كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
 
 

فاتن حمامة:

الموت يقف علي عتبة الجميع

كتب- صفوت دسوقي

عن رحيل سيدة الشاشة العربية

   
 
 
 
 

تبقي الرموز المبدعة ولا تغرب شمسها من الذاكرة، لم يتوقف نبض فاتن حمامة.. مازال الجسد يحمل معني الحياة، دموع الناس تضمن لها البقاء، أعمالها كفيلة بهزيمة كل أمارات وعلامات النسيان.

قالوا: «إن الناس صنفان موتي في حياتهم، آخرون ببطن الأرض أحياء».. وإلي الصنف الثاني تنتمي فاتن حمامة، أدركت منذ الصغر أن قطار الحياة له محطة أخيرة ومهما طال الأجل أو قصر يبقي الموت عنوانا لكل البشر.. أعمالها الفنية كثيرة وكلها تجمع بين الفن والقيمة.. لم تقدم أعمالا هابطة تسقطها من حسابات الجمهور ولم  تمش يوما عكس الاتجاه وعندما تقدم بها العمر وتغيرت القواعد وظهرت سينما المقاولات فضلت الانسحاب والابتعاد.

مساء السبت انتشر خبر رحيل سيدة الشاشة العربية، حاول كل عشاق فنها تكذيب الخبر فهي بالنسبة لهم رائحة ذكية من زمن جميل مضي.. هي الساحرة التي أدهشت عبدالوهاب وغازلها العندليب وسيدة قصر «لورانس العرب».

بعد ساعات من الجدل اكتشف الجميع أن فاتن حمامة ماتت وأن دعاء الكروان انتهي وغاب وجه القمر.. نعم أيها السادة ماتت «الفاتنة» ولكنها تركت خلفها ميراثا كبيرا من الفن والشجن.

بتواضع شديد تفتح بالباب، اعتادت أن ترحب بالضيوف بنفسها، كانت الابتسامة تسكن ملامحها وتبدو أنيقة وكأنها فتاة تمتلك سر الحياة، رفضت التصوير بحجة أنها ليست جاهزة وتتمني أن تظل جميلة في عيون كل محبيها.. بعد إلحاح وافقت علي التصوير بشرط أن تكون الكاميرا بعيدة ولا تتوقف أمام تجاعيد الزمن.

فاجأتني بأنها استقبلت خبرة وفاة أحمد رمزي الذي كانت تربطها به صلة عشرة ومودة، ردت بابتسامة تحمل معاني كثيرة قائلة: لست حزينة علي رحيله وسعيدة لأنه مات قبل أن يفقد بريقه، الموت قادم فهو يقف علي عتبة الجميع، اليوم مات «رمزي» وغدا أنا.. كل البشر نهايتهم الموت.

وانتقلت بالحديث الي ثورة يناير والتحول الذي طرأ علي المجتمع المصري، وعلقت قائلة: جميل أن نعيش في أجواء ديمقراطية وجميل أيضا أن يطالب الناس بحقوقهم ولكن المؤسف أن تري جسور الأخلاق تنهار، فقد حدث انفلات أخلاقي لأن بعض الناس لا يدركون أن الحرية مسئولية، أتمني أن يرتفع الوعي ويدرك الناس أن الوطن في مرحلة بناء ويحتاج الي إرادة قوية وعقول رشيدة، ونفت ما تردد حول تفكيرها في الحجرة خوفا علي أحفادها من الانفلات الأمني وقتها قائلة: أنا بعشق تراب مصر ومن المستحيل أن أتركها، وأحفادي مثلي لا يستطيعون الحياة بعيدا عن مصر.

كانت فاتن حمامة علي يقين بأن حالة الارتباك التي تسيطر علي الوضع السياسي بعد سقوط نظام مبارك لن تستمر وأن الشعب سوف يغير تفاصيل ومعالم الصورة المهتزة.

وتحدثت عن حال السينما قائلة: إنها لا تذهب الي السينما منذ عشر سنوات وتكتفي بمشاهدة الأفلام عبر الفضائيات، وأكدت أن الجيل الجديد موهوب ولديه موهبة ولكنه أهمل الأدب، وتري أن الأعمال السينمائية المأخوذة عن أعمال أدبية تحمل القيمة ولكن الأفلام التي تكتب عن نصوص سريعة لا تعيش في وجدان الناس، قالت إنها تحسد الجيل الجديد لأن التكنولوجيا ومستوي التكنيك ارتفع وكانت تتمني أن يتوفر هذا المستوي من التكنيك لأبناء جيلها، وعندما سألتها عن الممثلة التي تقترب منها في الأداء فقالت إنه لا يوجد ممثل شبه آخر لكل فنانة لونها وشخصيتها المستقلة ولكنها معجبة بالفنانات هند صبري ومني زكي ونيللي كريم.

في هذا اللقاء كانت فاتن حمامة تردي عقدا رائع التكوين قالت إنه عقد «آمنة» تلك الشخصية الثرية التي قدمتها في فيلم «دعاء الكروان» والتي تعتبرها أقرب شخصية الي قلبها.. وعن رأيها في الزحف التركي علي الدراما التليفزيونية قالت: إن الأعمال التركية مبهرة لأن المناظر جميلة ولكن لا يوجد تمثيل جيد ولا قصة مبهرة فالأعمال التركية من وجهة نظرها مجرد موضة سوف تأخذ وقتها ثم تنتهي بسرعة.

حاولت أن أدفع فاتن حمامة للحديث عن الماضي وعلاقتها بالفنان الكبير عمر الشرف فقالت إنها لا تحب التفتيش في وعاء الذكريات ولا تحب أن تطارد الماضي لأن البحث في الماضي يجعل اللون الأبيض يغزو الشعر قبل الأوان. وأضافت أنها تعشق الحياة وتستمتع بكل مرحلة في عمرها.

أكدت سيدة الشاشة العربية أنها حزينة علي حال الغناء وتري أنه أصبح وسيلة لإفساد الذوق العام وتندهش لأن البلد التي أخرجت أرضها حليم وعبدالوهاب وأم كلثوم تدهور حال الغناء فيها وأصبحت الكلمة السيئة سيدة الموقف.

قالت فاتن حمامة عن تجربة الإخوان إنها حزينة لأن ممارساتهم الانتقامية تؤكد أنهم لا يحبون مصر ولا يعملون من أجل نهضتها، وعبرت عن أملها في قدوم قائد يحمل روح «غاندي» زعيم الهند، ويمتلك صوت الحكمة ومرت الأيام والتقت الرئيس السيسي وقالت له: إنه أمل كل المصريين في عبور محنة التغيير وبناء مستقبل جديد.

انتهي اللقاء وخرجت فاتن حمامة كي تودعني بنفسها، خرجت معنا ولم تتركنا نرحل دون أن تلوح بيدها.. إشارة كانت تحمل أملا وعشما في لقاء.. لكنه لم يحدث، ومن المستحيل أن يجمعنا الآن لقاء.

حسين شبكشى يكتب:

وداعا فاتن حمامة!

رحلت الرقيقة الراقية فاتن حمامة، وبرحيلها عن دنيانا انطوت صفحة جميلة من صفحات التميز والجمال والسحر والرقي. ولعل أجمل وصف في سيدة الشاشة العربية هو أن «كل النساء يردن أن يكن مثلها وكل الرجال يتمنون الزواج منها».

فاتن حمامة قبل أن تكون ممثلة متميزة وناجحة، كانت أيقونة للجمال الراقي والأنوثة الحساسة. كانت امرأة شديدة الاحترام بنفسها والاعتزاز بذاتها مثقفة دون تكلف وأنيقة دون مظاهر. فاتن حمامة كانت رمزا وشعارا لمرحلة جميلة جدا من عمر العرب، عاصروها أجيالا وراء أجيال وهي في أول ظهور لها على الشاشة السينمائية وهي طفلة صغيرة في فيلم «يوم سعيد» مع الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب، ومن ثم توالت الأعمال المهمة والناجحة تباعا كل منها تاركا في الذاكرة علامات وعبرا وأطيافا، ولعل العلامة المميزة جدا في مسيرتها السينمائية كان فيلمها المبهر «أريد حلا» الذي تناولت فيه بشكل خيالي مشكلة المطلقات «المعلقات» في أروقة المحاكم المصرية، وكان أسلوب الطرح دراميا بامتياز جعل حالة التعاطف تصل مع المتضررة إلى أقصى الدرجات ليحصل الأثر المرجو من بعد ذلك، ويتم استحداث قانون جديد للأحوال الشخصية للتعامل مع المشكلة التي عرضها الفيلم.

