كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
 
 

"القناص الأمريكى" ..

فى تمجيد الجندى المعلوم!

محمود عبد الشكور

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم (أوسكار)

   
 
 
 
 

أندهش كثيرا من الطريقة التى نقرأ بها أحيانا الأفلام الأمريكية، يذهلنى أننا نتوقع أن يصنعوا الأفلام لكى تعبر عن رؤيتنا نحن، لا عن رؤيتهم هم، إننا نقرأ تقريبا بعض الأفلام الأمريكية وفقا لأفكار سياسية مسبقة، نسقطها على العمل، فنكون بذلك قد قرأنا فيلما آخر فى عقلنا، وليس الفيلم الذى نشاهده، بدون وضع الأفلام فى سياقها، وبدون فهمها كما هى، وليس كما نسقطه عليه، لن نستطيع استيعابها، وبدون استيعابها، لن نسطيع تفنيدها أو مناقشتها.

الفيلم االأمريكى " American sniper" أو "القناص الأمريكى" الذى أخرجه كلينت إيستوود، والذى ينافس على جوائز الأوسكار للعام 2015، حالة نموذجية لهذه القراءة الملتبسة، شاهدتُ الفيلم بتركيز شديد بعد اللغط والقراءات المتناقضة المكتوبة عنه. أختلف فى البداية أصلا على أن موضوع الفيلم هو حرب العراق ، رغم أن معظم الأحداث تدور هناك، موضوع الفيلم هو أيقونة أمريكية وهوليوودية ترددها أفلام كثيرة، إنها فكرة الدفاع عن الوطن حتى النهاية، وما تجربة بطل الفيلم القناص " كريس كايل"، وهو شخصية حقيقية، إلا الترجمة النموذجية لتلك الفكرة، هو شخص غير مسيس بالمرة، ولكنه يعتقد (هذه وجهة نظره ووجهة نظر صناع الفيم معا) أنه إذ يواجه شر القاعدة بالعراق، فإنه يحمى عائلته الصغيرة ووطنه فى أمريكا، القاعدة هاجمت أمريكا فى 11 سبتمبر، كايل ابن تكساس، مدينة رعاة البقر، تعلم من والده فى طفولته أن عليه أن يرفض أن يكون خروفا أو ذئبا، وأن دوره أن يكون كلبا يحرس القطيع، كايل عالمه محدود، يعمل فى مزرعة ويعشق رياضة الروديو، ولذلك لا يرى سوى هذه الفكرة التبسيطية: الدفاع عن الوطن بمواجهة الشر حيث هو، هذه هى فكرة الفيلم سواء كان ميدان الحرب العراق أو أى مكان آخر، سيقول كايل ذلك مباشرة لصديقه المتردد، كايل جاء الى العراق لمحاربة الشر حسب تفكيره، ومرة أخرى هذه رؤيته ورؤية صناع الفيلم، وليست رؤيتنا، سنكتشف أن بطل الفيلم يتبنى أيضا بقية أيقونات الفيلم الهوليودى: الدفاع عن الوطن وعن الأسرة، بل إنهما فى رأيه شىء واحد، ثم يتحدث فى النهاية عن الايقونة الثالثة وهى الله، يقول إنه مستعد لكى يحاسب أمامه عن 160 شخصيا قتلهم كقناص فى العراق، هذا هو الفيلم ببساطة، ودون زيادة أو نقصان.

تخدم هذه الطريقة التبسيطية بالطبع منطق اليمين الأمريكى، وتنتهز فرصة أن القناص كانت مهامه مرتبطة فى العراق فعلا بمهاجمة القاعدة والزرقاوى ومساعده الملقب الجزار سواء فى الفلوجة أو الرمادى أو مدينة الصدر، فيبدو الأمر كما لو أن أمريكا غزت العراق لمحاربة القاعدة ، مع أن الغزو هو الذى هدم الدولة، مما أفسح مجالا لظهور القاعدة ثم داعش فى العراق، الهدف من ذلك تحييد المشاهد الأمريكى الرافض لغزو العراق، وتقديم التحية للجندى المعلوم كريس كايل، أشهر واشرس قناص فى تاريخ الجيش الأمريكى، وتقديمه باعتباره الرجل الذى أنقذ زملائه بقتل الآخرين. ليس فى الفيلم أى عنصرية، لأن ما نراه هو منطق الحرب عموما: أن تقتل شخصا لاتعرفه لأنك إذا لم تفعل سيقتلك هو، الحرب فى معظمها ليست ضد المقاومة العراقية، ولكنها ضد القاعدة وأتباع مصعب الزرقاوى، وحكاية تصنيف الناس الى ذئاب وخراف وكلاب تحمى الخراف يطبقها كايل أولا على زملاء فصل أخيه الذين يضربونه، أى أنها تسبق حرب العراق بسنوات طويلة، تفكير كايل كله تحكمه فكرة الحماية لا القتل، وما يزعجه أنه فشل فى حماية زملائه، وليس عدد من قتلهم، وهذا المنطق بالمناسبة هو ذاته الذى يحكم تصرفات قناص القاعدة مصطفى، والذى لو تكلم لقال لنا إن الشر هو جنود أمريكا، وأنه يحمى خراف القاعدة، ويؤمن بالله، ولديه عائلة نراها، ووطنه هو دينه، لا أعرف بالضبط إذن أين تكمن العنصرية فى هذا الفيلم؟!!

أدت هذه القراءات الملتبسة الى غياب التقييم الفنى فى معظم الحالات، تاه فى المعمعة أننا أمام فيلم متوسط المستوى، عناصره المميزة لا تزيد فى رأيى عن أداء برادلى كوبر المميز فى دور القناص كريس، وهناك أيضا المونتاج الذى حافظ على تماسك الرحلات الأربع التى ذهب فيها كايل الى العراق، والذى قدم انتقالا مذهلا بين لحظة القنص فى الحاضر، ولحظة القنص فى الطفولة، والتميز أيضا فى الصورة ما بين أجواء الحرب المتربة، وأجواء أمريكية مثل كروت البوستال، وهو أمر مقصود الطبع حتى يقتنع المشاهد (الأمريكى بالأساس) بأن وطنه جنة تستحق الدفاع عنها ضد الأشرار.

