كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
 
 

يوسف القعيد يكتب :

عندما غضبت مني سيدة الشاشة

عن رحيل سيدة الشاشة العربية

   
 
 
 
 

سنة 1992 عرض التليفزيون المصري وغيره من التليفزيونات المصرية والعربية التي كانت موجودة في ذلك الوقت مسلسل: ضمير أبلة حكمت. كنت أشاهده يومياً. وعندما فكرنا في «المصور» في استضافتها في «حوار الأسبوع». اتصلت بها علي تليفون أرضي. هو تليفون منزلها في الزمالك علي رقم لم تغيره حتي تركها لمنزل الزمالك إلي بيتها في القطامية بالتجمع الخامس الذي ظلت فيه حتي رحيلها عن الدنيا.

كان لها شرط وحيد ألزمتني به. ألا وهو: ألا يسألها أحد في السياسة. وقد قلت لها ضاحكاً: وهل معقول أن نستضيف سيدة الشاشة العربية في حوار طويل بمناسبة نجاح مسلسل: ضمير أبلة حكمت، وتحقيقه أعلي نسب المشاهدة ولا يكون للسياسة مكان في كلامنا؟ أكملت شارحاً إن مسلسلها: ضمير أبلة حكمت. رغم أنه حكايات أفراد. إلا أن السياسة موجودة فيه بشكل أو بآخر. قالت لي: هذا شرطي. واللي أوله شرط آخره نور.

جاءت إلي دار الهلال ليلاً في نفس الموعد الذي حددته لنا بالدقيقة والثانية. وكنا في استقبالها. وتكلمت بحرارة في الفن. وعندما وصلنا للسياسة لم يكن لديها مانع أن تتكلم عن اللحظة الراهنة «1992» ولكن عندما حاول زميلنا: غالي محمد. وكان محرراً في المصور. ربما لم يكن قد أكمل عشر سنوات من عمره الصحفي وقتها أن يستدرجها لحوار حول تجربتها مع ثورة يوليو وهجرتها من مصر ورحيلها عنها. قالت له بخفة ظل: اسكت يا واد انت. بطل كلام. وعندما حاول أن يتشطر عليها ويعيد الأسئلة مرة أخري. قالت له ملوحة بيدها: لو لم تسكت سأضربك. ويبدو أن التهديد بالضرب جعله يتوقف عن طرح أسئلة لم تكن راغبة في الإجابة عليها. أو ربما أنها تكلمت في هذه الموضوعات كثيراً من قبل ولا تريد الاستطراد فيها. ورغم موقفها أقول الآن وبعد مرور سنوات إن السؤال من الصحفي لمصدره مشروع. ولا يوجد أي تحفظ علي أي سؤال علي الإطلاق طالما أنه سؤال. ولم يتعد أرض الأسئلة.

علي أن صلتي بها التي استمرت بعد ذلك جعلتنا نتوقف عند لحظة غضب حقيقية منها تجاهي. فقد كتبت صورة قلمية لها لمجلة: الكتب وجهات نظر. كان عنوانه: فاتن حمامة فنانة من نور. وتحدثت فيه عن زواجها من المخرج والفنان عزالدين ذو الفقار. وإنجابها منه ابنتها نادية. ثم زواجها من عمر الشريف وإنجابها منه ابنها طارق.

غضبت مني بلا حدود. ولم تكن راغبة في إكمال الكلام لتحمي نفسها من كلام تقوله وهي غاضبة. ربما لا ترضي عنه. قلت لها إن ما تكلمت عنه في مقالي زيجات. أي علاقات مشروعة ومعلنة. والكتابة عنها لا تغضب أحداً. قالت لي: أنت بذلك تجرح إحساس محمد. تقصد الدكتور محمد عبد الوهاب زوجها في ذلك الوقت. قلت لها إنني مستعد أن أتصل به وكنت قد تعرفت عليه من خلالها عبر أكثر من زيارة لي لبيتها في الزمالك وبيتها في القطامية.

حذرتني بشدة من إثارة الموضوع مع محمد - هكذا كانت تحب أن تنطق اسمه لا تسبقه بلقب دكتور ولا تلحقه بعبد الوهاب - ولأنها كانت جادة في تحذيرها الذي ربما وصل لحدود تحذيرها لزميلنا غالي عندما جاءت إلي دار الهلال. فلم أثر الموضوع مع الدكتور محمد عبد الوهاب في أي لقاء أو اتصال تليفوني بعد ذلك.

ولا أعرف إن كانت هذه الكتابة الآن يمكن أن تغضبه بعد أن أصبحت فاتن حمامة في دار الحق ونحن ما زلنا في دار الباطل. لكنني حاولت أن أقنع نفسي بعد هذه الواقعة أنها ربما كانت تتزيد في المبدأ الذي أخذت به نفسها منذ ظهورها لأول مرة في أربعينيات القرن الماضي. وحتي رحيلها عن الدنيا وهو الفصل التام بين الخاص والعام في حياتها. كل ما يخص الإنسان كإنسان يجب أن يبقي بعيداً عن جميع الأمور العامة في حياته مهما كانت المبررات.

ولم يكن يزعجها ممن ارتبطت بهم - ولا داعي لتحديد الأسماء - فالقارئ الفطن سيعرف من أقصد لأنني مؤمن أن "الحدق يفهم" وأهل مصر هم الذين ابتدعوا كل الأشياء الجميلة في الدنيا. كان هناك من يتكلم عن علاقته بها علناً. ويتحدث عن حبه لها علي رءوس الأشهاد. وكانت تغضب وتحتار ماذا يمكن أن تفعل؟ ثم تلوذ بصمت كنت أقدر لها قدرتها عليه. خاصة عندما تشعر بغضب حقيقي. كانت تقول إن أخطاء الآخرين يمكن أن تجرح. ولكن خطايا الأقارب فإنها تصيب حبة القلب.

المصور المصرية في

26.02.2015

 
 

فاتن حمامة... خشيت المسرح فخاصمته

كتب الخبرأمين خيرالله

قدمت فاتن حمامة أكثر من مئة فيلم، إلا أنها لم تواجه الجمهور على خشبة المسرح طوال تاريخها الفني الممتد من 1941. ما الأسباب التي حالت دون خوض سيدة الشاشة العربية تجربة المسرح؟ 

السبب الرئيس في ابتعاد فاتن حمامة عن المسرح، برأي الممثلة القديرة سميرة عبدالعزيز، اعتمادها الهدوء والبساطة في التعبير مع الالتزام بالنص والكلمة، «فلم  تخرج عن النص يوماً رغم نجوميتها، لأنها نشأت على هذا الخط في مجال التمثيل الذي خاضته منذ طفولتها، وهذا مغاير للعمل في المسرح».

تضيف: «كانت سيدة الشاشة العربية تتحسس خطاها الفنية ولا تخوض أي تجربة قبل أن تتأكد من نجاحها، لذا خوضها تجربة المسرح كان مغامرة غير محسوبة، خشية الإخلال بالسينما التي عشقتها».

تؤكد عبدالعزيز أن انشغال فاتن بحياتها الخاصة والأسرية أبعدها عن المسرح، لا سيما «أنه يعيقها عن التركيز في شؤونها الخاصة، ويتطلب مجهوداً بدنياً وفنياً، بالإضافة إلى الالتزام بمواعيد العرض والتمارين. ومن يعرف فاتن حمامة شخصياً يلمس مدى التزامها بمواعيدها ومحافظتها عليها، وكان المسرح سيعيقها ويعطلها عن السينما التي اعتبرتها بيتها الأول».

