كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
 
 

من علمني حرفا

Whiplash

محمود سمير -  التقرير

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم (أوسكار)

   
 
 
 
 

كان مدرس العلوم في مدرستنا له هيبة الوحوش الكاسرة؛ كان يدخل الفصل فيطبق الصمت، يشرح الدرس فالكل مستمع، يطلب الواجب فيجده أمامه؛ السبب في ذلك بسيط جدًا، فقد كان وحشًا كاسرًا مع الأشقياء والمهملين. لن أنسى أبدًا عندما دخل فصلنا أول مرة وأخبرنا بقواعده الأربع:

لا تتكلم مع زميلك. لا تنسَ الفرض المنزلي. لا تسرح في الملكوت. لا ترسب في امتحاناتي.

من كسر تلك القواعد كان مصيره الضرب والنيل منه بالسخرية اللاذعة وإهانة أبيه وأمه. قدمنا الشكاوي ضده للناظر، أتى أولياء الأمور وتشاجروا معه باللسان ووصل الأمر أحيانًا للاشتباك معه بالأيدي؛ إلا أن ذلك لم يغير من أسلوبه قيد أنملة.

دخل في إحدى الحصص ككل مرة وطلب منا الفروض المنزلية. فتحت شنطتي حينها ولم أجده، وقع قلبي تحت قدمي، نادى على كل طالب اسمًا اسمًا واستلم منه الواجب. حينما نادى على اسمي، قمت وأنا أرتعش كالذبيحة، أخبرته أنني نسيته. تأملنى برهة، وقال: اطلع لي.

خرجت له أمام الطلبة، وخيرني بين ثلاثة اختيارات:

- 50 ضربة بالعصا على كف اليد

- ضربة تجعلك تقع على وجهك كالخروف وتثير شماتة الطلبة

- أن تقف رافعًا ذراعيك طوال مدة الحصة، وهي ساعة ونصف.

(أندرو نيمان) دخل مدرسة (شيفر) للموسيقى. شيفر أحسن مدرسة موسيقية في الولايات المتحدة. أغلب خريجي المدرسة يعملون في المراكز الثقافية المرموقة كعازفي أوركسترا، ويحصلون على مرتبات مجزية. الموهوب منهم يعمل في فرق جاز محلية ويؤدي في حفلات محلية وأحيانًا دولية إن كان ذا صيت.

أن تكون صاحب صيت في الجاز، فهذا شيء نادر. الموسيقى لم يعد لها نفس عدد المعجبين، هذا غير أنها من أصعب الفنون الموسيقية على الإطلاق.

طموح (نيمان) أكبر من أن يكون عازفًا في فرقة أو مركز. (نيمان) يريد أن يكون من عظماء الجاز، مع الأساطير (بادي ريتش) و(تشارلي باركر)؛ لذلك يقضي (نيمان) ساعات طويلة في التدريب على عزف القرع حتى تنزف يده الدم.

(تيرنس فليتشر) أحد أشهر مدرسي (شيفر)، اختار (نيمان) ليكون عضوًا جديدًا في فرقته الخاصة كعازف للقرع والطبل. فرقة (فليتشر) لها سمعة قوية في المسابقات المحلية والوطنية ودائمًا ما تتبوأ المراكز الأولى بها. حلم (فليتشر) هو اكتشاف (تشارلي باركر) أو (بي بي كينج) جديد على يديه.

المشكلة أن (فليتشر) مثل مدرس العلوم، لا يمانع في سحق التلاميذ من أجل الوصول للنتيجة المطلوبة. يتعامل مع الجاز كأنه رياضة مثل الملاكمة أو الركبي، حيث التحفيز يكون بالسب واللعن والعذاب الجسدي والنفسي بدلًا من الإلهام ورفع المعنويات.

يظل التساؤل طوال الفيلم، هل سينجو (نيمان) من أساليب (فليتشر) الوحشية ولا يفقد شغفه بالموسيقى بسببه؟ هل الطريقة التي يدرس بها (فليتشر) الطلبة فعالة؟

هوس الوصول إلى العظمة والمجد والثمن المترتب، تناولته أفلام مثل البجعة السوداء (Black Swan)، ومؤخرًا فيلم صائد الثعالب (Foxcatcher).

المخرج (ديميين شازيل) استوحى القصة عن تجربة شخصية مع معلم له شبيه بـ(فليتشر). واجه (شازيل) صعوبة كبيرة في إيجاد ممولين للفيلم.

قام عندها بإخراج فيلم قصير مقتبس عن جزء من سيناريو الفيلم المكتوب وعرض الفيلم القصير في مهرجان صان دانس عام 2013، ليحصل بعدها على تمويل ودعم المخرج الأمريكي (جيسون رايتمان) صاحب أفلام فوق السحاب (Up In The Air) من بطولة  الممثل جورج كلوني، وجونو (Juno) من بطولة الممثلة (إلين بيج).

قام بدور (نيمان) الممثل (مايلز تيلر) الذي ظهر في أفلام الروعة الآن (The Spectacular Now)، ومنحرف (Divergent)، بينما قام بدور المعلم الشرس (فليتشر) الممثل (ج.ك.سيمونز) الذي اشتهر بأدواره المساعدة في أفلام الرجل العنكبوت (Spiderman ) بأجزائه الثلاثة للمخرج (سام ريمي)، وأفلام رجاءً الحرق بعد القراءة (Burn After Reading) للأخوين (كوين) وجونو (Juno).

أداء الثنائي (تيلر) و(سيمونز) المبهر، هو السبب الرئيس في نجاح الفيلم. (تيلر) جسد شخصية شاب قمة مخاوفه أن يكون رجلًا عاديًا. في سبيل ذلك مستعد للتضحية بكل شيء بما فيها كرامته وأهله.

مشاهد عزفه للطبل والقرع هي الأقوى له على الإطلاق. لا تملك سوى الشعور بالشفقة عليه من شدة العذاب الذي يعانيه أثناء العزف ومن جانب (فليتشر).

على الجانب الآخر، استعرض (سيمونز) عضلاته التمثيلية من خلال أدائه شخصية (فليتشر).

لن أفصل في الكلام عن أداء ( سيمونز) في الفيلم. يكفي القول إنه ترشح للأوسكار كأحسن ممثل مساعد في دوره عن هذا الفيلم، وإنه فاز بجائزة الكرة الذهبية عن دوره.

استحضر المخرج (داميين شازيل) أسلوب المخرج الكبير (مارتن سكورسيزي) في هذا الفيلم. ظهر ذلك في أسلوب المونتاج وحركة الكاميرا السريعة وإيقاع موسيقى الجاز. عندما سئل عن ذلك قال (شازيل) إنه فعلًا قام بدراسة أفلام (سكورسيزي)، وتأثر بشده بفيلمه الثور الهائج (Raging Bull) في تصميم إيقاع فيلمه.

التصوير اعتمد على الألوان الدافئة في مشاهد التدريب والتدريس. ديكور غرف التدريب، فرغم أنه أنيقة، إلا أنها خانقة، فلا توجد نوافذ بها. كل هذا ساعد في خلق جو الرهبة الذي فرضه (فليتشر) على تلاميذه والضغط الذي يضعه عليهم.

دخل فيلمنا مهرجان (سان دانس) العام الماضي، ونال حفاوة نقدية كبيرة، ليفوز بعدها بالجائزة الكبرى وبجائزة الجمهور. عرض في مهرجانات (كان) و(تورنتو) و(لندن)، وفاز بالإجماع النقدي اللإيجابى هناك.