الفيلم بالتأكيد مخالف لرأيى حول التورط الأمريكى فى العراق، كان تورطا من أجل البترول وإعادة تشكيل المنطقة، وليس من أجل محاربة القاعدة، كان تورطا زاد من الإرهاب ولم يقض عليه، وأفرز داعش الأكثر خطورة من القاعدة، ولكن الفيلم يبسط الحكاية لجمهوره الأمريكى، يمجد مقاتلا محترفا لم يشغل نفسه أصلا بالسياسة، وإنما أراد أن يتعامل بمنطق الكاوبوى المباشر ، وعلى نطاق أوسع، الفيلم من هذه الزاوية أمريكى جدا، ومسطح جدا فى نفس الوقت، لا يحلل أى شىء، ولايعنيه إلا فكرة الحماية سواء فى الداخل أو الخارج. يجب تفنيد ومناقشة الفيلم على كل المستويات، ولكن أولا يجب أن نفهمه كما هو، بدلا من الحديث عن عنصرية لا وجود لها، وبدلا من هذا العبط الذى يدفعنا الى تصور أن أفلامهم يجب أن تعبر عن رؤيتنا نحن، وأن مخرجا أمريكيا يجب أن يمجد القناص العربى لا الأمريكى، ارحمونا من هذا الهراء، وعلينا أن نستشعر الخجل والحياء لأننا لا نستطيع حتى هذه اللحظة أن نصنع فيلما يمجد جنودنا ، أو يعبر عن رؤيتنا.. حاجة تكسف والله.

التحرير المصرية في

03.02.2015

 
 

فيلم «ذا هومزمان» لتومي لي جونز:

تقويض الصورة النمطية عن «الغرب الأمريكي» في السينما الأمريكية

عبدالكريم عته*

يقوم المخرج والممثل الأمريكي الشهير تومي لي جونز في فيلمه الجديد «ذا هومزمان» (2014)، المقتبس من رواية الكاتب الأمريكي جليندن سوارثوت (1988) التي تحمل العنوان نفسه، بتقويض أسطورة الغرب الأمريكي كما تجسدها أفلام الغرب الأمريكية وإعادة قراءتها.
لكي نعرف ما يحدث في هذا الفيلم لا بد من لمحة موجزة عن هذا الجنس السينمائي.

تدور أفلام الغرب الأمريكي عن الحياة في منطقة الغرب الأمريكي، وعادة ما تكون في النصف الثاني من القرن التاسع عشر.

تنبثق أهمية هذه الأفلام من أنها ترتبط ارتباطاً وثيقاً بصورة الغرب في الثقافة والمخيلة الأمريكية.

فكرة أو صورة الغرب الأمريكي في الثقافة الأمريكية قديمة قدم الوجود الأوروبي في أمريكا، إذ أن الأوروبيين الأوائل الذين سكنوا السواحل الشرقية للولايات المتحدة كانوا دائماً ينظرون إلى الأراضي غير المستوطنة الواقعة غرباً، نظرة لا تخلو من الخيال والرومانسية.

ففي كتابه «الأرض العذراء: الغرب الأمريكي رمزاً وأسطورة» (1950) يقول هنري ناش سميث بأنه في القرن التاسع عشر ترسخت في المخيلة الأمريكية فكرة أن الغرب جنة على الأرض، وهي المنطقة التي يرى الكثير من الأمريكيين فيها أرض الخلاص والثراء.

كانت الوسيلة الفنية الأكثر تعبيراً عن صورة الغرب هذه في القرن العشرين هي السينما وعلى وجه التحديد الجنس السينمائي المعروف بأفلام الغرب الأمريكي.

بالعودة إلى فيلم «ذا هومزمان» نرى بأنه يختلف عن بقية أفلام الغرب ويقدم قراءة عن واقع الحياة في الغرب، تختلف عن بقية أفلام الغرب.

على عكس أفلام الغرب التي غالباً ما تدور في عالم مليء بقيم الذكورة، وتكون المرأة إما غائبة أو يقتصر حضورها في الحانات، حيث تكون عاهرة، فإن أبطال هذا الفيلم هم نساء وليسوا رجالاً.

إذ أن أحداث هذا الفيلم تدور حول ثلاث نساء أُصِبنَ بالجنون نتيجة الصعوبات التي واجهنَها على/في السهول الواسعة في البرية في الغرب الأوسط عام 1854.

فإحداهن فقدت أولادها بسبب المرض وأخرى قَتَلتْ طفلها والثالثة اغتُصِبَتْ وأصِيبت بانهيار عصبي بعد وفاة أمها. تتركز أحداث الفيلم حول الرحلة التي يتم فيها نقل هؤلاء النساء من نبراسكا إلى كنيسة في آيوا تعتني بالذين يعانون من أمراض نفسية.

يكلف أهل القرية سيدة متدينة عازبة عمرها 31 عاما اسمها ماري بي كادي التي تستأجر بدورها جورج بريجز وهو شخص متجول ليرافقها في هذه الرحلة.

تتحول الرحلة إلى استكشاف عوالم الغرب وظروف الحياة القاسية المتمثلة بالصراع مع الطبيعة القاسية، وكذلك الصراع بين القادمين إلى الغرب والسكان الأصليين.

ينتقد فيلم «ذا هومزمان» الصورة النمطية الرومانسية عن الغرب في أفلام الغرب الأمريكية، ويقوض الكثير من الأفكار التي بني عليها هذا الجنس (النوع) السينمائي ليس فقط عن طريق تسليط الضوء على جوانب مهمشة من حياة الغرب في هذه الأفلام، بل أيضاً من خلال محاكاة اللغة الرمزية لهذه الأفلام وتقديمها بطريقة جديدة ومعان جديدة. وأحد هذه الأمثلة هو ما نجده في مشهد يعدٌّ من أكثر المشاهد رومانسية ورمزية في أفلام الغرب التقليدية.

تلتقط الكاميرا من بعيد البطل ممتطياً حصانه ذاهباً بعيداً في رحلة جديدة أو مكان آخر، وفي خلفية الصورة الشمس الغاربة. هذه المشهد يجعل من هذ البطل شخصية أقرب إلى الأسطورة والخيال منه إلى الواقع. أما في هذا الفيلم فنرى المشهد نفسه إلا أنه عوضاً عن البطل على حصانه نرى العربة التي تحمل هؤلاء النسوة إلى مقصدهنَّ؛ إلى قدرهنَّ الجديد بعيداً عن عوائلهنَّ.

الفكرة التي يطرحها هذا الفيلم هو أنّ هناك فرقاً بين فكرة الغرب، كما تم تصويره على مدى قرون في مخيلة الأمريكيين، وبين الغرب كما هو معاش. فهذا التصور رومانسي وغير واقعي.

الحياة في الغرب الأمريكي ليست سهلة ونمطية، كما تصورها أفلام الغرب هذه، بل ان هذه الصورة النمطية تخفي الكثير مما يحدث هناك. يدعونا «ذاهومزمان» إلى إعادة تقييم فكرة الغرب عن نفسه.

ولعل ما ينطبق على النساء كذلك ينطبق على كثير من الفئات الأخرى المقموعة في هذه الأفلام أو حتى عندما تكون موجودة في هذه الأفلام، إنما تجسد أدواراً مكروهة وصورتها تكون سلبية في الأغلب مثل الهنود الأمريكيين والمكسيكيين، خاصة في الجنوب الغربي.

