كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
 
 

من آيدا إلى سنودن..

مفاجآت الأوسكار المحبطة والمنعشة!

بلال فضل – التقرير

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم (أوسكار)

   
 
 
 
 

قبل موعد توزيع جوائز الأوسكار كل عام، وعلى طريقة (القرعة تتباهى بشعر بنت أختها)، أقوم مع بعض الأصدقاء بممارسة لعبة لتوقع الجوائز التي سيتم إعلانها، كنت في العادة أحقق نسبة عالية من التوقعات أكثر من أصدقائي، لكن زيادة عدد الخيبات التي حصدتها في الأعوام الأخيرة، خصوصًا في فرعي (أفضل فيلم أجنبي) و(أفضل فيلم وثائقي)، جعلني أطوّر مشاركتي في تلك اللعبة السنوية بتقسيمها إلى توقعات وتمنيات، ليس فقط إقرارًا باختلاف الأذواق التي تجعل كل شخص يتحمس لاختياره الفني ويغضب إن خذله الآخرون فيه، ولكن سعيًا للتأقلم مع المفاجآت المحبطة التي عودنا عليها القائمون على جوائز الأوسكار كل عام.

هذا العام، جاءت جوائز الأوسكار مطابقة لأغلب توقعاتي، وكثير من تمنياتي، لكن ذلك لم يبهجني بسبب تلك المفاجأة المحبطة التي ذهبت بجائزة أفضل فيلم أجنبي إلى الفيلم البولندي (آيدا)، وهو ما يمكن بأشد التعبيرات تهذيبًا وصفه بأنه ظلم فادح، فرغم جماليات الصورة في الفيلم التي استحق عنها ترشيحه أيضًا لأوسكار أحسن تصوير، إلا أن الفيلم أقل في مستواه الفني من الأفلام المنافسة له، وبالتحديد من ثلاثة أفلام كان كل منها أحق بالجائزة، على رأسها الفيلم الروسي (ليفياثان) الذي حصل مخرجه أندريه زفايجنتسيف عن جدارة على جائزة جولدن جلوب لأفضل فيلم أجنبي، وجائزة أحسن سيناريو من مهرجان كان، بالإضافة إلى عشر جوائز دولية أخرى، كما كان يستحق الجائزة أيضًا الفيلم الأرجنتيني الممتع والجريء في طرحه وسرده (حكايات وحشية) للمخرج داميان سزيفرون، لكن صدمة صناع هذين الفيلمين ربما كانت أقل من صدمة فريق عمل الفيلم الجميل والمهم (تيمبوكتو) وعلى رأسه المخرج الموريتاني عبد الرحمن سيساكو، حيث راجت توقعات كثيرة بأن الفيلم سينال الجائزة، دعمًا لموقفه ضد التطرف الإسلامي، خاصة أنه قدم رؤية متوازنة لا تغازل الموجة السائدة لإدانة الإسلام كدين بجريرة التطرف والإرهاب، وإن كان أجمل ما في الفيلم هو اللمحات المبدعة التي قدم فيها القرية المسلمة التي ابتليت بسيطرة جماعة إرهابية من تنظيم القاعدة، وهي تقاوم تلك السيطرة بخيالها الساخر وحبها للحياة والفن، وقد زادت تلك التوقعات بعد اكتساح الفيلم لجوائز سيزار أو الأوسكار الفرنسي، لكن الأكاديمية منحت الأوسكار للفيلم البولندي الذي وقف مخرجه باول باوليكوفسكي مرتبكًا لا يصدق حصوله على الجائزة، وإن كان قد برر ارتباكه بقوله إنه لم يتوقع أن تمنح الأكاديمية الجائزة لفيلم تم تصويره بالأبيض والأسود ودون الاعتماد المفرط على الحوار، لإيصال قصة الفيلم التي تحكي عن راهبة شابة تكتشف قبل تنصيبها في الكنيسة أنها يهودية وأن أسرتها منحتها للكنيسة لكي تنجو بحياتها من الاضطهاد الذي مارسه النازيون على يهود بولندا، وهي قصة لا يمكن ادعاء أن الفيلم قدمها بشكل سيئ، لكنه قدمها بشكل شديد التقليدية، ودون أي لمحات فنية من التي ميزت الأفلام الأخرى، وأترك الحكم لك عند المشاهدة.

المفاجأة الأخرى التي حملتها لي الجوائز، كانت مفاجأة مبهجة، وهي حصول فيلم “سيتيزن فور” للمخرجة لاورا بويتراس على أوسكار أفضل فيلم وثائقي طويل، حيث يصور الفيلم وقائع فرار المنشق الأمريكي الأشهر في العالم الآن إدوارد سنودن من أمريكا إلى هونج كونج، بعد أن قام بتسريب ملايين الوثائق التي وقعت تحت يده خلال عمله في هيئة الأمن القومي الأمريكي؛ لأنه رأى أنها تهدد حرية التعبير وتكرس لبوليسية الدولة الأمريكية، كان الفيلم بالنسبة لي الأحق بالفوز دون منازع، فبرغم تميز الأفلام المنافسة له، إلا أنه كان الأهم في موضوعه وطريقة تنفيذه؛ لأنه لا يعيد تقديم ما حدث بشكل فني، بل يريك الحدث نفسه أثناء وقوعه، دون أن يدري المشتركون فيه بما فيهم مخرجة الفيلم، أنه سيتحول بعد وقت قصير إلى حدث يهز أرجاء العالم.

ربما كان ما جعلني أفاجأ بفوز فيلم (سيتيزن فور)، أنني أسأت قراءة احتفاء الأكاديمية بفيلم (أمريكان سنايبر) للمخرج كلينت أيستوود، وترشيحها له في عدد كبير من الجوائز، في حين تعرض فيلم (سيلما) لظلم بيّن أدى لاستبعاده من الترشح لأغلب الجوائز المهمة، تم ترشيح فيلم (أمريكان سنايبر) الذي يعتبر فيلمًا محافظًا ويمينيًا بامتياز، برغم أنه ليس فيلمًا يمجد الحرب كما رآه البعض، فهو يطرح الحرب كإشكالية من خلال عرض تأثيرها الفتاك على المحاربين بعد عودتهم منها، لكنه في نفس الوقت يغازل وبشكل متقن الصنع نزعة الوطنية الأمريكية السائدة لدى الجمهور المحافظ، الذي يرى قتل القناص الأمريكي لعراقيين يدافعون عن بلدهم المحتل عملًا وطنيًا، وهو ما أدى إلى تحقيقه إيرادات قياسية، لا يمكن فصلها عن صعود النزعة المحافظة في المجتمع الأمريكي خلال العامين الأخيرين، وهو ما جعلني أتخيل أن روحًا محافظة ستخيل على الأوسكار هذه المرة، قد تمنح فيلم ايستوود جائزة مهمة، وقد تطيح بفيلم مثل “سيتيزن فور” يتضامن مع سنودن ويقدمه كبطل حقيقي، وليس كخارج على القانون.

