كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
 
 

توقعات الفائزين بجوائز الأوسكار الرئيسة

عمان - محمود الزواوي

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم (أوسكار)

   
 
 
 
 

يحتدم التنافس على جوائز الأوسكار هذا العام، في المقام الأول، بين خمسة من الأفلام الثمانية المرشحة لجائزة أفضل فيلم. ورشح كل من هذه الأفلام الخمسة لست جوائز أو أكثر، وهي كل من فيلم «الرجل الطائر» وفيلم «فندق بودابست الفخم» اللذين رشح كل منهما لتسع جوائز، وفيلم «لعبة المحاكاة» الذي رشح لثماني جوائز، وفيلم «الصبا» وفيلم «القناص الأميركي» اللذين رشح كل منهما لست جوائز. ويحتدم التنافس على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم بين فيلم «الرجل الطائر» وفيلم «فندق بودابست الفخم». وقد فاز فيلم «الرجل الطائر» بما مجموعه 139 جائزة سينمائية. وتشتد المنافسة على جائزة الأوسكار لأفضل مخرج هذا العام بين المخرج المكسيكي أليخاندرو جونزاليز إيناريتو عن إخراج فيلم «الرجل الطائر» والمخرج ريتشارد لينكلاتر عن فيلم «الصبا».

أما جوائز الأوسكار الأربع للممثلين والممثلات فتشهد هذا العام منافسة شديدة بين الممثلين الذكور بشكل خاص، حيث يحتدم التنافس على جائزة أفضل ممثل في دور رئيس بين الممثل مايكل كيتون عن دوره في فيلم «الرجل الطائر» والممثل إيدي ريدمين عن دوره في فيلم «نظرية كل شيء»، فيما يشتد التنافس على جائزة أفضل ممثل في دور مساعد بين الممثل إدوارد نورتون عن فيلم «الرجل الطائر» والممثل جي كي سيمونز عن فيلم «ضربة السوط». أما جائزتا أفضل ممثلتين في دور رئيس وفي دور مساعد فتكاد تكون نتيجتهما محسومة بفوز الممثلة جوليان مور بالجائزة الأولى عن فيلم «ما زالت أليس» وفوز الممثلة باتريشيا أركيت بالجائزة الثانية عن فيلم»الصبا».

ويلاحظ عند استعراض الأفلام المرشحة لجوائز الأوسكار أن الأفلام الدرامية ذات المواضيع الجادة تهيمن على هذه الجوائز، في حين أن أفلام الحركة والمغامرات والخيال العلمي ذات الميزانيات والإيرادات الضخمة، والتي تهيمن على الإنتاج السينمائي الأميركي الذي بلغ 692 فيلما خلال العام 2014، لا تلعب دورا يذكر في جوائز الأوسكار أو في غيرها من الجوائز، وذلك باستثناء جائزتين فقط هما جائزتا المؤثرات البصرية والمونتاج.

وتجدر الإشارة إلى أن عدد المرشحين لجوائز الأوسكار الأربع والعشرين هو خمسة مرشحين لكل فئة باستثناء ثلاث جوائز هي كل من جائزة أفضل فيلم التي يتنافس عليها هذا العام ثمانية أفلام وجائزة أفضل ماكياج التي يتنافس عليها ثلاثة أفلام فقط وجائزة أفضل أغنية التي يرشح لها خمسة أفلام أو أقل. وعلى نحو استثنائي لم يرشح لجائزة أفضل سيناريو أصلي هذا العام سوى أربعة أفلام.

وستعلن أسماء الفائزين بجوائز الأوسكار لأهم الإنجازات السينمائية للعام 2014 في حفلة يحضرها الآلاف من أهل الفن ويشاركهم مشاهدتها نحو 1,5 مليار من سكان العالم عبر شاشات التلفزيون مساء الأحد الثاني والعشرين من شهر شباط/ فبراير بتوقيت كاليفورنيا (في ساعة مبكرة جدا من صباح الاثنين بتوقيت العالم العربي).

والشيء المؤكد هو أن جوائز الأوسكار هذا العام لن تخلو من المفاجآت – شأنها في ذلك شأن كل عام – وذلك نتيجة لمجموعة من العوامل المعقدة والمتنوعة التي تؤثر في عملية اختيار الفائزين بهذه الجوائز من قبل أعضاء الأكاديمية الأميركية لفنون وعلوم السينما الذين يزيد عددهم حاليا على 6000 عضو ويمثلون 15 فرعا سينمائيا.

تنبؤات جوائز الأوسكار الثماني الرئيسة

جائزة أفضل فيلم: «الرجل الطائر».