انشغال بالسينما

تعزو الممثلة سميحة أيوب ابتعاد فاتن حمامة عن المسرح إلى انشغالها بالسينما، بالإضافة إلى أن المسرح لم يستهوها، تقول: «فنانون كثر لا يميلون إلى العمل فيه وابتعدوا برغبتهم. سنجد مثلاً فناناً يفضل السينما وآخر يفضل الدراما التلفزيونية وثالثاً يفضل المسرح وهكذا». تضيف: «لم يكن حصول فاتن حمامة على لقب سيدة الشاشة العربية من فراغ بل لعشقها للسينما وتكريسها وقتها ومجهودها لها، ومن الصعب أن تجد فناناً أخلص لوسطين فنيين».

تتابع: «لا تقدم فاتن حمامة إلا ما تحبه، لذا نجحت، ومن هذا المنطلق لم تدخل تجربة المسرح، لأن السينما أسرتها بحبها، إذ قدمت أعمالاً تراجيدية مغموسة بأزمات المجتمع المصري، على غرار: «الحرام» و{دعاء الكروان» و{أريد حلاً»، التي اعتبرت ضمن كلاسيكيات السينما العربية، وكانت وراء تغيير بعض القوانين، ما يدل على نجاح منقطع النظير، فلماذا تخوض تجربة المسرح؟».

بدوره،  يرى الناقد المسرحي أحمد سخسوخ أن الممثل المسرحي الرائد زكي طليمات وراء ابتعاد سيدة الشاشة العربية عن المسرح، فقد وصفها بأنها تملك فطرة سليمة وخصبة وتؤدي أدوارها بإحساس عميق يرتسم في أعضاء جسمها مثل آلة الكمان أو العود، وصوتها ضعيف إنما ثاقب وساخن ينفذ إلى القلب. لكن عليها التدرّب لتتحكم في علوه، ليصل إلى آخر متفرج، وهو ما يحتاج إليه ممثل المسرح.

يضيف: «خلال دراستها في «المعهد العالي لفن التمثيل العربي»، الذي أعيد افتتاحه عام 1944 بعدما أغلقت أبوابه 13 سنة، شاركت فاتن حمامة في أكثر من مسرحية، من بينها «البخيل» بمشاركة زملائها في الدفعة، ورفضت أكثر من مرة تقديم مسرحية للجمهور لانشغالها منذ صغرها بتقديم أعمال سينمائية».

يشير سخسوخ إلى أن سيدة الشاشة العربية كرَّست حياتها للسينما. في التاسعة من عمرها (1940) قدمت كماً من الأفلام في السنة والواحدة، ولمدة أربع سنوات قبل التحاقها بالمعهد مباشرة، وخلال سنواتها الخمس في المعهد قدمت نحو 23 فيلماً، وهذا الرقم لم يتجاوزه إلا إسماعيل ياسين الذي قدم أكثر من فيلمين في الشهر.

أداء هادئ

يوضح الناقد الفني نادر عدلي أن فاتن حمامة تميّزت بأداء هادئ وبسيط وصوت منخفض، وهذه المقومات لا تتناسب مع المسرح الذي يتطلب انفعالات مبالغاً فيها، نظراً إلى تفاعل الجمهور المباشر مع الفنان.

يضيف أن سيدة الشاشة العربية لم تتلق عروضاً مسرحية مناسبة لها، واعتُبرت شخصية سينمائية فريدة راقية الأداء، فرغم تعاملها مع الفنان الكبير يوسف وهبي في أكثر من عمل، إلا أنه لم يطلب منها المشاركة في مسرحية معه.

يتابع: «في الأربعينيات والخمسينيات من القرن العشرين، اتسم أداء الممثلين بالمبالغة والانفعالات الشديدة على غرار يوسف وهبي وغيره من ممثلي المسرح، إلا أن فاتن حمامة رفضت هذه الطريقة»، مشيراً إلى إخلاصها للفن السابع وتجاهلها المسرح، وقد حدث ذلك مع الدراما التلفزيونية ولكن بنسبة أقل».

يسأل: كانت تعشق السينما، وتفوقت على زميلاتها وقدمت أفلاماً باسمها، فلماذا تذهب إلى المسرح؟ خصوصاً أنها كانت تحتاج إلى تدريب حتى تعتلي خشبته.

فاتن حمامة

كتب الخبرفوزية شويش السالم

وضعت اسم فاتن حمامة كعنوان بدون أي إيضاحات تسبقه أو تعقبه، فاسمها وحده بات علامة جودة تعني قيمة فنية عالية استحقتها بكل جدارة، وباتت علامة فارقة لأجيال عديدة تربت على فنها الملتزم المحترم الذي أدرك ماهية الفن وجوهره، ودور الفنان كرمز وأداة تجسد روح الفن وقيمته الأصيلة ودوره المهم في حياة الناس كإشعاع وبث وتعزيز لثقافة فنية تعلو بالسلوكيات والعادات لترهفها وتزيدها رقيا ورفعة وعمقا، وهو ما أدركته فاتن حمامة واستشعرته، وعرفت ماهية دور الفنان به، فعملت على تجسيده بحرفية عالية واتقان يحسب لها، فمنذ بداياتها الرومانسية التي كانت في أوائل أفلامها وفي عمرها الصغير حينذاك عملت في أفلام عكست مشاكل وهموم ذاك الوقت الذي كان إيقاع العصر أبطأ ومشاكله أبسط وأقل تعقيدا، وكانت السمة الرومانسية هي هوية وطابع الناس في ذاك العصر، لذا عكست أفلام فاتن زمن البساطة والطيبة بمشاكله التي لا تتعدى خلافات الحب والغرام وهموم الحياة العادية، لكن مع تطور العصر وتعقد الحياة وزيادة مشاكلها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، دخلت فاتن مرحلة الفن الناضج الأكثر مسؤولية ووعيا وأكثر تعقيدا وتغلغلا في مشاكل الناس الحقيقية، فمثلت أفلاما عالجت أوضاع المرأة في "أريد حلا" و"لا عزاء للسيدات"، وقضايا اجتماعية في أفلام "أفواه وأرانب" و"وجه القمر" و"ضمير أبله حكمت" وموضوعات مختلفة طرحتها في أفلام بلغ عددها 94 فيلما، منها 8 ضُمت لقائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، ما أهلها لنيل الجوائز، وعلى قمتها شهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأميركية بالقاهرة، ووسام الأرز من لبنان، ووسام الكفاءة الفكرية من المغرب، وجائزة المرأة العربية، وأيضا جائزة نجمة القرن من قبل منظمة الكتاب والنقاد المصريين، هذا عدا ميداليات وأوسمة الشرف التي نالتها من قبل جمال عبدالناصر، والرئيس أنور السادات، وملك المغرب، والرئيس رفيق الحريري.

تاريخ فني غني راق ومحترم، لذا جاء خبر موتها صدمة للناس، ليس لأنها غير قابلة للفناء، فهي على عكس ذلك عاشت عمرا مديدا، لكن محبة الناس لها لم تتحمل فكرة فراقها الذي آلم الآلاف من الذين ساروا في جنازتها، ومن الذين لم يسيروا فيها، والجميع شعروا بألم ووجع حقيقي لرحيلها، وهذا يبين كم كانت فاتن حمامة قيمة فنية عظيمة بينت للناس كم الفن محترم ومهم في الحياة.