صحيح أن لجائزة الأوسكار سوابق في الانحياز لأفلام تقف ضد المؤسسة السياسية الأمريكية، مثل فيلم مايكل مور “بولينج فور كولومباين“، أو فيلم “حروب قذرة” الذي تم ترشيحه في العام الماضي للأوسكار، لكن اختيار الأكاديمية في العام الماضي تجاهل كل الأفلام المهمة المرشحة التي تحتوي على مضمون سياسي جريء ومن بينها الفيلم الرائع الذي أتمنى أن تحرص على مشاهدته “آكت أوف كيلينج“، ومنحها الجائزة لفيلم إنساني بسيط الفكرة والتنفيذ يحكي عن قصص المطربات اللواتي فاتهن قطار النجومية فعملن سنيدات لكبار المطربات والمطربين، جعلني أتوقع أن يتكرر الأمر هذا العام، فتذهب الجائزة لفيلم إنساني جميل هو (فيرونجا) الذي يحكي قصة الجهود التي يقوم بها حراس محمية طبيعية في الكونغو للنجاة بحيوانات المحمية من جحيم الحرب الأهلية التي لا تهدد حياة البشر فقط، بل وتتجاوزها إلى حياة الحيوانات التي يتم قتلها للمتاجرة بأجسادها، وحين أعلن في نفس الحفل عن منح أوسكار أفضل فيلم وثائقي قصير لفيلم يتحدث عن حياة المجندين الأمريكيين العائدين من الخدمة العسكرية، ظننت أن فيلم (سيتيزن فور) قد تأكدت فرص خروجه من السباق، لكن الأكاديمية كما خذلت كلينت أيستوود الذي خرج فيلمه من الحفل صفر اليدين إلا من جائزة مونتاج الصوت، فقد خذلت تشاؤمي ومنحت الجائزة لهذا الفيلم المهم والجميل، لتؤكد أنه لا زال لدى أعضائها مساحة كبيرة لدعم أفلام تتحدى السياسات التي تسعى لتكريس بوليسية المجتمع بدعوى الحفاظ على الأمن القومي.

لاحظ أننا لا نتحدث عن فيلم وثائقي يناقش قضية سياسية عامة، بل يقوم بتمجيد أشهر منشق أمريكي ينتظره السجن في بلاده، ويقيم في روسيا التي تعتبر الخصم الألد والأشد للسياسة الأمريكية الآن؛ ولذلك فقد بدا على مخرجته ومنتجيها المشاركين خلال تسلم الجائزة، أنها غير مصدقة لما حدث، خاصة أنها كرست كل مشوارها السينمائي لصناعة أفلام تسجيلية تتحدى المؤسسات الأمنية والعسكرية، وهو ما شكت منه داخل فيلمها نفسه، وهي تستعرض محاولاتها لدعم إدوارد سنودن الذي وثق فيها واختصها لتصوير لقائه بالصحفي الكبير جلين جرينوولد الذي استأمنه لكي يروي قصته للعالم، والذي حرصت على أن يشاركها في الصعود إلى منصة الحفل لتسلم الجائزة، قبل أن تلقي كلمة تحيي فيها كل الذين يناضلون من أجل الحفاظ على حرية التعبير ووقف تغول المؤسسات الأمنية، وتحيي الصحافة التي تساعدهم على أداء مهمتهم في تنوير الرأي العام.

فيما عدا هاتين المفاجأتين، لم تكن باقي مفاجآت الليلة صاعقة، باستثناء أني لم أكن أتوقع أن يصل انحياز الأكاديمية لفيلم (بيردمان) الجميل إلى حد منحه جائزة أفضل فيلم، بالإضافة إلى جوائز أحسن إخراج وأحسن سيناريو أصلي، وأحسن تصوير، وأحسن، فقد كان هناك ما يشبه اليقين بأن فيلم (بوي هود) للمخرج الأمريكي ريتشارد لينكليتر سيحصل على جائزة أفضل فيلم، ليس لأن مستواه الفني أفضل من بقية الأفلام، بل تقديرًا لفكرة الشغف بالسينما التي جعلت مخرجه وأبطاله وفريق عمله يخصصون أوقاتًا من حياتهم طيلة 12 سنة لإنجاز هذا الفيلم الذي يروي حياة صبي في عائلة أمريكية من طفولته إلى أن بلغ سن المراهقة، وما ساعد على زيادة هذا التوقع هو أن كل الجوائز المهمة التي سبقت الأوسكار قامت بمنح (بوي هود) جائزة أفضل فيلم، ومنحت مخرج (بيردمان) المكسيكي أليخاندرو إيناريتو جائزة أفضل مخرج، لكن الأكاديمية لم تقم بقسمة الترضية هذه التي تلجأ إليها في أحيان كثيرة، كان آخرها العام الماضي حين تم حرمان الفيلم الرائع (12 سنة في العبودية) من كل الجوائز المهمة ومنحه جائزة أفضل فيلم، وقررت أن من الطبيعي لفيلم حصل على جوائز الإخراج والسيناريو والتصوير أن يحصل على جائزة أفضل فيلم، كما أنها لم تقم بما توقعه البعض من أن يحدث العكس فيحصل ريتشارد لينكليتر على جائزة أفضل مخرج، ويحصل أليخاندرو إيناريتو على جائزة أفضل فيلم، لكي لا تذهب جائزة الإخراج عامين متتاليين إلى مخرج مكسيكي، بعد أن نالها في العام الماضي ألفونسو كوارون عن فيلم (جرافيتي)، لكن الأكاديمية أثبتت انحيازها للفن قبل أي اعتبارات أخرى، مؤكدة أنها ليست تجمعًا للسينمائيين الأمريكيين، بل هي تجسيد لفكرة هوليوود التي كانت دائمًا مقصدًا لكل الموهوبين من جميع دول العالم، وهو ما حرص ايناريتو على أن يشير إليه في كلمته التي تحدث فيها بشكل قوي عن أمله في أن ينال المهاجرون إلى أمريكا حقهم في معاملة عادلة ومحترمة، كالتي حصل عليها المهاجرون الذين بنوا أمريكا، في إشارة شديدة الذكاء إلى الممارسات العنصرية التي تشن ضد المهاجرين من دول فقيرة، في دولة لم تكن لتقوم لولا الهجرة والمهاجرين، وهي كلمة لم يكن يوجهها إلى النجم شين بين الذي أطلق دعابة ثقيلة الظل عند إعلان فوز اليخاندرو، حين قال ضاحكًا “من منح ابن العاهرة هذا الجرين كارد؟“، لكن اليخاندرو أوضح للصحفيين أن شين بين صديق له، وأنهما تعودا على تبادل الدعابات القاسية حين عملا سويًا في فيلم (21 جرامًا)، ليخمد ضجة كان يمكن أن تصرف الأنظار عن أهمية كلمته التي لم تكن ردًا على دعابة سمجة حسنة النية، بقدر ما كانت تأكيدًا على أهمية السينما كحلم يمكن لو طاردته بإصرار وابتكار أن تصل إلى المجد، أيًا كانت جنسيتك.