جائزة أفضل مخرج: أليخاندرو جونزاليز إيناريتو عن فيلم «الرجل الطائر».

جائزة أفضل ممثل في دور رئيس: مايكل كيتون عن فيلم «الرجل الطائر» – 50 %.

إيدي ريدمين عن فيلم «نظرية كل شيء» – 50 %.

جائزة أفضل ممثلة في دور رئيس: جوليان مور عن فيلم «ما زالت أليس».

جائزة أفضل ممثل في دور مساعد: إدوارد نورتون عن فيلم «الرجل الطائر – 50 %. جي كي سيمونز عن فيلم «ضربة السوط» – 50 %.

جائزة أفضل ممثلة في دور مساعد: باتريشيا أركيت عن فيلم «الصبا».

جائزة أفضل سيناريو أصلي: فيلم «فندق بودابيست الفخم».

جائزة أفضل فيلم رسوم متحركة: «كيف تروّض تنينك 2».

أرقام قياسية لجوائز الأوسكار – حقائق وأرقام

• 3,8 مليون دولار تكلفة الدقيقة الواحدة للإعلانات التلفزيونية في الولايات المتحدة خلال عرض حفلة توزيع جوائز الأوسكار، ويبث خلالها 58 إعلانا طول الواحد منها 30 أو 15 ثانية، وذلك بدخل إجمالي لشبكة أي بي سي التلفزيونية يبلغ 100 مليون دولار، ويذهب 70 مليون دولار منها للأكاديمية الأميركية لفنون وعلوم السينما التي تقدّم جوائز الأوسكار.

•90 % من الميزانية السنوية للأكاديمية الأميركية لفنون وعلوم السينما تأتي من إيرادات التغطية التلفزيونية لحفلة توزيع جوائز الأوسكار.

•أكثر من 50 مليون دولار أنفقتها استوديوهات هوليوود هذا العام للترويج لترشيح وفوز أفلامها بالأوسكار.

•أكثر من 500 مليون دولار الإيرادات الإضافية المقدّرة على شباك التذاكر للأفلام المرشحة والفائزة بجوائز الأوسكار.

•500 دولار تكلفة صنع تمثال الأوسكار.

•تمثال الأوسكار هو أشهر تمثال في العالم. ويبلغ ارتفاعه 34 سنتمترا ويزن أقل من أربعة كيلوغرامات، وهو مصنوع من النحاس والنيكل الفضي ومطلي بالذهب.

الرأي الأردنية في

19.02.2015

 
 

"بيردمان" الأوفر حظا في سباق الأوسكار يليه "بويهود"

هوليوود – فرانس برس

يبقى فيلم "بيردمان" الكوميدي لاليخندرو انياريتو الأوفر حظا على صعيد جوائز الأوسكار، قبل ثلاثة أيام من الحفل الذي يقام الأحد المقبل، مع منافسة شديدة من "بويهود" لريتشارد لينكلايتر.

وذكر موقع التوقعات المتخصص بالأوسكار "غولد ديربي.كوم" أن "بيردمان"، الذي يتناول قصة ممثل سابق كان يتولى أدوار أبطال خارقين ويريد أن يستعيد شهرته لكن على المسرح، يتقدم قليلا على "بويهود" الذي صور على 12 عاما مع الممثلين أنفسهم ويتناول قصة صبي صغير يصبح رجلا.

والفيلمان مرشحان على التوالي في تسع فئات وست. وفاز "بيردمان" بالجوائز الرئيسية لنقابة الممثلين في هوليوود (ساغ) ونقابة المخرجين ونقابة المنتجين. ومن جهته، فاز "بويهود" بجوائز في حفل غولدن غلوب وفي جوائز "بافتا" للسينما البريطانية.

وقال الموقع نفسه إن الأفلام المرشحة الأخرى، ولا سيما "ذي غراند بودابست هوتيل" لويس اندرسن و"أميريكن سنايبر" لكلينت ايستوود و"ذي إيميتايشن غايم" لمورتن تيلدوم و"سيلما" لافا دوفيرناي، تحظى بفرص فوز نسبتها 2% فقط.

وكان فيلم "12 ييرز ايه سلايف" حول العبودية فاز بأوسكار أفضل فيلم العام الماضي وكان من إخراج البريطاني ستيف ماكوين.

هل حسمت جائزة أفضل ممثلة؟

وعلى صعيد الممثلين، يُعتبر إيدي ريدماين، الذي يؤدي دور عالم الكونيات ستيفن هوكينغ في "ذي ثييري اوف افريثينغ" الأوفر حظا أمام مايكل كيتون الذي يقوم ببطولة "بيردمان".

