كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
 
 

ريتشارد لينكلاتر: منازلة مع الزمن

زياد عبدالله

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم (أوسكار)

   
 
 
 
 

لا تدّعي أفلام ريتشارد لينكلاتر (1960) انتصاراً على الزمن، لكنها تسعى إلى التحايل عليه واستثماره في سياق يسعى إلى تقديم قطعة من الحياة، أو بالأحرى قطعة مترامية ومطابقة للحياة، بكل ما أوتي من أدوات تتيحها السينما. وقد توّج مسعاه هذا في آخر أفلامه، "صِبا" (Boyhood)، الذي حصد "دب البرليناله" الفضي، وثلاث جوائز "غولدن غلوب" وثلاث جوائز "بافتا"، وعدة جوائز أخرى، وهو مرشح الآن لست جوائز "أوسكار".

تأسست عملية تصوير الفيلم الروائي، التي استغرقت 12 عاماً (ابتداءً من عام 2002)، على آلية تسجيلية، يجسّدها عنوان الفيلم، "صِبا"، عبر الإمساك بحياة ميسن (إلير كولترن) من عمر السابعة إلى الثامنة عشرة، وذلك من خلال اجتماع طاقم عمل الفيلم لعدة أيام في كل عام للخروج بـ 10 إلى 15 دقيقة من حياته.

وقد شارك في التمثيل، إلى جانب إلير كولترن، كل من لورلي لينكلاتر (ابنة المخرج)، التي جسدت شخصية سامنثا، أخت ميسن، وباتريشيا أركيت التي أدّت دور الأم، وإيثان هوك الذي أدّى دور الأب، وهو ممثل لعب دور البطولة في أفلام كثيرة أخرجها لينكلاتر. أما فريق المونتاج فتولى توليف تلك الأفلام القصيرة، المصوّرة على مدى اثنتي عشرة سنة، للخروج بفيلم مدته 165 دقيقة.

يمكن لما صنعه لينكلاتر في "صِبا" أن يجد مرجعيات له تسجيلياً وروائياً، كما في السلسلة التسجيلية التلفزيونية "Up"، للمخرج الإنكليزي مايكل أبتد، التي تمتد من عام 1963 حتى عام 2019، بمعدّل حلقة من السلسلة كل سبع سنوات، يصوّر أبتد فيها شخوص عمله التسجيلي وما حل بها من متغيّرات وما آلت إليه من مصائر.

"الزمن التاريخي حاضر كخلفية ترافق أحداث الفيلم الرئيسية"

وفي آليته، يلتقي فيلم "صبا" أيضاً مع فيلم الإنجليزي مايكل ونترباتم "كل يوم" (2012)، الذي أمضى صاحب "الطريق إلى غوانتانامو" خمس سنوات في تصويره، بمعدل مرتين في السنة، راصداً المتغيّرات في حيوات أطفال رجل سجينٍ يمضي محكوميته.

يمضي فيلم "صبا" في خط سردي أفقي، يمتد مع نمو ميسن، وتهيمن عليه نزعة طبيعية أكثر منها واقعية، مشغولة بنسخ الحقيقي، وبالتالي بقول ما تصير إليه الشخصيات، وليس ما بمقدورها أن تكونه! ولعل تفاصيل حياة ميسن تقودنا مباشرةً إلى إيهام المشاهد بأنه حيال حياة كاملة يعيشها في تفاصيلها، وإن كان زمنها الفيلمي لا يتعدى الساعات الثلاث، وذلك من خلال تقطيع مونتاجي مدهش، وتوالي المراحل العمرية من دون فواصل أو تواريخ، ومن دون "فلاش باك" ولا راوٍ.

فعلى سبيل المثال، يستيقظ ميسن وإذا به قد كبر سنة، أو يفشل البروفسور زوج الأم في إدخال كرة الغولف في الحفرة فيتبدّى بذيئاً مغايراً لما كان عليه، وتبدأ شخصيته بالتحوّل والانحدار.

يلاحق الفيلم سير الحياة من دون أن تنال منه ميلودرامية ما أو منعطافات درامية تخلّ بالمسار الطبيعي للأحداث، كما هو الحال مع علاقة ميسن وسامنثا بأبيهما الذي يمضيان معه بعض عطل نهاية الأسبوع، فيسأل ميسن أخته: "هل تظنين أنه سيمضي الليلة معنا؟"، الأمر الذي لا يتحقق، إذ سرعان ما ينشب خلاف بين الأبوين المطلّقين، يراقبه ميسن وسامنثا بواسطة منظار بلاستيكي.

تمضي الحياة في فيلم "صبا"، وتنتقل الأم من خيبة إلى أخرى، حيث تكمن منعطفات درامية ذات نزعة طبيعية، يتم فيها تصوير الحب والزواج كلعنتين تطالان حياة ميسن وأخته، علماً أن الأم هي التي ستبقى وحيدة في النهاية؛ إذ سيعيش ميسن وسامنثا داخل عائلة الأستاذ الجامعي الذي سيتزوج من أمهما فيصبح لهما أخ وأخت جديدان هما ابنا الأستاذ.

وسيبدو كل شيء على ما يرام، مع ممارسة الأخير دور الأب، إلا أنه سرعان ما يصبح كحولياً وعدوانياً، ما يدفع الأم إلى الهرب بابنيها، ثم إلى الزواج مجدداً من جندي في الحرس الوطني خدم في العراق والبوسنة، يقع بدوره في الإدمان على الكحول. كما لو أن الرجال محمّلون بغضب كامن سرعان ما ينفجر بالأم وولديها، وكما لو أن بناء العائلة الأميركية آيل للسقوط دائماً.

"كما لو أن بناء العائلة الأميركية آيل إلى السقوط دائماً"

الزمن التاريخي حاضر كخلفية ترافق أحداث الفيلم الرئيسية، كما يتجلى ذلك في طقس الحصول على نسخة من كتاب "هاري بوتر"، وفي الانغماس بألعاب الفيديو، بوصفهما مفصليين في حياة جيل أميركي ينتمي إليه ميسن؛ إضافة إلى أحداث تاريخية، يكون احتلال العراق الحاضر الأكبر فيها، ومعه مشهد الجنود الأميركان في الفلوجة المكرّر على التلفزيون.

وفي هذا السياق، يبدو الأب شديد العداء لبوش الابن، إذ يقول لميسن وسمانثا ألا يصدقا أن للعراق علاقة بأحداث الحادي عشر من سبتمبر.

يشكّل الفيلم سجلاً للحياة الأميركية في الألفية الثالثة، بما يضيء على المعيش اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً، مستنداً إلى العائلة الأميركية كمعبر إلى ذلك. وهذا السجل، الذي يكتمل مع "صبا"، يتكامل مع أفلام لينكلاتر الروائية، وتحديداً ثلاثيته "قبل الشروق" (1995) و"قبل المغيب" (2004) و"قبل منتصف الليل" (2013)، كونها الأكثر اتصالاً بالبناء الذي قام عليه "صبا" على صعيد الزمن.

فمع ثلاثيته هذه، نحن حيال قصة تكتمل فصولها مع الجزء الأخير منها، ونتابع فيها مآلات قصة حب بين جيس (إيثان هوك) وسيلين (جولي ديلبي)، وبالتالي تقدّمهما في العمر من جزء إلى آخر.

في رصيد لينكلاتر 16 فيلماً روائياً، تتمركز في غالبها حول الحياة الأميركية المعاصرة. ولعل انطلاقته الحقيقة أتت مع فيلم "سلاكر" (1991) حيث يجعل من الشخصية بناء فيلمياً كاملاً، ويأتي السرد متعاقباً من خلال تسعين شخصية؛ ما وضعه بقوة حينها على خارطة السينما الأميركية المستقلة.