ورغم اعتزالها الفن منذ 15 سنة أو أكثر مازال الجميع يتذكرونها بقوة كأنها مازالت معهم، لذا جاء حزنهم حقيقيا ومؤثرا وصادرا من مشاعر عاشوها معها في أغلب مراحل عمرهم في أفلامها، وأنا واحدة من الذين حزنوا عليها بشدة، فبموتها شعرت كأن مراحل كثيرة من عمري ماتت معها، فكل مشهد أو لقطة من أفلامها تعني لي زمنا معينا عشته فيها، من الطفولة وحتى الآن وإلى آخر العمر ستكون فاتن حمامة علامة درب لأجيال وأجيال ستشاركهم حياتهم المعيشة في أفلامها.

أتذكر حين قابلتها لأول مرة في لندن بمنزل الصديقة ليلى حسين، وقد دُهشت من رقتها وتواضعها وبساطتها التي تدخل القلب بلا استئذان، تكاد تذوب القلب من حلاوة روحها ودماثة خلقها الذي ينثر الاحترام لها رغم كل هذه البساطة في القرب والتعامل الذي يجعل منها سيدة الشاشة بجدارة، فلا غيرها يستحق شرف هذا اللقب.

فاتن حمامة أيقونة فنية سواء في فنها الغني المتنوع في ثراء مواضيعه أو في سلوكها وأخلاقها وتعاملها مع الآخرين في مجالها الفني والاجتماعي، فهي قدوة للرقي والسلوك الأخلاقي السليم الذي دُمر على يد بعض الفنانين الذين عكسوا واقعا سيئا للحياة الفنية، كما أنها كانت مثالا للأناقة والذوق والجمال، فعلى مدى عمرها الفني خلقت حالة تخصها وحدها، فبات صوتها الخافت نموذجا يتبع في السينما والحياة، وكذلك طراز ملابسها ذات الذوق الكلاسيكي يحتذى من قبل الكثيرات على كل مستوى في المجتمعات، وهذا يبين كم كان تأثيرها بالغا على جمهورها الذي أحبها بلا حدود.

رحم الله فاتن حمامة الفنانة التي أعادت للفن احترامه وقيمته الفنية، ما جعلها ملكة عليه وعلى قلوب آلاف الذين شيعوها إلى مقرها الأخير.

الجريدة الكويتية في

26.02.2015

 
 

محمد فاضل: يجب تحليل أداء فاتن حمامة لنعرف لماذا أصبحت سيدة الشاشة العربية

محمود مصطفي

دعا المخرج محمد فاضل، إلى عمل برنامج لتحليل أداء الراحلة فاتن حمامه، في أعمالها السينمائية التي قدمتها على مدار مشوارها، وليس فقط عرضها، لكي نتعرف لماذا أصبحت وكيف وصلت لأن تصبح سيدة الشاشة العربية.

وقال «فاضل»، في تصريح لـ«الشروق»، أن الراحلة فاتن حمامه، ليست مجرد فنانة، ولكن كان لها مكانه خاصة في الأداء التمثيلي بمعني أن لديها مدرسة خاصة بها لم تقلد أحدًا بل قلدها الكثيرون، فكانت بدايتها الفنية أوائل الخمسينيات في أول ظهور لها وهي طفلة من خلال فيلم «يوم سعيد»، ثم إختفت وظهرت مرة أخرى في بداية الصبى.

وأشار «فاضل»، إلى أن الراحلة استطاعت أن تحول الأداء السينمائي من الفكر الكلاسيكي الأقرب للمسرح إلى أداء متميز؛ فقد جعلت لنفسها أداء تمثيلي خاص بها في السينما بعيدًا عن تأثير الآداء المسرحي، بجانب ذلك عملت لنفسها إختيارات خاصة لها في الأدوار التي تقدمها من خلال السينما.

وتابع: أن سيدة الشاشة العربية لم تخرج عن تقاليد وأخلاقيات وأداب المجتمع المصري في أي عمل سينمائي، وهو ما جعلها تؤثر كثيرًا في وجدان الناس بفنها الراقي والمتميز والذي سيظل يعيش معنا، مضيفا «فكانت تهتم بكل عناصر الفيلم، وليس دورها فقط، وهو ما جعل هناك شيء يسمي "بفيلم لفاتن حمامه"».

الشروق المصرية في

27.01.2015

 
 

الأيقونة

كتب : مفيد فوزي

أملك الآن فقط أن أعود إلى فقرة فى حوارى الأخيرة مع أيقونة الشاشة فاتن حمامة، كنت قد حذفتها بناءً على رغبتها «مش عاوزه ننكد على الناس».

قلت لفاتن حمامة ولك طول العمر والصحة.. فقاطعتنى.. «صحة إيه بأه، كفاية أسند طولى»، قلت: هل الرحيل مزعج؟ قالت مبتسمة.. «أنت اخترت الرحيل بدل الموت».. أومأت برأسى: فقالت: طبعا مزعج جدًا لأهله وحبايبه.. فراق.. قلت هامسا: يوسف السباعى كان يكره كلمات النعى، ويسميها «ضرورات اجتماعية ملهاش لازمة لا يحس بها الميت ولكنها مهمة عند أسرته وأقاربه»، قالت فاتن حمامة «يوسف كان واقعياً جدًا»، قلت «واقعى جدًا لدرجة أنه كتب مقالاً يقول فيه قبل أن يودع الدنيا «أبصق عليكم»، قالت فاتن بسرعة.. لأ لأ ده بايع! قلت لفاتن «أظن أنك تألمت لرحيل أحمد رمزى» قالت «كان الموت واقفاً له على الباب»، فقلت لها: غريبة الناس فى سرادقات العزاء بتتكلم ومش حزينة وبياخدوا تليفونات بعض. ولما يكون شخص معروف.. أكلمت فاتن حديثى: تلقى المصورين وبتوع التليفزيون والمواقع.. وأردت تغيير الموضوع وسألتها عن «أولادها نادية وطارق» فقالت «عايشين حياتهم» ثم قالت: بلاش الكلام اللى قلناه من دقايق.. عاوزين نفرح شوية.. عاوزين أمل.

هذه هى فاتن التى أعتقد أنها كانت «تضمر» على رغبتها بإلغاء سرادق العزء يوم يختارها الله.. كانت مدركة أن الميت لا يشعر بشىء والباقى مجاملات اجتماعية.. أما الحزن الحقيقى فيسكن القلوب.

كنت أشعر دائمًا أن فاتن حمامة فى هذه الحياة «ونس حميم»، كلمة ونس جاءت على سن قلم صاحب أحب هذه  السيدة.. أحب الرقة والكبرياء.. أحب التواضع والشموخ.. أحبها إنسانة وفنانة.. أحب «سينما الإنسان» التى كانت ترفع لواءها.. فاتن التى ترمز إلى زمن الروقان.. أين هى الآن؟

يوم كرمَّها السيسى، أعلم كيف تفتحت مسام القلب العليل، فمنذ عشرين عامًا أو أكثر أجرت فاتن عملية القلب المفتوح، كان قلبها هو الوجع، وفى زمن الإخوان كانت موجوعة جدًا.. وآخر مرة تقابلنا قبل 17 يومًا من رحيلها قالت لى «السيسى نبيه جدًا وعارف أعداءه كويس».

فاتن حمامة، تصدقها وهى على الشاشة وهى تتكلم فى الحياة، وهى غاضبة أو فرحانة، أعظم رتبة ينالها فنان أن تصدقه.•

صباح الخير المصرية في

27.01.2015

 
 

الخميس 29-01-2015 11:02 | 

مفيد فوزي: لم أبك عند رحيل فاتن حمامة إلا بعد 4 أيام

كتب: ريهام جودة, سعيد خالد

تحدث الإعلامي مفيد فوزي عما مر به عند إذاعة خبر وفاة الفنانة فاتن حمامة، ووقعه عليه.

