كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
 
 

'صامد' فيلم أنجلينا جولي الجديد

عن أسير أميركي عند اليابانيين

العرب/ أمير العمري

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم (أوسكار)

   
 
 
 
 

الفيلم يشتغل ببراعة في الجزء الأول منه على الانتقال من الحاضر إلى الماضي في فلاشات تكشف وتحدد الملامح الأساسية للشخصية.

تشعر السينما الأميركية بحنين خاص لأمجادها القديمة، بل إلى الأمجاد الأميركية في الحرب، والتغني مجددا بالبطولات. يتضح هذا من عدد من الأفلام التي لا تركز فقط على بشاعة الحرب وقسوتها فقط، بل على قدرة “الفرد” الأميركي على الصمود أمام أهوالها.

من بين هذه الأفلام الفيلم الجديد “صامد” وهو الفيلم الروائي الثاني للممثلة التي تحولت للإخراج، أنجلينا جولي، والذي أعد له السيناريو الأخوان جويل وإيثان كوين، مع اثنين من كبار كتاب السيناريو في هوليوود، ويعتمد على كتاب من تأليف لاورا هيلينبراند، التي قضت سنوات في البحث، أجرت خلالها عشرات المقابلات مع الشخصية الحقيقية التي تدور من حولها أحداث الفيلم، أي شخصية “لويس” زامبريني، بطل سباقات الجري الأميركي، الذي أصبح طيارا حربيا خلال الحرب العالمية الثانية، وسقطت طائرته في المحيط الهادي ووقع أسيرا في أيدي اليابانيين حيث قضّى عامين في الأسر تعرض خلالها للتعذيب الذي يصل إلى درجة التنكيل الجسدي البشع.

يبدأ الفيلم بداية قوية، تجعلك في قلب الموضوع مباشرة، وسط معارك الطائرات الضارية، فبطلنا يقود مع فريق من زملائه إحدى قاذفات القنابل، التي تلقي بقنابلها فوق اليابان، ونحن نشاهد هذه المعارك بالتفصيل ومن داخل الطائرة، وكأننا نخوض المعركة بالفعل مع طاقم الطائرة بكل تفاصيلها ومن كل زواياها، فالمخرجة تنجح مع مدير التصوير الإنكليزي روجر ديكنز، ومصممي المناظر (3 مصممين مع طاقم من المساعدين مكون من 36 فردا) في إعادة تجسيد كل دقائق الطائرة من الداخل، والوسائل التي كانت مستخدمة في القتال.

يعتمد البناء السينمائي في الجزء الأول من الفيلم، على أسلوب العودة إلى الماضي في “فلاشات”، أو استرجاعات سريعة لهذا الماضي، كلما واجه بطلنا موقفا صعبا أثناء مغامرة الطيران والقصف والتعرض للنيران اليابانية، فنعود إلى “لوي” الطفل المشاغب الذي يسبب المتاعب لوالديه المهاجرين الإيطاليين، ولكن شقيقه الأكبر يكتشف فيه القدرة على الجري، فيدفعه إلى ممارسة هذه الرياضة التي يبرع فيها كثيرا إلى أن يصل- كما سنرى- إلى تمثيل بلاده في أولمبياد برلين الشهير عام 1936، الذي نرى مشاهد مصاغة سينمائيا له هنا، ونعرف كيف حقق المتسابق الأميركي الأسود جيسي أونز، الذي حصل على 4 ميداليات ذهبية في برلين، متفوقا على كل متسابقي الجنس الآري الذين راهن عليهم هتلر، لكننا لا نشاهد خلال الفيلم لا جيسي ولا هتلر، بل ولا تبدو مشاهد تجسيد الألعاب الأولمبية في ملعب برلين المعروف، مقنعة، بل تبدو الجماهير في المدرجات مجرد أشكال كرتونية جامدة فهي نتاج لتكنولوجيا الكومبيوتر.

الاحتمال والألم

لويس أو “لوي” لا يحقق نصرا كبيرا، فهو يأتي في ترتيب الثامن للمتسابقين في سباق الـ5 آلاف متر، لكنه يحقق بعد ذلك شهرة عالمية كبيرة في سباقات أخرى قبل أن يلتحق بسلاح الطيران الأميركي، لكي يخدم بلاده في الحرب. ويستند الفيلم بشكل أساسي على مقولتين تترددان في بدايته، إذ يقول شقيق لوي وهو يدفعه لعدم الاستسلام ومواصلة الجري وتحقيق الفوز “إذا استطعت التحمل يمكنك الفوز”.