ويبدو أن فوز جوليان مور بجائزة أوسكار أفضل ممثلة مؤكد بعد خمسة ترشيحات، بفضل أدائها المتقن لمصابة بمرض الزهايمر في فيلم "ستيل آليس".

وعلى صعيد الأدوار الثانوية، تتقدم باتريسيا اركيت ("بويهود") وجاي كاي سيمنز ("ويبلاش") على منافسيهما.

لكن فينسنت بروك الاستاذ في معهد "يو. سي. ال. ايه. سكول أوف ثياتر فيلم اند تلفيجن" يؤكد أنه "من وقت إلى آخر تحصل مفاجآت قوية على صعيد الأفلام والممثلين" الذين يحصدون الجوائز.

وأشار إلى أنه "في السابق كنا نشهد فائزا كبيرا يحصد كل الجوائز مثل فيلم بن هر الذي فاز بـ11 جائزة أوسكار".

وتابع بورك: "في السنوات الأخيرة سُجل تبدّل مع توزع أكبر للجوائز"، مشيرا إلى أن الفونسو كوارون فاز العام الماضي بجائزة أفضل مخرج عن فيلم "غرافيتي" وليس ستيف ماكوين الذي حصد فيلمه الجائزة الأولى.

وأضاف: "قد نشهد هذه السنة مجددا فصلا بين جائزتي أفضل مخرج وأفضل فيلم، فتذهب إحداهما إلى بويهود والثانية إلى بيردمان".

وعلى صعيد آخر، ثمة ترقب كبير بشأن أوسكار الوثائقي، ويبدو أن فيلم "سيتيزن فور" للورا بواتراس حول إدوارد سنودون وبرنامج المراقبة الأميركي هو الأوفر حظا للفوز.

أما أوسكار أفضل فيلم أجنبي، فيتوقع أن يفوز به فوز فيلم "ايدا" البولندي حول راهبة شابة تكتشف أصولها اليهودية وتنطلق بحثا عن ماضيها، مع منافسة من الفيلم الفرنسي-الموريتاني "تمبكتو" لعبد الرحمن سيساكو.

مقدم الحفل أمام مهمة صعبة

وقد انتهى تصويت أعضاء أكاديمية فنون السينما وعلومها مساء الثلاثاء الماضي. وقد كلف موظفان في شركة "برايس ووتر هاوس كوبرز" الإشراف على فرز الأصوات، وهي عملية معقدة، ومراقبة المظاريف التي سيكشف عن مضمونها الأحد المقبل.

ويتولى تقديم حفل الأحد الممثل نيل باتريك هاريس. وهو مكلف مهمة صعبة بعد مقدمة البرامج الشهيرة ايلين ديجينيريس التي أبدعت العام الماضي، إلا أن مواهب هاريس متعددة فهو يغني ويرقص ويقوم بضروب سحر.

وستكون المغنية ليدي غاغا من أهم النجوم الذين سيغنون على مسرح "دولبي ثياتر". وسيتولى ممثلون من أمثال جنيفير انيستون وايدي مورفي وسيينا ميللر وكريس برات وجون ترافولتا وماريون كوتييار تقديم جوائز.

وسينقل حفل الأوسكار الـ87 عبر محطة "ايه. بي. سي" اعتبارا من الساعة 16:00 بالتوقيت المحلي (منتصف الليل بتوقيت غرينتش) مع مرور النجوم على السجادة الحمراء، على أن تبدأ السهرة فعليا عند الساعة 17:00.

العربية نت في

19.02.2015

 
 

«حصري على OSN» حفل توزيع جوائز الأوسكار 2015

يبدأ منتصف ليل الأحد حتى الساعات الأولى من يوم الاثنين المقبل

دبي ـ «سينماتوغراف»

يشهد مسرح «دولبي» في لوس أنجلوس يوم الأحد المقبل حفل توزيع جوائز الدورة الـ87 للأوسكار 2015.

وكانت الأكاديمية الأمريكية للعلوم والفنون قد أعلنت أن حفل هذا العام سيقام في موعده دون تغيير، مشيرة إلى أن تغيير موعد الحفل في الدورة السابقة جاء لأسباب اضطرارية بحتة، وهي إقامة أولمبيات الألعاب الشتوية.

وكشفت الأكاديمية عن قائمة الأفلام المرشحة لجائزة الأوسكار في فئة الأفلام الأجنبية هذا العام من ضمن 83 فيلما تمثل مختلف دول العالم، حيث تضمنت القائمة 5 أفلام هي: «إيدا» (بولندا) «الطاغوت» (روسيا) «تانجيرينز» (إستونيا) «تمبكتو» (موريتانيا) «حكايات البرية» (الأرجنتين).