وقال في حوار مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج «هنا العاصمة»، الأربعاء:«لم أبك عندما عرفت الخبر إلا بعد 4 أيام تماماً مثلما حدث مع عبدالحليم حافظ ففي باديء الأمر أتصل بي أحدهم وسأل عن خبر وفاة الفنانة فاتن حمامة، وعندما اتصلت بمنزلها، ولم يرد على أحد جاءت لي فكرة الاتصال بفني الأشعة الخاص بزوجها، وبادرت بالاتصال فرد عليا مدير المكتب الخاص بزوجها، وقال لي البقاء لله يا أستاذ مفيد، وعندما سألته قال لي حدث إنهيار في الدورة الدموية، حيث أنها قامت بعملية قلب مفتوح منذ 3 سنوات، وأصيبت الآن بجلطة في القلب، وقد شعرت بحزن عميق لأني لن أرها سوى على الشاشة، لكن الصوت العذب الواثق أحياناً والمتردد في أخرى لن يعد بإمكاني سماعه مجدداً».

وتابع: «أجريت أخر حوار معها قبل شهر ونصف من الآن وقالت نريد حواراً مفرحاً للناس، الناس ينقصها شوية فرح، وسألتني عن جميل راتب وقالت لي هل تراه أرجوك بلغه سلامي فهو يذكرني بعصر عماد حمدي، وهو رجل في حقيقة الأمر جميل شديد الاحترام، وعندما أتذكر كلامها أشعر برعشة داخلية فقد كانت لماحة كبيرة للفهم».

وقال فوزي إن أول مرة التقى فيها الفنانة الراحلة كانت عند تصويرها فيلم «بابا أمين»، وتحدث عن علاقتهم قائلا: «هي علاقة طويلة، وكنت ذاهب لمجلة الكواكب ذات مرة وكنت صحفيا ناشئا، وذهبت لإجراء حوار معها وأخذت معي كمية كبيرة من الأوراق وريشة وحبر، أردت أن أجري الحوار به ولاأعرف لماذا؟ وقتها وفجأة سقطت دواية الحبر على السجاد وخافت عليها، فاعتذرت لها، وأخذت الدواية ولم أجر الحوار وظلت تذكرني بهذا الموقف كلما تهاتفنا.

وأشار إلى أن سر اقترابه من مصادره الصحفية والاحتفاظ بعلاقة صداقة قال الكاتب الكبير مفيد فوزي «ابقي المساحة ولا أنشر ما يضر»، وهذا معيار نقاء نادر الوجود، فكثير من الأشياء أعرفها عن الفنان لكنه في النهاية إنسان يصيب ويخطئ، والهدف هنا ليس أن أكتب وأنفرد وأعتقد أنني عندما كتبت عن عبدالحليم حافظ هاجمني «خرفان» الإنترنت، رغم إني هنا كنت أتحدث عن بشرية الفنان في برنامجي «مفاتيح» و، هو متخصص في هذا وأنا اقول أن الفنانين «غلابة» يعيشون أدوراً مختلفة من الإمارة إلى الصعلوك إلى اشياء أخرى من القصر إلى العشة وبالتالي لايملكون الثبات الانفعالي.

وكشف «فوزي» عن أن فاتن حمامة كانت مهتمة بشكل كبير بقصة الأبراج وكانت في علاقات العمل تطلب مني أن أسأل حنان إبنتي عن مواصفات برج كذا وكذا؟ لأنها كانت تعمد عليها كقناديل تنير لها الدرب في التعامل مع الآخرين.

الخميس 29-01-2015 10:28 | 

مفيد فوزي: فاتن حمامة كانت تنوي الخروج من مصر فترة حكم «الإخوان»

كتب: ريهام جودة, سعيد خالد

قال الإعلامي مفيد فوزي، في لقائه بلميس الحديدي على فضائية CBC في برنامج «هنا العاصمة»، بحلقة خاصة عن فاتن حمامة والكاتب الكبير إحسان عبدالقدوس وعلاقته بهما، إن فاتن حمامة كانت بالنسبة له ونس الحياة، وكانت من أكثر الفنانات اللاتي قابلهن اهتماماً ووعياً بالشأن العام.

وتابع: «كثيراً ما كانت تحدثني على تناول قضايا ومناقشتها، وهربت مرتين: مرة من صلاح نصر في الحكم الناصري، والثانية عندما انتوت الخروج من مصر في حقبة الإخوان السوداء، التي أزالها الرئيس السيسى»، مشيراً إلى أن زمنها كان زمن «الروقان»، معتبرا إياها فهرس الحياة المصرية.

وقال: «كبرنا ونضجنا معها وسرنا معها في دروب مختلفة حتى رحلت، إلا أن كثيرا من الأحداث جعلتنا لا نشعر برحيل فاتن حمامة كما يجب، لكننا بعد فترة قصيرة سنشعر بهذا الفراغ، الذي تركته، فهي كانت تتظاهر بالفن دائماً وليس بالمظاهرات في الشارع وحمل اللافتات».

الخميس 29-01-2015 10:17 | 

مفيد فوزي: عمر الشريف لفاتن حمامة كان «الوجع والانكسار»

كتب: ريهام جودة, سعيد خالد

قال الإعلامي مفيد فوزي إن هناك جانبًا في حياة فاتن حمامة حاولت دائماً الابتعاد عنه، وهو عمر الشريف، حيث مثّل لها، بحسب الكاتب، جانبا من الوجع والانكسار، مشيراً في حواره مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج هنا العاصمة على قناة CBC، الأربعاء، إلى أن حبها لعمر الشريف بقدره جاء الوجع والانكسار.

وتابع: «كثير من الناس يتساءلون: لماذا يظهر عمر الشريف في تناول حياتها أكثر من شخص الدكتور الفاضل محمد عبدالوهاب؟، والحقيقة هنا التي يجب أن نشير إليها أنه لم يكن هناك حب حقيقي سكن فؤادها واستقر في ضلوعها سوى محمد عبدالوهاب، أما عمر الشريف فكان يمثل الحب الطياري أو حب الشباب، وكثير من الناس سألت لماذا لم يبك الدكتور محمد عبدالوهاب؟ والاجابة انه ليس بالبكاء يقاس الحزن».

وقال «فوزي»: ?«الفنانة فاتن حمامة كانت تتعجب مما سار إليه طريقة التعبير عن الحزن في السرادق، وقالت لي يا مفيد: كيف يتعرف الناس على بعضهم ويأخذون أرقامهم في هذه السرادق، كيف يكون الحزن بهذا الشكل؟.. كانت تحب الفتاة المصرية وتريدها أن تواجه، وكانت تقول أريدها أن تواجه بدون «حنجل ومنجل»، فقد كانت محبة للناس والحياة، وأشعر باستمرار أنها أرادت تصوير أشياء كثيرة».

جائزة باسم فاتن حمامة في مهرجان الدراما العربية بالإمارات

كتب: أ.ش.أ

قررت إدارة مهرجان الدراما العربية في دورته الثانية المقررإقامتها بالإمارات، إطلاق جائزة باسم الفنانة الراحلة فاتن حمامة عن مجمل أعمالها تقديرًا لدورها في دعم الفن المصري.

