كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
 
 

محفوظ عبدالرحمن يحكى ذكرياته مع سيدة الشاشة العربية:

أوجه شبه عديدة بين أم كلثوم وفاتن حمامة

حوار ــ إيناس عبدالله

عن رحيل سيدة الشاشة العربية

   
 
 
 
 

·        رحيلها أفجع المصريين.. ومشهد جنازتها كان يجمع بين الروعة والانحطاط

·        وصيتها بعدم إقامة عزاء كان هدفه الرفق بمحبيها وعدم إرهاقهم

·        «عشـقت الفن ومنحته الكثير.. احترمت الجمهور ووثقت فيه... أجادت اختيار معاونيها... فأصبحت سيدة الشاشة»..

هذه هى المعادلة البسيطة التى ادت إلى تربع الفنانة الراحلة فاتن حمامة على قلوب الجمهور فى مصر والوطن العربى كما شرحها الكاتب الكبير محفوظ عبدالرحمن، الذى ورغم متابعته وحضوره لجنازة فقيدة الفن المصرى الاصيل، لا يريد حتى هذه اللحظة ان يصدق ان فاتن حمامة رحلت عن عالمنا.. وفى هذا الحوار يكشف محفوظ عن الكثير من حياة ومشوار سيدة الشاشة العربية.

·        ماذا كان رد فعلك حينما علمت بخبر وفاة فاتن حمامة؟

ـ حينما تلقيت الخبر شعرت بفزع وكنت غير متأكد من صحته، خاصة اننى كنت اتحدث معها قبل اسبوع من وفاتها وكانت بخير تماما رغم ان هذا لا يعد مبررا لعدم وفاتها، ولكنها كانت بخير وتحدثنا مع بعض بشكل عادى كما نفعل منذ ان تعرفنا واصبحنا اصدقاء من سنوات طويلة، ولكن بعد مرور نصف ساعة، وحين بدأت الاخبار تنهمر علينا، كان هناك شىء بداخلى لا يريد تصديق انها رحلت، فعلى الرغم ان الموت حق علينا وان حالتها الصحية كانت تسوء لكبر سنها، لكن كان لها تواجد غريب فى قلوبنا وكانت تشع نورا على كل من يعرفها، ولذا فخبر وفاتها كان صدمة كبيرة.

·        ولكن ما تفسيرك بشعور المواطن البسيط بفجيعة حينما علم بخبر وفاتها، رغم انها مبتعدة عن الفن منذ سنوات طويلة؟

ـ لأنها من صنيعة المصريين الذين استقبلوها وهى طفلة وقدمت هذا الاداء الرائع امام نجوم كبار، وتمنوا لها ان تستمر وتحقق نجاحا كبيرا، وبالفعل واصلت فاتن النجاح وبدأت فى سن الـ17 فى تقديم ادوار نحن نريدها ونستمتع بها، وامتدت نجوميتها حتى آخر لحظة فى حياتها، وأنا أراها فى مرحلة كبيرة شبه «شيرلى تمبل» التى بدأت نجوميتها منذ الطفولة ايضا.

·        ألم تتوتر علاقتها بجمهورها فى أى فترة من فترات مشوارها الفنى؟

ـ لم يحدث اى اهتزاز بينها وبين الجمهور الا فى فيلم «لا انام» حينما قدمت دورا شريرا، وهنا لم يغفر لها الجمهور هذا الدور رغم انها تعرضت للعقاب فى نهايته، وهنا شعرت فاتن انها صناعة هؤلاء الناس فبدأت تتجه اليهم وتعمل ما تريده فى الاطار الذى يحبونه، فكانت شديدة التدقيق فى اختيار اعمالها، وكان لابد ان يتضمن الفيلم رسالة مهمة وبناءة للمجتمع، ونجحت ان تغير القانون بادائها الرائع فى فيلم «اريد حلا»، وبدأت تناقش قضايا اجتماعية كثيرة فى اعمالها حققت نجاحا مدويا.

·        وماذا عن حياتها الشخصية ومدى تأُثر الناس بأخبار طلاقها وزواجها واستقبال بداية علاقتها بعمر الشريف وهى لا تزال زوجة للمخرج الراحل عز الدين ذوالفقار؟

ـ لم اكن ابالغ حينما قلت ان فاتن حمامة صناعة مصرية وخاصة صناعة الطبقة الوسطى التى كانت القوة المحركة لمصر فى فترة من الفترات وبانتهائها خسرت مصر الكثير، وقد تقبلت هذه الطبقة خبر زواج وطلاق فاتن حمامة بهدوء بخلاف العادة، فحينما تتزوج فنانة او يتم طلاقها تبدأ الاقاويل والشائعات لكن هذا لم يحدث مع فاتن بل غفرت لها الطبقة الوسطى الحريصة على التقاليد علاقتها بعمر الشريف، حينما احبته وهى لا تزال زوجة ومشهد الحب الذى جمع بينها وبينه فى فيلم «صراع فى الوادى»، لانها كانت بالنسبة له القدوة والمثل ولا يمكن ان تخطئ، وهى بدورها كانت تحترم هذا فلم نشاهدها فى حفلة او سهرة وهى ترتدى ملابس مستفزة.

·        هل شابت علاقتها مع بعض زملائها من الوسط الفنى توترا ما، خاصة اننا سمعنا بعض التصريحات الرافضة لمنحها لقب سيدة الشاشة العربية؟

ـ فاتن لم ترد على منتقد لها أبدا، وقالت امامى اكثر من مرة انا لا ارد على هذا الكلام ولا اعرفه وكانت واثقة تماما بقوة علاقتها مع جمهورها، اما فيما يخص حصولها على لقب سيدة الشاشة فهى تستحقه بكل جدارة، فهى كانت اولى بنات جيلها فى تحقيق النجومية، فنجوميتها سبقت نجومية مديحة يسرى ونادية لطفى وماجدة وغيرهن، وهى ظهرت بعد جيل المسرح الذى كانت تمثله فاطمة رشدى وغيرها وحققت نجاحا كبيرا منذ ظهورها عام 1937، وامتد هذا النجاح وبقوة وازدياد حتى بداية الالفية الجديدة واخر اعمالها مسلسل «وجه القمر» فمن مثلها حقق النجاح ذاته.

·        هل يعنى هذا ان فاتن حمامة لم تقدم اى عمل دون المستوى على مدار مشوارها الفنى الذى يمتد لاكثر من 60 عاما؟

ـ اى عمل اذا شابه أخطاء فهى غير مسئولة عنها بالمرة، فقد كانت حريصة جدا فى عملها، كانت تحترم المواعيد وتجيد اختيار النص وتذاكر دورها بشكل جيد وتستشير من حولها فى بعض الامور، وكانت تهتم بكل التفاصيل وترفض ان تضحك على الجمهور حتى فى ابسط الاشياء.

·        من كان يقدم لها النصيحة ويساندها فى الفن؟

ـ هناك اسمان كانت فاتن تعتز بهما بشدة وهما مدير التصوير وحيد فريد الذى سافر إلى لندن حيث كانت تقيم مع زوجها الفنان عمر الشريف حينها، وقال لها ماذا تفعلين هنا عودى إلى جمهورك وإلى فنك، وبالفعل اقتنعت وعادت وكان يشاركها كل اعمالها تقريبا، وهناك المخرج هنرى بركات الذى كان يذهب إلى مكان تصوير افلامها ليقدم لها النصيحة حتى لو كان الفيلم ليس من إخراجه.

·        هل كانت فاتن حمامة تتقبل النصيحة بهدوء؟

ـ فاتن لم تتكبر يوما على التعليم والنصح وكثيرا ما استشارتنى فى امور عديدة، واذكر لها واقعة مع الفنانة سميرة عبدالعزيز اثناء تصوير مسلسل «ضمير ابلة حكمت»، وكانت فاتن تلعب دور مديرة مدرسة وحينما كانت تؤدى مشهدا باللغة العربية ارتكبت اخطاء وهو ما كشفته سميرة، لانها تجيد الفصحى فذهبت سميرة إلى انعام محمد على مخرجة العمل وقالت لها فاذا بانعام تطلب منها ان تذهب لفاتن وتصحح لها الخطأ، وهنا خافت سميرة من رد فعل فاتن لكنها ذهبت وفوجئت بتقبل فاتن الملاحظة بل كانت تراجع سميرة فى كل مشهد اذا كانت نطقت العربية بشكل صحيح ام لا.

·        وماذا عن رأيها فيما وصل اليه الفن المصرى حاليا؟

ـ رغم انها كانت كثيرة السفر ومبتعدة عن الاضواء ولا تشاهد احدا ولا تستقبل احدا الا فى حدود ضيقة، الا انها كانت متابعة لكل ما يحدث فى مصر وتحديدا الفن وبشكل دقيق، وكانت تشعر بأذى شديد من مستوى الفن المصرى، ولكن حينما كانت تشاهد عملا جيدا كانت تشيد به وكانت تقول ان هذه البنت رائعة وهذا الولد سوف يكون له مستقبل وهذا المخرج مبشر بالخير وهذا بحاجة إلى من ينصحه وهكذا كانت «دماغها شغالة».

·        وهل كانت تذهب إلى دور العرض السينمائى لمشاهدة الافلام؟

ـ لا، هى لم تكن تخرج كثيرا وكانت تجد راحتها فى الجلوس ببيتها تنعم بالامان ولكن كانت تذهب بانتظام إلى دار الاوبرا.

