كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
 
 

قبل توزيع الأوسكار..

"بيردمان" صراع الصناعة والتكنولوجيا

أحمد شوقي

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم (أوسكار)

   
 
 
 
 

مساء الأحد المقبل بالتوقيت المصري، أو فجر الاثنين بالتوقيت الشرق أوسطي، يتم توزيع جوائز الأوسكار رقم 87. الحدث السينمائي السنوي الأكثر جذبا للأضواء والمتابعات، والأعلى إثارة للجدل بين محبي السينما في كل مكان بالعالم. ومهما كان موقفك من جوائز الأوسكار، المتهمة دائما بالتسييس والسطحية وتوازن المصلحة وغيرها من الاتهامات، فإنها تظل حدثا لابد وأن يشغل قدرا من اهتمامك.

في الحفل المنتظر وفي الفئة الأهم على الإطلاق (أحسن فيلم)، وبالرغم من ترشيح ثمانية أفلام للجائزة، فإن المنافسة تكاد تكون محصورة بين عنوانين فقط، اقتسما من قبل كل الجوائز السينمائية السابقة للأوسكار، والتي تعد بشكل أو بآخر مؤشرا لاتجاه جوائز الأكاديمية. الفيلمان هما "بيردمان" أو "الرجل الطائر" لأليخاندرو جونزاليس إيناريتو، و"صبا" "Boyhood" لريتشارد لينكلاتر، وهما بالفعل أهم وأقيم ما قدم في السينما الأمريكية خلال العام، بالتحديد في عنصر الجمع بين التجريب الشكلي والقيمة الفنية والفكرية.

وكنا قد تناولنا "صبا" بالنقد والتحليل في مقال سابق على صفحات دوت مصر، مبكرا جدا قبل بدء موسم الجوائز، أشرت فيه إلى قيمة الفيلم كعمل يجمع بين ثلاثة أشياء نادرا ما تجتمع، وهي الحس الروائي والتسجيلي والتجريبي، فهو عمل تجريبي في شكله الذي صار الجميع على علم به، من تصوير عدد من الممثلين على مدار سنوات متتالية يجتمعون كل سنة لتمثيل بعض مشاهد عن حياة أسرة أمريكية، وهذا ما أسفر تلقائيا عن حس تسجيلي، حتى وإن كانت المشاهد روائية مكتوبة مسبقا.

ما يهمنا في هذا المقال هو الفيلم الآخر "بيردمان" "Birdman" للمكسيكي الاستثنائي إيناريتو، الذي أصبحت عودته كل عدة سنوات لتقديم فيلم جديد، حدثا سينمائيا يستحق الترقب.

ناتج أكبر من عناصره

تحذير: (الجزء التالي يحتوي على معلومات تكشف عن نهاية الفيلم، افتراضا بأن كل من يهتم قد شاهد الفيلم بالفعل. إذا كنت لم تشاهد الفيلم بعد، وكنت ممن يؤمنون أن الفيلم هو حكايته، فهذا الجزء ليس موجها إليك).

"بيردمان" عمل قيمته أكبر بكثير من قيمة كل عنصر من عناصره على حدة، فهو عمل ينتهج أسلوب سردي وبصري مغاير، عبر الإيهام بتواصل ما هو ليس متصلا في الواقع، الكاميرا تتحرك بنعومة ودون قطع تنتقل من مكان لآخر بصورة توحي بأن الفيلم قد صُوّر في لقطة واحدة طويلة، لكنه بالطبع ليس كذلك، فالقفزات الزمنية موجودة وملحوظة، أي أنه يسرد بطريقة القطع دون استخدام القطع، وهي حيلة قد تكون شكلانية جدا في ظاهرها، لكن جوهرها هو "مسرحة" الشريط الفيلمي، وتحويل مسار عين المشاهد لتتابع الفيلم بصورة أقرب لطريقة الرصد المسرحي منها لشكل مشاهدة الفيلم السينمائي العادي.

السيناريو أيضا سيناريو مبني على قالب كلاسيكي، حكاية تبدأ من نقطة هجوم مثالية عن نجم أفلام الكوميكس القديم، الذي ترك السلسلة في أوج مجده بحثا عن مجد فني لم يتحقق، يخوض مغامرته الأخيرة لتقديم عرض مسرحي في برودواي من تأليفه وإخراجه وبطولته، وتتشابك رحلته وشعوره المتأرجح بين الندم والإصرار على صحة القرار، مع رحلات موازية لشخصيات تحيط به في إطار مصنع إعداد المسرحية التي توشك على الانطلاق.

صحيح أن إيناريتو يطعم السيناريو بخط خوارقي لا يحسم أبدا إذا ما كان حقيقة أم مجرد أوهام في ذهن البطل، كصوت شخصية الرجل الطائر الذي يطارده في كل لحظة ضعف ويذكره بما تخلى عنه. الخط الخوارقي هو امتلاكه القدرة على تحريك الأشياء عن بعد وأحيانا الطيران (وإن ثبت بالفعل أن الأخيرة مجرد وهم). صحيح أن هذا الخط الخوارقي موجود، ويبدو أنه أصبح طابعا يريد إيناريتو أن يشكل علاقة شخصياته بالواقع (ولنتذكر قدرات بطل فيلمه السابق "بيوتيفول"). إلا أن هذا الخط لا يقوم بأكثر من إضفاء بعد أسطوري على حكاية تمثل في مستواها الواقعي نموذجا مثاليا للدراما الكلاسيكية الممتازة.

السيناريو كلاسيكي ممتاز، والشق الخوارقي يمنحه بعدا أعمق، والقرار الإخراجي البصري يحلق به بعيدا جدا عما كان سيؤول إليه لو تم تنفيذه بشكل اعتيادي. هذه في نظري صورة مثالية لصناعة عمل سينمائي عظيم، أن يكون كل من عناصره المكونة متميزا في شكله المنفرد، لكن اجتماع هذه العناصر يعطي ناتجا نهائيا أكبر من قيمة كل منها على حدة، أي أن الفيلم العظيم هو ما يجعل 1+1 يساوي ما هو أكبر بكثير من اثنين.