وقد واصل سعيه الدائم في التجريب عبر اقتراح سياقات سردية متعددة في كل أفلامه، وعبر مواصلة البناء على الشخصية من دون سياق درامي، كما في فيلمه "حياة اليقظة" (2001) الذي ينتمي إلى نوع "الأنيماشن"، حيث تشظّي الزمن الذي يظهر أيضاً في "سكانر داركلي" (2006) بعوالمه المهلوسة الآتية من عقار "دي" وشخصية الفيلم الرئيسية التي تتساءل عن معنى الحياة. أما فيلمه "شريط" (2001) فاقتبسه لينكلاتر من مسرحية لستيفن بلبير، وتجري جميع أحداثه في غرفة فندق خلال ليلة واحدة.

لا يحتاج البحث عن كلمة مفتاحية لتجربة ريتشارد لينكلاتر عناءً كبيراً، فهي متمثلة في "الزمن" الذي يخوض المخرج صراعاً ضد مروره واقعياً وافتراضياً. وآخر تجليات هذا الصراع كامنة في "صبا"، من دون أن يفارقنا أيضاً ما يردده جيس من قصيدة أودن، "عندما تنزّهت ذات مساء"، في فيلم "قبل الشروق": "بدأت كل ساعة في المدينة بالتملل والرنين/ لا تدع الزمن يخدعك/ لن يكون بمقدورك إلحاق الهزيمة به..".

العربي الجديد اللندنية في

01.02.2015

 
 

«American Sniper»

يحافظ على صدارة إيرادات السينما بأمريكا الشمالية

حافظ فيلم الأكشن «أمريكان سنايبر» للممثل برادلي كوبر، والذي أخرجه كلينت ايستوود، على صدارة إيرادات السينما بأمريكا الشمالية للأسبوع الثالث على التوالي، وجمع في الأيام الثلاثة الماضية 31.9 مليون دولار.

وتقدم فيلم «بادنجتون» الذي كتبه وأخرجه بول كينج وشارك في بطولته هيو بونيفل وسالي هوكينز وجولي والترس، من المركز الثالث إلى المركز الثاني هذا الأسبوع وجمع 8.5 مليون دولار.

واحتل فيلم الخيال العلمي الجديد «بروجكت اولماناك» من بطولة آمي لاندكر وصوفيا بلاك ديليا وإخراج دين إسراليت، المركز الثالث محققا نحو 8.5 مليون دولار.

وجاء الفيلم الجديد للممثل كيفن كوستنر وعنوانه «بلاك اور وايت» في المركز الرابع بإيرادات قدرها 6.5 مليون دولار، أخرج الفيلم مايك بيندر وشاركت في بطولته اوكتافيا سبنسر وجيليان جاكوبز.

وتراجع فيلم الإثارة «ذا بوي نيكست دور» من المركز الثاني إلى المركز الخامس وسجل 6.1 مليون دولار، وهو من بطولة جانيفر لوبيز وريان جوزمان ومن إخراج روب كوهين.

الشروق المصرية في

02.02.2015

 
 

الأوفر حظا في سباق الأوسكار

عماد مفرح مصطفى

يتوقع العديد من نقاد السينما حصول أفلام: “الرجل الطائر- BIRDMAN “، “فندق بودابست الكبير -THE GRAND BUDAPEST HOTEL “ وفيلم “صبا - BOYHOOD “، على معظم جوائز الأوسكار في نسختها الـ ٨٧ عن الأفلام المنتجة عام ٢٠١٤، خلال الحفل الذي سيقدمه الممثل نيل باتريك هاريس في الثاني والعشرين من شهر شباط/ فبراير الجاري على مسرح دولبي في هوليوود.

ويتصدر فيلم «الرجل الطائر» للمخرج اليخاندرو جونزاليز إناريتو، الترشيحات لأوسكار أفضل فيلم وأفضل إخراج، نظرا لأسلوبه الفني المميز وتناغم مقوماته الفنية، وموضوعه الذاخر بالدلالات الإنسانية، عبر تناول قصة الممثل «ريجان طومسون» (يقوم بدوره مايكل كيتون)، الذي لا يستطيع الفكاك من رغبة الشهرة والنجومية، وقد جسد في شبابه شخصية البطل الخارق “باتمان”. تلك الرغبة المتضخمة، ومحاولته إستعادة مجده السينمائي الغابر، من خلال عمل مسرحي على مسرح “بروداوي” الشهير بمدينة نيويورك، تضفي على حياته صبغة من الكوميديا السوداء.

كذلك يتوقع حصول فيلم «فندق بودابست الكبير» للمخرج «ويس أندرسون»، المعروف بصوره السينمائية المتقنة، واجوائه الفنتازية المتخيلة، على مراكز متقدمة في سلم المنافسة، حيث يتميز فيلمه الجديد بتعدد سوية “السرد السينمائي” فيه، حيث تروى قصة الفيلم من قبل ثلاثة رواة، الأولى؛ فتاة أمام نصب تذكاري لكاتب من أوربا الشرقية، تفتح كتابا وتقرأ فيه، لنجد أنفسنا مع راوي الكتاب وبطل الفيلم «غوستاف» (يقوم بدوره رالف فاينز)، والذي بدوره يقص علينا حكاية زيارته لفندق بودابيست الكبير وعمله هناك، وتعرفه على صبي عربي، يعمل في الفندق، يدعى «زيرو مصطفى» (يقوم بدوره طوني ريفولوري)، الذي يروي بدوره، عن كيفية تحول الفندق إلى ملكيته الخاصة.

وإلى جانب الفيلمين السابقين، يرشح العديد من النقاد، فيلم “صبا ـ BOYHOOD “ للمخرج الأمريكي ريتشارد لينكلاتر للحول على عدد من الأوسكارات، وقد حصد الفيلم خلال الفترة الماضية العديد من الجوائز، ربما أهمها جوائز رابطة النقاد الأمريكيين في دورتها العشرين هذا العام، عن فئة أفضل فيلم وأفضل إخراج. تكمن أهمية الفيلم في تحويله الزمن إلى شخصية حقيقية وفاعلة، عبر النحت في الزمن الواقعي لطفولة «ميسن» (يقوم بدوره إيلار كولترين)، فعلى مدار ١٢ عاما من التصوير، وعلى فترات متقطعة، نرى الممثل/ الطفل «ميسن» يتحول، من طفل إلى شاب، أمام عين الكاميرا. وهذه خاصية فريدة، رؤية نمو كائن بشري على الشاشة الكبيرة خلال ١٦٤ دقيقة، وهي مدة عرض الفيلم. 

وغير بعيد عن الزمن الواقعي، يبدو من الملاحظ، أن الأفلام المجسدة لحياة وسير شخصيات حقيقة، تمتلك حظوظا كبيرة في سباق الأوسكار. ويتقدم هذه الأفلام، فيلم «لعبة الزيف THE IMITATION GAME « للمخرج مورتين تيلدوم، حيث يجسد فيه الممثل بنديكت كومبرباتش شخصية «ألان تورينغ»، عبقري الرياضيات البريطاني، الذي قاد مهمة فك شفيرة (إنيجما) الألمانية في الحرب العالمية الثانية، ما مهد لانتصار قوات الحلفاء في الحرب.

وفي ذات السياق، تأتي أفلام، «سيلما - SELMA « للمخرج أفا دوفيرناي، الذي يتناول جزءا من حياة المناضل الامريكي «مارتن لوثر كينك»، عندما قاد مسيرات من سيلما إلى مونتكومري، مطالبا بحق “السود” في التصويت بالانتخابات. وفيلم «نظرية كل شيء - THE THEORY OF EVERYTHING « للمخرج «جيمس مارش» الذي يتناول حياة العالم البريطاني الشهير في مجال الفيزياء «ستيفن هوكينج» المعاق بسبب معاناته من مرض التصلب الجانبي. وفيلم « القناص الأمريكي- AMERICAN SNIPER « للمخرح كلينت ايستوود، الذي يروي قصة حياة الجندي القناص في الجيش الأمريكي «كريس كايل»، يقوم بدوره «برادي كوبر»، والمعروف بقتله ١٦٠ شخصا في العراق وفي مناطق متعددة من العالم.