*ناقد سوري

القدس العربي في

03.02.2015

 
 

الفيلم يتعرض لتهديدات عنيفة

'القناص الاميركي' يستغرب التجاذبات السياسية حوله

واشنطن - قال برادلي كوبر المرشح لجائزة أوسكار أفضل ممثل عن دوره في فيلم "القناص الاميركي" للمخرج كلينت إيستوود إنه لم يتوقع أن يصبح الفيلم الذي يتناول حرب العراق محل جدل سياسي إلى هذا الحد.

وقال كوبر والذي يجسد شخصية القناص الاميركي للصحفيين في حفل غداء للمرشحين لجوائز أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية (الأوسكار) الاثنين "لا يمكن أن تعلم وأنت تصنع فيلما اذا كان سيشاهده أحد لذلك فان التوقع بأن يكون له أي تأثير يكون ضربا من التخمين".

ويدور فيلم أمريكان سنايبر الذي يتصدر ايرادات السينما الأميركية وحقق حتى الآن نحو 250 مليون دولار حول قصة حقيقية لقناص راحل بالقوات الخاصة بالبحرية الأميركية قتل 160 شخصا في العراق وهو رقم قياسي في التاريخ العسكري الأميركي.

ورشح الفيلم لستة جوائز أوسكار من بينها أوسكار أحسن فيلم.

وأصبح الفيلم مثار جدل داخل الولايات المتحدة في ظل اختلاف بعض الليبراليين والمحافظين بشأن تصويره للحرب والجنود وسرد إيستوود للتاريخ الذي أدى لغزو العراق في 2003.

وقالت اللجنة الأمريكية العربية لمناهضة التمييز إن اعضاءها تعرضوا "لتهديدات بالعنف" بسبب لغة الفيلم المعادية للمسلمين.

وطالبت منظمة أميركية عربية معنية بالحقوق المدنية مخرج فيلم "القرصان الاميركي" لكلينت إيستوود والممثل برادلي كوبر أن يستنكرا لغة الكراهية الموجهة ضد الاميركيين العرب والمسلمين وذلك بعد عرض الفيلم الذي يتناول دور قناص أميركي في حرب العراق.

وقالت اللجنة العربية الاميركية لمكافحة التمييز في رسالة إلى إيستوود وكوبر أن أعضاءها أصبحوا هدفا "لتهديدات عنيفة" منذ بداية الاسبوع قبل أيام من العرض العام للفيلم.

وقال إيستوود -الداعم القوي لقدامى المحاربين- إن القرصان الاميركي لا علاقة له بالتجاذبات السياسية والحزبية.

وقال كوبر -المشارك أيضا في إنتاج الفيلم- إنه يريد أن تسلط الأضواء على معاناة الجنود.

ورشح كوبر من قبل لجائزة الأوسكار في 2013 عن فيلم (سيلفر لاينينجز بلاي بوك" وفي 2014 عن "أميركان هاسل".

دافعت السيدة الأولى في الولايات المتحدة، ميشال أوباما عن فيلم "القناص الاميركي" لكلينت إيستوود، المتمحور على قصة جندي أميركي خلال حرب العراق، معتبرة أنه نجح في تجسيد المشاعر التي تراود الكثير من الجنود الأميركيين وعائلاتهم.

وقالت ميشال أوباما في خطاب ألقته في مقر جمعية "ناشونل جيوغرافيك سوساييتي" في واشنطن "تسنت لي فرصة مشاهدة فيلم "القناص الاميركي" هذا الأسبوع خلال رحلة سفر طويلة قمنا بها إلى الهند"، منوهة "بوصف معقد ومؤثر لجندي سابق وعائلته".

وصرحت السيدة الأميركية الأولى "لا يخفى علي أن البعض انتقد الفيلم، لكنه في نظري يتطرق إلى مجموعة من المشاعر والتجارب سمعتها شخصيا من عائلات الجنود خلال السنوات الأخيرة".

وأكدت أن الفيلم "يروي قصصا مؤلمة سمعتها، وخيارات صعبة واجهت يوميا الجنود والجنديات".

وتتباين آراء الأميركيين بشأن هذا الفيلم الطويل المرشح لست جوائز "أوسكار".

ويعتبر البعض أن شخصيته الرئيسية تمثل بطلا، في حين يرى البعض الآخر أنها ترمز إلى فشل حرب العراق وتقدم ذريعة لأعمال العنف.

الرأي الأردنية في

03.02.2015

 
 

مرشح لخمس جوائز أوسكار

«نظرية كل شيء».. يجسد حياة عالم فيزياء إنكليزي معاق

أحرز جيمس مارش جائزتين من جوائز جولدن جلوب أحدهما جائزة أفضل ممثل لبطلي الفيلم البريطاني ايدي ريدماين.. وجائزة أفضل موسيقى تصويرية والذي يتناول قصة حياة لواحد من أعظم العقول البشرية في علم الفيزياء الفلكية ألا وهو العالم الانكليزي المعاق ستيفن هوكينغ الذي أصيب بمرض مفاجئ في بداية حياته بمرض هاجم أطرافه وأعاق قدرته على الحركة والكلام.. الفيلم مرشح أيضا لخمسة ترشيحات جوائز أوسكار وهي أفضل ممثل وأفضل ممثلة.. ومرشح أيضا لجائزة أفضل موسيقى تصويرية.. وأفضل فيلم.. وأفضل مخرج.. فقصة الفيلم غير عادية تؤكد أنه لا يوجد شيء مستحيل يستطيع الوقوف أمام ارادة الانسان

تعود أحداث الفيلم الحقيقية الى أوائل ستينيات القرن الماضي للطالب ستيفن هوكينج الذي يدرس علم الكونيات بجامعة كامبريدج.. ويعيش قصة حب عميقة مع زميلته الطالبة جين وايلد.. وفجأة وهو في مقتبل العمر ال 21 سنة يصاب بمرض عصبي يهاجم أطرافه ويعيق قدرته على الحركة والتحدث تدريجياً.. بل انه كما أقر الأطباء كان مهدداً بالموت خلال عامين فقط. وازاء ما حدث له يقرر الانسحاب من حياة حبيبته.. الا ان جين وايلد تقرر الوقوف بجانب حبيبها وتدعمه بقوة بل وتصمم على الارتباط والزواج به.. بالرغم ان الاعاقة بدأت تظهر في تعاملاته وأصبح يسير على عكازين ومحاولة أسرته نصحها بعدم الزواج من ابنهما.. ولكن يتم الزواج وفي نفس الوقت يقاتل ستيفن المرض بلا خوف أو تردد وبجواره زوجته حيث يتحديان الصعاب بكل قوة وجرأة من خلال قصة حبهما ويقرران تكوين أسرة وانجاب أطفال ويصبح للمعاق وزوجته ثلاثة أطفال أصحاء. وأثناء ذلك يحصل على الدكتوراه ويكمل أبحاثه في نظريته الكونية ليصبح من أكبر الشخصيات العلمية في العالم