الكل توقع أن ينال حظًا وافرًا في ترشيحات الأوسكار هذا العام. بالفعل رشح الفيلم لجوائز أحسن فيلم، سيناريو مقتبس، صوت، مونتاج، وأحسن ممثل مساعد.

أتوقع أن يفوز ج.ك.سيمونز بالأوسكار عن هذا الدور. أظن أنها أفضل أدواره على الإطلاق.

تقييم الفيلم 9/10

ملحوظة: بالعودة لقصتي، اخترت الوقوف رافعًا ذراعي لمدة ساعة ونصف. كان الاختيار الخاطئ.

التقرير الإلكترونية في

19.02.2015

 
 

فيلم "القناص الأمريكي: كاوبوي عصري وتبرير للقتل!

بقلم: مهند النابلسي*

شاهدت بالأمس مع "الحبسة الثلجية" فيلم "أميركان سنايبر" المرشح للاوسكار فوجدته بالحق سخيفا ويميل للمبالغة والميلودراما، ويحفل بيعض اللقطات المبتذلة التي لا تفيد سياق السيناريو، كما يبدو ان المخرج اخفق لحد كبير باختيار الشخصيات وخاصة العراقية، سواء باللهجة او السحنة او اللباس، وحتى صوت المؤذن البغدادي المفترض فقد بدا "باكستانيا"...ثم انزلق بتصوير مشاهد القتال "بلا واقعية" الا فيما ندر، حيث نرى المقاومين العراقيين يتساقطون كالنمل، فيما نرى القليل من الجنود الأمريكان يقتلون غدرا بواسطة قناص عري ماهر، مضفيا على موتهم بعدا انسانيا عاطفيا حزينا! كما صور كالعادة نموذج "البطل" الأمريكي الذي يكافح لحماية أقرانه بقتل وصيد "العراقيين" الخطيرين، والذي تمنعه انسانيته المزيفة من قتل صبي عندما يترك هذا الأخير "الأر بي جي" ويفر هاربا، واعتبر "قنصه" للعراقيين كقربان ديني عندما يلتقي ربه، ولم يعتبره "قتلا واجراما"، ونرى "القناص" يتواضع عندما يثني احد الجنود عليه لأنه انقذ حياته، كما أنه يعتبر دوره كفناص بارع "كرسالة انفاذ لزملاءه" وربما أدمن على القنص، فيعود للعراق لأربع جولات بعد اجازته العائلية...مؤسف ان ينهي كلينت استوود مسيرته السينمائية الحافلة بهذا الفيلم "الدعائي" السخيف الذي اراد به أن يبرر "اللقتل والقنص" من اجل هدف "مزيف" لا انساني، فأمريكا هي التي بادرت لاحتلال العراق لأهداف استعمارية معروفة وبحجج واهية "غير مقنعة"...وحتى فيلمي "خزانة الألم وزيرو دارك ثيرتي" يتفوقان على هذا الفيلم من حيث الاخراج والسيناريو والعمق ودراسةالشخصيات، ولم اجد فيه الا عدة لقطات تستحق التنويه وتتمثل بطريقة تمكنه وقتله "للقناص" العراقي الذكي ( باستعراض التصوير البطىء لانطلاق الرصاصة)، وبطرق التدريب "التحضيرية"القاسية (التي ذكرتني بمشاهد فيلم كوبريك الرائع "الخوذة المعدنية)، ثم بحالة الشرود والتأثر التي اصابته بعد عودته والتي دفعته لمحاولة قتل "كلبة" العائلة المدللة، ومراجعته لطبيب نفسي، والتقاءه مع "معوقي" حرب العراق اللذين يعانون من فقدان اطرافهم ومن عذاب الضمير ...كما بدا تأثره اللافت بأبيه المستبد ونظرته "المريضة اللانسانية" للبشر، حيث قسمهم لرعاة وغنم وكلاب حراسة وصيد، كما حاول ان يعيد الكرة مع ابنه الصبي الصغير، وانتهى مقتولا على يد أحد زملاءه بميدان التدريب وليس بالعراق، بعد ان اجهز على 160 عراقيا...وحتى اكون منصفا فقد ابدع الممثل برادلي كوبر بتقمص الشخصية الحقيقية للقناص "كريس كايل"، ولن أندهش اذا ما حصد هذا الفيلم الدعائي "العنصري" اوسكار او اثنين، لنعود ونتذكر كيف حصد فيلم خزانةالألم (للمخرجة كاترين بيغلو والذي يتعرض ايضا لحرب العراق) الاوسكارات فبل سنوات متفوقا على تحفة "آفاتار" لجيمس كاميرون، فالسياسة كما يبدو هي التي توجه لجنةالتحكيم بالخفاء!

*كاتب وباحث وناقد سينمائي

سينماتك في

20.02.2015

 
 

ممثلين رشحوا للاوسكار ولم ينالوها

بقلم:   احمد عبدالحميد

أن تترشح لنيل جائزة فى حفل الاوسكار هو فوز فى حد ذاته لكثير من الممثلين فى هيوليود وخارجها. ولكن ان تترشح اكثر من مرة ويكون عندك يقين تام بأنك الاجدر والاحق للفوز بالجائزة. ولكن تأتي النتيجة النهائية ليست فى صالحك، فتصاب ويصاب جمهورك بخيبة امل كبيرة لعدم مغادرتك الحفل حاملا التمثال الذهبي الشهير. ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه. 

ولكن يترسخ يقين تام وحقيقة غير قابلة للإنكار ان هناك العديد من أمهر وأبرع نجوم هيوليود قد نالوا العديد من الترشيحات للفوز بإحدي جوائز الأوسكار ولكن الحظ لم يحالفهم الحظ. 

وسوف تتفاجئ ان من بين هؤلاء النجوم اسماء يعرفها المتابعين لحركة السينما العالميةمنهم علي سبيل المثال لا الحصر ومنهم جوني ديب، وليوناردو دي كابريو، وإدوارد نورتون وتوم كروز. 

الأهرام المسائي في

20.02.2015

 
 

عنصرية اللون تتحول إلى أغنية عن المجد

فيلم «سيلما» المرشح لأوسكار.. لوحة جمالية عن تحطيم قيود الظلم

ريم عزمى

فيلم مؤثر بعنوان لافت «سيلماSelma»..عن محاولة مارتن لوثر كينج تنظيم مظاهرة من أجل المطالبة بحق السود فى التصويت فتتهمه السلطات بتدبير مؤامرة وتغيير العالم!وبالفعل يتخذ الفيلم شعار «حلم واحد قادر على تغيير العالم»،

 المستلهم من جملة كينج الشهيرة عن إنهاء التمييز العنصرى « لدى حلم بأن يوم من الأيام أطفالى الأربعة سيعيشون وسط شعب لا يكون فيه الحكم على الناس بألوان جلودهم، ولكن بما تنطوي عليه أخلاقهم».وهو من نوعية الدراما والتاريخ والسيرة الذاتية لكن فى غلاف موسيقى وغنائى يلطف من قساوة الموضوع، ومن إخراج أفا دوفيرني التى يغلب على أعمالها النوعية الوثائقية وشاركت فى كتابته أيضا مع بول ويب، والفيلم مرشح لجائزتي أوسكار أحسن فيلم وأحسن أغنية « جلورىGlory «من نوعية موسيقى الهيب هوب والراب والمتعلقة بثقافة الأمريكيين من أصول أفريقية، وقام بكتابتها وتلحينها وأدائها المغنيين كومون وجون ليجند، وهى مرشحة بقوة للفوز ويقول مطلعها «فى يوم عندما يأتى المجد سيكون لنا سيكون لنا..وفى يوم عندما تكون الحرب واحدة سنكون على يقين سنكون على يقين»، ونحن على موعد مع حفل توزيع جوائز الأوسكار فى دورته رقم 87 يوم 22 فبراير الجارى.