كذلك يرشح البعض حصول فيلم «ويبلاش- WHIPLASH « للمخرج داميان شازيل، على أوسكار أفضل فيلم، بعد حصلوه على الجائزة الكبرى في مهرجان “دوفيل“ للفيلم الأمريكي، والجائزة الكبرى في مهرجان ساندانس للأفلام الطويلة والقصيرة. تدور أحداث الفيلم حول قصة شاب “أسود” عازف درامز في معهد مانهاتن الموسيقي، يجتهد كي يصبح الأفضل في جيله تحت إشراف إستاذ صارم. 

أما على صعيد جائزة أفضل ممثلة، فتشير أغلب التوقعات إلى فوز الممثلة «جوليان مور» عن فيلم « STILL ALICE»، حيث تجسد شخصية استاذة جامعية تعاني من أعراض مرض الزهايمر، وينافسها على ذات الجائزة، «فيليسى جونز» عن فيلم «نظرية كل شيء»، و«ماريون كوثيار» عن دورها في فيلم « TWO DAYS, ONE NIGHT ». بينما تنحصر المنافسة على جائزة أفضل ممثلة مساعدة، بين «باتريشيا أركيت» عن فيلم «صبا» و«لورا ديرن» عن «WILD» و«كيرا نايتلي» عن «لعبة الزيف»، و«ميريل ستريب» عن « INTO THE WOODS ». 

,يحتل الممثل وايدي ريد ماين عن دوره المؤثر في فيلم «نظرية كل شيء» صدارة التوقعات حول جائزة أفضل ممثل، وينافسه على ذلك، كل من «مايكل كيتون» عن أدائه المتألق والتجريبي في فيلم «الرجل الطائر»، و«وبينيديكت كامبرباتش» عن دوره المميز في فيلم «لعبة الزيف». 

وعن جائزة أفضل فيلم أجنبي، يتقدم الفيلم الروسي “ليفياثان - LÉVIATHAN « إخراج وسيناريو أندريه زنفيا يجنتسيف جميع التوقعات، بتناوله وبإحترافية فنية عالية، ظاهرة الفساد في “روسيا البوتينية”، وكيفية تحول عائلة صغيرة، ذات الدعم والدخل المحدود، عرضة لآلة السلطة المتوحشة، عبر أطماع عمدة المدينة في الإستيلاء على منزل ومحل تلك العائلة. 

ويبقى المنافس الأقوى للفيلم الروسي هو الفيلم البولندي « IDA » الذي حاز على جائزة أفضل فيلم اوربي لعام ٢٠١٤ من قبل اكاديمية الفيلم الاوربي هذا العام، الفيلم من إخراج «باول باولوسكي»، وتدور أحداثه حول فتاة يتيمة «آنا»، التي تكبر في دير للراهبات بعد الحرب العالمية الثانية، يدفعها مطالبات روح والدتها المتوفية إلى البحث عن اقاربها، فتتعرف على عمتها «واندا» ذات الشخصية الغريبة، والتي تفتح لها خزائن اسرار العائلة. 

وعن ذات الجائزة، تبدو حظوظ أفلام: «ثمار اليوسيفي - TANGERINES, MANDARIINID « للمخرج الجورجي زازا أوروشادزة الذي تناول موضوع النزاعات الأهلية، وفيلم «تمبكتو- TIMBUKTU « للمخرج الموريتاني «عبد الرحمن سيساكو الذي يتناول موضوع الإرهاب في مالي، غير كبيرة في الحصول على جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي. 

أما جائزة أفضل سيناريو أصلي، فتنحصر بين ريتشارد لينكلاتر عن فيلم «صبا»، و«نيكولاس جياكوبون» و «اليخاندرو جونزاليز إناريتو» و«أرماندو بوغن» عن فيلم «الرجل الطائر»، و«ويس انترسون» عن فيلم « فندق بودابيست الكبير».

مجلة الدوحة القطرية في

01.02.2015

 
 

«نوستالجيا» ستيفن هوكنغ

كتب الخبرناصر الظفيري

ترددت كثيراً في مشاهدة فيلم "نظرية كل شيء" لأسباب كثيرة، أقلها أن الفيلم سيعيدني لأيام لا أريد أن أستعيدها الآن على الأقل. لقد ارتبطت بالرجل ارتباطاً روحياً، وكنت متابعاً جيداً له منذ صدور كتابه "تاريخ موجز للزمن" عام 1988، واقتنيته صيف 1989، وانتهيت من ترجمته بمساعدة زميلة من كلية العلوم مطلع عام 1990، وحاولت نشره عن طريق المجلس الوطني للفنون والآداب، والتقيت بالفعل الأستاذ صدقي حطاب، الذي رفض نشر الكتاب لأنه كان قد صدر في الأردن قبل أسبوعين، حسبما أخبرني، وسلسلة عالم المعرفة لا تطبع كتباً تم نشرها في العالم العربي.

فكرت في النشر على نفقتي الخاصة، لكني كنت أعرف أن قرّاء كتاب كهذا لن يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة. هنا ليس كهناك، هناك باع الكتاب مليون نسخة في الأسابيع الأولى، وتصدر قائمة الكتب لأكثر من ثلاثين أسبوعاً، واستمر ضمن قائمة الكتب الأكثر مبيعاً لأربع سنوات متتالية، وباع عشرة ملايين نسخة في العشرين سنة التي تلت صدوره، وتُرجم لأكثر من خمس وثلاثين لغة. أتمنى ألا يسألني أحد عن النسخة العربية.

في عام 1988 وما قبله هاجر الفلاسفة الكتابة العلمية، واتجهوا إلى فلسفة الكلام وبنائه واللسانيات، وهجرهم القارئ العادي الذي لا يفهم الخطوط والمثلثات التي يرسمونها، وهو غير معني أساساً بصراعهم، واكتفى الفلاسفة بقراء نخبويين، قليل منهم يستطيع أن يفك طلاسمهم. كان ذلك يضايق العالم الرياضي والفلكي الذي يرى أن فكرته عن الكون مهمة للقارئ العادي، وعلى أحدهم أن يقدمها له مبسطة خالية من المعادلات الرياضية الصعبة. لذا قرر ستيفن هوكنغ، الذي يعاني مرضاً شل حركته وأوقف نطقه، أن يكتب هو هذا الكتاب. أخبره الناشر أن أي معادلة ترد في الكتاب سيفقد بها نصف القراء. وبقيت معادلة أينشتاين الشهيرة، التي لم يتمكن هوكنغ من الاستغناء عنها.

حقق الكتاب شهرة لكاتبه، وأخرجه من أروقة كيمبردج إلى الإعلام والأفلام الوثائقية حتى الفيلم الذي تناول حياته الخاصة التي طرحها هوكنغ نفسه في كتابه "تاريخي الموجز".

ورغم أن الأكثر إبهاراً في الفيلم هو أداء بطل الفيلم إدي ريدمين، الذي أتقن شخصية ستيفن هوكنغ خلال مراحلها الحياتية، وبذل جهداً مضاعفاً ليشكل في حركته فضاء الفيلم الوحيد والأكثر إقناعاً، فإن الفيلم كان مغايراً للحقيقة التي يعرفها الإعلام عن علاقة ستيفن هوكنغ بزوجته الأولى، التي ارتبطت بموافقته بالعازف جوناثان جونز، واتفقت معه على ألا تترك عائلتها، ولم يطلقها هوكنغ إلا بعد سنوات من ارتباطه بزوجته الثانية، وعاد ليعمل معها ثانية في مشاريع أخرى، واشتهرت هي أيضاً بكتابين عن حياتها مع ستيفن.

