كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
 
 

فاز بجائزتي غولدن غلوب

بيردمان- أقوى المتنافسين على الأوسكار

هوفيك حبشيان

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم (أوسكار)

   
 
 
 
 

بالطبع تتذكرون الفيلم التحفة بابل الذى اكتسح الاوسكارات والجوائز. ها هو صانعه المخرج المكسيكى اليخاندرو غونزاليس انرييتو يعود ليضرب من جديد بفيلمه بيردمان والذى يأتى بقالب من الكوميديا السوداء فضل المخرج المكسيكي اليخاندرو غونزاليس انرييتو ، ليقدم لنا من خلالها رؤية لطبيعة الأحوال، التي يصل إليها ممثلو السينما، بعد كبر سنهم وصراعهم مع النجومية، ويصف لنا التجاهل الذي يتعرضون إليه، ليتحول الممثل أو النجم إلى باحث عن أي دور له يبقيه على الساحة.

كما حدث مع ريغان تومسون (الممثل مايكل كيتون)، الذي يعيش طوال أحداث الفيلم صراعاً مع ماضيه الخارق، وقد تقدم به العمر، فتومسون في هذا الفيلم بطل خارق، يسعى للتخلص من ماضيه والاستقرار على خشبة المسرح في محاولة منه، لتقديم شيء للفن بعيداً عن أروقة هوليوود، ليواجه صراعاً آخر يتمثل في تطلعه لإخراج وأداء بطولة مسرحية مقتبسة عن قصة قصيرة للكاتب والشاعر الأميركي ريموند كارفر تحمل عنوان ما الذي نتكلم به حين نتكلم عن الحب؟

المتابع لأحداث الفيلم الذي تمكن من الترشح لتسع جوائز أوسكار، ومن قبلها اقتنص جائزتي غولدن غلوب، وغيرها من الجوائز وآخرها جائزة نقابة المنتجين، يشعر أنه أمام فيلم يمزج المسرح والسينما في آن، فمن جهة يبين لنا المصير الذي اعتادت هوليوود أن ترتبه للممثلين فيها، حيث النجومية وأفولها، ومن جهة أخرى، يبين لنا كيف يظل المسرح المنبع الأول للفنون، وبين هوليوود والمسرح، يعيش المتفرج صراع ريغان نفسه مع الشخصية الخارقة، التي ترفض مفارقته، لنشعر أنفسنا أحياناً أننا أمام مشاهد واقعية وأخرى خيالية، ليظل الفاصل بينهما بسيطا جداً، إلا أن المفارقة في هذا الفيلم تكمن في شخصية مايكل كيتون نفسه، الذي سبق له أن جسد على أرض الواقع شخصية باتمان مرتين، ورفض الظهور في جزء ثالث من السلسلة، والأمر كذلك مع شخصية ريغان تومسون، الذي لعب شخصية بيردمان في ثلاثة أفلام، ورفض الظهور في الرابع، ليعود مجدداً إلى خشبة المسرح التي يحاول أن ينهي حياته عليها، أملاً منه بالتخلص من ماضيه الخارق، من دون أن ينجح في النهاية بمفارقة البطل الخارق الذي كانه، في فصامية لها أن تتصاعد وتحضر بقوة حين تتزايد العقبات أمامه، ليضعنا المخرج اليخاندور عبر مشاهد المسرح في الحد الفاصل بين الكوميديا والتراجيديا.

خلال الأحداث نتعرف إلى ابنة ريغان سام ستون، التي تعمل معه بعد أن عولجت من الإدمان. وسرعان ما تقع في حب مايك إدوارد نورتون، الذي سيكون كائناً مسرحياً يعيش ويتنفس على الخشبة، حقيقياً يضج بالحياة حين يمثّل، مزيفاً وبارداً حين يحيا، كأن لا يقبل إلا أن يثمل بمشروب كحولي حقيقي وهو يمثل، وحين يجري استبدال الجن بالماء، يصرخ مطالباً به، غير آبه بخروجه عن النص.

هكذا، سيمضي ريغان تومسون شبه عار في شوارع نيويورك حين تضطره حادثة انغلاق الباب الخلفي للمسرح من دونه، على الالتفاف حول مبنى المسرح ليدخل من البوابة الرئيسة، وليمضي في طريق طويل، حيث سيقوم الناس بالتقاط الصور له ومعه، وليحقق من خلال ذلك نصف مليون تغريدة على تويتر، هو الذي لا يعرف شيئاً عن وسائل التواصل الاجتماعي، وكل ما يسعى إليه تقديم مسرحية لأقل من ألف شخص يشاهدون العرض ويمضون إلى أقرب حانة بعد انتهائه، كما ستقول له ابنته.

ويبقى ان نقول أن الفيلم هو اقوى المرشحين للاوسكار ولهذا سنتوقف امامه فى محطات اخرى متعددة .

النهار اللبنانية في

05.02.2015

 
 

إيناريتو يحلّق برَجُله الطائر إلى ذروة السينما

هوفيك حبشيان

هناك درة سينمائية في صالاتنا حالياً: "بردمان" Birdman(*) للمخرج المكسيكي الكبير اليخاندرو غونزاليث ايناريتو، المرشح لتسع جوائز "أوسكار". ايناريتو يقدم هنا فيلمه الروائي الطويل الخامس، وسبق له ان افتتح مهرجان البندقية السينمائي في أيلول الماضي بهذا الشريط الذي يُعتبر ذروة الكمال في السينما الحديثة، كتابةً واخراجاً وتمثيلاً. شريط لئيم ومغامر، نقيض ما أنجزه ايناريتو الى الآن، أيّ منذ انطلاقته المدوية مع "أموريس بيرّوس"، في مطلع سنوات الألفين

"بردمان" مشغول بشكل مختلف، نلمس فيه قطيعة واضحة مع أسلوب مخرج شكّل مدرسة وتحوّل "ظاهرة" عالمية في مجال تقنيات السرد، أعني الاسلوب المتشظي والحكايات المتداخلة التي تدور على تيمة واحدة (أو تقريباً)، فنجدها تعانق العالم من طرف الى طرف. "بردمان" أشبه بالدمى الروسية؛ فيلم داخل فيلم، لا بل أفلام داخل فيلم.

"ريغن طومسون" (مايكل كيتون)، ممثل هوليوودي عرف مساراً مجيداً في التسعينات يتلخص بأدائه دور البطل الخارق، "بردمان"، أيّ الرجل الطائر. بيد ان نجوميته بهتت مع الأيام فتحول الى أحد هؤلاء الممثلين الذين يعاملهم "مصنع الأحلام" بازدراء وتلقبهم الصحافة بالـ"has been"، أيّ "الشخص الذي كان". الفيلم ليس أكثر من وصف دقيق لمحاولة عودته الى الصفّ الأمامي عبر المسرحية التي يريد ريغن انتاجها واخراجها والاضطلاع بالدور الاساسي فيها، كي يثبت للعالم اجمع انه ليس مجرد ممثل هوليوودي انتهى تاريخ صلاحيته. يرغب ريغن في اقتباس مسرحية "عمّا نتكلم عندما نتكلم عن الحب" لريموند كارفر، بيد انه يغرق في عدد من المشاكل التي لا يجد حلاً لها، كشح الموازنة الذي يرغمه على بيع بعض ممتلكاته. مدير أعماله يتعقبه دائماً، حياته دوامة مستمرة، أمّا الممثلون الذين يعمل وإياهم، فهم معاناته اليومية. أحد هؤلاء (ادوراد نورتون) عبقريٌ من الطراز الرفيع، يصعب السيطرة عليه وعلى نزواته. هناك ايضاً ابنة ريغان (إيما ستون) الخارجة للتوّ من علاج للتخلص من ادمان المخدرات. وكأن هذا كله لا يكفي، فهناك أيضاً صوتٌ يلح عليه للكفّ عن ادعاءاته، والعودة الى بردمان