وفي خضم استعداد عشاق السينما لحفل توزيع جوائز الأوسكار؛ تتيح OSN، شبكة التلفزيون المدفوع الرائدة في منطقة الشرق الأوسط، مشاهدة حيّة ومباشرة وحصرية لوقائع الحفل كاملاً في نفس وقت عرضه بالولايات المتّحدة الأميركية.

وباعتبارها الوجهة المثلى لمشاهدة أقوى الأفلام والمسلسلات، تبث OSN فعاليات حفل الأوسكار مباشرة وحصرياً على قناة OSN Movies Festival HD فجر يوم الإثنين 23 فبراير 2015. وستكون هذه المرة الأولى التي تبث فيها إحدى الشبكات التلفزيونية فعاليات الحفل على مدى أكثر من 7 ساعات من التغطية الحية التي تتضمن رصد إطلالات ولحظات النجوم على السجادة الحمراء ومراسم توزيع الجوائز.

علاوة على ذلك، تنقل OSN العرض الأكثر شهرةً لمقابلات النجوم من على السجادة الحمراء مع المقدّمة التلفزيونية الشهيرة جوليانا رانسيك حصرياً عبر برنامج قناة E!.

وبهذه المناسبة، قالت خلود أبو حمص، نائب الرئيس الأول للبرامج والخدمات الإبداعية في OSN: «سيكون حفل توزيع جوائز الأوسكار هذا العام مناسبة مشوقة تكلل عام 2014 الذي شهد إنتاج العديد من الأفلام السينمائية المذهلة. وستعيش جميع مدن العالم حالة من الترقب حتى آخر لحظة يتم فيها الكشف عن اسم الفيلم الفائز، ولاسيما مع تنافس الأفلام الثلاثة الأكثر شهرة لنيل الجائزة وهي Boyhood و Birdman و American Sniper. ونحن في OSN متحمسون جداً لنكون أول جهة في المنطقة تتيح فرصة متابعة البث الحصري والمباشر لوقائع هذا الحدث المميز».

ويتنافس على الجائزة هذا العام ضمن فئة «أفضل ممثل في دور رئيسي» الممثل الموهوب ستيف كاريل عن شخصية جون دوبونت التي لعبها في فيلم الدراما والسيرة الذاتية الأمريكي Foxcatcher. ويروي الفيلم الأحداث التراجيدية المحيطة بالمليونير دوبونت الذي يعشق رياضة المصارعة، وذلك خلال سعيه لتدريب فريق للمشاركة في تصفيات أولمبياد سيؤول عام 1988. وسيتم عرض الفيلم عبر OSN Movies Box Office HD ابتداءً من يوم 20 فبراير 2015. كما يتنافس لنيل الجائزة ذاتها برادلي كوبر عن فيلم American Sniper، و بنديكت كومبرباتش عن فيلم The Imitation Game، ومايكل كيتون عن فيلم Birdman.

وتعرض OSN باقة من الأفلام الأخرى المرشحة للفوز بالجائزة مثل Whiplash، و The Judge، و Gone Girl وغيرها.

سينماتوغراف في

19.02.2015

 
 

لا تزال أليس” فراشة تتعلم فن الفقدان

ياسمين عادل – التقرير

Still Alice فيلم إنتاج 2014 تم تصويره في 23 يومًا فقط، وهو مأخوذ عن رواية لـ”ليزا جينوفا Lisa Genova” بنفس العنوان، الكتاب صدر في 2007 وتحول لفيلم في العام السابق لتترشح عنه بطلته لجائزة أوسكار أحسن ممثلة.

الفيلم من إخراج وتأليف كل من ريتشارد جليتزر Richard Glatzer، وواش ويستموريلاند Wash Westmoreland، وبطولة جوليان مور Julianne Moore، أليك بالدوين Alec Baldwin، كريستين ستيوارت Kristen Stewart ، وآخرين.

تدور أحداث الفيلم حول (أليس) الدكتورة في علم اللغويات بجامعة كولومبيا والتي تُعتبر مؤلفاتها من أهم ما كُتب في هذا المجال في العالم، يبدأ الفيلم بالبطلة وهي تحتفل بعيد ميلادها الخمسين مع أسرتها الصغيرة، زوجها (جون) الطبيب والباحث، ابنها (توم) الطالب بكلية الطب، ابنتها المحامية (آنا) وزوجها، في غياب ابنتها الصغرى (ليديا) التي تحاول العمل في مجال التمثيل.

تبدو لنا من الوهلة الأولى حياة (أليس) دون أخطاء، فهي من عائلة متحابة، تحظى بعلاقة زوجية سعيدة وناجحة، مستواهم المادي جيد جدًا، بالإضافة لأنها مميزة بعملها وتتمتع بالذكاء والأناقة والتقدير من كل الذين يعرفونها.