عبر الفيلم في أحداثه كيف ان ستيفن والذي يعيش حتى الآن في انجلترا رغم أنه يعلم ان قدرات جسده أصبحت أقل وتسببت في اعاقته جسدياً.. الا ان عقله لم يصب فاعتمد على عقله وروحه في الاستمرار بتقدمه العلمي بل انه اكتشف حدودا خارجية للفيزياء النظرية جعلته في قمة العلماء

قصة حقيقية ممتزجة باليأس والأسى والأمل لشخص يمارس حياته بشكل طبيعي برغم اقتراب الموت منه.. والمرض يقتل كل شبر في أطراف جسده جعلته لا يستطيع الحركة أو حتى الكلام

قصة الفيلم مستوحاة من كتاب حياتي مع ستيفن والتي قامت بكتابته الزوجة والحبيبة جين هوكينج وضعت فيه خلاصة حياتها وتجاربها مع حبيبها قبل مرضه ومروراً به حتى أصبح عالماً مشهوراً.. وبيعت الرواية بأكثر من 10 ملايين نسخة في جميع أنحاء العالم لرجل تحدى المستحيل.. وكان يؤلف رسائله العلمية من خلال أربع كلمات يتفوه بها في الدقيقة الواحدة.. وهي قصة حب غير عادية لحبيبين وزوجين حيث انطلق سيناريو الفيلم من خلال قصة الحب التي جمعت الحبيبين. أبرز الفيلم دور الزوجة المهم والتي لم تتخل عن زوجها وتربي أبناءها ولم تتخل عن دراستها وعملها.. بل ان شخصيتها في الفيلم هي أساس ومحور القصة فلولا جين هوكينج كان لا يمكن ان يحقق ستيفن أي نجاح علمي بدونها فهي شريكة أساسية في كل نجاحاته.. انها قصة امرأة وقعت في الحب مع رجل غير قادر على الحركة

لعب بطولة الفيلم الممثل الانكليزي الصاعد ايدي ريدمان الذي تمكن من أداء الدور ليس على المستوى البدني فقط.. ولكن أيضا على مستوى الاعداد النفسي فقد أظهر ستيفن الذي يعرفه كل من حوله.. ولكنه جسد حياته في رحلة تطور خلال 25 عاماً من شخص نشيط كثير الحركة الى شخص قليل الحركة الى عديم الحركة والجلوس على مقعد متحرك والتحدث من خلال جهاز يدوس عليه بأطراف اصابعه فيخرج صوت الجهاز وليس صوته لأنه لا يستطيع ان يصدر أصواتاً. لقد جسد قصة الطالب الجامعي الخجول ثم الشخص القعيد.. ولكن عقله مازال يبدع.. وقد تطلب الأمر شهوراً عديدة ليتدرب ايدي أمام المرآة ليصل الى هذا الأداء الرائع

لم يتم تصوير الفيلم بتسلسل الأحداث لذا استعد ايدي لدوره قبل التصوير وأن يعرف في كل يوم تصوير أي مرحلة من الصوت والحركة عليه ان يتبعها.. لقد برع في دور لم يكن سهلاً على أي ممثل يقوم به

ساعدت الزوجة الحبيبة في وصف أداء زوجها العالم في الكتاب المؤلف. حتى أنه وصل لمرحلة يعبر بها بحواجبه بشكل عجيب.. انها قصة اثنين من البشر يكملان بعضهما ويتحديان الصعاب معاً

الفيلم انتاج اميركي اخراج جيمس مارتين الذي فاز من قبل بجائزة الأوسكار وبطولة ايدي ريدمان وفليستر جونز. ووصلت مدة العرض الى 123 دقيقة بتكلفة انتاج 15 مليون دولار. واستغرق تصوير الفيلم 48 يوماً داخل انكلترا وحرص المخرج على التصوير في جامعة كامبريدج التي شهدت قصة الحب.. داخل حرم الجامعة التي قضى فيها ستيفن معظم حياته حتى الآن.

النهار الكويتية في

03.02.2015

 
 

أليخاندرو غونزاليس إيناريتو يحلّق في «بيردمان»

علي وجيه

كم هو جميل هذا الـ«بيردمان» (2014 ـ 119 د). كم هو مختلف أليخاندرو غونزاليس إيناريتو عن السابق! السينمائي المكسيكي (1963) يستبدل جلده بآخر أكثر نضجاً وجرأةً. يحقق انعطافةً أسلوبية ودرامية في الوقت المناسب. في جديده، يقترح شريطاً مدهشاً، أخّاذاً، بليغاً، شجاعاً، لا يخشى مدّ لسانه في وجه الجميع. يتحرّش بهوليوود من صلبها، مستعيناً بالكاست الملائم فنياً وشخصياً. ينافس على 9 جوائز في الأوسكار المقبل.

منذ باكورته «أموريس بيروس» (2000)، نجح في إثارة اهتمام الكوكب. جاء من مكسيكو سيتي لينضمّ إلى لامعين من أبناء جلدته مثل ألفونسو كواران، وغيليرمو ديل تورو. الخلفية مزيج من هندسة اتصالات وأسفار بحرية وتأليف موسيقي وإدارة راديو، وصولاً إلى الدراسة على يد المسرحي البولندي لودفيغ مارغلس والأميركية جوديث ويستون. اعتماده على غيليرمو أرياغا في الكتابة أثمر تحفاً من عيار «أموريس بيروس» و«21 غراماً» (2003) «بابل» (2006).