والمقولة الثانية تتمثل في النصيحة التي يقولها له والده وهو يودعه قبيل سفره “إن لحظة من الألم تساوي حياة من المجد”، فصاحبنا سيتعرض لأقسى تجربة في حياته وهو يواجه الموت أولا في عرض البحر بعد أن تسقط طائرته في المحيط، ويُقتل جرّاء ذلك جميع أفراد الطاقم باستثناء اثنين فقط، سرعان ما يفقد أحدهما حياته بفعل الجفاف والجوع، ويناضل الاثنان ضد أسماك القرش المتوحشة، وضد قصف الطائرات اليابانية، ويعانيان في قارب بدائي من الجوع والهزال التدريجي ويتناولان لحم طائر القطرس النيء، ثم الأسماك النيئة، وتستمر تلك المحنة 47 يوما، لكن لوي يصمد ويتحمل إلى أن يقع صحية زميله في قبضة اليابانيين، وينقلان الى معسكر اعتقال في طوكيو، حيث يتعرض لوي بوجه خاص، لأبشع عمليات التنكيل والتعذيب الجسدي المرعب على يدي قائد المعسكر “واتانابا” (يطلقون عليه الطائر).. على نحو يذكّرك كثيرا بأفلام أخرى مشهورة بتجسيد التناقض بين الشخصيتين الأميركية واليابانية مثل “جسر على نهر كواي” لديفيد لين، وخصوصا “كريسماس سعيد يا سيد لورنس” لناجيزا أوشيما، لكن علاقة لوي بالقائد الياباني، “الطائر”، لا ترقى إلى مستوى العلاقة بين قائد المعسكر “يونوي” والضابط الإنكليزي “جاك سيليير” في “عيد ملاد سعيد يا سيد لورنس”، تلك العلاقة السادية التي تشي بميل حسي واضح، أي اشتهاء يونوي لعدوه الإنكليزي، وفي الوقت نفسه مقاومة هذا الإحساس بالانجذاب إليه بالإفراط في ممارسة العنف السادي ضده. إننا نشاهد كيف يقسو “الطائر” على بطلنا بعد أن يعلم بشهرته وتميزه بين أقرانه، كما يستفزه صمته وثقته بنفسه، يراه شبيها به من جهة، لكنه يرفض أن يصبح الأميركي ندا له فهو “العدو” أي “الآخر” الأضعف، فيمارس عليه أقسى درجات العنف الذي يصل حدّ إرغامه على حمل قضيب ضخم من الخشب فوق رأسه طيلة النهار تحت الشمس.

الفيلم يجسد تلك القدرة الخاصة على الصمود، على التحمل، على الخروج من لحظة الألم الطويل، إلى المجد، إلى البطولة، فيصبح لوي بطلا وطنيا كما كان بطلا أولمبيا.

لا شك في قوة الموضوع، وفي وصول الرسالة التي تنشغل بها أنجلينا جولي كثيرا (تبدت في فيلمها الأول عن الحرب في البوسنة) وهي كيف أن الحرب أمر بشع وأن قتال الرجال مع بعضهم البعض (يخلو الفيلم من العنصر النسائي باستثناء والدة لوي) لا معنى له في نهاية الأمر، وأن ما يبقى هو الفهم المشترك والتسامح والغفران، لكن تلك المعاني لا تتضح حقا سوى بعد أن ينتهي الفيلم، من خلال الكتابة التي تظهر على الشاشة تقول لنا إن لوي عاد بعد الحرب إلى اليابان، وصفح عن اليابانيين، ولكنه لم يلتق بمعذبه “الطائر”، الذي ظل هاربا لسنوات إلى أن حصل على العفو ضمن عفو أميركي عام عن عدد كبير من “مجرمي الحرب” في إطار المصالحة الشاملة مع اليابان.

يعيب الفيلم استغراق أنجلينا جولي بعاطفيتها ومشاعرها الخاصة المناهضة للحرب، في الاستطرادات الكثيرة والتكرار والحشو، وهي تتوقف في لقطات طويلة أمام المخاطر، وتجسيد مشاهد التعذيب في إيقاع بطيء حيث يبدو وكأن المشهد لا ينتهي، كما نرى مثلا عندما يرغم القائد الياباني الأسرى الأميركيين واحدا وراء الآخر، على توجيه لكمة قوية لوجه لوي بعد أن يرفض التعاون مع المخابرات اليابانية وإدانة بلاده علانية عبر الإذاعة الموجهة.

يعيب سيناريو الفيلم أنه لا يستفيد من فترة الأسر، إلا في تصوير العذاب الذي يلاقيه البطل، وقدرته الهائلة على التحمل، مع إهمال التفاصيل المحيطة والشخصيات الأخرى من الأسرى معه، كما يتجاهل إلى حد بعيد مأساة الحرب التي يعيشها اليابانيون أنفسهم على الجانب الآخر. إننا نرى في مشهد واحد فقط، كيف دمرت منازل اليابانيين القريبة من المعسكر من وجهة نظر لوي وزملائه لكن لا شيء عن هيروشيما أو نغازاكي، وكأن استسلام اليابان في النهاية جاء نتيجة التضحيات الفردية للجنود فقط.

الجوانب السينمائية

من الناحية السينمائية أيضا يشتغل الفيلم ببراعة في الجزء الأول منه على الانتقال من الحاضر إلى الماضي، في فلاشات تكشف وتحدد الملامح الأساسية للشخصية، لكن هذا الأسلوب يتوقف تماما بعد أن يصبح لوي وزميله في عرض البحر لما يقرب من نصف ساعة من زمن الفيلم، دون أي ارتداد ولو على مستوى الحلم، إلى الماضي، إلى الأسرة وإلى الوطن، بينما تكون التداعيات في الذهن أكثر توهجا عند لحظات الخطر. ومنذ أن يصبح لوي أسيرا في اليابان لا يرتد الفيلم أبدا إلى تداعيات الماضي، وبالتالي يصبح الأسلوب مفتقدا للوحدة، كما يفتقد الفيلم إلى العمق في مقاربة الشخصيتين اللتين تجسدان إرادتي أمتين في حالة صراع.

لكن الرسالة الأهم التي تشغل بال جولي هي تجسيد فكرة المقاومة السلبية، فالأسرى الأميركيون يتلقون كل أشكال الإهانة والعذاب والتنكيل دون أدنى محاولة للمقاومة، بل يعلي الفيلم من فكرة التسامح المسيحية عندما يركز أيضا على تعهد البطل للأهل بالصفح في حالة نجاته، كما أن تمكسه بالقيم الدينية هي التي ستدفعه في النهاية إلى الصفح عن أعدائه اليابانيين. ورغم أيّ ملاحظات سلبية، إلا أن الفيلم يتميز بالتنفيذ المثير للإعجاب في مشاهد كثيرة تحفل بكل التفاصيل الدقيقة للفترة، والتصوير المؤثر لتفاصيل الحياة الشاقة داخل معسكرات الاعتقال، وتنفيذ مشاهد معارك الطيران.