تتوجه (أليس) لإلقاء إحدى المحاضرات لنجدها تنسى فجأة ما تود قوله، تُحاول البطلة التعلل -أمام نفسها قبل الآخرين- أن إفراطها في الشراب هو السبب، إلا أنها لا تلبث أن تتوجه لدكتور بينجامين طبيب الأعصاب والذي يطلب منها العديد من الأشعة والتحاليل، ثم يُخبرها أن نتائجها تُشير إلى احتمالية إصابتها بمرض الزهايمر المُبكر حيث من النادر أن يصيب من هم في مثل عمرها.

تُخفي (أليس) الحكاية عن أسرتها، إلى أن تتوه فجأة أثناء ركضها، وحين تجتمع الأسرة للاحتفال تنسى أنها قامت بالترحيب بصديقة ابنها فور وصولها فترحب بها مرتين.

هنا تُقرر البطلة إخبار زوجها، فتوقظه ليلًا لتقص عليه حكاية مرضها غير أن زوجها يرفض أن يُصدق خاصة وأنها لم تتأكد بعد من التشخيص، وفي زيارتها التالية للطبيب يؤكد لها إصابتها بالمرض بالفعل قائلًا إن مشكلة الزهايمر مع ذوي التعليم العالي أن عقلهم يستطيع التحايل على أعراض المرض فلا تظهر بوضوح، كما أن البعض يُفسر النسيان بأنه أحد أعراض الشيخوخة لا أكثر.

في الوقت نفسه يُخبرها أن ظهور المرض مُبكرًا يعني أنه انتقل إليها جينيًا وأنه من المحتمل أن يكون قد انتقل لأولادها؛  لذا عليهم عمل التحاليل اللازمة للتأكد. فتضطر (أليس) لإخبار أولادها -آسفة جدًا- بالحقيقة لكونها السبب فيما يمرون به، خاصة وأن ابنتها الكبرى كانت على مشارف محاولات الحَمل، تقوم (آنا) بإجراء الفحوصات لتكتشف حَملها للجِين بالفعل أما ابنها فتأتي نتيجته سلبية في حين ترفض الابنة الصغرى أن تكتشف إذا ما كانت حاملة له أم لا.

مع مرور الوقت تبدأ حياة (أليس) في التداعي؛ إذ تنسى الكلمات في المحاضرات فيأتي تقييم الطلاب لها سيئًا بنهاية الفصل الدراسي ما يجعلها تترك عملها الذي لطالما وجدت/أفنت فيه حياتها. المرأة التي عملها كله يتعلق بأهمية اللغة في التواصل، جاءها المرض الذي يجعلها تفقد إمكانية التعبير بالكلمات، لتخسر كل ما حاربت لأجله.

رُبما لذلك عبَّرت (أليس) عن غضبها لزوجها في إحدى المرات قائلة ‘نها تتمنى لو كانت مُصابة بالسرطان، على الأقل لم تكن لتشعر بالخزي من نفسها حيث إن وقتها سيكون جسدها هو المريض وليس عقلها.

ومع تدهور حالة البطلة وزيادة معدل النسيان، تلجأ لتطبيقات على هاتفها تقوم من خلالها بتدوين بعض الأسئلة التي عليها إجابتها كل يوم في ميعاد محدد، أسئلة بسيطة وبديهية مثل أسماء أولادها، شهر ميلادها لترى إذا ما كانت ستتذكر أم لا.

ثم تأتي لحظة فاصلة تُشعر المُشاهد أن الأمر قد بدأ فعلًا في الخروج عن السيطرة، حين تُحاول البطلة الذهاب للحمام في منزل الشاطئ الخاص بأسرتها لكنها تنسى مكانه فتضطر أن تُبلل ملابسها وتقف باكية كالأطفال.

تذهب بعدها (ليديا) لوالديها في منزل الشاطئ، فتُحدثها (أليس) عن قلادة على شكل فراشة تقول عنها إن أمها منحتها إياها حين ذهبت لها يومًا باكية بسبب أن مُعلمتها أخبرتها أن الفراشات لا يعشن طويلًا. فأجابتها أمها أن هذا صحيح، لكنه لا يمنع أن الفراشات لديهن حياة -على قصرها- جميلة ورائعة.

تأتي اللحظة الفاصلة الثانية حين تحضر (أليس) عرضًا مسرحيًا لابنتها، ثم تُقابلها بعد العرض فتتعامل معها كما لو كانت تتحدث مع ممثلة ناسية تمامًا أن تلك الفتاة هي ابنتها الصغرى!