وقال رئيس مهرجان الدراما العربية، محمد عرب، إن «قيام إدارة المهرجان بتكريم الفنانة فاتن حمامة بدبي لكونها منارة فنية قدمت العديد من العمال التي تخدم المواطن العربي من خلال القاء الضوء على همومه ومشاكله التي نعيشها الآن».

المصري اليوم في

29.01.2015

 
 

إطلاق أسم " فاتن حمامة " على أكبر مجمع مدارس بترسا فى طوخ

قرر المهندس محمد عبد الظاهر محافظ القليوبية، إطلاق اسم سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة على أكبر مجمع للمدارس بقرية ترسا مركز طوخ مسقط رأس زوجها الدكتور محمد عبد الوهاب حيث عاشت الفنانة الراحلة عاشقة للريف المصري وتتردد عليه دائما بصحبة زوجها على الفيلا الخاصة بالعائلة بالقرية.

وأكد محافظ القليوبية أن اعتزازنا بهذه االقيمة لم يأت من فراغ مشيرا أنها نموذجا لفنانة من الزمن الجميل وجيل لن يتكرر ولاننا كمصريين نقدر الفنان الذي بقى معنا وولدنا وتربينا عليه وقدم لنا فنا راقيا ليبقى في ذاكرة التاريخ

جائزة بأسم "فاتن حمامة "في مهرجان الدراما العربية بالامارات

كتب : ا.ش.ا

قررت إدارة مهرجان الدراما العربية في دورته الثانية المقررإقامتها بدولة الامارات بإطلاق جائزة باسم الفنانة الراحلة فاتن حمامة عن مجمل أعمالها تقديرا لدورها في دعم الفن المصري.

 وقال محمد عرب رئيس مهرجان الدراما العربية ،إن قيام إدارة مهرجان الدراما العربية بتكريم الفنانة فاتن حمامة بدبي لكونها منارة فنية قدمت العديد من العمال التي تخدم المواطن العربي من خلال القاء الضوء علي  همومه ومشاكله التى نعيشها الآن .

 وأَضاف أن إقامة الدورة الثانية للمهرجان بدبي لكونها منارة فنية كبيرة في دعم الفن من خلال تكريم الفنانين عن أعمالهم باعتباره القوة الناعمة في المنطقة العربية

بوابة روز اليوسف في

29.01.2015

 
 

وماذا تكتبون عنى ..بعد وفاتى ؟!

حسين الزناتى

وما أن يذهب من عالمنا،إلى العالم الآخر موتاً « شخص « أثر فينا وتأثرنا به ، وترك فى حياتنا بصمة ، وفى عقولنا أفكاراً ، أو حتى رسم على وجوهنا إبتسامة ، حتى نتذكره ، ونتحدث عنه، ونستفيض فى الحديث والكلام ، والوصف ، ورُبما نحوله فى دقائق قليلة من إنسان إعتدنا على وجوده بيننا ، لانذكره كثيراً ،

 بل قد ننسى أحياناً أنه لايزال يعيش بيننا ، إلى هذا الشخص «الإسطورة» فى كل شىء ، لايمكن أن ننسى أفعاله ، ولا أخلاقه ، ولاحتى كلماته التى كان ينطق بها !.. هى ظاهرة رُبما لا نتفرد بها ، ولكن يزداد أمرها لدينا.. إنها المُبالغة التى اعتدنا عليها ، فى الفرح والحزن ، فى الإهتمام والتجاهل ، فى رفع الناس فوق رءوسنا فى لحظة ، وبعدها بلحظة أخرى رُبما ننزل بهم أنفسهم إلى سابع أرض

فبالأمس القريب كنا ننسى فاتن حمامة إلا قليلاً منا بكل قيمتها الفنية الكبيرة ، ولم تسمع فى حياتها منا إلا أقل القليل مما كُتب عنها بعد وفاتها ، وهو نفس ماحدث مع غيرها من أهل الفن،

وفى باقى المجالات الأمر يزداد صعوبة فى قلة التقدير لأهل الإبداع ، والقيمة الدينية والعلمية ، وغيرها الكثير من أصحاب هذه القيمة نتركهم فى حياتهم ، دون تكريم،أو كلمات إطراء ،أو حتى نمنحهم مايستحقونه من حقوق علينا جزاء ماقدموا لنا .

إننا أصبحنا نعيش فى زمن الوفاء فيه قليل ، والوعى به أقل .. نعم رُبما تأخذنا زحمة الأيام بأحداثها بعيداً عمن حولنا ، خاصة من بات يعيش فى الظل وخفتت عنه الأضواء

رُبما تحولت كل أيامنا إلى إستثناء فى الجرى وراء أنفسنا فقط ، ومصالح من هم مسئولون منها، لكن الأكيد أن كل من أعطى فى حياته لنا، يستحق أن نقول له شكراً فى حياته أيضاً قبل أن يذهب بعيداً عنا إلى العالم الآخر بدلاً من أن يبقى السؤال الذى يدور فى خلده وهو بيننا .. ماذا تكتبون عنى بعد وفاتى !!

الأهرام اليومي في

30.01.2015

 
 

مجدى أحمد على ومعرض فوتوغرافيا "وداعا فاتن حمامة"

يبدأ النشاط بالقاعة الرئيسة بمبنى الصندوق الاجتماعى للتنمية الثقافية في الموائد المستديرة وملتفى الشباب من الساعة الثانية حتى الرابعة بندوة بعنوان الترجمة الادبية واتجاهاتها، اما فى مخيم المقهى الثقافى من الساعة الواحدة حتى الثالثة لقاء مع الكاتب المغربى أحمد المدنيى حول أدب المغرب العربى تدير اللقاء الكاتبة والروائية مى خالد ومن الخامسة الى السابعة لقاء مفتوح مع المخرج والفنان مجدى أحمد على يدير اللقاء إبراهيم داود ومن السابعة حفل فنى، وفى مخيم الإبداع من الساعة الواحدة ندوة لمناقشة ديوان "يرجى إعادة شحن البطاقة" وفى الساعة الرابعة ندوة بعنوان "النص التشعبى الهايبر تيكست والوعى الجديد" كما يقام اللقاء الشعرى الثانى بحضور عدد كبير من الشعراء، وفى مخيم الفنون من الساعة الواحدة حتى الثانية فليم قصير "برد يناير" إخراج رومانى سعد ومن الساعة الثانية مسرحية الصحة النفسية "عفريت لكل مواطن" ومن الخامسة والنصف وداعا فاتن حمامة معرض صورفوتوغرافية ومقتطفات من أفلام سيدة الشاشة العربية ويشارك فيها كل من الناقد السينمائى طارق الشناوى ومجموعة من الفنانين. 

الأهرام المسائي في

30.01.2015

 
 

هوانم مصر

حنين عمر

تأثرت السينما العربية منذ نشأتها بالواقع الاجتماعي الذي كان يحيط بها، وكان لا بد لها أن تعرض نماذج لشخصيات مختلفة تشكل جزءاً من التاريخ والمجتمع، ولعل نموذج "الهانم" بنت الباشا أو زوجته، كان واحداً من أكثر الأدوار التي ظهرت في الأعمال الكلاسيكية بشكل خاص. غير أنّه لم يكن دوراً متاحاً لكل الممثلات، بل كان يتطلب مهارات وإمكانيات جعلت بعض النجمات يبدعن فيه أكثر من غيرهن ويسطعن، حتى أصبح ماركة مسجلة لهنّ، وأصبح المخرجون يستدعونهن للقيام بأي شخصية من طبقة النبلاء.

