كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
 
 

تقييم مرشحي الأوسكار (2)

جائزة أفضل تصوير تتأرجح

بين اللقطات الطويلة واللقطات البديعة

لوس أنجليس: محمد رُضا

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم (أوسكار)

   
 
 
 
 

من الآن. من البداية. وعلى نحو شبه مؤكد: مانويل لوبزكي هو الذي سيقطف أوسكار أفضل تصوير. لن تكون المرة الأولى، بل فاز بالجائزة ذاتها في العام الماضي عن فيلم «جاذبية». لا يهم. ربما بنهاية هذا التحليل يكون لنا موقف آخر لكن الآن على الأقل، وبعد استعراض المصورين السينمائيين المرشحين لهذه الجائزة، فإن لوبزكي يبدو الأكثر ترجيحا.

من شاهد فيلم «بيردمان» يعرف السبب.

الفيلم مأخوذ كما لو كان لقطة واحدة من مطلعه. في الواقع هو لقطات عدة لكنها لقطات طويلة. اللعبة هي أن يبدو الفيلم كما لو كان كابوسا في منام بطله. وفي الكوابيس (كما في الأحلام الجميلة) قلما تتوقف كاميرا البال عن الدوران. تشاهد فيلما داخل بالك لم تتوقع أن تحضره. تتابعه مصنوعا من لقطة واحدة متصلة ولو كان قائما على عدة مواقع. وكل ما يمر به بطل «بيردمان» هو أقرب منه إلى كابوس.

فقط في الأحلام تجد نفسك محشورا في ممرات ضيقة. فقط في الأحلام تجد نفسك طرفا في ملاكمة مع رجل يرتدي ملابسه الداخلية فقط. فقط في الأحلام يقفل عليك الباب وأنت في «الروب دي شامبر» ولا تستطيع أن تفتحه لتخلص طرف المعطف منه، فتتركه عالقا وتركض في الشوارع عاريا وسط المارة لتحاول الوصول إلى الباب الآخر. فقط في الأحلام البواب لا يعرفك ويعتبرك مجنونا.

* تصوير «بيردمان»

* حين قرأ مانويل لوبزكي الذي صور لترنس مالك «العالم الجديد» و«شجرة الحياة» ولألفونسو كوارون «أطفال الرجال» و«جاذبية» ولتيم بيرتون «سليبي هولو» ونحو 40 فيلما آخر، لم يكن راغبا في تصوير الفيلم. يقول: «قرأته كصديق لأليخاندرو (غونزاليس إيناريتو، المخرج) بعدما سمعته يتحدث عنه. قال لي إن الفيلم سيكون من لقطة واحدة من مطلعه إلى نهايته فقلت في بالي: أرجو ألا يطلب مني تصوير الفيلم».

لكن أليخاندرو فعل. أعطى السيناريو لإيمانويل وطلب ردا. فقط عندما قرأ مدير التصوير السيناريو استطاع أن يفهم لماذا يريد المخرج منه تصوير الفيلم على هذا النحو. استطاع، على الأرجح، قراءة الفانتازيا التي في البال والتي يعيشها بطل الفيلم «مايكل كيتون» ويريد المخرج التعبير عنها بلغة الصورة أساسا.

الخطوة الأولى كانت الأهم: بناء ما يشبه المكان المفترض بالأحداث أن تدور فيه. أحداث «بيردمان» تقع في مبنى لمسرح وباستثناء مشاهد قليلة فإن معظمه داخل ذلك البناء وبعضه على المنصة ذاتها. تم البناء حسب تصميم شارك مدير التصوير فيه. مجرد ديكورات يمكن لها أن تتغير لكنها تتفق مع مشاهد السيناريو المكتوب بدقة.

الخطوة الثانية هو بدء التصوير (من دون ممثلين) بكاميرا صغيرة. كلاهما، المخرج ومدير تصويره، كانا يريدان في هذه المرحلة معرفة ما إذا كان ما في بال الأول ممكنا أم لا. وفي هذه الخطوة تم تصوير المشاهد على نحو متوال من دون تمثيل (أحيانا ما تمت الاستعانة بأشخاص يقفون في المكان الذي سيقف فيه الممثل).

كان في أيدي المخرج ومدير التصوير خارطة للمشاهد وكلما أتما اختبار مشهد رسما دائرة من حوله تعني أن معاينته تمت بنجاح، حتى وصلا إلى نهاية المشاهد الداخلية من دون عثرات تذكر. كان أليخاندرو قال ذكر لي في لقائي به في مهرجان فينسيا: «أولينا العناية الأولى للمشاهد الداخلية لأنها صعبة. المشاهد الخارجية ليست فقط أقل، بل مشكلات تنفيذها مختلفة».

·        لكن لم يتم تصوير الفيلم بلقطة واحدة. يبدو ذلك أمرا مستحيلا.

- نعم لأنه معقد تماما. في مطلع الفيلم ذلك الهبوط على السلم الضيق بين جدارين مقبضين.. أتذكر؟

·        نعم. ذكرني بديكور «دكتور كاليغاري».

- تماما. هذه اللقطة تستمر لـ12 دقيقة. تنتقل من مكان إلى مكان وتدخل وتخرج من أبواب وردهات تماما كما هو حال أي مبنى مسرحي تكمن ردهاته خلف الستارة. بعد ذلك لا بد من التكيف مع مقتضيات مشهد آخر. وجدنا أنه ليس من الضروري التصوير بلقطة طويلة واحدة. بل بلقطات طويلة كثيرة.

·        لكن يبدو لي أن مشهد مايكل كيتون يجري في الشوارع عاريا كان أيضا صعب التصوير إلا إذا كان كل المارة من الممثلين. أليس كذلك؟

- صحيح تماما ولم يكن ذلك في مقدورنا ولا كان هذا سيبدو صحيحا أو طبيعيا.

ما فعله أليخاندرو هو الاستعانة بعدد من الممثلين الذين قاموا في وقت تصوير ذلك المشهد المجنون بافتعال مواقف أخرى على مقربة وخارج التصوير استرعت انتباه المارة وأمنت لمدير التصوير وللممثل مايكل كيتون إمكانية تصوير المشهد الليلي بأقل قدر من الانتباه.