جوائز التمثيل لم يختلف الكثيرون عليها هذا العام، حتى الذين تمنوا مثلي أن يحصل الممثل المخضرم مايكل كيتون على جائزة أحسن ممثل رئيس عن دوره الاستثنائي في فيلم (بيرد مان) والذي تتقاطع شخصيته الدرامية مع مسيرة كيتون نفسها كممثل موهوب انطفأ نجمه منذ سنوات، أو يقدرون التغيير المدهش الذي قام به الممثل الكوميدي ستيف كاريل في شكله وأدائه ليلعب دوره المركب في فيلم “فوكس كاتشر“، كانوا يدركون أنه من الصعب حرمان الممثل البريطاني إيدي ريدمايني منها لأدائه المذهل الذي أعاد به بعث شخصية العالم البريطاني الشهير ستيفن هوكنج ورحلته مع الإعاقة والحب والعبقرية، أما الجوائز التي حصل عليها كل من جوليان مور كأحسن ممثلة عن فيلم (ستيل آليس)، وباتريشيا أركيت كأحسن ممثلة مساعدة عن فيلم (بوي هود)، وجي كي سيمونز كأحسن ممثل مساعد عن فيلم (ويبلاش)، فقد كانت محل إجماع؛ لأن الثلاثة كانوا بكل المقاييس الأفضل والأقدر في أدوارهم، وإن كان مارك رافالو في فيلم (فوكس كاتشر) قد قدم أداءً شديد الصعوبة والتميز، لكن يصعب الانحياز له ضد الممثل المخضرم جي كي سيمونز الذي توج بهذه الجائزة مشوارًا طويلًا من الأدوار الصغيرة في الأفلام والمسلسلات والإعلانات، وربما لو لم يكن الفيلم الذي قام بالتمثيل فيه فيلمًا صغيرًا ضعيف الميزانية، لما كان قد تم اختياره للدور الذي حقق به بصمة تمثيلية، ربما أعادت طرح اسمه على خارطة التمثيل، وربما كانت لعنة عليه كما يحدث أحيانًا لبعض الممثلين الذين تزيد الأوسكار من تخبطهم وسوء حظهم.

أوسكار أفضل أغنية لأغنية فيلم سيلما

يمكن القول إن فيلم (ويبلاش) المستقل والذي تم تصويره في 21 يومًا، حقق معجزة سينمائية في أوسكار هذا العام، حين حصل إلى جوار جائزة أحسن ممثل مساعد على جائزة المونتاج وجائزة الميكساج كما نافس مخرجه الشاب داميان شازيل بقوة على جائزة أفضل سيناريو مقتبس، وكاد أن يفوز بها لولا البراعة الاستثنائية لجراهام مور كاتب سيناريو فيلم (ذي إيميتيشن جيم) الذي فاز بالجائزة، وهو إنجاز مشابه لما حققه فيلم (جراند بودابست أوتيل) للمخرج ويس أندرسن الذي حصل على جوائز أفضل موسيقى وأفضل أزياء وأفضل تصميم إنتاج وأفضل ماكياج وأفضل موسيقى التي لا زلت أرى أن هانز زيمر كان أولى بالحصول عليها بفضل موسيقاه البديعة في فيلم “إنتر ستيلار” للمخرج كريستوفر نولان، الذي تعاملت الأكاديمية مع فيلمه باحتقار شديد، فلم ترشحه إلا لثلاث جوائز، حصل منها فقط عن جدارة على جائزة أفضل مؤثرات خاصة.

ختامًا، ربما كانت أكثر مفاجآت أوسكار هذا العام إحباطًا على الرغم من نيتها المبهجة، هو الأداء السيئ الذي قام به مضيف الحفل نيل باتريك هاريس، والذي استحق دخوله السريع في قوائم أسوأ مقدمي حفل الأوسكار عبر التاريخ، برغم أن إدارة الأكاديمية اختارته خصيصًا بعد تقديمه لأداء مبهر في جوائز توني المسرحية في العام الماضي، لكن إدارة الأكاديمية نست أن للأوسكار طابعًا خاصًا، وأنه يحتاج إلى مواهب عريضة مثل بيلي كريستال وستيف مارتن، أو إلى مذيعين قادرين على تقديم روح المنوعات مثل إيلين دي جينريس التي أبدعت في العام الماضي بتحويلها مراسم الحفل إلى حلقة طويلة ممتعة من برنامجها الشهير (إيلين)، أما ما فعله نيل باتريك هاريس، فلا أجد له تشبيهًا أفضل من أن روح سمير صبري قد تلبسته طيلة الحفل، ولولا الفقرات الغنائية الرائعة التي أعادت غناء الأغنيات المرشحة للأوسكار، والكلمات المدهشة التي ألقاها الفائزون والتي برغم الفرحة الطاغية، عبرت في كثير منها عن هموم سياسية واجتماعية، لشعرنا أننا نشاهد حفلة من أوسكار السينما المصرية الذي كان يقدمه الدكتور عبد المنعم سعد، وإذا كنت قد شاهدت بعض حفلاته فأنت تفهم ما أقصد، أما إذا كنت لم تشاهده ولا تعرفه فاحمد الله الذي عافاك.

التقرير الإلكترونية في

25.02.2015

 
 

فى يوم التتويج.. لحظات لا تنسى لنجوم الأوسكار

مشاعر اليوم: دموع وابتسامات وأخطاء وهفوات

إعداد ــ رشا عبدالحميد

إيدى ريدماين يهدى جائزة أفضل ممثل إلى مرضى التصلب الجانبى.. وجوليان مور تهديها إلى مرضى

الـ«ألزهايمر».. وصاحب أفضل سيناريو يدعو فيه إلى قبول الذات بعد محاولته الانتحار

انتهى حفل توزيع جوائز الأوسكار وأعلنت الأكاديمية أسماء الفائزين بجوائزها مثل كل عام، ولكن ما يميز هذا العام عن غيره هو تناول الصحف العالمية المختلف للحفل، حيث كان التركيز بشكل كبير على أهم اللقطات الغريبة وغير المتوقعة من الفائزين ومقدمى الحفل وأخطاء وهفوات الحضور من النجوم ومحاولة تفسير ذلك.

موقع «واشنطن بوست» بعض هذه اللقطات المهمة فى الحفل والتى كان لها تأثيرها على الحضور

«أغنية كل شىء رائع» وراء أيقاظ الحضور

أيقظت أغنية «كل شىء رائع» من «فيلم الليجو» حماس الجمهور من جديد بعد أن عمت حالة من الهدوء فور إعلان أسماء الفائزين بالجوائز فى الفئات الأقل بريقا، حيث بدأت تيجان وسارا فى الرقص والغناء مع فريق «the lonely island»، وقدموا عرضا رائعا ومبهرا حاز على إعجاب الجميع.
ولم يكن فيلم الليجو ضمن المنافسين على جائزة الأوسكار أفضل فيلم رسوم متحركة وإنما كان ينافس بهذه الأغنية على جائزة الأوسكار أفضل أغنية زصلية.

جون ترافولتا يتصرف بغرابة مع نجمات الحفل ويحرج نفسه

ما يحصل للنجم جون ترافولتا فى حفل توزيع جوائز أوسكار لا ينسى ولكن هذه المرة ليس كما حدث فى العام الماضى بوقوعه فى خطأ ما أو عدم قدرته على نطق اسم الممثلة والمغنية ادينا مينزل الذى لم يواجه مشكلة فيه، وهو يعلن أنها الفائزة بجائزة افضل اغنية عن فيلم «frozen»، وإنما لتصرفه بشكل غير لائق معها حيث كانا يقدمان جائزة أفضل اغنية معا هذا العام، وقبل أن يقدم الجائزة قام بوضع يده على وجهها بشكل غير مريح مما لفت أنظار الجميع وأثار دهشتهم، ولم يكن هذا هو الموقف الوحيد الغريب له فى هذه الليلة وإنما حاول أيضا التقرب إلى الممثلة سكارليت جوهانسون على السجادة الحمراء بإعطائها قبلة على خدها بعدما لف ذراعه حول خصرها ولكنها لم تلتفت اليه وظلت تنظر إلى عدسات المصورين لالتقاط الصور، مما تسبب فى إحراجه أمام الجميع، ويبدو جون ترافولتا كأنه يحاول التودد إلى النجمتين ولكن محاولاته فى الحالتين قوبلت بالرفض .