ويشارك النجمان كوبا جودينج جونيور وأوبرا وينفرى فى بطولتة الفيلم الذى يؤرخ للمظاهرة التي بدأت من مدينة سيلما إلى مونتجومرى عاصمة ولاية ألاباما وهى من الولايات الجنوبية، وكانت من أسباب اندلاع الحرب الأهلية قديما تمسكها بالرق لأن العبيد يعملون فى الحقول وحتى بعد عتقهم ظلت هناك مضايقات، ويقود المظاهرة كينج مع رفاقه من رجال ونساء وكبار وشباب للمطالبة بإعطاء الأمريكيين ذوى الأصول الأفريقية حقوقا متساوية في التصويت وسط معارضة شرسة وعنيفة من البيض، كما يلقى الضوء على فوزه بجائزة نوبل للسلام فى 1964، والتوترات التى أصابت الرئيس ليندون جونسون بالقلق وجعلته يسعى للتفاوض مع كينج على تأجيل المطالب فيرفض الأخير ويصمم على المضى قدما فى خطته!والفيلم بطولة ديفيد أويلو فى دور كينج وكارمن إيوجو فى دور زوجته كوريتا وتوم ويلكينسون فى دور الرئيس ليندون جونسون وديلان بيكر فى دور دجيه.اجار هوفر،وفاز بجائزة الكرة الذهبية لأحسن أغنية أصلية، وتقترب ذكرى اغتيال كينج فى 4 أبريل 1968.

ويذكرنا هذا الفيلم بالفيلم الفائز بجائزة أوسكار أحسن فيلم فى العام الماضى، من نوعية الأفلام التي نتعجب أنها قصة حقيقية لأنها أغرب من الخيال، وستجعلنا نبكي ولا نقدر على ايقاف الدموع التي تنهمر على خدينا، إنه فيلم «12 عاما من العبودية 12 Years a Slave»، وهو أيضا صياغة لقصة الظلم في صورة فنية بديعة، وهي قصة الباحثين عن الحرية في كل عصر وكل بقعة من الأرض، وعن الاتجار بالبشر، ويبدأ الفيلم في عام 1841عام، حيث نتعرف على سولومون نورثوب وهو رجل أسود حر يعمل كنجار وعازف كمان، يعيش مع زوجة وابن وابنة في نيويورك، يصحو فجأة فيجد نفسه مقيد بالسلاسل في زنزانة وعلى وشك البيع كعبد!ويتعرض لمفاجآت متعددة منها المفزع ومنها المفرح!

ويبدو لنا أن مشاكل أصحاب البشرة السمراء مازالت مستمرة فى الولايات المتحدة حتى يومنا، وكانت أبرزها سلسلة مستمرة من الاحتجاجات والاضطرابات إثر قيام شرطى أبيض باطلاق النار وقتل الشاب الأسمر مايكل براون في أغسطس الماضى في مدينة فيرجسون، بولاية ميسورى، ثم تكرر المشهد فى مدينة سانت لويس بنفس الولاية!

الأهرام اليومي في

20.02.2015

 
 

يعلن عنها الأحد والبريطاني ايدي ريدمين مرشح لجائزة أفضل ممثل:

توقعات نجوم هوليود لجوائز الأوسكار محصورة بين «الرجل الطائر» و«الصبا»

حسام عاصي - هوليود ـ «القدس العربي»:

موسم الجوائز هذا العام لم ينتج فيلما واحدا يتفوق على غيره من الأفلام كما كان الحال في الأعوام السابقة. فهناك عدة أفلام تستحق الفوز لأن كلا منها يتميز بمعايير معينة. ففئة أفضل فيلم وهي أهم جائزة أوسكار تضم 8 أفلام منها «القناص الأمريكي» المثير للجدل، وهو أكثر الأفلام نجاحا في شباك التذاكر، ولقي اعجاب النقاد في أمريكا لكونه مدجج بروح الوطنية الأمريكية.
ومن جهة أخرى نجد موضوع العنصرية التي عمت امريكا في الستينيات ضد السود، هو الموضوع الذي عالجه الفيلم الذي حاز على أوسكار العام الماضي «12 سنة عبدا». و»لعبة المحاكاة» الذي نال إعجاب رواد المهرجانات السينمائية. ولكن يبدو أن الكل يتفق على أن المنافسة محصورة بين «الرجل الطائر» و»الصبا».

قبل أن تعلن مؤخرا جوائز النقابات المهنية في هوليوود، التي ذهبت كلها بلا استثناء لـ»الرجل الطائر»، كان «الصبا» يتصدر كل التكهنات للفوز بجائزة الاوسكار لافضل فيلم، وذلك لانه كان قد حصد كل جوائز النقاد السينمائيين في بداية موسم الجوائز، فضلا عن جائزة الغلودن غلوب لأفضل فيلم درامي الشهر الماضي. كما صرح لي عدد من نجوم هوليوود، مثل كريستوفر نولن، ميريل ستريب، هارفي واينستين وغيرهم، أن «الصبا» كان مفضلهم هذا العام.

رغم أن «الصبا» اقتنص جائزة البافتا لافضل فيلم قبل اسبوع إلا أنه سيصعب عليه ان يهزم «الرجل الطائر»، اذ ان كل الافلام التي فازت بجوائز النقابات المهنية نجحت لاحقا بنيل الاوسكار، ما عدا فيلم «ابولو 13» الذي لم يُمنح الجائزة الكبرى عام 1995 رغم تكريمه على يد كل النقابات. السبب هو ان كثيرا من اعضاء النقابات هم من مصوتي الاوسكار. ولهذا يُتوقع ان «الرجل الطائر» سوف يحصد الميدالية الذهبية لافضل فيلم هذا العام.

منافسة أفضل فيلم تنعكس ايضا في منافسة افضل مخرج. فينما نال مخرج «الصبا» وهو ريتشارد لينكلاتر على جوائز النقاد، منحت نقابة المخرجين جائزتها الكبرى لمخرج «الرجل الطائر» وهو المكسيكي «اليخاندور اينريتو غونزاليس. تاريخيا، منذ بدايتها قبل 66 عاما تداخلت جوائز نقابة المخرجين مع جوائز الاوسكار ما عدا 7 مرات. فهل سيلي غونزاليس ابن بلده الفونسو كوران الذي فاز بالاوسكار العام الماضي بجائزة ثانية للمكسيك؟ هذا معقول جدا ولكن علينا ان لا ننسى ان نسبة اعضاء نقابة المخرجين من مصوتي الاوسكار هي 6٪ فقط ولهذا لينكلاتر ما زال يشكل خطرا على المكسيكي ويُتوقع بانه سوف ينتصر في هذه المعركة.