* عقلية بديعة

* بين كل الأفلام الأخرى المشتركة، لن نجد ما هو أكثر تعقيدا، لناحية كيفية العمل، من هذا الفيلم. لكن هل التعقيد أفضل في كل الأحوال؟

استخدم لوبزكي كاميرا صغيرة مثل Arri Alexa M. (من أصغر كاميرات أليكسا) وArri Alexa XT ( وهي الكاميرا الأكبر التي تعرضت منذ ابتكارها قبل 10 سنوات إلى تطورات كثيرة)، لكن لوبزكي ليس مدير التصوير المشارك في سباق الأوسكار لأفضل تصوير هو الوحيد الذي استخدام هذه الكاميرا الثانية. روجر ديكنز استخدم الكاميرا في «غير مكسور» Unbroken، الفيلم الذي قامت أنجلينا جولي بإخراجه حول حياة ذلك الفتى الأميركي الذي تاه وصحبه في عرض البحر قبل أن يلتقطهما الجنود اليابانيون كسجناء حرب في الأربعينات.

على ذلك، فالفارق كبير جدا بين العملين لناحية التصوير.

لوبزكي الوثاب والمتحرك دوما يبرع في التقاط الحس المناسب لسيناريو أليخاندر والجو الداخلي المقبض، لكن مدير التصوير الممارس ديكنز يستخدم الكاميرا ذاتها بأسلوب كلاسيكي يشهد باستخداماته السابقة للكاميرا الفيلمية عندما كانت هي السائدة قبل صنع كاميرا الديجيتال.

بخلفية تحتوي على نحو 70 فيلما، من بينها 11 رشح بسببها للأوسكار (من دون فوز حتى الآن) درس ديكنز المشروع ونفذه بعقلية الأعمال الكلاسيكية البديعة في الستينات والسبعينات. القصة تسمح بذلك: حكاية تنتقل من الريف الأميركي البديع إلى البحر تحت أشعة شمس حارقة ومنه إلى معسكرات الاعتقال، بما تفرضه كل مرحلة من شروط من دون تناقض. اللقطات الكبيرة تشبه تلك التي أقدم عليها فريدي يونغ في «لورنس العرب» وجاك هيلديارد في «جسر نهر كواي» لديفيد لين أيضا و«أسد الصحراء» لمصطفى العقاد سعة ولو أن الأفلام المذكورة تمتعت بكاميرات بانافيجين واسعة و- بالنسبة لفيلم «لورنس العرب» بفيلم مقاس 65 مم.

مثل الراحلين هيلديارد ويونغ، ديكنز هو بريطاني الأصل وهو الخيار الأول لكل من يريد أن يصور فيلما تشمل أحداثه المساحات الطبيعية أو يريد منح العمل خامة كلاسيكية. لكن هذا لا يعني أنه لا يستطيع تصوير فيلم تقع أحداثه في مدينة محدودة الأطراف كما الحال في «سجناء» قبل عامين أو في زمن محدد بديكوراته وتصاميمه الإنتاجية المعينة كما «رفوليوشنري رود» الذي وقعت أحداثه في منتصف الخمسينات.

* الأعمال الأخرى

* ديكنز ولوبزكي هما بالطبع اثنان من المرشحين الـ5 على أوسكار أفضل تصوير سينمائي. الـ3 الآخرون هم روبرت يومان عن «ذا غراند بودابست هوتيل» وديك بوب عن «مستر تيرنر» واثنان بمثابة ترشيح واحد هما لوباش زال ورتشارد ليجيفسكي عن «إيدا».

بطبيعة الحال، فإن متطلبات كل فيلم تختلف من واحد لآخر وذلك حسب 3 عناصر:

الأول: شغل المخرج وأسلوبه وما يطلبه لفيلمه «The Look».

الثاني: السيناريو وما يتطلبه من شغل على التصاميم الإنتاجية الداخلية منها والخارجية.

الثالث: مدير التصوير ومهارته في تأمين الغايتين الأولى والثانية.

«إيدا»، وهو حكاية من استيحاء الهولوكوست تدور ما بين الأربعينات واليوم، هو الوحيد بالأبيض والأسود. وهو قائم تبعا لأسلوب مخرجه بافل بافليوكوفسكي الذي يفضل تصويرا نصفيا تاركا مساحة فارغة كبيرة تحيط بممثليه، مثل تلك اللقطات التي يصر على إظهار بطلة الفيلم في الزاوية التحتية من المشهد تاركا باقي الصورة مفتوحة على الخلفية. بصرف النظر عن قيمة وأهمية المنوال فإن رتشارد ليجيفسكي (الذي صور أكثر من فيلم للمخرج نفسه) وزال أمنا ذلك الحضور ومنحا اللون الرمادي المعني المجازي المطلوب للفيلم.

شغل دك بوب على «مستر تيرنر» كان مختلفا. هو كلاسيكي المنحى كما الحال مع روجر ديكنز، لكن المشاهد لا يمكن له إلا وأن يشعر بأن بوب يؤم ولا يفعل. يستجيب للدواعي استجابة جيدة، لكنه لا يحاول استثمار ذلك على نحو مميز. حين مشاهدة الفيلم فإن حسنات التصوير واضحة، لكنها ليست نموذجية. تنال رضا الجميع لكنها لا تتوق لما هو أبعد من ذلك بكثير.

من الصعب أيضا تصور فوز روبرت يومان عن «ذا غراند بودابست هوتيل». هذا الفيلم للمخرج وس أندرسون هو الوحيد المصور بكاميرا فيلم. وفيه شغل جيد من مدير تصويره يؤمن كل التفاصيل الدقيقة التي يطلبها هذا المخرج من الجميع (الممثلون، المصممون، المصورون الخ…)، لكن تمحيص أين يبدأ دور مدير التصوير وأين ينتهي ليس سهلا. الفيلم فيه ديكورات كثيرة أريد لها أن تلعب الدور الأول كجزء من الخيال الفانتازي الجانح، مما يجعل مدير التصوير بومان في أمس الحاجة لتأمين هذا الغرض من دون أي حساب آخر.

* في حين أن ديكنز ولوبزكي هما الأكثر اقترابا من تحقيق الفوز، علينا أن نلحظ أن ترشيحات جمعية مدراء التصوير التي ستعلن نتائجها يوم 5 من فبراير (شباط) تحتوي على الأفلام التي رشحها أعضاء أكاديمية الأوسكار باستثناء «إيدا». البديل أوسكار فيورا عن «لعبة المحاكاة».

أيضا، وبالحكم على آخر 5 سنوات من نتائج الأوسكار، نلحظ أن الفيلم الفائز بأوسكار أفضل فيلم لم ينل مدير تصويره أوسكار أفضل تصوير.

سنة 2010 فاز «خزنة الألم» (مدير تصويره باري أكرويد) بأوسكار أفضل فيلم، لكن جائزة أفضل تصوير ذهبت إلى مورو فيوري عن «أفاتار».