هذه باروديا كبيرة عن الالتماع الهوليودي الذي يخفي أطناناً من الكوارث والعقد النفسية
هذه «ثلاثية الموت» حسب قاموس بعض النقاد. أزمات متوازية يفجّرها حادث مروري أو رصاصة بندقية، لتتمدد على جغرافيا عاصمة مثل مكسيكو سيتي أو ثلاث قارات حول العالم. سريعاً، صار إيناريتو من توابل بلاده الأسطورية، عابراً بسينماها إلى اليابسة الحلم: أول مكسيكي ينال ترشيحاً لأوسكار أفضل مخرج، وأول مكسيكي المولد يفوز بجائزة أفضل مخرج في «كان» عن «بابل». في الأفلمة، يلقي أمامنا كاميرا متوترة، وإيقاعاً لاهثاً لمطاردة حبكات مختلفة. التوليف النهائي يضمن بنية سرد غير تقليدية. شخصيات مسحوقة (سينما القاع) لا تمانع إظهار وسخها وطيبتها وتناقضاتها الآتية من لحم ودم وعظام. السعي إلى الخلاص من حماقات قديمة أو ورطات آنية ينصب فخاخاً أخرى، ويولّد مزيداً من الأزمات. أماكن وشوارع شديدة الحياة. هذا الأسلوب الواقعي المتشظّي ألهم كثيراً من المخرجين الجدد حول العالم، خصوصاً في مناطق فقيرة ومتخلفة سينمائياً كالتي نعيش فيها. هنا، أدرك إيناريتو بذكاء فني أنّ الستاتيكو مقتل للمخرج. ابتعد عن أرياغا، وراح يبحث عن دماء جديدة. في تحفته «بيوتفل» (2010) عن سيناريو كتبه مع نيكولاس جياكوبون وأرماندو بو، ركّز على بطل مضاد واحد هو أوكسبال (خافيير بارديم). رحلة جحيمية في برشلونة العالم السفلي، تعرّي الفرد في مواجهة التوحش الرأسمالي والأزمة الأوروبية. تنتصر لقلبه رغم كل شيء. بعد أربع سنوات، طار أليخاندرو من الأزقة الضيقة وأقبية الاختناق الجماعي إلى كواليس برودواي في «بيردمان». أضاف ألكساندر دينلاريس إلى فريق كتابة «بيوتفل»، لتحلّق الكاميرا في فضاء مسرح سانت جايمس. جلب مكسيكياً آخر يعدّ فلتةً في السينماتوغرافيا هو إيمانويل لوبيزكي. الرجل الذي كان عين تيرانس ماليك وألفونسو كواران والأخوين كوين وتيم بورتون ومايكل مان... وظّف كاستاً من العيار الثقيل بعد أبحاث في التاريخ الشخصي والقدرات الفنية.

في المضمون، نحن بصدد ممثل خفت بريقه بعد نجومية في أفلام «السوبر هيرو». إنّه ريغان (مايكل كيتون) الذي يعمل على اقتباس مسرحي عن قصة للأميركي رايموند كارفر (1938 – 1988) في محاولة أخيرة لمنع نفسه من الانهيار. أرقام شباك التذاكر في التسعينيات لا تعني أنّه موهوب حقاً. معظم المشاهدين يعرفون «بيردمان» فقط ويفضّلون البطل الخارق على الكينونة الحقيقية. لذا، أراد الاستعانة بنجم جاذب في القرن الحادي والعشرين. لكن مخالب «البلوك باسترز» لم تترك موهوباً وشأنه. وودي هارلسون مشغول بـ«ألعاب الجوع»، ومايكل فاسبندر منهمك في «إكس مين»، فيما تتغنّى الميديا بروبرت داوني جونيور في «الرجل الحديدي». لكن ها هو المنقذ يطرق الباب. مايك شاينور (إدوارد نورتون) موهوب حقيقي وساحر قلوب. حضوره يقلب الطاولة في وجه ريغان ويصعّد صراعاته. هو نزق، متعب في العمل، ولا يأبه لرأي أحد سوى الناقدة (ليندسي دنكان) القادرة على تدميره بمراجعاتها. في الجوار، نرى منتجاً مترقباً (زاك غالفياناكس)، وزوجة سابقة (إيمي ريان)، وابنةً خارجةً للتوّ من مصح الإدمان (إيما ستون)، وممثلة مستهلَكة فنياً وعاطفياً (أندريا ريسبورو)، وأخرى على وشك تحقيق حلم برودواي (ناعومي واتس). هناك ريغان الآخر أيضاً. كاراكتير «بيردمان» الذي يقف ضدّ هذا «الهراء» المسرحي. الصوت الذي يصفعه بالحقيقة ويغرقه بالأوهام. يعرّيه من دون تحفظ، ليزيده اغتراباً. هذه باروديا كبيرة عن الالتماع الهوليودي الذي يخفي أطناناً من الكوارث والعقد النفسية. «الشيء هو شيء، وليس ما يُقال عنه». إذاً، الرجل مريض حقاً. لديه مشاكل كبيرة في التواصل مع محيطه: مع الجيل الجديد الذي يعتبر تويتر والفايسبوك من البديهيات، مع فشله العاطفي والفني، بل مع العالم بأسره. هكذا، يمكننا تقدير كاستينغ إيناريتو. مَن أفضل من مايكل كيتون الذي كان «باتمان» تيم بورتون قبل 20 عاماً ليلعب شيئاً من واقعه اليوم؟ من أنسب من إدوارد نورتون المعروف بصعوبته في العمل؟ ناعومي واتس قادمة من «طريق مولهولاند» لديفيد لينش برفقة نزعتها السحاقية في التقبيل. في التنفيذ الفني، يلجأ إيناريتو إلى مغامرة مجنونة في إظهار الشريط كلقطة مستمرة. ترافلينغ يحيل الكواليس إلى متاهة نفسية، ويورّط المشاهد في كوريغراف مدروس بعناية. لا مجال للخطأ في المشاهد المسرحية الطويلة التي يتلوها الممثلون ككتاب مقدّس. توليف دوغلاس كرايس وستيفن ميريون يبني على إرث هيتشكوك في «الحبل» و«النافذة الخلفية». في وصفة إيناريتو، الكثير من أسماء ورموز ثقافته، إضافةً إلى تحية إلى أساتذة وزملاء. ثمّة موقف حاد من النقد وسينما «السوبر هيرو» التي يصفها بالـ«فاشية». يفتتح بعبارة ويقفل بفعل يحيلان على «نادي القتال» (1999) لديفيد فينشر. رائحة غودار واضحة كذلك. ها هو يمزج «الواقعية الهوليودية» مع «الواقعية السحرية» ليستبدل «القدرات الخارقة» بـ «الواقعية الخارقة». هذا جنر سينمائي ما بعد حداثوي. كذلك، يخلط شكسبير بماركيز لإنتاج نجم مضاد من نوع خاص. يحمّل مايك مفهوماً مثيراً للاهتمام حول التمثيل. إنّه عبارة عن كسب الرزق، ووضع الروح على المحك، والمصارعة مع مزيج من المشاعر. المرء يصبح ناقداً عندما يعجز عن الفن، تماماً كمن يعمل مخبراً لأنّه لم يستطع أن يكون جندياً! لكن الناقد لا يخاطر إلا ببضع كلمات، على عكس الممثل الذي قد يخسر كل شيء. من الطبيعي أن تكون صحافية «التابلويدز» على جهل برولان بارت. نعم، كم هو جميل هذا الـ«إيناريتو» الجديد. واحدة من الهدايا الأبهى التي حملتها الألفية الجديدة إلى العالم. من سوء الحظ، لن نكون هنا مطلع الألفية التالية.