هذا النوع من المنافسة نحسه أيضا في فئة افضل فيلم اجنبي، بين الفيلم الروسي «حوت» الذي يكشف عن فساد السلطة في روسيا، والفيلم البولندي «ايدا»، الذي يحكي قصة راهبة تكتشف انها يهودية سُحقت عائلتها في المحرقة في الحرب العالمية الثانية. كلا الفيلمين فازا بجائزة مهرجان لندن الكبرى وتقاسما جوائز قيمة اخرى. فبينما كان «ايدا» المفضل لدى النقاء الا ان «حوت» دحره في منافسات مهمة مثل الغولدن غولب الاخيرة. فهل سوف يكرم مصوتو الاكاديمية «حوت» لدعم مناضلي حرية التعبير في روسيا ولإحراج رئيسها فلاديمير بوتين، أو «ايدا» لأن الموضوع أقرب إلى قلوبهم لأن اغلبهم يهود يفضلون افلاما تتناول موضوع المحرقة.

اما المنافسات الأخرى فهي تخلو من الدراما ولا يتوقع ان يكون هناك اي مفاجآت. ففي فئة افضل ممثل سوف تكون الجائزة من نصيب بطل فيلم سيرة الفيزيائي ستيفين هوكينغ «نظرية كل شيء» وهو البريطاني ايدي ريدمين، الذي فاز مؤخرا بكل جوائز افضل ممثل، ومن ضمنها جائزة نقابة الممثلين والغولدن غلوب. كما ان فوز جوليان مور باوسكار افضل ممثلة مضمون. مور، الذي جسدت دور أستاذة جامعة تخضع لمرض الزهايمر وتفقد ذاكرتها تدريجيا، كانت قد فازت بكل جوائز افضل ممثلة من النقاد والمهنيين.

ج. ك سيمينس، الذي لعب دور استاذ الموسيقى الفظ في فيلم «سوط»، سوف يقتنص الاوسكار لافضل ممثل مساعد. سيمينس نال اعجاب النقاد منذ عرض فيلم «سوط» الاول في مهرجان صندانس العام الماضي، ومؤخرا حصد كل جوائز افضل ممثل مساعد. اما اوسكار افضل ممثلة مساعدة فسوف يكون من نصيب باتريشيا اركيت، التي قامت بأداء دور الام في فيلم «الصبا» حيث نشاهدها تكبر 12 عاما وتتحول من شابة خلابة الجمال إلى امرأة تواجه تحديات منتصف عمرها. ليس هناك من ينافس اركيت في هذه الفئة وهذا كان جليا في المنافسات الاخرى حيث فازت بكل جوائز افضل ممثلة مساعدة.

بعد ان حصد جائزة افضل سيناريو اصلي من نقابة الكتاب الاسبوع الماضي، اصبح «فندق بودابست الكبير» المرشح المؤكد لنيل الاوسكار في هذه الفئة. «فندق بودابست الكبير» ايضا فاز بجائزة البافتا لافضل سيناريو اصلي. اما جائزة افضل سيناريو مقتبس فيرجح ان يكون من نصيب «سوط»، رغم انه فشل في الحصول على جائزة البافتا وجائزة نقابة الكتّاب وذلك بسبب الخلط في تصنيفه، غذ انه ليس بالضبط سيناريو مقتبسا وانما هو اصلي كتبه مخرج الفيلم داميان غازيل. ولكن اكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة قررت انه كان مقتبسا لانه مستوحى من فيلم قصير بالاسم نفسه حققه غازيل قبل عامين. ويذكر ان «لعبة المحاكاة» و»نظرية كل شيء» فازا بجائزتي نقابة الكتّاب وبافتا بالتوالي.

أما اكثر الأفلام حظا هذا العام هو فيلم الرسوم المتحركة «كيف تدرب تنينك 2» الذي سوف يفوز باوسكار افضل فيلم رسوم متحركة، وذلك لأن منافسه القوي وهو «فيلم الليغو» لم يُرشح في هذه الفئة. 

وفي منافسة افضل فيلم تسجيلي فإن «مواطن أربعة»، الذي يسرد قصة عميل المخابرات الامريكية ادوارد سنودن، هو المنتصر الاكيد.

وسوف يعلن عن جوائز الاوسكار يوم الاحد في حفل يعقد في صالة دولبي في هوليوود ويبث إلى كل انحاء العالم.

القدس العربي اللندنية في

20.02.2015

 
 

«التحرير» تجيب عن السؤال الصعب..

لماذا لا نحصل على الأوسكار؟

عمرو شاهين

لماذا لا نصل للقائمة القصيرة للأوسكار؟ سؤال أصبحت إجابته أصعب من الإجابة عن سؤال لماذا لا نصعد إلى كأس العالم؟ ويبدو أن تحقيقه أصبح صعبًا هو الآخر.

في البداية هناك خطأ شائع يقع فيه أغلب جمهور السينما، فالأوسكار ليس مهرجانًا وإنما مجرد احتفال للسينما الأمريكية بأفلام العام ومنحها جوائز للأفضل في كل فئات العملية السينمائية، وجائزة أفضل فيلم أجنبي هي جائزة لم تعتمد رسميًّا حتى عام 1956، فنحن بصدد احتفال "محلي" للسينما الأمريكية وليس مهرجانًا متكاملًا كبرلين أو كان أو فينيسيا أو حتى مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، كما أن نظام اختيار الجائزة ومنحها يقوم في أغلبه على نظام التصويت دون وجود لجنة تحكيم بالمعنى الحرفي للكلمة، إلا أنه يعد أكبر عرس سينمائي، ويرجع هذا إلى انتشار السينما الأمريكية وكونها أكثر سينمات العالم إنتاجًا للأفلام من الناحية الكمية على الأقل.

وبالرغم من أن مصر تحل في مركز متقدم من حيث عدد الأفلام التي رشحتها للدخول في منافسه الأوسكار، حيث بدأت مشوارها مع الأوسكار عام 1958، حينما رشحت الدولة فيلم "باب الحديد" للمخرج يوسف شاهين لتمثيل مصر في الاحتفالية، إلا أننا لم نصل ولو مرة واحدة إلى القائمة القصيرة المؤهلة للفوز بالجائزة.

نحتاج منتجًا لديه طموح

يقول المخرج أمير رمسيس "في البداية دعنا ننحى الأوسكار جانبًا لأن الأوسكار ليس مهرجانًا، بل توزيع جوائز و يقوم الاختيار في الغالب على التصويت، ومصر ترشح كل عام فيلمًا قد يصادفه الحظ و يدخل إلى القائمة القصيرة الأولى التي تتكون من حوال 60 فيلمًا، ولكن وصولنا للقائمة القصيرة التي تتكون من 5 أفلام فهذا أمر يحتاج إلى خطوات كثير للغاية، أولها وأهمها أن يتم توزيع أفلامك في أمريكا وأن تقوم بالتعاقد مع موزع هناك حتي يمكن للمتلقي الأمريكي أن يعرفك ويتمكن الشخص الذي من المفترض أن يصوت في الأوسكار من مشاهدة فيلمك بعيدًا عن عرض الأكاديمية له".

وأضاف "لابد أن يكون لدينا منتجون عندهم هذا الطموح وقادرون على الحلم والمغامرة، بينما يختلف الأمر في المهرجانات الأوروبية التي من الممكن أن نعرض أفلامنا على هامش برامجها أو حتى نشارك فيها، ولكن أيضًا نادرًا ما يخرج فيلم مصري ليكون منافسًا في المسابقة، وهو أيضًا أمر يتطلب الكثير والكثير من الخطوات".