تتوالى الأحداث إلى أن يأتي أحد أكثر المشاهد عاطفية، حيث تقوم البطلة بإلقاء خطاب في جمعية مرضى الزهايمر التعاونية، تحدثت فيه عن كيف أن الفقد شيء قد يحدث لنا جميعًا، كذلك النسيان، غير أن مرضى الزهايمر عليهم التعامل مع الفقدان طوال الوقت. فقدان الكلمات، فقدان النوم، فقدان الأشياء، وفقدان الذاكرة.

ففي حالة البطلة طوال حياتها كان هناك العديد من اللحظات المتراكمة والتي مع مرور العمر أصبحت هي أثمن ممتلكاتها، والآن مع إصابتها بالمرض تمزق كل شيء وهذا هو الجحيم بعينه والذي سيزداد صعوبة مع الوقت.

يمر الوقت وتصبح (أليس) عاجزة عن إجابة أسئلتها اليومية إجابات صحيحة، ثم يأتي عرض للزوج للعمل في مدينة أخرى غير أنها ترفض الذهاب معه، ويصبح على أحد أن يُجالسها.

وفي أحد الأيام بينما هي بمفردها بالمنزل تجد بالصدفة ملفًا على الكمبيوتر المحمول اسمه (الفراشة) تفتحه فتجد بداخله ملف فيديو لها في أولى مراحل مرضها حين كانت متزنة وقادرة على استجماع تركيزها.على الشاشة الصغيرة، نجد”أليس الأقدم” تُخبر “أليس الحالية” أن معنى مشاهدتها للفيديو الآن أنها وصلت مرحلة سيئة من المرض؛ لذا عليها الذهاب لحجرتها لمكان بعينه ستجد فيه علبة من الدواء عليها أن تبتلع أقراصها كاملة مع الماء ثم تذهب للنوم دون أن تُخبر أي شخص بما هي فاعلة.

كانت تلك هي المحاولة الأخيرة من (أليس) التي لطالما عُرفت بذكائها وفطنتها وبراعتها اللغوية في التخلص من حياتها بعد أن أطاح المرض بكينونتها وشخصيتها الأولى تاركًا منها مجرد نُسخة، لسانها مُثقل وغير قادر على التعبير. لحسن الحظ أو لسوئه تبوء محاولة الانتحار بالفشل. ثم يرحل الزوج وتأتي الابنة الصغرى للعيش مع والدتها مُحاولة أن تجذبها من بئر النسيان بفِعل الحُب، فوحده الحُب هو القادر على خلق التواصل بين الأرواح.

فيلم (لا تزال أليس/Still Alice) فيلم إنساني وعاطفي من الطراز الأول، سينتهي على الشاشة إلا أنه لن ينتهي في عقل المُشاهد حيث نشاهد عملًا لا يناقش مرض الزهايمر من وجهة نظر المحيطين بالمريض فحسب؛ بل من وجهة نظر المريض أيضًا ومدى شعوره بالخسارة تدريجيًا ليؤثر ذلك على علاقته بنفسه وبمن حوله، هذا ما يتميز به الفيلم عن أفلام أخرى ناقشت نفس المرض مثل:

(“Away From Her”- “Amour”(“Iris”-“The Notebook”-

وقد جاء تقديم المخرج والمؤلف Richard Glatzer للفيلم بعد إصابته في 2011 بمرض التصلب الجانبي الضموري، حيث لم يعد يستطيع الحديث وصار يوجه المُمثلين من خلال شاشة الكمبيوتر الكفي فيكتب عليها ما يريد قوله. رُبما لهذا استطاع أن يلمس معاناة الفقد وتَحَوّل الإنسان بالتدريج لشخص آخر غير الذي كانه مُسبقًا وإن كان ذلك لا يمنع المرء من القدرة على تقديم الإنجازات أو الحصول على السعادة والاستمتاع بيومه.

وعلى الرغم من أن الرواية كُتبت في 2007؛ إلا أن المخرجين/المؤلفين عدلوا توقيت الأحداث في الفيلم لتناسب الوقت الحالي ليستفيدوا من التطبيقات التكنولوجية المُتاحة والتي استخدمتها البطلة في محاولة لمُحاصرة أعراض المرض وحساب التدهور بشكل يومي.

إخراج الفيلم جاء عاديًا، وإن كان علينا ألا ننسى الإشادة بلفتة المخرج/مختصي الأزياء حول ملابس البطلة؛ إذ ظهر واضحًا الفرق بين أناقتها في النصف الأول من الفيلم حين كانت تختار ملابسها بنفسها ثم ملابسها العادية جدًا في النصف الثاني حين أصبح هناك من يختار لها ما ترتديه.

