولكنه يعترف أنه رغم نفوذه ألا أنه كان ايضا يعيش تحت وطأة الخوف. فيلم العسري يتميز بسرد غير تقليدي يتطلب وعيا فنيا من أجل فهمه، مما سوف يعيق استقطاب الجماهير العربية، ولكن العسري يصر أن على المشاهد أن يجتهد من أجل فهم فنه. «على المثقفين في العالم العربي أن يرشدوا الآخرين في فهم الفن الراقي»، يقول العسري.

كما حضرت المهرجان ثلاثة أفلام فلسطينية، وهي «يا طير الطاير» من المرشح لجوائز الاوسكار هاني أبو أسعد و»3000 ليلة» لمي مصري و»ديجراديه» للاخوين الغزاويين عرب وطرزان. «يا طير الطاير» يحكي سيرة حياة المغني الفلسطيني محمد عساف والتحديات التي واجهها في سعيه للمشاركة في برنامج «عرب أيدال» والفوز به. وقال أبو أسعد «إن قصة عساف مهمة لأنها تبث روح الأمل في قلب كل فلسطيني وتثبت للعالم أن هناك كوادر فلسطينية فنية لا يستهان بها.»

أما المصري، المعروفة بأفلامها الوثائقية، فقد سلطت الضوء في فيلمها الروائي الأول على محنة السجينات الفلسطينيات من خلال تجربة مدرّسة تُعتقل ظلما وتنجب طفلا في السجن وبعد حرمانها من طفلها تنتفض مع زميلاتها ضد ادارة السجن. المثير هو أن فلسطينيات من الداخل قمن باداء مقنع لادوار السجينات والسجانات الإسرائيليات في الفيلم الذي تم تصويره في سجن حقيقي في الأردن. «لا يوجد فرق بين الفيلم الوثائقي أو الروائي، كلاهما يساهم في توعية العالم بالقضية الفلسطينية»، تقول المصري، التي تعيش في بيروت.

كما صور الأخوان عرب وطرزان فيلم «ديجراديه»، الذي تم عرضه الأول في مهرجان كانّ للأفلام، في الأردن. ويدور الفيلم حول مجموعة نساء تنحصر في صالون حلاقة عندما تنفجر المعارك النارية بين حماس وعصابات مجرمين. ويذكر أن الأخوين نُفيا من غزة ويعيشان الآن في باريس.

الفيلم العربي الوحيد الذي موّل بأموال محلية هو فيلم المخرج الشاب اللبناني ميرجان بو شعيا «كبير كثير» الذي يعالج قضايا اجتماعية وسياسية شائكة في لبنان مثل تجارة المخدرات، الفساد، التطرف الديني، الحزازات الطائفية من خلال طرح سينمائي تقليدي يمزج عناصر التشويق والإثارة والفكاهة ليحكي قصة اخوة يقومون بصنع فيلم كغطاء لتجارة المخدرات. ويعترف بو شعيا أن غايته صنع أفلام جماهيرية تستقطب الجماهير العربية بدون التخلي عن قيمها الفنية بأموال محلية.

لا بد أن نذكر أن غالبية هذه الأفلام لقيت دعما ماديا من صناديق الأفلام الخليجية وخاصة أبوظبي وقطر. ولكن لم يكن ممكنا صنعها بدون الدعم الأوروبي وخاصة فرنسا. ورغم التحديات التي يواجهها المخرجون العرب فإن أفلامهم تتسم بقيم فنية راقية ومضامين مهمة تعكس الواقع العربي ومصائبه بصدق وبدقة. هؤلاء المخرجون هم حامو الحضارة العربية الأصلية التي تُعرض بصورة زائفة ونمطية في الأفلام الغربية. للأسف، رغم كفاءتها، هذه الأفلام العربية لن تصل الى كم كبير من الجماهير العالمية ما دامت السلطات العربية تناهضها والجماهير العربية تتجاهلها. ولهذا ستستمر هوليوود بتمزيق الحضارة العربية في أفلامها دون أن يخالفها أحد.

القدس العربي اللندنية في

21.09.2015

 
 

الضربة الشمسية مرشح للأوسكار

موسكو ــ رامي القليوبي

قررت لجنة الأوسكار الروسية ترشيح الفيلم الروائي "الضربة الشمسية" (2014) من إخراج نيكيتا ميخالكوف لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية. واستوحى ميخالكوف قصة فيلمه من رواية "الضربة الشمسية" (1925) ويوميات "الأيام الملعونة" (1918 - 1920) للكاتب الروسي البارز إيفان بونين. وجرى العرض العالمي الأول للفيلم البالغ طوله 175 دقيقة، في العاصمة الصربيةبلغراد في 3 أكتوبر/تشرين الأول 2014، وفي روسيا في اليوم التالي. 

ومن خلال عرضه قصة ضابط بالحرس الأبيض المهزوم خلال الحرب الأهلية بين المعسكرين الأبيض والأحمر التي شهدتها روسيا في أعقاب ثورة البلاشفة في عام 1917، يتسأل مخرج الفيلم "من المسؤول عما جرى لروسيا"؟ 

بدأ تصوير الفيلم في منتصف عام 2012، وبلغت ميزانيته أكثر من 20 مليون دولار. ورغم هذه الميزانية الضخمة، حقق الفيلم إيرادات قدرها حوالي 1.7 مليون دولار فقط، وبلغ عدد مشاهديه بدور العرض الروسية نحو 310 آلاف. وفي 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2014، جرى عرض الفيلم على قناة "روسيا-1". 

وسبق للمخرج ميخالكوف أن نال جائزة الأوسكار في عام 1995 عن فيلم "المنهكون من الشمس" من إنتاج روسي فرنسي (1994). 

العربي الجديد اللندنية في

23.09.2015

 
 

لبنان يرشّح فيلم «وينن» عن مخطوفي الحرب إلى «أوسكار» 2016

ناديا الياس/ بيروت – «القدس العربي» :

رشّحت وزارة الثقافة اللبنانية الفيلم السينمائي «وينن»، الذي يسلّط الضوء بشكل مباشر على قضيّة انسانية هي قضية المخطوفين اللبنانيين قسراً منذ بداية الحرب اللبنانية من خلال ست نساء تنتظر كلّ منهن عودة حبيب او زوج أو والد أو ابن أو شقيق، الى «أوسكار» 2016.
هـذا ما أعلـنه رسمـيّاً وزير الـثقافة روني عريجي في بيان صدر عن مكتبه أعلن فيه «ترـشـيح وزارة الثقافة فيلم «وينن» لتمثيل لبنان في مسـابقة «الأوسكار» للعام 2016 عن فئة الفيلم الأجـنبي».
يذكر أن هذا الفيلم هو من تأليف جورج خباز وإخراج سبعة من المخرجين الشباب وبطولة نخبة من الممثلين اللبنانيين، منهم انطوان ولطيفة ملتقى، كارمن لبس، ندى بو فرحات، تقلا شمعون، ديامان بو عبود وكارول عبود وغيرهم.

النهار اللبنانية في

23.09.2015

 
 

فضيحة سينمائية في وزارة الثقافة!

المصدر: "النهار"/ هوفيك حبشيان

في الأشهر الأخيرة من كلّ عام، تختار #وزارة_الثقافة اللبنانية فيلماً ليمثل لبنان في حفل توزيع جوائز الـ"أوسكار". هذا ما تفعله ايضاً كلّ البلدان خارج الولايات المتحدة التي تريد أن ترسل أفلاماً تعتبرها أفضل ما أنتجته خلال العام المنصرم. في الدورة الماضية، بلغ عدد الأفلام المبعوثة 83. من الأفلام المُرسلة يشكّل الأكاديميون عبر التصويت، لائحة من تسعة، ثم تُختزل الى خمسة في المرحلة الأخيرة. فقط هذه الأفلام الخمسة تكون مرشحة رسمياً لـ"أوسكار" أفضل فيلم أجنبي، الجائزة التي تُمنح منذ 1957. أي فيلم لا يصل الى لائحة الأفلام الخمسة لا يمكن اعتباره مرشحاً لـ"الأوسكار". لا تصدِّقوا وسائل الاعلام العربية التي لا تتحرى الدقة بل تنتهج عناوين ملغومة كما درجت العادة عند التطرق الى الأفلام التي تذهب الى مهرجان كانّ. نقرأ مثلاً ان الفيلم الفلاني يشارك في كانّ، في حين يكون الفيلم مشاركاً في سوق كانّ المفتوحة أمام الجميع، حيث كلّ طرف يمكنه المشاركة فيها مقابل بدل مادي.