سنة 2011 فاز «خطاب الملك» (تصوير داني كوهن) بأوسكار أفضل فيلم لكن جائزة أفضل تصوير ذهبت إلى وولي فيستر عن «تمهيد» Inception وفي عام 2012 نال «الفنان» (تصوير الفرنسي غيولم شيفمان) أوسكار أفضل فيلم لكن جائزة أفضل تصوير ذهبت (وبجدارة) إلى روبرت رتشاردسون عن «أوغو» لمارتن سكورسيزي.

في العام التالي نال «أرغو» أوسكار أفضل فيلم (صوره رودريغر برييتو) بينما ذهبت جائزة أفضل مصور إلى كلوديو ميرودا عن «حياة باي».

في العام الماضي، 2014، نال «12 سنة عبدا» (تصوير شون بوبيت) الأوسكار لكن جائزة أفضل تصوير ذهبت إلى إيمانويل لوبزكي عن «جاذبية».

3 من الأفلام التي فازت في السنوات الـ5 المذكورة بجائزة أفضل تصوير اعتمدت على المؤثرات الخاصة وهي «أفاتار» و«تمهيد» و«جاذبية». لكننا هذا العام أمام أفلام تخلو من الاعتماد على المؤثرات بما فيها «بيردمان» الأقرب لأن يكون فانتازيا وكابوسا وهذا ما سيزيد المنافسة حدة بلا ريب.

الشرق الأوسط في

31.01.2015

 
 

«القناص الأمريكى» ينتظر مصير «أفاتار» فى خسارة الأوسكار

إعداد ــ رشا عبدالحميد

- فارايتى: «الصبا» سيفوز بجائزة أفضل فيلم.. وربما يفعلها برادلى كوبر

فى ظل ما يثيره فيلم «القناص الأمريكى» من جدل وما يحققه من إيرادات ضخمة فى شباك التذاكر تساءل الكاتب رامين سيتوديه فى مجلة فارايتى هل يمكن أن يحقق المفاجأة فى حفل توزيع جوائز الأوسكار؟.. ثم أجاب أن أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة والتى تقوم بتوزيع جوائز الأوسكار هى دائما محصنة ضد عاطفة أو وجهة نظر الجماهير، والمثال على ذلك هو فيلم «أفاتار» الذى خسر جائزة اوسكار افضل فيلم بعد كل ما قيل عنه وما حققه من أرباح أمام فيلم «خزانة الألم» فى عام 2010، ولهذا السبب لن يفوز «القناص الأمريكى» وسيفوز فيلم «الصبا» بجائزة الأوسكار افضل فيلم لهذا العام.

ويعتبر فيلم «الصبا» هو المرشح الأوفر حظا للفوز بالجائزة ــ (مرشح لست جوائز أوسكار منهم أفضل فيلم وأفضل مخرج) ــ حيث فاز تقريبا بأغلب الجوائز التى رشح لها ومنها جائزة الجولدن جلوب أفضل فيلم، أفضل مخرج وأفضل ممثلة مساعدة، وهو ما لم يحدث مع فيلم «القناص الامريكى» الذى غاب ايضا عن ترشيحات جائزة الأوسكار أفضل مخرج لكلينت ايستوود، وهناك اربعة افلام فقط فى تاريخ الاكاديمية بما فيها فيلم «ارجو» عام 2012 فازوا بجائزة الأوسكار أفضل فيلم بدون الترشح لجائزة أفضل مخرج.

ولكن يمكن أن تساعد الضجة الإعلامية التى تحيط بفيلم «القناص الأمريكى» حاليا بطله الممثل برادلى كوبر فى الفوز بجائزة أفضل ممثل، حيث يعتبر هذا الترشح هو الثالث له فى مشواره الفنى بعد فيلم «سيلفر لينينج بلايبوك» وفيلم «الاحتيال الأمريكى»، ولكن حتى الآن فالسباق على جائزة أفضل ممثل تشهد صراعا بين اثنين ايدى ريدماين عن دوره فى فيلم «نظرية كل شىء» ومايكل كيتون عن دوره فى فيلم «الرجل الطائر»، وربما ما قام به برادلى كوبر من اجل الدور كزيادة وزنه وتعلم كيف يطلق النار من بنادق القناصة يمكن أن ينتج عنه صعوده فى الدقيقة الأخيرة.

هذا بالإضافة إلى ان جميع المرشحين لجائزة افضل ممثل تعتبر هذه هى المرة الاولى بالنسبة لهم فى ترشيحات جوائز الاوسكار وهو ما يختلف عن موقف برادلى كوبر.

ومن الجدير بالذكر ان النجوم الذين حصلوا على ثلاث ترشيحات متتالية أو أكثر وهم عشرون فاز منهم 60% بالجائزة فى السنوات الثلاث الأولى، واثنان فازوا بها فى المرة الرابعة التى رشحوا فيها للجائزة على التوالى وهم مارلون برادو واليزابيث تايلور، ومن الصعب على الناخبين أن يصوتوا ضد ممثل كل من فى هوليوود يجدونه شخصا محبوبا جدا.

وعلى الجانب السلبى لم يرشح كوبر لجائزة ساج، ومنذ بداية توزيع جوائز ساج فى عام 1994 لم يسبق أن فاز ممثل بجائزة الأوسكار أفضل ممثل ولم يرشح لجوائز ساج، وأشار الكاتب فى النهاية إلى أنه يعتقد أن إيدى ريدماين قد يفوز بالجائزة.

الشروق المصرية في

31.01.2015

 
 

ميشال أوباما تدافع عن فيلم "أميركان سنايبر"

واشنطن - فرانس برس

دافعت السيدة الأولى في الولايات المتحدة، ميشال أوباما، عن فيلم "أميريكن سنايبر"، أي القناص الأميركي، لكلينت إيستوود، المتمحور على قصة جندي أميركي خلال حرب العراق، معتبرة أنه نجح في تجسيد المشاعر التي تراود الكثير من الجنود الأميركيين وعائلاتهم.

وقالت ميشال أوباما في خطاب ألقته في مقر جمعية "ناشونل جيوغرافيك سوساييتي" في واشنطن "تسنت لي فرصة مشاهدة فيلم (أميريكن سنايبر) هذا الأسبوع خلال رحلة سفر طويلة قمنا بها إلى الهند"، منوهة "بوصف معقد ومؤثر لجندي سابق وعائلته".

وتتباين آراء الأميركيين بشأن هذا الفيلم الطويل المرشح لست جوائز "أوسكار".

ويعتبر البعض أن شخصيته الرئيسية تمثل بطلا، في حين يرى البعض الآخر أنها ترمز إلى فشل حرب العراق وتقدم ذريعة لأعمال العنف.

وصرحت السيدة الأميركية الأولى "لا يخفى علي أن البعض انتقد الفيلم، لكنه في نظري يتطرق إلى مجموعة من المشاعر والتجارب سمعتها شخصيا من عائلات الجنود خلال السنوات الأخيرة".