من أشهر مؤديات دور "الهانم"، الفنانة الراحلة مريم فخر الدين، التي مكّنتها ملامح وجهها الفاتنة وحركاتها الرقيقة الناعمة من إقناع المشاركين بأنها "هانم" حقيقية. إذ قدّمت هذا الدور في أفلام عديدة، أشهرها دور الأميرة "انجي" في فيلم "رد قلبي" الذي كان أحب الأدوار إلى قلبها، والذي سيظل بالتأكيد، لفترة طويلة، محفوظاً في ذاكرة جمهورها. 

أمّا سيدة الشاشة العربية الراحلة، فاتن حمامة، فاستطاعت التألق في أدوار "الهانم" بطريقة مذهلة، بل إنّ ظلال الدماء النبيلة ظلّت مسيطرة عليها حتى في أدوار الفتاة العادية. فحين أدت شخصية سوسن في "سيدة القصر" في عام 1958، لم يشعر المشاهدون بالفرق في انتقال الفتاة الفقيرة من الحارة إلى القصر، لأنّها كانت تجيد تماماً حركات وتصرفات وكل الإتيكيت التي تخص الهوانم منذ بداية الفيلم. وقد أدت هذا الدور أكثر من مرة في أعمال مختلفة، أشهرها، "صراع في الوادي" الذي قدّمت فيه شخصية أمال هانم في عام 1954.

ولعل الفنانة الراحلة ليلى فوزي، لم تكن منافسة سهلة في أداء هذا النوع من الشخصيات. فالدماء التركية التي ورثتها عن والدتها ذات الأصل النبيل، كانت واضحة في موهبتها، وصبغت أداءها السينمائي. لقد اجتمع جمالها مع موهبتها لصناعة شخصية "الهانم" بأدق تفاصيلها، فقدّمت دورها الشهير "يسرية هانم" في فيلم "لست ملاكا"، في عام 1946 أمام الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب، وكان الفيلم من إخراج محمد كريم، غير أنّه لم يحقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً آنذاك. فكان من جهة سلبية، سببا في اعتزال محمد عبد الوهاب للسينما، ومن جهة إيجابية، سببا في شهرة ليلى فوزي التي واصلت تأدية هذا النموذج حتى بعد تقدمها في السن. فأدّت دور "أمينة هانم" في مسلسل "هوانم جاردن سيتي" في أواخر التسعينيات، وهو العمل الذي قدّمت فيه الممثلة صفية العمري دور "شهرت".

لكن هذه الشخصية لم تستطع أبداً أن تصل إلى مستوى شهرة شخصية "نازك هانم السلحدار"، التي بقيت إلى يومنا هذا أشهر "هانم" معاصرة وأشهر أدوار صفية العمري الذي أدته في أجزاء مسلسل ليالي الحلمية في أواخر الثمانينيات، لتصبح صفية العمري من الهوانم الأنيقات والجميلات اللواتي اقتدت بهن نساء المجتمع على مدى سنوات طويلة.

شخصية المرأة النبيلة في السينما ستظل تبحث عن كاريزما معينة لدى أي ممثلة تحاول تقديمها، فهل ستكون هناك فنانات "هوانم"، أم أنّ عصر "هوانم" السينما قد انتهى؟

العربي الجديد اللندنية في

30.01.2015

 
 

هل فيلم «القبلة الأخيرة» لماجدة الصباحي هو قصة حب فاتن حمامة؟

شعبان يوسف

فى 1 فبراير 1966 نشرت مجلة «الكواكب» موضوعا صحفيا للناقد الفنى عبد النور خليل تحت عنوان: «أغرب فيلم على الشاشة المصرية.. ماجدة تمثّل قصة حب فاتن حمامة»، وجاءت عبارة «قصة حب» بالبنط الكبير، حتى يبدو الأمر مثيرا أكثر من اللازم، وبدأ المحرر مقاله المثير بـ«خلال أيام تقف ماجدة أمام الكاميرا لتبدأ تمثيل فيلم (القبلة الأخيرة)، ..وفى قصة الفيلم تشابه كبير بينها وبين قصة حب فاتن حمامة وعمر الشريف، عندما تحابا وتزوجا منذ 12 سنة، بل إن هناك تعديلات أُدخلت على السيناريو لكى تزيد هذا التشابه وتؤكده».

ورغم أن الموضوع فى غاية الإدهاش، لأنه يستوحى قصة حقيقية، ومعاصرة، وتكاد تكون قد شغلت الناس كثيرا، على مدى الـ12 سنة هذه التى مضت من عمر زواج النجمين الكبيرين، فإنه لم يخرج عن حدود المألوف الذى تعودته فاتن حمامة على مدى حياتها كلها، فهى كانت محاصرة دوما بالكاميرات والمحررين والنمّامين الكبار، وبالطبع كانت القصص الوهمية أكثر بكثير من القصص الحقيقية التى تعيشها الفنانة فى كل صورها، صورها وهى زوجة، وهى حبيبة، وهى أم، وهى كاتبة، وهى جارة للسكان فى الزمالك.. إلخ، الصور العديدة التى يمثّلها أى إنسان.

وهذا ما دفع محرر الكواكب إلى تقصى الأمر بكامل تفاصيله الحقيقية أو المزعومة، فراح يقارن بين قصة الفيلم التى تحكى حكاية مخرج كبير، يتبنى فنانة شابة، ويحبها، ثم يتزوجها، وبعد ذلك يسند إليها بطولة أحد الأفلام، ويختار فنانا شابا وسيما ليقوم أمامها بدور الحبيب، وهنا تقوم عاطفة حب بين الفنانة الشابة والفنان الشاب، وينتهى الفيلم بقبلة أطول من اللازم، وبعدها تقرر الفنانة الشابة والفنان الشاب أن يتزوجا بعد أن تنفصل عن زوجها.

ويؤكد محرر المجلة أن هذه القصة هى قصة حب فاتن حمامة وعمر الشريف بحذافيرها، منذ فيلم صراع فى الوادى الذى انتهى بهذه القبلة المثيرة، والتى اعترضت عليها فاتن حمامة، ولكن المخرج يوسف شاهين قال لها إن هذه القبلة الطويلة والحارة والحاسمة هى لزوم ما يلزم، ولكن هذه القبلة كانت الحاسمة والقاطعة فى أن يتخذ الفنان الشريف وحمامة قرارا فوريا بالزواج بعد أن يشهر عمر الشريف إسلامه.

ومن بين محاولات المحرر تأكيد عناصر التشابه بين قصة الفيلم، والقصة الحقيقية، ذهب إلى كاتب السيناريو إبراهيم الوردانى، الذى لم يقطع بصحة المقارنة، ولم ينف كذلك، ولكنه قال إن قصصا واقعية كثيرة كانت فى ذهنه، وإنه لم يتوقف عند قصة فاتن وعمر فقط، وإن كان وجه التشابه كبيرا بالفعل، والذى يقطع به محرر المجلة، أن بضعة تعديلات تمت فى السيناريو لتزيده قربًا من قصة حب فاتن وعمر الحقيقية.

