كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
 
 

بعد ترشيح بيردمان للأوسكار

أليخاندرو غونزاليس: التقاليد لعنة للفن

ترجمة: محمد هاشم عبد السلام

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم (أوسكار)

   
 
 
 
 

ترشح فيلم "بيردمان" الحاصل على جوائز عالمية، للمخرج المكسيكي أليخاندرو غونزاليس إيناريتو، لتسع جوائز ضمن القوائم القصيرة للأوسكار

وأجرى الناقد والصحافي ستيفن ميرز، حواراً مع أليخاندرو، صاحب "21 جراماً، وبابل، وأموروس بيروس، وبيتفول"، ليتحدث عن فيلمه الجديد ومشاريعه المقبلة

·        يصف "بيردمان" حالة عدم الأمان التي تصيب الفنانين، إذ يفصح هموم شخصية مايكل كيتون، هل لديك "بيردمان" خاص بك؟

نعم، بالتأكيد، نسر، يمكنني القول!.

·        هل سبق أن تحدث إليك من قبل عن أي شيء كنت ترغب بالقيام به؟

نعم، كما تعرف، في العملية الإبداعية أعتقد أن كل إنسان واجهته الشكوك والتناقضات والعيوب، وهذا جزء منها، تلك هي الصفقة المعقودة معها، إنه جزء من تعقيدها، لأنها شديدة التناقض وهذا ما يجب أن تكون عليه، أعتقد للتحرك خطوتين للأمام وواحدة للخلف، ومن ثم، فإنها عملية مُعذبة ومريرة، وأحياناً أكثر من هذا للبعض دون البعض الآخر، لكن بصرف النظر عن شخصك فإن عليك المرور بها.

·        ذكّرَني العمل بفيلم "ازدراء" لجودار، إذ أن كل من اشترك في هذا العمل الجماعي متورط بطريقة أو أخرى، الممثلون الذين يأخذون أنفسهم على محمل الجد، المناصرون، النقاد، الجميع أيديهم ملطخة بالدماء، أتساءل إن كنت تحاول الإدلاء ببيان متعلق بأي مدى يولد الفن ليس فقط من النوايا النبيلة، وإنما الأنا، والنرجسية، والضعف؟

نعم، أعتقد أن الفيلم تناول هذا كثيراً، ما هو الفن وما هو التجاري، طوال الوقت، يتعامل الفنانون مع هذه القضية، خاصة في السينما، عندما يكون المال شريكاً في هذه العملية، تلك مأساة السينما، التي هي صناعة وفي نفس الوقت فن وأداة للتعبير الشخصي، وفي الوقت ذاته وسيلة للترفيه عن الجماهير، وهذا النوع من التوازن من الصعب جداً توجيهه أو التحكم فيه، خاصة اليوم، في ظل قواعد اللعبة، "ازدراء" أحد أفلامي المفضلة، ودائماً ما كنت أسأل نفسي كيف نجح جودار أو بيلي وايلدر أو ماكس أوفلس في القيام بهذا.

·        أود أن أسأل عن شخصية الناقدة التي أدتها "ليندساي دنكان"، إذ بدت أقل مما يبدو عليه صحافي حقيقي، بتجسيد هذه الفكرة عن النقاد الذين يتمتعون بسلطة مطلقة، هل هذا تقييم مُنصِف؟

بالنسبة لي، أعتقد أنها تمثل كل ما كانت تخشاه شخصية كيتون طوال حياتها، في أجواء الفيلم، حاولت أن أجعلها تعبر عن إحباطها من أن المسرح احتله كل ما هو سيئ ودعائي وتجاري، هذا الرجل الذي يمثل كل ما تكرهه

·        برأيك ما هو دور الناقد اليوم؟

شخصياً أشعر بالشفقة عليهم، إذ عليك أن تشاهد 700 فيلم في السنة، وأنا متأكد من أن 95% منها سيئة حقاً، أشاهد أفلاماً، لكن فقط تلك التي أعرف أنها ستروق لي، لكنني كنت عضواً في لجنة تحكيم بمهرجان ما، ومن بين 20 فيلماً، شاهدت اثنين جيدين، وواحداً استثنائياً، و16 فيلماً لا يحتمل، وكان لتلك الأفلام تأثيرها العميق عليّ، إذ سممتني بطريقة ما

·        قبل فترة ليست بالبعيدة تحدثت عن أفلام البطل الخارق، قلت عنها إنها سامة ويمينية بطبيعتها؟

الأبطال الخارقون يمثلون رؤية لبشر لا تشوبهم شائبة ويتسمون بالثقة واليقين، وكل تلك الأشياء التي هي إسقاطات وهمية لما ينبغي أن يكون عليه البشر، إنها فاشية تقريباً، ثمة ما هو مخيف جداً فيما يتعلق بهذا الأمر، بهذا التكبر، بالنسبة لي البشر على النقيض تماماً، لم يسبق لي أن التقيت بإنسان على هذا النحو، إنني مهتم أكثر بالبشر، الذين أجدهم أكثر عمقاً وتناقضاً وعيوباً وتقودهم المخاوف والقلق، لكن في الوقت نفسه، على قدر من الجمال، وإثارة الشفقة، أظن أن قيم الأبطال الخارقين هي بطريقة ما متأثرة بالكيفية التي يعمل بها العقل العسكري.

·        قال جودار، أفضل طريقة لنقد فيلم هي أن تصنع فيلماً آخر، وعلى هذا النحو فإن "بيردمان" هو نقدك لمجتمع مشبع بالقيمة الفاشية على الشاشة؟

جميع المواضيع التي يتطرق لها الفيلم قريبة مني حقاً، على المستوى الشخصي، تأثرت بها ولديّ فضول حولها وأنا جزء منها، ليس شيئاً أتأمله فكرياً أو أنا منفصل عنه، أنا جزء من المشكلة، لكن أظن أن هذا السبب في أنها رحلة مهمة ورائعة بالنسبة لي، كي أقوى على طرد العديد من الأفكار التي لديّ، من خلال هذه القصة وتلك الشخصيات، لأنني متعاطف معها كلها، إذ كنت كل منها، لذلك ليس لديّ وجهة نظر، ولا أعرف من هو على حق، لا أعرف إن كانت إيما ستون محقة فيما تقوله لوالدها، أحياناً يمكنني التعاطف معها، وأحياناً يمكنني التعاطف معه.

