كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
 
 

زاحف الليل:

كوميديا سوداء مرعبة بنمط اخراج وثائقي!

عمان ـ مهند النابلسي*

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم (أوسكار)

   
 
 
 
 

لا اوافق رأي معظم النقاد بتشبيههم لأداء جاك جيلنجيهال بدور "دي نيرو" في فيلم سائق التاكسي الشهير، فالتمثيل هنا "استحواذي متحول" يصل لحدود التقمص الكامل للشخصية بحيث تكاد تقتنع بأنك تشاهد فيلما وثائقيا مصور بكاميرا خفية مزروعة بزوايا الشوارع والأزقة وداخل المساكن...وربما تفوق على "دينيرو" بهذا السياق، وهو يستعرض هنا شخصية البطل  "لويس بلوم" كمصور فيديو هاوي يتحول تدريجبا لشخص مهووس، وحتى لمجرم ومريض نفسي تصعب معالجته، وذلك بعد ان يتذوق طعم الشهرة وينعم بالمال الوفير، وبدا سلوكه باللقطات الأخيرة المؤثرة تجاه رفيقه الشاب الساذج المسكين "لاأخلاقيا بل واجراميا"، حيث يعرضه "ربما" بقصد للقتل ثم يصوره بدماء باردة، متشفيا به لأنه تجرأ وطلب نصيبه من الأجر، كما تمثل ذلك بوضوح بخطبته التوجيهية لموظفيه الجدد، التي تنطوي على روح مستبدة-انتهازية لا ترحم!

أما الشيء اللافت الثاني بهذا الشريط الجرىء المميز، فهو تناوله الغريب لعلاقة مصور الحوادث بلوم مع صاحبة محطة اخبار محلية (الممثلة رينيه روسو)، فهي علاقة مهنية لا تخلو من الاعجاب المتبادل، ولكن بعكس المتوقع لم نشاهد لقطات "جنسية بينهما" كما يحدث عادة بمعظم الأفلام المشابهة (وهذا يسجل كنقطة ايجابية)... الفيلم الشيق الذي يتحدث عن حودث وجرائم الليل بلوس انجلوس، حيث نرى في البداية بلوم (جاك جيلنجيهال ) المقهور العاطل عن العمل، وهو يتحول تدريجيا "لصرصار ليلي" عندما يكتشف عالم صحافة "الحوادث والجرائم" المتلفزة بالصدفة، هؤلاء اللذين يقتنصون الفرص ويصورون لحسابهم الخاص الحوادث والحرائق والجرائم، وينجح كمبتدىء بتصوير حالات صادمة من القتل المريع وحز الأعناق، مخترقا بثقة هذا العالم الليلي الخطير "كزاحف ليل" مثابر ، ملاحقا عويل "صفارات الانذار" ومحطات الشرطة المحلية، ليحصل على "سبق تصويري"، محولا صور الضحايا لحفنة من الدولارات، ولا يخفى مساعدة "المتقاعدة" رينيه روسو له ببداية عمله، كما يساعده شاب مسكين عاطل (الممثل بيل باكستون)، عارضا عليه اجربخس لا يتجاوز ال35 دولار بالبداية، وحتى بذروة نجاحه بآخر الشريط يبخل عليه، مكتفيا بأجر لا يتجاوز ال75 دولارا، فيما يبيع شريط يتضمن مقتل ثلاثة اشخاص (رجل وزوجته وخادمة) ب15000 دولار لصاحبة المحطة "روسو"، محتفطا بتفاصيل هروب المجرمين بسيارة دفع رباعي، لكي يستغلها لاحقا في المشاهد الأخيرة، ثم تتبع بمهنية وبرود ذهاب المشبوهين لمطعم وجبات سريعة، واتصل بالشرطة، وانتظر بهدؤ معرضا زميله الشاب للخطر وطالبا منه ان يرصد بدقة مجريات الامور بعد دخول الشرطة للمطعم، ليصور حالات تبادل اطلاق النار المفاجئة وسقوط القتلى (لا أدري لما تذكرت هنا "آل باشينو" بفيلم العراب وهو ينتظر قلقا اللحظة الملائمة لاطلاق النار على التركي وضابط الشرطة المرتشي في مطعمم ايطالي راق ببروكلين)... ثم هروب احد المشبوهين مصابا، وتعقب المطاردة المثيرة مع سيارات الشرطة، وصولا لتصوير هروب القاتل وتعرض زميله لرصاصات قاتلة، وتابع مصورا مشهد مقتل المجرم من قبل الشرطة، ولكننا نكاد لا نفهم سبب استنكاف المجرم عن قتله بالمشهد الأخير وقد حانت له الفرصة، وربما لسبب غامض مجازي (وكأنه شعر بأنه يتماثل معه)!

يدخل غيلروي بهذا الفيلم الغريب والصادم حقل الاخراج بجرأة لافتة، مقدما شريطا سوداويا، وتكاد تشعر بأنك ترى فيلم جريمة فرنسي من بصمات المخرجين الشهيرين "بريسون وفيلفيل"، فيلم يغوص بزوايا وأزقة الحوادث والاجرام لمدينة تشع بأضواء النيون ليلا، وكما يفعل بطله الغريب، فهو ينجرف مصورا كوميديا سوداء مرعبة بنمط اخراج وثائقي، حتى نكاد لا نميز بين الضحايا والمجرمين ورجال الشرطة، وبكاميرات مزروعة ثابتة ومتحركة، وتكاد  احيانا لا تصدق أنك تشاهد تمثيلا وخاصة باللقطات الأخيرة التي تركز على صور الضحايا بالمنزل الثري، او بطريقة تصوير مشاهد القتل داخل المطعم، كما أنه يستغل كل اللحظات السينمائية بسياق السيناريو بلا هدر، مستخدما حيوية التصوير ومهارات القطع والمونتاج...مستكشفا خفايا الحوادث بالأزقة والزوايا القذرة، بعيدا عن اناقة الصور السينمائية المنمقة بالاستديوهات.

الشريط كما يبدوأقل اهتماما بالبعد الاجتماعي، بقدر انغماسه بدراسة الشخصية التي تبدو "طموحة ومستبدة وسيكوباتية"، والتي تمثل جنسا من "الزواحف الآدمية" التي تمثل بحد ذاتها تهديدا لوجودنا الأخلاقي، وهي"انتهازية ومقرفة وطريفة "  في آن واحد، ولا يختلف السلوك هنا عن ممارسات البعض القاهرة بتصوير الحوادث والأشخاص بالموبايل لوضعها مستعجلا بصفحته على الفيسبوك، وتسجيل سبق "فيسبوكي"! كذلك فهو فيلم صادم بطريقة كشفه الجريئة "القاتمة" لعالم ومخاطر الميديا والصحافة المتلفزة واستغلالها لمصائب الناس، وبطريقة استهلاكية تدل على "وضاعة" الفضول البشري وانانيته القاهرة!

بدا الممثل جاك جيلنجيهال بعمره الذي لا يتجاوز ال33 عاما، وكأنه يؤسس هنا لشخصية "شيطانية" مستغلة لا ترحم، وبدا عنيدا ومخيفا ومتفاعلا بطريقة كلام وسلوك خاص وتحديق "ميت بارد" بعيون جاحظة، لا يمكن كبح جماحها وجنونها وطموحها.

التقييم ****

*كاتب وقصصي وناقد سينمائي

رأي اليوم اللندنية في

27.01.2015

 
 

«الرجل الطائر» يتصدر جوائز نقابة المنتجين الأمريكيين..