وربما تكون قصة فاتن وعمر هى الأكثر إثارة، وربما لأن فاتن حمامة كانت نجمة كبيرة منذ وقت طويل، وكانت الأخبار والكاميرات كما أسلفنا القول تتعقبها فى كل شاردة وواردة، وكتب الكثيرون عن فاتن حمامة وأدوارها، وعن فاتن حمامة وأفلامها، وتعدى الأمر إلى تناول فاتن حمامة كفنانة، بل إن الملاحقات لحياتها الشخصية كانت كثيفة، للدرجة التى حاولت أن تخفى زواجها بعمر الشريف لعام كامل حتى جاء إحسان عبد القدوس وكتب فى فبراير عام 1955 فى زاويته أمس واليوم وغدا ، تحت عنوان إنهم بشر ، حول زواج فاتن بعمر، وساق حديثا طويلا عن زواج الفنانات، واعتبر أن الفنان بشر، مثله مثل أى شخص عادى، وكتب إحسان هذا المقال لأن فاتن أخبرته بأنها خائفة من إعلان زواجها، وأنها تخشى أن تسىء الصحف إليها بسبب هذا الزواج، إنها خائفة.. خائفة من ألسنة الصحف، ومن ألسنة الجماهير.. تخاف هذه السياط المرفوعة فوق ظهور الفنانين والفنانات -تطرقع فى الهواء- لتدفعهم فى موكب العبيد -عبيد الجماهير- وتهوى على ظهورهم بلا رحمة ولا شفقة كلما حاولوا أن يرفعوا الرؤوس مطالبين بحقهم فى الحياة، وحقهم فى الحب، وحقهم فى الزواج.. لقد تزوجت فاتن كما تتزوج سعاد أو فاطمة أو عائشة أو أى فتاة أخرى تصون حبها بالزواج .

ولكن فى العدد ذاته الذى كتب فيه إحسان هذا الكلام، كتبت المجلة مقالا على صفحة كاملة، عنوانه متى أحبّت فاتن حمامة.. وكيف تزوجت؟! ، وبدأ الكاتب الذى لم يضع توقيعا على المقال بـ: تزوجت فاتن حمامة، عمر الشريف.. هذه حقيقة.. وليست شائعة.. حقيقة حاولت فاتن أن تكذبها وتخفيها طوال عام مضى.. كان كل يوم فيه فصل جديد من قصة حب بدأت فى (صراع فى الوادى) هذا الفيلم الذى راهن مخرجه يوسف شاهين بأجره ليقبل المنتج جبرائيل لحمى أن يسند الدور الأول إلى عمر الشريف .

والمدهش فى المقال أن كاتبه يؤكد أن يوسف شاهين كان يحب فاتن حمامة بشكل جنونى، وكان يريد أن يتزوجها بالفعل، وكلما كان يريد أن يصارحها بهذا الحب، وبرغبته فى الزواج منها، كان يتراجع خوفًا من رفضها، الذى يمكن أن يجعله تعيسا، لذلك آثر أن يكتم حبه عنها، ويخفيه وهو يشاهد القصة العاطفية الملتهبة بين حبيبته والفنان الشاب عمر الشريف، بل ويعمل على تنميتها بالقبلة التى أنهى بها الفيلم.

والأكثر إدهاشًا أن تنشر المجلة خبرًا تحت عنوان فاتن حمامة أكبر من عمر الشريف بسنتين ، والخبر يتعقب مناقشة دارت بين بعض المشتغلين بالسينما، وكان موضوع النقاش قصة فاتن وعمر، وعندما قال الحاضرون إن عمر الشريف أكبر من فاتن، هنا انبرى أحد المناقشين وقال العكس، وإن فاتن حمامة أكبر من عمر بعامين وثلاثة أشهر، وأخرج هذا الشخص شهادة ميلاد لفاتن ومستخرجًا لشهادة ميلاد لفاتن، ولم يكن اندهاش الجالسين بالمعلومة بقدر اندهاشهم لماذا ذهب هذا الشخص لاستخراج شهادتى الميلاد.

المهم أن الأمر لم ينته عند هذه النقطة، بل أثار مقال إحسان، وهذا المقال كثيرًا من التعقيبات الصحفية، مما استدعى الأمر أن يكتب إحسان فى العدد التالى مقالًا جاء على صفحتين كاملتين من مجلة روز اليوسف ، وكان عنوانه إن الزواج لا يحتاج إلى تبرير.. إنه فضيلة تدافع عن نفسها! ، وراح إحسان يحكى القصة كلها بتفاصيلها الدقيقة، وكان دافعه فى هذا الأمر نبيلا فهو يقول فى نهاية مقاله: صدقونى.. إنى لم أكن أريد أن أكتب فى هذا الموضوع لولا إيمانى بفاتن حمامة.. ولولا أنى أحب عز الدين وأؤمن به كفنان.. وقد حال إيمانى بهما أن أذكر الحقائق كلها.. إنما فضلت أن أغبن عز الدين!! ، وعلامتا التعجب اللتان وضعهما إحسان، نزيدهما نحن بأكثر من علامتى تعجب أخرى لغرابة هذه النهاية.

التحريرالمصرية في

30.01.2015

 
 

موجز الفن..الفنانون يعتذرون عن عدم حضور ندوة فاتن حمامة حزنا على الشهداء

نشر موقع "اليوم السابع" على مدار اليوم، عددًا كبيرًا من الأخبار الفنية المهمة، منها اعتذار الفنانون عن عدم حضور ندوة فاتن حمامة حزنا على شهداء سيناء، حيث أعلن الفنان أحمد إبراهيم، رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية بالهيئة العامة لقصور الثقافة، عن اعتذار الناقد الفنى طارق الشناوى، وعدد من الفنانين عن الحضور لندوة "وداعا فاتن حمامة" المقامة اليوم، بمخيم الفنون بمعرض الكتاب بمدينة نصر، لما أصابهم من حزن شديد على ضحايا أحداث الأعمال الإرهابية فى العريش، وحضرت فقط الفنانة القديرة سميرة عبد العزيز لارتباطها الشديد بالراحلة فاتن حمامة، والتى كانت أستاذتها وتربطها بها علاقة صداقة قوية، وكانت حريصة على الحديث عن ذكرياتها معها. كما صرح دكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامه للكتاب لـ"اليوم السابع" بأنه تم إلغاء الفعاليات الفنية بمعرض الكتاب والإبقاء على الندوات فقط، وذلك حداد على أرواح جنودنا فى سيناء. وتسببت الإجراءات الأمنية فى تأخير عرض مسرحية "عفريت لكل مواطن"، التى تعرض ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب تحت إشراف المجلس القومى للصحة النفسية، وذلك لأكثر من ساعة، خاصة أن تلك الإجراءات حالت دون تجهيز المسرح ليكون مستعدًا لاستقبال الجمهور فى الوقت المحدد. ونعى النجم عمرو سعد شهداء حادث العريش الإرهابى، الذين طالتهم رصاصات الغدر، مساء أمس الخميس، بشمال سيناء، حيث نشر صورة له وهو يقبل فيها أحد جنود القوات المسلحة، حينما ذهب لزيارتهم أثناء حفر قناة السويس، وهو المشروع الذى أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسى يوم 5 أغسطس الماضى. وضعت النجمة العالمية شاكيرا مولودها الثانى من صديقها مدافع فريق برشلونة الإسبانى جيرارد بيكيه، وذلك فى ولادة قيصرية فى أحد المستشفيات فى برشلونة، ومن المفترض أن يعلنا عن اسم المولود الجديد اليوم الجمعة على الأرجح. بينما تشهد عروض سادس أيام مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية عرض 15 فيلما ضمن برامج العروض المختلفة، حيث عرض فى قصر ثقافة الأقصر فيلم "الأيام الجميلة" للمخرج ماريون فيرنو والذى يعرض ضمن برنامج أفلام السينما النسائية الفرنسية. وصرح المنتج محسن جابر بأن لديهم خطة قوية فى عام 2015 سواء بالنسبة لشركة "مزيكا" أو قنواتها الفضائية، حيث أكد أنه فى الربع الأول من عام 2015 سيتم طرح ألبومى النجمة أمال ماهر ولؤى خلال الفترة القليلة المقبلة. وقال النجم محمد رمضان لـ"اليوم السابع"، إن انسحابه من سباق دراما رمضان 2015 جاء بسبب انشغاله بفيلمه الجديد، والذى تم اختيار اسم مؤقت له هو "شد أجزاء"، والذى يسعى لأن يكون فيلما يليق بجمهوره وكل المتوسمين فيه خيرا بأعماله الفنية المقبلة، مشيرا إلى أن الفيلم يأخذ كل وقته، خاصة أنه دور ضابط شرطة ونموذج إيجابى بالمجتمع المصرى، موضحا أنه لن يقدم مسلسلات إلا بعد 5 سنوات. وقال الفنان محمد صبحى لـ"اليوم السابع"، إنه يستعد حاليا للتحضير لفعاليات مهرجان "المسرح للجميع" فى دورته الـ2 المخطط إقامته فى عيد الفطر المقبل، مستعينًا بنفس فرقته السابقة إلى جانب الفنانة غادة رجب، وأضاف "صبحى" أنه سيقوم بعرض 6 مسرحيات من ضمنها "خبيتنا" و"غزل البنات" والذى يخرجهما بنفسه