وعندما ينجح “لوي” في الصمود ثم رفع القضيب الخشبي الضخم وهو يصرخ نشوة بالنصر، وكأنه المسيح الذي يحمل صليبه بعد أن هزل جسده كثيرا، ينهار الضابط الياباني ويجثو على الأرض مع تصاعد الموسيقى إلى ذروتها، إشارة إلى الهزيمة التي سيعلن عنها في المشهد التالي مباشرة، عندما يقول القائد الياباني للأسرى إن “الحرب توقفت”، ويدعوهم للتوجه ناحية النهر، فيتجه كل الأسرى بملابسهم وأجسادهم الملطخة بالسواد من خلال تأثير العمل الشاق في استخراج الفحم، ويغطسون بأجسادهم في مياه النهر، ثم تحلق طائرة عملاقة فوق رؤوسهم.. فيتطلعون جميعا ليكتشفوا أنها طائرة أميركية فتعلو صيحاتهم ابتهاجا بالنصر والحرية، ويغرقون أجسادهم تماما في مياه النهر. ولعل ما يرقى بالفيلم كثيرا، ذلك الأداء المتميز من الممثل الإنكليزي جاك أوكونيل في دور “لويس زامبريني”.

إنه يحمل الفيلم بأكمله على كتفيه دون منازع، يبرع في الانتقال بين المراحل المختلفة في حياة البطل، من الكفاح للفوز في سباقات الجري، إلى القتال بالطائرات في الحرب، ثم يجسد ببراعة تلك التجربة الشاقة التي يخوضها في الأسر، والتي تنعكس جسمانيا عليه، فيعبّر من خلال النظرات في صدامه الصامت مع القائد الياباني، الذي يبرع في تجسيد دوره أيضا تاكاناسا إيشيهارا الذي يجسد تلك السادية التي تصل إلى أقصى درجاتها عنفا، والتي تختلط بإحساس داخلي باللذة، فهو ينتقل من الشدة إلى اللين، قبل أن يعود إلى التنكيل بضحيّته لإدراكه أنه يفهم ضعفه. لكن هذه العلاقة التي كان يمكن أن تصنع دراما من نوع خاص، فُقدت بكل أسف بعد أن فضّل كتاب السيناريو والمخرجة، الاعتناء بالبطولة عوضا عن تكثيف الضعف.

العرب اللندنية في

08.02.2015

 
 

«بيردمان» يفوز بجائزة رابطة المخرجين الأميركية

لتزيد فرصه وفرص الفيلم بالفوز بجوائز الأوسكار

لوس أنجليس - لندن: «الشرق الأوسط»

فاز المخرج المكسيكي أليخاندرو جي. إيناريتو بجائزة رابطة المخرجين الأميركية (جوائز جيلد) عن فيلمه «بيردمان» لتزيد فرصه وفرص الفيلم في الفوز بواحدة أو أكثر من جوائز الأوسكار التي تعلن نهاية هذا الشهر.

وغالبا ما يحصل صاحب جائزة جيلد لأفضل مخرج على جائزة الأوسكار ولم تخطئ هذه التوقعات سوى مرة واحدة خلال الأحد عشر عاما الماضية، حسب رويترز.

وقال إيناريتو (51 عاما) بينما كان يقف إلى جوار المخرج المكسيكي ألفونسو كوارون الفائز بجائزة جيلد العام الماضي: «لم أتوقع قط أن أكون هنا معكم الليلة وأتحدث إليكم.. لم أتوقع ذلك قط في حياتي».

وكان من بين المخرجين المرشحين للجائزة كلينت إيستوود عن فيلم «أميركان سنايبر» الذي يتناول الحرب في العراق، وريتشارد لينكلاتر عن فيلم «بويهود»، ومورتن تيلدوم عن فيلم «ذا إيميتيشن جيم»، وويس أندرسون عن فيلم «ذا غراند بودابست هوتيل».

وتعلن جوائز الأوسكار يوم 22 فبراير (شباط) وينتهي التصويت عليها يوم 17 من الشهر الجاري. ومنذ 1948 اختلف الفائز بجائزة رابطة المخرجين عن الفائز بجائزة أوسكار أفضل مخرج 7 مرات فقط. وكان الممثل والمخرج الأميركي بن أفليك قد فاز بجائزة رابطة المخرجين عام 2013 عن فيلمه «أرجو»، لكنه لم يترشح لجائزة أوسكار أفضل مخرج التي ذهبت في ذلك العام إلى أنج لي عن فيلمه «لايف أوف باي».

الشرق الأوسط في

08.02.2015

 
 

"قناص أميركي": رسْم أسطورة بدماء الآخرين

سلامة عبد الحميد

في فيلم كلينت إيستوود الأخير، "قناص أميركي"، يستمر الجندي/ القناص، بطل الفيلم، في قتل العراقيين، ظناً منه أنه يدافع عن زملائه من الجنود. يقتل كل من يشتبه به، لا يهمه إن كان ما يفعله حقاً أم باطلاً، لا فارق لديه إن كانت قضيته عادلة أم ظالمة.

ما يهم، بالنسبة إلى صانعي هذا الفيلم، أن نموذج الجندي الأميركي الأسطوري متحقق، والأهم أن الجمهور الأميركي، ومعه ملايين من عشّاق تلك النوعية من السينما حول العالم، يعجبهم نموذج الجندي الخارق الذي لا يقتله الرصاص، ولا يهاب التفجيرات، ويقاوم من يعتبرهم سكّان البيت الأبيض "إرهابيين".