الإسبوع الماضي، رشّحت وزارة الثقافة اللبنانية "وينن" لـ"الأوسكار"، فيلم تولى اخراجه سبعة سينمائيين درسوا الاخراج في جامعة سيدة اللويزة: طارق قرقماز، زينة مكّي، جاد بيروتي، كريستال أغنادياس، سليم الهبر، ماريا عبد الكريم وناجي بشارة. شارك في كتابة السيناريو الممثل #جورج_خباز وديامان أبو عبود ونيكولا خباز. تتوزع مدة الفيلم الزمنية على ستة محاور حكائية، ست نساء ينتظرن رجلاً اختفى فجأة من حياتهن خلال الحرب الأهلية. هذا كله يحدث عشية الدعوة الى تظاهرة لمعرفة مصير الأحباء المفقودين الذين يبلغ عددهم في لبنان 18 ألفاً. شارك الفيلم في مجموعة مهرجانات (دبي، دخلا، الاسكندرية، سيدني، مالمو)، وحصد في البعض منها جوائز ثانوية. الى هنا، كلّ شيء على ما يرام، ومن حقّ أعضاء اللجنة الذين اختاروا هذا الفيلم أن يتوقف خيارهم على العنوان الذي يريدونه. وكان يمكن تجاهل القضية برمتها، أولاً، لو ان "وينن" فيلم جيد الصنعة، وثانياً لو لم تنتج السينما اللبنانية هذه السنة مرشحاً جدياً هو "الوادي" لغسان سلهب، واحد من أروع الأفلام، انطلق من مهرجان تورونتو في أيلول 2014، قبل أن يحطّ في برلين، مروراً بأبو ظبي وفريبور وموما.

"وينن"، خلافاً لـ"الوادي"، فيلم هواة ضعيف البنية والاخراج والتمثيل والادارة الفنية. فيلم مصنوع في اطار جامعي، يقول عنه أصحابه انه ينتمي الى السينما المستقلة (كأن هناك في لبنان شيئاً آخر غير السينما المستقلة)، وهو يسحب اذاً البساط من تحت فيلم كبير بلغة سينمائية ناضجة واطار بصري رفيع الشأن. الأنكى من هذا كله ان هذا الخيار يطرح علامات استفهام كبيرة، كون أربعة من أعضاء لجنة التحكيم مقرّبين من جامعة اللويزة التي أنتجت الفيلم. الأول، السينيفيلي الكبير أميل شاهين، يدرّس فيها. الثاني، نصري براكس، مستشار وزير الثقافة، تربطه بالجامعة علاقات مهنية، وهو سبق أن أنجز وثائقياً عن الراحل ريمون جبارة بطلب من الجامعة. الثالث، زياد صعيبة، هو الآخر مدرس في اللويزة، أمّا العضو الرابع في لجنة التحكيم فهو (تمسكوا جيداً)... سام لحود، منتج "وينن". أما العضو الخامس في اللجنة، المذيعة غيدا مجذوب، فهل مصادفة انها كانت مرات عدة في لجان تحكيم مهرجان الفيلم الطالبي الذي تحتضنه اللويزة؟

أكثرنا يعلم ان من المستحيل ان يصل فيلم كهذا الى النهائيات، وخصوصاً ان الأمر يحتاج الى ترويج في أميركا تبلغ تكلفته أضعاف موازنة الفيلم. بيد ان اختيار فيلم هامشي غير مستوفٍ شروط السينما الحقيقية، يكشف العقلية التي يتم فيها اختيار الأفلام اللبنانية، بحيث يسود منطق تفضيل الأفلام المباشرة، الفقيرة الخيال والعديمة الألق، التي تطرح قضايا (قضية المفقودين في "وينن")، على سواها من الأعمال التي تنتهج أدوات تعبير موازية وأكثر حداثة. بعد اتصال أجريناه مع أحد أعضاء لجنة الاختيار، تبدى جلياً أن الكفة رجحت #سينما "قريبة من الجمهور"، بالمعنى التقليدي الباهت للكلمة، علماً ان ايرادات "وينن" في الصالات اللبنانية لم تكن عالية قط. بسبب ممارسات كهذه، تفوّت السينما اللبنانية فرصة أن تحظى بردّ اعتبار خارجي، ولو معنوي. فاللامنطق السائد داخل جدران مؤسسات الدولة المنهارة، يتبلور من خلال "الأخوانيات" التي تنتصر لأعمال عديمي القيمة والموهبة على حساب سينما طليعية جادة نالت الاعتراف الدولي. هذا منطق معمول به في كل مؤسسات النظام اللبناني. شيء مماثل حدث في الهند في العام 2007، عندما فضّلت لجنة تابعة الى "فيديرالية الفيلم في الهند"، "أكلافيا" على "دهارم"، ما دفع بمخرجه بهافنا تاولار الى رفع قضية ضد اللجنة واتهامها بالانحياز لمصالح شخصية.

سألنا الناقد السينمائي نديم جرجوره ("السفير") عن رأيه في هذا الموضوع، فقال: "اختيار هذا الفيلم يؤكّد أن التسطيح والسذاجة والخواء "أصول" معتمدة من قِبَل كثيرين في مقاربة كل نتاج لبناني يريده هؤلاء مجرّد "ترفيه مملّ" لا أكثر. فيلمٌ طالبيّ يُراد له تجربة عمل جماعي، على ركيزة درامية إنسانية "مهمّة". الركيزة وحدها لا تصنع فيلماً، وإن تكن مهمّة. النية الصافية والتمرين على العمل الجماعي لا يصنعان فيلماً، مهما تبلغ النية من صفاء، ومهما يكن التمرين صادقاً. "وينن" عمل لا يستحقّ تسميته بـ"فيلم سينمائي" يصبح فجأة "الممثل الرسمي" للبنان في لعبة الـ"أوسكارات"، لأن لا معايير واضحة في عملية الاختيار، ولا صدقية شفّافة وواقعية للجنة تتألّف من أفراد لا يملك بعضهم حدّاً أدنى من وعي معرفي سينمائي حقيقي، علماً أن بعض هؤلاء يُدرِّس في معهد/ كلية تُنتج "وينن"، فـ"يستميت" في اجتماع اللجنة دفاعاً عن أفعال يجب معاقبته عليها أصلاً. عملٌ لم يصمد طويلاً في الصالات التجارية اللبنانية لشدّة ركاكته التي لا تنطلي على كثيرين، يصبح "راية" مرفوعة باسم لبنان في محفل سينمائي دولي. لذا، ولأن ركاكة البلد وانهياره وفراغه الثقافي المدوّي معالم أساسية، يصبح اختيار "وينن" انعكاساً للصورة البائسة للبنان. فهنيئاً لكم بالبلد وخرابه".

يبقى السؤال الأكثر الحاحاً: لِمَ يصر القائمون على الـ"أوسكار" على إهانة السينمائيين حول العالم عبر إسناد مهام اختيار أفلامهم الى لجان تابعة لمؤسسات رسمية أو جهات بيروقراطية، وخصوصاً ان كثيراً من الدول العريية وغير العربية تحارب السينمائيين على أرضها من خلال عدم مساندتهم ودعمهم وتشجيعهم، ثم يتم تكليف الدولة عينها لاختيار هذا الفيلم أو ذاك. انها لفضيحة، ومن الذلّ أن يناضل السينمائي الأصيل من أجل اتمام أعماله، ثم توضع عبقات أمامه تمنع احتمال انتشار فكره في الخارج.