فاتن حمامة برحيلها الحزين تمثل رحيل الحقبة الجميلة من الأرشيف والذاكرة العربية، حقبة الرقي في المظهر والهندام، الرقي في اختيار الكلمات والألفاظ والمفردات، آداب الحديث، آداب الجلوس، الاعتناء بالتفاصيل والترفع عن التفاهات. حقا كان زمنا مختلفا في كل شيء، وفاتن حمامة تمثل بوضوح هذا المعنى الذي بقي لنا مخلدا وسط شرائط الأفلام وعلى الشاشات يزورنا ونزوره بحسب حظوظ بث أي منها.

كل شيء كان أجمل في أيام الأبيض والأسود، المباني كانت أجمل، الشوارع كانت أنظف، السيدات والرجال بملابس أشد أناقة، الحدائق منسقة والوجوه باسمة.

حال الحزن الناعم ولكن الحقيقي، التي حصلت للناس مع خبر رحيل فاتن حمامة كانت معبرة عن زمن فاتن حمامة بالإضافة لحزنهم على الراحلة النبيلة. كان بالنسبة للكثيرين وجود فاتن حمامة «بينهم» هو بارقة أمل أن «نسمة جميلة» من ذلك الأوان، أوان الورد، لا تزال موجودة ولكن برحيلها أيقنوا بالمفهوم العامي البسيط «اللي راح ما بيرجعش». ويأتي رحيل فاتن حمامة مؤلما بشكل أكبر والتحسر على حقبتها الجميلة بشكل أهم مع المقارنة المؤلمة لما يحدث حاليا في أكثر من موقع في العالم العربي، مشاهد الدماء والدموع تحتل النشرات الإخبارية، وخصوصا المشاهد المذلة القاتلة البشعة التي تحصل بحق الأطفال، مشاهد لا يمكن أن يكون فيها أي شيء من معاني ولا رموز الجمال، وبالتالي يصبح من الطبيعي جدا المقارنة الفورية بين الزمن الذي نحن فيه الآن وبين زمن فاتن حمامة وتزداد بالتالي الحسرة بشكل أكبر في الصدور.

كنت في إحدى المناسبات الثقافية بالقاهرة منذ سنوات ليست بالكثيرة ودخلت إلى القاعة الصغيرة وقتها السيدة الراحلة فاتن حمامة وبلا طلب من أي أحد التزم الجميع الصمت ووقف الكل احتراما لهذه القامة الكبيرة، الصغيرة جسما، وهي ترد عليهم بابتسامة كلها خجل وحياء، وعلق على هذا المشهد أحد رجال الأعمال المصريين الذي كان يجلس بجانبي وقال: «هذه السيدة بدخولها لأي مكان ترفع قدر وأدب الجالسين فيه». أحب الناس فاتن حمامة بأدب وصدق واحترموها وكانوا دوما ما يشعرون بأنها واحدة منهم، لأنها أدت الأدوار جميعها، بنت البلد وبنت الذوات ووصلت لقلوب الكل بلا تأشيرة مرور.

ينعى الناس فاتن حمامة حزنا على رحيل سيدة عظيمة ورقيقة وراقية جدا ومحترمة للغاية ولكنهم ينعون معها حقبة من معان وقيم ورموز اندثرت ولن تعود، وهذا هو الألم الكبير.

وداعا فاتن حمامة!

الثلاثاء , 20 يناير 2015 17:19

تفاصيل الأيام الأخيرة لفاتن حمامة

كتب - علاء عادل:

رحلت فاتن حمامة ورحلت معها إجابات كثيرة لأسئلة شغلت تفكير محبيها لسنوات عديدة عن أسباب غيابها ومرضها وآرائها فيما يقدم علي الساحة الفنية من أعمال، تحدثت «الوفد»

مع الفنانة سميرة عبدالعزيز التي كانت أقرب أصدقائها خلال السنوات الأخيرة لتروي لنا عن الأيام الأخيرة لسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، وقالت: بدأت علاقتي بها خلال مسلسل «ضمير أبلة حكمت»، عندما كنا نصور داخل مدرسة وسألتني: أين أقوم بتغيير ملابسي، وقلت لها في أي حجرة أو فصل، وكانت هي لها كرافان خاص بها فطلبت مني أن أقوم بتغيير ملابسي داخل الكرافان الخاص بها خاصة أن أغلبية مشاهدي كانت تجمعني بها، مما يساعدنا علي المراجعة والبروفات ومن هنا بدأت الاقتراب منها.

وأضافت: في بداية تعاملي معها كنت خائفة الظهور بمستوي أقل منها أمام الكاميرا، ولكنها قامت بطمأنتي وقربتي منها، وبدأت تسألني عن بعد الانتهاء من العمل هل سنتحدث مرة أخري أم لا؟ فتعلقنا ببعضنا البعض وأصبحنا أصدقاء مقربين، أحدثها كل يوم وتحدثني وعندما يأتي لها تكريم كانت تطلب مني الذهاب بالنيابة عنها حتي قرر الرئيس عدلي منصور تكريمها في عيد الفن، قلت لها حينها يجب أن تذهبي بنفسك، فكانت تشعر بقلق كبير من الصعود علي المسرح، وأمام الكاميرات بعد فترة الغياب، وبعد الحفل كانت تشعر بسعادة كبيرة جدا من ردود الأفعال التي وصلتها وهي علي المسرح ومن المتواجدين.

وعن توقفها عن التمثيل وقرار عدم العودة قالت: كانت علي قدر كبير من الثقافة والوعي وكانت تعلم أنها كبرت في السن فلم تكن تريد الظهور بصورة تهز صورتها أمام الجمهور الذي أحبها وارتبط بها، وعندما قرر محفوظ عبدالرحمن كتابة مسلسل لها قالت له: «لن أقدم عملا أقل مما قدمت، ومشواري مليء بالأعمال المختلفة، ولن أعود إلا بأمر جديد يغير تفكيري».

وواصلت حديثها قائلة: كانت تتابع كافة الأعمال الفنية الجديدة، وتعرف جيل الشباب بالاسم وتسعد بأعمالها خاصة لو كان أحد الشباب الذين عملوا معها، فتقول لي انظري الي الشباب الذين كانوا صغارا أصبحوا نجوما فكانت رحمة الله عليها مثالا يحتذي به عاشت حياتها تهتم بالفن والوطن، وكانت خائفة علي البلد شكل كبير وعندما جاء لها مندوب الرئاسة نقلت له هذا الخوف وتحدثت معه عن مستقبل مصر، وقام المندوب بطمأنتها.


الثلاثاء , 20 يناير 2015 17:20

لبنى عبدالعزيز: برحيل سيدة الشاشة الدنيا فاضية حولي

كتبت - دينا دياب:

حالة من الانهيار أصابت الفنانة لبنى عبدالعزيز فور سماعها خبر وفاة القديرة وقالت: علاقتى لم تنقطع بها منذ أكثر من 40 عاما ولم يمر أسبوع إلا وتحدثنا فكانت الأخت والصديقة ورفيقة المشوار.

وأضافت لبنى برحيل فاتن الدنيا بتفضى من حولي مؤكدة أن غياب أصدقائها كلهم فى وقت واحد أمر صعب لا يتحمله قلبها وأشارت الي أن فاتن ليست مجرد فنانة لكنها قيمه تحمل اسم مصر أمام العالم  ورحلت بجسدها لكنها تظل موجودة بفنها وحبها للناس.


الثلاثاء , 20 يناير 2015 17:11

مديحة يسرى: تمنيت وداع فاتن حمامة

كتبت - دينا دياب:

بحزن شديد نعت الفنانة مديحة يسرى الفنانة الراحلة فاتن حمامه وقالت لو كنت فى استطاعتى جسمانيا لذهبت لرؤيتها وتوديعها، لكن للأسف فقدت صديقة عزيزة وأختا غالية رحلت وأخذت معها جمال عصر فنى كامل.

وأضافت مديحة: فاتن حمامة نموذجا لاختيار قضايا المرأة فى أعمالها وكانت أساسا للرومانسية الجميلة التى عشقناها فى الخمسينيات والستينيات، فرحمها الله لأنها كانت فنانة قديرة بمعنى الكلمة.


الثلاثاء , 20 يناير 2015 17:11

شمس الباردوى: فاتن حمامة نموذج للاختيار المميز

كتبت - دينا دياب:

أكدت الفنانة شمس الباردوى أنها لم تلتق الفنانة الكبيرة على المستوى الفنى لكنها كانت نموذجا للاختيار المميز وربطتنا علاقات طيبة فكانت معروفة فى الوسط الفنى بأنها محبوبة وتفرض احترامها على الجميع.