و«فاجو» أفضل مسلسل تليفزيونى

إعداد ــ رشا عبدالحميد

أعلنت جوائز نقابة المنتجين الأمريكيين فى حفلها السادس والعشرين، والذى تمنح للمنتجين المتميزين فى عالم السينما، التليفزيون، وفنون الميديا، حيث فاز فيلم «الرجل الطائر» بجائزة داريل اف زانوك لأفضل منتج فيلم سينمائى، وهو من انتاج واخراج اليخاندرو جونزالس اناريتو، وبطولة مايكل كيتون، وايما ستون وادوارد نورتون.

كما فاز مسلسل «فارجو» بجائزة ديفيد ل.وولبر، والتى يحصل عليها افضل منتج مسلسل تليفزيونى يقدم منذ فترة طويلة وتشمل هذه الجائزة أيضا الأفلام والمسلسلات القصيرة.

كما فاز فيلم «الحياة نفسها» بجائزة افضل منتج لفيلم وثائقى، وحصل مسلسل «breaking bad» أو «اختلال ضال» على جائزة نورمان فيلتون لأفضل منتج مسلسل تليفزيونى درامى، فيما خطف فيلم «الليجو» جائزة افضل منتج لفيلم رسوم متحركة والتى تسلمها المنتج دان لين.

وحصل مسلسل «البرتقالى هو اللون الاسود الجديد» على جائزة دانى توماس لأفضل منتج مسلسل تليفزيونى كوميدى، وفاز برنامج «the voice» الذى يعرض على قناة «ان.بى.سى» بجائزة افضل منتج لبرنامج مسابقات، أما جائزة أفضل منتج لبرنامج ترفيهى وحوارى مباشر فكانت من نصيب برنامج «عرض الليلة بطولة جيمى فالون».

وحصل برنامج «شارع سمسم» على جائزة افضل برنامج موجه للأطفال، وفاز بجائزة أفضل مسلسل ديجيتال «كوميديين فى السيارات يحصلون على القهوة».

«الرجل الطائر» أفضل فيلم فى جوائز نقابة الممثلين

إعداد ــ رشا عبدالحميد

أعلنت نقابة ممثلى الشاشة أسماء الفائزين بجوائزها لعام 2014، والتى تعرف بجوائز ساج، وذلك خلال حفلها الواحد والعشرين الذى أقيم ليلة أمس، وفاز فيلم «الرجل الطائر» بجائزة افضل أداء لفريق عمل فى فيلم سينمائى، بينما فاز مسلسل «downton abbey» بجائزة أفضل أداء لفريق عمل فى مسلسل درامى، كما خطف مسلسل «البرتقالى هو اللون الأسود الجديد» جائزة أفضل أداء لفريق عمل فى مسلسل كوميدى، ذلك وفقا لما نشره موقع مجلة هوليوود ريبورتر.

وكانت جائزة أفضل ممثل من نصيب إيدى ريدماينى عن دوره فى فيلم «نظرية كل شىء»، بينما واصلت النجمة جوليان مور حصدها للجوائز وفازت بجائزة أفضل ممثلة عن دورها فى فيلم «ما زالت اليس»، وحصل الممثل ج.ك سيمونز على جائزة أفضل ممثل مساعد عن دوره فى فيلم «WHIPLASH»، وفازت الممثلة باتريشيا اركيت بجائزة أفضل ممثلة مساعدة عن دورها فى فيلم «الصبا».

الشروق المصرية في

27.01.2015

 
 

الممثل الإنجليزي إيدي ريدماين لن ينام حتى إعلان جوائز الأوسكار

كتبت- رشا عبد الحميد

صرح الممثل الإنجليزي إيدي ريدماين، بعد حصوله على جائزة نقابة ممثلي الشاشة "ساج " بأمريكا، كأفضل ممثل عن دوره في فيلم "نظرية كل شيء" خلف الكواليس "إن الحظ لعب دورًا هامًا في نجاحه، كنت محظوظًا على مدى السنوات الماضية بعملي مع ممثلين رائعين علموني كل شيء أعرفه".

كما كشف إيدي، أن التحدي الأكبر في أداء دور ستيفن هوكينج في "نظرية كل شيء" كان لعبه له على مدى خمسة وعشرين عامًا، أما عن ما يثار حوله الآن من إمكانية فوزه بجائزة الأوسكار أفضل ممثل، صرح أنه عندما قال له أحد الصحفيين، إن الفائز بجائزة "ساج" غالبًا ما يحصل على جائزة الأوسكار رد عليه "الآن لن أنام" .

الجدير بالذكر، أن إيدي حصل أيضًا على جائزة الكرة الذهبية كأفضل ممثل عن هذا الدور .

الشروق المصرية في

26.01.2015

 
 

جمهور انتقد الفيلم ومنحه علامة راوحت بين صفر و6 درجات

«أميركان سنايبر».. يقنص الأبـــرياء ويمجّد الحرب

المصدر: علا الشيخ - دبي

مشهد «الرضيعة الدمية» كان الأكثر سخرية من قبل كثيرين من مشاهدي فيلم «القناص الأميركي» (أميركان سنايبر) حول العالم، أما بالنسبة للمشاهدين العرب الذي تابعوا الفيلم في دور السينما المحلية، فكانت السخرية المغلفة بالألم حول السبب الذي رواه الفيلم عن سبب احتلال القوات الأميركية العراق، وهو أحداث 11 من سبتمبر 2001، إذ صوّر ذلك الفيلم، الذي حظي بأعلى ترشيحات لجائزة الأوسكار، وكأنه حرب على الإرهاب؛ واتفق غالبية المشاهدين الذين استطلعت «الإمارات اليوم» آراءهم أن الفيلم الذي يحتفي بقناص أميركي ذهب ضحيته أكثر من 160 عراقياً، مبني على وقائع مغلوطة، وضعت الجندي الأميركي وكأنه الضحية، بالإضافة إلى تمجيد الفيلم للحرب والقتل.

الفيلم الذي يقوم على مذكرات القناص الحقيقي الراحل كريس كايل، هو من إخراج كلينت إيستوود وبطولة برادلي كوبر وسينا ميلير، ومنحه الجمهور علامة تراوحت بين صفر إلى ست درجات، بناء على عاطفتهم، التي لم تجد في الفيلم سوى أداء مهم لبطله كوبر، وفي محاولة بائسة من قبل المخرج وكاتب السيناريو بإضفاء إنسانية على جنود أميركيين قتلوا العديد من الأبرياء بحجة محاربة الإرهاب، وخرج مشاهدون وهم يتحسّرون أكثر على العراق.

غياب الواقع

بناء قصة الفيلم لم يستند إلى الواقع؛ حسب تعبير إبراهيم غزلان (30 عاماً)، مضيفاً «عندما تشاهد فيلماً يقول لك إن الحرب على العراق جاءت للقضاء على الإرهاب لن تصدق، إذ إن جيلي شاهد على هذه الحرب، التي كانت مبينة على كذبة وجود أسلحة دمار شامل؛ والتي تبين أنها لم تكن موجودة أساساً».

وتساءل غزلان «إلى متى ستظل السينما تصور الجندي الأميركي على أنه ضحية أو أنه غبي لا يفهم ما يجري حوله، وكيف يرضى الجندي الأميركي بتلك الصفات التي تترسخ بكل فيلم يحكي عنهم؟». وتابع إن «الفيلم موجع وجعلني أتألم عل حال العراق التي لم تنتج فيلماً واحداً يحكي مثلاً عن قضية سجن أبو غريب؛ وهي الحقيقة» .