صراع الصناعة والتكنولوجيا

الشق الأمتع في الفيلم هو علاقة البطل ريجان طومسون مع السياق الذي يعمل فيه كممثل سينمائي، وبالتحديد مع مقاييس الصناعة وعالم التكنولوجيا الحديثة. فصراع ريجان مع قراره بالتوقف عن تقديم شخصية بيردمان، بين الندم والإصرار على النجاح بعيدا عن دور الرجل الخارق، هو في الواقع صراع مع شكل الصناعة الذي يجعل فيلما خفيفا يحقق نجاحا وشهرة وجماهيرية أضعاف ما يحققها أي عمل جاد، أي أنه صراع مع النفس لكن دوافعه سياق خارجي.

هذا الشق دعمه الاختيار فائق الذكاء لمايكل كيتون للعب دور البطولة (والذي قدمه بإجادة تستحق الأوسكار بجدارة). فكيتون بالنسبة للكثيرين وبالرغم من مشواره الكبير، لا يزال هو الممثل الذي لعب بطولة أول فيلمين من سلسلة الرجل الوطواط الشهيرة، أي أنه نفسه انعكاس ما لصراع البطل، وهو اختيار مقارب جدا لما فعله المخرج الإسرائيلي الموهوب آري فولمان مع الممثلة روبن رايت في "المؤتمر" "The Congress"، مع خلاف جوهري هو أن روبن رايت ممثلة موهوبة بالفعل تعاني من سوء الاختيار بمعايير الصناعة، أما ريجان طومسون فهو ممثل متوسط الموهبة، اختار أن ينحاز لتقديره لذاته وليس لتقدير العالم له.

صراع طومسون في الماضي ينعكس مع علاقته بالحاضر، وبالتحديد مع التكنولوجيا الحديثة، مواقع التواصل الاجتماعي وطرق الترويج التي أصبحت شائعة وضرورية لأي عمل فني. طومسون يصف كل هذا بالركاكة وعدم الضرورية. الوصف الذي قد نتفق نسبيا مع شقه الأول، لكن الواقع وأحداث الفيلم نفسها تثبت خطأ شقه الثاني، فمن يرفض التواجد في هذه المساحة الافتراضية ـ على عيوبها وركاكتها ـ هو في الواقع شخص "غير موجود" كما تصف ابنة طومسون والدها خلال شجار بينهما. وهو مجددا طرح مقارب جدا لما قدمه فولمان في "المؤتمر"، مع فارق بالطبع في الأسلوب والاستنتاج النهائي للتعامل مع هذا الطرح.

فالحقيقة أن إيناريتو كعادته سوداوي المزاج، يجيد التلاعب بنفوس أبطاله وسحقهم أمام قوى أكبر بكثير منهم، ولا يوجد ما هو أكثر إيلاما من مصير ريجان طومسون الذي يقدم على فعل جنوني على خشبة المسرح، فيكون ما يعلي من شأنه ويرفع شعبيته في النهاية ليس أداؤه المسرحي المتطرف حتى وإن مدحته الصحف، ولكن مجرد فيديو ساذج تعرض فيه لموقف سخيف خارج أبواب المسرح

وكأنها لعنة أبدية صار من الضروري على من يعمل في صناعة الفن والترفيه أن يتصالح معها: مهما كان عملك قيما، ومهما بلغت درجة تضحيتك، فإن الجمهور سيهتم بما هو أكثر تفاهة وسطحية، وهو ما يحيلنا مرة جديدة وبذكاء كبير إلى السؤال الأزلي: هل كان على ريجان أن يواصل كونه بيردمان الناجح؟ أم يختار الانحياز لموهبته ليصير في النهاية بيردمان الفاشل؟!

موقع "دوت مصر" في

17.02.2015

 
 

'تمبكتو' الموريتاني مرشح بقوة لنيل الـ'سيزار'

الفيلم الموريتاني 'تمبكتو' ينافس كبار الأفلام العالمية بدخوله سباق جائزة سيزار الفرنسية بعد أن رشح لجائزة أوسكار لأفضل فيلم أجنبي.

العرب/ باريس- تصدر فيلم “تمبكتو” للمخرج الموريتاني عبدالرحمن سيساكو قائمة الأفلام المرشحة لنيل جائزة مهرجان سيزار العالمي بباريس. وسيتم توزيع الجوائز حسب أكاديمية “سيزار” في العشرين من شهر فبراير الجاري.

كما رشح فيلم “تمبكتو” للفوز بجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي، ليصبح أول فيلم موريتاني يصل الأوسكار، وواحد من الأفلام الأفريقية القليلة التي تتنافس على الأوسكار في مراحله النهائية.

ويتناول الفيلم الذي صوّر العام الماضي بمدينة “ولاته” على الحدود مع مالي قصة مدينة “تمبكتو” المالية تحت احتلال الجماعات الإسلامية الجهادية المتشددة، وإخضاع سكانها للشريعة الإسلامية من قبيل تطبيق حدود الجلد وقطع اليد ومنع الناس من مشاهدة التلفزيون، أو ممارسة الرياضة وإجبار النساء على ارتداء النقاب وفرض الزواج القسري على القاصرات، وتحريم الموسيقى والتدخين.

وأبدى المخرج الموريتاني اعتزازه بكون فيلمه “تمبكتو” الذي يروي اجتياح مسلحين إسلاميين متشددين لهذه المدينة التاريخية في مالي، أول فيلم موريتاني يرشح لجائزة أوسكار لأفضل فيلم أجنبي.

وقال على هامش مهرجان بالم سبرينغز السينمائي في كاليفورنيا، إن الفوز بجائزة أوسكار “سيكون قبل كل شيء انتصارا لأفريقيا”، معتبرا أن مجرّد اختياره للقائمة القصيرة للأفلام المرشحة، هو أمر نادر لفيلم أفريقي.