لكن، ربما كانت هذه الفكرة الرائجة صالحة للتعميم في سبعينيات أو ثمانينيات القرن الماضي، وليس الآن في 2015. اليوم، بات لدى الأميركيين أنفسهم انتقادات لتلك النوعية من الأفكار السينمائية التي فرضتها حكوماتهم على العالم في وقت تدشين الإمبراطورية الأميركية، ولدى كثير منهم شكوك في تصرفات قواتهم التي تعمل خارج البلاد، وفي قتلهم للمدنيين والتنكيل بالأبرياء، وحصدهم أرواح آلاف الأطفال والنساء.

"يقحم المخرج بعض الأحداث "الإنسانية" لتبرير رسالة فيلمه"

كان بالإمكان إقناع الكثيرين بهذا النموذج الذي يتخذه "قناص أميركي"قبل ثلاثين عاماً من الآن، قبل أن تُظهر الفضائيات ومواقع الإنترنت مئات الجرائم التي ارتكبتها القوات الأميركية في أفغانستان والعراق وغيرها من الدول التي قرّرت واشنطن التدخل العسكري فيها.

ويبدو أن مخرج الفيلم، كلينت إيستوود، ما يزال الزمن متوقفاً به هناك، قبل عقدين من نهاية القرن الماضي، أو ربما أنه ينوي تجديد نموذج الجندي الأميركي الذي لا يقهر، بعدما بات الحديث عن هذا النموذج ممجوجاً.

حقق الفيلم أرقاماً قياسية في دور العرض، وهذا أمر طبيعي بالنسبة إلى هذه النوعية من الأفلام التي تحظى بدعاية واسعة اعتماداً على موضوعها المثير، إضافة إلى قدرات شركات الإنتاج المتحكمة بجزء كبير من صناعة السينما العالمية، وكذلك اسم المخرج اللامع.

الجهد المبذول في تصوير الفيلم كبير، لكن الفكرة مشوشة وربما مضللة بشدة. إذ لو امتلك المشاهد قدراً يسيراً من الاطلاع على ما يجري في العراق منذ الغزو الأميركي حتى الآن، فإنه من السهل عليه كشف زيف الرسالة التي يقدّمها الفيلم.

أقحم المخرج بعض الأحداث في الفيلم لتبرير رسالته، إذ يظهر في أحد مشاهد الفيلم قائد "الإرهابيين" وهو يقتل مواطناً عراقياً بوحشية. وفيما يعتبر الفيلم ذلك دليلاً على ضرورة التعامل مع هؤلاء بالوحشية ذاتها، فإنه يتجاهل أنه يعبر عن وجهة نظر المحتل الذي قرّر الاستيلاء على مقدرات بلاد لا يحق له أن يتصرف فيها، بينما الآخر، مقاوم الاحتلال، قرّر أن يتخلص من خائن تعامل مع الأعداء حتى لا يخونه آخرون، وهو أمر شائع في كل أدبيات المقاومة في العالم.

في مشهد آخر يحاول المخرج أن يستدر عطف الجمهور تجاه القناص الأميركي، الذي يطلق رصاصه القاتل على عراقي كاد أن يطلق قذيفة "آر بي جيه" تجاه مدرعة أميركية، وعندما يسقط الرجل بجوار المدفع قبل أن يطلق قذيفته، يقترب طفل يبدو في السادسة أو السابعة من عمره، ويحاول حمل المدفع واستكمال ما بدأه الرجل المضرّج بالدماء إلى جواره.

يقرّر القناص كجزء من عمله منع التهديد الذي يحيق بالجنود الأميركييين: يوجه بندقيته صوب الطفل، ثم يتململ فجأة متذكراً طفله، الذي هو في العمر ذاته تقريباً، ثم يتمتم بصوت خافت مصلياً كي يترك الطفل المدفع ولا يكمل ما ينوي فعله، حتى لا يضطر إلى قتله. يتنفس الصعداء أخيراً عندما يلقي الطفل المدفع بعدما اكتشف أنه غير قادر على إطلاق القذيفة.

"يبقى الفيلم متحيّزاً للجندي الأميركي على حساب الآخرين ممن يقتلهم لاحتلال بلدانهم"

مشهد إنساني مؤثر، يبدو وكأنه تم حشره في الأحداث كبرهان على إنسانية الجندي الأميركي الذي بات أقرانه يتفاخرون بعدد من قتلهم، والذي تجاوز المئة، لكنه لا يقتل الأطفال، وهذا يكفي دليلاً على أنه صاحب حسّ مرهف.

تظل أفضل مشاهد الفيلم هي تلك التي تظهر فيها بطلته تايا (سيينا ميللر)، الزوجة التي تريد أن يترك زوجها الجيش ويعود إلى الوطن ليشاركها تربية الأطفال، والحبيبة التي تعيش قلقاً دائماً على مصير زوجها، والتي توقن مرات عدة أنه قُتل هناك بعيداً، وأنها لن تراه مجدداً.

ثمة قصة أخرى، هامشية في الفيلم، وجرى التعامل معها بسطحية، غير أنها تبدو ذات أهمية في الفيلم: ينافس القناص الأميركي الأسطوري، قناصٌ عربي آخر أسطوري طوال الأحداث. في مشهد سريع، نعرف أن القناص العربي ليس عراقياً، إنما سوري الجنسية، ترك بلده ليشارك في مقاومة المحتل، ونعرف أيضاً أن القناص العربي كان بطلاً أولمبياً حائزاً على ميداليات.