في المقابل، أشار محمد أحمد (40 عاماً) إلى أن الفيلم عبارة عن «جزء من الدعاية للمؤسسة العسكرية في أميركا عن طريق صناعة بطل خارق مثل رامبو وغيره، وأعتقد أن فيلم الحرب إذا لم يكن مبنياً على حكاية إنسانية، فستظل الحرب مؤججة».

بين نظرتين

بين نظرتين« نظرة الأميركي الذي يرى كريس كايل بطلاً، ونظرة العراقي الذي يراه قاتلاً، لم يستطع المخرج أن يخلق توازناً، بل رجح كفة البطل الأميركي الأوحد، الذي يحارب الشر في أي بقعة من العالم، واكتفى بتقديم العراقي وكأنه همجي شرير، مع أنه أوضح أن القاعدة تستهدف العراقي أيضاً الذي يعارضهم.

من ناحيتها، انتقدت سندس أحمد (34 عاماً) الفيلم؛ لأن فيه الكثير من المغالطات التاريخية و»لم يعجبني شيء سوى الدور الذي أداه برادلي كوبر لأنني عرفت هذا الممثل من خلال المسلسلات التلفزيونية، ومشاهدته بهذا النوع من الأفلام جعلتني أفاجأ به«.

وأضافت أن «الفيلم سيرضي الذوق الأميركي المتعطش دائماً للصورة الأولى لديه بأنه بطل العالم في كل شيء، لكنه سيغضب أصحاب الحق الذين يعرفون ماذا حصل في العراق؟».

«تصوير العراقي وكأنه همجي شرس إهانة ليس للعرب فحسب؛ بل للإنسانية» هذا ما قاله عبدالقادر الغانم (29 عاماً) مضيفاً أن «مشهد القناص وهو يتلذذ بقتل الناس، بناء على تعليمات تأتيه عبر السماعات، مصدقاً أن كل من يقنصه إرهابياً من القاعدة، يؤكد تماماً أن الرواية الأميركية والإعلام الأميركي استطاعا بالفعل أن ينجحا في غلغاء عقل كثيرين»، مؤكداً أن «الفيلم موجع تجاه العراق، نعم نحن ضد الإرهاب، لكننا ضد الكذب أيضاً، فالحرب على العراق لم تكن بهدف محاربة الإرهاب» على حد تعبيره.

الايمان

كايل ببساطة شخص تربى على حب الوطن مثل أي شخص في هذا العالم، وعندما سنحت له الفرصة للتعبير عن حبه للوطن كانت تجربته في العراق، وأنه ذاهب ليحمي زوجته ورضيعته من الإرهاب الذي يستهدف وطنه، ذهب وهذه الفكرة هي التي كان يرددها، فالقضاء على الأشرار من مهمته ليستطيع أن يصبح أباً، فالعودة الى المشهد الأول الذي يلخص الفيلم دون الخوض في تفاصيله جعل المشاهد يراقب البطل وهو على سطح أحد الأبنية في العراق، يحاول قنص طفل يحمل قنبلة، مع أن الذاكرة به تعود إلى طفولته، وإلى يوم إنجاب زوجته، لكن حبه لوطنه حسب توصيف الفيلم يجعل من كل شخص سواء كان طفلاً أو بالغاً خطراً على أمن بلاده ما دام يحمل سلاحا، وقتله مباح.

بعد مشاهد مركزة بشكل عميق على القناص وعلى بطولاته حسب الرواية الأميركية في الفيلم ، تأتي فترة ما بعد الحرب، والعودة إلى الوطن والعائلة والأبناء والحديقة، لم يستطع البطل التعايش مع كل هذا، فحسب ياسر دعيبس (45 عاماً) «لن يتعايش لأنه ببساطة هو الوحيد الذي يعلم أنه قتل أبرياء، مهما حاول مسؤولوه إقناعه بالعكس». فتنتقل الأحاسيس حول البطل في أفكاره وطريقة التعامل مع محيطه بعيداً عن القنص والقتل، القلق على وجه زوجته، عدم القدرة على التعامل مع الأطفال، كل شيء توقف تماماً، كما لحظة النهاية التي تعد خلاصة لكل ما حدث، على الرغم من أن الغالبية تتوقع أن النهاية مرتبطة بواقع كايل الذي قتله زميله في الجيش، لكن النهاية تستحق المشاهدة.

للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط.

الإمارات اليوم في

26.01.2015

 
 

ستيفن هوكينغ: قصة عالم داخلي

محمود الحاج

عادةً ما يرافق ولادةَ مشاريع الأفلام السيَرية سؤالٌ: هل يمكن تقديم جديدٍ سينمائي لدى تحويل حياة شخصية معروفة بما يكفي إلى الشاشة الكبيرة؟ يستمدّ هذا السؤال شرعيته من كون السينما فناً تنبني إحدى أهم علاقاته مع النجاح، وكذلك مع الجمهور، على قوّته في ابتكار الجديد، أو، في أضعف الأحوال، في إعادة إنتاج العادي بلغةٍ جمالية.

في حالة "نظرية كلّ شيء"، فيلم جايمس مارش الأخير، يحمل هذا السؤال بعداً مضاعفاً. ذلك أننا إزاء فيلم لا ينتقي شخصية تاريخية، غير معاصرة، مرنة لناحية التدخّل أو إعادة بناء حكايتها؛ بل يضع نفسه أمام رهان أصعب: تصوير مرحلة من حياة عالِم ما يزال على قيد الحياة، مشهور بما يكفي، هو الفيزيائي البريطاني ستيفن هوكينغ، وعلاقته بزوجته السابقة، جاين وايلد.

يستند فيلم مارش على مذكّرات وايلد، التي كان يمكن لها، ككتابة حميمة وشخصية، أن تضيف بعضاً من الخصوصية على القصة، ما قد يخلص الفيلم من الوقوع في خانة المعروف والمكرّر. غير أن رغبة المخرج في إقحام أفكار هوكينغ الفيزيائية، الشهيرة كشهرته، كخط درامي أساسي في الفيلم، أخذ شريطه إلى أراض أقل خصوبة من تلك التي أراد الوصول إليها.

"تحولت قلة الحركة لدى البطل إلى عوامل إيجابية ترسم شخصيته"

هذه المعضلة التي يواجهها الشريط على مستوى السرد، لا تنسحب على صورته. هنا، يبرز دور السينماتوغرافر الفرنسي بونوا دولوم في تأثيث لغة بصرية تستنطق قصة هوكينغ وتؤطرها في مشاهد قائمة على فهم أعمق من اللغة والفهم المدرسيّين اللذين يقترحمها السرد.

رغم محدودية خياراته، التي تحجّمها واقعية القصة، ينجح دولوم في إنجاز مهمّته: تهيئة جوّ لإظهار فرادة هوكينغ، معاناته وصراعاته. وتنجح الكاميرا في تجاوز ما قد تبدو خيارات محدودة. هكذا، ستتحول قلّة الحركة لدى البطل، الذي سيقضي غالبية الفيلم (حياته) على مقعد متحرك، ومحدودية الأماكن والشخوص التي يلتقيها، إلى عوامل إيجابية لرسم شخصيته.

وتنجح الكاميرا في نحت شخصية هوكينغ وعالمه الداخلي المليء بالأفكار والأزمات والصراعات الصامتة التي غالباً ما لا يبوح بها، بل تساعدنا عدسة الكاميرا، بلقطات قريبة جداً منه، على تحسّسها، حتى أننا نكاد نتلمس حركات عضلات إيدّي ريدماين - الممثل الشاب الذي يؤدي دور هوكينغ، وهي تنشدّ وتتقلص. وما ينطبق على النجاح في التقاط هذه العوالم الداخلية، ينطبق على المشاهد الخارجية، الحالمة، التي ترتبط دائماً بخروج هوكينغ من عزلته ليلتقي بالآخرين.