وكان هذا الفيلم، ذو الإنتاج الفرنسي الموريتاني، قد رشح ضمن تسعة أفلام لجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي، من أصل 83 فيلما تقدم للمنافسة.

ويقول سيساكو البالغ من العمر 53 عاما “منذ العرض الأول في كان، كان هناك تضامن واسع مع الضحايا الأوروبيين والأميركيين”، عند انتشار المقاطع المصوّرة التي تظهر عمليات إعدام ينفذها التنظيم ويبثها على الأنترنت لتتداولها وسائل الإعلام.

العرب اللندنية في

17.02.2015

 
 

اوسكار التعرى

بقلم:   احمد عبدالحميد

أصبح العرى يشكل جزءا رئيسيا من شهرة ونجومية الممثل والممثلة، وقد يكون أسرع وأقصر طريق للوصول إلى أعرق جائزة سينمائية فى تاريخ البشرية كلها وهى الأوسكار. ونقدم على سبيل المثال لا الحصر أبرز النجوم الحاصلين على جوائز الأوسكار ممن قاموا فى أعمالهم الفنية بالتعرى. ولا يقتصر التعرى على الفنانات فقط، ولكن حصل ممثلون رجال على جوائز الأوسكار وقد تعروا فى أفلامهم أيضا. هذا ما تأكده النجمة آن هاثواى عندما سألوها عمن يستحق جوائز الأوسكار فقالت:"لكى تفوز يا عزيزى عليك أن تتعرى".

2008. كيت وينسلت أفضل ممثلة عن فيلم "The Reader" بعد 5 ترشيحات لجائزة الأوسكار، نالت النجمة البريطانية كيت وينسلت أخيرا وفى سنة 2008الذهبى، والذى لعبت فيه دور امرأة نازية تقع فى غرام صبى فى نصف عمرها، وقد أثارت "عن دورها فى الفيلم جدلا واسعا بسبب ظهورها فى أكثر من مشهد بالفيلم وهى عارية". 2005. راتشيل وايس أفضل ممثلة مساعدة عن فيلم the constsnt gardener حيث كشفت راتشيل فى الفيلم عن صدرها وعن جزئها السفلى أثناء استحمامها ونالت جائزة الأوسكار فى هذه السنة كأول ترشيح لها.

2003. تشارليز ثيرون: "أفضل ممثلة" عن فيلم "Monster" ظهرت تشارليز ثيرون فى أحد مشاهد الفيلم وهى عارية بالكامل ومغطاة بالدماء لتجسيدها فى أحداثه لدور عاهرة تحولت إلى قاتلة، فى قصة مستوحاة عن أحداثة واقعية. 2010. هالى بيرى: "أفضل ممثلة" عن فيلم "Monsters Ball" قدمت هالى بيرى مع الممثل بيلى بوب ثورنتون واحدا من أشهر وأطول المشاهد الحميمية فى تاريخ السينما العالمية (ما يقرب من 6 دقائق) وتلعب هالى فى الفيلم دور أرملة تقع فى غرام السجين الذى أعدم زوجها دون علمها بهذا.

1999. هيلارى سوانك: "أفضل ممثلة" عن فيلم بـ "Boys Dont t Cry" تعرضت هيلارى سوانك لاغتصاب من قبل رجلين فى أحداث الفيلم، بعدما شكوا أنها فتاة متخفية فى صورة صبى. 1998. كيفين سبايسى: "أفضل ممثل" عن فيلم بـ "American Beauty" مما لا شك فيه أن أداء كيفين سبايسى الرائع فى الفيلم منحة الأوسكار، ولكن قد يكون تعريه بالكامل أثناء ممارسته لتدريبات البدنية فى جراج منزله من العوامل التى شكلت عاملا إضافيا فى نيله التمثال الذهبى أيضا! 1996. كوباجودنج جونيور: "أفضل ممثل مساعد" عن فيلم "Jerry Maguire" الشهير لكوباجودنج جونيور فى الفيلم "show Me The Money" لا أحد منا يستطيع نسيان جملة والتى قالها للنجم توم كروز لتحفيزه. وقام كوبا خلال ذلك المشهد بتعرية مؤخرته لثوان قليلة.

1988. جودى فوستر: "أفضل ممثلة" عن فيلم "The Accused" برعت جودى فوستر فى تقديم مشهد اغتصابها فى الفيلم من قبل مجموعة من الرجال. 1978. جين فوندا: "أفضل ممثلة" عن فيلم "Coming Home" قدمت جين فوندا مشهدا ساخنا مع جون فويت فى الفيلم، والذى تعرت فيه بالكامل. وتلعب جين فى أحداث الفيلم دور زوجة أحد المحاربين فى حرب فيتنام التى تشعر بالوحدة وتقع فى حب محارب مصاب جالس على كرسى متحرك. 

الأهرام المسائي في

17.02.2015

 
 

"لعبة التقليد ": سيرة ذاتية متشابكة وسط الحرب

طاهر علوان

" اللعبة بسيطة، إن كل اوامر القصف والهجوم كانت تحوم في الهواء، وكل طائر يمر عبر المحيط تدخل بياناته في هذا الشيء".

بهذه السطور تُختصر حقيقة حرب عاشت فصولها البشرية كما عاشتها أوروبا وبريطانيا في صراعها الدامي ضد النازية إبان الحرب العالمية الثانية. لندن تجد نفسها أرضا وبشرا وسماءً تحت رحمة رسائل مُشفرّة تصدرها آلة الحرب النازية فتقصف ساعة تشاء وتهاجم ساعة تشاء وتخرب وتدمر وسط هلع القادة الإنجليز وسعيهم للحاق بهذا الغول الذي دمّر بلادهم .