وأضافت: للأسف كانت علاقتى بها من خلال زوجى حسن يوسف لكننى لم التق بها قط، لكن يكفى أنها كانت أستاذة استثنائية تعلم منها كل الأجيال لتصبح صاحبة الأداء الراقى.

 

الثلاثاء , 20 يناير 2015 17:07

شهيرة: أعمال فاتن حمامة دفعة للشباب

كتبت - دينا دياب:

قالت الفنانة شهيرة: فاتن حمامة هى سيدة أثرت فى أجيال كاملة، فهى صاحبة مبادئ وخلق وأفلامها كانت دفعة قوية للشباب نحو حياة سليمة كما ينبغى أن تكون فى الخمسينيات، وفى كل فترة من عمرها كانت تتناول قضايا المرأة وتصدرها للمجتمع حتى يسير الناس على النهج السليم، فهى صاحبة رأى ووعى لما يدور من قضايا وطن وإنسانة جميلة على المستوى الإنسانى والفنى.

وأضافت أن «فاتن» كانت تربطها ذكريات مع أغلب الوسط الفنى لأنها كانت محبوبة على المستوى الإنسانى.
وأردفت: أتذكر عندما أهدانى الرئيس السادات جائزة أفضل ممثلة فى عيد الفن عن دورى فى «ضاع العمر يا ولدى» وجدتها تتحدث الى ووصفتنى بأننى جريئة جدا لأننى أعدت تقديم دور الفنانة القديرة شادية فى فيلم «المرأة المجهولة» فى ثالث عمل لى وكان تحديا حقيقيا، وقدمت لى النصائح فى بداية حياتى الفنية قدمت لى دفعة حتى أكون أفضل  فنصحتنى بأن تكون اختياراتى قوية وذكية وكانت تحب شادية بشكل كبير وتعشق فنها ولا تتقبل أحدا فى دورها ولذلك كلماتها لى كانت بمثابة تغيير جذرى فى حياتى الفنية، فهى بحق كانت فنانة راقية مع زملائها وإنسانة طيبة.

 

الثلاثاء , 20 يناير 2015 17:05

حسن يوسف: "فاتن حمامة" عنوان الفن الجميل

كتبت - دينا دياب:

اعتبر يوسف وفاة فاتن حمامة بوفاة «رحيل للفن الجميل» ورحيلها بمثابة خسارة كبيرة إنسانيا وفنيا ولكنها إرادة القدر، وأشار «يوسف» الي أننا فقدنا القيمة والقامة الباقية من زمن الفن الراقى، التى ظلت محتفظة بقامتها حتى توفاها الله وذلك لأنها لم تفعل من الأفلام ما تخجل منه.

وأكد يوسف أن "فاتن" جعلت حول حياتها الخاصة سياجا من السرية لم تخجل منه ولذلك ظلت محتفظة بقيمتها حتى وفاتهاوأشار الي أنها المثل الأعلى لكل فنان محترم.

وأضاف: قدمت معها فيلم «الباب المفتوح» وكانت وقتها عظيمة فى تمثيلها وفى انسانيتها واحترامها الذى كانت تفرضه على كل ممثل فى موقع التصوير لذلك، فلها فضل على كل من شاركت معهم.
واستكمل حديثه قائلاً: علاقة الصداقة التى جمعتنى بالفنان عمر الشريف بعد فيلم «فى بيتنا رجل» كانت قد توطدت العلاقة القوية بيننا فكنا نقضى أغلب الأوقات معا أثناء زواجهما وربطنا علاقات أسرية كبيرة وكنت شاهدا وقتها على قصة حبهما واستمرت علاقتنا حتى أيام أخيرة كنت اطمئن عليها دائما.

 

الثلاثاء , 20 يناير 2015 17:02

نادية لطفى: عام 2015 يكمل حزنى

كتبت - دينا دياب:

بحزن شديد استقبلت الفنانة نادية لطفى خبر وفاة سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، وقالت كنت أظن أن 2014 عام الأحزان بوفاة وجدى الحكيم وزهرة العلا لكن عام 2015 أكمل حزنى.

وأضافت: رحلت رقيقة السينما المصرية صاحبة الروح الجميلة والأداء الاستثنائى، سيدة الرومانسية التى علمت أجيالا بأكملها معنى كلمة الرومانسية ومعنى الحب ونموذج للفنانة الإنسانة المحبة للجميع.

الوفد المصرية في

20.01.2015

 
 

أرقى فقيرة فى السينما المصرية

كتب : ايمان القصاص

فاتن حمامة التى أضفت رقتها وعذوبتها على كل عمل قامت به حتى الأعمال المتمردة، الثائرة، غير السوية، المكافحة، الفقيرة فهى الخادمة فى «دعاء الكروان» والزوجة فى «سيدة القصر» والأم فى «إمبراطورية ميم» ومعلمة الأجيال فى «ضمير أبلة حكمت»، فرغم تنوع موضوعات أفلامها ومسلسلاتها والتباين الكبير بينها، فإن جميعها تصطبغ بصبغة الفاتنة الراقية شكلا وحوارا وانفعالا.

اتهامات خاطئة 

اتُهمت دائمًا بتقديم دور المرأة المستكينة والمنكسرة والمغلوبة على أمرها، لكنها قدمت العكس، فالمرأة التى تمردت فى «أريد حلا» ليست منكسرة و«الأستاذة فاطمة» المحامية ليست منكسرة ونادية فى «لا أنام» ليست منكسرة، لكنها امرأة رقيقة حتى فى تمردها

البداية 

بدأت  سيدة الشاشة العربية مشوارها الفنى وهى طفلة فى سن السادسة، عندما أرسل والدها الذى كان يعمل موظفا فى وزارة التربية والتعليم فى بلدة المنصورة صورتها بعد فوزها فى مسابقة أجمل طفلة فى مصر للمخرج  محمد كريم الذى كان يبحث عن طفلة تقوم بالتمثيل مع الموسيقار الراحل  محمد عبد الوهاب فى فيلم «يوم سعيد»، واقتنع  محمد كريم  بموهبة الطفلة وتعاقد مع والدها أحمد حمامة  ليضمن مشاركتها فى أعماله السينمائية المستقبلية، وبعد 4 سنوات استدعاها نفس المخرج مرة ثانية لتمثل أمام محمد عبد الوهاب فى فيلم «رصاصة فى القلب» ومع فيلمها الثالث «دنيا» استطاعت الطفلة فاتن حمامة أن تحجز لنفسها مساحة فى السينما المصرية.. وتنبأ الجميع بقدوم نجمة كبيرة فى عالم التمثيل وبعدها اتخذت الأسرة قرارا بالإقامة فى القاهرة لمساندة ابنتهم

أعمالها 

محطات كثيرة فى حياة سيدة الشاشة سواء فى السينما أو المسرح أو التليفزيون، ولكن تميزها كان على الشاشة الكبيرة واستطاعت تقديم أعمال مختلفة ستعيش مدى الحياة، فجسدت آلام المرأة ومعاناتها بطريقة قوية مثل فيلم «أريد حلا» الذى كان بداية لتغيير قانون الأحوال الشخصية الى أن حصلت المرأة على قانون الخلع عام 2002، وغيره من الأفلام المهمة التى توجد فى ذاكرة السينما منها «بين الأطلال، دعاء الكروان، الباب المفتوح، لا أنام، صراع فى الوادى، القلب له أحكام، رصاصة فى القلب، نهر الحب، الخيط الرفيع، لا تطفىء الشمس والقلب له أحكام». 

المسرح وعدم تحقيق النجاح

وهى فى سن السادسة عشرة اختارها يوسف وهبى لتكون البطلة الرئيسية فى مسرحياته، ولكن التجربة لم تكلل بالنجاح المتوقع، ولم يقف طموح هذه النجمة وطموحها الجارف عند هذه المحطة، فاستثمرت موهبتها فى السينما وقدمت أهم الأعمال وأجرأ القضايا

 رجال فى حياتها

تزوجت سيدة الشاشة المصرية ثلاث مرات، فالزيجة الأولى كانت وهى شابة صغيرة من عز الدين ذو الفقار، وطلب يدها ووافق والدها شرط التأجيل إلى ما بعد انتهائها من الدراسة الثانوية، وقدموا معًا أول أفلامهما «خلود»، وعاشت مع عز الدين ذو الفقار فترة مزدهرة من حياتها، نضجت فيها فنياً، وطلبت منه إنشاء شركة إنتاج فنية ولم يعارض رغبتها فى تأسيسها، وتولى بنفسه إخراج «موعد مع الحياة» أول فيلم من إنتاجهم وقد رزقهما الله بابنتهما نادية وحدثت بينهما خلافات قوية أثناء تصويرها لفيلم «صراع فى الوادى» وانتهت هذه المشاكل بالانفصال.