وأكدت أن الفيلم "يروي قصصا مؤلمة سمعتها، وخيارات صعبة واجهت يوميا الجنود والجنديات".

وهذا الفيلم الذي يؤدي بطولته برادلي كوبر مقتبس عن السيرة الذاتية لأحد أفراد وحدة "نيفي سيلز" في الجيش الأميركي، ويتصدر شباك التذاكر في أميركا الشمالية منذ البدء بعرضه في الصالات الأميركية.

العربية نت في

31.01.2015

 
 

المُرشح لأوسكار أحسن فيلم رسوم متحركة

حكاية الأميرة كاجايا.. من أسطورة يابانية إلى الأوسكار

محمد هاشم عبد السلام

ثمة حكاية رمزية يابانية ترجع للقرن العاشر الميلادي، تحمل عنوان "حكاية قاطع الخيزران"، عن فتاة غاية في الجمال من عالم غريب وجدت داخل ساق نبات الخيزران (البامبو)، بواسطة رجل بسيط يعمل في قطع أشجار الخيزران.

تلك الحكاية جرى تحويلها مؤخراً لفيلم رسوم متحركة شهير حمل عنوان "حكاية الأميرة كاجايا" من إخراج إيساو تاكاهاتا، ودخل هذا العام ضمن القائمة القصيرة المرشحة للتنافس على الفوز بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم رسوم متحركة.

وقصة الفيلم الدرامية الفانتازية الرائعة، تتسم بالسوداوية فيما يتعلق بالوجود الإنساني، وحياة البشر على ظهر هذا الكوكب. وقد تم تنفيذ الفيلم فنياً، على وجه التحديد، عن طريق الرسم اليدوي بالقلم الرصاص ثم تلوينه بالألوان المائية، فيما يزيد عن ثماني سنوات. وقام بتصميم شخصية الأميرة، المبدع "أوسامو تانابي"، وأشرف على الإخراج الفني، "كازو أوجا".

تلك الفتاة التي بحجم يقترب من الفأر الصغير، لكنها ولدت مكتملة، والتي أسماها والديها بالتبني "الأميرة"، وأطلق عليها الأولاد الصغار والرفاق بالبراري "البامبو الصغيرة"، يتطور نموها الجسماني على نحو غاية في السرعة، وبشكل خارق لما هو طبيعي، حتى تصير صبية على شفا البلوغ بعد فترة جد قصيرة.

يقرر والدها بعد أكثر من علامة تنبؤية – كنز من قطع الذهب الصغيرة، ثم مجموعة من الأتواب المخملية البديعة الألوان، المخصصة كأردية يابانية تقليدية، كيمونو – أن يُلبي تلك النبؤة الواضحة بأن تُستكمل تربية الفتاة على نحو مُغاير لحياة الريف، بحيث تليق أكثر بأميرة من الأمراء، على أمل أن يتزوجها أحد الوجهاء الأرستقراطيين أو الأمراء الحاكمين بالعاصمة.

منذ عهدنا بسماع، ثم قراءة، فمشاهدة الحكايات أو الأساطير أو الخرافات، لا سيما تلك التي تكون بطلتها أو محورها أميرة ما من الأميرات، لا نجدها إلا وتعاني من مشكلة بالغة تقض مضجعها وتحرمها من الاستمتاع بالحياة. الفارق الوحيد هنا، أن حكاية الأميرة كاجايا متخلصة من بعض تلك الكلاشيهات، ومطعمة بالعديد من العناصر التي تعجلها مغايرة إلى حد ما عن سائر حكايات الأميرات، التي يغلب عليها مشكلة ضعف الفتاة مقابل قوى الشر المتربصة بها أياً كان مصدرها أو قصة حب وزواج تكاد تبوء بالفشل وتفسد سعادة الفتاة وحياتها أو تجمع بين الاثنين معًا في نفس الوقت.

أما في حكاية الأميرة كاجايا فنحن نتعامل معها منذ البداية، وعقب افتتاحية الفيلم مباشرة، على نحو أسطوري مفارق للواقع يكسر كل قواعد الإيهام، وأيضًا المنطق الذي لقصة تقليدية تُسرَد. وبهذا فقد عقدت القصة أو الفيلم مع المتفرج اتفاقًا على هذا الأساس لن تحيد عنه حتى نهاية الفيلم، إلا قليلاً.

هذا الأمر مهّد على نحو رائع، ليس فقط لأن تكون النهاية غير تقليدية، بل وحزينة أيضاً. فعلى عكس الكثير من أفلام الرسوم المتحركة وغيرها من الأفلام عبر تاريخ السينما، لم يخش إيساو تاكاهاتا أن يختتم فيلمه بالنهاية السعيدة المعروفة التقليدية، التي يتم فيها تخطي كل الصعاب وتتحقق فيها كل الأمنيات وينتصر الخير على الشر. ناهيك عن مغامرته بتقدم نهاية للجمهور ليست مفرحة على النحو الذي اعتاده في السينما أو عودته عليه الكثير من الأفلام.

لكن، في الوقت نفسه، ومع تلك النهاية غير التقليدية، غير المفرحة، التي تتسم بقدر من الأسى الواضح، فإن المتفرج لن يشعر بالتأذي أو الحزن جراء تلك النهاية، التي جاءت على غير رغبة جميع أبطال الفيلم، الأميرة ذاتها ووالديها بالتبني وغيرهم. ومرد ذلك، كما قلنا، لتلك الأواصر التي عقدتها القصة مع المتفرج وهيأته لتلك النهاية المُرضية منذ البداية، والتي انتشلت الفيلم إلى حد كبير من الوقوع في أسر التسطيح والنمطية والتكرار والملل، وأضفت عليه الكثير من العمق والأصالة، وردته لعالم الأساطير والخرافات غير المطروقة كثيرًا، على الأقل هوليوودياً.

منذ بداية الفيلم وحتى منتصفه تقريباً، أي، اللحظة التي قرر فيها الوالد مغادرة القرية والتوجه للسكن في القصر الجديد الذي بناه للأميرة، وتاكاهاتا يبدع حقًا على كافة المستويات بالفيلم، فنيًا وبصريًا وأدائيًا. وتعتبر بالفعل مشاهد تطور الأميرة الصغيرة، من مرحلة الرضاعة إلى الصبا فمرحلة الزحف إلى الحبو ثم الوقوف وأخيرًا المشي، من أجمل وأذكى وأمتع المشاهد بالفيلم.