ريغن ممثل عديم الموهبة، معذب، أناني، نرجسيته لا يتسع لها الكون. فنانٌ على حافة الانهيار. حقيقة ان ادوارد نورتون أكثر حضوراً وموهبة منه ستضعه في حلقة استحقاقات جديدة لا يعرف كيفية الخروج منها. فهو يجد نفسه فجأة أمام المرآة التي أمضى عمره وهو يحاول عدم النظر فيها. صحيح ان ريغن ينهار، لكن الانهيار الأعظم لا يأتي، وهذا البطء يعذبه أكثر، لا بل يدمره. فبطلنا النقيض يموت على نار خفيفة تحرقه وتحرق من حوله. مع ذلك، فهو من الخارج نجمٌ كبير يوقفه الناس في الحانات ليطلبوا منه صورة. "بردمان" حكاية هذا الممثل الذي نقتفي خطاه في أروقة مسرح برودواي. فالمكان هو بمنزلة بيته الأول في غياب البيت الحقيقي. من حجرته الى الخشبة، ومن صالة الماكياج الى غرف الآخرين... على هذا الشكل هي يوميات ريغن. الكاميرا التي تولى شأنها ايمانويل لوبيزكي (مدير التصوير المفضل لدى تيرينس ماليك) تعانق الشخصيات في رقصة شيطانية لا مثيل لها.

هذا أيضاً فيلم يوّجه تحية الى مهنة الممثل. كلّ الفيلم يرتكز على صعوبة ان نعيش ونحن في جسد شخص آخر، خصوصاً ان الخروج منه يترك دائماً آثاراً جانبية مرهقة. هناك ايضاً مواجهة جميلة بين مقاربتين للتشخيص، مرة مسرحية خالصة، ومرة سينمائية من خلال الوقوف قبالة الكاميرا. يضع ايناريتو عنصر التمثيل في قلب النص الصاخب، خالقاً حواراً غير مسبوق بين كيتون الشخصية وكيتون الممثل الغائب منذ فترة عن الشاشات. يجب الا ننسى ايضاً ان كيتون اضطلع بدور "باتمان" في أواخر الثمانينات في فيلمين لتيم برتون، وهو بالتالي يمتلك جهوزاً عالياً ليفهم الشخصية من الداخل ويتماهى معها. هنا يؤدي كيتون وظيفة مضادة لأدواره الماضية التي طبعت ذاكرة السينما من خلال البطل المخلص ذي اليد الممدودة للجميع، فأصبح مع مرّ الزمن ضحية هذا الدور الذي التصق به، وكان عليه ان يدفع ثمن التخلص منه غالياً. "بردمان" يعيده الى الواجهة، مسلطاً الضوء على التحوّلات التي تعيشها الشخصية بين لحظة لقائنا بها ولحظة تركنا لها. كيتون محوطٌ أيضاً بعدد من الممثلين المتضطلعين، في مقدمهم نورتون وايما ستون، المرشحين لـ"أوسكار" أفضل تمثيل في دور ثانٍ.

الجديد عند ايناريتو، التراجيدي عادة، انه يضيف الى الفيلم لمسة كوميدية محببة بين الحين والآخر تتناسب تماماً مع شخصيته السينمائية المستجدة. الرجل الطائر بحس كوميدي يتبلور رغماً عنه، يخطف أنفاسنا طوال 119 دقيقة. لا شيء من الذي يحصل أمامنا يمكن توقعه، وصولاً الى النهاية التي تزجنا في فيلم آخر. هناك مفارقة في انتظارنا على كل منعطف، امزجة ومناخات تتقلب باستمرارية. أمّا الاحساس بترابط الزمن والمونتاج الذي يجعله يبدو كأنه مصوّر بتقنية اللقطة الواحدة، فيضعان "بردمان" في دائرة أروع التجارب التي شهدتها السينما الأميركية في السنوات الأخيرة، وغني عن التوكيد انها ايضاً الأكثر جرأة وسخرية وتحرشاً بالثوابت

المدن الإلكترونية في

05.02.2015

 
 

«سيلما» يقول الكثير ولا يضيف

محمد رُضــا

مع وقوع أحداث عنصرية إلى اليوم في الجنوب الأميركي (آخرها حادثتان أودتا بحياة مايكل براون وترايفون مارتن) يمكن القول إن الفيلم الجديد «سيلما» موقوت وضروري للتذكير بالخطوات السلمية التي اتبعها زعيم الحقوق المدنية مارتن لوثر كينغ في سبيل انتزاع حق المساواة الاجتماعية لبني البشرة السوداء في أميركا.

في الوقت ذاته، يمكن أن يضيف القائل نفسه بأن العنصرية، في بقاع شتّـى من أميركا، ما زالت منتشرة رغم كل ناضل من أجله الأفرو - أميركيين، وما حققوه خلال السنوات الـ50 الماضية على الأقل.

ما يتعامل معه «سيلما»، وهو اسم بلدة في ولاية ألاباما كانت موقع اضطرابات عنصرية مشهودة في عام 1965. هو الفترة التي دعا فيها كينغ (كما يؤديه بقبول ديفيد أويلوو) للتظاهر السلمي في سبيل إثبات حق السود في الاقتراع. هاله إن اثنين فقط من سكان الولاية يستطيعان الاقتراع بينما الملايين الأخرى محرومة من هذا الحق الشرعي.

تقابل سلطات البلدة المسيرة السلمية بالعنف المبرح مما يدفع كينغ غير المستسلم إلى دعوة ثانية يؤمّها هذه المرة لفيف من البيض المستائين من سياسة الحكم المحلـي العنصرية. لكن كينغ يفاجأ بقيام البوليس والحرس الوطني بالوقوف جانبا ليسمح للمظاهرة بأن تستمر في مسعاها للوصول إلى المبنى الحكومي، الذي لم تستطع الوصول إليه من قبل. لكن كينغ يخشى، كما يقول، أن يكون هذا الاستقبال خديعة. فخ محكم لدخول المتظاهرين إلى وسط المكان قبل أن يطبق عليهم رجال القانون وينهالون عليهم من دون قدرة أحدهم على الإفلات.

على جانبي هذه الأحداث هناك خطوط روائية أخرى: العلاقة المتوترة بين كينغ وزوجته (كارمن إيجوجو) والأكثر توترا بينه وبين الرئيس نيكسون (توم ولكنسون) الذي كان يطالب كينغ بالتريث بينما يطالبه الزعيم الأسود بفعل شيء لفرض القانون. وجهة نظر الرئيس هي أنه لا يريد أن يقدم على إصدار قرار يتجاوز الوعود السابقة، ويطوي فصول المستقبل سريعا. يؤمن بأن قضية كينغ حقة، لكنه لا يريد أن يحلـها بأوامر سريعة، بل يطلب منه أن يفكك مسيراته ويتوقف عن المطالبة حتى وإن كانت سلمية ليفسح المجال للسياسة.

على كثرة ما يحدث من أزمات ومناوشات بين الفرقاء، إلا أن هناك قليلا من حدة الخطاب. عاطفة الفيلم معروفة وصحيحة، لكن الفيلم يبدو كمن بحاجة ماسة لأن يقول أشياء أكثر. معالجة المخرجة آفا دوفيرناي تشمل الموضوع المختار في حدوده الزمنية (يتوقف عند نهاية 1965 قبل نحو 3 سنوات من اغتيال كينغ)، لكن الفيلم نفسه يبقى موضع حسابات. منفذ بمزاج رقيق مبتعدا عن إثارة أي مواقف صدامية بين الشخصيات. يبقى مهما لما يطرحه لكنه لا يعدو تحقيقا سينمائيا آمنا. مشاهد المواجهة بين المتظاهرين ورجال البوليس موجعة، لكنها مرتبة كما التنفيذ («ميزانسين») المتوقع في مثل هذه المشاهد ومن دون ذروة عالية.