وها نحن أمام قصة حقيقية موثقّة من خلال فيلم (لعبة التقليد) للمخرج (مورتين تيلدوم)، نحن أمام جهود أجهزة الاستخبارات، بحثها عن ألمع العقول الشابة التي ربما تتمكن من مجاراة تلك الحرب المهولة والمتشعبة، شبابا كثر يتقدمون من الألمعيين في حقول العلوم والرياضيات خاصة، يتقدمون إلى مسابقات خاصة بهدف إثبات قدرتهم على فك الرموز ولكن من دون جدوى حتى يتقدم إلى تلك اللجان شاب لم يتجاوز عمره الـ 27 عاما، يدعى آلان تورينغ (الممثل بينيديكت كومبرباتش)، رحلته في القطار حيث يجري توديع الجنود الذاهبين إلى الحرب، وفي الأجواء طائرات النازيين تواصل قصف أوروبا وبريطانيا، وأصداء خطاب ونستون تشرشل الذي يعلن فيه أن بريطانيا قد دخلت الحرب.

الشاب "آلان تورينغ"،  الأستاذ النابغة في جامعة كيمبردج ذاهب إلى المقابلة ولكن سرعان ماسيكون موضع تشكيك وحتى سخرية من القائد المباشر مانستون (الممثل تشارلز دانس) والمشرف على اختيار أولئك الشباب للعمل تحت أحد أجنحة الاستخبارات البريطانية (إم  (6 خاصة وأنه لا يجيد الألمانية، مما يثير سخرية القائد، متسائلا وكيف يمكنك اختراق الرسائل باللغة الألمانية، لكن ذلك العالم الشاب محترف في حل الألغاز المرتبطة بالأرقام والرياضيات والأحاجي المعقدة، وساعة أن يأمر القائد بطرده يقول لك له كلمة واحدة هي (إينيغما)، إنه الجهاز والبرنامج والنظام الذي يستخدمه النازيون في تشفير رسائلهم التي تتضمن الأوامر اليومية بتنفيذ الهجمات وقصف الطائرات وتحريك الكتائب الحربية.

الروس ،الألمان ،الفرنسيون ،الأمريكان بكل ماعندهم من خبرات يعجزون عن فك ألغاز (إينيغما) تلك حقيقة تاريخية وهي مفتاح للولوج إلى النواة الصلبة للعسكرية النازية، خلاصة يواجهها الحلفاء والبريطانيون خاصة وهم يعترضون آلاف الرسائل اليومية المتبادلة بين الفيالق الألمانية المحاربة وقياداتها مع عجز كامل عن فهم ألغازها وشيفرتها العجيبة التي تصل بمجموعها إلى أكثر من 150 مليار احتمال يستغرق الوصول إليها آلاف السنين بالشكل والإيقاع المتبع في اعتراضها.
يجتمع الفريق من النوابغ ومعهم واحد من ألمع أبطال الشطرنج في العالم، مشهد محتدم وعجز يلوح في وجوه الجميع باستثناء (آلان) الذي يجد نفسه وجها لوجه مع تحدّي تلك الألغاز المشفرة.

يحشد الفيلم أبطاله في فضاء من التوتر الشديد، إينيغما، الماكنة والنظام والعقل النازي تواصل قهرهم، آلاف الرسائل المشفرة يستخرجها جيش من موظفي وضباط الاستخبارات البريطانية ولكن من دون جدوى، لكن ها هو (آلان) ينزوي في عالمه ويشرع في الإبحار في ذلك العالم من الألغاز والأرقام والأسئلة من دون إجابات حتى يبدو جافا، منعزلا، سلبيا، مضطرب الكلام، شارد الذهن، هكذا تبنى شخصيته وسط زملائه لأنه يعيش عالما بعيدا عن عالمهم، فهو يستشرف الحقائق البعيدة ومنها تحدي إينيغما وقد بدأ تصميمات الجهاز الذي سيفكك تلك الشيفرات المجهولة لكن مشروعه سيوقف بسبب شكوى زملائه وصرامة الضابط (مانستون) الذي يخبره أخيرا أن الوحيد الذي يمكنه التظلم عنده هو ونستون تشرشل شخصيا، وهو ما يفعله بتوجيه رسالة إليه وتكون استجابته عليها أن يتولى (آلان) قيادة الفريق ويمنح المال الكافي لبناء ماكنة التحدي لإينيغما.

يمضي السرد الفيلمي متتبعا جذور وحياة العالم "آلان تورينغ" ، تلكم السيرة الذاتية التي كتبها (اندريو هودج) ليكشف لنا عن صبي نابغة، تبشر به أمه أنه سيكون عالما حقيقيا، ولكن هاهو موضع سخرية أقرانه، بسبب نبوغه وعزلته ثم ليسجنونه في صندوق خشبي لاينقذه منه إلا صديقه (كريستوف)، هذا الصديق هو الوحيد الذي سيحفر في ذاكرته عميقا لأنه آمن به ودافع عنه وساند نبوغه وفهمه جيدا من دون أن يتكلم، بل إن السرد الفيلمي بناءا على تلك السيرة يذهب بعيدا إلى ميول مباشرة بينهما وهو ماسيتطور لاحقا عندما يبلغ (آلان) القمة ويصبح عالما مُدان بسبب ميوله المثلية مما يترتب عليه إما أن يقضي عامين سجنا أو أن يتلقى علاجا إجباريا وهو ماسنشهد نتائجه في المشاهد الأخيرة من الفيلم.

يتنقل السرد الفيلمي صعودا وهبوطا في مزيج ملفت للنظر بين مراحل صبا وشباب ونضج (آلان) لكنه لم يعرف حياة لاهية كما الآخرين، ولم يعرف كيف يجامل امرأة في حياته فهو غارق في عالمه، نتنقل بين محطات حياته المتشعبة وفي كل مرة نعود إلى أيام دراسته الثانوية وذكرى صديقه الأثير (كريستوف) الذي سيموت في ظروف غريبة لكن ذكراه لن تمحى.

التعليق المتواصل في الفيلم من طرف آلان يشكل عنصرا إضافيا في ذلك البوح والتدفق الذي يكشف عن حقيقة شخصيته المسالمة، لكن الآخرون غير ذلك، تخبره خطيبته جوان (الممثلة كيرا نايتلي) بتلك المآخذ, وللتخلص من تلك النظرة السلبية تجاهه والتي يريد إثبات خلافها يحمل كيس تفاح يوزعه على زملائه، ويروي نكتة ثقيلة لن يضحكوا عليها، ليتأكد أنه لا يمكنه أن يكون طريفا وسلسا، ولا أن يكون عاشقا ثم زوجا.