الأخبار اللبنانية في

02.02.2015

 
 

في حفل الجولدن جلوب الـ 72 .. آل كلوني وكيت هدسون وجينفر لوبيز يخطفون الأنظار

إعداد – مى محمود

فى بيفرلى هيلز بولاية كاليفورنيا الامريكية، أقيم حفل توزيع جوائز الـ72 لـGolden Globes ، والتي تعد ثانى أهم الأحداث الفنية فى الولايات المتحدة بعد الأوسكار حيث تمنحها رابطة الصحفيين الأجانب فى هوليوود، لأهم الاعمال السينمائية والدرامية لعام 2014، الحفل قدمته تينا فاى وإيمى بويهلر وشارك في تقديمه العديد من نجوم هوليود مثل جورج كلونى وهاريسون فورد وايمى آدامز وريكى جير فيه وجوليا لويس وغيرهم.

- ظهور أمل كلونى برفقة زوجها لأول مرة على السجادة الحمراء ترتدى فستاناً أسود أنيقاًَ من تصميم كريستيان ديور بينما ظهرت كيت هدسون بفستان أبيض عارى الظهر لفت الأنظار،كما تألقت جينفير أنستون بفستان أسود أنيق، وجينفير لوبيز بفستان جعلها أشبه بباربي، أما نجمة الحفل فكانت جوليان مور بفستانها الفضى بلون ضوء القمر والنجوم وكان بصحبتها زوجها بارت بروندليش الذى حرص على الحضور لدعم زوجته .

- سيطرت مشاعر الحب والفرح على أجواء الحفل وكانت أشهر قبلة من كاترين هيجل لزوجها على البساط الأحمر وقبلة حارة شاعرية من ايمى آدامز لزوجها بعد حصولها على الجائزة بينما فضلت جينا رود ريجير تقبيل جائزتها الكرة الذهبية، بينما عبر كلوني عن حبه بطريقة مختلفة فعند حصوله علي جائزته تغزل بزوجته "أمل علم الدين" قائلا "إنه لشعور جميل أن تجد شخصا تحبه، بل ويزداد الأمر جمالا إذا انتظرت طوال حياتك كي تلتقيه، خاصة عندما تبلغ من العمر 53 عاما"، ثم نظر كلوني إلى زوجته وقال لها: "أمل، أيا كانت الكيمياء التي جمعت بيننا فإنني لا أستطيع أن أكون أكثر فخرا من أن أكون زوجك"، لتضج القاعة بالتصفيق وتظهر علامات الحرج على وجه أمل.

- أظهر عدد كبير من النجوم والمشاهير الحضور للحفل تضامنهم الواضح ضد ما حدث لصحيفة "شارلى إبدو" الفرنسية، ومنهم أمل علم الدين وجورج كلونى وهيلين ميرين، سيينا ميللر وكاتي باتس وغيرهم من النجوم.

- بأسلوبهما اللاذع، سخرت مقدمتا الحفل تينا فاي وإيمي فولر من زواج جورج كلوني من "أمل علم الدين"، حيث بررتا فوزه بجائزة "سيسيل. بي. ديميل" التكريمية عن مشواره الفني بسبب جهود زوجته في حقوق الإنسان وقالت تينا وإيمي عن زواج "كلوني": "جورج كلوني تزوج أمل علم الدين. أمل محامية في مجال حقوق الإنسان، وكانت مستشارة لكوفي عنان بشأن سوريا، واختيرت من قبل مفوضية الأمم المتحدة للتحقيق بشأن انتهاكات الحرب التي تجري في قطاع غزة.. إذن فمن الطبيعي أن ينال زوجها الليلة جائزة تقديرية عن مشواره الفني".

- كما انتقدا بشكل ساخر تسريبات شركة "سوني" التي وقعت بسبب الفيلم الأمريكي الكوميدي "The Interveiw"، والساخر من زعيم كوريا الشمالية، حيث قالت تينا فاي وإيمي فولر: "نحن نحتفل بكل الأفلام والمسلسلات التي توافق عليها كوريا الشمالية، والتي اعتبرت أن فيلم "The Interview" هو عمل إرهابي، ولم يكن هذا هو أسوأ نقد حصل عليه الفيلم!".

- أشاد النقاد بالنجمة جوليان مور مؤكدين أنها تربعت على عرش جوائز الأداء التمثيلى ووصفوها بالفراشة التى تحلق بخفة ونعومة عن دورها فى فيلم Still Alice ، كما أشادوا بمدي إتقان إيدي ريدماين في أداء دوره في فيلم The Theory of Everything وأنه تمكن من تقديم دور العالم بشكل رشيق دون أي مبالغات .

- ظهرت العديد من الانتقادات لإدارة الجولدن جلوب وكان الانتقاد الأكبر، هو استبعاد النجمة إنجلينا جولى، وفيلمها Unbroken حيث لم يرشح الفيلم لأى جائزة من التمثيل، الذى قام به جاك أوكونول، أو الإخراج الذى قامت به جولى.

- دافع الممثل جيرمي رينر عن نفسه أمام الهجوم الذي تعرض له بسبب مزحته الوقحة عن جينفر لوبيز التي فاجأ بها مشاهدي الحفل وطالب جيرمي الجميع بالتحلي بحس الدعابة وعدم أخذ الأمر على محمل الجد، بعد الجدل الذي أثاره بسبب تعليقه عن جينفر لوبيز أثناء تقديمها لجائزة أفضل مسلسل درامي قصير.

الكواكب المصرية في

02.02.2015

 
 

بيردمان: هوليوود تسخر من نفسها.. وتمجّد حثالتها

محمد بركات

"كيف انتهى بي الأمر هنا؟"، يسأل نفسه الممثل الذي أمضى حياته يقدّم أفلاماً شعبية، تمزج بين الخيال العلمي والعنف (الأكشن) الهوليوودي، من تحطيم أبنية وملاحقات في السيارات ووحوش خيالية تحاول اجتياح المدن، فيقضي عليها البطل الأميركي الهوليوودي الخرافي.

"كيف انتهى بي الأمر هنا؟"، يسأل، والفيلم كلّه محاولة للإجابة عن أسئلة من نوع: "ماذا يحصل بعد أن تنطفئ أضواء المجد والشهرة؟".

فيلم "بيردمان Birdman"، أو "الفضيلة غير المتوقّعة للتجاهل"، كما هو العنوان الفرعيّ له، هو "كوميديا سوداء"، بحسب الإعلان الترويجي. يحكي قصّة ممثّل (مايكل كيتون) اشتهر في دور بطل خارق هو "بيردمان Birdman"، ويصارع ليقدّم مسرحية على "برودواي". تدور أحداث الفيلم في كواليس المسرح خلال التحضير للمسرحية.   

يكتشف البطل – الممثّل، الخارق – الضعيف، والمشهور – المنسيّ، أنّه خسر عائلته، فطلّق زوجته لأنّه خانها بتأثير من شهرته، ونسي ابنته، فكرهته وتعاطت المخدّرات، وخسر نفسه حتّى. كما لو أنّه باع نفسه لشيطان الشهرة. والآن يريد تعويض كلّ شيء، فيغامر بأمواله وعائلته وأمانه واسمه، طمعاً في الخلود.