أزمة شباك التذاكر والقيمة الفنية

ومن جانبه قال المخرج تامر محسن "أنا شخصيًّا لا أهتم بالأوسكار على الإطلاق، وهو بالنسبة لي مجرد احتفال تقيمه دولة لأفلامها واختارت فرعًا واحدًا وهو جائزة أفضل فيلم أجنبي، مثل أن يقيم المهرجان القومي للسينما في مصر جائزة لأفضل فيلم أجنبي".

وأضاف "ولكن المهرجانات الدولية الكبيرة هي ما يمكن الحديث عنه، وأنا أهتم جدًّا بتلك المهرجانات، ولكن بشكل عام في منظومة المهرجانات أمامك حلان الأول هو تقديم الفيلم الذي يتمناه المهرجان وده في الغالب بيتعامل معاك على كونك كائن غريب الأطوار عندك مشاكل مدهشة جدًّا غريبة جدًّا، وعندك درجة من الإحباط شديدة، وعندك أنظمة قمعية، وعندك مشاكل في العلاقة بالأنثي، ومشاكل عقائدية، وما إلى ذلك، فهم يحبون هذه الأفلام جدًّا، وأعتقد أن سبب حبهم هو أنهم يرون ما هم فيه، مثل أن تشاهد فيلمًا من وسط إفريقيا عن القبائل والحياة هناك فتحمد الله على ما أنت فيه".

واستأنف قائلًا "والحل الثاني أن تثبت للمهرجان أنك سينمائي ولديك لغة سينمائية رائعة ومدهشة وأفضل مما يقدمه، لأن ذلك سيعد تجديدًا في السينما، ولكي يحدث هذا لابد أن يقدم سينما على درجة كبيرة جدًّا من الفنية والرقي، ولكن هذا يضعه في إشكالية أنه إذا قدم هذا فالذوق العام للجمهور لن يصل بعد لدرجة الاستيعاب التي تتيح له استقبال هذه الأعمال، فأنت تقدم فيلمًا على مستوى عالمي وعال فيرفضه الجمهور أو لا يحقق إيرادات، وبذلك فأنت تقع حائرًا بين أزمة القيمة الفنية وشباك التذاكر، فلابد أن تحاول تقديم فيلم يرضي شباك التذاكر ويحقق قيمة فنية عالية في الوقت نفسه، حتى لا تدفع المنتجين للإحجام عن إنتاج الافلام ذات القيمة الفنية العالية".

المنافسة شرسة وبصمة "المخرج الكبير" تحسم الأمر أحيانًا

وحول هذا السؤال قال الناقد السينمائي الكبير محمود عبدالشكور "الأوسكار مسابقة أمريكية مفتوحة للأفلام الأجنبية المميزة، أعتقد أننا كان لدينا دومًا أفلام على مستوى رفيع، ولكن المنافسة شرسة للغاية، كما أن الكثير من أفلامنا تفتقد البصمة المحلية الخاصة، طبعًا بالإضافة إلى وجود بصمة للمخرج الكبير، وفى كل الأحوال لا يمكن المصادرة على المستقبل، وقد يوجد جيل شاب يحقق الأوسكار، ما المانع؟".

وأضاف "الأمر نفسه بالنسبة للمهرجانات العالمية التى لا تهتم فقط بالجيد، ولكن لابد من البصمة الخاصة سواء للمخرج أو للسينما التى ينتمى إليها كما حدث مثلًا مع السينما الإيرانية ومخرجيها، وكان يوسف شاهين دؤوبًا فى متابعة مهرجان كان بأفلامه، كما كان يشكل خطًّا ومؤسسة مستقلة فى إطار سينما تقليدية تمامًا، لا أريد أن نربط الجودة دائمًا بالمهرجانات أو الجوائز، ولا أحب أن نصادر على المستقبل، الحصول على الجوائز ليس مستحيلًا ولا هو صك النجاح الوحيد".

الجوائز ليست معيارًا

ومن جانبه قال الناقد السينمائي أحمد شوقي"أنا شخصيًّا لا أملك إجابة نموذجية لهذا السؤال، ولكنني أعلم كما يعلم غيرى أن الجوائز ليس معيارًا لأي شيء، ولكن ببساطة في الأعوام الأخيرة كان لمصر عدد من الأفلام في المسابقة الرسمية لمهرجان كان، وفيلم في المسابقة الرسمية لمهرجان فينيسيا، وعدد كبير من الأفلام في البرامج الموازية التي تقام على هامش المهرجانات، ولست أرى تقصيرًا كبيرًا بالنسبة لصناعة تنتج 30 فيلمًا في العام فقط".

العنصر الغائب

واختلف معه الناقد السينمائي مصطفى الكيلاني، قائلًا " الأوسكار يحتاج إلى سينما، وأنا أرى أن نوعية الأفلام التي تقدمها مصر حاليًا ترقى إلى مستوى مهرجانات دولية متوسطة، لأن المهرجانات الكبرى تحتاج صياغات سينمائية ترتقى للتنافس مع الموجود في الدول الأخرى التي تتمتع بحرفية أكثر ورقي".

وأضاف الكيلاني "إن الصناعة لدينا لا تمتلك القدرة على إكمال الدائرة، فدائمًا هناك عنصر غائب يدمر فرصة منافسة أى فيلم مصري على جائزة دولية، وهذا العنصر ليس ثابتًا بل متغير كأن تكون كل العناصر الفنية مكتملة ولكن الإنتاج ضغط كي يلعب النجم الفلاني دور البطولة، أو أن السيناريو يعاني من مشكلة ما، أو المخرج لديه قصور أو أو أو ، دائمًا هناك عنصر غائب يدمر العملية".

الإنتاج ضعيف

بينما يقول الناقد السينمائي محمد عاطف "لاتوجد روشتة لهذا الأمر، نحن نتعامل هنا مع عملية إبداعية لا يمكن وضعها في إطار محدد الشكل، إضافة لأن حسابات الأوسكار تختلف تمام الاختلاف عن حسابات المهرجانات السينمائية الأخرى، حيث تتمتع الأخيرة بقدر كبير من الاستقلالية ولها معايير تتعلق بالموضوع المطروح نفسه وطزاجة التناول الذي تقدم من خلاله".

وأضاف "حينما كنا نقدم أفلامًا جيدة، كان تذهب الأفلام للمشاركة مثل "باب الحديد" و"شباب امرأة" و"الأفوكاتو"، ولكننا الآن نقدم سينما "على قدها"، ولكن هذا لا يمنع من ذهاب عدد من الأفلام المصرية للمهرجانات العالمية، مثل "ديكور" الذي شارك في مهرجان BFI بإنجلترا، و"الشتا اللى فات" الذي شارك هو الآخر في مهرجان فينيسيا، كما أن لديك عدد من المبدعين في مجال السينما التسجيلية حققوا جوائز مهمة مثل أحمد نور الذي حصل على العديد من الجوائز العالمية، ونحن نمتلك جيلًا من المخرجين قادر على المنافسة وبقوة مثل أحمد عبدالله السيد وهالة لطفي وأمير رمسيس".

واستأنف قائلًا " الإنتاج في مصر ضعيف من ناحية الكم، أما من ناحية الكيف فهو أضعف بكثير، وأيضًا للأوسكار حسابات أخرى وعوامل كثيرة من بينها العامل السياسي".