مع ذلك التدفق الصوري – التوثيقي – لجوانب من حياة (آلان)، تولد ماكنة التحدي، الجهاز الحلم الذي أطلق عليه (آلان) اسم (كريستوف) وفاءا لذكرى صديق طفولته، الجهاز الذي يفترض أن يفكك شيفرات اللغز الألماني، وها هي الماكنة تدور عجلاتها للمرة الأولى، لكن (آلان) في حاجة قبل ذلك إلى ألمعية وذكاء فتاة شابة في سنه، تنضم إلى فريقه ثم تشعر بالسأم من العزلة والروتين فتغادر الفريق ولكنه سيأتي بها مجددا ثم ليعلن خطوبته منها، ووسط جلسات الاستراحة لفريقه يتكشف أمران، أنه لايصلح لا لحب امرأة ولا للزواج منها ربما بسبب ميوله المثلية، وأن زميله في فريق العمل جون (الممثل ألين ليتش) ماهو إلا عميل للروس، ثم يتفق الاثنان على كتمان سريهما، لكن الأمر سيؤرق (آلان) فلا يستطيع التستُّر على زميله الجاسوس، ليكتشف فيما بعد أن أجهزة الاستخبارات على علم بالقصة كلها.

ها نحن في مشهد دراماتيكي، الماكنة بعد اكتمالها والنظام الذي بناه (آلان) وفريقه عاجز  عن اعتراض الشيفرات الألمانية، الضابط ماتسون ساخط، يقرر تفكيك الجهاز وطرد (آلان)، لحظة صادمة للجميع، لكن المفاجئة أن يتضامن زملاءه الذين طالما اتهموه بالسلبية، ويهددون بتركهم للعمل إذا تم طرده، مطالبين بمنحهم مدة شهر آخر للعمل.

تحدث المفاجأة حين يلتقط "آلان" كلمة عابرة وهو في المطعم مع زملائه من إحدى الموظفات العاملات في اعتراض الرسائل النازية، تفيد بأن الشيفرات الألمانية تتألف في بدايتها من ثلاثة كلمات دائما، ثم يبدأ البث بعدها للإحداثيات والأوامر وسرعان مايهرع الفريق إلى الماكنة وينفذون الفكرة وبالفعل ينجحون في اعتراض الرسائل الألمانية وفك الشفيرة والدخول إلى عالم الجهاز الألماني، وباختصار شديد إن جهاز "آلان" يكون قد اختصر عامين من الحرب وأنقذ حياة قرابة مليون إنسان بسبب التسلل لشيفرات النازيين والحيلولة دون وقوع مئات الهجمات.

حصد الفيلم وما يزال يحصد المزيد والمزيد من النجاحات، فهو حقا فيلم مكتنز بكل عوامل النجاح، قصة فيلمية وإخراجا وتمثيلا وسردا وموضوعا وتاريخا، وهو في طريقه إلى الأوسكار بعدد كبير من الترشيحات، لثمان جوائز، وهو على قائمة هوليوود لأفضل سيناريو (ما يسمى القائمة السوداء – مجازا) وهو أحد أفضل عشرة أفلام في العام 2014 بحسب ترشيحات معهد الفيلم الأمريكي، فضلا عن ترشيحات (جولدن جلوب الشهيرة) وتزكيات أخرى استحقها عن جدارة.

الجزيرة الوثائقية في

18.02.2015

 
 

سباق الرسوم المتحركة على الأوسكار يدور بين تنين وروبوت وكائنات خرافية

لوس انجليس – من بيا سينها- روي:

حين يستبعد أحد الأفلام المتقدمة في السباق ويكون أبطال الأفلام الخمسة المرشحة لجائزة الأوسكار لأفلام الرسوم المتحركة هم تنين وروبوت وكائنات خرافية وأسطورية يصبح هذا السباق الأكثر تشويقا لنيل جائزة أكاديمية العلوم والفنون السينمائية لهذا العام التي ستعلن يوم الأحد المقبل.

تدور المنافسة بين فيلم شركة ديزني انيميشن (بيغ هيرو 6) وفيلم شركة دريم ووركس انيميشن (هاو تو ترين يور دراغون 2) وفيلم لايكا ستوديوز (ذا بوكسترولز) وفيلم ستوديو جيبلي (ذا تيل أوف ذا برينسيس كاجويا) وفيلم شركة كارتون سالون (سونج اوف ذا سي). لكن استبعاد فيلم شركة وارنر براذرز (ذا ليغو موفي) الذي حقق العام الماضي أعلى المبيعات في شباك التذاكر الأمريكي والتي زادت على 257 مليون دولار أدهش كثيرين حتى من داخل صناعة السينما نفسها. ويقول دين ديبلويس الذي شارك في اخراج (دراغون 2) وهو فيلم يدور حول أحد رجال الفايكينغ – وهم بحارة من المنطقة الاسكندنافية عاشوا من القرن الثامن حتى القرن الحادي عشر- يدعي هيكاب وتنينه توثليس عن استبعاد فيلم (ذا ليغو موفي) «كانت صدمة بالنسبة لي. شاهدت الفيلم وأحببته.» وفي غياب فيلم فرصه مضمونة في الفوز سيدور السباق على الارجح بين الأفلام التي صرفت عليها ميزانية كبيرة مثل (بيغ هيرو 6) و(دراغون 2) وفيلم تتوفر فيه البراعة الفنية مثل (ذا بوكسترولز).

وفيلم (بيغ هيرو 6) عمل طموح من انتاج ستوديو لافلام الرسوم المتحركة عادة ما تسرق منه الاضواء شقيقته اللامعة في أسرة «ديزني بيكسار ستوديوز». ويمزج الفيلم تأثيرات يابانية ليخرج لنا قصة صبي عبقري يصادق رجلا آليا (روبوت) ويشكلان معا ثنائيا خارقا.