الشرق الأوسط في

05.02.2015

 
 

'ويبلاش' مبارزة شرسة بين طالب ومدربه لتحقيق التفوق

العرب/ أمير العمري

الفيلم الروائي الطويل يقدم درسا في جودة التمثيل والإخراج وفكرته الأساسية تكمن في تحقيق “العظمة” في مجال ضبط إيقاعات موسيقى الجاز.

هناك عبارة يقولها مدرب الموسيقى الشرس لتلميذه الشاب الذي يرغب في قطع الطريق المستحيل، من أجل تحقيق “العظمة” في فيلم “ويبلاش”، هذه العبارة تأتي في سياق حوار مقتضب بينهما حول تلك العظمة، ومواصفات العازف “العظيم”، الذي يمكن أن يصل إلى هذه المرتبة ويدخل تاريخ الموسيقى في بلاده والعالم.

يقول المعلم للتلميذ في فيلم “ويبلاش”: إذا ارتكبت خطأ واحدا ستكون هنا نهايتك كعازف. يجيبه التلميذ: نعم فالعازف العظيم غير مسموح له بالخطإ. فيقول له المدرب: العظيم لا يرتكب خطأ أصلا.

هذه العبارة هي مفتاح فهم موضوع هذا الفيلم، الذي رشح لنيل خمسة من جوائز الأوسكار هذا العام، في مفاجأة سعيدة للسينمائيين الشباب الذين يتطلعون إلى إخراج أفلامهم الأولى، فهذا هو الفيلم الروائي الطويل الثاني لمخرجه دميان شازيل (30 عاما)، وهو الذي كتب له السيناريو أيضا.

مبارزة شرسة

الفكرة الأساسية للفيلم إذن، تكمن في فكرة تحقيق “العظمة”، أي بلوغ مستوى من المهارة الفنية لا يتوفر سوى للعظماء، وتحديدا في مجال ضبط إيقاعات موسيقى “الجاز” التي هي أساس فيلمنا هذا (عنوان الفيلم مستمدّ من اسم مقطوعة شهيرة من موسيقى الجاز).

فبطلنا الشاب “أندرو” الذي سجل بالسنة الأولى في مدرسة للموسيقى بنيويورك، استطاع أن يلفت نظر المدرب الغليظ القاسي الفظ “تيرنس فليتشر”، بمهارته في قرع الطبول، فيمنحه فرصة للارتقاء قافزا فوق عازفين أقدم منه، وأكثر رسوخا في الفرقة التي تعتبر الأولى في نيويورك.

البطل يرفض التمادي في علاقة عاطفية مع فتاة، حتى لا تعطله عن أداء المهمة المقدسة التي وهبها نفسه

ولا يقبل “فليتشر” بأي حال أن تهبط من هذه المرتبة، مهما كلفه هذا، ومهما بلغ في تطرفه، فهو يستخدم كل ما يمكن تصوّره من إهانات وشتائم وتهديدات باستخدام أفظع الألفاظ والأوصاف، بل ويصل إلى حدّ إلقاء الكراسي في وجوه العازفين، فهو لا يمكنه أن يقبل بارتكاب، ولو خطأ واحد، ويطالب بطلنا بأن يقسو على نفسه، ويصل في سرعته أثناء قرع الطبول إلى نحو 300 دقة في الدقيقة الواحدة، وعندما يعجز أندرو عمليا عن تحقيق هذا، يقصيه بقسوة من المرتبة التي رفعه إليها، مما يدفع الشاب الذي لا يريد أن يفشل كما فشل والده الطيب في أن يصبح كاتبا، إلى التدرب العنيف حتى تدمى قبضتا يديه.

يتجه الفيلم تدريجيا إلى أن يصل إلى مبارزة شرسة بين العازف الشاب والمدرب الفظ، بحيث يمكن القول إن موضوع الفيلم الذي يدور حول فكرة الصراع الهائل من أجل تحقيق الهدف لا يدور في فراغ، بل في إطار منافسة شرسة كامنة في طبيعة المجتمع نفسه، الذي لا يقبل بأنصاف الموهوبين.

كذلك يخلق ويشجع منافسات تمتلئ بالحقد والضغائن والكراهية، وقد تنتهي أيضا نهاية مأساوية، كما نرى في الحالة التي يتوقف أمامها الفيلم، ولو من خلال الحوار، وهي حالة العازف الذي يستنتج منها المشاهد أن طريقة المدرب “فليتشر” عنيفة، والعقاب الذي ينزله بالعازف عندما يعجز عن تحقيق ما يريده منه، يؤدّي به إلى الانتحار، وهو مصير يفلت منه بطلنا بفضل إرادته وتصميمه على تحدّي المدرب، حتى بعد أن يصاب في حادثة سيارة.

ويصلح المشهد النهائي الذي يختتم به الفيلم أن يكون نموذجا لتدريس الطلاب في معاهد السينما، من حيث إيقاعه السريع المتدفق، الذي يوازي بصريا إيقاعات الجاز، ثم تلك الإيقاعات الهادرة التي تنطلق من قرع الطبول بسرعة، بحيث يتحوّل “أندرو” من شاب يستجيب لتعليمات مدربه التي يحفظها عن ظهر قلب، إلى كائن يتوحّد مع الموسيقى والإيقاعات، ويبدع وحده.

حب وكراهية

ينطلق الشاب معبرا عن إحساسه الشخصي بالرغبة في إثبات الذات أمام نفسه أولا، متفوّقا حتى على ما يمكن أن يتوقعه منه ذلك المدرب، الذي لا يكف حتى في وسط الحفل عن توجيه الشتائم والإهانات إليه، لكنه لا يملك سوى الإقرار ببلوغه العظمة في النهاية ولو بإيماءة بسيطة من وجهه، وابتسامة من وجه لا يعرف سوى العبوس والغضب.

المشهد النهائي الذي يختتم به الفيلم يصلح أن يكون نموذجا لتدريس الطلاب في معاهد السينما، من حيث إيقاعه السريع المتدفق، الذي يوازي بصريا إيقاعات الجاز

لقد رفض “أندرو” التمادي في علاقة عاطفية مع فتاة شعر بالانجذاب إليها، حتى لا تعطله عن أداء المهمة المقدّسة التي وهبها نفسه، أي أن يصبح عازفا عظيما، كما يتمرّد على رغبة أبيه في توجيه شكوى رسمية ضدّ “فليتشر”، الذي أثيرت حوله الكثير من التساؤلات، بسبب أسلوبه الفظ في التعامل مع العازفين الشباب بالمدرسة.

هناك ملامح علاقة حب وكراهية تربط بين التلميذ والمدرب، إنه يغفر له عنفه وفظاظته لأنه يعرف أنه على حق، إنه يرغب في دفع التلميذ إلى بلوغ المستحيل، وربما أن كل ما يمارسه من ضغوط شديدة أفادته في تحقيق هدفه.

المبارزة بين الاثنين، تشبه ما نراه في ميدان الرياضة أو الجيش، بين المدرب واللاعبين، أو بين المدرب والمجندين، ويشبه “فليتشر” الفظ كثيرا أولئك المدربين، الذين لا يعرفون حدودا للقسوة والفظاظة مهما بلغ بهم الأمر.