لم يتطرق الفيلم كثيراً إلى حياة القناص العربي، فقد كان كلينت إيستوود مهتماً أكثر بالقناص الأميركي وتفاصيل حياته. ربما هو أيضاً لا يمكنه إدراك أسباب ترك بطل أولمبي لبلده وانتقاله إلى بلد آخر لمقاومة عدو لا يهدّد أمنه الشخصي، وربما لن يفهم كيف يقرر شاب في مقتبل الحياة أن يترك الشهرة والنجومية ويذهب راضياً إلى ميدان قتال يعرف أنه غالباً لن يخرج منه حياً.

وعلى أي حال، لا يمكن فصل قصة القناص العربي عن قصص أخرى متداولة حالياً عن شباب عرب يتركون بلادهم ومستقبلهم للتطوع في "داعش".

رُشّح الفيلم لستة جوائز "أوسكار"، بينها أفضل فيلم، وأفضل ممثل في دور رئيسي لبرادلي كوبر، وأفضل سيناريو مقتبس للكاتب جيسون هول، على الرغم من أن أحد أبرز أسباب ارتباك الفيلم هو مستوى السيناريو الذي فشل في تقديم حبكة مقنعة، الأمر الذي حاول كلينت إيستوود، كممثل مخضرم ومخرج قدير، إخفاءه بتصوير متميز وأداء ممثلين عالٍ. لكن، بعيداً عن ذلك، يبقى الفيلم متحيّزاً للجندي الأميركي على حساب الآخرين ممن يقتلهم لاحتلال بلدانهم.

العربي الجديد اللندنية في

08.02.2015

 
 

"بيردمان" يفوز بجائزة نقابة المخرجين الأميركيين

المصدر : AFP

فاز فيلم "بيردمان" الكوميدي الأسود من اخراج المكسيكي اليخاندرو انياريتو بالجائزة الرئيسية ضمن المكافآت التي تمنحها نقابة المخرجين الأميركية معززاً فرصه خلال حفل الأوسكار المقبل.

واختير اليخاندرو انياريتو أفضل مخرج  في ختام حفل نقابة المخرجين الأميركيين قبل أسبوعين من توزيع جوائز الأوسكار في 22 فبراير.

وواجه المخرج المكسيكي منافسة من كلينت ايستوود "اميريكن سنايبر" وريتشارد لينكلايتر "بويهود" ومورتن تيلدم "ذي إميتايشن غايم" وويس اندرسن "ذي غراند بودابست اوتيل".

ويتناول فيلم "بيردمان" قصة ممثل سابق كان يؤدي أدوار أبطال خارقين "مايكل كيتون" يحاول استعادة شهرته في المسرح.

وخطا المخرج المكسيكي بذلك خطوة إضافية اتجاه الفوز بأوسكار بعدما فاز قبل أسبوعين بالجائزة الرئيسية لنقابة الممثلين في هوليوود.

وقد حصل "بيردمان" و"ذي غراند بودابست اوتيل" على تسعة ترشيحات لكل منهما في جوائز الأوسكار.

وفي فئة الأفلام الوثائقية فاز بجائزة نقابة المخرجين فيلم "سيتيزن فور" من إخراج لورا بواتراس حول المستشار السابق في الاستخبارات الأميركية ادوارد سنودن.

الجريدة الكويتية في

08.02.2015

 
 

"بويهود" وجوليان مور وإيدي ريدماين أكبر الفائزين بجوائز "بافتا"

المصدر : AFP

كان "بويهود" و"ذي غراند بوادبست هوتيل" والممثلة الأميركية جوليان مور والممثل البريطاني إيدي ريدماين أكبر الفائزين في الحفل الثامن والستين لجوائز الأكاديمية البريطانية للأفلام "بافتا" الذي أقيم مساء الأحد في دار الأوبرا الملكية في لندن.

ونال فيلم "بويهود" الذي يعد تجربة سينمائية فريدة من نوعها إذ أنه صور خلال فترة ممتدة على 12 عاماً مع الممثلين أنفسهم ليروي قصة عائلة أميركية عالمية الملامح، جائزة أفضل فيلم، مطيحاً بالتالي بكل من "ذي غراند بودابست هوتيل" لويس أندرسن و"ذي إميتايشن غيم" لمورتن تيلدم و"بيردمان" لأليخاندرو انياريتو و"ذي ثييري أوف إفريثينغ" لجيمس مارش.

وفاز بفضله ريتشارد لينكلايتر بجائزة أفضل مخرج، وحصلت باتريسيا أركيت على جائزة أفضل ممثلة في دور ثانوي.

وبقي المخرج في الولايات المتحدة فتسلم الممثل الرئيسي إيثان هوك الجائزة نيابة عنه، وأعرب هذا الأخير عن فخره بالممثلين الصغيرين اللذين رافقاه خلال تصوير الفيلم.

ونالت الأميركية جوليان مور التي لفتت الأنظار بفستانها الأحمر المكشوف الصدر جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم "ستيل آليس" الذي تمثل فيه امرأة مصابة بالزهايمر، معززة بالتالي حظوظها في الفوز بالأوسكار.

وحصل فيلم "ذي ثييري أوف إفريثينغ" الذي يروي قصة الحب بين العالم ستيفن هوكينغ وزوجته الأولى جائزة أفضل فيلم بريطاني وأفضل سيناريو مقتبس، فضلاً عن جائزة أفضل ممثل لإيدي ريدماين.

وقد شارك العالم في الحفل مع زوجته السابقة وعلا التصفيق في القاعة عندما صعد إلى المسرح لتسليم "بافتا" أفضل مؤثرات خاصة لفيلم "إنترستيلر" لكريستوفر نولان.