الدرس الأكثر أهمية في الفيلم أو حياة الرجل هو كمية الأمل الذي عاش به هوكنغ، تاركاً وراء ظهره العجز والشلل وتنبؤات الأطباء بالوفاة بعد سنتين، ليعيش حتى يومنا هذا، ويصبح أهم عالم رياضيات وفلك، محتلاً مقعد إسحاق نيوتن عن استحقاق. لم يمنعه هذا الصراع مع المرض والعجز، وهو يرى عقله يفكر بشكل جيد، من أن يكرسه للتفكير في العلم أولاً وفي الحياة ثانياً.

الجريدة الكويتية في

01.02.2015

 
 

الأحد 01-02-2015 11:14 | 

دقت ساعة الأوسكار.. دعاية 2015 بـ150 مليون دولار

كتب: ريهام جودة

على قدم وساق تجري الاستعدادات لإقامة حفل توزيع جوائز الأكاديمية الأمريكية لعلوم وفنون الصور المتحركة في دورته الـ87، والذي يقام في 22 فبراير الجاري.

وتواصل الأكاديمية ترويجها لحفل الأوسكار هذا العام بتكلفة 150مليون دولار، والتي بدأتها مدينة السينما الأمريكية خلال الربع الأخير من عام 2014، وحتى موعد إقامة الحفل، بزيادة 50 مليونا، بعد أن كانت 100 مليون دولار فقط عام 2013.

وقدر خبراء تكلفة الحفل بما يزيد على 400 مليون دولار هذا العام، وسط مخاوف من قلة مشاهدته جماهيريا، بسبب إسناد تقديمه إلى الممثل الكوميدي نيل باتريك هاريس، والذي يحظى بشعبية أقل من مقدمة حفل العام الماضي، المذيعة إيلين ديجينريس، فمتابعو هاريس على تويتر 11 مليونا فقط، بينما متابعو ديجينريس 29 مليونا، وقد كانت وراء انتشار حمى التقاط السيلفي بعد التقاطها صورة بصحبة عدد من الممثلين، منهم مريل ستريب وجنيفر لورنس وجوليا روبرتس وأنجلينا جولي.

وتشهد حاليا مدينة بيفرلي هيلز، التي يقام بها حفل الأوسكار سنويا، على مسرح كوداك، عدة طقوس بمناسبة اقتراب موعد الحفل، مثل بيع تماثيل وهدايا تذكارية تشبه تمثال الأوسكار، وتخصيص مأكولات ومشروبات أيضا لهذه المناسبة.

الأحد 01-02-2015 11:42 | 

زوجة أوباما تشيد بفيلم القناص الأمريكي..

والانتقادات تلاحق البيت الأبيض

كتب: ريهام جودة

أشادت زوجة الرئيس الأمريكي، ميشيل أوباما، بفيلم American Sniper «القناص الأمريكي»، الذي عرض، الجمعة، في البيت الأبيض.

وحضرت ميشيل العرض بصحبة زوجها أوباما لمشاهدة الفيلم، الذي يتناول قصة حقيقية للقناص كريس كايل، الذي قتل ما يقرب من 260 عراقيا بتهمة تورطهم في أعمال إرهابية ومقاومة القوات الأمريكية في العراق.

وقالت ميشيل إن الفيلم يقدم تلك القصص القاسية عن الجنود الأمريكيين العاملين في العراق، التي سمعنا عنها، وما يعانونه وعائلاتهم من لحظات إنسانية عصيبة، وموازنة حب العائلة بحب الوطن.

إلا أن عرض الفيلم في البيت الأبيض أدى لانتقادات حول استمرار الإدارة الأمريكية في تأييد الحرب على العراق، رغم ثبوت عدم وجود أسلحة كيماوية لدى النظام العراقي السابق، خاصة أن مخرجه كلينت إيستوود يقدم العراقيين بصورة سيئة ويظهرهم إرهابيين، بينما يظهر القناص، الذي يجسد دوره الممثل برادلي كوبر بلمحات إنسانية، ويقدمه كمن يؤدي واجبه مضطرا وبطلا قوميا.

المصري اليوم في

01.02.2015

 
 

"dubai one"  تعرض حفل توزيع جوائز الأوسكار "مباشر"

كتبت شيماء عبد المنعم

تعرض قناة dubai one، حفل توزيع جوائز الأوسكار بدورته الـ87 حصريًا و"مباشر" من لوس أنجلوس، ومن المقرر أن يبدأ عرض الحفل من الثانية عشر منتصف ليل يوم الأحد 22 فبراير من الشهر الجارى، وحتى الثامنة صباح غد الاثنين. جائزة أفضل فيلم رشح لها "Whiplash " و " Birdman " و "American Sniper " و "Grand Budapest Hotel " و " The Imitation Game " و " Selma " و " Theory Of Everything " . أما لجائزة أفضل ممثل المنافسة بين مايكل كيتون عن " Birdman " وإيدى ريدماين عن " Theory Of Everything " و " بنديكت كومبرباتش " عن "The Imitation Game " وستيف كاريل " Foxcatcher " وبرادلى كوبر عن فيلم "American Sniper " . فى حين تنافس على جائزة أفضل ممثلة ماريون كوتيار عن " Two Days, One Night " وفيليسيتى جونز عن دورها Theory of Everything ، وجوليان مور عن دورها " Still Alice " و روزاموند بايك " Gone Girl "  و ريزى ويزرسبون عن " Wild " . أما جائزة الأوسكار أفضل إخراج لـ 2015 رشح لها إليخاندرو إيناريتو وريتشارد ينكليتر و ويس أندرسون و بينيت ميللر و مورتن تيلدام، ولجائزة الأوسكار أفضل ممثلة مساعدة المنافسة بين باتريسيا أركيت عن دورها فى Boyhood و لورا ديرن عن Wild وإيما ستون عن Birdman و ميريل ستريب عن دورها فى Into the Woods و كيرا نايتلى عن The Imitation Game . ولجائزة الأوسكار أفضل ممثل مساعد فى 2015 المنافسة قوية بين روبيرت دو فال عن دوره فى The Judge وإيثان هوكى عن Boyhood و إدوارد نورتون عن Birdman و مارك روفائلو عن Foxcatcher و جى كى سيمونز عن Whiplash . ولجائزة أفضل سيناريو أصلى، المنافسة بين " Birdman " و " Boyhood " و "Foxcatcher " و " The Grand Budapest Hotel " و " Nightcrawler " ، وجائزة أفضل سيناريو مقتبس رشح لها American Sniper و Imitation Game و Inherent Vice و Theory of Everything و Whiplash . المنافسة على جائزة أفضل فيلم أنيميشن بالأوسكار بين Big Hero 6 و The Boxtrolls و How to Train Your Dragon 2 و Song of the Sea و The Tale of Princess Kaguya " . ولجائزة " Best Original Score " رشح لها Grand Budapest Hotel " و " Imitation Game " و " Interstellar " و " Mr. Turner " و " Theory of Everything " .

اليوم السابع المصرية في

01.02.2015

 
 

نتائج مهرجان «صندانس» ترسم ملامح جوائز الأوسكار

حسام عاصي - لوس أنجليس – «القدس العربي»

بعد عرض أكثر من 130 فيلما مستقلا في الـ10 أيام الأخيرة، أعلن مهرجان «صندانس» في حفل الختام عن الفائزين بجوائزه، المكونة من نوعين: جوائز الجمهور وجوائز لجنة التحكيم. كلا الجائزتين في فئة أفضل فيلم درامي أمريكي حصدهما فيلم المخرج الفانسو غوميس- ريجون «أنا، ايرل والفتاة المنازعة» الذي يدور حول صداقة بين مراهق منبوذ وزميلة دراسة تعاني من مرض اللوكيميا او سرطان الدم. وقبل الإعلان عن فوزه، أشعل الفيلم معركة مناقصة بين مشتريي الأفلام وفي نهاية الأمر اقتنصته شركة فوكس بمبلغ يعادل 9 ملايين دولار وهو الأكبر في مهرجان هذا العام.