النهار اللبنانية في

28.09.2015

 
 

«وحوش بلا وطن» أول عمل يثير ضجة حول إمكانية حصوله على الأوسكار

الوكالات ـ «سينماتوغراف»

يجسد الممثل البريطاني إدريس إلبا في فيلم «وحوش بلا وطن» شخصية تختلف تماما عن كل الشخصيات التي أداها من قبل؛ إذ يلعب دور أمير حرب – أو قائد ميليشيا – يقود أطفالا استُخدموا كجنودٍ، إلى ساحة المعارك، وذلك في عمل سينمائي اتسم إعداده بطبيعة آسرة، كما يقول الناقد أوين غليبرمان.

ثمة لحظات يبرهن فيها فيلم ما على كونه قادرا على التأثير في مشاهديه، وذلك عبر تقديم مشهد صادم ومزعج إلى أبعد حد، يحدو بالمرء إلى الرغبة في أن يُشيح بعينيه بعيدا عن الشاشة. ويدور فيلم «بييستس أوف نو نيشن»(وحوش بلا وطن)، وهو عمل مفعم بشدة بالانفعالات للمخرج كيري جوجي فوكوناغا، حول قصة جندي طفل عَلِقَ في خضم حرب أهلية تدور في دولة، لم يسمها الفيلم، غربي أفريقيا.

وفي أحد مشاهد العمل، نرى الجندي الصبي؛ الذي يُدعى آغو (يجسد شخصيته إبراهام عطا) وهو يقف على قارعة الطريق حاملاً منجلاً بين يديه. وقد حصل آغو على المنجل من قائده (الذي يقوم بدوره إدريس إلبا)؛ وهو أمير حرب عبوس غاضب جنّد هذا الصبي في صفوف جيشه من المرتزقة، المؤلف من قتلة صغار السن لا تشف وجوههم عن أي انفعالات، وكأنها قُدّت من حجر. وفي تلك اللحظة، كان الوقت قد حان لهذا الصبي لكي يثبت أنه قادر على القتل بدوره.

أما الضحية المرتقبة، فيُظهره الفيلم وهو يجثو على ركبتيه أمام الصبي باكياً مرتعداً، رغم أن «جريمته» لم تتجاوز عدم الانتماء إلى الفصيل «المناسب» في الحرب من وجهة نظر قائد جيش القتلة الصغار.

وفي ذلك المشهد يتلقى آغو التعليمات من قائده حول كيفية تحريك المنجل لأسفل على رقبة الضحية، كما لو كان بصدد تقطيع الأخشاب. وتثير تعليمات القائد شهوة سفك الدماء في نفس آغو، وتذكي كذلك الخوف في نفوس المشاهدين.

وبحلول الوقت الذي يُقدِمُ فيه آغو على اقتراف هذا الفعلة المروعة، نبتهل نحن – كمشاهدين – إلى الله لئلا نُضطرُ إلى رؤية اللقطات التي تصوّر هذا الأمر الوحشي. لكن هذا المشهد المرعب إلى أقصى حد والمخضب بالدماء لا ينطوي على أي شبهة استغلال للمشاهدين، إذ أنه يحمل من الأصل في طياته قوة تأثير مروعة ورهيبة. فنحن في هذه اللحظات نشاهد روحاً بريئة وهي تتبدل إلى النقيض تماما.

على كل حال، فإن فيلم «وحوش بلا وطن» يدور ككل حول مجتمع منهار على نحو يثير الخوف والرعب. وقد صوّر هذا العمل بإيقاع مفعم بالحيوية عكسّ ذاك الرعب والرهبة اللذيّن يرسم ملامحهما. رغم ذلك، فإن الفيلم ليس إلا قطعة من الفن السينمائي المُعدة بعناية، والتي سيطر صناعها على مختلف عناصرها على نحو راقٍ.

فالمخرج فوكوناغا، الخارج من تجربة إخراجه – بكفاءة – لحلقات الموسم الأول من مسلسل “ترو ديتكتيف” (المخبر الصادق) الذي بُث على شبكة (إتش بي أو)، يثبت هنا أنه فنان قادر على العمل بمهارة مذهلة لإخراج ضربٍ من الأعمال السينمائية المفعمة بالتوتر وذات الطابع المتفجر، التي تحاكي فيلما مثل (سلفادور) للمخرج أوليفر ستون.

ورغم أن الفيلم الذي نحن بصدده مستوحى من رواية صدرت عام 2005 للكاتب أوزدينما إيوالا؛ فإن معناه الحقيقي يكمن في تتابع مشاهده؛ تلك التي تُظهر ذاك الاكتشاف المستمر – على نحو مؤرق – لكون العنف وقوته الوحشية هما ما استلب هويات هؤلاء الصبية والشبان من صغار السن، وما غص به كذلك ذاك الحيز الذي اعتادت أن تشغله مشاعرهم وعواطفهم.

وبحسب أحداث الفيلم، فإن «آغو» هو طفل منبت الجذور بمن حوله، وقد رأى أباه وشقيقه وهما يُعدمان على قارعة الطريق بعد انقلاب وقع في وطنه، وقد أُعِدَ هذا الصبي – أو بالأحرى بُرمِجَ – لكي يتحول إلى ما هو أشبه بإنسان آلي قاتل.

وإذا ما تساءلنا عن كيفية تحول طفلٍ ما لكي يكون قادرا على التصرف على هذا النحو القاتل والدموي بشدة، فإن الرد على تساؤلنا هذا سيتمحور حول ذاك المنطق المخيف الكامن وراء ذلك، والذي يميط الفيلم عنه اللثام؛ ألا وهو أن الأطفال يفعلون ما يُؤمرون؛ فإذا ما عُلِموا القتل، فسوف يتحول إلى أمر «اعتيادي» بالنسبة لهم، حتى لو دمروا أنفسهم في خضم هذه العملية.

ولكن يتعين هنا القول إن من يُعلم هؤلاء القتل؛ لابد وأن يتسم بصفات خاصة. ويجسد دور المعلم هنا إدريس إلبا بتكوينه الجسماني الضخم وطوله الفارع، ونظارته الشمسية والبيريه (غطاء الرأس) الذي يرتديه، ويُظهر أنه ضابط في قوات شبه عسكرية.

ويقوم ألبا بدوره كقائد كما لو كان يجسد شخصية زعيم عشيرة أو طائفة دينية تتلاعب بالآخرين بدهاء. ويلقن هذا القائد أتباعه تعاليم تفيد بأنهم يقفون في جانب الحق والخير. ونظرا لأن الفيلم تعامل بسطحية مع مسألة توضيح الكيفية التي بدأت بها عملية انهيار النظام في البلد الذي يشهد أحداثه، فقد كنا – كمشاهدين- على شفا الاقتناع بأن هذا القائد على حق، وأن المجلس العسكري الذي يحاربه هو ورجال العصابات التابعون له ما هو إلا نظام قمعي.

لكن إذا كان ذلك القائد العسكري يتظاهر بأنه ينشد العدالة، فإن الفيلم يشير ضمنيا إلى أن القضية الحقيقية التي يرفع هذا الرجل لواءها هي العنف للعنف ليس إلا. فقد أصبح مدمنا للسلطة، وقد نجح إلبا بأداءٍ ذي طابع مشؤوم وجاذبية مغناطيسية في أن يكسب هذه الشخصية تألقا مخيفا من ذاك الذي تكتسي به عادة شخصيات زعماء العصابات الإجرامية.

وهكذا يأخذ الرجل آغو تحت جناحه ليصبح حاميا له. ومنذ البداية، يبدو أن الموقف ينطوي على شيء ما مثيرٍ للفزع والرعب، حتى قبل أن يتكشف لنا الطابع المقيت للغاية المتعلق بما يطلبه القائد من الصبي التابع له في المقابل.

على أي حال، كان فيلم «وحوش بلا وطن» هو أول عمل يثير ضجة كبيرة حول إمكانية حصوله على جائزة الأوسكار، ولكنني اتصور أن الفيلم سيعاني لكي يجد جماهير تحتشد لمشاهدته، ولا يعود ذلك – بالمناسبة – لكونه حافلا بمشاهد العنف إلى حد مفرط. فبقدر الطابع المربك والمكتمل في ذات الوقت الذي يتسم به العمل، فإنه ينطوي على الأرجح على شيء ما يجعله يصطبغ بطابع معزول وناءٍ قليلا عن مشاهديه.