وكانت حصة الأسد من جوائز الأكاديمية البريطانية للأفلام من نصيب فيلم "ذي غراند بودابست هوتيل" لويس أندرسون الذي حصل على خمس جوائز فنية بغالبيتها وهي أفضل موسيقى وأفضل ماكياج وأفضل أزياء وأفضل ديكور، فضلاً عن جائزة أفضل سيناريو.

ومنحت ثلاث جوائز "بافتا" لفيلم "ويبلاش" لداميان شازيل هي أفضل مونتاج وأفضل صوت وأفضل ممثل في دور ثانوي لجاي كاي سيمنز.

أما فيلم "ذي إميتايشن غيم" الذي يروي قصة عالم الرياضيات آلن تورينغ والذي كان من المرشحين الأوفر حظا، فهو لم يحصل على أي جائزة من الأكاديمية البريطانية للأفلام.

كذلك لم ينل فيلم "بيردمان" الذي كان مرشحاً لعشر جوائز، سوى جائزة أفضل تصوير.

وحصل الممثل جاك أوكونيل الذي أدى دور لويس زامبيريني في فيلم "آنبروكن" لأنجيلينا جولي على "بافتا" النجم الصاعد.

وكان "سيتيزنفور" للورا بواتراس المرشح أيضاً لـ "أوسكار" أفضل وثائقي بالنسبة إلى الأكاديمية البريطانية، ويتمحور هذا الفيلم الوثائقي على قصة خبير المعلوماتية إدوارد سنودن المستشار السابق في وكالة الأمن القومي الأميركية.

وكانت "بافتا" أفضل رسوم متحركة من نصيب "ذي ليغو موفي"، في حين نال فيلم "إيدا" للبولندي بافيل بافليكوفسكي جائزة أفضل فيلم بلغة أجنبية.

ومنحت "بافتا" فخرية للمخرج البريطاني مايك لي الذي أخرج هذه السنة فيلم "مستر تورنر" عن الرسام البريطاني جاي ام دبليو تورنر.

الاثنين 09 فبراير 2015 - الساعة 00:01

أليخاندرو إيناريتو يقترب من جائزة الأوسكار

فاز المخرج المكسيكي أليخاندرو إيناريتو بجائزة رابطة المخرجين الأميركية أمس الأول عن فيلمه «الرجل الطائر»، لتزيد فرصه وفرص الفيلم في الفوز بواحدة أو أكثر من جوائز الأوسكار التي تعلن نهاية هذا الشهر.

وغالبا ما يحصل صاحب جائزة «جيلد» لأفضل مخرج على جائزة الأوسكار ولم تخطئ هذه التوقعات سوى مرة واحدة خلال الأحد عشر عاما الماضية.

وقال إيناريتو (51 عاما) بينما كان يقف إلى جوار المخرج المكسيكي الفونسو كوارون الفائز بجائزة جيلد العام الماضي: «لم أتوقع قط أن أكون هنا معكم الليلة وأتحدث إليكم... لم أتوقع ذلك قط في حياتي».

وكان من بين المخرجين المرشحين للجائزة كلينت ايستوود عن فيلم «أمريكان سنايبر» الذي يتناول الحرب في العراق وريتشارد لينكلاتر عن فيلم «الصبا» ومورتن تيلدوم عن فيلم «ذا ايميتيشن جيم» وويس أندرسون عن فيلم «ذا جراند بودابست هوتيل».

وتعلن جوائز الأوسكار يوم 22 فبراير وينتهي التصويت عليها يوم 17 من الشهر الجاري.

ومنذ 1948 اختلف الفائز بجائزة رابطة المخرجين عن الفائز بجائزة أوسكار أفضل مخرج سبع مرات فقط. وكان الممثل والمخرج الأميركي بن أفليك فاز بجائزة رابطة المخرجين عام 2013 عن فيلمه «أرجو»، لكنه لم يترشح لجائزة أوسكار أفضل مخرج التي ذهبت في ذلك العام إلى أنج لي عن فيلمه «لايف أوف باي». وخلال شهر يناير الماضي، فاز فيلم «الرجل الطائر» بجائزة نقابة ممثلي السينما بالولايات المتحدة لأفضل طاقم تمثيل، كما حصل على أكبر جائزة يمنحها منتجو هوليوود، ما يؤهله للمنافسة بقوة على جائزة أفضل فيلم بمسابقة الأوسكار هذا العام.

يشار إلى أن أحداث الفيلم تدور حول ممثل سابق لدور بطل خارق يحاول العودة للتمثيل بعد أن غابت عنه الأضواء، ويلعب الممثل مايكل كيتون الدور الرئيسي في الفيلم، إذ تتشابه القصة مع حياته الفعلية.

الجريدة الكويتية في

09.02.2015

 
 

«بويهود» و«إيدا» يفوزان بـ «البافتا»

جوليان مور وايدي ريدمان الأفضل في جوائز الأكاديمية البريطانية

الوكالات ـ «سينماتوغراف»

أقيم حفل جوائز الأكاديمية البريطانية للسينما والتليفزيون «البافتا» داخل دار الأوبرا الملكية  في لندن ليلة أمس والذى حضره العشرات من النجوم والمشاهير، حيث تعتبر جوائز البافتا تماما مثل جوائز الأوسكار فى بريطانيا، وقدم حفل توزيع الجوائز لاعب الكرة الشهير ديفيد بيكهام، وتم توزيع 24 جائزة للمهرجان خلال الحفل، وفاز فيلم «بويهود»بجائزة البافتا أفضل فيلم للعام وذلك بعد منافسة شرسة مع أفلام  بيردمان وفندق بودابست العظيم ولعبة المحاكاة ونظرية كل شيء، بينما ذهبت جائزة الفيلم البريطاني لـ«نظرية كل شيء»،  فى حين فاز ريتشارد لاينكليتر بجائزة بافتا أفضل أخراج عن فيلم فى حين فاز ريتشارد لينكليتر بجائزة بافتا أفضل أخراج عن فيلم «بويهود»، وفاز بجائزة أفضل سيناريو أصلى ويس أندرسون عن فيلم «فندق بودابست العظيم»، كما فاز بجائزتى أفضل مكياج وتصفيف شعر وجائزة أفضل أزياء، وكانت جائزة البافتا أفضل سيناريو مقتبس من نصيب «نظرية كل شيء»، بينما فاز إيدى ريدمان بجائزة أفضل ممثل عن نفس الفيلم، فى حين نالت جائزة أفضل ممثلة جوليان مور عن دورها فى «مازلت أليس».