هذه السنة الثالثة على التوالي التي يحصل فيها فيلم على الجائزتين في هذه الفئة. عام 2013 كانتا من نصيب «محطة فروتفيل» وفي العام الماضي ذهبتا لفيلم «سوط» المرشح هذا العام لأفضل فيلم وأفضل ممثل مساعد وأفضل سيناريو في جوائز الاوسكار. فهل هذه بداية مشوار فيلم «أنا، أيرل والفتاة المنازعة» الى جوائز أوسكار العام المقبل؟

بعكس العام الماضي، الذي تصدر فيه فيلم «سوط» تكهنات الفوز بجوائز المهرجان بدون منافس، لم يكن سهلا هذا العام توقع الفائز، اذ كان هناك عدد من الأفلام لا تقل جودة عن «أنا، ايرل والفتاة المنازعة» وتستحق الفوز، مثل كوميدية المخرج ريك فاموياوا «مخدر»، الذي فاز بجائزة أفضل توليف. ويدور حول مراهق من لوس انجيلس يضطر أن يتعامل بالمخدرات بسبب الفقر. كما أثار «مخدر» التكهنات بأنه سوف يكون من منافسي جوائز الاوسكار في العام المقبل.

كما قوبل فيلم المخرجة مارييل هيلر «يوميات فتاة مراهقة»، الذي يتناول النضوج الجنسي لفتاة في فترة السبعينيات، بحماس من قبل النقاد والجمهور. وقد حصد الفيلم جائزة افضل تصوير لمصوره براندون تروست. وجذب فيلم المخرج كايل باتريك الفاريز «اختبار سجن ستانفورد»، الذي يجسد تجربة نفسية عن تأثير السلطة على تصرف الإنسان قام بها علماء نفس في جامعة ستانفور عام 1972، اهتمام النقاد ورواد المهرجان، حاصدا جائزة افضل سيناريو، فضلا عن تكريمه بجائزة «الفرد ب سلون» للافلام الروائية، التي تُمنح لافلام تسبر مواضيع علمية وتكنولوجية. قيمة هذه الجائزة تعادل 20 الف دولار.

كان هناك ايضا دوي حول فيلم الرعب «العرافة»، الذي يسرد قصة ساحرة من القرن الـ 17 في ولاية نيو انغلاند الأمريكية. وهذا الفيلم الروائي الأول لروبرت ايغار الذي حاز على جائزة أفضل مخرج.

اما جائزة لجنة التحكيم لأفضل فيلم درامي اجنبي فكانت من نصيب فيلم الويستيرن «سلو ويست» للمخرج الاوسكوتلاندي جون ماكلين، الذي يسرد قصة شاب اسكوتلاندي يرافقه صياد مكافآت (يقتل المطلوبين للقضاء مقابل مكافأة) في رحلته الى غرب أمريكا للبحث عن حبيبته. وذهبت جائزة الجمهور لافضل فيلم درامي اجنبي لفيلم المخرجة الهندية براشانت «أومريكا» الذي يحكي قصة شاب من الريف الهندي ينطلق في رحلة مضنية ليبحث عن اخيه المفقود.

كانت هناك ايضا منافسة قوية بين الأفلام التسجيلية. فبينما تدفق رواد المهرجان لمشاهدة فيلم المخرج اليكس غيبني المثير للجدل «بوضوح: السيانتولوجيا وسجن الايمان»، الذي كشف عن تصرفات غير شرعية او لا أخلاقية من قبل مسؤولي كنيسة السيانتولوجيا التي يتبعها النجمان توم كروز وجون ترافولتا، إلا أن لجنة التحكيم منحت جائزة أفضل فيلم تسجيلي امريكي لـ»وولفباك» الذي يعرض صورة حميمية عن اخوة انغولو الذين ترعرعوا محبوسين في بيتهم ولكنهم تعايشوا مع الواقع الخارجي من خلال مشاهدة الافلام ومحاكاتها. اما جائزة الجمهور فكانت من نصيب «ميرو» من المخرجين جيمي شين واي شاي فاسارهي الذين سجلوا سعي ثلاثة متسلقي جبال للوصول الى قمة جبل في تانزانيا.

وفاز الفيلم التسجيلي الأوكراني «العصفور النقار الروسي»، الذي يسبر فيه المخرج شاد غارسية كارثة تشورنوبل من منظور الفنان الأوكراني فيدور اليكسارداروفيتش، بجائزة التحكيم لأفضل فيلم تسجيلي عالمي، بينما ذهبت جائزة الجمهور للفيلم الويلزي «حصان اسود» عن سكان قرية ويلزية يتضامنون معا لإنتاج حصان يفوز بالمباريات.

ويذكر ان الفيلم السوري «العودة الى حمص» فاز بأفضل فيلم تسجيلي عالمي العام الماضي والفيلم المصري «المدار» حاز على الجائزة نفسها عام 2013. اما هذا العام فكان هناك غياب تام للافلام العربية. ولكن منحت جائزتين من جوائز معهد «صندانس» لصنع الأفلام العالمية لمخرجين عربيين وهما السعودية هيفاء المنصور عن مشروعها المقبل «مع السلامة، أنا احبك» والصومالي كينان عن مشروعه «الشاعر».

القدس العربي اللندنية في

02.02.2015

 
 

«الذي لا يكسر».. فيلم بإمضاء أنجيلينا جولي

عمان - محمود الزواوي

فيلم «الذي لا يكسر» (Unbroken) (2014) من إخراج الممثلة أنجيلينا جولي التي شاركت في إنتاج الفيلم، ولكنها لا تظهر فيه، وهو ثاني فيلم من إخراجها بعد فيلم «في أرض الدم والعسل» (2011) والذي لم تظهر فيه أيضا. واشترك في تأليف سيناريو فيلم «الذي لا يكسر» المخرجان والكاتبان السينمائيان الشقيقان جول وإيثان كوين مع الكاتبين السينمائيين ريتشارد لاجرافينيس ووليام نيكولسون، استنادا إلى كتاب من تأليف الكاتبة لورا هيلينبراند بعنوان «الذي لا يكسر: قصة صمود وتحمّل وافتداء في الحرب العالمية الثانية»، صدر في العام 2010، وصعد هذا الكتاب إلى قائمة أكثر الكتب رواجا في الولايات المتحدة. ويجمع الفيلم بين أفلام السيرة الذاتية والحركة والمغامرات والدراما والحربية والرياضية.

ويستعرض فيلم «الذي لا يكسر» حياة العدّاء الأولمبي وبطل الحرب الأميركي لويس زامبريني (الممثل جاك أوكونيل) الذي تعرّض كفتى لكثير من المضايقات من أقرانه في المدرسة، ولكن والده علمه الملاكمة في صغره للدفاع عن نفسه، كما نجح بمساعدة شقيقه الأكبر في تغيير حياته بعد أن استغل طاقته في رياضة العدو وسجل رقما قياسيا في بطولات المدارس الثانوية وتأهل لدورة الألعاب الأولمبية في برلين في العام 1936، حيث طلب الزعيم الألماني أدولف هتلر لقاءه بعد أن سجل رقما قياسيا في الدورة الأخيرة للسباق الذي لم يفز فيه.