بعد سنة واحدة من الانفصال عن ذو الفقار تزوجت من الفنان عمر الشريف بعد قصة حب جمعتهما ببعض أثناء تصويرهم لفيلم صراع الوادى وكان أول عمل يقوم فيه عمر بدور البطولة.. ووافقت فاتن على الزواج من الممثل الشاب، وكانت فاتن قد اشتهرت برفضها أى مشهد أو لقطة فيها قبلات، ولكن سيناريو فيلم «صراع فى الوادى» كان يحتوى على قبلة بين البطلين، ووسط دهشة الجميع وافقت على اللقطة، وبعد الفيلم أشهر عمر الشريف إسلامه وتزوج منها، واستمر زواجهما إلى عام 1974وأنجبا ابنهما الوحيد طارق، وإلى الآن يظل موضوع الانفصال غامضا، لأن الاثنين كانت تجمعهما قصة حب كبيرة وإلى الآن يصرح بذلك الفنان عمر الشريف وقال إنه يحبها ونادم على طلاقة لها

والزيجة الثالثة كانت من الدكتور محمد عبد الوهاب الذى ظلت معه حتى آخر أيام حياتها

لا أكتب عن وفاتها ولكن عن حياتها فهى باقية بأعمالها بإبداعها بفنها داخل كل شخص منا فهى بالفعل أرق فنانات العرب. •

فاتن حمامة والباب المفتوح

كتب : د. عزة بدر

«انطلقى ياحبيبتى، صِلى كيانك بالآخرين.. بالملايين من الآخرين.. بالأرض الطيبة أرضنا، بالشعب الطيب شعبنا وستجدين حبا أكبر منى ومنك، حبا كبيرا، حبا جميلا.. حبا لايستطيع أحد أن يسلبك إياه.. حبا تجدين دائما صداه يتردد فى الأذن وينعكس فى القلب ويكبر به الإنسان حب الوطن وحب الشعب».

بهذه الكلمات  ناجت فاتن حمامة جمهورها وهى تلعب دور ليلى وهى تقرأ  رسالة حبيبها فى فيلم «الباب المفتوح» الذى تم عرضه عام 1963 عن رواية لطيفة الزيات لتفتح فاتن حمامة الباب واسعا لمشاركة المرأة فى الحياة العامة من خلال أفلامها، وتكون قد فتحت لى بابا لأرى فيلما سينمائيا فى دار عرض سينمائية لأول مرة  فلم يكن أبى ليسمح لى فى صباى فى سبعينيات القرن الماضى أن نذهب إلى السينما،  ولأن فاتن حمامة كانت بطلة الأفلام الجادة والهادفة وافق أبى على أن يصطحبنا  لرؤية فيلم «إمبراطورية ميم» فى أول عرض فى سينما «اللبّان» فى دمياط لأجلس مبهورة بسيدة الشاشة التى أقنعت أبى دون مناقشة بأن أرى دار السينما لأول مرة!

والآن فى هذه الليلة التى رحلت فيها فاتن حمامة والتى أتلقى فيها العزاء لوفاة أبى أجدنى مدينة لفاتن حمامة وللطيفة الزيات ولأبى بهذا الباب المفتوح الذى بدا واسعا بعد ذلك أمام أجيال من الفتيات والنساء ليشاركن فى الحياة العامة وفى مسيرة الوطن  وصوت فاتن حمامة يترقرق من خلال الباب المفتوح ليهمس ممسكا بأوراق خطاب مختلف سرى من جيل إلى جيل فى أعصاب ونسغ قلوب الفتيات والنساء ليصبحن مسئولات من الظفر حتى الروح فى مسيرة الوطن «انطلقى يا حبيبتى.. افتحى الباب عريضا على مصراعيه أو اتركيه مفتوحا، وفى الطريق المفتوح ستجديننى أنتظرك لأنى أثق بك وأثق فى قدرتك على الانطلاق، ولأنى لا أملك سوى الانتظار.. انتظارك».

بصوتها الحالم كانت فاتن حمامة تهمس فيقول زكى طليمات عنها فى مذكراته «إنها تحس ماتقوله إحساسا عميقا يرتسم على كل أعضاء جسمها مثل صندوق آلة الكمان أو العود الذى يهتز بكل كيانه عندما تلامسه ريشة العازف».

ويقول لها عميد الأدب العربى طه حسين بعد عرض فيلم «دعاء الكروان» عن روايته: «إن خيالى وأنا أكتب صورة «آمنة» فى القصة هو بالضبط مافعلته أنت فتقول فاتن حمامة «وعندما سمعت ذلك شعرت بأننى أسعد امرأة فى العالم».

فاتن حمامة لم تكن فقط رمزا من رموز السينما المصرية ولكنها كانت بما لعبته من أدوار فى أفلام عن روايات مثلت انتفاض الأدب والأدباء ضد صور الظلم الاجتماعى المختلفة, فهى فى فيلم «الحرام» عن رواية يوسف إدريس تجسد صورة الفلاحة التى تترك أسرتها وترتحل مع أنفار الترحيلة الذين يعملون فى أراضى أحد الإقطاعيين، وتتعرض للقهر والظلم، وكانت فاتن حمامة قد تحدثت عن الفيلم للثائر تشى جيفارا عندما دعاها لحفل رسمى عندما جاء إلى القاهرة فقال لها جيفارا «إن السينما لابد أن تتبنى موقفا واضحا ضد الفقر والقهر وتحرض على الثورة» فلم يكن يؤمن بأن مجرد تصوير معاناة الفقراء فى السينما يمكن أن يضيف شيئا، وكان أحمد بهاء الدين قد أفرد لهذا النقاش بين تشى جيفارا وفاتن حمامة مقالا شاملا كما يقول عبدالنور خليل فى كتابه «فاتن حمامة والعصر الذهبى للسينما».. وكانت فاتن حمامة قد تخلت عن لعب الدور التقليدى للفتاة مكسورة الجناح مع بداية الخمسينيات والتوجه العام للسينما المصرية نحو الواقعية بفيلم «صراع فى الوادى» عام  1954 والذى جسدت فيه شخصية مختلفة لبنت الباشا فهى تؤازر الفقراء وتساندهم، وفى فيلم «الأستاذة فاطمة» مثلت دور طالبة الحقوق التى تؤمن أن للنساء دورا يوازى دور الرجال فى المجتمع، وفى فيلم «أريد حلا» عن قصة حسن شاه أطلقت فاتن حمامة صوتها مطالبا بمناقشة أوضاع المرأة فى  قوانين الأحوال الشخصية وإزالة كل ظلم يقع عليها.

وفى فيلم «يوم حلو.. يوم مر» صورت معاناة أرملة فى عصر الانفتاح تحملت الأعباء وكلها أمل أن ترى ذات يوم يوما حلوا!

لقد صورت فاتن حمامة من خلال ارتباط أفلامها بالروايات الأدبية دور السينما والأدب فى معالجة قضايا المرأة والنهوض بأحوالها من خلال كتابات مشاهير عصرها، فلعبت دور البطولة فى فيلم «حكاية وراء كل باب» والذى ضم مجموعة من كتابات توفيق الحكيم «أريد هذا الرجل»، و«الساحرة»، و«أغنية للموت»، ولعبت دور البطولة فى أفلام عن روايات إحسان عبدالقدوس ومنها أول فيلم سياسى بعد ثورة 1952 وهو فيلم  «الله معنا» عن قصة لإحسان عبدالقدوس وكذلك لعبت دور نادية فى روايته «لا أنام»،  وفاطمة فى فيلم «ليلة القبض على فاطمة»  عن رواية سكينة فؤاد، وكانت من أمنيات فاتن حمامة أن تلعب أدوارا تصور حياة صفية زغلول وهدى شعراوى.

