كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
 
 

(القناص الأميركي)..

فيلم يرصد شخصية واقعية مثيرة للجدل

عمان - محمود الزواوي

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم (أوسكار)

   
 
 
 
 

يجمع فيلم «القناص الأميركي» (American Sniper) (2014) بين أفلام السيرة الذاتية والأفلام الحربية والحركة والمغامرات، وهو من إخراج المخرج والممثل كلينت إيستوود الذي شارك أيضا في إنتاج الفيلم. ويستند سيناريو الفيلم للكاتب السينمائي جاسون دين هول إلى كتاب بنفس العنوان»القناص الأميركي» وهو من تأليف كريس كايل الذي تتعلق قصة الفيلم بحياته. وصعد هذا الكتاب الذي صدر في العام 2012 إلى قائمة الكتب الأكثر رواجا في الولايات المتحدة.

والشخصية المحورية في فيلم «القناص الأميركي» هو عضو القوات البحرية الخاصة الأميركية كريس كايل (الممثل برادلي كوبر) المعروف بالقناص الأكثر فتكا في تاريخ الولايات المتحدة العسكري، حيث بلغ عدد ضحاياه 160 قتيلا. وقد بدأت مهارته في إطلاق النار منذ الطفولة حين كان يرافق والده في رحلات الصيد. ويلقي الفيلم نظرة على الجوانب المهمة في حياة كريس كايل، ويستعرض مسيرته خلال أربع مهمات أرسل فيها إلى مناطق القتال في العراق، بما في ذلك الغزو العسكري الأميركي للعراق في العام 2003.

وكيف انتشرت سمعته بين رفاقه وقادته بسبب براعته في القنص، حتى أنهم أطلقوا عليه لقب «الأسطورة». وتعرّض كريس كايل خلال القتال في العراق لإصابتين. وتم تكريمه بمنحه عددا كبيرا من الأوسمة تقديرا لأعماله «البطولية». وقد تعقّبت فصائل عراقية القناص كريس كايل وأطلقت عليه لقب «شيطان الرمادي»، ورصدت مكافأة مالية لمن يقتله، وعلقت هذه الفصائل لافتات للمساعدة على التعرف عليه وقتله.

وباشر القناص كريس كايل بعد تسريحه من الخدمة العسكرية العمل التطوعي في خدمة المحاربين السابقين. ومن المفارقات أنه قتل هو وصديقه تشاد ليتيلفيلد في ميدان للتدرب على الرماية في ولاية تكساس في العام 2013 على يد الجندي الأميركي السابق الذي اصطحباه معهما لمساعدته بطلب من والدته التي ذكرت أنه يعاني من اضطراب نفسي. وسبق للضحية الآخر وللجندي القاتل أن خدما أيضا في الحرب في العراق.

كما يستعرض فيلم «القناص الأميركي» بعض الجوانب الشخصية في حياة القناص كريس كايل، وتشتمل أحداث الفيلم على الصراع الأخلاقي لهذا القناص في بعض حالات إطلاق النار التي واجهها. ويعرض الفيلم أثر اشتراكه في الحرب بعيدا عن الوطن على علاقته مع زوجته وطفليه، وأثر ذلك على حياته بشكل عام بعد الرجوع إلى الوطن، وذلك على غرار العديد من الأفلام الأميركية التي تناولت معاناة العسكريين الأميركيين العائدين من الحرب في العراق، وقبل ذلك الأفلام الأميركية المتعلقة بمعاناة العسكريين الأميركيين العائدين من الحرب في فيتنام.

ويتميز فيلم «القناص الأميركي» بقوة إخراجه على يد المخرج كلينت إيستوود وبراعة التصوير والموسيقى التصويرية وقوة أداء بطل الفيلم برادلي كوبر في تجسيد شخصية كريس كايل، وأداء الممثلة سيينا ميلر في دور الزوجة.

وقد أثار فيلم «القناص الأميركي» الكثير من الجدل، حتى قبل أن يعرض في صالات السينما، وتراوحت آراء النقاد والمعلقين ما بين مؤيدين للفيلم كإنجاز سينمائي وطني، وبين من اعتبروا الفيلم عملا دعائيا، مشيرين إلى تأكيده المفرط على التضحيات التي يقدّمها العسكريون الأميركيون، رجالا ونساء، في الحروب. ووصف مخرج الأفلام الوثائقية الشهير روجر مور القناصين بالجبناء وبأنهم ليسوا أبطالا، وأضاف أن من حق الناس أن يدافعوا عن أنفسهم ضد الغزاة الذين قطعوا 7000 كيلومتر، في إشارة إلى القوات الأميركية التي غزت العراق. كما هاجم الفيلم الفنان الكوميدي سيث روجين الذي شارك في إخراج وتأليف وبطولة فيلم «المقابلة» المثير للجدل والذي تعرض لهجوم من كوريا الشمالية، وقارن روجين بين فيلم «القناص الأميركي» وأفلام الدعاية النازية، ووصف الفيلم بأنه فيلم دعائي لليمينيين الأميركيين حول الحرب في العراق. وانضم المذيع التلفزيوني الأميركي بيل ماهر إلى المعارضين لفيلم «القناص الأميركي» ووصف بطل الفيلم بأنه «وطني سيكوباتي». من ناحية أخرى، طالبت الجمعية العربية – الأميركية لمكافحة التمييز، أكبر المنظمات العربية – الأميركية، المخرج كلينت إيستوود وبطل الفيلم الممثل برادلي كوبر بأن يستنكرا لغة الكراهية الموجّهة ضد الأميركيين العرب والمسلمين بعد أن عرض الفيلم، وقالت اللجنة إن أعضاءها أصبحوا هدفا لتهديدات عنيفة حتى قبل أيام من العرض العام لهذا الفيلم.

وعرض فيلم «القناص الأميركي» في مهرجان المجلس القومي الأميركي لاستعراض الأفلام السينمائية، وفاز فيه بجائزتي أفضل عشرة أفلام في العام 2014 وأفضل مخرج لكلينت إيستوود. كما فاز الفيلم بجائزة فيلم العام من معهد الأفلام الأميركي. ورشح الفيلم لتسع وعشرين جائزة وفاز بست منها، وشملت الترشيحات ستا من جوائز الأوسكار لأفضل فيلم وممثل لبرادلي كوبر وسيناريو ومونتاج ومكساج صوت ومونتاج صوت. واحتل هذا الفيلم في أسبوعه الثالث المركز الأول في قائمة الأفلام التي حققت أعلى الإيرادات في دور السينما الأميركية، وسجل عددا من الأرقام القياسية في الإيرادات. وبلغت إيراداته العالمية الإجمالية 248 مليون دولار على شباك التذاكر خلال شهر، فيما بلغت تكاليف إنتاجه 60 مليون دولار. وعرض هذا الفيلم في 3555 من دور السينما الأميركية، وافتتح في 45 دولة. 

الرأي الأردنية في

29.01.2015

 
 

هل يستحق فيلم "ما أزال أليس" إحدى جوائز الأوسكار؟

أوين غلايبرمان*

تجسد جوليان مور في الفيلم دور سيدة في الخمسينيات من عمرها تعمل أستاذة جامعية في مجال اللغويات وتُشخص إصابتها بمرض الزهايمر في مراحله المبكرة.

يرى المهتمون بتوقعات جوائز الأوسكار أن الممثلة جوليان مور هي الأوفر حظا لنيل جائزة أفضل ممثلة عن أدائها لدور سيدة مريضة بالزهايمر. لكن هل الفيلم نفسه يستحق إحدى جوائز الأوسكار؟

دائما ما تنال الأعمال السينمائية الدرامية التي تركز على شخصيات مصابة بإعاقات بدنية أو عقلية بالغة، شعبية واسعة خلال موسم منح جوائز الأوسكار، وذلك لأسباب واضحة.

فإذا ما كان المرء يؤدي دور شخص مصاب بالعمى، أو آخر أجبره الشلل على الجلوس في مقعده المتحرك، أو يجسد شخصية تعتصرها آلام مبرحة جراء الإصابة بأحد أمراض الدماغ، فعليه في كل هذه الحالات إظهار أمريّن في الوقت ذاته: البراعة الحركية في تصوير ما تعاني منه الشخصية من التواء في المفاصل، أو تشوه في عضلات الوجه، وإظهار مقدرة مرتبطة بذلك الأمر، تتعلق بالتعبير عما يعصف بهذه الشخصية من مشاعر دمار عاطفي.

وتجسيد هذين الأمرين، يعبر – بشكل أو بآخر – عن مختلف المهارات التمثيلية التي تهتم بها أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية، التي تمنح جوائز الأوسكار.

رغم ذلك، من النادر أن تكون الأفلام التي تتناول المحن أعمالا عظيمة من الناحية الفنية. فغالبية هذه الأعمال بمثابة أفلام رعب أعدت بعناية لإرضاء الجمهور: فعند مشاهدتنا لمثل هذه الأعمال السينمائية؛ تنتابنا قشعريرة تمتزج فيها الصدمة بالرهبة، ونحن نشهد المرض وهو يحكم قبضته ببطء على المصاب، وعامة ما يقترن ذلك بلحظات تسودها مشاعر لطيفة حينا، ومبتذلة حينا آخر.

وقد أُعدت تلك الأفلام لكي تمنحنا – كمشاهدين- إحساسا بأنه يتعين علينا أن ندرك كم نحن محظوظون لما نحن عليه، مقارنة بتلك الأرواح المحطمة التي يعصف بها الكرب أمامنا على الشاشة.

الاستثناء النادر في هذا المضمار، هو فيلم "قدمي اليسرى" للممثل دانيال دي لويس، والذي لا أغالي إن اعتبرت أنه يضاهي فيلم "المواطن كين" في روعته، ولكن في فئة الأعمال التي تتناول الابتلاءات.

ففي ذلك الفيلم، يجسد دي لويس شخصية الكاتب الآيرلندي كريستي بروان، بكل ما تموج به من مشاعر وما يسكنها من شياطين، وهي الشخصية التي قدمها دي لويس بروح غريبة في عمقها، ما جعلنا نعايش ما مر به البطل من شدة وكرب، وما انتابه من نشوة، ونحس كذلك بكل ما بين هذا وذاك من أحاسيس ومشاعر.