تيرانس هاورد متأثرا بصاحب «لعبة المحاكاة».

فى أثناء تقديم المغنى والممثل تيرانس هاورد مقاطع الفيديو للأفلام المنافسة على جائزة أفضل فيلم، صمت قليلا وهز رأسه ثم قال إن فيلمنا القادم رائع، ثم صمت قليلا وقال أنا نفسى ذهبت بعيدا، ويبدو أن تيرانس هاورد كان يحاول التغلب على حبه للعالم الآن تورنج الذى يدور حوله فيلم «لعبة المحاكاة»، والذى كان يقدم الفيديو الخاص به فى هذه اللحظات أو ان الجهاز الذى يتم تلقينه من خلاله كان لا يعمل.

أغنية «المجد» تثير العواطف وتبكى الحضور

بالحديث عن العواطف فعندما قام المغنى لونى رشيد لين الشهير بـ«Common» والمغنى جون بغناء أغنية «المجد» أو «glory» من فيلم «سيلما» والتى فازت بجائزة افضل أغنية زصلية، بدأت تنهمر الدموع من الحضور حيث شوهد كريس بين، ديفيد اويلو وجيسيكا شاستاين يجففون دموعهم ثم وقف الجميع بعد انتهاء الأغنية وأخذوا يصفقون بحرارة لتحيتهم.

نيل باتريك هاريس كانت له أخطاء

هناك أسباب تجعل النجوم يرفضون فرصة تقديم حفل توزيع جوائز الأوسكار، أولا لأنها صعبة وثانيا لأن النقاد لا ترحم، ولم يكن هناك استثناء لمقدم حفل هذا العام النجم نيل باتريك هاريس والذى يقدمه للمرة الأولى، وحصل بشكل عام على الكثير من الآراء الناقدة بسبب ما قام به فى زثناء الحفل، والأخطاء التى وقع فيها ومنها تلفظه لأسماء متعددة بشكل خاطئ.

وأخيرا.. هناك من انتصر على الأوركسترا

على الرغم من أن الأوركسترا عموما فى حفل توزيع جوائز الأوسكار ليست لديها رحمة وتقطع على أى شخص كلمته إذا تخطى الوقت المسموح به بعد تسلمه الجائزة، إلا أنه يبدو أن الأمورز قد تغيرت هذه المرة، والخدعة التى اكتشفها البعض وقاموا بها للانتصار على الأوركسترا ومنعها من قطع كلمتهم هى أنه عند التحدث عن أى موضوع خطير جدا تضطر الاوركسترا لأن تدخل فى صمت لشعورها بالحرج، وهو ما قام به هذا العام مخرج الفيلم البولندى «ايدا» باول باوليكوسكى الفائز بجائزة الأوسكار أفضل فيلم أجنبى والذى استمر فى حديثه حتى توقفت الموسيقى، أيضا مخرجو فيلم «المكالمة الهاتفية» ومنتجو فيلم «أزمة الخط الساخن : قدامى المحاربين اضغط 1» فعلوا الشىء نفسه فى أثناء القاء كلمتهم.

الأوسكار.. حفل تحدث فيه الكثير من الأشياء المهمة

أهدى الممثل إيدى ريدماين جائزة أفضل ممثل التى حصل عليها عن دوره فى فيلم «نظرية كل شىء» إلى مرضى التصلب الجانبى، وهو المرض الذى أصيب به عالم الفيزياء ستيفن هوكينج الشخصية التى أداها إيدى فى الفيلم، كما أهدت الممثلة جوليان مور جائزة أفضل ممثلة والتى حصلت عليها عن دورها فى فيلم «مازالت اليس» إلى مرضى الـ«ألزهايمر» وهو الموضوع الذى أثاره الفيلم من خلال دورها فيه.

كما قامت الممثلة باتريشيا أركت بالتحدث عن المساواة بين الرجل والمراة وتحدث ج.ك.سيمونز عن تقدير الآباء والأمهات، أما جرهام مور الحاصل على جائزة أفضل سيناريو فاعترف بأنه حاول الانتحار وعمره ستة عشر عاما وألقى خطابا مؤثرا يدعو فيه إلى قبول الذات.

الشروق المصرية في

25.02.2015

 
 

مطالب حقوقية ليلة الأوسكار..

أركيت تطالب بالمساواة بين الرجل والمرأة

كتب على الكشوطى

سيطرت على أجواء حفل الأوسكار الـ 87 عدد من المطالبات السياسية والحقوقية التى حاول النجوم والنجمات الفائزون بالجائزة أن يعلنوا عنها ويطالبون بها، مستغلين الإعلام الذى يسلط الضوء على الجائزة والحفل، لنقل معاناتهم وتطلعاتهم للعالم أجمع ممن يتابع الحفل عن كثب. فبمجرد أن صعدت النجمة باتريشيا أركيت التى حصلت على جائزة أوسكار أفضل ممثلة مساعدة عن دورها بفيلم Boyhood، وهى الجائزة التى نافست عليها النجمات إيما ستون عن فيلم Birdman، ولورا ديرن عن فيلم Wild، وميريل ستريب عن فيلم Into the Woods، وكيرا نايتلى عن فيلم The Imitation Game ، وجهت شكرها لكل العاملين بالفيلم، ولأسرتها، فيما منحت الجائزة لكل امرأة أنجبت ونجحت فى حياتها مطالبة بأن تحصل المرأة على حقوقها فى الولايات المتحدة الأمريكية، وأن تتساوى المرأة بالرجل فى الحقوق والواجبات والأجور أيضا. ويبدو أن مطالبة باتريشيا بذلك حمس العديد من الفائزين بالجائزة على أن يحذو حذوها، حيث قال النجم جون ليجند بعد تسلمه جائزة الأوسكار إن الحقوق التى ناضل من أجلها قبل خمسين سنة، أبطال فيلم "سيلما"، أصبحت مهددة مؤكدا أن عدد الرجال السود يتواجدون وراء القضبان فى الولايات المتحدة الأمريكية وهم أكبر من عدد العبيد فى عام 1850، وهى الكلمات التى كان لها واقع صادم للعديد من رواد الحفل لكن كلمته لاقت ترحابا شديدا. أما المخرج أليجندرو جونزاليز أيناريتو الذى حصل على جائزة أفضل مخرج عن فيلمBirdman ، فى منافسة شديدة مع أفلام Boyhood ، وFoxcatcher، وThe Grand Budapest Hotel، و Nightcrawler، استغل هو الآخر وجوده أمام العالم، وتحدث عن المهاجرين المكسيكيين إلى الولايات المتحدة مؤكدا أنه يصلى من أجل أن يتم معاملة المهاجرين بكرامة واحترام، وأن يحظى بهم من هاجروا إلى أمريكا من قبلهم وشاركوا فى بناء أمة المهاجرين ويقصد بها الولايات المتحدة الأمريكية، فى إشارة واضحة وصريحة إلى أن من قام ببناء أمريكا هم أجيال من المهاجرين وبالتالى يجب احترامهم وتقديرهم