فقد اتبع المخرج فوكوناغا نمطا يُعرف باسم «الموضوعية المحضة»، والذي يُستخدم في الأعمال الوثائقية. ورغم أن طبيعة اللقطات المستخدمة في هذه الأعمال، والتي يُطلق عليها مصطلح فرنسي هو «فيرتاي» أو (الحقيقة)، ذات طبيعة استثنائية في وضوحها، فإننا نشعر في أغلب الأحيان بأن ثمة هوة تفصلنا عن شخصية آغو.

من جهة أخرى، كان بوسع الفيلم زيادة عدد المشاهد التي تعتمد في بنيتها على الحوار، مثل ذلك المشهد الذي ثار فيه غضب القائد العسكري عندما أبلغه قائده الأعلى بتخفيض رتبته.

ويكشف ذلك –على أي حال- عن أن لدى هذا العمل سمة آسرة من المتعذر محوها، ألا وهي أنه يُذكّرك بشيء جوهري بوسع الأفلام السينمائية القيام به، وهي أن لديها القدرة على وصف وتصوير ما يجري في العالم.

وذلك يلقي الضوء بشكل أكبر على أشياء يحسب المرء أنه يعلمها بالفعل، وهو ما يجعلها تبدو بشكل أوضح لعقله؛ لا لعينيه فحسب، وذلك حتى ينتابه في نهاية المطاف شعور بأنه يشهد الحقيقة ذاتها رؤي العين.

سينماتوغراف في

28.09.2015

 
 

تشكيل لجنة ترشيح فيلم مصرى للأوسكار على صفحات الجرائد فقط

كتب ــ أحمد فاروق:

دول العالم أعلنت عن الأفلام التى تمثلها ونقابة السينمائيين لم تعقد اجتماعًا حتى الآن.. وبعض الأعضاء لا يعرفون باختيارهم فى اللجنة

رغم إعلان نقابة المهن السينمائية قبل اسبوعين تقريبا، عن تشكيل لجنة اختيار فيلم يمثل مصر فى مسابقة أوسكار أفضل فيلم أجنبى التى تنظمها الاكاديمية الامريكية للعلوم والفنون، فإن هذه اللجنة لم تجتمع حتى الآن، ولم ترسل إليها قوائم الافلام التى أنتجت فى الفترة من أكتوبر 2014 وأكتوبر 2015 حتى تبدأ فى مشاهدتها وتختار فيما بينها، علما بأن معظم دول العالم أعلنت عن الفيلم الذى سيمثلها فى المسابقة، وكان لمهرجان القاهرة الوقت لاختيار بعض هذه الافلام للمشاركة فى دورته 37 التى تقام فى نوفمبر القادم.

الأغرب من كل ذلك أن بعض أعضاء اللجنة ومن بينهم الناقدان سمير فريد وكمال رمزى، أكدوا لـ«الشروق» أن أحدا لم يتصل بهم من نقابة السينمائيين ليبلغهم باختيارهم فى اللجنة، ويعرف رأيهم إن كانوا موافقين على المشاركة فى هذه المهمة أم لا، وكشفوا أنهما قرآ أسماءهما عى صفحات الجرائد مثل غيرهما، ومنذ الاعلان عن اسماء اللجنة لم يتواصل معهم أحد ليبلغهم بموعد انعقاد اللجنة وبدء العمل.

يذكر أن قرار تشكيل لجنة ترشيح الاوسكار صدر يوم السبت 12 سبتمبر الحالى، وتضم من المبدعين حسب نقابة المهن السينمائية عددا من المبدعين، المخرج على بدرخان، والناقد سمير فريد، والناقد طارق الشناوى، والناقد كمال رمزى، والناقد محمود عبدالشكور، ومدير التصوير سعيد شيمى، والمنتج محمد العدل، والمخرجة هالة خليل، والسيناريست عبدالرحيم كمال ومهندس الديكور فوزى العوامرى، ومدير التصوير محسن أحمد.

الشروق المصرية في

30.09.2015

 
 

إفريقيا «السوداء» تغزو الأوسكار

رشا عبد الوهاب

إفريقيا ليست أرض الأحلام ولا أرض الجذور فى هوليوود بل هى مجرد «عقدة ذنب سوداء» لا تريد أمريكا أن تمحوها بل تريد مواصلة تشويهها وإظهار وجهها القبيح.

واستكمالا لهذا التصميم الهوليوودي، فإن أفلام إفريقيا تصنع بهذا الشكل من أجل الحصول على استعطاف أكاديمية الفنون والعلوم، من أجل ترشيح هذه الأفلام دائما لنيل جوائز أكاديمية الأوسكار وغيرها من جوائز المهرجانات حول العالم، والسر يكمن فى الصور النمطية والمتكررة التى تعكسها الأفلام الأمريكية.

القارة السمراء ليست سوى «نمط» لم يستطع القرن الحادى والعشرون تغييره أو محو ترسبات 4 قرون من بدايات الغزو الأمريكى للقارة القديمة واقتلاع جذور شبابها وأطفالها لتحويلهم إلى عبيد فى العالم الجديد وقتها.

إفريقيا، من وجهة نظر صناع السينما الأمريكية، تظل أرض العنف والحروب الأهلية والدم والفقر والأوبئة والديكتاتوريات والإرهاب، أرض العبودية، وفى الوقت نفسه الكنوز المخبأة.

هوليوود لم تستطع أن ترى فى إفريقيا سوى جانبها المظلم دائما، وهذا ما ظهر جليا فى الفيلم الأمريكى الجديد «وحوش بلا وطن « Beasts Of No Nation » من كتابة وإخراج كيرى جوجى فوكوناجا. تدور قصة الفيلم عن كيفية تجنيد الأطفال على يد أمير حرب فى دولة متخيلة فى غرب إفريقيا. الفيلم بطولة النجم إدريس ألبا الذى يقوم بدور قائد الميليشا أو أمير الحرب، ويشاركه البطولة الطفل إبراهام عطا الذى يقوم بدور «إجو» الذى يتحول من مجرد طفل إلى قاتل دموي. وعرض الفيلم فى المسابقة الرسمية فى الدورة 72 لمهرجان فينيسيا السينمائى الدولى حيث فاز بجائزة «مارتشيلو ماستروياني». وبمجرد عرضه فى قسم العروض الخاصة بمهرجان تورنتو السينمائى الدولي، أثار الفيلم ضجة كبيرة وتكهنات عديدة حول فوزه بمجموعة من جوائز أوسكار 2016.

الفيلم يعتبر أول إنتاج لشركة «نتفليكس» الأمريكية، محرك خدمة البث الحى لإنترنت الفيديو حسب الطلب فى عدد من دول العالم، ومن المقرر عرضه فى دور السينما حول العالم يوم 16 أكتوبر. النقاد يرون أن مشاهد القتل والعنف فى الفيلم مرعبة وصادمة حيث يعكس حياة أمير الحرب الذى يدرب الأطفال على القتل والقسوة، وحياة «أجو» الذى يقتل والده أمام عينيه، ثم يقتل بمنجله شخصا آخر ليصبح فردا فى الميليشيا.

وبهذا ينضم «وحوش بلا وطن» إلى سلسلة الأفلام التى تجسد إفريقيا من أصل أفريقى مثل فيلم «12 عاما من العبودية» أو 12 Years a Slaveوالذى تناول مذكرات سولمان نورثاب، والتى كتبت عام 1853، حيث يتحول من شخص حر إلى عبد يحكمه إقطاعى أبيض سادى يقوم بتعذيب السود والتعامل معهم كحيوانات. الفيلم حاز على 3جوائز أوسكار منهم جائزة أحسن ممثلة مساعدة للوبيتا نيونجو، التى قامت بدور الفتاة التى يمارس عليها السيد الأبيض وزوجته كل أنواع السادية والتعذيب.