وربما نظرا للطابع المغرق بإفراط في المشاعر والعواطف، الذي تتسم به عادة الأفلام التي تتناول محناً وابتلاءات مثل هذه، يمضي صناع فيلم "ستل آليس" (ما أزال أليس) في الاتجاه المغاير لذلك تماما.

فالعمل، الذي تجسد فيه جوليان مور دور سيدة في الخمسينيات من عمرها تعمل أستاذة جامعية في مجال اللغويات وتُشخص إصابتها بمرض الزهايمر في مراحله المبكرة، يدور حول شعور جامح ومروع؛ وهو خشية المرء من أن يفقد ذاكرته، أو أن يُسلب منه المحرك الرئيسي الذي يرسخ هويته.

مفارقة

رغم ذلك، كان للفيلم طابع ظاهري أصيل تم الحفاظ عليه بصعوبة تقريبا، وهو طابع نادرا ما يصيبه التشوش – إن أصابه- بفعل أي تطور فوضي للغاية.

فبسبب الخشية من أن يبدو الفيلم وكأنه يتحدث عن مرض عصبي جديد، بدا العمل وكأنه نموذجا مثاليا للفيلم الذي يدور حول موضوع مثير للمشاعر، ولكنه يتناول هذا الموضوع بنهج يتسم بالشدة وعدم الإغراق في استثارة المشاعر.

ويمكن القول إن المفارقة المحورية في الفيلم، وهي كذلك مبعث روعته، وعدم وضوحه قليلا في الوقت نفسه، تكمن في أن شخصيته الرئيسية "أليس هولاند"، التي تجسدها مور، هي أستاذة وعالمة في جامعة كولومبيا بنيويورك وتعاني من الفقدان التدريجي لذاكرتها، وبالرغم من ذلك فهي باحثة ومحاضرة شهيرة كرست حياتها ومسيرتها المهنية لدراسة الملامح والمعالم المبهمة للعقل.

لا يعتمد بنيان الفيلم على تكثيف الأحداث وتصعيدها، بل إن أحداثه تمضي إلى نهايته ببطء وهي تتلاشى تماما مثلما تتلاشى أليس نفسها.

وهنا يبدو الفيلم وكأنه يصيح في مشاهديه عمليا بالقول: "انظروا. الأعراض المبكرة للزهايمر يمكن أن تحدث لأي شخص! حتى وإن كان على هذا القدر من الألمعية"، وهي تحدث حتى بالنسبة لشخص يحظى بحياة فكرية مثالية لأيٍ ممن ينتمون للطبقة المتوسطة.

ويظهر الفيلم أليس وهي تجوب العالم لنشر أفكارها بشأن النظرية المعرفية. وعندما تعود إلى نيويورك، ترجع إلى مسكن فسيح مبني بالحجر البني في حي "آبر ويست سايد"، وهو مسكن تقطن فيه مع زوجها الشغوف بها الذي يلعب دوره آليك بالدوين.

ويعمل الزوج عالما وباحثا، وعيبه الوحيد على ما يبدو هو أنه يميل إلى الهوس بعمله بعض الشئ. ولكن هوسا مثل هذا يبدو وأنه السبب الذي يجعل الزوجين قادرين على التعايش معا. غير أن المشكلة الوحيدة التي تعاني منها الأسرة تكمن في أصغر الأبناء، وهي الابنة والتي تلعب دورها كريستين ستيوارت، على نحو تعبر فيه عن الحنان، بوجه جامد الملامح.

وتحاول الابنة أن تحقق النجاح في عملها كممثلة في لوس أنجليس، ولكن أمها أليس لا تهدر فرصة لتوضيح حقيقة الجانب المتوهم والمضلل والذي يحتاج دائما لدعم المتعلق بـ"المهنة" التي تعمل فيها ابنتها.

وهكذا، فإنه ليس بوسع الاثنتين، الأم وابنتها، تناول العشاء معا دون أن يبدر بينهما خلاف ما. ولكن ثانيةً، ففي فيلم مثل "ستيل أليس"، لا تؤدي مشاهد خلاف مثل هذه سوى إلى تهيئة الأجواء لحدوث مصالحة دافئة وضبابية في آن واحد.

آلام النسيان

وخلال تناولهما وجبة العشاء أثناء عطلة ما، يبدأ هذا الضباب، الذي تشعر أليس بأنه يغشى عقلها، في كشف النقاب عن نفسه.

رغم ذلك تحاول هذه السيدة بشجاعة الإبقاء على ذلك طي الكتمان، حتى عن نفسها. ولعلنا نتذكر أن جوليان مور منذ أفلام مثل "المجنون والغبي والحب" وحتى عمل مثل "بعيدا عن الجنة"، سبق وأن أثبتت براعة فريدة في تجسيد نمط معين تقدم فيه شخصية السيدة التي تنتمي للطبقة المتوسطة، وتنعم ظاهريا بالتناغم مع نفسها، وتبدو دائما بشوشة ومخلصة، وتبذل كل ما في وسعها لئلا ترتسم مشاعر القلق على ملامح وجهها.

أما هنا، فـ"أليس" لم يعد بمقدورها تجاهل مخاوفها، عندما تجسدت أمامها بغتة خلال ممارسة الركض على نحو روتيني حول حرم جامعة كولومبيا، إذ باتت فجأة نهبا لحيرة وتشوش كامليّن. وصار السؤال: أين هي؟ أو بعبارة أكثر مباشرة ودقة: أين عقلها؟

بعد ذلك، تُقْدِم أليس على زيارة طبيب أعصاب. وهنا يحرص مخرجا الفيلم، ريتشارد غلاتزر وواش وستمورلاند، على التمهيد لهذه الزيارة بإشاعة أجواء قلق واضحة، إذ يبقيان على عدسة الكاميرا مركزة على أليس، وهي تقلب بين أصابعها بطاقات تعليمية بهدف إجابة أسئلة اختبار لتحديد مدى قوة الذاكرة.

ويظهر الفيلم أليس وهي تجوب العالم لنشر أفكارها بشأن النظرية المعرفية.

في بادئ الأمر، تُبلي أليس بلاءً حسنا، ما يشيع جوا من الارتياح بيننا كمشاهدين، لا يقل عن ذاك الارتياح الذي غمرها هي نفسها، فربما لا يكون هناك ما يسوء في نهاية المطاف. لكن فحصا للمخ بالأشعة، يكشف عن أن هناك مؤشرات تفيد بوجود تآكل لخلايا الدماغ مرتبط بالإصابة بمرض الزهايمر.

وتستقبل أليس هذه الأنباء كما ينبغي لباحث وعالم مثلها أن يفعل، أي دون كثير ضجة. كما تتقبل هذه السيدة ما يحدث لها، اتساقا مع المذهب الرواقي الذي يتبناه الفيلم، وهو المذهب القائم على التحرر من الانفعالات والخضوع لأحكام الضرورات القاهرة، ولذا يتجنب العمل اللجوء إلى أي شيء ربما يعبر بأسلوب مسرحي ومبالغ فيه عن مشاعر اليأس.

فعندما تخفي أليس قارورة بها حبات منومة في أحد الأدراج، وتسجل على جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص بها رسالة تحتوي على تعليمات بشأن كيفية الانتحار، لكي تساعد نفسها على القيام بذلك في المستقبل عندما يفقد عقلها الكثير من قدراته، يبدو للبعض أنه كان من المفترض أن يكون لهذا المشهد تأثير قوي ومدمر في نفوس المشاهدين.

التحدي

لكن بدلا من ذلك، قُدم المشهد على نحو يوحي وكأن صناع العمل يقولون : "جيد.هذا قرار صائب". كما أن أليس لم تبد مشاعر ذعر تتناسب مع كونها ترزح تحت ضغط هائل ناجم عن تلاشي ذاكرتها شيئا فشيئا.

في المجمل يمكن القول إن هذا أمر باهر ومؤثر، ويبدو – بصراحة - كما لو كان استخداما لأسلوب "عكس الذروة". من جهة أخرى، لا يعتمد بنيان الفيلم على تكثيف الأحداث وتصعيدها، بل إن أحداثه تمضي إلى نهايته ببطء وهي تتلاشى تماما مثلما تتلاشى أليس نفسها.

وهذا على أي حال هو التحدي الذي يواجه أي عمل درامي يتناول شخصيات تعاني من مرض ألزهايمر؛ ألا وهو كيف يمكن تصوير محنة هذه الشخصيات ومعاناتها على نحو صادق، دون المجازفة بأن تفقد تلك الشخصيات التواصل مع المشاهدين؟

إذا ما كان الفيلم قد نجح في إيصال فكرته، فإن ذلك يعود إلى أنه لم يسرف في استثارة مخاوفنا الأولية. ففي مشهد بديع، تكشف فيه أليس الحالة المرضية التي تعاني منها على نحو علني، تلقي هذه السيدة كلمة في غرفة تكتظ بالباحثين. وتمر على كل عبارة قرأتها بقلم مُظهِر يكسو كل عبارة قرأتها بخط أصفر سميك، لكيلا تتلوها ثانية.

المشهد هنا مفعم بعناصر التشويق على نحو دقيق ومرهف. وعندما تتلعثم أليس وتُسقِط أوراقها على الأرض، يجتاحنا الفزع من فرط التعاطف معها.

ورغم أن هذه المشاهد التي تثير القشعريرة في الأبدان توحي بالشوط الذي نجح الفيلم في قطعه، كان يتعين على العمل ألا يكتفي بأن يكون مجرد دليل إرشادي للتعريف بمراحل تفاقم أعراض المرض، بل أن يتجاوز ذلك لشرح الكيفية التي تضطرم بها بالقطع روح أليس، جراء احتضارها تدريجيا بشكل علني.

ولكي يتماشى الفيلم مع عنوانه (ما أزال أليس)، تعين على العمل أن يجعل بطلته أليس متسقة مع شخصيتها حتى النهاية، ولكن ذلك جعله أشبه بتصوير لمأساة الإصابة بالزهايمر، على نحو لا يغضب أحدا، ويراعي خواطر الجميع.

فصناع هذا الفيلم يدعون مشاهديه للبقاء متمسكين بالشعور بالسعادة والتشبث بالأمل، حتى وهم أمام إمكانية إدراك أن كل شيء قد ضاع منهم.

*ناقد سينمائي

يمكنك قراءة الموضوع الأصلي على موقع BBC Culture.

الـ BBC العربية في

29.01.2015

 
 

كلينت ايستوود ينسج إسطورة من الحقيقة..