·        الفيلم ليس سياسياً على نحو صريح، لكنك تقول إن أفلام الأبطال الخارقين رجعية، يبدو الأمر كأنك تقول إن المحافظة هي لعنة بالنسبة للفن؟

نعم أعتقد هذا، لا أدري إن كنت تعرف أن النوتة الموسيقية للفيلم رفضت من جانب فرع الموسيقا في الأكاديمية، الجهة المانحة للأوسكار، لأنهم اعتبروا أن الموسيقا الكلاسيكية، المستمدة من موسيقا موجودة بالفعل، تطغى على العاطفة بالفيلم، وأنا لا أتفق مع هذا، لأن النوتة الأصلية للدرامز مساحتها أكبر مرتين من مساحة الموسيقا الكلاسيكية. لجنة الموسيقا ربطت العاطفة بالآلات الوترية، لكنها لم تستطع ربط العاطفة بالدرامز، بالنسبة لهم، الدرامز ليس آلة بنفس جودة أو عاطفية أو تناغم الجيتار أو البيانو، لذلك نعم، أعتقد أن الأعراف لا تسمح للتعبير أن يتطور بطرق مختلفة

·        إنني واثق من أن الكثير من الناس قد يلاحظوا أن هذا الفيلم أخف في لهجته من أعمالك الأخرى، هل هذا نابع من المادة أم تغير ما في نظرتك؟

لا أظن أنني قمت بتغيير موضوعات أفلامي، فقط غيرت النهج، أحياناً عندما ترى كيف أن بعض الناس في هذه الصناعة يشكون من مدى صعوبة أن تصنع فيلماً، لكني أدركت أنه إذا أخذت معاناة تلك الأمور الوجودية على محمل الجد، فإنني أخون الطبيعة الحقيقة للجانب المثير للشفقة منها، هناك جانب مثير للشفقة حقاً للأنا التي هي بحاجة للاعتراف، والإشادة، والتحقق

ثمة شيء، إذا انفصلت أو أبعدت نفسك قليلاً، ستجده هزلياً أكثر مما هو مأساوي، لكنني عرفت أنه لو تناولته بجدية بالغة، سيكون مثيراً للشفقة مثل كل شيء آخر، لذلك أفضل تناول الواقع المأساوي للعقل المُعقد أو المُركب للفنانين برؤية أو تصور مرح، الأمر أكثر صدقاً على هذا النحو.

موقع "24" الإماراتي في

28.01.2015

 
 

“القناص” يقتل 160 شخصاً ويبقى بريئاً و”بطلاً”!

طريق السينما الأمريكية مُعَّبد بالعنصرية

مارلين سلوم

إذا كنت تريد مواجهة الممثل والمخرج كلينت إيستوود لاستخدامه الكاميرا كسلاح يدافع به عن أمريكا وسياستها موجهاً إياه في وجه العرب، فعليك أن تبحث أولاً عن المخرج الأمريكي مايكل مور . فصاحب فيلم "فهرنهايت 11/9" يتصدى لإيستوود دفاعاً عن الشعب العراقي بعد انطلاق فيلم "القناص الأمريكي" في الصالات، وقد جاء مشحوناً بالمغالطات و . . الأحقاد . لكن هل "القناص" هو الصناعة الأمريكية الوحيدة التي تحرض على الفكر العنصري؟ وهل الحروب "الناعمة" التي تتبناها السينما الأمريكية لا تترك أثرها في النفوس لتؤثر بالسلب في الجمهور فتغذي النعرات بين الغرب والشرق وتزيد الشقاق والتمييز وتكبر نظرية الدونية بين "العم سام" منقذ البشرية دائماً وأبداً و"العربي الإرهابي المجرم" على مرّ التاريخ والعصور كما تصوره هوليوود؟

دائماً يأتي ما يذكرك بأن طريق السينما الأمريكية معبد بالعنصرية، تشقه أفكار بعض المخرجين والكتّاب والمنتجين الملأى بالتطرف إلى حد "الإرهاب" . أليس بث الأفكار التحريضية من قبل أحد ما ضد شعب أو فئة أو عرق أو لون أو ديانة مختلفة شكلاً من أشكال الإرهاب؟ هناك الكثير من الأفلام الأمريكية التي تفوق الخيال من حيث الإبداع والإتقان وتستحق أن تشاهدها مراراً، وفي كل مرة ينتابك نفس الإحساس بالمتعة، لكن في المقابل لا بد أن تتضمن الأجندة السنوية للإنتاج السينمائي مجموعة من الأعمال الموجهة سياسياً والتي تتماشى مع خطة الدولة ومسارها، الهدف منها إقناع الشعب الأمريكي أولاً بصواب قرارات حكومته وسياستها الخارجية، وثانياً غسل أدمغة الشعوب حول العالم وتلميع صورة "البطل الأمريكي" الذي لا يهزم ونصير المظلومين والمقهورين والمنقذ لهم أينما كانوا، والمضحي بحياته في سبيل إنقاذ البشرية من الهلاك أو الحروب . . وإن خاض حرباً فهو مرغم عليها ولأسباب "نبيلة" .

بهذه المثالية يأتي الفيلم المملوء بالإجرام وقتل الأبرياء "القناص الأمريكي"، والمأخوذ عن كتاب يحمل العنوان نفسه للقناص الأمريكي كريس كايل، الذي يتحدث عن تجربته الشخصية في العراق، خصوصاً أنهم يعتبرونه أفضل قناص في الولايات المتحدة الأمريكية . يؤدي دور كايل الممثل برادلي كوبر وهو مرشح عنه لجائزة "الأوسكار"، بينما تولى الإخراج النجم كلينت إيستوود الذي ما زال يملك طاقة وإرادة قوية لتقديم أعمال تعبر عن أفكاره وهو في ال 85 من العمر .

طبيعي أن تستوقف قصة كايل كل المخرجين في هوليوود، وأن يحلم كثيرون في تقديمها على الشاشة، خصوصاً أنه يعترف بأنه قتل 160 شخصاً في العراق، بل يمكننا القول إنه تصيدهم بدم بارد . وهذا النوع من القصص يغري درامياً، ويشد عشاق الأكشن والشباب إلى السينما خصوصاً إذا كان الإنتاج سخياً ويحمل توقيع مخرج محترف . ومع إيستوود يأخذ الفيلم أبعاداً أكبر ويذهب برسالته مباشرة نحو البروباغندا الموجهة ضد العرب والمنتصرة للعم سام والتي ما زالت تنتهز الفرص لتقديم أفلام تبرر الوجود العسكري لأمريكا في العراق، والحرب التي شنتها متجاهلة التطرق لما عاناه العراقيون ويغيب عنها كلياً وجود سجون التعذيب مثل "سجن أبو غريب" . من هنا تجد في "القناص الأمريكي" ما يدعو الجمهور للتعاطف مع هذا البطل الذاهب إلى بلد غريب عنه بهدف القتل بعين الصياد، وكالعادة لا بد من المزيد من العواطف من خلال الصراع الذي يعيشه البطل بعيداً عن أطفاله وزوجته وداره .