وهناك أيضا فيلم «الماس الأسود» أو Blood Diamond من بطولة ليوناردو دى كابريو وجنيفر كونيللى ودجيمون هونسو وإخراج إدوارد زيويك. تدور أحداث الفيلم خلال فترة الحرب الأهلية فى سيراليون فى الفترة من 1996 إلى 2001 حيث يتم التنقيب عن الماس لتمويل الصراعات التى يستفيد منها أمراء الحرب وشركات الماس حول العالم. ورشح كل من دى كابريو وهونسو لجائزة أفضل ممثل عن دورهما فى الفيلم. أما الحرب الأهلية فى رواندا فقد تناولها فيلم «فندق رواندا» أو HotelRwanda من إخراج تيرى جورج وبطولة دون تشيدال وصوفيا أوكويندو. ويتناول الفيلم التوترات بين الهوتو والتوتسي، والتى قادت إلى الحرب بين القبلتين، وحيث أصبحت الرشاوى بين السياسيين روتين حياة. . كما تناولت عدد من الأفلام سياسة التفرقة العنصرية فى جنوب إفريقيا، وفى مقدمتها فيلم «صرخة الحرية» من بطولة دينزل واشنطن وكيفين كلاين من إنتاج عام 1987، وتم تصويره فى زيمبابوى فى ذروة أزمة سياسة الأبارتهايد. وتدور «صرخة الحرية» حول مفاهيم العنصرية والفساد السياسى وتداعيات العنف. هذا إلى جانب فيلم آخر ملوك اسكتلندا « TheLast King of Scotland»، والذى يتناول شخصية الجنرال عيدى أمين حاكم أوغندا فى الفترة من 1971 إلى 1979.

الأهرام اليومي في

30.09.2015

 
 

تساؤلات عن ترشح نور الشريف للأوسكار

أحمد طه

تعمل اللجنة التي شكلها نقيب السينمائيين مسعد فودة لاختيار الفيلم المصري المرشح للمنافسة على جوائز الأوسكار، فيما تشير التوقعات إلى أن فيلم "بتوقيت القاهرة" قد يكون الأوفر حظاً ليمثل مصر، وهو آخر تجارب الفنان الراحل نور الشريف السينمائية.

القاهرة: تعكف اللجنة السينمائية المشكّلة من نقابة السينمائيين على اختيار الفيلم السينمائي المصري الذي تم إنتاجه خلال الفترة من أكتوبر(تشرين الأول) 2014 وحتى الشهر الجاري، حيث تنص لوائح الأوسكار على ترشيح فيلم مصري واحد للمسابقة السينمائية الأشهر.
وتعمل اللجنة التي يترأسها المخرج علي بدرخان وتضم عدد من السينمائيين على الإختيار والمفاضلة بين أكثر من فيلم أبرزهم "بتوقيت القاهرة" الذي يُعتبر آخر تجارب الفنان نور الشريف بالسينما المصرية قبل رحيله، بالإضافة إلى فيلم "سكر مر" للمخرج هاني خليفه، و"ولاد رزق" للمخرج طارق العريان.

هذا ويجب على اللجنة أن تختار الفيلم المرشح قبل منتصف أكتوبر(تشرين الأول)، علماً بأن فيلم "بتوقيت القاهرة" هو المرشح الأقوى حتى الساعة، فهل يحصل نور الشريف على الفرصة الأخيرة في الترشح للأوسكار بعد رحيله؟

إيلاف في

02.10.2015

 
 

أي فيلم مصري في الأوسكار؟

القاهرة ــ مروة عبد الفضيل

حيرة وتوتر شديدان يعيش فيهما صنّاع السينما في مصر بسبب ضيق الوقت المتبقّي، الذي يعانون منه، لأنّه غير كافٍ لاختيار فيلم مصري كي يمثّل مصر خلال المشاركة في حفل توزيع جوائزأوسكار السينما الأميركية، وذلك ضمن قسم مسابقة "أفضل فيلم أجنبي". 

من هي اللجنة؟ 

تتكوّن لجنة الاختيار هذا العام، التي اختارها نقيب السينمائيين مسعد فودة، من النقّاد السينمائيين سمير فريد، وطارق الشناوي، وكمال رمزي، والمنتج محمد العدل، والمخرجة هالة خليل، إضافة إلى لسينارست عبد الرحيم كمال، والمخرج علي بدرخان، والمصوّر سعيد الشيمي، والمخرج محسن أحمد. 

بعد الاستقرار النهائي على اسم الفيلم المرشّح سيتمّ ترجمته إلى اللغة الإنكليزية، من ثم إرسال نسخة منه إلى الجهة المعنية. 

ومن شروط الترشّح أن يكون الفيلم قد عُرض سبعة أيام متتالية في دور العرض على الأقلّ، وألا يكون فيلماً تلفزيونياً أو وثائقياً بل سينمائياً روائياً طويلاً فقط. ويجب أن يكون الفيلم قد تمّ إنتاجه خلال عام واحد فقط. لذا سيتم هذا العام اختيار واحد من الأفلام التي عُرضت داخل دور العرض خلال الفترة الممتدّة من سبتمبر/أيلول 2014 إلى سبتمبر/أيلول 2015.

حيرة النقاد 

وقد علمت صحيفة "العربي الجديد"، على لسان أحد العارفين، وقد طلب عدم نشر اسمه، أنّ أحد أعضاء اللجنة المعنية باختيار الفيلم، المرشح الناقد طارق الشناوي قال "إنّه لا يستطيع الإعلان عن الأفلام المتقدّمة حالياً، وإنّه سيفاضل فقط بين فيلمين، وكلّ عضو من لجنة التحكيم سيكون لديه فيلمان، ومن بعد مشاهدة كلّ عضو ما عليه مشاهدته، سيتمّ عقد اجتماع للجنة للاتفاق على اسم فيلم واحد لترشيحه، وفي حال عدم اتفاق اللجنة على اسم فيلم واحد سيتم اللجوء إلى التصويت". وأوضح المصدر الخاصّ أنّ اللجنة "ستعقد اجتماعها المفترض في 15 أكتوبر/تشرين الأوّل الجاري، تطبيقاً لما قرّرته نقابة السينمائيين المصريين. 

وعن إمكانية اختيار فيلم تجاري لترشيحه إلى جوائز الأوسكار فقد تمّ رفض ذلك العرض رفضاً نهائياً، "لأن الأفلام التجارية ليست مناسبة أبداً للعرض في مسابقة مثل الأوسكار". 

ثلاثون ترشيحاً 

وكانت مصر قد سبق وقدّمت ما يزيد عن الثلاثين مرّة بالترشّح لجائزة الأوسكار لكنّها لم تحصل ولو مرّة واحدة على الجائزة. واعتبر صنّاع السينما أن ّمجرد الترشّح لمثل هذه المسابقة شرف. ومعظم الأفلام التي تقدمت بها مصر كانت من إخراج المخرج العالمي الراحل يوسف شاهين. 

كان أوّل فيلم تم ترشيحه هو "باب الحديد" عام 1958، وتنافست أيضاً في مسابقة أفضل فيلم أجنبي "بلغة غير الإنكليزية" أفلام مصرية عدّة، منها: "دعاء الكروان" و"زوجتي والكلب"، و"المومياء"، و"أسرار البنات"، و"بحب السينما"، و"أهل القمة"، و"رسائل بحر"، و"عمارة يعقوبيان"، وغيرها من الأفلام. 

خلافات العام الماضي 

وكان آخر فيلم تمّ عرضه في الأوسكار العام الماضي هو فيلم "فتاة المصنع" للممثلة ياسمين رئيس والمخرج محمد خان. وحينها أيضاً وقعت خلافات كثيرة. فقد أحدث ترشيح "فتاة المصنع" خلافاً سينمائياً، حين تنافس مع فيلمي "فرش وغطا" لآسر ياسين والمخرج أحمد عبد الله، و"فيلا 69" لخالد أبو النجا ولبلبة، والمخرجة آيتن أمين. 

فبعد إعلان اسم الفيلم كتب منتج الفيلمين محمد حفظي، على صفحته في فيسبوك: "تم إلغاء التصويت وتأجيل إعلان نتيجة اختيار الفيلم المصري، بعد اكتشاف الجهة المسؤولة فيلمين استبعدا بالخطأ، وسيعرضان على لجنة الاختيار وإعادة التصويت مرة أخرى. وكوني منتج هذين الفيلمين، لا يمنع سعادتي بالإعلان عن اختيار (فتاة المصنع)، لأنه فيلم يرتقي إلى مستوى الحدث". 