"القناص الأميركي".. ساحته العراق ومعركته مع الإرهاب

ترجمة: أبوالحسن أحمد هاتف

من صبي صغير قبل النضوج إلى رجل قوي البنية ملتحي، يتلقى كريس كايل (برادلي كوبر) درسا في الحياة من أبيه الصارم الذي يسكن في تكساس. والعالم، وفقا للأب، ينقسم إلى الخراف والذئاب وكلب الراعي، تلك النفوس النادرة التي تقوم بحماية الأبرياء من الأشرار.

انها طريقة قاسية وصارمة للغوص في العالم، وهي الطريقة التي توجه كريس في حياته المهنية اللاحقة كقناص في البحرية الامريكية، وهي طريقة مع بعض التعديل، تفصح الكثير من عمل كلينت ايستوود، مخرج "القناص الأمريكي" المؤمن شكلا روحا بمذكرات كريس كايل الحقيقي. "القناص ألامريكي"يؤكد ايضا التزام السيد ايستوود بموضوعات الانتقام والعدالة في العالم الميؤوس منه. في عالم الافلام – العالم الذي يكون فيه وجود الشر أساسيا– يكون العنف ضرورة أخلاقية، وإن كان غالبا ما يتسبب بخسائر لأولئك الذين يضطرون لممارسة العنف في خدمة الخير.

المزايا الحياتية لهذه الفكرة قابلة للنقاش، على أقل تقدير، باعتبارها محكا اخلاقيا أو مبدأ سياسيا، لها بالتأكيد مخاطرها. ولكن الكثير من الأفلام العظيمة لأيستوود تنشأ من فرضية بسيطة حول قتال حتى الموت بين الأخيار والأشرار. وفيلم "القناص ألامريكي" ليس مثلها تماما، ولكن الكثير من قوته الكبيرة مستمدة من وضوح وصدق الادانة للعنف. فالفيلم يقترب من أفلام الغرب أكثر من كونه فلم حرب وذلك من حيث - قصة حامل السلاح الوحيد الذي يواجه خصمه في مكان منعزل ينعدم فيه القانون- وهي قصة مؤثرة وفعالة، على الرغم من انها مقلقة أيضا.

السيد كوبر يقمع طبيعته الساحرة وغير المؤذية، ولكن ليس تماما، فكريس كايل هو صديق مخلص ومحارب شجاع، ولكن السيد كوبر والسيد ايستوود ووفقا للسيناريو التي كتبها جيسون هول، يرفضان ان يجعلاه قديسا. في الكثير من المشاهد الحيوية التي لا تنسى في "القناص ألامريكي" تتوزع روح الدعابة الكوميدية المؤذية أحيانا والمستفزة ايضا والتي يستخدمها الرجال اثناء القتال لتخفيف التوتر. أما خطوبة كريس وزواجه بـ(تايا)، الشخصية التي تؤديها سيينا ميلر، فهي تضيف الى الفيلم بعض الدفء والراحة مما يظهر الوجه الآخر الخفي الذي يبرزه ايستوود في بعض مشاهد الفيلم القصيرة لإضفاء جو من الرومانسية والحياة العائلية بعيدا عن أجواء العنف التي تسود الفيلم.

وعلى الرغم من إن كريس كايل خدم في العراق لأربع جولات من الواجب، قافزا فوق 160 محاولة قتل مؤكدة، فأنه يتعامل مع عمله باعصاب هادئة بعيدا عن وخز الضمير أو الشك المميت الذي يصيب بعضا من رفاقه الذين يتأثرون بالفساد الذي يستخدمه أعدائهم. وهؤلاء الاعداء يستخدمون النساء والأطفال كانتحاريين، ويشوهون ويعذبون أي شخص يعارضهم وينصبون كمائن للمشاة البحرية الأميركية في الشارع. يساعدهم في ذلك ويتولى حمايتهم شخص هو خصم لكريس ونقيضه، وهو القناص الغامض الشرير الذي يشاع عن كونه حائزا على الميدالية الأولمبية السورية.

الندم غير وارد في قاموس كريس، لكن هذا لا يعني أن كريس لا يعاني. (وفاة السيد كايل في عام 2013، على يد زميل محارب سابق يلقي ظلالا قاتمة على الفيلم، على الرغم أن ايستوود لم يقع في فخ استخدامه كجهاز انذار.) "القناص الاميركي" يصور بدقة تأثير الخدمة العسكرية على نفسية البطل وزواجه، على الرغم من أنه يشير الى الضرر بخفة وسرعة، وهذا أيضا كجزء من تأكدي الفلم لفكرة ولاء بطله لنفسه وعمله.

أو، يمكن القول بأن التزامه هو مايحيله الى إسطورة، و"أسطورة" هو أحد الأسماء المستعارة لكريس والذي يكتسبه من اعجاب زملائه، الذين ترهبهم شجاعته ومهارته، ويشارك كلينت إيستوود بنصيب من االمبالغات في صنع الشخصية التي بالتأكيد هي في القصة الحقيقية أقل مما تظهر عليه في الفيلم مما يضيف تعديلا على التاريخ. ألهمت الهجمات الإرهابية على سفارتي الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1998 كريس للانخراط في الجيش، وإزداد عزمه على المضي في القتال عندما شهد انهيار مركز التجارة العالمي في 11 سبتمبر 2001، وشارك في الحرب على العراق ليقاتل خصومه الذين يحددهم دائما مرارا وتكرارا بـ(تنظيم القاعدة).

سياسة حرب العراق غائبة تماما، وهذا هو بيان سياسي في حد ذاته، وعلى الرغم من عدم ذكر اسم جورج دبليو بوش فأن فيلم"القناص ألاميركي" يمكن أن ينظر إليه باعتباره تعبيرا عن الحنين إلى نهج المانوية في السياسة الخارجية. كان بإمكانه تقديم نوع من المساواة بين الحقيقة والخيال لكنه تمسك بتقليد هوليوود الغربي من تحويل الأحداث والشخصيات التاريخية المعقدة إلى أساطير وأبطال، وبعبارة أخرى، فانه صار مجرد فيلم.

 نيويورك تايمزn

المدى العراقية في

29.01.2015

 
 

يرصد حياة كريس كايل

كلينت إيستوود يعود إلى حرب العراق من خلال «قناص أميركي»

لا حديث لنقاد السينما هذة الايام الا الحديث عن فيلم قناص اميركي الذي يمثل عودة متجددة للنجم القدير كلينت ايستوود الى موضوعات الحرب التي تظل حاضرة وسخية في افلامه والحرب هنا في فيلمه الجديد هي حرب العراق

وقد اختار ايستوود لهذه العودة شخصية مثيرة للجدل فمما لا شك فيه، يعتبر كريس كايل واحدا من أعنف القناصة في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية مع 160 عملية قتل مؤكدة ومدرجة تحت اسمه، ورصد كريس في مذكراته قناص أميركي تفاصيل 4 مغامرات خاضها مع القوات البحرية الأميركية في حرب العراق وعاد بعدها الى وطنه ليكمل مشوار بطولاته الحافل بشكل مختلف، وسواء اختلف الناس أو اتفق معه، مذكرات كريس ترتكز على شيء حقيقي، فهو خاض الحرب ونجي منها وشهد في حياته الكثير من التفاصيل واللحظات التي لا تنسى، وعلى الرغم من محاولة كلينت ايستوود وفريق عمله اظهار هذا الجانب بشكل درامي مؤثر الا ان النتائج لم تكن على مستوى التطلعات.

ظهر برادلي كوبر في دور كريس واستعد للدور جيدا من خلال اطلاق لحيته والحصول على جسم رياضي ممشوق وعضلات مفتولة، ولم يكتف بهذا الأمر بل أضاف لكنه سكان تكساس الى طريقة كلامه لتقمص الشخصية بشكل كامل، وكأن الممثل يعلن أنه تخلص من حلة هانغ اوفر نهائيا ليصبح راعي بقر تحول فجأة الى عضو في فرقة سيل البحرية، وهو ما حدث بالفعل، فـكريس قبل ان يصبح أشهر قناص أميركي في التاريخ كان مجرد راعي بقر يمتطي الثيران في تكساس. بالنسبة لـكوبر شخصية كريس تتمثل في محارب يجيد مراقبة أرض المعركة جيدا قبل اتخاذ أي قرار أو التحرك، يستطيع قنص أعدائه بدقة، يتودد للنساء باستمرار، ويبحث دوما عن حلول للمشاكل التي تحاصره.

عاد كلينت ايستوود لجمهوره بمقدمة مميزة كعادة جميع أفلامه، حيث يبدأ الفيلم من وجهة نظر كريس الذي يراقب طفل عراقي أخذ من والدته قنبلة يدوية على وشك تفجيرها في القوات الأميركية، وفي جزء من الثانية، يتوجب على القناص اتخاذ قرار مصيري، فهذا المشهد الذي استخدم في كافة العروض الدعائية في الفيلم يعتبر تلخيص لحياة أشهر قناص أميركي، وفي لحظة مفاجأة نظر الصبي في عيني كريس من خلال منظاره، أنها تلك اللحظة التي لن ينساها طوال حياته وستطارده اينما ذهب. يبدأ كلينت ايستوود في جذب المشاهدين من خلال أول عملية مطاردة للقبض على جزار الفلوجة ميدو حمادة، وسرعان ما تستمر تلك اللحظات المثيرة في الظهور ما بين المسلحون المختبئين في الأشجار لمهاجمة القوات الأميركية والانتحاريين الذين يقودون السيارات والشباب والفتيات الذين يختارون مهاجمة الأمريكان دفاعا عن أرضهم، وبالرغم من كثرة تلك المشاهد الا أنها لا تتضمن مؤثرات بصرية جذابة، أو تفاصيل مثيرة، نظرا لان القصة الرئيسية تركز على صراع كريس مع قناص من قوات النخبة العراقية يدعى سامي الشيخ. وسرعان ما يصبح الصراع مشتعل بين الطرفين، طرف يمثل الخير وطرف يمثل الشر، وعلى الرغم من ان ايستوود اراد ان تتناول الأحداث قصة كريس القناص الوحيد الذي يعتمد على نفسه للنجاة في أرض المعركة الا أن هذا الأمر لم يتماش مع كوبر، وللأسف لا يمتلك الفيلم الكثير من المشاهد الجذابة والمثيرة، نظرا لاسلوب المخرج المعروف، حتى المشهد الوحيد الذي شهد اثارة ووجود عاصفة رملية تحجب الرؤية، تم تدميره هو الآخر بالسيناريو الكارثي والأحداث غير المفهومة. تنتقل احداث الفيلم باستمرار بين كريس المحارب الذي يقاتل في العراق، وبين كريس الآخر الذي يعيش في منزله قبل فترة قصيرة من التحاقه بالقوات البحرية كلاهام يمر بلحظات عيبة ومواقف مؤلمة، ويضطر لاتخاذ أصعب القرارات دون تردد. تطور الشخصيات خلال أحداث الفيلم ليس منطقيا ايضا، مثل عودة كريٍس الى الوطن بعد الحرب، والمواقف التي مرت بها وأثرت على طريقة تفكيره ورؤية للأشياء، هناك جزء من الخوف والتوتر، بينما تبحث تايا عن أجوبة للعديد من الأسئلة التي تشغل تفكيرها منذ فترة، وتذكرهم باسترمار انها لديها أطفال محاولة اثارة أي مشاعر أجابية تجاهها، ايستوود نفسه اتجه الى التباهى والتفاخر بالاجراءات الوطنية وتعظيم شأن الوطن، ورغم العديد من المساوئ التي طالت السيناريو، الا ان هناك مشاهد أخرى رائعة تم تجسيدها بنجاح مثل مشهد كريس عندما يقابل جوناثان غروف في أحد المتاجر دون ان يتمكن من التواصل معه بالنظر الى عينيه مباشرة، ولكنه رغم ذلك امتلك البصيرة ليعرف حقيقة الشخص الذي أمامه في وقت قصير.