أول من أعلن الحرب على "القناص الأمريكي" هو المخرج مايكل مور صاحب الجوائز العالمية عن عدة أفلام وثائقية قدمها مثل: "بولينغ من أجل كولومباين" و"فهرنهايت 11/9" وغيرهما.. وينتقد فيها باستمرار السياسة الأمريكية في الداخل والخارج . وها هو ينتقد "القناص الأمريكي" خصوصاً في إظهاره الجندي الأمريكي باسلاً بينما الشعب العراقي "همجي"، ويتساءل عن كيفية تبرير قتل 160 شخصاً بحجة الدفاع عن النفس، بينما القناص يرى فريسته ويتصيدها عمداً دون مواجهة، ويقتل النساء والأطفال أيضاً . المهنية تقتضي أن يفصل المرء بين الهدف من الفيلم وأبعاد القصة، والمجهود الذي يبذله الممثل وفريق العمل لتقديم قطعة فنية جيدة . ومن أراد عموماً أن يقنع الناس بوجهة نظره ودعم موقفه السياسي، لا بد أن يقدم عملاً بجودة عالية معتمداً على أسماء كبيرة مثل كلينت إيستوود، وإنتاج سخي بل ضخم مثلما حصل في فيلم "الخروج: آلهة وملوك" أو "خروج موسى من مصر" . الفيلم الذي أثار ضجة كبيرة، ومنع عرضه في دول عدة، وغضب منه أهل الفكر لأنه شوه التاريخ وبنى أحداثه وفق توجهات صهيونية من أجل استكمال لعبة "غسيل الأدمغة" وإقناع الشعوب بما يريده أسياد الحروب و"العنصرية" .

في الماضي كان اللوبي الصهيوني يمارس لعبته بأسلوب غير مباشر، فيحرك الفن السابع وفق بوصلة سياسته الخاصة، وينتج أفلاماً "عالمية" ضخمة تحرض الناس على التطرف للوقوف في صف الصهيونية وأمريكا . أما في السنوات الأخيرة ومع تطور الأحداث أصبح اللعب على المكشوف، والبطل الأمريكي يدافع عن العالم في كافة الأفلام، ولم يعد هناك "سوبرمان" واحد بل أصبحنا نرى في هذه النوعية من الأعمال نساء ورجالاً وفتيات وشباناً يضحون بحياتهم من أجل حماية "الأرض" و"نصرة المظلومين" . وتصل أحياناً الرسالة إلى حد الوقاحة فيتم تشويه التاريخ وتغيير أحداثه وفبركة الأكاذيب التي تخالف كل الأعراف وما دونته الكتب وما شهد له وعليه المؤرخون، بل يغيرون ما جاء في الكتب السماوية من أجل تقديم فيلم يتشربه الصغار فيحسبونه حقيقة وتتبدل معه صورة المستقبل . وما أكثر الأفلام التي شوهت الديانات وتشوه سير وتواريخ بعض الشعوب، ولن يكون "الخروج: آلهة وملوك" آخرها، ولن تتوقف "هوليوود" عن عملية "قنص" الجمهور مستخدمة الفن السابع سلاحاً لقتل الحقائق وبث روح العنصرية بين الناس . فهل يكون الحل بمنع عرض مثل تلك الأفلام في صالاتنا؟

لا يمكنك أن تحمي أبناءك من أولاد السوء ومن المضللين والمخادعين بأسلوب القمع وإغلاق النوافذ والأبواب عليهم ومنعهم من الاحتكاك بالبشر، بل عليك تحصينهم بتوعيتهم وإخبارهم الحقائق وكيفية مواجهة التضليل بالحجج والأدلة والبراهين وبالعقل والمنطق . هكذا المفروض مواجهة السينما الأمريكية، لأن منع أفلامها في الصالات سيزيد من رغبة الشباب في البحث عنها (لأن كل ممنوع مرغوب)، وسيزيدها شهرة خصوصاً في ظل توفرها عبر الإنترنت وعلى شرائط مدمجة "دي في دي" . الأفضل لو يتم كشف الآلاعيب ووسائل التضليل التي يمارسها صناع تلك الأفلام، وتفنيد الأعمال وفرز الصالح من الطالح، وتوعية الجمهور العربي كي يزداد معرفة بما يحصل من حوله وعدم مواجهة "العنصرية" بعنصرية، والفكر الإرهابي بإرهاب آخر . ففي بلاد العم سام لا يعتبر "القناص" قاتلاً إذا تصيد فرائسه السائرين في الشوارع، لمجرد أنه يحمل الهوية الأمريكية ويخدم سياسة بلده، بل ويتم تصنيف فيلم من نوعية "القناص الأمريكي" كعمل درامي وأكشن، لا كفيلم "حرب" رغم توفر كل عناصر هذه الفئة فيه . هوليوود في خدمة أمريكا ومفتاحها إلى عقول الشعوب .

الخليج الإماراتية في

28.01.2015

 
 

«القناص الأميركي».. شاهد على دموية متوحشة

دبي ـ غسان خروب

يبدو أن المخرج الأميركي كلينت إيستوود لم يتمكن من إبقاء فيلمه الأخير «القناص الأميركي» داخل حدود دور السينما، والنأي به عن أروقة السياسة. ففي الوقت الذي لقي فيه الفيلم استحسان المحافظين الأميركيين، كانت ردة فعل الليبراليين أكثر استهجاناً للفيلم، الذي أدانوا فيه شعور السعادة الذي كان يغمر الجندي كريس كايل خلال ممارسته القتل ضد العراقيين.

ورغم الدفاع المستميت الذي أبداه بطل الفيلم الممثل برادلي كوبر عن هذا الفيلم، ومحاولاته العديدة نفي علاقته بالسياسة، إلا أن الخلفية السياسية للفيلم ظلت واضحة تماماً، ليخرج الفيلم من إطار عرض «محنة» جندي خدم في العراق، إلى مجال أوسع يشمل تقديم سيرة قاتل أميركي طالما وصف بالأسطورة، ليتسع المشهد نحو تقديم صورة قاتمة عن العرب والمسلمين، ما أدى إلى إثارة موجة غضب واستياء بين مسلمي الولايات المتحدة الأميركية، ودفع اللجنة الأميركية العربية لمناهضة التمييز بمطالبة إيستوود وبرادلي كوبر بضرورة العمل على «تخفيف حدة الكراهية التي خلفها الفيلم»، ليظل هذا الفيلم شاهداً على دموية الجيش الأميركي في العراق.