المخرج، محمد خان ردّ على فيسبوك فكتب: "كانت هناك محاولة بائسة لإيقاف اشتراك "فتاة المصنع" في مسابقة الأوسكار من طرف مخرجٍ اشتكى أن فيلمه، الذي تقدم به إلى لجنة الاختيار، لم تشاهده اللجنة، والواقع أن هذا بالفعل حدث خطأ من موظف وصله من المنتج طلب يشمل 3 أفلام من إنتاجه للعرض على لجنة الاختيار..، وبالفعل تم اجتماع طارئ لمراجعة الأفلام المتقدمة، ومن ضمنها فيلم المخرج، وتم مرة ثانية بالأغلبية ترشيح "فتاة المصنع" للاشتراك في الأوسكار، وما نفتقده اليوم هو روح رياضية واحترام للزمالة، وأرجع وأقول فرق أجيال". 

لكن بعد دخول فيلمي محمد حفظي، فاز "فتاة المصنع" بالترشح للأوسكار مرة ثانية، وبارك حفظي لخان قائلًا: "مبروك ترشح فيلم (فتاة المصنع) مرة ثانية بعد 48 ساعة". 

المطالبة بالتنوّع 

في المسابقة الأميركية أيضاً خلافات ودعوات إلى التنوّع. فقد طالبت رئيسة أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية في الولايات المتحدة الأميركية، شيريل بون إيزاكس، بتنوّع أكبر في الترشيحات، بعد خلاف حول الأسماء المرشّحة للفوز بالجوائز هذه السنة. 

ودائماً يكون هناك مشكلة في غياب الفائزين من ذوي البشرة السمراء، وفي غياب السيّدات. هذا العام أيضاً عشرون مرشّحا عن فئات التمثيل، كلّهم من ذوي البشرة البيضاء، ولا سيّدات في فئتي الإخراج والسيناريو، ما رفع من حدّة الانتقادات. خصوصاً أنّ أيزاكس أميركية من أصل أفريقي. 

#Oscarsowhite 

وقد انتشر وسم (هاشتاغ) #Oscarsowhite أي #الأوسكاء_الأبيض على مواقع التواصل الاجتماعي بعد الإعلان عن أسماء المرشّحين. وانصبّ النقد في الاعتراض على استبعاد فيلم "سلما" الذي يروي قصّة حياة المناضل من أجل حقوق الأميركيين من أصل أفريقي في الولايات المتحدة، مارتن لوثر كينغ. وقد أعلن أحد أبطاله، ويندل بيرس، بعد الإعلان عن المرشّحين خلال حفل جائزة اختيار النقّاد، إنّ من سشاهدون الفيلم ستصيبهم الدهشة لعدم ترشيحه.

العربي الجديد اللندنية في

05.10.2015

 
 

في ذكراه.. ستيف جوبز كما صورته السينما

شيرين جمال

من المتعارف أن حياة الراحل "ستيف جوبز" مؤسس شركة أبل لم تكن على وتيرة واحدة، بل شهدت أحداثا ونجاحات وإخفاقات ومرض وفرح، وأشياء جعلتها مادة خصبة لمنتجي الأفلام والمخرجين لاستغلالها في أفلام قد تكون ملهمة للمشاهدين

قراصنة وادي السليكون 

صدر فيلم قراصنة وادي السيلكون في مطلع الألفينات، وقتما كان لستيف جوبز وبيل جيتس شهرة واسعة في عالم التكنولوجيا، وكانا مصدر إلهام للجميع، مما دفع المخرج مارتن بورك لتحويل كتاب نار في الوادي: صناعة الكمبيوتر الشخصي لكل من بول فرايبرجر ومايكل سوين، إلى فيلم تليفزيوني

جسد الفيلم الذي قام ببطولته نواه وايل ستيف جوبز، ووالممثل أنتوني مايكل هال الذي قام بدور بيل جيتس، بتجسيد حالة المنافسة والصراع بين كل من أبل ومايكروسوفت

حاز الفيلم على جائزة محررين السينما الأمريكية لعام ٢٠٠٠ و ترشح لـ ٤ جوائز أخرى

جوبز 2013

كان الفيلم عقب وفاة ستيف جوبز 2011، حيث استغل المخرج "جوشوا مايكل ستيرن" وجه الشبه بين المؤسس الراحل لشركة أبل، وبين الممثل "أشتون كوتشر"، وقام بإخراج فيلم جوبز عام 2013، لكن لم يلقىأي نجاح

يذكر أن  أحد النقاد هاجم الفيلم قائلا:"لو لم أكن أعرف من هو ستيف جوبز لكرهته كثيرا عند مشاهدته". 

رجل في آلة 

يمثل هذا الفيلم الجزء الغامض في حياة ستيف جوبز، حيث يظهره عبقري وقاس على موظفيه، ورجل صعب على عكس ما صورته الأفلام السابقة

Steve Jobs 2015 

وهو الفيلم الأقوى حتى الآن، سيبدأ عرضه في التاسع من هذا الشهر في السينمات، ويتوقع أن ينافس على جائزة الأوسكار، سيناريست هو أرون سوركين، الذي كتب فيلم قصة حياة مؤسس فيس بوك، مارك زوكربيرج في فيلم "The Social Network". 

بالإضافة إلى بطل الفيلم مايكل فاسبندر، أحد أهم الممثلين في العالم حاليا، والذي اجتهد للوصول إلى تأدية شخصية ستيف جوبز، ومن المنتظر أن يكون الأقوى على الإطلاق في تناول العبقري ستيف جوبز في الدراما حتى الآن

دوت مصر المصرية في

05.10.2015

 
 

ماريون كوتيار... الملائكة التي تأتي من باريس

محمد جابر

في خطاب قبولها لجائزة الأوسكار عام 2007 عن دور "إديث بياف" في فيلم La Vie en Rose، صنعت ماريون كوتيار واحدة من أعظم اللحظات الأوسكارية في الألفية، مفاجأة وعاطفة حقيقية، صعود بسيط ومضطرب وممتلئ بالبهجة والتأثير على المسرح، إنجليزية بلكنة فرنسية بها أخطاء، وصولاً إلى جملتها الأخيرة التي صارت من كلاسيكيات الحفل: "شكراً للحب.. شكراً للحياة.. هناك بعض الملائكة في هذه المدينة". 

الحقيقة أن الملاك الوحيد في مدينة لوس أنجليس في تلك الليلة البعيدة كان ماريون كوتيار نفسها، التي تعرف إليها العالم عن قرب في ذلك العام فقط، أداؤها في الفيلم الذي يدور حول حياة أسطورة فرنسا الموسيقية –والتي عاشت حياة ميلودرامية جداً- كان "صادقاً لدرجة توجع القلب"، على حد تعبير أحد النقاد حينها، وحتى هؤلاء الذين لم يعجبوا بالعمل.. رأوا في أداء كوتيار شيئاً للذكرى، شيئاً يتجاوز تماماً دقة المظهر الخارجي، ويتعامل مباشرةً مع معاناة الروح والحياة الصعبة التي عاشتها "بياف". 

بدءاً من تلك اللحظة، من ذلك الصخب والتقدير والثناء الذي عاشته في 2007، صارت مشروع (ممثلة عظيمة). هوليوود لم تمنحها فرصة التدليل على ذلك حتى الآن، أصبحت (نجمة) بالطبع، أمام جوني ديب في Public Enemies أو مع كريستوفر نولان وأمام "دي كابريو" في دور مميز بـ Inception، مع وودي آلان كملهمة حقيقية في فرنسا العشرينيات في Midnight in Paris، دور مميز وسط حفنة من الممثلات في Nine، أو حتى دور البطولة الجيد في فيلم The Immigrant عام 2013 الذي كان أفضل أداءاتها في فيلم أميركي على الأغلب، ورغم ذلك لازالت الطاقات المذهلة التي تملكها لم تظهر جيداً في مدينة السينما. 