وعند اندلاع الحرب العالمية الثانية تطوع زامبريني في سلاح الطيران الأميركي، وبعد أن سقطت طائرته الحربية في المحيط الهادىء وقتل ثمانية من ركابها العسكريين الأحد عشر نجا مع اثنين من أفراد طاقم الطائرة (الممثلان دومنال جليسون وفين ويتروك) واستخدم الثلاثة زورق نجاة مطاطيا صغيرا والقليل من الطعام وبدون ماء، وتوفي أحدهم بعد 33 يوما وأمضى زامبريني مع الآخر 47 يوما في عرض المحيط وسمك القرش من حولهم، وتعرّض زورقهما للقصف الجوي الياباني ووصلا في نهاية المطاف إلى جزر مارشال حيث قامت البحرية اليابانية بأسرهما وأرسلا إلى معسكر لأسرى الحرب. وتعرض لويس زامبريني على مدى عامين لكل أنواع التعذيب على أيدي سجانيه اليابانيين الذين حاولوا تحطيم إرادته بكافة الطرق الوحشية، وخاصة على يدي آمر معسكر الأسرى موتسوهيرو إيتانابي (الممثل تاكاماسا إيشيهارا) الذي استخدم أساليب غير إنسانية وسادية في تعذيبه. إلا أن زامبريني قاوم جميع أعمال التعذيب وتحدّى آسريه في كل فرصة وعاد في نهاية الحرب في العام 1945 إلى وطنه. وكانت السلطات الأميركية قد أبلغت أسرته بوفاته بعد تحطم طائرته، كما أرسل الرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت رسالة تعزية لوالديه، قبل أن يفاجىء لويس زامبريني الجميع ويعود إلى وطنه بعد عامين ويستقبل استقبال الأبطال.

ويقدّم فيلم «الذي لا يكسر» عملا سينمائيا واقعيا ومؤثرا يتعلق بحياة العدّاء الأولمبي وأسير وبطل الحرب الأميركي لويس زامبريني، بكافة جوانبها من إنجازات رياضية وحربية وما تعرّض له من معاناة ومن تعذيب جسدي ونفسي خلال فترة الأسر. ويتناول الفيلم أبعاد الحرب التي تتجاهل المشاعر الإنساتية وما تشتمل عليه من وحشية وقسوة.

وقد استعانت الممثلة أنجيلينا جولي كمخرجة ومنتجة مشاركة للفيلم بمجموعة من كتّاب السيناريو المرموقين، بمن فيهم الشقيقان جول وإيثان كوين الحائزان على أربع من جوائز الأوسكار، والطواقم الفنية القديرة التي تشمل المصور أليكساندر ديسبلات المرشح لست من جوائز الأوسكار والمؤلف الموسيقي روجر ديكنز المرشح لإحدى عشرة من جوائز الأوسكار. ويستخدم الفيلم أسلوب العرض الارتجاعي لإلقاء الضوء على مرحلة نمو بطل الفيلم. وانعكست كل هذه العوامل في المقومات الفنية المتميزة للفيلم، بما في ذلك قوة الإخراج، وهو إنجاز سينمائي مهم كثاني فيلم فقط من إخراج أنجيلينا جولي. كما يتميز الفيلم بقوة السيناريو وبراعة التصوير والموسيقى التصويرية، وبقوة أداء الممثلين، وفي مقدمتهم الممثل جاك أوكونيل الذي جسد شخصية بطل القصة لويس زامبريني بواقعية وفاز بجائزة أفضل ممثل من جوائز هوليوود السينمائية، والممثل الياباني تاكاماسا إيشيهارا في دور آمر معسكر الأسرى. ورشح فيلم «الذي لا يكسر» لخمس وثلاثين جائزة سينمائية وفاز بعشر منها، من أهمها جائزة فيلم العام من معهد الأفلام الأميركي. ورشح الفيلم لثلاث من جوائز الأوسكار لأفضل تصوير ومونتاج صوت ومكساج صوت. وبلغت الإيرادات العالمية الإجمالية لفيلم «الذي لا يكسر» 141 مليون دولار خلال شهر، فيما بلغت تكاليف إنتاجه 65 مليون دولار. وافتتح هذا الفيلم في 3301 من دور السينما الأميركية. وعرض الفيلم في 49 دولة حول العالم.

وتوفي لويس زامبريني قبل خمسة أشهر من افتتاح فيلم «الذي لا يكسر» عن 97 سنة من العمر، وبعد أن أصبح صديقا للممثلة والمخرجة أنجيلينا جولي التي أصدرت بيانا بمناسبة وفاته قالت فيه «إنها خسارة يعجز الكلام عن وصفها. كل الذين عرفوه ممتنون كثيرا للطريقة التي أثرى فيها حياتهم».

الرأي الأردنية في

02.02.2015

 
 

زوم

بين الأوسكار والتوتة الذهبية: أي أفلام.. وأي معادلات؟!..

بقلم محمد حجازي

ترشيحات الأوسكار لأفضل الأفلام والفنانين أمام وخلف الكاميرا أعلنت، وكذلك ترشيحات التوتة الذهبية (Golden Raspberry Award) لأسوأ الأعمال السينمائية والعاملين فيها، وهي الجائزة التي ابتكرها عام 81 الصحافي الأميركي جون ويلسون وهي جرأة أن يقال لكبار السينمائيين انكم أسأتم الإختيار وقدّمتم إسهاماً لا تشكرون عليه، وقد كان لافتاً أن الأسماء النجومية جعلت من هذا المنبر مكاناً للفانتازيا يستعرض فوقه النجوم حضورهم ويأخذون الجائزة بطيبة خاطر..
درو باريمور، كاميرون دياز، تشارليز ثيرون، اليزابيث بانكس من الأسماء المرشحة لجائزة أسوأ ممثلة، وقد أعربن عن استعدادهن لتسلّم الجائزة شخصياً يوم 21 شباط/ فبراير المقبل، أي قبل ليلة من توزيع جوائز الأوسكار في 22 منه.

واستوقفنا أن الترشيح لأسوأ فيلم طال آخر أجزاء سلسلة (Transformers) لـ مايكل باي، وهو ما جعل باي يعلق: لقد جنيت الكثير من المال عند شباك التذاكر وأنا الآن مستعد للسخرية من التوتة وليس العكس.

لم يظهر ولا صوت من بين الفنانين يعترض أو يطلب إلغاء جائزة التوتة، وكذلك هي حال النقاد الذين بطريقة أو بأخرى نالوا ما يريدونه من سماع أسماء الفاشلين تعلن وتقدم إليهم جوائز داعمة تؤكد لهم تواضع مواهبهم وعدم نجاحهم فيما عملوا.

وقد حصلت محاولات لتوزيع توتة ذهبية في عالمنا العربي، وسرعان ما سقطت هذه المبادرة لأن أحداً لم يدعمها، لا بل ان من  حاولوا إطلاقها سرعان ما جرى إسكاتهم، ومنع مشروعهم تحت شعار: ومن تكونون حتى تقولوا لنا من هو الجيد ومن هو السيئ في الوسط الفني، والتجربة جرت في مصر.

ونحن أدرى بأن إعلان الأسوأ لن يمر، فمثل هذا المناخ يستحيل أن يقبله فنان من عندنا، بدليل أن المباريات الحاسمة بين الفرق الرياضية يستدعى للتحكيم فيها أجانب ولا يتنطح لها أي حكم محلي لأنه لن ينجو من العتاب والمواجهة.

ومن ملامح التعجب عندنا، أن واحداً ولو واحداً من الفنانين لم يمتعض في هوليوود من عدم ترشيحه وترشيح سواه مكانه، أبداً، بل اننا نغتاظ لرؤية نجوم هوليوود وهم يتعانقون بسعادة مهنئين زميلا فاز بالأوسكار بينما هم لم يحالفهم الحظ إنما يعطوننا أمثولة في التواضع والروح الرياضية فنرى الرابح يتلقى التحية والتهنئة من كل الخاسرين.