فاتن حمامة التى بدأت رحلتها السينمائية طفلة وبطلة أمام موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب فى فيلم «يوم سعيد» 1940 وقدمت أفلاما ثرية كانت ولاتزال علامة بارزة فى تاريخ السينما المصرية  فاستحقت عن جدارة لقب «سيدة الشاشة» و«نجمة القرن»، و«وجه القمر». •

صباح الخير المصرية في

20.01.2015

 
 

"الكاثوليكى" يهدى دورته الـ63 لفاتن حمامة

بقلم:   على سالم ابراهيم

أهدى المركز الكاثوليكى للسينما، الدورة 63 لمهرجان المركز الذى سيقام 27 فبراير المقبل ويستمر حتى 6 مارس، روح سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة.

واتفقت اللجنة العليا للمهرجان، برئاسة الأب بطرس دانيال وعضوية كلاً من الأستاذ مجدى سامى وميشيل ماهر، على تخصيص يوم للحديث عن الراحلة، وتقديم بعض من أفلامها.

وقررت اللجنة التكريمات الخاصة للأعمال الدرامية لهذا العام، حيث تم منح جائزة أفضل ممثل للعمل الدرامى، لعادل إمام عن مسلسل "صاحب السعادة"، وجائزة أفضل ممثلة للعمل الدرامى، لليلى علوى عن دورها فى مسلسل "شمس"، أما الجائزة التشجيعية فمنحت للفنان الشاب حمزة العيلى. 

الأهرام اليومي في

20.01.2015

 
 

فاتن حمامة وصناعة الحرام !

أبوالفتوح قلقيله

لعل وفاة الفنانة فاتن حمامة وتذكر الكثيرين لأعمالها المتنوعة قد ذكرنى بأهم عمل فنى صادق قامت ببطولته وهو (الحرام) عن قصة الراحل العظيم يوسف إدريس، والتي كانت بحق تعبيرا صادقا وصادما عن مفهوم الحرام المشوش والمختلط نفاقا مع الذات ومع المجتمع عند المصريين، فالفقير المنتهك معيشيا وإنسانيا وجسديا يقع في براثن الاغتصاب الجسدى والمعنوى من قبل الأغنياء ثم بعد أن تظهر آثار جريمتهم عليه يتهمونه هو ذاك المنتهك دوما بارتكاب الحرام !

صار للحرام مفهوم مغاير عن ما قصده الدين وما أعاذنا منه الرب، فيكفى أن تدعى الفضيلة وتمارس طقوسا دينية حاضرا فيها الجسد بقوة مع غياب فعلى للروح تم تصدع رءوس من حولك عن الحلال الذي تكيفه لمصلحتك والحرام الذي تفاخر بأنك بعيد عنه بينما أنت منغمس فيه بل وصانع له !

كان المجتمع منذ ما يزيد على نصف قرن أكثر تكافلا وتعاطفا وإشفاقا من هذه الأيام السوداء التي نكابدها الآن ومع ذلك انتقد يوسف إدريس نفاقه وتشدقه بكراهية وإحتقار الحرام والذي تمثل في حمل امرأة فقيرة من عمال التراحيل البؤساء سفاحًا بعدما اغتصبها أحد الأنذال الأغنياء الذي استغل خروج المسكينة بحثا عن جدر بطاطا لزوجها المريض القعيد الذي تنفق عليه..إنه إذن الفقر والمرض والاستغلال والتضييق على الفقراء ثم محاسبتهم على الحرام الذي يصنعه غيرهم من مستغليهم، ربما تكون المرأة المنتهكة المغتصبة قد خرجت لسرقة أبسط طعام عرفه المصريون (جدر بطاطا) فكان عقابها الدنيوى عاجلًا وقاسيًا وعبثيًا... الاغتصاب، ثم الفضيحة والتجريس ثم عدم الرحمة ممن تسببوا في تلك الجريمة التي شارك فيها مجتمع بأكمله لم يوفر طعاما لفقيرة ضعيفة مثقلة بالشقاء وزوج أنهكه المرض وأقعده وكسر نفسه قبل أن يكسر جسده الضعيف !

ثم تأبى الشفقة والنبل والإنسانية أن تغادر جسد تلك الفلاحة المنتهكة الفقيرة، فتحاول إسكات الوليد السفاح حتى تغطى على حرام لم تقترفه.. ولكنه يموت..يموت الطفل الحرام بغير قصد منها ولا إرادة صانعًا حرامًا أكبر لهذا المجتمع الذي يعمق جرائمه كل ساعة، مع أنه بالنسبة لكل المجتمع الظالم (ابن حرام) و لكنها مع ذلها وفقرها وبلوتها ومهانتها وهموم الدنيا المتراكمة فوقها، أكثر نبلًا وتحضرًا وإيمانا ممن حولها من منافقى التشدق بالحلال والحرام فتحاول إنقاذ هذا المسكين بكل ما تستطيع من حيله ولكنها تفشل ويموت (الحرام) في نظر المجتمع الذي يسعى للتغطية على أدرانه وأقذاره نفاقه وأنانيته واستغلاله في صورة هذا الرضيع الحرام !

تحزن كثيرا، حزن الأنقياء، تصيبها حمى النفاس مع حمى نفسية أشد ضراوة وأكثر هلاكا على فقدان روح بريئة، كانت على استعداد للتعايش مع فضيحتها بعد إسكاتها مؤقتا حتى ينساها المجتمع... تحملت ما لا يطاق في سبيل إنقاذ روح بريئة حتى وإن كان مجيئها عن طريق الحرام الذي صنعه غيرها وألصقه بها عنوةً، تحملت صناعة الحرام بمفردها مع أن صانعى الحرام هم السادة والأقوياء وذوو النفوذ في مجتمعها الصغير والذي يمثل انعكاسا واضحا للمجتمع الأكبر الذي يقتات بالفساد والإفساد ثم يدعى الفضيلة ومقت الحرام مع أنه صانعه !

ثم يتم دفن الطفل تحت شجرة.... هل انتهى الحرام هكذا وتم دفنه والتغطية عليه بهذه الطريقة.... بالطبع لا، اتخذ المجتمع الجاهل من هذا الحرام الذي شارك فيه إما باستغلاله للأضعف أو بالسكوت والسلبية على هذا الاستغلال والانتهاك، رمزا... نعم، صار الحرام رمزا بل بركة وقداسة قوامها الخرافة التي تتولد دوما من تعفن المجتمع..أصبحت الشجرة مزارًا لكل عاقر تريد الحمل والإنجاب! وكأن الحرام يتوالد ويتكاثر مع الخرافة والجهل حتى يعم المجتمع الظالم بأكمله..رحم الله صناع فيلم (الحرام) وشفى صدرونا يوما من صانعى الحرام في حياتنا.

fotuheng@gmail.com

بوابة فيتو المصرية في

20.01.2015

 
 

وترحل «أبلة حكمت» ويبقى «ضميرها»

مدحت صفوت

فى مطلع التسعينيات قدمت المخرجة أنعام محمد على سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة لأول مرة فى مسلسل تليفزيونى، للسيناريست الكبير الراحل أسامة أنور عكاشة، وهو «ضمير أبلة حكمت» الذى بات واحدًا من علامات الدراما العربية. كانت «أبلة حكمت» مثالًا أقرب إلى اليوتوبيا، اخترعته رؤية أنور عكاشة، مثلما ابتكر أبو العلاء البشرى، تنادى بمُثل وقيم لم يعد المجتمع يؤمن بها، تحارب طواحين الهواء، محاولة موفقة من «عكاشة» فى تأنيث «دون كيشوت»، وتقديم صورة المرأة «النبية» إن جاز التعبير. فى مساء السبت الماضى، صعدت روح سيدة الشاشة «أبلة حكمت» فاتن حمامة إلى ربها، تاركة «زمن الغش»، وموصية بالتمسك بـ«الضمير»، بعد أن ضربت بالفعل قبل القول المَثل فى كيفية اكتساب احترام الأجيال المتباينة وإن اختلفوا فى المحبة. وورثتنا 103 أفلام ومسلسلين آخرها «وجه القمر» 2000، وعمل إذاعى وحيد. فاتن حمامة فى الحياة كما فى السينما، ضمير يمشى على الأرض، ودور يؤدى بإتقان، تعرف إمكانياتها جيدًا فتزداد تواضعًا، وتحرص أكثر على تنمية ذاتها، ومراقبة سلوكها ونفسها. وفى زمن التسريبات، لا تسريب لفاتن، ولا تثريب عليها، لم تسقط يومًا فى كراهية، لم تصرح تصريحًا طائفيًا، لم تتورط فى تحريض على عنف أو ازدراء لفكر. كذلك لم تقع فى فخ تأييد عدو أو مستعمر، كما لم تلجأ لصوت «زاعق» دون فائدة. خلال زيارتها لفرنسا منتصف الستينيات، أجرى التليفزيون الفرنسى لقاءً معها، سألها المحاور بوضوح هل تحبين الناس؟ أجابت نعم. فسألها: الجميع؟ قالت: «الناس الطيبون، الذين لديهم قلب». وعن كيفية معرفة أن لديهم قلب أوضحت «يمكن رؤية ذلك فورًا». فهى تحب من يشبهها، ولا تخادع «الجميع»، فمحبة المجموع «نفاق» كما أن كراهية الكلّ «جنون». كما وعت فاتن، ومبكرًا، أنها بنت ثورة يوليو، وأن الفنان أكبر من كونه مجرد «ممثل»، وأنها تسعى لأداء «الدور الاجتماعى»، ورغم أنها بنت الطبقة «المستريحة» فقد أحستْ ما أحس به المصريون فى العهد الملكى من ظلم وفقر وتفشى الأمية والأمراض، فآمنت بـ«يوليو» لنصبح «أحسن ألف مرة» بقولها، وفى نهاية الستينيات تنتصر أيضًا للضمير فتخرج من مصر اعتراضًا على ما وصفته أيضًا بـ«ظلم الناس وأخذهم من بيوتهم للسجن فى منتصف الليل، وأشياء عديدة فظيعة ناهيك عن موضوع تحديد الملكية». فاتن كما قال عنها الشاعر أنسى الحاج «أرقى صورة عن الفنّ المصرى»، لم تبتذل نفسها، فى عمل تافه حتى الأدوار «اللايت» كانت بدرجة أو بأخرى «فنية»، منتصرة لقيم اجتماعية أو إنسانية وقبلها لمفاهيم جمالية لا تتنازل عنها. ترحل فاتن وتبقى «سيرتها» الجمالية والفنية، كأية على التصالح مع الذات والآخر، وعلامة نقول لها «وتأتين، ترسمين على القلب النوافذَ، تطلين منها، لنرى وجه الله».