كما أبدع تاكاهاتا في إبراز مدى جمال القرية، عبر الغابات والتلال والمروج والبحيرات البديعة ومختلف أنواع الطيور والحيوانات والأشجار والثمار، وتلك الانطلاقة الحيوية للأميرة وأصدقائها حيث الشعور بالحرية والمرح والانفتاح، وقبل كل شيء السعادة التي يعيش فيها الجميع، والبساطة التي لا تقدر بثمن، رغم ضعف الموارد المالية والمستوى المادي الفقير نسبيًا لأهل القرية.

والعكس تماماً نجده مع انتقال الأسرة إلى المدينة، حيث القصر الكبير والعمّال والخدم من كل صنف ولون في كل مكان بانتظار إشارة من الأميرة، غير العابئة بكل هذا. والتي تأخذ كثيرًا في التمرد على تلك الحياة، وخصوصًا معلمتها التي تعلمها كل شيء، بداية من آداب السلوك وفنون الكلام والجلوس والكتابة والعزف الموسيقي إلى آخره. لكن تلك المشاغبات تصل لمستوى معقد مع وصولها لسن البلوغ كفتاة، وضرورة أن تحمل اسمًا يليق بها.

ومنذ تلك اللحظة التي تكتسب فيها اسماً جديداً "كاجايا"، يعني باليابانية "المُشرِقة أو المُشعة"، تنقلب حياتها جحيماً، وتسير الأمور على غير رغبتها بالمرة، فينتابها الشعور بالضياع، وتكتسي ملامح بالحزن، وتفقد كل حيويتها التي كانت عليها، حتى بعد لحظات قليلة من دخولها القصر. وتأخذ المسائل في التعقد أكثر مع تتالي الخطباء الوافدين لطلب يدها، وافتتان والديها بتهافت صفوة المجتمع من الأمراء والنبلاء، وحتى الإمبراطور الشاب على ابنتهما.

وقبل أن يختتم تاكاهاتا ملحمته هذه، تأخذ القصة في التفتح، ويتبدى لنا جليًا أن سبب كل تلك الأمور الغريبة التي حدثت منذ بداية العثور على الأميرة الصغيرة بإحدى سوق نبات البامبو في مطلع الفيلم، وذلك النمو السريع، وسر ذلك الذهب والعطايا المكرسة لها، هو أن تنال الأميرة، في النهاية، سعادتها بالعيش على كوكب الأرض، وليس كوكب القمر القادمة منه.

ومع استحالة تحقق تلك الأمنية من جانب القوى التي أرسلتها من القمر، يتوجب على تلك القوى، وبناء على دعاء كاجايا وطلبها في لحظة من لحظات حزنها، استعادتها مرة ثانية إلى حيث مكانها الأصلي بعيدًا عن ظهر كوكب الأرض المليء بالأحزان والمآسي، والبشر الذين فقدوا كل ما يجعلهم يمتون للإنسانية والقيم الأخلاقية النبيلة بصلة.

وقد أبدع تاكاهاتا أيضاً في إخراج تلك المشاهد قبيل اختتام الفيلم، خاصة تلك المتعلقة بإرسال من قدموا على متن سحابة لاستعادة الأميرة وتتويجها بالتاج والرداء، اللذين سينسيانها كل ما مرت به من مسرات أو آلام على ظهر كوكب الأرض. وإن كان يعيب عليه عدم إطلاق العنان لمخيلته في تصوير تلك الشخصيات، التي جاءت على نحو تقليدي في زي رهبان بوذيين، وفي طقوس وأدوات وطبول وصنج كلها بوذية الطابع، رغم أنها قادمة من القمر، وتلك مفارقة جد غريبة وبدت على نحو شاذ في الفيلم.

المدهش في الفيلم بالطبع، في حال تطابقه مع الأسطورة اليابانية القديمة، ذلك المغزى العميق الذي تقدمه تلك القصة التي ترجع إلى قرون بعيدة مضت، على بساطتها. وفي نفس الوقت، ذلك الطرح الغريب لموضوع الأكوان أو الكواكب الأخرى والقادمين منها ومن يعيشون بها، ومشكلات البشر الأخلاقية ومآسية الإنسانية على ظهر هذا الكوكب مقارنة بغيره.

وبالرغم من الأغاني والتيمات الموسيقية الجميلة المتكررة على امتداد الفيلم، للمؤلف الموسيقي جو هيسايشي، والتي أحسن توظيفها لزيادة المتعة والجمال بالفيلم، لكن يعيب على الفيلم، الطول الشديد الذي رام الوصول به لحد الملحمة، حيث امتد زمن الفيلم لأكثر من ساعتين وربع الساعة. في حين كان من الممكن جدًا أن يخرج في شكل أقصر من هذا، دون أي تأثير يذكر. كذلك، بعض التنميط في رسم وإبداع الكثير من اللوحات والمناظر المقدمة، وبطء الإيقاع بأجزاء كثيرة، والذي كاد يصل حد الممل فعلاً.

وبرغم الكثير من الجوانب الإيجايبة بالفيلم، الأسطورة إجمالاً وليس تفاصيلها، وتصميم وتنفيذ العديد من المشاهد والمناظر وألوانها، والموسيقا المتناغمة مع البيئة اليابانية التقليدية التي يقدمها الفيلم، لكنه إجمالاً، مقارنة بأفلامه من نفس جنسه الفني، ليس أجمل ولا أفضل أفلام الرسوم المتحركة التي تم تنفيذها، على الأقل، خلال العامين الأخيرين.

يعتبر إيساو تاكاهاتا أحد أهم أستاذة سينما الرسوم المتحركة في اليابان، وهو في الثامنة والسبعين، وفي رصيده العديد من الأفلام والمسلسلات على امتداد مسيرته، التي بدأها في مطلع الستينات بمسلسل رسوم متحركة تليفزيوني، واستمر حتى وصل رصيده من الأفلام والمسلسلات، التي كثيرًا ما يكتب سيناريوهاتها بنفسه، إلى ما يقترب من أربعة وعشرين عملا. وقد ترشحت أعماله إيساو للعديد من الجوائز العالمية، وفازت بعدد منها في كبرى المهرجانات الدولية المخصصة للرسوم المتحركة أو غير التحركة.

موقع "24" الإماراتي في

31.01.2015

 
 

المخرج «اليخاندرو اناريتو».. قناص الجوائز

«سينماتوغراف» ـ أميرة لطفي

المخرج المكسيكي اللامع اليخاندرو جونزاليس اناريتو هو توليفة فنية متكاملة الأركان يغلف اعماله جو من السحر والجاذبية بنكهة ثقافاته المتعددة، وقد شبهه النقاد بالساحر اناريتو، وبالرغم من أن أعماله الروائية لم تتعد الخمسة، إلا أنها كلها  نالت  إعجاب وتقدير النقاد والجمهور فى جميع إنحاء العالم.