·        لماذا نماذج مثل فاتن حمامة لا تتكرر؟

ـ لان صناعها انتهوا واقصد الطبقة الوسطى التى ساندتها ودعمتها كما ساندت ودعمت الراحلة كوكب الشرق، فأنا ارى ان هناك تشابها كبيرا بين النموذجين، حيث بدأتا منذ الطفولة وشقتا طريقهما حتى حققتا نجاحا مدويا بفضل هذه الطبقة، حتى اننا نجد ان وجه فاتن هو الوجه الذى يمثل هذه الطبقة مهما لعبت من ادوار ارستقراطية او فقيرة، وللاسف تحول الامر واصبحت العشوائيات هى القوى الشرائية التى تذهب إلى السينما وتدعم الفنان الذى يمثلها.. اصبحنا نعيش ثقافة العشوائيات فى ظل تجاوب المنتجين مع رغبتهم وتقديم النموذج الذى يحبونه ولكننا نتحدث عن نموذج لفنان اهتم بعمله وتمتع بموهبة فنية رائعة واصبح اشعاعا مضيئا على الشاشة، وبعيدا عنها ففاتن فى واقعها هى فاتن فى التمثيل من حيث الروعة والجمال.

·        على ذكر كوكب الشرق ام كلثوم، هل تحدثت الفنانة فاتن حمامة عن رأيها فى عمل مسلسل يروى سيرتها الذاتية؟

ـ هى كانت ضد فكرة عمل مسلسل عنها وكان هذا يمثل قلقا بالنسبة لها، وفى الحقيقة ام كلثوم كان لها نفس الموقف، وفاتن كانت تردد باستمرار ان من يريد تقديم عمل فنى عنها فليفعل بعد موتها، لكنها لم تكن تحبذ ابدا عمل مسلسل عنها وهى على قيد الحياة، لكنها تستحق فهى تمثل قصة جميلة ورائعة لنموذج فنانة شقت طريقها واعتمدت على فنها وشخصيتها ووصلت إلى اعلى مكانة يصل اليها اى فنان اخر.

·        اخيرا لماذا اوصت بعدم اقامة عزاء لها وكيف استقبلت مشهد جنازتها؟

ـ قليل من يتحدث عن وفاته فكثيرون يعتقدون انهم سيعيشون للابد، اما فاتن فحينما اوصت بعدم اقامة عزاء فكانت تفكر فى الاجهاد البدنى الذى كان ليصيب احباءها بداية من زوجها وابنائها وكل من يشارك بالعزاء، وانا بدورى كنت اوصيت بنفس الامر ولكنى تراجعت بعد ان هوجمت الفكرة واؤكد ان العزاء لا علاقة له بالدين وانما هو عادة، وفاتن فكرت فى راحة الجميع، فحالة زوجها لم تكن لتسمح باستقبال هذا العدد الهائل المتوقع لعزائها، أما فيما يخص مشهد جنازتها فهو مشهد كان يضم الروعة فى احسن صورها والانحطاط، فلقد شاهدنا زحفا من المصريين للمشاركة فى وداعها وبكاء حقيقيا وشعورا بالفجيعة، وأناس جاءوا يلتقطون صورا للمشاهير الذين جاءوا لوداعها، وافتقاد الجنازة التنظيم المطلوب، الامر الذى ادى إلى سقوط النعش وتحطم سور المسجد.

سميرة عبدالعزيز:

فاتن كانت تخطط لزيارة قناة السويس قبل رحيلها

كتبت ــ إيناس عبدالله

كشفت الفنانة سميرة عبدالعزيز، الصديقة المقربة للفنانة الراحلة فاتن حمامة، أن الأخيرة غضبت منها لأنها كانت تخطط لزيارة موقع قناة السويس الجديدة بدونها، حيث كانت تحلم بذلك قبل وفاتها.

أضافت سميرة: ربطتنى بفاتن حمامة علاقة ممتدة لسنوات طويلة فدوما نحن على اتصال هاتفيا بشكل متواصل ومنتظم وكنت أزورها فى بيتها من وقت لآخر، وحينما تلقيت خبر وفاتها لم أصدق خاصة أننى كنت أتحدث معها هاتفيا قبل يومين من وفاتها وقد طمأنتنى على حالتها الصحية وقالت لى أنا بخير وأمارس حياتى بشكل طبيعى بل وغضبت منى حينما علمت أننى أستعد للذهاب إلى قناة السويس الجديدة، وأبدت رغبتها الشديدة فى الذهاب معى.

وأضافت: وعدتها بتحديد موعد آخر واصطحابها معى، ففاتن كانت حريصة تماما على متابعة كل ما يحدث بمصر وكانت مطلعة على الأخبار وحينما كانت تريد التأكد من واقعة بعينها كانت تتصل بى فورا وتقول إننى سمعت كذا أو كذا فهل هو صحيح وكانت متفائلة بمستقبل مصر وأن المصريين قادرون على فعل المستحيل.

وأشارت إلى أنها حينما سمعت خبر وفاتها بادرت بالاتصال بها عبر تليفون منزلها فرد على «السفرجى» الذى خدعنى، وقال لى إنها خرجت مع زوجها ولذلك أعلنت وبقوة أن الخبر كاذب، وكنت غاضبة بشدة من كاتب الخبر، وبادرت بالتواصل مع رجال الإعلام لأنفى صحته ولكنى تلقيت الصاعقة حينما تأكد صحة الخبر ولكن عزاءنا أنها رحلت إلى دار الحق.

وعما كانت تعانيه الراحلة فاتن حمامة فى أيامها الأخيرة قالت: منذ شهرين دخلت مستشفى دار الفؤاد لمتاعب بالقلب وظلت هناك لمدة 5 أيام وخرجت ولكن كانت هناك متابعة مستمرة حيث إن الاطباء ركبوا لها جهاز تنظيم القلب، ومع هذا فلم تكن منزعجة حيث كنت اطمئن عليها بشكل يومى وكانت تتقبل وعكتها الصحية بهدوء وكانت دوما تؤكد أنها بخير وأفضل مما كانت عليه بالأمس.

وردا على سؤال حول مدى صحة أنها كانت تفكر بالعودة للتمثيل، قالت سميرة عبدالعزيز بحسم: لم يكن لديها أى نية للعودة وكنت ألح عليها بهذا وأقول لها «إنك مازلت جميلة وقادرة على العمل»، لكنها كانت تقول إنها قدمت كل الأدوار وتعاونت مع كبار الفنانين والمخرجين والمؤلفين وأنها كانت تعمل منذ طفولتها أما الآن فهى تشعر بالهدوء وهى تعيش وسط أسرتها.

ومضت قائلة: كانت الراحلة تقول لى دائما إن أسعد لحظات حياتها حينما يأتى الأحفاد وأشارت بيدها ذات مرة على ركنها المفضل فى البيت الذى يطل على الخضرة، وقالت هنا أعيش أوقاتا رائعة وأنا أنظر لهذا المنظر الخلاب وسط هدوء جميل وهى مرحلة أعيشها وأسعد بكل لحظة بها بعد مشوار طويل وحافل بالعديد من الأعمال.

حفل تأبين لسيدة الشاشة بدار الأوبرا

كتب ــ محمود مصطفى

قررت نقابة المهن التمثيلية اقامة حفل تأبين للفنانة الكبيرة الراحلة فاتن حمامة بدار الاوبرا المصرية، وسوف يتحدد خلال ايام امكانية اقامته فى ذكرى الاربعين أو قبلها.

وقال الفنان اشرف عبدالغفور نقيب المهن التمثيلية انه تم عقد اجتماع خاص أمس الأول بنقابة الممثلين لمناقشة كل ما يتعلق بإقامة حفل تأبين يليق بمكانة سيدة الشاشة العربية، وتم الاتفاق على اقامته بدار الاوبرا، وسوف نخاطب ادارتها لترتيب الامر بعد الاستقرار النهائى على الموعد بالاتفاق مع الاوبرا.

واضاف: ان الشكل النهائى لمراسم حفل التأبين لم يتم الانتهاء منه بعد، وسوف تتم دعوة كبار الشخصيات والمسئولين والرموز السياسية والثقافية والفنية من مصر والعالم العربى للمشاركة فى ليلة سيدة الشاشة، وهذا اقل شىء يمكن ان نقدمه للفنانة الكبيرة التى اثرت بفنها فى تاريخ الفن المصرى ووجدان الجمهور فى مصر والعالم العربى.

واشار نقيب الممثلين إلى أننا نحترم وصية سيدة الشاشة ورغبة اسرتها فى عدم اقامة عزاء لها، ولهذا نقيم حفل التأبين عرفانا وتقديرا من النقابة لمكانتها الكبيرة.

الشروق المصرية في

21.01.2015

 
 

من سيدة الشاشة الى عصر الاثارة

المصدر: "دليل النهار"

اندره جدع

مع رحيل سيدة الشاشة العربية النجمة الفاتنة فاتن حمامة تعود الذاكرة الى ذلك الزمن الجميل أيام الانتاجات الضخمة لأفلام التصقت بالذاكرة وتأبى أن تفارقها، أيام كنا صبية نهرع الى دور السينما في المناطق لنشاهد العروض الثانية والثالثة لأفلام بعضها كان يستمر شهورا.