فيلم big hero 6 يفوز بجائزة الأوسكار كأفضل فيلم رسوم متحركة

كتبت أسماء مأمون

استطاع فيلم big hero 6 أن يقتنص جائزة الأوسكار كأفضل فيلم رسوم متحركة فى الدورة الـ87 التى أقيمت فعالياتها على مسرح دولى، متفوقا على فيلم "Song of the Sea" وفيلم "The Boxtrolls" وفيلم "The Tale of the Princess Kaguya" وفيلم " How to Train Your Dragon 2" الذى تم ترشيحها لنيل هذه الجائزة، ولم تكن هذه هى الجائزة الأولى التى حصل عليها الفيلم و لكنه حصل على جائزة Annie Awards و جائزة Capri, Hollywood كأفضل فيلم رسوم متحركة للعام، كما فاز بجائزة Women Film Critics Circle Awards كأفضل فيلم عائلى . ولم تكن هذه الجوائز هى النجاح الوحيد للفيلم، ولكنه تصدر إيرادات السينما الأمريكية بتحقيقه أكثر من 220 مليون دولار فى السوق المحلية للولايات المتحدة الأمريكية فقط منذ أن قامت شركة والت ديزنى بطرحه فى شهر نوفمبر الماضى ، فيما بلغت إجمالى الإيرادات التى حققها الفيلم على مستوى العالم 546 مليون دولار، فى الوقت الذى خصصت فيه شركة والت ديزنى ميزانية تقدر بـ165 مليون دولار لإنتاج الفيلم . كما حصد على العديد من الإشادات النقدية التى كانت السبب فى أن يتم ترشحه للحصول على الكثير من الجوائز السينمائية الهامة مثل جائزة الجولدن جلوب وجائزة البافتا وجائزة American Cinema Editors و جائزة Awards Circuit Community Awards وغيرها من الجوائز. الفيلم تدور أحداثه فى إطار أكشن كوميدى حول مجموعة من الأصدقاء يسعون لتشكيل فرقة من أبطال تكنولوجيا، وقصته مستوحاة من مغامرات فريق الأبطال big hero 6 الخياليين لشركة مارفل كومكس، وهو من إنتاج شركة والت ديزنى، وشارك فى العديد من المهرجانات العالمية منها مهرجان طوكيو السينمائى الدولى و مهرجان أبوظبى السينمائى. الفيلم من بطولة رايان بوتر وسكوت أدسيت وجيمى شانج وألين توديك ودانيل هينى ودامون وايانز وجنيسيس رودريجيز وجيمس كرومويل وألن توديك وإبراهام بينروبى و‌مايا رودولف وكيتى لويس وبيلى بوش ومن تأليف جوردن روبيرتس ودانيال جيرسون ومن إخراج دون هول وكريس ويليامز.

اليوم السابع المصرية في

25.02.2015

 
 

أوسكار ٢٠١٥ بين افتتاح مهرجان برلين وافتتاح مهرجان فينسيا

بقلم   سمير فريد

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم السينمائية المعروفة باسم الأوسكار التمثال الذهبى الصغير، رمز جوائزها، وهى أعرق وأشهر جوائز السينما فى العالم، والتى أعلنت الاثنين الماضى، فى دورتها الـ٨٧، عن أفلام ٢٠١٤، مجموعها ٢٤ جائزة، ١٨ للأفلام الروائية الطويلة الناطقة بالإنجليزية، وجائزة للأفلام الروائية الطويلة غير الناطقة بالإنجليزية، وتسمى أحسن فيلم أجنبى، وجائزة لأحسن فيلم تسجيلى طويل، وجائزة لأحسن فيلم تشكيلى طويل، وثلاث جوائز للأفلام القصيرة من الأجناس الثلاثة.

الأوسكارات الـ١٨ فازت بها عشرة أفلام، وهى، حسب عدد الجوائز: «الرجل الطائر» إخراج اليخاندرو جونزاليس إيناريتيو الذى عرض فى افتتاح مهرجان فينسيا «انظر رسالة (المصرى اليوم) من المهرجان عدد ٣٠ أغسطس ٢٠١٤ لكاتب هذه السطور»، وفاز بـ٤ جوائز «أحسن فيلم وأحسن إخراج وأحسن سيناريو لمخرجه وأحسن تصوير قام به إيمانويل لوبيزكى»، و«فندق بودابست الكبير» إخراج ويس أندرسون الذى عرض فى افتتاح مهرجان برلين «انظر رسالة (المصرى اليوم) من المهرجان عدد ٨ فبراير ٢٠١٤ لكاتب هذه السطور»، وفاز بـ٤ جوائز «أحسن موسيقى تأليف ألكسندر ديسبلات وأحسن تصميم إنتاج (آدم ستوكهاوزن) والتى تتضمن أحسن ديكور (آنا بينكوك) وأحسن تصميم أزياء (ميلنيا كانونيرو) وأحسن ماكياج اشترك فيه فرانسيس هانون ومارك كولير».

وفاز بجائزتين كل من «قناص أمريكى» إخراج كلينت استوود «أحسن مونتاج صوت لكل من آلان روبرت موراى وبوب أسمان، وأحسن ميكساج صوت لكل من جون رتيز وجريج رودلوف ووالت مارتين»، و«يبلاش» إخراج داميان شازيلى الذى عرض فى مهرجان صاندانس «أحسن مونتاج صورة (توم كروس) وأحسن ممثل فى دور مساعد وهو جيه. ك. سيمونز».

الأفلام الستة الأخرى فاز كل منها بجائزة واحدة، وهى «لعبة المحاكاة» إخراج مورتين تيلدوم «أحسن سيناريو عن كتاب للكاتب جراهامور»، و«بين النجوم» إخراج كرستوفر نولان «أحسن مؤثرات بصرية لكل من بول فرانكلين وأندرو لوكلى وإيان هنتر وسكوت فيشر»، و«صمود أليس» إخراج ريتشارد جلاتزر وواش ويستمور لاند «أحسن ممثلة جوليان مور»، و«زمن الصبا» إخراج ريتشارد لينكلاثر الذى عرض فى مهرجان برلين «أحسن ممثل فى دور مساعد باترشيا أركويت»، و«نظرية كل شىء» إخراج جيمس مارش «أحسن ممثل إيدى ريد ماين»، و«سيلما» إخراج آفا دوفرناى «أحسن أغنية (المجد) تأليف وتلحين جون ستينر ولونى لاين».

المصري اليوم في

26.02.2015

 
 

يوم شربتُ من كأس جوليان مور

المصدر: "النهار" - هوفيك حبشيان

في خريف 2010، قابلتُ جوليان مور في حديث استغرق أربع عشرة دقيقة و32 ثانية. تحدثنا رأساً إلى رأس. كتفاً إلى كتف. وقلباً على قلب. شأنٌ نادر في ضوضاء المقابلات الصحافية المتتالية وإلحاح الملحقين بالنجوم على ايقاف آلة التسجيل بأسرع ما يمكن. جاءتني جوليان بقبضة يد ناعمة، ابتسامة مستنفرة، كلام مباشر، وبعمق ذي دلالات. وقفت أمامي وعرّفت عن نفسها: أنا جوليان مور. قلتُ لها ممازحاً: سمعتُ بهذا الاسم من قبل. ضحكت وجلست.