وهو أول مخرج مكسيكي يتم ترشيحه لجائزة الأوسكار لأفضل مخرج أجنبى، وأيضا لأفضل مخرج من نقابة المخرجين الأميركية لأفضل مخرج، بالإضافه إلى انه أول مخرج مكسيكي حصل على جائزة أفضل مخرج في مهرجان كان 2006.

revenant

المنتج والمخرج صاحب الروائع الإبداعية اليخاندرو اناريتو انتهى من الإعداد والتجهيز، بل وبدأ فعلا تصوير فيلمه الجديد «The Revenant» مع كوكبه من النجوم على رأسهم النجم صاحب الموهبة الفذة ليوناردو دى كابريو، ومعه توم هاردى وويل بولتر .. ويعتمد الفيلم على رواية مايكل بونك التى تحمل نفس الاسم والتى سبق نشرها عام 2003، ومن المتوقع إصداره في صالات السينما نهاية عام 2015، وتدور إحداثه فى عام 1822 حول رجل تواجهه الكثير من المصاعب والمغامرات ويتعرض للهجوم من قبل دب ويصاب بجروح بالغة ولكنه ينجو بأعجوبة ويعمل على ملاحقة الرجال الذين تخلوا عنه.

Birdman

حظي اناريتو العام الماضي بفيلمه الرائع والأوفر حظاً فى موسم الجوائز بهوليوود  «Birdman ـ بيردمان» على اشادة عالية من جميع النقاد فى جميع إنحاء العالم، عن قصة ممثل سابق كان يلعب أدوار البطولة الخارقة، يرتقي خشبة مسرح «برودواي» في محاولة لاستعادة مجده القديم .. حيث تدور أحداث الفيلم في مكان واحد لمدة ثلاثة أيام.. ويقوم حينها الممثل بالمحاولة جاهدا بالموازنة بين عمله وأسرته وعقله.

ولعب الممثل الشهير مايكل كيتون الدور الرئيسي فى الفيلم الذي وصل إلى مقدمة ترشيحات السباق المحموم على جائزة الاوسكار لأفضل فيلم بعد فوزه بجائزة منتجي هوليوود. وأيضا تفوقه على تسعة أفلام أخرى ليفوز بجائزة رابطة المنتجين الأمريكية ووصل عدد ترشيحاته لجوائز الأوسكار إلي تسعة ترشيحات.

ولم يختلف النقاد على فيلم «بيردمان» واعتبروه تحفة اناريتو الاخراجية الفنية الحديثة وانه مجرد حلم استطاع فيه المزج بين الكوميديا والمأساة والإثارة والغموض كلها فى آن واحد، ليضع لنا صورة الإنسان أو صورتنا جميعا أمام أعيننا لنرى ما بها من الداخل إلى الخارج. وهي ببساطة قصة الإنسان وتجربته في الحياة.

biutiful

وفى عام 2009 قدم جونزالس فيلمه «biutiful»، بعد ثلاث سنوات من فترة إعداده ولعب بطولته النجم الشهير خافيير بارديم. وفى مراجعة لناقد جريدة «النيويورك تايمز» عن الفيلم كتب يقول.. «لا أستطيع أن أقول الكثير عن العمل. ولكن هناك بعض الأشياء التي تبرز على الفور حينما تشاهد فيلما للمخرج المبدع جونزالس اناريتو صاحب الرؤية المتميزة، حيث تلاحظ عدة أشياء، حزينة، مضحكة، مخيفة، زاحف، مكثفة، كلها فى نفس الوقت، بالإضافة الى حركه الكاميرا والصورة وجماليتها التى أبدع فيها اليخاندرو ليصبح الفيلم صورة ناطقة من الإبداع والسحر التي يغلفها اناريتو فى إعماله بالإضافة الى رشاقة الحوارات ورقتها».

وفى مراجعة كيرك هونيكات من «هوليوود ريبورتر» عن الفيلم يقول: «الآداء الحوارى في الفيلم للنجوم مع حركتهم أمام الكاميرا ما هو الا قصيدة حزن عن الحب والأبوة والشعور بالذنب». ويصف أداء بارديم بأنه بالضربة القاضية. وقال ان جونزالس اناريتو استطاع توجيه بارديم ببراعة ليعطينا أداء عميقا ومذهلا، مع كل لقطة فى الفيلم جعلت النجم بارديم مختلفا عن الذي نعرفه.

كما وأن عبقرية اناريتو كان لها الفضل فى النجاح الباهر الذى حصل فى استقبال الفيلم  فى العديد من البلدان بما في ذلك فرنسا والمملكة المتحدة.

وكتب بيتر برادشو من «الجارديان»، إن نجاح المخرج المكسيكى فى أفلامه له أسبابه المنطقية وهى ثقة هذا المخرج فى ادواته وامكانياتة وانه صاحب لغة سينمائية جديدة ومذهلة بها توليفة من العديد من الثقافات التى تشربها اناريتوا من خلال سفره فى بداية  شبابه.

وقد شارك فيلم «biutiful» لأول مرة في مهرجان كان السينمائي 2010. وحصل بارديم فيه على جائزة أفضل ممثل، بالإضافه إلى ترشحه لجائزة أفضل ممثل وأفضل فيلم  فى جوائز الأوسكار فى دورته الـ 83.

babel

وعاد بعدها جونزاليس بفيلمه «بابل ـ babel» بطوله براد بيت وكيت بلانشيت وادريانا باراوزا ليواصل ممارسة مشروعه الجريء المتمثل في كسر أساليب السرد التقليدية واستغلال كافة أدوات التعبير من صوت وصورة ولون ليجعلها تقول وتحكي بحرية وطلاقة فى أفلامه، مع عناية مدهشة بالناحية الجمالية، فهو في «بابل» يصنع من (الصمت) شريكاً في التعبير، لتكون النتيجة تحفة سينمائية بامتياز رشح من خلالها الى سبع جوائز أوسكار، وانتزع المخرج المكسيكي جائزة أفضل مخرج فى مهرجان كان السينمائي .. وحصل على جائزة أفضل فيلم من الغولدن غلوب.

وتناول أحد النقاد فيلم «بابل» وكتب انه يعد علامة فارقة في مستقبل اليخاندرو الفنى وانها ليست المرة الأولى التي يصنع فيها المخرج المكسيكى المتميز فيلماً بهذه الطريقة التي تمزج بين قصص وشخصيات مختلفة، فأسلوب كهذا رأيناه أيضاً في فيلميه السابقين «أموريس بيروس» و«21 جراماً»، لكن ما يميز فيلمه «بابل» هو ذلك التباين الشديد بين أجواء القصص الأربع، فإذا كان اناريتو قد دمج في الفيلمين السابقين أكثر من قصة في وقت واحد، فهو قد فعل ذلك مع قصص تبدو متشابهة في أجوائها، وبإيقاع ثابت نسبياً، بينما نجد في فيلم «بابل» اختلافاً شاسعاً.