لقائى الوحيد مع فاتن حمامة

ناصر عراق

للأسف الشديد لم تخرج جنازة فاتن حمامة أمس أول بالشكل اللائق، إذ سيطر عليها الارتجال والفوضى والصخب والعشوائية، ولا أعرف لماذا لم تستخدم الحكومة قوات الشرطة لتنظيم جنازة أهم ممثلة مصرية وعربية فى القرن العشرين؟ لكن يبدو أن حكومتنا منكوبة بداء الفشل على الدوام. أجل.. شاهدت الملايين الجنازة وفوضاها على الشاشات، وتألمت لما حل بنهاية السيدة الأكثر إشرقا فى حياتنا، لكنها هرعت نحو القنوات الفضائية لتشاهدها فى الأفلام التى تعرض فى هذه القنوات، لتكتشف كم كانت فاتن حمامة رائعة.. صافية.. عذبة مثل ماء النيل ونسيم الصيف وشمس الأصيل! لم تمنحنى المقادير نعمة لقاء بطلة «دعاء الكروان» إلا مرة واحدة فقط، وكان ذلك فى عام 1986 فى مجمع الفنون بالزمالك. آنذاك حضرت السيدة فاتن لتفتتح معرضا لأحد النحاتين الذى تصدى لعمل تمثال لها. جاءت فاتن بكامل أناقتها ورقتها تسبقها ابتسامة الثقة والاعتداد بالنفس. التف حولها الحضور الذى لم يكن بالعدد الكبير، وصافحتنا بمودة كأنها تعرفنا من قبل «وكانت هذه أول وآخر مرة ألمس فيها فاتن حمامة»، ثم تجولت فى المعرض يرافقها النحات، وإذا الجميع يصطدم بالمفاجأة المحزنة. تمثلت الصدمة فى أن تمثال فاتن حمامة لاح لنا مخيبًا للآمال، فقد خلا من سحر السيدة وبساطتها المحببة، إذ أخفق النحات فى اقتناص رقة الفنانة وعذوبتها، فبدت - فى التمثال - مثل امرأة شريرة أقرب إلى «ريا وسكينة» صاحبتى أبشع صورة عن المرأة.دارت فاتن حول التمثال غير مرة، ولم تعلق ورسمت فوق شفتيها ابتسامة مجاملة، وبعد أن زالت آثار الصدمة تجرأنا وسألناها: «ما رأى حضرتك فى التمثال؟». لاذت بالصمت لثوان.. لم يكن أمامها سوى إجابتين: إما أن تمتدح التمثال، وهنا ستدخل دائرة الكذب فالتمثال سيئ جدًا، وإما أن تعلن رأيها بصراحة وتصف التمثال بالردىء، وهنا ستكون أمام موقف محرج للغاية لأن النحات الذى صنع التمثال يقف بجوارها. قالت فاتن بهدوء وحصافة: «الرأى رأيكم لأن التمثال لى». بلباقة تجاوزت الموقف وعبرت السؤال المحرج. حقا.. العالم أقل سحرًا وجمالا برحيل فاتن حمامة

صفحة القنصلية الأمريكية بالفيس بوك تنشر صور فاتن حمامة ومارتن لوثر

(أ.ش.أ)

تزامن رحيل سيدة الشاشة العربية الفنانة فاتن حمامة التى دافعت فى عدد كبير من أفلامها عن حقوق المرأة، وأدانت الظلم الاجتماعى، مع الاحتفال بذكرى ميلاد الزعيم الأمريكى مارتن لوثر كينج الذى حصل على جائزة نوبل للسلام لجهوده فى مواجهة العنصرية فى الولايات المتحدة الأمريكية والمطالبة بالحرية وإرساء الحقوق المدنية الحديثة. وقد ظهر الحدثان- اللذان كانا أهم ما تبادلته المواقع الإخبارية خلال الأيام الماضية وحتى اليوم- جليا على كل من الصفحة الرسمية للقنصلية الأمريكية بالإسكندرية، والقنصل العام لها ستيفن فيكن على موقع الفيس بوك للتواصل الاجتماعى. وأكدت القنصلية الأمريكية بالإسكندرية -عبر صفحتها- حزنها لوفاة الفنانة فاتن حمامة التى تعد "أيقونة هامة للثقافة المصرية"، وشاركت خبرا منشورا- مصحوبا بصورة لها مع زوجها السابق الفنان العالمى عمر الشريف- يعكس مراحل حياة الفنانة وما ذكرته وكالات الأنباء العالمية عن حياتها وأعمالها. وفى سياق متصل، أشار القنصل الأمريكى بالإسكندرية ستيفن فيكن- عبر صفحته- إلى ذكرى ميلاد مارتن لوثر الذى يعد أكبر الحالمين، مشيرًا إلى أنه استطاع بقيادته ومبادئه وإصراره على مواجهة العقبات أن يبدأ فى بناء الجسور لإرساء الحقوق المدنية الحديثة، وقال "إن حلمه كان عالميًا نستطيع جميعا أن نشارك فيه". يذكر أن الفنانة فاتن حمامة رحلت عن عالمنا فى السابع عشر من شهر يناير الجارى، أما ميلاد مارتن لوثر فكانت فى الخامس عشر من الشهر ذاته

اليوم السابع المصرية في

20.01.2015

 
 

الثلاثاء 20-01-2015 23:28

جمال سليمان: بعض من يبكي على فاتن حمامة «منافق»

كتبأحمد الجزار

قال الفنان جمال سليمان إن البعض يبالغ في حزنه على فاتن حمامة نفاقا لها.

وكتب على صفحته عبى «فيس بوك»: «الكل يبكي فاتن حمامة، وبعض هذا الكل منافق، لأن فاتن حمامة ليست شخصا فقط، بل قيم فنية و اجتماعية، بعض المنافقين الذين يبكونها اليوم سبق أن داسوا بأقدامهم تلك القيم دون اكتراث».

وأضاف: «إن كنا فعلا نحب فاتن حمامة كان يجب أن نحترم القيم الفنية التي كانت تمثلها، وأن نبني عليها».

وتابع: «وداعا يا سيدتي، لقد كنت فنانة عظيمة بفنك الذي سيبقى شاهدا على روعتك، وملهما لمن يعرف ما هو الفن و يسعى له».

 

الثلاثاء 20-01-2015 18:46

نيللي كريم عن فاتن حمامة: كانت خفيفة الظل

كتب: أحمد الجزار

قالت الفنانة نيللي كريم إن فاتن حمامة كانت أم بالنسبة لها، وإن علاقتهما لم تنتهِ منذ أن قدمت معها مسلسل «وجه القمر».