وفاز جى كى سيمونز بجائزة أفضل ممثل مساعد عن دوره فى فيلم «ويبلاش»، وكانت جائزة أفضل بافتا ممثلة مساعدة من نصيب باتريسيا ركيت عن دورها فى «بويهود»، وكانت جائزة أفضل فيلم أجنبى من نصيب فيلم «ايدا»، وفاز بجائزة أفضل فيلم وثائقى «سيتزنفور»، وأفضل فيلم إنيميشن كانت الجائزة من نصيب «ذا موفي ليجو»، وكانت جائزة أفضل موسيقى تصويرية من نصيب «فندق بودابست العظيم»، وأفضل تصوير سينمائى من نصيب «بيردمان»، وكانت جائزة أفضل مؤثرات بصرية لفيلم «بين النجوم». و كانت جائزة أفضل فيلم أنيميشن بريطانى قصير من نصيب«ذا بيجر بيكتشر»، وجائزة أفضل فيلم بريطانى قصير لـ «بوجالو وغراهام»، وكانت جائزة أفضل صوت من نصيب«ويبلاش».

سينماتوغراف في

09.02.2015

 
 

جوائز البافتا:

إيدي ريدماين أفضل ممثل عن دوره في "نظرية كل شيء"

أحرز الممثل البريطاني إيدي ريدماين جائزة أفضل ممثل في جوائز الأكاديمية البريطانية للسينما والتلفزيون "بافتا" عن أدائه دور عالم الفيزياء الشهير ستيفن هوكنغ في فيلم "نظرية كل شيء".

ووصف ريدماين ليلة حفل توزيع الجوائز بأنها "واحدة من أفضل الليالي في حياتي".

ومنح الفيلم أيضا جائزة أبرز فيلم بريطاني وحصد جائزة ثالثة عن أفضل كتابة لسيناريو مقتبس.

وفازت الممثلة باتريشيا اركيت بجائزة أفضل ممثلة مساعدة في البافتا عن دورها في الفيلم.

وفاز الفيلم الدرامي "الصِبا"، والذي استغرق تصويره 12 عاما، بجائزة أفضل فيلم في البافتا، بينما حصل ريتشارد لينكليتر على جائزة أحسن مخرج.

وفازت جوليان مور بجائزة أفضل ممثلة في فيلم "لا أزال أليس" عن أدائها دور أستاذة لغويات تعاني من الخرف .

وبعد أن تسلمت الجائزة، وجهت مور الشكر "لكل فرد من أفراد مجتمع مرضى الخرف (الزهايمر) والذين كانوا أسخياء في توفير وقتهم وسرد تجاربهم لي".

خمس جوائز

وحصد الفيلم الكوميدي "فندق بودابست الكبير"، على أغلب جوائز البافتا لهذا العام بإجمالي خمس جوائز من بينها جائزة أفضل تصميم الملابس وأفضل تصميم إنتاج وأفضل مكياج وأفضل موسيقى أصلية، بينما حصل مخرج ومؤلف الفيلم ويز أندرسون على أول جوائزه في البافتا لأفضل سيناريو أصلي.

وفاز فيلم "ويبلاش"، بطولة مايلز تيلر الذي يؤدي دور قارع طبول جاز، بثلاث جوائز لأفضل تحرير وصوت وممثل مساعد هو جيه كي سيمنس، الذي وجه الشكر للمخرج داميان تشازل على اختياره لأداء هذه الشخصية".

أما فيلم "لعبة المحاكاة" الذي يتحدث عن فترة الحرب العالمية الثانية ويروي السيرة الذاتية لعالم فك الشفرات آلان تورنغ والذي يؤدي دوره الممثل بيندكت كامبرباتش، فلم يحصل على أي جوائز رغم حصده سابقا على تسعة ترشيحات.

وقال الممثل ريدماين الذي صعد إلى المنصة بعد الإعلان عن فوزه بجائزة أحسن ممثل وسط تصفيق حار من القاعة المليئة بالنجوم موجها حديثه لعائلة هوكنغ: "أريد أن أشكرهم على ثقتهم، وعلى سخائهم ولطفهم، ولتذكيرهم لي بالقوة الكبيرة التي تنبع من التحلي بالإرادة للعيش بحياة مليئة بالنشاط والحماس."

وفاز فيلم "نظرية كل شيء" بأول جوائز البافتا ليل الأحد عن فئة أبرز فيلم بريطاني، وقدم الجائزة نجم كرة القدم الشهير المعتزل ديفيد بيكهام.

وكان إيلر كولترين نجم فيلم "الصبا"، الذي بدأ تصوير الفيلم حينما كان عمره ست سنوات، من بين نجوم الفيلم وطاقم التصوير الذي حصل على جائزة أفضل فيلم في البافتا من الممثل توم كروز.

وقال كولترين إن "منح الفيلم هذه الجائزة بجانب هذه الأعمال الفنية الرائعة يعني أن الحياة ذاتها يجب أن تكون أكثر إثارة مما نكشف عنه."