الخلاصة: يضع الفيلم كوبر أمام خيارات حادة طوال احداثه، بعدما شاهد هو وميلر احداث 11 سبتمبر على التلفاز ومهاجمة البنتاغون وبرجي التجارة العالميين، الفيلم في معظمة ليس بالجذاب خاصة محاولات كلينت ايستوود لتحطيم توقعات الجمهور واثارة مشاعرهم بالجانب الدرامي الذي لم يرق لهذا الحد بلا شك، من الوهلة الأولى سيشعر المشاهد بان الفيلم بأكمله قائم اعتمادا على كوبر فقط، والذي تمكن من تأدية شخصية القناص الأميركي الأشهر باحترافية تامة، ولكن يظل كريس الحقيقي أكثر من يعلم عن ما حدث في أرض الواقع بالرغم من العمل الفني الذي حاول مشاركة تلك الأسرار مع الجمهور.

النهار الكويتية في

29.01.2015

 
 

هل ترشيحات جوائز الأوسكار لهذا العام عنصرية؟

بلال فضل – التقرير

الإجابة التي أعتقد بها مباشرة، هي أن ترشيحات جوائز الأوسكار لهذا العام جاءت غبية بعض الشيء، لكنها ليست عنصرية، كما يتهمها كثير من الغاضبين من الظلم الذي تعرض له فيلم (سيلما) الذي يحكي قصة المناضل الأمريكي الشهير مارتن لوثر كنج، والذي تم استبعاده من كافة الترشيحات المهمة، باستثناء ترشيح الفيلم ضمن فئة أفضل فيلم، التي لا يعتبر الوجود فيها تعبيرًا عن فرصة حقيقية للمنافسة على الجائزة، بقدر ما يعتبر تكريمًا أدبيًا لأهم عشرة أفلام تم عرضها خلال العام، بالإضافة إلى ترشيحه ضمن فئة أفضل أغنية التي يعتقد الكثيرون أنه سيكسب فيها؛ بسبب تميز أغنيته عن بقية الأغاني المتنافسة.

في حين تم استبعاد ممثله ديفيد أويلوو الذي أعاد بعث شخصية مارتن لوثر كنج من جديد، شكلًا وروحًا وحضورًا، واستبعاد مخرجته أفا دوفيرناي التي قدمت عملًا كبيرًا بكل المقاييس، أيًا كانت المآخذ على مخالفة الفيلم للحقائق التاريخية، والتي تحدثنا عنها في تقرير سابق.

لم يكن استبعاد سيلما هو وحده ما جلب الاتهام بالعنصرية لأعضاء أكاديمية الفنون الأمريكية الذين يقومون بالترشيح لجوائز الأوسكار ومنحها؛ فالمسألة في نظر موجهي الاتهام أكبر من فيلم سيلما؛ لأن هذا هو العام الأول منذ عام 1998 الذي تخلو فيه فئات جوائز: أحسن ممثل وممثلة، وممثل مساعد وممثلة مساعدة، والتي تحتوي على عشرين ممثلًا وممثلة، من أي اسم لفنان أو فنانة من أصل إفريقي، وفي نفس الوقت خلت أيضًا فئات: أفضل مخرج، أو كاتب سيناريو أصلي أو كاتب سيناريو مقتبس، أو مؤلف موسيقي من أي تنوع عرقي.

فجميع المتنافسين في هذه الفئات من البيض، وهو ما جعل الكاتبة دانييل بيلتون تعلق في مقالها الذي نشره موقع محطة “NBC” الشهيرة، قائلة: “أخيرًا، ظهرت للنور ترشيحات أوسكار عام 2015 والفائز هو… الرجال البيض“، مضيفة بتعليق تملؤه المرارة: “يبدو أن مراسم توزيع الجوائز هذا العام سيكتب عليها للبيض فقط“، في إشارة إلى العبارة العنصرية التي كانت أبرز دلالة على الفصل العنصري الكريه الذي لم يختف وجوده من الحياة الأمريكية، إلا بعد نضال عنيف دفع ثمنه الملايين.

في تعليق على القضية نشرته مجلة (ذي ويك) الأمريكية، يقول الكاتب تود فان ديرويرف إنه لا يدري لماذا يستغرب الكثيرون مما حدث، معتبرًا أنه أمر طبيعي جدًا، خصوصًا حين يكون أغلب الستة آلاف عضو من أعضاء الأكاديمية الذين يقومون بالتصويت للجوائز من البيض، بشكل أكثر تحديدًا تقدر الإحصائيات أن نسبة البيض من هؤلاء الأعضاء تبلغ 94 في المئة، في حين تبلغ نسبة الذكور 77 في المئة، كما يبلغ متوسط أعمار أعضاء الأكاديمية 63 سنة، وهو ما جعل الكاتب يعلق قائلًا إن فيلم (سيلما) لو كان من إخراج كلينت أيستوود، بدلًا من كونه من إخراج مخرجة سوداء؛ لكان قد توالى عليه الترشيح تلو الترشيح.

وبالطبع، فإن اختيار الكاتب لاسم كلينت أيستوود تحديدًا لم يكن اعتباطًا في رأيي، بقدر ما كان إشارة إلى ترشيحه الذي استفز الكثيرين لجائزة أحسن مخرج عن فيلمه الأخير (قناص أمريكي)، والذي أثار ردود أفعال غاضبة بسبب تمجيده للحرب الأمريكية الظالمة على العراق، والذي قام -طبقًا لتعبير دقيق قاله الكوميدي الشهير بيل ماهر- بتمجيد شخصية مقاتل سيكوباتي، محاولًا رفعه إلى مصاف الأبطال.

لكنّ معلقين آخرين يعتبرون اتهام أعضاء الأكاديمية المانحة للأوسكار بالعنصرية تحميلًا للأمور أكثر مما تحتمل، من بينهم الكاتب ديفيد كار في صحيفة (نيويورك تايمز) الذي يطالب بالنظر إلى حقيقة أن شركة إنتاج كبرى أسندت مشروعًا مهمًا مثل فيلم (سيلما) لمخرجة من أصل أسود ليس لديها تجارب كثيرة في الإخراج، بدلًا من اختيارات أخرى تبدو مضمونة أكثر، أما الكاتب مارك هاريس فيذكّر مطلقي تلك الاتهامات، بأنه في العام الماضي فقط حصل فيلم (12 عامًا من العبودية) على عدد كبير من الجوائز، من بينها جائزة أفضل فيلم التي استلمها مخرجه البريطاني من أصل إفريقي ستيف ماكوين.

وتساءل: “هل يعقل أن يتحول أعضاء الأكاديمية في سنة إلى عنصريين“، ومفسرًا استبعاد سيلما بأنه كان بسبب إخفاق شركته المنتجة (باراماونت) في حملات تسويق الفيلم، وقيامها بإطلاقه متأخرًا في مطلع ديسمبر، دون أن تنجح في إيصال نسخ منه مبكرًا إلى كل أعضاء الأكاديمية ليتحمسوا للتصويت له، بالإضافة إلى تأكيده أن الفيلم تأثر من حملات الهجوم على المصداقية التاريخية للفيلم وتزييفه لدور الرئيس الأمريكي الأسبق ليندون جونسون في حملة الحقوق المدنية، وهو رأي أميل إليه.

وأعتقد أنه لو لم يتم ترشيح فيلم (قناص أمريكي) لعدد من الجوائز، لما كانت قد أثيرت أصلًا اتهامات جوائز الأوسكار هذا العام بالعنصرية، وما يرجح هذا الرأي في نظري أن هناك أفلامًا جميلة تعرضت للظلم من بينها فيلم (زاحف الليل) الذي تم استبعاده هو وبطله جيك جالينهال من ترشيحات الأوسكار، برغم أنه قام بتقديم في غاية الروعة والأهمية، كما تم استبعاد بعض الأفلام المهمة من فئة أفضل فيلم أجنبي مثل فيلم “وينتر سليب” للمخرج التركي نوري بيج جيلان الذي حصل على أكبر جوائز مهرجان كان في دورته الماضية.

على أية حال، لا يمكن فصل هذا الجدل الذي أثاره خلو ترشيحات جوائز الأوسكار من الفنانين السود، عن سياق الجدل الدائر في المجتمع الأمريكي حول العنصرية، وما إذا كان المجتمع قد تجاوزها أم لا، وما إذا كانت التوترات التي حدثت بين الشرطة والمواطنين في عدد من المدن الأمريكية مثل فيرجسون ونيويورك أمرًا له علاقة بالتوترات الاجتماعية والاقتصادية، أم له علاقة بالعنصرية التي يرى البعض أنها لا زالت كامنة في بنية المجتمع؟

 وهو ما يشير إليه الكاتب تيم جراي في مجلة فارايتي الشهيرة، حين يؤكد أنه بغض النظر عن جوائز الأوسكار هذا العام، فإن هوليوود لديها مشكلة حقيقية فيما يخص التنوع، مدللًا على ذلك بتحليل أكثر عشرة أفلام تحقيقًا لأعلى الإيرادات في عام 2014، حيث نكتشف أن مخرجي العشرة أفلام ذكور بيض، وأن سبعة فقط من سبعة وعشرين شخصًا قاموا بإنتاج تلك الأفلام هم من الإناث، وأن ستة فقط من 26 كاتبًا شاركوا في كتابة تلك الأفلام هم من الإناث.