بعد ربع ساعة، عندما أدارت ظهرها وذهبت لمقابلة صحافي آخر، تركت على الطاولة كأساً من الماء كانت شربت منه قليلاً خلال المقابلة. بقيتُ جالساً في الكنبة، قبل أن ألتقط الكأس وأبلع كمية الماء الباقية. فقط بعد ثوانٍ قليلة، شعرتُ بطعم حمرة الشفاه على لساني. لقد أكلتُ حمرة شفتيها، من دون أيّ شعور بالرذيلة. ذقتها بأسناني، ثم ذابت مع قطرات المياه التي روت ظمئي؟ فيتيشية سيقول البعض. فيتيشية؟ نعم يا ستّي، فيتيشية. وهل هناك أروع من الفيتيشية عندما تتحلق حول جوليان ابنة مور!

مساء الأحد الفائت، عندما نادى ماثيو ماكونوغي على جوليان كي تصعد الى المسرح وتتسلم "أوسكارها" الأولى، استعدتُ ذلك اليوم الخريفي الجميل في أبو ظبي. واذ استعدتُ لحظة كهذه، فلأنني لم أنسها قطّ. كانت جوليان تريد بعد إنهاء المقابلة أن تزور مع زوجها مسجد الشيخ زايد في أبو ظبي. وهذا ما فعلته، بعيداً من الكاميرات، لا لتثبت للآخرين شيئاً مما كما يفعله المشاهير عادة، بل لترضي فضولها، اذ قيل لها كم هو جميل هذا المسجد.

في سجلّ مور أكثر من ستين فيلماً. نالت جوائز كثيرة، منها في كانّ والبندقية، لكن الـ"أوسكار" ظلّت غصة في قلبها. أفهمها جيداً: فكيف تنالها غوينيث بالترو الأقل منها موهبة ولا تنالها هي؟ وكيف تفوز بها ميريل ستريب ثلاث مرات ولا تفوز بها مرة واحدة؟ كان عليَّ أن أمرّ عبر سؤال يطال الـ"أوسكار"، مضطراً، مع إدراكي المسبق أنها ملّت منه وقد تحسبني من الصحافيين التافهين. بيد أنني طرحته على "نفقتي" الخاصة. هاكم ما قالت: "طبعاً، لا أنكر ان هناك شيئاً غريزياً يظهر لدى الانسان ما إن يشارك في مسابقة، مما يجعله يريد الفوز. لكن، في نهاية المطاف، ما يهمني أكثر من نيل جائزة، هو العمل نفسه. ما يخيّب أملي الاّ أُمنَح الأدوار التي أريدها. طبعاً، كنت سررتُ لو فزت بالـ"أوسكار"، واعتقد أن كلاًّ من هيتشكوك وكوبريك كان سُرّ بدوره لو نال "أوسكار" أفضل مخرج".

مور من المتجددات في هوليوود. كالنبيذ المعتق، تراها تزداد جودة كلما تقدمت في السنّ. لكن الزمن المتبقي لها يروح يتقلص، والأدوار تبدأ بالذهاب الى الجميلات الصاعدات الأصغر منها سناً، وهذه المعضلة الأبدية عند الممثلات. صحيح أن روبرت ألتمان هو الذي أطلقها فعلياً في "شورت كاتس"، لكن ب. ت. أندرسون هو الذي أوصلها الى قلوب المشاهدين. وكان الأجدر بهوليوود المتمثلة بأكاديمييها أن تعترف بها منذ زمن. هذه ممثلة وأمّ تحارب في أكثر من خندق: الفنّ والعائلة والقيم الحقيقية للقارة الجديدة.

تألقت مور بدءاً من التسعينات. خلال هذه الأعوام كلها، اشتغلت في ادارة أفضل السينمائيين، في هوليوود وخارجها. دائماً كنا نراها تغتال فيلماً بآخر، تمحو شخصية بأخرى. تناقلتها الأيادي البارعة، هتفت لها القلوب: تود هاينز، جيمس أيفوري، ستيفن سبيلبرغ، الأخوان كووين، ديفيد كروننبرغ، لوي مال، غاس فان سانت، ريدلي سكوت. ودائماً كانت تبحث عن المزيد. "هناك الكثير من السينمائيين الكبار أريد التمثيل في إدارتهم"، تقول ثم بعد لحظة تفكير تتابع: "... ولكن أقول دائماً إن الحياة لا تمنحنا الا القليل من الوقت. يبدو أن حياة واحدة لا تكفيني".

في مسيرتها، هناك ما قبل بول توماس اندرسون وما بعده. فقد عرف هذا الرجل في "ماغنوليا" كيف يبني على هذه المرأة الصغيرة المنمنمة دوراً بحجم ليندا. مذّ دخلت ليندا تلك الصيدلية اللعينة لطلب دواء وتفجرّت بكاءً، فجّرت قلوب الكثيرين في حركة تمثيلية ناسفة. عندما بحثتُ في الـ"يوتيوب" عن مشهد الصيدلية لكتابة هذا المقال، لفتني كيف خلق اندرسون إيقاعاً واحداً بين سرعة نطقها والموسيقى التصويرية. كان على "الأوسكاريين" الكسالى أن ينتبهوا اليها منذ ذلك الحين. لم ينتبهوا اليها الا أخيراً!

لم أرتح إلاّ عندما قلتُ لها كم أحببتها في هذا الدور. اذا كان تمثيلها يغرف من نبع المشاعر، فالجالس بالقرب منها يلمس، ولو في دقائق قليلة، كم هي انفعالية وهادئة في آن واحدً. هذه الملاحظة أسعدت مور كثيراً، فقالت: "بول توماس نابغة، أعطاني فرصة لن تتكرر لأثبت قدراتي التمثيلية، وأنا شاكرة له. أنني مستعدة لفعل الكثير من أجله. في المشهد الذي تتحدث عنه، حيث تراني منهارة، كان عليَّ ان أتحلى بصرامة كبيرة، وإلاّ كان من السهل جداً أن أبدو مضحكة. كنت أثق ببول توماس وهو كان بالنسبة إليَّ حزام أمان".

هذه العصامية، أميرة شاشة، والدور تاجها، اضطلعت بالدور ونقضيه. حاكت ذاتها أحياناً. انقلبت على ما صنعها وصاغ ملامحها. وهذا كله شرّع طريقها الى نجومية قبضت عليها بـ"الجرم المشهود"، فيما كانت تجاوزت الأربعين. عندما بدأتُ حديثي معها بأكثر سؤال كلاسيكي، من مثل: ما الشيء الذي يشجعها على المشاركة في فيلم، قالت إنها، في السنوات التي نشطت فيها، كلما جذبت قصة معينة اهتمامها اكتشتف لاحقاً أنها من تأليف المخرج نفسه. وتابعت تروي برقتها وأنوثتها المعهودة: "أبحث عن القصة التي تلائم نظرتي إلى الحياة. أستطيع القول إنني لستُ فقط مهتمة بالشخصية، بل بالقصة في المقام الأول. بعض السينمائيين، من أمثال اندرسون والراحل روبرت ألتمان، لا حاجة لي أن أسألهم لماذا اختاروني، لأنني أشعر بأنني أنتمي الى عائلتهم. في الواقع، هناك ما يجهله النقادّ والصحافيون في هذا الشأن وهو أنّ نظرتنا، نحن الممثلين، الى النصّ المكتوب، تختلف عن النظرة التي يرمونها على المنتج النهائي. نحن، حين نقرأ النصّ، لا نعرف إلامَ سيؤول اليه، وأيّ شكل سيتخذه العمل. لذا المسألة برمتها مجازفة. أشعر نفسي سعيدة ومكتفية، مع القليل من الإحساس بأن الحظّ كان حليفي الدائم، لأنني استطعتُ التوفيق بين التجاري والفنيّ، وكلّ مشروع شاركتُ فيه أعتقد أنني عانقته وذهبت به الى الآخر، من دون تمييز. ربما هنا يكمن السرّ".