وتعتبر جائزة الاوسكار لأفلام الرسوم المتحركة حديثة نسبية بدأت عام 2001.

وهيمنت عليها بيكسار التي فازت بسبع جوائز أوسكار لهذه الفئة منها فيلم (فايندينغ نيمو) و(آب).

وفي غياب فيلم من انتاج بيكسار هذا العام واستبعاد (ليغو موفي) تعكس الأفلام المرشحة للجائزة قصصا تدور على هامش عالم الرسوم المتحركة ولا تستهدف المشاهد المعتادة لهذه الفئة.

يقدم ستوديو جيبلي الياباني – الذي حصل على جوائز اوسكار من قبل منها فيلم (سبيرتيد اواي) الذي فاز بالجائزة عام 2002- هذا العام فيلم (برينسيس كاجويا) الذي يدور حول أميرة القمر التي تهبط الى الارض.

اما ستوديوهات كارتون سالون فتدخل السباق بفيلم (سونج اوف ذا سي) ويدور عن كابتن أسطوري يعيش كفقمة في البحر وكانسان على الارض.

ورغم أن افلام الرسوم المتحركة موجهة بالأساس الى مشاهدين صغار يقول انتوني ستاتشي الذي شارك في اخراج (بوكسترولز) إن هذه الفئة من الأفلام لا تخجل من التطرق الى محتوى خشن به كائنات خرافية صغيرة وغريبة وشياطين منفرة. ويقول ستاتشي «أنتم تؤذون الأطفال حين تخفون عنهم الكثير ولا تسمحون لهم برؤية قصص بها صورة كاملة الأبعاد للظلام والمشاعر».

القدس العربي اللندنية في

18.02.2015

 
 

سباق الرسوم المتحركة على الأوسكار يدور بين «تنين» و«روبوت» و«كائنات خرافية»

المنافسة بين فيلم «بيغ هيرو 6» و«هاو تو ترين يور دراغون 2» و«ذا بوكسترولز»

لوس أنجليس - لندن: «الشرق الأوسط»

حين يستبعد أحد الأفلام المتقدمة في السباق ويكون أبطال الأفلام الخمسة المرشحة لجائزة الأوسكار لأفلام الرسوم المتحركة هم تنينا وروبوتا وكائنات خرافية وأسطورية، يصبح هذا السباق الأكثر تشويقا لنيل جائزة أكاديمية العلوم والفنون السينمائية لهذا العام التي ستعلن يوم الأحد المقبل.

تدور المنافسة بين فيلم شركة ديزني أنيميشن «بيغ هيرو 6»، وفيلم شركة دريم ووركس أنيميشن «هاو تو ترين يور دراغون 2»، وفيلم لايكا ستوديوز «ذا بوكسترولز»، وفيلم استوديو جيبلي «ذا تيل أوف ذا برنسيس كاجويا»، وفيلم شركة كارتون سالون «سونغ أوف ذا سي».

لكن استبعاد فيلم شركة وارنر براذرز «ذا ليجو موفي» الذي حقق العام الماضي أعلى المبيعات في شباك التذاكر الأميركي التي زادت على 257 مليون دولار أدهش كثيرين حتى من داخل صناعة السينما نفسها.

ويقول دين ديبلويس الذي شارك في إخراج «دراغون 2»، وهو فيلم يدور حول أحد رجال الفايكينغ - وهم بحارة من المنطقة الاسكندنافية عاشوا من القرن الثامن حتى القرن الحادي عشر - يدعى هيكاب وتنينه توثليس، عن استبعاد فيلم «ذا ليجو موفي»: «كانت صدمة بالنسبة لي. شاهدت الفيلم وأحببته».

وفي غياب فيلم فرصه مضمونة في الفوز سيدور السباق على الأرجح بين الأفلام التي صرفت عليها ميزانية كبيرة مثل «بيغ هيرو 6» و«دراغون 2» وفيلم تتوفر فيه البراعة الفنية مثل «ذا بوكسترولز».

وفيلم «بيغ هيرو 6» عمل طموح من إنتاج استوديو لأفلام الرسوم المتحركة عادة ما تسرق منه الأضواء شقيقته اللامعة في أسرة ديزني بيكسار استوديوز.

ويمزج الفيلم تأثيرات يابانية ليخرج لنا قصة صبي عبقري يصادق رجلا آليا (روبوت) ويشكلان معا ثنائيا خارقا. وتعتبر جائزة الأوسكار لأفلام الرسوم المتحركة حديثة نسبية بدأت عام 2001.

وهيمنت عليها بيكسار التي فازت بـ7 جوائز أوسكار لهذه الفئة منها فيلم «فايندينغ نيمو» و«أب».

وفي غياب فيلم من إنتاج بيكسار هذا العام واستبعاد «ليجو موفي» تعكس الأفلام المرشحة للجائزة قصصا تدور على هامش عالم الرسوم المتحركة ولا تستهدف المشاهد المعتادة لهذه الفئة.

يقدم استوديو جيبلي الياباني - الذي حصل على جوائز أوسكار من قبل، منها فيلم «سبيرتيد أواي» الذي فاز بالجائزة عام 2002 - هذا العام فيلم «برنسيس كاجويا» الذي يدور حول أميرة القمر التي تهبط إلى الأرض.

أما استوديوهات كارتون سالون فتدخل السباق بفيلم «سونغ أوف ذا سي» ويدور عن كائن أسطوري يعيش كفقمة في البحر وكإنسان على الأرض.