وعلى مستوى الفكرة، يبدو الربط بين المسارات الأربعة لقصص الفيلم  مستفزاً ومعقداً وجريئا أيضا.. بين أجواء القصص وكذلك في الأسلوب الذي اتخذه اناريتو لتصوير كل حكاية، فنراه يصور الأحداث التي جرت في المغرب بأسلوب واقعي صرف وفقا  لمتطلبات البيئة هناك، في الوقت الذى تناول فيه احداث القصة التي جرت في اليابان بحرية رائعة  تمتع  أعين المشاهدين.

ومن أهم الأفلام التى لاقت صدى بالغ الأهمية ورفعت من نجومية المخرج المكسيكى من قبل النقاد والصحفيين على مستوى العالم ما قام به المخرج المتفرد بأفكاره وصور اعماله الناطقة قبيل نهاية العام 2001 حيث قام المنتج الفرنسي «ألين بريجاندا»  بالاتفاق مع أحد عشر مخرجا عالمياً من أجل أن يصنع كل واحد منهم فيلماً قصيراً يحكي فيه انطباعه عن هجمات 11 سبتمبر في مدة لا تزيد ولا تقل عن إحدى عشرة دقيقة وتسع ثوانٍ.. فكانت النتيجة باقة متنوعة من الأفلام القصيرة جُمعت تحت عنوان واحد هو«21 جراما».

وضمن هذه الباقة كان هناك فيلم للمخرج المكسيكي المتميز أليخاندرو جونزاليس صوّر فيه لحظة انهيار مركز التجارة العالمي باسلوب جميل وجريء ألغى فيه عامل الصورة واعتمد على شاشة سوداء لا يتغير فيها سوى الصوت فقط، حيث لا نرى إلا السواد ولا نسمع إلا جلبة الناس المرعوبين وضجيج المذيعين والأهم صوت انهيار المبنى نفسه، ثم فى نهاية الفيلم  ينقلب لون الشاشة لتصبح شاشة بيضاء.. بعبارة.. تقول «هل نور الله يهدينا أم يعمينا» ترافقها موسيقى مؤثرة وأصوات لأطفال يتلون القرآن الكريم. ومعنى الفيلم يبدو واضحاً ومباشراً لكن الجميل فيه هو القالب الذي احتوى هذا المعنى وقدّمه بأسلوب مختلف وبصبغة حداثية تجريبية تنزع نحو تطبيق المعايير الجمالية بمعناها المطلق، وهنا تحديداً نحن نتحدث عن السبب الذي جعل من المكسيكي أليخاندرو جونزاليس أحد أعظم المخرجين المعاصرين.

Amores perros

وفي عام 1999 بدأ جونزاليس اناريتو طريق النجومية والشهرة الحقيقية فى عالم الأفلام الروائية من خلال فيلمه الروائي الطويل الأول «أموريس بيروس ـ   Amores perros»، الذي كتب قصته جييرمو أرياجا، عن المجتمع المكسيكي من خلال حادث سير مروع يربط بين ثلاث قصص متشابكة. تشمل كل معانى الحياة القاسية من الفقدان، الهجر، والندم، وكل ذلك باسم الحب.. وقد اثار الفيلم ضجة كبيرة بعد عرضه لما تناولته احداثه بطريقه اخراجها مبتكرة، ونال نجاحاً جماهيريا ونقدياً كبيرا بدأ يسطر من خلاله جونزالس اسمه وموهبته فى عالم هوليوود، وفى مراجعات للفيلم كتب عنه احد النقاد بانه من أفضل الأفلام الكلاسيكية التى صورت خلال العشر سنوات الاخيرة وان الثلاث حكايات المتشابكة فى الفيلم ماهى الا ملخص عن الجانب المظلم من الحياة المعاصرة في مكسيكو سيتي.

جدير بالذكر ان اليخاندرو جونزالس اناريتو بدأ حياته العملية فى سن مبكرة فقد عبر المحيط الاطلسى على متن سفينة شحن عمل عليها عندما كان عمره 17 – 19 عاما، لف خلالها جميع أنحاء أوروبا وأفريقيا.

وقد كان لهذه الرحلات أثره النفسي والفكري عليه ظهر بعد ذلك فى طريقه  إعداده لأفلامه واختياره لأماكن التصوير فى الأماكن التي زارها وتأثر بها  خلال الفترة الأولى من حياته بعد أسفاره، ثم عاد جونزاليس ايناريتو إلى مدينة مكسيكو وتخصص في الاتصالات في الجامعة الأيبيرية الأميركية. وفي عام 1984، بدأ مسيرته في عالم الاذاعة  أو الراديو في محطة الإذاعة المكسيكية WFM. في عام 1988، أصبح مدير المحطة. وعلى مدى خمس سنوات عمل النجم المغمور على مقابلات مع نجوم موسيقى الروك، وتغطية  الحفلات الموسيقية الحية، وجعل من محطة الردايو  WFM رقم واحد في المكسيك من عام 1987 إلى عام 1989. وهو من  قام  بتأليف الموسيقى التصويرية لستة أفلام روائية مكسيكية. وهو يقول ان الموسيقى لها تأثير أكبر عليه كفنان من الفيلم نفسه.

سينماتوغراف في

31.01.2015

 
 

فيلم عن مفجر عاصفة التسريبات يقترب من الاوسكار

واشنطن - يرشح الفيلم الاميركي الوثائقي الطويل "المواطن 4" (Citizen four) الى جائزة الأوسكار، ويتناول قصة انشقاق إدوارد سنودن عن وكالة الأمن القومي الأميركي وكشفه عن تفاصيل برامج المراقبة والتجسس التي تقوم بها.

وكان سنودن (30 عاما) الذي كشف عن تفاصيل برامج المراقبة التابعة لوكالة الأمن القومي الأميركية لوسائل الاعلام العام الماضي قد حصل على حق اللجوء في روسيا لكنه معرض للاعتقال أو التسليم اذا وطأت قدماه أي بلد حليف للولايات المتحدة.

ومن المقرر منح جوائز الأوسكار في حفل يوم 22 فبراير/شباط.

وبعد فترة على تسريب معلومات سرية عن عمليات تجسس لوكالة الامن القومي في خطوة ادت الى مراجعة سياسات المراقبة الاميركية، اعلن ادوارد سنودن انه "انجز مهمته".