وأضافت، في تصريحات لـ«المصري اليوم»: «كانت (فاتن) خفيفة الظل وكانت تحب أن أرافقها في أي مناسبة وهذا ما كان يسعدني للغاية، وأتذكر عندما ذهبت للحصول على جائزة ممثلة القرن في مهرجان الإسكندرية طلبت أن أرافقها وكنت أجلس في الكواليس أثناء حصولها على الجائزة».

وتابعت:«بعد أن أجرت حوارات مع الصحفيين حول الجائزة قالت لي هو أنا عملت كل الأفلام دي، ثم علقت على اختيارها كممثلة القرن وقالت لي يعني لو قعدت شوية هبقى ممثلة القرنيين».

واستكملت: «كانت خفيفة الظل إلى أقصي درجة عكس ما نراه في أفلامها وكانت متابعة جديدة لكل الأعمال، وأثناء زيارة الفنانين للسيسي طلبت مني أن أكون بجوارها، وبالفعل ذهبت إلى منزلها واتصلت بكل الفنانين للتواجد في هذه المناسبة، وكلهم أبدوا رغبة شديدة في الحضور حتى هي شخصية كانت سعيدة بالزيارة».

 

الثلاثاء 20-01-2015 18:38

أحمد سلامة: وفاة فاتن حمامة صدمة

كتب: علوي أبو العلا

قال الفنان أحمد سلامة إن وفاة الفنانة الكبيرة فاتن حمامة كانت صدمة له ولكل محبيها ولكل من عمل معها وعرفها عن قرب، موضحًا إلى أنه وقف أمام إنسانة وفنانة عظيمة في فيلم «أفواه وأرانب» وتعلم منها الكثير، ولن ينسى مشاهدها التي حفرت في ذاكرة المصريين.

وأضاف «سلامة» في تصريحات لـ«المصري اليوم»: «هناك أناس تحس بهم بأنهم من أسرتك وأهلك وعائلتك، وهى كانت بالنسبة لي كل ذلك، وخصوصا أنا عملت معها في أفواه وأرانب، وعاشرت في هذه اللحظات في بداية عمري إنسانة كبيرة وعظيمة، وهى سيدة الشاشة العربية، وكنت أعرفها عن قرب، وقابلتها كثيرًا في الأيام الأخيرة، لذلك وفاتها خسارة كبيرة للفن ولمصر كلها وللعرب ولكل جماهير السينما، وربنا يرحمها، ويعوض مصر وجماهيرها خير».

وتابع: «ربنا يصبر أهلها ويصبر كل محبيها، وربنا يعوضنا عن رحيلها، والموت مثوانا الأخير، وكلنا ذاهبين إلى نفس النهاية، ولن تغلى على الله، والله يفعل ما يشاء، لكن خسارتها كبيرة علي نفوسنا، ولن نقدر أن نفعل شيء غير أن نترحم عليها وندعي لها بالرحمة والمغفرة، وأن يلهمنا الصبر في فقدانها، ويدخلها جناته».

 

الثلاثاء 20-01-2015 18:38

إلهام شاهين: فاتن حمامة أمي

كتب: علوي أبو العلا

قالت الفنانة إلهام شاهين إنها لا تجد الكلام المناسب لتقديم العزاء في الفنانة فاتن حمامة، والتي تعد قيمة كبيرة لمصر والوطن العربي وجماهيرها في كل مكان بالعالم.

وذكرت أنها شخصية مشرفة لا تعوض، وأجمل شيء حدث بالفن، وأقوى فنانة استطاعت أن تعطي للفن قيمة كبيرة، كما تعلم من فنها وإنسانيتها والتزامها كل الأجيال في الفن، ومازالوا يتعلموا منها ومن فنها لنهاية الدنيا، لأن الفنان لا يموت، فهو خالد بأعماله التي تعيش بيننا.

وأضافت «شاهين» في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»: «أول مرة قابلتني في مناسبة، وكنت تلميذة في المعهد، وقالت لي إني شبهها أكثر من بنتي، ومن هنا الناس تناقلت ذلك، وقالوا بإني شبيهة فاتن حمامة، وقدمتني بدلا منها في مسلسل البراري والحامولي، الذي كان مكتوبًا لها، ولكن هي من رشحتني له، وقالت إنه لا أحد سيقوم بالدور غير إلهام شاهين، ولها مواقف كثيرة معي، وكنت بعتبرها أمي فنيًا، وكنت محظوطة بأن كان لدي أمي في الحياة وكان لدي أم في الفن وهي الراحلة فاتن حمامة».

وتابعت: «هناك مواقف كثيرة حدثت بيننا، من أبرزها عندما رفع فيلم يا دنيا يا غرامي من دور العرض، وكانت تريد مشاهدته، وهي لا تحب مشاهدة الأفلام في الفيديو أو التليفزيون، فتم عرضه في المركز الثقافي، وطلبت مني بأنه عندما يعرض في أي سينما بأن أقوم بتبليغها، وبالفعل بلغتها وذهبت، وحضرت ندوة الفيلم، وقامت في الندوة بالرد على الأسئلة بالنيابة عن دوري في الفيلم، وتحدثت عن دوري في الفيلم، لأني لم يسعفني في ذلك الوقت الذهاب إليها لأني كنت أقوم بالتصوير وقتها، كما رشحتني في فيلم موعد مع الرئيس لأنه كان فيلمها، وهناك مواقف كثيرة منها أيضًا حديثها عني في نصف ربيع الأخر، عندما قالت كلام رائع في مجلة الموعد، وقالت بإنها تشاهده لوحدها في غرفتها حتى لا يقاطعها أحد».

وواصلت: «قابلتها أثناء تصوير مسلسل الحاوي بلندن مع يحيى العلمي، وقالت له أنا معجبة بالبنوتة دي وبحبها، فقال لها (العلمي) كيف نقوم بالعمل معها بعد هذا الكلام، فقمت عليها وحضنتها وبوستها، وقولت لها لماذا تقولي عني كل هذا الكلام، كانت دائما تحب تدلعني، وقالت لي كلام جميل لن أنساه أبدًا، ووقفت بجانبي وساندتني في حياتي الفنية كثيرًا، ورفعت من معنوياتي في معظم الأوقات، ولو تحدثت عن علاقتنا فإن الكلام سيطول».

واختتمت: «آخر لقاء جمعني بالراحلة فاتن حمامة، كان يوم مقابلتنا بالرئيس عبدالفتاح السيسي قبل الانتخابات الرئاسية، وكنت في استقبالها على باب القاعة، وقالت لي بأنها تريد أن تجلس بجانبي، وبالفعل جلست معي طوال اللقاء، وحدثت معها في هذا اليوم كثيرًا، وخرجنا سويًا بعد الاجتماع، رحمها الله وغفر لها، وأتمنى من كل محبيها الدعاء لهذه السيدة العظيمة التي خسرتها مصر والفن».

 

الثلاثاء 20-01-2015 18:38

عادل الأعصر: فاتن حمامة شرفت تاريخي

كتب: علوي أبو العلا

قال المخرج عادل الأعصر إن وفاة الفنانة فاتن حمامة خسارة كبيرة للفن ولكل محبيها ومشاهديها ولكل المصريين، مشيرًا إلى أنه كان دائم الاتصال بها والاطمئنان عليها.

وأضاف «الأعصر»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»: «كان لي الشرف الكبير بأن يذكر في تاريخي وأعمالي بأني عملت مع الفنانة الكبيرة وسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، وأخرجت لها آخر عمل في حياتها عام 2000 وهو وجه القمر، وببساطة شديدة فإن تاريخي الفني وعملي مع كثير من النجوم والفنانين، وتقريبًا غالبية نجوم السينما، فإن الراحلة فاتن حمامة تعد أسهل نجمة عملت معها في حياتي».

وتابع: «هي سيدة عظيمة وكانت تهتم بالإنسانيات كثيرًا، فأتذكر عندما عملت في مسلسل وجه القمر كانت غادة عادل وأحمد الفيشاوي ونيللي كريم وجوه جديدة، وكانت تعتبرهم أولادها، فكانت تمر عليهم في العمل وتسألهم عن مشاكلهم وتطمئن على صحتهم، وهل أكلوا أم لا، وكانت دائما ما تهتم بهم للغاية وبكل من يشاركها في المسلسل، ومارست بالفعل دور الأم معهم خارج الشاشة وداخلها».