تلك الطاقة ظهرت في الحقيقة في عددٍ آخر من الأفلام الناطقة بالفرنسية، والتي جعلتها فعلاً من أهم نجمات السينما في العالم خلال السنوات الـ10 الأخيرة، على رأسها أداؤها العميق والمتفهم جداً في فيلم Rust and Bone عام 2012 مع المخرج جاك أوديار. 

أما الفيلم الثاني فهو أداؤها خلال العام الماضي في فيلم Two Days, One Night، للمخرجيين البلجيكيين جان بيير ولوك داردان، حيث أدت دور سيدة تحاول البقاء في عملها من خلال إقناع زملائها بالتخلي عن علاوتهم السنوية، تلف على كل واحد منهم وتحاول أن تقنعه بكم تحتاج هذا العمل من أجل حياتها كلها. 

قبل أيام في 30 من سبتمبر/أيلول، تكمل ممثلة فرنسا الأهم في الوقت الحالي عامها الـ40، يبدو أن أمامها الكثير جداً من الأشياء التي امتنت لها على مسرح الأوسكار قبل 8 سنوات، الكثير من "الحب والحياة والسينما"، وحين يشاهدها العالم في الرابع من ديسمبر/كانون الأول في دور "السيدة ماكبث" في نسخة سينمائية جديدة من مسرحية شكسبير العظيمة ستكون لحظة مهمة في أول فيلم هوليوودي قد يسمح لها بممارسة قدراتها التمثيلية كلها، وحينها قد تصعد على مسرح كوداك لتتسلم تمثال أوسكار جديدا.. وتكون – مرة أخرى- الملاك الوحيد في لوس أنجلس. 

العربي الجديد اللندنية في

05.10.2015

 
 

22فيلمًا (يتوقع ترشيحها للأوسكار) لا تُنهِ 2015 قبل مشاهدتها

(2/2)

طارق الشربيني

يمنكنك قراءة الجزء الأوَّل من التقرير من هنا.

The Revenant -12

حصل “Alejandro González Iñárritu” العام الماضي على ثلاث جوائز أوسكار عن فيلمه “Birdman”، فعاد لسباق هذا العام مع “Leonardo DiCaprio” بعد آخر عمل له “The Wolf of Wall Street” الذي نال ترشيحه الخامس للأوسكار و “Emmanuel Lubezki” الفائز بأوسكار أفضل تصوير لعاميين متتاليين و “Tom Hardy” . يدور الفيلم حول رحلة “Hugh Glass” الانتقامية ممن تركوه ليموت بعد مهاجمة دب له و هو مبني على قصة حقيقية، الفيلم أحداثه تعود الى عام 1820و متوقع ترشيحه لأوسكار أفضل فيلم، أفضل سيناريو، أفضل ممثل “DiCaprio”، أفضل إخراج،أفضل تصوير و أفضل ممثل دور مساعد “Hardy”.
و قد بدأ التحضير للفيلم في سنة 2001، و استمر الى الآن نظرًا لظروف تصويره الصعبة واعتماده الكلي على المؤثرات الطبيعية من الإضاءة و أماكن التصوير.

Joy -13

قد يعيد “Joy” الى الأذهان مرة أخرى تعاون “David O. Russell” مع Jennifer Lawrence” ” و”Bradley Cooper” و “Robert DeNiro” في “Silver Linings Playbook” و حصول كليهما على نصيب من ترشيحات أوسكار – باستثناء “Lawrence” التي حصلت على جائزة أفضل ممثلة – يحكي الفيلم قصة أم لثلاثة أبناء تصبح سيدة أعمال مشهورة ومتوقع ترشيح الفيلم لاوسكار أفضل فيلم، أفضل ممثلة “Lawrence” ، أفضل سيناريو و أفضل إخراج.

Spotlight -14

أشاد النقاد بالفيلم بعد عرضه الأول في “Venice”، يجمع الفيلم Michael Keaton”  ” و ” Mark Ruffalo و “Rachel McAdams” كصحفيين بجريدة بوسطن التي كشفت عن أكبر فضيحة هزت تاريخ الكنيسة الكاثوليكية،فضيحة التحرش الجنسي بالأطفال والتستر عليها في مطرانية الكاثوليك المحلية. الفيلم من إخراج “Thomas McCarthy” و متوقع ترشحه لأوسكار أفضل فيلم و أفضل سيناريو إلى جانب أفضل إخراج.

Steve Jobs -15

للمخرج “Danny Boyle” الحاصل على أوسكار “Slumdog Millionaire” و الكاتب “Aaron Sorkin” الحاصل على أوسكار “The Social Network” مع “Michael Fassbender”. يدور “Steve Jobs”حول مقتطفات من حياة مؤسس شركة “Apple”، و يشارك في البطولةKate Winslet” ” و “”Seth Rogen و “Jeff Daniels”.

و يتوقع ترشحه لأوسكار أفضل فيلم، أفضل سيناريو ،أفضل ممثل “Fassbender” و أفضل ممثلة “Winslet”.

16-  Mad Max: Fury Road 2015

يعود “George Miller” مجددًا لإخراج السلسلة التي توقفت مدة 30 سنة، مع المصور “John Seale” الذي عاد من تقاعده ليدير مرحلة التصوير و صانع الموسيقى التصويرية “Tom Holkenborg”، تدور أحداث الفيلم عن “Charlize Theron” الهاربه التي تحاول إيجاد موطنها الأصلي مع بعض السجينات فينضم إليها “Tom Hardy” لمساعدتها.

وقد لقي الفيلم إعجابًا كبيرًا من المشاهدين و النقاد و يتوقع ترشيحه لأوسكار أفضل فيلم وأفضل إخراج.

Son of Saul -17

بعد حصوله على أربع جوائز بمهرجان “Cannes” من بينها جائزة لجنة التحكيم الكبرى، أصبح من المؤكد دخول “Son of Saul” سباق الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي – بلغة غير الإنجليزية – فالفيلم هو العمل الأول للمخرج المجري “László Nemes”، الفيلم يدور حول سجين “Saul” مجبر على التخلص من جثث ضحايا غرف الغاز التي اشتهرت بها فترة الهولوكوست في عام 1944.

Inside Out -18

أسباب كثيرة وضعت “Inside Out” في المركز الأول لنيل الأوسكار هذا العام، فالفيلم شهد عودة “Pixar” مرة أخرى بعد غياب عاميين متتاليين، صناع “Inside Out” هم من صنعوا “UP” الذي حصد أوسكار 2010 كأفضل فيلم كرتوني، شهرة “Pixar” الواسعة في حصول أفلامها على جوائز عديدة بالإضافة إلى آراء النقاد الإيجابية تجاه الفيلم،”Inside Out” يدور حول “Riley” الفتاة المنتقلة حديثًا إلى “San Francisco” و تأثير هذا الانتقال على تجربتها لمشاعر جديدة كالفرح،الحزن، الخوف، الغضب. أصبح الآن أمر حتمي حصول “Inside Out” على الأوسكار!

The Walk -19

يقوم ” Joseph Gordon-Levitt” بدور “Philippe Petit”، ذلك الرجل الفرنسي الذي يحاول السير على الحبل بين برجي التجارة العالمي في عام 1974، و قد سبق و تم تقديم فيلم وثائقي عنه بعنوان “Man on Wire” و حصل وقتها على أوسكار أفضل فيلم وثائقي.

الفيلم من إخراج “Robert Zemeckis” مخرج “Forrest Gump” و “Cast Away” و الفيلم بتقنية 3D و مرشح بقوة لأوسكار أفضل فيلم، أفضل إخراج و أفضل ممثل ” Gordon-Levitt”.

Suffragette -20

يدور “Suffragette” في عالم الحركات النسائية المطالبة بالعدالة الاجتماعية، فمع زيادة توحش السلطة تظهر Carey Mulligan” ” و ” “Helena Bonham Carterو “Meryl Streep” كمتمردين. الفيلم للمخرجة ” Sarah Gavron” و للكاتبة “Abi Morgan” التي أضافت لقائمة أعمالها فيلمًا جديدًا بجانب “The Iron Lady” و “Shame”، و متوقع ترشيح الفيلم لأوسكار أفضل فيلم و أفضل ممثلة “Mulligan” و أفضل ممثلة مساعدة “Bonham Carter” و “Streep”.