لأننا نلعب كي نفوز على الأهلي ولا نفكر في منافسة برشلونة

ومن جانبه قال الفنان صبري فواز "لأننا كمصرين نلعب ونريد أن نكسب الدوري على حساب الزمالك أو على حساب الأهلى أو على حساب الإسماعيلي، ولا نفكر في أن نلعب لكي نفوز على ريال مدريد أو برشلونة، وهذا الأمر أيضًا في السينما، نحن نقدم أفلامًا من أجل أن يكون الفيلم الأكثر من ناحية الإيرادات أو يأخذ لقب أحسن فيلم مصري أو أول فيلم مصري، فليكن جميعنا عظماء وجيدين، فلنخرج نتنافس مع الدول الأخرى، ولكن مقاييسنا محلية وأهدافنا وطموحتنا محلية أيضًا، والأمر يحتاج لأن "تفرد" نفسك أكثر وهذا سيأتي حينما تستقر الأمور".

وأضاف "أمتلك صورة لتوزيع الأفلام المصرية، قديمًا كنا نصل إلى الهندرواس وجزر الأنتيل وبورتريكو وأستراليا وأمريكا وهولندا، وكنا نوزع أفلامنا في تلك الدول وأكثر، والمسأله تحتاج هذا الأمر، تحتاج إلى أن توزع نفسك في الخارج أكثر من هذا، كيف يأتي هذا، يأتى بأن تنظر إلى مستويات السينما في الخارج، وهذا يحدث حاليًا فصناع السينما الشباب عينهم الآن مفتوحة على الخارج أكثر، وبالتالى فالفترة المقبلة ستشهد أعمالًا جيدة بلا شك، وأنا متفائل بهذا الأمر، وأتمنى في يوم من الأيام أن أصعد لكي أستلم جائزة الأوسكار وانا أرتدي "الجلابية" الفلاحي، وسأفعلها إن أراد الله وفزت بالجائزة، وهذا يعنى أن تنظر إلى العالم بقيمتك وبعزتك، فنحن جميعًا أشقاء في الإنسانية، ولكن لكل منا طعمه وشكله المختلف".

التحرير المصرية في

20.02.2015

 
 

فيلم "قناص أمريكي": هل تقدم السينما معلومات دقيقة؟

توم بروك - ناقد سينمائي

تعرضت الأفلام المرشحة لجوائز الأوسكار هذا العام لانتقادات لعدم تحري الدقة فيما ورد فيها من حقائق. الناقد الفني توم بروك يلقي نظرة على هذا الجدل.

لأسابيع عدة، كانت هناك رغبة جامحة في الوقوف على أي تشويه أو فبركة أو إساءة في محتوى الحقائق التي تقدم في الأفلام التي تروي أحداثاً واقعية والمرشحة لنيل جوائز الأوسكار. لقد بات ذلك تقليداً سنوياً في هذه المسابقة. لكن في السنوات الأخيرة، أصبح التدقيق في مدى صحة الحقائق الواردة في الأفلام أكثر تركيزاً.

يقول سكوت فينبيرغ، المتخصص في الكتابة حول جوائز الأوسكار في مجلة هوليوود ريبورتر: "أعتقد أن سبب ذلك هو الانتشار الكبير للمدونات ومواقع الإنترنت، والكتاب المتخصصين الذين يكتبون عن مسابقة الأوسكار طوال العام، والذين يريدون حتماً زوايا جديدة يتناولون منها هذا الحدث، وقصصاً جديدة حولها. أعتقد أن ذلك يغذي الرغبة في الاطلاع على كافة الكتابات التي تبحث في دقة الأحداث التاريخية التي تتناولها هذه الأفلام."

ولربما كانت هناك أسباب أخرى للزيادة الكبيرة في نقد مدى دقة الحقائق التي ترد في الأفلام المرشحة لجوائز الأوسكار. ويقول فينبرغ: " شهد هذا العام عدداً غير مسبوق من الأفلام المرشحة للأوسكار والتي تقوم على قصص حقيقية."

هناك ثلاثة أفلام حظيت هذا العام بنصيب الأسد من الانتقاد والتحليل، وكلها متهمة بعدم تحري الدقة. هذه الأفلام هي: سلمى، ولعبة التقليد، والقناص الأمريكي.

بالنسبة لفيلم سلمى، جاء الانتقاد الرئيسي من مارك ابيغروف، مدير مكتبة ليندون جونسون الرئاسية، الذي زعم أن الفيلم أظهر الرئيس جونسون معارضاً للحقوق المدنية.

ثم جاء جوزيف كاليفانو الذي كان كبير مساعدي الرئيس جونسون للشؤون الداخلية خلال الستينيات ليقول إن المسيرة التي ظهرت في فيلم سلمى على أنها مبادرة من مارتن لوثر كينغ كانت في الواقع فكرة الرئيس جونسون.

وفي تغريدة لها على موقع تويتر، وصفت مخرجة الفيلم أفا دوفارنيه هذا الكلام بأنه "سقطة كلامية مسيئة". ورغم طعنها في هذا الكلام، إلا أن انتقاد فيلم سلمى حظي بتغطية واسعة النطاق لدرجة عززت الانطباع بأن الفيلم ربما يفتقر إلى الدقة.

وليس من المعروف ما إذا كان تأييد فيلم سلمى قد تلاشى بين أعضاء أكاديمية الأوسكار بسبب ما ثار حوله من جدل، ولكن الأكاديمية رشحت فيلمين فقط لجائزة الأوسكار.

غموض

المشكلة في كل ذلك أنه لن توجد رواية تنقل الحقيقة المطلقة. فالمقاييس حتماً تختلف والمعلومات تحذف.

يقول ديفيد اويلوو، الممثل البريطاني الذي لعب دور مارتن لوثر كينغ: "إذا كان لديك ساعتان لتروي قصة ما، فعليك أن تطرح أفكارك بطريقة تختلف عما ستظهر فيها هذه الأفكار في فيلم وثائقي."

كاتب السيناريو، أنتوني مكارتين، الذي رشح لدوره في "نظرية كل شيء" يعترف أن المسألة تتعلق بإقامة توازن بين كتابة نص جذاب وفي نفس الوقت المحافظة على الصدق في الرواية. ويضيف: "نحن في خدمة الحقيقة. أحياناً يرغمك ذلك على سلوك أقصر الطرق وتجنب الشاعرية، وأنت ملزم بذلك. وبإمكانك التوسع في استخدام حرية الانتقاء للأحداث والحقائق، وعليك أن تجمع بين هذه الأمور كلها."

خلال موسم الجوائز، غالباً يكون الحذف أو تخفيف جوانب من صفات شخص حقيقي في السيناريو مثاراً للجدل. حصل ذلك هذا العام مع فيلم لعبة التقليد، الذي وردت بشأنه شكاوى كثيرة، معظمها من نشطاء المثليين، وذلك بسبب الطريقة التي أظهر الفيلم بها ألان تورنغ، العالم الشهير الذي فك شيفرة "إنغما" النازية خلال الحرب العالمية الثانية.

يقول الناقد السينمائي أرموند وايت، الذي يكتب في مجلتي "ناشيونال ريفيو" و "آوت": "لم يرد في الفيلم ما يكفي لإظهار ألان تورنغ كرجل مثلي الجنس."

بيد أن جراهام مور كاتب سيناريو فيلم لعبة التقليد يعتقد أنه أحسن عرض لقصة رجل مثلي، وقال: "أعتقد أن ألان تورنغ مثلي في كل جزء وكل لقطة من لقطات فيلم لعبة التقليد. أنت فقط لا تشاهده يمارس الجنس."