فهو على قناعة بأن الخشونة هي السبيل إلى تعليم الشاب كيف يقسو على نفسه، وبالتالي أن يتفوّق، لكن ما نراه في الفيلم يبلغ تصويره كحالة مرضية عصابية لا بدّ أن تكون لها أسبابها التي لا يحللها الفيلم؛ في مشهد واحد فقط تلاحظ وحدة “فليتشر” وحزنه، لمّا يروي قصة العازف الذي انتحر، وتدمع عيناه أمام العازفين، ولكن قبل أن يستسلم لما بدا عليه من ضعف بشري طبيعي، سرعان ما يستدرك، ويستأنف التدريب. “فمن الجيد أن يعمل المرء” كما يقول مغالبا مشاعره.

وبعيدا عن هذا المشهد لا يقدّم الفيلم أيّ تفسير أبعد من التفسير الأوّلي لجموح “فليتشر” وتطرّفه، الذي ربما كان يعكس تعويضا نفسيا عن فشل ما أو إحساس ما بالعجز في جوانب أخرى من حياته.

مساحة للإبداع

فيلم “ويبلاش” يدور حول شخصيتين أساسيتين، وبالتالي يضمن السناريو عملا متماسكا لا ينحرف عن مساره في دروب فرعية، ويثري ثيمة “المبارزة” وفكرة التنافس، مع منح الممثلين مساحة للإبداع والتجويد اللذين يصلا إلى أعلى مستوى.

وكما أن هناك مبارزة داخل الفيلم بين المدرب والتلميذ، هناك أيضا مبارزة على صعيد التمثيل بين الممثل العملاق ج.ك. سيمونز في دور “فليتشر”، والممثل الشاب ميلز تيلر في دور “أندرو”. ويحرص المخرج دميان على إبقاء الموسيقى في نطاق محكم، رغم وجودها المحسوس في الفيلم، إلاّ أنه يصل بها إلى الذروة في مشهد النهاية، والذي هو ذروة الفيلم الدرامية دون شك.

كما يستخدم اللقطات القريبة عند تصوير وجوه العازفين والآلات التي يستخدمونها، ويستخدم الحركات العصبية للكاميرا في الانتقال بين المدرب والعازفين، ويجعل “فليتشر” يستخدم قبضة يده وهو يقبض الهواء بعنف، دلالة على عدم رضائه عن الإيقاع.

ويلجأ أيضا إلى الكاميرا المحمولة الحرة أحيانا، خاصة بعد إصابة “أندرو” في حادثة السيارة، وإصراره على السير لبلوغ المسرح، واللحاق بالعرض الموسيقي في اللحظة الأخيرة.

ولعل أهمّ ما يميز الفيلم أيضا، ذلك المونتاج الدقيق الذي يجعل الفيلم بأسره يبدو مثل حركات متدفقة بإيقاعات الجاز، التي تمنح نوعا من الشجن ممزوجة بجمال من نوع خاص.

العرب اللندنية في

06.02.2015

 
 

نظرية كل شيء:

أينما وجدت الحياة.. وجد الأمل

ياسمين عادل – التقرير

The Theory Of Everything” فيلم بريطاني، إنتاج 2014، مأخوذ عن كتاب بعنوان:

Travelling to Infinity: My Life with Stephen

يتناول الفيلم السيرة الذاتية للفيزيائي الشهير والمُلهم (ستيفن هوكينج Stephen Hawking)، وخاصة حياته مع زوجته السابقة (جاينهوكينج Jane Hawking) كاتبة الكتاب المأخوذ عنه الفيلم. وقد تكون إحدى النقاط الإيجابية -التي تُميز هذا الفيلم عن أفلام أخرى تناولت سيرًا ذاتية لآخرين- أن الفيلم لم يقم بالتركيز على الجانب العلمي، حيث مجال إبداع البطل، بل سلّط الضوء على حياته العائلية والتي كان لها تأثير هام على حياته العلمية، ما جعل الفيلم اجتماعيًا، وجذابًا لمختلف المشاهدين.

وقد كانت هناك مساع لتقديم ذلك الفيلم منذ 2004 حين قرأ كاتب السيناريو والحوار وأحد المنتجين (أنطوني مكارتن Anthony McCarten) مذكرات جاين هوكينج فركب القطار وتوجه إليها دون سابق معرفة طالبًا منها أن يقوم بتحويل كتابها إلى فيلم، عارضًا عليها ثلاث أفكار: الأهوال التي يحدثها مرض (MND) بالجسم، الفيزياء والتقدم المعرفي غير العادي الذي أحدثه ستيفن هوكينج، وقصة الحب الاستثنائية بينها وبين زوجها السابق.

رفضت جاين أن تكون حياتها معروضة على الشاشة، إلا أن أنطوني لم ييأس وبدأ يبحث ويُحاول حتى إنه أوصى بمذاكراتها لصديق في دار نشر بلندن والتي أعادت نشرها مرة أخرى؛ بل إنه شرع كذلك في كتابة السيناريو لإرساله لجاين ومعرفة رأيها. ولمدة خمس سنوات ظل أنطوني هو المنتج الوحيد المتحمس لذلك الفيلم إلى أن انضمت له منتجة أمريكية والتي استطاعت بدورها إقناع منتج آخر بقراءة العمل، وهكذا أصبح هناك فريق عمل.

تدور أحداث الفيلم في الستينيات وإن كان أول مشهد بالفيلم في زمن بعد ذلك سنصل إليه فيما بعد. يعود الزمن لإنجلترا وعام 1963 وبداية الأحداث حين يلتقي (إيدي ريدماين/ستيفن Eddie Redmayne) بـ(فيلسيتي جونز/جاين Felicity Jones) في حفل للطلاب فيتجاذبان أطراف الحديث، وقبل أن ترحل جاين تترك له رقم هاتفها.

في تلك المرحلة الزمنية يكون ستيفن خريج كلية العلوم يبحث عن موضوع للدكتوراه الخاصة به، بينما جاين طالبة بكلية الآداب، يدعو ستيفن جاين للقاء أسرته ثم يدعوها بعد ذلك إلى حفل فيُخبرها وقتها أنه لا يُحب الرقص وبدلًا من الأحاديث الرومانسية يُحدثها عن تايد منظف الملابس والأشعة فوق البنفسجية والنجوم، إلا أن الليلة تنتهي بقبلة ورقصة على الجسر.

تبدأ علاقتهما رغم اختلافهما في بعض المعتقدات والأفكار؛ فجاين مسيحية متدينة تذهب إلى الكنيسة وستيفن غير مؤمن بوجود الله، إلا أن لا شيء يقف أمام علاقتهما. في هذا الوقت يعرف ستيفن تحديدًا أي موضوع للدكتوراه سيختار؛ إذ يقرر إيجاد مُعادلة تجيب على كل الأسئلة، ونظرية فيزيائية تحل إشكالية بداية الزمن، ليكون موضوعه هو “نظرية كل شيء“.

تظهر بعض الأعراض المرضية على ستيفن قبل أن يسقط فجأة غير قادر على الحركة، وحين يتجه للمستشفى يُخبره الطبيب بأنه مُصاب بمرض عصبي حركي يتسبب في تلف خلايا المخ التي تتحكم في حركة العضلات الرئيسة؛ لذا مع الوقت لن يستطيع ستيفن المشي،التحدث، البلع، وحتى التنفس.

إلا أن الدماغ والأفكار لن تتوقف لذا سيظل ستيفن محتفظًا بأفكاره ونظرياته، كل ما في الأمر أنه سيفقد القدرة عن التعبير عنها، وفي نهاية المحادثة يُمهله عامين فقط للحياة فيفقد ستيفن شغفه بكل شيء إلا العلم، ليقرر اعتزال البشر ومواصلة عمله ونظرياته فيما تبقى له من وقت.