ولكي يكتمل تركيب الصورة، ينبغي الإشارة إلى ضجة فرعية أثارها قبل يومين الممثل البريطاني بنيديكت كامبيرباتش المرشح للأوسكار عن دوره في فيلم (لعبة المحاكاة)، حين تحدث عن غياب التنوع العرقي في بلاده بريطانيا، مما يجعل كثيرًا من الممثلين الموهوبين من أصل أسود يأتون إلى أمريكا للحصول على فرص للتعبير عن مواهبهم، لكنه وهو يتحدث استخدم تعبيرًا اعتبره الكثير من السود غير ملائم عنصريًا، ولم يشفع له حسن نيته وهو يتحدث، مما اضطره للاعتذار مباشرة عما قاله، واصفًا نفسه بأنه “أبله”؛ لأنه استخدم ذلك التعبير الذي أساء استخدامه، برغم أنه كان يطرح قضية غياب التنوع العرقي في الوسط الفني البريطاني.

ولعل واقعة صغيرة كهذه حين توضع في نفس السياق مع الضجة التي أثارها استبعاد الممثلين السود من ترشيحات الأوسكار، تذكرنا بأن جراح الماضي المؤلمة لا تندمل بسهولة، حتى وإن قطعت المجتمعات المتقدمة أشواطًا كبيرة في علاجها والتعامل معها، فكيف الحال إذن بالمجتمعات التي تظن أن قفل الجراح قبل تطهيرها سيشفيها وينقذها؟

يللا، ما علينا.

التقرير الإلكترونية في

29.01.2015

 
 

The Imitation Game:

كيف ضربت إنجلترا ألمانيا عبر موجات اللاسلكي؟!

محمد حمدي – التقرير

في كل مرة نجلس فيها إلى أجهزة الكمبيوتر الحديثة التي نحملها أينما ذهبنا، يجب أن نتذكر اسم (آلان تورنج) Alan Turing، اسم العالم البريطاني الذي وضع النواة الأولى لأول آلة قادرة على التفكير واتخاذ القرارات ومساعدة البشر. لم يكن الطريق سهلًا، لم يكن التحدي هينًا، والطريق لأول حاسب إلى في التاريخ، بدأ بالفعل من إحدى الثكنات العسكرية السرية الخاضعة للمكتب السادس البريطاني، المعروف اختصارًا بـ”المخابرات البريطانية”.

الزمان: بداية الحرب العالمية الثانية.

المكان: مقر سري للمخابرات البريطانية.

الحدث: البريطانيون في مأزق حقيقي، الهجمات الألمانية بالغواصات تحقق نجاحًا ساحقًا على الصعيد العسكري، الرسائل المشفرة تطير في الهواء، تلتفطها آذان المخابرات البريطانية، لكن عقلها لا يستطيع فك شفرتها، الشفرة جديدة ومعقدة، وغير قابلة للفك أو التحليل بأي حال من الأحوال، طوربيدات الغواصات تحيل المياه الدولية جحيمًا على رأس السفن العسكرية والمدنية على حد سواء، ثلاثة رجال يقتلون كل دقيقة، وعلماء الشفرة الإنجليز غارقين حتى آذانهم في محاولة فك شفرة جهاز (إنيجما) Enigma الألماني، القادر على تشفير أي رسالة عادية، وفك تشفير أي رسالة بشكل عكسي.

بهذا المأزق يفتتح (مورتن تيلدم) Morten Tyldum فيلمه (لعبة المحاكاة) أو The Imitation Game، وهو واحد من الأفلام المنافسة بقوة على جائزة الأوسكار، والمستوحى من أحداث حقيقية دارت في فترة الحرب العالمية الثانية، أتون الجحيم الذي انفتح على العالم من أقصاه إلى أقصاه.

يرسم (بنديكت كيمبرباتش) Benedict Cumberbatch ملامح شخصية آلان تورنج من البداية؛ عبقري متقد الذكاء، غريب الأطوار لا يتفهم الدعابات، بارد الطباع حاد القسمات، تتفاعل الأفكار في دماغه بسرعة تتجاوز سرعة الضوء، لا يكاد ينطق بجملة حتى يتبعها بأخرى بأسلوب آلى، يلتقي تورنج بالمسؤول عن تجنيد العلماء الإنجليز لمحاولة فك شفرة الإنيجما، يخلو اللقاء الأول من الود، ويكاد ينتهي بطرد (تورنج).

- لقد حطمت الرقم القياسي في أقصر مقابلة عمل في الجيش البريطاني!

هكذا يهتف الجنرال الغاضب، مستدعيًا السكرتيرة لتصحب تورنج للخارج، أو للجحيم. القائد لا يهتم، لكن تورنج ينطق بجملة تغير مسار الأحداث:

- أنا رجل يعشق الأحاجي، إنيجما هي اأاحجية الأصعب في التاريخ، وأنا قادر على فك شفرتها!

يلتحق تورنج بمجموعة من العلماء الإنجليز، متخصصين في الرياضيات، يعشقون حل الألغاز المعقدة، يلتقون بآلة إنيجما ألمانية مسروقة للمرة الأولى، يكتشفون أنهم لو جندوا عشرة رجال لتجربة كل الاحتمالات الممكنة لفك شفرة رسالة واحدة، سيستغرقون ما يقارب المليون سنة! بينما إحداثيات الشفرة تتغير مع دقات الثانية عشرة مساء من كل ليلة. المهمة مستحيلة، والاضطراب يضرب الجميع باستثناء تورنج.

يتبارى الجميع في محاولة فك الشفرة، بينما ينبري تورنج على تصميم آلة قادرة على فك الشفرة.

- إنيجما آلة معقدة، ولا يستطيع أي عقل بشري هزيمتها منفردًا، لا يهزم الآلة سوى آلة مثلها.

يبدو طريقه معقدًا بينما يحقق زملاؤه بعض الإنجازات المحدودة، يعيّره أحدهم بقدرتهم على فك بعض شفرات الرسائل، يخبرهم بثقة:

- حتى الساعة المعطلة تعطينا الوقت الصحيح مرتين يوميًا! أسلوبي لا يتوقف عند الاستنتاجات، لكنه يتجاوزها لصنع آله تستطيع فك كل الشفرة، كل الوقت.

 لكن، النجاح لا يحالف تورنج في البداية، خاصة مع التعقيدات البيروقراطية، وطلبه لما يزيد عن مئة ألف جنيه إسترليني، ثروة ضخمة لدولة تكاد تتداعى تحت القصف البحري والجوي من آلة الحرب الألمانية المجنونة.

يتولى تورنج رئاسة القسم السري المشرف على ضرب (إنيجما)، يطرد الكسالى ويعين بعض العلماء الجدد، هنا تظهر البطولة النسائية في الفيلم، (كيرا نايتلى) Keira Knightley في دور عالمة الرياضيات الفاتنة التي تدخل حياة تورنج، مضفية لمستها الأنثوية على الأحداث، تنجح في كسب اهتمام (تورنج)، وتبدأ في مساعدته لإنجاح جهازه الوليد الذي أطلق عليه اسم (كريستوفر) وهو اسم صديقه في مرحلة الدراسة، والذي توفي بعد معاناة مع مرض السل -سرطان ذللك الزمان- الذي ترك أثرًا لا يمحى في شخصية تورنج.

يعاني تورنج  الفشل مرة بعد أخرى، ويبدأ الأصدقاء في التناقص من حوله، لا يبدو أن (اللعبة المكلفة ذات المئة ألف جنيه إسترليني) كما وصفها أحد القادة، لا يبدو أنها تحقق أي فائدة، حتى صديقته الجديدة تقرر الرحيل استجابة لرغبة أهلها المتشددين، ويتم اكتشاف رسالة مشفرة من جاسوس مجهول في قلب النظام الأكثر إحكامًا في إنجلترا، ضربات متعاقبة على رأس تورنج، لا يمحيها سوى زواج سريع وغريب الأطوار من صديقته (جوان) يعقبها سهرة في أحد البارات، نكتشف من خلالها حقيقتين مرعبتين.

الأولى: تورنج مثلي الجنس، ولا يُكن أي مشاعر جسدية لخطيبته الحديثة.

الثانية: أن هناك أحد ضباط الاتصال الألمان الذين يتم تعقب رسائلهم، يبدأ رسائله بنفس السلسلة من الأرقام والحروف العشوائية، كنوع من الإهداء لاسم حبيبته، الأمر الذي يقود تورنج لحل شفرة إنيجما في واحد من أفضل مشاهد السينما في 2014.

لا يجب أن يعمل الحاسب الآلي (كريستوفر) لتحليل شفرة الرسالة كلها، يكفي أن يحلل جملة واحدة ويفك شفرتها، لينهار نظام (إنيجما) بالكامل. لم تكن الجملة سوى كلمة (يحيا هتلر)، التي يتم تذييل كل الرسائل الألمانية المشفرة بها.

ينطلق الفريق العلمي للمقر السري، متجاهلين التعليمات الأمنية المشددة، ويبدأ عمل (كريستوفر) لتحليل (إنيجما) تحليلًا صحيحًا هذه المرة، لتنهار الشفرة الألمانية الأكثر تعقيدًا في العالم، فقط ليقع الفريق أمام لغز جديد.

لن يتم إبلاغ السلطات البريطانية بكافة مواقع الغواصات الألمانية، حتى لا يشك الألمان في انهيار شفرتهم، وبالتالي يقومون بتغيير كل شيء مجددًا، يبدأ تورنج في ابتكار أسلوب حاسوبي إحصائي بحت، يقوم بحساب الحد الأدنى من العمليات العسكرية الناجحة التي يستلزم الفوز بها لتحقيق النصر ضد الألمان، مع السماح بهامش من العمليات الألمانية الناجحة، حتى لا يرتقي الشك لنفوس الألمان فيما يتعلق بأمان شفرتهم الحديدية التي أذابها (تورنج) للتو. إنه السطر الأول في برامج الحاسب الإلكتروني اليوم!