يحاول تقديم مسرحية على مسرح برودواي، يكتبها ويخرجها ويكون بطلها، ليقول للناس وللتاريخ إنّه ليس مجرّد "بيردمان"، أي "الرجل الطير الخارق"، الذي يحبّه المراهقون والأطفال، بل هو فنّان كبير يريد أن يخلّد اسمه.

ربّما يكون الحوار الذي أجراه مع زوجته السابقة هو الأكثر تعبيراً عن أزمته، وعن أزمة هوليوود وأبطالها "الخارقين". إذ يقول لها حين ترفض رهن المنزل لتمويل المسرحية: "كنت في الطائرة مرّة، وكان جورج كلوني يجلس أمامي. مررنا في مطبّات هوائية قوية. بدأ الركّاب يبكون. كلّ ما فكّرت به أنّه إذا وقعت الطائرة، فإنّ ابنتي لن ترى غداً وجهي على الصفحة الأولى في الجريدة، بل سيكون وجه جورج كلوني".

هكذا يختصر أزمته في رغبته بأن يكون خالداً وليس فقط بطلا خارقاً. هو الذي يرينا المخرج أنّه بات يمتلك قدرات "بيردمان" الخارقة، في حياته اليومية، فيطير أحياناً، ويرفع الأدوات من دون أن يمسكها، ويشعل النار من بعيد، ويحطّم الأثاث بإشارات من يديه.

كما لو أنّ الفيلم يقول لنا إنّ "القدرات الخارقة" يملكها البطل الهوليوودي حتّى خارج الأفلام. في ذروة السخرية من هذه القدرات، في الأفلام وخارجها. لكنّ التركيز عليها يريد القول إنّها "حقيقية". فهو خارق، بغضّ النظر إذا كان تافهاً أو ذكياً، ممثلاً حقيقياً أو مجرّد بطل يختفي خلف قناع "الطير البشريّ الخارق Birdman".

"وفيلم عن التناقضات بين أضواء الخلود، التي يريدها البطل، في نهاية حياته، بدل أضواء الشهرة العابرة، وأضواء المجد الأبديّ بدل أضواء التصفيق الشعبي"

بهذه الكوميديا السوداء تسخر هوليوود من نفسها، وتنظّف نفسها إذ تُقدِم هي نفسها، وليس أيّ أحد آخر، على السخرية من نفسها. لكنّها بهذا تنظّف نفسها من الداخل. تغسل عار خوارقها السطحية وأفلامها التجارية العابرة، بأن تقدّم فيلماً من وزن "بيردمان Birdman" ينتقد "روح" هوليوود، فيعطيها روحاً إضافية من خلال هذا النقد.

في مكان آخر يقول البطل: "هل تعرفين أنّ فرح فاوست ماتت في يوم موت مايكل جاكسون نفسه؟". هكذا يختصر رحلة الجري وراء أوهام الخلود، وحقيقة الزوال الحتمية، بالنسبة إلى الجميع، باستثناء قليلين.

فرح فاوست لمن لا يعرف هي أهمّ بطلات "ملائكة تشارلي" في العام 1976. وقد صنّفت على أنّها الرقم 26 في أهمّ النجوم التلفزيونيين الخالدين. لكنّها انطفأت في التسعينيّات، حين كبرت وهجرتها الأضواء. أصيبت بالسرطان في العام 2006، فقرّرت المواجهة، وصوّرت معركتها ضمن فيلم وثائقيّ أرادت أن تعود من خلاله إلى الأضواء. وكان يفترض أن يكون موتها هو لحظة ذروتها الجديدة، في فيلم واقعيّ يجسّد حكاية موت أبرز نجوم الولايات المتحدة الأميركية والعالم خلال عقود. لكنّ موتها في اليوم نفسه مع مايكل جاسكون أعاد طمر حكايتها، لما حظيَ به موت جاكسون. 

أحد أبطال الفيلم هو "الصوت"، صوت "بيردمان"، الذي يلاحقه دوماً ليقنعه بالعودة إلى الأفلام الخيالية لأنّ المجد هناك: "الناس يريدون التشويق والإثارة وقطع الرؤوس والرجال الخارقين، وليس مسرحية عن رجال ضعفاء يحتارون في شرح ماهية الحبّ"، يقول له.

بطل آخر هو المخرج المكسيكي أليخاندرو إيناريتّو، الذي يعتمد لقطات طويلة يتجاوز بعضها الدقيقتين، ولا يركّز على التفاصيل "الصورية"، كما هو حال أفلام هوليوود الدقيقة والمبهرة، بل يترك العنان للشخصية كي تقول ما تريد بصوتها وصورتها وتعابير وجهها، بلا تقطيع، أي "Cut"، على وجوه المستمعين مثلا، في المشهد نفسه.

"هل تعرفين أنّ فرح فاوست ماتت في يوم موت مايكل جاكسون نفسه؟". هكذا يختصر البطل رحلة الجري وراء أوهام الخلود، وحقيقة الزوال الحتمية"

بطل آخر هو مهندس الصوت. فالأصوات المصاحبة للمشاهد حقيقية. صوت المحيط التصويري "Ambiance" ليس مدروساً ليكون "كاملا" و"محترفاً" بل ليكون حقيقياً. في الشارع أصوات الشارع، وليس صوت البطل فقط، وفي الكواليس أصوات الكواليس الفوضوية حتّى الإزعاج.

في أحد المشاهد يركض البطل شبه عارٍ في الشارع، بعدما علق رداؤه في باب أقفل عن طريق الخطأ. هو عري "البطل" بين الناس العاديين. فيقدّم إعلاناً ترويجياً عفويّا على اليوتيوب، لمسرحيته، عبر هواتف العابرين. هو الذي لا يملك حسابات على التويتر والفيسبوك واليوتيوب، ويبدو "بلا وجود" لأنّه غير موجود على وسائل التواصل الاجتماعي.

في المشهد الأخير من المسرحية، يحاول البطل أن ينتحر، ليصنع من موته على المسرح مشهدا خالداً، في العرض الأوّل. يطلق النار على أنفه، فيقطعه، في مشهد "فان غوغيّ". وهكذا ينال رضا الناقدة المسرحية التي كانت تريد "قتل المسرحية" لأنّها تكره "الآتين من هوليوود ليثبتوا أنّهم ليسوا تافهين، ويظنّون أنّ في إمكانهم أن يكتبوا ويخرجوا مسرحيات وأن يكونوا أبطالاً في برودواي". ينال رضاها ويتصدّر الصفحات الأولى في الصحافة الفنية التي تعتبر أنّه "أسال الدماء الحقيقية التي كان يحتاجها المسرح الأميركي".