الأسطورة

في هذا الفيلم لا يتناول المخرج إيستوود قصة جندي أميركي عادي ضمن سياق الحرب، وإنما يتناول قصة الجندي الراحل كريس كايل الذي يوصف بأنه من أكثر القناصين دموية في تاريخ الجيش الأميركي، والذي ألصق بكايل لقب «الأسطورة»، وبحسب ما يرويه كايل نفسه في كتابه الذي اعتمد عليه إيستوود لتقديم هذا الفيلم، فقد قام بقنص أكثر من 160 عراقياً خلال فترة خدمته في العراق، إلا أن المثير في الفيلم أن كايل لم يبد أبداً ندمه على ما ارتكبه من عمليات قتل في العراق، وإنما كان يفضل أن يصف أعداءه بـ«المتوحشين»، في حين أنه اعترف في كتابه بأن «قتل العراقيين كان متعة بالنسبة له».

وبرغم الجدل الذي أثاره «القناص الأميركي» على الساحة الأميركية، إلا أنه تمكن من اعتلاء سدة شباك التذاكر الأميركي منذ اللحظة الأولى لعرضه، كما تمكن من دخول ماراثون السباق نحو جائزة الأوسكار التي رشح لها ضمن فئة أفضل فيلم، ليظل الفيلم حالياً بانتظار نتائج الأوسكار النهائية التي ستعلن في فبراير المقبل.

الشواء

إيستوود الذي لم يتمكن من إبعاد الفيلم عن أروقة السياسة، بدا خلال تقديمه لهذا الفيلم مغرقاً في عرض تفاصيل حياة كايل، رغم محاولته القفز عن بعض مراحل حياته التي ركز فيها أيضاً على علاقته مع زوجته وعائلته التي تأثرت هي الأخرى بسلوك كايل العدواني، كما يظهر ذلك في مشهد حفلة «الشواء» التي يجتمع فيها كايل مع أصدقاء عائلته، وكذلك طريقة تعاطيه مع أفراد الشعب العراقي الذي لم يفرق بين صغيره وكبيره، وبلا شك أن إيستوود نجح في تصوير مدى قسوة قلب كايل في المشهد الأول الذي يقوم فيه بقتل طفل وأمه بحجة حملهم لقذيفة «آر بي جي».

آثار الصدمة

المتابع لتفاصيل الفيلم يشعر بأن إيستوود حاول جاهداً أن يسير بفيلمه بين خطين، الأول يتصل بحياة كريس كايل الذي قتل برصاصة قناص في 2013 في تدريب على الرماية، في حين أن الثاني حاول فيه أن يستعرض آثار الصدمة التي خلفتها حرب العراق في نفوس الجيش الأميركي، وهو ما يظهره لنا في مشاهد عدة، من بينها لقاء كايل مع مجموعة من الجنود المصابين بإعاقات دائمة.

البيان الإماراتية في

28.01.2015

 
 

THE THEORY OF EVERYTHING

قصة حب أسطورة القرن "ريفيو"

محمد فهمي

هل الحب يحقق المعجزات، أم أنه معجزة تحقق أحلام من يحدث له؟ وهل يستطيع الحب منحنا إرادة التغلب على الموت؟ أسئلة عديدة طرحها فيلم THE THEORY OF EVERYTHING الذي ترصد أحداثه قصة حقيقية مفعمة بكافة المشاعر والانفعالات الإنسانية، لواحد من أعظم العقول في العالم، وهو عالم الفيزياء الفلكية الشهير "ستيفن هوكينج"، الذي يستعرض الفيلم مسيرته عبر حكاية شخصين تحديا الصعاب من خلال الحب.

تبدأ أحداث الفيلم عام 1963 من خلال شخصية "ستيفن" طالب علم الكونيات بجامعة كامبريدج، الذي يخطو خطوات كبيرة للعثور على تفسير بسيط للكون، فيفتح عالمه الخاص عندما يقع في حب عميق مع زميلته الطالبة في كامبريدج جين وايلد، وتمر الأحداث ويصاب "هوكينج" بمرض عصبي يهاجم أطرافه ويعيق قدرته على الحركة والتحدث، وينهي حياته خلال عامين فقط وهو في عمر الـ21، إلا أن صديقته "جين" تقرر تحدى الجميع ودعمه لحبها وتصمم على مواجهة المرض معه فيقررا الزواج، ويرفض فكرة قرب موته.

وتميز الفيلم بالابتعاد عن القوالب التقليدية لسينما السير الذاتية، وقدم جرعة فنية مكثفة غير تقليدية بشكل أكثر جدية ورومانسية مغلفة بالحس الفكاهي المتزن، حيث قدمت القصة بشكل ممتع بصريا ومتميز دراميا بما يتماشى مع روح العصر الحديث.

وتميز الفيلم برومانسيته الكوميدية، على غير المتوقع خاصة وأن الأحداث تتصدى لحياة أحد العلماء المهمين في العصر الحديث، وامتلأت الأحداث بالمشاعر الصادقة، التي عبرت عن رسالة الفيلم الرئيسية، والتي أكدت أن كل ما يحتاجه الإنسان ويبحث عنه طيلة الحياة هو الحب فقط، وحرص المخرج علي تصوير الفيلم في جامعة كامبريدج بإنجلترا، داخل المدينة الجامعية والحرم الجامعي، في المشاهد التي بدأت فيها قصة حب "جين" و"ستيفن هوكينج".

وابتعد الفيلم تماما عن المفهوم الكلاسيكي لسينما السير الذاتية التي تعتمد في بنائها الدرامي على الحياة الجادة للشخصيات التي خلدت في تاريخ الشعوب، وأبرز الفيلم كافة الجوانب الخفية لشخصية "ستيفن هوكينج" في علاقته بزوجته وعائلته ومديرة أعماله وعلاقته بأساتذته في الجامعة الذين تأثر بفكرهم وشكل وجدانه من خلال علاقته بهم إنسانيا.