غير أن جاين تذهب إليه وتُصر على الدفاع عن حبهما مُقررة أنها ستحيا معه العامين المتبقيين، فيتزوجان.

تبدأ الأعراض واحدة بعد أخرى في الظهور على ستيفن، لتزداد حالته سوءًا ولكن هذا لا يمنعه من إنشاء أسرة مع جاين لتنجب أول أولادهما، في نفس الوقت يعمل ستيفن على أفكاره ويُقدم أطروحته التي تُجيب على تساؤل أصل الحياة؛ إذ يكتشف ويُبرهن على أن الحياة نشأت في البداية من ثقب أسود ما لبث أن تلاشى وبالفعل يحصل على الدكتوراه.

تمر السنوات دون أن يتوفى ستيفن كما تنبأ له الطبيب، وتنحدر حالته من الاستعانة بعصا خشبية لكرسي متحرك، لكرسي متحرك أكثر تطورًا، ثم تنجب جاين مرة ثانية، غير أن صعوبات الحياة تشتد عليها خاصة وأن ستيفن يرفض تلقي المساعدة من أي شخص غيرها، لكنه في النهاية يرضخ حين يلمس حاجتها وشكواها من الوضع وهنا يظهر (جوناثان) والذي يقوم بتعليم الترانيم بالكنيسة كما أنه يعطي دروسًا في البيانو.

تتعرف جاين على جوناثان حين تذهب للكنيسة لتلتحق بالكورال، فيدخل حياتها ويعرض عليها المساعدة في العناية بزوجها وأسرتها وحين يوافق ستيفن يزداد تواجده معهما في الكثير من الأوقات. وهنا تنشأ عاطفة صامتة بين جاين وجوناثان فلا يلبث أن يرحل جوناثان تاركًا الأسرة بسبب عدم قدرته على الاستمرار على هذا النحو.

تحمل جاين وتنجب مرة ثالثة، ثم يتعرض زوجها لمضاعفات ما تتسبب في دخوله لغيبوبة فتُصر على أن يقوم الأطباء بتركيب أنبوب لزوجها بحنجرته ليستطيع التنفس ما يمنع زوجها من القدرة على الكلام -بعدها- على الإطلاق. وهنا يظهر تحد جديد في العائلة، فتلجأ جاين للوحة عليها أحرف بألوان معينة من خلالها تستطيع التواصل مع زوجها لمعرفة ما يُريد قوله.

وهنا تضطر البطلة للجوء لإيلين الممرضة لترعى زوجها فتُخفف عنها الحمل قليلًا، وبعد فترة يحصل الزوجان على اختراع حديث وجهاز يستطيع من خلاله البطل اختيار حروف وكلمات يُكَوِّن من خلالها جُملًا ينطقها بالنيابة عنه صوت آلي، ليستطيع ستيفن التواصل بشكل أسرع وأفضل.

تتوطد علاقة الممرضة بالبطل حتى يصبح في غير حاجة لزوجته، إلى أن تتفاجأ جاين ذات ليلة بزوجها يُخبرها أنه سيذهب إلى أمريكا لإلقاء محاضرة ما مع إيلين، فيحدث نقاش هادئ يُقرران على إثره الانفصال، لتتزوج جاين من جوناثان بعد طلاقها.

بعد فترة يأتيها خطاب من ستيفن يُخبرها أن ملكة إنجلترا قررت تكريمه ومنحه لقب الفارس وأنهما سيذهبان سويًا لمقابلتها، وهنا يأتي أول مشهد بالفيلم حيث البطل وزوجته وأولاده يسيرون بالقصر الملكي. ثم يأتي مشهد النهاية حين تشكره جاين على منحها شرف ذلك اليوم الاستثنائي، فينظر لأولادهما -الإنجاز الحقيقي- قائلًا انظري ما فعلناه.

استطاع المخرج جيمس مارش James Marsh أن يُقدم الفيلم بشكل سلس ومُتميز، حيث اهتم بالتفاصيل بشكل ملحوظ، كما أنه برع في استخدام الإضاءة، ونجح كذلك أن يجعل البطل -رغم كونه مُقعدًا في معظم أجزاء الفيلم- يظل إحدى قوى المشهد المؤثرة دائمًا.

ولمزيد من المصداقية والتقمص، قامت فيليستي جونز بزيارة جاين هوكينج عدة مرات، فعلى الرغم من أن دور البطلة قد يبدو للبعض سهلًا أو عاديًا إلا أنه يحتاج لكثير من الموهبة ليخرج بهذا الشكل. وقد صرحت جاين هوكينج بأنها بعد مُشاهدتها للفيلم شعرت كما لو كانت هي المرأة الموجودة على الشاشة وأنها لم تكن تعرف أن فيليستي استطاعت دراستها كل هذا القدر.

أما إيدي ريدماين في دور ستيفن، فقد جاء بارعًا في حركاته وإيماءاته، في طريقة نطقه الثقيلة للحروف ومروره بأعراض المرض المختلفة بالتدريج، ما يجعل بطلي الفيلم ومُخرجه من المُرشحين المُحتملين لجائزة الأوسكار.

وقد قام ستيفن هوكينج بنفسه بحضور تصوير المشاهد الأولى، حيث مشهد الحفل الذي دعا إليه جاين فشعر من خلاله بأنه أمام صناعة محترفة ودقيقة يستطيع أن يثق بأصحابها، كما قال إنه يعلم أن الفيلم عمل فني بالأساس أكثر ما هو معني بقصة حياته، بالإضافة لأنه كان يعلم أن حياته ستُلهم الكثيرين؛ لذا فهو ليس لديه أي مشكلة مع تقديم مثل تلك الأعمال ولن يقف أمام كونها تتناول الأحداث بدقة أم لا. أما عن رأيه بعد مشاهدة الفيلم، فقد قال إنه شعر كما لو أن هذا كان حقيقيًا بالفعل.

ولعل المأخذ الوحيد على الفيلم -إذا استثنينا امتعاضات الفيزيائيين لعدم عرض الفيلم لنظريات ستيفن هوكينج بشكل مفصل- هو أن صُناع الفيلم لم يلتزموا بالتفاصيل التي جاءت بمذكرات جاين قدر اهتمامهم بأن يمنحوا القصة أبعادًا رومانسية لأقصى درجة لإرضاء المتفرج وجذب اهتمامه، ومن أوضح نقاط الاختلاف بين الفيلم والكتاب:

عرف ستيفن بحقيقة مرضه قبل ارتباطه بجاين وليس بعده كما جاء بالفيلم، غير أن جاين لم تتحدث معه بالأمر حيث شعرت أنه شيء ثانوي؛ لأن ستيفن كان دائمًا ما يردد أن الأمر بسيط.

لم يقم ستيفن بدعوة جاين في لقائهم الأول لمقابلة أهله كما جاء بالفيلم، وبالتالى لم يقم بدعوتها للحفل يومها بل دعاها إليه في التليفون، وفي الحفل جرى الحوار كما جاء بالفيلم غير أنه لم يكن هناك قبلة في آخر اليوم أو تلك الرقصة. كما أوضحت جاين أنها ذهبت للحفل مع ستيفن والذي كانت قيادته للسيارة متهورة ما جعلها تُحاول التهرب من الرجوع معه آخر اليوم.

قبل زواج ستيفن من جاين لم يُجر أحد أفراد أسرته الحوار الذي جاء في الفيلم مع البطلة.