جودة الصورة في "نظرية كل شيء"، وجودة التمثيل (إيدي ريدماين، وفيلسيتي جونز – التي تؤدّي دور الزوجة، مرشّحان لـ "أوسكار" أفضل ممثل وممثلة بدور رئيسي)، هما العاملان اللذان يضعان في رصيده قيمةً ما، في ظلّ ضعف النصّ وثقل تقطيعات المونتاج خصوصاً بين المشاهد "المفصلية" التي تصور انتقالاً ما في حياة هوكينغ.

العربي الجديد اللندنية في

26.01.2015

 
 

بالصور.. الأفلام المرشحة للأوسكار فى عيون نقاد السينما

كتب أحمد علوى

ركز النقاد على الأفلام التى تم ترشيحها للمنافسة على عدد من جوائز الأوسكار، حيث تعد إحدى الجوائز الفخرية التى تمنحها أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية؛ ومن أشهر الأعمال المرشحة للأوسكار والتى أشاد بها النقاد، فيلم " Birdman" المرشح لجائزة أفضل تصوير، أفضل سيناريو ، أفضل مونتاج صوت، وتدور قصة الفيلم حول ممثل فقد شهرته ويحاول جاهدا العودة مجددًا للأضواء وإلى ما كان عليه من قبل، وشارك فى تمثيله عدد من النجوم منهم "ميشيل كيتون" وزاش جاليفياناكيس" و"إدوارد نورتون" ومن إخراج "إليجاندرو جونزاليس". نشر موقع "RogerEbert.com " إشادة "كريستى لوميرل" بالعمل وقال: "إن فيلم "Birdman" مذهل منذ بدايته حتى نهايته، وأبرز مهارة وتمكن الفنان "ميشيل كيتون" الذى جسد دوره بنجاح، كما أن فريق العمل أخرج للمشاهد الفكاهة بشكل سليم وكما يجب أن يراها الجميع بدون تجاوزات". أما موقع " St. Louis Post-Dispatch " نشر رأى "كالفين ويلسون" المعنى بالسينما والذى أكد أن فيلم "Birdman" عمل رائع، ويستحق الإشادة به، كما أن مشاركة المخرج والكاتب فى هذا العمل يعد من أسباب نجاحه وترشحه لجائزة كبرى كالأوسكار". وعن نفس الفيلم قال "ألونسو ديوراليد" لموقع "TheWrap" : " إنه بجانب نجاح العمل فإن قدرة المخرج "أليجاندرو جونزاليس" على جمع مثل هؤلاء النجوم وإعطاء كل منهم دوره المناسب، جعل الأدوار تسير فى مسارها الصحيح، وسلط الضوء على براعة كيتون فى تجسيد دوره". أما الناقد "سكوت توبياس" فأكد لموقع "thedissolve " أن العمل به بعض النقاط السلبية فقال: "إن بنائه غير مترابط وتحتوى مشاهده على العنف وهذا لا يتماشى مع كونه فيلمًا كوميديًا، مضيفا أنه يحتاج لمزيد من الوقت لفهم أحداثه، مشيرا إلى عدم قدرة المخرج " أليجاندرو جونزاليس " على تنظيم العمل وكان بإمكانه إخراجه فى صورة غير متداخلة كما ظهر بها". كما جاء فيلم "Whiplash" الذى تدور أحداثه حول عازف درامز يحلم بدخول معهد الموسيقى فيعمل ليل نهار خوفًـا من الوصول لنفس صورة والده من فشل، فيجد نفسه وهو مدفوع للنجاح بفضل "تيرينس فليتشر" معلم الموسيقى، الذى كان يعامله بقسوة من أجل تحمل المسئولية ولتغيير حياته للأفضل وسط منافسة غير أمينة بين الطلاب للحصول على مكانه، وهو من بطولة "مايلز تيلر" و"جى كى سيمونز" و "ميليسا بينويست" ومن إخراج "داميان شازيلا" . جاء الفيلم ضمن قائمة الأفلام المرشحة لجائزة الأوسكار ، وقد لاقى إشادات كثيرة من مختلف النقاد ، ففى موقع " Chicago Tribune " قال الناقد " كريس ناشواتى " ،" إن فيلم "Whiplash" واقعى، فهو يظهر الإنسان الذى يهرب من العقاب فيصل إلى هدفه، حيث إن ذلك الأسلوب يتماشى مع عدد كبير من الطلاب". وفى موقع " St. Louis Post-Dispatch " وصف كالفين ويلسون الفيلم قائلاً :" إن النجم ميلز تيلر برع وتميز فى أداء دور الطالب أندرو الذى يتنافس للوصول على هدفه، بينما كان الدور الذى جسده سيمونز رائع ومثير للإعجاب". وأكمل كالفين حديثه قائلا :" فيلم "Whiplash" ليس مخصصًا لمحبى موسيقى الجاز فالجميع سيستمتع بمشاهدته، فهو يمثل قصة كفاح شاب تعب حتى وصل لهدفه". ووفقا لما جاء فى موقع " RogerEbert " على لسان الناقد " بريان تاليريكو " :" فيلم "Whiplash" هو عمل درامى ناجح وحيوى، وممتع، وأرى أنه من أفضل ما تم تقديمه فى السينما فى عصرنا، كما يوضح استعداد الإنسان للسير فى طريق النجاح، وتصوير أحلام وآمال البطل بهذه الطريقة يجعل الفيلم يستحق التقدير والنجاح". 

بالصور.. ندوة فيلم "جزيرة الذرة" بحضور مخرجه جورج أوفاشفيلى

الأقصر - جمال عبد الناصر

انتهت الندوة الخاصة بالفيلم السينمائى "جزيرة الذرة" للمخرج جورج أوفاشفيلى المشارك فى المسابقة الرسمية بمهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية فى دورته الثالثة. الفيلم نال إعجاب الحضور وعقب انتهاء عرضه صفق الحضور لمخرجه وقد أدار الناقد السينمائى أحمد شوقى الندوة الخاصة بالفيلم بحضور مخرجه الذى عبر عن سعادته بالمشاركة فى مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية. وبدأت أسئلة الصحفيين للمخرج بسؤال عن كيفية التصوير فى جزيرة نائية تحوطها المياه من كل جانب فكيف تم التصوير فى ذلك المكان فقال: لم أعتمد على جزيرة حقيقية لخطورة ذلك ولعدم التحكم فى عوامل الطبيعة ولذلك تم بناء جزيرة فى الماء. ثم سأل أحد الصحفيين مخرج الفيلم عن الرسالة التى يريد إرسالها للمشاهدين من خلال الفيلم فقال: فيلمى عن الحياة والجنس البشرى والميلاد والحياة والوفاة وبداية الحياة الجديدة فالحياة دائرة تدور بنا ونحن مستمرون فيها لوقت محدد، ويأتى من هم بعدنا ليبدأوا نفس الحياة بشكل متكرر مع اختلافات بسيطة، ففى بداية الفيلم وجد البطل علامة من الحياة السابقة، وبعد وفاته وجد من بعده آثار حياة قديمة فهكذا هى الحياة. وأوضح المخرج جورج أوفاشفيلى أنه لا يصنف فيلمه سياسيا، ولكنه له علاقة بالحرب، وهذا خط جانبى موازى للموضوع الرئيسى للفيلم، وأنه أراد أن يجعل هناك خطين متوازيين، الأول هو الحياة، والآخر هو الموت، فالفيلم يعبر عن صراع إنسانى أكثر من كونه صراعًا بين دولتين على مساحة أرضية. الفيلم الجورجى "جزيرة الذرة" إخراج جورج أوفاشفيلى، وإنتاج جويلوم دى سيلى، ونينو ديفداريانى، وإيك جوريتزيكا، وجورج أوفاشفيلى، وسيناريو جورج أوفاشفيلى، ورويلوف جان مينيبو، ونوجزار شاتايدزى، ومدير التصوير إليمير راجالى، ومونتاج سون مين كيم، وموسيقى جوزيف باردانشفيلى، وتمثيل أياس سالمان ومريم بوتوريشفيلى وإيراكلى ساموشيا وتامر ليفينت. يذكر أن المخرج جورج أوفاشفيلى ولد فى متسخيتا بجورجيا فى عام 1963، درس فى معهد الفنون التطبيقية من 1981 إلى 1986 وفى معهد جورجيا للدراما والسينما فى الفترة من 1990 حتى 1996. عمل كممثل مسرحى فى مسرح الدولة، كما أخرج مسرحيات للأطفال وأدار وكالة إعلانات، وكتب برنامجا تلفزيونيا بعنوان "النشرة الجورجية" ليذاع فى نيويورك، وفيلمه القصير "مستوى العين" فاز بجائزة فى قسم البانوراما بمهرجان برلين فى عام 2005