على الرغم من الإنجاز العسكري والعلمي الضخم الذي أنجزه تورنج، إلا أنه تم توجيه تهمة الفعل الفاضح له، بعد انكشاف أمر علاقاته الغرامية بالرجال، خيرته المحكمة بين البقاء في السجن أو الإخصاء الكيميائي، فاختار الأخير حتى يبقى بالقرب من (كريتسوفر)، لم يستطع الصمود أمام موجات الاكتئاب فوضع  حدًا لحياته واختار الانتحار بهدوء في 1954 بمادة السيانيد السامة، وتكرمه صاحبة التاج البريطاني بعد ستة عقود كاملة من النهاية المأسوفة لعالم لم يحصل على ما يستحق في حياته.

أعلان الفيلم - صفحة الفيلم على IMDB

التقرير الإلكترونية في

30.01.2015

 
 

ديفيد أويلوو بطل فيلم "سيلما"

يعرب عن خيبة امله لتجاهل بافتا لفيلمه

أعرب الممثل ديفيد ايلوو، بطل فيلم "سيلما"، عن خيبة امله لتجاهل فيلمه في ترشيحات جوائز البافتا البريطانية.

ويقوم ايلوو بدور مارتن لوثر كينغ في الفيلم الذي تدور احداثه حول حملة كينغ عام 1965 في مدينة سيلما في ولاية ألباما للحصول على حقوق مساوية في التصويت والحقوق المدنية للأمريكيين المنحدرين من اصول افريقية.

واشاد النقاد بالفيلم، الذي يبدأ عرضه في دور العرض في بريطانيا الاسبوع الحالي، ولكنه لم يحصل على اي ترشيحات لجوائز بافتا.

وحصل الفيلم على ترشحين لجوائز الاوسكار لأفضل فيلم وافضل اغنية.

وقال أيلوو لبي بي سي "عندما يكون الفيلم الذي يحصل على اكبر اشادة من النقاد وعندما يكون فيلم له هذه الاهمية ومن انتاج شركة باثي البريطانية ويقوم ببطولته اربعة بريطانيين، تتوقع ان تحصل على ترشيحات لجوائز البافتا".

واضاف "الامر يبعث رسالة غريبة عندما لا يحدث ذلك".

وقال الممثل، الذي ولد في اكسفورد ويقيم حاليا في لوس انجليس، إنه فخور إنه ممثل بريطاني وإنه يعنيه كثيرا ان تلقى اعماله نجاحا في بريطانيا.

وكان فيلم "سيلما" مشروعا طويل الاجل لأيلوو، الذي قرأ السيناريو لأول مرة عندما انتقل الى لوس انجليس عام 2007.

الـ BBC العربية في

30.01.2015

 
 

كريستين ستيوارت وماريون كوتيار وجولييت بينوش يتنافسن على جوائز سيزار الفرنسية

إعداد – رشا عبدالحميد

اعلنت اكاديمية الفنون والسينما الفرنسية ترشيحاتها لجوائز سيزار لهذا العام والتى تكرم النجوم وصناع السينما المتميزين، وقد اعلن رئيس الاكاديمية آلان ترزيان قائمة المرشحين للدورة الاربعين لجوائز سيزار، وكانت من بين المرشحين الممثلة كريستين ستيوارت والتى رشحت لجائزة افضل ممثلة مساعدة عن دورها فى فيلم «سيلس ماريا»، ايضا الممثلتان ماريون كوتيار عن دورها فى فيلم «يومين، ليلة واحدة»، وجولييت بينوش عن دورها فى فيلم «سيلس ماريا» وقد رشحتا لجائزة افضل ممثلة، ذلك وفقا لما نشره موقع مجلة هوليوود ريبورتر.

وكانت المفاجأة هى حصول فيلم «سان لوران» على عشرة ترشيحات منها افضل فيلم، افضل مخرج، وافضل ممثل، كما حصل فيلم «الحب فى المعركة الاولى» على تسعة ترشيحات، بينما حصل فيلم «تمبكتو» على ثمانية ترشيحات منها افضل فيلم، مخرج، سيناريو اصلى، ديكور، وتصوير سينمائى.

وجاءت الترشيحات كالتالى: جائزة افضل فيلم «الحب فى المعركة الاولى»، فيلم «الفتيان الشرقيين»، فيلم «أسرة بيلير»، فيلم «سان لوران»، فيلم «سيلس ماريا»، فيلم «تمبكتو»، وفيلم «Hippocrates ».

اما جائزة افضل مخرج فينافس عليها سيلين سياما عن فيلم «girlhoo» وتوماس سيالى عن فيلم «الحب فى المعركة»، روبن كامبيلو عن فيلم «الفتيان الشرقيين»، توماس ليلتى عن فيلم « Hippocrates «، برتراند بونيلو عن فيلم «سان لوران»، اوليفييه اسايس عن فيلم «سيلس ماريا»، وعبدالرحمن سيساكو عن فيلم «تمبكتو».

وتتنافس على جائزة افضل ممثلة كاترين دونوف، اميلى دوكونى، اديل هانيل، ساندرين كيبرلاين وكارين فيلرد، اما جائزة افضل ممثلة مساعدة فتنافس عليها ماريان دينيكورت، كلود جينساك، ايزيا هيجيلين، شارلوت لوبون وكريستين ستيوارت.

وقد رشح لجائزة افضل ممثل نيلز ارستروب، جيوم كانيه، فرانسوا دامينس، رومان دوريس،فنسنت لاكوست، بيير نينى، جاسبارد اوليه، وينافس على جائزة افضل ممثل مساعد اريك ايلموسنينو، جيوم جالينى، لويس جاريل، رضا كاتيب،وجيريمى رينييه.

اما جائزة افضل سيناريو اصلى فيتنافس عليها فيلم «الحب فى المعركة الاولى»، فيلم «عائلة بيلير»، فيلم «سيلس ماريا»، فيلم «تمبكتو»، وفيلم «Hippocrates».

ورشح لجائزة افضل فيلم اجنبى فيلم «12 عاما عبدا» ، فيلم «الصبا»، فيلم «فندق بودابست الكبير»، فيلم «يومين، ليلة واحدة»، فيلم «البيات الشتوى» وفيلم Mommy».

وقد اعلن منظمو الاكاديمية منذ يومين انه تم اختيار النجم الامريكى شون بن ليمنح جائزة سيزار الفخرية عن مشواره الفنى واختياره لافلامه بحساسية والتزام،وصرحوا عن شون «فهو واحد من النجوم القلائل الذين فازوا بجوائز فى اكبر ثلاثة مهرجانات فى العالم، إلى جانب فوزه بجائزة الكرة الذهبية او الجولدن جلوب، فشون ممثل اسطورى، شخصية ملتزمة، مخرج استثنائى، ويعد رمزا فى الفيلم الامريكى».

وسبق شون بن فى الحصول على هذه الجائزة الفخرية الممثلة سكارليت جوهانسون والتى فازت بها العام الماضى، النجم الحاصل على جائزة الاوسكار كيفين كوستنر والذى كرم عام 2013، ومن المكرمين السابقين ايضا ميريل ستريب، كيت وينسلت، وداستن هوفمان.

وسيتم توزيع جوائز سيزار فى يوم 20 فبراير فى باريس على مسرح شاتليه قبل يومين فقط من حفل توزيع جوائز الاوسكار، سيرأس الحفل الممثل الكوميدى المحبوب دانى بون وسيتم اعلان مقدم الحفل قريبا.

الشروق المصرية في

30.01.2015

 
 

فيلم «لفياثان» الكئيب والمرشح لجائزة الأوسكار يثير استقطابا حادا في روسيا

موسكو – من توماس غروف:

قال المخرج أندريه زفياجينتسيف الذي أثار فيلمه الكئيب عن بلاده والمرشح لجائزة الأوسكار «لفياثان» جدلا في روسيا إن حالة الاستقطاب التي حدثت أثبتت ان فيلمه «مس شيئا مهما جدا».
ويتطرق الفيلم الفائز بجائزة «غولدن غلوب» لبعض القضايا الحديثة المسكوت عنها في البلاد وصور الصراع المرير لرجل في أقصى شمال روسيا ضد رئيس بلدية جشع وفاسد بينما تظهر الكنيسة الارثوذكسية الروسية في الأضواء الخلفية للأحداث.

وقال زفياجينتسيف في مؤتمر صحافي للترويج لعرض الفيلم في روسيا والذي سيخضع لرقابة شديدة بسبب القوانين الجديدة في البلاد «المشاهد .. الدولة منقسمان بشأنه.»

وأضاف «كان يجب فهم أن الناس سيتم استقطابهم لكن وجهات النظر المتطرفة بشأن الفيلم تظهر إنه ناجح. مس شيئا هاما جدا.»

ويقول مشاهدون روس نال الفيلم إعجابهم إن قصته تعكس الحياة في روسيا خلال 15 عاما منذ وصول الرئيس فلاديمير بوتين أول مرة للسلطة وتربح مسؤولي الدولة الفاسدين دون عقاب على حساب المواطنين.

والغريب أن أحد أقسى الإنتقادات التي وجهت للفيلم جاءت من وزارة الثقافة التي شاركت في إنتاجه. واتهم وزير الثقافة فلاديمير ميدينسكي المخرج زفياجينتسيف بالاساءة لصورة روسيا لكسب اشادة الغرب.

وأجاب ميدينسكي عن سؤال في مقابلة صحافية عما إذا كانت الوزارة ستدعم أفلاما مماثلة في المستقبل قائلا «الأفلام التي لا تركز على نقد السلطات الحالية فحسب بل تبصق عليها صراحة… «الأفلام» المليئة بمشاهد اليأس وفقدان الأمل بشأن وجودنا لا يجب تمويلها من أموال دافعي الضرائب.»

وقال زفياجينتسيف إن رواية «الجريمة والعقاب» التي صدرت في القرن التاسع عشر واجهت أيضا احتجاجات في الشارع عندما نشرت أجزاء منها لأول مرة لكنه حرص على التأكيد انه لا يقارن بينه وبين الكاتب الروسي الشهير فيودور دوستويفسكي. وعرض فيلم «لفياثان» الذي صورت أجزاء كبيرة منه في قرية تريبركا المطلة على بحر بارنتس لأول مرة في منتصف 2014 لكن دور السينما في روسيا ستبدأ عرضه في فبراير شباط.