ظهرت جاين في الفيلم لا تعمل في أي شيء إلا رعاية زوجها وأسرتها ورُبما ظهرت تلك كإحدى نقاط ضعفها في الفيلم؛ إذ تخلت عن أحلامها ومستقبلها غير أنها في الحقيقة كانت تعمل في تدريس الإسبانية والفرنسية، وكانت ترى أن تكريس المرأة حياتها لبيتها وعائلتها فقط هو بمثابة دخول لعالم مظلم بلا عودة.

تكريم الملكة لستيفن ومُقابلتها له هو وزوجته جاء قبل انفصالهما وليس بعده كما ظهر على الشاشة.

وأخيرًا، طلاق ستيفن وجاين لم يحدث بالشكل المُتحضر الذي ظهر لنا بل حدث بعد مُشادة وخناقات في إحدى العطلات التي كان يقضيها الزوجان بعيدًا عن المنزل، حيث أعلن ستيفن لجاين أنه سيتركها من أجل “زوجته الثانية” حيث خانها مع ممرضته والتي تزوجها بالفعل بعد طلاقه من جاين لمدة عشر سنوات قبل أن ينفصل عنها هي الأخرى.

والآن أترككم مع صور “جاين وستيفن هوكينج” الحقيقيين.

تريلر الفيلم - رابط الفيلم على IMDb

التقرير الإلكترونية في

06.02.2015

 
 

القناص.. الأمريكى

كمال رمزي

بدلا من الموسيقى المصاحبة دائما، لعلامة شركة «وارنر برازر»، وضع صناع هذا الفيلم صوت الأذان، يأتى مثيرا للدهشة والانتباه.. وقبل ظهور أى صورة، نسمع صوت جنازير دبابة، تعلو وتطغى على صوت الأذان.. المعنى الإيحائى لا يحتاج لتوضيح. وفى اللقطة الافتتاحية تتقدم الدبابة، فوق ركام حجارة متخلفة من بيوت مدمرة، فى أحد شوارع مدينة أشباح عراقية، يبدو كأنها بلا بشر.

فى اللقطة الثانية، فوق أحد الأسطح يتمدد القناص الأمريكى، كريس كايل «برادلى كوبر»، مراقبا، خلال تليسكوب بندقيته، اقتحام عساكر المارينز لأبواب بقايا البيوت، بحثا عن المقاتلين العراقيين. بجانبه، زميل له، يقول «رائحة الغبار هنا محملة برائحة الغائط».. هكذا، يخاطب الفيلم الأذن والأنف.

بعد عرض الحال المختزل، يأتى أول مواقفه: سيدة تخرج من أحد البيوت مع صبى صغير، ابنها فيما يبدو، يراقبها القناص، الذكى، اللماح، الذى ينبه زميله إلى أنها تحمل شيئا فى عباءتها، لأنها لا تحرك ذراعيها، فورا يصدق توقعه، تخرج من طيات ملابسها قنبلة يدوية «سوفيتيية الصنع». تعطيها للصبى الذى يندفع نحو دبابة. القناص بطلقة واحدة، يرديه قتيلا.. الأم، ذات القلب المتحجر، الملىء بالكراهية ــ حسب رؤية الفيلم ــ تترك الصبى. تلتقط القنبلة من الأرض، تعدو نحو الدبابة، بغباء، لتسقط صريعة برصاصة القناص.

عن طريق العودة للماضى أو «الفلاش باكات» يقدم الفيلم تاريخ بطله من ناحية، وأسباب الحرب من ناحية ثانية.

اختار الفيلم لحظة نموذجية لأول «فلاش باك»، فقبل أن يضغط القناص على زناد بندقية، كى يقتل الصبى، يتذكر طفولته، أيام كان والده يدربه على الرماية، طالبا منه حماية شقيقه الأصغر، ويلقنه درسا فى طبيعة البشر التى تنقسم إلى ثلاثة أقسام: الذئاب المفترسة، والأغنام، وكلاب الحراسة، المدافعة عن الأغنام.. ولا يفوت الأب، أن يأمر ابنه، بصرامة، أن يكون من النوع الثالث.. وهذا ما سيلتزم به الصبى.

لاحقا، عن طريق «فلاشات»، تطالعنا، عبر شاشة تلفاز، فى بيت القناص، تفجيرات السفارات الأمريكية، فى أفريقيا.. ثم تدمير البرجين، فى «١١ سبتمبر ٢٠٠١»، وبينما زوجته تجهش بالكباء، يقرر القناص أن يصبح بالنسبة لأمريكا، وناسها الطيبين، مثل «كلب الحراسة» يدافع عنهم بالانخراط فى جيشها، الذى سيحارب الشر، فى بلاد بعيدة.

يتحاشى الفيلم، المأخوذ عن مذكرات كتبها الجندى كريس كيلى، أى ذكر للأسباب الحقيقية للغزو، ويتحاشى ذكر أسماء وأدوار الرئيس المولع بالانتقام، بوش الصغير، ووزير دفاعه الدموى، رامسفيلد، ووزير الخارجية الكذاب، كولن باول.. كل ما فى الأمر أن الحرب اندلعت بهدف إيقاف نشاطات قوى الشر التى فجرت سفارات أمريكية ودمرت البرجين.

برادلى كوبر، يؤدى دور القناص، وإذا كان البعض أعجب بأدائه، إلى درجة ترشيحه لجائزة الأوسكار، فإن كوبر، بالمعايير النقدية الجادة، لم يقدم ما يستحق الإشادة، فالشخصية التي يجسدها أصلا، تتسم بالبرود، انفعالاتها تقترب من البلادة، يمارس القتل دون أن يرمش له جفن. يطلق رصاصاته على أناس كأنه يصطاد طيورا أو حيوانات، هو وريث الكاوبوى، يذكرنا بجون واين، وسيلفر ستالونى، حين كان أولهما محاربا فى كوريا ثم فيتنام، وثانيهما مقاتلا فى أفغانستان.

القناص، سياسيا، حسب رؤية الفيلم، ليس مع قوات تغزو دولة وتحارب شعبا، ولكنه يحمى جنودا يقومون بعمل نبيل، ضد بعض الأشرار.. أولهم «الجزار» ذلك العراقى السفاح، الذى يتخذ من مطعم مهجور مكمنا له، ينكل فيه بضحاياه، ويمزقهم إربا.. وحين يقتحم القناص المكان، يتعمد المخرج، كلينت استوود، استعارة مشاهد من أفلام الإرعاب التجارية، فترصد الكاميرا رؤوسا بشرية، وأطراف أجساد، موضوعة على أرفف، ومستنقعات دم على الأرض.

بعد القضاء على «الجزار»، يأتى دور «مصطفى» وهو قناص عراقى محنك، يصطاد العديد من الجنود الأبرياء.. وتتوالى المطاردات، ويكاد الفيلم المترهل أن يصبح مملا، سقيما، قبل انتصار القناص الأمريكى، الأسطورة، الفخور بقتل «١٦٠» شريرا.

«القناص الأمريكى» بالنسبة لنا، مضلل سياسيا، عنصرى النزعة، لا يرى فى العراقيين إلا خونة، لا يؤمن جانبهم، تسببوا فى إصابة الجنود الأمريكيين الطيبين، جسمانيا ونفسيا، لدرجة أن أحدهم، قتل القناص لأسباب غامضة.. إنه فيلم شديد التجنى، ضعيف فنيا.

الشروق المصرية في

07.02.2015

 
 

«الغداء الأخير» للنجوم المرشحين لأوسكار 2015

بيفرلي هيلز: جميل يوسف

أقامت الأكاديمية الأمريكية للعلوم والفنون السينمائية التى تمنح جوائز الأوسكار حفل غداء يوم الاثنين الماضى بفندق «بيفرلى هيلتون» بمدينة بيفرلى هيلز لاستقبال وتهنئة النجوم المرشحين لجوائز الأوسكار لهذا العام فى جميع القوائم للفنون والعلوم السينمائية.