الجمعة، 30 يناير 2015 - 08:06 م

الفنانون يعتذرون عن عدم حضور ندوة فاتن حمامة حزنا على شهداء سيناء

كتب رحيم ترك

أعلن الفنان أحمد إبراهيم، رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية بالهيئة العامة لقصور الثقافة، عن اعتذار الناقد الفنى طارق الشناوى، وعدد من الفنانين عن الحضور لندوة "وداعا فاتن حمامة" المقامة اليوم بمخيم الفنون بمعرض الكتاب بمدينة نصر، لما أصابهم من حزن شديد على ضحايا أحداث الأعمال الإرهابية فى العريش، وحضرت فقط الفنانة القديرة سميرة عبد العزيز لارتباطها الشديد بالراحلة فاتن حمامة والتى كانت أستاذتها وتربطها بها علاقة صداقة قوية، وكانت حريصة على الحديث عن ذكرياتها معها. كما تم وقف الأنشطة الفنية والفقرات الغنائية التى كان من المقرر أن تخلل الندوة وتقدمها فرقة أطفال بنها والتنورة والفنون الشعبية والفرقة المصرية للموسيقى العربية

اليوم السابع المصرية في

30.01.2015

 
 

بالصور..

سميرة عبد العزيز تروى ذكرياتها مع سيدة الشاشة

فى ندوة "وداعًا فاتن حمامة"

كتب رحيم ترك

أقيمت مساء اليوم ندوة فنية عن الراحلة بمخيم الفنون بمعرض الكتاب بمدينة نصر، بعنوان "وداعًا فاتن حمامة" ، فى اطارالدورة الـ46 لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، المقامة فى الفترة من 28 يناير الجارى حتى 12 فبراير المقبل. وأدارالندوة الفنان أحمد إبراهيم، رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية بالهيئة العامة لقصور الثقافة، بحضور الفنانة القديرة سميرة عبد العزيز التى حضرت للحديث عن ذكرياتها مع الفنانة الراحلة، وذلك بعد اعتذارالناقد الفنى طارق الشناوى، وعدد من الفنانين عن الحضور، لما أصابهم من حزن شديد على ضحايا أحداث الأعمال الإرهابية فى العريش. بدأت الندوة بعرض فيلم تسجيلى قصير عن أعمال الفنانة الراحلة فاتن حمامة، وعرض أفيشات لبعض أفلامها البارزة فى تاريخ السينما المصرية من تصميم الفنان محمد صادق. وقالت الفنانة القديرة سميرة عبد العزيز أن الراحلة فاتن حمامة كانت استاذتها، وتعلمت منها الكثير، لأنها عملاقة تمثيل، مشيرة إلى أنها كانت تراعى القيم والأخلاقيات فى جميع أعمالها، وكانت تنصحنى دائما أن لا أقوم باستخدام أى الفاظ خارجة فى اعمالى ، مؤكده انه عندما يقوم المؤرخون بكتابة تاريخ السينما المصرية ستكون أحد الأعمدة الرئيسية . وتحدثت خلال الندوة عن ذكرياتها مع فاتن حمامة، ومشاركتها معها فى مسلسل ضمير أبلة حكمت، وعن الصدام الذى حدث بين فاتن حمامة ومخرجة العمل إنعام محمد على عندما طلبت من الفنانة الراحلة أن تغيير أدائها فى أحد المشاهد، وكيف غضبت لمجرد أن يتدخل أحد فى أدائها، ورفضت قائلة لا أمثل بطريقة أخرى سوى ما أؤمن به. وأكدت أن فاتن حمامة كانت حساسة جدا،و سبب اعتزالها الفن كان بسبب، قيام أحد المصورين الجدد بوضع فلتر أمام الكاميرا عند تصوير مشاهدها فى مسلسل وجه القمر، حتى يظهرها بدون تجاعيد، مما أضعف تعبيرات وجهها وخروج العمل بقيمة فنية وتصويره أقل، وهو ما أثر بشكل كبير على نفسيتها، مشيرة إلى أنها كانت حتى وفاتها جميلة جدا ولا يوجد بوجهها أى تجاعيد. وأوضحت أنها كانت ترغب أن تعيش باقى حياتها فى هدوء مع أحفادها، بعد سنوات طويلة قضتها فى التمثيل، حتى أنها كانت ترفض جميع الندوات والاحتفالات والتكريمات، لأنها كانت حريصة أن يراها الجمهور جميلة مثلما كانت فى أعمالها التى قدمتها لهم، مشيرة إلى أنها كانت متصارحة مع نفسها بشكل كبير، حتى عندما عرض عليها الكاتب الكبير محفوظ عبد الرحمن تقديم عمل درامى، ووافقت عليه وكان فى مرحلة الإعداد، أعلنت رفضها من جديد وقالت لى أنا كبرت وأدائى مش هيبقى زى الأول. وأضافت أنها فى أيامها الأخيرة، كان كل ما يشغلها هو حال مصر، وكانت دائما تسألنى عن ما يحدث باهتمام شديد، وكان آخر طلب لها قبل وفاتها بيومين هو أن أقوم باصطحابها لزيارة قناة السويس الجديدة، وكانت بصحة جيدة ولكن القدر لم يحقق رغبتها ورحلت فى هدوء . وأشارت إلى أن الفنانة الراحلة كانت أجرت عملية قلب مفتوح منذ أكثر من 7 سنوات، وكانت تقضى فترة الصيف خارج مصر بسبب أن حرارة الجو تصيبها بضيق فى التنفس، وفى نهاية الندوة طالبت الحضور قراء الفاتحة لها. وكان الفنان أحمد إبراهيم، رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية بالهيئة العامة لقصور الثقافة أعلن عن توقف الأنشطة الفنية والفقرات الغنائية التى كان من المقرر أن تخلل الندوة وتقدمها فرقة أطفال بنها والتنورة والفنون الشعبية والفرقة المصرية للموسيقى العربية، وأعلن الحداد 3 أيام عن تقديم أى فقرات غنائية أو استعراضية خلال الندوات المقبلة أيضا

اليوم السابع المصرية في

31.01.2015

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)