الشرق الأوسط في

18.02.2015

 
 

تنافس بين الكائنات الخرافية على الأوسكار

القاهرة – بوابة الوفد

يدور سباق أفلام الرسوم المتحركة على جائزة الأوسكار بين تنين وروبوت وكائنات خرافية وأسطورية، ليصبح هذا السباق الأكثر تشويقًا لنيل جائزة أكاديمية العلوم والفنون السينمائية لهذا العام التي ستعلن الأحد المقبل

وتنحصر المنافسة بين فيلم شركة ديزني أنيميشن (بيغ هيرو 6) وفيلم شركة دريم ووركس أنيميشن (هاو تو ترين يور دراجون 2) وفيلم لايك استوديوز (ذا بوكسترولز) وفيلم ستوديو غيبلي (ذا تيل أوف ذا برينسيس كاجويا) وفيلم شركة كارتون سالون (سونغ أوف ذا سي).

لكن استبعاد فيلم شركة وارنر براذرز (ذا ليغو) الذي حقق العام الماضي أعلى المبيعات في شباك التذاكر الأميركي، التي زادت على 257 مليون دولار، أدهش كثيرين حتى من داخل صناعة السينما نفسها.

ويقول دين ديبلويس الذي شارك في إخراج (دراغون 2)، عن استبعاد فيلم (ذا ليغو):"كانت صدمة بالنسبة لي. شاهدت الفيلم وأحببته".

وفي غياب فيلم فرصة مضمونة في الفوز سيدور السباق على الأرجح بين الأفلام التي صرفت عليها ميزانية كبيرة مثل (بيغ هيرو 6)، و(دراغون 2)، وفيلم تتوفر فيه البراعة الفنية مثل (ذا بوكسترولز).

وفيلم (بيغ هيرو 6) عمل طموح من إنتاج ستوديو لأفلام الرسوم المتحركة عادة ما تسرق منه الأضواء شقيقته اللامعة في أسرة ديزني بيكسار ستوديوز.

ويمزج الفيلم تأثيرات يابانية ليخرج لنا قصة صبي عبقري يصادق رجلا آليا (روبوت)، ويشكلان معا ثنائيا خارقا.

وتعكس الأفلام المرشحة للجائزة قصصا تدور على هامش عالم الرسوم المتحركة، ولا تستهدف المشاهد المعتادة لهذه الفئة.

ويقدم ستوديو غيبلي الياباني هذا العام فيلم (برينسيس كاجويا) الذي يدور حول أميرة القمر التي تهبط إلى الأرض.

أما ستوديوهات كارتون سالون فتدخل السباق بفيلم (سونغ أوف ذا سي) ويدور عن كابتن أسطوري يعيش كفقمة في البحر، وكإنسان على الأرض.

ورغم أن أفلام الرسوم المتحركة موجهة بالأساس إلى مشاهدين صغار يقول آنتوني ستاتشي الذي شارك في إخراج (بوكسترولز) إن هذه الفئة من الأفلام لا تخجل من التطرق إلى محتوى خشن به كائنات خرافية صغيرة وغريبة وشياطين منفرة.

وأضاف ستاتشي "أنتم تؤذون الأطفال حين تخفون عنهم الكثير ولا تسمحون لهم برؤية قصص بها صورة كاملة الأبعاد للظلام والمشاعر."

الاستعداد للتحضيرات الأخيرة لحفل الأوسكار

القاهرة – بوابة الوفد

بدأت التحضيرات الأخيرة لحفل جوائز الأوسكار بدورته السابعة والثمانين. وسيقام الحفل في الـ 22 من الشهر الجاري بحضور كبار النجوم والنقاد، إضافة إلى مئات وسائل الإعلام.

فقد استعد العمال وضع السجادة الحمراء، وتماثيل الأوسكار بدأت ترى النور لكن بحذر وعناية واحتاجت التحضيرات ما يقارب 1500 ساعة عمل على ساحة يقدر حجمها بنحو 25 ألف قدم مربع.
ومن أبرز النجمات المرشحات لجائزة أفضل ممثلة ريس وذرسبون لدورها بفيلم Wild وجوليان مور لدورها بفيلم Still Alice وروزاموند بايك لدورها بفيلم Gone Girl.
أما بالنسبة لجائزة أفضل ممثل يأتي في المقدمة النجم برادلي كوبر لدوره بفيلم American Sniper ومايكل كيتون لدوره بفيلم Birdman وإيدي ريدمان لدوره بفيلم The Theory of Everything.

الوفد المصرية في

18.02.2015

 
 

هرتزوغ يخوض معتركاً مجهولاً بقصة حب بطلتها امرأة

«ملكة الصحراء».. حبكة درامية فقيرة

إعداد: فاتن صبح

لا تبخل الخاصية الروائية في فيلم «ملكة الصحراء»، الذي انطلق أخيراً في عرض أول، بالمعاني الأساسية الخيالية للمؤلف والمخرج الألماني ورنر هرتزوغ.

يعالج الفيلم حياة الباحثة البريطانية غيرترود بيل، التي تميزت بفهم فريد للثقافة البدوية العربية، في قصة تبرز امرأة تخطت حواجز الطبيعة كملاذ من تقاليد المجتمع الخانقة، وقساوة الاستعمار وظلم البشر.

لكنها كما أبطال «هرتزوغ» تضيع في غياهب العزلة، التي تعكس مزاجها وحالتها النفسية.

ورأى بعض النقاد أن سيناريو فيلم هرتزوغ ضلّ الطريق في الصحراء، واستعرض بإخلاص مسيرة حياة تتسم صراعاتها الأساسية بتجرد يصعب قليلاً تطويعه للدراما، فلفّ الغموض، في النهاية، الحوافز التي تدفع بيل، والمعوقات التي تردعها.

ليبدو الفيلم الذي يتمتع بنفحة من الضخامة، مفتقراً للحبكة الدرامية الجوهرية، والتي كانت سبب نجاح أعمال سينمائية كبرى. ليأتي الفيلم مجرد إعادة ركيكة لرواية تحكي قصة حياة غير اعتيادية، بأسلوب متكلف بعيد عن التشويق

وأفادت صحيفة «نيويورك تايمز»، في تقرير نشرته، أخيراً، أن فيلم «ملكة الصحراء» يشكل بالنسبة لهرتزوغ، الذي تولى إخراج أفلام حول رجال متهورين يتحدون عوامل الطبيعة الأكثر ضراوةً، معتركاً مجهولاً يخوضه بقصة حب بطلتها امرأة.