حضر الحفل الكبير نحو 195 مدعوا، منهم 25 من النجوم والمخرجين المرشحين للجوائز المهمة كأفضل ممثل وأفضل ممثلة، وأفضل ممثلة فى دور ثانٍ، وأفضل ممثل فى دور ثانٍ، وأفضل مخرج.

كاميرات وشبكات تليفزيونات العالم كانت فى استقبال وصول النجوم المرشحين لجائزة أفضل ممثل: ستيف كاريل، مايكل كيتون، برادلى كوبر، إيدى ريدماين، بينديكت كمبرباتش

ومن النجمات المرشحات لجائزة أفضل ممثلة: روزاموند بايك، وفيليسيتى جونز، وجوليان مور، وريز ويذرسبون، وماريون كوتيار.

الصحفيون والإعلاميون من جميع دول العالم رصدوا جميع اللحظات الجميلة التى شملها اللقاء بين النجوم المرشحين لجائزة أفضل ممثل مساعد وهم: روبرت دوفال، إيثان هوك، إدوارد نورتون، مارك رافالو، جى كى سيمنس.

وأجرت عدة لقاءات مع النجمات المرشحات لجائزة أفضل ممثلة مساعدة: ميريل ستريب، كيرا نايتلى، إيما ستون، وباتريشيا أركيت، ولورا ديرن.

وحضر حفل الغداء من المخرجين المرشحين لجائزة أفضل مخرج: ويس أندرسون عن فيلم  «فندق بودابست العظيم» وأليخاندرو جونزاليس إيناريتو عن فيلم «بيردمان»، والمخرج ريتشارد ينكليتر عن فيلم «بوى هود»، والمخرج بينيت ميلر عن فيلم «صائد الثعالب»، ومورتن تيلدوم عن فيلم «ذا اميتاشين جيم» أو (لعبة المحاكاة). 

رحب المنتجان «كريج زيدان» و«نيل ميرون» بالحضور الكبير وأكدا أن كل من يجلس بهذه القاعة يحظى بتقدير كبير من الأكاديمية أيا كانت النتائج النهائية ليلة توزيع جوائز الأوسكار، وأن يتمتعوا بهذه اللحظات الجميلة والمهمة فى مشوارهم الفنى، وذكرا الجميع بأن لديهم 45 ثانية فقط للتحدث بعد استلام الجائزة.

المنظمون من جانبهم دعوا جميع المرشحين لجوائز هذا العام للوقوف على خشبة المسرح لالتقاط صورة جماعية لهم، وتصدر الصفوف الأولى جمع كبير النجوم مع كلينت إيستوود، (84 عاما)، أوبرا وينفرى منتجة فيلم «سلما»، وحرص مايكل كيتون على الوقوف مع النجم الكبير روبرت دوفال، بينما نجمة فيلم «وايلد» ريز ويذرسبون رصدتها الكاميرات واقفة تتجاذب أطراف الحديث مع مخرج «صائد الثعالب» بينيت ميلر ونجم فيلم «بيردمان» إدوارد نورتون، بينما دعا مقدم حفل الأوسكار نجم الاستعراض نيل باتريك هاريس تشجيع الحشد الكبير على الضحك بالصورة الجماعية مطلقا بعض النكات، مؤكدا لهم بأن ليلة الأوسكار ستكون مليئة بالمفاجآت وساحرة بكل المقاييس.

ألقى عدد من النجوم خطبًا قصيرة بهذه المناسبة، وقال إيدى ريدماين، المرشح لجائزة أفضل ممثل، عن فيلم «نظرية كل شىء»:

كنت محظوظا بما فيه الكفاية بترشيحى لجائزة الأوسكار، وكانت لى تجربة أكثر روعة عندما حصلت على جائزة الجولدن جلوب.

وقالت باتريشيا أركيت، المرشحة لجائزة أفضل ممثلة فى دور ثانوى عن فيلم «بوى هود»: 

بصراحة، أصابنى الخوف، وأنا أتمشى وسط هذا الحشد الرائع من النجوم، إننى مثل طفلة ذاهبة إلى ديزنى لاند. أنظر إلى تمثال الأوسكار الكبير. غير مصدقة. حقيقى أنا هنا؟ أنظر إلى هذه الأضواء. لا أستطيع أن أصدق أن هذا يحدث. عندما رشحت، شعرت وكأنى كنت فى حلم غريب ممتد. وبعد يومين، كنت فى مطعم مع صديق لى، وعندما ذهب صديقى إلى الحمام، أفقت وأنا أمسك بطفل قادم لى وقلت: أنا حصلت على ترشيح لجائزة الأوسكار. وقال الطفل وهو يتطلع فى وجهى: لا، لم تحصل على ذلك

وقال مايكل كيتون، المرشح لجائزة أفضل ممثل عن دوره فى فيلم «بيردمان»:

حول خطابه فى حال إذا فاز بأوسكار أفضل ممثل قال كيتون: سيضع الأوسكار علىّ ضغوطا كثيرة. فهناك الكثير من الناس الذين يجب أن أشكرهم. أنا ممثل منذ زمن طويل، وهذا يجعل قائمة الشكر أطول وأطول. كلمة الامتنان، هى الكلمة التى ستردد كثيرًا فى خطاب الاستلام.

وقالت فيليسيتى جونز، المرشحة لجائزة أفضل ممثلة، عن فيلم «نظرية كل شىء»:

أفضل نصيحة حصلت عليها من جين هوكينج: شعرت عندما التقيت جين، أنها فرحة لاختبارى لتجسيد شخصيتها الحقيقية فى الفيلم، ورغم أنى كنت أرغب فى الحصول على مباركتها لى، أكثر من إعطائى نصيحة أو مشورة، أعطتنى كل شىء بنظرة جميلة، وأنا أغادر منزلها. ذهبت لأخذ كوب من الشاى والعشاء معها ومع زوجها، وبينما كانا يودعانى وأنا تاركة المنزل على الممر، كان هناك شىء قوى فى عينها شعرت منه أنها فى منتهى الاسترخاء والثقة فىّ، على رواية وتجسيد قصة حياتها بأمانة وصدق.

أما الرائعة والفاتنة إيما ستون، المرشحة لجائزة أفضل ممثلة فى دور ثانوى عن فيلم «بيردمان» فقالت للحضور: أنا أمثل مسرحية الآن فى نيويورك ورأسى فى هذا العمل الشاق والغريب. باقٍ لى أسبوعان فقط لترك لعب شخصية سالى بولز، ثم بعد ذلك سوف تروننى قادمة إليكم فى ملابس وأزياء مبهرة ليلة الأوسكار.

وقالت القديرة جوليان مور، المرشحة لجائزة أفضل ممثلة عن دورها فى فيلم «لا تزال أليس»:

فى المرة الأولى التى جئت إلى غداء الأوسكار كنت مجرد طفلة. يومها قررت ارتداء معطف يشبه الصندوق، خرجت من السيارة فقال لى مدير أعمالى بغضب: لدينا عمل كبير لتغييرك بعيدا عن هذا النمط الفكرى فى اختيار أزيائك وهيئتك العامة. هذا شكل مثير للسخرية، أما الآن فأشعر براحة كبيرة، وأولادى قد كبروا، لذلك لن يكون على أى ضغوط من أحد فى العمل أو ارتداء شىء ممسوخ لا أحبه.