Concussion -21

قد ترى “Will Smith” لأول مرة منذ 8 سنوات بين قائمة الممثلين المرشحين لنيل الأوسكار بعد آخر ترشيح له عن “The Pursuit of Happyness”. يقوم “Will” بدور “Bennet Omalu” اختصاصي الباثولوجيا العصبية الذي اكتشف إصابة أحد لاعبي كرة القدم الأمريكية بارتجاج في المخ نتيجة العنف المتزايد في تلك اللعبة و هو مبني على قصة حقيقية.

The Martian -22

ساعد نجاح “Gravity” و “Interstellar” العامين الماضيين في خلق حالة ترقب كبيرة خاصة بعد تشابه شخصية “Dr. Mann” في “Interstellar” مع “Mark Watney” في “The Martian”. ففي أثناء رحلته للمريخ فقد الاتصال بالقاعدة على كوكب الأرض نتيجة الظروف البيئية فأعلن الجميع وفاته و تبين بعد ذلك عدم صحة النبأ و يدور الفيلم حول محاولات “Matt Damon” للنجاة على سطح المريخ.

يتوقع نيل الفيلم نصيبًا من ترشيحات الأوسكار العام القادم في المؤثرات الصوتية و البصرية، وأفضل ممثل “Damon” و أفضل إخراج “Ridley Scott”.

التقرير الإكترونية في

06.10.2015

 
 

جدل فى نقابة "السينمائين" بسبب التقاعس عن ترشيح الفيلم المصرى للأوسكار

كتبت أسماء مأمون

منذ أن أعلنت نقابة السينمائيين فى شهر سبتمبر الماضى، عن تشكيلها لجنة من السينمائيين لترشيح الفيلم المصرى المشارك فى الأوسكار لعام 2016، وهى لم تعقد أى اجتماعات للإتفاق على ترشيح أى فيلم، وظلت النقابة لفترة طويلة تردد أنها سوف تعقد اجتماعاتها بعد انتهاء عيد الأضحى ولكن هذا لم يحدث، وذلك لأن نقيب السينمائيين مسعد فودة المنوط به عقد هذه الإجتماعات دائم السفر، وتحت ضغط السؤال الدائم لأعضاء لجنة الاختيار عن موعد اجتماعهم أو ترشيحاتهم للفيلم المصرى المرشح للأوسكار، قام عدد من أعضاء لجنة الاختيار بإرسال ترشيحاتهم لنقابة السينمائيين حتى يخلوا مسئوليتهم من الأمر. يشار إلى أن لجنة اختيار مكونة من المخرج على بدرخان والناقد سمير فريد والناقد طارق الشناوى والناقد كمال رمزى والناقد محمود عبدالشكور ومدير التصوير سعيد شيمى والمنتج محمد العدل والمخرجة هالة خليل والكاتب والسيناريست عبدالرحيم كمال ومهندس الديكور فوزى العوامرى ومدير التصوير محسن أحمد

اليوم السابع المصرية في

08.10.2015

 
 

"وينن" يثير قضية مفقودي الحرب اللبنانية في حفل "الأوسكار"

بيروت ــ عمر قصقص

قضية "مفقودي الحرب اللبنانية" وصلت إلى عقر الدار الهوليوودية، بعدما رشحت وزارة الثقافة اللبنانية فيلم "وينن" الذي أنتجته جامعة "سيدة اللويزة" في لبنان، بالتعاون مع سبعة من متخرجي الجامعة، وبالاشتراك مع مؤسسة إميل شاهين، والمنتجين سام لحود ونيكولا خباز، لتمثيل لبنان في حفل جوائزالأوسكار العالمية الـ88، للعام 2016، عن فئة أفضل فيلم أجنبي، في الحفل الذي يعتبر أهم حدث سينمائي عالمي.

الفيلم، من بطولة انطوان ولطيفة ملتقى وكارمن لبس وندى بو فرحات وتقلا شمعون وديامان بو عبود وكارول عبود، ومن تأليف الممثل جورج خباز، ويلقي الضوء على قضيّة المخطوفين قسراً منذ الحرب الأهلية اللبنانية (1975- 1990)، وذلك من خلال ست نساء تنتظر كل منهن عودة الحبيب أو الزوج أو الوالد أو الابن أو الشقيق.

أحداث الفيلم الذي عرض للمرة الأولى عالمياً، ضمن البرنامج الرسمي لمهرجان دبي السينمائي الدولي، في سبعة فصول، تحدث خلال اعتصامٍ أمام مقر البرلمان في وسط العاصمة بيروت، حيث تشارك النساء الست للمطالبة بالكشف عن مصير أحبائهن.

فيلم "وينن" حصد العديد من الجوائز المحلية والإقليمية والعالمية منها: جائزة أفضل فيلم أجنبي في مهرجان Silk Road Film Festival في دبلن إيرلندا، جائزة أفضل سيناريو فيمهرجان السينما العربية في مالمو- السويد، جائزة أفضل صوت لسيدريك قيّم في مهرجان First Time Film Fest في نيويورك، جائزة "فيلم العام" في مهرجان السينما اللبنانية في سيدني- أستراليا، جائزة لجنة التحكيم الخاصّة في مهرجان الإسكندرية، جائزة أفضل ممثلة لديامان أبو عبود في مهرجان دخلا الدولي- المغرب. كما نال الفيلم جائزة "الموريكس دور" كأفضل فيلم لبناني للعام 2015، ونالت دياموند أبو عبود الجائزة كأفضل ممثلة سينمائيّة.

"سيكون الفيلم بمنافسة مع أهم 81 فيلماً، حول العالم ومع أضخم الإنتاجات السينمائية في العالم بأسره"

كما حصد "وينن" جائزة "اختيار الجمهور" في مهرجان Asian world film festival الذي أقيم مؤخراً في لوس انجلوس، والذي يعرض فيه كافة الأفلام من دول آسيا التي رشحتها بلادها للمشاركة في الأوسكار ومنها افلام عربية، بهدف المساهمة في منحها الدعم المطلوب وفتح مجال مشاهدتها لأكبر عدد من الجمهور، والجائزة واحدة من الجوائز الاربعة فقط التي يمنحها المهرجان.

ويقول سام لحود أحد منتجي الفيلم، لـ"العربي الجديد" إن "وينن" تميز عن 17 فيلماً من دول مختلفة، وهناك العديد من الأفلام التي لم تحصد أي جائزة، فهذا إنجاز وتحفيز لنا وللبنان"، ويضيف أن "فوز الأفلام اللبنانية ووصولها إلى المهرجانات العالمية، يكمن في القضايا الإنسانية الخاصة بمجتمعنا، والمجتمع الاميركي أعجب بـ "وينن" لما يحمله من معاناة، كما أن إخراجه وإنتاجه حصدا إعجاب الجمهور أيضا".

وعن ترويج الفيلم في أميركا، يؤكد لحود أن "هذه الجائزة ستساعدنا على ترويج الفيلم لازدياد فرصه في التقدم، ضمن الأفلام المرشحة للأوسكار، فسيكون لدينا صفحة كاملة في مجلة الـ"WRAP" بقيمة سبعة ألاف دولار".

ويضيف: "نحن نحتاج إلى حوالي خمسة وعشرين ألف دولار، لنقوم بحملة إعلانية لترويج الفيلم في لوس أنجلوس في أميركا، كي نحظى بالتقدم في ترشيحات الأوسكار ولفتح مجال مشاهدته لأكبر عدد من الجمهور".

إلى ذلك، وبحسب لحود فإنّ الفيلم سيكون بمنافسة مع أهم 81 فيلماً حول العالم، ومع أضخم الإنتاجات السينمائية في العالم بأسره، ونحن سنسعى إلى التقدم، لنكون ضمن الأوائل، إلا أن الأمر صعب نوعاً ما، ويحتاج لجهد كبير وإمكانيات مادية قد لا تتوفر".

العربي الجديد اللندنية في

09.10.2015

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2015)