كل اهل الحي كانوا من الرواد، كما كنا ننتظر بفارغ الصبر مهرجانات أفلام النجوم لمدة اسبوع كامل وببطاقة واحدة. مهرجان فاتن حمامة، اسبوع عبد الحليم حافظ، سبعة أفلام في أسبوع واحد لنجوم سكنوا الذاكرة. كانت كل العيلة بالسينما وخصوصي بالصيف لأن "الصالة مبردة". لهذا الزمن الجميل نجوم للأسف منذ ثمانينات القرن الماضي لم يتكرروا، وعلى الأكيد مع بعض الأسماء القليلة واعمال معدودة جداً. هلق صحيح ان التقنيات في الماضي كانت هزيلة امام ما نشهده اليوم من تطور و3D وأبصر لوين رح نوصل... لكن جمهور السينما في الزمن الجميل كانوا عند انتهاء العرض يخرجون من الصالة بحالة عشق وهيام اذا كانت الحكاية قصة حب، وفي حال كان الفيلم كوميديا يخرجون بضحكة عريضة، واذا كانت مشاهد الفيلم شعبية يتوجهون مع كلمة النهاية لتناول سندويش فلافل او صحن فول مدمس توم زيادة. كان للسينما تأثير كبير وكان لها دور انساني مع الناس عكس هذه الايام التي نشهد فيها كل ما هو سهل من قصص خيالية الى كوميديا الحركة التي ما عندها مانع من استعادة مشاهد عراك بقوالب الحلوى والكريما. لم نعد نشاهد افلاماً استعراضية او عاطفية، كأن "اللاف ستوري" صار من الماضي وقصص الحب اليوم يا "فايس بوك" يا "واتس اب"، اما الاغنيات فانها وصلت الى الحضيض مع الجنس والاثارة وكل اغنية لمغنية تستعمل شعار "من دون ثياب الغنية ضاربة"! شفتوا ليش دائما منحكي عن الزمن الجميل؟

النهار اللبنانية في

21.01.2015

 
 

الناقد رامي عبد الرازق:

فاتن حمامة قدمت الفتاة اللعوب دون ابتذال

ريم حمادة

قال رامي عبد الرازق، الناقد الفني، إن الفنانة الراحلة فاتن حمامة كانت ظاهرة سينمائية مكتملة لن تتكرر، موضحا أن الظروف الاجتماعية التي تشكلت فيها الراحلة تحتاج لدراسة، لأنها دخلت الفن في سن مبكر.

وأكد أن فاتن حمامة مثلت على مر أجيال، ليس بحكم سنها بل بحكم اختياراتها، مشددا على أنها كانت تختار أن تقف أمام المخرجين حتى لو كانوا في بدايتهم، وهذا يعود لجرأتها وحسن اختيارها.

ورأى الناقد أن الفنانة الراحلة كانت تتعامل مع الفن بشكل مرحلي، وتفاجئ الجميع بتجربة مغايرة تماما لنمطها، لأنها تريد التغيير وتحبه، لافتا إلى أن معظم التجارب المغايرة للنمط السائد في العصر كانت هي وراءها.

وأشار في حواره ببرنامج "إنت حر"، الذي يقدمه الكاتب والسيناريست الدكتور مدحت العدل، عبر فضائية "سي بي سي تو"، إلى أن الراحلة كان لديها القدرة على تقمص العمر، مثل دورها كفتاة لعوب، قائلا "كان من الممكن أن تقدمه أي ممثلة، ولكنها خاضت التجربة أمام محمود يس، وقدمته بمنتهى الدلع ولكن بدون أي إغراء أو ابتذال، وليس لديها فكر ممثلات أخريات قدمن أدوارا بها قدر من التنازل".

وشدد عبدالرزاق على أن فاتن حمامة استطاعت أن تقدم أغلب أنماط المرأة في المجتمع المصري، بدءا من فتاة الطبقة الشعبية والمتوسطة والصعيدية والفلاحة والبورسعيدية والاسكندرانية، وأجزم أنه لا يوجد ممثلة في جيلها قدمت هذه الأنماط سواء كجودة أو كمستوى فني عال.

فاتن حمامة..

شكرًا لأيقونة عصر الرومانسية المصرية

إن كانت فاتن حمامة قد رحلت بالجسد فهي باقية في عيون وقلوب الكثيرين كأيقونة ثقافية لعصر الرومانسية المصرية بقلبها الدافئ وحسنها الذي يستريح بمجدها وأناقة في غير تبرج !.
هي صاحبة الوجه البشوش وابتسامة تحمل طعما من ندى يكتم افصاحا خجولا!..وتر هاجع في الروح.. غمغمة الأحلام.. الشرود يحيط بأسرارها رغم الطمأنينة الساحرة وخصلات الحنين على وجهها!.. نسمة من أرض الكنانة لم تخش هجوم اليأس على الثقافة المصرية في لحظات بدا فيها أن قوى الظلام قد تمكنت وأوغلت في التمكين !.

ولئن حق وصف فاتن حمامة بأنها كانت "الرومانسية تمشي على قدمين" فواقع الحال أن الرومانسية المصرية تجلت في أوجه عديدة على مستوى الأدب والفن وطرحت العديد من الأفكار وعلى سبيل المثال فإن "مدرسة الديوان" في الشعر التي كان من إعلامها العقاد والمازني وشكري أكدت على ضرورة أن تعبر القصيدة عن ذات صاحبها بعد أن كانت القصيدة القديمة تبتعد كثيرا عن ذات قائلها.

ومازالت "أفلام الأبيض والأسود" لفاتن حمامة تشكل واحة رومانسية لكل من يشده الحنين لعصر الرومانسية ويذوب شوقا لمرحلة ذهبية في الفن المصري امتزجت فيها ملامح الجمال الهاديء لفاتن حمامة بألحان وأوتار وأنغام وأغاني عبد الحليم حافظ وفريد الأطرش ومحمد فوزي..هل كان ذلك كله ما وصفته فاتن حمامة "بزمن الروقان"؟!!.

وهذا الزمن ما زال يشد بالحنين أكثر من جيل من المصريين الآن حتى أن بعضهم يبحث في أفلام فاتن حمامة عن أشياء شخصية تخصه في مرحلة من عمره و"يختلي بالذاكرة وقد يحاورها بحميمية" فيما يتوزع مابين المسرات والأسى وهو يستعيد مشاهد من حياته ويستبطن لحظات كثيفة مترعة بالأفراح والأحزان معا !.

إنه "زمن فاتن حمامة" الذي ينساب على الشاشة كعطر الأحباب ورائحة باقية ونفاذة في القلب تستدعي قصص حب وعالما بأكمله من وجوه تشكل كل منها قصة أقوى من الزمن والنسيان.. وهذه هي "شرعية فاتن حمامة وقوتها في الوجدان المصري والعربي وهكذا يمكن وصفها بلا مبالغة بأنها "من المقومات الوجدانية لأجيال من المصريين والعرب ككل من المحيط إلى الخليج".

في سديم الصخب والعنف في الظاهر ربما لمدىاة الصمت الموحش في الأعماق في الباطن هناك من يعود دوما لفاتن حمامة كرمز لعصر وصوت يسيل بعذوبة مصرية مع رقة اللفتات والهمسات وصدق العينين وهي ذاتها ايقونة ثقافية مصرية برؤيتها الراقية للحياة وعشقها للوحات كبار الفنانين وحرصها على اقتناء بعض هذه اللوحات..إنها فاتن حمامة التي منحتها الجامعة الأمريكية في بيروت الدكتوراه الفخرية في منتصف عام 2013.

وواقع الحال أن "سيدة الشاشة العربية ونسيم الابداع في الفن السابع" انتهزت-كما لاحظ معلقون ونقاد حينئذ- مناسبة تكريمها من الجامعة الأمريكية في بيروت لتوجيه رسائل للثقافة والمثقفين المصريين في لحظة فارقة في تاريخ المجتمع المصري مؤكدة أن الإبداع سينتصر رغم الهجمات التي تتعرض لها الثقافة والفن والأدب.

وإلى جانب فاتن حمامة كأيقونة ثقافية لعصر الرومانسية المصرية - كان من الدال أن تمنح الجامعة الأمريكية في بيروت الدكتوراه الفخرية التكريمية للمفكر الأمريكي وعالم اللغويات الشهير نعوم تشومسكي وعالم الفضاء شارل عشي ورجل الأعمال اللبناني الأصل راي عيراني الذي عرف بأنشطته الخيرية.

وكانت فاتن حمامة قد تسلمت شهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1999 كما حصلت عبر مسيرتها الفنية على وسام الأرز من لبنان ووسام الكفاءة الفكرية من المغرب والجائزة الأولى للمرأة العربية عام 2001.

وفاتن حمامة التي التحقت بالمعهد العالي للتمثيل عام 1946 قدمت روائع للفن السابع المصري مثل "ملاك الرحمة" و"كرسي الاعتراف" و"اليتيمتين" و"ست البيت" و"لك يوم ياظالم" و"بابا أمين" و"الأستاذة فاطمة" و"صراع في الوادي" و"المنزل رقم 13" و"لاوقت للحب" و"موعد مع الحياة" و"إمبراطورية ميم" و"اريد حلا".

وبطلة فيلم "يوم حلو ،يوم مر" قامت ببطولة عدة أفلام تعتمد على روايات من عيون الأدب المصري والعالمي مثل "دعاء الكروان" عن رواية لعميد الأدب العربي الدكتور طه حسين و"لا تطفيء الشمس" عن قصة لاحسان عبد القدوس ولا وقت للحب" و"الحرام" عن إبداعات للدكتور يوسف ادريس وفيلم "نهر الحب" الذي اعتمد على رواية عملاق الأدب الروسي ليو تولستوي الشهيرة "آنا كارنينا".