النجم برادلى كوبر، المرشح لجائزة أفضل ممثل عن فيلم «قناص أمريكى»  قال لقد نشأت حول الأوسكار، لا يهم أين كنت، وقد احتشد الجميع فى عائلتى حول التليفزيون لمشاهدة حفل توزيع جوائز الأوسكار. لم أكن أحلم يوما أن أقف على المنصة، لكننى كنت أحلم بما يجرى هناك، عندما يتوجهون بالكلمات إلى الحضور والجمهور، كنت أود أن أنظر وأتقابل مع كل هؤلاء الذين يحبهم الناس، كلهم فى مكان واحد بحفل الأوسكار. وكان لدى هذا الشغف الغريب والرغبة الملحة لرؤية كل هذه الجهات الفاعلة فى هوليوود عن قرب كما أنفسهم.

وقالت ريز ويذرسبون، المرشحة لجائزة أفضل ممثلة عن دورها فى فيلم «وايلد»:

إنه أمر رائع أن تتكلم بصوت عالٍ، ولكن ما أعتقده حقا هو أن تفعل شيئًا. هؤلاء هم الناس الذين أقدرهم فى هذا العمل السينمائى. لقد بدأت شركة إنتاج قبل عامين لأننى رأيت ستة من زميلاتى الممثلات المفضلات يقاتلن من أجل الحصول على دور فى فيلم، وفكرت، نحن نستحق أفضل. وسوف نفعل

الجميلة ماريون كوتيار، المرشحة لجائزة أفضل ممثلة عن دورها فى فيلم «يومان وليلة» قالت للحضور وهى تضحك مهرجة: حول كيفية تغلب فريق عمل الفيلم على الإرهاق والضغوط المستمرة أثناء التصوير بعد يوم طويل من العمل، السر يكمن أحيانا فى شرب البيرة البلجيكية

أما الفاتنة روزاموند بايك، المرشحة لجائزة أفضل ممثلة عن فيلم «جون جيرل» فقالت بدفء وعزوبة:

أشعر أننى فى واحدة من عروض الألعاب التليفزيونية، ولا أعرف ما يمكن توقعه. كل شىء فى هذه اللحظة لم أتوقعه، ومازلت أتساءل: ما هى الجائزة لهذا الشو بالذات؟

لقد تعبت من الرد على السؤال حين يتساءل الناس فى بعض الأحيان: لماذا لا يتحقق العدل؟ وأشعر تماما الآن أن ما حدث لى هو العدالة، وأنا سعيدة لأجل تحقيق العدالة فى هوليوود.

حفل توزيع جوائز الأوسكار سيقام يوم الأحد فى الثانى والعشرين من فبراير 2015 فى مسرح دولبى فى مدينة هوليوود، الذى ينتظر أنه سيذاع على الهواء مباشرة فى أكثر من 225 بلدًا وإقليمًا فى جميع أنحاء العالم، وسيقدم الحفل نجم التليفزيون ومسارح برودواى «نيل باتريك هاريس».

مجلة روز اليوسف في

07.02.2015

 
 

بعد «غولدن غلوب»: 33 ترشيحاً للأوسكار لأفلام «دبي السينمائي»

دبي - مهرجان دبي السينمائي الدولي

أعلن مهرجان دبي السينمائي الدولي أن عدداً من الأفلام التي عرضها خلال دورته الحادية عشرة حصلت على 33 ترشيحاً لجوائز الأوسكار 2015، وحصدت أربع جوائز غولدن غلوب، وثماني جوائز لاختيار النقاد. وكان مهرجان دبي الذي عقدت أنشطته خلال الفترة من 10 إلى 17 ديسمبر/ كانون الأول 2014، عرض مجموعة من أفضل إنتاجات السينما، من بينها فيلم «نظرية كل شيء» الذي افتتح الدورة الحادية عشرة، وكذلك أفلام «بيردمان» و «لعبة التقليد» التي تتوجه بقوة نحو الفوز بجائزة أفضل فيلم سينمائي في هذا العام.

ويعتبر برنامج «سينما العالم» من أكثر برامج مهرجان دبي شعبية بما يعرضه من أفضل الإنتاجات التي أبدعها أشهر نجوم السينما العالمية من مخرجين وممثلين ومنتجين وكتاب سيناريو.

ويتصدر فيلم «بيردمان» للمخرج أليهاندرو غونزالس إناريتو قائمة أكثر الأفلام ترشحاً لجوائز الأوسكار ضمن تسع فئات تتضمن ترشحه لجائزة أفضل مخرج، وأفضل ممثل في دور رئيسي للنجم مايكل كيتون، وأفضل ممثل في دور مساعد للنجم إدوارد نورتون، وجائزة أفضل ممثلة في دور مساعد للنجمة إيما ستون.

وترشح فيلم «لعبة التقليد» للمخرج مورتن تيلدام لثماني فئات ضمن جوائز الأوسكار تتضمن جائزة أفضل مخرج، وأفضل ممثل في دور رئيسي للنجم بينيديكت كامبرباتش، وأفضل ممثلة في دور مساعد للنجمة كيرا نايتلي.

أما فيلم «نظرية كل شيء» الذي افتتح الدورة الحادية عشرة من المهرجان؛ فحصل على ترشيحات لجوائز الأوسكار ضمن خمس فئات هي جائزة أفضل فيلم، وجائزة أفضل سيناريو، وجائزة أفضل سيناريو أصلي، وترشح النجمان إيدي ريدمين، وفيليسيتي جونز لجائزة أفضل ممثل في دور رئيسي، وأفضل ممثلة في دور رئيسي على الترتيب.

وحصل فيلم «فوكس كاتشر» للمخرج بينيت ميلر على خمسة ترشيحات لجائزة أفضل ممثل للنجم ستيف كارل، وجائزة أفضل ممثل في دور مساعد للنجم مارك روفالو، وجائزة أفضل مخرج لبينيت ميلر، وجائزة أفضل سيناريو أصلي ومكياج وتصفيف شعر، بينما حصل فيلم «في الغابة» الذي اختتمت به الدورة الحادية عشرة من مهرجان دبي السينمائي الدولي على ثلاثة ترشيحات تتضمن جائزة أفضل ممثلة في دور مساعد للنجمة ميريل ستريب، وجائزة أفضل تصميم إنتاج، وجائزة أفضل تصميم ملابس.

وحصلت النجمة ريس ويذرسبون على ترشيح لجائزة أوسكار أفضل ممثلة عن دورها في فيلم «برّيّة» للمخرج جين-مارك فالييه، إلى جانب النجمة لورا ديرن التي ضمنت موقعاً لها ضمن منافسات جائزة أفضل ممثلة في دور مساعد. وتحضر السينما الأرجنتينية من خلال فيلم «حكايات برّيّة» الممثل الرسمي للأرجنتين في جوائز الأوسكار عن فئة أفضل فيلم غير ناطق بالإنجليزية.

وقال رئيس مهرجان دبي عبدالحميد جمعة: «يعرض مهرجان دبي السينمائي الدولي في كل عام أفضل إنتاجات السينما العربية والعالمية لجمهور وعشاق السينما في دولة الإمارات العربية المتحدة. وكون مجتمعنا يتميز بتنوع خلفياته الثقافية عبر 200 جنسية مقيمة في الدولة، فنحن نسعى دائماً إلى صياغة برنامج يمثل جميع تلك الثقافات. ونحن سعداء برؤية العديد من الأفلام التي عرضتها الدورة الحادية عشرة من المهرجان وهي تترشح للتنافس لجوائز الأوسكار».

جدير بالذكر أن حفل توزيع جوائز الأوسكار سيقام يوم 22 فبراير/ شباط 2015 في مسرح دولبي ثياتر في هوليوود.

الوسط البحرينية في

07.02.2015

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)