وواصل: «الالتزام كان اسمه فاتن حمامة، فكنا نبدأ التصوير في العاشرة صباحًا، بمدينة الإنتاج الإعلامي، فكانت تتواجد قبل التصوير بساعات، فكانت هي أول من تتواجد في البلاتوه، وعلمت الناس الالتزام والقوة في الأداء، فكانت نموذجًا كبيرًا، وأعطتنا فن يكفينا لسنوات العمر، فهي كانت مدرسة فنية كبيرة أثرت الشاشة والفن المصري بقوة، ورسمت ملامح كبيرة للفن العربي حتى أصبحت بحق سيدة الشاشة العربية».

واختتم: «رحمها الله وجعل مثواها الجنة، وهى الآن بيد الله سبحانه وتعالي، وفي مكان أحسن من هذه الدنيا، وأتمنى من كل جمهورها الدعاء لها بالرحمة والمغفرة، وأنويتغمدها الله برحمته ويدخلها فسيح جناته».

 

الثلاثاء 20-01-2015 18:37

محسن محيي الدين عن فاتن حمامة: علمتنا الالتزام والإخلاص في العمل

كتب: علوي أبو العلا

قال الفنان محسن محيي الدين إنه عمل مع الفنانة الرحلة فاتن حمامة فيلمين كان أولهما في الـ16 من عمره وهو «أفواه وأرانب»، والعمل الثاني هو فيلم «ليلة القبض على فاطمة»، مشيرًا إلى أنه تلقى خبر وفاتها بصبر كبير وذلك لتعمقه في الدين.

وأضاف «محيي» في تصريحات لـ«المصري اليوم»: «أعلم جيدًا أن الموت قريب ومابين كل لحظة ولحظة يأتي فجأة، ولا نملك إلا أن نقول إنا لله وإنا إليه راجعون على رحيلها، ولا أحد يعرف مابين لحظة والثانية من قبل من سيفارق الدنيا، وهذا سر الامتحان، وهو أننا سنقابل الله في كل توقيت».

وتابع: «فقدنا إنسانة متواضعة، وليس معنى أنها سيدة الشاشة العربي يجعلها تكون متعالية، غير صحيح، بل جعلها أكثر بساطة وكانت قريبة من كل الناس، وملتزمة بشكل كبير، وكانت تأتي للتصوير قبل كل الممثلين بساعتين، وتدرس دورها بكل صغيرة وكبيرة، وكانت حريصة على تحضير أدوارها بنفسها، ومتابعة كل من حوليها، وتربطها بكل فريق العمل علاقة طيبة بهم، ولم تكن منفصلة عن الجميع، بل لم يكن هناك أحد في العمل لا يحبها».

واستكمل: «كانت تهتم بأن يكون كل من أمامها قوي تمثيليًا، لأنها كانت ممثلة قوية، وكانت تحبنا أن نقوم بأدوارنا بشكل رائع حتى نرتق بالعمل، وكانت تهتم بكل الفنانين الذين يعملوا معها، ولن أنسى مواقف كثيرة جمعتني معها، وكيف علمتنا الانضباط، واحترام العمل، وكيف نقدر المهنة ونخلص لها».

واختتم: «رحمة الله عليها، بعد أن ترك خبر وفاتها حسرة في قلوبنا، وأتمنى لكل جمهورها أن يدعي لها بالرحمة والمغفرة لأنها الآن بين يدي الله».

 

الثلاثاء 20-01-2015 18:34

نيللي كريم عن فاتن حمامة: لم تكن مهووسة بنفسها

كتب: أحمد الجزار

قالت الفنانة نيللي كريم إن الفنانة الراحلة فاتن حمامة كانت متواضعة لأقصى حد ولم تكن مغرورة إطلاقا رغم تاريخها الكبير.

وأضافت، في تصريحات لـ«المصري اليوم»: «لم تعلق صور خاصة لها في المنزل فهي ليست مهووسة بنفسها مثل كثير من الفنانات ولا بصورها وتجد في فيلتها بورتريهان فقط، أحدهما بتوقيع رسام أجنبي وآخر ليوسف فرنسيس كان أهداها إياه».

 

الثلاثاء 20-01-2015 15:43

وائل نور عن فاتن حمامة: بحثت عني 10 أيام لأشاركها «وجه القمر»

كتب: علوي أبو العلا

قال الفنان وائل نور إنه عمل مع الفنانة فاتن حمامة في مسلسل «وجه القمر» عام 2000، مشيرًا إلى أنها هي من ظلت تبحث عنه لمدة 10 أيام، ولكن الجهة الإنتاجية قالت لها إنه رفض العمل في هذا المسلسل.

وأضاف، في تصريحات لـ«المصري اليوم»: «جاءت لي مساعدة الفنانة الكبيرة فاتن حمامة على إحدى المقاهي، وقالت لي إنها مساعدتها، فقلت لها فاتن حمامة مين اللي طلباني أنا؟، فقلت لها لم يأتي لي ورق للعمل معها، وكلمتها في التليفون في نفس الوقت، واتفقت معها على القيام بدوري في المسلسل، وقالت غدًا سيكون لك مشهد، وذهبت ثاني يوم، قابلتني مقابلة غير عادية كانت باحتفال ولكنى لم أصدق نفسي».

وتابع: «عرفت في ذلك التوقيت كيف وصلت هذه الفنانة العظيمة لهذه المكانة، وعندما كان يشترك ممثل صغير في عمل كانت تحرص على الوقوف بجانبه والترحيب به، ولن أنسى لها موقفها عندما قمت بمشهد وقفزت في النيل هربا من الفنانة مادلين طبر، عندما كانت تريد أن تتزوجني بالغصب، وفوجئت بتليفون من لندن قبل المشهد وكانت الفنانة فاتن حمامة، تريد أن تطمئن على، وقالت لي إن المشهد صعب للغاية، ونصحتني بالحذر وأن أقفز في مياة جارية حتى أتفادى الإصابة بالبلهارسيا، واتصلت اطمنت على بعد المشهد».

واستكمل: «بالفعل تأكدت من معرفتي ووجودي معها في المسلسل بأن هذه المكانة التي وصلت لها ليست بسهولة، وهي سيدة للفن كله، وكانت تهتم بكل صغيرة وكبيرة في المسلسل، وكانت تعيشنا في مناخ جميل، ورحمة الله عليها كانت إنسانة عظيمة ومحبة لفنها، ولكن العظماء ماتوا، وربنا يرحمها برحمته، وهي علامة من علامات مصر وقيمة وقامة في تاريخ الفن وصناعة السينما في مصر والعالم العربي».

 

الثلاثاء 20-01-2015 15:35 | 

أحلام تبرر تأخرها في نعي فاتن حمامة بـ«سبب غريب»

كتب: باهي حسن

في الوقت الذي سارع فيه نجوم العالم العربي في نعي سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة عبر الشبكات الاجتماعية، لم يكن من بينهم المطربة الإماراتية أحلام.

وبررت «أحلام» تأخرها في نعي «حمامة» إلى «إدراكها لطبيعة الشعوب العربية، وخاصة المنحطين والتافهين منهم اللي كل همهم هو السب والتشهير والطعن».

وقالت «أحلام» في حسابها على «تويتر»، الثلاثاء: «لما توفت الفنانة الكبيرة فاتن حمامة فضلت ما انزل لها تعزيه وذلك من خبرتي الكبيرة في شعوبنا العربية وخصوصا التافهين والمنحطين اللي بس همهم التشهير والسب والطعن والقذف وما أقول إلا حسبي الله ونعم الوكيل فيهم فعلا في ناس ما يستحونإ الحريق، أحب أقول لهم ربي ارحم أمنا علينا».

ونعت الفنانة الإماراتية سيدة الشاشة العربية، وقالت: «اللهم ارحمها برحمتك يا أرحم الراحمين، لكن ستظلين حيه في قلوب الكل، اللهم اجعل قبرها روضه».

وأضافت: «أسال الله أن يلهيهم في أنفسهم، اللهم اغفر لها وارحمها برحمتك يا رحيم غصب عن المرضى النفسيين».

 

الثلاثاء 20-01-2015 11:58 | 

محمد رجب عن فاتن حمامة : خلقت لتكون رمزًا

كتب: ريهام جودة

نعى الفنان محمد رجب الفنانة الراحلة فاتن حمامة، وقال في تصريحات صحفية: لم ولن تنجب مصر فاتن حمامة جديدة فهى خلقت لتكون رمزا من رموز الفن المصرى وعمودا مهما جدا لا يوجد بديل له .

وأشار رجب إلى أنه لم يتمكن من حضور الجنازة الخاصة بالفنانة الراحلة لوجوده في السعودية لأداء العمرة، لكنه انتهز الفرصة للدعاء لها.

المصري اليوم في

20.01.2015

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)