نحن أمام ممثلة اعتلت أيضاً خشبة المسرح في اقتباسات للمسرح الأوروبي من بيكيت الى تشيخوف، ــ مع أنها لم تمثل في أفلام أوروبية ــ اعترفت لي بأنها تقيم وزناً لحياتها الشخصية ولا تحب الابتعاد عن ولديها. أيام كان طفلها الأول صغيراً، كان السفر متاحاً، أما مع دخوله المدرسة، فصار الأمر شبه مستحيل. وبما أنها مصرّة على متابعة تربيتهما عن كثب، فقد ترتبت عليها بعض التضحيات. حكت أنه عُرض عليها منذ فترة أن تمثل في فيلم ألماني، وكان عليها تمضية أربعة اشهر في المانيا، وهي الفترة التي يستغرقها التصوير، لكنها رفضت عندما وجدت أن الفترة هذه طويلة: لم ترد الابتعاد عن ولديها طوال تلك الفترة. "الخيار لا يعود لي"، قالت راضية بهذا المصير، "ما دام عندي عائلة فعليّ الاهتمام بأفرادها".

أنا: "يأخذ عليكِ البعض امتلاكك طموحات يقولون إنها فضفاضة، كتأليف الكتب والتمثيل في أفلام تجارية". هي: "الحياة ليست كلها منظمة كما يعتقد هؤلاء. التناقض سمة الحياة، ووحده حبّ التجربة والذهاب الى أراضٍ مجهولة يجعلانني أغامر. دائماً أقول لولديَّ وأصدقائي: اذا كان هناك شيء تريدون اختباره، فليس عليكم الاّ أن تختبروه! لا اعتقد أنه علينا أن نباشر أيّ عمل فقط بهدف أن ننجح وأن نصل الى مرتبة معينة من التفوق. هناك أشياء نفعلها وحسب، ويكون العمل في ذاته الهدف والغاية. لا بأس اذا كان الهدف من بعض أفعالنا مجرد الفعل. ينسحب هذا الشيء على الشخصيات في الأفلام، اذ تراها تمتلك فكرة واضحة وجاهزة عمّا ستفعل، في حين أن هذه النزعة تكاد تكون معدومة في الحياة".

تؤكد جوليان مور خلال اللقاء أنها تعمل بالطريقة القديمة: اذا كانت الشخصية في الفيلم تمتطي حصاناً، فلتسارع الى تعلم كيفية ركوبه. تنحاز الى العمل التطبيقي ولسيت غريزية كما الحال مع زميلاتها الأوروبيات. لم أعد أذكر ما الذي أوصل الحديث الى الجنس في السينما، فرأيتها تستجيب للدعوة الى الحديث عن هذا الموضوع الشائك بانفتاح كبير، قائلة إنها لا تمانع البتة في الظهور عارية. "... ولكن عندما يكون شريكك في التمثيل في الرابعة والعشرين، ويكون عندك مشهد مضاجعة معه، تدرك أن المسألة أصعب قليلاً. لم أظهر في فيلم الا قبّلتُ فيه أحدهم. قبّلتُ ممثلين وممثلات. ومن حسن حظنا أن أهل هذه المهنة بارعون في التقبيل (ضحك). لكن، هناك بعض النفاق في التعامل مع الجنس في السينما الأميركية. بعض المَشاهد الجنسية تُمنَع لمن هم تحت سنّ معينة، أمّا العنف فلا مشكلة اذا شاهده أيٌّ كان. وأنا أقول لهؤلاء: الجميع يمارس الجنس ولكن ليس الجميع يرمي القنابل اليدوية!".

أميركا بحسب جوليان مور

عن نشاطها في الشأن الاجتماعي والسياسي، الى جانب مناصرتها قضايا المثليين جنسياً، تصرّح جوليان بلا لفّ ودوران: "أؤمن بالتغيير من خلال الانتخابات. كوني ديموقراطية وانتخبتُ أوباما، فهذا يعني أنني "حاربتُ" بوش بطريقة أو بأخرى". عند مور حصر الجنسية الأميركية في اطار التجاذبات السياسية خطأ جسيم. بالنسبة اليها أن تكون أميركياً يعني أن تكون من كل مكان: "هذا هو الأساس في الموضوع، والباقي تفاصيل. هذا شيء ننساه أحياناً. هذا شيء تنساه دولتنا في سياستها الخارجية الظالمة في كثير من الأحيان. لا أريد أن أدخل السجال السياسي العقيم، لكن يجب أن يعلم الجميع أننا كأميركيين ضقنا ذرعاً من النحو الذي يُنظَر فيه الينا، بسبب حماقات يرتكبها البعض باسمنا. هذه بلاد تحمل رسالة سامية. نحن بلد حديث، وعلى كلّ مواطن أميركي أن يتذكر صباحاً وظهراً ومساءً، أن أصوله من مكان آخر. هذا الخليط من الحضارات والديانات والثقافات، رسالة في ذاتها. والشيء العظيم في أميركا، أنها تتيح لك ممارسة معتقداتك بحرية مطلقة، وهناك مكان للجميع، ولا تجبر المهاجرين الجدد على التكيف. في المقابل، لا بدّ من القول، إن الزمن الذي نعيشه اليوم عسير، أقله اقتصادياً. سقى الله زمناً كانت أميركا فيه أرض الأحلام وكان فيه للجميع القدرة على النجاح وبناء حياة راقية. سابقاً، كان الشعار أنه يجب أن تكون حياتنا أفضل مما كانت عليه حياة أهلنا وأجدادنا. مفاهيم النجاح تغيرت عبر الزمن. مع هذا كله، يبقى لمن يحمل الجنسية الأميركية سمة وهي أنه يؤمن بالممكن دائماً".

النهار اللبنانية في

26.02.2015

 
 

نظرية كل شيء!

د. هاني حجاج

فيلم (نظرية كل شيء) يتحدث عن حياة عالم القرن العشرين الكبير (ستيفن هوكنج) الذي وضع نظرية لنشأة الكون وأمور فيزيائية مهمة جدا لا مجال لسردها هنا. ليست هذه هي المرة الأولى طبعا التي يقدمون فيها فيلما عن أحد العلماء، لديك مثلا فيلم راسل كرو الرائع (عقل جميل)، إنها أفلام واقعية لا تتحدث عن علماء مخابيل يخططون لحكم العالم وحولهم فرق بزي فضي موحد ترتديه حسناوات مهمتهن تشغيل حوائط مليئة بلمبات حمراء وصفراء كما ساد في أواخر الستينات، فرأينا سكتش ثلاثي أضواء المسرح، يضع الدكتور توفيق (سمير غانم) دمية في جهازه العملاق، يضغط على أزار كثيرة لتخرج على هيئة سهير زكي ببذلة رقص كاملة وتقدم رقصة مدتها ربع ساعة! 