وتميز الفنان إيدي ريدماين في تجسيد شخصية "ستيفن هوكينج" بكافة انفعالاتها في فترة الشباب وبعد إصابته بالمرض وتقدمه في السن، وإنجابه مرورا بإنهاء رسالة الدكتوراه الخاصة به التي دعمته حتى تمكن من الانتهاء منها، وأعانته على عمل أبحاثه ليكون من أهم الشخصيات العملية في المجال العلمي، ليصبحا أسطورة القرن الحادي والعشرين.

ونجح "ريدماين" في تجسيد التطور الطبيعي للمرض، وهو ما ظهر مع فقد السيطرة للتحكم بأطرافه وفقد القدرة على الكلام بشكل سوي ليظهر على الشاشة على النحو المطلوب في السيناريو، ونجح في جعل الجمهور شريكا معه في كل نبرة صوتية وكل حركة بسيطة أو إيماءة يقوم بها بشكل أكسب الأحداث متعة كبيرة رغم حالته التي يرثى لها.

وفي المقابل برعت فليسيتي جونز في تقديم التحديات النفسية التي واجهت شخصية "جين هوكينج" من تعاطف مع زوجها وكبت لمشاعرها وحبها العميق لزوجها ورفضها إعاقته ومرضه وتحديها الأطباء الذين وصلوا لمرحلة اليأس في شفاءه وتحديها لهم، إلى أن تستقر حالته ويعوض عجزه ببديل تكنولوجيا يساعده علي الاستمرار واستكمال نجاحه ليصبح عقلا علميا يشار له بالبنان في كافة المحافل العلمية رغم كونه مجرد شخص عاجز عن الحركة يجلس على كرسي متحرك وخاطب من حوله من خلال جهاز صوتي.

وتميزت "فليستي" في كل مشاهد "جين" العاطفية، بداية من علاقتها الطبيعية معه ومرورا بعلاقتهما الجنسية وانتهاء بالحب الجديد الذي يخترق عالمها ويضعها في مواجهة مع العائلة والمجتمع المحيط بها.

يقدم الفيلم قصة حب غير تقليدية كتبها أنتوني ماكرتين، الذي أثبت في التسلسل الدرامي للأحداث قدرته العالية على إبراز الأعباء التي تواجه المعاقين ذوي القدرات العقلية العالية، وبرع في وصف الأعباء التي تواجهه "جين" كزوجة وأم وحبيبة، كما تميز "ماكرتين" في وصف حالة "هوكينج" الدينية ورفضه للأديان رغم إيمانه بكل ما يحيط به واعتماد نظريته العلمية على ذلك، ورسم صورة درامية مميزة لرحلة تطور "ستيفن هوكينج" خلال 25 عاما من شخص نشيط تعتمد تفاصيل حياته على الإيقاع السريع إلى شخص غير قادر على الحركة دون كرسي متحرك إلكترونيا دون أن يصيب المشاهد ملل، ورغم بدء أحداث الفيلم بصورة رتيبة إلا أنها بدأت تتسارع بشكل كبير جذب انتباه المشاهد.

ونجح المخرج جيمس مارش في الحفاظ على الإيقاع الدرامي للأحداث من خلال مشاهد تعتمد على الصورة بشكل كبير لتبرز ما يدور خلال قصة الفيلم من دراما، وخاصة في اللحظات المثالية والمضطربة في فترة زواج "جين" و"هوكينج".

THE THEORY OF EVERYTHING

إخراج: جيمس مارش

بطولة: إيدي ريدماين، فليسيتي جونز

مدة العرض: 123 دقيقة

تكلفة الإنتاج: 15 مليون دولار

بلد الإنتاج: الولايات المتحدة الأمريكية

موقع "دوت مصر" في

28.01.2015

 
 

الخير والشر.. والحب والكره «فى الغابة»

مشير عبدالله

فى الغابة الخير والشر .. الحب والكره .. الحياة والموت .. فيها ايضا كل الأساطير .. فيلم «فى الغابة» Into The Woods تدور احداثه حول حكايات شهيرة «سندريلا» و«الأخوان جريم» و«ذات الرداء الأحمر» «جاك وشجرة الفاصولياء» و«ربنا زيل» ومعهم لربط هذه القصص الخباز وزوجته اللذين يتمنيان الإنجاب.. ومعهم الساحرة التى تتمنى عكس اللعنة التى اصابت الزوجين ...

كتب السيناريو جيمس لابين عن مسرحية موسيقية من تأليفه مع ستيفين سوندهايم وهو مزج بين كل حواديت ديزنى فى قالب رومانسى كوميدى موسيقى فى منتهى السلاسة فالسرد الدرامى كان متصاعدا مما كان فى خدمة القصة السينمائية فقد جعلهم فى وحدة مكتملة بحكاية الساحرة التى تريد مساعدة الخباز ... كما انه استبعد من السيناريو كل ما عرض من قبل فى هذه الحكايات حيث إننا لم نر القصر أو الرقص فى حكاية «سندريلا» فقط البحث عنها بعد الهروب باسلوب كوميدى ايضا جاك لم نر ذهابه لارض العملاقة ... فالسيناريو به أحداث جديدة بنفس الشخصيات كما ان أمير سندريلا كان مختلفا عما نعرفه .. وشخصية الخباز وزوجته وهما محركا الأحداث كانا جديدين، الأخوان جريم «فالسيناريو رغم طوله الزمنى أكثر من ساعتين الا انه تم صياغته بحرفية جميلة خفيفة ...

التمثيل أنا كيندريك ... سندريلا .. ممثلة شابة ذاعت شهرتها من خلال فيلم «ملحمة الشفق» عام 2012 الا انها رشحت للاوسكار عن فيلم «فوق فى السماء» عام 2010 فقد ادت سندريلا بكل انكسارها وكبريائها فجاء أداؤها يتسم بالنعومة ....

إميلى بلانت فى دور زوجة الخباز العطوفة التى تحلم بالإنجاب وتساعد زوجها فى كل شئ إلا إنها تتغير فى العديد من المواقف لتظهر شخصيتها الحقيقية ... مثلت فى العديد من الأفلام آخرها فيلم «حافة الغد» مع توم كروز ورشحت لجائزة الجولدن جلوب عن دورها فى «الشيطان يرتدى بردا» مع ميريل ستريب وفى فيلم «فى الغابة» ادت الزوجة بكل الخفة فهى صاحبة الكوميديا فى الأحداث فكان اداؤها مع صوتها فى الغناء فى خدمة الدراما ...