من الناحية التاريخية، مرت أفلام مسابقة الأوسكار في منحنيات مشابهة. أحد الأمثلة على ذلك كان فيلم "عقل جميل" عام 2001 والذي فاز بجائزة الأوسكار، وكان يحكي قصة عالم الرياضيات الفائز بجائزة نوبل جون ناش. فقد وجه الاتهام للفيلم بأنه لم يتعرض لحقيقة كون العالم ناش من المثليين جنسياً.

ولم يكن من الجيد أيضاً تردد اتهامات لذلك العالم بأنه معاد للسامية. لكن ناش أنكر وقتها في حديث لنيويورك تايمز أنه مثلي أو معاد للسامية. لكن تلك الاتهامات أثارت زوبعة كبيرة، ووضعت من يقومون بالترويج لأفلام أكاديمية الأوسكار في موقف صعب. رغم هذا الجدل، تمكن فيلم "عقل جميل" من الفوز بأربع جوائز للأوسكار، أحدها جائزة أفضل صورة.

الفيلم الآخر الذي أثيرت حوله ضجة هذا العام هو فيلم "قناص أميركي"، الذي يحكي قصة جندي البحرية الأمريكي كريس كايل، والذي أخرجه كلينت ايستوود. وجاءت الانتقادات منسجمة إلى حد كبير من الاتجاهات السياسية المختلفة، إذ يقول الليبراليون أن الفيلم يمجد القتل، ويحط من قيمة العرب، ويحذف بعض الجوانب الأقل إثارة في حياة كايل.

كما يعتقد منتقدو الفيلم أن أكاديمية الأوسكار ما كان ينبغي أن تروج لفيلم يحكي قصة جندي وصف قتل العراقيين بأنه "متعة".

الفيلم الذي حقق نجاحاً كبيراً أثنى عليه كثير من المحافظين، ورأوا فيه إنتاجا محكما يصور بطريقة جذابة جندياً أميريكياً يعاني من المشاكل لكنه مخلص لوطنه.

حقيقة أم أسطورة؟

يشير مكارتين إلى أنه من المستحيل أن تنجو من النقد لو تضمن فيلمك فبركة للأحداث والحقائق، لأن جمهور هذه الأيام مطلع ومتابع بشكل جيد.

ويضيف: "في عصر (موقع) غوغل لايمكنك التلاعب بالحقائق. الناس يشاهدون فيلماً من الأفلام، ويعجبهم، إلى أن يبحثوا عن حكايته على الإنترنت، فيكتشفوا أنه تضمن حقائق وأحداثاً مزورة. وبهذا تنهار العلاقة التي بنيتها مع المشاهدين. لذلك أعتقد أن تشويه الحقائق ينبغي أن يتجنب حتى لو كان مغرياً من حيث الحبكة الدرامية. ينبغي فقط أن تقول لا للتشويه."

يعتقد بعض النقاد أن هذا المستوى من المتابعة الدقيقة لمحتوى الأفلام من شأنه أن يرتقي بمستواها. يقول فاونداس: "من المبالغة أن تطلب أن يعرض الفيلم على الشاشة الحقيقة كما هي بنسبة 100 في المئة عندما أفكر مثلا في أن الأشخاص العاديين يجدون صعوبة في أن يتذكروا بالضبط ما مر في حياتهم من أحداث، حتى على مستوى تناول الغداء مع شخص ما الأسبوع الماضي."

من المهم أثناء موسم الترشيح لجوائز الأوسكار أن يجري التعامل بسرعة مع أي اتهامات بالاصطناع والفبركة، وإلا ظلت ملتصقة بالفيلم. قبل عامين ناقش أعضاء في لجنة المخابرات التابعة للكونغرس ما ورد في فيلم "Zero Dark Thirty"، قائلين إنه غير دقيق بالمرة ومضلل فيما ذهب إليه من أن التعذيب هو ما قاد إلى معرفة مكان أسامة بن لادن.

لم يصدر رد ذو أثر عن الشركة المنتجة على هذه الاتهامات، ولم تتحسن أبداً صورة الفيلم الذي لم يحصل من أوسكار إلا على جائزة واحدة.

يقول فاونداس: "أشعر أن كثيرا من هذه النقاشات مشوقة لأنها تشجع الناس على تفحص محتوى الفيلم بدقة وعمق. أعتقد أنه أمر جيد أن نتحدث عن المضامين السياسية للفيلم، والأفكار والمعتقدات التي تنافش فيه، وعن الغرض الذي قصد من حذف أو عدم حذف شيء منه."

رغم كل الجدل الذي ثار نتيجة النقد والتدقيق في محتوى الأفلام التي تروي أحداثاً واقعية، من غير المتوقع أن يؤثر هذا على نتيجة المسابقة التي تعقدها أكاديمية الأوسكار، وذلك لأن الفيلمين الذين يحلان في المقدمة لجائزة أفضل صورة لهذا العام هما "Boyhood" و "Birdman"، وكلاهما مبني على أساطير وليس على أحداث واقعية، ولذلك فهما محصنان ضد التهم بعدم الصدق.

يرغب منتجو الأفلام دائماً في أن يتناولوا قصصا حقيقية، ومن أجل تسويق أعمالهم سيزعمون أحياناً أنهم يملكون زمام الحقيقة. لكنهم يريدون أيضاً أن يجيز لهم الجمهور أن يضعوا الحقائق في قالب روائي درامي مع الاحتفاظ بقدر من الحقيقة.

بيد أن مفهوم "قول الحقيقة" هو ما يعني أن قطاعاً كبيراً من متابعي الأفلام الواعين سوف يلجأون إلى محركات البحث على الإنترنت للوقوف على دقة الحقائق التي تتناولها هذه الأفلام.

يمكنك قراءة الموضوع الأصلي عى موقع BBC Culture.

الـ BBC العربية في

20.02.2015

 
 

توقعات بتفوق «الرجل الطائر» على «القناص الأمريكى».. وجوليان مور ومخرج «الصبا» وبطل «نظرية كل شيء» الأقرب للجائزة

هوليوود ريبورتر: هؤلاء يفوزون بالأوسكار.. وهؤلاء يخرجون بلا شيء رغم الاستحقاق

إعداد – رشا عبدالحميد

مثل العام الماضى ويبدو أنه سيكون تقليدا سنويا تقوم به مجلة هوليوود ريبورتر كل عام وهو نشرها لقائمة "من هم الفائزون بجوائز الاوسكار ومن كان يستحق ان يفوز بها؟"، حيث قام الناقد السينمائى تود ماكرثى باختيار من يستحق الفوز، وتوقع الناقد ومحلل الجوائز سكوت فاينبيرج بمن سيفوز بالفعل بجوائز الاوسكار فى حفلها السابع والثمانين والذى سيقام يوم الاحد 22 فبراير.

وفى البداية اتفق الناقدان على ان فيلم "الرجل الطائر" سيكون الفائز ويستحق الفوز بجائزة الاوسكار افضل فيلم لهذا العام، مؤكدين أنه فيلم جيد جدا، على الرغم من ان المنافسة قوية بينه وبين الافلام الاخرى المرشحة لهذه الجائزة ومنها افلام "الصبا"، و"لعبة المحاكاة"، و"سيلما"، و"القناص الامريكى"، فيلم "نظرية كل شىء"، "فندق بودابست الكبير"، وفيلم "whiplash ".

اما جائزة افضل مخرج فمن يستحق الفوز بها هو المخرج اليخاندرو جا اناريتو عن فيلم "الرجل الطائر" ولكن من سيفوز بها هو ريتشارد لينكلاتر عن فيلم "الصبا".