اليوم السابع المصرية في

26.01.2015

 
 

صور.."ميريل ستريب" تواسى "أنستون" لخسارتها جائزة "SAG"

القاهرة – بوابة الوفد – ولاء جمال جـبـة

حاولت الفنانة العالمية "ميريل ستريب" مواساة زميلتها وصديقتها النجمة "جنيفر أنستون" بعد خسارتها لجائزة "SAG"، مساء أمس الأحد، عن فئة "أفضل ممثلة" لصالح الفنانة "جوليان مور".

ركزت صحيفة "الديلى ميل" البريطانية على اللقطة العاطفية التى احتضنت فيها "ميريل ستريب" صديقتها "جنيفر أنستون" فى محاولة من الأولى للتخفيف من حده الاحباط الذى بدى على "أنستون".

وقد كانت "أنستون"، 45 عاماً، قد رُشحت لنيلّ جائزة "SAG" فى فئة أفضل ممثلة عن دورها فى فيلم "Cake" ولكنها خسرت الجائزة بعد حصول "جوليان مور" عليها عن دورها بفيلم "Still Alice"   

وتعتبر هذه الخسارة أحدث الحلقات فى سلسلة إحباطات "جنيفر أنستون" بعد خسارتها جائزة "أحسن ممثلة" فى جوائز الـ"Golden Globe" والتى حصلت عليها، أيضاً، النجمة "جوليان مور"، بالإضافة إلى خسارتها الترشح لجوائز "الأوسكار" على الرغم من التكهنات الكثيرة التى رجحت ترشحها لـ"الأوسكار".

رغم متاعب فترة الحمل...

شاهد.. "كيرا نايتلى" تتألق فى حفل جوائز "SAG"

القاهرة – بوابة الوفد – ولاء جمال جـبـة

تألقت الفنانة "كيرا نايتلى" على السجادة الحمراء فى حفل توزيع جوائز "SAG" بفستان أرجوانى أنيق.

لم تتوانى "كيرا نايتلى"، الحامل فى الأشهر الأولى، عن التأنق على الرغم من شكاواها المتكررة بأن الحمل تسبب فى اختفاء خصرها.

نقلت صحيفة "الديلى ميل" البريطانية عن تصريحات "نايتلى" قولها "إن النساء يرتدن الأزياء الضيقة أثناء فترة حملهن، ولكنى لا أفعل ذلك، فلو كان لدى لدى خصر لكنت ارتديت مثلهن".

وحضرت النجمة البريطانية، البالغة من العمر 29 عاماً، الحفل برفقة زوجها الموسيقى "جيمس رايتون" بعد ترشيحها لنيلّ جائزة أفضل أداء نسائى عن دورها فى فيلم "Imitation Game". 

الوفد المصرية في

26.01.2015

 
 

يشكل خطرا على حياة المسلمين والعرب الأميركيين

تحذيرات من مواصلة عرض فيلم "قناص أميركي"

ترجمة عبدالاله مجيد

تصاعدت التهديدات ضد الأميركيين العرب والمسلمين منذ عرض فيلم "قناص اميركي"، الذي يدعو الى قتلهم ويحرض ضدهم، وبدا هذا التأثير واضحا على المشاهدين حيث عبروا عن رغبتهم في القتل عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

لندنفيما يواصل فيلم "قناص اميركي" تسجيل أرقام قياسية بعدد المشاهدين في دور السينما، وايرادات شباك التذاكر، حذرت منظمة تمثل الأميركيين العرب من ان التهديدات ضد العرب والمسلمين في الولايات المتحدة، تضاعفت ثلاث مرات منذ إطلاق الفيلم. وقالت اللجنة العربية - الأميركية لمناهضة التمييز إن زيادة حادة سُجلت في خطاب الكراهية ضد العرب والمسلمين الأميركيين على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي مواجهة هذه الموجة من العداء، بعثت اللجنة برسائل إلى الممثل برادلي كوبر والمخرج كلنت ايستوود تطلب منهما التحرك "للمساعدة في الحد من خطاب الكراهية". ويروي الفيلم الذي رُشح لست جوائز اوسكار بضمنها جائزة أفضل فيلم، قصة القناص في القوات الخاصة للبحرية الأميركية كريس كايل الذي ذاع صيته بتحقيق أكبر عدد من الاصابات القاتلة في تاريخ الجيش الأميركي خلال عمله قناصا. ولكن الفيلم تعرض لانتقادات واسعة من جنود سابقين ومن مشاهدين على السواء، وخاصة ما يثيره من رغبة في القتل بعد مشاهدته.

وجمعت الصحافية الأميركية رانيا عبد الخالق تغريدات يتحدث أصحابها عن رغبتهم بعد مشاهدة الفيلم في قتل العرب، منها تغريدة قال كاتبها "فيلم عظيم والآن أُريد حقا ان أقتل بعض الذين يعتمرون خرقاً على رؤوسهم" في اشارة إلى اللباس العربي التقليدي. وكتب آخر "فيلم قناص اميركي يجعلني أُريد أن أخرج وأقتل بعض العرب الأوغاد". وقال عبد ايوب مدير القسم القانوني والسياسي في اللجنة العربية ـالأميركية لمناهضة التمييز لصحيفة الغارديان ان التهديدات ضد العرب والمسلمين في الولايات المتحدة لم تسجل مثل هذه الزيادة منذ عام 2010 بالارتباط مع الضجة التي أُثيرت حول بناء مسجد في مكان قريب من موقع هجمات ايلول (سبتمبر) في نيويورك، مشيرا إلى أن الفيلم حقق إيرادات في شباك التذاكر بلغت 90 مليون دولار تعتبر رقما قياسيا لشهر كانون الثاني (يناير). 

وناشدت اللجنة الممثل كوبر والمخرج ايستوود أن يدينا التهديدات التي يتعرض اليها الأميركيون العرب والمسلمون. وقال ايو "نريد من ايستودد وكوبر ان يقولا "لا تستخدموا فيلمنا لاشاعة الكراهية أو التعصب... ولا تستخدموه منبرا لهذه الآراء العنصرية" وإذا ارادا المضي أبعد يستطيعان ان يقولا ان العرب في اميركا لا يختلفون عن أي اميركي آخر". وكان الممثل سيث روغن شجب فيلم "قناص اميركي" قائلا انه يذكِّره بفيلم دعائي نازي يظهر في نهاية فيلم "اوغاد مجهولون" للمخرج كونتين ترنتينو فيما كُتبت على ملصق اعلاني لترويج الفيلم في لوس انجيليس عبارة "جريمة قتل!" باللون الأحمر.