هوكنج عالم معروف على شاشتي السينما والتليفزيون، وأيقونة لعشاق الفلك موجود في كرتون سيمبسون وكوميديا الانفجار الكبير بهيئته المعروفة، المعاق على كرسيه المتحرك يتحدث بصوت إنسان آلي، ولا نعرف أي شيء آخر عنه كأنه وجد هكذا منذ مولده، لذلك يحاول فيلم (نظرية كل شيء) أن يجعلنا نقترب من الإنسان لا الصورة عبر أداء إيدي ريدمان الذي يستحق الترشيح لأوسكار عن تجسيده لأعراض التصلّب الضموري الجانب، المعروف طبيا باسم داء لوجيريج، الذي كانت فيفي عبده تقلد مشاهير الغرب في تحدي دلو الثلج للتوعية به دون أن تعرف ما هو.

وافق الدكتور هوكينج على استخدام تفاصيل حياته الخاصة بعد تردد كبير، ومن المعروف أنه وغد على المستوى الإنساني ونذل في علاقته مع المرأة، لكنهم لا يخجلون من عيوبهم هناك فلا تظهر السيرة الذاتية للأعلام وقد وضعت على رؤوسهم هالات ملائكية، عبد الناصر عبقري وأم كلثوم تفيض نبلا وليس من حق عبد الحليم حافظ أن تنتابه أوقات من الضعف البشري. وعلى عكس (أيام السادات) الذي يتحدث عنه بالاعتماد على يومياته هو نفسه فلابد أن يكون رائعا فوق الوصف، يعتمد فيلم (نظرية كل شيء) على المذكرات التي دونتها زوجة ستيفن هوكينج الأولى، جين وايلد التي نشرتها عام 2007 بعنوان (حياتي مع ستيفن، رحلة سفر لا نهائية)، هذا هو كتابها الثاني في نفس الموضوع، تحكي كيف هامت حبا براهب العلم الذي طحنته الإعاقة وطارت به الشهرة، ترتبط به وترعاه، ويكافئها بالهروب مع ممرضته إلين ميسون التي تزوجته وتحمّلت عصبيته ومرضه، فعمل معها أحلى واجب وطلقها! 

الفيلم يتجاهل متعمدا ملابسات بحث هوكينج الهام الذي يربط بين انتهاء فكرة أن الفضاء ثلاثي الأبعاد، والتأثير الكمي الذي يجعل الثقوب السوداء تسرب طاقتها الحرارية وحالة التوافق الرياضي بينهما على الورق، قبل أن يربط ستيفن بين جاذبية آينشتاين والنظرية الكمومية. الذي كتب السيناريو والحوار لم يكن لديه ذلك الحس الشامل بالصورة السينمائية والجمهور، فغفل عن حقيقة أن الذي سوف يشاهد الفيلم هو في الغالب دارس أو طالب علم أو عالم، ويجب أن تكون هناك مساحة لا بأس بها لعرض علمي شيق، لكن هذا لم يحدث، بل على العكس يوجد استخفاف واضح بالنتاج العلمي الضخم لهوكينج، والأسوأ من ذلك أنه بدلا من إبراز مساهمته الجادة في تغيير الفكر التقليدي بصدد الزمان والمكان يقحم الكاتب قناعاته الدينية مغازلا جمهورا يشبهه، فيجعل نظريات العالم العبقري مناقشة تبحث في وجود خالق الكون وعما إذا كان هناك رب أو لا، طبعا هذا النمط غير المحايد موجود حتى في أرقى المجتمعات، المتطرف في حبه للدين بشكل يجعله يغالط نفسه فيدس المقدسات بغير علم على الأبحاث الرياضية ويخلط الأوراق جميعها فيتبدد كل شيء إلى هراء ويخرج القاريء أو المشاهد أو المستمع وقد ازداد جهلا أو احتقن بكراهية العلم.

لم أحب الفيلم لكني أتساءل كم من القرون يلزمنا لصناعة سينما عن عالم فيزياء في مصر، ثم تذكرت أنه لا توجد سينما أو علماء هنا، الأولى احتكرها الرعاع والعلماء، إن وجدوا، فقد فروا بجلدهم خارج الحدود قبل أن يتحولوا إلى مدرسين علوم في صفائح قمامة تطلق عليها وزارة التربية والتعليم اسم مدارس، ويقتاتون من مجموعات التقوية التي ينظمها ملك الكيمياء وزعيم الجيولوجيا وطاووس اللغة الفرنسية، في الواقع لسنا في حاجة لإنتاج أفلام عن العلماء فلدينا واقع أكبر من أي خيال علمي لا نعرف فيه عن علم الفلك سوى أن البرامج الكبرى تستضيف العلماء الروحانيين الأجلاء لكشف حظنا الأسود بعد دخول المريخ في برج العقرب أو يتحدى فيه فني معمل أساطين الطب والكيمياء وعشرات الآلاف من علماء كبار انحنت ظهورهم فوق المجهر ويعلن قدرته على علاج الأوبئة الخطيرة بالكفتة قبل أن يختفي ونصير أضحوكة للعالمين.

hany_haggag@hotmial.com

المقال المصرية في

26.02.2015

 
 

نجوم تلقوا الشكر في حفل توزيع الأوسكار

صور| أكثر 10 تلقوا الشكر في حفل توزيع الأوسكار

اعتاد الفائزون في حفل توزيع جوائز الأوسكار، أن يلقوا كلمة في 50 ثانية فقط، وهو ما يترك مجالا ضيقا لهم لتوجيه الشكر للكثيرين، غير أن موقعVocativ الأمريكي، اكتشف أن المخرج ستيفن سبيلبيرج هو أكثر من تلقى كلمات شكر في هذه الحفلات، متلقيا 42 كلمة شكر من مجموع 1396 كلمة ألقاها الفائزون.

ووضع الموقع قائمة بأكثر 10، تم توجيه كلمات الشكر إليهم، وهم كالآتي:

المخرج ستيفن سبيلبيرج: 42

المنتج هارفي وينشتاين: 34

المخرج جيمس كاميرون: 28

مخرج ومنتج سلسلة أفلام "حرب النجوم Star Wars"، جورج لوكاس: 23

مخرج سلسلة أفلام "سيد الخواتم Lord of the Rings"، بيتر جاكسون: 22

God "الرب"، بنسبة 1.36% من الكلمات: 19

كاتبة السيناريو، فران والش: 18

رئيسة شبكة HBO للأفلام الوثائقية، المنتجة شيلا نيفينز: 16

المخرج فرانسيس كوبولا، والمنتج باري أوزبورن: 16

المخرج مارتن سكورسيزي، والمنتج شاؤول زاينتز: 15

وحسب تقديرات الموقع، فيتم توجيه الشكر للآباء في 28% من الكلمات، فيما يتم توجيه كلمات الشكر والعرفان للأكاديمية في حوالي 43% من هذه الكلمات.

وحفل توزيع جوائز الأوسكار هو حفل سنوي تنظمه أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، وتعد أهم جائزة سينمائية في العالم، وتم منح أول جائزة في 16 مايو 1929. وسيتم توزيع جوائز الحفل الـ87، غدا الأحد، في مجمع مسارح دولبي ثياتر، بمدينة لوس أنجلوس الأمريكية.

موقع "دوت مصر" في

27.02.2015

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)