والمنافسة ايضا قوية على جائزة افضل ممثل، ومن يستحق الفوز بها لادائه القوى والرائع هو النجم مايكل كيتون عن دوره فى فيلم "الرجل الطائر"، ولكن من سيفوز بالجائزة هو الممثل الشاب "إيدى ريدماين" الذى لعب دور شخص حقيقى ترك بصمته على العالم على الرغم من الاعاقة الجسدية وهو ستيفن هاوكينج عالم الفيزياء الشهير، وقد حصل ايدى على العديد من الجوائز المهمة منها الجولدن جلوب والبافتا لذا هو الاقرب للفوز بهذه الجائزة عن فيلم "نظرية كل شىء" من اخراج جيمس مارش.

واثبتت النجمة الرائعة والممثلة المتميزة جوليان مور انها بالفعل تستحق الفوز وانها من ستفوز بجائزة الاوسكار افضل ممثلة عن دورها فى فيلم "مازالت اليس"، والذى قامت فيه بدور سيدة تعانى من الزهايمر، وأيضا جائزة افضل ممثل مساعد فيستحق وسيفوز بها الممثل ج.ك. سيمونز عن دوره فى فيلم "whiplash " على الرغم من منافسته لعدد من كبار النجوم وهم ايثان هوك، ادوارد نورتون، مارك روفالو وروبرت دوفال.

اما جائزة افضل ممثلة مساعدة فمن تستحق الفوز بها هى ايما ستون عن دورها فى فيلم " الرجل الطائر "، اما من ستفوز بها هى الممثلة باتريشيا اركيت عن دورها فى فيلم "الصبا".
واتفق ايضا الناقدان على ان فيلم "whiplash" يستحق وسيفوز بجائزة افضل سيناريو مقتبس لانه بالفعل الافضل على الرغم من انه لم يفز بجائزة نقابة الكتاب الامريكيين أو البافتا وغيرها ولكنه من سيفوز بالجائزة لكاتبه داميان تشازل وهو ايضا مخرج الفيلم.

وسيفوز فيلم "فندق بودابست الكبير " بجائزة افضل سيناريو اصلى، حيث ان فيلمى "صائد الثعالب"، و"زاحف الليل" الطريق ليس ممهدا ليفوزا بالجائزة، كما ان فيلم "الصبا" به الكثير من الارتجال، مما يترك المنافسة بين الفائز بجائزة البافتا "فندق بودابست الكبير" والفائز بجائزة الجولدن جلوب "الرجل لطائر"، والاول هو الاقرب للفوز.

اما جائزة افضل فيلم رسوم متحركة فمن سيفوز بها هو فيلم " كيف تدرب تنينك 2" ،كما يستحق وسيفوز بجائزة افضل فيلم وثائقى فيلم " citizenfour " أو " المواطن الرابع " وهو من اخراج لورا بويتراس ويشارك فى بطولته ادوارد سنودن وجوليان اسانج، وسيفوز بجائزة افضل فيلم اجنبى الفيلم البولندى " ايدا "، بينما من يستحق الفوز بها هو الفيلم الروسى" leviathan".

وتوقع النقاد فاينبيرج ان يفوز فيلم "الرجل الطائر " بجائزة افضل تصوير سينمائى، اما جائزة افضل تصميم ملابس وجائزة افضل ماكياج وشعر فستكونان من نصيب فيلم " فندق بودابست الكبير "، وسيفوز بجائزة افضل مونتاج فيلم "الصبا " ، اما جائزة افضل اغنية فستفوز بها اغنية "أنا لن افتقدك " من فيلم "جلين كامبيل: ساكون انا"، وستذهب جائزة افضل مؤثرات بصرية إلى فيلم " interstellar "، وسيفوز بجائزة افضل فيلم رسوم متحركة قصير فيلم " the dam keeper " ، وجائزة افضل فيلم وثائقى قصير سيذهب إلى " جوانا "، وسيحصل على جائزة افضل فيلم اكشن قصير " parvaneh "، بينما من المتوقع ان يفوز فيلم " القناص الامريكى " بجائزة افضل مونتاج صوت.

الشروق المصرية في

20.02.2015

 
 

فيلم "القناص الأمريكي" يمجد القتل ومرشح للفوز بخمس جوائز أوسكار

الألمانية

يقول المخرج كلينت إيستوود إنه يصور في فيلم "القناص الأمريكي" تأثير الحرب على عائلات العسكريين. ولكن النقاد يقولون إن الفيلم المرشح لخمس جوائز أوسكار يبتعد عن التعقيدات السياسية للصراع وحصيلة القتلى الناجمة عنه. 

ويثير الفيلم -الذي يروي قصة كريس كايل أشهر قناص أمريكي خلال حرب العراق- الجدل مجددًا بشأن الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، والحروب الثقافية التي أعقبته داخل الولايات المتحدة. 

وترشح العمل الدرامي، الذي تدور أحداثه في ساحة القتال لخمس جوائز أوسكار في حفل توزيع الجوائز يوم الأحد المقبل، لكنه أسر بالفعل القلوب والعقول في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، على الرغم من أنه نكأ مجددًا جراحًا قديمة. 

ويستند الفيلم على مذكرات بنفس الاسم من تأليف جندي القوات الخاصة بالبحرية الأمريكية كريس كايل، الذي يعتقد أنه أكثر القناصة فتكًا في تاريخ الجيش الأمريكي. 

ويدور الفيلم حول كايل الذي يشارك في أربع مهمات عسكرية في العراق، ويصاب بما يعرف باسم "اضطرابات توتر ما بعد الصدمة" في بلاده حتى مقتله في ميدان رماية في تكساس. 

والرجل المتهم بقتل كايل وصديق له قبل عامين هو إيدي راي روث، وهو أيضًا من المحاربين القدامى في العراق، ويعاني من اضطرابات توتر ما بعد الصدمة، ويحاكم حاليًا في تكساس. 

ومثل الكثير من أفلام هوليوود التي تدور في ساحات الحروب، يعتمد فيلم "القناص الأمريكي" على العبارات الوطنية الرنانة لتحكي قصة فرقة من الأشقاء في مهمة نبيلة، والقناص العراقي الصامت الذي أصبح عدو كايل والضحية الأخير في الفيلم، بالإضافة إلى الجرائم التي يرتكبها الأشرار والتضحيات التي يقدمها الأخيار. 

لكن على الرغم من نقاط الضعف في الفيلم، يصفه الجمهور الأمريكي بأنه ينطوي على قصة وطنية لبطولة أمريكية ويحظى بإشادة خاصة بسبب اهتمامه بتأثير الحرب على الجنود وأسرهم. 

وحصل الفيلم على خمسة ترشيحات لجوائز الأوسكار، من بينها أفضل فيلم، وأفضل ممثل للنجم الأمريكي برادلي كوبر، الذي لعب دور كايل. 

وحقق الفيلم أكثر من 307 ملايين دولار في الولايات المتحدة وحدها منذ عرضه في 25 ديسمبر الماضي، أي أكثر من الأفلام السبعة الأخرى المتنافسة على جائزة أفضل فيلم معًا. 

ويقول كثير من النقاد إن الفيلم يمجد القتل ويقلص التعقيدات المتعلقة بالحرب، التي راح ضحيتها أكثر من مئة ألف عراقي وأربعة آلاف أمريكي، إلى مواجهة بين أبطال أمريكيين وعراقيين "متوحشين" كما يصفهم كايل في الفيلم.

بوابة الأهرام في

20.02.2015

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)