إيلاف في

26.01.2015

 
 

التمثيل هو كل شيء في The Theory of Everything

"حاتم منصور

ستيفن هوكينج" عالِم الفيزياء والفلك البريطاني الشهير، ليس فقط من صفوة العقليات في التاريخ الحديث، لكن من صفوة العقليات في تاريخ البشرية عامة. الشخصيات الاستثنائية جدا التي ساهمت في فهم أعمق وأفضل لحقيقة الكون. إسهاماته ومعادلاته بخصوص ميكانيكا الكم والثقوب السوداء بالأخص، قلبت الموازين كلها رأسا على عقب.

ندين له أيضا ولكتابه الشهير (موجز تاريخ الزمن) بالأخص بفضل كبير، في انتشار منهج "تبسيط العلوم" أو الـ  Popular science  وهي كتب أو مقالات أو فيديوهات وثائقية، يتم إعدادها بلغة مُبسطة كتفسير للمواد العلمية الأكاديمية، بغرض تقديم أفكارها ونتائجها لغير المتخصصين.

لكن محور فيلم The Theory of Everything  المقتبس من كتاب "Travelling to Infinity: My Life with Stephen" أو "السفر إلى اللانهاية: حياتي مع ستيفن"، لا يتعلق بتفاصيل إنجازاته العلمية، بقدر ما يتعلق برحلة مرضه وزواجه وحياته الشخصية، التي شاركته فيها زوجته "جين" مؤلفة الكتاب

جيمس مارش صاحب التاريخ المميز في الأفلام التسجيلية، صنع بداية فيلمه الروائي الأول بصريا لتبدو كقصة حب من حواديت الأميرات. البطل الجامعي الشاب الطموح المختلف عن الآخرين يلتقي الأميرة الفاتنة في حفلة مُبهرة أوائل الستينيات، وسرعان ما تبدأ علاقة انجذاب فورية، رغم اختلافاتهما. تخصصه الدراسي العلمي هو الفلك وتخصصها الأدبي هو الشعر. مُلحد وهي مسيحية مخلصة. كل شيء لا يوحي نظريًا بمساحة مشتركة، لكن الحب لا يخضع لنظريات.

غزل.. رقص.. قبلات.. نزهات في أماكن خلابة.. كل شىء مثالي، وبصورة ناعمة جدا بشكل مزعج نسبيًا، يجعلها أقرب أحيانا في بعض المشاهد إلى مشاهد  الفيديو كليب، كما لو كان حلما. موسيقى جوان جونسون الساحرة التي أراها ثالث أجمل عناصر الفيلم، تُكرس الإحساس أكثر وأكثر.

مرحلة الحلم والجو الرومانسي والمستقبل الواعد، تنتهي بطعنة سريعة، ليبدأ الكابوس عندما يصاب هوكينج بمرض عصبي نادر وهو 21 عامًا فقط. عضلات ووظائف جسمه تواصل الانهيار، وأمامه طبقا للتوقعات الطبية عامين فقط من الحياة. تقرر جين هنا أن عامين كافيين لتتويج حبهما بزواج. وتمنح هوكينج رعايتها واهتمامها ليواصل حياته، ويحقق إنجازاته التي نعرفها اليوم.

من السهل مع قصة من هذا النوع، أن يسقط الحوار في فخ جمل وأكليشيهات مكررة عن (الإرادة والعزيمة.. الخ). من السهل أن يسقط أيضا الممثلون في فخ تصنع الصمود والإرادة مع بعض المشاهد، لتفقد الشخصيات على الشاشة مصداقيتها كبشر. ما يجعل مضمون الفيلم جيدا حقا أنه لا يحتفل بانتصار ساحق للثنائي على ظروفهما الصعبة في النهاية، بقدر ما يتوج رحلة الكفاح والنضال نفسها، وينقل معاناتها للمتفرج.   

التعاطف مع "هوكينج" مضمون بالطبع، نظرا لطبيعة مرضه نفسها، ودرجة التقدير والاحترام الكامنة في عقلية المتفرج للشخصية نفسها قبل مشاهدة الفيلم، وهو ما يتضاعف هنا بفضل الأداء الحساس المُذهل لنجم الفيلم إيدي ريدمن. الممثل الذي يفقد بشكل تنازلي طوال الأحداث أدوات التعبير التمثيلية، بسبب حرمان الشخصية من لغة الجسد وأغلب تعبيرات الوجه، أو حتى قابلية الكلام، ينجح باقتدار في تحقيق العكس. وينتزع تفاعل المتفرج بشكل تصاعدي، كلما انخفض معدل المسموح بتوظيفه

تحتاج إلى درجة تركيز رهيبة كممثل لتحافظ على عضلات الوجه والفك في مزيج مرتعش ومتجمد، يناسب ويتواءم مع ما نحفظه كعشاق ومتابعين لهوكينج، لتقول كل شيء يحتاجه كل مشهد درامي بحركات بسيطة للجفن والعينين. اللمسات الساحرة التي عشقناها في هوكينج بخفة ظله وسرعة بديهته، وكلماته الصادرة من جهاز كمبيوتر ثابت النبرات، ستلمسها في أداء ريدمن. تألقه في الشخصية يسبق أيضا مرحلة المرض نفسها، وفي بداية الفيلم ينجح ببراعة أيضا في مرحلة الشاب الشغوف بدراسته. أداؤه الاستثنائي أجمل ما في الفيلم غير الاستثنائي للأسف.

 في النهاية هوكينج ضحية مرض لم يخترْه ولا يملك تجنبه، وهو ما يجعل شريكته أكثر شجاعة ربما. الأنثى التي اختارت أن تكون جزءا من هذه الحياة، وحملت المسؤوليات الأكبر باعتبارها الطرف القادر صحيًا. الطرف المطالب باستمرار بالتنازل عن جزء من حياته، لتستمر حياة الطرف الآخر. أداءفيلسيتي جونز لا يقل جودة وحساسية عن أداء ريدمن. وبينما يواصل المرض الزحف على جسم هوكينج لينتزع منه عضلة وراء الأخرى، تتوغل القصة لنعرف أيضا كيف انتزع ذلك بالتدريج جزءا من حياة وروح وعزيمة جين.

هذه قصة من العالم الحقيقي عن بشر حقيقيين في معاناة حقيقية، في فيلم رومانسي رغم ذلك بالدرجة الأولى. لا وجود هنا لـ Happily Ever After  أو "عاشوا في تبات ونبات للأبد". الحياة الحقيقية لا يوجد فيها هذا الهراء!.. توجد فقط لحظات صمود وتحدٍ واستسلام وتفاهم. في عالم مثالي، سيكون هذا هو الفيلم الأنسب على الإطلاق لموعد غرامي في علاقة ناضجة واعدة

رغم هذا، تظل شخصية هوكينج الاستثنائية جديرة بفيلم استثنائي شكلا ومضمونًا، وهو ما لا يوجد في الفيلم. وما يدعو للأسف أكثر وأكثر، أن الفيلم حقق بالفعل أصعب خطوة على الإطلاق في المهمة، بعد فوزه بأداء ريدمن. وتماما مثلما ظل هوكينج بعقله الخارق سجين جسد مشلول لسنوات وسنوات، ظل ريدمن سجين فيلم لا يناسب أداءه المتميز.