ونقلت صحيفة «إيزفيستيا» الروسية عن ناشط ارثوذكسي روسي – وصف الفيلم بأنه يظهر تعاونا مريبا بين رئيس البلدية ورجل دين محلي – مطالبته بعدم عرض الفيلم في روسيا لانه يذم الكنيسة الارثوذكسية الروسية.

القدس العربي اللندنية في

30.01.2015

 
 

«قناص» كلينت ايستوود:

«كاوبوي» خَـاوٍ ببندقية مسمومة

أمستردام - محمد موسى

تنوعت طبيعة هجمات النقد الحادة التي انهالت على فيلم «قناص أميركي»، جديد كلينت ايستوود عن يوميات الجندي الأميركي كريس كايل في حرب العراق. فهناك من راح يُحقق في الكتاب الأصلي الذي استند إليه الفيلم (شارك الجندي بكتابته وصدر تحت عنوان: «السيرة الذاتـــيــة لأكثر القناصين فتكاً في التاريخ العسكري الأميركي»)، ليجد في انحراف الفيلم عن كثير من الوقائع الحقيقية، ذريعة لتوجيه النقد إلى الأول، والتشكيك في نوايا صانعيه، «لاستسهالهم تغيير الحقائق على هذا النحو»، بحثاً عن إثارة، جاءت مُغلفة بالكثير من البغض والعنصرية والإسلاموفوبيا. وهناك فريق آخر اعتبر أن تقديم يوميات القناص الأميركي في حرب العراق بالمطلق، يُعد انحرافاً جديداً يثير التقزز لهوليوود. فكيف يمكن الاحتفاء بـ «قاتل» في عصر «داعش» الذي نعيشه؟ وهل تحتاج حرائق العالم إلى مزيد من الزيت؟ لتنال قصة جندي كان يفتخر بأنه قتل ما يُقارب 300 عراقياً ببندقيته وأطلق على العراقيين وصف «الوحوش» في كتابه، هذا «التكريم» الهوليوودي، وبتوقيع واحداً من أبرز الأسماء السينمائية المُعاصرة.

نجاح مستغرب

يَتَشَبَّث الذين يقفون خلف الفيلم في أحاديثهم الصحافية التي ترافق حملات الترويج له في أوروبا، (يحصد الملايين منذ أسابيع في شباك التذاكر الأميركية وبوتيرة غير مسبوقة للأفلام التي تتناول حروباً مُعاصرة كما لم يعرف هذا النجاح التجاري أياً من أفلام حرب العراق السابقة)، بأن هذا الأخير ليس معنياً بحرب العراق، وإنه دراسة نفسيّة درامية عن شخصياته، وتقديم جديد عصري للـ «كاوبوي» الأميركي، الذي يعرفه المخرج أكثر من سواه، فهو قدمه في أعمال عدة، كبطل غالباً وأحياناً كمخرج. تبدو من الاستحالة عزل الفيلم ومناخه العام عن حرب العراق. فهو يستند إلى كتاب لقناص قضى سنوات هناك، وهذا وحده يمنح أحداث الفيلم الثقل النفسيّ ومصداقية تلازم السينما المأخوذة عن الواقع. كما إن حرب العراق لن تكون في خلفية الأحداث، بل المُعترك الأخلاقي لأبطال الحكاية، وعبر وقائعها ستتكشف عن «أصول» الرجال. أما مفاعيلها فستمتد إلى المدن الأميركية الصغيرة التي أتى منها الجنود.

يأتي فيلم «قناص أميركي»، بعد خمس سنوات على آخر فيلم هوليوودي كبير عن حرب العراق («المنطقة الخضراء» للمخرج باول غرينغراس). وست سنوات من فيلم «خزانة الألم» للأميركية كاثرين بيغلو، لكن الفيلم الجديد هذا لا يحمل أياً من جديّة أو البنية السينمائية الرصينة لسابقيه. فالأول كان استعادة غلب عليها الإنصاف لفترة تاريخية حرجة أعقبت سقوط نظام صدام حسين، فيما مثل «خزانة الألم» إضافة مُهمة على الصعيدين الشكليّ والبنائي لمجموعة الأفلام التي صورت إدمان الجنود على الحروب. وإذا كان لا بد من البحث عن مرجعية ما لفيلم كلينت ايستوود من تاريخ هوليوود، فيجب العودة إلى عام 2000، بالتحديد إلى فيلم «قواعد الاشتباك» للمخرج وليام فريدكن. والذي قدم قصة عن اليمن. فهناك الكثير في «قناص أميركي»، الذي يُذكر بذلك الفيلم وبهوليوود قديمة عنصرية لئيمة، لا تتورع عن الذهاب إلى مسافات بعيدة لشيطنة شُعوب بأكملها.

صوت الآذان

حتى قبل أن يبدأ الفيلم، اختار المخرج صوت الآذان كخلفية لشعار إستديو «وارنر برذرز»، الذي سبق أي مشهد، في كناية فجة رخيصة وكسولة تربط العنف في المشاهد القادمة من الفيلم بالإسلام. جاءت هذه البداية صادمة كثيراً، فلقد كنا نظن إن هوليوود ودعت هذا النوع البدائي من «الإسلاموفوبيا» بلا رجعة، ومنذ أن غيرت أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 وجه العالم. أما المشهد الافتتاحي فسيكون واحداً من المشاهد الشديدة القسوة والإشكاليّة، إذ إن الفيلم يتجاوز ما فعله «كريس» نفسه (حسب الكتاب)، فالقناص سيوجه النار إلى امرأة وطفل عراقيين، يظهرهما الفيلم وهما يحملان سلاحاً خاصاً بضرب الدبابات، فيما تقول رواية الكتاب، إن المرأة فقط كانت تحمل قنبلة يدوية صغيرة. هذا المشهد سيضبط إيقاع الفيلم، الأحادي النظرة إلى حدود الانحياز الكامل، والذي قام باختزال حرب العراق المُعقدة، إلى صراعات شديدة التسطيح، بين القناص الأميركي ورجل عراقي، ظهر من دون شخصية واضحة، ولم يُمنح دقيقة واحدة من الحوار، وكان يظهر بين فينة وأخرى، ليعيد التذكير بالعدو السيء القاسي الطباع.

لا يعبر «كريس كايل» في الفيلم عن نموذج إنساني أو درامي خاص. هو هجين من خيالات المخرج والمؤلف وأداء غير منتظم للنجم الشاب برادلي كوبر. فالمشاهد التي قدمت عن حياة الجندي قبل حرب العراق كانت شديدة النمطية، تجنبت إلى حدود كبيرة محطات الطفولة المعتمة في حياة الشاب وأبرزت بالمقابل ماضٍ مشذب له. هذا الأمر سيتكرر مع محاولات «تطهير» الجندي من خطاياه في النصف الآخر في الفيلم، في فعل لا ينسجم مع سيرة الجندي الحقيقية (عمل بعد خدمته العسكرية في العراق كحارس شخصيّ للسياسة اليمينيّة المثيرة للجدل سارة بالين وقتل في عام 2013 على يد جندي عائد من العراق). يواصل كلينت ايستوود في «القناص الأميركي»، الأسلوب التحريضي إلى حدود الاستغلال العاطفي. يأتي «التحريض» في الفيلم هذا ضد العراقيين في شكل رئيسي. فالفيلم لا يظهر شخصية عراقية سويّة واحدة، ولا يمنح أي منهم الفرصة الدرامية لطلب المغفرة، وكما فعل مع الشخصية الرئيسية، التي أراد الفيلم أن يقنعنا بأن أفكارها قد تغيرت قليلاً بعد تجارب القتال، على رغم إن «كريس كايل»، كان يعود كل مرة، وبعد فترات العطلات التي قضاها مع عائلته في أميركا، بالعنف والهمة نفسها إلى الحرب في العراق.

يحيط كلينت ايستوود حياته الخاصة بالكتمان. هو يعيش منذ سنوات طويلة في مدينة أميركية صغيرة، بعيداً كثيراً عن تلال هوليوود. وتكاد إطلالاته الإعلامية تكون نادرة. هذا الانعزال ساعد كثيراً في ترسيخ مكانة أيقونية خاصة للنجم الأميركي، والتي أصابها الكثير من الضرر قبل عامين، عندما ظهر في حملة السياسي الجمهوري الأميركي ميت رومني للانتخابات الرئاسية، متحدثاً كعجوز مخبول إلى كرسي فارغ على المنصة، مُفترضاً حواراً طويلاً مع باراك أوباما. تلك الدقائق العشر المُتلفزة الشديدة الإحراج من سيرة كلينت ايستوود، تشي بالكثير عن مواقف الإنسان تجاه ما حوله، وتدفع إلى قراءات جديدة لسيرته السينمائية وتفسر لماذا اختار موضوعات بذاتها. فهو ربما لم يخرج أبداً من أسر شخصية «هاري كالاهان» بطل سلسلة «هاري القذر»، الشرطي القاسيّ الذي يُمجد العنف والسلاح ويحتقر النظام التقليدي في أعماقه، والتي لعبها لسنوات. كما تجعل دوره في «غران تورينو»، (من آخر إطلالاته السينمائية كممثل) جدليّاً كثيراً، إذ يلعب هناك دور عجوز أبيض لا يريد في البداية أن يتقبل التغييرات التي لحقت بالمجتمع الأميركي، وبالخصوص للوجه الأثني له.

يكاد كلينت ايستوود أن يكون الحلقة الوحيدة الباقية التي تصل هوليوود قديمة بأخرى جديدة، وإذا قُدر أن يكون «القناص الأميركي»، هو الأخير للمخرج الذي يقترب من 85 سنة، فربما سيكون هذا الفيلم علامة فارقة ومناسبة للاحتفال بالتخلص من تركة هوليوودية عنصرية ثقيلة، بينت ردود الأفعال الحادة الأخيرة، بأن لا مكان لها في هذا الزمان.