وينقل عنها هؤلاء الذين اسعدهم الحظ بمعرفتها أنها كانت ذواقة للأدب والنكتة الراقية ومن المعجبات بالأديب "النوبلي" المصري نجيب محفوظ بتعليقاته الساخرة وقدرته الفذة على التقاط المفارقات في شتى المواقف بذكاء القلب وفطنة الوجدان مثلما نظرت بالتقدير لسيد القصة القصيرة المصرية الدكتور يوسف ادريس الذي كان كيانا من ذكاء وحماس ملهم للآخرين.

ولأنها مثقفة بلا إدعاء وعاشقة للحرية كحق أصيل للإنسان المصري فقد اضطرت لفترة في ستينيات القرن العشرين لمغادرة مصر والإقامة في لبنان في احتجاج صامت وبليغ معا على انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وأجواء ارتفع فيها صراخ الشعارات ليغطي على ممارسات لا يمكن أن يقبلها كل من يعلي قيمة الحرية.

ولا جدال أن الحرية كالجمال تنقذ الإنسانية من كثير من الآفات وألوان القبح والأذى والكراهية بقدر ماهي زاد وعتاد في رحلة الباحثين عن الحق والخير والجمال فيما قد يكون من الأنسب بدلا من الحداد الذي أعلنته وزارة الثقافة ليومين لرحيل فاتن حمامة أن تتبنى الوزارة مشاريع ثقافية وابداعية تحمل اسمها كمهرجان فاتن حمامة السينمائي الوليد في المنصورة وإصلاح وترميم دار السينما التي تحمل اسمها في القاهرة ناهيك عن إقامة متحف لإبداعاتها في "الفن السابع" كما ذهبت بعض الآراء.

وكانت هذه الفنانة العظيمة قد أعربت عن ألمها غير مرة حيال الانقسامات بين المصريين عقب ثورة 25 يناير 2011 واعتبرت بطلة "ضمير أبلة حكمت" أن التعليم سبيل لا غنى عنه لتحسين الأوضاع وخاصة بالنسبة للمرأة كما أكدت على أهمية "أدب الحوار" حتى في البرامج التليفزيونية مستنكرة "ظاهرة مقاطعة الضيف باستمرار أو أن يتكلم الجميع في وقت وحد" !.

وأيقونة الرومانسية المصرية في عصرها الذهبي التي تحب اللون الأبيض وعشقت اللون الأخضر كانت ترى أن الحياة الشخصية ملك للفنان لا يجوز النبش فيها أو ممارسة التلفيق بدعوى الاجتهاد.

وفيما حقق مسلسلها التليفزيوني "وجه القمر" عام 2000 واحدة من أعلى نسب المشاهدة فان فاتن حمامة قامت من قبل ببطولة مسلسل هادف هو "ضمير أبله حكمت" عام 1991 واشتركت في عضوية العديد من لجان تحكيم المهرجانات السينمائية في موسكو وكان والبندقية والقاهرة والإسكندرية وطهران وجاكارتا.

ولعل التكريم الحقيقي لفاتن حمامة يتمثل في إنتاج أعمال درامية تليق ببلد عرف"الفن السابع" قبل أكثر من 100 عام فيما حفرت فاتن حمامة التي ولدت في السابع والعشرين من شهر مايو عام 1931 علامة بارزة في تاريخ السينما المصرية التي كانت ومازالت رافدا من أهم روافد تشكيل ثقافة المصريين والعرب ككل.

وفاتن حمامة التي دخلت عالم الفن السابع منذ أن كانت طفلة في السابعة من عمرها المديد باتت جزءا من ثقافة رجل الشارع المصري الذي عادة ما يصلي الفجر في "الحسين" ويعشق صوت الشيخ محمد رفعت في تلاوة القرآن وبعد أن يعود لمنزله من عمله يتابع مباريات كرة القدم ويهوى مشاهدة فيلم من أفلام فاتن حمامة وهو يشعر بالفقد والحنين لزمنها الجميل.

إنه زمن نجيب محفوظ وأم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وعباس محمود العقاد وطه حسين وتوفيق الحكيم ويوسف شاهين ويوسف ادريس ومحمد حسنين هيكل وجمال حمدان وعبد الحليم حافظ وفريد الأطرش وسيد مكاوي وعبد الكريم صقر وصالح سليم وعمر الشريف وصلاح أبو سيف وعشرات الأسماء الأخرى من أصحاب القامات العالية في المجالات الإبداعية المتعددة التي صنعت عن جدارة "القوة المصرية الناعمة" وصورة مصر كما يحبها المصريون ويهواها العالم.

في ثنايا الزمن وطبقات المشهد المصري بعمقه الثقافي تتجلى اطياف فاتن حمامة كظاهرة فنية أثرت بعمق في ثقافة الجماعة الوطنية المصرية وألوان الحياة بأرض الكنانة وبأفلام كانت دوما تعبر عن الضمير المصري الرافض للظلم والقهر والتخلف بقدر ماتعبر عن رقي الحرية وارتقاء الطموح.

ولن يغيب مغزى ما قالته فاتن حمامة بشأن تكريمها في الجامعة الأمريكية ببيروت:"اشعر بسعادة قصوى اليوم أكثر من أي وقت مضى" موضحة أن هذا التكريم يأتي فيما "يتعرض الفن والثقافة وأي شيء يتعلق بالآدب لهجوم كبير".

وأضافت "ولذا فهذه الشهادة لا تسعدني أنا فقط بل تسعد كل المثقفين والفنانين في مصر والعالم العربي" منوهة بأن أبرز ما يشعرها بالإنجاز في مسيرتها الفنية "تلك الأعمال الاجتماعية التي حملت صرخة المرأة في وجه الرجل المتسلط".

وإذا كان الدكتور بيتر دورمان رئيس الجامعة الأمريكية في بيروت قد ذكر أن اسم فاتن حمامة يستحضر عناوين راسخة في البال فان "سيدة الشاشة العربية" أعربت عن إعجابها بالسينما الجديدة في مصر والشباب الذين ينتجون أعمالا جيدة رغم قلة المال مؤكدة في الوقت ذاته أن "السينما قادرة دوما على التغيير".

وحق للكاتب اللبناني المجيد سمير عطاالله أن يقول في جريدة "الشرق الأوسط" إن فاتن حمامة "سيدة أوضحت ماذا تعني لي الحياة" وسيدة " أدخلت السكينة والعزاء لأجيال من العرب" معيدا للأذهان أن "الشعراء وضعوا القصائد لتغنيها أم كلثوم وعبد الوهاب كما وضع الروائيون القصص لتناسب شخصية فاتن حمامة وكل دور مثلته كانت فيه أسطورة صغيرة من صوت حنين وعينين كعيون المها عند العرب".

وفي عام 1996 وبمناسبة الاحتفال بمئوية السينما المصرية اختيرت فاتن حمامة ممثلة كما اختير 18 فيلما من أفلامها ضمن أفضل 150 فيلما مصريا بينما اختارت لجنة السينما بالمجلس الأعلى للثقافة في عام 2007 ثمانية من أفلامها ضمن قائمة افضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية.

وقال سمير عطاالله:"شكلت فاتن جزءا من مشاعري في طفولتي ويفاعي وكان في صوتها تعزية لي ولم يخطر لي مرة أنها ممثلة وهذه شاشة بل كنت أشعر أنها تخرج من الشاشة لتواسي جميع الحضور الدامع لدمعها المتحرق للظلم اللاحق بعذوبتها المتأهب للدفاع عنها يتيمة أو مهجورة أو زوجة تكابد قهر النهار وضنك الليل".

وحق له أيضا أن ينوه "بالنموذج الإنساني الطيب الذي زرعته فاتن حمامة في الأفئدة لأنها كانت صورة عذبة علقت في ذاكرة مئات الآلاف من البشر في جميع بلاد العرب" مؤكدا على أنها "سيدة الشاشة العربية وهو اللقب الذي لم يعط إلى سواها من قبل أو من بعد وهي أيضا الفنانة التي تبلسم آلام الناس".

تماما كما حق للجامعة الأمريكية في بيروت أن تصف فاتن حمامة على لسان رئيسها البروفيسور بيتر دورمان بأنها "رمز وأسطورة فيما استحوذ أداؤها الطبيعي على الشاشة على قلوب الجماهير لأكثر من 70 عاما".

إن فاتن حمامة التي استهلت مسيرتها على الشاشة الكبيرة بفيلم "يوم سعيد" عام 1940 كانت وجه السعد على السينما المصرية..نسمة من حنان وحنين..عذبة المناهل وصاحبة الرسائل للثقافة والمثقفين في مصر والعالم العربي...فاتن حمامة: شكرا لمن شيدت لنا عالما فاتنا جذابا وعلمتنا الافتتان بكل ماهو جميل وباق.. شكرا لمن أسهمت بإبداعها في صنع زمن جميل لا يبارح القلب.

البوابة نيوز المصرية في

21.01.2015

 
 

رئيس تحرير إعلام.أورج :

فاتن حمامة وعمر الشريف “مش” زينة وأحمد عز !!

حدث بالفعل

سما جابر

فى مداخلة هاتفية لبرنامج “الصحافة اليوم” مع الإعلامية “سارة حازم” على قناة النهار اليوم علٌق الكاتب الصحفى ورئيس تحرير موقع إعلام.أورج  ”محمد عبد الرحمن ” على تغطية الصحافة للإرتباط السابق بين فاتن حمامة و عمر الشريف موضحاً أن الصحافة المصرية متأثرة دائماً بالصورة الذهنية المتبقية من سنين طويلة للفنانين، وعند وفاة شخصية هامة يتم التركيز على عمل أو إثنين فقط ومن الممكن أن يُنسى و يُظلم أعمال أخرى كثيرة.