عنصر الإشباع لم يتحقق نهائيا، وربما يعود السبب بشكل ما إلى درجة توقير تقترب إلى التقديس من ناحيتي بخصوص هوكينج، وسقف توقعات مرتفع بخصوص الفيلم من البداية، ازداد ارتفاعا مؤخرا بعد حصوله على 5 ترشيحات أوسكار كأفضل (فيلم - سيناريو مقتبس - موسيقى تصويرية - ممثل - ممثلة).

اسم الفيلم نظرية كل شيء مقتبس من نظرية للبحث عن معادلة واحدة كاملة تفسر كل ظواهر الكون، وهو ما لم يصل إليه هوكينج ورفاقه حتى الآن. الفيلم أيضا لم يصل في النهاية للمعادلة السينمائية المثالية التي انتظرتها بخصوص هوكينج، لكن يمكن القول إنه قدم ما يكفي بخصوص المثلث الغريب الذي حمله هوكينج على أكتافه لسنوات، وجعل حياته غير عادية. شغفه بالعلم.. مرضه.. زواجه.

 باختصار:
المعادلة المتوفرة هي (أداء استثنائي لـ ريدمن وفيلسيتي، في فيلم عادي غير استثنائي، عن حياة إحدى الشخصيات الاستثنائية جدا في تاريخ البشرية). معادلة غير مثالية لكنها بكل تأكيد تكفي لمشاهدة الفيلم.

موقع "دوت مصر" في

26.01.2015

 
 

منظمة عربية أمريكية:

فيلم "أمريكان سنايبر" يحرض ضد المسلمين

(رويترز)

طالبت منظمة أمريكية عربية معنية بالحقوق المدنية مخرج فيلم "أمريكان سنايبر" كلينت إيستوود والممثل برادلى كوبر أن يستنكرا لغة الكراهية الموجهة ضد الأمريكيين العرب والمسلمين وذلك بعد عرض الفيلم الذى يتناول دور قناص أمريكى فى حرب العراق. وقالت اللجنة العربية الامريكية لمكافحة التمييز فى رسالة إلى إيستوود وكوبر إن أعضاءها أصبحوا هدفا "لتهديدات عنيفة" منذ بداية الأسبوع قبل أيام من العرض العام لفيلم "أمريكان سنايبر"، والمرشح لستة جوائز أكاديمية من ضمنها جائزة أحسن فيلم واحتل الفيلم صدارة شباك التذاكر، وقالت اللجنة إنها تعمل مع مكتب التحقيقات الاتحادى والشرطة لتقييم التهديدات. ويحكى الفيلم قصة كريس كيل الجندى الراحل من قوة العمليات الخاصة التابعة للبحرية الأمريكية فى العراق. وقتل كيل 160 هدفا فى العراق وهو عدد يعتبر الأعلى فى التاريخ العسكرى الأمريكى، ويعتقد كثيرون أن الفيلم يحاول إظهار كيل الذى وصف المسلمين فى مذكراته بأنهم "همجيون" فى صورة حسنة وأن الفيلم يمجد الحرب. وكان أمريكى ساخط من قدامى المحاربين قتل كيل بالرصاص بالقرب من منزله فى تكساس فى أوائل عام 2013. وقال سامر خلف رئيس اللجنة أمس السبت، إنه لا معنى للدعوة لمقاطعة الفيلم نظرا لنجاحه من حيث مبيعات التذاكر، وأضاف "الناس ستشاهد الفيلم، إذا قاطعناه فلن يتسبب ذلك إلا فى إقبال الناس على مشاهدته بشكل أكبر". وقال خلف الذى لم يشاهد الفيلم إن البيانات العامة من إيستوود وكوبر وتهدئة التوترات من الممكن أن تبعث برسالة مفادها أن "العرب أمريكيون وأن المسلمين أمريكيون". 

اليوم السابع المصرية في

25.01.2015

 
 

"القناص الأمريكي".. منح صفة البطولة لمن يقتل أكثر

الفيلم المرشح لستة من جوائز الأوسكار لهذا العام

طاهر علوان

عودة إلى الحرب ، إلى الصراعات والقتال الشرس ، لكنه هذه المرة قتال مجرد وقتل متواصل في كل ثانية وكل دقيقة، فيلم جديد مازال يُخلِّف وراءه أصداء كبيرة إذ بدأ عرضه في الصالات الأمريكية مع مطلع شهر كانون الثاني يناير محققا أعلى الإيرادات بشكل ملفت للنظر وليترشح أيضا إلى ستة من أهم جوائز الأوسكار لهذا العام .

فيلم " القناص الأمريكي " للمخرج والممثل والمنتج ذائع الصيت " كلينت ايستوود " فيلم لا يظهر فيه ساسة ولا قادة عسكريون كبار، ليس سوى الجنود الأمريكان المشرعة بنادقهم في كل الاتجاهات وهم مشدودي الأعصاب لا يعلمون من أين سيظهر عدوهم ( العراقي ) من أي منزل أو أي زاوية أو مخبأ، وقد يكون رجلا مسلحا محترفا أو قناصا أو حامل سلاح متوسط وحتى من الممكن أن يكون امرأة أو طفلا، فالكل في هذه المعركة مشمولون بالشك ومن الممكن أن يكونوا هدفا حتى يثبت العكس، هم الذين يطلق عليهم الفيلم وذلك القناص صفة (الأشرار والمتوحشين) والذين لا يُسمع لهم صوت ولا موقف، لماذا هم هكذا ولماذا هم  يقاومون على أرضهم ؟

إنه إضافة أخرى (لدراما حرب العراق) إذ يضاف إلى أفلام تناولت تلك الحرب الدامية من جوانب متعددة لكنها لم تغادر ساحات القتال، مثل فيلم " معركة حديثة – 2007 " للمخرج "ريك برومفيلد"، وفيلم " الابن الأمريكي – "2008  للمخرج " نيل ابرامسون " وفيلم "كتلة  من الكذب – "2008 للمخرج " ريدلي سكوت " ، و الفيلم ذائع الصيت " خزانة الالم – "2009  للمخرجة " كاثرين بيغلو " الحائز على ستة جوائز أوسكار، وفيلم "منطقة خضراء -  2010 " للمخرج "باول جرينجراس"، وفيلم "ظلال الجنة – "2010  للمخرج "ستيفن موندر" وغيرها، وجميعها نزلت الى ميدان الصراع والقتل اليومي .

مع انطلاق صوت الآذان في الفيلم سنبدأ رحلة على مدى أكثر من ساعتين مع قناص أمريكي هو الأكثر شعبية والذي حطم رقما قياسيا في عدد من أرداهم قتلى في أنحاء العراق برقم رسمي هو 160 ،  وأما رقمه الفعلي فيصل إلى 350  قتيلا.

إنه  كريس كايل (الممثل برادلي كوبر) الذي يعلنها مباشرة مع بداية أحداث الفيلم  قائلا: "هذه هي طريقة العودة إلى الوطن، يفترض أن أقتل الناس، على أن أطلق النار على أشياء لا يمكنني رؤيتها"، وها هو منبطحا على سطح إحدى الدور السكنية في الفلوجة العراقية، يراقب قدوم امرأة وطفلها وهما أول قتلاه، الأم تخبئ شيئا ما، نكتشف أنه قنبلة، سيرديها القناص ليقوم الطفل بالمهمة ويرديه هو الآخر من دون أن يلحق ضررا بالجنود الأمريكان .