أداء باقي الأبطال لأدوارهم كان عاديًا هو الآخر، رُبما من تميزا حقًا هما:

- كريستين ستيوارت في دور ليديا، حيث ظهرت من خلال العمل أن لديها ما يمكن تقديمه. قد تكون ما زالت في بداية عهدها بالتَمَرُّس ومُحاولة التألق إلا أن الفيلم أظهر أنها تستحق فرصة لتبرز موهبتها.

- ستيفن كانكر Stephen Kunken الذي برز في دور دكتور بينجامين؛ فعلى الرغم من قصر دوره إلا أنه استطاع أن يترك أثرًا واضحًا على الشاشة.

أما أليك بالدوين في دور الزوج -وعلى الرغم من أن جوليان مور هي من اختارته بالاسم إذ وَدَّت تكرار العمل معه- جاء أداؤه باهتًا، فلم يستطع أن يوضح -بالشكل الكافي- فكرة كونه مُهتمًا بزوجته، يؤلمه  فقدانه لها. خاصة وأن ذلك جاء واضحًا بالرواية الأصلية حين قام الزوج بعمل أبحاث ودراسات لمرض الزهايمر ليستطيع تقديم العون لزوجته.

ولعل أكبر نقطة سلبية بالفيلم، هي أن التركيز التام على أليس ومرضها همَّش أدوار باقي الأبطال دون أي تطور درامي ملحوظ بحياتهم وأدائهم.

تألقت جوليان مور في دور (أليس)، حيث قامت بمشاهدة العديد من الأفلام الوثائقية عن مرض الزهايمر وتجميع المعلومات الكافية عنه، كما أنها تفرغت تمامًا لهذا العمل ما جعلها تستطيع أن تؤدي دورها بحرفية تامة؛ إذ اختلف أداؤها بوضوح في النصف الأول حين كانت دكتورة جامعية متألقة والنصف الثاني بعد أن تَمَكَّن المرض منها، وجاء أداؤها للدور تصاعديًا ما جعل المُشاهد يتوحد معها شاعرًا بالأسف نحوها.

ولعل دور جوليان مور هو الدور الأهم ونقطة الإشادة الأكبر بالفيلم، حيث جاء حِمل القصة كلها عليها وحدها؛ رُبما لذلك كان ترشحها للأوسكار أفضل ممثلة هو الترشيح الوحيد الذي حظي به الفيلم.

وقد فازت عن دورها بجائزة الجولدن جلوب، وإن كان الكثيرون -بمن فيهم أنا- يتنبؤون لها بجائزة الأوسكار هذا العام حتى إن بعض الإحصائيات على المواقع الإلكترونية تُرَجِّح ذلك أيضًا.

التقرير الإلكترونية في

18.02.2015

 
 

Big Eyes ترى، أين اختفى مخرج الغرائب؟

المصدر: "دليل النهار" - جوزفين حبشي

قد لا يكون المخرج الغرائبي تيم بورتون من عشاق الافلام المقتبسة من السير الذاتية، الا انه حتماً من عشاق الشخصيات ذات العيون الكبيرة. هذه العيون الواسعة سبق وكانت بطلة عدد من اعماله مثل الانيمايشنCorpse Bride وCharlie and the Chocolate Factory وAlice In Wonderland ، اضافة الى شريط الايمايشنThe Nightmare Before Christmas الذي كتب له السيناريو. واخيراً وليس آخراً شريطه الجديد Big Eyes الذي يعتبر الثاني المقتبس من سيرة ذاتية بعد 20 عاما على الأول Ed Wood عام 1994.

انها السيرة الصادمة والحقيقية للرسامة مارغريت كاين (آيمي ادامز) التي اشتهرت في الخمسينات والستينات برسم أطفال بعيون كبيرة وحزينة، لكنها انقادت لزوجها الوصولي والمخادع والتر كاين (كريستوف والتز) الذي تلاعب بها واقنعها بضرورة ان يقدم اللوحات باسمه من اجل سهولة بيعها، في زمن لم يكن يعترف بالمساواة بين الرجل والمرأة. وهكذا تحوّل، هو البارع في التسويق، أهم ظاهرة نجاح كاسح في عالم الفن لسنوات طويلة، وجنى أموالاً طائلة. أما الفنانة الحقيقية فقابعة في الظل، ترسم بشكل سري في احدى غرف منزلهما، الى أن فاض كيلها وقررت كشف الحقيقة الصادمة.