نقول هذا ونحن نعلم أن هناك ملايين الدولارات تصرف على الإعلانات واللقاءات والصحافيين والإطلالات التلفزيونية والاذاعات بحيث يكون نوع من ضغط على أعضاء الأكاديمية حين يصوّتون على الأفضل من بين ما شاهدوه، بينما تكون بعض الأفلام محظوظة أكثر من غيرها فتصل إلى حيث تبتغي من دون تكاليف إعلانية باهظة تدرك أسرارها الشركات العملاقة كونها معتادة على هذا الفعل كلما إقترب الأوسكار.

هو صراع بين الأفضل والأسوأ، بين الأوسكار والتوتة، تنتصر فيه السينما، التي تواصل مسيرتها بثبات وتنوّع وعمق، وزهو، متجاوزة كل التوقعات التي كانت تواكبها وتقول: إن الفن السابع لن يقوى على مقارعة الحضارات الجديدة في التقنية، كالكومبيوتر الذي له حضور مع فيلم (The imitation game) للمخرج مورتن تايلدم الذي يتناول حياة آلان تورنغ (بينيديكت كامبرباتش) الذي اكتشف شيفرة النازيين ومن أبحاثه بدأت معالم اكتشاف حضارة الكومبيوتر.

نحن ضمن معمعة السينما العالمية.

هي دروس تعطى لنا في هذه الصناعة، وتوابعها من توزيع وعروض وموضوعات تبدأ ولا تنتهي، والأهم في كل هذا أننا في بلد اخترع جوائز الأفضل، لكنه تجرّأ على جوائز نقيضة تحدد الأسوأ من الإنتاج السينمائي.

هوليوود عاصمة السينما في العالم تبقى منارة، وتبقى تياراتها السينمائية حاضرة وأفلامها أياً كانت السوق الأوروبية وأستوديوهاتها فإنها لا تنافس ولا تشكّل أبداً أي تأثير.. ويبقى أقل فيلم من هوليوود قادراً على تأمين إيرادات أعلى مما يحققه أهم فيلم في العالم بعيداً عن الولايات المتحدة.

عرض

إيستوود أخرجه وتقاسم إنتاجه مع بطله كوبر والمغربي علوي

«قنّاص أميركي» يقدّم وجهاً آخر للأميركيين في العراق

أهو فعل ندامة؟!، أم إنّه واقع يتجرّأ على كشفه النجم الكبير كلينت إيستوود في شريطه الجديد: قناص أميركي American-  Sniper، من إنتاجه بالشراكة مع بطله برادلي كوبر في دور كريس كيل القنّاص في الجيش الأميركي، الذي يدأب على الخدمة المتقطّعة في العراق وله هناك مآثر عديدة، وأجواء ميدانية مختلفة، يواكبها، ومنها عندما قنّص كريس مسلّحاً يحمل (آر بي جي) فتقدّم من السلاح طفل في الخامسة من عمره وبالكاد استطاع رفعه عن الأرض، وما لبث أنْ تعثّر ووقع ولم يستطع الضغط على الزناد، وإلا كان كريس قتله مرغماً، لكنه مع بداية الشريط اشتبه بامرأة وفتى يسيران في الطريق بأسلوب لافت فأصابها وإذا بها تنفجر مع حزام ناسف.
إيستوود صوّر الفيلم في المغرب من سيناريو لـ جايسون هيل استناداً إلى كتاب وضعه: كريس كيل، سكوت ماك أوين، جيمس دو فيليس، وأسهم في الإنتاج المنتج المغربي زكريا علوي.

132 دقيقة من الترقُّب، والدقة في العمل على شخصية كريس الجندي النموذجي الذي يكون مثالياً في عمله العسكري، وكذلك في حياته مع أولاده وزوجته ديبي (إيليز روبرتسون) وعندما تحتدم المعارك ترجوه ديبي أنْ يبقى ولا يغادر إلى بغداد، معتبرة أنّ أي مكروه سيُصيبه سيوقعها في إحراج حياتي لا نجاة بعده ويكون مشهد ميلودرامي يُبلغها فيها بأنّه لا يستطيع رفض الذهاب إلى الحرب فهذا واجب عليه، ولا يمكن أنْ يقول لا، وإذا به يغادر ويتعرّض لأكثر من خطر وينجو من الموت بصعوبة، ويعود إلى عائلته، حيث يقع المحظور تحت شعار «ومَنْ لم يمت بالسيف مات بغيره»، تعدّدت الأسباب والموت واحد، فإذا به يتعرّض لحادث... ويقضي فيه..

8 مساعدين عملوا مع المخرج إيستوود، الذي كلّما تقدّم في السن كلما قدّم أفلاماً أعمق وأجمل وأروع، ومن بين مساعديه مغربيان (أحمد حاتمي، وخليل زكايو)، بينما أدار فريقَيْ المؤثّرات الخاصة والمشهدية: ستيف ريلي، مارك بريكسبار.

شارك في لعب الأدوار الرئيسية: صلاح ساليا، كيل غالتر، بن ريد، براندون سالغادوتيليس، مارنيت بيترشون، سيانا ميلر.

توزِّع الفيلم وارنر بروس، وتعرضه الصالات الأميركية منذ 16 الجاري، فيما بيروت باشرت عرضه في 15 الجاري

اللواء اللبنانية في

02.02.2015

 
 

«American Sniper»

يحافظ على صدارة إيرادات السينما بأمريكا الشمالية

حافظ فيلم الأكشن «أمريكان سنايبر» للممثل برادلي كوبر، والذي أخرجه كلينت ايستوود، على صدارة إيرادات السينما بأمريكا الشمالية للأسبوع الثالث على التوالي، وجمع في الأيام الثلاثة الماضية 31.9 مليون دولار.

وتقدم فيلم «بادنجتون» الذي كتبه وأخرجه بول كينج وشارك في بطولته هيو بونيفل وسالي هوكينز وجولي والترس، من المركز الثالث إلى المركز الثاني هذا الأسبوع وجمع 8.5 مليون دولار.

واحتل فيلم الخيال العلمي الجديد «بروجكت اولماناك» من بطولة آمي لاندكر وصوفيا بلاك ديليا وإخراج دين إسراليت، المركز الثالث محققا نحو 8.5 مليون دولار.

وجاء الفيلم الجديد للممثل كيفن كوستنر وعنوانه «بلاك اور وايت» في المركز الرابع بإيرادات قدرها 6.5 مليون دولار، أخرج الفيلم مايك بيندر وشاركت في بطولته اوكتافيا سبنسر وجيليان جاكوبز.

وتراجع فيلم الإثارة «ذا بوي نيكست دور» من المركز الثاني إلى المركز الخامس وسجل 6.1 مليون دولار، وهو من بطولة جانيفر لوبيز وريان جوزمان ومن إخراج روب كوهين.

الشروق المصرية في

02.02.2015

 
 

“American Sniper”..

دعوة لكراهية الآخر

محمود سمير – التقرير

“كلينت إيستوود” من أهم رموز هوليود. سطر اسمه في التاريخ السينمائي بظهوره في ثلاثية أفلام الدولار “Dollar trilogy” للمخرج الإيطالي سيرجيو ليوني، وكبطل لسلسلة أفلام هاري القذر “Dirty Harry”.

لمع أيضًا كمخرج للعديد من الأفلام المخضرمة والقوية؛ كفيلم طائر “Bird” الذي حكى قصة عازف الجاز “تشارلي باركر”، وفيلم الويسترن لا تصالح “Unforgiven” الذي حاز عنه جوائز الأوسكار كأحسن مخرج وأحسن فيلم.