ويرى عبد الرحمن أن لدى كثير من الصحفيين أزمة فى الأرشيف وأن بعضهم لم يكن على علم أن الراحلة فاتن حمامة متزوجة من د.محمد عبد الوهاب منذ 40 عاماً، و هو الزوج الرئيسى فى حياتها.

كما أكد على ماكشفه موقع دوت مصر أنها كانت ترفض أسئلة الصحفيين عن علاقتها السابقة بـ عمر الشريف.

وتابع أنه لابد من التركيز على أفلامها المهمة والتى تعتبر نقط تحول فى السينما المصرية بدلاً من التركيز على علاقتها بعمر الشريف، كما شبه تعامل الصحافة مع قضية فاتن حمامة وعمر الشريف مثلما تتعامل مع قضية أحمد عز و زينة رغم الفرق الكبير جدا ً فى التفاصيل.

أما عن رأيه فى تداول الصحافة للموضوعات الخاصة بالفنانين عموماً يرى أن كل الصحفيين يحتاجون وقفة مع أنفسهم، ومعظم الصحفيين يتعاملون مع المواضيع بإعتبار أن لديهم أسرارا لم تنشر بعد وهذا ما يثبت عدم صحته بعد ذلك.

الأمر الذي يشير إلى أزمة مهنية غير مرتبطة فقط بالتأثيرات السلبية لسباق المواقع الإلكترونية.

وعلى ذكر ماحدث فى جنازة الفنانة فاتن حمامة من سوء تنظيم ختم عبد الرحمن حديثه للنهار بسؤال ” هل نحن كصحفيين لدينا إستعداد أن نتجاهل تصوير الشخصيات المتطفلة الموجودة فى الجنازات ؟؟

 

_ إعلام.أورج _

۲۱ يناير ۲۰۱۵ ۱۱:۵۹ ص

 6أخطاء في حق فاتن حمامة

حصري

إعلام. أورج

عندما أوصت سيدة الشاشة العربية الفنانة فاتن حمامة بعدم إقامة عزاء أو هكذا فضلت أسرتها، فإنها بالتأكيد كانت تدرك المهازل التي تصاحب عادة عزاء المشاهير، لكن ما ظهر لافتًا هو أن الجميع بلا استثناء أخطأ في حق فاتن حمامة ليس فقط بالضبابية التي احاطت بخبر وفاتها وتنافس المواقع الاخبارية على نقل السبق في الخبر لكن في تجاوزات عدة صاحبت التقارير الاعلامية التي تحدثت عنها وعن مسيرتها الفنية على مدار الأيام الماضية.

أولًا

عندما انتقدت الإعلامية بوسي شلبي سوء تنظيم الجنازة في مداخلة مع الإعلامي محمود سعد وقارنت بينها وبين جنازة الفنانة صباح التي كانت قبل أشهر قليلة، دون أن تراعي أن المراسلين التليفزيونين الباحثين عن لقاء الذكريات مع اصدقاء الراحلة والتي كانت واحدة منهم أحد أسباب حالة الهرج والمرج التي سادت في الجنازة.

بوسي شلبي عن جنازة فاتن حمامة: ايه التهريج ده؟

ثانيًا

عندما سمحت الفنانات والفنانين لكاميرات التليفزيون أن تقوم بالتسجيل معهم رغم الزحام الشديد وعدم مناسبة المسجد لمثل هذه اللقاءات وانتقدوا في الوقت نفسه الجمهور الذي جاء لالتقاط الصور معهم.

35 صورة من جنازة فاتن حمامة

ثالثًا

عندما نشر موقع “دوت مصر” تسجيل صوتي للفنانة الراحلة وهي تتحدث فيه بعصبية عن ما ورد على لسان الفنان عمر الشريف وزوجها السابق عن استمرار حبه لها، رغم أن الموقع نفسه نشر قبل فترة رد سيدة الشاشة العربية دون أن يذيع جزء من المكالمة التي ظهرت فيها وإن كان صاحب التسجيل أوضح لاحقًا السبب وراء النشر.

أسامة منير “يهاجم” انفراد دوت مصر

رابعًا

عندما تسبب تجمع المئات من محبيها والمدعين أيضًا في حمل النعش من المسجد إلي مثواه الاخير بمقابر عائلة زوجها وكاد يسقط على الأرض وهو من المفترض أن يكون مهمة مجموعة محددة من الاشخاص وليس مهمة كل الموجودين في الجنازة.

جثمان فاتن حمامة كاد يسقط من الزحام!!

خامسًا:

عندما تحولت المواقع الإخبارية المختلفة للخروج بعنوانين حول علاقاتها بالفنان عمر الشريف رغم انفصالها عنه قبل أكثر من 40 عاماً ولم تهتم بوجود زوجها الدكتور محمد عبدالوهاب في الجنازة وحالة الحزن التي سيطرت عليه بشكل غير عادي لفقدانه رفيقه عمره.

سادسًاعندما تجاهل الأعلام أعمالها الفنية واكتفي بالتركيز فقط على حياتها الشخصية وأسباب انفصالها عن عمر الشريف والقبلة التي جمعت بينهم وكأنها لم تقدم في مسيرتها سوى القبلات فقط.

ليس زوجها ..

من يكون الرجل الغامض الباكي فوق نعش فاتن حمامة؟!

حصري

حميدة أبوهميلة

حتى الآن لا أحد يعرفه، ذلك الذي كان يبكي بحرقة، وضعا كفه فوق فمه.. الحقيقة أنه كان ينتحب واضعا رأسه على نعش السيدة فاتن حمامة.

المفارقة هنا أنه في اللحظة التي حاولت فيها وسائل الإعلام إعطاء الزوج المخلص حقه، وأفردت مواضيع مطولة، وفقرات خاصة في البرامج لتحتفي بهذا الزوج الذي تحمل أربعين عاما من الظلم، حيث لم يكن أحد يعترف به، معتبرين أن عمر الشريف هو الزوج الرسمي لامرأته، كانت الصورة المتداولة والتي قيل في صاحبها شعرا صورة زائفة. فهذا الرجل ليس هو الدكتور محمد عبد الوهاب زوج الفنانة الراحلة، وبحسب مأ أكدته الفنانة القديرة سميرة عبد العزيز صديقة الراحلة، فإنه أيضا ليس شقيقها، فلم يتبق من أشقاء فاتن حمامة سوى أختين فقط، أما أخيها السيد أحمد حمامة فقد توفي قبل عدة سنوات، المفارقة أنه رغم تصريح الصديقة المقربة من حمامة، لكن هناك من يؤكد أن صاحب الصورة هو الشقيق الأصغر لسيدة الشاشة!!

إذن مزيد من الغموض، فنجم جنازة سيدة الشاشة لا يعرفه أحد ـ على الأقل حتى الآن ـ وإن كان ظهر في بعض الصور جالسا على مقاعد المصلين كبار السن قبل حضور الجثمان ،غير أن الكاميرات ذهبت إلى الرجل الغامض، لأنها لم تفلح في العثور على الرجل الأكثر غموضا، وهو الدكتور محمد عبد الوهاب الذي ظهر في الجنازة وهو بجوار الفنانة نادية لطفي، كما تحدث معه الفنان سامح الصريطي وكيل نقابة المهن التمثيلية وتلق العزاء من السيد عمرو موسى والإعلامي عمرو الليثي والفنان سمير صبري رغم ذلك خرجت الصحف وقد نسيته تماما وركزت على أن الغامض الباكي هو زوج الراحلة.

الغريب أنه تم تداول صورتين للطبيب الشهير، إحداها كان يقف فيها بجوار الراحلة، أثناء تكريمها في إحدى المناسبات، وبدا من الواضح جدا أن الرجل الذي يظهر في هذه الصورة، ومن يبكي بجوار النعش، لاتربط بينهما أي صلة، فالملامح بعيدة للغاية، فليس من المنطقي أن يكونا نفس الشخص..وفي النهاية اتضح أن الزوج الحقيقي له صورة ثالثة، فحتى عند رحيلها ذهب المديح إلى شخص آخر، واختار الطبيب المهم الاختباء!

بحسب تصريحات مقربة من أسرة الراحلة فإن الزوج الذي فضل البقاء في الظل، طوال أربعين عاما، رقيق للغاية، ولا يرفض لأحد طلبا، لكن حينما يتعلق الأمر بالظهور الإعلامي فإنه يبتعد بلا نقاش. “قصة الزوج المتخفي منشورة بتفاصيل حصرية غدا في جريدة التحرير ـ ويك إند”.

إعلام.أورج في

21.01.2015

 
 

إنفراد أخير.. شقيق فاتن حمامة يتحدث لإعلام.أورج

حصري

محمد عبد الرحمن

يبدو أن الفنانة سميرة عبد العزيز لم تكن مقربة بالدرجة الكافية لأسرة الراحلة الكبيرة فاتن حمامة، حيث أكد شقيق سيدة الشاشة الأصغر أحمد سمير حمامة أن الأسرة مستاءة إلى حد كبير من كل المغالطات التي نشرتها الصحف حول وفاة شقيقته، وقال في إتصال مع إعلام.أورج ” على أي أساس تعتبر الصحافة سميرة عبد العزيز متحدثة باسم فاتن مع كامل الاحترام طبعا لمكانتها الفنية” وشدد على أن الأسرة تتجه لمقاضاة كل من نشر معلومات مضللة عن شقيقته في الأيام الأخيرة لإيقاف هذا العبث.