هذا الفيلم كان من المقرر ان يخرجه كل من كاتبي سيناريو Ed Wood، سكوت الكسندر ولاري كارازيوسكي اللذين كتبا له ايضاً السيناريو، واختارا في البدء لبطولته كلا من كايت هادسون وطوماس هادن شرش، قبل ان يستقرا لاحقاً على ريز ويزرسبون وراين رينولدز في دور الزوجين كاين.
لكن كاتبي السيناريو عادا وانسحبا من الاخراج، لتنتقل المهمة الى عاشق العيون الكبيرة في لوحات كاين، تيم بورتون الذي يملك مجموعة من تلك اللوحات. انتقال مستغرب، ليس فقط لأن هذا الفيلم لا ينتمي مطلقاً الى العالم الغرائبي والفانتيزي الذي يعشقه المخرج، بل ايضاً لأن بورتون قدمه بشكل كلاسيكي من دون بصماته الجريئة وغير التقليدية التي لطالما ميّزته (باستثناء مشهد واحد ترى فيه مارغريت كل من حولها بعيون تشبه رسومها). ايضاً ابتعد فيه بورتون عن المناخات الداكنة المعتادة، مفضلاً تقديم مشهدية انيقة ومضبوطة، وصورة مضيئة ومشعة كشعر مارغريت والشمس المشرقة دائماً في سماء زرقاء ذكرتنا قليلاً بمشهدية المخرج ويز اندرسون.

الغرابة لا تتوقف هنا، فبورتون الذي يفضل عادة التصوير بكاميرا 35 ملم، قبل التصوير بكاميرا رقمية هذه المرة لدواع انتاجية، والاهم أنه استعان بممثلين جديدين تماماً على عالمه: آيمي ادامز وكريستوف والتز، مع العلم انه لطالما اشتهر بحبه للعمل مع ممثليه المفضلين والمعتادين امثال جوني ديب وزوجته هيلينا بونهام باركر. قد تكون هذه النقطة الغريبة هي الامتياز الوحيد في شريط لا ينتمي الى عالم مخرجه، فالممثل الالماني كريستوف والتز الفائز مرتين بالاوسكار عن Inglourious Basterds وDjango Unchained والممثلة الاميركية آيمي ادامز المرشحة 5 مرات للاوسكار والفائزة بالغولدن غلوب عن دورها في Big Eyes، يرفعان الفيلم على كتفي تجسيدهما الجيد لعلاقة زوجية غير متكافئة بين رجل وصولي واناني وامرأة مستسلمة. والتز ينوّع أداءه بين الطيبة والمكر والوصولية، لكنه يبالغ في ادائه في احيان كثيرة، وادامز تمكنت من جعلنا نتأثر بها ومعها طوال مدة العرض رغم تقصير السيناريو عن التعمق اكثر في الاسباب التي شكّلت الملهم لفن مارغريت.

المصرية في

18.02.2015

 
 

خامنئي يعتبر فيلم "أميركان سنايبر" دعاية معادية للمسلمين

المصدر : AFP

اعتبر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران آية الله علي خامنئي في تصريحات نشرت الثلاثاء أن فيلم "اميركان سنايبر" (قناص اميركي) الذي يروي قصة جندي أميركي في قوات النخبة خلال حرب العراق هو مثال على الدعاية المعادية للمسلمين.

والفيلم الهوليوودي الذي يتحدث عنه خامنئي هو من اخراج كلينت ايستوود وقد بدأ عرضه في الصالات في 25 ديسمبر ورشح لست جوائر أوسكار وهو يروي قصة قناص في قوات النخبة الأميركية خدم في العراق أربع مرات خلال فترة الوجود الأميركي في هذا البلد (2003-2011).

وقال خامنئي بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إيرنا" الثلاثاء أن "فيلم القناص هذا الذي تثار الآن ضجة حوله، وقد انتجته هوليوود، يشجع الشاب المسيحي أو غير المسلم على إيذاء المسلمين بقدر ما يستطيع وما يتاح له، أنه يشجع هذا المعنى أساساً".

وأضاف "هذا ما يروى عن هذا الفيلم، ونحن لم نشاهده".

وهذا التصريح الذي نشره الموقع الالكتروني للمرشد الأعلى الثلاثاء أدلى به خامنئي خلال لقائه "نواب الأقليات الدينية الإيرانية في مجلس الشورى" في 26 يناير أي بعيد الهجمات التي نفذها جهاديون في فرنسا وأسفرت عن مقتل 17 شخصاً.

وتعترف ايران بثلاث أقليات دينية هي اليهودية والمسيحية والزرادشتية ويتمتع أبناء هذه الديانات ببعض الحقوق، لكن الجمهورية الإسلامية متهمة باضطهاد اتباع الديانة البهائية الذين تعتبرهم هراطقة.

الجريدة الكويتية في

18.02.2015

 
 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)