جيمس جوردن ... الخباز طيب القلب ممثل تليفزيونى كوميدى ادى الدور بسلاسة مثل النجوم الكبار ... دانيال هوتيل ستون ...فى دور الطفل جاك يتمتع بصوت قوى ....

ليلا كورفورد ... صاحبة الرداء الأحمر تتمتع بحضور وصوت قوى ...

ماكينزى مازى فى دور ريبنازيل صاحبة أكثر المشاهد رومانسية وفى الصراع بينها وبين الكبيرة ميريل استريب ادت الدور بقوة واصرار وحب ...

ميريل أستريب ... صاحبة الثلاث جوائز اوسكار من أصل تسعة عشر ترشح للأوسكار بما فيهم ترشحها للاوسكار عن هذا الدور الساحرة التى لا نملك الا ان نحبها فهى ممثلة خارج الزمن صاحبة صوت جميل واداء عظيم ....

جونى ديب ... مفاجأة الفيلم .... ومعه كريس بين فى دور الأمير ....

التصوير.. بيون بيبى صاحب الأوسكار عن فيلم «ذكريات فتاة الجيشة» كما رشح للأوسكار عن فيلم «شيكاغو» الصورة فى فيلم «الغابة» ممتعة خصوصا فى مشاهد الليل فى الغابة وطريقة أضاءة الشخصيات .. فالمشاهد يشعر ان القمر يضىء كل شخصية على حدة مما اعطى جمالا وإحساس الغابة التى تدور فيها الأحداث كما ان مشاهد ميريل استريب وتوزيع الأضاءة عليها بداية من اول ظهور لها فى منزل الخباز ومصاحبة الإضاءة لها اينما تتحرك بإستخدام مصدر الإضاءة .. «باب المنزل والشباك» والإضاءة التى صاحبتها فى مشهد الصراع بينها وبين ابنتها بعد معرفتها بعلاقتها بالأمير من اجمل المشاهد وحتى الإضاءة الخاصة بالماضى عندما تحكى كل شخصية عن الماضى نرى جوا آخرمن الصورة ....

المونتاج ... وايت سميث مونتير له العديد من الأفلام فهو مونتير فيلم Nine 9 مع روب مرشال و فيلم Thor فقد عمل بالأفلام الاستعراضية والحركة فتعامل مع الموسيقى والايقاع السريع وهنا فى فيلم «الغابة» منذ بداية الأحداث والتقطيع فى تقديم الشخصيات فى أول ثلاث دقائق أمام مونتير كبير فالإيقاع الذى استخدمه المونتاج لسرد الأحداث جعلنا لا نشعر بطول عرض الفيلم الذى تجاوز الساعتين فكان الإيقاع مع الموسيقى كالخيال الذى فيه الأحداث ...

الموسيقى .. ستيفين سوندهايم... وهو مشارك ايضا فى التأليف وصاحب اوسكار أحسن أغنية «أجلا أم عاجلاً.. دائما احصل على رجلى» من فيلم «ديك تريسي»إخراج «وارن بيتى» ظهور الموسيقى مع اول لقطة لقدم «سندريلا» فى اول لقطة فى الفيلم مع «الدوم» مع الالات الوترية وإستخدامها بإيقاع مستمر للغناء لإعطاء الأحساس بالغموض والسرعة ثم مع الأحداث تتطور ليظهر التوزيع الأوركسترالى فى الصعود .. فنحن امام موسيقى حية مع صورة خيالية ....

الإخراج ... روب مرشال مخرج له عدد قليل من الأفلام فعلى مدى اربعة عشر عاما له فقط خمسة أفلام ولكنها اسماء كبيرة رشح عن احدهم لنيل الأوسكار وهو«شيكاغو» ثم قراصنة الكاريبى, 9, ذكريات فتاة الجيشة ,وأخيرا هنا فى فيلم «فى الغابة» استطاع صناعة عمل جميل حالم به الكثير من الأحداث حتى اننا امام فيلمين وأكثر من قصة تم جمعها ففى الجزء الأول من الفيلم دمج شخصيات الأخوان جريم وسندريلا وذات الرداء الأحمر وجاك وشجرة الفاصولياء وفى الجزء الثانى من الاحداث كنا فى صراع أخر مع العمالقة ... «روب مرشال» مخرج استطاع إستخدام حركة كاميرا سلسلة والتى كانت فى بداية ونهاية كل مشهد سواء كانت طوليه او عرضية والمقصود بكل مشهد الانتقال من كل شخصية الى آخرى وتسرع الحركة مع سرعة الموسيقى لسرد الأحداث ايضا إختيار الجو فى الغابة التى تدور فيها الاحداث فى فيلم جميل ممتع بقيادة روب مرشال الذى رشح لنيل ثلاث جوائز أوسكار للاسف ليس بينها جائزة لمرشال ... فيلم ممتع.

الأهرام اليومي في

28.01.2015

 
 

مخرج الفيلم الجورجي «جزيرة الذرة»:

أقدم عملًا عن الحياة والموت

كتب: أميرة عاطف

عرض في الثالثة والنصف عصر اليوم الاثنين فيلم «جزيرة الذرة» من جورجيا، ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان الاقصر للسينما المصرية والاوروبية، وعقدت ندوة مع المخرج بعد انتهاء العرض، وقد توقع الكثير من الحضور ان يفوز الفيلم بجائزة المهرجان نظرا لارتفاع مستواه الفني.

وقال مخرج الفيلم جورج اوفاشفيلي: عندما بدات في التحضير للفيلم كان بناء ديكور الجزيرة من اصعب المشاكل التي تواجهني، وكنت احتاج تصوير 3 مواسم والميزانية كانت صغيرة، حتى جاء مهندس ديكور وعرض على بنائها وبالفعل بنيت الجزيرة في مكان عمقه 6 امتار، وكان من الصعب تدميرها، وبنينا جزيرة أخرى لناخذ مناظر تدميرها وكان ذلك في حمام سباحة، وكانت تحمل فكرة هندسية بها منسوب معين لتحطيم الجزيرة لانه تم بنائها بمنسوب اقل من منسوب النهر.

واشار المخرج إلى انه مازال يستخدم التكنيك القديم في التصوير لانه من الجيل القديم، وان مدير التصوير ساعده في تصوير الفيلم بطريقة الـ 35 مللي والتلوين تم في شركة تشيكية.

واوضح ان السيناريو تم كتابته منذ 6 سنوات لكن للاسف في اول نسخة توفى كاتب السيناريو، مؤكدا انه شعر بانه لابد ان يترك هذا المشروع ولكن بعدها شعر انه لابد ان يكمله وبدا بالفعل مع شريك اخر من امستردام.