في حديثه مع إعلام.أورج فسر سمير حمامة سبب جلوسه إلى جوار نعش شقيقته، يقول أنه جلس في البداية على نفس المقاعد إلى جوار زوج فاتن حمامة الدكتور محمد عبد الوهاب، ومعهما العديد من أفراد الأسرة، لكنه فوجئ لاحقا بأن أشخاص ليسوا على مستوى المسئولية يلتفون حول النعش، فقام إلى هناك لحمايته، قبل أن يفاجئ بأن الصحف خرجت بعد الجنازة مباشرة واعتبرته هو زوج فاتن وليس شقيقها .

وانتقد سمير حمامة بشدة العدد الكبير من المراسلين صغار السن الذين دفعتهم بهم الصحف ووكالات الأنباء لتغطية الحدث دون أدنى شعور بأهمية ما يجري الأمر الذي أوصل المشهد كله لحالة الفوضى التي استاء منها محبي فاتن حمامة قبل أسرتها .

وحول تأكيد ثم تكذيب ثم تأكيد خبر الوفاة، قال حمامة أن أحدا من الأسرة لم يخرج لينفي الخبر بعد حدوثه وأن الكل كان مشغول بالشقيقة المتوفية لا بأن يصل الخبر في لحظتها للصحافة.

وتعجب من تصريح سميرة عبد العزيز بأن حمامة ليس لها أشقاء ذكور رغم النعي المنشور في جريدة الأهرام صباح يوم الإثنين وحمل أسماء كل أفراد الأسرة .

وبشكل عام أوضح حمامة أن أسرته بالكامل بعيدة عن الصحافة لكنها في الوقت نفسه لم تتوقع أن يسبب هذا الإبتعاد كل هذا الكم من المغالطات التي ضربت مصداقية الصحافة المصرية في مقتل.

حمامة خريج كلية الحقوق وعمل فترة كمحام قبل أن ينضم لوكالة الأهرام للإعلان، وهو الأخ الخامس في قائمة أولاد أحمد حمامة وحضر الجنازة إلى جانب شقيقته الصغرى ناهد فيما لم يتمكن شقيقهم الأكبر مظهر من الحضور لحالته الصحية .

كان تقرير للزميلة حميدة أبو هميلة نشره إعلام.أورج مساء أمس قد انفرد بأن الصورة المتداولة للرجل الباكي إلى جوار النعش ليس زوج فاتن حمامة عكس ما نشرته كل الصحف المصرية، واعتمد التقرير على تصريح لسميرة عبد العزيز يؤكد أن فاتن لم يكن لها أشقاء ذكور على قيد الحياة، قبل أن يتضح لاحقا أن معلومات سميرة غير دقيقة، وهو ما يعتذر عنه إعلام.أورج، ويعتبر ما ينشره حول هذا الموضوع الآن هو التقرير الأخير لاغلاق ملف الحياة العائلية لسيدة الشاشة العربية الذي يخصها وحدها بينما يخص الجمهور بالأساس ما تركته وراءها من إرث فني وإنساني صنعته باحترام وموهبة على مدى 75 عاما .

إعلام.أورج في

22.01.2015

 
 

طريق فاتن حمامة المسدود

إبراهيم عيسى

انشطر وجودى إلى نصفين، نصف تحت الضوء الباهر الذى أعمى عينَىّ، ونصف عشته على ضفة ترعة خلفها الحقول تظهر فى المشهد بيضاء برماديات خفيفة وشجرة وحيدة وأطياف خلفية، وفاتن حمامة وأنا ألاحقها بدراجة أهبط منها إليها. وأدركت أن وجودى التصق بمشهد فيلم «الطريق المسدود»، ها هى فاتن حمامة بجوارى جميلة ناضجة بشعرها الأسود وملامحها العذبة وشفتيها المرسومتين وعينيها الناعستين وأنفها الدقيق ونجوميتها الهادئة وردائها البسيط الأنيق وقامتها القصيرة وخطواتها الخجلة، وأتابعها كظلها فتلتفت على وشك التذمر.

- وبعد، لازم تروح وتذاكر.

وقفت محدقًا فيها بعشق لا قِبَلَ للعالمين بوصفه، ووصف لا محل لشرحه، وذوبان لا امتلاك لضبطه، وتفجر عواطف من الحنو والحب والإعجاب والانبهار والعبادة. كنت أنا الصبى الذى غرق فى عشقها ولاذ بها من الدنيا والحياة، وشعرت نحوها بحبى الأول، أول البدء، وبداية الخلق، وخلق التوحد، ووحدة التفرد، وتفرد المثال. مثال العشق على بوابات الجنة (يحرسها رضوان) والغيرة على بوابات النار (عليها تسعة عشر)، ولذا فقد كانت تقف بالدثار الصوفى والبنطال الشتوى، بينما يدى مثلجة على مقبض الدراجة. هى مشغولة بموعد شكرى سرحان بطلها ومحبوبها، وكل ما كانت ترجوه أن أكف أنا الصبى العاشق عن اللحاق بها وملازمة ظلها حتى تترك كفها لكفه، حضنها لحضنه، شفتيها لشفتيه، ولكننى إذ ألتصق بوجودها أمنعها عن حريتها فتضج بى وتبعدنى ساخطة غاضبة ثم تصرخ فىّ:

- يا ابنى اعرف بنات أخريات.. صاحب وأحِب، لا تتوقف عندى.. فلا تحبس نفسك فى عشق مستحيل، ولا تنظر إلى علاقتك بالبنات على أنها خطأ. مالك تعقد الدنيا لنفسك ولى؟.. أنا زهقت منك ومما تفعله، خلاص بتحبنى، لكن ليس لهذه الدرجة، ارحمنى وابتعد.

- لكننى أحبك كما لم يحبك أحد من قبل ومن بعد.. أعشق تسابيح عينيك، وألثم الهواء العابر على وجهك، وأحلم بك وأناديك، وأشعر الدنيا عند إصبعى حينما أراك، ويدق قلبى بعنف ويهتز وجدانى وتنخلع أوردتى، أليس هذا حبًّا؟ ألا يستحق هذا المثول والاستمرار؟

سقط المشهد برمته وخرجنا من مساحة الشاشة البيضاء إلى السواد حيث لا يرانا أحد، وتركنا الشاشة خالية إلا من الحقول والزروع والأطياف الخلفية. الجمهور يسأل الآن: أين أبطال الفيلم؟ وكانت فاتن حمامة قد قررت تلقينى درسها الأخير فى إمكانية انهيار الحب وطبيعية الفراق- فقالت وهى تخفض صوتها وتزن كلامها وتضم أصابعها منقبضة أمام صدرى:

- لا بد أن تملك إرادة أن تنسى.. وتتجاوز عذابك، لقد مررت أنا بعشرين تجربة حب ولكننى خرجت من فشلها بقوة، تعرف لماذا؟ لأننى واجهتها بالإرادة.. أنت لا تريد أن تخرج من محنتك.

صرخت أخيرًا..

- أية محنة؟ أنا لا أبكى من أجلك، من أنت؟ فاتن حمامة ، وماذا يعنى؟ أنا أبكى لأجل هذا الرباط المقدس، الحب. تفك الأربطة وتدنس القداسة ويبث البرود بغضه فى العلاقات وتنسحق الوجوه سوداء أمامى، ويسود البياض تجاهى، وأراكم -كلكم- تضحكون منى وتخففون ألمى بماء النار. إنه لا شىء يستحق الحزن والبكاء، الإحباط والألم، التوعك، السوداوية، الاكتئاب. ماشى، أنتم أحرار، أنتم الأعلون لو كنتم تعلمون، لكننى حزين لا من أجلكم أبدًا، من أجلى أنا، كيف جئت هنا؟ ماذا تعلمت منكم؟.. نعم، أنا مركب ومعقد، لكننى أحب، أحبك جدًّا، لدرجة أننى بت أكره حبى..

ما أفدح الحب المكروه.

كان من المفترض أن أبكى، أن أهتز أو يحتبس صوتى كالعادة وتدمع عينى، فيشفق الآخرون على تهدج صوتى، وأشفق على نفسى من الفضيحة، لكننى لم أفعل، بل ألقيت الدراجة، دخلت الآن الشاشة ورآها الناس تسقط فى الترعة، وجريت حتى صعدت إلى كومة تراب رأيت وراءها فاتن حمامة فى حضن شكرى سرحان..

ماذا حدث؟ لا شىء.. رغم أن الجمهور التقط أخيرًا أنفاسه لما عرف مصير أبطاله الذين اختفوا عن الشاشة فجأة.

التحرير المصرية في

22.01.2015

 
 

أعمال فاتن حمامة فى عيون وكتب النقاد

رهام محمود

أرجع الناقد د. عبدالمنعم سعد نجاح فيلم “أفواة أرانب” وتحقيقه أعلى إيرادات حققها فيلم مصري لفترات طويلة، لوجود فاتن حمامة في الفيلم، وهذا لأن الجمهور أصبح يشده اسم “فاتن” الفنانة الموهوبة التي تجسد له دائما حكايات الفتاة الفقيرة المطحونة التي تتحدى كل شئ بارادتها القوية، وذكائها الفطري، وشخصيتها الجذابة، فضلا عن أدائها السلس التلقائي، وهي مميزات قلما تتوفر لأي “ممثلة”، وتبقى “فاتن حمامة” وحدها في ساحة السينما شامخة شموخ الأهرام، راسخة رسوخ أبو الهول ، أنها تعكس حضارة الفتاة المصرية بكل طموحها، في تغيير الواقع الذي تعيش فيه، فاستحقت عن جدارة حقيقية – الجائزة الأولى في مهرجان القاهرة – منحتها لجنة أجنبية محايدة.