ويصور الفيلم قصة انشقاق إدوارد سنودن (31 عاما) خبير تقنية المعلومات في وكالة الأمن القومي الأميركي الذي قرر أن يحذّر من تنامي نفوذ وكالات المراقبة وجمع المعلومات في الولايات المتحدة، وأن يكشف للرأي العام الكثير من المعلومات والملفات السرية التي تفضح انتهاك وكالات الاستخبارات الأميركية للدستور الأميركي.

وكانت اول التسريبات نشرت في صحيفتي واشنطن بوست والغارديان في حزيران/يونيو.

والفيلم من إخراج الأميركية لاورا بويتراس (53 عاما) التي تتخذ من برلين مقرا للإقامة والعمل، وهي تبدأ فيلمها بكلمات على الشاشة تقول إنها تعرضت للاعتقال والاستجواب بعد أن أخرجت فيلما عن الدور الأميركي في العراق، وكان فيلمها التالي عن معتقل غوانتانامو، أما هذا الفيلم فهو الأخير ضمن ثلاثية تتناول "أميركا بعد 11 سبتمبر/أيلول".

وبدأت قصة الفيلم بتلقي المخرجة عددا من الرسائل المشفرة عبر البريد الإلكتروني (هي تعيد تجسيد هذه الحقيقة بالصوت والصورة) من شخص يطلق على نفسه "المواطن 4"، سيتضح في ما بعد أنه إدوارد سنودن الذي يقول لها إن لديه معلومات مهمة يود كشفها للعالم.

وكان سنودن سرب لوسائل الاعلام من بينها صحيفتا "واشنطن بوست" الاميركية و"الغارديان" البريطانية تفاصيل خطيرة عن عمليات مراقبة سرية ثم فر من الولايات المتحدة ليتجنب توقيفه.

والمسالة محسومة برأي العديد من الصحافيين الذين اعتبروا ان صحيفتي الغارديان البريطانية وواشنطن بوست الاميركية فتحتا افاقا جديدة اذ كشفتا عن برامج الحكومة الاميركية لمراقبة بيانات ملايين الاشخاص، في قضية قد تكون الاشد وقعا وتاثيرا في السنوات العشر الاخيرة.

غير ان المعلومات التي تم كشفها استنادا الى وثائق سربها المستشار السابق لدى وكالة الامن القومي اربكت الحكومة الاميركية واثارت توترا في العلاقات مع بلدان حليفة اكتشفت بغضب شديد ان واشنطن تتنصت حتى على المكالمات الخاصة لبعض قادتها.

وثارت تساؤلات عن تجسس الحكومة الأميركية على مدنيين ومسؤولين أجانب في يونيو/حزيران عندما سرب إدوارد سنودن الموظف السابق بوكالة الأمن القومي الأميركية وثائق تستعرض عملية رصد واسعة النطاق للمحادثات الهاتفية ورسائل البريد الإلكتروني.

ومنحت روسيا سنودن حق اللجوء الصيف الماضي بعدما فر من الولايات المتحدة حيث يواجه تهمة التجسس لتسريب المعلومات.

ودعا المستشار السابق لدى وكالة الامن القومي الاميركية ادوارد سنودن في اول ظهور له على التلفزيون منذ حصوله على اللجوء الى روسيا، المواطنين الى "وضع حد للمراقبة الشاملة"، مؤكدا ان "مهمته انجزت".

وقال إدوارد سنودن لمحطة تلفزيون ألمانية إن هناك تقارير تفيد بأن مسؤولين أميركيين يريدون اغتياله بعد أن سرب وثائق سرية تتعلق بجمع الوكالة تسجيلات المحادثات الهاتفية ورسائل البريد الإلكتروني.

وقال سنودن في المقابلة التي ذكرت شبكة (ايه.ار.دي) الاخبارية الألمانية انها أول مقابلة تلفزيونية معه انه يعتقد أن وكالة الأمن القومي الأميركية راقبت كبار مسؤولي الحكومة الألمانية بمن فيهم المستشارة الألمانية انغيلا ميركل.

وأضاف انه يشعر أن هناك "تهديدات خطيرة" لحياته لكنه قال إنه مع ذلك ينام جيدا لأنه يعتقد أنه فعل الشيء الصحيح بكشف الانشطة المشبوهة لوكالة الأمن القومي.

وقالت محامية المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي إدوارد سنودن إن موكلها على استعداد لأن يبحث مع وزير العدل إريك هولدر مسألة عودته الى الولايات المتحدة، لكن بشرط وجود ضمانات للعفو عنه.

وقال في مقابلة نشرت في وقت سابق "بالنسبة لي اشعر بالارتياح لانني انجزت مهمتي".

واضاف "لقد انتصرت. عندما تمكن الصحافيون من العمل، كل شيء كنت احاول القيام به تحقق".

واوضح "تذكروا لم اكن اريد تغيير المجتمع. اردت ان امنح المجتمع فرصة ليحدد ما اذا كان يريد تغيير نفسه".

قفز فيلم "بيردمان" إلى مقدمة السباق على جائزة أوسكار أفضل فيلم بفوزه السبت بأكبر جائزة يمنحها منتجو هوليوود.

وتفوق بيردمان على تسعة أفلام أخرى من بينها "بويهوود" و"ذا غراند بودابست هوتيل" ليفوز بجائزة رابطة المنتجين الأميركية.

الرأي الأردنية في

01.02.2015

 
 

فيلم «الرجل الطائر» الفائز الأكبر بجوائز الأكاديمية الأسترالية للسينما

رشا عبد الحميد

حقق فيلم " الرجل الطائر" فوزًا كبيرًا في حفل توزيع جوائز الأكاديمية الأسترالية لفنون السينما والتليفزيون الدولية الرابع، حيث فاز بأربع جوائز منها؛ أفضل فيلم، أفضل مخرج إليخاندرو جونزاليز أناريتو، أفضل سيناريو، وأفضل ممثل، والتي حصل عليها النجم مايكل كيتون، وذلك وفقًا لما نشره موقع مجلة هوليوود ريبورتر .

كما فازت النجمة جوليان مور بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم "مازالت أليس"، بينما فاز الممثل جا كا سيمونز عن دوره في فيلم "whiplash "، والممثلة باتريشيا أركيت عن دورها في فيلم "الصبا" بجائزتي أفضل ممثل مساعد وأفضل ممثلة مساعدة.

وقدم حفل هذا العام الممثلة نيكول كيدمان ورئيس الأكاديمية جيفري راش، وتقدم هذه الجوائز سنويًا في مدينة لوس أنجلوس.

الشروق المصرية في

01.02.2015

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)