وعن الممثلين قال: البطل تركي وهو ممثل كوميدي وله فيلم درامي وحيد وهذا الدور هو الذي دعاني لكي اقدمه في «جزيرة الذرة». واكد انه حصل التمويل خلال عامين وكان هناك 20%من جورجيا والاخري منح من دول صغيرة، مشيرا إلى ان المنتج وثق فيه، وان الميزانية الخاصة بالفيلم بلغت 1.3 مليون يورو، وعرض الفيلم شهرًا ولم يكن هناك دعاية.

واضاف المخرج: الفيلم عن الحياة والجنس البشري، وعن الحياة والوفاة وهناك اشخاص تعتبر الفيلم سياسي لكنني لا اهتم بذلك، والاهم ان الفيلم مصود به الحرب والسلام والموت والحياة وهو خط موازي للخط الرئيسي للفيلم وقد اردت ان اعقد المقارنة بين الحياة والحرب لكي اترك علامة استفهام للمشاهد بين الحياة والموت وخلق حياة أو ان نقتل بعض في الحرب القائمة بين جورجيا وابخاز.

واكد انه اختار النهر لان نهر انجوري يشكل حدا طبيعيا بين جورجيا وابخزيا، وفي كل ربيع يحمل النهر التربة الخصبة من القوقاز ويكون جزرا صغيرة تعد بمثابة ملاذ للحياة البرية والمزارعين المحليين .

الأربعاء 28-01-2015 23:55 | 

150 مليون دولار تكاليف دعاية حفل الأوسكار الـ87

كتب: ريهام جودة

قدر توم أونيل الخبير بموقع GoldDerby.com تكلفة الدعاية لحفل الأوسكارفي دورته الـ87 بنحو 150مليون دولار، والتي بدأتها مدينة السينما الأمريكية خلال الربع الأخير من عام 2014، وحتى موعد إقامة الحفل في 22 فبراير المقبل، وذلك بعد أن كانت 100 مليون دولار فقط عام 2013.

وأشار أونيل إلى أن تكلفة الحفل نفسه تتجاوز 400 مليون دولار هذا العام.

المصري اليوم في

28.01.2015

 
 

فراشة تحلق على الشاشة..

جوليان مور النجمة الأكثر توقعا للفوز بالأوسكار

كتبت - شيماء عبدالمنعم

بذلت النجمة العالمية جوليان مور جهداً كبيراً فى فيلمها Still Alice، وهو ما أهلها للترشح للأوسكار مرة أخرى، بعد أن رشحت لأربع جوائز أوسكار من قبل، وجعل النقاد يتوقعون لها أن تنال جائزة أحسن ممثلة بنسبة كبير، مؤكدين أنها ليست مرشحة لجائزة الأوسكار فحسب بل ستفوز بها، وذلك بعد أن فازت مور بجائزة جولدن جلوب عن فئة أفضل ممثلة، وجائزة اختيار النقاد للأفلام عن فئة أفضل ممثلة، وجائزة جوثام للسينما المستقلة لأفضل ممثلة وجائزة SAG عن فئة أفضل ممثلة، وتم ترشيحها لجائزة البافتا عن فئة أفضل ممثلة أيضاً. تنافس النجمة جوليان مور كبار نجمات العالم للفوز بجائزة الأوسكار مما يجعل المنافسة صعبة هذا العام، حيث تنافسها على الجائزة ماريون كوتيار عن «Two Days One Night» وفيليسيتى جونز عن دورها Theory of Everything، وروزاموند بايك «Gone Girl» وريزى ويزرسبون عن «Wild». وتلعب جوليان مور فى فيلم Still Alice دور أليس هولاند، التى أصيبت بمرض الزهايمر، وهى أستاذة علم النفس بجامعة هارفرد، ذات شخصية قوية ومستقلة، ولكنها تبدأ من معاناة نسيان بعض الأحداث فى حياتها، شيئاً فشيئاً يبدأ الأمر بالتفاقم، فتذهب للاطمئنان ولكن يتم تشخيص حالتها بمرض الزهايمر، فتبدأ بتغيير نظام حياتها وتتشبث بكل لحظة من حياتها وتعيشها كما يجب، وهذا ما جعل النقاد يقولون عن أدائها على الشاشة، إنه مثل أداء الفراشة التى تطير وسط القضبان بكل سلاسة، وذلك بعدما تصدرت قائمة النجوم الأفضل أداء فى 2014، كما اعتبر النقاد شخصية أليس من أهم الشخصيات والأدوار التى قامت بها جوليان بمسيرتها الفنية. Still Alice عرض للمرة الأولى فى مهرجان الأفلام الدولى فى تورنتو من دون أن يحظى بموزع أو يعلم إلى أين سينتهى به المطاف، ولكن مع العرض الأول فى تورنتو حقق الفيلم جماهيرية واسعة واحتشد حوله رواد المهرجان، وفى غضون أيام قررت شركة Sony Pictures Classics شراء الفيلم، ووافقت على عرضه خلال الموسم الحالى، وبعد مرور 8 أسابيع على عرضه للمرة الأولى، انهالت الجوائز على مور. ولم تحظ جوليان مور من خلال دورها بـStill Alice بالجوائز والدعم المعنوى والإشادة بها فقط، بل جلبت مكاسب مادية ضخمة للشركة المنتجة والتى كانت تأمل فقط أن يشاهد الجمهور الفيلم، حيث إنه طرح مصنفا «فيلم مستقل» إلا أنه جنى أرباحا تقدر بـ282.000 مليون دولار، فى حين أن ميزانيته بلغت 4 ملايين دولار فقط

إشادات بالفيلم البولندى "Ida"المرشح الأقوى للفوز بأوسكار "أفضل أجنبى"