وكانت فاتن حمامة الحصان الرابح في حلبة سباق الأرانب؛ من خلال الأداء السهل المقنع وهي تغوص في شخصية الفتاة الريفية القديرة الشخصية، وإن كان التطور الدرامي لهذه الشخصية لم يكن على نفس مستوى الأداء، فقد وجدناها تنتقل من الشخصية الريفية إلى الشخصية المودرن، وتتناول طعامها بالشوكة والسكين في الملهى الليلي، دون لقطة واحدة يعبر فيها المخرج وكاتب السيناريو على هذا التطور من السلم الاجتماعي.

وأضاف الناقد د. عبدالمنعم سعد في كتابه “السينما المصرية في موسم – فاتن حمامة والسينما” أن الفنانات في السينما المصرية كثيرات، لكن أقل القليل من يستمر في رحلته الفنية طوال 37 عاما – وقت اصدار الكتاب - في تطور مستمر ونضج فني يزداد مع سير الرحلة، وفاتن حمامة من هذه القلة إن لم تكن بتواضع وموضوعية في المقدمة، وتزداد لمعانا وبريقا، فهي الفنانة الموهوبة منذ الصغر، تملك من القدرة على التعبير والانفعال أمام الكاميرا وعلى الشاشة، أضعاف ما تملكه الكثيرات في السينما، وتملك من البساطة ما يثير المشاعر، ويجسد الأحاسيس بصدق. وهي تتربع على قمة السينما العربية الآن بعد تمثيل 89 فيلما سينمائيا تركت بعضها علامات في تاريخ السينما المصرية خلال نصف قرن، وهي أيضا علامة مضيئة في هذا التاريخ الطويل، وستظل بكل قدراتها الفنية المتميزة في تحويل ما تقدم به من شخصيات درامية في السينما، إلى شخصيات إنسانية ممتلئة بالحياة، فهي تملك مقدرة كبيرة في استيعاب كل ما يحيط بها.

البدايات

وحكى د. عبدالمنعم في كتابه عن حديث المخرج محمد كريم له عن ذكرياته مع فاتن حمامة؛ حيث أنه كان من عادته الاحتفاظ بمئات من صور الهواه في ألبومات خاصة، وحينما احتاج لدور طفلة صغيره في فيلمه “يوم سعيد” أخذ يقلب في الصور حتى وجدها، لا تتجاوز سنها ست سنوات، وهي بملابس التمريض الذي كان زي سيدات جمعية الهلال، وكانت “دار الهلال” قد أقامت مسابقة لأجمل طفلة، وفازت بجائزتها الأولى فاتن أحمد حمامة، ورآها “كريم” تصلح لدور “أمينة”، وكتب إلى والدها أحمد أفندي حمامة، وحضر مع فاتن إلى مكتب “أفلام عبدالوهاب”، وأجرى لها تجربة سينمائية سريعة، فوجد أمامه طفلة ممتازة من جميع الوجوه، أشبه بالمعجزة الأمريكية “شيرلي تمبل” التي كانت معاصرة لفاتن حمامة، وشجعه ذلك على تعديل سيناريو الفيلم مع صديقه وزميله “عبدالوارث عسر” وجعل دور “أنيسة” أطول، وحوارها أكثر، وظهرت فاتن في دور “أنيسة” مع الموسيقار محمد عبدالوهاب وإلهام حسين وفؤاد شفيق وفردوس محمد، وعرض الفيلم بدار سينما “رويال” في 15 يناير 1940.. وكانت بداية “فاتن حمامة” في رحلة السينما. ومرت ثلاث سنوات غابت فيها “فتون” كما كان يسميها كريم، عن السينما، واستعان بها للمرة الثانية عام 1943 حينما كان يخرج فيلم عبدالوهاب “رصاصة في القلب”، الذي عرض عام 1944. ثم توالت الأفلام مع حسين صدقي وصباح وبشارة واكيم وماري منيب في فيلم “أول شهر” إخراج عبدالفتاح حسن.

ثم مرة ثالثة مع محمد كريم في فيلم “دنيا” وشاركتها في الفيلم راقية إبراهيم، أحمد سالم، سليمان نجيب، دولت أبيض. وبدأت فاتن حمامة مرحلة أخرى في حياتها الفنية عندما كان يوسف وهبي يستعد لإخراج فيلم “ملاك الرحمة” وكان في حاجة إلى فتاة صغيرة، فتذكر الطفلة الشقية “فتون” التي ظهرت في “يوم سعيد” ، وقامت بالدور، وكان هناك شبه صراع داخلي داخل البلاتوه حول تفوق فاتن أمام راقية إبراهيم بطلة الفيلم، وبعد ظهور الفيلم عام 1946 انطلقت فاتن إلى طريق الشهرة في السينما.

مراحلها الفنية

وقال د. عبدالمنعم في كتابه أن شخصيات فاتن على الشاشة في أغلب أفلامها الأولى وحتى مرحلة النضج الفني من “دعاء الكروان” وحتى “أفواه وأرانب”، تمثل الفتاة المصرية المغلوبة على أمرها، المهضومة الحق، التي تحاول أن تنال حقها، إنها صورة من مشاكل الفتاة المعاصرة بكل آلامها وآمالها في الحياة، وربما هذه الشخصية هي التي جعلت فاتن حمامة أقرب الممثلات إلى قلوب الجماهير حتى اليوم.

واعتبر د. عبدالمنعم فيلم “حبيبتي” صورة معبرة عن مرحلة الشخصية الرومانسية في أعمال فاتن حمامة؛ حيث كانت شخصيتها في الفيلم كقصيدة شاعرية تتنفس بالحب، بالرغم من أن موضوع الفيلم مقتبس ومستهلك. كما برزت أيضا الشخصية الرومانسية في أفلامها: “وداعا يا غرامي”، “سلو قلبي”، “خلود”، “لحن الخلود”، “رحم دموعي”، “أيامنا الحلوة”، “حب ودموع”، “حتى نلتقي”، “بين الأطلال”.

أما مرحلة الميلودراما والبكائيات فقال د. عبدالمنعم أن هذه المرحلة بدأت عند فاتن حمامة مع أفلام المخرج حسن الإمام: “ملائكة جهنم”، “اليتيمتين”، “ظلموني الناس”، “أنا بنت ناس”، “أسرار الناس”، “زمن العجايب”، “كأس العذاب”، “الملاك الظالم”. وانحسرت أفلام فاتن في هذه النوعية من الأفلام في نمط الفتاة المسكينة التي تواجه الأقدار، وهي عاجزة تماما، حتى ينتصر الخير في نهاية هذه الأفلام فتنتصر معه، وهي الشخصية السلبية في حياة فاتن الفنية؛ ففي هذه المرحلة كانت لا تدقق في اختيار أدوارها، أو قراءة السيناريو ومناقشته، فقد كانت في مرحلة الانتشار وهي مرحلة هامة وضرورية في حياة أي فنان وعلى كافة المستويات، وعلى الرغم من الميلودراما السيئة، فكانت فاتن الضوء في هذه الأفلام، وهي مرحلة تعبر عن المناخ العام في السينما المصرية. غير أنها في هذه الفترة متقدمة، وخلال هذه المرحلة خرجت من هذا الدور النمطي ومثلت أدوار أخرى متنوعة مثل دور “الشر” في فيلم “لا أنام” لصلاح أبو سيف، ومثلت الشر المقنع التي تلعنه مع الأحداث؛ لأنه جزء من الحياة الشريرة التي نلتقي بها.

وفي “الطريق المسدود” لصلاح أبو سيف أدت دور الفتاة التي تناقش حرية المرأة التي تتطلع إلى المساواة بالرجل في الحقوق والواجبات. ومثلت دور كوميديا في فيلم فطين عبدالوهاب “الأستاذة فاطمة. كما أدت أدوار وطنية في أفلام: “الله معنا”، “أرض السلام”، “لا وقت للحب”، “الباب المفتوح”. وتصدت فاتن لأدوار المعاناة لتأكيد الشخصية الفنية في أفلام: “ست البيت”، “كل بيت له راجل”، “امبراطورية م”، “أريد حلا”.

مرحلة النضج

واعتبر د. عبدالمنعم أن مرحلة النضج الفني عند فاتن حمامة كانت ابتداء من فيلم “دعاء الكروان” وحتى “أفواه وأرانب”؛ حيث تحولت إلى أدوار “الكاركتير” التي تحتاج إلى أنماط معينة ومعايشة حقيقية ودراسة عميقة للشخصية وانفعالاتها. وحققت هذا النضج الفني من خلال الدقة في اختيار الموضوعات، ومناقشة السيناريو مناقشة عميقة ودقيقة، بعدها تأتي الموافقة على تمثيل الشخصية وكلها مراحل ليست بسهولة اجتيازها، واصبحت فاتن حمامة حالة خاصة بين فنانينا. التمثيل قبل وبعد فاتن حمامة

أما الناقد سمير فريد فكتب عنها في كتابه “فاتن حمامة” الذي صدر عن مطابع المجلس الأعلى للثقافة، أن التمثيل قبل فاتن حمامة هو التمثيل المسرحي، وكان التمثيل في الأفلام المصرية يجمع بين وسائل المسرح ووسائل الأفلام الصامتة، وكانت الأفلام الناطقة في انتظار الممثلة التي خلقت لها، وكانت فاتن حمامة، فقبلها كانت الأفلام المصرية الروائية الصامتة والناطقة حوالي مائة فيلم، وكان لهذه الأفلام نجومها من الرجال، مثل يوسف وهبي، ونجيب الريحاني، ومحمد عبدالوهاب، وعلي الكسار، وظهرت في هذه الأفلام العديد من الممثلات مثل أمينة رزق، عزيزة أمير، آسيا، ماري كوين، بهيجة حافظ، وفاطمة رشدي، وجمعت أم كلثوم بين التمثيل والغناء، ولكن أيا منهن لم تكن نجمة سينمائية أي يذهب الجمهور إلى دور العرض ويدفع ثمن التذكرة، ويدخل لكي يشاهدها تمثل.