الحياة اللندنية في

30.01.2015

 
 

أفلام الأوسكار الـ87 ترضى النقاد والجمهور

كتب: ريهام جودة

الجمع بين النجاح الفنى والنجاح الجماهيرى أمر يصعب تحقيقه، إلا فى السينما الأمريكية، التى تقوم على مقومات جيدة ومميزة لصناعة الأفلام تجعلها تقدم مادة ممتعة فنيا وتجاريا وتقنيا فى آن واحد، ورغم أن هذه القاعدة ليست ثابتة خاصة فى الأفلام التى ترشح لجوائز الأوسكار، إلا أنها تعتبر هى أساس الأعمال المرشحة هذا العام، فغالبية الأفلام حققت نجاحا تجاريا معقولا، بل وحظى بعضها بإيرادات كبيرة فى شباك التذاكر الأمريكى، بخلاف مستواها الفنى المميز الذى أهلها لخوض سباق الأوسكار وخاصة على جائزة أفضل فيلم، وذلك بعد إشادات نقدية كبيرة بها.

American Sniper حقق 252.1 مليون دولار، وتكلفته 60 مليونا، منذ بدء عرضه فى 11 نوفمبر الماضى، وهو الأكثر نجاحا فى دور العرض بين الأفلام المرشحة لجوائز الأوسكار هذا العام، بل اعتبر أعلى الأفلام الحربية تحقيقا للإيرادات فى السينما الأمريكية.

فالفيلم الذى يتناول الحرب الأمريكية على العراق من خلال قصة قناص أمريكى، تفوق على فيلم Saving Private Rayan للمخرج ستيفن سبيلبيرج والذى كان حتى وقت قريب الأعلى بين الأفلام التى تتناول الحروب، حيث حقق 217 مليون دولار.

الفيلم مرشح لـ6 جوائز أوسكار منها أفضل فيلم وممثل لبطله برادلى كوبر وأفضل سيناريو مقتبس.

فيلم Birdman مرشح لـ9 من جوائز الأوسكار، منها أفضل فيلم وممثل أخرجه المكسيكى أليخاندرو جونزاليز إناريتو، وبطولة مايكل كيتون وناووى واتس، وإيما ستون، وحقق 50 مليون دولار، فى حين تكلف 18 مليون دولار.

عرض لأول مرة فى مهرجان فينيسيا السينمائى الدولى، وبدأ عرضه تجاريا فى الولايات المتحدة فى أكتوبر الماضى.

الفيلم يتناول قصة ممثل جسد شخصية رجل خارق طائر، ويحاول استعادة بريقه الفنى، بينما تواجهه مشاكل أسرية.

فيلم The Grand Budapest Hotel إخراج ويس أندرسون وبطولة رالف فينيس ووليم دافوى وأدريان برودى، وجود لو وبيل موراى، تكلف 30 مليون دولار، وحقق 175 مليون دولار.

رشح الفيلم لـ9 من جوائز الأوسكار، منها أفضل فيلم وإخراج وسيناريو أصلى، وتدور أحداثه فى إطار كوميدى حول جريمة قتل لفتاة فى الرابعة عشرة من عمرها، فى أربعينيات القرن الماضى، يتهم فيها صاحب فندق، ويحاول إثبات براءته.

فيلم The theory of Every Thing إخراج جيمس مارش، تكلف 15 مليون دولار، وتجاوزت إيراداته 70 مليونا، منذ بدء عرضه فى سبتمبر الماضى، وعرض لأول مرة فى مهرجان تورنتو، ويتناول قصة عالم الفيزياء البريطانى ستيفن هوكينج، وعلاقته بزوجته التى تجسد دورها فيليستى جونز.

الفيلم مرشح لخمس جوائز أوسكار منها أفضل فيلم وأفضل ممثل لبطله البريطانى إيدى ريدماين، وأفضل ممثلة.

فيلم Boyhood إخراج ريتشارد لانكيتر وبطولة إيرال كولتران، وباتريشيا آركيت وإيثان هوك، ويتناول قصة بلوغ طفل وتجاوزه مرحلة الطفولة من 6- 18 عاما، لحين أصبح مراهقا وطالبا جامعيا.

الفيلم الذى صوره مخرجه على 12 عاما، تكلف 4 ملايين دولار، وتجاوزت إيراداته 44 مليون دولار، منذ بدء عرضه فى يوليو الماضى، ورشح لـ6 جوائز أوسكار منها أفضل فيلم وإخراج وأفضل ممثل مساعد وأفضل ممثلة مساعدة.

فيلم The Imitation Game بطولة بينديكيت كومبرباتش وكيرا نايتلى، تكلف 14 مليون دولار، وحقق 119 مليون دولار، منذ بدء عرضه أواخر نوفمبر الماضى.

ويتناول قصة تفكيك شفرة سرية للمخابرات النازية من قبل علماء رياضيين، بالتعاون مع المخابرات البريطانية خلال الحرب العالمية الثانية، ورشح الفيلم لـ8 جوائزأوسكار منها أفضل فيلم وأفضل ممثل لبطله كومبرباتش، وأفضل ممثلة مساعدة لبطلته كيرا نايتلى.

فيلم WHIPLASH إخراج داميان شازيل، وبطولة مايلز تيللر، وجى كى سيمونز الذى رشح عنه لأوسكار أفضل ممثل مساعد، حقق 8.5 مليون دولار، وتكلفته 3.3 مليون دولار، وتدور أحداثه حول عازف درامز عمره 19 عاما يحاول اكتساب ثقة وإعجاب مدربه.

الفيلم بدأ عرضه تجاريا فى أكتوبر الماضى، كما شارك فى مهرجان صندانس للسينما المستقلة.

ويكاد يكون فيلم Selma هو الأقل تحقيقا للإيرادات بين الأفلام المرشحة لأوسكار أفضل فيلم هذا العام.

المصري اليوم في

30.01.2015

 
 

جوائز سيزار للسينما الفرنسية لعام 2015

خاص ـ «سينماتوغراف»

اعلنت اكاديمية الفنون والسينما الفرنسية ترشيحاتها لجوائز سيزار لهذا العام والتى تكرم النجوم وصناع السينما المتميزين، وقد أعلن رئيس الاكاديمية آلان ترزيان قائمة المرشحين للدورة الاربعين لجوائز سيزار، وكانت من بين المرشحين الممثلة كريستين ستيوارت والتى رشحت لجائزة افضل ممثلة مساعدة عن دورها فى فيلم «سيلس ماريا»، ايضا الممثلتان ماريون كوتيار عن دورها فى فيلم «يومين، ليلة واحدة»، وجولييت بينوش عن دورها فى فيلم «سيلس ماريا» وقد رشحتا لجائزة افضل ممثلة، ذلك وفقا لما نشره موقع مجلة هوليوود ريبورتر.

وكانت المفاجأة هى حصول فيلم «سان لوران» على عشرة ترشيحات منها أفضل فيلم، أفضل مخرج، وأفضل ممثل، كما حصل فيلم «الحب فى المعركة الاولى» على تسعة ترشيحات، بينما حصل فيلم «تمبكتو» على ثمانية ترشيحات منها افضل فيلم، مخرج، سيناريو اصلى، ديكور، وتصوير سينمائى.

وجاءت الترشيحات كالتالى: جائزة افضل فيلم «الحب فى المعركة الاولى»، فيلم «الفتيان الشرقيين»، فيلم «أسرة بيلير»، فيلم «سان لوران»، فيلم «سيلس ماريا»، فيلم «تمبكتو»، وفيلم «Hippocrates ».

اما جائزة افضل مخرج فينافس عليها سيلين سياما عن فيلم «girlhoo» وتوماس سيالى عن فيلم «الحب فى المعركة»، روبن كامبيلو عن فيلم «الفتيان الشرقيين»، توماس ليلتى عن فيلم « Hippocrates «، برتراند بونيلو عن فيلم «سان لوران»، اوليفييه اسايس عن فيلم «سيلس ماريا»، وعبدالرحمن سيساكو عن فيلم «تمبكتو».

وتتنافس على جائزة افضل ممثلة كاترين دونوف، اميلى دوكونى، اديل هانيل، ساندرين كيبرلاين وكارين فيلرد، اما جائزة افضل ممثلة مساعدة فتنافس عليها ماريان دينيكورت، كلود جينساك، ايزيا هيجيلين، شارلوت لوبون وكريستين ستيوارت.

وقد رشح لجائزة أفضل ممثل نيلز ارستروب، جيوم كانيه، فرانسوا دامينس، رومان دوريس،فنسنت لاكوست، بيير نينى، جاسبارد اوليه، وينافس على جائزة افضل ممثل مساعد اريك ايلموسنينو، جيوم جالينى، لويس جاريل، رضا كاتيب،وجيريمى رينييه.

أما جائزة أفضل سيناريو أصلى فيتنافس عليها فيلم «الحب فى المعركة الاولى»، فيلم «عائلة بيلير»، فيلم «سيلس ماريا»، فيلم «تمبكتو»، وفيلم «Hippocrates».

ورشح لجائزة أفضل فيلم أجنبى فيلم «12 عاما عبدا» ، فيلم «الصبا»، فيلم «فندق بودابست الكبير»، فيلم «يومين، ليلة واحدة»، فيلم «البيات الشتوى» وفيلم «Mommy».

وقد اعلن منظمو الاكاديمية منذ يومين انه تم اختيار النجم الامريكى شون بن ليمنح جائزة سيزار الفخرية عن مشواره الفنى واختياره لافلامه بحساسية والتزام، وصرحوا عن شون «فهو واحد من النجوم القلائل الذين فازوا بجوائز فى اكبر ثلاثة مهرجانات فى العالم، إلى جانب فوزه بجائزة الكرة الذهبية او الجولدن جلوب، فشون ممثل اسطورى، شخصية ملتزمة، مخرج استثنائى، ويعد رمزا فى الفيلم الامريكى».

وسبق شون بن فى الحصول على هذه الجائزة الفخرية الممثلة سكارليت جوهانسون والتى فازت بها العام الماضى، النجم الحاصل على جائزة الاوسكار كيفين كوستنر والذى كرم عام 2013، ومن المكرمين السابقين ايضا ميريل ستريب، كيت وينسلت، وداستن هوفمان.

وسيتم توزيع جوائز سيزار فى يوم 20 فبراير فى باريس على مسرح شاتليه قبل يومين فقط من حفل توزيع جوائز الاوسكار، وسيرأس الحفل الممثل الكوميدى المحبوب دانى بون وسيتم اعلان مقدم الحفل قريبا.

سينماتوغراف في

30.01.2015

 
 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)