هو فيلم عن التناقضات بين أضواء الخلود، التي يريدها البطل، في نهاية حياته، بدل أضواء الشهرة العابرة، وأضواء المجد الأبديّ بدل أضواء التصفيق الشعبي، وأضواء المسرح، برودواي، بدل أضواء هوليوود.

فيلم عميقٌ واستثنائيّ في زحمة الأفلام التجارية التي تملأ هذا العالم.

العربي الجديد اللندنية في

02.02.2015

 
 

الفيلم المرشح لجوائز «أوسكار» يُعرض حالياً في دور السينما المحلية

«بيردمان».. الطيور إذا وقعـــت

المصدر: عُلا الشيخ- دبي

نال الفيلم المرشح لعدة جوائز أوسكار بيرد مان (الرجل الطائر) والذي يعرض حاليا في دور السينما المحلية، اعجاب جمهوره، بل ووصفه البعض بالخارق، حيث تناول فيلم المخرج المكسيكي اليخاندرو غونزاليس اينياريتو، الأحوال المزرية التي يصل لها نجوم هوليوود بعد تقدمهم في العمر، وكيف يصلون الى مرحلة يشعرون أنهم غير مرئيين، ويندمون على كل لحظة غرور مروا بها.وهو من بطولة مايكل كيتون وإيما ستون وإدوارد نورتون وناعومى واتس، ومنحه من استطلعت(الامارات اليوم) آراءهم علامة راوحت بين ست الى 10 درجات.

ويدورالفيلم حول ريغان تومسون الذي وجد نفسه وقد مر به العمر، واصبح غير مرئيا، بعد حياة حافلة بهوليوود، وتقديمه لشخصيات خارقة طوال مسيرته، وفجأة وجد نفسه وحيدا، يقرر أن ينتقم لنفسه وينتقم من هولييود في تحد وضعه بأن يخرج ويقوم ببطولة مسرحية مقتبسة عن قصة قصيرة للكاتب والشاعر الأميركي ريموند كارفر تحمل عنوان «ما الذي نتكلم به حين نتكلم عن الحب؟" في محاولة منه لأثبات أنه ما زال على قيد الحياة ويستطيع تقديم المفيد.

يقول معتز خولي 30 عاما "طوال حياته وهو لا يأبه بما يقدمه للجمهور خاصة اذا كان الأول على شباك التذاكر، كان في عنفوانه و قدرته على الخيار، أما بعد أن مر به العمر أصبح حريصا على تقديم شيئ مختلف، حسب ابنته هو يريد أن يعود الى الأضواء مع جمهور ضئيل يحب المسرح" وأضاف" انا لم أجد أن غروره تبدد، هو يريد العودة الى المسرح لإرضاء غروره ولو بألف متفرج حسب ابنته" مانحا الفيلم ست درجات.

مع اصراره في المضي قدما نحو مسرحيته في ظل عالم التكنولوجيا والمؤثرات الفنية ومجال التقنية الثلاثية والرابعة الأبعاد، يحاول تومسون أن يتخلص من ماضيه الذي يلاحقه من خلال طير خارق يلازمه، حيث تحتار اذا كان حقيقيا أم لا، هو معه يحاول الوقوف أمامه وخلفه ويتدخل بكل فكرة تخطر بباله.

أهمية الفيلم تكمن بالنسبة لجان حميد 32 عاما "في وضع اليد على الجرح، ومحاولة الدخول الى عقل هذا الفنان الذي اصابه الغرور يوما" مؤكدا أن "الفيلم يستحق 10 درجات لأنه مصنوع بحرفية، وأداء بطل الفيلم كان طبيعيا، لأنه عبر عن نفسه فالفنان مايكل كيتون غاب عن جمهوره ما يقارب السبع سنوات".

في المقابل تساءلت نيراد حسن 27 عاما أن من يهتم بالعقل الباطني لفناني هوليوود؟ وقالت "بصراحة ندمت على مشاهدتي الفيلم، مع أن فكرة الغرور نفسها مثيرة، لكن أن تكون منوطة بالفنان وجدتها كبيرة" مانحة اياه ست درجات.

وخالفتها الراي صديقتها زينب أحمد 29عاما التي قالت "الفنان هو النموذج الأدق الذي تبنى عليه كل الحالات النفسية منذ صعود نجمه الى خفوته" موضحة أن "غالبية الفنانين يأتون من بيئات اجتماعية فقيرة أو متوسطة وهذا الشأن في العالم كله كلاعبي كرة القدم" مضيفة" في فترة ينسون بالفعل الجمهور الذي دعمهم وأحبهم ، والغرور يصل ببعضهم الى حالات نفسية مستعصية كضرب معجب" مانحة الفيلم ثماني درجات.

يتعرف المشاهد خلال الأحداث على ابنة ريغان، وهي نموذج لابنة فنان مشهور مهملة من قبل والدها مدمنة على الكحول وغيره لكنها عولجت منه، تدعم خطوة والدها بخصوص المسرحية، وتقع في حب ممثل مسرحي أيضا.

يرى المشاهد تومسون وهو يمشي في شوارع نييورك شبه عار، يحاول الوصول الى عرض مسرحيته التي لم يتوقع انها ستكون حديث شبكة التواصل الاجتماعية، يوقفه الناس والمارة لالتقاط الصور معه، الوهج والشهرة عادا له، لكنه غير سعيد فلا احد يعرف ما يدور في خلده سوى الطائر الخارق المرافق له.

يستحق الفيلم المشاهدة حسب داوود عباد 29 عاما "فهو يحكي الغرور بشكل عام، من خلال فنان مشهور اصبح مغمورا، وهذه حالة قد يتعرض لها اي شخص بأي وظيفة" مانحا الفيلم سبع درجات.

في المقابل أكدت نورهان السيد 30 عاما أن "الفيلم فيه فكرة وفيه أداء وكوميديا سوداء واضحة، لها علاقة بجيل فني كئيب بسبب الاهمال" مانحة اياه 10 درجات.

اختيار الفنان مايكل كيتون لتجسيد شخصية ريغان تومسون لم يكن صدفة، وهذا ما أكد عليه بهاء الدين محمد 37 عاما "فالحقيقة أن كيتون بدأ الجمهور ينساه لأنه ابتعد عن السينما فترة طويلة، وكيتون جسد دور باتمان مرتين ولم يكن في الجزء الثالث، الأمر مشابه لريغان الذي ظهر في الفيلم وهو يرفض أداء شخصية بيردان للمرة الرابعة أو عمليا تم استبعاده لكبر عمره"

الفيلم بشكل عام فيه الكثير من المغامرات والحوارات الشيقة والعميقة في مضمونها، وكلها تصب في العلاقة بين العقل الباطني وسلوك الانسان على أرض الواقع.

للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط.

الإمارات اليوم في

02.02.2015

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)