واكتسبت فاتن منذ دورها السينمائي الأول عدم الخوف من الكاميرا، وادركت أنها لابد ان تحتفظ بشجاعتها أمام الكاميرا حتى لو اصطنعت هذه الشجاعة؛ حيث ادركت أن التمثيل مهنة مثل كل المهن، وأن التفوق في هذه المهنة هو القدرة على الايهام بصدق ما هو غير حقيقي، وأن ذلك يتم عن طريق الوقوف على الخيط الرفيع بين الواقع والايهام بالواقع، وهنا تكمن الحرفة أو الصنعة أي المهنية. كما ادى نجاح فاتن حمامة في الأربعينيات إلى تحولها إلى مدرسة للتمثيل السينمائي، والمؤكد أن كل ممثلة مصرية منذ ذلك الحين وحتى الآن ودائما تدين لفاتن حمامة، بل جمهور السينما والنقاد والعاملون في السينما مدينون لها وهي ليست مدينة لأحد؛ لقد امتعتنا بفنها أكثر من نصف قرن، والموضوعية الحقيقية أن ننحني ونقبل يديها جزاء ما قدمت لنا من متعة فنية.

وذكر سمير في كتابه أن فاتن كانت لا تحب الحديث عن حياتها الشخصية، وترفض الخوض في الشئون الشخصية، وأن تصبح حياتها في البيت معروضة أمام الناس، فنجوم العالم يروا أن حياتهم من شأنهم وحدهم.

وذكر الكتاب أن فاتن حمامة تعلمت في المدارس الثانوية وفي معهد التمثيل، ولكنها تمكنت بعد ذلك من تثقيف نفسها ثقافة واسعة وعميقة وباللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، وتزوجت ثلاث مرات، الأولى من المخرج عزالدين ذو الفقار، والثانية الثانية من الممثل عمر الشريف وانجبا طارق، أما المرة الثالثة فتزوجت من د. محمد عبدالوهاب أحد كبار الأطباء المصريين. وقد هاجرت فاتن من مصر في الفترة من عام 1965 إلى عام 1971 حيث عاشت في بيروت ثم في لندن، وفي هذه السنوات مثلت فيلمين في لبنان وهما: “رمال من ذهب” إخراج يوسف شاهين عام 1966، و”الحب الكبير” إخراج هنري بركات عام 1969.

يذكر أن الفنانة فاتن حمامة توفيت يوم السبت الماضي الموافق 17 يناير بعد تعرضها لأزمة صحية قبل عدة أسابيع، ونقلها إلى مستشفى “دار الفؤاد” لتخرج منه بعد أن تماثلت للشفاء، ثم تعرضها إلى وعكة صحية مفاجئة توفيت على إثرها عن عمر ناهز 84 عاما.

شبكة محيط للإعلام في

22.01.2015

 
 

المهرجان الكاثوليكي للسينما يهدي دورته لفاتن حمامة

بوابة الشروق

قررت إدارة المهرجان الكاثوليكي للسينما، إهداء الدورة الـ63 من المهرجان، إلى روح الفنانة الراحلة فاتن حمامة.

وقال الأب بطرس دانيال، رئيس المهرجان، إن إهداء دورة هذا العام إلى روح سيدة الشاشة العربية، أمر ضروري وأقل ما يمكن أن نقدمه لفنانة أسعدت الجميع بعطائها على مدار مشوارها الكبير، وقد تركت إرثًا فنيًا ضخمًا، وقدمت عشرات الأعمال التي تكرس للقيم الإنسانية الراقية.

كما يكرم المهرجان الفنان عادل إمام، والفنانة نبيلة عبيد، والفنانة ليلى علوى.

الجدير بالذكر، أن المهرجان يقام في الفترة من 27 فبراير حتى 6 مارس.

الشروق المصرية في

22.01.2015

 
 

سيدة الشاشة العربية.. وداعاً

كتابة/ أحمد فاضل

فاتن حمامة ، كثيراً ما انتصرت للمرأة من خلال أدوارها السينمائية وانتزعت لها حقوقاً كانت مسلوبة

لم تكن الجماهير الحاشدة التي خرجت لتأبين سيدة الشاشة العربية الفنانة الرائدة فاتن حمامة إلى مثواها الأخير في مدافن العائلة إلا تعبيرا عن حبها الكبير لها ولفنها الملتزم الذي عرفت به طوال عملها في السينما .

هذه الأيقونة السينمائية العربية التي رحلت عن عالمنا بداية هذا العام عن عمر 83 عاما حملت عبر أدائها لعديد الأفلام التي اضطلعت ببطولتها ومنذ ما يقرب من 75 عاما هموم المرأة العربية ومنها المصرية خاصة والظلم الاجتماعي الذي وقع عليها والذي كانت تعاني منه ومن القوانين التعسفية البالية التي قيدتها منذ أمد طويل ، فكان تأثيرها على المشهد الواقعي لها كبيرا جدا استطاعت عبر أدوارها تلك من تغيير قوانين عديدة ظلت ترزح لها المرأة هناك عقودا طويلة .

كان ظهورها أول مرة مع محمد عبد الوهاب في فيلم " يوم سعيد " 1938 أجمع العارفون بالفن السينمائي أن هذه الفتاة الصغيرة سوف يكون لها شأن كبير في عالم التمثيل وهو ما أحرزته فعلا في مسيرة حياتها الفنية التي قدمت فيها أكثر من 90 فيلما سينمائيا وعددا من المسلسلات التلفزيونية كانت سببا في دفع السينما المصرية نحو العالمية حيث شاركت أفلامها في مهرجانات لها حضورها كمهرجان كان الدولي في فرنسا وفينيسيا في إيطاليا وألمانيا وأمريكا وروسيا حيث حصدت جوائز مهمة هناك .

ولدت فاتن حمامة في مدينة المنصورة عام 1931 هي الثانية بين أربعة أشقاء والدها كان موظفا حكوميا ووالدتها ربة منزل ، وقد أشعلت العاطفة حماسها نحو السينما حينما عرض على والدها مشاركتها التمثيل بعد فوزها بلقب ملكة جمال الأطفال لمدارس مصر الابتدائية حتى قامت بتمثيل عددا من الأفلام خاصة أمام موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب أشادت الصحافة بها وبموهبتها حتى اطلقت عليها لقب شيرلي تمبل مصر آنذاك ما دعا الممثلة اللبنانية والمنتجة السينمائية آسيا داغر من احتكارها بعقد تمثيل عددا آخرا من الأفلام رسخت وجودها كممثلة لها شعبيتها الكبيرة . 

في عام 1946 رحلت مع والديها إلى القاهرة للألتحاق في معهد التمثيل الذي ساعد على صقل موهبتها قالت أنها واثناء دراستها شرعت بالتعاون مع الممثل والمخرج يوسف وهبي في فيلم " ملاك الرحمة " الذي أعجب جمهور السينما ولاقى نجاحا كبيرا أدى إلى قيامها بتمثيل ثلاثة افلام كان منها " اليتيمتان " الذي أبكى المشاهدين نظرا لميلودراميته العالية عام 1949 ، نجاح فاتن حمامة لم يتوقف حتى بعد أن شهدت حقبة الخمسينيات من القرن الماضي تألقها بعدد كبير من الأفلام منها " لك يوم يا ظالم " و " صراع في الميناء" و " صراع في الوادي " الذي شهد لها أول قبلة في السينما أوقعتها في حب شريكها النجم العالمي عمر الشريف التي تزوجته بعد طلاقها من زوجها عز الدين ذو الفقار وتحول الشريف إلى الإسلام حتى يتمكن من الزواج منها ، خبر هذا الزواج تناقلته الصحف والمجلات العربية في أنحاء العالم العربي توجاه بمجموعة ناجحة من الأفلام الرومانسية كان على رأسها " لا أنام " و " نهر الحب " الذي هو طبعة عربية مأخوذة عن قصة ليو تولستوي آنا كارنينا ، ولأنها قارئة جيدة لصنوف الأدب من رواية وشعر فقد كانت تختار الروايات والقصص المناسبة لأفلامها حتى اعتبرت صديقة لأغلب الروائيين المصريين منهم احسان عبد القدوس ويوسف السباعي ونجيب محفوظ وغيرهم ، أما عن علاقتها بأساطين الطرب في بلادها عبد الوهاب وفريد الأطرش ومحمد فوزي وعبد الحليم حافظ فقد ربطتها بهم صداقة قوية وطويلة تكللت بأفلام ناجحة ظلت خالدة في نفوس المشاهدين ، إن الحديث عن هذه الفنانة الرائدة لا يمكن أن تستوعبها هذه العجالة ولا حتى كتاب واحد أو أكثر لأن تأريخها الفني كبير بحاجة إلى مؤسسة كبيرة تقوم على أرشفته وكتابته.

المدى العراقية في

22.01.2015

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)