وتستمر رحلة الحصاد والاشتباكات الدامية من خلال أربعة رحلات إلى العراق تخللتها إجازات استراحة في الولايات المتحدة، والمهمة بمجموعها أخذت من حياة القناص قرابة 1000  يوم كما يصرح بذلك للمعالج النفساني في نهاية الفيلم .

القناص الذي أمامنا شخص طويل القامة ممتلئ البنية، بعد معركة الفلوجة وما يليها سينتقل في مهمة ملاحقة للرجل ال،خطر في العراق وفي تنظيم القاعدة ألا وهو أبو مصعب الزرقاوي، بعد أن يحصل على إيجاز من القائد المباشر، لكن تلك الرحلة ستقود إلى وشاية من أحد السكان بأن الوصول إلى الزرقاوي يتطلب الوصول إلى شخص يعمل بمهنة (جزار)  - المفارقة نكتشفها حين نعرف أنه جزار فعلا بسبب احتفاظه برؤوس بشرية محزوزه ومغطاة بالثلج - لكن الوصول إلى الجزار ستسبب مقتل ذلك المخبر على يد المسلحين .

ها نحن في وليمة دعا إليها أحد السكان الجنود الأمريكان، وهم أفراد الكتيبة الذين اقتحموا منزله، لكن القناص سيشك في تصرفات الرجل ليكتشف أنه يُخبىء أسلحة وذخائر ومن هنا تنطلق المواجهة وبانتهائها يكون القناص قد قتل أول 100 شخص في خلال مهامه القتالية، حيث صار يُكنّى بـ"الأسطورة " وسط أوصاف لخصومه العراقيين أنهم أوغاد ومتوحشون .

سننتقل إلى مشاهد (إنسانية) للقناص الأسطورة، ففيما هو في وسط المعركة يتصل بزوجته الحامل ليسمع صوتها ويُطمئنها ولكن في هذه الأثناء يقع هجوم مباغت فيرمي الهاتف النقال جانبا وسط صراخ الزوجة من الجانب الآخر وهي تسمع أصوات الانفجارات والصراخ حتى يقترب المشاهد من حالة التعاطف الشديد من أن هذه المرأة ستجهض حتما من الصدمة .

قناص عراقي في مقابل قناص أمريكي 

سيظهر في السياق ووسط دراما قطع الأنفاس، قناص عراقي يدعى مصطفى، لن نسمع منه كلمة سوى أنه خبير في إصابة الجنود الأمريكان، بالإضافة إلى تمتُّعه بخفة الحركة في الانتقال من سطح منزل إلى آخر، ويصبح تحديا حقيقيا للكتيبة الأمريكية بسبب الأضرار التي ألحقها بها. يتم تكليف مجموعة من الجنود بمهمة اقتفاء أثر القناص العراقي ويطلب (كريس) أن يكون ضمن القوة المهاجمة، وتعطى إحداثيات للمكان المحتمل لتواجد القناص العراقي، ويتحسب الجنود للحظة المواجهة لكن المفارقة أن الإحداثيات تكون خاطئة إذ يباغتهم القناص العراقي من جهة أخرى، وهو ما يستوجب رد فعل فوري من (كريس) فيحدس مكان تواجد خصمه، يُطلق باتجاهه رصاصة يجري تصويرها بالحركة البطيئة ويقضي عليه .

لكن ذلك القناص العراقي يكون قد أصاب جنديا أمريكيا في العين، وهو الجندي الذي كان في طريقه للزواج، حيث اشتري لخطيبته خاتما من بغداد ليقول له (كريس): "هل اشتريته من هؤلاء المتوحشين ؟ كيف تدري أنه ليس خاتما ملعونا ؟! " ثم لقائهما في المستشفى الأمريكي في مشهد عاطفي مشحون، في سلسلة مشاهد تبرز معاناة الجنود الأمريكان ومعاناة الزوجة وكيف يحول أولئك (الملعونين - المُسلحّين في العراق) دون استقرارهم كما يرد في الحوار.

لاتكن ذئبا ولا تكن خروفا أيها القناص

عودة إلى طفولة وصبا (كريس)، في ولاية تكساس، التصويب بالبندقية، هواية ترويض الخيل الشرسة  في سباقات " الروديو" الشعبية في تلك الولاية، ثم أصداء نصيحة الأب لابنه: "لا تكن ذئبا ولاتكن خروفا.." حتى يشتد عوده في القدرة على القنص، ثم ننتقل إليه وهو شاب يشاهد الهجوم على السفارة الأمريكية  في كينيا عام 1998  ثم أحداث 11  سبتمبر قائلا: " آن الأوان الانضمام إلى جنود بلادي"، ثم يقرر التطوع في الجيش مرورا بعمليات التدريب الشاقة للمارينز ثم تعرُّفه على فتاته " تايا " - الممثلة سيينا ميللر - وهي التي تخبره من البداية "إذا كنت تظن أن هذه الحرب لن تغيرك فأنت مخطئ".

ها هو القناص في الرحلة الرابعة للعراق، الرحلة الأكثر خطورة حيث تخوض الكتيبة التي يخدم فيها معركة شرسة للغاية مع العديد من المسلحين لم تفلح معها قدرته على القنص بل إنه وزملاءه نجوا بأعجوبة وسط شراسة المواجهة، وبعدها يأتي قراره بالتقاعد من الجيش وبعودته وتفقد زملائه المعاقين وغيرهم، لا هواية لديه سوى الرمي والقنص في ولاية تكساس حيث يُقتل في النهاية على يد أحد زملائه عن طريق الخطأ (1974-2013) وليجري له تشييع ضخم امتدّ لعشرات الأميال باعتباره بطلا قوميا أمريكيا.

ردود أفعال وأصداء 

رافق العرض الناجح والكبير للفيلم في الصالات الكبيرة والحملة الإعلامية الضخمة التي قامت بها الشركة المنتجة (وورنر بروذرز)، رافق هذه الحملة الهائلة ردود أفعال شتى، فقد حقق الفيلم  إيرادت هائلة وغير مسبوقة إذ جمع أكثر من100  مليون دولار خلال أربعة أيام فقط من بدء العرض. لكن الفيلم وهو يُمجِّد الحرب ويمنح صفة البطولة لمن قتل أكبر عدد من العراقيين ووسط الحفاوة والاهتمام، تمت مواجهته  في المقابل بنقد لاذع من عدة أطراف خاصة تلك المناوئة للحرب، المخرج المعروف (مايكل مور) يقول في مجلة (هوليوود ريبورتر): "لقد تعلمنا أن القناصة هم الأكثر جبنا من بين أفراد الجيش لأنهم يقتلون من الخلف وليس كما ظهر في الفيلم، كما أنه يُعاب على المخرج ايستودد أن يُمجِّد الحرب في العراق ويطلق على العراقيين صفة المتوحشين". يرد عليه السناتور الجمهوري "جينجرش" أن على "مور" أن يعيش وسط داعش أو بوكو حرام ثم يأتي لينتقد القناص الأمريكي.

فيما قال عنه الممثل الأمريكي "سيث روغين" أن هذا الفيلم يشبه أفلام الدعاية للنازية.. وقد قوبل رأيه بهجوم شرس أيضا من الفريق الآخر.. في المقابل وقد رافق الفيلم أحداث فرنسا والحملة الشرسة ضد المسلمين فقد أثار ردود أفعال عنصرية لدى شريحة كبيرة من المشاهدين في الولايات المتحدة انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي تؤيد ما فعله القناص، بل إن قسما من تلك التعليقات تطالب بالمزيد .

الجزيرة الوثائقية في

25.01.2015

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)