ووجهت باتريشيا اركيت الحائزة على جائزة أفضل ممثلة مساعدة الشكر لمخرج فيلم "الصبا" لينكليتر، قائلة: "لقد كسرت قواعد السينما....لقد حولت قصة عادية إلى شيء استثنائي".

ونال ستيفن بريسفورد وديفيد ليفنغستون جائزة أفضل ظهور أول عن فيلم الإثارة البريطاني "الفخر"، والذي يروي قصة ناشط وناشطة مثليي الجنسية يقدمان الدعم لعمال مناجم مضربين عن العمل في الثمانينيات من القرن الماضي.

وكما أعلن سابقا، ، بينما جرى تكريم قسم الأفلام السينمائية في بي بي سي نظرا لإسهاماته البارزة للسينما البريطانية.

وفاز جاك اوكونيل نجم فيلم "لم ينكسر" " بجائزة أفضل نجم صاعد، وهي الجائزة الوحيدة المخصصة لتصويت الجمهور.

وحصل الفيلم الأيرلندي الشمالي "بوغالو وغراهام" على جائزة أفضل فيلم قصير، بينما نال فيلم "الصورة الأكبر" جائزة فيلم الرسوم المتحركة القصير.

الـ BBC العربية في

09.02.2015

 
 

«بافتا» و«غرامي»... جوائز الليلة الكبيرة!

تميّزت ليلة أوّل من أمس بحدثين فنيين مهمين جداً. في مركز «ستايبلز» في لوس أنجليس (كالفورنيا)، جرت حفلة توزيع جوائز «غرامي» لعام 2015، في الوقت الذي احتضنت فيه «دار الأوبرا الملكية» في لندن الدورة الـ68 من حفلة توزيع جوائز «الأكاديمية البريطانية لفنون الأفلام والتلفزيون» (BAFTA).

إلى جانب كثرة الفساتين الأنيقة والكلاسيكية، بدا لافتاً في هذه الأخيرة حصول الفيلم الكوميدي «فندق بودابست الكبير» على حصة الأسد، إذ نال خمس جوائز، من بينها جائزة أفضل تصميم ملابس، وأفضل تصميم إنتاج، وأفضل ماكياج، وأفضل موسيقى أصلية، بينما حصل مخرج ومؤلف الفيلم ويس أندرسون على أوّل جوائزه في الـ«بافتا» لأفضل سيناريو أصلي.

واللافت أنّ فيلم «لعبة المحاكاة» الذي يروي سيرة العالم آلن تورينغ (بيندكت كامبرباتش)، عاد خالي الوفاض رغم حصده سابقاً تسعة ترشيحات.

فيلم «نظرية كل شيء» (The Theory of Everything) حصل على مجموعة جوائز. بعد فوزه بجائزة أفضل ممثل في الـ«غولدن غلوب» أخيراً، حصد الممثل البريطاني إيدي ريدماين (الصورة) أيضاً جائزة أفضل ممثل في الـ«بافتا» عن أدائه دور عالم الفيزياء الشهير ستيفن هوكينغ في الفيلم. ريدماين وصف ليلة الـBAFTA بأنّها «واحدة من أفضل الليالي في حياتي». ومُنح «نظرية كل شيء» جائزتي أبرز فيلم بريطاني وأفضل كتابة لسيناريو مقتبس، فيما فازت الممثلة باتريشيا أركيت بجائزة أفضل ممثلة مساعدة.

أما Boyhood، فقد صُنّف أفضل فيلم، وحصل مخرجه ريتشارد لينكليتر على جائزة أفضل مخرج، بينما فازت جوليان مور بجائزة أفضل ممثلة في فيلم Still Alice عن أدائها دور أستاذة لغويات تعاني من الخرف.

على ضفة الـ«غرامي»، شاركت مادونا في إحياء السهرة، مع أريانا غراندي، وكانييه ويست، وإيد شيران، وليدي غاغا، وغيرهم.

ومن بين النجوم الفائزين بالجائزة لعام 2015، المغني البريطاني سام سميث الذي حصد أربع جوائز عن فئات «أفضل فنان صاعد»، و«أفضل أغنية» عن Stay With Me التي حصدت كذلك جائزة «أفضل أغنية لجهة المبيعات»، إضافة إلى جائزة أفضل ألبوم بوب عن In The Lonely Hour.

من جهتها، فازت بيونسيه بثلاث جوائز عن فئات «أفضل أداء»، و«أفضل ألبوم» هو Drunk in Love الذي يحمل إسم أغنية بلوز فازت كذلك عن فئة «أفضل أغنية».

وفيما اعتبرت أغنية Happy لفاريل وليامز «أفضل أغنية بوب»، فازت ميرندا لامبرت بجائزة «أفضل ألبوم كانتري ميوزيك»، فيما كانت جائزة «أفضل ألبوم روك» من نصيب المغني بيك عن Morning phase الذي حصد له أيضاً جائزة «ألبوم العام». أما ليدي غاغا وطوني بينيت فحصدا جائزة «أفصل ألبوم بوب تقليدي» عن Cheek to Cheek.

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد بعث رسالة مسجلة بُثت في حفلة توزيع جوائز «غرامي» الـ57، شجع من خلالها الفنانين على استخدام الموسيقى لـ«تغيير ثقافة العنف الأسري»، مشيراً إلى أنّ 20 في المئة من السيدات في الولايات المتحدة يتعرضن لهذا النوع من العنف. كما دعا الحضور إلى الانضمام إلى الحملة الإلكترونية التي أطلقتها الإدارة الأميركية وتدعو إلى «وضع حد للعنف الأسري».

الأخبار اللبنانية في

09.02.2015

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)