كتبت رانيا علوى

رشح الفيلم البولندى «Ida» للمنافسة على جائزة الأوسكار أفضل فيلم أجنبى، وهو الفيلم الذى تدور أحداثه فى بولندا حول راهبة تدعى «آنا»، وهى فتاة يتيمة تعيش داخل دير بعد الحرب العالمية الثانية. الفيلم لفت نظر العديد من النقاد، حيث قالت الناقدة السينمائية جيسيكا كينج فى موقع «بلاى ليست»: مع بداية عرض فيلم «Ida» للمخرج باويل باوليكوسكى لاحظت أنه عمل غير عادى، فهو يعرض تجربة عاطفية مميزة، ويعد عملاً غنيًا نادرًا من الناحية الفنية، خصوصًا أن المشاهد مبنية بشكل درامى وفنى جيد، إضافة إلى أن أداء آجاتا كوسيزا جاء رائعًا، وقدمت دورها بشكر احترافى. وأكد الناقد بيتر ديبراج فى موقع «فارايتى» أنه من أهم عناصر الجذب فى فيلم «Ida» اجتماع اللونين الأبيض والأسود بمجرد عودة الأحداث إلى الماضى، بينما أكد «بيتر» أن العمل يقدم تجربة فكرية أكثر من كونها تجربة عاطفية. وقال مارك موهان بموقع «oregonlive» إن البساطة والصرامة أهم ما يميز الفيلم، حيث يعد أداء «آنا» أجاتا تريزبوشواسكا، مقنعًا ومميزًا. بينما فاجأ الناقد تود ماكارتى فى موقع «هوليوود ريبورتر» الجميع عندما أكد أن الألوان القاتمة بالفيلم، والطقس البولندى أظهرا العصر الشيوعى القاسى والقاتم، حيث استطاع مخرج العمل أن يخلق بيئة مناسبة جدًا لأحداث الفيلم التى وصفها «تود» بأنها »قاسية جدًا». وصف مايكل فيليبس فى موقع «شيكاجو تريبونى» أن فيلم «Ida» بمثابة حجر من الأحجار الكريمة، فتصوير أحداث الفيلم أهم ما يميزه، أما بطلة الفيلم آجاتا تريزبوشواسكا فبالرغم من أنه العمل الأول الذى تقدمه على الإطلاق، فإنها استطاعت أن تبهر كل من شاهد أداءها بالعمل لكونها ظهرت متمكنة كأنها ممثلة محترفة.

بالصور.. أبرز 13 نجما عالميا يعانون من "نحس" الأوسكار..

ليونادو دى كابريو يعود لمنزله بخيبة الأمل.. وجوليان مور تتمنى كسر حظها السيئ..

وجائزة شرفية لبيتر أوتول.. وتوم كروز يكتفى بمشاهدة التمثال

كتب محمود ترك

لم يستطع العديد من نجوم السينما العالمية من الفوز بجائزة الأوسكار، حيث تم ترشيحهم أكثر من مرة لنيلها لكن الجائزة تذهب إلى منافسيهم، ويبقى لهم فقط شرف المشاركة، ويأتى فى مقدمة هؤلاء النجم العالمى الشهير ليوناردو دى كابريو الذى تم ترشيحه لها 5 مرات كان آخرها فى عام 2014، بينما كان الترشيح الأول فى عام 1994 عن فيلم what’s eating gilbert grape، لكن النجم العالمى كان دائما يعود إلى منزله فى حفل توزيع الأوسكار حاملا خيبة الأمل بدلا من التمثال الشهير. وتشاركه خيبة الأمل النجمة العالمية إيمى أدامز والتى تم ترشيحها أيضا 5 مرات لنيل جائزة أفضل ممثلة، بل أنه تم ترشيحها 3 مرات فى الخمس سنوات الماضية فقط، ولم تكن جوليان مور بالأكثر حظًا من سابقيها، حيث تم كتابة اسمها فى خانة الترشيحات 5 مرات، ولكنها تأمل فى أوسكار 2015 أن تكسر النحس وتفوز بالجائزة عن فيلمها still alice.

ورحلت نجمة أفلام الكلاسيكيات وأيقونة السينما العالمية ديبورا كير عن عالمنا بدون أى جوائز أوسكار، والتى تم ترشيحها لها 6 مرات، أما النجمة الشهيرة جين كلوز فقد تم ترشيحها فى الثمانينيات من القرن الماضى 5 مرات، وكانت تعقد الآمال فى كل مرة للفوز بالجائزة لكن أعضاء الأكاديمية الأمريكية لعلوم وفنون السينما كان لهم رأى آخر.

ولم يلفت جونى ديب من قائمة المنحوسين بالأوسكار، حيث تم ترشيحه لنيلها 3 مرات كانت آخرها منذ 7 سنوات عن فيلمه Sweeney Todd، وكذلك النجم العالمى بيتر أوتول الذى تم ترشيحه لها 8 مرات ولم ينالها مطلقا، وبات أكثر ممثل يتم ترشيحه للجائزة دون الحصول عليها، ولكن إدارة الجائزة وافقت على منحه تمثالا شرفيا عام 2002، ومزح وقتها قائلا: " أنا دائماً وصيف الشرف، لم أكن أبداً العريس".

أما النجمة أنيتا بينانج فقد كانت قريبة من الفوز بالجائزة عام 2011 بعد 4 ترشيحات، واعتقد البعض أن فوزها بالجائزة فى ذلك العام عن فيلمها “kids are all right” أمرا محسوما، لكن ناتالى بورتمان خطفت الجائزة منها عن فيلمها الشهير black swan، وكان للنجم ريتشارد بيرتون قصة خاصة مع "النحس" فى الأوسكار، حيث تم ترشيحه 7 مرات لنيل الجائزة لكن لم يحصل عليها، والطريف أن عام 1967 تم ترشيحه هو وزوجته النجمة إليزابيث تايلور لنيل جائزة أفضل ممثل وممثلة، لكن تايلور عادت إلى منزلها بالجائزة بينما خابت آمال بيرتون.

ولم تستطع النجمة العالمية سيجورنى ويفر نيل الأوسكار رغم ترشيحها له 3 مرات، والأمر نفسه بالنسبة للنجمة لورا لينى التى نالت أيضا 3 ترشيحات دون أى فوز، رغم أنه سبق أن فازت بجوائز "إيمى" و"جولدن جلوب" الشهيرتين.

ويعد النجم توم كروز واحدا من مشاهير السينما العالمية الذى لم يحمل قط تمثال الأوسكار، واكتفى بمشاهدته عن قرب فى 3 حفلات مختلفة، ولم يتكلم أبدا إلى الجمهور ليعبر عن فرحته بالجائزة فى الحفل السنوى الشهير، وخرج 3 مرات من حفل توزيع الجوائز يندب حظه ويمنى نفسه بأنه سيلقى فى الأعوام المقبلة خطابًا مؤثرًا للجمهور بعد أن يفوز بالجائزة.

ولم تشفع أعمال apollo13 وthe Truman show للنجم إيد هاريس للفوز بجائز الأوسكار، والتى تم ترشيحه لها 4 مرات.

اليوم السابع المصرية في

28.01.2015

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)