ولا ينبع استكشاف بيل، (الممثلة نيكول كيدمان)، للشرق الأوسط من اهتمام بالسياسة، بل يعززه احساس بالاختناق من الحياة الأرستقراطية في الديار، وشعور بالفراغ بعد علاقتين عاطفيتين فاشلتين، مع كل من جيمس فرانكو، بدور الدبلوماسي «هنري كادوغان»، وداميان لويس بدور القنصل البريطاني المتزوج «تشارلز داوتي وايلي».

وفي تعليقه حول دور «بيل» ووجودها في الشرق قال هرتزوغ، إن المشاهدين يجب أن يتعاملوا مع الفيلم كقصة وليس كدرس تاريخي يناظر في حدود ما بعد الحرب العالمية الأولى ودور «بيل» في ترسيمها، وقال: «إن الحياة العاطفية لبيل أكثر سحراً من التعقيدات السياسية، إذا صح التعبير».

وعلى الرغم من موجة الضحك التي أطلقها الحضور حيال حوار كادوغان المفرط العاطفة مع بيل، إلا أن الصحافة نزعت إلى امتداح الفيلم، خلال المؤتمر الصحافي. وكانت بعض الردود الأولى عليه قد صنفته بالساحر، إنما المخيب للآمال، ووصفته بالمطية التقليدية للنجومية، أو الميلودراما أكثر منه استعراضاً كلاسيكياً لجنون هرتزوغ وهوسه.

مساواة الجنسين

يمثل تجسيد كيدمان لبيل، في عيون الجماهير الحداثية، رمزاً مبكراً للمساواة بين الجنسين، لكنه وفق طريقة هرتزوغ، يعكس نوعاً من التفوق في شخص امرأة قادها التعطش للحياة إلى التعالي على الطموحات التافهة للبيروقراطيين، وموظفي الخدمة المدنية، وصغار القوم. ويحتفي الفيلم بتلك الروحية بكافة الأشكال، من خلال التصوير الضخم، والمنمق لمشاهد تم التقاطها في المغرب، والأردن بشكل كبير.

موقع "24" الإماراتي في

18.02.2015

 
 

من أجل اختيار النجم الذي يحمل الأوسكار

أعضاء الأكاديمية حائرون بين "القاتل" الأمريكي و"العالم" البريطاني

حسام حافظ

المتنافسون علي جائزة أوسكار أحسن ممثل هذا العام مثل المرشحين في انتخابات الرئاسة. الفائز هو الذي يحصل علي أعلي الأصوات وفي حالة الأوسكار الذي يحصل علي أصوات أعضاء أكاديمية علوم وفنون السينما في الولايات المتحدة "5800 عضو" وكما هو معلوم "الأوسكار" في الأصل جائزة محلية للسينما الأمريكية منذ عام 1928 وتمنح جائزة واحدة لأفضل فيلم أجنبي "ناطق بغير الانجليزية" ثم سمحوا مؤخرا بمنافسة الأفلام الناطقة بالانجليزية علي باقي الجوائز. 

المرشحون الخمسة لأوسكار أحسن ممثل هم: ستيف كاريل عن فيلم "صائد الثعالب" وبرادلي كوبر عن فيلم "القناص الأمريكي" وبنديكت مكبرياتشي عن "لعبة المحاكاة" ومايكل كيتون عن "بيرودمان" وايدي ريد ماين عن "نظرية كل شيء". وقد حصل الأخير علي أهم جائزتين قبل الأوسكار "الجولدن جلوب" و"البانتا" كأحسن ممثل. 

الملاحظة الأولي علي تلك الترشيحات أن برادلي كوبر المرشح عن فيلم "القناص الأمريكي" لم يترشح لأي جائزة أخري سوي الأوسكار هذا العام معني ذلك أن أعضاء الأكاديمية يريدون تكريم الجندي الأمريكي أو توجيه التحية له عبر الجوائز لأن برادلي قام بدور القناص الأسطورة الذي قتل 165 عراقيا بين عامي "2003/2009" وبعد عودته إلي الولايات المتحدة قتله أحد المحاربين القدامي بعد أن وصفه بالقاتل. 

هذا الأسبوع أثيرت تلك القضية مرة أخري بعد تصريحات المخرج الأمريكي مايكل مور الذي وصف القناص بأنه "قاتل" وليس محاربا لأنه يقتل ضحاياه متخفيا من فوق الأسطح غدرا دون مواجهة وقد عاد الجدل مرة أخري: "وهل يستحق القاتل فيلما لتجميد حياته"؟ وهذا ما يردده الأمريكيون من أصل عربي أيضا ورغم ذلك مازال برادلي كوبر أقوي المرشحين للجائزة وقد ترشح لها 4 مرات من قبل ولم يحصل عليها وهو يبلغ من العمر 40 عاما ومولود في فيلاديلفيا وتخرج في جامعة جورج تاون عام 1997 وانضم بعدها لاستوديو جامعة نيوسكول الأمريكية بنيويورك. 

المنافس القوي لبرادلي كوبر هو الممثل البريطاني الشاب إيدي ريدماين "33 سنة" الذي جسد دور عالم الفيزياء الشهير ستيفن هوكينج في فيلم "نظرية كل شيء" والمقصود بتلك النظرية "إرادة الإنسان" التي تحقق كل الأهداف لو توفرت وقد عاش ستيفن بإرادة حديدية بعد أن أصابه مرض نادر "تلف خلايا المخ المسئولة عن الحركة" وغير ذلك هو كامل لياقته الذهنية وقادر تماما علي البحث العلمي وإجراء الأبحاث وتقديم الدراسات عن تاريخ الكون ويبلغ من العمر الآن 72 سنة. 

وقد حضر حفل توزيع جوائز البافتا وقدم التهنئة للممثل إيدي ريدماين الذي قام بدوره. 

الجمهورية المصرية في

18.02.2015

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)