 أخرج أيضًا فيلم الجريمة النهر الغامض “Mystic River”، المقتبس عن رواية دينيس ليهان الشهيرة، والذى قام “شون بين” ببطولته. وأخيرًا وليس آخر فيلم فتاة المليون دولار “Million Dollar Baby”، الذي حاز عنه جوائز أوسكار للمرة الثانية كأحسن مخرج وأحسن فيلم، والذى كان من بطولة الممثلة “هيلاري سوانك” والممثل المخضرم “مورجان فريمان”.

أحدث أفلام “إيستوود” مقتبس عن كتاب القناص الأمريكي لـ “كريس كايل”.

“كايل”، قتل أكثر من 160 هدفًا في الحرب على العراق ودخل التاريخ الحربي الأمريكي كأحد أكثر القناصين فتكًا على الإطلاق.

أول مشهد في الفيلم يضعنا معه في حرب العراق عام 2003.

أثناء تقدم كتيبة من قوات المارينز في إحدى الأحياء السكنية العراقية: شاهد “كايل”، عن طريق منظار القنص، أحد الرجال يقوم بمكالمة على هاتفه المحمول أعلى إحدى العمارات.

بعدها بدقيقة أسفل العمارة، ظهرت سيدة مرتدية الخمار ومعها ابنها تمشي بحذر متجهة نحو الكتيبة الأمريكية. لاحظ “كايل” أنها تخرج ما يشبه القذيفة المضادة للدبابات من تحت خمارها.

أبلغ “كايل” غرفة العمليات بما رآه، فأعطته حرية التصرف طبقًا لقواعد الاشتباك.

يصبح السؤال هنا: هل يقتل “كايل” المرأة من أجل حماية زملائه من هجمة محتملة؟ أم يتركها تعيش استجابة للضمير الإنساني؟

بلا تردد، يتخذ “كايل” القرار و يقتل المرأة و ابنها أمام أعيننا.

دراما الفيلم تتأرجح بين الانتقال من دراما المعارك الحربية، التي يُظهر فيها “كايل” كفاءة رهيبة في الفتك بالأعداء، وبين الدراما التي تحدث بينه وبين زوجته “تايا”؛ نظرًا لإصابته باكتئاب ما بعد الصدمة.

كل مرة، عاد “كايل” إلى أرض الوطن، كان عقله بعيدًا عن أسرته وأسيرًا لهواجس الحرب.

شخصية “تايا” في الفيلم، التي جسدتها الممثلة “سيينا ميلر”، خرجت سطحية وذات جانب أحادي. في كل مشهد كانت تظهر باكية ومتوسلة لزوجها أن يعود إليها ويكون معها.

“أريدك معي، أريد أن تعود إنسانًا. أنت زوجي، أنت أبو أطفالي، حينما لا تكون معي؛ أحتاجك بجانبي”: تايا كايل.

نفس الشيء ينطبق على دراما الحرب. الأمر أشبه بألعاب الفيديو. كأنك تشاهد فيلمًا دعائيًا لوزارة الدفاع الأمريكية.

فيلمنا أثار جدلًا كبيراً داخل الولايات المتحدة وخارجها؛ اتهمه معارضوه بترويج العنصرية تجاه العرب والمسلمين، وهو ما أكده الاتحاد الأمريكي العربي ضد العنصرية من ارتفاع التغريدات ورسائل التهديد ضد العرب بعد عرض الفيلم.

بينما رأى المؤيدون أن الفيلم يحكي وجهة نظر “كايل” لحرب العراق، ومعاناته هو والجنود مع الاكتئاب، بعد العودة لأرض الوطن؛ كتوابع للحرب التي عانوا فيها.

مشكلة الفيلم الكبرى هي تبني وجهة نظر “كريس كايل” فقط، وإظهاره الأهداف العراقية في صورة همجية وبربرية.

ناقش “إيستوود” حرب العراق في صورة سطحية للغاية، كما ناقش أغلب المخرجين من قبله حرب فيتنام بنفس السطحية.

حيث يظهر العدو في صورة شخص همجي، لا يعرف الرحمة أو الإنسانية، بينما الضحية هي الجندي الأمريكي الذي إما يقتل دفاعًا عن الحرية أو يعود مصابًا باضطراب ما بعد الصدمة.

وكأن “إيستوود” لا يدرك أنه تم ارتكاب العديد من جرائم الحرب ضد العراقيين المدنيين، مثل ما حدث في سجن أبي غريب وحادثة اغتصاب الفتاة “عبير” في المحمودية، نظرًا لأن الجنود الأمريكيين رؤوا العراقيين مجموعة من الهمج والأوغاد.

الفيلم شبيه بفيلم صندوق الآلام “The Hurt Locker”، الذي ناقش كيف تحولت الحرب لدوبامين للجندي الأمريكي، وكيف أن بعض الجنود أصبحوا غير مؤهلين للعمل في الحياة المدنية بسبب ذلك.

الفارق أن “صندوق الآلام” جسد العراقيين كبشر من لحم ودم، بينما فيلمنا قام بالعكس.

تقريبًا كل العراقيين أعداء في هذا الفيلم؛ كلهم مصادر تهديد محتملة، سواء كانوا شبابًا أم نساءً أم أطفالًا.

حتى المتعاونين مع القوات الأمريكية ما هم إلا أذرع للإرهابيين الأوغاد.

“شر حقير بربري. هذا ما كنا نواجه في العراق”: كريس كايل.

حسنة الفيلم الوحيدة تكمن في أداء “برادلي كوبر” لشخصية “كايل”. قام “كوبر” بزيادة 40 رطلًا من وزنه كي يكون في حجم “كايل” وتقمص لهجته الأمريكية الجنوبية.

الشخصية الحقيقية أكثر عنفًا وأكثر عنصرية تجاه المسلمين بشكل عام والعراقيين بشكل خاص.

جسد كوبر الصراع النفسي الذي يعاني منه “كايل” في الحرب وفي المنزل بصدق وقوة شديدة.

رغم أني كرهت الشخصية التي لعبها، إلا أن أداء كوبر جعلني على الأقل أتفهم دوافعها وجعلها تبدو بالنسبة لي أكثر إنسانية.

قدم “إيستوود” أفلامًا إنسانية عن توابع العنف، مثل الفيلم الحربي رسائل من يوجيما “Letters from Iwo Jima”، وفيلم لا تصالح “Unforgiven”.

هذه الأفلام كانت تثمن الحياة البشرية وكانت تسأل المشاهد أسئلة صعبة عن أخلاقية العنف والحرب.

المحزن أن إيستوود عامل حرب العراق كفيلم ويسترن وطبق عليها قوانين الأبيض والأسود. لا توجد أسئلة صعبة، هناك أخيار وأشرار فقط.

على المستوى التقني: تفوق إيستوود في تصوير المعارك ومونتاجها وخلق إيقاعًا سريعًا لاهثًا لها. أداء الممثلين بشكل عام كان جيدًا بالنسبة لنص سطحي ومتوسط.

المشكلة التقنية الوحيدة كانت في المؤثرات البصرية التي كانت تبدو في بعض المشاهد مزيفة وكرتونية.

نال الفيلم نجاحًا كبيرًا على مستوى الإيرادات، نظرًا لموضوعه المناسب في الوقت الذي أطلت الهجمات الإرهابية برأسها، مطلع هذا العام، وظهور تنظيم الدولة الإسلامية كأحد العناصر المسؤولة عن تدبير تلك الهجمات.

رشح الفيلم لجوائز الأوسكار في فئات: أفضل فيلم، وممثل، ومونتاج، وسيناريو مقتبس، وأحسن صوت.

حقيقة، لا أستطيع أن أفهم كيف ترشح هذا الفيلم على حساب أفلام أكثر قوة مثل: سيلما “Selma” وفتاة ضائعة “Gone Girl”.

تقييم الفيلم: 5 /10

هاشتاق #AmericanSniper على تويتر - الفيلم على imdb

التقرير الإلكترونية في

02.02.2015

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)